بداية

رواية استيقظت من سباتي لاجلهم -1

رواية استيقظت من سباتي لاجلهم - غرام

رواية استيقظت من سباتي لاجلهم -1 

استيقظت من سباتي ......لأجلهم 
للكاتبة لا أريد مجاملة " إرادة الحياة " 
سبحان الله والحمد لله ولا أله الا الله والله أكبر 
واستيقظت من سباتي ..........لأجلهم 

أراهم يلتفون حولي يحضرون لمراسيم عزائي تناسوا أني لا زالت على قيد الحياة 
وان نهاية حياتي ليست حسب تقديراتهم بل أنها بيد عزيز ٍ قدير 
لقد أهلكتني الصدمة التي كانت مجموعة صدمات لم يتحملها قلبي المحب ولم يتحملها عقلي الذي اخذ إجازة طويلة أول الأمر بإرادته وبعدها أصبحت رغم عنه
هل تعرفون من هم الذين يلتفون حولي أنهم وببساطة أبنائي الأربعة وزوجاتهم
وابنتي الخامسة بينهم
وإنا انظر لهم بوهن لا استطيع الكلام اقلب نظري الواهن بين سلك المغذي وبين وجوههم ومع ذلك اسمع ما يقولون هم يظنون أنها سكرات الموت ولم يتبقى على عمري ألا ساعات وان أطلت فيوم أو يومين يكفي لنهاية حياتي
عندما تنصرف ابنتي وأبنائي تبقى زوجاتهم يحطن بي وكل واحدة تبدي رأيها بوضعي
التي فجعت بابنتها تقول : إذ ماتت لن احزن عليها ابنها لم يدعني ارتدي السواد على أبنتي إذن لن ارتدي السواد على أمهُ العجوز
لتجيب الثانية : لا ادري لما متمسكة بالحياة امرأة لا همَ لها سوى الجلوس والمراقبة
ودخلت بالعمرين وهي متمسكة بالحياة
لتجيبهم الثالثة : استغفروا ربكم المرأة لا زالت روحها بجسدها وحده خالقها هو من يقبضها أما اتعظتم من المصيبة التي حلت بالعائلة كلنا انهرنا فما بالكم بها وهي جدة الكل وأم الكل ثم أردفت قائلة موجهة الكلام
لمن تكلمت عن العمر : أنها بعمر والدتك وربما اصغر ولكنها تبدوا اكبر لأنها لم تهتم بنفسها وأهملتها تماما عند وفاة زوجها
عم السكون على المكان بعد أن أيدتها الرابعة بقولها :خالتي امرأة زهدت بالحياة بعد وفاة زوجها لو اهتمت بنفسها لكانت الآن تتمتع بما يتمتعن بيه قريناتها اللواتي لا زلن يمارسن مهنة التعليم رغم بلوغهن سن التقاعد ولكنها تقاعدت بعد وفاة زوجها
فهي تبلغ اال67 ولكنها تبدو 76 بسبب عدم اهتمامها بنفسها وصحتها قضت
عشرون عام من الإهمال سعيا وراء اللحاق بزوجها ولكن الأعمار بيد الله
ثم نظرت إلى من تكلمت أولا وقالت :ومصيبة ابنتك كانت القشة التي قصمت ظهرها
بادلتها تلك نظرة تحدي لا تليق بمن فجعت بابنة شابة ومنيت بفضيحة لن تمحيها السنين ولن تنساها الناس
بقيت أراقب تبادلهن الكلمات والموضوع الرئيسي أنا وعزائي بين مؤيد ومعارض
مرت الأيام وفي كل يوم يمر تتحسن صحتي وأرى خيبة الأمل بعيون من كانوا يتمنون نهاية حياتي وارى بريق فرح بعيون من تمنوا الشفاء لي وارى لا أبالية لمن لم تهمه حياتي سواء كنت على قيد الحياة أم مغادرة لها
تماثلت للشفاء بروح غير روحي السابقة وقررت أن أعود للحياة معهم كسابق عهدي قبل أن تنقلب حياتي برحيل نبض حياتي
وأعلم جيدا أني سأواجه صعوبة ؛لأن من فضلت الانسحاب من حياتهم أصبحوا اليوم رجال ولهم عوائل وكلمتهم ناهية وآمرة
ولكن ما لا يعرفه الجميع ان الجدة التي يتندرون عليها ويتغامزون ويتلامزون من خلف ظهرها ويعدون العدة مازحين لتزوجيها
كانت تفوت لهم كل هذه الأمور بمزاجها لان الحياة بالنسبة لها انتهت وهي
تجلس بالمحطة تنتظر القطار الذي يقلها إلى الحياة الأخرى
ولم تكن تعتقد أن بقاءها بالمحطة سوف يطول وان حياتها بيده سبحانه وتعالى متى ما شاء قبضها له
ولكنها أدركت ذلك بعد فوات الأوان وبعد أن رأت أمام عينيها إزهاق روح شابة

واليوم

عدت إلى الحياة معهم ومارست سلطتي دون أن أشعرهم بأن لي سلطة عليهم
قبل أن أخبركم سبب عودتي للحياة معهم وسبب استيقاظي من غيبوبتي وكيف تدخلت بحياتهم دون أن يشعروا
علية أن أخبركم من أنا
أنا امرأة فقدت شريك حياتي ونحن في قمة سعادتنا بعد أن بدأنا نرى ثمرة تعبنا بالحياة من خلال تفوق أولادنا ومن خلال ازدهار حياتنا ماديا ً
فقدته في حادث سيارة لم يمهله حتى يصل البيت بل فارق الحياة في مكانه
لم أرهُ وهو يلفظ أنفاسه الأخير ولم أودعه قبل أن تغفوا عينه غفوتها الأخيرة
رحل فجأة ً وبرحيله فقدت رغبة العيش
كان عمر اكبر أبنائي حينها 22 سنة وأصغرهم كان عمره 13 سنة
كانوا في مختلف المراحل وكلهم متفوقون وكان لنا منزل كبير جدا ذا مساحة كبيرة جدا لان والدهم كان يفكر بالمستقبل ويقول دائما هذه المساحة سوف تصبح منازل لأبنائي مستقبلا
ولكنه رحل وتركني أرى البيت يتجزأ دون أن اشعر بحزن ٍ عليه فما فقدته اغلي من البيت وتجزئته
أول عمل قمت به بعد وفاته هو التقاعد فلم اعد أقوى على الذهاب إلى المدرسة وتوصيل العلم للطالبات
وثاني عمل تخليت عن مسؤولية البيت وأوكلتها لابني الأكبر سيف ولأخته الوحيدة
سارة كان عمرها وقتها 17 سنة
وبقيت متفرجة
مرت السنين وأنا متفرجة فقد انقطعت صلتي بالعالم الخارجي ألا من بعض الزيارات للأهل وبعض زميلات المهنة اللواتي أجبرنني على التواصل معهن
أول الأمراض التي قررت أن تعيش معي وحدتي هو مرض السكر الذي باغتني بزيارة مفاجئة ومؤلمة بعد سنة من وفاة الحبيب
وبعدها توالت الأمراض عجز بالقلب مفاصل وغيرها من الأمراض التي يطلق عليها أمراض الشيخوخة في حين هي أمراض من استسلم للشيخوخة
تزوج كل أبنائي بعد خمس سنوات من وفاة والدهم تباعا ً
فوضع العائلة الميسور سهل لهم الزواج المبكر وأنا أشاركهم الفرح بروح ٍ مسلوبة
فمكانه في حفل زفافهم لم يشغله احد ولم يملأه احد بقيت انتظر تواجده في زواج ابني البكر ولكنه لم يحضر كنت استمع لقصص من عادوا للحياة بعد عدة سنوات من الموت وكنت أدعو الله أن يكون قد عاد للحياة عندما دفنوه ونبش قبره وخرج للهواء الطلق وهناك من أنقذه وعالجه ولكنه لم يكن يتذكرنا وتطلب منه الأمر سنين ليعود لنا
وهذه السنين انقضت وفاجئنا بحضور زفاف ابنه البكر
أحلام اليقظة لم تفارقني أبدا في كل مناسبة تراودني سواء سعيد أم حزين
ملتني الأحلام والتخيلات ولم أملها وهل يمل الإنسان بصيص الأمل الذي يشعره بجدوى حياته
قد تقولون أني إنسانة غير مؤمنة أقولها لكم صادقة أني لا أفوت فرضا ولا تبرح المسبحة يدي وتلاوة القرءان هي ملاذي ولكني لم اقوي على فراق حبيبي
شيدوا كل أبنائي منازل خاصة بهم وسكن ابني البكر المنزل الكبير وأنا فضلت أن يشيدوا لي سكن صغير خاص بي بين منازلهم
وفعلا شيدوا لي مكان صغير يحوي على غرفة نوم ومطبخ وصالة صغيرة لاستقبال ضيوفي وحمام وملحقاته
وكانت الحديقة مشتركة بين منزلي القديم ومنزلي الجديد
وكنت عندما اضجر اذهب للحديقة لأتأمل أبداع الخالق وعظمته
أما حياتي مع أبنائي
لم يكن لي رأي عندهم ولم أكن أبالي بذلك هم اعتادوا علي هكذا وأنا اعتدت على سماع كل موضوع يخصهم بعد أن يكتمل تماما ً
ها أنتم تعرفتم على سيدة الصمت أنا
هل ترغبون ألآن معرفة سبب هذه الثورة ولما قررت ان اتغير
لاقص لكم حكاية تلك الشابة التي غادرت الحياة بقسوة بالغة
كانت زهرة تفتحت قبل أوانها ولفتت النظر لها من بين كل زهور الحديقة لحسنها
وجمالها كانت فاكهة نضجت قبل أوان نضجها وأصبح الكل يطلبها بأغلى الإثمان
انتقل خالها وعمتها (ابنة زوجي من زوجته المتوفاة) الى جوار ربهم بأوقات متقاربة فلقد أصاب ابنة زوجي سرطان الدم ولم يتحمل زوجها هذا الخبر ولضعف قلبه الذي أصابه منذ الصغر توفى سريعا قبلها ولحقته هي بعد أربعة أشهر بعد أن تمكن المرض منها
وتركا ابنا ً وحيدا يبلغ من العمر 18 سنة مع ثروة كبير هو وريثها
كانت هذه الأحداث نقطة تحول في حياة الزهرة الجميلة
هي ابنة أبني الثاني جميلة جدا ونضجها المبكر زادها جمالا
بعد وفاة الخال والعمة قررت العائلة تزويج ابن الفقيدين من الفتاة التي سوف يقع اختياره عليها من بين بنات العائلة لكي ينسوه حزنه على والديه ولكي تدخل امرأة في حياته تؤنس وحدته ولكي يمنعوا تسرب الأموال إلى الغرباء
وكانت الصدمة
اختارها هي خلود تلك الصغيرة ذات ال14 ربيعا التي تضج بأنوثة مبكرة
حاول خاله الكبير أن يثنيه عن قراره ولكنه كان مصر اً ولان زوجة ابني الثاني هي عمته
فلقد زينت له ابنتها وأقنعته بها ويبدوا انه لم يكن بحاجة لهذا التزين لأنه كان يحبها
ولكن الفتاة رفضت بإصرار المراهقة وتمردت وصرخت وكانت تلك الأيام كلها عويل وصراخ ولكن قرار العائلة نفذ
ربما تتساءلون أين أنا من كل هذا
هذا الموضوع بالذات حاولت فيه الوقوف بوجههم لأن تلك الصغيرة لجأت لي وطلبت معونتي ذهبت إلى منزلهم وقلت لوالديها ان يتمهلوا عليها حتى تكبر قليلا
ربما تقتنع به من تلقاء نفسها
ولكن تدخلي لم يجدي نفعا ولم يتقبلوه بل امتعضوا جميعا ً منه وأكثرهم امتعاضا كان أبني وزوجته أي والدي الفتاة وتخيلوا أن ابني قال لي نقلا عن زوجته أنها هي من تحدد مستقبل أبنائها ولاتريد للآخرين بالتدخل فهي ليست كغيرها ترى الآخرين يقررون مستقبل أبنائها وهي تقف متفرجة
كانت هذه الكلمات موجهة لي وأنا المقصودة بها
لم أبالي وتنحيت جانبا
وزفت تلك الصغير بعد شهرين من وفاة الخال والعمة لبيت زوجها في حفل صغير وصامت لان العائلة كانت منكوبة بأعزاء َعليها
بعدها وجدتها تقبلت الوضع وأصبحت زوجة تهتم بمنزلها وبزوجها فهو شاب لطيف ويحبها بجنون وطلباتها مهما كلفت أوامر
كنت اسمع في أثناء اجتماعات العائلة أنها سعيدة وزوجها يحبها حتى أن والدتها تتباهى أمام نسوة أعمامها بأن ابنتها مسيطرة تماما ً فهي لاتعطي زوجها حقه الشرعي ألا بمبلغ من المال او بمصاغة ذهبية او سفرة مكلفة
ثم تردف قائلة أحمد الله أن ابنتي لم تكن غبية مثلي وترضى بالقليل ويضحك عليها زوجها بالقليل الذي يعطيه
كانت تطلق هذا الكلام على مسمعي مقللة ً من شأن زوجها وأبني أمام الجميع
وبعدها تطلق ضحكة كلها غرور وتكبر
ونست أن الله يمهل ولا يهمل
كانت طبيعة عمل زوجها واهتمامه بتركة والده تجعله يغيب يوم او يومين عن المنزل وأحيانا ً يتأخر لمنتصف الليل ولكنه دائما يعوضها غيابه
كان صغير السن ولكنه يملك طباع الرجال
إما هي فكان أخاها الصغير ينام عندها عند غياب زوجها ولان بيت الخال قريب كانت المهمة سهلة
لم أكن ادقق بتصرفاتها مطلقا
ولكن بعد الحاداثة كانت الذكريات تقتحمني اقتحاما ً وكأنها تعذبني وتؤنبني لأن كل ماحدث كان إمام عيني وكان يمكنني أن امنعه ولكني كنت في غيبوبة صنعتها بنفسي
عادت لي ذكرى ذلك اليوم الذي سافر فيه كل أهل المنزل لقضاء اليوم في مزرعة خاصة بهم وكعادتي رفضت الرفقة المليئة بالنساء والأطفال حياة الهدوء التي أعيشها ترفض التعايش مع هذا الصخب العارم حتى ولو ليوم واحد
جاءت حفيدتي وهي بأبهى حلتها لم استغرب لما هذه الزينة المبالغة وزجها بالعمل واهلها ونسوة أعمامها كلهم خارج المنزل لأن حدس الملاحظة كان غائب عني تماما بل أن الغباء استوطن كل خلايا دماغي وأصبحت عاطلة عن الاستقبال تماما
أول ما دخلت كعادتها قبلتني وسألت عن إخباري ثم قالت: أن هناك عامل يريد أن يحول سلك الانترنيت من منزل أبيها إلى منزلها
لان أخاها الذي يستخدم الانترنيت سمح لها بذلك وهي كلفت إحدى صديقاتها أن يقوم زوجها بهذا الربط لأنه يعمل بهذا المجال
وهذه العملية لا تتم ألا من خلال سطح منزلي لأنه نقطة وسط بين منزلها ومنزل أبيها
حينها كل هذه التفاصيل لم ارغب بسماعها فهي
ما أن طلبت مني ذلك حتى وافقت ولكنها هي من أرادت أن تقول كل هذه التفاصيل
فهذه عادة المجرمين يكثروا التبرير
وقصتها بأكملها كذبة تعرف جيدا أني سوف أتقبلها ولن أسأل احد عن تفاصيلها
هكذا أنا كتاب مفتوح الكل يعرف أني لا أسأل ولا أوسأل
بالفعل آتت صديقتها وبرفقتها شاب لم أركز في ملامحه كل ما اذكره عنه انه طويل القامة وصعدوا فوق سطح المنزل
وتركتهم لوحدهم فهل يوجد ضير في وجود زوجة وزوجها مع صديقة للزوجة
والزوج جاء من اجل العمل
هل صادفتم سيدة بلهاء وحمقاء مثلي.
تأخروا طويلا ولم أكلف نفسي عناء الصعود أو حتى السؤال برفع صوتي قليلا وأناديهم بل لم أكلف نفسي عناء الانتظار والتفكير بما يدور على سطح منزلي أو بالغرفة الصغيرة الموجودة كمخزن على سطح منزلي
حتى أني لم انتبه على حفيدتي التي صعدت بمظهر ونزلت بمظهر آخر
ألا بعد أن فات الأوان وبقت الذكرى تدق نواقيسها بصوت مزعج
هل تعتقدون ان هذه الذكرى الوحيد انتظروا لتعرفوا البقية
فلقد جاءت ذات يوم حفيدتي الجميلة وأحضرت لي هدية وهي جهاز يستقبل كل القنوات الفضائية لكي تمنح جدتها متعة مشاهدة القنوات الفضائية لتسلي وحدتها رغم رفضي لدخول هذا الجهاز منزلي ألا أنها وضعتني أمام الأمر الواقع عندما أحضرت زوج صديقتها وتوجهت إلى سطح المنزل
وكان لهذا الجهاز سبب في زيارات متكرر لزوج الصديقة لأنه كان لايعمل بين فترة أخرى رغم اعتراضي على إصلاحه وأتحجج بأننا أزعجنا ذلك الشاب زوج الصديقة ليس لأني أدركت الوضع
كلا بل لأن هذا الجهاز وكثرة قنواته وكل من يأتي لزياراتي لايستقر على قناة معينة بل يجلس ويقلب بالقنوات بسرعة وبدون هدف إلى أن يقلب رأسي معه
فأردت أن أتخلص منه دون أن أحرجها بأن ارجع لها هديتها
ولكنها كانت بارعة في تأكيد عدم انزعاج زوج الصديقة وأن هذا عمله ويأخذ عليه أجر
وكانت في كل مرة هي من تكتشف عطل الجهاز
وطبعا بعد فوات الأوان أدركت لما كان لايعمل
وبعد أن انتهت حياتها
اكتشفت ان منزلي كان مكانا ً للـ***** عندما يصعب عليهم أيجاد مكان يتستروا به من عيون البشر ويفضحوا أمام خالقهم
رحمها الله مهما فعلت فأنها لأن بين يده سبحانه وتعالى هو من يتولاها برحمته
كل هذا كان يحدث والزوج لا علم له بما يدور
فهو يعيش بسعادة كلها زيف
زوجة تبيعه حقه وتهب ماهو حق له لغريب عاشت معه قصة حب محرمة
وكل هذا كان يحدث وهناك عيون شابة تراقب الوضع بعد أن شكت بما يدور
انه أخاها الكبير وأبن عمها الذي يبلغ من العمر 16 سنة
ألا أن إسقاطاها بالفخ وبالجرم المشهود عندما دخلوا عليها في منزلها ووجدوها مع رجل غريب وفرت منهم وهي بملابس تكاد لاتستر شيئا
هل تعرفون الى أين فرت
لقد فرت من جديد الى من لا كلمة لها لقد لجئت لي
وطرقت باب منزلي بقوة
ونهضت ُ مفزوعة وتوجهت للباب ولكن الفتاة الصغيرة اليتيمة من اللواتي نقول عنهن إنهن على الله التي كفلتها وتقوم بالعناية بي وبمنزلي هي من سبقتني وفتحت الباب
لترتمي حفيدتي بأحضاني وما أن استقرت فيها
حتى اندفعا الشابان خلفها وهما يحاولان الإمساك بها وهي تحتمي بي وهما لم يبالي بي
بل امتدت أيديهم لها وامتدت بالخطأ لي
ولم يكفوا عن تحريك الأيدي فقط بل حتى ألسنتهم لم تتوقف عن التفوه بأبشع الكلمات التي سمعتها في حياتي
إما تلك الحفيدة لم تكن تلك الخائفة التي تنتظر العقاب بل كانت شرسة مدافعة بضراوة عن باطل ظنت انه حقٌ لها
فلقد كانوا يقولون لها أيتها ال *******
وهي كانت تقول: نعم أنا هكذا واذهبوا واخبروا أهلكم وقولوا لهم أن فلانة تعشق فلان وتريد أن تنطلق من زوجها وتتزوجه
لم اعد احتمل هذا الزوج المقيت
وأردفت بعد أن رفعت صوتها لأقصاه : أن كنتم رجال اذهبوا واخبروا الجميع
هل رأيتم أخذتها العزة بالإثم وأصبحت تتفوه بكلمات خطتها يد شيطان
أما هما فلقد كانا لايكفان عن مد أيديهم وصفعها او الإمساك بشعرها وهي تختبئ خلفي وتلوذ بي
وأنا في حالة ذهول حتى حركاتي لمنعهم كانت حركات لا أردية مجرد عملية فعل وردة فعل من غير تفكير
فمصيبة مثل هذه تشل عقل أقوى الرجال فما بالكم بامرأة عقلها مشلول أصلا ً
سحبتها إلى غرفتي وأغلقت الباب من الداخل وتركتها ترتمي على سريري
الذي غيرت كل ما فيه بعد ان مسته دون أن اخبر احد أو أن يدري احد
جلست معها وإنا أحاول إن أتمالك نفسي
وطرقات قوية على الباب تضغط على رأسي
قلت لطارقي الباب بأن يذهبوا لن افتح لهم ألا بعد أن أتفاهم معها
وبالفعل ذهبوا بعد شد وجذب ولكنهم في نهاية الأمر ذهبوا
بدأت كلامي بقول: هل رضيت على نفسك الرذيلة لن أقول لكي حرام وتقولي جدتي انتهت الدنيا لديها وأصبح تفكيرها بالآخرة
ولكني أقول لكي كيف هانت عليك نفسك وجعلتها تستسهل الرذيلة
حاولت الكلام ولكني قاطعتها بقولي لاتقولي حب الحب بريء مما تفعلون به هو معناه سامي وانتم تلوثون معناه
الحب لا يعني الرذيلة لايعني أن تمنح المرأة نفسها لكل من هب ودب باسمه لايعني ان تكون الخيانة طريق للحصول عليه
دعي الحب جانبا واختاري أي مسمى ألا مسماه
ثم صرخت بها
لم تفكري بأبيك وبنظرة الناس له ألم تفكري بهذه العائلة الكبيرة وبأخواتك الصغار وبنات عمك كلهن ذنبهن برقبتك لأن ما فعلتي لايخصك وحدك هو يخص العائلة بأكملها
هل فكرتي بخالقك الذي جعل الإنسان أحسن مخلوقاته وأنتِ بفعلتكِ هذه انحدرتِ لمستوى الحيوانات التي تكون لديها الغريزة غير مسيطر عليها


ماذا تقولين لرب العباد وهو يراقب ما تفعلين
ماذا تقولين له وهو يشاهدك وأنتي تخونين ما أمنك عليه زوجك
عندها انتفضت قائلا : هم زوجوني أيها لم ارغب به زوجا ولم أشعر معه بطعم الحب
أما مع فلان فلقد كان لحياتي طعم أخر
أخبرتها انه طعم الفاكهة النتنة التي زين لكي الشيطان طعمها حلوا
ً وكل ما تتذوقيه هو علقم سوف تشعرين به لاحقا أن لم يكن بالدنيا في بالاخرة بكل تأكيد
أجابت بإصرار عندما تأتي الآخرة سوف أكون زوجة لفلان
يالة سذاجة هذه الفتاة أصبح للشيطان عليها سلطة كبيرة حمانا الله من فعل الشيطان وفعل إتباعه
تركتها وخرجت بعد أن أيقنت بعدم جدوى النقاش معها
لا أدري لما وجدتها فتاة تسعى لأخرتها سعيا وجدت في عينيها إصرار فيه كلمة ياقاتل يا مقتول
ذهبت الى حيث يقف الأسدان متوثبان
وما أن أصبحت تحت مرمى نظريهما حتى وقفا بوجهي لكي يفترسوا ما يوجد في رأسي من كلام دار بيني وبينهما
لم اخبرهم بشي بل هدئت من ثورة لم تهدئ أبدا ً
و قلت لهما امنحوها فرصة للتوبة
لعل َ فيما حصل اليوم سبب لهدايتها ولتستروا على انفسكم قبل أن تستروا عليها
وأخبرتهم بعدم جدوى ما يفعلون وأن كل ماسوف نحصل عليه هو فضيحة أشبه بحريق يضرم في غابةٍ مترامية الإطراف
هدئا قليلا أو هكذا خيل لي
وبعد أن غادرا ذهبت لتلك الخائنة أخبرتها بأن تذهب لمنزلها فلقد أصبح المكان أمن وقلت لها أن الله منَ عليكِ بزوج تحسدين عليه ورزقك بطفلة جميلة
وبدل أن تشكريه على نعمه تدخلين الرذيلة بيتك
كانت تستمع بعيون حدقتاها مفتوحة بقوة
خرجت بعد أن قالت :سوف اشكره عندما أتزوج فلان
وانصرفت وتركتي ادعوا الله أن يرحمنا من هول هذه المصيبة التي فتيلها اشتعل اليوم ولا ادري متى سوف تنفجر
خرجت وبعد اقل من خمسة دقائق سمعت صرختها
أستغفر الله وأتوب أليه

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله آكبر
خرجت مسرعة واتجهت لمصدر الصوت في الحديقة الخلفية التي تتصل بحديقة المنزل الكبير
وجدت شباب العائلة يحاصرونها ويسقونها شرابا رغما ً عنها وأعمامها يتفرجون عليهم وهم يسقونها السم وتتجرعه غصبا
شلتني الصدمة وتدخلت بعد فوات الأوان كعادتي
ركضت ناحيتها بعد أن رموها وجدتها تسعل بقوة وترتجيهم ان يقولها للمشفى ولكنهم لم يبالوا بها ولم يبالوا بتوسلاتي وببكائي المكتوم وبدموعي المتساقطة
تركوها بأحضاني التي تخيب ظنها في كل مرة تلتجئ لها
انشغلت بها أقرأ ما أتذكر من آيات القرأن لعلي امنح السكينة لروحها التي أوشكت على الرحيل ولروحي التي تتمزق على هذه الروح التي سوف تغادر الحياة بذنبٍ كبير
حضرت والدتها وهي تركض ويسبقها صوت بكائها الذي تحاول إخفاءه وسحبتها مني ووضعتها بأحضانها وما أن استقرت فيها حتى اهتز جسداها بين يدي والدتها عدة مرات وسكن بعدها لا حراك فيه
قبل أن تصرخ والدتها كانت هناك يد قوية ألجمت فمها ومنعتها من الصراخ مهددة لها بأنها سوف تلحق بابنتها أن فتحت فمها كانت تلك اليد يد والد الفتاة
كان الغضب يحركه والشيطان الذي حضر بقوة بذلك المكان يسقي الغضب بداخله ويزيده حماما ً
لم أحتمل ما حصل
غبت عن الوعي وصحوت بعد العزاء بأسبوع
علمت دون أن أسأل أنهم قالوا:
خلود شربت السم الذي وضع في إناء يستخدم لشرب الماء دون أن تدري انه سم لأنها كانت شبه نائمة عندما توجهت للمطبخ لشرب الماء ولم تكن تدري أن أخاها نهض من النوم بسب الحشرات وعمل خلطة السم لكي يقضي على الحشرات التي أزعجته وبقى جزء منه في ذلك الإناء لينتهي بفمها دون دراية ولأن الكل نيام لم يشعروا بها الا صباحا ً ووجدوها جثة هامدة على ارض المطبخ
قصة قصوها لكي يخرسوا ألسنة البشر التي سوف تتساءل عن سر موت الشابة الجميلة التي لا تشكو من مرض
ولكنهم هل سوف يسكتون ذلك الضمير الذي يصرخ في أعماقهم
أم هل سوف ينسون طعم الخيانة الذي ملأ حواسهم
ا م ينسون عرض منتهك في عقر دارهم
هل يا ترى سيستطيعون النسيان؟!!!!!
أما عن زوج الراحلة فلقد اخبروه بالقصة كاملة
تقوقع على نفسه وعلا سور المنزل الذي بينه وبين اخوله وتزوج بعد وفاتها ب 20 يوما من فتاة لايعرفها احد ولايراها احد لأنه رفض أي شكل من أشكال التواصل مع العائلة حتى أبنته رفض وجودها بحياته رغم التأكد من نسبها له ولكنه يقول انه لا يريدها أن بقت معه سوف يلحقها بوالدتها فالخائنة لا تنجب ألا خائنة
عندما يسأل عن زوجته ومن هي
يكتفي بقوله :أنها شريفة .
ويصمت ليصمت السائل معه
سألت زوجة أبني الكبير
ماذا قال زوج خلود عندما اخبروه
قالت: انه تكلم عند قبرها
قائلا :
إنا لم أشاهد ما فعلتي , أن فعلتي ماقيل فالله حكم بيننا يأخذ حقي منك في دار البقاء وأن لم تفعلي فذنبك برقبة من اتهمك


أما تلك الصديقة وزجها المزعوم فلم يعاقبوا على ما فعلوا
لان مجرد التفكير بمعاقبتهم او اتهامهم يعني فضيحة للعائلة وفتح ملف لن تنتهي أوراقه
وأن انتهت فسوف تكون نهاية العائلة وسمعتها معها
فصمتوا من اجل إنقاذ سمعة العائلة
مبدأ اضطر الجميع مكرهين على تنفيذه
وبذلك تُركت الذئاب تسرح وتمرح
وتستعد لاقتناص صيدا أخر في الأسواق الفارهة من اجل إيهامه بأن الحب ممكن أن يتواجد في الأسواق وفي قارعة الطرق مثل السلعة المقلدة الرخيصة الثمن التي تبتاع بسعر بخس وترمى بسبب سوء صناعتها
وبالتأكيد نسوها ولم تعد تطرق باب ذاكرتهم مثلما هي تطرق باب ذاكرتي كل يوم
ومثلما هي غصة سدت حنجرة كل من يتذكرها
ولوعة ألم في قلب والدتها
وأن لبست تلك الأم المنكوبة قناع القوة لكي تحمي نفسها من تعليق نسوة العائلة
هذه هي الحكاية التي أيقظتني من سباتي


أول خطوة نحو التدخل كانت خطوة هادئة اتصلت بزوجة أبني الكبيرة وطلبت منها أن تأتي لتناول الشاي معي عصر هذا اليوم وأخبرتها بأن لا تخبر احد بذلك
ثم قلت بنبرة عادية جدا :
هناك موضوع أرغب بأن أطلعكِ عليه وأغلقت الهاتف وسط استغرابها من تصرفي
هل رأيتم تصرف بسيط مثل هذا يثير الاستغراب فما بالكم بتصرف اكبر
وفعلت الشيء ذاته مع زوجة أبني الثالث والرابع
أما المنكوبة فلم ادعوها لأنها ,هي سبب الدعوة
وصلن واحدة تلو الأخرى وكل واحدة تدخل تستعجب من وجود صاحبتها
ألا من وصلت أولا ً فلقد كانت تناظر باستفسار عن سبب تواجدهن عندي وأن من أخبرتها أن الدعوة خاصة وأن لا تخبر احد
بعد أن اكتمل عددهن رحمت نظرات الاندهاش بأعينهن وبدأت بطرح الموضوع سبب الاجتماع
وهو تحمل سوء أخلاق مريم أم الفقيدة وعدم اسمعاها كلمات تلكأ جرحا لم ولن يندمل
وأن يطلبن في معاملتها وتحملها الآجر
وأخبرتهن بصدق أن ما حصل هو مصاب للعائلة وكلمة واحدة تخرج خارج السور تعني بقاء البنات اللواتي خلف السور داخله للأبد
ودخول الرجال إلى سجن لا نعلم متى يخرجون منه وليرحمنا الله من فعلتها
وفعلت من أقدم على قتلها
وأن رفضت قتلها ولكن قدر الله وما شاء فعل
كلما اذكر أن روحها أزهقت قبل أن تمنح فرصة التوبة اشعر بقلبي يتمزق بين أضلعي
سدت الغصة حنجرتي
وخيم الصمت على المكان وكانت وجههن خالية من التعبير
ولكن الجزء الأخير من كلامي لم يعجب ساهرة زوجة أبني الثالث
فقالت :ما فعلوه دفاعا عن شرف العائلة الذي لطخته أبنة مريم ماذا كنت ِ تُريدين أن يفعلوا ,هل كنت ِ تتوقعين أن يأخذوها بالأحضان ,ا م كنتِ تنتظرين أن تنتشر فضيحتنا بالمدينة كلها
ثم قالت بحدة : ما فعلوه عين الصواب فهذا جزاء الخائنة
أجبتها وأن انظر لها نظرة واثقة وغاضبة :انها ابنة إبراهيم وأبراهيم اخو زوجك يوسف وهي بنت عم بناتك لا ينفع انكار هذا حتى وأن اعلنتم البراء منها هي ملتصقة بكم العمر كله
ثم قلت بقصد تذكيرها :من كان بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجارة
كنت اقصد أختا ً لها هربت من منزل أهلها في منتصف الليل وتزوجت من رجل لم ترضى به عائلتها صحيح القصة قديمة وأن امقت أسلوب الشماتة ولكنه أحيانا ً ضرورة لكي يقف الإنسان عند حده عندما نواجهه بحقيقته
فليسامحني الله ولكن زوجة أبني هذه بالذات تحتاج لمن يردعها


وصمتت بعد أن وجهت لها نظر بمعنى الصمت أفضل لك ِ
وتوجهت بنظري لسهيلة زوجة أبني الكبير سيف عندما قالت:
الله يرحمها برحمته هو أدرى بها كلنا لدينا بنات لنصمت ليحفظ الله لنا بناتنا
هل كانت مريم تدري بما يحصل لابنتها ,وما كانت تفعل كلنا ندعي الثقة ببناتنا ونقول كلمة اعتاد الجميع عليها
وهي كلمة أبنتي لن تفعلها وها هي إحدى بناتنا فعلتها وهي من تربت ببيت الطهر و فتح عينها على الإيمان
هي ليست ابنة مريم فقط هي أبنتنا كلنا تربت أمام أعيننا ونحن جميعا مسئولون عن ما فعلت
حاولت ساهرة المقاطعة
ولكن سندس أيدت قول سهيلة عندما قالت :
انها فعلا ابنتنا جميعا وما حصل لها هو نتاج إهمالنا فتاة صغيرة زوجت على عجل
وأنجبت على عجل وتركت ببيت لوحدها دون رقيب ظنا ًً منا أنها بمجرد زواجها كبرت وأصبحت قادرة على أن تدير أمور بيتها ونفسها
ولكن خطى الشيطان أسرعت نحوها لصغر سنها وقلة توعيتنا لها
وأن كانت إلام غير مبالية نحن كنا نراقب وباستطاعتنا التدخل ولكننا اكتفينا بالفرجة إلى أن حصل ما حصل ماذا كان يحصل لو احتوتها أحدانا ووجهنا لها النصح دون أن تشعر والدتها ودون أن ترى في نصحنا تدخل بحياتها هل كانا
عاجزين
التقطت أنفاسها المنفعلة ثم قالت
لم نكن عاجزين ولكننا كنا نقول بيننا وبين أنفسنا لا علينا بها والدتها ادري بمصلحتها
اخبروني بصدق هل كنتم تجدون في رفقتها مع تلك المدعوة سمر رفقة مريحة هل كنتم تجدون في ترددها مع أخيها لمنزل خلود أمر عادي
كل هذا حصل أمام أعيننا ونحن نقول امرأة متزوجة يعني صانت نفسها
نسينا أنها مراهقة متزوجة لم نقويها بعد بالإيمان ولم تنضج أفكارها مثلما نضج جسدها
ثم قالت بحزن :
ضاعت من العائلة زهرة وأضاعت شرف العائلة معها
فليرحمنا الله في تهاوننا معها
كانت صدمتي كبيرة عندما وجدت الكل كان متفرج واعي وأن وحدي من كنت متفرجة غير واعية
وصدمت أكثر عندما اكتشفت أن ذلك المخادع هو أخ لتلك الصديقة القذرة
آه آه من حرقة القلب آه آه من ندم ٍ لا يرتجى منه تغير
تمالكت نفسي
و
قطعت النقاش الذي سوف يتطور ويصبح مشكلة أسرية بقولي
صلن على النبي واستغفرن ربكن
بصوتً واهن رددن الصلاة على النبي والاستغفار
قلت لهن ذهبت الفتاة بشرها وخيرها فلنستر على أنفسنا ونمنع الكلام بهذا الموضوع وأن فتحته واحدة فلتسكتها الأخرى
ثم قلت بنبرة حازمة
هذا الموضوع واسم خلود لا أريد أن يذكر لا إمامي ولا أمام غير وأن ذكره الغرباء فما عليكن ألا أن ترددن رحمها الله
غير ذلك لا أريد أن اسمع
ثم قلت بصوت ٍ ملئه الخوف
الله يرضى عليكن راقبن بناتكن جيدا أفضل من مراقبة وترصد ما تتفوه به أم موجوعة
وانتهت الجلسة
ودعتهن عند الباب وبدت سهلية تتسحب منهن وكأنها تريد أن تحدثني على انفراد
وفعلا خرجن وبقيت هي عند الباب معي


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -