بداية

رواية مأساة بلا دموع -32

رواية مأساة بلا دموع - غرام

رواية مأساة بلا دموع -32

وفاء انقهرت منه.. رااايق يتريق...
سعد : الله على الحيااء... شوي شوي لا تقطعووووووون..!!
وفاء قالت بسرررعه : عمتي داخل تبيكم...!
وطلعت على طول..!
سعد : ههههههههههههههااي.. قم وانا أخوك نشوف العمه وش تبي..!
وطلعوا الاثنين متجهين للبيت..
.
.
.
.
.
بعدما جلس مع عمته اللي أقنعته أنه يروح للشيخ يقرى ومع كذا لازم يطلع من البيت إذا كان في طلعته حل فماله إلا أنه يغير البيت لعل وعسى...!!
*****************************
مرت الأيــــــام.. وعجلة الزمان تدوووور..
" وفاة نااس نحبــهـــم ما يعني توقف الحيـــاة..! أو انـتـهـاء دورة الزمن..!!"

عزيز.. انتقل من بيتهم لشقة فيها مجموعه من ربعه العزابية.. حالته تحسنت.. لكن بعيد عن بيته وعن أهله وأحبابه...!!

عفاف.. ظلت عند أهلها طوال فترة ابتعاد عزيز.. كانت بفترات ترجع لبيتها وتجلس مع خالتها.. وأيام تطلع مع وفاء تجهز لزواجها اللي قرب...!!

فيصل.. صار عضو بجمعية تحفيظ القرآن الكريم.. وعضو بجمعية رعاية الأيتام " إنسان " والاهم.. أنه التحق بجمعية الاطفال المعاقين.. لأنه المعاق هو الوحيد اللي ممكن يترجم مشاعره كمعاق.. لأسلوب جميل ورائع يسمو بنفوس ذوي الإحتاجات الخاصه..!!

مي.. صارت تنتبه لنفسها وتحرص على علاقاتها.. وخاصه بالنت.. اللي ما صارت تدخله إلا وقت الحاجه.. وللضروووره القصوى...!!

غـــاده.. طوال الأيام اللي مضت.. كانت تتمنى ولو لفته بسيطه من اللي شاغل بالها.. وخاصة بعد رفضها القااااطع لزواجها من ولد عمها...!
لكن.. لقد أسمعت لو ناديت حياً...!!

أم معاذ.. وبعد رفض غادة لولدها.. واستقرار عزيز.. ورجوع يوسف وزوجته لبيتهم.. كانت تغلي بداخلها نيران الحقد والكراهية.. وكأن اللي أعطاهم أحد غير ربهم سبحانه وتعالى...!!
ظلت فترة طويله ما تمرهم ولا تقبل على أحد فيهم.. وكأنها تراجع حسباتها.. وتبدأ بفصول مأساوية جديدة...!!!
.
.
يوسف حالته النفسية تماام التماام.. والفضل بعد الله يرجع للعنود اللي ضلت وراه بحد ما تغير ورجع مثل أول وأحسن... وبفضل النفسية الحلووة ليوسف وبعد اكتمال شهر من التعديلات قرروا ينتقلوون لجناحهم ببيت أهل يوسف..
كان اليوم هو اليوم المنتظر ليوسف.. كان فرحان فرحه كبيرة.. وكأنه عصفور حن لعشه القديم...!
العنود وبعد صراع طويل مع نفسها.. ولما شافت نفسية يوسف المرتاحه نسبيا.. قررت تفاتحه بموضوعها واللي يصير يصير.. ملت من حالة الخوف والقلق اللي معيشة نفسها فيهم..!
وبعد العشاء.. سبقها يوسف لفوق.. أما هي فظلت مع خالتها لدقايق.. بعدها استأذنت وطلعت له..
لما دخلت لغرفتها ما حصلت.. فشافته جالس على كرسيه الدوار ويدور بأحلام مغطيه وجهه مع ابتسامه منورته...!
العنود بابتسامه رائعه : إن شاء الله دوووووم..!
يوسف اللي انتبه : بوجـــودك..!!
العنود ابتسمت وجلست : هااه.. وشلوون النفسية..؟ هنا أحسن صح..؟!
يوسف : هنا.. هناك.. وين ما تكونين معي أنا مبسوط...!!
العنود وحست بغصــه.. ما عرفت ترد..
يوسف فسر سكوتها على أنه حياء.. والحياء عند البنات.. طبيــعـي..!!
العنود وتحاول تغير الموضوع : يوسف.. ماعليه لو كدرت عليك شوي.. بس حبيت اسألك..!
يوسف بابتسامه : كلي آذان صاغية...!
العنود بتوتر : تذكر الليله اللي قبل وفاة جدتك.. لما رجعت متأخر..و...
يوسف يقاطعها باهتمام : ايه....؟!
العنود منزل عيونها : سمعت شئ...؟!
يوسف ما فهم عليها : كيف...؟!
العنود تطالعه : سمعت شئ من كلامنا.. أنا.. والمرحومه....؟!!
يوسف بتفكير : لا.. ليش..؟!
العنود وبانت الضيقه على وجهها : كنت حابه أقولك شئ... بس إذا أنت ما سمعـ....
يوسف ويفتح الدرج يطلع أوراق قاطعها بتذكر : بس هي قالت لي كلام غريب.. للحين ما فهمت ليش قالته...؟!!
العنود باهتمام : كلام...؟ مثل...؟!
بهاللحظه.. دق جوال يوسف.. وكان الرقم غريب....!!
صحيح يوسف ما تعود يحفظ الأرقام باسماء معينه.. لكن هالرقم بالذات كان غررريب....!
رد يوسف وكان يتكلم مع المتصل وعلى وجهه علامات الحيرة والذهول..!
بعدما قفل.. ما تكلم ولا كلمه مع العنود.. خذ مفاتيحه وطلع من الجناح...!
.
.
.
.
بالليل.. تأخر يوسف ما رجع.. وهالشئ خووف العنود كثير.. كانت تتمنى الارض تنشق وتبلعها ولا يصير فيه شئ...!!
الساعه ثلاث بالليل.. كانت تدور بالصاله لعل وعسى يرجع يوسف وتتطمن.. لكنه ما رجع.. بالأخير مسكت جوالها.. ودقت على غاده... تعرف أنها مستحيل تكون نايمه هالوقت...!
ردت عليها غاده بعد رنتين : هلا..
العنود : غاده.. صاحية..؟!
غاده باستهبال : لا مجنوونه.. يعني لو نايمه بأرد عليك..؟!
العنود بتوتر : هه.. طيب فيه أحد عندك..؟
غاده : لا.. بتجين..!
العنود : أيه..
غاده : حياك.. يالله بسررعه..!
العنود : طيب..
سكرت منها.. وطلعت لها على طول.. كانت تتأمل الممرات المظلمه.. رغم أن أهل البيت من النوع اللي يسهرون.. لكن اليوم تحس الجو موحش.. يمكن لأن هذا إحساسها الداخلي..!
غاده مقابلتها : بوووووو..!
العنود حطت يدها على قلبها : بسم الله...
غاده : ههههههههههههههههههااي.. اللي ماخد عألك يتهنى بووه..!!
العنود تدخل لغرفة غاده : من وين يجيني عقل وأخوك ما أدري وينه من العشاء...!
غاده : عادي.. سهرتنا الليله خليها صباحي....!!
العنود تنهدت : بأسهر.. بس أعرف وينه..!
غاده : يا عيني على الحب...! دقيتي له...؟!
العنود : دقيت له وما رد..!
غاده وتدق بجوالها : بأجرب حظي...!
العنود : تكفين..!
غاده بعد هدوء : هلا والله بمسهر ناااس..!! ( بعد هدوء وشكلها تسمعه ) طيب.. طيب...!
وسكرت منه.. ولا نطقت بكلمه...!
العنود : هاه بشري...؟!! وش قال..؟! هو بخير..؟!
غاده : صبرك علي يابت...
العنود وجلست قبالها : الله يخليك طمنيني...؟!!
غاده : بصراحه كلامه غريب عجيب...!
العنود : زين وش قال..؟!
غاده : ممم.. يقول.. أنا طالع رحلة مع الشباب وماني راجع إلا بعد يومين...!!
العنود : رحله.. وبيرجع بعد يومين..؟ والضعيفه اللي تنتظره هنا وش محلها من الاعراب...؟!!
غاده بمزح : مرفوعه.. بالضــمـــه...!!
العنود وحست بضيقه.. ما عرفت تعبر إلا أنها قامت وطلعت من غرفة غاده ورجعت لغرفتها...!!


***************************


بعد اذان العشاء بدقايق.. كان عبدالعزيز طالع من عند الشيخ اللي يقرى عليه.. وكانت هذي آخر جلسه له في الوقت الحالي...!
طول الاسابيع اللي مرت كانت حالته تتحسن بشكل مستمر.. لكن باقي تعب بسيط يجيه على فترات.. وخاصة ببيت أهله..!
وهو بطريقه للشقه.. كان يفكر تفكير عميق... والفكرة اللي بباله تعادوه.. وهو يحاول يحققها..!
إذا كانت مشكلته من بيت أهله.. فليش ما يرجع زوجته.. لكن ببيت جديد.. وبحياة جديده..!
غير طريقه.. واتجه لبيت عمه.. وهناك حصل عمه.. وقاله على كل شئ.. وعمه قدر موقفه.. لكن باقي عفاف.. ورأيها هو المهم بالمسأله....!
ابو يوسف واقف : أجل بأروح أنادي لك زوجتك وأنت تفاهم معها..!
عبدالعزيز : عمي.. إذا ما عليك أمر.. لا تقولها أني فيه...!
ابو يوسف ابتسم بتفهم.. وطلع..!
بعد دقايق.. حسها عزيز دهر من الحماس والانتظار..!
دخلت عفاف وعلى وجهها ابتسامه.. لكن بلحظه دهشه انحت الابتسامه وحل محلها اندهاش تنطق به عيونها...!!
عزيز تحرك من مكانه وجا لحد عندها...!
عزيز بصوت مخنوق : يحق لك تتفاجئين.. لكن يعلم الله اني ما تركتك بإرادتي..! لو عرفتي إحساسي بذيك اللحظه كنتي عذرتيني...!
عفاف وعيونها مليانه دموع : وأنا.. من يحس بإحساسي...! من يواسيني..! من يعوضني عن أيام الحرمان والقهر والظلم..!!
عزيز : ظلم.. تسمين عذابنا ظلم.. إذا ببالك ياعفاف إني ظلمتك معي فأنتي غلطانه...!! أنا قلتها وأكررها مليوون مره.. أنا االي أبيك.. وشاريك ومستحيل أتخلى عنك.. لكن أمر الله غالب ليس مغلوب...!!
عفاف جلست بيأس وهي تتأمل قسماته المتعبه: والى متى بنبقى على هالحال...؟!!
عزيز واقف : بنطلع ببيت لحالنا.. وان شاء الله كل شئ يتصلح...!!
عفاف بفرحه : جد..؟! وإلا تاخذني على قد عقلي..!!
عزيز بجدية : انا راح انتظرك بالسيارة ربع ساعة ونطلع...!!


************************


بعد يومين.. رجع للبيت والاجهاد مالي وجهه.. والتعب هد أركانه.. عيونه تنطق بالعذاب.. وبشرته واضح عليها الارهاق.. حتى ذهنه صاير مشوش من كثر التفكير...!
سلم على أمه اللي تحمدت له بالسلامه...! جلس معها شوي بعدين طلع يرتاح بجناحه اللي ما لحق يتهنى به ولو للحظات..!!
كانت جالسه على المكتب.. لكن لما شافته وقفت وابتسامه بريئة مغطية وجهها..!
العنود وجت تمشي : الحمد لله على السلامه...
يوسف جلس بتعب على الكرسي ولا رد إلا بتنهيدة طالعه من قلب..!
العنود بتودد : تأخرت كثير عني..!!
يوسف رفع نظره لها وطالعها بنظرة كسيرة.. تحمل كثير من المعاني اللي ما قدرت العنود تحدد أي واحد منها...!!
العنود قامت : تعشيت.. ولا أحط لك عشاء...!
لكن لما شافته ما رد.. طلعت وهي تمنع آهــه مكتومه لا تطلع منها...!!
.
.
.
.
.
.
.
.
استمر الوضع يومين.. يوسف هادي جدا على غير العاده.. ولا يتكلم مع العنود أبدا رغم أنهم عايشين تحت سقف وااحد...!
العنود المسكينة طفشت من هالحال.. لكن لازم تحط حد للي قاعد يصير.. ولو كلفها حياتها..!
كانت جالسه على المكتب ومعها الدفتر اللي خذته من عفاف.. وهي ما تعرف بالأصل أنه يخص يوسـف.. اللي كان نايم ولا عارف وش الدنيا مخبيه له من أقدار...!
فتحت صفحه.. وكان مكتوب فيها..
حين أكون عـاشـقــاً..
تنفجر المياه من أصابعي..
وينبت العشب على لساني..
حين أكون عـاشـقــاً..
أغدو زماناً خارج الزمان...!!
.
.
علقت تحته..
رهيب..
رهيب.. يا أنت.. يا هذا المقتحم..
كل الرجال بروفة لرجولتك..
كل الحب بروفة لحبك لي...!!


سمعت صوت من داخل الغرفة.. فسكرت الدفتر.. وبدون إدراك.. دخلته بواحد من أدراج المكتب.. وطلعت تشوف يوسف...!
.
.
.
كان توه صاحي وماله مزاج لأي شئ..!
لما شافها.. حس بحنين بقلبه لهالمخلوقة اللي واقفه قدامه.. حس بحبه يتفجر مثل الينابيع من بين أصابعه اللي تخللت شعره عشان تبعد التوتر عنه...!
كانت واقفه وقفه ملائكية أثيرة... هزت طولها وجت وقفت عند طرف السرير.. وبعينها دمعة قهر ملت الانتظار على أمل أنه ينهيها...!!
العنود بصوت مستسلم : يوسف.. ما مليت من هالحياة..؟ يومين على نفس الحال وما مليت...! حرام عليك والله قلبي ما عاد يتحمل..!!
يوسف بنظرة ثاقبة تعدل وجلس بوسط السرير.. ونطق بعد صمت مرير : والمطلوب...؟!
العنود بتوتر : تسألني أنا..؟ اسأل نفسك.. يمكن تسمع الجواب..!!
يوسف : يكفيني اللي سمعته.. مابي أزيد قلبي عذاب...!!
العنود وحست بطعنه غدر : وشو اللي سمعته...؟
يوسف : وتسوين نفسك عاقله وفاهمه.. وأنتي الله أعلم بحالك...!
العنود وفكها يرتجف ودموعها بعيونها : ايه.. الله وحــده اللي يعلم بحالي..!
يوسف قام : ماني بناقص كلام زيادة.. يالله خذي أغراضك وانزلي أوصلك بيت أهلك.....!!!
العنود باستسلام نزلت عيونها بالأرض.. لكنها ما عرفت ترد... كانت تحاول تتماسك وتكون قوية قدامه...! يمكن لحظات الفرح راح تنتهي ساعاتها.. وراح تبدى أيام جديده من المعاناة والعذاب والمأساة.. لكن الأمل بالله موجود... وهي عمرها مايأست من أملها فيه...!
خذت أغراضها وشنطتها.. ونزلت تحت.. شافت خالتها جالسه تطالعها باستغراب.. فعرفت أنه ما قال لها شئ...!
العنود بعبرة مخنوقة : مع السلامه ياخالتي.. أشوفك على خير ان شاء الله...!!
أم يوسف مندهشه : وين بتروحين يابنتي...؟!
العنود بابتسامه باهته : بأروح لأهلي.. فمان الله..!
غاده جايه من المطبخ.. ولحقت العنود لما شافتها طالعه..!
غاده باستغراب : ويـــن...؟!
العنود وحست دموعها بتنزل وهي ماتبي.. حضنت غاده بيأس.. وطلعت بسرعه.. وغاده ظلت مندهشـــه من الموقف اللي صار قدامها....!!!


الـجــزء الأخـيــــر

الـفــصــل الــثـــانـي


شـهـر مـر.. وهي بنفس الحالة اللي صارت عليها.. لا زالت بلا شهية للأكل أو حتى للكلام..!!
تعبت من كثر ما تداري ألمها بقلبها..
تعبت من كثر ما تبتعد عن أهلها وهي تشوف الشماته بعيون أخوها...!
تعبت من كثر ما تتغاضى عن تلميحات القريب والبعيد حولها..
تعبت من كثر ما انتظرت رجوعه لها..
تعبت من كثر ما أبتعد عنها..
وتعبت أكثر وهو يجافيها.. يعاندها ولا يرد عليها...!
ملت من طول الانتظار وآلامها تزيد وتزيد ولا عالم بحالها إلا ربها اللي خلقها...!!
دخلت عليها أختها وشافتها كل يوم تذبل.. نضارتها قاربت تنمحي.. وهي ما فكرت تشتكي ولا لمره وحده..!!
مها وهي تجلس جنبها : يا أختي أرحمي حالك وحال أميمتك هالمسكينه اللي كل يوم همها يزيد بحزنك.. حسسيها أنك مرتاحه ولو عشان خاطرها....!!
العنود بصوت مخنوق : من وين أجيب الاحساس قولي لي.. بالله عليك وحده فاقده ثقة كل اللي حولها.. من وين بيجيها قلب تمثل احساس كاذب مزيف مخادع لشعوور مستحيل تحس به..!!
مها : وليش التشاؤم..؟ ما تعودنا عليك كذا.. تغيرتي كثير..!!
العنود بانفعال : وتلوميني...؟! والله العظيم لو كنت مسويه شئ صدق محد عقابني بهالطريقه..!! لكن الصادق بهالزمن هو الغلطان دائما...!!
مها باستغراب : من جدك أنتي..؟ العنود اصحي لنفسك.. ولا ينسيك الحزن أنتي مين وبنت مين...!!
العنود كانت تطالعها بنظرات غريبه..!
مها تكمل : نسيتي أفضال أبوك اللي رباك وعلمك.. نسيتي أمك اللي تعبت عليك وسهرت بجنبك.. نسيتي علشان غلطه ناس ما عندهم ضمير أن ربك هو العالم بكل شئ.. وهو وحده القادر على انقاذك من اللي أنتي فيه.. أنا ماني بمنصبه نفسي شيخ عليك عشان أعلمك الصح من الغلط.. انا بس بغيت اذكرك شئ من كلامك ونصايحك لنا.. وين حثك لنا على الصبر والتحلي فيه.. وين مبادئك وقيمك اللي كنتي تتفاخرين فيها بين الناس.. حتى أنا.. وانا أختك كنت احيانا أغار من طيبتك وحنيتك ونظرت أهلي المعجبه لك..! لا تستغربين.. بس والله كنت اتمنى اكون بربع اخلاقك وطيبة قلبك.. وانتي بكذبة ناس ما تخاف ربها.. قضيتي على حياتك.. وعلى مستقبلك..!!
العنود كانت مستغربة كلام مها.. صدمتها تركت دموعها تنزل بدون احساس منها.. ما توقعت يجي يوم ويوصفها احد بهالاوصاف كلها ويذكرها بأشياء غابت عن بالها من زمااااااان...!!
بعد الكلام اللي قالته.. حست مها أن جلوسها ماله أي داعي.. خصوصا أن العنود كانت تبكي بشكل فضيع.. فحبت تتركها لوحدها شوي يمكن ينفعها التفكير في مثل هاللحظه...!!
.
.
.
.
.
.
.
كانت تتغنى باللي سوته.. واللي راح تسويه بعد ما تنفذ اللي ببالها.. وهناء المسكينه المغلوب على أمرها تطالعها ببلادة وتنفذ أوامرها ببرود...!!!
حطت رجل على رجل وهي تبرد أظافرها والابتسامه ماليه وجهها..!
هناء بسذاجه : مالي نفس أطلع اليوم..؟
جميله ببرود : مو بكيفك.. إذا انا قررت أنتي لازم تنفذين...!!
هناء وهي تطالع جسمها اللي زاد عن حجمه الطبيعي بشكل ملحوظ في كم شهر اللي فاتوا.. انقهرت من جميله وتسلطها عليها.. لكن هي اللي دايما تسعدها وخصووصا بالطلعات والوناسه المزيفه اللي فيها..!!
جميله : يعني ماسألتيني ليش وناستي زياده هالأيام...؟!
هناء ببراءة : ليش..؟!
جميله بوقاحه : هههههههههههههااي.. لو تعرفين وش سويت في عنييييييد.. مستحيل تصدقين..؟!
هناء بخوف من هالهاجس : وش صار..؟؟
جميله : ههه.. إلا قولي وش بيصير...؟! ( وبحقد ) انا محد يوقف بوجههي.. وخاصه اللي من اشكال عنيييدوو... لأخليها تتندم طووول حياتها.. وبتشوفين..!
هناء بخوف ظلت تفكر بحال المسكينه العنود.. وش ممكن يصير لها من ورى جميله.. وقادها تفكيرها لحالها هي.. وش اللي ممكن جميله تسويه لها لو انقلبت فجأة ضدها أو تغيرت عليها...!!
انتبهت من أفكارها على صوت جميله...!
جميله واقفه : يالله.. السواق ينتظرنا وحضرتك سرحانه...!
هناء بانتباه : هااه..؟ لا اعذريني تعبانه وما ودي اروح معكم الليله...!
جميله تلتفت لها وبغرور قالت : قلت لك مو بكيفك.. وهالرووحه بالذات لازم تكونين متواجده فيها..!
هناء بسذاجه : ليش.. الوصيفه على غفله....؟!!
جميله بتكبر : هه.. توك صغيره ياماما على وصافتي..! وإلا نسيتي من أكون..؟!
هناء بضيقه واستحقار : لا عارفتك كويس.. وعارفه من تكونين..!
جميله وهي تطلع من الباب : واذا انتي عارفه.. خلصيني ولا تضيعين علي الوقت بكلام ماله لازم...!!


************************


ردت على التلفون اللي كان يرن بإلحااح..
ام فارس : هلا.. وعليكم السلام..!
ام عبدالعزيز : مساء الخير.. لايكون ازعجتك..!
ام فارس : هلا ومرحبا مساء النور.. والله يحييك لا ازعاج ولا حاجه انتي من اهل البيت..!
ام عبدالعزيز : الله يسلمك.. وشلونك والعيال وش اخبارهم..؟
ام فارس : الحمد لله كلهم تمام.. انتو وش علموكم..؟
ام عبدالعزيز : بخير يالله لك الحمد..
ام فارس : هااه وش اخبار وفاء مع التجهيزات..؟
ام عبدالعزيز : الله يعين على هالبنت.. بعد مرت اخوها ما قصرت معها..
ام فارس : عفاف..؟ ياحبي لها دايما قايمه بالواجب..! إلا وش اخبار عزيز بعد العتب ان شاء الله أحسن..؟!
ام عبدالعزيز : بخير جعلك الخير ياربي.. والله ما أنسى أفضالك علي وعلى عيالي.. الله يخلي لك عيالك وتفرحين بهم يارب..!
ام فارس باستغراب : وش افضاله بعد..؟ ما سوينا الا الواجب.. واخوي الله يرحمه ما كان يقصر علي بشئ..!
ام عبدالعزيز : والله يوم قالي سعد ياني فرحت فرحه..! والله اني ما اقدر اوفي جزاك مني يا اختي.. ( وتهدج صوتها )
ام فارس وحست بغصه : والله مدري سعد وش قالك.. عسى بس ماهو عن سالفة عزيز...؟!!
ام عبدالعزيز بصوت باكي : الا عنه.. والله يااختي مدري وش اقولك.. والا اللي صار ما يصدقه أحد.. حسبي الله ونعم الوكيل في اللي ما يخافون الله..!
ام فارس : الله يهدي الجميع.. والا الحسد والحقد موجود بكل مكان...! ولا تنسين ان العين حق..!
ام عبدالعزيز : الله حسيبهم.. يحسدونه على حريمته.. بس الحمد لله اللي دلك ربي على ماشفاهم..!
ام فارس تبتسم : الحمد لله على سلامته.. والحمد لله أنه رجع لنا سالم.. بس انتبهي ياوخيتي لا يطلع الكلام.. ترى الناس بهالزمن ما ترحم.. والله اللي شفاهم بفضله..!
ام عبدالعزيز : ان شاء الله.. مالك الا يسرك.. اجل روحي لعيالك لا أكون عطلتك...!
ام فارس : لا افا عليك.. حياك الله.. وسلمي على العرووووس...!
ام عبدالعزيز تضحك : سلام وااصل...!
وسكرت من مرت أخوها وهي مبسوطه لفرحتها.. وما توقعت سعد بالسذاجه انه يبلغ أمه.. لكنها ما تلومه.. ام مثل أم عبدالعزيز مستحيل الواحد يخبي عنها شئ...! لانها انسانه حنونه حبوبه والكل يحب مجلسها والقعده معها...!
دقت على سعد.. بتفهم السالفه منه..! لكن سعد بأسلوبه الحلوووووو ضيع عليها السالفه بكبرها...!
أم فارس بضيقه : سعيـــــدااان.. يالله قلي لا أتوطا ببطنك...!
سعد انفجر ضحك : هههههههههههههههههههههه.. بتتوطين ببطني.. والله اخت رجاااال.. بس مانيب قايل..!
ام فارس : تكـــــفـى...؟!!
سعد باستهبال : تكفى ترى تكفى تهز الرجاجيل.. ولولا ظروف الوقت ما قلت تكفى..!!
ام فارس انقهرت منه : يااخي حراااام عليك.. خاف الله فيني...!
سعد رحمها : إنـّـا لله...!! وشلوون اقولك.. كل السالفه ان اميمتي سألتني وانا جاوبت.. بـــــس..!!
ام فارس تستهزأ به : سألتك وجاوبت..؟!! مالت عليك...!
سعد بضحك : اغصان الجنه...!
ام فارس : ههههه.. والله فاضي...!
سعد : عشقيه...!!
ام فارس : شايفني سواق..!
سعد : الله يخليك ياعمه.. كلها غسال عطيناه الرجال ومن بعده وهو بالعافيه...!
ام فارس تعض شفايفها : يابرووووودك.. اللي يشوفك ما يقول خذنا هالغسال على قولتك بطلوع الروح...!
سعد : مافيها شئ.. المعيون ياخذون لها من العائن.. وانتهت السالفه..!!
أم فارس : وان سألوك من وين خذتووه.. وش بتقوول يالفالح..؟!
سعد : أولا اسمي سعد.. ثانيا بنقول من حرم عمي المصوون واهل بيتها الكرام.. وبعض من رجال الحاره...!!
ام فارس يقهر : بتجنني أنت...!! اقولك انس السالفه احسن...!
سعد : والله أهم شئ أخوي الحين طيب وماعليه شر...!
ام فارس : الحمد لله... بس الحرص واجب..!
سعد : يابنت الحلال هونيها وتهوون...!
ام فارس : زين يالله مع السلامه.. وخلنا نشوفك...!
سعد : الحيـــن.. افتحي الباب...!!
ام فارس تشوف زوجها داخل.. قالت بارتباك : لا وش الحين.. بعدين بعدين...!!
سعد باستهبال : ههههههههااي.. عنااد الحين بأجيكم...!!
ام فارس بابتسامه : حياك.. بس لاتتأخر.. كل شئ يفووتك...!!
سعد بجدية : عليكم بالعافية.. كنت امزح.. باااي..!
وسكر.. وام فارس تضحك عليه..!!


******************************


" والله حاله يصعب على الكـافـر....!! "
كان هذا صوت عزيز وهو يتكلم مع عفاف عن يوسف اللي صار الكل ملاحظ عليه تغيره...!
عفاف بخوف : طيب وش نسوي..؟ المشكله انه مو راضي يقولنا أي شئ...!!
عزيز بتفكير : وهي...؟!
عفاف بخجل : بصراحه.... ما فكرت اسألها...!!
عزيز بنص عين : وليش ان شاء الله...؟ لا تقولين لي زعل وخرابيطه...!
عفاف بابتسامه : لاوالله.. بس هي ماعندها جوال.. واستحي ادق على أهلها...!
عزيز باستغراب : من جدك انتي..؟ هذا وانتي صديقتها.. والمفرووض أول وحده تدق عليها وتسأل عنها.. وإن لزم الأمر.. تزورينها...!!
عفاف بحياء : صحيح.. المفرووض أنا اللي اسأل.. بس وش أسوي بذهني المشغوول...؟!!
عزيز ابتسم بفهم : لا فضّيه شوي.. بس مو دايما...!!
عفاف تغير الموضوع : ورايك متى أروح لها...؟!
عزيز : براحتك.. ومتى ما قررتي قولي لي عشان أوصلك... أنا مو السوااق.. زين..؟؟!
عفاف تضحك : أجل نرووح من الحين...!
عزيز ابتسم : قولي طلعني.. أحسن...!!
عفاف : يسلم لي فهمك..!
عزيز بعناد : فهمي بس.. اجل ما في طلعه...!
عفاف وجلست جنبه : تسلم لي يابعدي.. بس لا تزعل...!
عزيز يسوي نفسه زعل : عشان الطلعه تراضيني...!
عفاف بحب : مابي أروح.. بس انت ترضى..!
عزيز ضحك : حلووووو..!
عفاف وحبت تقهره : يعني بنطلع.... هههههههههههههه...!
عزيز وقف وهو يضحك : نطلع.. نطلع ليش لا....!

باليوم الثاني.. تعبت ليلى كثيير.. واضطروا خواتها يودونها المستشفى..!
وهناك طلب الدكتور ينومونها.. لانهم يخافون يكون فيه خطر عليها أو على الجنين..!
غاده بضيقه : بس يادكتور توها بالثامن..؟!
الدكتور : ماهو عشان كده حنا أولنا تنويم.. الشهر التامن اخطر من السابع أو التاسع..!
غاده : يعني فيه خطر عليها..؟!
الدكتور : لا مش اد الخوف ده كله.. بس تنويم روتيني عشان نتأكد من سلامتها..! عموما ياقماعه اطمنوا.. وان شاء الله يومين تلاته وتبأى عال العال..!!
غاده وهي تشوف الدكتور يبتعد عنهم : وانتي مثل الاطرش بالزفه..؟ وشو له جايه معي اجل...؟!!
ساره بنفس البرود : لا تنسين انتي اللي قلتي تعالي..!!
غاده تدخل الغرفه لليلى : الحين وشلوون بنقول لأمي..؟!
ليلى كانت مسترخيه بس لما دخلوا حست فيهم..!
غاده : لا يكون روعناك...!
ليلى بتعب : لا كنت صاحيه.. وش قال الدكتور..؟!
غاده : يقول كل شئ عادي.. يومين ان شاء الله وتخفين..!
ليلى : وشهد.. مع مين تركتوها...؟!
غاده : أمل عندها.. ويوسف...!
ليلى بضيقه : وهذا إلى متى بيظل على هالوضع...؟!
غاده بحزن : الله يستر.. والله قلبي ماكلني على هالضعيفه اللي ببيت اهلها ماتدري عن شئ..!
ساره بتهجم : وانتي شعرفك.. لهالدرجه واثقه منها...؟!
غاده التفتت لها بعصبيه : كم مره قلت لك لا تتدخلين بكلامي.. وبعدين العنود مستحيل احد يشك فيها.. لانه مافي مثلها.. بس أخوك المجنوون ناكر للنعمه..!
ليلى بتعب : الله يخليكم مانقنا هواش هنا بعد...!
بعد فترة..
غاده : وشلوون بنقول لزوجك...!!
ليلى : اصلا هو بيجي في هاليومين ان شاء الله..
غاده : تبغين مرافق..؟!
ليلى : لا ما يحتاج...!
غاده : طيب.. نتركك احنا.. امي اتصلت علي وبنرووح.. توصين على شئ...! اجيب لك معنا شئ الزيارة الجايه..!
ليلى : لا سلامتكم.. بس انتبهووا لبنتي..!
غاده : الله يسلمك.. مع السلامه...!
.
.
.
.
.
.
.
.
كانوا متجمعين بالصاله.. لما دخلت غاده ومن وراها ساره وتوهم راجعين من عند ليلى..!
أم يوسف : وش اخبار ليلى..؟!
ابو يوسف بحرص : عساها بتحسن..؟!
غاده تجلس بتعب : يقول الدكتور يومين وان شاء الله تكون أحسن...!
ام يوسف : ياحبي لبنيتي.. وليه ماجلستي معها..
غاده : قلت لها بس رفضت.. تقول ما يحتاج..!
ابو يوسف : اتركوها على راحتها.. وكلها كم يوم وتقوم مثل الغزال...!
سعد باستهبال : غزال والشر زال...!!
مهند : هههههههههههههههااي.. وش جاب هالمثل الحين..!!
سعد : خطر ببالي.. فقلته...!
غاده : اقطع ابو اللغه..!
سعد : هااه.. لا تسبين...!!
ام يوسف تشوف الخدامه نازله من عند يوسف والاكل مثل ماهو : هالولد فيه شئ.. ماهو بطبيعي أبد..!
ابو يوسف : تراه يجهد نفسه هالايام في الشغل.. ان ماكان كل الشغل على ظهره...!!
مهند : يبه.. ما قلت لهم عن الشاليه...!
أمل بفرحه : الله... أبــــوي اشتريت الشاليه اللي تقول...؟!
ابو يوسف بابتسامه : الله الله..
البنات : يااااااااااااااااااااي....!
سعد التفت لمهند : وحنا وش نقوول...!
مهند : مدري عنك..؟!!
سعد : يازينك ساكت بعد..
ام يوسف : وش طرى عليك...؟!
ابو يوسف : هو كان يبيه يوسف وانا ما طعته.. بس يوم شفت حاله هالايام.. قلت اشتريه وأفرحه به...!
غاده : يبي لنا طلعه محترمه.. لكم يوووووم...!!
ام يوسف : بنعزم أختي واختك..!
ساره : واعمامي..؟
غاده بصوت واطي : يالقفك..!
ام يوسف : سمعت ان اخوك عبدالله وعياله بيسافرون الاسبوع الجاي لجده..!
سعد : يعني الاسبوع الجاي أنسب وقت.. خخخخ..!
ام يوسف : الله يعينا على انفسنا فما بالك بغيرنا...!!

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -