بداية

رواية ظل أسود للكاتبة أنـاهيـد -33

رواية ظل أسود للكاتبة أنـاهيـد - غرام

رواية ظل أسود للكاتبة أنـاهيـد -33

ميساء بزعل : انت قلت لي روحي هاتيه وش يدريني ان فيه احد تحت اكيد لو دريت ما بنزل!
فهد : انتي وش تعرفين أصلًا !
طلع وتركها بعد كلمته الاخيره ناظرت له بصدمه وأندهاش تعودت على اسلوبه اذا عصب ينفس كل غضبه فيها وبعدها يرجع يعتذر منها بس هي تعبت من اسلوبه ومعاملته لها بعض الاوقات وخاصه اذا عصب يصير لا يُـطاق ..
دخل الغرفه وانسدح على السرير جلست على السرير وهي ملتزمه الصمت وتحاول تتحامل على نفسها وتحط له بدل السبعين عذر مليون عذر !
فهد : تعالي بنام
ميساء بزعل : عادي نام انا بجلس هنا ما بقوم من مكاني يمكن احد يلمح زولي من ورا الباب ما تدري
فهد سحبها من مكانها ولا تدري كيف صارت لازقه فيه بهالسرعه ذي ، حمدت ربها انه ما انتبه لعيونها ولا للدموع اللي تجمعت وسط محاجرها ، بيظل يجرحها بلا رحمه تحت مسمى غيرته المزعومه وعصبيته حتى وهي مالها ذنب بشي ... : اعذريني كله من قهري على اختي حتى ما جلست مع احد تحت جيت هنا سيده
ميساء بغصه : ايه لانك ما تبي تجرحهم وتزعلهم
فهد بضيقه : لانهم ما راح يعذروني
ميساء بغبنه : خلنا ننام بكره وراي قومه من الصبح ما ابي اخلي خالتي بروحها
فهد : ليه مرت سند ما تساعدتس؟
ميساء : الا بس مدري قومتها ثقيله
فهد : السنعه بنت عمي اللي طلقها عز الله انه خسر له حرمه ماهي بسيطه
ميساء بغيره واضحه : تمدحها قدامي ؟
فهد أبتسم : غرتي ؟
ميساء : لا ولـيه اغار بروح للحمام
فهد مسك يدها : لحظه ، ناظر عيونها وشاف آثار الدمع فيها ناظرها بندم ، انتي تبكين ؟
ميساء بغصه : لا اتركني فهد
فهد أبـعد يدينها عن وجهها وهو يناظرها بغبنه : ناظريني
حس بفداحة تصرفاته ووحشيتها قدام وردته الرقيقه اللي ما تتحمل أبسط الكلمات : والله اسف مدري مدري ولا ادري شقول اخ بس
ميساء مسحت دموعها : عـادي بروح للحمام
فهد بضيق : طيب لا تطولين بنتظرتس ترا
راحت لدورة المياه وهي تمسح دموعها وتعدل شكلها طلعت بعد دقايق شافته يناظرها جلست على السرير وانسدحت وهي تغمض عيونها وقـبل تنام انتبهت ليدينه اللي تحاوطها من كل اتجاه وهو يقربها منه بتملك عجزت تفهمه تفهم مشاعره ومزاجيته : انا اسف يا وردتي لا تزعلين مني تدرين اني مريض تدرين بكل شي
ميساء بضيقه : يعني الجازي هي السنعه واحنا كلنا ولا شي قدامها
فهد بهدوء : هم اللي ولا شي قدامتس والله ، تكفين خلاص تعبان خليني ارتاح شوي
ميساء : ارتاح ونام انا بعد نعسانـه وبنام...
**
صباح ثاني ايام العزاء ..
أتصلت على خالتها وتأكدت ان مافيه احد بالبيت فيصل نايم ومستحيل يطلع الا لمن يقول لامه عشان زوجة فهد وسند في بيته شافت خالتها جالسه بروحها حبت راسها وجلست بجنبها : صباح الخير
ام سند بهدوء : صباح النور
ميساء : شخبارتس خالتي
ام سند : والله الحمدلله يا بنيتي هذا قدر من ربي ولازم نرضى فيه
ميساء بغصه : صادقه والله ما افطرتي
ام سند : والله ماني مشتهيه اكل شي اللحين ما ابي اكل بروحي
ميساء ابتسمت : انتي مو بروحتس انا باكل معاتس وبشوف البنات اذا صاحين
ام سند : الهنوف مدري عنها رحت لها البارحه الساعه ٢ بالليل شفتها في سريرها ووجها ما شفته مدري هي نايمه ولا صاحيه وعظامي توجعني اذا كانت صاحيه خليها تنزل ابيها
ميساء : ابشري ، راحت للمطبخ جهزت الفطور والشاهي والقهوه والحليب وحطتهم وراحت تشوف الهنوف شافتها منسدحه وصاحيه ، الهنوف ؟
الهنوف ما ناظرت لها ولا تكلمت ..
ميساء بـرأفه : الهنوف تعالي معانا خالتي تنتظرتس تحت تبي تجين تاكلين معاها لا تخلينها تشيل هم على همها حرام حرمه كبيره وفيها ضغط وسكر لا تضغطين عليها
الهنوف ما أبدت اي ردة فعل لكلام ميساء ولا حتى ناظرت فيها كانت ساكته وواضح على عيونها انها ما نامت من امس ، قامت ميساء وراحت لـفهد بضيق على حال الهنوف شافته نايم وهومخبي وجهه في مخدتها ما تبيه يصحى واضح عليه التعب لكن تخاف يعاتبها ويزعل لو يدري ان الساعه ٩ وهو بعده نايم ..
مسحت على كتفه وهي جالسه وراه : فهد .. فهد .. فهد
فهد بنعاس : هـلا
ميساء : فهد ما تبي تقوم الساعه صارت تسع
فهد رفع المخده عن وجهه وهو يناظر حوالينه بضيقه : يلا جاي
ميساء اللي خافت ان فهد يسوي لها سالفه عند خالتها تحت تكلمت وقالت له عن كل شي : ترا انا تحت مع خالتي ومافيه احد في البيت الا فيصل ونايم
فهد بتفكير : شخبارها امي
ميساء : بخير الحمدلله خلاص انا بنزل تحت وتعال افطر مع خالتي لا تطول عليها عشان تاخذ علاجها
فهد قام من السرير وراح يتسبح وهو متضايق جداً وتعبان لابعد درجه يبي تنتهي هالايام على خير يبي يلتفت لنفسه شوي يبي يرتاح يدري ان بعد الله سبحانه مستحيل احد يطلعه من اللي هو فيه الا ميساء ، لكن شايل هم امه واهله على كتفه وكأن مافيه احد غيره حتى سند فجأه صار اضعفهم كلهم ..
جالسه على سريرها وهي تقلب بالصور بين يدينها وتفتح على السناب وتشوف ذكرياتها مع ابوها واصوات ضحكاته وقصصه وسوالفه مسحت دموعها وقربت من الشاشه وهي تقبلها وتاخذ الجوال لحضنها وتقفل عيونها وكأنها بذا الحاله تحضن ابوها ،
ناظرت للباب بضيقه وهي تعاتبهم في خاطرها ليه للحين محد جاء لها يتطمن عليها رغم انه اول يوم بدونه الا انها بدت تتحسس من كل تصرف حتى ولو كان ما يستاهل ..
انسدحت على سريرها وهي تبكي بضيقه رفعت جوالها وهي تتذكر فيصل ولدها من امس ما شافته ولا سمعت صوته ما تدري وينه فيه أصلًا ..
ارسلت للجازي رساله " فيصل مع ابوه ؟ "
وانسدحت على سريرها تنتظر الرد من الجازي ..!
نايم في غرفته وهو يسمع صوت بكاه يملى الغرفه ، اخذه من امه وقال ان محد بيراعيه كثره شاف وجهه مغطيه الدموع ويبكي بنحيب : بسم الله عليك انت تبكي ياربي
رفعه من على السرير وهو يسمي عليه ويحاول يهديه لكن زاد صوت بكاء فيصل في الغرفه غسل وجهه واخذ فيصل تحت شاف امه جالسه : يمه وشفيه يبكي؟
ام سياف ناظرتها برأفه : جوعان ياروحي لازم كل ساعتين حليب خله هنا بروح اسوي له حليب
سيف طبع قبلاته على دموعه وهو يمسحها ويبتسم له : بس بس خلاص بنسوي لك حليب اللحين تبي عاد ترجع تنام ولا شبعت نوم ؟ بعدك تنام مثل اول ولا صرت رجال ؟
فيصل ناظر عيون ابوه لثواني وهو يغمضها ويفتحها ، سيف سدحه على الارضيه وهو يفتح عنه الزهموله شافه وهو يتمدد ويتثاوب : بعد بعد توني امدحك واقول ولدي رجال رحت تنام
اسند ظهره على الكنبه وهو يفكر في اميره ، ما يدري ليه يجيه احساس انها محتاجته اللحين يحس فيها اكثر مما هي تحس بنفسها يعرفها ويفهمها بدون ما تتكلم واللحين صار يحس فيها بقلبـه : يارب اجبر بخاطرها وصبرها
ام سياف سمعت الدعوه كانت جايه وفي يدها الحليب : امين امين
سيف ناظر امه بتساؤل : يمه كيف وضعها امس
ام سياف : ما شفتها
سيف عقد جبينه بأستغراب : كيف ما شفتيها ؟ امس انتي عندهم طول الوقت
ام سياف بضيقه : مدري سمعت من ام سند ان خوالها جايين ياخذونها واختفت البنت من عقبها
سيف عدل جلسته وهو يناظرها بغضب : يعقبون ياخذونها ليه وش مقصر فيه بيت ابوها
ام سياف بكـدر : حتى ولو يا ولدي انا قلت لهم والله لو تروح عندهم لو شهر بس لين تتعدل نفسيتها وترتاح شوي خوالها بعيدين من هنا كلهم بالرياض تجلس معاهم وتسلى شوي تبعد عن الشمال وعن ذكريات ابوها لين يهدأ قلبها شوي
سيف بغضب : معصي ما تطلع من بيت عمي واذا فيه احد بياخذها انا اللي باخذها
ام سياف : كيف تاخذها وانت مطلقها السالفه ماهي لعبه ترا
سيف بضيقه : يمه كيف ياخذونها وذا بيت ابوها وعمامها كلهم حولها وهي بعدها أصلًا بـالعده
ام سياف مسحت على جبين فيصل وهو يشرب حليبه شافته نام وسدحته وهي تعدل له محل بجنبها عشان ما يطيح : والله مدري بس البنت تضايقت وقفلت على نفسها في دارها ولا عاد طلعت
سيف تذكر ان مفتاح سيارته في غرفته قرر يجيبه ويروح لهم : انا رايح اشوف وضعهم
ام سياف مسكت يده وهي تمنعه من الروحه : انا طالبتك لا تروح يا سيف البنت اللحين ماهي مثل اول وحالتهم ما تسمح انك تكلم اخوانها اترك الامور تمشي بهدوء وارتاح الله بيزين كل شي ان شاءالله
سيف بغبنه : يمه ولا لتس لوى بجلس وش بسوي اجلس احتري البنت تروح من يدي بياخذونها لـ اقصى الدنيا
ام سياف بحزم : محد اخذها منك هي ما عادت بنت ! اللحين هي مطلقه ومعاها ولد ما بتروح منك بس اجلس لا تجيب لنا مشاكل حنا في غنا عنها
سيف تضايق من السالفه تمنى انه ما قام ولا سمعها ما عاد باقي فيه ادنى صبر يبي يرجعها ولا يدري كيف كل شي ماهو مُناسب وهي ما يدري أصلًا بترجع له ولا لا اخر موقف جمعهم شافها وهي تترجاه يرجعها من عقبها ما يدري عنها شي !
يخاف يخليها لنفسها وتنساه يدري انها عنيده وتكابر وممكن تبعده من حياتها بدم بارد أصلًا للحين ماهو مصدق انها طلبته يرجعها يخاف تغيرها الايام وتقسي قلبها عليه خاصه هذي الايام !
الظهر -
اجتمعوا المعزين في مجلس الرجال في بيت ابو سند واللي جلس بالحوش من الزحمه واللي عزاهم وطلع مباشره وكان حال سند هو نفسه حاله امس ، ما قدر يتركه فهد اكثر من كذا وهو يشوف حالته متدهوره لهدرجه راح وجلس عنده وهو يربت على كتفه بمسانده : سند خلاص استغفر ربك ما يصير اللي تسويه !
سند بعبره : ابوي مات وهو ماهو راضي علي
فهد ناظره بضيقه : ابوي سامحنا جميع ووصانا على انفسنا وعلى اميره
سند رفع عيونه اللي متجمع فيها الدمع وناظره بأنهاك : قال انه مسامحني تكفى انت متأكد ؟
فهد هز راسه بالايجاب وخاطره مسكور على حال اخوه : ايه مسامحك وحتى فيه ناس غيري سمعوه وهو يقول ذا الكلام
سند بـندم : اهه يابوي ليتني دريت انه بيموت والله ما خليته دقيقه والله ما خليته
فهد بضيقه : خلاص اللحين مات ولا عاد ينفع ذا الكلام ، همس بغصه ، الله يرحمه ويغفرله
سند مسح دموعه وهو يفكر فيها كيف امس جاها يحتاجها تهديه وتواسيه ورفضته بحجة ان ما احد عبرها في العزاء ومحد متقبل وجودها ، نام وهو مكسور منها ومن رفضها له
وخاطره يحتاج منها بس كلمه وحده تهدي فيها روعه لكنه نام نام وهو يحتري ولا تهنأ في نومته هاجمته الكوابيس والذكريات وارهقه الندم..
دخل سيف وهو يسلم عليهم ويجلس وهو متضايق لدرجه كبيره وواضحه على ملامحه الغضب وهو يناظر لـ خوال اميره اللي جوا اليوم كلهم ومعاهم عيـالهم ما قد كره احد في حياته كثر ما كرهم " اجل بتاخذونها مني والله ان تلمسون نجم سهيل ولا تلمسونها " ..
جت وهي تاخذ فيصل بحضنها وتبوسه وتسمي عليه راحت بتردد لباب غرفتها كانت مجبوره انها توديه لها بنفسها الكل مشغول طقت عليها الباب وانتظرتها تفتح وبعد دقيقتين فتحت الباب ما ناظرت لها نزلت عيونها لولدها اخذته وهي تحضنه لصدرها وتشم ريحته قبلت عيونه وحطته على السرير يرتاح ناظرت للبنت اللي واقفه وراها وتتأمها ، وانقلبت ملامحها للغضب تكلمت من بين اسنانها : اطلعي برا
لكن هي عاندت كل شي حتى نفسها قفلت الباب بالمفتاح وجلستها غصب وجلست قدامها : تكفين اسمعيني شوي اميره مهما كان مهما صار من بينا لا تنسين احنا صديقات من كنا صغار !
اميره بحقد : تخسين اللي سويتيه ما تسويه صديقه انتي اللي هدمتي حياتي بسببتس سيف طلقني وطلعني برا حياته
ريم بـندم : قسم بالله العظيم الغيره اعمت عيوني ادري اني اخطيت وسويت ذنب عظيم بس والله ما كنت ابيه يطلقتس والله اوعدتس برجعكم لبعض وبأقرب وقت بعد بس سامحيني انا للحين مو مرتاحه لا ليلي ليل ولا نهاري نهار الندم اهلكني كل ما جلست مع محمد تذكرت ان حياتس وحياة اخوي اختربت بسببي
اميره بأنهاك : الله لا يسامحتس اطلعي ولا عاد ابي اشوفتس لا انتي ولا اخوتس ولا ابي حياتكم ما عاد ابيكم اشبعي بـ محمد واشبعي في سيف ودوروا له وحده ثانيه غيري
ريم بـذهول : مجنونه انتي ؟ تدرين ان سيف يحبتس ويموت فيتس تكفين لا تحمليني ذنب ثاني سيف لا يدري بذا الكلام تكفين والله ما بيتحمل اخوي واعرفـه
اميره بقهر : اطلعي برا اطلعي لا اكسر البيت فوق راستس ما ابي اشوفتس وولدي لا تلمسينه ولا تقربين منه
ريم ببكاء : اطرديني وسوي فيني اللي تبين بس سيف سيف ماله ذنب والله ماله ذنب بكل شي صار لا تحملينه ذنبي تكفين يا ام فيصل تكفين
اميره بغضب : اطلعي برا اطلعي ولاخر مره اقولها اطلعي برا ولا بتشوفين شي ما شفتيه طول عمرتس
طلعتها برا وقفلت الباب بقهر جلست على السرير وهـي ترجف من فوق لتحت لمت رجولها لبعض وهي تبكي بنحيب وصوت مجروح جرح احبالها الصوتيه !
قلت اني ما عاد ابيه يــالله ياكبر كذبتي ! عليه وعليهم وعلى نفسي ..
احتاجه والله العظيم احتاجه ليه ما يحس فيني ليه !
راحت لفيصل وهي تجلس قدامه وتبكي : ما قلت له يرجعني له ! ما اوجعه قلبه علي ولا حن لي لمن شافك ! ما تمنى اني معاه لمن اخذك لحضنه ونمت فيه مثل ما كان يسوي قبل يتركني ما تمنى اللي بحضنه انا ؟ ، ما انتبه لحزني ودموعي ولا تذكرني فيك ؟ الله لا يسامح اللي فرقنا والله انها ما تستاهل تكون اخته ولا تكون عمتك البطن اللي شاله كيف شالها !

في المساء ،،

ناظرت للغرفه بـحزن انتبهت للرقم اللي يتصل عليها فز قلبها وهي تشوف اسمه على الشاشه تدعي في قلبها انه ما يكون وهم ما تكون تتحلم ما تبي تفقد عقلها بغياب ابوها ما تبي تتخيل اشياء وتعيشها وتصدقها !
تكلم بنبره يغلب عليها الهدوء : السلام عليكم
اميره بعد دقايق من الصمت تكلمت بأندهاش : وعليكم السلام
سيف بـغصه واضحه من صوته : عظم الله اجرتس الله يرحمه ويغفرله
اميره بغصه مماثله له : جزاك الله خير
سيف بتوتر : باخذ فيصل عندي يومين ترتاحين وتهدين فيها بيجلس معي ومع امي
اميره حست بشعور الخيبه يهاجمها ، يعني هذا اللي بتقوله لي ، كان عندها ألف احتمال واحتمال اولهم انه بيرجعها له لكن نبرة صوته اللامبالية حطمت كل أحلامها في غضون ثواني : لا خله معاي انا بهتم فيه ما اقدر ابعده عني !
سيف بتفهم : انتي تعبانه اللحين وهو بيتعبتس اكثر خليه عندي وانا بجيبه لتس بعد يومين
اميره ما تبي ترفض طلبه سكتت ثواني وتكلمت : من بيهتم فيه؟
سيف بهدوء : امي والبنات واكيد انا
اميره بغبنه : من البنات ؟
سيف بأستغراب : كلهم
اميره بحـزم : لا
سيف بأندهاش : ليه لا ترا الجازي ام وريم قريب بتصير ام وجمان كبيره ليه خايفه على فيصل لهدرجه !
اميره بذات الحزم : بتاخذه تحطه عند خالتي او الجازي بس او اترك ولدي لي انا اللي براعيه
سيف بأصرار : بتجيتس اللحين ريم تاخذه
اميره بـغضب : لا تجيني ما عاد ابي احد ياخذه ابيه معاي خلاص يا سيف تكفى
سيف بـعبره تتوسط حنجرته : يـاحبيبتـ...همس بصوت محتشرج ، المعذره ما انتبهت لنفسي والله!
اميره أبتسمت في قلبهـا " لا تعتذر.. وقولها اذا طالعه من قلبك قولها ولا تعتذر انا مسامحتك على صدقك بدون اي اعتذار والله " تكلمت بعد دقايق من الصمت : طيب اذا بتاخذه بعطيه اخوي فيصل يجيبه لك ..
سيف بغبنه من نفسـه : طيب تامرين على شي !
اميره براحه عجيبه : سلامتك
قفل من عندها بعجله وهو يلوم حاله ما يدري كيف ما حس بنفسه وقالها هالكلمه وهم منفصلين ، راحت لفيصل ولدها بسعاده وكأنها غرقانه في بحر ينشاف اوله ما ينشاف تاليه وطلعت اليوم وتنفست ورجعت لروحها الحياه : قال لي حبيبتي والله قالها ابوك قالها لي ، اخذته لصدرها وهي تحضنه وتدور فيه بالغرفه ، لين سمعت صوت بكاء فيصل يرتفع بالـغرفه : خلاص بس بس اسفه اسفه اذيتك ؟ ليكون عورتك بس ! تعال تعال بس اكشخك ، سبحته ولبسته وعطرته وبعد ما خلصت منه باست بطنه وهي تسمي وتقرأ عليه الاذكار وتذكر ربها وتدعي لـه ..
ناظرت لعيونه لثواني بأبتسامه : احلى ما فيك انك تشبهه عشان كذا ملزقتك فيني طول الوقت لكن هو وش يصبره بغيابي؟ ، تذكرت شي واتصلت على سيف وهي متردده لين بعد ثواني جاها صوته : من موجود من البنات هنا
سيف بهـدوء : الجازي
اميره ارتاحت : طيب بعطيه الجازي اجل ..
قفلت من عنده وباست عيونه وهي تسمي عليه فتحت باب غرفتها ووجهها مُشرق شافت الجازي جالسه عند ام سند واماني تناظرها بنظرات خبيثه : الجازي عادي تعطينه لابوه ما اقدر اداريه هالفتره !
الجازي ابتسمت وهي تحضن فيصل لصدرها : ابششري انا اللي بهتم فيه بعد بحطه بعيوني الثنتين ، باسته وهي تذكر الله عليه وتناظره بحب ، ياعيون عمتك والله بسم الله عليك
اميره وقفت عند الباب وناظرت لـ اماني وتجاهلتها وناظرت للجازي اللي وقفت عند الباب بتطلع : لحظه ابعطيتس ورقه وابيها توصل لسيف اعتبريها امانه !
الجازي بأستغراب : ابشري
راحت لغرفتها واخذت لها ورقه صغيره وقلم ناظرتها لدقايق وكتبت فيها كلمه وحده وقفلتها بأحكام ونزلتها للجازي اللي تنتظرها : انتبهي لفيصل !
الجازي بهدوء : فيصل بعيوني يلا ياروحي اشوفك على خير ، سلمت عليها وطلعت ..
اميره : الله يحفظتس
ام سند ناظرت لـ اميره وهي تحاتيها : ما تعشيتي يا بنتي!
اميره حبت راس ام سند وحضنتها وهي لو بكيفها حضنت الكل حتى اماني : مو مشتهيه يايمه خليه بعدين!
ام سند مسحت على ظهرها بأستغراب تخاف انها فقدت عقلها : بسم الله عليتس اللحين روحي اكلي يلا يا بنيتي انا سامحيني والله ذابحني راسي ما اقدر احط لتس اكل بس تلقينه بالمطبخ اكلي يايمه ماهو زين الجوع ابروح اريح بغرفتي يمكن انام
اميره قبلت يدين ام سند : افا يا يمه هذا اللي المفروض انا اسويه لتس نامي وارتاحي انا بروح اكل اللحين لا تشيلين هم
ام سند مستغربه من حال اميره اللي انقلب فجأه قامت وراحت لغرفتها تنام بغرفتها وهي تفكر فيها بذهـول ..
اماني همست بصوت قصير وهي تناظر لجوالها بغِـل : مدري شسبب هالسعاده ما تشوفين حالة اخوتس الكسيفه وانتي تبسمين هنا !
اميره ناظرتها بأستغراب : اي اخـو ؟
اماني : سند
اميره همست ببرود : والله هذا شغلتس روحي طلعي رجالتس من الحاله اللي يعيشها ولا تبين اهتم فيه بعد تراه ابوي مثل ماهو ابوه !
ناظرت وراها شافت سند جاي ابتسم لها وحب راسها ، اميره ناظرت لعيونه بذهول ، سند ابتسم من استغرابها : كيف حالتس اللحين؟
اميره بأستغراب : الحمدلله بخير
سند ناظرها بأستغراب : وينه فيصل النتفه
اميره بتوتر : خذاه ابوه بيجلس معاه كم يوم
سند ابتسم : عسى الله يحفظه له ويطول بعمره
اميره بهدوء : امين
اماني قامت بملل وجلست عند سند ، حست اميره ان جلوسها هنا ماله اي داعي قامت وراحت للمطبخ !
اماني ناظرت سند بغضب وهي تقلب جوالها بين اصابعها ببرود : ضعفك مو عاجبني !
سند ناظر عيونها بأندهاش : شتقولين انتي !
اماني بغضب : قلت اللي سمعته انا ابيك رجال ابيك سند وبعدين انت تدري ان اختك تكرهني ليش تعاملها كذا قدامي ليش !
سند بأستغراب : هذي اختي من لها غيرنا بعد وفاة ابوي؟
اماني بغِـل : لا تخاف عليها هذي اميره تمشي لها دوله كامله اذا فيك حنان زايد عندك الهنوف المسكينه
سند بغبنه : الهنوف ماهي بمسكينه محد مسكين هنا انتبهي لكلامتس
اماني : لا تكلمني كذا وكأنه عادي تروح وتحب راسها وتبتسم لها قدامي وانت تدري انها تكرهني انت وشتبي بالضبط تبغاها تتشمت فيني ! تبيها تقول انها كسرت راسي!
سند : انتي كيف تفكرين بالله!
اماني : ما يهمك صح سند رجعني للبيت رجعني مو طايقه جلستي هنا ولا اقولك بجلس هنا امس خالتي تمدح بحرمة فهد طيرتها فوق السماء وانا جالسه ما قالت عني كلمه ما دريت ان مافيه احد يحبني هنا
سند : مو وقت هالكلام
اماني : بروح لغرفتك تعبت منكم ولا عاد اتحمل شي تعبتوني
مَشى سند لغرفته بعد نصف ساعه تقريباً شافها منسدحه على سريره ومن جاء تلقائياً اعطته ظهرها وصدت وجهها عنه انسدح بجنبها ، حست بـألم بصدرها : بروح اشرب ماء وبجي
سند : انتبهي لحجابتس روحي وتعالي بسرعه!
طلعت من عنده ونزلت تحت وهي تحاول تسمع شي من غرفة ميساء لكن ما سمعت اي صوت نزلت تحت للمطبخ شافت اميره جالسه على الكرسي وهي تناظرها بـقرف أبتسمت اماني لها : انتي هنا ؟
اميره مسكت كاس الماء بين يدينها وضغطت عليه وهي تناظرها بدون صبر : شتبين!
اماني بفضول : شفيتس مبسوطه ؟ شعندتس
اميره بـغضب : وانتي شعليتس مني ؟ نعم شتبين !
اماني بأبتسامه مُزيفه : عادي علميني فضفضي لي وش غير مزاجتس فجأه ترا بفرح لتس!
اميره بـقرف : افضفض لتس انتي! والله معليش بأحلامتس انا ما اثق فيتس ترا ولا اطيق اناظر في وجهتس وتبين اخذ واعطي معاتس!
اماني ابتسمت : تدرين احلى مافيتس صراحتس
اميره قامت بملل بتروح لغرفتها : تدرين بعد ان ولا شي فيتس حلو .
اماني مسكت يدها وهي تناظر لها بـغضب : اجلسي ما خلصت كلامي !
اميره سحبت يدها من يد اماني وناظرتها بتهديد : انا مو اصغر عيالتس تتأمرين علي اللي ابيه بسويه من راسي !
اماني بـحقد : قلت ابوتس مات بتتعبين بتضعفين بقدر اخذ حقي منتس أبرد خاطري فيتس لكن ما يهزتس شي!
اميره بذهول من تفكيرها : تخسين وتعقبين تلمسين شعره من راسي وانا بنت ابوي!
اماني بـأشمئزاز : ليت اخوتس قوي نفستس ضعيف ضعيف لدرجه ما تتخيلينها صرت ما اطيق اناظر بوجهه تدرين افكر اتركه ماعاد اتحمله!
اميره ضحكت بـغبنه : لانتس رديه وهذا من ردى اصلتس وتربيتس العظيمه ماشاءالله..
اماني بغضب : ابوي وامي يا حقيره لا تجيبين طاريهم على لسانتس كذا ! فاهمه ..!
اميره بـحده : والتراب فيهم كل بنت مثل امها وانتي الردى اللي فيتس اكيد اخذته منها يا الرديه
اماني قبل ترفع يدها على اميره ، نزلت يدها اميره وناظرتها بتحدي : ايه صح قريب جداً بذكرتس ان سند بيتركتس وبيرجع بنت عمه وانتي ارجعي لضياعتس اللي طلعتس منه اخوي
مشت خطوتين ورجعت للخلف وصفعتها بكل قهرها وحقدها عليها رفعت اصبعها السبابه في وجهها بجرأه وقوه ماهي غريبه عليها : حتى وانا طريحة فراش لا تفكرين اني بكون ضعيفه انا ببقى قويه لين اموت وحقي اخذه من عينتس ومن عين كل من يفكر يتجرأ على اميره لو بنظره مفهوم !
مشغول طول الطريق وهو يفكر فالورقه ومضمونها ما يبي يفتحها قدام الجازي ، هو حساس من طرفها ولا يقدر يتحكم بمشاعره ابد كل شي يبين عليه اذا يخصها ويعنيها ..
دخل للبيت واخذ فيصل معاه وراح لغرفته جلس على السرير وهو يمسح جبينه بتوتر ويحاول يخمن مضمون الورقه لين بالاخير فتحها وشاف محتواها بذهول ..
أحتاجك !

البارت الرابع والستون

أبتسم قلبه لها واوجعه عليها في ذات اللحظه ، وش حدها تقول كذا يدري انها فاقده ابوها بس اهلها حولها واهله وعمامها والكل حولها وش معنى اختارته هو بجنبها ليه احتاجته من بين الكل !
ناظر لـفيصل اللي نايم انسدح بجنبه وهو يفكر بـقلق : كيف ارجعها لي بهالظروف ؟
فيصل غمض عيونه ونام !
سيف تقلب على السرير بـتفكير يتخلله القلق : لا تتركني بدون حل برجعها وبنرجع نعيش من جديد ، قبـل جبهة فيصل ، بنرجع عشانك وبنجيب لك اخ او اخت ما راح اخليك بروحك بدون اخوان!
فيصل بكى ، سيف ابتسم : شكله ما يبي ! بتصير مثل امك خلاص بنسوي مقاطعه للورعان!
حس بغبنه ان فيصل ما يعرف يرد عليه وباقي صغير ، تعلق فيه اكثر من قبل لمن صار يـاخذه كثير تمنى انها معاه ويشوفه كل يوم ما يبي ولده يكبر بعيد عن عيونه يبيه يكبر وينشأ في كنف ابوه وامه !
انسدح على ظهره ورفع فيصل لـصدره ومسح على ظهره وهو يطبطب عليه ويغني له وثـواني وهو نايم فيصل ونام معاه سيف اللي نام وهو بذا الحاله !
-
صباح اليوم الثاني دخلت ام سياف بـغرفة سيف ناظرت فيصل برعب وخوف مشت بخطوات سريعه واخذته من حضن ابوه : بسم الله عليك بسم الله عليك ياولدي!
سيف فز بخوف : بسم الله شصاير !
ام سياف بخوف : الولد كان بيروح مننا ما يصير يا ولدي تنومه بهالشكل ياربي لو تحركت وطاح الولد الحمدلله اللي ربي سلمه لنا !
سيف مسح على ظهر فيصل وهو يعدل جلسته بخوف : والله ما انتبهت نمت ونسيت انه معاي تعودت انام بروحي!
ام سياف بغبنه : هدي فايدة الام لازم ترجع مرتك بأقرب وقت تشوفون لكم حل مع هالولد ماهو بـ لعبه ذا روح ولازم تنتبهون له كلكم
سيف جلس وهو يمسح وجهه بنعاس : بأذن الله ، يمه انا رايح للدوام انتبهي للولد وشوفيه
ام سياف ابتسمت وهي تقبل فيصل بحب : يوه لا توصيني عليه هذا ولدي ، ما اعز من الولد الا ولد الولد ، انا بروح انزل تحت انا وفيصل والفطور جاهز تعال افطر معانا لا خلصت!
سيف بأرهاق : يلا بتسبح وبجيكم...
على طاولة جانبيه جالسه بنتها وهي جالسه على الكرسي اللي قدامها وتبتسم لها وتعطيها ماء كانت منفسه من صحت من النوم وهالشي ما فات على امها اللي تعودت على بنتها وشخصيتها العصبيه : لا تطلعين عليه ابداً ؟
رُوح ضحكت من حركات امها اللي تحاول تضحكها وتبعد عنها عصبيتها .. همست بصوت قصير وهي تناظر لامها : بابا
الجازي بملل من طاري اسمه : لا تقولين بابا قولي ماما بس!
رُوح بعـناد : بابا
الجازي بغبنه : بابا بابا بكيفتس بس ترا ما راح ينفعتس ولا راح يحبتس كثري انـا ! تعالي معاي رفعت روُح لصدرها وأستدارت بوقفتها بتروح لـ مجلس الحريم لكن اللي شافته وقفها في محلها بـذهول !
كان يتأملهم بـ لهفه من دخلوا هنا جاء بالغلط ما كان متعمد ولا يدري كيف شافها لكن ما قدر يروح حس بطمأنينة وراحه من شافها ناظرته بأستنكار : مو من حقك تناظر لي كذا انا ما عـدت زوجتك !
سند اللي صاد وجهه للجهه الثانيه تكلم بأنهاك : تبين نرجع لبعض؟
الجازي ناظرته بسخريه : انت ولا شي عندي وتبيني ارجع لك !
سند بعبره : اعطيني فرصه اخيره وحطي الشروط اللي تبينها وبنفذها مهما كانت !
الجازي بـقهر : شرطي الوحيد اني ما عاد ابي اشوفك ابد ما ابي يجمعنا مكان ولا طريق ، سكتت شوي وتكلمت بحقد ، ولا حتى دوله!
سند بقلة حيله : هذا ما اقدر عليه ابد !
الجازي مّشت من قدامه بحقد : ابعد عن طريقي وخلك مع اللي اخترتها بإرادتك !
ثبتت يدينها على بنتها وطلعت من هنا وهي متضايقه لـ ابعد درجه راحت للمجلس وهي تفكر فيه بضياع وحقدها عليه يزيد يوم بعد يوم!
سند ابتسم رغم كل شي سمعه منها وهو يهوجس في ملامحها من تطلقوا من خمس شهور وهي مختفيه عنه ولا قدر يشوفها !
ما توقع انها صارت اجمل اقوى وأصلب وأعذب من لمن كانت معاه كانت ورده ولا تنفست هالورده وتفتحت الا بغيابه !
تمنى انها ما كانت تعطيه وجه من الاساس يمكن بيجلس معاها لكن الدلال اللي شافه منها هو اللي خـلاه يتمرد عليها بهالشكل ولا يحسب حساب لشي!
طلع من هنا وهو ما اخذ الشي اللي يبغاه مسح عيونه بأنهاك : لو كنتي معاي ما كان ذا حالي يالجازي لكن اللي سويته اكيد بدفع ثمنه هذا حق والحقوق ما تضيع عند الله خاصةٍ حق المظلوم !
كان يعلم في قرارة نفسه انه ظلمها ، الجازي تحبه حب عظيم لكن ظلمه لها كان ثقيل على نفسها وارهقها طلعت من حياته وهي ما تمنت الا شي واحد ان ربي يشيل حبه من قلبها ، اختارت نفسها في أوج هيـامها وعشقها له ، وقررت تبدأ حياتها من جديد حياه تليق فيها !


‏إذا انك بخير .. انا بعد ماعليّ خلاف
‏تخطيت مرحلة الجفا . . الإنتقاليه
‏'
‏ياحيّ الفراق وقسوة الظلم والإجحاف
‏ولا وصل .. من شاف أوله عاف تاليّه
‏'
‏لا تفرح بكسر الخاطر اللي عليك يخاف
‏ترى احيان كسر الشي .. يزيده جماليه
‏'
‏انا من تعودت اسمع اسمي بصوتك حاف
‏وانا داري إن حبك على . . اخر لياليّييييه !
جالس في المجلس وهو واصل اقصاه من العصبيه ، المجلس ما كان نظيف بالشكل اللي يبغاه رفع جـواله واتصل عليها ثواني وسمع صوتها ، تكلم بنبره غاضبه : المجلس ليه ماهو نظيف ليه كذا المجلس؟
ميساء بتوتر من عصبيته : كنت بنظفـه البارحه بس ما قدرت اخوك ما طلع منه واستحيت اقول لخالتي ونمت من التعب ما حسيت بنفسي!
فهد بعصبيه : تعالي اللحين ونظفيه يالله..
ميساء بضيقهّ من اسلوب فهد : كيف اجي اخوك سند تقول زوجته انه قام!
فهد بعصبيه : انا شقول اللحين؟
ميساء بغضب : طيب مو بس انا هنا ترا ، كلم اخوك يخلي حرمته تساعدني شوي شايله يدينها من كل شي انا ترا تعبت حامل وحتى نوم ما انام مثل العالم والناس وبالاخير كل شي على راسي ليه !
فهد بعصبيه : معاتس دقيقتين بالضبط ما جيتي والله لا اوريتس شي ما شفتيه طول عمرتس..
قفل المكالمه وجلس ينتظرها ، ميساء من قفلت منه ووجهها مخطوف لونه حطت جوالها على طاولة المطبخ وقبل تطلع من المطبخ شافت ام سند اللي ناظرتها بذهول : شفيتس يا بنيتي ليه وجهتس مخطوف لونه؟
ميساء ماسكه دموعها : ولا شي فهد يبيني بالمجلس بس بروح له.
ام سند برهبه من طاري فهد : وش يبي؟
ميساء بغصه : يقول مجلس الرجال محيوس شوي بروح اشوفه واجي..
ام سند بضيق : لا يا بنيتي انا بروح اشوفه اجلسي ارتاحي ما يصير تطلعين سند صاحي شوي بيروج للمجلس!
ميساء برهبه : لا يا خالتي تكفين لا تروحين له والله بيذبحني فهد خليني انا اروح له يا خاله برتبه وبجي..
ام سند بأصرار : لا والله ما تروحين له اجلسي انتي تعبانه حتى نوم ما نمتي ارتاحي!
ميساء مسكت يد ام سند برجاء : يا خاله لا تحلفين تكفين فهد انا اعرفه تكفين مابي مشاكل خلاص انا بروح اشوفه عادي والله مو تعبانه!
ام سند بزعل : هذا ولدي وانا امه واللي يسويه ماهو زين بحقتس ولا بحقي خليتس هنا بشوفه وبجي!
ميساء جلست وهي تاكل اظافرها من الخوف وتدعي من داخلها وهي ترجف انه ما يهاوشها ولا يعصب عليها ويعدي اليوم بدون مشاكل ، انصعق فهد من شاف امه جايه للمجلس وواضح عليها الزعل : السلام عليكم !
فهد ناظرها بغبنه راح لها وحب راسها : وعليكم السلام وشخبارتس يمه
ام سند بهدوء : بخير يا ولدي انت وشخبارك ؟
فهد بقلة صبر : طيب الحمدلله .. يمه وين ميساء؟
ام سند بوضوح : كانت بتجي لكن انا رجعتها ميساء تعبانه وانت ذبحتها بالشغل!
فهد بغصب منها حاول يكتمه ولا قدر : ولا لتس لوى يا يمه ان ما جت هاللحين فهي طالق بالثلاث..
ام سند برهبه : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم لا بالله ما انت بصاحي تطلق حرمتك عشان فاين وقرطاس صاحي انت !!
فهد جلس وسكت وهو ينتظر ميساء بس تجيه ، طلعت ام سند من المجلس وراحت للمطبخ شافت ميساء تناظرها بخوف ..
ام سند بغضب : روحي له
ميساء ناظرتها برهبه : اللحين بيعصب علي ليتس خليتني اروح له من اول
دخلت المجلس بتردد ورهبه شافته جالس يناظر لـ علبة الماء اللي بيده متجاهلها ، ميساء همست بخوف : السلام عليكم !
فهد ما تكلم ساكت ويناظر لعلبة الماء وكأنها ماهي موجوده ، ميساء ناظرت للمجلس بنظرة خاطفه نظفت الطاولات ومسحتها ورتبته ووقفت عند الباب بعد ما خلصت منه همست بتردد : فهد !
فهد ما رد عليها ..
ميساء بضيقه من تجاهله : طيب تبغى شي مني قبل اروح ؟
فهد ناظرها بغضب انهارت نفسياً من شافت وجهه احمر وعروق جبهته طالعه : امي ليه تدخلينها من بينا ؟ شي انا قلته لتس امي ليه تدري عنه ؟
ميساء بـخوف : هي اللي اجبرتني اتكلم وحلفت علي انها هي تروح انا مالي ذنب بشي والله !
فهد قام بغضب ورفع يده وهو يصفعها كف بدون وعي منه يبي يخفف من النار اللي احرقت صدره رفعها مع يدها لمستواه وهو يهددها بغضب : قسم بالله لو يتكرر هالشي مره ثانيه لا ادفنتس في محلتس ، دفها عنه بغضب ، يـلا انقلعي اللحين..
ميساء ناظرت له بـخيبه ورهبـه وطلعت من عنده وهي ترفع يدها وتحطها على وجهها وتمسح دموعها ، دخلت البيت شافتهم جالسين كلهم تعدت من عندهم وراحت لغرفتها قفلت الباب عليها بالمفتاح وجلست فيها وهي تبكي بأنهيار !
-
المها ناظرت امها بضيقه : وشفيها ميساء ليه كذا حالها ؟
ام سند بتوتر : ليكون هالمهبول مسوي فيها شي بس!
المها بوضوح : ما استبعد عن فهد شي اذا عصب ما ينتبه لتصرفاته ابد!
ام سند بقهر : الله يهديه بس لا يضيع البنت منه ، وينه اخوتس طلع وجاء!
المها : بغرفته تدرين يا يمه ان كل ما تذكرت ان هالغرفه ما يدخلها الا الجازي قلبي يحترق كيف تدخلها اللحين اماني!
ام سند ناظرت بنتها بضيق : عيالي مالهم حظ بالحريم الصاحيه سند وضيع حرمته وفهد شكله بيلحق اخوه !
المها : لا ان شاءالله عسى ربي يهديهم انا مدري عن إيفا في غرفتي بروح اشوفها تامرين على شي!
ام سند : سلامتس...
الساعه الخامسه والنصف عصراً !
تردد كثير انه يكلمها عن هالموضوع لكنه يحتاج يتكلم يشوف الموت يحس انه بيفقد روحه قريب صمته يذبحه وحاجته تذبحه !

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -