بداية

رواية انا الضحية وانا الجلاد -42

رواية انا الضحية وانا الجلاد - غرام

رواية انا الضحية وانا الجلاد -42

عذبة إرتمت تحت رجليني تصيح, وتحبب رجليني إني أسكت على الموضوع,
أنما عمري ما شفت عذبة اللي خشمه يشق السماء تذل نفسه لهالحد...
حط نفسك مكاني.. والله لو تودي نفسك للمشنقه بس ما ترده...
هزتن كلي... وصارت تقول حط نفسك مكان سعود...
ولو كنت مكان سعود مستحيل أبقول لك هالشي...
ومستحيل أكسره زود ماهي منكسرة...
بس أنت جيت معصب وليش ماقلتوا لي وليش ما ليش وفجأه بردت...
أحد قالك... أكيد عذبة ولا تركي...
صح؟
فيصل: لا... لا عذبة ولا تركي...
عبدالمجيد: لا تقول نورة!!
فيصل: ولا نورة...
عبدالمجيد: أجل من؟
فيصل: خالهم راشد أبوإبراهيم....
بس أنا ماكنت أدري إنك داري ولا تركي داري...
ماتوقعت إنكم بتكتمون عن...
ويوم قالت ليلى إنكم دارين... تفاجأت...
نورة عادي أتوقع كل شي تدري بوه وأتوقع إنه بتكتم الموضوع
لكن أنتم يالإثنين لا...عمري ماتوقعت...
عبدالمجيد: وش سويت يوم دريت؟
فيصل: بغيت أموت من القهر... بس أبو إبراهيم أقنعني وفعلاً كان كلامه منطقي....
تذكر يوم تعزمونن بالبر ولا جيت...كنت عنده ..
عبدالمجيد: أهااااااااااااااا
طيب وأنت للحين شايلن بخاطرك علي؟
فيصل: لا...
بس مهما صار أنا...........
_تدخل نورة وتصرخ_:
محوري الشر هنا... ياسعدنا....
فيصل: لاحول ولا قوة إلا بالله ... مجيد طلعه ذي لأرتكب به جناية...
نورة: أفا... ترا أمي نورة بالصالة...
عبدالمجيد: فيصل ... وش رايك؟
فيصل: الراي رايك...
عبدالمجيد_ينظر لفيصل ويغمز _: إعتمد....
نورة_تلتفت بذعر_: وش...وش وراكم!!
_يهب فيصل ويطوقها من خلفها , ويسد فمها بيد ويكتف يديها باليد الأخرى, فيما يركض عبدالمجيد بسرعة ليغلق الأبواب ويعود راكضا وهو يضحك قائلاً_:
أمان ... أمان أمي نورة نزلت أكيد بتروح لبيت عمي تسلم على جدتهم...
فيصل: وز مع الدريشة شف هي راحت ... وأنا أبمسكه..
_يركض عبدالمجيد للنافذة المطلة على الباب الخلفي ويراقب,خرجت الجده تتوكأ على عصاها متجهه لبيت عذبة_
عبدالمجيد: إصبر... إصبر... شوي وتدخل مطبخهم...
فيصل: ياربيه وأبمسك هالبرميل لحد أمي تضوكع وتوصل, ليت من يشبك به محرك نفاث...
_نورة ترفس وتصرخ ولكن صوتها لا يغادر فمها المغلق بإحكام , رغم سمنتها النسبيه إلا أنها بدت صغيرة الحجم مقارنة بجسم فيصل المفتول والذي يشدها بقوه تارة ويخفف قبضته عليها تارة أخرى_
عبدالمجيد: أماااااااااان... دخلت أمي ...دخلت...
فيصل: صك الدريشة, وصك البلكونة, أخاف يوصل حسه...
عبدالمجيد: الحين أمي لامن جلست جنبه كود تزقح عشان تسمعك بتسمع هالبرميل بعد المسافة
فيصل: صكهن وأنت ساكت الإحتياط واجب ... أنا محتر من هالبرميل
وأبفش خلقي منه... قفل الباب وخذ المفتاح...
عبدالمجيد: طيب طيب_وهو ينفذ أوامر فيصل_
_يترك فيصل نورة وهي تصرخ ويقف ثم يضع يديه على خصره وهو يقول_:
ههه نوير منهم محوري الشر؟
نورة: آآآآآآآآآآآآآ.. أنا .. أنا ونجلاء..
عبدالمجيد_يضرب رأسها بقبضته_: ومن البرميل؟
نورة: نجلاء...
لا.. أنا...
تكفون خلون أطلع... أنتم حلوين وحبوبين... تكفى فيصل...
_نظر فيصل لها ثم إبتسم_
عبدالمجيد: نورة... الحين أنتي ليش تتطنزين علينا...؟
نورة: لنكم حمير..لا... حلوين..
فيصل: عبدالمجيد عطه قنعه على حسابي..._ويضربها عبدالمجيد بقبضة يده_
نورة: آآآآآآآآآآآآآخ....حرام عليك!!
فيصل: ليش حاطتن نقرتس ونقري ليش؟
نورة: آآآآآآآآآآآآآآسفه... حرام عليكم تجتمعون علي!!
انا إمرأة ضعيفة وأنتم رجال... مايصير رجال يضربون بنت صغيرة كبري...
عبدالمجيد: أنتي ضعيفة!!
أنتي ترحلين ديره...
فيصل: وش تبين جايه!!؟
نورة: جايتن أقول لكم تعالوا نفطر....
عبدالمجيد_يشد شعرها_: إحلفي...
نورة: والله والله إني جايتن أناديكم على الفطور أنا ونجود تحت نتحراكم وطولتوا...
فيصل: لا حرام... تقطع القلب بس تكفى إقنع راسه عشان مرة ثانية ما تغلط على الكبار...
نورة: أتووووووب تعلمت الدرس...
فيصل: أطلقه...؟
نورة: شكراً ياعمي... ولك علي إن أطلقتن لأخلي عذيب تسامحك...
فيصل: (.................................)
ياحيوانه أنا ما طحت لتس أنتي وياه!!
عبدالمجيد: هو عم ليش خربت الأخلاق..؟
نورة: طيب قل اللي تبي بس خلن أطلع...
فيصل: عشاني قلت أبطلقتس ولاكان والله ماتطلعين...
عبدالمجيد: فيصل... خذ المفتاح...
وأنا أبفتح الدرايش تنفه الغرفة...
_يفتح فيصل الباب وتخرج نورة وحين إنتصفت بالصالة صرخت قائلة_:
أورررررررررررررررريكم... والله لآأخلي أمي نورة تطردكم!!
ياحمير... يا طحوش أنا ما أحبكم...
_تركض نورة للخارج وتناديها نجود_:
نورة عيب.. كذا تتكلمين مع الكبار...
_ترجع نورة وتطل مع الباب وهي تقول:
ذولا (.............................) آآآآآآآآآآآآآآى
_رأت عبدالمجيد وفيصل يركضان بالدرج ليمسكان بها, فرت للخارج وركضت نحو بيت عذبة وظل الإثنان يلحقان بها وهي تصرخ :_
أمي نورة .. أمي نورة...
_دخلت المطبخ بشق النفس وهرولت نحو الصالة وهي تصرخ_:
يمه نورررررررررررة.. بيضربونن الحمير...
_طرااااااااااااااااااااااااااااااااخ_
_تسقط نورة أرضاً وجلجل صوت بندر:
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآي رجلي!!
_ترفع نورة بصرها بخوف وإذ ببندر يمسك أصابع قدمه ويجلس مقابلها وهو يتألم,
وحقيبة كبيرة بجانبة , لم تستطع الحراك لهول الصدمة, وإلتفتت لترى نجلاء وعذبة وإيمان يركضن نحوهم_
عذبة: بسم الله عليكم... بندر عسى ماجاك شيء..
نجلاء: نورة ..نورة بسم الله عليتس, وش جابتس ..صاروخ أنتي!!
إيمان: بندر رجلك تنزف...
بندر: هاتي فاين... أخ... إنقلع ظفري....
وه....
_يرفع بندر بصره وهو يتألم وإذ بنورة أمامه, رغم ألمه إبتسم...
بدت بوجه طفولي خائف, تحاول أن تنهض فتسقط,
شعرها الأسود الحريري القصير يهتز معها, وعيناها مغروقتان,
شفتيها ترتجفان وقد إختفى لونهما ليتداخل مع لون بشرتها الأبيض الصافي,
ونجلاء تمد يدها لتساعدها على النهوض ولكن لم تستطع, نظر لها وغابت ملامح الألم ليبتسم قائلاً:
لا تخافين... عادي حصل خير...نورة...لاتخافين...
_إنفجرت نورة وكأنها بركان ثائر:_
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ
_وضعت كفيها على وجهها وأخذت تبكي بحرقة,_
أم إبراهيم_تطل من الصالة الأخرى وتصرخ_:
بندر قم رح عن البنت!!
_نهض بندر بتثاقل بعد أن عنفته والدته لينتقل للصالة الجانبية والدماء تنزف من قدمه, وعادت عذبة بعدة الإسعافات الأوليه, ونورة ضمت نجلاء وإستمرت بالبكاء_
_في الصالة الجانبية الأخرى_
أم عبدالله: وش به بنيتي!!
هبله ولدكم!!
سموا عليه..
الجدة عذبة: إلا هي اللي هبلته وجدعت الشنطة على رجله....
أم إبراهيم: زاد أنا أقول لوه خل الشغالات يرقنهن ويقول لا... مسيكينات...
هالولد ما يوفر روحه..
أم عبدالله_تطل على نورة بقلق_: تعالي يا بنيتي... بسم الله على قليبتس...
هبلتس بندر... ياعمري أنتي موفقتن بهالطحوش!!
زاد هو وشو لوه يسد الباب!!
أم إبراهيم: الله يهديتس يا أم عبدالله!!
الحين ولدي إنقلع ظفره وينزف وأنتي تهوشين
بدل ما تقولين لبنتس تركد بالمشي الدنيا مب طايره تهاوشين على ولدنا!!
أم عبدالله: بس بنيتي...
مرتاعه...سمي عليه يا نجلاء ... إقري عليه...
_تتكأ على العصا وتقوم وتتجه لنورة فتضمها وتمسح على رأسها وتهدئ من روعها_
***********
***********
_بعد قليل_
عذبة تلم عدة الإسعافات , وإيمان تمد لبندر كأس من عصيرالبرتقال قائلة:
بندر إشرب عصير نزفت دم ... أخاف تدوخ!!
بندر: أخ والله إني عطشان....
وين راحت البنت؟
إيمان_تبتسم وتنظر لبندر بخبث_: راحت لغرفة نجلاء....ليش تسأل؟
بندر: لا...بس بشوف وش صار عليه....
عذبة: بندر... أحس لو تروح لعيادة يلفونه لك أحسن...
بندر: لا.... يسد شغلك .....
إيمان .... وين أبوي؟
عذبة: هذاه شفوه ... جاي مع أحمد...
_يفتح الباب ويدخل الخال راشد ويتبعه أحمد_
الخال: يا ولد.... هو!!
بندر عسى ماشر؟
بندر: بس طاحت علي الشنطة...
أحمد: أكيد شنطة عبير اللي كبر قريح!!!
أنا ودي أفهم ليش تجيب كل هالعفش!!
الخال: إسكت اللي طاحت على رجله ماقال شي!!
أحمد: إيه لو بندر يقول شي كان تعدلت...
الخال: لاحووووووول الحين أنت ووجهك من شكى لك!!
لا تدخل ببناتي...عسى بس مب كايده...
_أقبلت إيمان وأمسكت برأس والدها وجرته نحوها بلطف وحكت له ماحدث_
بندر: إيمانوه بلا شر!!
أحمد: ترا بينسم كرشتس بندر... !!
إيمان: لا بندر مروووووووق...صح ؟
بندر_يكتم إبتسامته_: إيمان.... متى بتولدين؟
أحمد: إممممم يمكن بعد إسبوعين...أتوقع كرشته بتنفجر...تقل حامل ببعير..
إيمان_وهي تتجه للمطبخ_: وجع إذكر الله...تحسبه عن صحه!!
الخال: أجل يا بندر رجلك توجعك؟
بندر_ينظر لعذبة _: عذبة... روحي الله يعافيتس خلي الشغالات يرقن الأغراض...
أمي ماتصبر أخاف ترقيهن هي...
عذبة_تنظر بإستغراب_: أبشر...._وتذهب_
_يجلس الخال بجانب بندر ويهمس_: وجعك ... ولا ضرب الحبيب مثل أكل الزبيب؟
بندر: يبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه!!
أحمد: وش عندكم؟
بندر_إحمر وجهه_: رح ... رح أم عبدالله تسأل عنك... رح سلم عليه...
أحمد: لا منيب رايح... اللي لوه حاجتن عنده هو اللي يروح....
وش عندكم...؟
الخال: بندر .... وش رايك نخطب لك ... أكلم أبو عبدالعزيز اليوم؟
بندر_يضحك_: يبه... جاد!!؟
الخال: وأنا عمري كذبت عليك!!
بندر: يا حبي لك!!
أحمد: أهاااااااااااااااااااااااا
مبروك_ ويمد يده, يقف بندر ليصافحه فيصرخ وهو يجلس ويرفع رجله_
بندر:آآآآآآآآآآآآآآح... رجلي!!
أحمد: هههههه واحد صفر....
الخال: بس شلون نخطب لك وأنت تعرج!!
بندر: يبــــــــــــه.... والله شسوي كله بسبه بنتهم!!
أحمد: هع.... خبله وجبل ... ما أدري من بكم بيطبع الثاني....
إيمان_تأتي من الخلف_: وش عندكم؟
الخال: اليوم بنخطب لبندر....
إيمان: لولولولولولويش....
بندر: أص فضحتينا!!
الخال: ههههههههههه
وش دعوى ....؟
بندر: تو ماصار شي!!
أحمد: وين بيلاقون مثلك ياخوي... بس لو تخلي الشده عنك شوي!!
ومل تشلح أشرطتنا...
إيمان: إلا هم اللي بيخطبونك... أحمد صادز وين يلقون مثلك....
الخال_يهمس_: لولولولولولولويش...
أخاف تهج أم عبدالله عاد ...ونفشل ولدنا....
أحمد_يضحك_: بس يبه أحمد لامن قالت لوه أمي ندور لك مرة يقول توي ما إستعديت... إصبروا شوي....
أكيد ما إستعد...إصبر عليه شوي...
بندر_يلتفت بسرعة ويصرخ_: أنت وش دخلك !!؟
الخال: هههههههههه ... خله مستعد...مستعد...
*************

"الجزء الرابع والأربعون"


"في غرفة تركي"
تركي يلف الغطاء على كامل جسده ويضم الوسادة , يغط بنوم عميق, الغرفة مظلمة وشديدة البروده, وصوت شخير تركي الخافت يكسر جمود الغرفة ذات الألوان الباردة, تطرق سارة باب الغرفة :
تركي... تركي... يالله قوم إفطر أنا أبروح بيت أهلي...
أخاف ما أحد يقومك...تركي...
تركي_بدون أن يفتح عينيه_: طيب...طيب
_ويشد الوسادة على وجهه_
_تقابل نواعم عند باب الغرفة_
نواعم: صباح الخير...
سارة_بإستغراب_: صباح النور....أبوك سأل عنك...
نواعم: وينه الحين؟
سارة: بالسيارة... بيمرني على أهلي... تبين شي قبل لا أروح؟
نواعم_تبستم بشقاوة_: الحين أبوي قاعد بالسيارة ينتظرك تطلعين!!
وبيمرك هو لبيت أهلك!!!
سارة_بوجل_: إيه... ليه؟
نواعم_تضحك وتضع يدها على كتف سارة_: ولا شي..
بس ماشاء الله من قدك أبوي ينتظرك ..
أبوي ما يصبر بالسيارة إلا بس لامن صارت أمي نورة...
من قدك باين أبوي يغليك....
تستاهلين... يالله روحي إلحقي لا أنحت أبوي الحين ويعصب إركضي...
سارة_بإستغراب_: يالله ... بس قومي تركي...
أخاف ما يمديه يفطر...
نواعم: طيب طيب... بس أنتي روحي لا يعصب أبوي...
سارة: مع السلامه...
_تضحك نواعم وتفتح باب الغرفة وتدخل على تركي_
نواعم: وه... بررررررررررررررد!!
تركي تقل دودة أنت وهالشرشف.... قم يالله!!
_تتجه للمكيف وتغلقة وتفتح النوافذ, يرفع تركي راسه ويصرخ_:
وجع... تخربين المكيف كذا... شوفي الريموت...
نواعم: ترووك قم إفطر على قولت خالتي سارة...
_يجلس تركي بسرعة وينظر لنواعم بذهول_
نواعم: وش بك تناظرني كذا!!
تركي: عيدي ما سمعت وش قلتي؟
نواعم: أقول ترووك قم إفطر على قولت خالتي سارة...
تركي: خالتي سارة!!
وش صاير....لولولولولولويش..
نواعم: ههههههههههههه
والله لو تسمع صوتك إن ما زغردت أبد... بسم الله تقل كنداسة مشقوقة!!
تركي: إخس... كنداسة مشقوقة!!
وشي الكنداسة المشقوقه؟
نواعم: ما أدري عمي فيصل يقوله...
تركي: أدري إنتس بقرة وداجه.... ترا هالكلمة ماتناسب برستيجك!!
كلمة شباب... مير وش طاري الخاله اللي طبت عليك؟
نواعم: خالتي أم عبدالعزيز شاكيتن له سارة ....
خالتي مرة زعلانة عشان هالموضوع وطلبت مني أعاملها بطيب....
وعاد أنا ما أبي أخسر خالتي على حساب كلام فاضي....
تركي: إلا سارة ما تستاهل اللي تسوينه به...
نواعم: خلاص...عاد أبحاول أتعدل شوي...
تركي_يقفز واقفاً على السرير ويصرخ_: لعنبوا بليس ما صليت الفجر!!
جت سارة قومتن ورجعت نمت وحلمت إني صليت بعد بالمسجد...
وخري.. وخري_يقوم تركي ويسقط , تحرر من اللحاف الملتف على ساقيه بصعوبة, ودخل الحمام راكضاً_
نواعم: أخ وجع ... كفختن... بتفطر معي... ولا أفطر لحالي؟
تركي_يخرج رأسه من باب الحمام_: إنزلي أبلحقتس الحين...
أبصلي وألبس وأجي...
نواعم: لا تلبس... إفطر معي ببجامتك بعدين نلبس كلنا ونطلع ...
ونروح لأهلي...
تركي: أنا عازمن محمد... أحطتس عندهم وبروح مب نازل....
*********
"الخيمة"
عبدالمجيد_يضع الفنجان ويعتدل بجلسته_: يبه...بندر ماغيره!!
أبو عبدالعزيز: إيه بندر ولد أبو إبراهيم...ليه؟
سلمان: كبيــــــــــــــــــــــــــر...
عبدالمجيد: الرجال ما يضره عمره...
عبدالعزيز: بس نورة مخفه على العرس... وتاخذ واحد كبير وثقل زود على عمره...
لا...كبير عليه... والله ماينفع...
عبدالمجيد: وشو كبير!!
مب كبير ...بندر أكبر من بشوي...!!
سلمان: لا عاد أنت يالصغير....
عبدالعزيز: كبر فيصل...صح؟
عبدالمجيد: عمره 27 بس.. اللي يسمعك يقول طاقن الثلاثين!!
أبو عبدالعزيز: الرجال حسافه... بس نورة بزر...
والله إني محتار...
سلمان: إيه أكيد نورة مب موافقتن عليه....
بزر على العرس...
عبدالمجيد: لا... نورة عاقلة وبتعرف مصلحته...
أكيد بتوافق.. وبعدين الراي الأول والأخير له...
هذي حياته...
أبو عبدالعزيز: إيــــــــــــــــــــــــــه الله يعين....
هالبنات رحمة من ربي مير الواحد يرحمهن ويخاف عليهن...
*************
*************

"في غرفة نورة"

نجود: نورة... ليش ليلى عيت تحط زواج كبير؟
أمي مرة متحمسه تسوي زواج والله كسرة بخاطره...مفروض ليلى تقدر رغبة أمي..
نورة_متمدده على السرير _: إسأليه....
نجود_تلتفت وتتأمل نورة ....تمسد شعرها وتغرق بتفكير عميق_: نوير!!
نورة: هاااااااااه
نجود: وش بتس؟
نورة: مابي شي....
نجود: علي!!!؟
نورة: أووووف!
نجود: نورة ...قولي عااااد...
نورة: وش أخبار عزيمتس؟
نجود: يوووووه يا نورة لا تلفين وتدورين... وش بتس؟
نورة: وه...
نجود: أنا أختس...
نورة: أشوى أحسبتس بنت الجيران....
نجود: عاد قولي لا تصيرين مالغة....
نورة: أوف مامنتس فكه وش أقول وحده صدمت له واحد وقلعت ظفره وش تبين بعد؟!!
نجود: هــــــــــــــــــــــــــــــــــو!!!
من هالمقرود!!
نورة: بندر ولد خالهم....
نجود: خالهم!!
بندر ذاك الكبيــــــــــــــــر!!
يمـــه ما صفقتس طراق... أذكره بسم الله يخوف من يوم حنا صغار ماعنده وقت...
جد والله نورة أنتي صادزه ولا تستهبلين؟
نورة: أستهبل... ماصدقتين _ترفع جوالها وتلصقه بوجه نجود وهي تصرخ_ كلمي عذبة ونجلاء... كلمي وإسألي...وه تسأل ولا بعد ماتصدق!!
عمـــــــــــــــــــــــــى... لهالعيون اللي تقل بيض!!
نجود_تنظر للجوال الملصق على أنفها وتكتم ضحكتها _: هدي شوي...
نورة: إنقلعي..............._ترمي الجوال وتتجه للباب لتخرج,تمسك نجود يدها وتجلسها _
نجود: قولي لي السالفة يالله بلا تزعّل!!
نورة: بموت من الفشل يانجود.... مالي وجه....
نجود: عادي ماعليتس شرهه....
نورة_تفتح فمها لتتكلم ثم تنتبه لكلام أختها فتنظر لنجود غاضبة وتزمجر_: وراااااااااااااااه قالوا لتس مهبوله ماعلي شرهه!!
نجود:لالا مب قصدي ... بس أنتي صغيرة...
نورة: صغيرة!!
بشرى بنت خالتي موضي كبري ومعرسه!!
وحامل بعد... يعني بتصير أم ... وأنتي تقولين عن صغيرة!!
نجود: أوهو... قولي لي السالفة وفكين تكفين ترا تسبدي حايمه من عبدالمجيد وفيصل...
نورة: ليه وش عندهم؟
نجود: متقارنين الروس وقرق.... أعوذ بالله ما أدري منيل يجيبون هالسواليف..
نورة: مازعلوا علي؟
نجود: يزعلون ويرضون ما أحد دري عنهم...
إيه كملي وش سالفتس؟
نورة: ما أدري شلون صارت السالفه....
أنا أركض هاجتن من الطحوش فيصلوه ومجيد وجيت على حوش بيت عذبة وأقرب باب لي هو باب المطبخ, دخلت المطبخ مافيه إلا الطباخة واقفتن عن الفرن,
إلتفت وإلا فيصل وراي داخل المطبخ هو وخشته, قلت مالي إلا الصالة أكيد بتصير أمي نورة هناك ولا على الأقل تصير بوه عذبة نجلاء ليلى أحد يتغطى عنوه...
نجود: عمي فيصل دخل مطبخهم كذا بلا إحم ولا دستور!!
نورة: ولا بعد كاشخ سروال سنه وفنيله.... دخلت الصالة , مب لامن جيتي من المطبخ ماتشوفين إلا الصالة اللي به الكنب الأحمر, والدرج يغطي الصالات الثانيات موب؟
نجود_تتنهد_: إيه ...بعدين ؟
نورة: أنا ماشفت أحد بالصالة ذي ومير أركض وألف من عند الدرج وما أدري شلون صبخت ببياض وطحت, سمعت صرخه رفعت راسي ولا بندر طايحن قدامي وماسك إصبع رجله الدب والدم يمشي بين أصابعه....
أآآآآآآآآآآآآآآآآآآي.... ما أقدر أكمل ... _وتبكي_
نجود: أح.... نورة لا تصيرين سخيفة...
**********
**********
"في غرفة ليلى"
تتمدد ليلى على السرير, بدت منهكه, الحقائب متراميه بأنحاء الغرفة والأكياس تغطي المكان, فستان الزفاف ينام بسلام على الأريكة, طرقات خفيفة على باب الغرفة...
ليلى: أوووه_ترفع رأسها بتثاقل قائلة_: مين؟
: بندر.... مشغولة؟
ليلى: لالا... إدخل ... مانب مشغولة ولا شي... إدخل...
_تجلس وتشد الغطاء على ساقيها , يدخل بندر ويجلس على الكرسي المقابل للسرير ويبتسم قائلاً_:
وش أخبار العرووس؟
ليلى: آآآآآآآآآآآه.... الحمدلله... أخبار رجلك؟
بندر: لا سليمة...
ليلى: سليمة وأنت تعرج؟
ولا _تنظر له بخبث_...... أسكت أحسن لي...
بندر_يبتسم وينظر لبيت أبناء العم ثم يلتفت قائلاً_:
توقعين نورة توافق؟
ليلى:
إممممممممممممممم ما أدري... بس أتوقع عمومتي بيوافقون...
غريبة ليش تجي تسألني أنا؟
أنا مو صديقتها... إسأل نجلاء... أكيد هي اللي بتعطيك الخبر اليقين...
بندر: أنا ما أبي أحد يدري بسالفة الرسمة حتى لو تزوجت... وبالذات هي...
و.... ونجلاء...
وأنا أصلاً ماجيت عشان نورة... أنا جاي أبكلمتس بموضوع خاص بتس أنتي...
_نظرت ليلى لعينيه فغاصت ببحر من الغموض, عيناه الواسعتان المكحولتان يوحيان لها بأن ثمة صراع يحرمه النوم, العروق الحمراء وبشرته الشاحبة على غير عادته, نظراته التائهه, إرتعشت وصمتت تتأمل عينيه وتحاول أن تجد إجابة قطع عليها تأملها حين وقف فجأة وإتجه للشرفة, وأغلق الستائر بهدوء, بدى القلق يساور ليلى التي ظلت صامته, فيما أسند بندر يديه على الستائر وإلتفت ثم نظر إليها وإبتسم قائلاً_:
وش بتس....!! خفتي؟
ليلى_بدت مرتبكة_: ل...ليش سكرت الستاير؟
بندر:أها... تبين أفتحهن؟
ليلى: لا... بس إستغربت...
بندر: خفتي إني صكيتهن؟
أنا مثل جدتي لأمي ما أحب الأشياء المربوطة أحسه تضايقن...للحين خايفة؟
ترا أنا أخوتس...
ليلى: لا..لا بندر... مو قصدي...
بندر: ههههههه.... أدري.... أدري_جلس على الأريكة البعيدة ورفع رأسه قائلاً:
ماتبين تدرين ليش أنا جاي لمتس فجر يوم عرستس؟
والناس نايمة....
ليلى: نجلاء ونورة وعبير بالحديقة.... أكيد بتقولي أدخلهن؟
بندر: جد!!
ذولي للحين بالحديقة!!
لالا....
كل الموضوع إن بعد ما سعود مات... وجدتس وأبوتس...
مالكم أحد غيرنا... وانا الحين المسؤل عنكم لأني أخوكن بالرضاع...
فاللي جاي أبقوله لتس...
لازم تغيرين نفستس عشان تستمرين بزواجتس هذا...
ليلى_قطبت حاجبيها_: أها....
وش أغير بالضبط؟
بندر: كل شي لازم تغيرينه....
إهتمامتاتس أفكارتس آرائتس... حتى عنادتس لازم تخففين منه شوي...
ليلى_بتعجب_: ليش؟
بندر: ببساطة.... عبدالعزيز مب أي أحد ثاني....
إنسان جاد مرة... ولمن تعيشين معه بالأسلوب هذا بتتعبين...
لازم توطنين نفتس من الحين إن عبدالعزيز ماعنده حركات الدلع هذي...
واحد جااااامد... وما يحب أحد يحاول يغير فيه ....
وزيادة على كذا غربته ... قست قلبه شوي... يعني ماعاد يهتم إن فيه أحد يونسه أو يشاركه...
ليلى_بوجل_: أدري إنه واحد جامد.... بس مو معقوله كذا!!
ليش أنت توك تتكلم؟
يعني شلون ما يهتم إن أحد يونسه ولا يشاركة... هذا مو بشر!!
شلون بعيش معه إن كان كذا!!؟
خوفتني...بندر لا تناظرني كذا تكلم!!
بندر_يتأملها ثم يعدل من جلسته ويرفع رأسه_:
عبدالعزيز.... إنسان بسيط...
وببساطه تعيشين معه...
ليلى_تنظر له بغضب_:
تستهبل أنت!!!
بندر: لا... بس اللي أبي أقوله إن عبدالعزيز أبسط إنسان شفته بحياتي...
وعبدالعزيز هدية من ربي لتس... وبصراحة بصراحة ... تمنيته لعذبة مب لتس...
لأنتس ماراح تقدرينه قدره.... مع إني أشوفتس تغيرتي بعد طلاقتس إلا إني أخاف إن إبو طبيع مايترك طبعه....
ليلى: أنت الحين جاي لغرفتي عشان تقول لي إنك تمنيته لعذبة!!
بندر: أيووووووووووه... قلت لتس أبو طبيع مايترك طبعه!!
يعني ماسمعتي من كلامي إلا هالكلمة!!
أللي أقصده... إن أنتي تقبلتي عبدالعزيز وإحترمتيه.... بيعطيتس عمره....
وإن أنتي تعاملتي معه كذا برفعه خشم وبتصيد زلات, وفرض أرآء ترا مب خاسر إلا أنتي... لأن عبدالعزيز إنسان هادي ومسالم لكنه ماينسى...
فلا تحطين حرب بينكم أنتي مب قده...
ليلى: حشى!!

يتبع ,,,,

👇👇👇

تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -