بارت من

رواية مأساة بلا دموع -9

رواية مأساة بلا دموع - غرام

رواية مأساة بلا دموع -9

محمد : لا ان شاء الله.. ما فيهم الا العافيه...
عبدالعزيز : الله يسمع منك... بس تدري امي ما تطلع كثير من البيت.. صحتها ما تسمح...
محمد : يا اخي بدال هالهم اللي انت فيه.. اتصل على سعد.. ولا على اختك.. وارتاح وريح قلبك..
عبدالعزيز : ومن يقولك اني ما اتصلت.. اتصلت عليهم.. اللي ما يرد عليه.. واللي غالقه...!!!
محمد : الله يعينك...بس ترى اليوم اربعاء.. واكيد طالعين او شئ...
عبدالعزيز : ما علينا... بكره ارجع اتصل لهم.. المهم الحين....
محمد يبتسم على صديقه وطريقته في ابعاد الضيق والتفكير عن نفسه : أيــــه...؟!!
عبدالعزيز : ما تقولي وش سالفتك انت وسامر هاليومين...؟؟
محمد تغرت ملامحه بمجرد ذكر اسم سامر على لسان عبدالعزيز... ما كان ابدا متوقع هالسؤال.. فسكت وما رد...!!!!!
عبدالعزيز : شفت انه فيه شئ...؟؟!!!!
محمد تنهد : آآآآه... وش اقولك بس...؟؟
عبدالعزيز : قل وما عليك...
محمد : تعرف انه ما باقي لنا الا شهرين ونرجع باذن الله...
عبدالعزيز يقاطعه : اقل من شهرين... لا تنسى..!!!
محمد مبتسم : اقل.. اقل...!!!
عبدالعزيز : ايه...كمــل..!!
محمد : وبصراحه.. اشوف سامر متغير حيييل...
عبدالعزيز : متغير..؟؟!!! وشلون..؟؟؟!!!!
محمد : ما ادري عنه... لكنه في الفتره الاخيره صاير مثل ظلي... حتى في الجامعه.. اشوفه عندي... وانت عارف ان مجالات التخصص تختلف.. وفي نفس الوقت اول ما اطلع من الشقه.. احس به يتبعني...!!
عبدالعزيز فاتح عيونه : يتبعك...؟؟!!!!!
محمد : للاسف... ومن كم يوم... يوم تهاوشنا... تذكر..؟؟
عبدالعزيز هز راسها علامة الموافقه..
محمد كمل : قالي انه يبغى فلوس... ومحتاج لها ضروري...!!!!! وصار يهددني ببحوثي وملفاتي انه راح يطلعها وينشرها... وانت تعرف انا وش كثر تعبت عشان اجمع المعلومات الموجوده.. وارتبها في هالملفات...
عبدالعزيز : وبعدين...؟؟
محمد : ابد.. عطيته فلوس.. وانتهى الامر... مو لانه هددني.. انا تهديده ما يهمني... لكن بحكم الاخوه اللي بينا عطيته.. واليوم جا وعاد نفس الطلب...!!!!!
عبدالعزيز : وعطيته..؟؟؟!!!
محمد : لا.. بصراحه انا شكيت في تصرفاته... ورفضت اعطيه.. مع انه الح علي... لكني ما قدرت اعطيه...
عبدالعزيز : وما خفت انه ينفذ تهديده لك..؟؟!!
محمد : انا قلت لك ما يهمني لا اهو ولا غيره... ما دام اني على ثقه بربي.. وان اللي اسويه ما يعارض مبادئ...
عبدالعزيز : طيب ليش سامر يسوي كذا...؟؟ انا اعرف انه نذل وما ينوثق فيه...!!! لكن طول هالسنتين ما شفنا منه شئ....!!!
محمد : وهذا اللي يقهر... على اخر اللحظات جاي يهدم كل اللي بنيناه..!!
عبدالعزيز : الله يستر... اهو يعرف بموعد رجوعنا...؟؟
محمد : لا... وهذا اللي بغيت انبهك له... انتبه تقوله أي شئ... لانه على باله ان احنا بنطول المده...
عبدالعزيز : ابشر افا عليك...!!
محمد : كفو والله...!!
عبدالعزيز : احــم..!!
محمد : ههههههههه..

كانت نايمه براحه ما حست فيها من ايام... زوجها اليوم رجع لها... صار له فتره متغير عليها.. لكن حبها له غصب عنها خلاها تتنازل عن ظلمه لها وتسامحه...
صحت ام فارس على صوت ضرب لجرس الباب... والضرب متواصل... التفت للساعه شافتها وحده.. وحده وشوي... ما استوعبت... مين اللي بيجينا الحين...؟!!
قامت بهدوء وهي تناظر زوجها اللي نايم بسلاااام.. وما حبت تزعجه...!! راحت للشباك... فتحت الستاره بهدوء... وانصدمت... كان هناك عند بابهم... سياره ليموزين... ونازل منها حرمه... ومعها بنت وولد... وواقفه عند الباب مباشره... وكأنهم ينتظرون احد يفتح لهم...
خافت لا يقوم زوجها من صوت الجرس.. وفي نفس الوقت ما تدري وشلون تروح تشوف مين هذا...؟؟ اهي عندها الجرأه انها تنزل.. لكن زوجها مستحيل يرضى...
قومته بهدوء... وقالت له عن اللي شافته...
نزل زوجها وهي وراه.. كان يقولها ترجع... لكنها كانت خايفه عليه اهو... تخاف تفقده مره ثانيه...!!!
راح زوجها للباب... وفتحه... وكانت صدمتها عنيفه.. باللي شافته..
كانت واقفه على الباب... زوجة اخوها.. ام معاذ ما غيرها... ومعها بنتها الصغيره منال... وولدها الصغير تركي...
رجع ابو فارس وقفل الباب وطلع للصاله... عشان تعرف ام فارس تتفاهم مع مرت اخوها...
ام فارس بصدمه : وش فيكم...؟؟
ام معاذ تبكي : اخوك...
ام فارس ما سكه قلبها لايكون صار له شئ.. يكفي واحد راح منها : وش فيه...؟؟؟!!!!
ام معاذ : طردني من البيت...؟؟
ام فارس باستغراب : طردك...؟؟ ليش عاد...؟؟ وش اللي صار..؟؟!!!
ام معاذ تشهق بالصياح : صارت مشكله... وترادينا بالكلام... وانتي تعرفينه ما يستحمل... بسرعه يعصب..!!!
ام فارس كانت مستغربه من كلام مرة اخوها... اخوها عمره ما كان عصبي.. كل الامور عنده تنحل ببساطه... وبدون ادنى ضيقه... لكنها فوتتها لها... ودخلتها لداخل... بدون حتى لا تسألها ليش جت لعندها من دون الكل..؟؟؟ ليش اهي بالذات...؟؟؟!!!!!!!


****************


البنات ببيت جدتهم كملو السهره لقريب الفجر... طبعا غاده متعوده على قلب النظام.. بعكس مي اللي كل شوي وقالت خلونا ننام... وعفاف بعد كانت نعاسه...
بعد صلاة الفجر.. الكل تقريبا رجع ينام...
غاده كانت جالسه في الصاله.. والاضاءه خفيفه من حولها... مرت عليها مي... حاولت فيها يدخلون ينامون... لكنها رفضت... وجلست لوحدها... بعد فتره جتها هند وجلست معها...
هند : وش فيك ما بعد مانمتي...؟؟
غاده : ما احس اني نعسانه...!! وانتي..؟؟
هند : ولا انا...!!
غاده : وش رايك نطلع برى...؟؟
هند : وين.. بالحوش..؟؟
غاده : لا بالمزرعه... يا حلاة جوها الصبح جنـــااااااان..
هند : تصدقين على كثر جياتي لبيت امي ساره... الا اني ولا مره جربت اغامر واطلع..!!
غاده : بالعكس مغامره حلوه...!! ما فيه مثلها...!!
هند : وانتي متعوده ان شاء الله..؟؟
غاده : افا عليك... احد يحق له طلعه رووووعه ويفوتها...!!!
هند : وكل مره تجين هنا تطلعين...؟؟
غاده : أيــه.. ليش..؟؟
هند : غريبه ان احنا ما ننتبه لك...
غاده : وهذا احلى شئ... ( وتغمز بعينها ) خلويــــه... هههههههه..
هند : ايه خلويه مع الهنود...!!!!!
غاده : حرام عليك... الصبح ما فيه احد...
هند : طيب يالله نطلع شوقتيني...
غاده تناظر ساعتها : لا تونا شوي... الى ما تطلع اشعة الشمس... يكون احلى...
هند : لا الحين.. وبعدين انعس... وتقعد الطلعه في بالي...
غاده : ههههههههههه... يالله.. بس تراها مو حلوه...!!!
هند بعناد : بكيفها... معك بتصيرحلوه...
غاده : ههههههههههههه..
هند : لا تضحكين...
غاده : هههه ليش..؟؟
هند : بس كذا مزاااااااج...
وطلعو يتمشون في المزرعه.. اللي كانت تخص جدهم ابو خالد... لكن بعد وفاته ظلت فيها جدتهم.. ما هانت عليها تتركها.. وتترك ذكرياتها الحلوه فيها...!! كانت مزرعه حلوه.. وهاديه ومرتبه ترتيب حلو يفتح النفس.. والاحواض منتشره فيها... والورود بكل مكان....
بعد ما ظلو يمشون فتره.. وكل وحده هايمه في عالمها.. واحاسيسها...
هند.. كانت تفكر في موافقتها على ماجد.. اللي للحين ما اعلنتها لكنها بعد الاستخاره.. حست براحه... وطمأنينه في نفسها... ويمكن بعد لانها شاورت عفاف في هالشئ... وهو ريحها شوي...!!
اما غاده... فكانت تحاول تطرد الافكار من بالها... افكار تذكرها بحبيبها مع كل خيط من خيوط الشمس... كانت تشوف فيها صورته.. وكل شئ يخصه...!!! وعشان كذا شغلت تفكيرها برسايل جوالها اللي كانت ماخذته معها.. كانت تراسل عهود صديقتها... وعهود ترد عليها بالمثل...!!!
جت الساعه ست..
وهم للحين يتمشون بوناسه... وضحك... واصوات العصافير من حولهم... واشعة الشمس تحيط بهم.. وتحفهم اصوات الماء اللي يجري في الاحواض...
هند بملل : خلاص... والله تعبت... احس اني نعسااااانه...
غاده : بس ولو الطلعه تستاهل التضحيه...!!!!
هند : لا واللي يرحم والديك ضحي لحالك... انا بارجع انام...
غاده : كيفك..!! انا لازم احلل الطلعه...!!!!!
هند : حلليها يا اختي براحتك... يالله.. بااااي...
راحت هند... وما ظل غير غاده... اللي كانت تتأمل كل شئ من حولها... الشجر... الورد... الماء... حتى الهواء... كانت تحس انها اول مره تتنفسه بهالروعه...
ظلت تمشي مسافه.. وهي راجعه للبيت... حست بان الارض تحتها رطبه... وكأن فيها ماء.. او طين... كانت الارض موحله.... وما حست بنفسها الا وزحلقت... وطاحت... وهي تتلوى من رجلها... ما تدري وش صار لها... نست كل شئ حولها... رفعت راسها عشان تستوعب اللي صار...
وما حست الا بعينهــــا طـــاحــت بعـيــــنــه.........!!!!!!!

الجزء الحادي عشر

كانت نايمه بهدوء.. وتسمع اصوات من حولها.. صحيح هي ما تميز كل صوت عن غيره.. لكن فيه كلمات تخصها هي بالذات...!!
بعد لحظات كانت تسمع بوضوح كل كلمه تقال.. كانت تمثل دور النايمه... ما كان عندها القدره انها تفتح عيونها...
كانت هند جالسه على طرف السرير.. وعفاف تتكلم معها...
عفاف : وينك عنها..؟؟
هند : انا دخلت قبلها.. يوم شفتها بتتأخر رجعت انام... وما حسيت الا بالجوال يدق.. كانت هي متصله... وتقولي تعالي....
كانت هذي اخر كلمه سمعتها.... وبعدها رااااااااحت في ساااااااااابع نومه...
.
.
اول ما صحت مي على اصوات اهلها... ارتاعت من الكلام اللي سمعته عن غاده وطيحتها بالمزرعه... كانت تسمع ومو مصدقه انه ما صار لها شئ... جلست على الكنبه جنب جدتها... تعرفها هي الوحيده الصادقه فيهم... وبتقولها كل اللي صار...
بعدما سمعت السالفه.. على طول قامت تروح لها وين ماهي نايمه بالغرفه...
.
.
بعد لحظات كان الهدوء يعم كل ارجاء الغرفه..!!
فتحت عيونها ببطء.. كانت تبغى تقوم.. اول ما تحركت بتقوم حست بالم شديد في رجلها.. طاحت على السرير وهي تتحس رجلها باسى.. الحين بس استوعبت انها طاحت.. واسترجعت اللحظه اللي التقت فيها عيونهم...!!! شافته واقف قدامها... ما تفصله عنها الا خطوااات...!!! غمضت عينها بحزن وهي تذكر شكله لما عطاها ظهره وراح... راح بدون لا يلتفت لها.. او حتى يقول لاي احد عنها وعن طيحتها... ما فكر في لحظه ان طيحتها هذي يمكن ما تخليها توقف على رجلها... او توصلها للبيت سالمه... لكن وين يروح عني.. اما خليته ينـــــدم.. ما اكون غاده...!!!!
انفتح الباب وانقطع حبل افكارها...
وكانت مي واقفه... وهي تطالع غاده بنظرات حب.. وخوف في نفس اللحظه... ما قدرت تخفي خوفها... جت لها وضمتها ودموعها بعيونها..
مي بعبره : الحمد لله على سلامتك غدو...
غاده تتحاول تبتسم : الله يسلمك..
مي بعد ما تركتها : والله ما ادري وشلون اعبر لك ع....... وراح صوتها بالبكاء..
غاده رجعت تضمها : مي.. حبيبتي... ترى ما فيني شئ... كلها كسر بسيط.. وفتره نقاهه.. وبارجع لك مثل اول وافضل ان شاء الله.. وش تبين احسن من كذا..؟؟!!
مي تبتعد : ما ادري... بس احس بالصدمه... يمكن لان طريقتهم في توصيل الخبر.. روعتني.. وحتى ولو الكسر مو بسرعه ينجبر...
غاده : لا يا عمري.. ما صار شئ.. والحمد لله على كل حال...!!
مي كانت تناظر غاده بنظرات لها كل معانى الحب... او تطالع رجلها الملفوفه بالجبيره...
وغاده تحاول قد ما تقدر انها ما تحط عينها بعين مي... لا تنفضح وتقول كل اللي عندها...
بعد ما جلسو شوي يسولفون... كانت غاده تحس بالملل من القعده.. وتبي تطلع من الغرفه...
غاده تمد يها : مي ساعديني...
مي : وين..؟؟ لا ما فيه طلعه...!!
غاده : تكفين مي... والله مليت...!!
واخيرا وافقت مي انها تساعدها على المشي...
بعدما طلعو... كانت قدامهم جدتهم ام خالد.. وما شاء الله ما قصرت في لوم غاده لانها طلعت.. وهي تعبانه...
جلست غاده على الكنبه.. وبعيونها واضح الارهاق والتعب... لكنها كانت تقاوم... ما تبغى تثبت له عجزها وقلة حيلتها... او حتى ضعف قلبها...!!!!
.
.
.
هند كانت واقفه بالمطبخ... عند عفاف اللي جالسه تسوي عصير لغاده... وما هي عارفه وشلون تقولها عن الموافقه... اهي مرتاحه من بعد الاستخاره.. لكن تحس ان حياها يمنعها تقوله بسهوله..
عفاف ما كانت منتبهه لهند الا بعد ما قالت لها الخدامه عن سرحانها...
عفاف تلتفت لها : يا هووووووووه... نحن هنا...!!!
هند انتبهت وابتسمت...
عفاف : هههههههه..
هند منحرجه : اممم.. عفاف... استخرت..و..
عفاف تقاطعها : وارتحتي... وبتوافقين... عارفه... الف الف مبروك حبيبتي...
هند فتحت عيونها : هههههههه.. ووشلون عرفتي..؟؟
عفاف وشالت صينية العصير : باين في عيونك.... الله يتمم لك على خير... وطلعت..
هند نزلت راسها بحياء وعيونها بالارض... وبابتسامه حاولت تخفيها لكن وين ما تظهر... والفرحه طافحه من عيونها....!!!!!!!!


****************


في بيتهم... كانت العنود جالسه مع امها... وهي تشكي لها من الم رجليها.. و تسمع لامها بكل انصات... وحب.. وتحاول ما تفكر في العزيمه اللي عند اخوها... لاهل زوجته... كانت تفكر ما تروح.. لكن كل اللي بالبيت بيروحون.. والله يعينها...
جت لهم عبير تركض ومستانسه... ومعها كيس...
العنود بابتسامه : عطيني اشوف..؟؟
عبير : لا آبي... ( لا مابي )..
ام فهد : هههههههههه.. وما تبي بعد...؟؟
العنود وتمثل انها تبكي : اهئ اهئ.. ( و تحط يديها على وجهها )
عبير ببلاهه تطالع العنود .. وراحمتهاااا... مصدقه البنيه...!!!!!
ولما قربت منها عشان تشوفها ليش تصيح...... مسكتها العنود فجأة.. وعبير تضحك تبغى تفلت منها....
العنود : هههههههههه... ما فيه مفر...
عبير : آبي.. آبي... اتيني حوااواا ..
العنود ظلت تضحك على عبير : حواوا... اول عطيني الكيس... واعطيك حواوا..!!
عبير باستسلام اعطت الكيس لخالتها..... والعنود على طول فتحت الكيس... وهي لازالت تضحك... وفجأة اختفت الابتسامه من على وجهها... يوم شافت اللي بالكيس.... وبسرعه قامت وطلعت لغرفتها........ وعبير طلعت وراها... تبي الحوااواا..
اول ما وصلت لغرفتها.. حصلت درجها معفوس بطريقه فوضويه... وارتاحت يوم شافت علامات البراءه مرسومه على وجه عبير... يعني اكيد هي لوحدها كانت بالغرفه....
عطتها الحواوا.. وقفلت الباب بعدما طلعت عبير من عندها...
طلعت منها آهه مكبوته.. وتساؤلات عديده تدور في بالها...
الحين لو كان ابوي في الصاله... وشاف الكيس... وفتحه كيف كان بينظر لي...؟؟
او فهد.. لو طاحت بيده هالصور... كيف ممكن يكون تصرفه..؟؟
او حتى مها...
اووووووه..
ومسكت راسها... يا ربي..؟؟ حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا جميلوه... انتي وهالصور اللي بليتيني فيها.....!!!!!!!


*********************


كان مجرد وجود زوجة اخوها ببيتها... وفي يوم اجازتها... شئ مقرف.. ومزعج في نفس الوقت... لكن ما باليد حيله... حاولت انها ما توضح أي شئ على ملامحها الهاديه نسبيا...
كان الوقت وقت غدا... وهي بصالة الطعام تجهز لزوجها واولادها السفره.... التفتت على زوجة اخوها.. اللي توها داخله...
ام فارس : هـــــلا...
ام معاذ : السلام عليكم... صباح الخير...
ام فارس : وعليكم السلام ورحمة الله... الا قولي مساء الخير.... بس ما تنلامين... نمتي متأخر...
ام معاذ : عاد وش نسوي يا وخيتي... الله يخليلك زوجك وعيالك... ولا يحوجك لاحد من خلقه...
ام فارس : آميـــن...
ام معاذ : ماشاء الله سويتي الغداء...
ام فارس بابتسامه باهته : هههه... اكيد.. اجل بنقعد بلا غداء...
ام معاذ : أيــه.. الا ما فيه قهوة جاهزه...؟؟؟!!!
ام فارس : الا.. بس الحين بنتغدى.. ولا تبغين تتقهوين قبل...
ام معاذ : والله اذا علي... في بيتي ما تحلى القعده بدون قهوة... ولا الحلى... ما شاء الله على هدى... عليها طبخ ماشفت مثله...!!!!
ام فارس بتهرب : الله ينفع بها... يالله عن اذنك.. والبيت بيتك...
ام معاذ تجلس بالصاله : الله يسلمك...
طلعت ام فارس للمطبخ... وام معاذ رفعت سماعة التلفون..
ام معاذ بصوت منخفض : الوو.. هااااه... وشلون اخوانك... كلكم بخير.. زين.. انتبهي للبيت... وابوك ما بعد رجع... هااه.. ايه.. ايه.. اتصلي على رقم عمتك.. لا.. جوالي مقفل.. ايه... يالله يالله.. مع السلامه....
ورجعت السماعه لمكانها..... وهي تتصنع البراءه بكل كلمه... و بكل نظره.......!!!!!!


**********************

بعد العصر...

في بيت الجده... الكل مجتمع بالغرفه عند غاده.... وسوالف يحاولون يغيرون من نفسيتها... ويفرفشونها شوي...
دخل للغرفه حسام اخو غاده الصغير.. ومن وراه راكان ولد خالته...
راكان : مي...
مي من جنب غاده : نــعــــــم....!!
راكان : تعالي ابغاك..
مي : احم.. احم... ان جميع المأمورون مشغولون.. اتصل في وقت لاحق... وشكرااااااااا........
البنات كانو يضحكون على مي....
راكان : والله باقولك...
مي : يووووووه.... عندك هند... ( وتلتفت لهند ) هنوده... ينادونك...
هند بسخريه : لا والله..؟؟ وينكم... جايه.. جايه...!!!!!
عفاف : هههههههه... قومي شوفيه شكله ينرحم..!!
مي قامت وهي تتأفف : هااه..
راكان ويقرب لاذنها ويقولها...
مي : طيب .. الحين جايه... ( وتلتفت للبنات ) عن اذنكم صبايا...
طلعت مي .. وراحت لوين ما قال لها راكان... وهناك حصلته واقف بكل هيبه ويلعب برجله على الارض...
مي : هااااي..
سعود : هلا..
مي : مرحبا.. طالبني..
سعود بابتسامه تخفي وراها الاف الاشياء : وش اخبار.. مم.. ( وعض على شفاته وسكت..!! )
مي بابتسامه وتغمز له بعينها وفي داخلها تتحلف لهم : مين..؟؟؟؟؟؟
سعود يمثل العصبيه : مـــــي... بلا سخافه..!!!!!
مي : زين... وش تبي فيني مناديني..؟؟
سعود : خلاص ما ابي منك شئ... ( ولف بيرجع )
مي بسرعه لحقت عليه ومسكت يده..: وين...؟؟ هو دخول الحمام زي طلوعه...!!!!!
سعود : خلاص... مو انتي ما تبين راحتي ووناستي.. ترى اللي فيني كافيني...!!!!!!!
مي : وشو اللي فيك...؟؟؟؟
سعود : اووووووف... اللهم طولك يا روح... مستعده تفهميني... ولا خليني اروح وانسى اني طلبتك اصلا...
مي : مستعده اتم الاستعداد.... آمر..
سعود راح لسيارته وطلع منها حاجه حطها ورى ظهره ورجع...
مي تناظره ببلاده...
سعود ويمد لها بوكيه ورد اوركيدا ابيض جنــــااااااان...!!!
مي مو مستوعبه خذت البوكيه وهي فاتحه عيونها على وسعهم : هااه...
سعود : وصليه لها و...
مي تقاطعه : لهـــــا.....؟؟ من هي...؟؟
سعود : مي... ناقصك انا...؟ على بالك ما تعرفين..؟؟
مي ترجع له البوكيه : لا حبيبي... مراسيل الغرام انا ما اوصلها...!!!!!
سعود ما اخذ البوكيه منها.. بس علق على اعلى البوكيه كرت رووعه... عليه صورة دبدوب ماسك قلب... وفي وسطه مكتوب " الحمد لله على السلامه الغاليه "
مي كانت تطالع الكرت... وبفكره شرانيه على طول قررتها رجعت لداخل البيت... وبوكيه الورد بيديها.....
.
.
.
بعدما جلس بالمجلس... تنفس بعمق.. كان المجلس تقريبا خالي... ما فيه الا فيصل... اما يوسف فطلع يجيب اغراض وهذا سهل مهمته... وطبعا مهند وسعد رجعو من الفجر لربعهم... ولرحلتهم...
كان سعود يفكر... يا ترى كيف بتكون ردة فعلها تجاه اللي سويته..؟؟
ويا ترى اللي سويته صح.. ولا غلط ..؟؟؟
لالا.. اكيد هي فاهمه انا ليش رجعت يوم شفتها طاحت... اصلا مو من حقي حتى اكلمها...!!!! ولا أي مخلوق ثاني له هالحق عليها...!!
و الورد.. بيعجبها ذوقي فيه... ولا بترفضه...؟؟؟؟؟!!!
قطع عليه خيالاته... دخول يوسف ...
وبوجود يوسف مستحيل يفكر ادنى تفكير باي شئ ثاني...!!!!
.
.
كانو كل البنات ملتمين حول غاده.. يطالعون البوكيه... وكل وحده تحاول تسحب منه ورده... ومي تطق يديهم عن يلمسونه.. يا زعم بيذبل...
امل : اقول مي...
مي : هااه..
امل : كل هذا حب لغاده...؟؟ طيب انا يوم تعبت ما جبتي لي....؟؟
مضاوي : ما جابت لخواتها.. عشان تجيب لك..!!!!
مي : مو شغلكم... وبعدين غاده مو أي احد.... اذا انا ما جبت لها.. مين راح يجيب..؟؟
عفاف : الله يديم هالمحبه... وينولنا نصيب...
هند تكلم عفاف : ان شاء الله....هههههه
غاده ما كانت تسمع كلامهم.. كانت ماسكه البوكيه.... وتمسح على الورد... ورده ورده... ما حبت تسأل مين اشتراه لمي... لكن احساسها كان يقولها انه هو... على الاقل... شافه... واختاره... ويمكن لمسه... ومع كل لمسه فيه.. احس بروحه موجوده... لكن ليش مو اهو اللي ارسلي الورد...؟؟ كان اولى فيه هو يرسله... ويعتذر لي بعد...!!!!! اللي صار لي مو شوي...!! كنت باخسر رجلي والسبب!!.....آآآآآه... بس وش اقول... القلب وما يهوى... مكتوب علي اتعذب مــعــه... وفــيــه... ولـــه... وانا الوحيده اللي اعاني...!!!!!
مي من جهة ثانيه... كانت تطرد فكرة اللوم اللي انولدت داخلها... كان ممكن انها تقول بكل بساطه ان الورد من سعود لغاده.... لكنها حبت تلقن الاثنين درس... وتنزل من كبرياءهم الواضح... فكان لازم وهي تشوف صراخ البنات اول ما دخلت بالورد انها تقول انه هديه منها بسلامة غاده...وبكذا راح ينجذبون لبعض اكثر وهذا في اعتقادها هي وبس... وهي ما تدري انها بهالتصرف ممكن توسع الفجوه اكــبـــــر... واكــبـــــر مما تتصوووور.....!!!!!!!


**************


ابتسم بخيلاء... وغرور للي سواه.... حس انه بس الحين برد حرته فيه... وانتقم منه... ومن تكبره عليه ورفضه لمساعدته...
ترك بسام النت.... وقام واقف... كانت نشوة الانتقام طاغيه في اعماقه... ويتصور انه باللي نفذه.. ابعد عنه ألد أعداءه...
سمع صوت الماسنجر... تسجيل دخول احد الاعضاء...
قرب منه.... وانصدم لما شاف اسمه مكتوب امامه بكل وضوح.....!!!!!
بسام من الصدمه... ما كانت عنده القدره انه يرد عليه ومازن قاعد يكتب له... كيف انه فاقده في الفتره الماضيه... ومشتاق للجلسه معه والسوالف مثل قبل...!!!
حس انه انخدع... من الهكر اللي قاله انه دمر جهاز مازن.. والغى جميع الحمايات الموجوده... وزرع عنده اكثر من 6 ملفات تجسس... لكن كيف..؟؟ وهذا مازن جالس يكلمه...
بسام رجع للكيبورد باصابع مرتجفه... وكتب كلمه وحده " آســـــــــف "
مازن من الطرف الثاني.. استغرب من الكلمه.. لكنه قال بيستفسر من بسام عن اللي شافه قبل شوي..فكتب " بسام ما عليش حاب اسألك عن شغله.. ممكن..؟؟ "
بسام ما رد عليه..
فكمل مازن " من شوي كنت جالس بالمقهى... وفاتح النت من واحد من الكمبيوترات.. وفجأه حسيت باحد يهكر علي... والغى كل شئ موجود بالجهاز..!!! "
بسام الحين بس فهم السالفه... لكن ما حب يعلق... او ما عرف كيف يواجه...!!!!!!
مازن شاف الوضع مو طبيعي فعلى طول دق على جواله يتأكد اذا هو اللي جالس يكلمه او لا...
بسام اول ما رن الجوال عنده... من الروعه نط واقف... حط يده على راسه... ودخل اصابعه بشعره بتوتر... واخيرا رد..
مازن بصوت خايف : الووو.. بساام...
بسام بصوت مبحوح يالله ينسمع : هلا..
مازن : بسااام...؟؟ وش فيك..؟؟
بسام : ما فيني شئ.... ليش...؟؟
مازن : اكلمك قبل شوي بالماسنجر... وما ترد علي... انت عنده.. والا برى...؟؟
بسام بتهرب : لا كنت طالع شوي... والحين بس رجعت... ايه هذا اسمك عندي..
مازن : الحمد لله... اهم شئ ما فيك شئ...!!!
بسام بخوف : مازن..؟؟
مازن : ســـــم...!!
بسام : انت وين بالضبط....؟؟.... الحين جايك...
وقفل الجوال... وقفل اللاب توب وحطه في شنطته.. وشاله وطلع...
طلع الى وين ما يمكنه ان يصحح به اكبر غلطه سواها...!!!!!


***************


كانت جالسه بتوتر.. بين اخوات الجوهره... وتشوف عيونهم شوي وتاكلها... وكل وحده تسابق الثانيه عشان تسولف معها....
بعد فتره... دخلت الجوهره...
الجوهره : العنود تعالي شوي.. ابغاك..!!
العنود قامت وهي تحس بعيونهم تلاحقها... وفي نفس الوقت تحس انها ارتاحت من الجلسه الممله معهم...
بعدما طلعو من الصاله... كانت الجوهره ترتب السفره... وتبغى العنود تساعدها... كانو منسجمين في الترتيب.... ما ناقص الا العصير... طلعت العنود تجيبه... وفي طريقها للمطبخ.. دق جوالها... كانت عفاف متصله عليها... خافت ترد عليها داخل ويتكلمون عليها... طلعت بالملحق... كانت تضحك وهي تسولف معها.. وتضحك على البنات عند عفاف وهم يعلقون على بعض..
سكرت الجوال... ورجعت بتدخل... وهي داخله... بغت تصدم في واحد... عليه جمـــاااااااااال... ما شاء الله... ملامحه حلوه ووسيم... وريحة العطر ماليه المكان.... طبعا اهو طالعها بنظرة غرور... ومشى ولا كأنه شافها... كانت العنود واقفه في مكانها.. تشوفه وهو يروح عنها... ما كانت في ذيك اللحظه بوعيها... حتى تتغطى او تخاف من اللي صار...
جت لها الجوهره تستعجلها... وشافتها واقفه في الممر.. واكيد ان زياد مر من هنا... وشافها.... وهذا اللي كانت تبغاه يصير من زمان...
الجوهره تحط يدها على كتف العنود : وين العصير..؟؟
العنود انتبهت : هاااه... هنا... هناك..اووه... اقصد كنت اكلم... ونسيته...!!!
الجوهره : لا زين انك ما جيتي للمطبخ..!!
العنود : ليش...؟؟
الجوهره وهي تتابع حركات وجه العنود : كان اخوي هناك... وخفت تدخلين ما تدرين...
العنود تفكر.. اخوها...يعني اللي مر هنا.. هو... اها..بس أي واحد فيهم..؟؟
العنود : اخوك..؟؟!!
الجوهره وهي بتدخل بعدما صار اللي تبيه : ايه زياد... ما تعرفينه... توه راجع من برى...
وراحت داخل... والعنود تمشي وراها.. مستغربه... وشلون اخوها... وهو فرق الشمس عن القمر عندها... بس ليش ناظرني ببرود...؟؟ وانا المجنونه.. ليش اطلع بدون جلال او طرحه...؟؟ اووف... يعني حتى في بيت اخوي ما ارتاااااح...!!!

الجزء الثاني عشر



أكذب علي..
أوهمني..
أن – حتى – ما رأيته..
بأم عيني..
ليس حقيقه..
بل ظنونا...ووهما..
وشكا... وخيالا...
أقنعني...
أنك رمز الاخلاص...
والوفاء..
اجعلني أشك في نفسي..
ولا أشك فيك..
اجعلني..
أتهم سمعي..
فأحكم عليك بالبراءه..
وأحكم على قواي العقليه..
بالاعـــــــدام..
.
.
كانت واقفه تسمع الهمس الداير في غرفة المكتب...
كانت مو مصدقه... هذا صوت زوجها... بس مين اللي يتكلم معه... التفت وشافت الغرفة المؤقته لمرة اخوها مفتوح بابها شوي... والنور منبعث منها...
انصدمت وش قاعدين يسوون بالليل...
الشيطان شاطر... وبدى يلعب بعقل ام فارس...
كان الشرر يتطاير من عيونها.... والالم يعترك في صدرها... مستحيييييييل... مستحييل يخوني ... لا ومع من..؟؟
كانت تنفض عن راسها هالافكار... وما تبغى تثبت لعقلها اللي يصير قدامها...
تقدمت خطوات... لكنها في اخر لحظه انسحبت.... وتحس بالالم والحسره في قلبها .. ويتصارع في داخل راسها افكار كان في امكانها انها تغيرها... بمجرد خطوات...!!!!!!!


***************


بعد ايام من رجوعهم من بيت الجده..
كانت عفاف واقفه مع العنود امام مكتب شئون الطالبات تقدم عذر لغاده بسبب كسر رجلها...
بعد ما انتهو...
عفاف : اوووف... بس لانها تعباانه...
العنود : ههههههههه.. هذي اختك...
عفاف : ايه... ومافيه اخت ببلاش...

يتبع ,,,,

👇👇👇

تعليقات