بداية

رواية مأساة بلا دموع -27

رواية مأساة بلا دموع - غرام

رواية مأساة بلا دموع -27

يوسف مبتسم : هلا فيك..
غاده طلعت وقفلت الغرفه..
يوسف : بتنزلين..؟!
غاده تمشي : ايه..
يوسف يروح جهة جناحه : لا تعالي ابيك بشغله..
غاده : يالله.. مع ان شغلاتكم ما تنتهي.. تزوجتوا أو لا..!!
يوسف يوقف ويده على الباب : نـعــم..؟!
غاده تدزه داخل : سلامتك.. لين جت العنود قلت لك...!
يوسف تخدر : عيدي اسمهااا.. بليــز...!!
غاده : ههههههههه.. يمديك يالمطفووووق.. المهم.. شو كان بدك..!
يوسف يجلس على المكتب : بدي ياطويلة العمر.. ما تركب على بعض.. ممم.. أبي ترتبين لي الكتب اللي على هالرف في هالكراتين.. زين..؟!
غاده : جين بابا..!
يوسف : أقول تكلمي زين لاعطيك كف يعدلك لسانك..!
غاده : أووووف أووووف.. طيب ياخيووو.. بس هذي هي الشغله.. ولا باقي شئ..؟!
يوسف : لا باقي... الخدامه ما تدخل هنا.. يعني أنتي اللي ترتبين لحالك..
غاده تنهدت : الله يعيني..
يوسف : وووو.... الكتب ما تنقص ولا ورقه... الظاهر العدوى انتقلت لك من أختك المصون..!!
غاده : طيب.. بس إذا عجبني شئ بأقولك..
يوسف : إذا... يعني يصير خير..
غاده : خلاص..؟! بأرووح أتغدى...! جوووعااااانه..
يوسف : شغله أخيره... بغيت رقم جوال العنود...!!
غاده : ليــش...؟!
يوسف : عندها ولا لأ..؟!
غاده : ايه كان عندها بس.. أعتقد ألغته..!!
يوسف : المهم قولي لعفاف تدق لها.....
غاده تقاطعه : قل لها أنت..!
يوسف : اسمعيني للاخير...
غاده تهز راسها بالموافقه..
يوسف : خلي عفاف تدق لها أو انتي اتصلي عليها.. وشوفي وش أخبارها.. وقولي لها تجيب معها جواز السفر حقها...!
غاده : جواز...؟؟!! بتسافروون...؟ أول علمني وين بتروحون...
يوسف بعصبيه : بلا كلام فاضي.. قولي لعفاف وعطيني خبر..!
غاده بتوتر : قلت لك قل لها أنت.. أختك مزعلتني وما أبي اكلمها...!!
يوسف : ههههههههههه.. حلووه مزعلتني.. تراكم خوات لاتخلوون هالاشياء تنسيكم اخوتكم..!
غاده : بعد هي زعلانه من العنود.. ومستحيل تتصل عليها..!
يوسف قام : إنا لله... خلاص أنا بأتصرف معها.. ولا أقولك.. أنسي الموضوع أحسن...!! المهم الكتب.. قدامك يومين ترتبينها.. عشان أنقلها لشقتي...!
غاده : إن شاء الله... خلاص..؟ إفراج..؟!
يوسف مبتسم : إفراج يا قمر...!!
غاده تطلع : القمر عنوووودك...!!!!
يوسف ابتسم ودخل غرفته ينام على طيف حبه الملائكي...!!!
.
.
.
.
.
.
.
.
قبل الزواج بيوم.. يعني بيوم الاربعاء.. كان عبدالعزيز واقف بالصاله.. ويشوف رأي أمه.. عن موضوع محمد.. عشان يرد على الرجال بكلمه.. يا إيه.. يا لأ..
أم عبدالعزيز : وأنا أمك.. قلت لها.. وكنها متردده.. قلت لها الرجال ما ينرد.. وبهالزمن اللي يرد اليوم.. بكره محد جايه.. وقالت بتستخير وتشوف..
عبدالعزيز : خير إن شاء الله.. أنا بطلع لعمي ألحين بأشوف رايه..!
عفاف وقفت : بتروح لأهلي.. ودني معك..
عبدالعزيز طالع : خمس دقايق وامشي..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
كانوا جالسين بالمجلس لما فتح عبدالعزيز موضوع هالزواج..
أبو يوسف : شف وأنا عمك.. إذا الرجال أنت عارفه وما عليه.. وما ينرد فتوكل على الله.. أما اللي لك عليه.. فهذا أبعد ولا تقربه..!!
عبدالعزيز : لا يا عمي محمد رجال والنعم فيه.. ينشد فيه الظهر.. يوم كنت مسافر لولا ثم هو كان ما خلصنا..!
يوسف : حتى أنا يبه أعرفه.. وما شفنا منه إلا كل خير..! ما شاء الله عليه..
مهند كان جالس ومتقدم بجسمه من الحماس.. ما تصور أن وفاء ممكن تتزوج بهالسهوله.. والمشكله أنه ما قدر يتكلم.. أو يعبر عن رايه.. قام وطلع من المجلس.. دخل البيت ومر بالصاله.. كانوا جالسين أمه وخواته.. لكنه ما عبر أحد مر وطلع لفوق ولا كأنهم موجودين...!


وهناك بغرفته كان يتمنى لو يقدر ينطق لأي أحد.. فكر وما لقى حل.. مع أن سعد أخوها.. وأخوه بنفس الوقت ويمونون على بعض.. لكنه ما يقدر يفاتحه بالموضوع...!
نفس الشئ خواته.. بنات ويعرفون وفاء.. يمكن هي موافقه.. وهو بيوقف بوجهها..!!
كان يتمنى لو أنه يملك لو ربع شجاعه عبدالعزيز.. اللي ما أرخص عفاف.. ووقف بوجه العايله كلها عشان ياخذها..!!
قفل جواله اللي كان يدق.. ورماه من يده.. وارخى جسمه على السرير.. واستسلم لتفكيراته.. وهو يشوف حلم عمره يضيع منه.. وهو جالس يتفرج....!!!


*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*
:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛ :؛:؛:


صباح يوم الخميس..
دخلت مها على العنود.. تشوف ترتيباتها.. حاجاتها.. والاهم نفسيتها..!!
مها داخله : صباح الخير على الحلووووووين...!
العنود بابتسامه طفت المسجل اللي كانت تسمعه : صباح الخيرات..!
مها : امم.. شخبار النفسيه.. زينه..؟!
العنود : هههه.. لا نحوول...!
مها فتحت عيونها : ههههههههه.. الله ياخذ شيطانك...!
العنود تسكر نوته صغيره معها : لا تسبين....؟!
مها سحبت النوته : قلت شيطانك.. حتى هو بتدافعين عنه... وش هذا...؟!
العنود : وش بعده.. خذتيه اقري عنوانه..!
مها وتقرا بصوت عالي : " كن مطمئنا.. البرنامج العلمي للتغلب على القلق والتوتر والعيش بسعاده..!" حلوووووو...؟!!
العنود : للحين ما انتهيت منه.. بس بصراحه يجنن..!
مها تتصفحه : وش عنه يتكلم..؟ اقصد حسيتي انك استفدتي...؟!
العنود : بصرااحه بصراحه.. قليله كلمة استفدت.. ما شاء الله.. يكفي ان الدكتور صلاح الراشد هو اللي مسويه.. نبرة صوته تبعث داخلك الامل... تمارينه تعطيك دافع للقوة.. ارشاداته تنبهك لاشياء انتي غافله عنها.. واشياء كثيره وكثيره.... ببساطه.. هذي هي البرمجه اللغويه العصبيه اللي يقولون...!
مها بفهم : أهـــا.. تصدقين اسمع المدرسات يتكلمون عن هالبرمجه.. بس ما اقتنعت فيها...!
العنود تسحب النوته : جربيها.. واحكمي...! ( وبابتسامه ) والحين ممكن تتركيني أكمل برنامجي...؟!
مها : طرده....؟! ماعليه.. بس اللي يشوفك.. ما يصدق أن الليله عرسك...!!
العنود لوت فمها : يعني لازم تذكريني...؟!
مها وباستها : من فرحتي فيك والله....!!
وطلعت وتركتها لبرنامجها اللي بالتأكيـــد.. راح يفيدها كثير بحياتها الجديده...!!


*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*
:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛ :؛:؛:
بيوم الزواج..
" زواج العنود.. من يوسف.."


كانت الاستعدادات من أم فهد على قدم وساق.. خصوصا للرجال.. لانه مافيه حضور من الحريم..


عند العنود.. كانت الكوافيره تقريبا تضع اللمسات الأخيرة.. ومها واقفه قبالها.. ما تدري ليش حاسه بنظرة الحزن اللي بعيون العنود فاضحتها.. أو لأنها أختها وعارفه طبيعة وضعها.. ما خفى عليها هالشئ..!
مها : ما شاء الله تبارك الله... والله العظيم طالعه جنـــــاااان...! ربي يحفظك ويحرسك من العين...!
العنود بتوتر : قلبتيها فيلم مصري...!
مها : هههههههه.. بس أنتي أحلى مليوون مره.. حتى من كلامي..!
دخلت عبير بفستانها الابيض.. وبسرررعه جت ونطت بحضن العنود..
مها : عيب عبووره.. تخربين الفستاان..!
عبير : آلتي.. أرووسه.. حلوووووووه..!
مها : ههههههههه.. شفتي.. حتى هالنتفه شايفتك حلووووه..!
العنود : الحلوووه عيونكم والله... بس خايفه يا مها.. خايفه مووووت...!
ام فهد داخله بالمدخن : بسم الله عليك من الموووت يا أمي.. ما شاء الله تبارك الله.. ( وحبتها على راسها ) قريتي الاذكار يا أمي..؟!!
العنود بعبرة : إيه.. ( وبصعوبه قالت ) يمه.. أنتي راضيه علي....؟!
ام فهد ولمتها : الله يرضى عليك دنيا وآخره... ويوفقك.. ويسعدك ياربي ياكريم...!
مها مسحت دموعها من دون ما تحس العنود.. لأنها لو شافتها.. بتصيح هي بعد.. وبيخرب مكياجها...!
العنود : الله يخليك يمه.. أدعي لي.. لاتنسيني من دعواتك...!
أم فهد : ان شاء الله وأنا أمك.. وانتي بعد انتبهي لنفسك ولرجلك.. تراه جنتك ونارك ألحين.. ما لك إلا هو.. طيعيه واتقي الله في غيبته وحضوره.. ولا تعاندينه.. ولا تعصينه في شوره...!
مها تقاطعها : الله يمه.. كل هذا للمعرس.. أجل هي وش خليتي لها..؟!
ام فهد مبتسمه طقتها على كتفها : أهاا بس.. خلي البنيه في حالها.. وان شاء الله الرجال زين وماهو مقصر معها..!
مها ترفع يدينها : آمـيـــن... الله يسمع منك..
.
.
.
.
.
.
.
.
قبل يطلع من البيت.. لابس المشلح البيج ونازل من الدرج.. ودهن العود عاام البيت كله..
أم يوسف : الله يوفقك يا أبوي... ويحرسك بعينه اللي ما تنام..!
البنات من على الدرج : كلللللللووووووووووووووووووولييييييييييش.. ألف الصلاة والسلام عليك ياحبيب الله محمد...!
أمل بفرحه تغني : ويامعيريس عين الله تراك.........
سعد يقاطعهم : طقط طقط... طقط طقط... ههههههههههههههااااااااااي.. والله تصلحون طقاقات...!
غاده من فوق : طقاقات في عينك.. مو كافي عرس سوووكييتي..!!
مهند : عيدي عيدي.. وش قلتي...؟! ههههههه..
يوسف : والله أنكم مضيعين وقتنا..
بسام نازل والشماغ بيده : يالله شبابز..!!
ام يوسف : زين.. بترووح معهم..
سعد يمشي بيطلع ويقلد بسام : يالله شبـاابز... خخخخ...!
طلعوا الرجال بثلاث سيارات.. سعد ومعه أبو فارس بسيارته.. ومهند ومعه بسام ومعاذ بسيارته.. ويوسف وأبوه وعمه أبو معاذ بسيارة يوسف.. لأنه بيطلع على الفندق على طوول..!
وصلوا لبيت أبو فهد.. وهنالك حصلوهم مستعدين في استقبالهم..
يوسف بثقه نزل من السياره..
سعد : أحلى يالنفخه... ياليت من يسوي فيك مقلب اليوووم...!!
يوسف يلتفت له : فيك خير سوها....؟!
سعد : والله أرحمك بس.. ولا كان علووووم...!
مهند : يالله يالمعرس.. الناس تقهوو وانت واقف برى...!
.
.
.
.
.
.
.
.
.
مها واقفه قدامه : لا عادي أنت دخله لها.. ما راح تسوي شئ...
فهد بتوتر : متأكده...؟!
مها : وش فيك أنت..؟ أقولك عادي عندها ألحين.. توك تخاف على مشاعرها...؟!
فهد : أوووه بعد أنتي...؟ أقوول ما ودك توقعين عنها وتختصرين علينا الوقت والهواش...!
مها وتفتح الباب : أنت ما تفهم..؟! يالله أدخل..
دخل فهد وحط دفتر الملاك قدامها.. ومد لها القلم.. وأشر لها وين توقع....!
العنود رفعت راسها وعلى وجهها كل علامات الخوف والتوتر.. هذا فهد اللي بيوم ضربها.. أهانها.. عذبها.. أتهمها.. كذبها... هذا هو اليوم جاي يزفها.. ما تدري لحزنـهــــــا...؟! ولا لسعادتهــــــا...؟!
وقعت العنود.. ومن الربكه.. وقرب فهد منها.. ما قرت حتى اسم المعرس.. اللي للحين تجهل وش يكون اسمه...؟!!!!


فهد بيطلع : نص ساعه بالكثير ويدخل..
العنود طالعت مها بعيوون مو مصدقه...
مها قربت منها : خلك قويه... ان شاء الله تكون فاتحه لحياة سعيدة...
العنود بهمس : يارب..!
.
.
.
.
.
.
.
كان يتابع حركات رجله وهي تطلع على الدرج.. حتى ما انتبه لأي شئ حوله.. لا بيت.. لا غرف.. لا ديكور.. لا إضاءة.. حتى الأشخاص اللي حوله.. ما حس فيهم أبدا..
أبو فهد ويده على كتف يوسف.. تنهد : ما وصيك عليها... هذي الغالية... ( وخنقته العبره )
يوسف وحس فيه : العنود في عيوني ياعمي....!!
ابو فهد بصوت مخنوق : بارك الله فيك يا ولدي...!
وفتح له الباب... شافها قدامه.. انسانه ثانيه.. رااائعه من جمالها..
يوسف سحب نفس ودخل بعد ما سمى بالله...
حبها على راسها.. وجلس جنبها..
وبهمس قال : ألف مبــــروك..
طبعا ما كان يقدر يشوفها زين بوجود أبوها..
أبو فهد قرب منها وحبها على راسها : الله يوفقك وأنا أبوك.. وصيته عليك.. وأنتي بعد ما وصيك على رجلك..!!
وطلع..


العنود ما كانت بتجلس.. ودها لو تلحق على أبوها.. وترتمي بحضنه.. وتقوله وش كثر هي مشتاقه له.. مشتاقه لكلمه حنونه منه.. لنظره من عيونه.. غير نظرة الاتهام اللي تطعنها كل يوم.. وكل لحظه..!!


يوسف ما حب يجلس أكثر.. وده لو يطلعون بسررعه.. ويكون هو وهي.. لحالهم...! لكنه احترم وجوده ببيتهم.. وخاف لا يفهمون بشكل ثاني...! فظل فترة... بعدين التفت لها وهي منزله راسها..
يوسف بحنان : يالله... نمشي..؟!
العنود سكتت.. أولا.. من صدمتها.. ثانيا.. من صوته اللي تحسه مو غريب عليها.. لكن ما قدرت ترفع عيونها وتناظره من يكووون.. وكل تفكيرها.. أنها ما تعرف اسمه.... وشلوون بتعيش مع انسان ما تعرفه...!!
قام يوسف.. وهو يمشي يطلع.. حست فيه ورفعت راسها تطالعه.. لكن كل اللي شافته.. هيئته من ورى...!!!
.
.
.
.
.
.
.
.
سعد برى : من قدك...؟ ما ودك أوصلكم.. عرض خاص لمدة خمس دقايق..!!
مهند : يوووه.. عرض مغري الصرااحه...!!
يوسف بابتسامه واسعة : فارق أنت وياه.. هذا اللي ناقصني بعد.. تلحقوني هناك...!
سعد : هنــاك...؟ وين بالضبط...؟!
يوسف ولمح فهد طالع يشوف إذا السيارة قريبه : يالله عااد روحوا داخل.. فشلتوونا...!
مهند : قل لا تشوفون حرمتي أحسن..!!
يوسف بضيقه : ههه.. طيب افهمها يا أخي.. وبلاش احراج..!
سعد وسحبه من كمه : خلنا نرجع.. بالتوفيق بويعقووب...!
ابتسم يوسف لسعد من جهه.. وفرحته بالعنود اللي ركبت جنبه من جهة ثانيه...!!
.
.
.
.
.
.
.
.
.
كانت جالسه على السرير الوااسع لما دخل يوسف من الباب...
حست به لما وقف قبالها.. عرفت من طرف ثوبه اللي ما تشوف إلا هو...!
يوسف بابتسامه حاول يلفت انتباهها : احم..!
العنود كانت مرتبكه زياده عن اللازم.. وبعد تحس عبرتها ما طلعت من موقف أبوها..! أو وداع أمها وأختها ومرت أخوها لها.. انتبهت على صوت يوسف ينطق باسمها...!
يوسف بتوتر : ... العنـــود...!
العنود ما قدرت تميز الصوت اللي من جد تحسه مو غريب عليها أبداا...!
يوسف وقرب أكثر وبصوت جدا حنووون : عنووووودي.. أرفعي راسك... ناظريني على الأقل...!
العنود لما سمعت صوته.. ما قدرت تمنع نفسها من الاستجابة لنبرة الحناان الواضحه بصووته..!
مع أنها ما توقعت أي شئ بذهنها.. ولو صوره مقربه لصوته... إلا أنها رفعت راسها...!
وعينها ترتفع ببطء من تحت.. لحد ما وصلت عند ذقنه.. وببطء أكثر رفعت عينها وشافته قدامها...!
من صدمتها.. فتحت عيونها على وسعها.. وظلت نظرتها مسمره في عيونه اللي تطالعها بحب......!!!!


الجزء التاسع والعشرون


العنود بلحظة صدمه.. ولا شعور.. والدموع تطيح من عيونها بكل حرية.. نست نفسها ونطقت بصوت متقطع : ي.... يـ... يـ ـو... سـ ـ ـف......!!!
لكن.. يوسف بفرحتـه بهاليـوم.. وسعادته بوجود من يحــب قدام عينــه..! ما انتبه لعلامات الصدمه المرسومه على ملامح وجه العنود..! ولا أهتم لنداءها المندهش.. والممزوج بنبرة مرارة بنفس الوقت...!
لكن.. بكل حب قرب منها.. وهالشئ أربك العنود فوق ارتباكها ورووعتها...
انتبهت لما حط يده بكل حنية على جبهتها.. وبدى يتمتم بكلمات مو مفهومه لها.. وهي بقمة ذهولها.. تركها يوسف.. وراح لجهة ثانية من الغرفه...!!
العنود والدموع مالية عيونها.. ما تنكر وقع هاللمسه عليها.. وخاصه أنها كانت بلحظة ألم.. ومحتاجه أحد يواسيها..!
بعد لحظات رفعت راسها تشوف وين راح يوسف...!
لما التفتت شافته وهو ســاجـــد بكل خشوع في طرف الغرفة..!
العنود وهي تبلع ريقها.. ودموعها ماليه وجهها.. انتبهت لسذاجتها.. وقصر تفكيرها.. وشلون فاتتها هذي..! يعني يوسف كل اللي سواه.. وجالس الحين يعمله هو مجرد سنه من سنن النبي صلى الله عليه وسلم..
هذا هو يوسف أخو عفاف..! أخو غاده..! هذا هو اللي كانت منتظرته بيوم من الأيام..! لأنه هو اللي بكلام خواته بغاها.. طلبها بذاته ماهو من شور أحد..!
رجعت لأفكارها بيوسف واللي بعد دقايق بيصير قريب منها.. يعني هو للحين ما سألها وش سبب بكائها..! وأكيد بيستفسر...! لكن وش راح يكون ردها..؟!
انتبهت من سرحانها على يوسف اللي جلس جنبها.. وبكل هدوء التفت عليها..
يوسف بهمس : ممكن أفهم ليش هالدموع..؟!
العنود بلعت ريقها بصعوبه.. وما قدرت تنطق بحرف واحد..!
يوسف ولف بكل جسمه ناحيتها : العنود.. ياليت تردين علي.. أو على الأقل طالعيني...؟!
العنود من بين دموعها رفعت نظرها بصعوبه.. وهي تحاول تتمالك نفسها...!
يوسف وهو يطالعها بابتسامه واااسعــه : والحين.. قولي لي.. ليش تصيحين..؟!
العنود وتجرأت شوي : ممم.. مدري....!! حزن.. ولا خوف...!! ( ونزلت نظرها )
يوسف وبتجاوب سريع : حــــزن.....؟ على أيش بالضبط..؟!
العنود بنبرة ألـم : فراق الأهل.. صـعــــب...!
يوسف وانسجم معها : أكيــد صعب... لكن ان شاء الله بتكونين متواصله معهم دايما...! وما راح تنقطعين عنهم أبد...!
العنود تناظره بـأمــل : صـــدق...؟!
يوسف ابتسم : عنـدك شـك....؟!
العنود استحت...
يوسف : والخـوف.. لا يكووون مني...؟!
العنود بعفويــه : لأ...!
يوسف : هههههه... أشوى..! ارتاحي.. ولا تهتمين من أي شئ.. كان أكبر همي أنك ما تكونين من نصيبي.. لكن الحمد لله.. الأمور عدت بسلام.. وهذا أنتي الحين ملكي.. ومستحل أفرط فيك...!!
العنود تفاجأت من كلامه.. وجرأته.. وشلون كان مهتم فيها... وبكل فضول وبلا شعور.. سألت : أكبــر همــك....؟!!
يوسف : ايه... ما كنتي متوقعه.. صح...؟! أنا راح أكون صريح معك.. ترى ولا وحده من خواتي تعرف شعوري تجاهك.. ولا حتى أختاروك لي.. أنا بنفسي اللي أصريت أنك تكونين زوجتي.. وجيت وطلبتك من أبوك.. وكل شئ تم بسررعه.. ما عرف ليش....؟! بس أهم شئ تــم...!!
العنود وتوترت من الطاري...
بعد نصف ساعه.. ويوسف يحاول يطلع العنود من اللي هي فيه.. ويسولف لها عن مخططاتهم.. وعن الشقه اللي بيسكنون فيها.. والجناح اللي عند أهله..!!
وقف يوسف فجأة : إذا حابه تبدلين.. بأطلع وخذي راحتك..!!
كان ودها تقوله لاتطلع.. وابقى معي.. معك حسيت بالأمان اللي فقدته.. لكنها بآخر لحظه تمالكت نفسها..!!
يوسف قبل يطلع : وإذا بغيتي مساعده... أنا موجوود وتحت الخدمه...!!( وابتسم ابتسامه ماكره وطلع...!! )
تنهدت العنود بارتياح.. رغم أنها توقعت السووء في كل شئ.. لكن اللي صاار عكس كل تصوراتها.. وابتسمت بغبــــاء.. لقدرها الغريب.. اللي رمى يوسف بدربها..!
والأصح أنها هي اللي جت بطريقه.. وهي ما تــدري....!!!!


><><><><><><><><><><><><><><><


بعد الفجر.. انتظرت رجوعه على أحر من الجمر...! من بعد ما طلع لزواج يوسف ما رجع..! وكل ما تدق على جواله مغلق.. انقهررت منه.. هذا وقته يتأخر..! وطبعا استحت تدق على سعد مثل كل مره...! لكن بنفس الوقت خافت لا يكون رجع لوضعه السابق..!!
كانت أم فارس واقفه بنص الصاله محتاره.. ما تدري ترجع لغرفتها تكمل نومها.. ولا تدق على سعد وتشوف وين راح زوجها...؟!!
أم فارس وهي رافعه سماعه التلفون تنهدت بارتياح لما سمعت جوال سعد يدق.. وبعد رنتين.. رد..
سعد بصوت شبه ناايم : هلااا..
ام فارس : السلاام عليكم..
سعد : هلااا هلااا..!!
ام فارس مبتسمه : صباح الخير...
سعد : قلنا هلا... اخلص.. وش تبي...؟!
ام فاارس : هههههههه.. أنا عمتك يالدب...! قم كلمني زي الناس..!
سعد : عمى في عينك..! وش تبي..؟!
ام فارس : شف ابن اللذينا.. ( وصرخت في السمااعه ) سـعــيـــدااان....؟!
سعد وجلس من نومه : هــــاااه..؟!!
ام فارس : سعد اسمعني وركز معي الله يعافيك... شفت عبدالرحمن...؟!
سعد بدون تركيز : عبدالرحمن..! عبدالرحمن...؟ ايه.. الباارح كان معنا..!
ام فارس : وبعدين..؟!
سعد : مـــدري..!!
ام فارس : وشلون ما تدري..؟! طلع معكم ولا لأ...؟!
سعد واستوعب : لا ما طلع معنا....!
ام فارس : والله ما فهمت منك شئ..!! اذا قمت دق لي...! مع السلامه..!
وقبل تسكر.. سعد بتذكر : عــمــه.. أظني راح بسيارته لحاله....! أو مدري مر عليه واحد وراح معه...!
ام فارس وتطمن قلبها : خيـــــر ان شاء الله... فمان الله..
سكرت السماعه.. ورجعت تطلع لغرفتها.. إذا هو طلع بدون لا يقول لها.. فمعناته ما يبيها تعرف هو وين..!! لكن هي لازم تنام على الاقل كم ساعه.. قبل لا تروح لبيت أخوها.. اللي مسوين عزيمه ليوسف وزوجته.. وتسلم على المعاريس وتبارك لهم.. قبل سفرهم....!!
.
.
.
.
.
.
.
.
.
على الساعه ثمان صحى يوسف.. وهو يحس بنشاط غريب.. يمكن لأن العنود جنبه..! أو يمكن لأنه حلمه تحقق..! أو يمكن لأنه متحمس لزيارة أهله.. وهو متزوج.. مو لوحده..!
لما قام.. كانت العنود صاحيه قبله.. وجالسه على كرسي التسريحه.. وواضح الارهاق عليها.. لأنها يمكن مانامت الليله الماضيه.. من كثر ما تفكر بمصيرها.. ووش ممكن يصير لها بعد اليووم...!!
يوسف وهو يوقف : صباح الخير...!
العنود التفتت بتوتر.. وردت بصوت شبه هامس : صباح النور...
يوسف بابتسامه : يعني قمتي قبلي...؟! ما عليه الجايات أكثر... قدامنا ساعه.. نفطرونجهز أغراضنا.. وبعدين نطلع لبيت الوالد...!
العنود بقلق من المواجهه وبنظرة خوف : ما احنا مسافرين...؟!!
يوسف ويضحك : لا بنسافر.. بس بنسلم على الاهل أول.. ونتغدى معهم.. وبعدين نطلع على المطار...!
العنود : ان شاء الله...
دخل يوسف الحمام..
فيما العنود كملت تمشيط شعرها.. وتركته مفتووح.. ما لها خلق ترجع تمشطه قبل لا يطلعوون....!
.
.
.
.
.
.
.
.
.
كان جوالها يرن.. لما صحت على صوته اللي أزعجها.. شافته رقمه.. لكن ما كان لها نفس ترد.. وهو ما يأس منها..
بعد فترة.. لما شافت ما في الغرفه الا هي.. فتحت سبكر وردت وهي منسدحه بسريرها..
عفاف : مرحبا..
عزيز : هلا وغلا.. كيفك حبي...؟!
عفاف بابتسامه خجووله : الحمد لله.. وشلوونك أنت..؟!
عزيز : بنشكر الله...! وش أخبار المعااريس...؟ وصلوا....!
عفاف بضيقه : وش دراني عنهم...؟ ما نزلت عشان أشوفهم...! ولا ودي أنزل....!
عزيز بخوف : أفـــا.. ليش...؟! صاير شئ...؟! أنتي بخير...!
عفاف تستهبل : ايه صايره كوارث وزلازل.. وأخاف اضيع بالدوامه...!!
عزز وانتبه لاستهبالها : لا لا عادي انزلي.. يمكن تلقين لك وصيفه.. آخذها بعدك... بعد عمر طويل طبعا....!
عفاف : ها ها ها.. ودك أنت أصلا تحصل لي وصيفه.. بس ما أنت لاقي ولا في الاحلام...!
عزيز : تكفيــن.. يالواثقه... ترى الشرع محلل لي أربـــــع....!!
عفاف بضيقه : وش رادك عاااد...؟ يالله سوها ترى البيوت مليانه عوانس..!!
عزيز : ومن قال بآخذ لي عانس.. لا ياعمري... أنا ما يلبق لي الا بنت الـ 15 ....!!
عفاف تضحك : يووووه.. هههههههههه.. مصدق نفسه الرجال...!!
عزيز : تسلملي هالضحكه يارب.. يعني موافقه...!
عفاف : وش عليه...؟!
عزيز : على زواجي....؟ ولا ودك تتنقين لي بذوقك الراقي..!
عفاف بلا شعور : عشان اقتلك انت وياها...!!!
عزيز انفجر عليها ضحك : هههههههههههههههههههههههااي..
عفاف نقهرت منه عرف ينرفزها : ســخـيــف...!!
عزيز : هههههههه لهالدرجه خايفه اتزوج عليك... ارتااحي.. ما لي الا انتي.... ومستحيل آخذ غيرك يابعد قلبي...!
بدلت عفاف السبيكر بسررعه.. لما سمعت صوت الباب.. وأمل تطل براسها : يالله انزلي.. أمي تناديك...!!
عفاف : طيب.. فاارقي..!
أمل بقهرر : اردى منك اللي يتعنى لك....
ورقعت بالباب وهي طالعه...!
عفاف : معليش.. وش كنت تقول...؟!
عزيز : هههههههه... حلوووه...! المهم يا قلبي انزلي انتظرك بالملحق.... باااي..!
عفاف ما سمعت شئ الا تقفيلة الخط... " يعني طوول هالمده هو تحت....! وحارق لي اعصابي على الفاضي...! طيب ان ما وريته...؟! "
انتبهت لنفسها انها للحين ما جهزت.. قامت وهي تطلع لها لبس جديد يليق بحفلة أخوها... ولقـــاء صديقتهـا...!!!
.
.
.
.
لما انهت لبسها.. كانت عفاف جالسه تعدل من مكياجها.. عشان تنزل..
لكن تفاجــأت بالباب انفتح بقــوة.. وغاده واقفه تطالعها بقهــــر.. وانفاسها متلاحقه.. وشوي وتذبح اللي قدامها...
عفاف برروعه : بسم الله... وش جاك..؟!
غاده بكل ضيقتها جلست على سريرها وهي تتنهد : مدري متى ربي بيفكنا من هالاشكاال.. مـتــى....؟!!
عفاف وشكت بكلامها : وش سالفتك الحين أنتي...؟!
غاده بغضب مكبووت : جت الله لا يردها.. ومعها بنتها هالبثره..!!
عفاف : الله يعافيك ماني بناقصتك.. ادخلي بالموضوع طواالي..
غاده : مرت عمك الكرييهه...!
عفاف : وش فيها..؟!
غاده : جت.. ومن زوود اللعانه مجرجره معها بنتها الخبله..!!
عفاف : يالله صبااح خيـــر.. وش جايه تبي...؟!
غاده : وش دراني عنها...؟! ترى والله العظيم ماني بطايقتها..! بس احتراما لأمي وأبوي ساكته عنها.. هي وسواياها...!!

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -