بداية

رواية استيقظت من سباتي لاجلهم -2

رواية استيقظت من سباتي لاجلهم - غرام

رواية استيقظت من سباتي لاجلهم -2

الله يرضى عليكن راقبن بناتكن جيدا أفضل من مراقبة وترصد ما تتفوه به أم موجوعة
وانتهت الجلسة
ودعتهن عند الباب وبدت سهلية تتسحب منهن وكأنها تريد أن تحدثني على انفراد
وفعلا خرجن وبقيت هي عند الباب معي
ودون تردد قبلت رأسي وقالت :خالتي أين كنتِ العائلة بحاجة لكبير يرجعها لصوابها
اجبتها :لقد وهبت نفسي لعالم الأموات وعدت بعد أن شاهدت ضياع الإحياء
فليغفر الله لي, دم هذه المسكينة في رقبتي
احتضنتني وقالت : أهلا بعودتك ولكن لا تحملي نفسك ذنبا ً انت ِ غير مسؤولة عنه
ثم قالت خالتي أنت مؤمنة والبنت ذهبت لخالقها
أدعي لها بالرحمة هي ومن فعل بها ما فعل
أبناءكِ كلهم موجوعين لا ينظرون بعيون بعضهم بعض
والشباب الصغار النوم بات بعيدا عن أعينهم
وبنات العائلة في حالة خوف مستمر
ادعي لنا فنحن بحاجة ماسة للدعاء
لكي ترجع السكينة لعائلتنا
وقبلتني على رأسي وغادرت
وتركتني أفكر بطريقة توقف نزف هذا الجرح الكبير

أستغفر الله وأتوب أليه

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&7

سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله آكبر
وبمرور الأيام اكتشفت أن كلامي لم يذهب أدراج الرياح
فلقد التزمن به وأسم خلود انتهى ولكن رؤية طفلتها الصغيرة يعيد ذكرها رغما ً عنا
صغيرة لا ذنب لها سوف تكبر وهي تحمل ذنب كبير عليها ,يرافقها للكبر
سوف تكون متهمة دائما وأن كانت بريئة دائما
انطوت صفحة خلود ولن نعود لها
بدأت التغير رويدا رويدا
أصبحت أتردد على منازل أبنائي بين فترة أخرى في زيارات أثارت الدهشة أولى الأمر وبعدها أصبحت روتينية وعادية
وكانت أول زيارة خرجت بها من منزلي هي لبيت ابني والد خلود
ذهبت لهم صباحا بعد أن سألت سهيلة وأخبرتني أن أبراهيم ومريم يبقيا وحدهما صباحا ً بعد أن يذهب أولادهم الصغار للمدارس
خلود البنت الكبرى وقبلها أخاها ماجد الذي يكبرها 4سنوات ومن ثم توأم أولاد عمرهم 8 سنوات
طرقت الباب واتت مريم وفتحت الباب وسط دهشتها من زيارتي التي كانت الأولى من نوعها
ألقت سلاما ً باردا ً تقبلته برحابة صدر لأني لن اعتب عليها مطلقا
سألتها عن أبراهيم قالت انه يتناول فطوره في المطبخ
ووجهت لي دعوة مجبرة بمشاركتهم الفطور
وكأنها كانت واثقة من رفضي ولكني فاجأتها بقبول دعوتها عندما قلت :
أكيد سوف أتناول الفطور معكم ما جئتكم صباحا ً ألا لهذه الغاية
كان جوابي مرحا لكي أزيل الرسمية والوجوم
ولكن دون فائدة
ومع ذلك أبقى أقول لا عليه بها فمن هي بظرفها لايعتب عليها
دخلت للمطبخ
فتألمت مما رأيت أبراهيم محتضن أبن خلود ويطعمها بيده وهي تتمرد عليها وهو يقول لها بحنان : بابا يجب أن تأكلي لتصبحي كبيرة وتستطيعين ضرب
سامر وثائر(التوأم)
كان يكلمها وكأنها تفهم ما تقول طفلة عمرها سنة ونصف كيف لها أن تدرك الحديث ولكنها كانت تبدو فاهمة له وهي تنظر بعينيها لعينيه
القيت تحية الصباح وفز ابراهيم من مكانه وجاء َ مسرعا ً وقبل رأسي ويدي وقال : انه صباح مبارك هذا الصباح الذي زرتنا فيه
اجبته : الله يرضى عليك اجلس وأكمل فطورك
سألني هل فطرتي
أجبتها :كلا
فبدأ بتقريب الطعام إمامي وتناول كوبا ً وبدأ يسكب الشاي فيه
وسط نظرات مريم الغير معبرة
أخذت الصغيرة منه لأنها كانت تعيق حركته وتمد يدها لابريق الشاي
قبلتها ولاعبتها
جلسنا نتناول الفطور دون أن نذكر اسم خلود
إلى أن قال ابراهيم : أمي هل أنتي راضية عني
أجبته بصدق : أنا راضية عنكم كلكم أنا من اطلب الرضا منكم فلقد قصرت معكم كثيرا
أجابني بصوت منكسر : اشعر أن ما حصل لي بسبب تمنعي عن سماع كلامك فأرجوكِ يا أمي سامحيني لعل الله يهدئ لوعة قلبي
فبدأت أمطار الانكسار تعلن هبوطها من أعيننا أنا ومريم وأبراهيم
تناول ابنة خلود مني وقال :سوف أربيها واحرص على تربيتها لعلي أعوض بها ما قصرت به بحق والدتها
أجبته :بني انت لم تقصر فلترحم نفسك
واكثر من الاستغفار لعل الله يرحمك لا تكن مثلي تعيش حياتك مع الأموات
بل فكر بالإحياء وأحب الحياة لأجلهم ربما تُحبها فيما بعد لأجل نفسك
وأكملت بحزن
وراعوا الله بهذه الصغيرة فهي بحاجة ماسة لكم
ثم قلت بني اذهب لعملك ينسك الله همك وأكثر من الصدقة لعلها تهدأ من أرواحكم الملتاعة
واستأذنت منهم وسط إلحاح ابراهيم بالبقاء وصمت مريم المطلق
أتت مريم معي تودعني عند الباب وذهب إبراهيم ليرتدي ملابسه ويتوجه للعمل
وكانت ابنة خلود بيد جدتها تريد أن تأتي معي لأنها شاهدتني ارتدي عباءتي
كانت ترمي نفسها علي وجدتها تردها عني غادرت بعد أن قبلت الصغيرة التي تركتها باكية خلفي وجدتها تهدأ بها
وكان وداع مريم بارد جدا
وارجع واقول لن ألومها فمريم طيبة ولكن طيبة قلبها لا تنتقل للسانها مطلقا
هداها الله
هذه هي الخطوة الاولى
كل ماحدث ساهم في تغير منهاج حياتي فبعد أن كنت اقضي وقتي وحيدة بالتأمل
يتخلله بعض الزيارات المتباعدة
أصبحت أحظى بزيارات كثيرة من نسوة العائلة اللواتي بعمري ومن زوجة اخي وأبناء أخي
وابنتي التي لم تغب عني مطلقا وأن غابت غطت أبنتها ندى على غيابها
فهي تأتي لزيارتي بصورة مستمرة
لاخبركم من هي ندى لأنها صاحبة ثاني بصمة لي في عائلتي
فتاة هادئة ولطيفة جدا جميلة وجمالها هادئ جدا
سوف تقولون هذه ثاني وحدة تصفيها بالجمال
أقول لكم أنها عين الجدة التي ترى كل حفيدتها جميلات فهلا عذرتموني أن وصفتهن بالجمال
تخلت ندى عن الدراسة بإرادتها فهي تقول عن نفسها أنها غبية وساهمت والدتها في تعزيز شعور الغباء لديها لأنها ترغب بوجود أبنتها الكبرى في المنزل لتعتني بأمور المنزل إثناء غيابها لعملها فهي معلمة في مدرسة ابتدائي
انطبق على أبنتي المثل الذي يقول نجار وبابه مخلوع
معلمة المدرسة شجعت أبنتها على ترك المدرسة وهي في الأول متوسط
وكان لابنتي ما تريد وأصبحت ندى سيدة المنزل وابنتي بين عملها وزياراتها واهتمامها بشؤون زوجها فقط والمنزل بأكمله تركته لندى
وكانت ندى أهلا ً لهذه المسؤولية رغم صغر سنها.
لنبدأ حكاية ندى ذات أل 17 ربيعا والتي تقريبا بعمر خلود رحمها الله
كانت عندما تأتي لزيارتي تقلب البيت رأس على عقب لاتترك زاوية ألا ونظفتها
ترهق تلك الصغيرة التي تعمل عندي بدقة نظافتها
وبعدها تنتقل إلى الحديقة وتنظفها وبعدها تنتقل لسطح المنزل
من طريف تصرفاتي أني كنت الحق بها عندما تتوجه لسطح المنزل أرى فيه مكانا ً موبوء ً أخشى عليها منه ولكن فيما بعد أرغمتني الظروف على تركها وحدها فيه
عندما اصعد معها الى سطح المنزل أسخر من نفسي
لم أخشى على من كانت تذهب إليه برفقة رجل أخشى على من تصعد إليه وهي وحيدة
يالة حرقة القلب التي تسكن قلبي قلت أنها صفحة وانطوت ولكنها نار مستعرة يزداد سعيرها كلما فكرت بشيء متصل بها
في إحدى المرات التي كانت فيها ندى تنظف الحديقة وتسقي النباتات
رن هاتفها ولأن الجميع على علم بتصرفات الجدة وندى منهم


فهي تعرف جيدا اني انقطع عن العالم عندما أتأمل الطبيعة في حديقة المنزل ولا أعي ما يدور حولي
ناسين أن دوام الحال من المحال
لذا تصرفت ندى كعادتها لأنها لم تدرك تغير الجدة ولم تكن تدري أن إذني الجدة
كانتا متأهبتان لسماع مع من تتكلم في هاتفها
والتقطت الجدة كلمات
أُطلقت بعدها صفارة الإنذار في رأس الجدة
فلقد كانت المكالمة أشبه بتحديد موعد عاطفي ومكان اللقاء بيت الجدة الموبوء
التزمت الصمت ولم أبين لها أني قد تنبهت لما يدور حولي
وقلت لها :ندى تعالي للمطبخ أريد أن تعدي لي قالب حلوى من يديك
فرحت بالفكرة واستغربت فرحتها
فموقع المطبخ يسمح لي أن أرى من يدخل المنزلي
وزال استغرابي عندما أعلن جرس الباب قدوم ضيف وذهبت حفيدتي تركض مدعية
أن الطارق ممكن أن يكون والدتها ولكن الطارق كان أبن اخي محسد الشاب الثلاثيني الوسيم الطلة وزادته البدلة العسكرية وسامة
انه ابن اخي المفضل عندي لانه اخذ الكثير من ملامح والده رحمه الله
دخل وألقى علية سلاما ً حاراً صادقا وبادلته السلام بمحبة صادقة
لم يراودني الشك في نوايا هذه الزيارة فهو منذ تلك الحادثة وما حصل لي فيها وهو يأتي لزيارتي كلما سمحت ظروف عمله ووالدته لا تكف عن السؤال والزيارة
لذا بقيت انتظر ذلك الذي واعدته ندى
إلى أن لمحت إشارة صدرت من أبن أخي لابنة أبنتي
وبعد هذه الإشارة توجهت ندى إلى حديقة المنزل
وهو أستأذن للذهاب للحمام
تركته ينصرف وبعدها
توجهت الى النافذة التي تطل على الحديقة ووجدتهم يتبادلون الكلام ويتلفتون ليتأكدوا من خلوا المكان او تحسبا ً لتواجد احد
ولكي امنع كارثة أخرى من أن تحصل ناديت بأعلى صوتي :ندددى
وما أن سمعت صوتي حتى أتت راكضة لاهثة
قالت :ماذا حصل جدتي
قلت لها بهمس مدعية خشيتي من أن يسمع محسد :اذهبي وأعدي طبق حلوى وكوب شاي قبل أن يخرج محسد من الحمام
ثم أردفت بقلق مصطنع :لا أدري لما تأخر
ذهبت إلى المطبخ وأنا أراقبها وبعد دقيقة حضر محسد وكأن شيئا ً لم يكن
لا تعتقدوا أنها المرة الاولى التي يزروني بها محسد ولا هي المرة الأولى التي تأتي ندى لزيارتي بصدف متكرر بوجود محسد
لم أكن اشك مطلقا لأن ندى كانت دوما الطفلة المدللة لمحسد
لذا كنت أرى سلامه ومزحه معها شيء طبيعي
الأجداد دائما يرون الأحفاد صغار مهما كبروا
انتهت زيارة محسد وبعده بدقائق انتهت زيارة ندى ولكن الشك الذي أستوطن نفسي
أبى أن يهدئ بعد أن غادرت بدقائق معدودة اتصلت بمنزلهم وهي من أجابت على الهاتف وعند سماع صوتها
أطمأن قلبي وزالت الشكوك
وبقيت أفكر بخطة أما أن تجمع الاثنين بالحلال أما أن تفرقهم بلا عودة
فمحسد لا ينقصه شيئا لكي لا يتزوج وأن كان فعلا يحبها عليه أن يقدم على خطوة الزواج أما أن كان يتسلى بها
نعم هو أبني أخي المفضلة ولكني لن أرضى أن تندس الرذيلة منزلي والحب هو علمها وشعارها
لم أكن ارغب بإضاعة الوقت مع ندى حتى لا تحدث صدمة أخرى للعائلة ونحن لم نلملم شتات نفوسنا من هول الصدمة الأولى ربما أنا في شك ِ مبالغة
ولكن من تلدغه الأفعى في يده يخشى من حبل ممتد على الأرض لأنه يظنه أفعى.
ومع وجود عقبة اسمها وجدان كان يتطلب الامر تدخل سريع
وجدان هي زوجة أخي وسوف تكون أول عقبة تمنع هذا الزواج
هل يا ترى هذا سبب تأخر محسد في طلب يد ندى ؟؟؟؟؟؟؟
فوالدته وجدان ترفض زواج الأقارب بشدة تقول أنه يؤثر على النسل سلبا
ويجبر العائلة على تكرار النسب
وبالاستمرار يصبح ذكاء العائلة متدهور
لذا زوجت أبنها وأبنتها بغرباء على الرغم من رغبة العائلة في أن يناسبوا عائلتها
ولكنها رفضت وبشدة
كيف سوف أقنعها بزواج مثل هذا
أخرجني من تفكري صوت منادي الصلاة من الجامع القريب من منزلي
ولبيته دون تردد فهل هناك أروع من تلبية هذا النداء
في اليوم التالي عصرا ً
اتصلت بزوجة أخي بمحادثة روتينية للسؤال عن الصحة والأحوال ولمحت لها بأني ضجرة وانتظر أبنتي تأتي لزيارتي ولكنها تأخرت
فتبرعت بأن تأتي لتسلية وحدتي وهذا ما كنت أتوقعه وارجوه منها
قبل أن تأتي اتصلت بمنزل أبنتي وطلبت من ندى أن تحضر لأن ام لبيد سوف تأتي لزياراتي وأريد أن تقوم بواجب الضيافة فتلك الصغيرة التي تساعدني لا تحسن ضيافتها
ولم استغرب سرعة وصول ندى لمنزلي فهل هناك أفضل من الظهور بمظهر الفتاة المهذبة ربة البيت الجيدة وامام من أمام أم حبيب القلب
لنترك ندى تعد ما طاب لها من الحلوى ولا كلمك عن زوجة أخي
لقد توفي أخي بعد صراع ليس بطويل مع مرض السرطان فألمدة بين معرفته بالمرض ووفاته رحمه الله تسعة أشهر فقط
توفى وهو على مشارف الأربعين وزوجته كانت في منتصف الثلاثين ربة منزل غير عاملة ولكنها من عائلة مخملية ذهبت أموالهم نتيجة لصرفها دون تدبير
ولكنها والحق يقال امرأة بكل معنى الكلمة
لديها ثلاثة أبناء
لبيد الابن الأكبر ومحسد الابن الثاني والخنساء أختهم الصغرى
ربما تستغربون الأسماء فأخي رحمه الله مولع بالشعر العربي القديم
لذا أطلق أسماء الشعراء وابنائهم على أبناءه ونقل عدوى حب الشعر لزوجته فلم تمانع مطلقا
كانت عائلة اخي تتمتع بوضع اقتصادي ممتاز لان راتب أخي في السلك العسكري كان جيد جدا مع بعض المباني التجارية المتواضعة التي كان إيجارها حينها يفي بالغرض
ولكن عند وفاته تقلص راتبه كثيرا وأصبح إيجار المحال التجارية لا يكفي لعيش
عائلة أخي بالمستوى الذي اعتادوا عليه
ماذا تعتقدون فعلت زوجة أخي هل بقيت تراقب الوضع وتتباهى بأموال غير موجودة
كما صورت لنا الأفلام والمسلسلات عن بنات الطبقة المخملية
أم أنها وجدت عمل من اجل أن ترفع من مستوى دخل أسرتها وماذا تعمل من تركت الدراسة ترفا ً وترفعا ً عن إكمالها .
ولكن أم لبيد مختلفة تماما ومعدن الإنسان يظهر عند الشدائد
رغم تركها الدراسة ألا أنها امرأة ذكية ذكاءا ً فطريا
لذا وجدت أن منطقتنا بحاجة إلى حضانة للأطفال لذا قررت أن تقتطع جزءا ً من منزلها كحضانة للأطفال وتأتي بعاملتين من اجل مساعدتها
رغم اعتراض الأهل ومد يد المساعدة لها بمبلغ شهري يجمع من العائلة ألا أنها رفضت وقالت : هذا المبلغ لن يكفي عندما يكبروا أبنائي وتزداد طلباتهم ولن تزيدوا عليه هذا أن بقيتم تدفعونه
أكدت العائلة انه مبلغ ملزمين بدفعه مدى العمر و قابل للزيادة ولكنها رفضت وبشدة
وكانت تقول : نتاج جهدي وعملي مال لن ينضب وما تدفعونه مال ٌ محسوب ودون تعب لذا لا بركة فيه دعوني أجرب وأن أخفقت لكم ما تريدون
لم يكن الموضوع موضوع فشل ونجاح ولكنها زوجة فلان وأبنة فلان كيف تعمل بمثل هذا العمل
ولكن زوجة أخي أثبتت أنها قادرة على التحدي فالعمل الشريف لا ينقص من قدر زوجة فلان وأبنة فلان بل مد اليد هو الذي ينقص من قدرها
وفتحت مشروعها الصغير في منزلها وبخمسة أطفال فقط
وكانت أول حضانة في منطقتنا
وكانت خطوتها دافعاً للكثير من النسوة بأن يحذون حذوها
وأصبح يستشهد بها عندما تحتاج أحدى النسوة تبرير عملها نتيجة الحاجة
ليقال أنظروا لأبنة العائلة المرموقة استطاعت التغلب على كبرياء العائلة وعملت مشروعها الخاص لما لا نعمل مثلها
زوجة أخي كانت قدوة حسنة للنساء اللواتي لا عائل لهن و ضيق ذات اليد يرهقهن
حضانتها اليوم تستقبل 70 طفل بمختلف الاعمار وحصلت على ترخيص من وزارة التربية بعد أن كانت غير مرخصة وبعدها أاستأجرت مكان خاص بها بعد أن كانت الحضانة في منزلها
وزوجة اخي توسعت معارفها وازدادت ثقافتها
حتى مظهرها اشعر وكأنه لم يتغير رغم بلوغها الـ 65 فهي لا زالت محتفظة بقوام رشيق ولا زالت ترتدي التنورة والقميص بألوان تناسب عمرها وتضيف وقارا ً عليه
لم يكن منظرها نشاز لأننا اعتدنا على رؤيتها هكذا والناس اعتادوا على مديرة الحضانة بهذه الهيئة
قد تتسألون لما لم اقتدي بها ولم تقدم النصح لي
هي لم تقصر ولكني ماتت روحي في حادث السيارة مع من مات فيها
وفي ما أنا استذكر زوجة أخي ومشوار كفاحها
سمعت صوت ندى المرحب بحرارة بزوجة خال امها
ام لبيد إنسانة اجتماعية ومحببة من قبل الجميع ولديها قدرة على التحاور مع كل الأعمار بروح ٍ مرحة لذا علاقتها مع شابات العائلة جيدة جدا
أتت الى حيث اجلس يسبقها مزحها مع ندى التي كانت تطير من الفرح لانها حظيت بهذا اللقاء مع أم من تحب
دعوت لها من كل قلبي أن يجمعها بمن تحب
جلست بعد سلامٍ حار بيننا
وبعدها بدأت تتحدث بما يدور في عملها وعن أولياء الأمور وعن بعض إخبار العائلة التي اجهلها
ومن تزوج ومن خطب وكان هذا ما أريد أن أصل اليه
اخبرتها قائلة : الا تجدين ان محسد قد تأخر بالزواج فلبيد اصغر منه بكثير عندما تزوج
أجابت والدته بلهجة حزينة : لاتعرفين كم اصبح هذا الموضوع متعب ومحرج بالنسبة لي ففي كل مكان اذهب أليه أوسئل عن سبب عزوف أبني عن الزواج وهو مهيئا ً للزواج لا اعرف بما أجيب لأنه يحريني بوضعه فهو لايعطيني جواب شافي عن عدم رغبته بالزواج
اجباتها : سوف اساعدك لكي نحصل منه على جواب شافي هذا الشاب يجب أن يصون نفسه بالزواج
قالت متسائلة : هل سمعتي شيئا عنه
اجبت وأنا صادقة :لم اسمع شيئا ً ثم قلت هل لديك ِ شك أنه على علاقة بفتاة ما
اجابت :احياناً لهفته على هاتفه مبالغة واحيانا ً يرمه بعيدا ويتركه مغلق لانه يقول
انه مصدر ازعاج لمن لا مزاج له
هذه الامور جعلتني اشك بأن هناك فتاة تطارده او ربما كانت هناك فتاة بحياته ومل منها
اجبتها بحذر: اتصلي به واخبريه أن يأتي لمنزلي الآن لكي نحاصره سويا
تركتها تتصل وذهبت لـ ندى التي كنت واثقة أنها استمعت الى كل الحديث الذي دار بيني وبين زوجة أخي
قلت لها : ندى عزيزتي اذهبي لسطح المنزل ونظفيه ولا تأتي ما لم اناديك لأن ام لبيد تريد أن تكلم محسد بموضوع خاص
ثم قلت لها مدعية الصدمة :نسيت أن اخبر والدتك ان تأتي لكي تلقي السلام على زوجة خالها أعطني هاتفك لاتصل بها وأنتي اذهبي بسرعة قبل أن يأتي محسد
نفذت الأمر بعيون حزينة لان هاتفها بالتأكيد سوف يكون وسيلة لأخبار محسد أنها
موجودة عندي وتفسد كل الموضوع
صعدت الى السطح وبالتأكيد سوف تتنصت على كلامنا فصالة المنزل تطل على سلم المنزل الداخلي ويمكن لمن يقف أعلى السلم أن يستمع لما يدور بالصالة دون أن يلحظه المتواجدون
وهذا ما أردته تحديدا أن كان محسد صادق سوف تفرح بردة فعله
وأن كان كاذب ستكون صدمة تنبهها على نوايا محسد
وحضر محسد والقى السلام علينا وجلس
وباغته بسؤال صريح جدا ً فالوقت ليس بصلاحي فتلك المتهورة سوف تجد حجة لتنزل من السطح وترى حبيبها
لذا سارعت بفتح الموضوع الذي سوف يكون سماعه أكثر أثارة بالنسبة لها
قلت : محسد لما تتعب والدتك


أستغفر الله وأتوب أليه
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


السلام عليكم
حقيقي اسفة سوء الاتصال يحول دون طرح الاجزاء
الجزء بين يديكم ولي عودة بالرد على جميل تعليقاتكم


التي حملتني مسؤولية اتجاه قصتي
ممتن كثيرا لكل حرف وضع هنا
سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله آكبر
لذا سارعت بفتح الموضوع الذي سوف يكون سماعه أكثر أثارة بالنسبة لها
قلت : محسد لما تتعب والدتك
نظر محسد لوالدته بتساؤل
ولكني قاطعته قبل ان يتفوه بكلمة
قلت :بني والدتك تريد أن تفرح بك فلقد اصبح عمرك ثلاثون وانت لم تقدم على الزواج ولم تفكر به مطلقا ً والناس اضجروا والدتك بالأسئلة وهي لاتعرف ما تقول لأنها تجهل ما تقول لأنك غير واضح معها
أجاب بعد أن القى نظرة عتاب على والدته الصامتة بتعالي : عمتي أنا لا افكر بالزواج وكلام الناس لا ينتهي وما بالهم يتكلمون هل أنا فتاة لكي يتكلموا عن قطر الزواج الذي فاتني
قاطعته والدته قائلة :وهل تعتقد أن الفتاة وحدها من تتكلم الناس عنها أن فاتها قطر الزواج على العكس لايوجد من يزعج والدة الفتاة أن تأخر زواج ابنتها لانهم يعرفون أنه ليس بيدها وليست هي صاحبة الخطوة الاولى بالزواج
بينما ام الشاب تكون دائما مطالبة بتفسير عن سبب عزوف أبنها عن الزواج
ثم قالت :فهلا فسرت لي سبب عزوفك عن الزواج
قبل أن يتفوه بكلمة قالت موجهة ً الكلام لي :معه بالذات ولكي اسهل عليه امر الزواج اكثر قبلت بزواج الاقارب وعرضت عليه كل فتيات العائلة
ولكنه رفضهن دون أعطاء سبب
وقعت الصدمة كالحجارة الصلدة على رأسي وتشتت تفكيري
بين نقاش الأم مع أبنها وبين تلك العاشقة التي تسمع حديث سوف يحدث جرحا ً عميقا في أعماق قلبها
ولكني حاولت التركيز بما يقول محسد لعلي أجد بصيص أمل ينقذ قلب حفيدتي الصغيرة
وأكمل محسد بكلامه على ما تبقى من قبل حفيدتي وطعنها طعنة مزقت قلبها أربا ً عندما قال : زواج من العائلة لن أتزوج فلن أكون شاذ عن أخوتي
ولكي تطمأنوا أكثر أنا شبه مرتبط بكلمة مع احد أصدقائي ونظر لوالدته وقال؛ تعرفيه مقدم خالد
اجابت والدته :ونعم العائلة
وما الذي يؤخرك
اجاب : والدة الفتاة ترفض مبدأ الخطوبة والزواج وأبنتها لا زالت على مقاعد الدراسة فهي سوف تنهي دراستها الجامعية تخصص لغة انكليزية العام القادم
وعندها سوف أتقدم لها
ولم أرغب بأخبارك حتى لا تحرجيني إمام أخيها وتفتحي الموضوع مع والدته بعد أن إعطاني وعد بأنها لي ولكن بعد أن تنتهي من دراستها
قاطعته والدته قائلة : هل أنت على علاقة معها
اجاب بحدة :طبعا لا فهم عائلة أحسنوا تربية فتياتهم
ألا تجدون في كلامه أهانه لي في عقر داري
تمالكت نفسي فلا فائدة ترتجى من غضب يفضح
فلأتمسك بالتعقل الذي يدع الجرح بالقلب ولا يفضح
فهو نعتنا بأننا لم نحسن تربية بناتنا لأن احدى فتياتنا على علاقة به
ماذا سوف يقول اذا علم بمصيبة العائلة الكبيرة
هذا وهو أبن اخي!!!
ياترى ماهو رأي الغرباء!!!!!!
ما ذا حصل حتى اصبح الابناء يشبهون الاباء خُلقا ً ولا يشبهونهم أخلاقا ً
اخي ذلك العاشق الذي ضرب المثل بحبه لزوجته قبل الزواج وبعده
فوجدان أبنة قريب لابي من بعيد كنا نلتقي بالمناسبات الخاصة فقط
كان حبهم حبا ً عذريا بالنظرات فقط لم يتصل بها ولم يواعدها ولم يكلمها ولكننا كنا نعرف أن الحب تمكن من الاثنين وما أن تركتك الدراسة وجدان في الصف الثالث متوسط
حتى اسرع اخي وتقدم لها وتوج حبه الطاهر لها برباط مقدس اكثر طهرا ً
وهو لم يكمل دراسته العسكرية بعد ولكنه وعد والدي بأنه سوف يكون من أوائل دفعته أن زوجه وجدان وفعلا اوفى بالوعد وكانت كلمته واحدة لم تثنى
اهذا هو شبيه اخي !!!!!!
فليرحمنا الله
تركته مع والدته يكملوا النقاش عن عائلة خالد
وتوجهت الى سطح المنزل بخطى واهنة أرهقها الزمن وأرهقها ما دار داخل صالة االمنزل
وما أن وصلت حتى وجدت تلك الصغيرة تبكي بكاء ً مريرا وما أن تنبهت لوقع أقدامي حتى كفكفت دموعها مدعية أن الغبار دخل عينيها واحدث تهيجا لحساسية عينيها أخبرتها اذهبي واغسلي عينك لعل التحسس يخف قليلا
اجابت :كلا جدتي أن خرجت خالتي ام لبيد سوف أذهب الى منزلنا لكي اضع قطرات الحساسية الخاصة بي
أشعرتها بأني صدقت حكاية تكررت مئات المرات على شاشة التلفاز لكي لا أزيد عليها ألمها
وتوجهت لصالة المنزل لأرى ألى أين وصل النقاش بين الام وأبنها وجدتهم في حالة انسجام تام
ولقد علت ابتسامة الراحة وجهيهما
وكان ثمن ابتسامتهما دموع حفيدتي
استأذن محسد واستأذنت والدته أيضا وخرجوا فرحين ولشدة فرح أم لبيد لم تسأل أين ذهبت ندى ولم تفتقدها مطلقا
ودعتهم ودخلت لمنزلي وجدت ندى ترتدي عباءتها تريد أن تنصرف
وقبل أن تنصرف أعطيتها هاتفها ودعتني بسرعة وانطلقت الى منزل أهلها مسرعة
ربما تريد الاختلاء بنفسها وتذرف الدموع دون أن تخشى من اكتشاف أمرها
فلتذرفِ الدموع صغيرتي على حب لم يكتمل أفضل من أن تُذرفَ الدموع عليك بسبب حب محرم
بعد يومين لفتت نظري قطعة معدنية في إحدى أصص الزرع الموضوعة على جانبي الممرر المؤدي لباب المنزل
وعندما اقتربت من الأصص ورفعت القطعة وجدتها هاتف ندى وقد اغرق بالماء وتلف تماما
أذن انتهت قصة ندى ومحسد
ولم تنتهي قصة ندى هناك بقية في الجزء الرابع أن شاء الله
نسيت أن أخبركم أن حادثة ندى حصلت بعد مرور 6 أشهر من مما حصل لخلود
وقل تأثير ما فعلت على العائلة بنسبة قليلة ولكنها أفضل من لاشيء عاد والدها للعمل تقوقعت والدتها داخل المنزل ولم أغير عادتي في زيارتهم رغم برود تصرفاتها
وتوطدت علاقتي بزوجة أبني سيف فهي إنسانة عقلها موزون وتصلح لاستشارة أو معرفة موضوع معين عن العائلة لأنها تملك نظرة واقعة غير مبالغة
أما أنا فلقد تحسنت نفسيتي كثيرا وأصبحت اشعر بأهمية ما فآتني وروعة ما فآتني
من جمعة أحفادي وأبنائي
ولكني احمد الله على كل شيء
بعد أن اكتشفت نوايا محسد أصبحت ندى هاجسي كيف أخرجها مما هي فيه
وبعد تفكير وجدت أن خروجها من المدرسة مبكرا
هو احد أسابب ما حصل لها ووالدتها بالتأكيد تتحمل مسؤولية ذلك
تخيلوا فتاة في أول عتبات المراهقة تترك الدراسة لتهتم بالمنزل
وما أن تنتهي من أعمالها حتى تختلي بنفسها وتطير بأحلامها لا دراسة تشغلها ولا امتحان اخذ حيزا ًكبير من تفكيرها
ولا معلمة أنبتها وظلت تفكر كيف تُحسن من تصرفها لتحظى برضا المعلمة
ولا صديقة فضلت عليها أخرى وقررت الابتعاد والبحث عن صديقة أكثر وفاءا ً
المدرسة لا تعني دراسة فقط المدرسة تعني إشغال وقت الطالب وخاصة المراهق بأفكار نافعة تبعده عن أفكار غير نافعة
فجلوس ندى بالبيت وأشغال وقتها بمشاهدة مسلسلات لا هم لها سوى علاقات الحب التي أن حدثت بالواقع فتحدث بنسب قليلة
فكرت وقررت أن اخرج ندى من عالم الخمول الفكري الذي وضعتها والدتها فيه


بعد ما حدث لم أرى ندى لمدة أسبوعين وكلما سألت والدتها عنها قالت مشغولة بالبيت وما أن تفرغ سوف تأتي لزيارتك
ولم تفرغ ندى مطلقا
اتصلت بمنزلهم أجاب والداها على الهاتف وبعد السلام وأخذ الإخبار طلبت منه أن أتكلم مع ندى
وأتت ندى وصوتها فيه حزن عميق أنبني ضميري ولكني أسكتته بقولي لا أريد أن افجع مرة أخرى
طلبت منها أن تأتي حالا لزيارتي فأنا بشوق لها ,حاولت التملص ولكني حاصرتها
بتوسلي وباشتياقي لتلك الكعكة الصحية التي تعدها
فوافقت مجبرة
وبعد ربع ساعة حضرت ندى بعيون ذابلة وبوجه اختفى إشراقه
ولأني أمرأة عرفت قيمة الوقت الذي فآتني لم أرغب بالإسراف بالوقت بعد الآن
لذا قررت أن أفاتح ندى بصراحة بموضوع محسد دون لف ودوران لتستقر شكوكي
ولامتص حزن الصغيرة واهون عليها خسارة أول حب في حياتها
قلت لها وهي تضع الكعكة بالفرن :ندى هلا تكلمنا بصراحة وتعتبريني صديقة كبيرة بالسن وتفتحي قبلك ولا تلفي وتدوري فجدتك تسمع وترى حتى وأن لم تبين لكم ذلك
شاهدت الصدمة والخوف بعينيها
حاولت الكلام وكنت واثقة أنها أن تكلمت سوف تكذب لذا قاطعتها
قائلة : ندى لا تكذبي فلقد رأيتك مع محسد فأحكي لي التفاصيل
ثم قلت مهددة: أن لم تخبريني سوف اتصل به واعرف القصة منه
لتنهار ندى ببكاء يقطع القلب ويثير شفقة الصخر فما بالكم بقلب عجوز موجوعة
نهضت وجلست بالمقعد المجاور لها واحتضنتها برفق وقلت لها : ندى عزيزتي أنا لا هددك أريد أن اعرف القصة لكي يطمأن قلبي
أجابت ندى وسط بكائها :جدتي ليس كل البنات خلود ويملكن سوء أخلاق خلود منذ حادثة خلود وبنات العائلة كلهن مشكوك بأمرهن
هذه الصغيرة ذرت الملح على الجرح ويبدو أن اسم خلود لن يمحى بسهولة
أجبتها :أولا قولي رحمها الله ثانيا أتمنى أن لا اسمع اسمها ثانية منك لابخير ولا بشر وبالأخير من قال نحن نشك بكن
الجميع من حرصه اصبح لا يعي التصرف الصح وهذه فترة وتنتهي
ثم أردفت
اخبريني :ماذا أفسر تواجدك مع محسد في الحديقة الخلفية وأنتم تتلفتون خوفا
هل هذا منظر يشك به أم لا يشك به
اخبريني دون أن تضعي حكاية خلود ذريعة للتهرب من الموضوع
كانت نظرات ندى متسائلة وحائرة ربما تريد أن تتأكد هل أنا جدتها حقا ام هناك مخلوقات فضائية اخذوا الجدة الطيبة الخاملة الغبية وأبدلوها بجدة شريرة واعية
قطعت عليها نظراتها وقلت ندى أجيبيني ولا تنظري لي بهذا التفحص
أجابت بعد أن أطرقت رأسها أرضا: سوف أتكلم ولكن لا تقاطعيني ورفعت عينها تجاهي
بادلتها نظرة مستغربة ومؤنبة فما قالته يندرج تحت بند الوقاحة
ولكنها
قالت بتوسل :جدتي آسفة لأني طلبت منك عدم المقاطعة لأني بحاجة لمن يسمعني
وبحاجة للكلام مع نفسي أيضا فهلا وهبتني مساحة أتكلم بها معك وأتكلم مع نفسي أيضا
أجبتها : لكي ما شأتِ ولكن أريد منك وعد بقول الحقيقة
أجابت بثقة : اقسم بالله سوف أقول الحقيقة ولن اخفي شيئا
وبدأنا رحلة الصراحة التي أدهشتني
قالت حفيدتي وهي تكفكف دموعها : جدتي أنا لست فتاة سيئة الأخلاق ولو كنت أريد أن اقضي وقتي بالعلاقات صدقيني كنت فعلت ذلك في أول يوم تركت فيه الدراسة لأني اغلب الأوقات وحدي بالمنزل وإخوتي الصغار لا يفقهون شيئا وأن لم استطع استخدام هاتف المنزل
لدي هاتفي الخاص
ثم أكملت :واجهت الكثير من المضايقات الهاتفية ولم يفلح احد في الوصل لي او التقرب مني هل تعرفين ما السبب
نظرت لها بمعنى ما السبب
أجابت بثقة لأني أخاف الله أولا واجد اسم والدي كبير لا يستحق أن ألطخه بالوحل
لذا كنت اصد الجميع ولا ارغب بعلاقة من أي نوع
عندها قاطعتها وقلت : وعلاقتك بمحسد ماا تطلقين عليها
أجابت بندم : قبل ثلاثة أشهر عندما زارك محسد استقبلته وكعادتي أسلم عليه وأقول :كيف حالك عم محسد
لأني اعتدت على ذلك منذ الصغر فهو يصغر عمي مثنى بضع سنين
ثم قالت حتى أخاه لبيد أقول له عمي
هذه كانت عادتي
ولكنه هذه المرة كان مختلف وقال : هل لا زلت صغيرة لكي تقول لي عم محسد فلقد كبرت ِ ولم اعد ارغب بمقولة العم محسد
هل تقول الزوجة لزوجها ياعم
وبعدها دحل يلقي السلام عليك
وتركني وقد تفتح عينيا على محسد غير محسد الذي كنت اقول له عم محسد
لم أنم تلك الليلة كما ينبغي أشغل محسد كل أفكاري كنت استغرب
هو إمامي طوال الوقت لما اليوم أصبح مميز
تركت أفكاري تأخذني بعيدا وتخيلت نفسي زوجة له
في الزيارة التالية إعطاني رقم هاتفه رفضت أخذه ولكنه إعطاني نظرة كنت منذ الصغر أخشى منها عندما ينظر بها اتجاهنا نحن الصغار
فأخذت الرقم وبدأت علاقتنا

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -