بداية

رواية استيقظت من سباتي لاجلهم -5

رواية استيقظت من سباتي لاجلهم - غرام

رواية استيقظت من سباتي لاجلهم -5

أجاب ب آه طويلة : انه حب مراهقة وجدته أمامي في فترة النضج
أجبته باستنكار :وهل عدت مراهقا لا توزن الأمور فيأخذك هذا الحب بجنونه
أجاب :أمي قلت هي فكرة ولن تأخذني بعيدا هل تعرفين لماذا
نظرت له بمعنى أكمل
قال :لأني اشعر بنفس كالخيل الجامحة التي وضعت في مزرعة جدارها من ألواح خشب متفرقة ولكنه جدار عالي ينظر للحرية من خلاله ولكنه لايستطيع تجاوزه
فيقنع أخيرا بالترويض
أجبته بحيرة :بني ولكنك لست محتجز أنت رجل كونت نفسك وحققت طموحك وسندس شاركتك الطموح والدراسة وكانت اختيارك الذي لم تقبل النقاش فيه
تزوجت صغيرا وأكملت الدراسة معها
خطوات حياتك كلها كانت سندس رفيقتها فعن أي احتجاز وحب مراهقة تتكلم
أجاب بعد أن نظر لجهة المطبخ لكي يتأكد من خلو المكان من سندس : هل تذكرين وداد ابنة أستاذ سالم الذين كانوا يسكنون بالقرب من بيت جدي القديم
تذكرتهم وقلت له ما بها
قال :كانت فتاة أحلام كل مدرستنا فلقد كانت في الصف الثالث متوسط ونحن في الخامس إعدادي كانت في منتهى الجمال وتعرف نفسها جميلة لذا كانت تتعمد تحريك شعرها بدلال وتطلق الضحكات مع زميلاتها وترمي الشباب عندما يقتربوا منها بنظرة تعالي تجعلهم يتراكضون خلفها
كنت أنا منهم
قلت له : الا تجد أن الموضوع قديم على ما اذكر الفتاة تزوجت بأبن عم والدتها
قال : نعم تزوجت وهجرها زوجها تاركا ً خلفه 6 أطفال هي معليهم الوحيد لا يوجد من يتحمل مسؤوليتهم
اقتطعوا لها أهلها جزء من حديقة منزلهم وشيدوا لها منزلا بعد أن باع زوجها منزلهم وهرب
قالت له بتساؤل :وكيف عرفت بقصتها ؟؟؟؟
قال بتردد : هي تعمل معي بالصيدلية
أجبته بتأنيب : مثنى هل جننت
أجاب بتروي :أمي لاتأخذك الأفكار بعيدا فهي امرأة ملتزمة جدا لا علاقة لها بتلك الفتاة التي تسعى للفت أنظار الشباب
لازلت تحتفظ بجمالها ولكون المسؤولية ألبستها ثوب الوقار لم أتخيلها مرتدي لها مطلقا فلو اخبرني احدهم أنها أصبحت راقصة في احد ملاهي الليل
لصدقت أما أن تكون ماهي عليه فهذا امر شتت افكاري
ثم قال بهمس : أسرت قلبي بألاعيب المراهقة سابقا وأسرت عقلي بوقار الكبار اليوم
أجبته : وكبف وصلت لك
قال : عن طريق شريكي فهي تقرب لزوجته وهي من توسطت لها لكي تعمل عندنا
ثم قال :امي هي فكرة راودتني فقط هل تجدين من السهل تحقيقيها
المرأة متزوجة ولديها 6 أطفال أكبرهم على مشارف الجامعة وأصغرهم بعمر عاصم
امي لاتأخذك الأفكار بعيدا سندس زوجتي التي أحب
ولكني أمر بمرحلة تخلخل ليس ألا لاتشغلي أفكارك
قلت له : هداك الله بني وأراح قلبك بما فيه صالح لك
أجاب بنبرة جادة : أكثري من الدعاء فولدك بحاجة له
دخلت علينا سندس تدعونا لتناول العشاء
وفيه اكتشفت كم مثنى محظوظ بهذه العائلة الجميلة
أتمنى أن يعود لعقله ويحافظ عليها
أستغفر الله وأتوب أليه


&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله آكبر
عدت الى منزلي بعد يوم ممتع تعرفت فيه على عائلة ابني الأصغر مثنى حمدت الله الذي أيقضني من سباتي وأمد في عمري لكي يمنحني هذه المتعة التي أنا فيها رغم بعض المتاعب التي واجهتني ألا إني كنت سعيدة بالتعرف عليهم
بعد يومين من زيارتي لبيت مثنى زارتني ساهرة ظهرا وتتكلم بلهجة عتب شديد لأني قمت بزيارة الجميع ولم أزر منزلها بعد
وتدعي بأن زوجات أبنائي يسمعنها كلام بما هو معناه بأنني لا ارغب بزيارة منزلها
وبعد كلام وشد وجذب وعدتها بزيارة ولكنها أطلقت العنان لدموعها وأصرت على أن تكون الزيارة اليوم على العشاء
وقبلت مرغمة ليس لأني اصدق كلام ساهرة وأقوالها ولكني اعرف جيدا أن ساهرة سوف تصدع رأسي بإلحاحها
وليكن سرا ً بيننا ساهرة في رأسها موال وأنا اعرفه جيدا
رغم اختلافي معها ولكني أقر واعترف أن ساهرة إنسانة ذكية جدا
فهي بالتأكيد لم يغب عن عينها تحركاتِ في الأيام الماضية لذا تريد أن تعرف ما وراءها
ولكن الجدة المستيقظة حديثا سوف تعرف جيدا كيف تسكتها بطعم بسيط جدا
وبالفعل ذهبت عصرا لبيت يوسف وكانت ساهرة باستقبالي بحفاوة
أجلستني في صالتهم الرئيسة وكانت هبة ابنة يوسف تكتب وأجبتها في صالة المنزل
طلبت منها والدتها أن تذهب إلى غرفتها لكي تكمل وأجبتها
ولكني طلبت منها أن تبقيها حيث هي ارغب برؤيتها وهي تحضر وأجبتها اشتقت لرؤية الطالبات
وافقت على مضض بينما هبة طارت من الفرح
جلسنا جلسة ودية لم يخب ظني مطلقا بغرض ساهرة من هذه الدعوة
بعد سلسلة من الأحاديث العامة ومن الإخبار التي ساهرة بارعة في تقصيها دخلت الموضوع بطريقة ذكية فبعد أن تحدثت عن زميلة لها تشتكي من عصبية زوجها ربطت الموضوع مباشرة ببيت سيف وقالت : بالمناسبة خالتي البارحة سمعت صوت عالي يصدر من بيت سيف
ثم أردفت قائلة :عندما تتكلم صديقتي عن زوجها أتذكر سيف فهو دائم الصراخ صوته يسمع عندنا بينما سهيلة هادئة
ثم قالت بخباثة : او ربما تدعي الهدوء
ثم أجابت على نفسها بقولها : مسكينة ماذا تقول زوجي دائما الصراخ بسبب ودون سبب
أجبتها بطريقة عادية جدا : لا يوجد منزل يخلوا من الصوت العالي والمشاكل ضيف يدخل كل منزل دون أستاذان والمرأة الجيدة هي التي تستطيع احتواء مشاكل منزلها وأن خرجت أصواتها خارج أسوار المنزل
لتقول ساهرة بطريقة بريئة ولكنها بعيدا كل البعد عن البراءة :أكيد خالتي سهيلة حريصة على أن تبدوا بمظهر كمن لا مشاكل في منزلها مع أن صوتهم كان مرتفع ويمكن تميز كلامهم
ثم قالت بعد أن اقتربت مني : خالتي سمعتهم يتكلمون عن رانية فلقد تردد اسمها أكثر من مرة في كلامهم
نهرتها قائلة : ساهرة هل تتجسسين على بيت حماك
أجابت باستنكار : خالتي وهل تتوقعين مني ذلك
ثم قالت بتبرير : أصواتهم مرتفعة وهذا ما وصلني رغم حرصي على ألا أركز بالأصوات العالية ولكن أصواتهم تصل لمسمعك واضحة لا حاجة للتركيز عليها
ثم قالت بطريقة مشككة ناصحة : خالتي يجب أن تتدخلي فنحن لا نامن وجود خلود جديدة بالعائلة
عندها لم أتحمل أجبتها بحدة : ساهرة خلود رحمها الله وبناتنا فيهم الخيرة والبركة
وأطمأنِ رانية لن تكون خلود ثانية رانية سوف ترفع رؤوسنا أن شاء الله
دعي بيت سيف بمشاكلهم فهم أدرى بها وانتظري ربما ما بعد المشاكل أفراح
وعندها دعي أذنيك مفتوح لالتقاط صوت الزغاريد
أجابت بأسى :يا ألاهي هل سيتزوج ذلك المراهق من تلك الطفلة أذن خلود جديد قادمة أكيد
أجبتها بحدة اشد : ساهرة هل وجهتي دعوة لي من اجل أن ترددي اسم خلود أمامي لكي تعيد لي صورة أريد نسيانها
قاطعتني باستنكار : ابد خالتي يقطع الله لساني أن قصدت ذلك ولكني أريد مصلحة العائلة ولا أريد أن تكرر فيها قصة حزينة لأن ماجد متهور ودانية صغيرة
قاطعتها دون توضيح :لاعليك بعائلة سيف
ثم قلت بتأكيد :ساهرة اهتمي ببيتك دعيهم ومشاكلهم هم يتكفلون بها
أجابت بمسكنة :هذا جزائي أردت تنبيهك
قلت لها :جزأك الله خيرا ولكن سيف ليس بالصغير لكي أتدخل في مشاكله مع عائلته خاصة ولايوجد من شكا لي لما أقحم نفسي في حياتهم الخاصة
وشددت على حياتهم الخاصة
لتغير ساهرة الموضوع وتبدأ من نقطة أخرى
وهي ابنة خالها الصيدلانية التي تعمل في نفس المشفى الذي يعمل فيه مثنى ولديها تعاملات مع الصيدلية التي يديرها مثنى بعد انتهاء عمله في المشفى
لتقول بطريقة مسرحية مبالغة :خالتي لا أدري كيف تستطيع سندس نوم الليل وهذه الإشكال والألوان تمر على زوجها طوال اليوم
وبعدها تقول: ابنة خالي تقول النساء يتهافتن على مثنى حيث يعمل من اجل لفت انتباه
ثم قالت بشهقة كمن تذكر شيئا : خالتي ابنة خالي أخبرتني هناك امرأة مطلقة تعمل عنده وهي بمنتهى الجمال وأنتي تعرفين المطلقات ولهفتهن على اقتناص الأزواج
قلت بصوت مرتفع : استغفر الله وأستغفرالله وأتوب أليه
ثم قلت : سوف تقذفين امرأة بعرضها دون دراية
ساهرة هداك الله اخبري ابنة خالك أن لا تتكلم عن أعراض الناس
ثم قلت لإبعاد الشك عن تلك المرأة وأبني في نفس الوقت : تلك المرأة غير مطلقة هي امرأة مسكينة هجراها زوجها وترك لها مسؤولية 6 أطفال وكل ذنبها أنها تمتلك جمال لا يمكن إخفاءه
ثم قلت بتساؤل يبدوا أن جمال المرأة يصبح في بعض الأحيان عبئ يضاف الى أعباء حياتها
فهي لو لم تكن جميلة لما لفتت نظر قريبتك وتكلمت عنها بهذا الشكل
أجابت بصيغة تبعد الاتهام عن ابنة خالها :خالتي الناس تتكلم أبنتي خالتي نقلت كلام الناس فقط
قلت لها :وهي رددت ما سمعت دون أن تتأكد منه وكانت النتيجة أنها أشركتك في ظنها دون أن تتأكد ,هداها الله
ثم قلت : ساهرة هل من الممكن أن تغيري الموضوع
أجابت: بالتأكيد خالتي أنا لا أرغب أن أتكلم عن الناس مطلقا لا
كان الصمت جوابي
ماذا أقول لها وهي من تستمتع بالكلام عن الناس وتقصي إخبارهم
هداهم الله
بعد جلسة كان أساسها الكلام عن هذه وتلك والمشاكل داخل منازل خلق الله
استأذنتني سهلية لإكمال إعداد العشاء
وأنا بقيت لوحدي نظرت باتجاه هبة وجدتها مستغرقة بالقراءة
ناديت عليها وقلت لها :هبة اقتربي مني عزيزتي
نهضت هبة تحمل معها حقيبتها ومحفظة أقلامها وكتاب ودفتر الرياضيات الذي كانت منهمكة في حل مسائله
جلست بقربي سألتها في أي صف أنتي الآن :أجابت في الأول متوسط
قلت لها :ما شاء الله
وكيف أنتي بالدراسة
أجابت :ممتازة معلماتي جميعهن معجبات بذكائي
قلت لها: حفظك الله عزيزتي
بينما أنا وهبة نتكلم أحاديث تليق بعمر هبة وبراءتها الظاهرة على محياها رن جرس الهاتف وقفزت هبة ولأن الهاتف قريب سمعتها تلقي السلام على جدتها ومن ثم طلبت من والدتها أن تتكلم مع جدتها عبر الهاتف الموجود بالمطبخ
ذهبت الى المطبخ لكي تراقب ما تعده والدتها حتى لا يحترق
وأنا دفعني الفضول لاستكشف ما يحوي رياضيات الصف الأول متوسط فلقد أعجبني مظهره الخارجي
وبدأت أقلب بصفحاته ووجدت فيه ما استطيع أن افهمه وما لم أستطع فهمه
وفي رحلة تقليبي سقطت ورقة مطوية بعناية استوقفني الرسم الظاهر من بين طياتها
كان الرسم عبارة عن سهم يضرب قلب والقلب ينزف وبداية السهم مكتوب عليه حرف h ونهايته مكتوب عليه a ابتسمت على أفكار الطفولة وفتحت الورقة ووجدت محتواها اكبر من أفكار الطفولة
ما كنت أظنه أنها رسالة من أحدى صديقات هبة
ولكن ما وجدته رسالة حب بين مراهق ومراهقة
ويبدوا أنها الرسالة الثانية لأنه يطلب منها الرد على هذه الرسالة وألا يكون مصيرها كسابقتها
ومن الطريف انه ذيل الرسالة باسمه الرباعي
وبمجرد أن وقع نظري على الاسم تذكرت الصغير الذي كان يأتي برفقة جدته لزيارتي كان جدا شقي
هل أصبح رجل ويحب
بدأت استذكر كم كان عمره عندما كانت جدته رجمها الله تأتي به لزيارتي وكم أصبح عمره الآن
وتوصلت الى نتيجة تقول أن عمره 15 سنة
قلت في نفسي :وساهرة تنظر للمشاكل خارج منزلها ولا تدري في المشكلة الموجودة في منزلها
بقيت بهواجسي التي بدأت تكبر تدريجيا والشيطان استغلها وبدأ يزيد عليها
استغفرت ربي بصدق مرارا وتكرارا حتى هدأت نفسيا
وعندما وصل يوسف كنت قد تمالكت نفسي قليلا
لم اشعر ساهرة وأبنتها بما حصل فساهرة ليست بالأم المتفهمة التي تعالج الأمور بروية سوف تعتبر الموضوع موجه لها شخصيا ً وانتقاص لتربيتها ولن تتفهمه ولن تقدم مصلحة ابنتها أبدا
أثرت السكوت وجمعتنا مائدة الطعام بألفة رائعة لا تخلو من همزات ساهرة عن هذه وتلك ولا تخلوا من نظرات يوسف المؤنبة
وأضافت هبة ببراءتها جو لطيفا من الأحاديث التي تبادلتها مع والدها اكتشفت من خلال هذه الزيارة العلاقة الرائعة بين هبة ووالدها فهي تبدوا والدته تارة وأخته تارة أخرى وصديقته أحيانا ً
وساهرة رغم عدم قناعتي في الكثير من تصرفاتها ألا أنها للأمانة أحسنت تربية هبة وأحسنت تعليمها القيام بدور الأخت الكبرى في المنزل
انتهت الزيارة وأنا مشغولة بطريقة أنقذ بها براءة هبة دون أثارت مشاكل
بقيت الليل بطوله أفكر وأفكر إلى أن أرهقني التفكير
وأخيرا التجأت إلى خالقي لكي يدلني لما فيه خير لي ولعائلتي
نظرت إلى الساعة ووجدتها الساعة الثانية صباحا ً ذهبت للحمام واستعديت لإقامة الصلاة
افترشت سجادتي وتوجهت إلى خالقي وبعد أن أكملت صلاتي
قرأت القرأن ومن ثم أخذت مسبحتي وبدأت استغفر الله
حتى سمعت آذان الفجر ولبيت نداءه
وعدت إلى مسبحتي استغفر خالقي
ولا أدري كيف أخذني النوم
ظننت نفسي لم أنم ولكن الساعة التي على الجدار تشير إلى التاسعة صباحا
لا أدري لما نفسي منشرحة اليوم, وهناك صوت داخلي يقول هذا اليوم خير أن شاء الله
أعددت الفطور برفقة هند وبدأت هذه الكبيرة الصغير بسرد تفاصيل مسلسلاتها المفضلة وكم تضحكني عندما تتعاطف مع هذا دون ذاك وكم تحززني عندما تصف فساتين الفتيات الصغار في المسلسل وتطلب مني فستانا يشبهه
ماذا أقول لها هي لاتدرك مطلقا وضع جسدها الكبير وعقلها الصغير
كم قلبه ابيض فتاة منغولية ولكنها حقا رائعة
استمتع برفقتها كثيرا اشعر بالحديث معها بصفاء عجيب
وبينما هند تتكلم خطرت لي فكرة فيها اضرب ثلاثة عصافير بحجر
ألا تجدوني أصبحت جدة ماكرة
لا عليكم بي فقط اخبروني فيما بعد هل فكرتي جيدة أم غير جيدة
لقد نسيت أن أخبركم شيئا
لا تفاجئوا ولا تحرجوني بتعليقاتكم
الأمر بساطة الجدة دخلت عالم التكنولوجيا باقتناء هاتفا خلويا
أصر يوسف علي أن أخذه ورغبني به وقال أن استعماله بسيط
كل هذا لكي يتخلص من ثرثرة هند عندما يتصل بي عبر هاتف المنزل
وأدرج يوسف أرقام كل إفراد العائلة الذين لديهم هاتف
ومن بينهم من قررت أن اتصل به لمعالجة قضية هبه
هل تريدون معرفة من هو
انه ماجد
اتصلت به وجاءني صوته الذي يدل على نومه
قلت :السلام عليكم
قال :أجاب باستغراب وعليكم السلام
ثم قال يا بنت الحلال السلام عليكم وصوتك هادئ أذهبي الله يحفظك أنا لا أقيم علاقة مع الفتيات الملتزمات
أجبته بحدة : أنت تقيم علاقة بالفتيات القليلات الأدب اللواتي على شاكلتك
أنا جدتك أيها العاصي
صمت لفترة ومن ثم أتاني صوت متأفف
بعدها قال :جدتي ما ألأمر هل أشترى عمي يوسف لك هاتف حتى تزعجيني
أجبته بحدة : بعد ربع ساعة أنتظرك
وأغلقت الهاتف
هل تعرفون متى شرف حضرة المدير العام ماجد
لقد جاء بعد صلاة العصر
هداه الله
دخل بصمت كامل ألقى سلام مجبر عليه
وجلس بعيدا عني
وابتدأ هو بالكلام قائلا :جدتي أن كنت ِ تريدين نصيحتي
أنصحك بأن لا تتعبي نفسك أنا لا أقوم بشيء خطأ هن من يتهافتن علي وأنا لا أقيم علاقة مع فتاة شريفة حتى أن هي أرادت القيام بعلاقة معي
كل من أعرفهن فتيات أقمن ألف علاقة قبلي هن من جعلن أنفسهن تسلية
هل يوجد من يجد لعبة تسليه ويقول لا أريد أن لم أكن أنا سوف تجد ألف غيري


تعجبت كثيرا من هذا المنطق الذي اسمعه للمرة ألأولى
أجبته بتروي :بني هل تعتقد أني أكرهك
أجاب بسرعة :كلا جدتي فأنا اعرف جيدا أنك تحبيني
وتحبين كل أحفادك رغم ابتعادك عنا فأنا لا زلت اذكر عندما كانت والدتي تريد عقابي كنتِ ملجئي دائما رغم صمتك وعدم معرفتك لما أتيت أليك كنت اشعر بالأمان عند أتواجد في منزلك
أدركت من خلال كلامه أن هناك بصيص أمل يمكن أن أنفذ منه
قلت له : إذن لما تستثقل نصيحتي
أجاب :جدتي أن لاتعرفين مجتمع الشباب من يتمنع يطلقون عليها ألقاب لا يمكن أن يتحملها رجل
أجبته بتساؤل :لما ألا يوجد فيهم من قرأ سورة يوسف واتعظ منها
ألم يبين الله فيها صورة للإنسان المتعفف الذي جازاه ربه خيرا
إجابة :بضحكة وهل تريدين أن نكون مثل الأنبياء والرسل
أجبته :استغفر الله ما وضع الله قصة يوسف في كتابه ألا من اجل العظة
أجاب :جدتي صدقيني أحاول أن أتغير
أردت أن أقحم قضية خلود في كلامي ولكني خشيت ثورة مبكرة تنسف غرضي من استدعاء ماجد
قلت له :بني تعفف من اجل نفسك ومن أجل دانية التي تنتظرك ومن اجل أطفالك
فربك سوف يجزيك خيرا على تعففك
أجاب بقلة صبر : أن شاء الله جدتي أفكر بالموضوع
الآن اخبريني لما طلبتي قدومي
أجبته :هل أجد فيك رجل اعتمد عليه ويمكنه علاج قضية صعبة بحكمة
صمت لفترة وعيناه بدت فيهما نظرت خوف
أجاب بهلع : جدتي أخبريني من هي التالية ثم
نهض بثورة ألحقها بتلك ******** حتى لو كانت أمي
قلت له بحدة :اخرج من منزلي


أجاب بصراخ :جدتي اخبريني وألا :خرجت وقلت للجميع جدتي تتستر على *****
في منزلنا ولا تريد أن تقول من هي
قلت لها وأنا ادعي عدم المبالاة في حين أنا من داخلي ارتجف :اذهب وأخبر من شئت كنت أظنك رجل ولكني الآن عرفت معنى أن يكون الرجل رجل بالاسم
وتوجهت إلى غرفتي وتركته يعربد
وبعدها هدأ صوته وازدادت رجفتي ماذا أقول لهم أن جاءوا مستفسرين
وتضرعت لله أن يجد لي مخرجا وماهي ألا دقائق ودخل ماجد
وجلس بقربي ووضع يده على رأسه وقال :جدتي ارحمني وقولي لي من هي فطعم العار لا زال عالقا بفمي ولا أريد أن أجربه مرة أخرى
قلت له :لن أخبرك أن لم تعدني بأنك لن تنهض من مكانك ما لم أنتهي من كلامي
أجاب :أعدك فقط أطفئ ِ النار التي أشعلتها في داخلي
كم شعرت بأسى لحاله
لذا حاولت أن تكوني كلماتي لها وقعا خفيفا عليه
قلت له :بناتنا كلهن فيهن خيرا أن أخطأت واحدة ليس من الضروري أن تخطأ اخرى ما ممرنا به امتحان رباني علينا تجاوزه
أجاب بلهفة وقلة صبر :جدتي استحلفك الله اخبريني القصة
أخبرته ما حصل بالتفصيل مع كلام يبرئ ساحة هبة
قال : ذلك الجبان صديق حارث كيف يجرأ
قلت له :مثلما أنت تجرأ
حاول المقاطعة ولكني قلت له بإصرار :الخطأ خطأ لا علاقة له بفتاة شريفة وفتاة غير شريفة هي مخطئة بالتأكيد ولكنك شاركتها الخطأ لو تمنعت ربما كنت سبب في هادياتها ولكنك توغلها بقبولك بالوحل أكثر
أجاب بعد أن اخذ نفس قوي :الحمد الله الموضوع مجرد تصرفات مراهقين
أجبته :وكيف سوف تعالجه
أجاب :بثقة لا عليك دعي ذلك الفتى المراهق علي أنا اعرف كيف أتصرف معه
أجبته :بني فقط ضع أمام عينك سمعة ابنة عمك وبين له أنها هي من وشت به
وليكن تصرفك سريع حتى لا تتهور الفتاة وتقدم على تصرف لم نحسب حسابه
أجاب :بالتأكيد
ونهض قائلا :سوف اذهب أليه الآن
قلت له :لاتفقد أعصابك ويعلوا صوت وعندها تصبح مشاجرة بينكم ويتردد اسم الفتاة وتصبح مذنبة بعين الجميع
أجاب :جدتي لا تقلقي أنا اعرف كيف أتفاهم مع أمثاله
وغادر غرفتي ولكنه عاد من جديد
قلت: له ما الأمر
قال :كيف ستتصرفين مع هبة وهي لاتعلم بكل مايجري ربما ....
قاطعته لا عليك :سوف اطلب من رانية الكلام معها
ثم قلت اذهب سهل الله أمرك بالخير
واترك موضوع هبة لي
تقدم لي وطبع قبلة على رأسي وقال :أنتي تعرفين اكره تقبيل النساء حتى أمي ولكن اليوم استثناء
أبعدته ضاحكة وذهب وهو يبتسم
خطوتي التالية
هي هبة


أستغفر الله وأتوب أليه
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
سبحان الله والحمد لله ولا أله الا الله والله آكبر
خطوتي التالية
هي هبة
لن استطيع أن اصف لكم سعادتي عندما وجدت أن اختياري لماجد في حل قضية هبة كان موفقا
فلقد جاءني ماجد صباحاً واخبرني انه أنهى الموضوع تماما وما حصل لن يتكرر حاولت أن اعرف منه ما حصل لأن فضول النساء اذهب حكمت الكبر
ولكنه لم يعطني جوابا ً واضحا ً اكتفى بقوله أنه أنهى الموضوع
وصوت الحكمة داخلي اخبرني بالكف عن سؤاله
ودعني مذكرا بضرورة الكلام مع هبه
وبالفعل طلبت رانية وقلت لها أريد رؤيتها
وبعد اقل من عشر دقائق كانت رانية إمامي وفي عينيها لهفة يراها من لايملك عيني
ولكي لا أزيد من لهفة هذه العاشقة
دخلت بالموضوع مباشرة
وقلت : رانية أريدك بموضوع ولايوجد من أثق به غيرك ومن ثم أردفت بسرعة
لأبعد عن رانية أي تفكير ممكن أن يأخذها بعيدا وقلت :الموضوع يخص هبة أبنة عمك يوسف
انطفأ البريق الذي كان يسكن عيني رانية
وقالت :تفضلي جدتي أنا مصغية
أخبرتها بتفاصيل الموضوع
كانت رانية مندهشة من كلامي ومن ثم قالت بصوت كله دهشة :جدتي كم أنتي رائعة هذا الموضوع أدار رأسي ورأس دانية واقلق راحة تلك المسكينة هبه
وأسكن الرعب في حياتنا نحن الثلاثة خوفا من أن يعرف والدي او احد أعمامي بالموضوع والمسكينة دانية ترتعد فرائصها عندما تسمع صوت ماجد بمزاج عصبي مع حارث لأنها تعتقد انه علم بالموضوع وعلم أنها تعلم المخاوف جعلتها تفكر بأمور غير منطقية
ثم أطلقت |ه آه قوية وقالت :جدتي أزلتي عن سمائنا كابوس مزعج جدا جدا
جدتي وجودك في حياتنا إضاءة أيامنا كم أتمنى أن أكون في كبري مثلك
ثم اقبلت نحوي وقبلتني على رأسي واحتضنتني وبادلتها الأحضان
وقالت :انتي جدة رائعة
قبلتها وقلت : وانتي حفيدة رائعة
ثم قلت : لن تضيع فتيات العائلة عند تواجد رائعة مثلك معهن
اجابت : بل لن تضيع العائلة وتوجد فيها ام عظيمة مثلك جدتي
جدي محظوظ لانه تزوج بك ِ
لقد دفعتني كلمتها الى الماضي الى ذلك الحبيب الذي قال لي ذات يوم
وتحديدا عندما أصبحت ام وهو أصبح أب رائع
انه يتمنى الموت قبلي لأنه يرى بي أم تستطيع أن تقود السفينة وحدها
في وقتها قلت له أنك تكرهني لانك تتمنى لي حياة لست فيها
ليقول : بل أنا احبك وأحب عائلتي الام هي من توحد العائلة لانها متواجد بينهم اما الأب فتواجده داخل المنزل محدد بأوقات معينة
ثم قال مازحا : والأصدقاء لن يدعوني وحيدا أن غادرتِ الحياة سوف يجدون لي زوجة وهذه الزوجة سوف تكون زوجة أب قاسية .....
في حينها لم أسمح له بالتوغل بالموضوع وطلبت منه عدم فتح الموضوع مطلقا ً
أيها العزيز لم أكن تلك الأم التي توقعت فلقد أبعدني الحزن عليك عن مملكتي ومملكتك
آسفة حبيبي
قاطعت أفكاري رانية بقولها :جدتي كيف تقبل ماجد هذا الوضع دون أن يثور
قلت لها : كلام العقل يصل للعقل وماجد يحتاج لمن يتكلم مع عقله ويشعره بمسؤولية ما يدور حوله وأختك يجب أن تتغير وتقوي نفسها
الضعف الذي هي فيه أمامه لن يكون مفيدا لها بالمستقبل
ثم قلت : وهذا الوضع غير مريح تماماً يتصرف معها تصرف المتزوجون في السيطرة والأوامر والنواهي وما يربطهم كلمة بين الكبار هذا لا يرضي الله
لا أرغب بالتدخل بالموضوع وكذلك لا أريد أن أبقى متفرجة
رانية عزيزتي افتحي عيني والدتك على هذا الموضوع
أجابت : جدتي والدتي تعرف بهذا الموضوع وهي تحاول جاهدة أبعاد سيطرة ماجد عن دانية من اجل دانية وراحتها النفسية فأنت لاتعرفين كم تتأثر نفسية رانية عندما تسمع صوت ماجد العصبي حتى وأن كانت عصبية مازحة
قلت بتساؤل : هل هناك اتصالات بينهما
أجابت : كلا جدتي لم يصلا الى هذا الحد فماجد حريص جدا على دانية
أجبتها : ولكنه غير حريص على غيرها
أجابت بحزن : جدتي دانية تتمزق عندما ترى الفتيات اللواتي معها في المدرسة يتكلمن عن علاقات ماجد مع بعض الفتيات اللواتي يدرسن معها وتكتم في قلبها ولا تتكلم
وهو لايبالي بهذا الموضوع في إحدى المرات شاهدته وهو يقل إحدى الفتيات من أمام المدرسة وهو رآها ولم يبالي
قلت لها : لان أختك ضعيفة وكلكم ساهمتم في زيادة ضعفها
أجابت :جدتي دانية رغم معرفتها بكل هذه الأمور الا أنها متمسكة بماجد ولاترغب بالكلام عن علاقاته ألا عندما ينفذ صبرها لتعلن نفسها عن قهرها بدموع لا تتوقف لمدة يومين أحيانا ً
قلت : وماجد ما ردة فعله
قالت : هو لايعرف فدانية حريصة على عدم إيضاح مشاعرها اتجاهه
أجبتها : ولكنه يعرف بأنه تحبه
أجابت : وكلنا نعرف بحبه لها رغم كل مايفعل
أجبتها :هداه الله
ثم قلت : هذا الوضع يجب أن يتغير من اجل مصلحة الاثنين
وغيرت الموضوع تماما وقلت بتساؤل : رانية اخبريني عن هبة وكيف علمتِ بموضوعها
قالت : لقد جاءتني ذات يوم وهي ترتجف من الخوف ورمت ورقة على سريري
وابتعدت الى زاوية الغرفة وتكورت على نفسها وبدأت تبكي برعب
أرعبني شكلها اقتربت منها ولكنها أشارت إلى الورقة بمعنى اقرئيها
فتحت الورقة ووجدت فيها كلمات حب وهيام وحركات المراهقين والاسم الكامل لصاحب الرسالة
ثم قالت بضحكة : بصراحة جدتي ضحكت من أعماق قلبي على حركة القلوب والاسم الكامل
ولكن زيادة بكاء هبة أوقف ضحكاتي
فالبنت كانت منهارة تماما اقتربت منها وحاولت تهدءتها ولكنها كانت تكرر سوف يقتلني والدي
أرعبتني الكلمة وبقولها لتلك الكلمة دخلت دانية التي انهارت تماما عندما علمت بالموضوع واحتضنت هبه وبدأن بنوبة بكاء ارتعبت منها
وبصعوبة بالغة استطعت تهدئتهن وبقينا بحيرة في كيفه التصرف ونحن متهمات وأن كنا غير مذنبات فما حدث مع خلود أبعد البراءة عن بنات العائلة حتى وأن أظهرتم غير ذلك
لم أناقشها في هذا الموضوع لان كلامها صحيح جدا
ولكن قلت : اخبريني عن هبة فهي مراهقة وهذه الرسالة ممكن أن تحرك داخلها مشاعر معينة
أجابت بثقة : هبة لن تتحرك مشاعرها بسهولة أمام مراهق بعمر من بعث الرسالة لأنها تعشق والدها وشخصية والدها ودائما تقول لن أتزوج ألا بشخص يشبه والدي
هذا كلامها منذ أن كانت صغيرة واستمر الى يومنا هذا
سرحت بكلامها لأني لم أواكب أحاديث أحفادي وهم صغار ولا أذكر تفاصيل تلك الأحاديث
قاطعتني رانية بقولها :جدتي أظمأني أن أنهى ماجد الموضوع اعتبريه منتهي تماما
لان هبة فتاة رائعة
وبقت رانية تكلمني عن هبة الى أن سكن الاطمئنان قلبي
انتهت زيارة رانية دون أن افتح موضوع عبدالرحمن
رغم لهفة رانية الواضحة لفتح هذا الموضوع ولكني فضلت عدم التدخل ألا أن يحل سيف مشكلته مع سهيلة
أحسست باستقرار داخلي عندما حُلت مشكلة هبة
بعض الأمور نتخوف من عواقبها ونخشى مواجهتها وعند المواجهة يتوفر لدينا حل يريحنا تماما
نحن البشر يأخذنا سوء الظن بأنفسنا وبمن حولنا بعيدا
نقدم سوء الظن على حسن الظن في اغلب أمورنا ناسين أن بعض الظن أثم
وأن الله عند حسن ظن عبده مادام العبد يحسن الظن بخالقه
هدانا الله
بعد أسبوع تخللت أيامه زيارة لمنزل أخي رحمه الله لن أخبركم بتفاصيلها
وأطلقوا العنان لخيالكم وتوقعوا ما حصل فيها
في نهاية الأسبوع وتحديدا عصر يوم الخميس
فوجئت بزيارة سهيلة التي انقطعت عن زيارتي لمدة عشرة أيام تقريبا
ألقت السلام وجلست وهناك حيرة في عيونها
فتحت الكلام بقولها :اعرف جيدا أن في نفسك عتب علي
أجبتها : وهل عرف العتب ألا من اجل الأحباب
أحابت :خالتي أنا معك تجاوزت الكلام ومرحلة سرد تفاصيل مشاعري نحوك
يشهد ألله أنك بمنزلة والدتي
أجبتها : أنا واثقة من ذلك
قالت :خالتي لقد حصلت الكثير من المشاكل في منزلي بسبب موضوع عبدالرحمن
ورانية نفسيتها تعبة جدا وسيف يسعى جاهدا من اجل أن يرضي الجميع ولقد تعب كثيرا معي
ثم قالت بنبرة حزينة :خالتي أشعر وكأني سبب الحزن الذي سكن منزلي
ولا أقوى على قول كلمة موافقة لأعيد بها الفرح لأركان المنزل
اشعر بها كلمة ثقيلة تعني بالنسبة لي ألقاء أبنتي في منزل لن تجد فيها السعادة
قاطعتها بهدوء : وهل أن تزوجت ابنتك بغير عبدالرحمن سوف تضمنين لها السعادة
هل السعادة مقرونة بشخص غير عبدالرحمن والتعاسة هي الزواج بعبد الرحمن
ثم قلت بتأنيب : سهيلة اتقي الله ما تقولينة رجما ً بالغيب والغيب لا يعلمه ألا الله
قدمي النية الحسنة وسوف تجدينها أمام
أن كنتِ في كل أفكارك تقدمين النية السيئة وعدم السعادة كيف تتوقعين أن تحصلي على شيء مخالف لها
توكلي على الله ما خاب من أتكل عليه وكوني راضية عن أبنتك تكون السعادة حليفها والقناعة تسكن نفسها
كنت أتكلم وسهيلة شاردة تماما وهناك دموع تجمعت بعينها تأبى السقوط
اقتربت منه وقلت لها : سهيلة أبنتي هل هناك ما يعيب عبدالرحمن في دينه وأخلاقه
أجابت بإشارة من رأسها :لا
قلت لها :هل هناك من كان يتوقع لك ِ السعادة مع سيف عندما تزوجته وأنتِ أكبر منه
قالت : الكل كان يقول انتظري بضع سنين وسوف يتزوج عليك ِ لأن الرجل لايكبر بسرعة بينما المرأة بعد أول طفل تتغير
ثم قالت بزهو:
ولكن سيف لم يشعرني مطلقا بأني اكبر منه وأنا لم أأخذ كلامهم على محمل الجد كنت واثقة من حب سيف وكنت واثقة من سعادتي معه
أجبتها : وأبنتك واثقة مثلما كنت ِ قبل ُ واثقة
ثم قلت بحنان :لا تحرمي أبنتك من سعادتها ,وتبقى السعادة بالحياة الزوجية توفيق رباني
فقط كوني راضية عنها حتى توفق في حياتها
تنهدت سهيلة وقالت : أتصلي بوالدة عبد الرحمن وقولي لها نحن موافقون ليتقدموا بشكل رسمي
أجبتها بشك :هل سيف يعرف بهذه الموافقة
أجابت بابتسامة حزينة :سيف نفض يده عندما اخبرني بأن الموافقة متعلقة بي
وعندما أوافق اذهب وأبلغك دون أن أعطيه خبر لأن موقفه ثابت لن يتغير
قلت : الله يسعدهما ويبرد قلبك ويفرحك بزواج أبنتك
نهضت سهيلة وقبلتني على رأسي قائلة : خالتي الله لايحرمنا منك أدعي لي فأنا بحاجة للدعاء من اجل أن يطمأن قلبي على أبنتي
أجبتها بصدق : الله يريح قلبك بأذن الله
اليوم يوم الجد في علاقة عبدالرحمن ورانية
اتصلت بها وأبلغتها بما حدث ويبدوا أن الفتاة أصيبت بصدمة شلت لسانها بقت صامتة وأنا أنادي عليها
رانية أجيبيني رانية هل أنتي بخير
إلى أن أتاني صوتها مرتعشا ويحمل تسأل :جدتي هل أنتي واثقة
قلت لها : كل الثقة أتصلي بآمنة وقولي لها ليتقدموا بشكل رسمي
أجابت بخوف :جدتي وماذا عن والدة عبدالرحمن وما قلته
قلت لها :لا عليك هذه الأمور لا احد يسأل عنها الخطوبة سوف تتم وهذا هو المهم هذه أمور جانية سوف تنسى ولايوجد من يتذكرها في معمعة الاستعدادت
أبلغي أمنة ووالدها سوف يعرف كيف يتصرف
عندها جاءني صوت رانية الذي ملئ بشجن الفرح وهو تقول : جدتي ماذا أقول
ولكي أمنع عنها وعن نفسي الحرج قلت لها :قولي مع السلامة وأن لم تقوليها سوف أغلق الهاتف
وبالفعل أغلقت الهاتف لأدع حفيدتي تعبر عن فرحتها بطريقتها الخاصة
اذا كنت أنا اشعر بمزيج عجيب غريب من المشاعر فكيف هي وهي صاحبة القلب الذي يتلهف لسماع خبر يريحه
اما أنا في كل مرة اشعر أن يقظتي أحدثت أثر في عائلتي اشعر بفرح ينعش روحي
التي شاخت

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -