بداية

رواية ملامح وجهي القديم -24

رواية ملامح وجهي القديم - غرام

رواية ملامح وجهي القديم -24

كان زواجه صدمة كبيرة لنا وخاصة لأخويه ناصر ... لكنْ شفتْ السعادة تنضحْ من عيونْ روضة .. شكيتْ بأمرها .. واترييتْ يلينْ ما اختليتْ بها
سألتها : مستانسة ...!؟!
قالتْ وهيه تبتسمْ : أكيد ربيعتيه بتكونْ عنديه ..
قلتْ وأنا أهز راسي : يعني انتي السبب بزواجهم ..؟!
قالتْ بهدوء :.. كل ما أسير عندها أحسْ برغبتها بأنها تشوفْ ضناها .. تخبرتها بيومْ عن اسمْ ريلها وكانتْ الصدمة انه أخوكْ أبد ما قدرتْ أصدقْ انه اخوك ممكنْ يسوي جيه .. وانْ منصور لي لازقْ بعاشة يكونْ ولد غادة وانحرمتْ منه قلتْ لازمْ أساعدها .. و خوك محمد من شافها وكل يوم يتخبرنيه عنها .. فقلتْ أضربْ عصفورينْ بحجر واحد .. منها أفرح قلبْ محمد وقلبها ...
قلتْ بحدة : تعتقدينْ لي سويتيه صح ..؟!
قالتْ وهيه تبتسمْ : أنا ما خطيتْ هالخطوة غير بعد ما سمعتْ محمد قصتها كلها .. وهو لي طلبْ ياخذها ويساعدها .. هب أنا لي عرضتْ عليه هالشي ..
قلتْ وأنا أهز راسي : تدرينْ ان بيكونْ ها خياره ..
اكتفتْ بالابتسام ... كانتْ مع الأيام تبا تثبتْ ليه ان خيارها هو الصحْ.. بالبدآية كانت الفرحة واضحة على غادة خلاف ناصر لي حسيتْ غرقْ بالحزنْ والألم .. والحقد عمى بصيرته .. لدرجة انه شل منصور وعاشة وسافر بهم حتى يبعد منصور عن غادة ..
هالشي الوحيد لي ما كانتْ روضة حاسبة حسابه .. ما كانتْ حاسبة حسابْ الصدمة الثانية لي ممكنْ تهدمْ حياة غادة لي انجبرتْ تحدر المصحة بعدها لسوء حالتها وخوفهم من انها تهدم حياتها .. انطوتْ روضة على حالها وابتعدتْ عن الكل حستْ بانها اظلمتْ هالانسانة بدال لا تساعدها .. كانتْ تزورها دوم وتحاول تنسيها لكنْ حالة غآدة كانتْ تسوء أكثر وأكثر ... والصدمة كانتْ حملها لي اجبرنا نحاول مع ناصر يخليها تشوفْ منصور حتى ترد لها عافيتها .. لكنه عاند و حلفْ انه يدمر حياة أي شخص ياخذ منصور لها .. محمد حاول كثير معاه لكن هو رد عليه بالنكرانْ و طرده من البيتْ من غير حتى ما يسمعْ له ... حتى بعد ما شل الطفلة لي ما تعرفْ بالدنيا شي بعد ولادتها حتى يطلبْ انه يخليها تشوفْ أخوها ... طرده و تبرى من خوته .. كانْ الشي الوحيد لي شاركتْ فيه روضة هو انكارنا أي معرفه لغادة ومحمد وأي معرفة من صوبنا لهم .. حتى نبعد ناصر عنهم .. مضتْ السنين وعلاقتنا مع غادة ومحمد اشتدتْ وزياراتنا ما خفتْ ... ويمكنْ هالشي ساعدْ غادة على انها تنهضْ بحالها ...ووجود سيف مع غادة كانْ يزيدها قوة .. وبدتْ حالتها تتحسنْ لكنْ باليوم لي طلعتْ به من المصحة انجلبتْ السيارة بها وبمحمد و ماتو رحمة الله عليهم ...
حستْ روضة بالمسؤولية تجاهْ الطفلة لي كانتْ بينْ أحضانها يومها تنتظر أمها بشغفْ و فستانْ وردي هادي يزينها مع ربطة صغيرة تمنع تبعثر شعرها الكثيفْ ... كانتْ الطفلة هايْ محطْ أنظار روضة اهملتْ سيفْ وبدتْ تنشغل بها هيه وبسْ .. ما قامت ْ تهتم لا بلبسه ولا حتى أكله .. والسبب كبر عمره 15 سنة يقدر يقوم بكل واجباته بنفسه .. قامتْ تهمله بعد ما كانتْ مغرقته بالدلال والدلع .. بعد ما كانْ كل شي بحياتها صار مهمشْ وبعيدْ عنها ... و احتلتْ الريمْ الطفلة البشعة بعينه مكانه ...
صمتْ لدقيقة طويلة وهو ياخذْ نفسْ طويل ..
قال خالد يمحي السكونْ : تهميشْ خالوه روضة الله يرحمها له سببتْ سوء نفسيته .. فـ صارتْ عندهْ حاله نفسية أجبرت شخصيته على الازدواجْ ..
سارة بشهقة يعني فيه ازدواجْ بالشخصية ..؟!
خالد : كانْ سيف دايم يكلمنا عن البنتْ لي يشوفها كل ما تزور أمه ربيعتها ... ويوصفها بأنها بشعة وحلوة بنفس الوقتْ .. يقول كلامها جارحْ لكنْ ويهها طفولي جميل ... صوتها هادي لكن حروفه سمْ ويهها جميل لكنْ شعرها مبشعنه ... كانْ يقولي هاي حبيبتي أنا وبسْ .. من وصلتْ شافْ الاهتمامْ الكل فيها .. الكل ابتعد عنه .. حتى أمه لي كانتْ مدللته ... انقسمتْ نفسيه لجزئينْ جزء متولع بها وجزء حاقدْ عليها ... وهالشي لي أجبره على الازدواج ...
وقفتْ بتوتر .. وأنا أحسْ بغصة تعتلي صدري .. والدمعة هب راضية تنزل .. كنتْ بهدهم وبسير حتى أشوفْ سيفْ لكنْ شي سؤال أجبرنيه على الوقوفْ . صديتْ أطالعْ خالدْ
قلتْ أسأله : ليلتها كانْ فيه المرض ...!!!
نزلْ خالدْ راسه ... لازمْ الصمتْ لثوآني وبعدها قال : يومها كانتْ حالته مشابهه لحالته اليوم .. و الدكتور سعيد يقول بأنه ممكنْ تكونْ أول حالة ازدواجْ صابته كانت ْ يومها [ مسحْ ويهه وخذْ نفسْ طويل وكمل وهو يطالعنيه بنظرة غريبة ] بس والله يالريمْ لا أنا لي شغل باللي صار ولا لي علم ان كانْ هو السببْ .. أقسمْ بربْ العزةْ ان ما عنديه أي علم
هزيتْ راسيه بألم ... ومشيتْ وهديتهم .. ما أقدر أصدقكْ يا خالد ... ما أقدر ... يعني حقدكْ لي مرضكْ يا سيف بس أنا شو ذنبي ..؟!! ليش تكرهني لسبب أنا مالي دخل فيه ... ليشْ .؟!! ...
حدرتْ الحجرةْ وأنا أطالع بعثرة الأشياء فيها .. مشيتْ ناحية السجينْ والبوكْ يلستْ أتألمهم وهم مرميينْ ع الأرض .. ذكرتْ الليلة المرة وهمساته الحارة لطفلة ما تملك بالدنيا غير روحها وشرفها لي راحو ليلتها .. قضيت عليّ يا سيف .. دمرتْ حياتي .. بس ماكانْ سيف يا ريم .. كانْ شخص ثاني حاقد علييج ....!! ولو ما يوصله حقد لأنه يفكر بتدميري وانهائي .. انهرتْ قاعدة و أنا أتأمل ملامحه الهادية وهو راقد ع السرير ... حسيتْ بالغصة ... أحبْ ملامحك وانتْ راقد احسْ انكْ ملاكْ أذكر صورتك وانتْ طفل تحضنْ يميني وتضحك معايه .. ياربْ ساعدنيه ياربْ كيفْ بتحمل أعيشْ معاه ...!!
نزلتْ راسي للبوكْ والسجينْ .. حملتهم بيديني أتأملهم .. لهالدرجة حاقد على هالطفلة يا سيف لدرجه تتمنى موتها وانهائها .. ياربْ وهيه شو ذنبها .. وأنا شو ذنبي تعيشني بحيرة وألم .. ودمْ ودموعْ .. الله يسامحْ لي كانْ السبب .. حسبي الله ونعم الوكيل ...
حسيتْ به وهو يصحى ويتأوه بألم ... رفعتْ راسي أتأمله وهو يمسكْ راسه بقوة ... اطالعنيه ببرود ... وبدأتْ عينه تدور عليه وتتأمل كل شي فيني ... ارتفعْ قاعدْ ... وهو ينزلْ ريوله من فوق السرير .. عقدْ حواجبه بحدة .. وهجمْ عليهْ .. لدرجة أرعبتني وخلتنيه أتراجعْ بسرعه لورا .. لكنه وصل لعنديه وهو ياخذْ السجينْ من بينْ يدي ...!!
قال بتساؤول : شو ياب هالسجينْ لعندج ... [ زآعجْ والسجينْ يهتز مع رعشة يدينه ] هب مخبرنج ما تتعبثينْ بأغراضيه
هزيتْ راسيه بألم وأنا أمد البوكْ لعنده حتى يناظره ..
طالعنيه باستغرابْ وبعدها حط نظره ع البوكْ ... مدْ يده الثانية ببطئ ناحيته خذه من بين يدي .. ناظره ببرود .. وبعدها فره بإهمال ع الأرض ... صد يطالع الأرض لي تبعثرتْ فيها الأشياء لي فرها ...
قال بتساؤول : شو صار ...؟!!
اكتفيتْ بالصمتْ وأنا أطالعه بهدوء ..
صدْ يطالعنيه وزاعج وهو يتجدمْ ناحيتي : شو استوى هنيه ..؟!!
قلتْ وأنا أهز راسيه وأمشي ناحية جنطتيه أشيلها : ماشي ما استوى شي ..
مسكنيه من ذراعي وهو يلفنيه صوبه بقوة : ارمسي لا والله
قاطعته : بس خلاص يا سيف قلتلك ما استوى شي .. هدنيه تراك تآلمني دخيلك
قال وهو يسحبنيه ناحيته ويحط يده على رقبتي : يوم برمسج ما تقاطعينيه و جاوبي على سؤالي
قلتْ والدمعة تحدر من عيني : سيف حرام عليكْ ارحمني
دفرنيه ع الأرض بقوة حتى اصطكْ خصري بحافة السرير ... صرختْ بألمْ وأنا ألامسْ خصري ...
قلتله وأنا أأشر على بطني : سيف اذا ما بترحمني ارحم هالطفل لي بعده ما شافْ النور ... لا تعقه وأنا خاطري فيه
حسيتْ بملامحه تلينْ وبالبرود يتحولْ لألمْ ... نزلْ لمستواي .. وهو يمسكْ يدي لي ملامسة خصري ..
قال بألم : عورتج ...!!
غمضتْ عيوني بألم .. ليشْ يا سيف عرفتْ بمرضكْ .. ما عدتْ أعرف أتعامل معاكْ ... لا أقدر أشفقْ عليكْ ولا أقدر أعاملكْ بحقدْ .. ما شي غير الصمتْ .. ياربْ ساعدنيه ...
أول ما بطلتْ عيوني حسيتْ روحي بتطلعْ .. ورفعتْ يدي أفركْ عيوني ... لا ما توقعتْ انيه أشوفْ هالبركانْ لي نضحْ من عينه ... لا اراديا ارتفعتْ يدي لويهه تمسحْ الدموعْ لي انفجرتْ من عينه ...
قلتْ بتساؤول واستغرابْ : ليشْ تصيحْ .... ؟!
قال وهو يمسكْ يدي لي ملامسه ويهه : فرحاان !!!
ابتسمتْ لا اراديا : ليش ..!!
قال وهو يرص على يدي : أخيرا بيكونْ عنديه ولدْ ...
ضحكتْ بخفة : انزينْ ليشْ تصيحْ .. اذا خايفْ انك عورتنيه .. ترا ما صابني شي ... ألم خفيف وبيروح ان شاء الله
قال وهو يوقفْ : لالا قومي بوديج عند الدختر لازم نتأكد .... [ رد ييلسْ على ركبه وهو يمسح الدمع لي بلل خده ] أخاف استوابه شي ما بسامح روحي أبد ..


يتبع .يوم الجمعه //


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الفصلْ الوآحد والثلآثيـنْ..الجزء الأول .. ¤ { إغْفــآءة .. ~

.
.
أيّها المنبرُ العتيقُ
كم داستْكَ من أقدام
وأنتَ صامتٌ
إلامَ يباسُكَ؟
.
.
قـَـررتْ مشآعـريْ تأخذّ إغفآءة طويلـةْ .. وتبتعـدْ عن إلـآلامْ .. سيفْ إنسآنْ مجبرةْ بهآلسآعـة انيه أفهمه .. مآشي بينْ يدينـي حتىْ أريحْ نفسي غيـر إنيه أفهمـه وأحآولْ أبدأ معآه بدآيـة يديدهْ أتنآسى فيهآ جرمـه لي إنوسـمْ بصـدريْ ولا يمكنْ يزولْ .. رغُمْ كرهـي لمشآعر الشفقـة لي شآلتْ الحقـدْ لي انزرعْ بقلبي بكلْ هـدوء ورمتـه في صنـدوقْ جديمْ .. إلـآ انيـه أحسْ بأنْ مشآعر الشفقـة هايْ رآحْ تبدأ توآزنْ علاقتنـآ ..
يلستْ أتأملْ عيونـه لي تتقلبْ على ويهي وهيه للحينـه محآفظـة على قطرآتْ الدمعْ لي ملامسـة الجفنْ الملتهبْ .. ومتعلقة على رمشْ سـرمدي طويلْ ... وقفتْ وأنا أعطيـه ظهريه حتى أتمآلكْ نظرآتي المشفقة على حآله ...
قلتْ بهدوء : أنا بسير آخذ لي شور ..
حسيتْ بيده تحآوطْ خصري وبدأ يهمسْ لي وهو يحطْ يده على بطني : جم صآرله ..؟!
قلتْ وأنا أرفعْ حآجبْ وآحد : شو هو ..!!
قآل بنفسْ الهمس : البيبي ...!!
ابتسمتْ وقلتْ : شهرينْ و جم يوم
لفني لجهته طالعنيه وهو يرسم ابتسامة بارده : يعني باجي 8 شهور
بطلتْ عيوني : خيبه 8 تبا روحي تطلع بقرة أنا بقرة
ضحك ضحكة قصيرة وهو يحط يده على جتوفي ويجربْ ويهه من ويهي : حاشاج أقصد 7 .. الا هو شهر لي زودته
ادعيتْ الزعل وأنا أصد بويهي عنه : مابا خوز عني ..
اكتفى بابتسامة بارده وهو يتأملنيه بنظرة عميقـة .. حسيتْ بأنيه بغرق في بحرها .. خجلتْ غصبْ عنيه من نظرته .. ونزلتْ راسيه وأنا أتراجع بخطوآتي واتجه لغرفة الملابسْ ومنها للحمام [ تكرمون ] .. ...

ابتسمتْ بهدوء وأنا أشوفه مركز على البرنامج المعروضْ .. كانْ مندمجْ لأقصى حد ..عضلاتْ ويهه تنقبضْ وترتخي مع تقلباتْ الوضعْ .. نقلتْ عيني ليده لي مازالتْ مرتعشة .. حسيتْ بضيجْ وأنا أذكر مرضه وشرتْ رجفة بجسمي من احتمال انه يدخل بنوبة ازدوآج ثآنية .. ماعرفْ كيف أتعامل مع الوضعْ .. خاصة وهو للحينه ماعرفْ انيه كشفتْ سالفة مرضه .. ما أدري شو بتكونْ ردة فعله اذا درا ...
سألته أقاطعْ اندماجه : ما بتطلع اليوم ..!!
صدْ يطالعنيه ببرود .. و عقبْ رد يطالع التلفزيون وهو يقول : ما توقع
هزيتْ راسي وأنا أطالع التلفزيونْ ... ودآر صمتْ مبهمْ بينـآ ما غير رعشة خفوقي ويمينه لي حسيتْ ان انتفاضتها زادتْ .. لا اراديا رفعتْ بنظريه لويهه .. كانْ عاقد حوايبه بقوة .. وكأنه يبا يهدي من عضبْ بدأ يتمكنْ منه .. شعور الخوف بدأ يزحفْ صوبي لدرجه انيه بديتْ أزيحْ عنه بيلستي لبعيدْ .. ثوآني ما طولتْ ووقفتْ وكنتْ بحدر الحجرة .. خوف كبير اعترا خافقي .. وألمْ بدأ ينبض بقلبي من انيه أشوف حالته السابقة ... مشيتْ خطواتْ سريعه كنت بحدر الجناحْ بس حسيتْ بيده وهيه تسحبنيه لعنده ..
قال بحدة : شو فييج ..!!
قلت بصوتْ مهزوز من الخوف : ماشي بسير أرقد ..!!
قال بصوتْ هامسْ : ما بتيلسنْ عنديه
سحبتْ يدي من بين يده وقلتْ وأنا أطالعه ببرود : فيه رقاد مقدر أيلس أكثر
قال وهو يعقد حوايبه : وأنا شابع رقاد شو أسوي أيلس اروحي
قلتْ وأنا أصد عنه : سير عند الشباب أو عند عميه أو البناتْ أنا برقد
قال ببرود : قولي ماريد أيلس عندك وخلاص بلاه اللف والدوران .. برايج يالريم سيري ارقدي ..
ييتْ بمشي وبهده لكنْ صوتْ فونه لي رنْ أجبرنيه أصد أطالعهْ .. مشى لعند الفونْ رفعه ببرود .. وردْ بألو أبرد ..
سيف : ألو .. هلا خالد .... [ ابتسم نص ابتسامة ] مبروك ماياكْ عقبالي .... [ ضحك ضحكة قصيرة ] ويا ويهكْ خلاص برايك بخبرها . يعني ما عندها خواتْ ...زين زين الحينه بييبها برايك .... المشكلة انيه مقدر أرد لك طلب ولا جانْ ما هديتها وهيه بعدها بالشهر الثاني [ اطالعنيه وهو يبتسم ] اذا ما خاف على حرمتي وولدي بخاف ع منو .. خلود ترانيه بهون الحينه ... [ رد يضحك ] زينْ برايك ....
قال يكلمنيه : سارة ربتْ يابتْ بنتْ ...
قلتْ وأنا أبتسمْ : صدق .. متى ... من جم ساعه كانتْ عنديه ...
ابتسم : زين تراها تباج عندها ..
قلتْ بسرعه وأنا أصد عنه : خلاص الحينه بسير ألبس عباتيه
سيف : توه فيج رقاد
صديتْ أطالعه وأنا أبتسمْ نص ابتسامة : خلاص طار الرقاد هاي سارة حبيبتي وروحي فديتها لازم أكون عندها
سيف : شو هالحبْ الكبير مالنا منه نصيب ..؟؟
اكتفيتْ بابتسامة متوترة .. وصديتْ عنه ... قلبْ حالي بسؤال .. مدري ياسيفْ صرتْ محتارة بمشاعري ناحيتك الحقد ول ومابقت غير مشاعر الشفقة على حالك بسبب طفلة انت دمرتها .. كل أوراقْ الحقد تساقطتْ من أغصاني وما بقتْ غير جمْ ورقـة تحمل كل معاني الشفقة والألم .. وأوراقْ الحبْ مانمتْ للحينه .. ولا أتوقعْ انها بتنمو يا سيف ... ما أتوقع ...
،
حدرتْ عندها وأنا مستانسة .. وابتسامة واسعةْ مرسومه على ويهي .. لكنيه تكهربتْ أول ماشفتْ الحزنْ مالي ويهها .. وسطْ ابتسامة كاذبة رسمتها حتى تسايرني .. لا يا سارة ماتوقعتْ بيوم أشوفْ هالابتسامة على ويهج .. ما عمرج جاملتي .. ولا عمره الحزنْ طغى عليجْ من غير داعي .. شو صابجْ شو صار ...
همستْ وأنا أوايهها : مبروك ما ياكم تتربى بعزكم ان شاء الله
قالتْ بصوتها الناعمْ : الله يبارج فيج عقبالج ...
سيف : الحمدلله ع سلامتج يا ام روضة .. وتتربى بعزكم ان شاء الله
سارة : تسلم ..
مشيتْ لعند سيف همستْ له : البيبي فيه شي .؟!
سيف ببرود : أبدا خالد كانْ مستانس وهو يرمسنيه ..
قلتْ باستغراب : عيل اشو فيها سارة زعلانة
سيف : ماشوفها زعلانه
قلتْ وأنا أطالع سارة بطرف عيني : لا مبينْ عليها الزعل انتْ ما تعرفها شرات ما أعرفها انا من نظرة أعرف مشاعرها .. هاي هب ابتسامتها
سيف وهو يعقد حواجبه : وأنا تعرفينْ مشاعري من تشوفيني
قلتْ وأنا أبتسمْ : انته شو سالفتك اليوم
سيف : ماشي أنا بطلعْ عند خلود انتي شوفيها
هزيتْ راسي وأنا أمشي لعند سارة ...
سيف : زينْ يا أم روضة أنا أترخص ..
قعدتْ على طرف السرير ع يمينها .. وأنا أشوفها تهزْ راسها لسيف والابتسامة الكاذبة مازالتْ متعلقة بويهها .. أول ما سمعتْ صوتْ البابْ يتسكر
قلتْ : شو فيج ..!!
سارة وهيه تنزل راسها : ماشي
قلتْ بحده : سارروه ترانيه أعرفج خبرينيه ليش زعلانه ..!!
هزتْ راسها بمعنى لا ماشي .. رفعتْ يدي لذقنها وأنا أرفع ويهها بطرف يدي شهقتْ وأنا أشوف الدمعة لي لامستْ خدها رفعتْ ابهامي ومسحت الدمعه
قلتْ : شعنه هالدموع .. شو بلاج ...!!!؟؟
ما حسيتْ الا بثقلها كله عليه وهيه تضمنيه بقوة .. ودموعها بدتْ تبلل عباتيه .. ما منعتها بالعكسْ لميتها وأنا أمسح على راسها لي طاحتْ من عليه الشيلة .. مررتْ يدي خلال شعرها وأنا أحاول أهديها بكلماتْ بسيطة
قلتْ : بسم الله عليج .. شو صابجْ .؟ سارة فديتج لا تصيحينْ تعورينْ قلبي هدي فديتج هدي
سارة وهيه مازالتْ بحضني : هب مصدقة ان خالد كانْ ويا سيف ليلتها
قلتْ بتساؤول : شو عرفج ..؟!
قالتْ وهيه تنتحبْ : يوم سمعته يقولج انه ماله شغل باللي صارلج يومها ،، ماكنتْ فاهمه بس بعد ما سألته ما أنكر وخبرنيه بأنه شافْ سيف عندج ليلتها وما خبر حد باللي شافه وانه كتمْ لي صار لأنه استغربْ حال سيف لي كانْ ينكر لي صار ولا يذكر من اللي شافه خالد شي .. فكتمْ هو الموضوع وتناساه ... ما كنتْ متوقعه ان خالد يكونْ شريك بالسالفة
قلتلها وأنا أخوزها من حضني : و خالد يدري انج كنتي بتجتلينْ عياد وانج كنتي ويايه يوم حطينا البخور بحجرة خالوه فاطمة
قالتْ وهيه تكتم شهقتها : بس لي سويناه نحن مايساوي شي جدام لي هم سووه .. هاييل دمروج يا ريم
قلتْ بحده : خالد ماله دخل ... وان كنتْ بمكانه بستر على ربيعي .. هيه الدنيا جيه يا سارة والانسانْ هب معصوم من الغلط .. لا تخلينْ غلطته وهو مراهق تدمر حياتج ... انسي الموضوع
سارة وهيه تشبك أصابعها بقوة : أنا لي ضايجني انه ما كانْ يبانيه أتم وأسمع القصة
قلتْ بهدوء : وسمعتيها شو استفدتي ولا شي .. غير تفكير فموضوع انتهى و ماضي لا يمكنْ يعود .. حتى ربيتي قبل موعدج هب الدكتورة قالت انج بتربينْ بعد اسبوع
سارة وهيه تضحكْ : هاي الدكتورة ما بسير عندها ثاني مرة حتى خبرتنيه انه ولد وطلعتْ بنتْ
ضحكتْ : هههههه المهم الحمدلله ع سلامتج وسلامة بنتج وربيه يخليها لكم ان شاء الله
سارة بابتسامة : الحمدلله ..
قلتْ وأنا أمط خدودها : هيه هاي الابتسامة هب مساع .. تتمصخرينْ علينا ..
ضربتنيه على يدي وقالت : دبة يعوور ..
قطعنآ دخـول الممرضة وهيه تحمل بنتْ سآرة الكتكوتـة ... كانْ حجمهآ صغير وآيد .. تأملتها وأنا أخفي شعـور الاشمئزآز لي حسيت ببريقه بدأ يتكـونْ ويلمعْ فقلبي ..
همستْ ببسم الله وهيه تشيلها بهدوء وقالتْ : حياتي ..
ابتسمتْ : نتفة .. وآآي كيف صغيرة
سارة وهيه تضحك : هيه أشوفها أخس عن ختها
يودتْ بطني وقلتْ : وييه عقبال ما أفتكْ ..
سارة : ما بدأ وحامج ..!!
قلتْ وأنا أعقد حوايبي : والله أول مرة أحمل شعرفنيه بهالسوالف .. وبعدينْ هب حاسة بشي أبد
سارة : هيه شي كثير جيه بس شوي شوي بيتغير الشعور ... خاصة أول ما يبدأ البيبي يتحركْ ببطنج .. شعور ثاني
سرتْ قشعريرة بجسمي وأنا أزيد من تهويسة يدي : الله يعينْ
،،
نمتْ ليلتهـَـآ عندْ سآرة و قضيتْ ليلة مكهربة وأنا أشوفْ سآرة تحمل بنتها بحضنها وترضعها كل حينْ ... حسيتْ بشعور غير ما عرفته .. شعُـور أجبرني على اتخاذْ خطوةْ أولى أمام الاغفاءة الأولى .. بأول مرحلة لازم أعرفْ حآلة سيفْ وطريقة التعآمل معآها في كل مرة ممكن تصيبة نوبة التحول ..
قلتْ وأنا أتمسك بيدها : دخيلج سآرة ما بتأخر كلها ساعتين وبرد ... وسيف بيمرني الساعه 12 والحينه الساعه 8
سارة وهيه تهز راسها باعتراض : أبداا ما أقدر ..
قلتْ بغبنة : سارة دخيلج وافقي ولا ما تبين ليه الخير .. والله ناوية أصلح حاليه معاه لازم أعرف لوينْ وصلتْ حالته وكيف أتعامل معاه .. افهميني
سارة بقلة حيلة : ساعه بس
قلتْ بحدة : ساااااااااارة
سارة : ساعه ونص وانت تأخرتي أنا لي بخبره
قلتْ وأنا أهز راسي : أفففف منج خلاص [ حبيتها ع خدها وأنا أتصل بويليم ] بااي فديتج [ قلتْ أرمس ويليم ] أنا قادمة ..
يتبعْ ... الأحد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الفصلْ الوآحد والثلآثيـنْ..الجزء الثآني .. ¤ { إغْفــآءة .. ~

.
.
أيّها المنبرُ العتيقُ
كم داستْكَ من أقدام
وأنتَ صامتٌ
إلامَ يباسُكَ؟
.
.
طُـول عمريْ تعـَرضتْ لصدمآتْ قويـة .. وكل صـدمة ترفسنـي رفسْ وتغرسنـي في قوقعتـي لي انبنتْ مع مرورْ الأيامْ .. عمريه مآ توقعـتْ انّ ممكنْ مرضْ وسيفْ و مشآعـرْ الشفقـة لي بقلبي هيه رآحْ تقوينـيْ .. لأولْ مرةْ أخطيْ بخطوآتْ وآثقـة من غيـر خُـوف للي يآيْ .. رغمْ التوتـر البسيطْ لي حسيتـه أول ما ركبتْ السيآرة من احتمآل ان سيف ايي ويعرفْ انيه طلعتْ من غير علمه .. الا انيـه كنتْ مرتآحة من الخطـوةْ لي خطيتهآ وحسيتْ بقوةْ غريبـة .. وابتسآمتـي تتوسـعْ كلْ ما لامستْ يديْ بطنـي .. وتذكرتْ دقآتْ قلبْ الجنينْ وأناآ عندْ الدكتـورةْ ...
حسيتْ بقشعريرةْ تسريْ بجسمـي من برودةْ الممرآتْ لي لأولْ مرةْ أخطي فيهـَـآ .. مشيتْ وأنا أقلبْ رمسـة الممرضـة فبآلي .. الطآبقْ الثآنيْ الممر لي باليسآر سيــدة .. ثآني مكتبْ على اليسآر .. وقفتْ عند البآبْ وأنا أقرأ اسمه المكتوبْ بعنآيـة باللغتينْ العربية والانجليزية .. مررتْ صبعي على الاسمْ .. خذتْ نفس طويل وأنا أطوي أصآبعي الطويلة لي ترجفْ من البردْ .. وبديتْ أدقْ البآبْ دقآتْ متزنـة .. وصلنيـه صوته منْ ورآ البآبْ يسمـحْ لي بالدخُـول .. بطلتْ البآبْ بهُـدوء وأنا أعدلْ لثمتـي ْ لي حسيتهآ ارتختْ ... تجدمتْ وأنا أتأمل ويهه ونظرته الهآديـة صوبي ..
قلتْ بهدوء : السلامْ عليكم ..
د. سعيـد : وعليكم السلامْ ... [ كمل وهو يأشر على الكرسي جبآله ] تفضلي ..
سألته وأنا أيلس على يمينه بالكرآسي المحطوطة بعيـد عن المكتبْ : شحآلك دكتور ..
د. سعيـد بابتسامة حانيه : بخير .. شحالج انتي يا بنتي .. ؟
قلتْ وأنا أحط الجنطة على يسآري : الحمدلله ع كل حآل ..
د. سعيـد : خير يا بنتي حيرتيني باتصالج أمس ..
قلتْ وأنا أمسك بسلسلة الجنطة الطويلة وأضغط عليها بأصابعي : سيف ...
قال وهو يعدل نظارته : عفـوا ...!!
قلتْ وأنا أثبتْ نظريه عليه : ترانيه عرفتْ انه مريضْ عندك
ابتسمْ ابتسامة هادية : بشو أقدر أساعدج ..!!
قلتْ وأنا أشبكْ أصابعي : أريدْ أعرف كل شي عن حالته ..
اعتدل بيلسته وهو يمسك طرف نظارته : بشو يفيد تعرفينْ أشياء عن موضوع منتهي .. سيف أعتبره تشافى لأن صارله سنتينْ و ماردتْ له حالة الازدواجْ .. و خففنا من جرعاتْ العقار .. بس المفروض يداوم ع الدوا وان شاء الله ما تهتز حالته
قلتْ وأنا أعقد حوايبي : ليش ما عندكْ علم بأنْ الحالة ردتْ له أمس ....!!!
رفعْ حاجبْ واحد وهو ينزعْ نظارته : أبدا ما وصلنيه الخبر .. كل اللي صار ان خالد اتصل فيه أول ما رجعتْ البلاد وخبرنيه بأنه يبا وصفة للدوا .. وسيف صارله شهور ما اييني ومبتعد عن جلساتْ العلاج
قلتْ وأنا أهوس على أصابعي : كيفْ صابه المرض و لأي مرحلة وصلتْ حالته ..!!!
لبسْ نظارته وهو يركز بنظره عليّ : مستعـدةْ تسمعينْ السآلفة من أولها ..!!
قلتْ وأنا أبتسمْ من تحتْ اللثامْ وأمسكْ محل بطني أخذْ القوة من طفلي : ما كنتْ بخطي هالخطوة و بوصل لعندك وأنا هب مستعدة ..
هزْ رآسه وهو يوقفْ ويتحرك من مكانه بخطوآتْ متزنـة ومشى بعدها ومسكْ قبضة البابْ وبطلْ البابْ ..
قال يرمسنيه : تعالي معايه
قلتْ وأنا أعقد حوايبي : وين ..!!
هزْ راسه وهو يبتسمْ : لازمْ تشوفينْ وتسمعينْ حتى تفهمينْ الحاله اذا كنتي تبينْ تعاونينا بشفائه
هزيتْ راسي بتوتر وأنا أوقفْ وأشل جنطتيه وألحقه ..
،،
حسيتْ بالضيجْ بينْ جدرآنْ المصعدْ لي ما يسكنه غير ثلاثة أشخاصْ أنا والدكتور سعيد و ممرضة لحقتنا بأمر من الدكتور سعيد ... يلستْ أتأمل الرقمْ 5 وأنا أرسمْ جدآمـه أعداد غير منتهية من الأصفار لي بدتْ توترني .. وتضيجْ نفسيه .. بمجردْ التفكير بأنيه في مصحة للأمراضْ العقلية وأنْ شي نآسْ مختلينْ عقليا ساكنين بهالمكآنْ يوقفْ نفسيه لثوآني طويل .. رصيتْ يدي بقوة على بطني وكأنيـه أبا أحمي طفلي .. شهقتْ بصوتْ مكتومْ وأنا أسمعْ صوتْ المصعدْ وهو يوقف و بابه يتبطل ثوآني بسيطة قضيتها بروحي فالمصعد وأنا أتأملهم وهم يطلعونْ .. ما زآدتْ اللحظآتْ الا وأنا ألحقهم بضيقْ و أنا أتلفتْ يمينْ ويسآر ..
د. سعيد : ماله داعي التوتر ..
قلتْ وأنا أتحكمْ بتوتري .. : لا عادي
د. سعيد وهو يبتسمْ : ترا جربنا نوصل .. اذا تحسينْ انجء هب مستعدةْ للموضوعْ نقدر نأجله على صحتجْ وصحة الطفل
شهقتْ وأنا أوقفْ ويدي ملازمة بطني : كيف عرفتْ بموضوعْ الطفل
اكتفى بابتسامة هادية وهو يصد عنيه ويمشي لغرفة بآخر الممر .. صدْ يطالع الممرضة لي كانتْ طول الوقتْ صآمته ... وأشر لها تبطل البآبْ .. مشيتْ وأنا أوآزنْ خطوآتي .. وعيني منصبة على البآب لي بدتْ الممرضة تدور المفتاحْ بقفله حتى تبطله ... حسيت بقشعريرة تسري فيه كلي أول ما وقفتْ عند البآب لي حدرو منه الاثنينْ و الظلمة القآسية وصلتْ لعنديه وارتدتْ للدآخل على شكل اضاءة خافتةْ تنعكسْ على جدرآنْ الغرفة العازلة .. تفحمتْ بمكآنيه وأنا أتأمل الغرفة الخآلية من أي شي غير لوحة معلقة ع اليسار منقوش عليها حروف مختلفة وسرير أبيضْ ع اليسار .. مبطنْ ببطآنياتْ.. ومخآدْ بيضآ نظيفـة .. ارتعشتْ وأنا أشوفْ كومـة الصور المرمية على الأرضية .. مشيتْ بارتجآفْ لوسطْ الغرفةْ وأنا أنزلْ لمستوى صورة من الصور .. شهقتْ وأنا أمسكْ الصورة بارتجآفْ .. نطقتْ بصوتْ مهزوزْ : يا كبر حقدك يا سيفْ لهالطفلة .. ؟؟
د. سعيـد : هنيه كانتْ البدآية و النهآية أول ما لقاجْ
قلتْ وأنا أطالعه : شلون ..!!
بلسآنْ الدكتـور سعيـد ....
بيومْ خذْ عنديه رآشد موعد استغربتْ طلبه هالموعد لكنيه رحبتْ به وجدمتْ موعده ع الكل .. حدر عنديه بروحه .. رحبتْ به و خذتنا السوالف شوي ونحن نشند بعضنا عن أحوالنا وأحوال عيالنا ..
تخبرته بعدها : خير يا راشدْ شو مستوي .. !!
راشدْ وهو يبتسمْ بتوتر : ولديه سيف .. صار له سنة وهو بعيد عن الكل ولا يرمسْ أحد وأحيانا نحسه هب طبيعي يبجي مره وحدة أو يدخل فنوبة ضحكْ هستيرية من غير لا يكونْ في داعي للضحكْ .. وأمسْ حصلته أمه يدور بالأدراجْ على سجينْ ويوم تخبرته عن السببْ اكتفى بالصدْ عنها وهو يتجاهلها .. ويوم حدرتْ عنده الحجرة بعد فترة حصلته منزوي ع الارضْ وهو يغرسْ السجينْ بصورة لطفلة
قلت بتساؤول : منو هاي الطفلة ..!!
رآشد وهو يمسحْ ويهه : بنتْ محمد ... من أول ما وصلتْ عندنا ونحن نلاحظ غيرته منها .. لكنْ ما توقعنا انه بعد ما تسير حالته تنقلبْ .. أحيانا نحسْ انه يحبها ويبانا نردها وبأوقاتْ يباها تموتْ .. و ما عنده غير صورتها لي عند أمه يطعنْ بها
طلبتْ وقتهـآ انيه أشوفه حتى أقدر أدرسْ حالته ... بوقتهـآ ما كانْ متعاونْ معانا أبدآ .. وخاصة بسبب تبلد مشاعره و عدمْ مبالاته لأي أحد من حوله .. كانْ مكتفي بالتركيز على نقطة معينة والتفكير فيها .. مرو شهُـور وأنا أزوره وهو يزورني بلا فايدة وسالفة الغيرةْ من هالطفلة استفحلتْ بمخي وحسيتْ ان السالفة أكبر عن جيه.. يلينْ ما يا اليوم لي يا قابلتْ فيه خالد .. وقصْ ليه الموضوعْ بعد تردد كبير
خآلد : قبل سنتينْ يوم كانت الريمْ عندنا صار لها حادثْ
قلتله وأنا أشجعه بعيوني : انزينْ
خالد : يومها سمعْ سيف الريمْ تقول بأنْ بخاطرها تاكل موز .. فخبرنيه انه بياخذها بمرزعه سلطانْ ربيعنا لأن كانْ عندهم شجر موز .. وطلبْ منيه أبعد ربعه وحمدانْ عن المكانْ .. لكنيه نسيتْ الموضوع لأنيه انشغلتْ مع بويه وعميه ناصر نركبْ الاغراضْ بالسيايير لي سايرة دبي .. وخلافْ ما سارنْ السيايير وظلمتْ الدنيا .. تذكرتْ انيه مواعد ربعي وتذكرتْ وعديه لسيفْ .. فربعتْ من مزرعتنا لمزرعتهم .. بعد ما دورت ع الريم عند البناتْ ولا حصلتها .. لكنْ أول ما وصلتْ عند المسبحْ ما حصلت حد .. مشيتْ أدور على الكل بالظلمة يلينْ ما حسيتْ بحركة فمكانْ مظلمْ ما فيه نور .. وكانتْ المصيبة انيه شفتْ سيف بحالة غريبة أول مرة أشوفه بهالحال يدور على شي وهو يهذر برمسه ما فهمتها وريمْ مرمية ع الارضْ وهيه تنزفْ .. خفتْ كنتْ بهده وبسير لكنْ حالته و كأنه مينونْ اجبرتنيه أزاعجْ عليه واشله ورايه غصبْ .. حسيتْ انه هب طايقْ وجودي ولا وجوده مع أي أحد .. وديته المسبحْ وأنا أشوفْ بقايا دمْ الريمْ عالقة بيده وويهه .. وركبه كرهته وقتها .. أول ما وصلنا عند المسبحْ وقفتْ عند طرفه وكنتْ برميه لكنه عقْ عمره بنفس اللحظة لي وصلو بها سلطانْ وحمدان .. وهم يطالعونا باستغرابْ ... تمينا فترة نراقبْ المايْ و نتريا سيف يظهر منه .. وأنا أراقبْ خيوطْ الدمْ المختلطةْ بماي المسبحْ .. بعد ما طلعْ سيف من المسبحْ رد سيف لي نعرفه وهو مستغربْ وجوده بهالبقعة .. هدنا وهو يربعْ ربعتْ وراه وأنا أصرخْ عليه .. بعد عناء وقبل لا نوصل لعند الريمْ سحبته من يده وأنا أسأله شو فيكْ ..؟ ردْ عليه بعصبية هدنيه بسير لعند الريمْ أكيد تأخرتْ عليها ويمكنْ تصيحْ الحينه .. ما تعرفها من أي شي تصيح .... استغربتْ كيف انه نسى حالتها لي قبل .. تبعته من غير ما يحسْ فيه .. استغربتْ شهقته والدمعه لي نزلتْ من عينه أول ما شافها بنفس الحال لي هديناها فيه وكأنه توه الا يشوفها .. شالها بينْ يدينه بعد ما مسحْ دموعه وربع فيها لعند الكبار .. وهو ينشدها عن سبب لي فيها .. من غير لا ترد عليه ... الصدمة لي دخلتْ بها الريم حسسته بالذنبْ وهو مستغربْ من اتهام الكل له بأنه السبب باللي صار .. حتى أنا اتهمته بعد ما شفتْ لكنه حلف بأنه ودرها وقالها لا تتحركينْ من مكانجْ بعد ما سمع بصوتء غريب حولهم ... وبعدها استغرب وجوده بالمسبحْ .. كلامه معايه أجبرنيه ع السكوتْ وأنا أراقبْ حاله كل حينْ .. حسيتْ به بدأ يتغير عن قبل خاصة بعد ما سارتْ الريم مع خالها .. كانْ يصيحْ لأنه يباها اتم ولسانه يتوعدها بالأذيه ان ردتْ ..
قلتله : مشكور يا خالد اتمنى هالرمسة تحتفظ بها ولا تقولها لحد
بديتْ بعدها أدرس حالته من يديد ... بعدْ فترة طلبتْ منهم انه لازم اييبونه للمصحة ويتم عنديه وأراقبْ حالته ... بعدْ شهر من الاصرار رضو أهله .. ويابوه عنديه .. تمْ اسبوعين وأنا بكل جلساتي أعيد الحديثْ عنها بالوقتْ لي أذمها فيه أحصله مضايج ويدافعْ عنها بكل قوته .. وعند مدحي لها تتحول نظراته لنظراتْ شرسه و هو يضمْ الصورة بقوة وكأنه شي هو يملكه و محد له الحقْ بامتلاكه غيره ... لكنْ الحال لي كنتْ استغربْ الحقد لي يملأ قلبه وتوعده بقتلها وهو يطعنْ صورتها .. خلاف الحبْ والغيرة لي كانتْ تحتضنْ كلامه و نظراته بالحاله الطبيعيه ... وخاصة انه من يردْ لطبيعته يستغربْ ان الصورة لي كانْ يحتضنها تدمرتْ و تشوهتْ .. بعد دراسه ما طولتْ ومناقشة لحالته .. اكتشفنا ان عنده ازدواج بالشخصية ... شدةْ غيرته من الطفله و عليها أدى لانقسامْ نفسيته لجزئينْ جزئ يبيها بكل قوته وجزئ كاره وجودها ... لكنْ الحبْ طاغي على الكره .. فصار الحقدْ ايي بفتراتْ معينة وأوقاتْ تنضغط فيه نفسيته كثير ..
،
قلتْ وأنا أشد أصابعي وأشبكها ببعضها والدمعة تنزل مع سابقتها : وهالطفلة شو ذنبها حتى يحقد عليها هالقد ويدمرها
قال وهو يصد عنديه بعد ما كانْ عاطنيه ظهره : الطفلة هاي من كثر حبه لها كره ان أي أحد يحبها أو يفكر فيها مجرد تفكير .. حبه التملكي لها بدأ يزرع الغيرة بقلبه .. يبا الكل يكرهها و يبتعد عنها بأي طريقة خاصة على رمسة خالد ان الكل كان يقعد عندها ويحبها ... لكنْ بدال لا يكره الناسْ زرعْ فيه جانبْ يكرهها ويتمنى انها تختفي عن الوجود ..
قلتْ : و هالكره لمتى بيتم ..؟!
قال وهو يعدل نظارته : الحاله كانتْ متحسنة وخاصة انه تم فترة طويلة من غير لا يدخل بحالة ازدواجْ لكنيه حذرته من انه ينقطع عن العقار .. فالبداية كنا نعطيه بالاسبوع من 4 الى 3 ابر وبعدها بدينا نتحول للعقاراتْ لي تهدئ من حدة المرضْ و حالات الازدواج وبدتْ الحاله تقل من 6 تحولات بالاسبوع لـ 3 ومنها لـ مرة وبعدها بدتْ تيي بالشهور .. لكنْ قبل سنتينْ ما صادفتنا ولا حالة تحول .. لكنْ الاكيد انه اهمل الدوا من جيه ردتْ له الحاله .. [ سكتْ وهو ينزعْ نظارته وكمل وهو يضغط عليها بقوة ] تذكرينْ بالمرة لي ييتو فيها لمسقطْ بهاليومْ حسْ انه الحاله بترد لأنه أهمل الدوا لمدة اسبوع .. اتصل فيه وطلبْ منيه أوصفْ له الدوا .. فمن جيه ييتو برحلة مستعجله بالسيارة .. لو لاحظتي هو اختفى يومها وماردْ غير بعد ساعاتْ طويلة .. لأنه كانْ عنديه بجلسة مكثفة حكى لي فيها انه خذاجْ .. ونصحته يومها انه يحطْ الكره ع صوبْ ويبدأ يتعمقْ ف ريمْ المرأة لا الطفلة حتى ينساها ... وحسيتْ بعد فترة ان حالته بدتْ تتحسنْ .. لكنيه ما توقعتْ انه يهمل الدوا بعد ما كانْ مصر على الشفا ...
هزيتْ راسي وأنا أمسحْ الدمع وقلتْ : وشو المطلوب الحينه ..؟!
قال بحده : هو عرف انج عرفتي بحالته
هزرتْ راسي بلا
قال بسرعه : لازم أشوفه ... وبأسرعْ وقتْ لأن حالته ممكنْ تتدهور وتصير أخس عن قبل
قلتْ بهدوء : أنا برمسْ خالد حتى اييبه لعندك ..
هز راسه : لا أنا راح أقدر أييبه من غير تدخل طرف ثالثْ .. لازمْ ما يحسْ بأي شي ولا تحسسينه انج عرفتي بحالته لازمْ تكونين عادية ونفس ما انتي معاه حالته للحينه مستقرة لكنْ لازمْ نغير العقار ونزود عدد الجرعاتْ وان شاء الله ما تتدهور اكثر ...

ركبتْ السيارة ،، وأنا أردد كلام الدكتور سعيد براسي :: لا تنسين ْ يالريمْ لازم ما يحسْ بانج عرفتي هو من البداية كانْ رافض انج تعرفينْ بكم حبه لجْ .. وبجانبه لي يكرهج ...لا تنسينْ كوني عادية ... لأنْ ما نعرفْ شو بتكونْ العواقبْ والخطورة اذا عرفْ بمعرفتج لحالته أهم شي الكتمانْ :::
رفعتْ الفونْ لاذني بعد ما ضغطت على الزر الأخضر ...
قلتْ بهدوء : هلا سارا
سارة : انتي وينج تأخرتي ..؟!!
قلتلها بنفس الهدوء : يايه الحينه ...
سارة بحده : بسرعه ترانيه والله خاييفة
قلتْ وأنا آخذ نفس وأهده : من شو بتخافينْ وبعدينْ أنا سرت للدكتور عشانه وعشان ولده
سارة : انزين بسرعه
قلتلها وأنا أبتسم : شو بسرعه افرضي صار لنا حادث
سارة : اففف الريم عن المصاخه يلا تعالي
قلت وأنا أضحك ضحكة قصيرة : هه انزين ربع ساعه وأوصل
سارة : زينْ برايج .!!
سكرتْ من عندها .. وأنا أخذْ نفس طويييييل ... وأنا أبدأ بالاغفاءة الثانية ... الخطوة لي من زمانْ خطيتها ويا الوقتْ لي أكملها فيه ... اتصلتْ على رقمهــآ وأنا أدعي بداخليه انيه ما أحتاي بيوم للي بطلبه منها ..
ردتء بصوتْ نآئم : أهلا
قلتْ وأنا أضحكْ : أنتي لا تفعلينْ شيئا سوى النوم
جانيتْ بصوتء نائم : وأنتي هل مازالتْ أفكارك مشوشة وتفكرينْ بأمور جنونية
قلتْ بجدية : لقد حانَ الوقتْ
جانيتْ باستعباطْ : وقتْ مآذا ..!؟
قلتْ بهدوء : قومي بالتحويل كل اسبوعينْ ... وغادري بعد 4 أشهر
جانيتْ : هل انتي مجنونه .. ريمْ الموضوعْ لا يحتمل المزحْ
قلتْ أنهي المحادثة : عندما تسمعينْ قصتي ستفهمينْ .. أغلقي ..
سكرتْ من عندها وأنا أشيل اللثامْ وأتغشى بالشيلة حتى أصيحْ على راحتــي ...
يتبع ..:: الأربعآآء ....~
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الفصلْ الثآني والثلآثيـنْ.... ¤ { نبتُ الجرحْ .. ~
.
.
نبـَت جُرحٌ وليدْ
على قبضـة البآبِ ْ~

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -