بداية

رواية ملامح وجهي القديم -25

رواية ملامح وجهي القديم - غرام

رواية ملامح وجهي القديم -25

الفصلْ الثآني والثلآثيـنْ.... ¤ { نبتُ الجرحْ .. ~

.
.
نبـَت جُرحٌ وليدْ
على قبضـة البآبِ ْ~
.
.
صُبحْ أرجوآنـي .. ممزوجْ بلمعـة الدمعْ على الجفنْ .. ليبلل الرمشْ الطويل ... مررتْ بأصابعـي على جفونـي وأنـآ أحآول أطفئ لهيبه لي اشتعلْ .. هزيتْ رآسي باستنكآر وأنـآ أعصر بكفي الفونْ حتى أمحي صورة الغرفـة لي بالمصحـة من بآلي .. وحتى أنسى كل شي شفتـه وسمعتـه ... سيف صعبْ يآ سيفْ أعيشْ معآكْ وانْ حآولتْ أغفي وأتقوقــع .. امتحنتكْ كثير وحآولتْ أتأقلمْ أكثر .. وتصنعتْ البرودْ سآيرتكْ ومثلتْ .. لكنْ أنـآ انسآنـة مختلفـة .. متقلبـة المزآجْ ما أبقى على راي .. ولا وضعْ وآحد .. صعبْ أحد يتحملنـي و صعبْ أعيشْ مع انسآنْ يحبنـي بكم الحبْ لي تكنه لـي .. وفجأةْ ينقلبْ لشخصْ وده بموتـي ..لكنْ رغمْ صعـوبـة الأمر رآحْ أنتظر هالشهـور بسْ .. 7 شـهور يآ سيفْ بس هيـه لي رآحْ أصبرهـآ وانْ ما طبتْ مآلي حل غير الفرآقْ .. رآحْ أبتعـد عنْ أرآضيكْ .. وعنْ حبكْ الغبي .. لي مستحيـل انْ قلبي يبآدلكْ نفس المشآعر .. مستحيــل أشيل البرود لي تمكنْ من قلبي نآحية الكل .. حتى خآليه ومنصور أخويه .. منصـور الله يآ منصور لا حسْ ولا خبر .. نسيتْ وجودكْ وانتْ بالمثل .. صدقْ الدنيآ دنيه .. حتى الأخوآنْ ما عآدو يحبـونْ ولا يسئلونْ عن بعضهم .. ابتسمتْ بسخرية .. شو تقولينْ يالريمْ أصلا من متى كانْ منصور أخ لج .. طول عمره أخ وراء الستآر حتى بعـد ما بطلو الستآر وانكشفتْ الحقيقة .. هـو ابتعد عن الأنظار ... ما عادْ له شوف ...
نزلتْ من السيآرة وأنـآ أسرعْ بخطوآتي في ممرآتْ الدختـر .. أريد أوصل الغرفة بسرعـة .. سآرة حشرتنيـه بإتصآلاتها مع ان الساعه بعدهآ 10 وسيفْ خبرنيه انه بيي الساعه 12 .. أول ما ضغطتْ على زر المصعدْ اهتزْ فوني الصامتْ بينْ كفوفي باتصال من سارة وكانتْ هاي المرة الـ 4 ع التوآلي لي تتصل بها من حدرتْ الدختر ...
رديتْ : انا بالدختر الحينه بحدر المصعد
وصلنيه صوتها وهيه تقول : مدري شو صابها كانتْ متوترة من الاتصال لي وصلها وظهرتْ بسرعه يمكنْ صاير شي
قلتْ وأنا أعقد حوآيبي : منو هاي شو مستوي .. شو تقولـ ..
بترتْ كلماتي وأنا أسمعْ صوته لي فحمني : كيف تطلعْ وأنا موصنها ما تهدج وشو هالاتصال لي خلاها تطلع بهالسرعه
قالتْ بتوتر : مدري يا سيف من تيي تخبرها أنــ ...
ضغطتْ الزر الأحمر بإصبعْ رآجفْ بلعتْ ريجي بلعاتْ متتالية وأنا أحدر المصعدْ .. بخطوآت مهزوزة .. يا الله شو بسوي الحينه أكيد انه معصب .. عقدتْ حوايبي بقوة شو اللي يابه بهالوقتْ .. أكيد انه يشك فيج يالريم هب من شي ياي مبجر ... يعني تتوقعينْ ان سيف يتغير بمجرد حملج .. لا مستحيل سيف مستحيل يتغير حتى المرضْ لي فيه بيلصقْ به زود .. هذا اذا ما زادتْ حالته صعوبة .. الله يعينْ ... ارتجفتْ وأنا أشوفْ ليتْ المصعدْ ينطفي ويثبتْ ... توترتْ أكثر وأنا أضمْ نفسي ... مستغربة .. ثوآني قضيتهآ أتأمل نفسي من الجامة بينْ السوآد .. وبعدهـآ رفعتْ بصبعي وضغطتْ ع رقمْ الطآبق لي نسيتْ سالفته .. وتنهـدتْ أول ما بدأ المصعـد يتحركْ .. صآعـد .. ليتـه يصعـد بي للسمآ ولا ينزلنـي .. ليتـه يآخذنيـه بعيـد عنهمْ .. بعيـد عن سيف وأهليـه وكل من حولي .. ليتْ بس ليتْ ....
ثوآنـي طويلـة انحبستْ بهآ أنفآسيْ ,, وأنـآ أحأول أرتبْ الكلامْ اللي بقولـه .. والجذبـة لي بجذبهـآ على سيف .. لكنْ التوتـر والرجفـة لي سرتْ بأطرآفي ... امنعتْ الأفكار من انها تترتبْ .. خذتْ نفسْ طويل أول ما تبطل بآب المصعـد .. طلعتْ بمحآولة بأني أوآزنْ مشيتي .. غمضتْ عيوني أكتمْ العبرةْ لي بدتْ تخنقنـي .. بديتْ أعدْ منْ وآحد للعشـرة حتى أنظمْ تنفـسي .. ومشيتْ بعدهـآ وأنا أمسكْ ناحية بطني .. هبْ خآيفة غير من انه يضربنيه ويأذي طفلي .. خوفيّ عليه لا عليّ ..
ترآجعتْ بخطوآتي .. وأنـآ أشوفه سآند ظهره على اليدآر و يده ترتعشْ بقوة ... كنتْ برد وبرجعْ للبيتْ أفضل ان النقآش يكونْ بالبيتْ ع انه يكونْ هنيه .. لكنْ للأسفْ ريولاتـي اجبرتني على الوقوفْ بثبآتْ .. وعيوني تبطلتْ من الخرعـه أول ماشافنيه ومشى ناحيتي ... تمنيتْ انيه ما ييتْ وتمنيتْ انيه ظليتْ بينْ جدرانْ المصعدْ مع احتباسْ انفاسي .. لي كانْ بودي تخنقني .. ولا أعيشْ بعدهــآ .. تألمتْ بقوةْ من اعتصار يده ع ذراعي ..
نطقتْ بهمسْ أليمْ : سيف هدني ..
قال بنفس همسي : وينْ كنتي ...!!!!
قلتْ بنفس الهمسْ : سيف دخيلكْ خلنا نرد البيتْ وخلاف ابدأ تحقيقكْ ..
قال بنبرة شوي عالية مع بروده : بنسير البيتْ بس هب قبل لا تخبرينيه وينْ كنتي ...؟!
قلتْ بتـوتر : يآني اتصـآل مستعجل عسـ ...
يآ صوته من ورانا يقآطعني : كانتْ عندي ..!!!!
التفتْ بصدمه من كلامـه .. حسيتْ بالغضبْ من وقآحتــه وجذبتـه .. و كأنـه الدخنـة بدتْ تطلعْ من اذنيه من حرارتهمْ ... كنتْ بنطقْ بسبـة قويـة توقفـه عند حده بس اكتفيتْ بالصمتْ وأنا أسمعه يكمل : أووه ... أقصد عندنا .. علي تعور فكلمتهـآ حتى تشوفه بطلبْ من علي طبعـآ ...
صديتْ أطالعْ سيف .. ارتجفتْ وأنا أشوفْ يده لي تراختْ قبضتها .. وحوآجبه لي انعقدتْ بشـدة وارتعاشة يده لي زآدتْ ..
قال بهدوء : طوفي جدامي ..
قلتْ بصوتْ مهزوز حتى أشرد عنه : خلنيه أسلم على سارة بالـ ..
قآل بحده : قلتلج طوفي جدامي ...
هزيتْ راسي وأنا أطالعْ حمدآنْ بطرفْ عيني .. كانتْ ابتسامة ساخره مرسومة على شفايفه .. حقيـر و قحْ و نذلْ .. دخلنـي في متآهـة ثآنيـة طرقآتهـآ أصعبْ وشوآرع الهـروبْ بعيـدة وصعبـة والمنآل .... شو تبـآ منيـه يآ حمدآنْ صآرلكْ شهرينْ تحـومْ حولي بابتساماتكْ الهبلة و نظرآتكْ الوقحـة .. وبسببكْ صآرتْ يدْ سيفْ تنمدْ عليهْ بلا تفكير .. صدقْ انكْ وصخْ ...
تحـَركتْ بعصبيـة وآضحـة منْ غير لا أنطقْ بحرفْ .. خوفْ من المتبلـد المرتعشْ لي بأيْ لحـظة ممكنْ ينقضْ عليه .. ومنْ نذآلـة وحقآرةْ حمدآنْ لي الكلْ عآرفهــآ ... مآقول غير الله يعينـجْ يآ غآية على بلوآجْ .. و يعيني على بلوتـي ...
،،،،
حـدرتْ الجنآحْ أرتجفْ من صرآخـه لي بطْ اذنيه ... ويديْ تتحركْ بسرعـة على ذرآعـي حتى تخفف الألمْ من اعتصآر يده القوية وهو يسحبنيـه من السيآرة ... الله يآخذكْ يآ حمدآنْ وينْ ما كنتْ .... حسبي الله عليكْ من ولد عمـه ... عقيتْ الجنطةْ باهمآل وأنا أيلس ع السرير وأنتزعْ عباتي .. لي حسيتهآ بدتْ تخنقني بقوة من لفتهـآ المحكمة .. بطلتْ أزرآر العبآية العلويـة وأنا أخذْ نفسْ عميقْ .. خوزتهـآ عنيه وأنا أتأمل ذرآعي لي ألمهآ بدآ يزدآد .. طلعتْ منيه شهقـة عآليـة وأنا ألآحظ البقعـة الحمرة من تجمعْ الدمْ .. ها اللي كانْ ناقصني .. أول ما حدر يلسْ يطالعنيه من فوق لتحتْ .. وأنا أكتفيتْ بالنظر على ذرآعي لي حسيتْ ان ألمه ازدآد بحضوره .. وحرارة يدي بدتْ تزدآد من تجمعْ الدم ..
بدأتْ بالهجومْ حتى أنتهي منه : ما كان له داعي تعآملنيه بهالأسلوب الوقحْ .. وبهالقسوة
قال وهو يمسحْ ويهه : شو اللي خلاج تسيرينْ عنده [ تجدمْ لعنديه قال وهو يعقد حواجبه بقوة ] شو اللي بينج وبينْ حمدان
قلتْ بهدوء : انت لمتى بتمْ ع هالحآل يا سيف .. لي تسمعه تصدقه من غير لا تيي تطلبْ منيه تفسير
زآعج : أي تفسير وأي بطيخْ .. [خذْ نفس وهده وهو يقول ببرود ] اذا ع التفسير فسري سبب اتصاله بجْ و روحتج لعند علي
صديتْ عنه هب عارفة شو أقول ،، أكمل جذبة حمدانْ لي ما عرف شو يبي منها وشو سببها أو أقول الصدقْ لي ممكنْ يقلبْ سيف عليه زود ما هو مقلوبْ .. ويزيد بقسوته .. نزلتْ دمعه حارة رفعتْ يدي حتى أمسحها ... لكنْ عاندتني يدي وهيه تتراخى ودمعاتي تختلطْ بشهقاتي وأنا أرمي بنفسي على السرير أصيحْ جدآم عيونه الباردة .. أبكي جدآمه وهو يطالعنيه بكل قسوة وبرود .. من غير لا تتحركْ به أي شعرة .. من غير لا تلمعْ بعينه أي نظرة مشفقة تنهي الحوآر ... لا كل اللي كنتء متوقعته صار ... برود ما بعده برود .. وألم ما بعدهْ ألم .. يده اسحبتنيه لا لحضنه .. اسحبتنيه حتى تعتصر ألم ذراعي وتزيده بقسوة يمينه المرتعشة .. رفعنيه لمستواه حتى حسيتْ انيه صرتْ معلقة بالهوى ...
قال بحده : ليش تصيحين .. مسويه شي غلط ..
هزيتْ راسي بلا .. وأنا أغمضْ عيوني بألمْ ... رمآني ع السرير مع رنينْ تلفونه لي اخترق اذانيه من صوته العالي .. تجآهلْ فونـه لي صمتْ وعآود الاتصآل .. و عطآنيه ظهره و هو يضغطْ على راسه ضغطآتْ مستمرة وكأنه يهدي من غضبْ بدأ يتجآوز حدْ الانفجآر ...
دقآئقْ طويلـة صمتنـآ فيهـآ وحآلنـآ نفسـه ما تغيـر .. حتى الفونْ لي كانْ يرنْ بإلحآحْ وإصرار توقفْ عن الرنينْ .. صدْ مرة وحدة يطآلعنيه وهو عآقدْ حوآجبه .. خفتْ شعـور قليل .. قلبيه حسيتهْ وصلْ لبطنـي من نظرآتـه وكل الخيالاتْ الماضية بدتْ تحومْ ... كنتْ خآيفة كثير من خطوآته الهآديه وهو يتحركْ لعنديه ... غمضتْ عيوني بقوة أول ما مدْ يده عليه ... قشعريرة سرتْ بجسمي من لمسـة يده لشعريه .. بطلتْ عيوني وأنا أعقد حوآجبي وأطالعه باستغرآب بسبب قبضة الرقيقة .. قربْ شفايفه بهدوء من اذنيه
همسْ : شو فيج ..؟!!
قلتْ وأنا أزيحْ نفسي بعيد عنه : ماشي ...
يلسْ على طرفْ السرير وهو يطالعنيه وحواجبه للحينه معقودة سحبنيه بقوة من شعرية لي للحينه ملامسْ يده : تعالي
صرختْ بألمْ وأنا أيلسْ عنده وأرفعْ يدي لشعريه : سيف هد شعريه تراه يعورنيه
بطلْ يده وهو يقول : للمرة الأخيرة أسألج وبهدوء وينْ كنتي وشو سالفتج ويا حمدانْ ...
قلتْ وأنا أشبكْ أصابعي ببعضها : كنت عند علي
غمضتْ عيوني وأنا أحسْ بالدمعة تنزل من عيني لأنيه جذبتْ عليه .. ماعمريه توقعتْ ان أتغير لدرجة أغرق بها بعالم الحقد الضياعْ والجذبْ .. بسببك يا سيف صرتْ شوي شوي أتحول من أنثى هادية مالها خصْ بحد وبأي أحد لأنثى جارحة مخادعة حقيرة .. وقريب ممكنْ تصير نذلة ...
قال باستفسار : شو بلاه علي ..؟!
قلتْ بتوتر وأنا خايفة انيه أنكشفْ : مدري .. متعور شوي
قال بهدوء : من شو .؟!
قلتْ : مدري ما سألته .. كنتْ خايفة عليه من جيه سرتْ أتطمنْ عليه وبس ..
قبلْ لا ينطقْ بأيْ حرفْ .. أطبقْ شفايفـه المفتوحـة وهو ينآظرنيه ببرود .. استغربتْ صمته لكنيـه ظليتْ أراقبْ تحركآتـه .. عقـدتْ حوآيبي وأنا أشوفهْ يمسكْ جنطتيه لي كانْ يآلس عليها .. بطلها بكل هدوء .. مديتْ يدي باستنكآر على يده
قلتْ بحده : ترا هاي هب أول مرة تسمْ بها جنطتيه لمتى بتمْ اتفتشْ بأغراضي
قال وهو يزيحْ يدي : انتي حرمتيه ومن حقي أشوف كل شي يعنيج
قلتْ باستنكار : عيل لا تيي تناقشنيه اذا شفتني أفتشْ بأغراضكْ ..
زآعج : انتي غير وأنا غير .. أنا أغراضيه ما تنفعْ لج ولا عنديه شي أدسه .. خلافج انتي
وقفتْ وأنا أزآعجْ : اشو قصدكْ ...!!! انته تشك فيه صح
ابتسمْ نصْ ابتسامة وهو يبطل جنطتيه و دسْ يده بها يدور بفضآءه عن شي ... ييتْ بمد يدي وأسحبء الجنطة من بينْ يدينه لكنه سبقنيه ورماها ع الأرضْ باهمال وفوني لي يولع وينطف بينْ يده ..
قال وهو يمده لي : ازعجني اهتزازه من جيه قلتْ أسكته
سحبته وأنا أطالع اسم المتصل ،، رديتْ بسرعه وأنا أقول : تو الناس جانْ تأخرتْ شهر شهرينْ بعد ها ونحن ما يفصل عنا غير جم خطوة وتوك تذكرنيه وتتصل فيه
منصور بصوت هادي : كنت مسافر ...!!
قلتْ بزعيج : عند خاليه صح ... ومن غير لا تخبرنيه ولا حتى هو يعطينيه علم .. حتى وداع ما ودعتني
منصور : ثرج زعلانه .. وما تبينْ ترمسينْ حد
قلتله مستنكرة رمسته : الزعل ما كانْ عليك انته بس .. وبعدينْ ولو المفروض تتخبر عنيه انت قطعتْ بالمرة .. حتى علومك ما عرفها
منصور : ولا أنا أعرف علومج عيل حامل من شهرينْ .. وحمدان لي يخبرنيه
قلتْ بسرعه : يا هالحمدانْ موته بيكونْ على يدي .. [ بلعتْ ريجي وانا أطالعْ سيف لي كانْ يراقبْ مكالمتي فقلتْ اغير الموضوعْ بسرعه ] انته وين ..؟!!
منصور : شو سالفة حمدان ..!!
قلتْ : سالفة ما تستاهل ما خبرتنيه انته وينْ ..المكانْ هادي
منصور : عند علي بالدختر أترياه ينشْ ... ماخذْ سيارة حمدانْ و صابه حادثْ ..
قلتْ بجذبْ وأنا أعقد حوايبي : هيه أدري شفته الصباحْ [ قلتْ بهمس وأنا أمشي ناحية غرفة الملابس ] وكيف هو الحينه ..؟!!
منصور : للحينه ع حاله ... أكيد عيل حمدان طفر بج الصباح وانتي عند علي
قلتْ وأنا أتأمل البقعه المحمرة ع ذراعي : هيه .. انزين منصور برايكْ الحينه سيف يتريانيه
منصور : هيه من لقا أحبابه
قلتْ باستنكار : خل عنك تعرف انيه ما حبه .. احترمه وبس
منصور : استغفر الله العظيمْ ... ما قول غير الله يهديجْ .. سيري عند ريلج سيري
قلت : فداعه الله ..
طلعتْ من غرفة الملابسْ .. وعيني تدور عليـه .. هو الثآني اختفى تنهدتْ بارتياحْ .. وأنا أمشي ناحية السرير وأعقْ روحي عليه .. غمضتْ عيوني بمحاولة منيه حتى أغفي .. وأغوصْ بعالم بعيد عن التوتر والخوفْ لي صابونيه اليوم .. لكنْ صوته الهامسْ اجبرنيه أبطل عيوني وأنا أحسْ بأنفاسه على ويهي
سيف بهمس : قبل لا تنامينْ طلعي لي لبس الدوامْ وزهبي لي جنطة ليومينْ .. عنديه رحله بعد 3 ساعات
عقدتْ حوايبي : هب انت قايل ان هالاسبوع ما عند رحلاتْ
قال وهو يدسْ أصابعه بشعريه : تغير الجدول .. يلا نشي وخلاف ارقدي ..
هزيتْ راسي وأنا أزيح ْ يده عن شعريه .. ييتْ بنش لكنه منعنيه وهو يراقبنيه بنظرات عميقة .. غمضتْ عيوني بقوة حتى أبعد نفسي عن نظراته .. ماريدْ أضعفْ جدآمه ولا أسايره أكثر .. صديتْ بويهي وأنا مازلتْ مغمضة عيوني ... تنهدْ هو الآخر بحسرة .. ونش من عنديه ..
قال : يلا بسرعه ..

ككلْ مرة يسآفر بهـآ سيفْ .. ويغيبْ .. أبدأ ألملمْ أنفآسي مع غيآبـه .. تبدأ ابتسامتيْ ترجعْ لطبيعتهـآ .. شعريْ يتنآثر بحريـة .. مع رقصآتْ مشيتي العذبـة .. وإنغمآسي بينْ كهربآء الحروفْ لي تآخذني بأحضآنهـآ حتى أغيبْ بعآلمي الأرجوآني .. بعيـد عن الخوفْ والتوتر .. بعيدْ عن كل شي يشتتْ انتباهي ويبعثْ فيه الألمْ .. حتى بطلعآتي .. أستأذنْ من عميه رآشدْ .. وأنا متأكدة من الموآفقـة .. صحيحْ انه يحددْ ليه الوقتْ لي لازمْ أرد به بس من غير لا يسألنيه عن وجهتـي .. لأنه وآثقْ بأنيه مستحيل أوطي رآسه .. وأدنسْ حرمة بيتـه .. لأنيه بنتْ محمد .. بنتْ أخوه .. تربيه روضة قبل لا أكونْ تربيه خاليه ..
حدرتْ الغرفة وأنا أبتسمْ ابتسامة واسعـة لكل الموجودينْ .. لي ما كانْ بينهمْ أي جنسْ أنثى غيري .. عقيتْ السلامْ وردو عليهْ .. مشيتْ ناحيته وأنا مستنكرة عبوسْ ويهه واهماله لشعره لي نما وطآل زود عن طوله .. وتبعثر الشعر على لحيته الكثيفة رغمْ صغر سنه ..
قلتْ أرمسْ منصور : ممكنْ تفضي لي الغرفة
منصور : ليش شو عندج بترقدينْ مكانه
قلتْ بعدمْ مبالاه لسخريته : أريد علي بكلمة راس .. ممكنْ
حمدانْ : أكيد ممكنْ .. يلا يا شباب .. برا من غير مطرود ..
عبدالله : تونيه الا واصل و لا مدانيه حتى أسمع صوته
حمدانْ : ولا بتسمعه القطو كل لسانه .. قوم نش بس
منصور همس ليه : لا تضغطينْ عليه حالته النفسية بالحضيض
هزيتْ راسي : لا تحاتي كلمتينْ بقولهن وبظهر ,,
منصور هز راسه وهو يلحقْ سالم لي من شافنيه تراجعْ بآخر الغرفة .. عبدالله خالد و حمدانْ ...
مشيتْ لأقربْ كرسي قعدتْ عليه وأنا أبطل التلفزيونْ وأزيد الصوتْ .. كنتْ مهملة توآجده نهائيا بديتْ أغير القنوآتْ قنآة قناة يلينْ ما ثبتْ على قناة رياضية بدآيه فيها مباراة مدري بينْ منو ومنو لكنيه حطيتها ويلستْ أطالعها من غير تركيزْ .. مدري ليش قاعده أسوي هالشي .. لكنيه غصبْ عنيه تحركتْ .. حالة علي لي الكل يرمس عنها هاليومينْ عادتْ ذكرى أحمد لبالي .. وخلتنيه أبكي بدل الدمع دمْ .. وأنا أتذكر كل مواقفي مع هالاثنينْ ..
قلتْ وأنا أمسحْ دمعه خانتني : تذكر أول يوم تعرفتْ به عليكمْ .. انت وأحمد .. لعبتْ وياكمْ مباراة .. كنت متأكده يومها انيه بخسر بس تحديتكم .. بس لأنيه من شفتكم اثنينكم حبيتكم .. وكنتْ أبا أعمقْ علاقتيه معاكم .. رغمْ مزآجيتي .. و احتقاري لأهليه ومشاكليه معاهم .. لي المفروض تكرهونيه بسببها الا انيه شفتْ تمسكمْ وحبكم ليه يزيدْ .. انتو الأثنينْ ما مسكتو بيدي أنا بس ما خليتونيه أنا بسْ الحبْ الحياة بوسطكم رغم كره لي حولي .. انتو كنتو يد تساعد الكل .. و تمسحْ دمعاتْ الكل ... ما كانْ أحمد بسْ لي يحبنا .. كانْ حبكم مشتركْ .. و أحمد ما يساعدنا بروحه انتْ كنتْ جزء من أحمد وأحمد جزء منكْ .. انت وأحمد وآحد .. وجودك أو وجود أحمد يعني وجود الثاني .. ان ماشفنا أحمد قلنا علي .. وان ما شفنا علي نقول أحمد .. راحْ واحد و قلبنا تقطعْ بغيابه صحنا نحنا وذبلنا بس شو اللي استفدناهْ ولا شي غير تعبْ القلبْ .. والغالي ما ردْ .. قلبنا تعذبْ بغيابه أمه ذبلتْ وعميه ناصر صار الحزنْ طاغي عليه ,, خواته الحزنْ دار حولهم .. كلنا ذبلنا يا علي محتايينْ وجودكْ حتى نحسْ بوجوده .. لا تهمل نفسكْ وترميها بالتهلكة .. رد لنا علي .. حتى يرد أحمد .. ان كنتْ تحبه ردْ علي لي نحبه علي لي يحبه أحمد ولا يرضى عليه بأي شر .. علي لي كانْ ذراعه اليمينْ .. وتوأمْ روحه .. علي لي الكل كانْ يعرفه وما يبا غيره .. رد عشانْ أحمد وأمه .. وأمكْ المسكينه لي المرضْ بدأ يآكلها آكآآل ... وقلبْ يعورها على مصابكْ واهمالكْ لنفسكْ ... [ شهقتْ من بينْ دموعي لي رسمتْ خرايطها ] رد يا علي ردْ ...
شليتْ جنطتيه وأنا أتغشى ومشيتء بخطوآتْ سريعه أريد أبتعد عن المكانْ و صورة أحمد والدمْ منفجر منه أجزائه تحومْ حولي لكنيه غيرتْ اتجاهي عن باب الغرفة .. لبابْ الحمام [ تكرمونْ ] خوزتء الشيلة وبديتْ أرجعْ كل اللي بمعدتي .. ومنظر الدمْ وريحته بدتْ تحومْ حولي بشده ... دقيقـة وثوآني طويله قضيتها بالحمام .. وجبديه لايعه وعيني تدمعْ .. ما نهضني من هالحاله غير صوته لي غابْ
علي بتعبْ وهو يسند عمره على البابْ : شو بلاجْ ... ؟!!
قلتْ وأنا أبتسمْ من بينْ دموعي وأحطْ يدي على بطني : لا بسْ أحمد الصغير معذبني شويه ..
علي وعيونه تلمعْ : حاامل ..؟!!
قلتْ وأنا أسحبْ حبة كلينكسْ أمسحْ بها ثمي ودموعي : تو الناسْ العرب كلها عرفتْ .. وانتْ راقدْ ...
علي ابتسمْ بهدوء : بتسمينه أحمد
قلتْ وأنا أرفعْ الشيله وأتغشى بها : ان شاء الله .. يلا برايكْ أنا برد البيتْ تعبانه
علي : بهالسرعه
قلتْ بهدوء : الشباب كلهم عندكْ ،، وأكيد ربعكْ بيوون .. وسيف لا درى انيه ييتْ الدختر عندكْ بينحرنيه ..
علي : زينْ ما عليه بس من أظهر لازم أشوفج
قلتْ بهدوء وأنا أمشي ناحية البابْ : أكيدْ .. يلا برايكْ ..
طلعتْ وأنا مستانسة .. صفصفتْ الكلامْ من غير تفكير .. ولا توقعتْ لو 1% انه بيأثر به .. بس قلتْ الكلامْ من قلبي .. قلتهْ وأنا أقصدْ وأبا به يردْ أحمد لنا هب بس علي .. لأن كل واحد بوجوده يحسسنا بوجود الثآني .. الحينه أقدر اقول بس الحمدلله ع سلامتكْ ورجعتكْ يا علي ..
منصور لي قابلنيه عند البابْ : ها بشري رمسجْ
هزيتْ راسي وأنا أقول : الحمدلله
منصور : شو خبرتيه ؟؟!!
حمدانْ : من توفى أحمد وهو موجود ولا هو موجود وبعد الحادثْ ما قامْ يرمس حاولنا ولا رد علينا وانتي بثوآني خليتيه يرمس شو هالسحر لي تملكينه
قلتْ وأنا أمشي : لاسحر ولا شياته برايكم انا سايرة ..
.. هديتهم ومشيتْ بسرعه طالعهْ من الدختر أريدْ أشرد عن الكل .. بالذاتْ ريحة المستشفى لي بدتْ توترني وتعيدء ليه صورة أحمد وريحة دمه بدتْ تحومْ حوليه .. والرغبة بالترجيعْ تزدآد عنديه بسرعه .. تنفستْ براحه أول ما وصلتْ للبوابة .. وريلي حدرتْ السيارة .. ويلستْ بها براحة .. غمضتْ عيونيه بقوة وأنا أنزعْ الغشى .. حتى أخذ أنفاسي ..
قلتْ بهدوء : تحرك ..
تجركْ وأنا أبطلْ عيوني وأنا أحسْ باهتزآز فوني الخفيف .. شكله وصلنيه مسجْ .. دخلتْ يدي بالجنظة وأنا أدور على الفونْ .. طلعتْ بخفة و أنا أضغط على فتح الرساله ... يلستْ أتأملها بهدوء رفعتْ بعدها حاجبي وأنا أقرأ لي مكتـوب ..
" السموحـة منجْ خذتْ رقمجْ من فون علي .. والسموحة منجْ مرة ثانيه ما كنتْ أريد أسبب لج مشاكل ويا سيف بس يومها توقعتْ انج كنتي متوهقة فقلتْ أتدخل حتى أساعدج .. الا انتي وينْ كنتي يومها ...؟!!.. حمدان ... "
بطلتْ عيوني بوسعها ... وأنا أسبه سبه قوية بخاطريه .. حسيتْ بالعصبية توصل لأقصى مداها .. وصلْ المؤشر حد الانفجار واقتلاعْ كل جذور التحمل .. ما عدتْ أتحمل وقاحتكْ يا حمدانْ بالأول نظراتكْ وابتساماتكْ والحينه ييتْ تتدخل بحياتي .. ومدري ع شو ناوي بسؤالك ... الله ياخذكْ يا حمدانْ ... الله ياخذك ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الفصلْ الثآلثْ والثلآثيـنْ.... ¤ { شّآهـد زورْ .. ~

.
.
ومآ كآن سوى
شآهـد زور على الطريقْ ~
.
.
نّآظرتْ الحذآء .. لي يلمعْ ويبرقْ من نظآفتـه ... حتى هذا الحذآ أطهر وأنظفْ منكْ يا حمدآنْ .. فتحتْ سجلْ الأسماء .. وأنا أبحثْ عن اسمْ معينْ .. نآظرتْ حروفْ الاسمْ ويديْ ترجفْ وهيه ملامسة الزر الأخضر .. للحظـة كنتْ بتهـور وبضغطْ عليه .. لكنْ شي كبير ارخى بيدي حتى تسقط وتلامسْ بطني .. انتي حامل يالريمْ وهيه بالمثل .. كيف فكرتي مجردْ التفكير بإنج تتصلينْ بها وتخبرينها بأنْ ريلها يسوي معاجْ انتي جيه و انتي بنتْ عمها .. لا يالريمْ اعقلي وطنشي .. خل يحترق .. !!
انتفضتْ من اهتزازة الفونْ على ريلي .. رفعته وأنا أعقد حوايبي .. من جرأته .. ضغطتْ الزر الأحمر أعطيه بزي كرده فعل طبيعيه منيه .. حتى لا يتجرأ ويتصلْ مرة ثانية .. عل وعسى يفهم انيه ماريد اي اتصال به .. وانيه اريد يبعد عن حياتيه تكفيني مشاكليه مع سيف ومرضه لي ما كنتْ متوقعته ... اطلقتْ تنهيدة طويلة مع وصول مسجْ يديد ..قريته مرة وحده ورميتْ الفونْ من بعده باهمال بالجنطة .. حقير صدق انك حقير .. بكل قوآة عينْ بعد تقولها " السموحة ع الازعاجْ من تفضينْ كلميني " شو تحسبْ نفسكْ يا حمدانْ ترا والله تعديتْ حدودك وايد .. بس مالي غير الصمتْ الحينه .. ما أقدر أخبر أي مخلوقْ .. تكفي المشاكل اللي صارتْ .. تكفيني الحينه فرحة غاية بالجنينْ .. أخاف يوصلها العلمْ .. ويطيحْ لي ببطنها اذا تأذرتْ نفسيتها .. الله يعيني عليكْ يا حمدانْ ..
،،،
ببسآطـة التجآهل كانْ حليفي .. بعدْ مسجآتْ متعـددة واتصالاتْ ما انتهتْ لساعآتْ طويلـة .. اكتفى بالصمتْ والسكوتْ .. شو تحسبنيه يا حمدانْ .. !! لأنيه بس على خلافْ مع سيف ْ ومشاكلنا كثيرة ولا له ذرة حب بقلبي .. بسير أركض ورا غيره .. جانْ ركضتْ ورا سالمْ لي ميتْ بحبي .. هب وراكْ انتْ لي ما تسوى شي ..!! ~ ما قول غير الله يعينْ غاية عليكْ .. والله ماشي حد بصبرها وقدرة تحملها ..
رفعـتْ تفآحـة خضرآء لثمي أقضمهـآ بشهيـة مفتوحـة .. بعـد ما خلصتْ صحنينْ من الباستآ ..
سلوى وهيه تناظرني بطرف عينها : بسجْ بتمتينْ .. من أصبحتي وانتي تاكلينْ ..
قلتْ وأنا أمسحْ ثمي بكلينكسْ : شو عليجْ انتي منيه .. وبعدينْ صارلي يومينْ ما كلتْ عدل يوعانة .. خاطرية ببرتقال وملحْ
سلوى وهيه تعتدل بيلستها و تعقدْ حوايبها : برتقال وملح ..!!!
هزيتْ راسي : هيه والله خاطري .. من أمسْ بعد ..
سلوى وهيه تضحك : شو بدأ وحامج ..!!
قلتْ وأنا أرفعْ حايب واحد : ليشْ تضحكين .. بعدينْ مدري بس من أمس وأنا خاطريه ببرتقال وما عنديه بالحجرة .. زقري بشكارتكم خليها تييب لي
قالتْ وهيه تسكر الكتاب لي كانْ بحضنها : بشكارتنا شردتْ أمس بسير أنا أييب لج ..
بطلتْ عيوني : شرررررررردت ..!!!!
هزتْ راسها : هيه ،، عنلاتها من بشكارة بويه من الصباحْ ساير يبلغْ عليها ويكنسلها بالمرة
قلتْ وأنا أضحكْ : هب من شي بتشرد من حشرتج غربلتيها حليلها .. حشا حتى كوب الماي تييبه لج
قالتْ وهيه توقف : جب جب .. نسيتي أيام الدلع.. مع رولا لي كانتْ حتى لبسجْ اظهره لج .. [ سكتتْ شوي وكملتْ ] الا انتي شعنه طرشتيها بلادها !!! شو كانتْ مسويه
قلتْ وأنا أتأمل التفاحة لي بينْ يدي : ما يخصجْ .. وسيري اييبي لي الاكل ..
قالتْ وهيه تكش ع ويهي : مالتْ .. زينْ سايرة .. هب عسب خاطرج عسب الحلو لي ببطنج
ضحكتْ : زينْ بعد عيل أنا وياه بنتدلعْ عليجْ عدل ..
قالتْ وهيه تمشي : خليه يشرف وخلاف ان ما طلعتْ الدلع ها من عينج ما كونْ سلوى ..!!
ضحكتْ وأنا أقول بصوتْ عالي : ما عليه وها وأنا أدعي انج تاخذينْ اللي فبالي وأبا لج الخير تقولينْ ليه جيه ..
ما وصلنيه منها غير صوت ضحكتها لي غابت مع ابتعادها .. ابتسمتْ بهدوء .. وأنا أتذكر خاليه لي صارلي يومينْ من أرمسه ما أييب طاري حد غير سلوى .. حتى صارْ يهزئني بكل مرة .. ويسكر الخطْ بويهي .. عقدتْ حوايبي وأنا أحسْ باليدْ لي انمدتْ وشلتْ التفاحة لي كانتْ بينْ يدي .. رفعتْ راسي لفوق .. ما غادرتني غير ابتسامة واسعه وأنا أشوفه يقضمْ التفاحة وهو يرمي بثقله كله ع الكنبة ..
قلتْ بهدوء : ما تعرف تسلم ..؟!!
اكتفى بأنه يناظرني ببرود وكملْ أكل التفاحة ..
رفعتْ حايب واحد وقلتْ : متى وصلتْ ؟!
قال وهو ياكل : من ساعه .. [ اعتدل بيلسته وهو يرمي التفاحة ع الطاولة لي ع يمينه باهمال ] يالسة اروحج ..
قلتْ وأنا أوقفْ : لا سلوى كانتْ ويايه [ مشيتْ لعنده وانحنيتْ اشل بقايا التفاحة ومشيتْ ] لمتى بتمْ جيه مهمل يعني ما تشوف الصحنْ جانْ حطيته هنيه .. [ قلتها وأنا أحط التفاحة بالصحنْ ] .. قوم اسبحْ وبدل بتم بلبسْ الدوام يعني
قال ببرود وهو يدخل يده بينْ شعره الكثيف : شو عليجْ انتي انا مرتاح ..!!
مشيتْ وقعدت ع يمينه بعيدة بمقدار خطوة : بذمتكء سيف من سافرتْ جم مرة سبحت ..!!
ابتسمْ ببرود : ليشْ شامة ريحتيه ..
قلتْ و أنا أعقدْ حوايبي و أنا أتذكرْ ريحة دمْ أحمد وشكله : قوم سيف اسبحْ دخيلكْ .. [ قلتْ بغبنة ] دخيلكْ نش ما قدر أتحمل ريحتك ..؟!!
يانا صوتْ سلوى : اييه لا يكونْ تتوحمينْ ع ريحة أخويه ... سيف يا ويلكْ بتشوتكْ برا الحجرة ..
سيف ببرود : صدق ..
قلتْ وأنا أحسْ بالدمعة تحدر من عيني : لا بس مدري ذكرتْ احمد وريحة دمه .. [ كملتْ وأنا أحسْ بيد سيف تمسحْ الدمعه ] وكأنْ ريحة دمه عالقه فيك ..
سيف تمْ ثوآني يطالعنيه .. وأنا كنتْ أطالعهْ بترجي .. وأبتعدْ عنه حتى أبعدْ اللوعـة لي وصلتْ حدها .. تأفف وهو ينشْ ..
سلوى وهيه تتطالعه : الله يعنيه جانْ صدقْ وحامج انهد عليه
قلتْ وانا أعقد حوايبي : لا لا ما اعتقد بس هو لي ذكرنيه بأحمد من ذكر سالفة الريحة .. صايرة جبديه تلوع من اتذكره .. وأتذكر شكله الله يرحمه يومها
سلوى وهيه تعقد حوايبها : الله يرحمه [ قالتْ تغير الموضوع ] هاجْ يلا كلي سويتْ لجْ أحلى برتقال مقطع مع ملحْ .. عمايل ايديه وحياتْ عنيه
ضحكتْ بخفة : الا هو برتقال وملحْ .. حسستيني مسوية وليمة .. وبعدينْ نفسيه لاعتْ وانسدتْ بنشْ أزهبْ ملابس سيف لا يعفسْ لي الدنيا
نشيتْ حتى أمشي بس مسكتنيه مستنكرة : هيه من لقى أحبابه .. أقول يلسي اكلي وما تنشينْ الا وانتي مخلصته اتعب ْ وبالأخير ما تاكلينْ منه شي
خذتْ الصحنْ من يدها الثانيه : خلاص بكله فوق .. خلينيه أسير ..
هزتْ راسها : خلاص سماح بس تاكلينه هب تفرينه بالزباله بذبحجْ ..
قلتْ وأنا أضحك : زينْ لا تهددينْ .. ترا بخبر عليجْ سيف .. برايجْ
سلوى من ورايه و أنا أمشي : الله يالدنيا .. أمس ما يسوى شي واليوم بتخبرينْ عليه سيف ..
صديتْ أطالعها بطرف عيني ييتْ برمس بس قاطعتنيه بسرعه : بس بس خلاص لا تردينْ وسوري وحقج عليه ما بقول هالرمسة مرة ثانيه .. بس انتي استعيلي بسالفه العرس بديتْ أغار
ابتسمتْ وأنا أتجدم عندها : سلوى صدق والله اذا خطبجْ خاليه بتوافقين عليه
سلوى وهيه تتطالعنيه ببرود : اسولف انزينْ
قلتْ وانا أحكمْ مسكتي للصحنْ لي بينْ يدي : لا والله سلوى صدقْ ارمسْ ..
اكتفتْ بالصمتْ لثواني وهيه تتطالعنيه بنظرة ما فهمتها .. حسيتْ بقهر .. واحساسْ بالذنبْ يمكنْ .. وأنا أطالعْ نعومتها وويهها الطفولي .. كيفْ تفكرينْ يالريمْ تربطينْ سلوى بخالجْ وفرق السنْ كبير بينهم ..
قلتْ من غير تفكير : ترا فرق السنْ ما هو عيب .. وخاليه صحْ كبير لكن الكل يتمناه .. لأنه مريض يعني .!!
سلوى : أنا ما قلتْ شي .. !!
قلتْ وأنا أصد عنها : ما كنتْ أقول الرمسه هاي لج .. كنت أفكر بصوتْ عالي .. ع العموم انسي وجنج ما سمعتي شي
سلوى : ما أقدر يالريمْ أفكر بالموضوعْ غير لا نوى خالجْ جد ... ما أحبء أحلمْ بأشيا صعبة المنال .. و تبينْ الصدقْ خالجْ حلمْ كل بنتْ .. وبيني وبينجْ ترا كل البناتْ من يتيمعنْ يرمسنْ عنه .. ويقولنْ كيف يكونْ عبدالله خالْ الريمْ فرق السما والأرض ..
صديتْ وأنا رافعه حايبْ واحد : لا والله شو قصدكنْ ..!!!
سلوى وهيه تضحكْ : ماشي بعدينْ هب أنا لي أقول هن لي يقولنْ .. هدى موزة عذاري وليلى .. انا مالي شغل ..
قلتْ وأنا أمشي وأهدها : برايهنْ .. من يومهنْ ما أعيبهنْ
ابتسمتْ بانتصار .. نقطة حلوة انْ سلوى تفكر بخاليه بطريقة ايجابية .. لكنها خايفة انها تبيني أحلامْ تتحطمْ بعدمْ تفكير خاليه لها .. لي أنا متأكدة انها ماخذةْ لو جزء بسيطْ من تفكيره .. لكنْ مرضه مانعه من انْ تفكيره بها يزيدْ .. الله يشفيكْ يا خاليه وأشوفكْ معرس .. وأحسْ بوجودكْ شراتْ قبل .. وأحسْ بحنانكْ وعطفكْ عليه ..
،
حدرتْ الصآلـة حطيتْ الصحنْ ع الطآولة .. وسرتْ بعدها للحجرة أدور على سيف .. تنهدتْ بحسرة من اهمال هالانسانْ .. ورميه وبعثرته لملابسه بالحجرة .. وجنه ما صدقْ يوصل الحجرة حتى يزيل حمل ملابسه من عليه .. شليتهمْ بثقل .. ومشيتْ لغرفة الملابسْ .. فريتهم بسلة الملابسْ .. ومشيتْ أطلعْ له لبسْ خفيف ع السريع .. وحطيتهم ع الطاولة .. و يلستْ ع كرسي موضوع ع الطرف .. وأنا أمسكْ فوني لي كانْ ع الجارج .. عقدتْ حوايبي وأنا أشوف الاتصالاتْ الـ 5 ومسجْ منْ بينهم .. كانو كل الاتصالاتْ من حمدانْ .. بطلتْ المسجْ .. أول ما قريته حسيتْ بغضبْ يعتريني لدرجة بدأ العرق يتصببْ منيه .. من حرارة العصبية ..
" السموحة بس اتصلتْ حتى أبلغجْ بوصولْ سيف .. قلتْ يمكنْ ظاهرة مكان ..!! "
ارتجفتْ بقوة وتحول الغضبْ لتوتر أول ما شفتْ سيف يظهر من الحمام .. بالروبْ والماء يقطر من راسه .. نزلتْ بنظريه للفون حذفتْ المسجْ .. و رميته ع الطاولة باهمال
قلتله وأنا أأشر ع ملابسه : زهبتْ لك ملابسكْ ..
ومشيتْ بعدها اتخطاه وأنا أرجف .. وحدرتْ الحمام وسكرته من ورايه بسرعه .. سندتْ بجسمي ع البابْ و بدتْ دموعي تحدر .. حاسه بحمل كبير جاتمْ ع صدري .. و دموعْ كثير أباها تحدر بس هبْ قادره أنزلهمْ .. ناظرتْ الحمامْ .. وأنا أسمعْ صوتْ الماي لي يرش .. تأففتْ وأنا أتحكمْ باضطرابي .. وسرتْ أسكر الماي لي دومْ يخليه سيف مبطل .. مشيتْ أغسل ويهي وأنا أخذ نفس وأهده .. وطلعتْ بعدها .. دورت عليه بنظريه لكنيه ما حصلتْه لا بغرفة الملابس ولا بالحجرة ظهرتْ لصالة الجناحْ .. حصلته يالسه و الصحنْ بيده ياكل منه . وشعره للحينه مبلول .. رديتْ سحبتْ أقربْ منشفة .. ومشطْ ومشيتْ لعنده .. حطيتْهم بحضنه وسحبتْ الصحن بخفة من يده .. ويلستْ على يساره رفعتْ الخاشوقة لثي كلتْ حبة برتقالة
قلتْ : نشفْ شعركْ ومشطه لا تسوى ياهل
سحب الصحنْ من يدي : هب زينْ تاكلينه متروس ملح ..
قلتْ وأنا أردْ الخاشوقة بالصحنْ : ملحه قليل .. وبعدينْ ها ميوب حقي شعنه تاكل منه
قال ببرود : كيفي .. عيبني وكلته ..
قلتْ وأنا أطالع حباتْ الماي لي تقطر من شعره : برايكْ كله ماباه . خلاص انسدتْ نفسي
سحبتْ المنشفة وأنا أقربْ منه و بديتْ أنشفْ شعره بقوة
سيف : شوي شوي بطيتي راسي
قلتْ وانا أشل يدي والمنشفة للحينه ع راسه : برايكْ انت نشفه
سحبْ يدي ورده لراسه وقال : خلاص برايجْ كملي ..
ما حبيتْ أرده ... كملتْ تنشيفْ وأنا أتمنى بداخليه ان الاحترامْ لي بينا يتسمر .. وحالتنا هاي ما تتبدل .. هدوء .. مختلطْ بأنفاسنا .. وابتساماتْ رغمْ انها باردة الا انها مشبعة بالاحترام .. شلتْ يدي ببطء عن راسه وأنا مستنكرة سؤاله المفاجئ ..
سيف : اشتقتي لي ..!!!
بلعتْ ريجي وأنا أرمي المنشفة ورايه .. سحبتْ المشطْ ورفعتْ يدي حتى أمشطْ شعره .. بهدوء .. وصمتْ قاتل .. حطيتْ عيني بعينه بعدْ ثوآني .. اكتفيتْ باغتصابْ ابتسامة .. وأنا أزيحْ ويهه حتى يعطيني جنبه .. واتميتْ أمشطْ شعره المنكوشْ .. رفعْ يده ليدي وهو يسحبنيه بقوة حتى انسدحتْ على فخذه ..
همس : ردي عليه ..
غمضتْ عيوني وأنا أدعي الألم همستْ وأنا أنشْ : سيف لا تنسى انيه حامل
قال وهو يحطْ يده على ظهريه يمسحْ عليه : عورتج .!!!
هزيتْ راسيه وأنا أبتسمْ : لا ما عليكْ ... [ قلتْ أغير الموضوع ] ما بتسير عند علي .!!
قالْ وهو يطالعْ الأرضْ : باجر ان شاء الله ...
بعلنـآ الصمتْ من يديدْ .. وكل منْ فينا سبحْ بعالمه الخاصْ .. لكنيه هالمرة كنتْ أفكر بحالنا .. يا ليتْ يا سيفْ نتمْ جيه ع طول .. نتحاور بهدوء من غير عصبية .. من غير لا يخربْ علينا شي .. ولا يعترضْ طريقنـآ أي شي .. حسيتْ بالغصة وأنا أتذكر مسجاتْ حمدانْ واتصالاته .. سيف باليومينْ لي طافو ما كانْ مويود هالحينه الحل اختلفْ .. سيف مستحيل يفسر مسجاته غير غلط في غلطْ .. لازمْ أحل هالمشكلة بسرعه .. ما عنديه غير حل من الاثنينْ اما أخبر منصور أو سيف نفسه ..
سيفْ ... آهْ يا سيف .. ليتنيه بس أقدر أقولكْ بكل شي يصير لي بيومـي من غير خوفْ لا منكْ ولا منْ مرضكْ .. أخافْ من ردةْ فعلكْ .. شو بتخسرينْ يالريمْ ان يربتي .. ولا شي .. الضربْ وتعودتي عليه.. بس يمكنْ ترتاحينْ وها الأهم ..
رفعتْ بنظريه له .. كانْ ما زال على حاله .. تقربتْ منه أكثر سحبتْ يده لي بدتْ رعشتها تبانْ .. بلعتْ غصة كانتْ عالقة .. رسمتْ ابتسامة هادية ..
نطقتْ : سيف ..!!
صدْ يطالعنيه ببرود .. : خير ..
قلتْ وأنا أحاول أبقي ابتسامتي المتوترة : بخبركْ شي .. بس طلبتكْ لا تعصبْ واسمعنيه للآخر ولو لمرة ..
تمْ يطالعنيه ساكتْ .. رصيتْ من قبضة يدي أول ما حسيتْ برعشته بدتْ تزيدْ ..
قلتلهْ بترجي : دخيلكْ ...!!!
قال ببرود : شو مسوية .. ؟!
احبااااط .. يعني لازمْ أكـونْ مسويه شي يا سيف .. دآيمْ تفهمنيه غلطْ .. هالمرة ما سويتْ شي لا خنتْ ولا بكيتْ على غيركْ .. ولا تمنيتْ لكْ الشر .. هالمرة قلبي يبآ يعيشْ مرتاحْ .. أريدْ أعيشْ مرتاحة يا سيف تعبتْ من الألمْ وأشوآكه ..
قلتْ وأنا أنزلْ راسيه : خلاص ماله داعي
رفعْ يده الثانية ومررها على يدي المتعلقة بيده وهوس بعدها عليها بقوة وهو يبتسم : لا له داعي .. بسمعج للآخر .. ارمسي ..
خذتْ نفس طويل وأنا أحاول انتزع يدي من بينْ يده لكنه زاد من تهويسته .. و هز راسه بمعنى لا ..
قلتْ بتوتر ملحوظ : باليوم لي كنتْ فيه عند سارة بالدختر .. ما كنتْ سايرة عند علي مع حمدانْ ولا وصلنيه منه اي اتصال .. [ حطيتْ عيني بعينه وكملتْ بغبنة ] كنتْ بمكانْ ثاني برا الدختر .. مقدر أخبرك وينْ بس والله كنتْ سايرة عشانا نحن انا وانت وولدي .. [ غمضتْ عيوني أول ما هوسْ ع يدي بقوة آلمتني ] .. هب المشكلة وينْ كنتْ وشو كنتْ أسوي .. !! المشكلة ان حمدانْ قام يتصل فيه ويرسل ليه ويهددني و ...
ما كملتْ وأنا أشوفه يهد يدي ويوقفْ مرة وحده وهو يدور حول نفسه .. انتفضتْ خايفة مدري ليش .. بس جسميه كله بدأ ينتفضْ خوف وتوتر من انه يغوص بحالة ازدواج ثانيه .. أو انه يأذيني ..
زاعجْ : وينه ..!!! [ مسح ع ويهه وهو يطالعنيه وأنا أضم نفسي ] فونج وينه ..!!
قلتْ بتوتر : فغرفة الملابـ ..
ما كلمت الا وأنا أشوفه يهدنيه ويحدر الغرفة .. رفعتْ ريولي لفوق الكنب وأنا أضمْ نفسيه بقوة وأدفنْ ويهي بينْ ركبي .. وبديتْ فنوبة بكاء .. خايفة .. خايفة وايد .. دموعي صارتْ تنزلْ بسرعه .. صرتْ حساسة وايد .. من أي شي وع أي شي أصيحْ .. بلا توقف .. ارتعبتْ وأنا أسمعْ صوته وهو يزآعجْ ..
سيف : يالنـذل صدق انك هب ريال . قسما يا حمدانْ ان شفتْ رقمكْ عندها لا أدفنكْ دفانْ حتى النظر ما تناظرها فاهم ... حياتنا الخاصة مالكْ دخل بها والماضي لا تنبش وراه وانت مالكْ مكانْ فيه من الأساس ... .... انته اشو دخلكْ .. انا الغلطانْ لي أرمسكْ الكلامْ ما ينفع معاك . هيه كلمة ماشي غيرها حرمتيه ما تيي صوبها .. الزمْ حدكْ وحكم ألفاظك ترا الحشمة هب لكْ لأميه مزنه ولا انتْ ما تسوى شي عنديه ... الله يلعنكْ زين
تهتْ وتاهتْ أفكاري .. ودمعي زادْ ... وحمدانْ شو دخله بماضيه مع سيف ... صرختْ وأنا أحسْ بيده وهيه تسحبنيه ..

يتبع ,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -