رواية بصدري وجع كنت احسبه نام يا صدري -32
مساعد ابتسم ي فخره بهالنسيب دايم حريص على شعور الغير لو كانت السوالف ماتمد له بصله ولو كانت له مصالح بالسالف هالا أنه يهمه شعور الغير قبل شعوره..
مساعد : خلال هاليومين بنرجع لكم بالرد وبأذن الله تعالى مايكون الا خير ..
.
.
.
بيت جد كادي ..
وهي تضحك مع خالها الوليد : ياخي كيفي ..
الوليد : ي ليل ياذا البنت .. محمد قلها تخفف من الخلطه على المكرونه تطلع حامضة ..
ضحك محمد ..
جدتها : ماكانت تحب الحامض ..
كادي مهيب عارفه بأن ذا وحم ولاحست بالاوضاع : حبيت هالشي هالايام يهبل جدتي ..
جدتها : كنت احب الاكل الحامض بوقت الوحم ..
تغير وجهها ليكون من هالشي حبت الاكل الحامض ..
الوليد يفكر : الا جد كادي لاتمر السنة الا جايبه بيبي خلينا تنسلى عليه ..
ضحك محمد : حلوه تتسلى عليه .. جدتي خليه يعرس ..
الوليد : توني بالوظيفه والا ودي بالعرس ..
محمد : ابشر بالمساعده بس اعزم ..
الوليد وهو يضحك : خططير أبو حميد .. كدو انتبهي له لايعرس ..
جدها وهو يشرب الشاهي : مهوب لاقين مثلها ..
الوليد : الوالد يدافع عن دلوعته ..
جدها : آييه آنها دلوعة جدها وصغيرونته ..
ابتسمت من حكي جدها وهي تقوم وتجلس جنبه : عمري أنت جدي ..الله لايخليني منك ..
لمها جدها بحنانه ..
الوليد : ييببه شف بعض العيون عليكم ..
ضحك جدها : دلوعتي لو تزوجت وكبرت وصاروا عيالها بكبرها ..
ابتسم محمد : جدي لو ربي رزقنا بضنا وش تبي نسميه ؟
جده : همي بأن الباره بجدانها تقوم بالسلامه وضناها والا الاسامي محلوله بوقتها..
الوليد : طيب وأنتي كادي ؟
كادي : لو جاني ولد راح آسميه على جدي مافيه كلام وبنت على جدتي ..
الوليد : وخالك ي الخاينة ..
محمد : ههههههههههه مشكلة ياخالي ..
الوليد وهو يضحك : خالكم هما الخال والد ..
محمد يضحك : االا ..
دخل سلمان سلم وطلع لغرفته ..
ماحبت علاقتها مع خالها تصير سطحيه بهالشكل ..قامت وراه والوليد يراقب الوضع وساكت ..
دخلت لغرفة خالها وووقفت على الباب :ادخل ..
ناظرها : تكفيين ترى يالله صاد نفسي لاتدخلين ولاتقربين من مكان أنا فيه..
: خالي بلييز طالبتك ..
سلمان بكى : تكفيين اطلعي برى ماتحمل أشوفك ..
(مسح دموعه بعنف وقهر) : ااطلعي ..
دخل الوليد وكان يسمع كلامهم: خليه كادي ..
كادي : خالي لييه يسوي معاي كذا ؟!أنا بنت أخته ..!
الوليد : معليه حبيبتي اتركيه مصيره يكبر ويركد ..
طلعها معاه خالها ونادى محمد لاجل يكون معها ..
دخل محمد للغرفه وصك الباب : هلا حبيتي ..
كادي بضيق : ولاشي .. كان جلست مع جداني شوي وبنزل لهم ..
وهو يجلس قبالها : جداني راح ينامون .. ترى عطيت جدي العلاج ..
: ماقصرت .. (تذكرت) الحين ليه تقول لجداني لو حملت .. ترى ضاق صدري ..
عدل جلسته : قلت لو .. ولاصرحت ولا أحد حس ..
كادي : طيب متى راح آعلن هالحمل ؟
:عقب شهر ..
كادي تتحطلم : ي غبائي بذاك الوقت ..
ابتسم ورمته بالمخده : راييق يضحك ..
ضحك هالمره وهو يحط كفه على بطنها : تدرين فرحان بهالبيبي بشكل..
برمت حاجب ..
ضحك : بجد فرحان فيه .. وش احلى من أن حبيبه قلبي تحمل بـ أحشائها شي مني..
كانت تناظره وانفكت برمت الحواجب وتحولت لشي ثاني ..
وهو يناظرها : شرأيك لو جانا بنت نسميها كادي ..
ابتسمت : اكفي أنا ..وبعدين آغار أنت قلت لي من قبل ماراح تساويها فيني ..
ضحك : من قال بساويها فيك .. آآآوه ياعمر محمد شكثر أحبك وميت فيك ..
وهي تلعب بـ آطراف شعرها : جد ..
بهمس : والله ميت فيك ..والله ي كادي آعششقك عشق يسسكر ..
ضحك بدلع وكفها على خدها وهي تناظره وهو يبادلها النظر :ترى بجد أحبك ..
ضحكت له ..
.
.
.
بيت آهل سطام ..
أبو سطام ضاق عليها من درى بالسالفة : شقتك راح ترجع يابوي ..
الجوري تحاول قد ماتقدر ولاتخنقها العبره : عمي مابي الشقة ولا غيرها بس أتركه يطلقني ..
عمها تضايق : يابنتي اصبري ..
ناظرت عمها : ماعاد لي قدره ياعم ابداً ..لو جلست على ذمته أكثر راح يجيني شي.. تكفى ياعمي ..(بغصه) مثلما عطيته لاجل يوافق على الزواج مني سيارة عطته اللي يبيه بس يطلقني ..
سكت عمها وش يقول ؟
وهو اللي جنى عليها من البداية بضغطه على ولده لاجل يوافق ويتزوجها لان هالبنت تعني له الكثير ومايبيها تتعذب أكثر على إن ولده راح يسعدها لكن ولدها عذبها أكثر وتمادى بعذابها ..
استأذنت وطلعت لغرفتها لمين تشكي والكل يقولها آصبري محد تألم وذاق اللي ذاقته لاجل يحس فيها وهي معروفه من قبل النار ماتحرق الا رجل واطيها ..
دخلت لغرفتها وبدت تفرغ شحنه الاحزان بداخلها ..وهي ضامه نفسها دخل وصك الباب بالمفاتيح عمره ماشاف بمثل هالانهيار قباله ..ماحست فيه بدخوله تقدم خطوات إلين جلس على السرير وهو ينحي وراها ويمسح على شعرها إلين ضمها ولاحست فيها الا بريحة عطره نفضت نفسها منه ببكى وشعرها لازق بوجهها من دموعها صارت تبعد شعرها وتبعد سطام عنها لكن شكلها وجمالها الطاغي كان ملهم سطام بهاللحظات ..
يكرهها ويقرب منها ..!
يبي ينتقم منها وجمالها كل مره يدوخه زود ..
بباله أشياء كثيره لها وعليها ولاشفع لها شي لاقوتها ولابكاها ولاحزنها ولا إلمها ولاجروحها منه ..
منه ومن أهلها وظروفها رثى حالها ..
متعبة وخالقي
حروف في جوفي تخنق أنفاسي
وآآه من أوجاع تقهرني
تصهر شمعة اضلعي لتذرها رفات ورمادا
وآه من حرفي الذي هتك ستر قلبي
وآه من مساحات كبيرة يتراقص فيها حزني
نار بداخلي يتطاير لضاها لتستقر في جسدي
متعبة وخالقي
خرائط صبري أنتهت صلاحيتها
ولم ينتهي إنتظاري له
فاتورة حزني باهظة الثمن
ارقام لا تحصى من آنين ووجع محموم ..
.
.
بيت أهل الجوهرة ..
تكتفت بملل واضح بحوش بيتهم :قلت لك من قبل باقي فيه أغراض يبي لها ترتيب ..
بنظرة : بنت تلعبين فيني أنتي ؟ وش هالاغراض اللي مابعد خلصت ؟!
الجوهرة : أغراض بقعد اعدد لك مثلاً ..
ريان : اسمعيني بجد ماعاد فيني صبر أكثر .. امري باللي تبينه وأرضيك فيه عن كل اللي صار ..
عضت شفتها السفلى : مشكلتك للحين موب مستوعب اللي سويته ..!
خذها ياريان من قاصرها أنا كارهه تصرفاتك وكارهتك وكل لحظه بجي أبتكلم مع أبوي بهالسالفة واسكت .. فلا تضغط علي أكثر لاجل ماخربها .. وأنت أكثر شخص عارف أبوي لو عرف بسوياك هو اللي يطلقني منك ..
يناظرها ويقهر : تلوين ذراعي ؟
بنفس النظرات : مهوب آسلوبي هذي سوياك وكل شي واقع ليه ألوي ذراعك ..
ريان بتحدي : قولي لـ عمي أجل ..
ضحكت : ماطلبت شي من عيوني بس وأنا أقول لابوي خلك جالس معي لاجل تشوف شلون نظرات الاستحقار من عيون أبوي لك وكيف راح تطلق وأنت ماتشوف الدرب ..
بقهر ممزوج بإلم : ليه أجل تعشميني بالرجعة معي وأنتي ماتبيني ؟
ماهزها : ماعشمتك أنت قررت وصدقت كل أفكارك والا أنا مابيك ..
شد مفاتيحه وركب سيارته وهو يطلع بسرعة من بيت عمه ..
غمضت عيونها ورصت أسنانها أكثر وهي تسمع صوت الكفر ..
.
.
.
بيت سلطانه ..
كان يناظرها ومشتاقها بالحيل وماصدق وافقت له وجلس معها .. كان مبتسم وهو يسمع حكيها ..: الجوري ماتبي ماتفرح بأخوها وصديقتها على الصامت ..
:بس أنت وافقت ..
مصعب بضيق ماخفى من وجهه: سوس للحين ماصار شي وكل شي ينلغي المهم رضاك ..
: طيب شرأيك ننفصل ؟!
شخص بالنظر فيها بصدمه وعيونه هلت الدمعه عقب ماكانت تلمع فرح من شوفتها..!
عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « مَنْ جَلَسَ مَجْلِساً كَثُرَ فِيهِ لَغَطُهُ ، فَقَالَ قَبْلَ أَنْ يَقُومَ مِنْ مَجْلِسِهِ ذَلِكَ : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ ، إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ في مَجْلِسِهِ ذَلِكَ » .
البارت الواحد والثلاثين ..
بيت سلطانه ..
دهشه من شوفة دمعته ..لحظات والصمت بينهم سيد الموقف ..
امتد كفها برعشه وخوف ومسحتها : ممكن تناظرني ..
وقف وهو يثني شماغه ولاتكلم ..وقفت ومسكت يده : مصعب ..
وهو مايناظرها ووقف وبتأنيب : يكفي ..وجدي على قلبي يبغى اللي مايبغاه ..!
ياوجدي على قلبي .. بحزنه وكثر بكــاه
على واحد ن يذكره دايم .. وهو ناسيه
غريب البنادم في طبوعه وفي ممشاه
يقفي عن المقفل / ويقبل على مقفيه
يجي واحد ن يعطيه قلبه ... ولا يبغاه
وتلقاه معطي قلبه لــ شخص مايبغيه
بنفس الرعشه وكفها يمتد وهي تلف وجهه لها : ناظرني ..
جات عينه بعينها وانكسرت عينها بسرعه وهو يناظرها بعيونه الناعسه : سلطانة أنا آنسان أحبك من وأنتي بالابتدائي ولما ملكتك صار عندي مناعه عن أي ضيقه .. صرت استحي اطلب الله عز وجل عقب هالنعمه اللي من علي فيها ..صرت بكل سجده احمد الله على جمعتنا ..
حكيه مؤثر جداً بالنسبه لها ..
احتقرت تصرفها بحقه كثير .. فكرت للحظات آنسان يحبها هالحب وتعامله كذا ..!
مسكت يدينه وبلعت ريقها وهي ترفع يدينه وتبوسها وتهمس له : لاتستغرب مني هالصد والبعد والجفا , مصعب ثمان سنين عشت كأني بغابه منقطعه عن أغلب البشر وخاصة أنتم ي الرجال لاني عانيت كثير من أبوي و عمي وزوج أمي وكملها سعود..!
يناظرها وهي تبرر وتقوله عن بعض جروحها والعبره بصوتها واضحه وتردعها ماتنزل .. ضاق من حزنها وإلمها وحبها أكثر ..
وهي تدنق وتالي استجمعت آنفاسها وكلمت وكفوفها ماسكه يدينه : تخيل معي كم لحظه انضربت من آمي لاجل زوجها ..!
كم مره انشد شعري وانصفقت من أبوي لاجل كذب زوجته وتبليها علي ..!
وكم لحظه ضربني عمي وتوني صغيره ماعديت 16 سنه ..!
وكم لحظه تهزأت من الاغلبيه لاجل ستايلي وأسلوبي بالحكي ..!
وكم لحظه انضربت بالكهرباء لاجل التعب اللي دخلت فيه عقب سالفة سعود ..!
تخيل معي تكون منبوذ من أهلك وقرايبك ..
فيه آقسى من كذا ..!
جابها لصدره وضمها وعذرها بقلبه قبل لسانه ينطقها ..ارتاح خاطره وهي تحوطه بيدينها وهو يحسس بتسلل دموعها على ثوبه ومعها دموعه حس بكبر همها واللي عانت منه ..
جات تبعد عنه بعد فتره ضمها أكثر وتالي ناظر بوجهها ومسح دموعها :إن الله احياني ومد لي بالعمر لانسيك كل جرح منهم ..
ارتاح قلبها له وهي تسأله : تنسيني .. آآآه يامصعب ماظنتي آنسى جروحهم إلين أتوسد يمناي ..
آدمنته جروحها من أقرابها وهو يبوس راسها : ماعاش راسي إن مابدلت هالدموع وهالضيقه بأفراح ..وضحكه ماتفارق شفاتك ..
بيأس مميت : ماظنتي .. تقدر ترجع ميت ضمن الاحياء ؟
يناظرها : عسى ربي يخليك لي .. ياسلطانه بدلي نظرتك السودا للحياة ..
: فترة كبيرة من عمري شربت وتشبعت بهالشي وصار مني وفيني ..
: راح نبدل كل شي سيئ بعكسه ..
ضحكت بحزن وبعدت عنه :مشكله اللي يبني آمل على سراب ..!
ابتسم بآلم على يأسها وحزنها وقال وهو يتحداها : سمعت بأنك عنيده ..
ناظرته ..
: واضح العناد لو ماقلتي لي من تعقيده هالحواجب ..
حاولت تفك تعقيده حواجبها وابتسم لان هالشي طبع فيها ..
ابتسمت وهي تبعد شعرها وتربطه ..
قرب لها وهو يفك شعرها : لاعاد تطيحين قلبي ..
لحظات وضحكت له وهي تتكي على الجدار :اسألك ؟
وهو طاير بالغمام من ضحكها وتغير مودها للاحلى بلحظات قليله : لبيه ..
:ممم ليه بكيت ؟
نزل عيونه شوي ورفعها لعيونها مباشرة : تخيلي معي شخص يحب وبفكر من طفولته معشوقته ويأخذها عقب سبع سنين من المحاولات ويملكها بالعقد وأول جلسه لهم رايقه تقوله يطلقها ..!
أي قلب للعاشق ذا لو مابكى ..!
حالتني قبل شي مثل اللي يملأ يده ما ويفرح بجمعته له ويكتشف عقب وقت بأنه مامسك منه شي ..!
حـالي مع وصلك مثل قآبض المي
لآ صار في وسطه ملآ اليد منه
ولا شالهآ لقى انه ماهو قابضن شي
ما غــير دمع في كفوفـه يكـنـه
وهي تناظره :ماستاهلك ..
: لييه ؟
سلطانه وهي تناظره أكثر : لاستايل مثل البنات (دنقت وضحكت بخسرية ) على فكرة ذا كلامهم دائما لي ..
رفع ذقنها : تدرين واللي خلق مصعب ماشفت فيك من اللي يقولون شي الا جمالاً يوسفي وأخلاق ينحكى فيها وحشمه يقتدى فيها .. سوس لو بنت غيرك مرت بظروفك كان حالها مأساوي من كل شي .. لايهمونك المهم أنتي بعيونك وعيون مصعب والبقيه آذر التراب بعيونهم ولايهمونك ..
وهي تناظره وتسأله :ليه تحبني ؟
ضحك : وليه ماحبك ؟!
:لاترد على سؤالي بسؤال ..
وهو يضحك : هذا جوابي ..
:ممم يمكن آهلك مايتقبلوني ..
:اهلي همهم سعادتي وعلى فكرة أمي وعمتي يحبونك على محبتي ..وأكثر من مره قالوها لي ..
:وخواتك ؟
: مرت أخوهم غلاتها من غلاه ..
سكتت ..
باس راسها : تبين عرس أو لا ؟
: عادي ..
ابتسم : يعني نأخذ رأيي ..
ماعلقت وابتسمت ..
فرحته مايعادلها فرحة ويقولون مافيه آجمل ولا آلذ من دموع الفرح وعبر عنها مصعب وهو يدخل بنوبه بكا غريبه ومفأجاه تركته يجلس الكنبه ويغطي وجهه بشماغه..
ذهلها بكاه ..!
جلست على رجولها قباله وهي تبعد يدينه المجدره على وجهه : مصصعب ..
بخوف وهي تحاول تبعد يدينه ولاقدرت : مصصصععب ..
قامت من مكانها وجلست جنبه وهي اللي تتفأجا بأرتمائه بأحضانه وهو يتمم بالحمدلله ..
تصنمت مكانها من اللي بوسط أحضانها وآكتساها حياها وخوفها عليه ومنه ..
دقائق مرت ورفع نفسه وكأنه مستحي من حاله وشماغه على نص وجهها وعقاله بأحضانها : آسف ..
بخوف وحيا :ششفيك ؟
مسح دموعه وذقنه المرتوي بدموعه وآشار بإن مافيه شي ..
عدل الطاقيه والشماغ وأخذ عقاله من آحضانها ابتسم ووجهه للحين آثار بكا من فزتها لما أخذ عقاله ..
بأصرار : شفييك ؟ شاللي صار فجأه ..
وهو يوقف ويرفع كتوفه :مدري ..
بأصرار أكبر وهي توقف معاه : شفييك ؟
يحط عقاله على راسه ويعدل الشماغ وهو يناظرها : حبيبتي مافيه شي.. لحظات ومرت ..!
ابتسم وحط كفه بحنان على خدها : بطلع لبيتنا وانتبهي لنفسك ..
ماعلقت ولابشي حتى بتعابير وجهها كانت خاليه ..
وهو كذلك ماحب يتكلم ..
: آشوفك على خير ..
كانت تناظر باب المجلس وهو يتسكر جلست بمكانه وهي تفكر فيه ليه بكى ..؟!
فكرت تدق على كادي وناظرت ساعتها أكيد محمد معها الحين وتراجعت ..
طلعت لغرفتها ..
وقفت بنصها وكفها على صدرها وعيونها رقت بالدمع من اللي نايم بغرفتها ..
حطت كفها الثاني على شفايفها وطرف أنفها :حبيبي أنت ..
عدلت الغطا زين ولاحبت تحركه لاجل مايصحى باين آنه انتظرها وتأخرت مع مصعب ..
طلعت من غرفتها وجلست في الصاله وهي توقت جوالها للفجر ورجعت ظهرها على الصوفا لاجل تنام ..
شافت دانية وسألتها عن سعود ..
:نايم بغرفني ..
دانيه : غريبه ..هو قالي راح ينتظرك بالغرفه إلين يروح مصعب وده يجلس معاك ..
سلطانه : تو طلع مصعب ..
دانيه وهي تجلس وابتسمت :طوول ..
ابتسمت سلطانه ..
دانية ضحكت ..
رفعت حاجب : ششف البنت ههههههه .. عادي كله سوالف تعرفنا على بعضنا أكثر..
دانيه : وشلون لقيتي تفكيره ..
سلطانه بتفكير : ممم فوق الوصف ..
دانيه : دائما سعود يمدحه يمكن من أكثر الاشخاص اللي سولف لي عنهم أنتي ومصعب ..
سلطانه : تدرين راح نسوي عرس ..
دانيه : آخييراً تراجعتي عن قرارك..
ابتسمت : لاجل مصعب وأهله ..وحتى البنات يقولون لي من قبل مهوب كيفي ..
دانيه : وحتى أنتي هذي ليلة العمر ..
وهي تسأله وهي الا مصره تعكر صفو مزاجها عقب راحتها مع مصعب وأسلوبه الراقي : ممم شلون كانت زفافك أنتي وسعود ؟
دانيه وهي تتذكر ومبتسمه : تدرين صحيح حياتي مع سعود جميلة جداً الا إن ليلة العمر للحياة جمال خاص ..كانت بأحد الفنادق هنا بالرياض وكان عرس فخم حيل لان عمتي وعمي وبعد أهلي عزموا ناس من معارفهم بخارج المملكة وأغلبهم سفارة المملكة بلندن وبكندا وحتى ناس موب سعودين يعني بصراحه حسيت برهبه أكثر من الحضور ..
كانت مرجعه ظهرها على الكنبه والمخده بحضنها وراسها مرجعته للاخير وتسمع وجروحها بدأت تدمى ..: تدرين تو آعرف بأن زوج آمي له منصب من السفارة بكندا وأبوي من كبار شخصيات بسفارة المملكة بلندن ..
دانيه فكرت فيها : بججد توني الاحظ ..
سلطانه : ماعلينا .. كيف شعوركم هذيك الليلة ؟
تذكرت بحيا وهي مبتسمه : كنا آسعد آثنين ..وأخوك ماقصر بعد كان حركي ويمزح ويسولف إلين طير الخوف من راسي خاصة بأنها كانت ثاني شوفه لنا ..
ابتسمت وكل همها بهاللحظات تخفي دموع بدأت ترتقي وهي تتذكر الخبر بوفاته .. العبره بصوتها تحاول تخفيها :ربي يسعدكم دوم ..
دانيه : ي رب ..هههههه تدرين هذيك الليلة لما دخلنا للجناح جلس جنبي ولما يناظرني آدنق ولما آحس بأنه وخر عيونه عني آحاول واتجرأ المحه إلين كشفني وتركني غصب اناظره ههههههههه ..
ضحكت بخيبه على حالها شلون الاوضاع كانت هنا وهناك ..
دانيه وهي تتذكر : تدرين بقوم آجيب الالبوم ..
عدلت جلستها : معاك ..
دانيه وهي توقف : خل آروح آجيببه ..
آستغلت الفرصه ودنقت وهي تمش دموعها بسرعة وقامت غسلت وجهها بسرعه ونشفته ورجعت على رجعة دانيه ..
دانيه : وين رحتي ؟
سلطانه وهي تجلس: المغاسل في شي نزل بعيني ..
مانتبهت وهي تجلس جنبها وتوريها الصور ..كل صوره لها حكايه من حكايات الفرح..آحساس السعاده بان واتضح جلياً من خلال هالصور كان كل تركيزها على تعابير سعود وهي تتدقق بصور الغالي اللي طاوع الكل فيها وشلون باين آنه مستانس لانه بصور يضحك وبصور مبتسم وبصور يسوي حركات عفويه كلها تدل على عكس ماقاله لها بأنه كان ضايق لانها موب معه ..!
كذبتك الصور ياسعود وكانت هاللحظات أصدق منك ..!
تسأولات بداخلها شالمقصد من سفرته غير الكلام اللي قاله ؟
وليه الغبيه وتركها وحدها ورجع ومعه كل الماضي والحين تشوف صور زفافه وفرحته الواضحه زفرت ونتها بداخلها لو عرف شاللي صار في غيابه بس ..
وبالذات ليلة زفافه ماكان تركها ولافرح بشي عقبها ..!
مـدري وش الغايـه إللـي مـن وراهـا وصـل
يوم إنـه أقفـى بصمـت .. وبعّـز وقـت الكـلام
لو كان يدري وش إللي فـي غيابـه حصـل
ما حّط راسه .. على فراش المفارق .. ونام
شافت ضحكات آمها بالصور وسعادتها الكبيرة وأخوانها من آمها الصغار وشوي وهي تلف وتشوف آبوها وصوره وضحكاته مع أخوانها من أبوها ..
صكت الالبوم ماتبي تبكي .. كفاية الثمان العجاف ودموعها وأحزانها .. لعبت على نفسها لان كل شي بداخلها يبكي ويرثي حالها ..
: مششالله صور رايقه جداً ..
دانيه : شرأيك فيني ؟
ابتسمت: تزنين ..
ضحكت دانيه: لاتحسسيني بأني بنتي على قولة تزننين ..
ضحكت سلطانه : جد والله ..الله يخليك لسعود وعيالك ..آنسانه تنحطين على الجرح ويبرى ..
ابتسمت : بستحي هع ..
ضحكت رهيبه مرة أخوها ..
سلطانه: يؤؤ شوفي دنو سلطان صحى ..
: لاحول ولاقوة الا بالله .. وش قيمك ياماما الحين ..
قامت : تصبحين على خير سوس ..
سلطانه وهي تضحك على زوجة أخوها وولدها : وأنتي من آهله ..
ضحكت أكثر وهي حايسه تشيل الالبوم وولدها .. رجعت ظهرها وهي تنسدح على الكنبه وتحاول تنام وماقدرت كل تفكيرها بالصور والفراق وسنيه وعمرها وكل شي فات لها بالاحزان ..
شفني ينامون البشر مقدر أنام
ما غيرأفكّــر بــ الفراق وسنينه
.
.
.
.
بيت آهل سطام ..
غرفة الجوري ..
كانت حاطه راسها على التسريحه ومنهاراه بكى ..طلع من الشاور وذا حالها من طلعت من الشاور ..
: الجوري ماصار شي ..قلت لك من قبل لاتنسين علاقتنا ..
وقت ورفعت راسها : أنت وش تبي مني ؟ الله يمهل ولايهمل على هالعذاب اللي تذوقني إياه ياسطام ..
تتابعت شهقاتها : اعتنقي لوجه الله وراح آسامحك وآسامح من تسبب بعذابي ..طلقني ماعدت اتحمل لاتتركني آشوه نفسي لاجل ماغريك من ثاني ..
:صدقيني الا أنتي لو تسوين الا تسوينه جمالك ماراح ينمحي من ناظر عيوني..
صرخت فيه : أنت ماتررررحم ..!
ضحك : لا .. ولا أعرف هالرحمه أذا كنت معاك يعني تقدرين تقولين منزوع رحمه قبالك أنتي بالذات .. ..
بكلمه هزت كل كيانه : من لايرحم لا يُرحم ..
عن أبى هريرة رضي الله عنه أن الأقرع بن حابس رضي الله عنه أبصر النبى -صلى الله عليه وسلم- يقبّل الحسن ، فقال: "إن لي عشرةٌ من الولد ما قبّلت واحداً منهم"، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ( إنه من لا يَرحم، لا يُرحم) متفق عليه.
وفي رواية المستدرك عن عائشة رضي الله عنها: (أرأيت إن كان الله نزع الرحمة من قلبك فما ذنبي؟).
***
(من قبس النبوه أعجبتني كثيراً فأثرت وضعها هنا)
تفاصيل الموقف
نطالع في هذه السطور طبيعتين متغايرتين، وموقفين متناقضين، وشخصيّتين متباينتين، تمثّلت الأولى منهما في نبيّ كريم، وكنفٍ رحيم، تنضحُ مواقفه بالرعاية الحانية، واللمسة الرقيقة، والوجه البشوش، والجانب الليّن، والحفاوة البالغة.
وأما الأخرى منهما، فجلافةٌ في الطبع، وقسوةٌ في التعامل، ورحمةٌ غاض ماؤها، وجفّت بساتينها، وذبلت أزهارها، لتحلّ محلّها قسوةٌ لا تلين، وشدّة لا مكان فيها لمعاني الرّقة والحنوّ، والعطف والرّفق.
تلك هي شخصيّة الأقرع بن حابس سيّد بني تميم، من أعراب الباديّة الذين عركتهم حياة البادية –بقسوتها وشدّتها- ونهشتهم بأنيابها، فتطبّعوا بطباعها، وتخلّقوا بأخلاقها.
ومن هذا المنطلق كان الأقرع بن حابس يُعامل أولاده العشرة منذ نعومة أظفارهم معاملة الكبار والرّجال، دون أن يسمح للمشاعر المرهفة والإحسان المطلوب لسنّ الطفولة أن تجد لها طريقاً إلى التعامل مع أبنائه.
ثم تهيّأت الفرصة للأقرع أن يزور رسول الله –صلى الله عليه وسلم- في بيته؛ ليتجاذب معه أطراف الحديث، فأكرمه النبي عليه الصلاة والسلام واستقبله أحسن استقبال، وأقبل إليه بوجهه البشوش وقلبه الكبير كعادته عليه الصلاة والسلام مع ضيوفه.
وصادف في هذه الأثناء أن دخل الحسن رضي الله عنه إلى مجلس النبي –صلى الله عليه وسلم- والشوق واللهفة يدفعانه دفعاً إلى الحضن النبويّ الدافئ، والرّحمة الفيّاضة، وكيف لا يفعل الصغير ذلك وذاكرته ملأى بمواقف الحبّ والحفاوة التي يحظى بها مع أخيه الحسين رضي الله عنهما؟.
وهكذا ألقى الصبيّ نفسه بين أحضان رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ليضمّه عليه الصلاة والسلام ويقبّله مراراً، وعندما أبصر الأقرع هذا المشهد –وهو مشهدٌ غير مألوف بالنسبة له- انعقد حاجباه دهشةً واستغراباً، فلم يكن من المألوف لديه معاملة الصغار بمثل هذه الشفقة والرحمة، فلذلك علّق قائلاً: "إن لي عشرةٌ من الولد ما قبّلت واحداً منهم".
ما هذا الطبع الذي اتّصف به الأقرع ليحرمه من بركة الله وفضله، ورحمته الموعودة للرحماء في الأرض كما هو منصوصٌ عليه في الشرع، فما كان من النبي –صلى الله عليه وسلم- إلا أن أجابه معلماً: : ( إنه من لا يَرحم، لا يُرحم) ، وفي رواية: (أرأيت إن كان الله نزع الرحمة من قلبك فما ذنبي؟) .
****
هزته كلماتها وجاته بالصميم ..كل مره تقول عبارة يحس بكل كلمه لها حرقه خاصة ونابعه من قلب آنظلم إلين مل صبره ..
: ماعادني بطايقتك آطلع ..
وهو يجلس على السرير ويعاندها ويجرحها : ماودي آجلس هنا بس ماعندي ملابس و صعبه آطلع بروب الحمام والا ترى مشتاق لامجاد ..
شهقت وفيها من الجروح مايكفي عمر بكلامه وتصرفاته ..
تنهد من بكاها شعور بداخله متناقض هالبنت ..
يرحمها ويعذبها ..
يبي ينتقم منها ويشفق عليها من اللي تمر فيها ..
كره الشعور اللي بداخله لها وطلع من غرفتهم بسرعه لشقته وهي قامت على سريرها وهي تبكي أكثر وهي تهمس ولايسمع ناداها سوى ربها : ربي إن شفت لي في الحياة خير فأحييني واكتب لي آجرها وإن كان غير كذا فاكتب لي الصبر على آذاهم وفرحني بجنة عرضها السموات والأرض وابدلني عن الشقه اللي خذوها بيت في جناتك ..
كانت مناجاها بينها وبين ربها بقلب مطمئن خاشع مضطرب لايطمئن الا به ..
..لحظات وغفت عيونها بتعب ولسانها وقلبها وجوراحها كلهم يتمتون ي رب .. سبحانك ي رب
.
.
.
شقتهم ..
دخل وانصدمت وهي تشوفه كذا ..:خير لابس كذا ؟
بكذب : كنت في المسبح تحت ..
: كنت معها سألت سهى وقالت شافتك دخلت غرفتها ..
بنظره : آييه وش دخلك طيب ؟
فتحت عيونها على الاخير :زوججي ..
بنظره ونبره : ودخلت لغرفة زوجتي مهوب غرفه بنت الجيران ..
عصبت : كان نمت عندها ..
: كنت بنام بس ماعندي ملابس هناك .. شوفي يابنت خالي أحبك صح لكن لاتفكرين تسوين فيها .. تراي حر نفسي .. مثلها مثلك .. ولا أنتي ولاهي راح تمنعوني من اللي آبيه .. وعلى فكره من بكره برجع للسهر مع ربعي ولاتقعدين تسوين تحقيق ..
وخرها عن طريقه ودخل للغرفه ..
لحقته : سسسطام ترى منيب الجوري الضعيفه ..
لف وبضحكه : هي ياحلوتي فوقي لنفسك زين ..لاتقولين دلعني ورفعني للسما بشهر العسل وكل شي آبيه ينفذه معناها رخمه وماعنده شخصيه ومن كلامكم ي البنات (يقلد) زوجي خاتم باصبعي أو كل كلامي أوامر أو ينفذ وهو مهوب رجال (رجع صوته لنبرة وبحده) لا ياحلوه ماعاشت حرمه تسوي فيني هالشي ..ترى منيب هالرخوم ..
تناظره بصدمه وقهر ..
سفهها ودخل للسرير : طفي النوم واطلعي ..
عصبت :طيب ياسطام ..
وهو يناظر نفسه : وجع ياامجاد نسيت آبدل ..
قام وآخذ بجامته وبدل ورجع طفى النور ونام ..
.
.
.
بيت آهل الجوهره ..
رد عليها آخيراً ومانطقت الا آنها تهاوشه : لييه ماترد ؟
: شوفي الحين ماسك خط الشرقيه لاترفعين ضغطي وأخذ ناس بذمتي ..
وهي تمشي بغرفتها : مسافر ..!
وهو يناظر الخط : آيييه ..
: ليه طيب ؟
ريان : الجوهره وش تبين اخلصي ؟
الجوهره : خلاص مابي شي ..توصل بالسلامة ..
: لافيك الخير تهمك سلامتي .. ياشيخه جعلني ماوصل الشرقية وتصحين بكره وهم يعزونك بـ ريان ..
صرخت بخفه وخوف ولمعه دموع بعيونها : مجننون وش هالدعوه ..!
من حبها من عشقها من غلاها له همست وهي تعني العكس تماماً : أكرهك ..
: أدري تكرهيني من مبطي الله الله عقب الاربعه شهور وعشرة أيام شوفي عمرك مع شخص وافي وملتزم بدال هالصايع بنظرك ريان ..
صك الجوال بوجهها ..
رمت الجوال جنبها : طيب ياريان ..
بدأت معها الوسوسه من نزلت الجوال والتفكير بكلامه ودعاه على نفسه يروح ويجي ..
مشت لاجل توضي وتصلي الوتر لاجل ترتاح .. ولها في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنه فقد كان يقول أرحنا بها يابلال ..
إنها قرة عيون المؤمنين كما صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : وجعلت قرة عيني في الصلاة . رواه أحمد والنسائي
ولذا كان صلى الله عليه وسلم يقول: أرحنا بها يابلال . كما عند أحمد وأبي داود .
أرحنا بها يابلال .. لا كما يقول بعض الناس : أرحنا منها يا إمام.
.
.
.
الفجر ..
بيت سلطانه ..
آذن وهي تسمعه لان ماجا عيونها النوم .. مشت لاجل توضي وتالي صحت دانية قامت وقالت لها تصحي سعود ..
دخلت دانيه للغرفه وجلست على طرف السرير :سعود ..قوم حبيبي صلاة الفجر آلحقها قبل ماتقيم الصلاة ..
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك