بداية

رواية ملامح وجهي القديم -23

رواية ملامح وجهي القديم - غرام

رواية ملامح وجهي القديم -23

أعاني . لا تبطي يا خالد ترانيه معتمد عليك ولا أشك انيه أرتكبْ جريمة هاليومين والسبة هيه .... [ ضحك ضحكة قصيرة ] مالت عليك اجلبْ ويهك يالله خلاص بنزلك الحينه اتريا ..
تراجعتْ ومشيتْ وقفتْ عند التسريحة وأنا أدسْ الكيسْ بالدرج ... ادعيتْ الدهشة وأنا أشوفه يطلع من غرفة الملابسْ ...
قلتْ وأنا أطالعه من الجامة : انته متى ييت ..؟؟!
قال ببرود وهو ياخذْ بوكه لي قريبْ يدي : من ساعة ييتْ أبدل
قلتْ بتسآؤل : طالع ..؟؟!!
قال بنفس البرود وهو يهدني ويمشي ناحية البابْ : ما بتأخر ..
هزيتْ راسي بهدوء .. وأنا أطالعه وهو يظهر ... مضتْ دقيقة .. حسيتها دهر وأنا أتأمل نفسيه بالمرآية .. وعيني مثبتة على جزء معينْ فيه .. رفعتْ يدي لبطني .. وأنا أحسْ بالغصة وكلامْ سارة يدور براسي
سارة : ... انتي ليش ما سرتي لموعدج عند الدكتورة يمكنْ يكونْ بسبب النزيفْ اللي صابج قبل وقفتْ هالشهور عنج .. أو يمكنْ تكونين حامل
.. أو يمكنْ تكونين حامل
.. أو يمكنْ تكونين حامل
.. أو يمكنْ تكونين حامل
.. أو يمكنْ تكونين حامل
هزيتْ راسي وأنا أبطل الدرج .. لا لا مستحيل أكونْ حاول ... مشيتْ بسرعه للحمامْ وأنا أرجفْ وأدعي بداخليه ان الكلام لي قالته سارة قبل يكونْ السبب النزيف وماشي غيره ..
،،،،
ضميتْ نفسي وأنا يالسة بالبانيو و دموعي تحدر من عيني .. والجهازْ بيدي .. لا لا يا ربيه الا الحمل مستحيل أكونْ حامل .. عقيتْ الجهازْ ع الأرضْ وأنا أحط راسي بينْ ركبي .. لا ياربْ ما أقدر أتحمل سيفْ كيف بتحمل يكونْ عنديه ضنا منه ... وقفتْ وأنا أضربْ بيدي ضرباتْ قوية على بطني .. لازم يموتْ لازمْ .. ماريده يعيشْ .. مستحيل يعيشْ ... طلعتْ من الحمامْ وأنا مازلتْ أبجي .. ودموعي بدتْ تغرقنيه .. بديتْ أدور بينْ الرفوفْ على فوني ... وشهقاتي بدتْ تعلى .. شهقتْ شهقة عالية وأنا أمسكء الفونْ وأضغط ضغطاتْ أدور على رقمه هو من بيخفف عنيه آلامي .. رنْ رنْ رنْ ثلاثْ رناتْ وبعدها ياني صوته الغارقْ بتعبه ..
خاليه : أخيرآ اتصلتي .. شهرينْ وأنا أكلمج و لا تردينْ
كان نحيبي هو الردْ .. وصوتْ بكائي العالي لي أكيد زاد تعبه تعبْ
خاليه : ريم شو فيج ..؟؟
صمتْ
خاليه : ريمووه خبرينه شو مستوي .. سيفْ سوالج شي ..؟؟
هزيتْ راسي بلا وأنا ساكته
خاليه : الريم ارمسي لا تعورين قلبيه عليج وأنا بعيد ... يكفي اللي فيه
قلتْ بصوتْ مهزوز : أنا حااامل وبكيتْ
لكنْ هو أطلقْ ضحكاتْ قصيرة بوسطْ سعاله لي اختلطْ بضحكاته ...
قال بعد شوي : وليشْ تصيحينْ ... ها خبر حلو ...
قلتْ وأنا أحاول أتمالكْ نفسي : كيفْ أييب طفل وأنا ما أداني الأطفال .. كيف أييب طفل من شخص ما حبه
خاليه بحده : الريم الموضوع ها تكلمنا فيه وايد .. وانتي اخترتي تستقرينْ مع سيفْ تحبينه أو لا هالشي بينكم .. ربجْ يمكنْ بعد هالولد يكونْ بداية يديدة بحياتكم
قلتْ وأنا أمشْ دموعي : بس أنا ما اداني اليهال .. و لا أعرف لهم .؟!!
ضحكْ ضحكة قصيرة : هذا الطفل بيكونْ ضناج قطعة منج .. مستحيل تكرهينه .. من تشوفينه بين أحضانج بتحبينْ الحياة و بتعرفينْ معنى الفرح ...
هزيتْ راسيه : لا لا لا لازم أنزله [ رديتْ أصييح ] أنا بنزله مستحيل أخليه
خاليه بحدة : هالأيام صايرة رمستج ما تنطاقْ .. ريموه وين عقلج .. شو صارلج .. انتي واعية للي تقولينه
مسكتْ بطني وأنا أصيحْ : حرام يعيشْ ونحن الاثنينْ نكون أمه وأبوه .. أخافْ أقسى عليه .. و أبوه يآذيه


يتبع ~
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الفصلْ التآسعْ والعشـرون .... ¤ { عزفٌ عتيقْ 3 – 4 .. ~

.
.
ما أصعبَ اليومَ الذي
يأتي بلحنٍ
لا يعود!.
.
.
هُـو خطيئـةٌ ..
لآ محَل لها منْ الإعرآبْ بيننَــآ
كيفَ لهآ أنْ تَرفّ فـ الفضآءِ .. دونَ أمٍ تغرقـه بالحُبْ
وأبٌ يحمـل أوزآرهْ .~ ؟!


كأنْ الشمسْ الحآميـة وآقفـة فوقْ رآسي بالضبطْ .. وتبدأ مرحلـة صهريْ بشـويشْ .. ودموعـي هيه منْ بوآدر الانصهآر .. كثيـرْ كلامْ أسمعـه دونْ لا أعير له اهتمامْ وأنا عيوني منصبـة على بطنيه .. يآ خاليه ما عادْ فالقلبْ ذرةْ تقدر تتحمل مزيد من الألم .. الطفل هذآ لازمْ ينزل .. وينتهيْ كل الحديثْ ...
قلتْ أقاطعْ كلامـه لي ما سمعتْ منه ولا كلمة : أنا قررتْ يآ خاليه لازم أنزلهْ ..
خاليه بغيضْ : الريمْ .. ترانيه للحينه متحمل تصرفآتج .. و سآكتْ عننج .. وطنشتْ زعلج لي ماله داعي وقلتْ الغلط منيه و لازم اطيبْ خاطرها .. و اتصالاتي ما وقفتْ .. بسْ انتي تغيرتي وصرتي انسانة سلبية .. بدآخلجْ تبينْ شي وتسوينْ عكسـه .. وشو كانتْ النتيجة حملج لي ما ودج به .. ما سألتي نفسج اذا كانْ هالطفل بيكونْ خير وحل لكل مشاكلج ويا سيف .. واذا سيف بيرضى تنزلينه .؟
قلتْ : سيف ما بيعرفْ
خاليه بعصبية خلتْ صوته ينبحْ : الرييييم .. بالمرة الأولى سكتنا عنج يوم دسيتي سالفة منصور .. هالحينه تبينْ ادسينْ شي أكبر .. ان ما خبرتيه أنا بنفسي بخبره فاهمة ...
انقطـعْ الاتصآل ... عصبيـة خآليه وصلتْ حدهآ .. ما عدتء أفهمكْ يآ خآليه .. هـو أنا اللي تغيرتْ ولا انتْ .. و لا الزمانْ لي تغيرْ .. رجفآتْ قلبيْ بدتْ تزدآد .. و رعشآتْ أطرآفيْ وصلتْ حدهآ منْ الضيآعْ .. مشيتْ للسريرْ وأنا أنزعْ الشيلة لي بدتْ تخنقني .. رميتهآ ع الأرضْ باهمآل وأنا أدسْ نفسي باللحآفْ ... النومْ هـو الحل ماشي غيره .. أبتعدْ عن الدنيآ ومافيها ... سآعاتْ لكنْ تثلجْ الصدرْ وتبعدْ لهيبها ..
،
سكرتْ المآي بعصبية وأنا أشل فانيلته لي رماها بالمغسلة باهمال والمآي بدأ ينكتْ عليها .. طلعتْ وأنا أخذْ نفسْ يهدي أعصابي منْ أفعآله الطفولية .. ولي شيبتْ رآسي ..
قلتْ بهدوء : سيف ترا هاي هب حاله انت هب ياهل أعيد لك الرمسة مليون مرة شعنه ما تسكر الماي وراك .. [رفعتْ حآجبْ وآحد وأنا أشوفه يلبسْ فانيلة ثآنية كملتْ ] سيف تراك من يومين هب سابحْ .. بديتْ تنخنقني
اطالعنيه ببرود لثوآني وصدْ بعدها بنظره عنيه وهو يكمل لبسْ ..
تنهدتْ بحسرة وقلتْ : أريد أسير الدختر ..!!
صمتْ ..
تأففتْ : ما صدقتْ يوم خبرتنيه سارة انها خذتْ ليه موعد ثاني تبا يروح عليه بعد
سأل ببرود : موعد شو .؟!
قلتْ ببرود : عسب النزيف لي ياني قبل .. بتسويلي فحوصاتْ عسبْ نتأكد من السبب ..؟!
ابتسمْ بسخرية وهو يطلع من غرفة الملابس للحجرة : ماله داعي ..
لحقته و قلتْ : لازم أسير يآ سيف يمكنْ خلاف ما أييب عيال .. بيكونْ عندك علم حتى تاخذ الثانية
عقد حواجبه وقال وهو يلبسْ ساعته لي ع الكوميدينو : لا ثانية و لا ثالثة .. و روحه ما تروحينْ
قلتْ بغيضْ وأنا أوقفْ جباله : صارلي 4 أيام أتريا ايي يوم الموعد .. والحينه تخبرنيه ما سير .. لا بسير
مسكنيه من ذراعي بقوة : لا تعانديني واسمعي الرمسة أحسنْ
قلتْ بغبنة : انت ليش ما تحسْ فيه أنا محتاية أسير حتى دواي خلص .. ولازم تكتبْ ليه دوا ثاني ...
دفرنيه ع السرير : ريم ما تعاندينْ .. و ماشي سيرة .. والحجرة ما تطلعينْ منها
قلتْ بزعيجْ : ليشْ صاير ما تنطاق هالأيام .. و تحبْ تعاندني حتى الجمعة مع البناتْ حرمتنيه منها
طنشنيه وهو يطلع من الحجرة ببروده المعتآد .. من غير لا يرد حتى بكلمة .. الله لا يوفجك يا سيفْ .. الله ياخذك وأفتك منك ...
انكمشتْ على نفسي ويدي تلامسْ بطني .. لازم أنزلكْ ماشي بيدي حل ثاني .. كيفْ تعيشْ بوسطنآ ونحن الأثنين ما نصلح نكون والدين لكْ .. تنزلْ أحسنْ من انك تعيشْ مكسور الخاطر .. وتلعنْ السآعة لي انولدتْ بهآ
،،
رديتْ عليهآ بصوتْ كله نوم : هلا سآرة
سآرة بحدة : سآعة أدقْ وانتي رآقدة .. نسيتي الموعد ..!!
قلتْ وأنا أتثاوبْ : خلاص ألحينه بنشْ ..؟!
سئلتنيه : خبرتي سيفْ ..؟؟!!
قلتْ بكذبْ : هيه .. منو لي بيودينآ . ؟!!
قآلتْ بهدوء : مليونْ مره بخبرج بنسير ويا غاية وحمدان
قلتْ وأنا أحك رآسيه : خلاص برايج بتزهبْ
سآرة بهدوء : زينْ لا تبطينْ نحن بنتريآج بالسيارة ...
سكـَـرتْ من عندهآ وأنا أتأمل الحجرة بهدوء .. نزلتْ رآسي لبطنيه تنهدتْ بحسرة .. وقمتْ حتى أتزهبْ ..
،،
تأملتهآ وأنا أحسْ بألم مستدير يدآعبْ ويههآ وكأنه ينهكْ صبآهآ .. هآي للمرة الثآلثة تحملينْ يآ ترآ بيثبتْ هالمرة و هالشحـوبْ بيزول عن ويهج يآ غاية ويرجعْ الأملْ يتربعْ .. صديتْ بويهي أطالع الشوآرعْ .. وأنا أبتسمْ بسخرية نآسْ يتمنونْ الضنآ ويتشفقونْ حتى يشوفونه ويضمونه لصدرهم .. وأنــآ نآوية أنزله قبل حتى لا أحسْ بحركته ...
خذتْ نفسْ طويل وأنا أسمع حمدان يقول : جم يبيلكم حتى تخلصون .؟
غآية : ساعتينْ بالكثير .. مواعيدنا ورا بعض وعند نفس الدكتورة
حمدانْ باستغرآب : الريم حامل .!!
غآية بارتباك : ها لا ..!!
سآرة وهيه تتطالعنيه بطرف عينها : لا عندها موعد جديم
حمدانْ يرمس غاية : زين عيل من تخلصنْ اتصلي فيه ..
حسيتْ العرقْ يتصببْ منيه من سؤآل حمدان لي للحينه يتردد برآسيه .. سرحتْ بفكري بالظلمة بينْ العذآب .. لدرجة ما حسيتْ بسارة وغاية لي نزلو و انيه تميتْ اروحي بالسيارة .. غير بعد ما وصلنيه صوته..
حمدان : الريم .. ريييم ..ريمم ..!!
قلتْ برعبة : شو مستوي ..
ضحك ضحكة قصيرة : ما شي هب ناوية تنزلينْ يتريونج
قلتْ وأنا أشل طرف الشيلة حتى أتغشى بها .. : الحينه بنزل ..
بطلتْ البآبْ وييت بنزل بس رجعْ سؤآل حمدانْ يتردد فرآسيه فقلتْ بسرعة وأنا أطالعه من جامة السيارة : حمدانْ طلبتك ..؟!
قال بسرعة وهو يبتسم نص ابتسامة : آمريني ..!!
نزلتْ راسيه : سيف ما يدري انيه ييتْ الموعد أتمنى انك ما تخبره ....
قال وهو محافظ على ابتسامته : و لا يهمج .. انتي تامرينْ ونحن ننفذ
قلتْ بتوتر : تسلم ..
نزلتْ وأنا أحسْ بالرعشة تسري بجسمي .. حمدت ربيه لأنيه متغشية ولا يبانْ شكليه .. لي حسيته معتفسْ .. مع الرجفة لي بدتْ تحتل شفايفي وأنا مدري شو السببْ .. يمكنْ ابتسامته ونظرته الآخيرة كانو السبب فاعتفاسْ حآلي ..
سارة : ساعة ..!!
قلتْ بتوتر : كنت أوصيه ما يخبر سيف
غاية : عن شو ..!!
قلت وأنا أشبكْ أصابعي ببعضها : ما يدري انيه يايه ويا حمدان بيسويلي سالفة .. خلونا ندخل ونفتك من الصدعة ..
،،
يلسنآ عند كرآسي الانتظآر .. وكل وحدة صآمتة وتناظر مكآنْ ... عينيه كانتْ على اللوحة لي مرسوم بهآ أطفآل بأعمآر متفاوتة والابتسامة مالية شفاتهم .. حسيتْ انيه بصيح .. ياية اليوم حتى أشوفه وهو صغير بطلبْ من سارة .. تحسب ْ ان قلبي بيلينْ كيف بيلينْ وأنا أدور مصلحته ... ابتسمتْ بسخرية وأنا أتذكر الساعاتْ لي قضيتها وأنا أدور على شي يسبب الاجهآض وسارة تهزبنيه وترمي عليه المواعظ بقسوة وتذكرنيه بحكم الاجهاضْ .. لكنْ قابلتها ببرود ظاهري برود تعلمته من العشرة لي بيني وبينْ سيف ... الشي الوحيد لي تعلمته منك يا سيف .. انيه اطنش و أجرح وأرمي لي حولي بالسم من غير شعور .. غمضت عيوني وأنا أحسْ بالدمعة تنهمر وتمشي بطريقها حتى لامستْ رقبتيه ...
قلتْ لسارة بهمسْ : شعنه يايبتني وأنا راسي ما بيلينْ
سارة بهمس : ريموه ما بعيد رمستيه مليون مرة شوفي غاية و حسي شراتْ بالأمومة .. يا الله لو تشوفينها بالمرتين لي سقطتْ فيهم وكأنها كانتْ عايشة بوسطهم وتلاعبهم هب قطع حمرا حتى لا تنفخ فيهم الروح فقدتهم ..
قلتْ ببرود : هيه غير وأنا غير ....!!
سارة بغيض : الدكتورة خبرتنيه ان احتمال بعد اسبوع اربي .. وأنا من رمستج هاي شكليه بربي الحينه
ضحكت ضحكة قصيرة : زين عسبْ تفكينا من هالدبة
سارة وهيه تصد عنيه وقالتْ بغبنة : والله يا ريم اذا عقيتيه بتندمينْ طول عمرج ..!! انتي ما سمعتي رمسة الدكتورة عن حالتج أيام النزيف ..
قلتْ بهدوء : أنا ماداني اليهال ما حبهم كيف بربيهم
سارة : هذا هب عذر يا ريم .. ترا سيف يموتْ بشي اسمه أطفال حرام تحرمينه
بلعتْ ريجي وأنا أطالعه وأدخل يدي من تحتْ الغشا حتى أمسح الدمعة لي نزلتْ ...

احترقْ قلبي وأنا أشوفْ الشآشة .. وكأنه في هزيع الليل عآيشْ .. في صمتْ ما ينسمعْ منه غير دقآتْ قلبه المتلاحقة ..
كيفّ لي يآ طفلي أنا أبقيكَ في أحشآئي
والخوفُ في قلبي كبير .. ربمآ الزمآنْ يصنعْ أشباهه
فتظهر كمآ أنا أو هـو أو همْ ...
أريدكَ مختلفْ .. أريدكَ يدآ تبعدنـي عند دروبْ الشتآتْ
يآطفلي أجبني هل تستطيعْ .. .؟!
بعددْ دقآتْ قلبكَ التي أسمعها وسأسمعهآ هل تستطيعْ ..؟!
هل ستبتر أوردة الذكريآتْ ..
هل ستعيدُ ملآمحَ وجهـي القديمْ .. بعـد الضيآعْ ...!!
أجبني الآنْ يآ طفلي حتى أبقيكْ ..
انهمرتْ دموعي وأنا أبعد يدهآ الملامسة للجهآز عن بطني بقسـوة ... اعتدلتْ يالسة وأنا أرفعْ ركبي وأحط راسي بينهم .. القلبْ يريدكْ والعقلْ يخآف يظلمكْ ... آه يا قلبْ هل يا ترى شي بين جوآنبكْ بعض الفرحْ ..
سحبتنيه لحضنها وهيه تهمسْ : يالريم محد بيعوضج عن سنين الحرمانْ غيره .. عيشي له ومعاه .. هذا جزء منج .. حاولي تحققينْ معاه لي ما حققتيه .. اسعدي قلبج واسعدي سيف معاجْ ... يكفي بكاء وأحزآن يكفيكم .. من عرفتو بعضْ بديتو تبترونْ قلوبْ بعضكم .. انجرحتي وانجرح .. انسوا وابرو الجروحْ
هزيتْ راسيه مقتنعة بكلامها .. تعآهدنآ أنا وجروحي نبري بعضنا و نبعدْ عن الذكريآتْ الأليمة .. تعآهدنآ نعطيكْ يا سيفْ فرصة أخيرة .. إمآ نجتمعْ ولا خلاص كلنْ بدربه يروح ..



تنفستْ الصعدآء أول ما حدرتْ الجنآحْ ولا حصلتْ له أي أثر ابتسمتْ بسخرية .. أصلا هو من يطلع الصباح ما يرد غير للغدا ... مشيتْ بسرعة للحجرة فريتْ جنطتيه ع السرير ودسيتْ كيس الأدوية بالدرج .. و مشيتْ لغرفة الملابسْ حتى أبدل .. أول ما شفتْ انعكاسة صورتي بالجامة لا اراديا رفعتْ يدي لبطني .. تنهدتْ بألم وأنا أحبسْ دموعي ,, دآيم أضحي وأحاول أبني لي انكسر بينآ من سنين يا سيف ... والسببْ حبي لـخآلوه روضة .. الفرحة لي أشوفها بعيونْ سلوى من تشوفنا قاعدينْ عند بعضْ .. وابتسامة الأمل بعيونْ عميه ... والسببْ الأكبر حبْ أحمد الله يرحمه لكْ .. حركتْ يدي بخفة علي بطني وأنا أبتسم ابتسامة هادية ... أحمد يديد بينولد .. راح أتحآمل ع روحي بحآول أحبه وأزرع فيه الحب ْ .. بـ سعى حتى يكونْ طفلي بنفس أدبه وأخلاقه علمه وابتسامته .. ان كانْ بنت ْ أول ولد ..
انتفضتْ بمكانيه وأنا أسمع صوتْ البابْ لي تسكر بقوة .. خذتْ نفسْ طوبل أهدي ضربآتْ قلبيه لي زآدتْ طلعتْ من غرفة الملابسْ يلستْ أتأمل شكل سيفْ لي واقفْ عند البابْ وينتفض وحوآجبه معقوده ...و أسمع صوتْ خآلد من ورا البابْ وهو يدقه دقاتْ قوية ...
خآلد : سيف سيييييييف ... بطل الباب ْ انتي متأكده انها داخل . أنا هب مخبرنج اطلعينها قبل لا نوصل
سارة بزعيج : انت يوم تعرف انه مشتط شعنه يايبه ..
خالد : انتي ما تفهمينْ هو كانْ بسيارته . سيف بطل البابْ لا أكسره .. سيييييييف ؟؟!
مشيتْ ناحية سيفْ وأنا أطالعه باستغرآبْ .. ملامحه متكهربة .. والعرقْ يتصبب منه .. ويده ترتعشْ بقوة .. حاولتْ أتجدمْ منه لكنه سبقنيه وهو يسحبنيه لحضنه ... ما منعته .. استسلمتْ لحضنه وأنا أحاوط خصره بيدني وجسمي كله يحسْ بانتفاضته ... حسيتْ بالدمع بيتسلل لويهي ..
قلتْ بهمسْ : سيفْ شفيك .؟؟!
و كأنيه باللحظة لي رمستْ بهآ صحيته من الحآله لي كانْ فيهآ .. أبعدنيه بقوة لدرجة حسيتْ انيه بطيحْ بمكاني لكنيه الحمدلله وآزنتْ نفسيْ ...
قلتْ بتسآؤول : شو مستوي ..!! خآلد بلاه يزأعج .. [ مشيتْ لعند البابْ ] ليشْ قافل البابْ بطله
قآل ببرود : لا تبطلينه [ زآعج ] أنا مافيه شي خلاص هدنيه يا خالد ..
خآلد من ورآ البابْ : متأكد !!
سيفْ ببرود : هيه بس هدنيه وسير ...
شهقتْ بصوتْ عآلي وأنا أشوفه يسحبنيه من شعريه ,,, قلتْ بزعيجْ : سييييييف شفيكْ هدني ...
اكتفى بأنه يطالعنيه ببرود وبعدها تفل بويهي وهو يعقني ع السرير ..عقدتْ حوآيبي و أنا أزاعج : انته شفيك ينييت ..؟!
قآل وهو يرمي الأغراض لي ع التسريحة : والله لو ما أبويه حلف عليه ما أمد يدي عليج جانْ اليوم ما بتسيرينْ غير لقبرج
قلتْ وأنا أنتفض : شو سويت .!!!
اطالعنيه ببرود : أبدا ..ما سويتي شي ... مطيعة المدام .. اسكتي عنيه يا ريمْ ولا بتشوفين شي ما يسرج
يلستْ أتأمله وهو ييلسْ عند أجربْ كرسي ويدهْ ترتعشْ بقوة ... ضميتْ نفسيه وأنا أطالع نظرآته الحارة لي وكأنه يبا يهجم عليه هجوم يفنيني ما فكرتْ أكثر من ثوآني وشليتْ بروحي لغرفة الملابسْ مرعوبة منه .. ياربيه أكيد حمدانْ خبره ,, طول عمرك بتم نذل وحقير يا حمدان ... هذآ وأنا طلبت منك ما تخبره ... خذتْ نفسْ أشجعْ به نفسي على مواجهته .. تميتْ دقآيقْ ما كانت بالطويلة وأنا أحاول أهدي رعشتي وخوفي من سيف ... طلعت له وأنا أشوفه واقفْ عند السرير ينبشْ بجنطتيه وبيده بوكي ..
قلتْ بحدة : شعنه تفتشْ بجنطتيه ..
التفتْ يطالعنيه بحدة وعينه تتنقل بين البوكْ وبيني .. عقدْ حوآيبه بقوة ,,, حسيتْ ان ويهه اسود من الغيض .. وهو يفر البوك ع الأرض ... تراجعتْ ع ورا وأنا أشوفه يزفر بقوة ويتجدم منيه ويده ترتعشْ .. ورآسه يتحركْ يمين ويسار ... وكأنه يدور على شي .. حآولتْ أتكلمْ لكنيه ما قدرت .. انربطْ لساني وتبعثرتْ حروفي .. وما بقى غير الدمع لي تسلل ... كيفْ بتبنينْ حياتج .. وهو حتى ما يعطيجْ فرصة لبنائها .. كيفْ بتبنينْ حياتج ياريمْ معاه وهو يسقيج الألم كل يوم .. غمضتْ عيوني بقوة وأنا أنتظر ضربه لي .. صار الضربْ غذا لي بكل يوم .. لامستْ بيدي اليمنى بطني وأنا أحس بيده تمسكْ ذراعي اليسار بحده .... شكلك بتنزل من ضربْ أبوك .. يمكن قلبي ضعفْ يوم سمعتْ دقات قلبكْ لي تنبضْ بأحشائي .. لكنْ هالحينْ أبوك لي بيذبحكْ .. أبوك لي بينهيكْ بيده شرآ ما أنهاني زمآنْ ... الألمْ لي حسيته من يده الثآنية لي بدتْ تشد على شعريه أجبرنيه على الاعترافْ
قلت بهمسْ : سيف أنا حاااامل ...
حسيتْ بيده تبتعد عنيه ... بطلتْ عيوني بشويشْ وأنا أطالع الغضبْ لي زآد .. ثوآني قليلة وهجمْ عليه و هو يمسكنيه من رقبتي ...
قآل بزعيج : حآآآآآآآآآمل ... بعد حآآآآآآآآآآآآمل .. منو ولده ها ... منوو ..؟!!! حمدان ولا سالم ..ولا عياد ..!!!
بطلتْ عيونيه بحده وأنا أرفع يدي ليده لي بدتْ تخنقني أحاول أنطقْ لكنْ ما قدرتْ .. وهو يزيد من ضغطاته ...!!
كمل بحده مع زيادة ضغطه على رقبتي : منو ولده ها ارمسي .!! منو ها اللي خنتيني معاه .. ولد منوه ..!!![ زآعج وهو يدفرنيه ع الأرض ] ارمسي ....
شهقتْ وأنا أمسكْ رقبتيه أحاول أخ نفسيه ... بيوم بموتْ والسبب سيفْ .. بيخنقني .. وبيخنقْ كل فرحة أحاول أطلعها للحياة ...
قلتْ بصوتْ مهزوز : انته عارف شو تقول ...!! وصلتْ فيك تتهمني بشرفي
نزل لمستواي وهو يسحبنيه من شعريه ورد عليه بكلامْ قسمنيه قسمينْ : كيف يكونْ ولدي وأنا عقييييييم .. كيف يكونْ ولدي كيف ..!!!
بطلتْ عيوني بقوة : انته شو تقول .!!
قال وهو يدفرنيه للمرة الثانية لدرجة اصطك بها راسي بالأرضْ :أقول الصدق تفاجئتي خطتج فشلتْ .
مشى لدرج من الأدراج ويلسْ ينبشْ به طلعْ من بينهْ ورقة فرها ع ويهي وهو يقول : اقري وشوفي كيف يكونْ ولديه وأنا عقيمْ كيف ...!!
مسكتْ الورقة بيد وأنا أتلمس راسي لي بدأ يوجعني باليد الثانية ... بطلتْ عيونيه وأنا أشوف الورقة ... رغبة بالصرآخْ عليه كانتْ مختلطة مع الضحك وأنا أشوفه واقف عنديه بغيضْ ويده ترجف ْ بقوة
قلتله : سيف انته تخبلتْ ،، هاي الورقة باسم ابويه كيف تقول انها تخصك ..!!!
بدأ يهز رآسه بقوة وتجدمْ منيه : هاي الورقة تخصنيه .. ها شوفي النتيجة .. سلبية ... [ مسكنيه من ذراعي بقوة ] انتي لازم تموتينْ لازم ... [ هدنيه ] لا تتحركينْ بسير وبيي لازم تموتينْ لازم ..!!
شهقتْ برعبة وأنا أشوفه ساير لغرفة الملابسْ ... حسيت ْ ان سيفْ تخبل خلاص .. كيف الورقة لي تخصْ أبويه تصير ورقته وتخصه ... يا أنا لي انعميتْ وأقرأ غلط ولا سيف هو لي تخبل ... شليتْ بعمريه بسرعه و مشيتْ وأنا أمشي براسي ناحية البابْ .. لي بطيتْ وأنا أبطله .. طلعتْ وأنا أمشي بثقل ناحية غرفة عميه راشد .... لازم أخليه ايي يشوفْ ولده ..
دقيتْ البابْ دقآتْ قوية ..لكنْ محد رد عليه.. حسيتْ بالخوفْ من ان سيف يلحقنيه .. فبطلتْ البابْ بقوة وأنا أصرخْ و أنادي عميه راشد ...
كان الجناحْ مظلمْ ما غير ضوء الأبجورة لي يايْ من داخل الحجرة .. مشيتْ بسرعة للداخل .. ارتجفتْ وأنا أشوف الدمعة لي تحدر من عميه راشد .. تجدمتْ منه بسرعة
قلتْ بهدوء : عميه انته تصيح ....!!
عميه راشد وهو يمسح الدمعة هز راسه بهدوء وابتسمْ بألم
قلت وأنا أيلس عنده : شفيك ..؟!!
عميه راشد : أفكر بحالج مع سيف ... ظلمناج وايد يا بنتي ..!!
قلتْ وأنا أمسكْ راسي لي بدأ يوجعني : قدر ومكتوب .!! [ خذتْ نفسْ وسألتْ ] عميه شفيه سيف .؟!
يلسْ يطالعنيه بتسآؤول فقلتْ وأنا أنزل راسي : بشرته بأنيه حامل اتهمنيه بشرفي ... ويوم سألته ليش تقول جيه خبرنيه انه عقيم
عميه راشد : لا هذا مصخها .. وأي عقم ها لي يرمس عنه ...
قلتْ وأنا أطالعه بألم : عميه سيف هب طبيعي ... يايبْ لي ورقة أبويه يقولي شوفي كيف أكون أبوه وأنا عقيم ....
عميه راشد تم يطالعنيه بحرقة عقد حوايبه وقف وهو يقول : استغفر الله العظيم
مشى طالع من جناحه وأنا ألحقه ... حسيتْ بالخوفْ و أنا أشوف عميه يحدر الجناحْ لكنيه وقفتْ عند البابْ ولا قدرتْ أحدر .. ثوآني قصيرة وحصلتْ سلوى واقفة عنديه
قالت بهدوء : شو مستوي ..؟!
اكتفيتْ بهز راسي بلا ...
يلستْ تتأملنيه لثوآني .. ولكنْ بعدها ربعنآ بسرعة للداخل ونحن نسمع صراخ سيف على عميه راشد ...
سيف : هدنيه لازم أذبحها لازم ..
عميه راشد بألم وهو يسحبْ السجينْ لي بينْ يده : يا ولديه هاي صورة هدها ..!!
سيف وهو يسحبْ يده ويبتعد عن عميه راشد : لا لا هاي هيه لازم أذبحها ..
ابتعد عنه بعيد وانزوى بزآوية بعيدة وهو يلس بطريقة طفولية والبوك بينْ يده وهو يغرسْ فيه السجينْ بقوة ويتمتم بكلماتْ ما نسمعها
عميه راشد : لا حول ولا قوة الا بالله .. سلوى اتصلي على خالد خليه ايي محد يقدر عليه الا هو
كنتْ واقفة بحيرة بينهم .. وكأنهم تعودو على المشهد ولكنه لأول مرة يمر عليه ... مشيتْ بخطوأت مترددة ناحيته حتى أعرف الشي لي يطعنه ..
حآولتْ أكتمْ شهقتي وأنا أشوف صورتي وأنا بعمر السبع سنين ْ لي كانتْ ملازمة بوكي .. تشوهتْ من غرسْ سيف للسجينْ فيه ..!!!


يتبع يوم الأربعآء .//


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الفصلْ الثلآثـونْ .... ¤ { عزفٌ عتيقْ 4 – 4 .. ~

.
.
ما أصعبَ اليومَ الذي
يأتي بلحنٍ
لا يعود!.
.
.
نبَتْ جـرحْ على هآماتْ الجروحْ المترصـدة والمتتبعـة لألامي المتلاحقة .. نظرةْ حقـد ارتوتْ بعيني .. ودموعْ غرقْت الجفونْ لكنْ من غير لا تنزلْ .. حآلة سيفْ أثارتْ فيه كل مشاعر الحقـد الممزوجـة بالسخرية .. مآ قدرتْ أحزنْ على حآله وأصيح .. يمكنْ لأنْ الكره بقلبي ناحيته كبير وقآعد يكبر أكثر وأكثر .. لكنْ شفقتْ على حآل عميه وهو يشوفـه بهالحآل .. مستمر بطعنْ طفلـة طعنهـآ طعنآتْ دمرتهآ .. أجبرها تسكنْ نوآحيه وهيه كآرهة حتى النظر له .. أجبرها تغرسْ نفسهآ بعآلمه غصبْ .. أجبرها تكـونْ انسآنه مختلفة ما تشبهها .. انسآنة متلونةْ بكل ألوآن الحزنْ القآتمة .. أجبرهآ تغرقْ بعآلمـه وتبدأ بإطلاقْ ألم غنآئي .. وتضمْ بقآيآ النجومْ المتسآقطـة ...
ترآجعتْ بخطوآتي وأنا أحسْ بأنفآسْ خآلد المتلاحقة من جريه السريع من المكانْ لي فيه إلى جنآحنا .. ماله حق يحدر جيه فجأة من غير حتى يستأذنْ ... طآلعته بحقد وأنا أترآجع وأحدر غرفة الملابسْ ... لبستْ جآكيتْ يستر كتوفي العآرية وشيلـة لفيتهآ باحكامْ .. خذتْ أنفآسْ طويلة أحاول أكتمْ الحقد لي تلونْ وطغى على جروحي .. ومشيتْ لعند البابْ أتأمل خآلد لي بدأ يرمسْ سيفْ بتمتماتْ ما يسمعها غيرهم ... رفعتْ حاجبْ وأحد وأطلقتْ ابتسامة ساخرة وأنا أطالعهم .. للحينه أسرارهم شرآ غمآمات اللوثْ الملتفْه حولهم .. القذآرة ملتصقة فيهم و ريحتهآ بدتْ تفوحْ وتزيـد رآئحـة المكآن نتآنة ..
ارتفعْ صوته وهـو يهددْ خآلد بعيونـه ونظرته الحآرقة ويرفعْ السجينْ بويهه : خوز عنيه ... خلنيه بجتلها ...
خآلد وهو يمسكْ يده لي متمسكة بالسجينْ : خلاصْ ماتتْ خلها تولي .. قومْ نش ويآيه
سيفْ وهو يهزْ راسه بحركة سريعة حسيتْ ان راسي آلمني منها : لا لا لا ...هيه تموت وترد تعيشْ .. خلنيه بجتلها ... هاي حرامية بتسرق منيه أميه .. هدنيه ..
خآلد وقفْ وهو يحرك راسه يمينْ ويسار : يا عميه لازم نوديه المستشفى
عميه راشد : كانْ زينْ والدختور طمنا وقال انه بدأ يتشافى
خالد : هذا اذا كان مستمر ع الدوا ....!!
عميه بصدمه : ليش ما كانْ ياخذه ..؟!!
خالد وهو يمسح ويهه ويناظر سيف : صارله شهور ماخذه .. والدكتور سعيد مسافر لأمريكا مارد غير أمس .. واليوم أنا سرتْ أييب له الدوا .. بس الحالة شكلها تدهورتْ
صدمة ... بطلتْ عيونيه على كبرهم وأنا أطالعْ سيف خآلد وعميه راشد .. هم منو يقصدونْ...!! يعني الدكتور سعيد .. دكتور اميه هو نفس دكتور سيف ...!!! الكل يعرفْ ودسْ عنيه الموضوع حتى الدكتور سعيد .!!! ياربْ شو هالصدمآتْ .. يكفي والله يكفي ...
قالتْ بهدوء وهيه تمد الجيسْ الصغير لخالد وعيونها ع سيف : شو بلاه .؟!!
خالد وهو يبطل الجيسْ ويفرغ لي فيه ع التسريحة ...: ماشي سيري عند حرمته ..
هزتْ راسها وهيه اتصدْ بنظرهها ادور عليه .. أول ما شافتنيه ضآمة نفسي والصدمة مرسومة ع ويهي .. وعيوني عليها .. ياتْ بسرعة لعنديه ..
تمسكتْ بيدي : ما عليه شر ان شاء الله
هزيتْ راسيْ وأنا أطالع خآلد لي بدأ يزهبْ الابرة .. غمضتْ عيوني بقوة لدرجة أجبرتْ دمعة حآرة ع الانهمآر .. أنا السبب بحآله أنا ... شهقتْ شهقة عآليه .. ما رضيتي بظلمه لجْ يالريمْ وانتي ظلمتيه وسببتي بتدهور حاله .. عقيتي دواه قبل لا يسافر .. أسابيع ظل من غير دوا .. يتجرع الألم والسببْ انتي ...
بطلتْ عيونيه أول ما سمعتْ صرخه سيفْ من الابرة لي انغرستْ فيه فجأه ... يا الله وكأنْ الزمنْ يعيد لي مضى .. بالأول كنتْ أنا الضعيفة وأنت انهيتني وخليتني أتجرع الألم .. واليوم دوركْ يا سيفْ تعآني بوسطْ آلامي .. حتى تختلطْ ألامنا .. ويتجرعها طفلنا بعد شهور .. لا لا تمتمتْ بها وأنا أحط يدي على بطني .. لا ياربْ هذا طفلي كنتْ ماباه لكنيه الحين أريدهْ .. أريدْ أسمع نبضاتْ قلبه كل حينْ .. أريدْ أحسْ بدفآه وأضمه لصدري .. أسقيه ويسقيني بابتسامته.. أفرحْ بأول كلمة ينطقهآ وأضحكْ لضحكآته .. وأسجل كل حركة من حركاته وأوثقهم .. بتوآريخهم .. أدرسه أثقفه وأخلقْ منه انسانْ مختلفْ ما تجرع الألم لي تجرعته .. أعيشه بجو مختلفْ .. بعآلمْ مختلف ما يشبهنا ..
،،،
بدأتْ أضمدْ صوتي .. وأبلعْ الغصة من احتمال انيه أتحولْ لمجرمة .. تسببْ بالعنآء لشخصْ وان كانْ السبب بتدمير حياتي .. يلستْ أطالعهمْ وهمْ يالسينْ بالصآلة بتوتر ...
همستْ : ممكنْ أعرفْ سالفة سيفْ من البدآية ..!!
خآلد وهو يناظر سارة لي قاعدة ع يميني ..ونقل نظرته لسلوى لي ع يساري : الأفضل نكونْ أنا وانتي وعميه راشد بس قاعدينْ
سلوى بسرعه : بس أنا أعرفْ بسالفة مرضه .!!
صديتْ أطالعها بصدمة .. نزلتْ راسها وقالتْ بهدوء : تذكرينْ يوم كنتي تسئليني شو اللي أعرفه عن سيف وانتي ما تعرفينه .. هذا هو الشي لي كنتْ مجبورة أكتمه خوفْ من زعل أبويه عليّ .. ولأنهم قالولي انه تعافى خلاصْ .. كلها جمْ جلسه وينتهي المرضْ
صديتْ أطالع عميه راشد لي حسيتْ بان الدمعْ بدأ يغرقْ جفونه .. لي بدتْ التجآعيدْ والطعجآتْ تبرزْ عليهم .. مسحْ ويهه مرتينْ متلاحقينْ وبعدها شبكْ أصابعه ببعضهم .. و بدأ يشد عليهم بقوة ..
نطقْ بهدوء : الكلام ما يطلع يكفي لي شافو واسمعو ...!!
سارة : اذا تباني أنشْ يا عميه بنشْ وأوعدك انيه لا أتخبر عن الموضوع ولا أخبر أحد عن اللي شفته ..
عميه راشد : ما يحتاي دامج شفتي حاله .. يحق لج تسمعينْ هذا ولد عمج ... بس أريد وعد من اليميع بأن الرمسة لي بتنقال ما تطلعْ .. الموضوع ها كانْ مدسوس من سنينْ ماريده يظهر و أنا ماصدقتْ ان ولديه قربْ يتشافى ..
خالد : عميه هب المفروض نخلي الدكتور بنفسه يشرح لها الحاله .. هب لازم نفتح دفاتر جديمه
قلتْ وأنا أرفع ْ حاجبْ واحد : ليشْ خآيف من الماضي وذكراه ..؟!!
خالد وهو يطالعنيه بلا تعبير : أنا هبْ خايف بس هالشي أفضل لج ولسيفْ وماله داعي ندخل بمتاهاتْ راح تهدر دموع ودمْ من غير داعي
قلتْ بحدة : أنا اريد أعرف الحقيقة كلها ..
عميه راشد : راح أخبرج بكل شي لا تحاتينْ
هزيتْ راسيْ وأنا أطالعْ عميه .. وأحسْ بالتوتر بدأ يتمكنْ مني كلي
كآَنَ لنآ وليدٌ أصبحَ كُل شئ
فهـَو ثمرة حبنــآ ... غرسنـَآ بقلبه الأملْ حبّ الحيآةْ أعذبَ الصفآتْ
ثُم إنتهى .. بقدومهــآ .. بذرةٌ لم تنضجْ بعـَد ..
سقينآهـآ برويةْ .. غمرنآها بالحبّ والحنآنْ ..
حتى ذبلتْ ثمرتنـَـآ .. حقدآ ...!!!
بلسآنْ عميه رآشد ....
أولْ يومْ شفت فيه غآدة كآنْ يومْ مختلفْ .. كانتْ ضآيعة بالشآرعْ بعد ما كانتْ راجعه من عند الدكتور.. اجبرتني المرحومـة أوقفْ لها كنتْ مستنكر هالشئ لكنها عاندتْ .. بيومها كنا سايرينْ نييب محمد من المعسكر لي كانْ ساير له .. وشفناها بدربنا .. نزلتْ لها روضة ويلستْ ترمسها لمدةْ دقايقْ طويلة تقنعها حتى تركبْ عندنا نوصلها .. ارفضتْ بالبداية لكنها بالأخير استسلمتْ لطلباتْ روضة .. كنتْ مستغربْ من اصرارْ روضة على انها تشلها .. لكنْ أول ما ركبتْ غادة السيارةْ وشافتْ سيفْ .. لي كَآن بعمر السنـة وقتهــآ ... وسمعتْ صرختها اللي تفاجئتها
غآدة : سيفْ .. هذا سيف ولدج ...!!
روضة بابتسامة : هيه
غآدة : ماشاء الله عليه آخر مرة شفته فيها كانْ بعده باللفة .. الله يخليه لكم
بهاللحظة من نطقتْ هالكلماتْ كأنها حستْ بروحها وسكتت متلومة انها ارمستْ عادي بوجوديه لكنْ فرحتها بسيفْ لي ظلتْ تلاعبه طول الدربْ باستحياء نستها كل شي .. كانْ عليها حياء ما قد شفته بمخلوقْ ..
قلتْ بهدوء وأنا أقربْ من المعكسر : روضة انزلي ايلسي ورا عندها
روضة :جانْ سرتْ وصلتها لبيتها قبل ..
قلتْ وأنا أبطل البابْ : ما عليه دربْ بيتهم شوي بعيد ..
أول ما نزلتْ بدأتْ التحقيقاتْ بينهم وصوتهم يعلى .. ابتسمتْ حريمْ .. لكنيه كنتْ مستغربْ علاقة روضة بهالانسانه لي ماكنتْ أعرف عنها شي .. واللي أعرفه ان روضة ما عندها أي ربيعاتْ غير حريم أخوانيه . فاطمة وعاشة .. لكنيه حسيتْ ان لهالانسانة بقلبها معزة كبيرة ..
بعد ما خلصنا الاجراءاتْ وطلعتْ محمد من المعسكر .. مشيتْ انا أحط أغراضه بدبة السيارة وطلبتْ منه يركبْ السيارة .. بعد دقيقة مشيتْ لعندهم وركبتْ حصلتْ الكل صاخْ .. وحتى محمد أخويه الصغير لي معروفْ بلسانه الطويل لي حتى روضة ما تسلمْ منه .. كانْ دلوع الكل .. وأخو للكل ..الله يرحمه ..
احترمت صمتْ اليميع .. حتى وصلنا لبيتْ غادة على حسبْ الوصفْ لي خبرتنا عنه ... تشكرتْ لنا ونزلتْ بعد ما ترخصنا منها بعد ما اعزمتنا نحدر عندها ..
مضينا الساعاتْ الباجية صاخينْ ما غير صوتْ سيف لي يخترقْ أذونا كل حينْ وأصواتْ السيايير من حولنا .. أول ما وصلنا دبي .. حدر محمد من غير لا ينطقْ بحرف وجنه الا تخدر ..
سألتْ روضة : بلاه ..؟!!
ضحكتْ بتوتر : ماشي بس من شافْ ربيعتيه وها حاله ..
قلتْ بتساؤول : منو هاي ما حيد عندج ربيعاتْ
ابتسمتء : تحيد الحرمة لي حصلتْ سيف يوم ضيعته بالدختر .. وكانتْ ضامته وتصيحْ .. وهزبتنيه من شفته وقالتلي يا ويلج ان هديتيه مرة ثانية الضنا ما ينهد ولا يتعوضْ ..
هزيتْ راسيْ
ابتسمتْ ليه : هاي هيه .. وما تتصور شكثر استانستْ من شفتها ..
قلتْ بعدها اتسآءل : شقا عرفتيها وهيه بالغشا .. ؟!
قالتْ وهيه تضمْ سيف وتمشي لداخل : القلب لي عرفها .. هاي انسانة تساهل الواحد يصادقها وحدة ثانيه غيرها ذاقتْ لي ذاقته جانْ شلت ولديه ولا ردته ..
قلتْ وأنا ألحقها : ليشْ شو سالفتها
ضحكتْ ضحكة قصيرة : أسرار حريم مالك شغل فيها
.. مضتْ أيامْ وشهور وسنين و الكل كانْ عايشْ بحاله ماله شغل بالثاني وخاصة بعد وفاةْ أبويه الله يرحمه .. يلينْ ما يا اليومْ لي حدر فيه محمد أخويه ومعاهْ غادة لي خذاها من ورانا كلنا .. خذها بعد ما سمعْ قصتها الأليمة مع أخويه ناصر ..
،
سلوى قآطعته بتساؤول : كيفْ تزوجها ..؟!!
عميه راشد وهو يبتسم : ياييج بالرمسة اسكتي ولا تقاطعينيه ...
،
كان زواجه صدمة كبيرة لنا وخاصة لأخويه ناصر ... لكنْ شفتْ السعادة تنضحْ من عيونْ روضة .. شكيتْ بأمرها .. واترييتْ يلينْ ما اختليتْ بها
سألتها : مستانسة ...!؟!
قالتْ وهيه تبتسمْ : أكيد ربيعتيه بتكونْ عنديه ..
قلتْ وأنا أهز راسي : يعني انتي السبب بزواجهم ..؟!
قالتْ بهدوء :.. كل ما أسير عندها أحسْ برغبتها بأنها تشوفْ ضناها .. تخبرتها بيومْ عن اسمْ ريلها وكانتْ الصدمة انه أخوكْ أبد ما قدرتْ أصدقْ انه اخوك ممكنْ يسوي جيه .. وانْ منصور لي لازقْ بعاشة يكونْ ولد غادة وانحرمتْ منه قلتْ لازمْ أساعدها .. و خوك محمد من شافها وكل يوم يتخبرنيه عنها .. فقلتْ أضربْ عصفورينْ بحجر واحد .. منها أفرح قلبْ محمد وقلبها ...
قلتْ بحدة : تعتقدينْ لي سويتيه صح ..؟!

يتبع ,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -