بداية

رواية مأساة بلا دموع -28

رواية مأساة بلا دموع - غرام

رواية مأساة بلا دموع -28

عفاف : الله يعافيك ماني بناقصتك.. ادخلي بالموضوع طواالي..
غاده : مرت عمك الكرييهه...!
عفاف : وش فيها..؟!
غاده : جت.. ومن زوود اللعانه مجرجره معها بنتها الخبله..!!
عفاف : يالله صبااح خيـــر.. وش جايه تبي...؟!
غاده : وش دراني عنها...؟! ترى والله العظيم ماني بطايقتها..! بس احتراما لأمي وأبوي ساكته عنها.. هي وسواياها...!!
عفاف : الله يعين... سلمتي عليها...!
غاده بقرف : ووع.. ماني بخبله اصبح بوجهها... ( وابتسمت ) بأطلع برى انتظر العنوود.. أبرك لي...!!
عفاف وجلست جنبها ونزلت راسها وبدت تطالع جوالها : عزيز تحت....!!
غاده بغروور : وخير ياطير..
عفاف ناظرتها : أروح أجلس معه.. ولا بتحكي علي بعد...؟!
غاده وقفت وبنغزة قالت : والله أنــا مالي خص فيكم..!! واللقافـــه.. تركتهــا لأهلهـــا...!!
وطلعت من الغرفه.. وهي مقهووره زياده من عفاف.. اللي حتى كلمة "آسفه".. ما نطقت بها...!!
.
.
.
كانت جالسه تحت بالصاله... عـمـــداً...! وتطالع اللي رايح واللي جاي... وبنتها جالسه جنبها بكل أدب...!!!
أما أم يوسف اللي انحرجت من هالزيارة.. ما عرفت وش تقول..! كل اللي سوته.. رحبت فيهم.. وقدمت لهم القهوة...!
أم معاذ بتصنع للطيبه : عاد مثل هالأمور.. ما يصلح فيها المباركه بالتلفون.. قلت أجي أسلم أفـضـل...!!!
أم يوسف وما تدري وش ترد : الله يحييك..!
أم معاذ وتتلفت : وين مرت يوسف...هههه.. ما دري وش اسمها...؟!
أم يوسف : العنود...!
ام معاذ بابتسامه غريبه : ماشــاء الله تبــارك الله... وش حلوووو اسمها... ههههههه...!! بس عساها جميله....؟؟!!
أم يوسف باستغراب : الجمال جمال النفوس...!
أم معاذ : والله أنك صادقه....هههه... وين الوالده أجل.. ووخيتك.. ( وتتصنع الجهل ) وش هي أمه...؟؟!
أم يوسف بملل : أم سعود..؟؟!!
أم معاذ : أيـــه.. أيـه.. وينهم ما جو...؟؟!!
أم يوسف ما حبت تحرجها : مدري عنهم....!!
أم معاذ وتلتفت لبنتها : قومي وأنا أمك جيبي لي ماء.. جف ريقي....!!!
أم يوسف تجلس هدى : أجلسي ياحبيبتي... الخدامه بتجيبه...!!
جلست هدى اللي كارهه الجيه من أصلها... بس تحت ضغوط أمها وتوعداتها الشريره لها..! وافقت.. علشان تنقذ نفسها من أشياء أعظم ممكن تصير...!!!
طول الجلسه.. كانت هدى منتبهه لكلام أمها.. وتعمدها ذكر اسمها أكثر من مرة.. ووصفها بأشياء ما تمت للحقيقة بأي صلة....!!
بوسط سوالف وخرابيط أم معاذ اللي ما تنتهي...! جت الخدامه تنادي أم يوسف... طلعت أم يوسف و لاظل إلا أم معاذ وبنتها..
هدى بضيقه : يمه وش هالاسلوب...؟!
أم معاذ والتفتت عليها معصبه : بس ولا كلمه... لا عاد اسمع حسك...!
هدى : افهم بس.. وش تستفيدين من كل هذا...؟! الولد وأعرس والله يوفقه.. و..
أم معاذ تقاطعها بضيقه : الله لا يوفقك انتي وياه... هذا جزاي أبي مصلحتك...؟! انتي جيتي معي برضاك.. ولا تتدخلين وش بيصير... فهمتــي...؟؟!!
وانتهى حوارهم على صوت يوسف داخل ينادي..!
أم معاذ اشرت لبنتها تسكت.. وهي سوت نفسها ملتفته لها تكلمها.. ولا انتبهت للي ينادي..
يوسف دخل مبتسم : السلااا.....
وقطع كلامه على هيئة البنت اللي جالسه قدامه.. ورجع طلع.. والعنود مستغربه وش فيه...!
يوسف بتوتر من اللي شافه : معليش.. أظن فيه أحد داخل.. ( وطلع جواله ) لحظه بأدق لوحده من خواتي تجي...!
وقبل لا يكمل رنه.. كانت غاده طالعه لهم من الباب الثاني..
غاده بترحيـب : هلا وغلا.. ألف ألف مبــرووووك.. ما بغييتووا تجووون...؟!!
يوسف : الله يباارك فيك..!
غاده وتلم العنود : ألف مبرووك حبيبتي..!!
العنود بخجل من وجود يوسف : الله يبارك بعمرك..!
يوسف بعجله : وين أمي..؟ ومن اللي عندكم بالصاله...؟!
غاده : لا يكوون دخلت...؟ ترى فيه السكنيه...!
العنود ابتسمت على مصطلح غاده..
أما يوسف اللي فهم.. قال بلا شعوور : وش جابها من الصبح...؟!
غاده ولوت شفايفها : والله علمي علمك.. المهم بتدخلووون.. ولا شلوون..؟!
يوسف بتفكير : لا وين ندخل وذي فيه...! بنروح للمجلس.. وقولي لأمي تجي أسلم عليها قبل أطلع للرجال...!
غاده : طيب.. روحوا هناك.. وأنا أنادي أمي...!
رجعت غاده لداخل البيت مرورا بالصاله... وللاسف.. وقفها نفس الصوت اللي ما تمنت تسمعه.. وهي من عجلتها نست أنها بالاصل ما سلمت عليهم...!
غاده منحرجه : هلا..
أم معاذ : يامرحبا فيك.. وشلوونك..؟
غاده بلووعه : الحمد لله..
أم معاذ وهي تجلس : وينك ما شفناك...؟! ولا توك قايمه من النوم...؟!!
غاده بقهرر : مشغوله شوي والله...!
أم معاذ وشافت غاده ما جلست : أجل وأنا خالتك نادي أخوك أسلم عليه...!!
غاده فتحت عيونها وبدهشه : مـنــهــــو...؟!
أم معاذ بابتسامه مقرفه : ههههه... يوسف أبي أبارك له...!!
غاده وحاولت تهدي نفسها.. وبنفس الوقت تلهيها : ان شاء الله..!
وطلعت من الصاله.. وهي بداخلها تغلي.. يابروود هالمخلووقه وقلة أدبها...!!
.
.
.
.
.
.
.
.
بعدما سلم على أمه.. وجلس معها شوي.. انتبه يوسف على دخول عمته.. ومن وراها خواته يسلمون على العنود.. لكن اللي شد انتباهه طريقة سلام عفاف والعنود.. هو يعرف أنهم صديقات عزيزات على بعض.. لكم ما هو لدرجة البكااء...!!!
عفاف وهي حاضنتها : اشتقت لك.. وينك من زمــــااان....؟؟!!!
العنود بعبرة وخايفه لا تصيح : وأنا أكثر والله... سامحيني.. بس الظرووف أقوى مني...!!!
أم فارس وتهديهم : ما صارت صباحية هذي...؟! اذكروا الله واستريحوا...!
جلست العنود بحيــااء.. ومن جنبها عفاف من جهه.. وغاده من الجهه الثانية...!!
يوسف : وين أبوي يمه...؟!
أم يوسف والابتسامه ما فارقت وجهها : الحين يجي يا أبوي...!
أم فارس تكلم أم يوسف : وين الوالده ما هي بجايه...؟!
أم يوسف : لا.. الله يهديها عجزت أحاول فيها.. بس ما طاعت....!
أم فارس : خليها على راحتها.. وشلون صحتها.. عساها أحسن...!
أم يوسف : ما عليها إن شاء الله.. بس لابد تعرفين السكر على كبر ما هو بهيّن..!!
أم فارس : الله يشفيها ويعافيها...!
أم يوسف : آمين...!
يوسف اللي صار له وقت يتابع العنود وهي تسولف مع عفاف بصوت منخفض.. وكأنها مو مثل كل عروس فرحااانه بزواجها.. واستقرارااها..!
غاده بلقافه : هااه ياأبو الشباب.. عـيــنـــك..؟!!
يوسف بابتسامه متفاجئه : الله يقطع سوالفك... روعتيني....!!
سمعوا صوت جاي من برى..
العنود ارتبكت.. ما تعودت على الوضع.. بيت فيه رجال تتغطى عنهم.. وضع جديد عليها.. وغريب بنفس الوقت...!!
عفاف اللي ما توقعت تستقبل العنود بهالاستقبال الحافل.. قالت بابتسامه واثقه : ارتاحي.. هذا أبوي..!!
العنود ابتسمت بموده.. والتفتت.. لما حست بأحد يطالعها.. وطبعا كان يوسف يناظرها بنظرات ما عرفت وشلوون تفسرها.. فنزلت عيونها على فستانها... كانت لابسه فستان زهر أغلبه مشكوك.. مع تداخل اللون الفيروزي فيه.. فطالعه فيه قمة البراءة....!!
أبو يوسف داخل : السلام عليكم...
الكل رد السلام..
وبهاللحظه.. مسكت عفاف يد العنود.. تنبهها لوجود أبوها.. لكن العنود بفطنتها.. قامت بابتسامه حلووه.. وسلمت عليه وحبته على راسه... وهي ترد على مباركته بكل خجل..!!
.
.
.
.
.
.
.
.
كانت حاسه بفقدها لهم... وتعرف حق المعرفه أنهم مجتمعين مع العرسان داخل.. ولاطعينها هي وبنتها لوحدهم...!
هدى وهي تلتفت لأمها : شفتي.. أحرجناهم..!! وهذا احنا جلسنا لحالنا..!!
أم معاذ : أنا وش الله بلاني فيك..؟! قلت لك انثبري ولا تتكلمين بكلمه....!!
مرت أمل من عندهم.. بعدين رجعت وقالت لهم أن أبوها بيجي يسلم..
أم معاذ : الله يحييه...! ( وقالت لبنتها بصوت هاامس ) : اذا جا انقزي قدامه وحبي راسه.. واسأليه عن حاله وعلوومه... فهمتي...؟!
هدى اللي انقهررت قالت بضيقه عشان تسكت أمها : طيب...!
وسمعوا صوته..
أبو يوسف : السلام عليكم..
ام معاذ وقفت وهي تتصنع أنها تغطي يديها بكم عبايتها : وعليكم السلام ورحمة الله.. صباحك الخير يا ابو يوسف..
أبو يوسف : الله حيهم.. يا مرحبا ومسهلاا..
أم معاذ بنغزة : على البركه زواج يوسف...!
أبو يوسف : الله يبارك فيكم.. والله يفرحنا بالباقين...!
أم معاذ بتعمد : الرزق على الله..ولا والله ما هقيتها منك يا أخوي.. تخلوون بناتنا وتآخذون من الغرب....!!!
هدى فتحت عيونها مندهشه.. وقشعريرة سرت في جسمها من كلام أمها الغريب...!!!
أبو يوسف بحكمه : عاد وش نسوي.. كتبة ربك.. والحمد لله على ما قضاء وقدر...!!
هدى بخجل من ورى أمها قامت وسلمت على عمها.. ورجعت مكانها من دون لا تبارك.. لأنها بهاللحظه تتمنى الأرض تنشق وتبلعها... ولا تسمع مثل هالحكي السخيف...!!
أم معاذ جلست : إيه.. الله يوفق.. ويبارك لي بعيالي.. ويهديهم....!
أبو يوسف وهو ينسحب بهدوء : الله يصلح الجميع... وحياكم الله بمحلكم...!


><><><><><><><><><><><><><><><


بعد معاناة مع أمها.. ومحاولات أنها ترووح لبيت خالتها.. ورفض أمها الصاارم..!
تمللت مي من الجلسه لحالها..
وخاصة أن هند من يوم ما سافرت بعد زواجها.. ما اتصلت فيها..!!
ومضااوي طالعه لوحده من صديقاتها..!
وسعوود خير شر مو موجوود بالبيت.. كل وقته مقضيه يا بالشركه.. يا مع الشباب بالكوفي...!
وما بقى قدامها إلا حل واحد.. أو بالاصح.. شخص وااحد..تقدر تسولف معه...!
طلعت مي من غرفتها.. واتجهت على طوول لغرفة فيصل..! كانت واثقه أنها بتلقاه فاضي..! فدخلت بسررعه.. بدون لا تطق الباب...!!
فيصل اللي تفاجأ بها قدامه.. أشر لها تسكت.. وما تسوي إزعاج...!!
مي بفضوولها.. سكتت وهي تسمع كلام فيصل بالتلفوون.. وبألفاظه الغريبه..
فيصل : وبعدين...؟! وليش العصبيه...؟ هذي هي الحقيقه.. ولا ما ترضين تسمعينها...! أجل انهي المكالمه.. واتقي ربك بنفسك... وبأهلك....!!
وسكر السماعه بضيقه..!!
مي كانت ساكته وتطالع فيه بغرابه...!!
فيصل : ليش تطالعيني كذا...؟!
مي : لا بس.... استغربت..!!
فيصل : اهاا.. وعشان تعرفين وش كنت أقصد.. راح أقولك السالفه...!
مي وتعدل جلستها وتحط يدها على خدها : قل يا أخوي.. قل..!!
فيصل بتفكير : من فترره طوييله.. كانت تجيني اتصالات مدري من وين..! بس كان أغلبها اتصالات من بنات.. وكل وحده تحاول تعاكس.. او بمعنى ادق تغازل.. وكأن الدعووه انعكست.. وصارووا البنات هم اللي يدووروون ورى الشباب..!! المهم.. بعد مدة أنقطعت الاتصالات.. لكن قبل اسبوع تقريبا.. رجعت وحده تدق لي في اليوم يمكن مرتين.. ولا ملت.. وكل ما أحاول انبهها.. أو انصحها.. تقولي لا تحاول.. أنا ما قدرت أنساك..!! والله أمرها غريب..! وهذا هي الى يوومك تدق وتسوولف.. وآخرتها بتقولي كلمتين.. " أنـا أحـبـك " وهي ما تعرف قدسية هالكلمه.. وعظمها بقلبها.. ونزاهه هالشعور.. اللي المفرووض ما ينقال على كل لسان...!!
مي وبلعت غصتها : بس انت ما تعرف ظروفها.. يمكن مو تلعب ومن جد حبتك...!!
فيصل فاتح عيونه : تتكلمين من جد...؟! يعني فيه أحد يحب من الصوت...!! وين عايش هذا.. بالعصر الحجري مثلا...؟!!
مي بتردد : طيب.. ليش دايما الناس يحكمون على الشخص من تصرف وااحد.. يمكن يكون غلط.. ويتصحح..!!
فيصل : أنا معك بهالنقطه...! بس الانسان مدامه حي.. ما يأمن على نفسه الفتنه...!!
مي سرحت بكلامه.. وشلووون ما جا بباله هالشئ...!!
فيصل : وحاجه ثانية بعد...! اذكر قد مر علي معلوومه.. ان الانساان يسلط الله عليه من ينغص عليه حياته بذنوبه...! يمكن يرتكب آثام.. تتجمع عليه لحد ما تبلغ مبلغ كبير.. وبالنهايه تتراكم مثل الجبال.. وتقيد نفسه.. وتكبلها بالهمووم.. والغمووم...!!
تتنهدت مي.. بصووت واضح يعكس شعورها الداخلي..!
فيصل : الله يتووب علينا.. ولا ما فيه أحد معصووم...!
مي بـأمــل : آميين..
فيصل تحرك بكرسيه جهة مكتبته الكبيرة.. وكان التلفوون يدق لكنه ما رد عليه... لانه فضل يطنش على انه يفتح مجال للنقاش.. مستحيل ينتهي...!!
التفتت مي على جوالها اللي يرن.. ورفعته وارتسمت ابتساامه فررحه على وجههاا.. وردت بسعااااده : هلااا وغلاااا وأخيــراا تكرمتي باتصااال..!
فيصل اللي فهم من يكون المتصل.. اشر لها تعطيه يكلم بعدها..
هند من الطرف الثاني : أهلين.. كيفكم..؟ أبوي وأمي وش اخبارهم...؟
مي : كلنا الحمد لله.. انتي وش اخبارك مع الاجوااء الجديده...؟!
هند وتطالع ماجد بحب : تماااام التمااام...!! فصوول شخبااره..؟
مي وتناظر فيصل : فصوووول أجل....؟! تمونيين من قدك...! هذا هو جنبي وشكله ولهااااان..!
هند : بفررحه : تووله عليه العاافيه.. وينه عطيني أكلمه..؟!
مي : بس ما شبعت منك... ولا حتى سألتي عن أخبااري.. يالدبه..؟!
فيصل بصوت عاالي : لا تظلمين الدببه...!
هند : طيب يالشين..!!
مي : وااااههههههههه.. فشلوووك.. تستاهلين.. خذي كلميه.... يالدبه...! هههه..!
وعطت فيصل الجوال.. وطلعت لغرفتها.. بعد كلام فيصل.. حست بتأنيب الضمير...! وفتحت الكمبيوتر... وحاولت تلغي الايميلات الشبابية من قائمتها.. لكن ما قدرت...! صعبه عليها أنها من المره الاولى.. تسلك الطريق الصحيح.. بكل سهوووله....!!!!!


><><><><><><><><><><><><><><><


أم فارس وبعد ما رجع زوجها هذيك الليله.. جلست معه وحاولت تفهم وين كان...!! لكنه فاجأها أنه كان بمهمه سريه خاصه متعاون فيها مع الشرطه...! طبعا هي قلبها ارتاح.. وتطمنت أن زوجها رجع لها.. وأنه مستحيل يحاول يخدعها أو يخونها...!!


><><><><><><><><><><><><><><><


بعد نوم لأكثر من خمس ساعات.. صحت العنود مفززوعه.. وهي تفكر هي وين..!!
لما عدلت جلستها.. التفتت حواليها.. انتبهت انها بالطياره.. وابتسمت بارتياح وهي تشوف يوسف ومعه مجله يتصفحها... رجعت تسند راسها.. وهي تتذكر وشلوون مرت عليها الساعات الماضيه بكل سررعه.. وكأنها تعايشها الشعوور..! تذكرت كيف طلعوا من بيت أهل يوسف.. بعد ودااع حافل.. ومرير على قلبها انها بعد ما شافتهم راح ترجع تفارقهم...!
وهم بالطريق طالعين من بيت أبو يوسف.. انتبهت ان يوسف ما سلك طريق المطار.. وراح بطرق ثاني..! لما سألته.. قالها تصبر وبتعرف.. وبتفرح بعد..!! وكان صاادق.. لأنه راح بها لبيت جدته اللي مستحيل كان بيستغني عنها.. وواضح من تعاملهم مع بعض أنهم متعوودين على بعض حيل.. وحب يوسف لجدته نابع من اعماقه.. ومعزته كبيره عند جدته الحنوونه...!
سرحت بأفكارها.. لسوالف يوسف ومزحه مع جدته.. وكأنه متعود على العنود ومو من كم ساعه مآخذها.. وبداخلها غبطته على تواصله الرائع مع أهله... لو هي مكانه.. كانت بتحس انها مـنـبـــوذه.. مــطـــرووده.. ما لـوجـودهـا أي مــعـنـى...!!
ومن دون أدنى تفكير.. حست بحنين فضييع رجع لها.. ومن دون إحسااس.. كانت تحس بالدموع تحرق عيونها.. لكنها كابرت نفسها.. ومنعت نفسها تصيح.. هذي هي ويوسف لوحدهم.. حياتهم لحالهم.. ومستحيل أحد يشاركهم فيها...! ولا حتى دمووعها....!!
انتبهت على يد يوسف على يدها.. والتفتت عليه فجأة.. وطبعا يوسف ما خفى عليه بريق الدموع بعيوونها..! وكأنها تأكد له أن شــكــه بـمـحـلـه..!!!
يوسف وعيونه تدور بملامحها الحزينه : فيك شئ....؟!
العنود بعبرة مكتوومه : لا..
يوسف باصرار : أكيــد...؟!
العنود بتوتر : بس اشتقت لأهلي...!!!
يوسف ولف بجسمه لها : مهو انا قلت لك نرووح نسلم عليهم لكنك رفضتي...!!
العنود وتحس بكل حرارة حزنها بيدها.. تنهدت بآآآهه من قلبها..!
يوسف بنظرة خبيثة وابتساامه اخبث : ولا أنا ما أكفيك....؟!
العنود ابتسمت ابتسامه خجلى.. وقبل ترد... قطع عليهم صوت التنبيه.. يعلن وصولهم إلى مطاار كوالالمبور..!
.
.
.
.
.
.
.
.
.
بعد وصوولهم بساعات لماليزيا.. كان يوسف طالع من الفندق.. ومنتبه على البلكونه المفتووحه.. وواضح أن العنود واقفه فيها..!
يوسف وهو مبهووور بسحر المكاان.. وحلاااة الجوو : جو خااص.. ولا مسمووح نشااركك..؟!!
التفتت العنود عليه.. وهي تشوفه واقف بمدخل البلكونه.. كان لابس بنطلوون أسود.. وتي شيرت بيج.. وكاب أسود ببيج..! ما قدرت تمنع ابتسامتها.. وهي تشوف قلبها كل ساعه.. يخفق بمجرد شوفتها لوجهه الباسم قدامها...!
يوسف وتقدم ووقف يطل معها من على السياج...!
كانوا بالطابق 24 وغرفتهم مطله على منطقه أغلبها فنادق.. وطبيعه العاصمه يغلب عليها المباني.. لكن جوها كان خيااالي.. والسحب متجمعه بطريقه مريحه للنفس...! والخظرة بكل مكان.. تعطي انطباع جدا رائع بحلاوة الدنيا... بوجــود من تــحــب....!!
بعد فترة وهم واقفين.. التفتت العنود على يوسف وبعجله قالت : ليش ما ننزل تحت.. نفسي أشوف الطبيعه..!!
يوسف وفرح لتجاوبها.. أشر لها على عيونه : أبشري.. من عيوني الثنتين...!!
ابتسمت العنود بنشووة.. ودخلت تبدل عشان يطلعوون...!!
.
.
.
.
.
.
.
.
كانوا يمشون بالشوارع المكتظة ولا هامهم أي أحد.. مهما كان...!! كان يقابلهم ناس كثيرة من جنسيات مختلفه.. لكن ما توفقوا ولو للحظه لانهم استمتعوا بلحظاتهم وعايشوا واقعهم..!!
يوسف كان يشوف الناس مو مهتمين بلبسها.. وخاصه أنها كانت لابسه عبايتها ونقابها عادي وما همها شئ..!! قال وهم يتعدون محطه من المحطات لنقل الركاب : شفتي كيف يطالعونك...؟!
العنود بخوف : منهم...؟!
يوسف بابتسامه ماكره : منهم بعد..؟! الناس...!
العنود : ليش وش فيني زوود عنهم..؟!
يوسف : شافوك لابسه العبايه ومغطيه وجهك..!!
العنود بثـقـه : وبعــديــن...؟! يعني حرام الوحده تلبس عبايتها.. ولا انتكست الفطر...؟!
يوسف يضحك عليها : ههههه.. أخاف يحسبونك ارهابيه....!!
العنود ووقفت بنص الطريق ناسيه نفسها : لا والله.. لا عيووني أنا عزتي بحجاابي.. وإذا أنا إرهاابيه..!! أجل أنت اللي تقوود الخليه...؟؟!!!
يوسف مات ضحك على عفويتها : هههههههههههههههااي.. والله وصدّقت...!!
العنود واستحت منه.. ما ردت عليه...
كملوا تمشيتهم.. بعدين رجعووا الفندق...!!


تكــمــلـة الجزء التاسع والعشرون



بعدما ركبت جنبه.. انتظرت يقولها وين موديها.. لكن بما أنه ما تكلم.. فما اهتمت تسأله..
عبدالعزيز وهو يطوول على الصوت : هذا إهــداء لـك..!!
اضطرت عفاف ترعي سمعها للصوت زين.. وش راح تكوون ماهية الاهداء..!
بعد مقدمه قصيره.. جاها صوت طلال الرشيد..


قالت قدر.. وأقول يومك تبيني..!
غصب على الدنيا يدك في يديني..!
لا تظلمين الوقت.. وش ذنب الأيام..!
لا تظلمين الحظ.. لا تظلميني..!
غديت ما بين الرجا فيك والياس..!
هذا يبي مني.. وهذا يبيني..!
إن قلت شمت وخاطري طاب كــذاب..!!
وإن قلت أبيك.. أرخصت نفسي بعيني..!
خيرني أمري.. بين أصعب خيارين..!
موتي أنا أو موت الإحساس فيني..!
لـكــن زماني المر علمني أني..
أموت ما احني لجل قلبي جبيني..!!
والله ما تلقين حبي مع الناس..!
روحي وهالايام بينك وبيني..!


التفتت عفاف على عزيز.. وهي مستغربه منه هالكلمات..!
عزيز وعينه على الطريق : عساها عجبتك...؟!!
عفاف باستغراب : ويهــمــك...؟!
عزيز يبتسم بمرارة : إذا ما يهمني.. ليش أصلا اسألك...!!
عفاف بتوتر : وليش هالالفاظ...؟! الحين انا اللي ما أبيك..؟!! ليش أنت كذا...؟!
عزيز : كيف...؟!
عفاف بمراره : دايما تحسسني أني ما أبغاك.. ورافضتك.. وما كنت موافقه عليك.. وأنت تعرف قبل الكل.. وش كان قراري...!!
عزيز ببرود : لا ما أعرف..!!
عفاف وعصبت : إلا تعرف.. بس تبي تقهرني.. إلى متى بتظل كذا.. حراام عليك.. والله أني ما قدرت أوقف بوجه أبوي مثلك.. إذا أنت قدرت لأنه عمك.. فأنا ما قدرت...!
عزيز والتفت بضيقه : وليش ما قدرتي.. كلها حرفين.. وعجزتي تنطقينها...؟!
عفاف بعبرة : وانت توك بس تذكرت السالفه.. لنا أكثر من شهر من تزوجنا.. والحين جاي تقولي هالكلام.. وتسمعني هالاشياء التافهه...!!
عزيز ووقف عند الاشاره.. ابتسم بسخريه : هــه... تافهه...؟!! شفتي وشلوون صاير حكمك..!! أنــا مـانـســيــت عـشــان أذكــر..! كلما تذكرت أنك كنتي بتكونين بيوم من الايام مع واحد غيري.. أحس بشئ يطعن بصدري.. يوجعني قلبي..!! ولما قلت لك أمس.. تذكرين وش قلتي...؟!
عفاف بتفكير : أمــس...؟!!
عزيز بمرااره : أمس لما نزلتي الملحق.. وحتى بنظرة ما عبرتيني.. مجرد ما جا يوسف تركتيني ورحتي...! ما حسستيني بقيمتي.. بقدري.. بأني لك كل شئ.. مثل ما أنتي تعنين لي...!!
عفاف ودموعها تطيح من ورى الغطاء : والله العظيم ما انتبهت.. وما توقعتك تكون حساس وتفكر بهالطريقه..! كل اللي قلته.. "أن هذا قدرنا ولازم نرضى فيه".. ووالله ما كنت أعني أكثر من كذا.. لكن أنت ما تبي تفهم..!!! ولفت بوجهها عنه..‍!!
عزيز وحس بالندم والتسرع : كل اللي أبيه.. أنـتــي.. أبيك تفهمين وش تعنين لي..! وش أنتي بالنسبه لي.. عفاف.. أنتي ما تتصورين وشلون كنت أقضي أيام الغربه لحالي.. وكل تفكيري عـنـدك.. كل مشاعري لــك...! وأرجع بكل شووق وحب.. و ألقـــاك ببروود الجليد بترووحين لغيري..! كله ولا أني أبتعد عنك.. وقفت بوجه عمي.. وأنا واثق أنك رافضة.. وباقيه على عهد أبوي... لكن صدمتيني...! وبعد تلووميني...!
عفاف والتفتت على وجهه المتغير.. لكنها ما قدرت تتكلم.. هي متأكده من حبه لها.. وتضحيته عشانها.. لكن ما توقعت يكون بهالدرجه من الحساسية..! مانطقت بحرف وهي تشوفه يغير طريقه ويرجع للبيت من جديد....!!!
.
.
.
.
.
.
.
.
.
لما دخل.. شافها سبقته لفوق.. حتى من دون لا يشوف وجهها.. وضميره يأنبه على تسررعه..!! كان ممكن يفهمها بدون لا يجرحها.. هو ما يعرف شعورها.. ولا أعطاها الفرصه تشرح له..! لكنه خذ الموقف بمسألة المبدأ اللي لا نزااع عليه..!!! والرجل ألزم ما عليه.. كــرامــتــه...!!
انتبه على صوت أمه تنادييه... ومن باب البـر وزرع الثقه بداخله.. رسم على وجهه ابتسامة واثقه.. ودخل عليها
عزيز بابتسامه عريضه : مساك الله بالخير...!
ام عبدالعزيز : مساك الله بالرضى يا أبوي.. وش فيكم رجعتوا بسررعه..!
عزيز وحاول مايبين شئ : ما جازت لنا الطلعه.. ويمدحووووون الجلسه معك...!
ام عبدالعزيز بفرحه : الله يحييكم.. وأنا بأردكم.. هذي الساعه المباركه..
عزيز : فيه قهووة..؟ ولا أقووم أصلحها...؟!
ام عبدالعزيز تضحك : اشتقت للعزوبية...؟!
عزيز بهمس وهو يمزح : ليتها ترجع ولو يوووم..!!
وفاء داخله بصينية القهووة.. بتهديد قالت : بــأعــلـــم...!!
عزيز وسوى نفسه خايف : أتحــداك..؟!
وفاء ركضت بسررعه للدرج بترووح لعفاف تقولها.. لكن كان عزيز اسررع.. وسبقها لفووق بعدما طردها...!!
.
.
.
.
.
.
.
كانت جالسة بقسمهم.. وكأنها تنتظر منه حضووره..!! عشان يعتذر لها....!! أو على الاقل يوضح لها ليش سوى كذا..؟! ليش يبني بينها وبينه حواجز وسدود ما لها داعي...؟! ليش هي دايما المخطئة حتى لو كانت صـــح..؟!!
كانت عفاف جالسه بغرفتها.. وكل تفكيرها بعزيز.. اللي تحدى الكل علشانها.. وقالها بالحرف الواحد.. " كل اللي أبيه.. أنـتــي.."!!
لما تذكرت كلماته لها.. ونبرة صوته المعاتبة أكثر من الجارحه..! عرفت صدق هو وش كثر حبها.. ولازم هي بعد تبادله نفس الشعور...! ولا تسمح لأي عقبه توقف بطريقهم.. حتى لو كانت هي نفسها...!!!
قامت وغسلت وجهها.. وعدلت من مكياجها.. الاحسن لها ان الكل.. وخصوصا عزيز..! يعرف ان هالتوافه مستحيل تأثر على حياتها.. واستقرارها..
بعدما انتهت.. فتحت الباب بتطلع...!
وشافته واصل بيدخل.. وعلى وجهه نظره تقييم من أولها لآخرها...!
عزيز ووقف بوجهها : ويــن..؟!
عفاف وعيونها بالارض : تـحــت..!
عزيز : يعني كل اللي صار قبل شوي لفت نظر.. بس..؟!
عفاف وطالعته بنص عين : وياليت تملى عيونهم...!!
عزيز بتجاهل : اممم.. ليش لأ.. بس الاهم تمتلي قلوبهم...!!
عفاف ابتسمت ابتسامه ساخرة ودزته عن قدامها ومشت لتحت وهي تقوله : مليــانــه... بس عساهم يحسوّون..!!!
عزيز نزل عندهم تحت.. وهو ضحك على طيبة قلبها.. والاهم رضاها السريع عليه...


><><><><><><><><><><><><><><><


بعد أيـــام... تعتبر نعيـــم بحياة أي اثنين لسا متزوجين...!
كانت العنود تحس بسعادة تغمرها.. وسرور يعم أرجاءها باللي قاعده تشوفه من حرص يوسف على راحتها.. وانبساطه لما يشوف ضحكتها منورة وجهها...!
يوسف من جهة ثانية كان يحس انه ملك الدنيا لما تزوج العنود وسافر بها.. لما يشوفها مستانسه ينبسط وتنفرج اساريره..!!
كانو توهم طالعين من الفندق.. متجهين لجزيرة لنكاوي..
لما وصلوا كانت قدام عيونهم أرخبيل جزر.. الطبيعة فيها ضرب من الخيال.. كل الالوان والاشكال موجوده.. والجو الجنـان اللي يغلب عليه البرووده.. والامطاار اللتي تهطل وتضفي جمال فوق الوصف.. والاخضرار يغطي المناطق بأكملها تقريبا.. تربة الارض نادرا ما تشوفها العين..!! مع ان الجو كان بعز الصيف.. إلا أن المنطقه لها دوور...!
نزلوا شنطهم بالفندق.. وطلعوا في وفد سياحي يضم اجانب.. فيه منهم خليجيين.. لكن يغلب عليهم الاوربيين..
كانت هالرحله شئ رائع بحياة يوسف والعنود الجديدة... زادت من قربهم لبعض.. وتفاهمهم على أشياء بسيطة يمكن تكون جبارة بالمستقبل...!!


بعد ثلاث ساعات بصحبة الوفد قرر يوسف يلغي البرنامج ويتمشى هو والعنود لحالهم.. ومن بعدها يرجعون للفندق متى ما حبوا يرجعون.. بدون قيود من أحد...!!
يوسف من حرصه على العنود اختار لها هالدولة بالذات.. كان يعرف من خلال عفاف هي وش كثر متمسكه بعاداتها وتقاليدها.. وبالاول حريصه على تنفيذ أوامر ربها.. لكذا ما سافر فيها لدول أوربا أو استراليا..بس علشان يحقق هالغرض بنفسه.. ويحس براحته وهو يمسك بيد زوجته ويتمشى فيها.. وهو عارف أن كل اللي حوله مثله مسلمين.. واغلب سيّـاحهم من نفس المناطق الخليجية تقريبا..!!
يوسف ويمسك بيد العنود وهم يتمشون على الشاطئ : وأخيرا..!!
العنود التفت له وطالعته باستغراب..
يوسف يضحك : هههههههه.. مستغربه صح..؟ ما ألومك.. الحين كل هالزيون معنا وما أهتميتي لي..؟!!
العنود طالعته بنص عين : وش كنا نقول من شوي...؟ ولا نسينا..؟!
يوسف باستهبال : واحنا قلنا شئ.. أو حتى تكلمنا مع بعض من طلعنا...!!
العنود ببرود : لا ترفع لي ضغطي.. تراني ما أحب هالاسلوب...!
يوسف وترك يدها وراح يمشي للبحر : بس أنا أحبه...!
وظهره لها كمل : وأحـبــك...!
العنود استحت وبنفس الوقت غبطته على قوته.. قدر يقولها ببساطه.. أما هي فما قدرت حتى تكتبها...!!!
يوسف وجلس على الرمل قريب الماء : تعالي اجلسي...؟
العنود وتطالع الماء : لا أخاف من المويه...!
يوسف : تعالي ولا جيت وشلتك ورميتك فيه..!
العنود بخوف : لا والله....؟!
يوسف بصرامه : ايه والله...!
العنود خافت لا يسويها قدام العالم.. وقربت وجلست قريب منه بس من ورى : هذا انا جلست...!
يوسف : لا والله.. بطابور احنا...؟؟!!
العنود ضحكت : ههههههه.. والله شكلنا نكته...!
يوسف ورجع معها : اشوى معترفه..
العنود بابتسامه : هذا طبعي وما راح أغيره..!
يوسف يفكر : أي طبع فيهم..؟!
العنود : ليش كم طبع لي عندك...؟!
يوسف : يووووووه.. كثيير.. عدي وأغلطي...!!
العنود : وأمداك باسبوع تستنتجها بهالكثرة..!!

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -