بداية

رواية ظل أسود للكاتبة أنـاهيـد -36

رواية ظل أسود للكاتبة أنـاهيـد - غرام

رواية ظل أسود للكاتبة أنـاهيـد -36

اميره ناظرت عيونه بنظرات مُبهمه : ندمان
سند بخذلان : انا ما استاهل طيبكم ما استاهل طيب اهلي !
اميره ناظرته : كم قلب باقي ما كسرته !
سند ناظرها بهلاك : لا تزيديني تكفين..
اميره : ما ازيدك والاعتراف شجاعه ! انا بعد كسرت بقلب امك وبقلب سيف وكسرت كثير بقلب ابوي
سند ناظرها بأستغراب : لا تفكرين كذا انتي كنتي تطالبين بحقوقتس
اميره بأستغراب : لا كنت ابي يكون لي صوت مو اكثر من كذا !
سند : ومحد فينا فاز بالاخير !
اميره بعبره : ودي ارجع ابوي للحياه واعتذر منه لين يفنى الاعتذار ، وودي احب راس امك واشكرها لين اوفيها حقها علي ودي بعد اعتذر من كل الناس اللي طلعوني بـ هالصوره القاسيه
سند بضيقه : لا تعتذرين ! انتي ما اخطيتي يا اميره انا اللي اخطيت اخطيت ولا ظني ان اعتذاري بيسوي شي فيه اخطاء اكبر من الاعتذار
اميره ناظرته لثواني : وش كنت بتقول لي ؟
سند ناظرها بأنكسار غير مشهود : كم مره وقفت ضدتس وكم مره طلعتس بصوره ماهي زينه كم مره غلطت عليتس واتهمتس ورفعت يدي عليتس وذا كله ظلم ما جيت ابي منتس تسامحيني لأني خايف من الدنيا لأن الدنيا دارت علي وعلمتني اني كنت على باطل ، الانسانه اللي حبيتها ما حبتني تركنا بعض وانا بعد متعلق فيها !
اميره تجاهلت كلامه وناظرته بهدوء : وش تبي مني؟
سند بندم : ابي تعلميني كيف انسيتس اللي سويته فيتس ؟ كيف امحي صورتي القاسيه من خيالاتس !
ناظرته لدقايق من الزمن ووقفت بحزم : لا تحسب ان اعتذار عابر مثل ذا بيخليني انسى اللي شفته منك!
سند وقف وناظرها بأندفاع : اذا تبين اللي اكبر من الاعتذار انا مستعد على الاقل بينتس وبين ربي اعفي عني خليني اتوفق في حياتي..
تجاهلت كلامه وراحت لغرفتها بعد ما قفلت على نفسها بالمفتاح ما تبيه يجيها ولا تبي تسولف معاه ..
يحسب ان اللي سواه فيها هين لدرجه بتحذفه ورا ظهرها لمجرد انها اخف صلابه وبحاله كسيفه حتى بضعفها يستغلونها بأعتذارتهم ، بـ تعتذرون مني !
تعالوا لي اذا صرت قويه وصحيت على نفسي وقتها بنتبه لـ عقلي وش يقول لي وبسويه بالضبط..
راحت لمراية التسريحه تناظر لنفسها لدقايق طويله ، كل شي هادي الليل والذكريات وحتى احزانها مالها صوت!
ناظرت لشعرها الطويل بشكل مُلفت مررت يدها عليه لدقايق بأشمئزاز : ما عمري كرهت شي كثر ما كرهتك!
ناظرت للمقص اللي على التسريحه اخذته وهي تناظر فيه لدقايق وجذبت خصله بسيطه من شعرها وقصتها وكملت تجذب باقي الخصل وتقصها ، لحد ما حددت شعرها ووصل الى منتصف ظهرها او اقل من النصف ..
كانت تقصه بقرف تقصه وهي تحذفه على الارضيه وتدعس عليه كان طويل طويل بشكل مُثير ولا عاد تبيه ازعجها وازعجتها ذكرياته !
مسحت على شعرها برضا وانسدحت بجنب فيصل وهي تخبي وجهها في حضنه الصغير غمضت عيونها بأرهاق : مدري كيف بيكون حالي لو كنت مو معاي!
نامت عنده وهي على ذا الحال صحت الساعه ٨ الصبح على صوت بكاء فيصل مسحت وجهها بين يديها وهي تناظره بضيقه ..
فيصل مستمر بالبكاء ناظرت له بضيق شافت وجهه احمر من شدة ما بكى : تبغى حليب ؟ انا متى اخر مره اعطيتك حليب خلاص لا تبكي بجيك
قامت من السرير رفعت عيونها بأستغراب وهي تشوف ام سند جايه لعندها وتناظرها بذهول وقبل تبدأ كلامها ، بهتت ملامحها وهي تشوف شعر اميره اللي واضح عليها انها قاصته نتيجة غضبها ، ناظرتها وهي تبغى مبرر لفعلتها وقبل تتكلم تكلمت هي الأخرى!
اميره ناظرتها بنظرات جريئه : ما عاد ابيه وقصيته وشفيها ؟
ام سند سكتت لثواني وهي تكتم قهرها في صدرها : تعالي بعدله ما قصيتيه زين ، جلست اميره قدام ام سند وجلست تحدد لها شعرها وهي تعدله وتخليه متساوي مع بعض ناظرتها بأبتسامه : سيف بالمجلس عند اخوانتس مدري شيبي لهم ساعه يسولفون الله يجعله خير ..
اميره ناظرتها ببرود وهي تكابر على مشاعرها : يمكن جاي بيشوف ولده ..
ام سند مسكت يدها وناظرتها بنفي : لو بيشوف ولده قالوا لي العيال من بدري ان شاء الله ان ربي هداه وجاء يرجعتس والله اني ادعي لكم بكل صلاه ..
اميره انسحبت بهدوء من الحوار : خليه يجي ما عاد يهم بروح اسوي حليب لفيصل ، ناظرت للمطبخ من بعيد وراحت تسوي حليب لـ فيصل والهواجيس والافكار تاخذها وتجيبها !
طلعت بعد ما خلصت من حليب فيصل شافت ام سند تناظرها بتفكير وتشرب قهوه سعوديه : تعالي تقهوي معاي !
اميره تكلمت بأرهاق : ما ابي قهوه مصدعه ما نمت الا متأخر وصحيت بدري
ام سند : اعطيني فيصل عنتس وروحي نامي انا فاضيه وجالسه بروحي خليه يونسني..
اميره : لا خليه بيصدع براستس بعطيه حليبه وبينام اللحين وبنام معـه...
دخل فهد وشاف اميره وناظرهم بعد ما جلس عند امه وحب راسها : شخباركم !
ام سند ناظرته بأبتسامه : بخير يا حبيبي انت شخبارك انت افطرت؟
فهد : بخير ونعمه افطرت بالبيت وشخبارتس اميره
اميره ناظرته بهدوء عكس التوتر اللي فيها : بخير الحمدلله شخبارها ميساء
فهد : بخير ماعليها ، تعالي هنا بكلمتس بشي!
اميره بأستعجال : بعطي فيصل حليب يبكي وبجي
فهد ناظرها بهدوء : يلا
بعد ربع ساعه نزلت لهم وهي متوتره جلست بجنب ام سند وهي تناظر فهد وسند اللي جالسين يتقهوون مع ام سند ..
سند ناظرها وهو يبدأ ذا الموضوع بكل وضوح : ابـو فيصل جاء يطلبتس ترجعين له على سنة الله ورسوله
فهد كمل كلام سند : ولا لتس الا اللي يرضيتس ما بنجبرتس على شي!

البارت السابع والستون

اميره ناظرتهم بأندفاع وهي متضايقه من حالها ومن رجعته لها بعد كل ليالي الانتظار اللي انتظرتها يرجع لها فيها ولا رجع : ما ابيه وابيك تقول له ذا الكلام انا ما عدت ابيه ولا ابي رجعته لحياتي
سند ناظرها بهدوء رغم انه متضايق من قرارها بس وعدها ما يجبرها ولازم يحتمي كلمته : ابد تم ، راح للمجلس وشاف سيف جالس وهو متوتر وبيٍن عليه الخوف ، ناظره سند بضيق وبعد ثواني تكلم : ام فيصل تقول انها ما تبي ترجع ، عسى ربي يعوضكم بالأحسن ويكتب لكم الخير
سيف ناظره بذهول من كلامها : ولا لك لوا يابو الوليد انا طالبك لا تردني
سند ناظره بفزعه : ابشر بسعدك
سيف بضيق : ابكلمها من ورا الباب بعد اذنك واذن اخوانها فيه شي لازم تعرفه وان رجعت لي والله ان لي الشرف من جديد وان كانها ما تبي والله ما اجبرها علي
سند بهدوء : ابشر ، دقايق بس ..
راح لها شافها في غرفتها تعطي فيصل حليب وتبكي ، انصدم من شكلها وانقهرت من دخلته عليها ناظرها بغبنه : وشفيتس تبكين؟
اميره مسحت دموعها وهي مقهوره من دخلته عليها وهي كذا : ما ابكي فيصل يبكي يبي حليب واعطيه ويصده وما يبي يسكت بس
سند ناظر فيصل وهو يرفعه لصدره ويسمي عليه اخذ الرضاعه من بين يديها المُرتجفه واعطاها فيصل وهو يسمي عليه ويقرأ عليه آيات من القران لحد ما تأكد انه نام اخذه وحطه في سريره وغطاه التفت صوبها وناظرها : اميره الرجال يبي يشوفتس من ورا الباب البسي حجابتس واطلعي له يقول عنده كلام لازم تسمعينه
اميره انسدحت على سريرها وهي تغطي نفسها وتبكي : ما ابي اسمع شي اطلع برا
سند : لا ترديني تكفين الرجال طلبني وانا عطيته
اميره مسحت دموعها وقامت من محلها وهي معصبه وخايفه : طيب بجي
طلع سند من عندها وهو ما يبي يضغط عليها اكثر من كذا ، راح لامه ومن بعدها طلع لـ سيف وهو متضايق جداً على حال اخته ما يدري بالضبط وش اللي خلاها تبكي وتنهار لذي الدرجه !
طلعت اميره بعد ما لبست حجابها ووقفت قدام سند ناظرها بأستغراب ولا كأنها نفس الانسانه اللي من شوي ، واقفه بكل ثقه وصلابه عجز يفهمها ويفهم تصرفاتها !
اميره ناظرته وهي تتوارى خلف مشاعرها : خذني له !
سند مسك يدها بحنيهّ غير مُعتاده من سند : تعالي معاي !


راحت مع سند للمجلس وهي تدعي بداخلها ان الوقت يعدي سريع تحس بمشاعر ما ترحمها ولا تدري وش نهاية هاليوم ..
سند ناظرها بهدوء : خليتس هنا انا بروح داخل وبجي بعد دقايق سيف بيكلمتس من ورا الباب
اميره ناظرت سند بدون تركيز وسكتت شافت سند راح للبيت وهو يقفل الباب الداخلي ، سكتت وهو سكت ومرت دقيقه كامله ومحد فيهم قال كلمه وحده !
هنا حست بتوتر يغزوا اطرافها رفعت يدينها وهي تفركها تحاول تخفف التوتر همست بصوت قصير وما تظن انه سمعها : وش كنت بتقول؟
سيف تكلم بغبنه : ليه ما تبين ترجعين ؟ تحسبيني ما ابيتس !
اميره انغبنت من كلامه بس تكلمت بهدوء : ليه مو ذا الصدق؟
سيف بقهر : لا مو ذا الصدق وانتي تدرين بعد ان هالكلام ماهو بصدق ، انا المفروض ارجعتس من كم يوم بس ما قدرت
اميره ببرود مُتصنع : زين
سيف بغضب : اميره الليله بترجعين لي سمعتي!
اميره تكلمت بقهر : طيب شفيك تكلمني بذا الاسلوب انا مو زوجتك !
سيف : الا زوجتي وغصب بعد وبعدين فيه شي انتي للحين بالعده يعني بترجعين لي
اميره : سيف كلامي واضح انا ما اقدر ارجع لك انت نايم وتو تصحى لي
سيف بغبنه : اميره من تطلقنا عمي مرض وتوفى الله يرحمه بعدها انتظرت اسبوعين ما اقدر اجي اكلم اخوانتس وانتم بذا الحال الوقت ماهو مناسب قبل اسبوع رحت للشرقيه ما تدرين ليه رحت !
اميره بغبنه : رايح توسع صدرك هناك
سيف بأستغراب : لا ما كان ذا السبب ! اميره انتي تدرين انتي لو تطبين في بير ماله قاع طبيت وراتس انا صدري ما يتوسع بأرض انتي مو فيها !
تنهد بضيقه وهو ينتبه للوقت : اميره رحت لاني تعبان ابعدت من هنا ما ابي اتهور ارجعي لي وبسولف عن كل شي كل شي تبينه بقوله لتس
اميره مسحت دموعها : ما اقنعتني عادي تقول انك ما تبيني انت ليه ترجعني عشان فيصل ؟
سيف بدون وعي منه ضرب الباب بيده وهو يحس بغضب يتفجر بعروقه : انتي صاحيه ! اميره افهمي انا احبتس
طلع سند برعب من صوت الباب : بسم الله وش صاير فيه شي؟
اميره ناظرته بتوتر : لا ، مسكت يد سند واخذته معاها لمكان بعيد وناظرت لعيونه لثواني ، انا وافقت ارجع له
سند ناظر لعيونها بحزم : كنتي ما تبينه ؟ اميره علميني مهددتس بشي فيه شي انتي منجدتس تبينه ولا ضاغط عليتس !
اميره ناظرت لعيونه بنفي : ابي ارجع له سند انا رضيت خلاص!
سند بهدوء : الله يوفقكم يارب واعقلوا اعقلوا واصبروا على بعض الزواج كله مشاكل خاصه بداية الزواج !
اميره ناظرته بطرف عين وهي كاتمه ضحكتها : شف من ينصح وانت كل حريمك مطلقات
سند ضحك من كلامها : الجازي بترجع لي قريب!
اميره ناظرته بفرحه : احلف!
سند ابتسم : والله العظيم ومهرها مليون ريال !
اميره حطت يدها على راسها بصدمه : الله اكبر مليون ريال !
سند : هذا شرط الوليد
اميره ضحكت : يوه ورعك ذا اقشر الله يعينكم عليه
سند : اذا انه اقشر فهو جاي لعمته يلا ادخلي طولت على الرجال يحتريني!
اميره دخلت للبيت وهي مبتسمه ، استغربت ام سند من شكلها طلعت بحال ورجعت بحال ثاني قامت من مكانها وناظرتها : اميره وافقتي يا يمه ترجعين له ؟
اميره ناظرتها بهدوء : ايوه !
ام سند حضنتها بفرحه واميره بادلتها الحضن وقبلت راسها ويدينها : الف الف مبروك يا بنيتي الله يحفظكم يارب ويخليكم لبعض ويسعدكم
اميره ضربت جبينها بذعر : امين ، يمه بروح اشوف فيصل نسيته !
ام سند ضحكت : من اللحين نسيتي ولدتس لا كدينا خير روحي شوفيه انا بعد والله نسيته !
اميره ناظرتها بطرف عين : نسيتي حفيدتس لا كدينا خير ونعم الجده !
فيصل ناظر ذا المشهد بضحكه : ماشاءالله كل هالفرحه عشان سيف لو دريت سحبته مع اذنه اجيبه يرجعتس قبل اسبوع ترا كلمني وانا اللي رفضت
اميره ناظرت لعيونه بذهول : امانه صادق؟
فيصل بهدوء : والله كلمني من اسبوع وقلت اميره ما تبيك كنت بشوف بيرجع ولا بيهون
ام سند بغضب : لا بارك الله بعدوينك وشدخلك بين الرجال وحرمته
فيصل وقف وتكلم بـ لعانه : والله يا يمه لو تشوفين حاله يكسر القلب جاء لي كنت وقتها ... ولا اعلمتس لا جلسنا بروحنا خلاص
اميره حست بغبنه من فيصل وناظرته بطرف عين : عادي هو بيقولي كل شي الليله
فيصل تكلم بـ لعانه : متأكده ما تبين تعرفين ؟
اميره ناظرته بغبنه وام سند ضربت فيصل مع يده بمزح : انت تبي تقهرها علمها تكلم ياولد
فيصل : جاء لي وقال انا ابي اكلمك انت اقرب واحد لها بس اخاف انها تعبانه وما يكون ذا الوقت المناسب لها ابيك تكلمها ترجع لي وانا اجي لاخوانك الباقين واكلمهم
ام سند ناظرته بتركيز : وش قلت له؟
فيصل بهدوء : قلت له اسمعني عاد انت ولد عمي وابو حفيدنا على عيني وراسي لكن اميره ما تبيك وشايلتك من بالها ، ضحك فيصل وهو يتذكر نظرات سيف له ، ناظر لي بحقد وقال ماعليه بنشوف بترجع لي ولا لا هنا دريت انه صامل وجاء اليوم وهو للحين حاقد بروح استسمح منه واخذ بخاطره
ام سند ناظرته بزعل : الله يغربل عدوينك
اميره عجبتها حركة فيصل في سيف راحت لدارها وهي تناظر لفيصل شافته نايم وقفت قدام التسريحه بعد ما ناظرت لنفسها : شسوي انا ! كل شي ناقص كيف يمديني اتجهز اصلاً !
جلست على السرير بتفكير وناظرت لشعرها بندم : اكيد بيهاوشني عليه دايم يهددني اني ما اقرب منه وقصيته لانه يحبه كله من قهري على نفسي ايه بقوله كذا بس اللحين بيحسب اني ميته عليه!
جلست على السرير وهي تتربع وتفكر بعذر مناسب ينجيها من اللي سوته بأقل الاضرار ..!

البارت الثامن والستون


راح لبيت ابوه بعد ما طلع من بيت عمه والارض مو شايلته من كمية السعاده والفرحه اللي في صدره لو ما تعوذ من الشيطان اخذها اللحين !
لكن ما ينفع ياخذها مع ذا الصبح بيحاول يصبر نفسه لحد الليل !
راح لغرفته وهو ينزل الثوب وينسدح بطمأنينه ناظر للمخده واخذها لحضنه وهو يدفن وجهه فيها وجلس يفكر رغم انه مُرهق ونعسان الا انه ما قدر ينام ببساطه !
الأسبوع اللي فات ما نام زين من الغبنه ومن الخوف والتفكير للحين فيه ذُعر من انه يفقدها وحمد ربه مليون مره انها رجعت له من جديد ووعد نفسه قبل يشوفها ويوعدها انه بيحافظ عليها العمر كله !
وبعد ساعه بالضبط من الأفكار قدر انه ينام ..
اميره قامت من السرير وراحت للدولاب وهي تفكر باللي بتاخذه معاها ، حست ان ما عندها ملابس أنثويه تناسب وحده متزوجه ملابسها ما زالت نفس الشي الستايل واحد ما تغير حتى بعد الزواج !
تمنت ان يكون معاها احد تحس وكأنها الليله عروس متوتره و خايفه فيه اشياء وامور كثيره لازم يسولفون فيها ومستحيه منه ، ما استحت منه كل هالحياء حتى على بداية زواجهم لأول مره تستحي منه كذا وتتوتر لذي الدرجه كانت مجبوره تتصل على ميساء تطلبها تساعدها ، الهنوف نفسيتها تعبانه والمها مشغوله مع سياف وبعيده عنهم اقرب شي لها ميساء اتصلت عليها وردت وطلبتها تجيها بعد العصر اذا كانت فاضيه ووافقت ميساء وفرحت كثير برجوع اميره وسيف لبعض !
حلفت بنفسها قدام ربها انها بتعوضه عن كل ايامهم السوداء اللي شافها منها بترجع له روحه من جديد وتحبه الحب اللي كان يستاهله وحرمته منه بدم بارد وقلب ميت اليوم بتحييه بعروقه من جديد !
بعد صلاة العصر ~
دخل فهد هو وميساء بعد ما تأكد ان العيال طالعين من البيت كلهم ناظرتهم ام سند بأبتسامه : الله يحييكم يا هلا ومسهلا ادخلوا ..
دخلوا بعد ما سلموا عليها وخذوا معاها فنجال ، ميساء ناظرت خالتها بابتسامه : خاله بروح اشوف اميره وش محتاجه !
ام سند ابتسمت : خذي راحتس يا يمه ..
راحت لغرفة الهنوف قبل تروح لـ اميره طقت عليها الباب وانتظرتها ما فتحت توقعت انها نايمه بس ما حبت تتعداها !
راحت لغرفة اميره شافتها منسدحه على التسريحه ونايمه وشعرها فيه مويا ناظرتها بصدمه وهي تشوف شعرها القصير!
مسحت على ظهرها بهدوء ما تبي تفجعها : اميره بنت يالعروس نايمه؟
اميره مسحت عيونها وناظرتها بنعاس : بسم الله انتي وش جابتس !
ميساء ناظرتها بأبتسامه : جحدتيني هاه بنت قومي انتي نايمه اللحين ! علميني وش بتلبسين بسرعه
اميره سندت ظهرها على الكرسي وهي تناظرها بنعاس : ماعندي لبس ينفع احس شوفي الدولاب !
ميساء ناظرت دولاب الملابس لثواني وهي تحوس بالملابس ناظرت اميره بأنزعاج : شسوي فيتس انا ؟
اميره ضحكت من عصبية ميساء : بوسيني!
ميساء بعصبيه : الا بصفقتس ! ، جلست على السرير بتفكير ، اسمعي بنطلع اللحين نشتري فستان !
اميره قامت من الكرسي وناظرت ميساء برفض : لا تكفين ابد مافيني حيل!
ميساء ناظرتها بأستغراب : اميره ما عندتس فستان يناسب الليله ابد!
اميره برفض قاطع : السوق ما بدخله ابد مافيني حيل ولا لي خلق!
ميساء : اسمعي بطلع انا وفهد بكلمه اللحين وبنرجع سريع ما بطول لمن اجي وانتي مخلصه من شعرتس طيب؟
اميره بهدوء : تمام
صحى من النوم وبعد ثواني بسيطه تذكر ان الليله بترجع له اميره قام بسرعه وناظر للشباك وهو يشوف الشمس خلف الستاره رفع يده للجوال حقه اللي على السرير بيشوف كم الساعه شافها 04:48 ناظرها بذهول ما يدري كيف راحت عليه نومه راح لدورة المياه يكرم القارى وهو يتسبح ومن بعد ما خلص طلع وتوضى وصلى الظهر والعصر ، تضايق بالحيل ان الصلوات راحت عليه بدون ما يحس بنفسه!
طلع تحت لاهله حب راس ابوه وامه وناظرهم بفرحه : ابشركم الليله بترجع لي اميره !
ابو سياف ابتسم بسعاده : الله يبشرك بالخير ياولدي هذي والله الأخبار الزينه
ام سياف بأبتسامه : الله يهنيكم ويوفقكم ويكتب لكم الخير
سيف ابتسم : اللهم امين ويطول بأعماركم ، اعذروني ما قدرت اعلمكم من بدري راحت علي نومه
ام سياف ناظرته بأبتسامه : معذور وين بتروح؟
سيف بـهدوء : بروح عندي مشوار صغير
ابو سياف : خذ راحتك اجل..
الساعه ١٠ م
حانت ساعة اللقاء في منزلهم الصغير او الشقه بمعنى أصح حقتهم طلب منها ينامون الليله في فندق لكن هي رفضت تبغى ترجع هنا !
جهز لهم مكان رايق ومُبهج كان يحاوط المكان الورد والبخور والعطور والهدايا من كل اتجاه ..
دخلت للشقه بتـوتر ما قد حست فيه من قبل ناظرت للشقه وهي تمحي من مُخيلتها ذكريات كثيره هاجمتها في ذا اللحظه !
تحس اول مره تدخل هنا وتشوف هالمكان بحياتها ، غير الاثاث كله وكان متعمد هالتصرف عدل في الشقه كثير ما كانت مثل هيئتها قبل ..
ابتسم سيف لها وهو يشوفها تناظر للبيت بأستنكار واستكشاف : نورني بيتنا من جديد
اميره ناظرت له بخجل وهي تحس بتوتر : منور بوجودك ..
قبل يتكلم سيف ، قام فيصل يبكي ناظره سيف بغبنه راح لعندها وهو ياخذها من بين يدينها اخذه لسريره وغطاه همس بأذنه : اسكت مو وقتك انت الثاني!
نام فيصل بعد وقت شاق بالنسبه لسيف رفع عليه الغطاء وهو يعدل نومته ويقبل عيونه ابتسم له بحب أبوي صادق ..
نزل شماغه على الأريكه ورفع يدينه لشعره وهو يبعده عن جبهته تنهد بشتات وطلع من الغرفه!
من طاحت عيونه عليها شافها جالسه على الكنب تناظر للمكان وواضح عليها انها داخله في قوقعة وفوضى مشاعر وأفكار تخصها وتعنيها !
وقف بمكانه بذهول وهو يشوف شعرها اللي واصل لنصف ظهرها كان مفتوح بكثافته وجماله ونعومته ، كانت لابسه فستان ابيض طويل أنيق وأنثوي !
رفعت عيونها له ناظرته بتوتر وهي تعرف بالضبط وش اللي بباله مغبون على شعرها قامت من مكانها وهي تناظر عيونه بأندفاع : مستغرب من ايش بالضبط .. سكتت شوي وهي تضيع في جحيم افكارها .. لا تستغرب شي شعري قصيته غصب عني فقدت الامل في رجعتك حطيت حرتي فيه!
سيف ناظرها بغبنه وبعد دقايق تكلم وهو يتنهد بضيقه : ابد ولا شي
مشى بخطوات بطيئه وجلس بجانبها ناظرها بهدوء : اجلسي
اميره جلست بتوتر اللي خافت منه صار جلوسهم بروحهم يشتتها يضيع جميع قواها يفقدها صلابتها وثباتها ناظرت ليدينها وبدون وعي منها استمرت تضغط عليها لحد ما تحولت للون الأحمر ، قرب منها سيف اكثر وهو يبعد كفوفها عن بعض ناظرها بهدوء وهو ما يبي يضغط عليها ويوترها : ليه خايفه مني ؟
اميره غمضت عيونها برهبه تكلمت بصوت مُرتجف من رهبة الموقف : مو خايفه بس انتظرك تتكلم
سيف ناظرها بهدوء : بنتكلم بس اهدي .. قام من مكانه وهو يعطيها كاس ماء تهدأ شوي على الاقل ،
شافها تاخذه بأصابع مرتجفه ناظرها بأستغراب ، ما قد شافها بذا الحال ابد مسح على ظهرها بحنيه : بروح اجيب العشاء واجي ارتاحي ..
اميره غمضت عيونها وهي تنتظره يطلع من هنا بأقرب وقت وفعلاً طلع حمدت ربها في داخلها على طلعته من هنا قامت من مكانها وهي تروح لغرفتها ركضت لـدورة المياه اعزكم الله وهي تستفرغ جميع ما حوى بطنها !
مسحت شفايفها بالمناديل ورفعت يدينها على بطنها وهي تضغط عليه بألم راحت لتسريحتها شافت عليها ورقه صغيره انصعقت وهي تقرأ مضمونها " احتاجك " وكانت بخطها !
اخذتها وهي تحطها داخل الدولاب وتخفيها عن عيونه اعادت على الروج وهي تمسك قلبها بين الحين والآخر ازعجها بنبضاته السريعه ، طلعت من الغرفه بعد ما تعطرت مره اخرى وتعدلت من جديد جلست على الكنب حست بألم معدتها يزيد ويغزوها بشده انسدحت على الكنبه وهي تناظر للسقف بألم مسحت دمعه نزلت من عينها وغمضت عيونها وهي تمنع نفسها من الاستسلام للذكريات القاسيه...
مضت الدقايق عليها وهي على هذي الحاله للحين ما جاء ولا عرفت له اثر ما تجرأت انها تتصل وتسأله عن سبب تأخره عليها لهدرجه....

البارت التاسع والستون



مع مرور الدقايق استسلمت للنعاس ونامت بدون ما تنتبه نامت على هيئتها وهي تمسك معدتها بألم بيدها اليسار !
دخل البيت وهو يمشي بهدوء حط الاكل على الطاوله وراح لعندها ناظرها بذهول وهو يشوفها نايمه ناظرها لدقايق ،
فكر انه ياخذها للغرفه لكن ما بغى يزعجها انحنى لها وهو يقبل كفوفها اللي ما زال واضح عليها آثار خوفها وتوترها منه !
قَـبل شعرها الكثيف الجذاب اللي يستحق قصيده تنقال فيه لحاله من جماله ونعومته وراح للغرفه وهو ياخذ غطاء ويوديه لها ويغطيها فيه ، قفل اغلب الانوار وهو يترك لها نور خفيف حتى ما تستوحش الظلام لو صحت وهي بروحها نايمه ،
كان محتار ما يعرف وين ينام بالضبط عندها ولا عند فيصل يخاف يصحى فيصل بروحه ويبكي وما ينتبه له ، ويخاف يتركها بروحها وتفكر بأفكار هو ما يبغاها تفكر فيها وتحس فيها لأنه يبغى لهم حياه جديده يعيشونها بحب وراحه وطمأنينة ،
اخذته الافكار والهواجيس لين قرر ينام على سريره وهو يستودعها الله فتح باب الغرفه ما قفله حتى تقدر تجي وتنام عنده لو صحت ، نام بعد ثلاث ساعات تقريباً من التفكير ...
الصبح الساعه ٩
قامت مفزوعه وهي تتذكر الأحداث اللي صارت لهم رفعت عيونها على المكان حولها شافت الهدوء يحف اطراف المكان أبعدت الغطاء عنها وأبعدت شعرها عن وجهها قامت من مكانها وهي تمشى بخطوات حذره وتروح للغرفه ، شافت سيف نايم وبحضنه فيصل والرضاعه طايحه بحضن فيصل اللي غارق في نومته ، راحت للدولاب وهي تسحب خطواتها بحذر ما تبيه يصحى اللحين وهي بعدها محتاسه !
راحت لدورة المياه اكرمكم الله تسبحت وطلعت لبست فستان بتصميم راقي وبسيط بـ اللون الاوف وايت ، وفتحت شعرها المبلل وهي تفكر بضياع وشتات ماتدري وش تسوي بالضبط !
أتصلت على المها وللأسف ما ردت عليها كانت تدري انها نايمه فكرت تتصل بـ ميساء لكن استحت ان فهد يكون عندها او تكون نايمه خاصة انها حامل وتعبانه من الحمل !
راحت للمطبخ وهي تتخلص من العشاء بمكان مخصص لبقايا الأطعمة جلست تبخر ببخور لطيف وسوت لها امريكانو وهي تحاول تبعد التوتر عنها وترتاح شوي وتهدأ ، راحت للغرفه وهي تحط اشياء خفيفه على وجهها تناسب الصباح بدون اي بهرجه !
استدارت وهي تناظر لفيصل اللي تحرك وبكى قامت من مكانها وراحت له وهي تاخذه من حضن سيف بحذر مسحت على جبينه وهي تقبله وتسمي عليه وتهديه لحد ما هدأ ونام ، حست بحركة سيف حولها لكن ما توقعت انه صحى ابد ،
ناظرته بأستغراب من شافته يعدل جلسته وهو يجلس ويناظرها بنعاس : كم الساعه
اميره ناظرته بهـدوء : بدري تسعه بترجع تنام ؟
سيف ناظرها بنفي : لا ، قام من السرير وراح يتسبح وهو يغير البجامه ويلبس لبس مُريح ويناسب البيت طلع وشافها تحوس بالمطبخ : شتسوين
اميره ناظرته : اسوي الفطور !
سيف ناظرها برفض : لا خليه بسويه انا انتي روحي ..
اميره ناظرته بأستغراب : لا انا بسويه ياربي سيف حسستني اني عروس!
سيف : الا احنا معاريس وفيصل جاء بالغلط اطلعي يلا ..
اميره ناظرته بتفكير : يعني انت بتسويه ؟
سيف ابتسم وهو يناظر فيصل : ايه وبيساعدني الرجال ذا ..
اميره ابتسمت لفيصل وهي تبوسه : وانا بساعدكم ؟
سيف بنفي : لا يا حبيبتي روحي اجلسي وارتاحي كل شي بيجي لين عندتس
اميره بخوف على فيصل : طيب باخذ فيصل اخاف يصير له شي !
سيف ناظرها بغضب مُتصنع : فيصل معاه ابوه انتي اطلعي يلا خلينا نشتغل اخرتينا ..
اميره طلعت من المطبخ : طيب طيب بطلع بس لا تتأخر بالفطور
طلعت وراحت للغرفه بأستعجال راحت لمراية التسريحه وهي تعدل شعرها وتعيد على الروج لبست اكسسوارات ناعمه جلست على الكنبه ناظرت لجوالها شافت رسايل كثير من اهلها ومن اقاربها يباركون لها برجوعهم لبعض سمعت صوت سيف وهو يغني ويحوس بالصحون وسوالفه لفيصل اللي كان يبكي وفجأه سكت ونام..
بعد نصف ساعه طلع سيف وبيده فيصل أعطى فيصل لاميره وهو يناظرها : تعالي بنفطر هناك
اخذت اميره فيصل وناظرت للفطور وهي كاتمه ضحكتها : ماشاءالله يعطيك العافيه
سيف ناظرها بطرف عين : وش يضحك ترا اشوفتس يعني ما جاز لتس؟
اميره ضحكت : لا بالعكس حلو اصبر اجرب ، اكلت منه شوي وهي تحس بـ لوعة بكبدها ، ماشاءالله حلو
سيف اكل من بعض الأشياء اللي سواها وراح للمطبخ يتخلص من اللي بفمه بقشعريره : اعوذ بالله وشذا ! امسكي مالنا الا السلطه
جلسوا ياكلون مع بعض الاشياء اللي يقدرون ياكلونها وهم ملتزمين الصمت ، قام سيف وراح وهو يغسل يدينه وقامت وراه اميره وهي تاخذ فيصل لسريره ينام فيه ..
راحت وهي تاخذ الصحون بمساعدة سيف وجلسوا يغسلونها مع بعض من بعدها ناظرت له بهدوء : اسوي لك قهوه
سيف : لا خليها شوي بعد ساعه او ساعتين
اميره شافته وهو يطلع من المطبخ ناظرت لآخر خطواته اللي اختفت من قدامها بتوتر وقفت بمكانها لدقايق وهي تمسح على صدرها وتقرأ الاذكار بتوتر ، طلعت من المطبخ بعد دقايق وجلست بجنبه ناظرته بهدوء : سيف
سيف : آمري
اميره بأستغراب : ليه ساكت ؟ ما تسولف معاي!
سيف بغبنه : شتبين اسولف لتس عنه عن الشرقيه وايامها ... اخ بس
اميره ضحكت وهي تتذكر فيصل اخوها : فيصل قال لي كل شي
سيف ناظرها بغبنه : كنتوا متفقين ؟
اميره بضحكه : لا ولا دريت بذا كله الا امس لمن جيت ترجعني انت
سيف بقهر : قسم بالله قهرني الله يسامحه بس قلت خلاص ما عاد بترجعين لي للأبد
اميره ناظرته بأندهاش : مستحيل ، ناظرت لعيونه بتوتر ، سيف خلنا نسولف عن اشياء قديمه ..
سيف تغيرت ملامح وجهه وهو يناظرها بغضب : لا تجيبين طاري شي!
اميره خافت من ملامحه تكلمت بنبره مُنخفضه : اجل بنسكت كذا ؟
سيف بحزم : اميره كل شي صار تحطينه ورا ظهرتس فهمتي؟ اي سالفه او موقف من بينا صار قبل تحرقينه الا الاشياء الزينه تخلينها في بالتس!
اميره ناظرته بتوتر : طيب انت نسيت؟
سيف اخذ جواله وهو يناظرها بغضب : بنسى مع الوقت ..
اميره بضيقه : طيب انا ابغى ابرر لك انت حتى ما سمعتني !
سيف ناظرها بزعل : اميره خلاص !
اميره بعبره : كيف خلاص ! وانت الكلام للحين في خاطرك خلنا نتكلم فيه وافهمني تكفى!
سيف بحزم : لا تتكلمين فيه وتشيلينه من راستس واللحين بعد!
اميره بندم : ومعاملتي لك اول؟
سيف بوضوح : ما الومتس عليها ما تحبيني ولا تبيني ، واليوم كل شي تغير
اميره ناظرته بعبره وهي تكتم قهرها في جوف صدرها شالت عيونها عنه ناظرها هو الآخر : اميره ادري وش بخاطرتس بالضبط يمكن تستغربين من تفكيري خاصة بمجتمعنا ذا بس انا مستحيل الومتس على شي كان وانتهى!
اميره تكلمت بـ لوعه : طلع من خاطري صرت اكرهه يا سيف!
سيف بغضب : لا تكرهينه واذا لي طلب عندتس لا تجيبين طاريه قدامي ابد
اميره بأستغراب : ليه هو مو خويك؟
سيف بضيقه : محمد اخوي لكن مابي اسمه يجي على لسانتس ابد !
اميره ناظرته بتوتر وضيقه وقامت من عنده وراحت للغرفه وهي تنسدح على سريرها وتبكي جاها سيف بعد دقايق وهو يتجاهل كل حوارهم اللي صار قبل شوي : ريم بتجي تشوفتس وتسلم عليتس اللحين..
اميره تكلمت بصوت مبحوح وهي متضايقه من جية ريم : طيب
قامت وراحت للمطبخ وهي تجهز القهوه والشاهي وتحطهم بالمجلس وتسوي بخور وتضبط جلسه لـ عيون سيف ما تبيه يتضايق منها ابد عشان وحده مثل ريم ، بعد نصف ساعه جت ريم ومعاها هدايا كثيره وبوكيه ورد ابتسمت براحه : الف الف مبروك الله يحفظكم ويسعدكم ويرزقكم يارب
سيف ابتسم من سعادتها والبهجه اللي خلف نظراتها : امين يارب حياتس الله
اميره ناظرتها بغضب تخفيه خلف نظراتها وسلمت عليها بدون نفس : ادخلي
سيف ناظر اميره بأستغراب ، دخلت ريم وسحب سيف يد اميره واخذها لمكان بعيد ناظرها بأستغراب : وشفيتس ؟ ليه كذا تناظرين اختي؟ مسويه لتس شي ولا بينكم شي!
اميره ناظرته بغبنه : لا بروح لأختك
سيف ناظرها بتأكيد على كلامه : اختي اختس !
اميره بتهكم : ايه بالضبط ، طلعت من عنده وراحت لريم صبت لـ سيف فنجال ومن بعدها صبت فنجال لريم عن خاطر سيف : سمي!
ريم بهدوء : سم الله عدوتس ، شخباركم مرتاحين
سيف ابتسم : مرتاحين الحمدلله ، انتي كيف حالتس ومتى يطلع ذا صامل في بطنتس للحين
ريم ضحكت : متشبث فيني والله مدري اصلاً يتنمرون علي يقولون حامل في ناقه انتي!
سيف ابتسم : يلا ان شاء الله عاد على هالانتظار يطلع نشمي وذيب
ريم ابتسمت : بيطلع على خاله ان شاءالله ، وين فيصل
سيف ناظر اميره اللي ساكته وتناظرهم بدون ملامح وواضح عليها الغضب : في الغرفه نايم
اميره قامت من المكان وهي تروح للمطبخ بعد ما اعتذرت انها بتشوف فيصل وهي متقززه من القعده مع ريم جاها سيف بعد ما استأذن من ريم : اميره روحي لـ ريم انا بطلع عندي مشاوير بخلصها
اميره ناظرته بهدوء : طيب
طلعت من غرفتها وراحت للمجلس شافت سيف طلع ناظرت ريم لدقايق بدون اي كلام قامت ريم من مكانها وجلست بجنب اميره : اميره انا اخطيت في حقتس واليوم انتي تضيفيني في بيتس واخوي بنفسه ما يدري بشي هذا والله من طيبتس يا اميره !
اميره ابتسمت بتهكم : افا عليتس ولو تبين اعطيتس دروس بالطيب بعطيتس
ريم بندم : اميره انا اطلب العذر من الله ثم منتس ولا ترديني انا عرفت خطاي وندمانه والله لدرجه ما تتصورينها ما عشت من عذاب الضمير ولا ارتحت يوم واحد
اميره بحده : بسامحتس بس بشرط بيتي ما تدخلينه ولا تكلميني لا ارضي ارضتس ولا سماي سماتس
ريم بحزن : ليه القطاعه انتي بنت عمي وماخذه اخوي وعيالتس انا عمتهم
اميره بحقد : ليتس فكرتي بذا كله قبل تسوين اللي سويتيه فيني ليتس فكرتي
ريم بعبره : الشيطان ملعون وانتي خير من يعذر ادري اني غدرت فيتس وحديتس على اقصاتس اميره خلينا ندفن السالفه هنا لا ننقلها لعيالنا وتكبر بصدونا وصدورهم !
اميره بصد : انتي مالتس طاري عندي اصلاً ..
ريم بندم ذبحها : اميره تكفين انا طالبتس تسامحيني وتعطيني عذر والله مالتس الا اللي يسر خاطرتس
اميره تجاهلت كلامها وراحت لغرفتها وهي تتركها بروحها ما تتحمل اي حوار مع ريم ما تبي تتهور وتصير مشكله كبيره من بينهم تشوفها ما تستاهل منها شي حتى ردة فعل بسيطه ما تستاهلها منها..

البارت السبعون



بعد مرور أسبوعين على الأحداث الاخيره اللي طرأت على الكل وفي يوم الاربعاء تحديداً !
من جاء المملك وملكوا من جديد واعطاها المهر وتم عقد القران من جديد ورجعوا لبعض ، وهو جالس بالمجلس يحاول يحافظ على هدوئه واتزانه كان تتهيأ في باله صوره لها !
وهالصوره كانت خاطئه جداً كيف بتتقبله ؟ بتحط كل المكابر اللي ما كان ثوبها بيوم ماً ولا نهجها على جنب وتجيه !
لكنها مرت ساعتين ما جت له جاء له الوليد ولا حتى سولف معاه جاه تميم وجلس يحضنه ويقبله بسعاده وكانت رُوح تخاف منه ما جلست معه جلست في حضن اخوها الوليد !
الا هي ما جت له للحين راحوا عياله واختفوا من قدام عيونه ولا قدر يتحمل كل هالصد اللي شاك في اسبابه بالضبط !
كانت موجوده هنا وبغرفتها بعد لكنها ما تبغى تشوفه من جديد تبي تتركه الليله وترتاح تبغى تتخيل ان ماهو موجود هنا معاها ابد !
راحت لعيالها شافت الوليد نايم في غرفته طلعت بعد ما غطته وقفلت الباب ، راحت لغرفتها مره ثانيه متجاهله المجلس شافت تميم منسدح بسريرها وبجنبه رُوح نايمه انسدحت بسريرها وهي تغطي نفسها وتاخذ رُوح تحطها في حضنها ..
تميم قام من السرير وهو يبوس راس امه بسعاده : ماما شكراً انتي حققتي لي حلمي!
الجازي ناظرت تميم بتوتر : لا تشكرني انا عشانكم بسوي المستحيل ارتاح ونام!
تميم ناظرها بأستغراب : ماما انا ابغى انام عند الوليد بس اخاف تعالي معاي
الجازي مسحت على شعره بهدوء : لا تروح هناك اجلس عندي نام وارتاح محد يستاهل تغير مكانك عشانه
تميم ناظرها بأستغراب وهو مو فاهم بعض الحوارات غمض عيونه وخلال دقايق بسيطه نام ، تنهدت بضيقه وهي تنسدح بجنب بنتها بعد ما حطتها على السرير وأمنت مكانها غمضت عيونها وهي تستعد للنوم رغم كل شي ..
طلع من المجلس وهو متضايق لـ ابعد حد راح لغرفتها شافها منسدحه ناظرها بغبنه : الجازي بتنامين وتخليني!

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -