بداية

رواية مأساة بلا دموع -10

رواية مأساة بلا دموع - غرام

رواية مأساة بلا دموع -10

بعد ايام من رجوعهم من بيت الجده..
كانت عفاف واقفه مع العنود امام مكتب شئون الطالبات تقدم عذر لغاده بسبب كسر رجلها...
بعد ما انتهو...
عفاف : اوووف... بس لانها تعباانه...
العنود : ههههههههه.. هذي اختك...
عفاف : ايه... ومافيه اخت ببلاش...
العنود وهي تجلس على الكرسي : حرام عليك.. تظل اختك مهما صار... ياما تمنيت اختي مها تكلمني مثل ما تكلم أي اخت اختها...!!!
عفاف بمواساة : ما عليه.. ان شاء الله كل شئ بيتصلح...!!!
العنود باندفاع : يتصلح...؟؟ متى..؟؟ ما تقولين لي متى..؟؟ اذا انا ضعت.. تهت.. !!! والله حرام.. اذا انا ما حصلت الامان والحب في البيت... وين باحصله..؟؟ وين..؟؟ مليت من كثر ما احكي لمرة اخوي... ابغى اختي تحس فيني... ياما ايام تمنيت فيها الحضن الدافئ...؟؟ ياما حلمت بطلعه ولو للسوق... ويدها ماسكه يدي... وتنصحني وتدلني على الصح من الغلط...!! ياما وياما...بس..... ( وغاب صوتها في دموعها.. )
عفاف استغربت اندفاع صديقتها.. لكن في نفس الوقت حست بالشفقه لها... مهما كان مالها أي حق انها تحسسها بنقصها... او عدم وجود احد حولها... قامت عفاف ومدت يدها للعنود وحاولت تهديها... هم في مكان عام... وماهم ناقصين كلام من أي وحده كانت...!!!
.
.
بعد ما هدت العنود... ونست او تناست الكلام اللي قالته... حاولت تعتذر من عفاف على اللي صار... لكن عفاف صدتها.... مو لشئ... بس لان كلام صديقتها معها هو البلسم لجروحها.. فما له داعي الاعتذار...
عفاف : خلاص اجل تزورينها...؟؟
العنود : لا حبيبتي... توني عندكم الاسبوع الماضي.. مافيني على الكلام...!!!
عفاف خافت ينفتح الباب مره ثانيه.. فغيرت مجرى الحوار....
عفاف : العنود.. تذكرين الموضوع اللي قلت لك عنه... يوم كنتي عندنا..؟؟
العنود بتفكير : موضوووع... ممممم... أيــه.. الخطبه..؟؟ وش صار..!!؟
عفاف : شكلي باوافق...
العنود : بكل سهوله...؟؟
عفاف : انتي عارفتني.. ما اقدر ارد امي او ابوي... عشان قلبي... او انسان يمكن يتخلى عني...!!!!
العنود بنظره : عبدالعزيز يتخلىىىى...؟؟؟؟ علينا..؟؟؟؟
عفاف باحراج : خلاص العنود.. انا باوافق وامري لله...!!!! وعبدالعزيز بيكون صفحه منتهيه في حياتي..
العنود : اهم شئ انتي استخرتي ربك... استشرتي اهلك واخوانك...؟؟
عفاف : من حيث الاستشاره.. قلت ليوسف... وقالي انه سأل عنه وما عليه.. ومعروف عند الناس... لان ابوه رجل اعمال... وهذا الظاهر للناس... والله يستر من اطباعه...!!! اما الاستخاره... فمن يوم ما قالت لي ليلى عن الموضوع... بعد ما رجعنا من بيت جدتي وانا استخير... والحمد لله احس براحه...!!!!!
العنود : الحمد لله..... الله يقدم اللي فيه خير..
عفاف : آمين..
العنود : الا وش اخبار هند والخطوبه...؟؟ يا حليلها.. والله اشتقت لها...
عفاف : ايه.... لاهيه مع التجهيزات... بعد اسبوعين الملكه... والزواج بالصيف..!!
العنود : الله يوفقها..
عفاف تبتسم : يارب.... وعقبالك....!!
العنود وراح تفكيرها لزياد اللي شافته في بيت اخوها... وسرحت لنظرته لها وتطنيشه لجمالها اللي عقدها مع كل اللي يشوفونها : الله المستعان... تونااااااااااا... والزواج مو لعبه... يبغى له تخطيط...
عفاف : هههههههههههههههههه....


*******************

بعد اسبوع..


كانت خطوبة عفاف لسامي....
عفاف رفضت انه يشوفها... مع انه حقه الشرعي.. لكنها رفضت بكل اصرار... وغاده اللي كانت تمشي بعكاز... كانت متخوفه من هالزواج... ومن الزوج بالذات ما حست بالراحه له... لكنها ما وضحت لاحد أي شئ...
عفاف كان اكثر شئ مخوفها... هو نظرة سعد لها اول ما عرف بالموضوع...
كانت تتذكر تفاصيل هذيك الليله... يوم قالو السالفه... كان كأن احد كب عليه ماء بااااارد... لكنه فضل الصمت على انه يتكلم في حضرة عمه... قام وطلع.. وعيون عفاف تراقبه..
مر في بالها ردة فعل أي احد الا عبد العزيز... ما كانت تبي تحس باللوم...
غاده كانت جالسه بعيد عن عفاف اللي حركة رجليها توضح توترها... وتحس بالالم لحال اختها... لو كان عبدالعزيز مكان سامي... كان سويتي الشئ اللي ما يصير... لكن حكمة الله.... والحمد لله على ما قدر...
.
.
.
ببيتهم.. كانت وفاء تحاول تستوعب الكلام اللي تسمعه من اخوها... وهو يقول لامها ان اليوم خطوبة عفاف الرسميه لواحد غير عبدالعزيز...
سعد بعد الكلام اللي قاله... وكان باين بصوته العتب واللوم لعمه.. ولعياله... طلع من البيت كله...
اما ام عبدالعزيز فكانت منزله راسها.. ودموعها تطيح بصمت... تبكي حظ ولدها اللي راجع... وبيشوف البنت اللي اختارها... راحت لواحد غيره... راحت من يده... والسبب عمه.. واهي اللي ما رفضت على الاقل تبقى على عهدها لعمها...
* كانت ام عبدالعزيز عارفه ان عفاف اعطت لعمها عهد ما تكون الا لعبدالعزيز *
وفاء اول شئ طرأ على بالها.. اهو عبدالعزيز... وبكل تهـوور... رفعت السماعه... واتصلت على رقمه... لعل وعسى يجي يحل هالاشكال.... ويرجع عفاف لحضن العايله.... ولحب قلبها...
.
.
.
في الغربه...
كانت الامووور... مزداده ســــــوء... وسامر النذل... كان يبتز محمد بكل كلمه...
عبدالعزيز.. ما كان قدامه الا انه يوقف مع محمد... مستحيل يتخلى عنه...
بعد صبر سنوات... يجي واحد نذل ويفسد عليهم.. كانت الفتره المتبقيه لهم قليله.. وما يمكنهم فيها انهم يرجعون أي ورقه من البحوث.. اللي اخذها سامر... على غفله من الصديقين...
محمد كان واقف ويطالع البحر.. من شرفة الغرفه... ونظرته كلها تأمل... كان انسان له نظره ثاقبه... له حس رجولي... يعرف يتصرف بهالامور...
عبدالعزيز كان واقف داخل... على بعد مسافه من محمد اللي معطيه ظهره... كانت كل معاني الالم مرسومه على وجهه... مزاجه متعكر... والود وده لو يروح ينتقم من سامر اللي اختفى عن انظارهم بعد ما اخذ الملفات...
دق التلفون... ولا واحد منهم كان له خلق يرد عليه...
عبدالعزيز كان يروح ويجي في الغرفه... ويفكر بتوتر... على العكس من محمد اللي كان آيه ملائكيه من الهدوء والسكينه....
عبدالعزيز ما تحمل التلفون اللي يدق... راح للسلك وفصله بكل قسوة...ومشى لمحمد.. مسكه من كتوفه ولف وجهه له.. وبكل عصبيه قال : ممكن تفهمني هالبرووود من وين جايبه...؟؟؟؟
محمد بابتسامه هاديه : من هنا.... ( وهو يشأر على صدره )...!!!
عبدالعزيز تركه واقف وظل يناظره : والله حرام... مجهود سنين يضيع بغمضة عين..!!
محمد : ما يضيع شئ... كل شئ بأمر الله... تقدر ترد القدر...؟؟؟؟!!! والله لو ان الله كاتب انه ياخذه وانا اشوفه... لياخذه قدام عيني... وانا ما اقدر اسوي له شئ...!!!! " قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا "
عبد العزيز راح يجلس وفي باله مليون فكره وفكره....
محمد وصله وهمس في اذنه : خذها مني.... ( مرد الكلب......... ) وانت تعرف الباقي...!!!
وراح لغرفته وسكر الباب وراه....
عبدالعزيز ظل المثل يتردد بباله.... صحيح.... ( مـرد الكلــب للقصّـــاب......!!!!!)


*******************
اول ما وصلت لبيت اهلها... كانت مفتقده وجوده... كان يحب سوالف العرس.. وخرابيطها... يحب يعلق على هذا ويمزح على هذا.. لكن اليوم ماله أي اثر...
قامت ليلى بعد ما نومت بنتها من على السرير.. طلعت برى الغرفه... كانت امها متحمسه بزياده.. لانها توقعت من عفاف كل شئ الا الموافقه..
وغاده... كانت مو مرتاحه... الارهاق واضح على ملامحها.. وعيونها مركزه على عفاف... بنظره وحده وما فيه غيرها... الخووووووف من المستقبل...
اما ساره فمثل العاده... هدوءها ماكل الجو عليها... ومستحيل تتحرك او تتصرف أي تصرف غير الصمت...
امل.. كانت الوحيده المبسوطه بهالخطبه... وكحال كثير من اللي في سنها... تستانس بالطقطه وهالحركات...
اول ما وصلت ليلى عند الباب الخارجي... وقبل وصول أي احد غريب... دقت على مهند... وسألته عن سعد... وبدوره قالها انه ما شافه اليوم... ابـــدا..!!
رجعت ليلى وجلست جنب غاده... وطلعت منها آهه.. مكبوته...
غاده التفت على ليلى وقالت بمرح مصطنع : وش فيك..؟؟ وليش هالاهااات... شوي وتغنين...!!!!!
ليلى بنرفزه : مو ناقصتك غاده...
غاده بابتسامه : وليش...؟؟
ليلى : بس...كذا...؟؟
غاده : هااا... علينا... يعني ما تبين تقولين هالخبر السعيد وتفرحينا..!!
ليلى فتحت عيونها بدهشه : يالساحره.... وشلون عرفتي بس... ابي افهم..؟؟؟
غاده بغرور : سر المهنه يا حبيبتي..!!!
ليلى : زين والله... بس احاسيسك هذي وفريها لنفسك...!!
غاده : موفرتها من زمان... لــي.. ولغيــري...
ليلى : لا من جد غاده... مو الحين تقولين لامي... وتعصب...
غاده باستغراب : وليش تعصب... فيه احد ما يبغى عيال...!!!
ليلى : لا.. مو هذا اللي اقصده... امي.. شوي حريصه علينا... وفي نفس الوقت تخاف... فما تبي العيال يشغلونا... ويتعبونا... واحنا على قولتها باول عمرنا...!!!
غاده : اها.... وجهة نظر...!!
ليلى تغير الحوار : ما قلتي لي.. عماني عرفو بالخطوبه...؟؟
غاده : ايه... اتوقع بيت عمي محمد عارفين وبيحضرون...
ليلى : وام عبدالعزيز..؟؟
غاده : والله علمي علمك..!! بس اتوقع انهم عرفو.. لان يوسف قال لازم يستقبلون الناس معهم... مو حلوة في حقنا...!!!!
ليلى : طيب... سعد وينه ما اشوفه...؟؟!!
غاده بتردد : مممم...
ليلى : وشو..؟؟
غاده : شكلهم... شكلهم والله اعلم... زعلانين... من هالشئ...!!!
ليلى بعصبيه : وليش ان شاء الله...؟؟؟
غاده : نسيتي... وعبد العزيز...؟؟؟
ليلى : اوووه... تصدقين نسيت السالفه.. بس والله من زمان عنها...!!
غاده : وهذا اكثر شئ مخوفني... لا يكون ابوي ناسي بعد... ونتوهق بعدين..!!
ليلى : وش وهقته انتي بعد..؟؟ اهي الا خطبه... والعرس بعديين...!!!
غاده : الله يستر من بعدين ...!!
ليلى تنادي : امل.. اموله...
امل جت لهم : نعم..
ليلى : حبيبتي جيبي جوالي... بتلقينه في غرفتي.... وبطريقك شوفي شهود ما قامت...!!
.
.
.
كان يدور في سيارته بين الشوارع... يحس بعدم ارتياح... وخاصه انه له اكثر من مره يدق على عبدالعزيز... وما يرد... خاف يكون صار له شئ... والمشكله انه ارقام ربعه ما يعرفها...
رمى الشماغ اللي كان لابسه... ومرر يده على شعره... كان يفكر بتوتر... قطع عليه تفكيره.. صوت جواله... بسرعه شاله توقعه امه او اخته...
سعد : هلا..
ليلى : مرحباااا... هلا باخوي... وشلونك..؟؟
سعد : الحمد لله.. حيا الله ذا الصوت... وشلونكم..؟؟ وشلون احمد؟ وشهوووده وش اخبارها..؟؟
ليلى : كلهم بخير الحمد لله...
ساد صمت بينهم...
ليلى فجأه : سعد وينك فيه..؟؟
سعد تلعثم : هااه... في السوق... ليش..؟؟
ليلى : سوق في هالوقت..؟؟ الظاهر اني سامعه الاذان من شوي... وما اعتقد المحلات للحين فاتحه...!!!
سعد .......!!!!! ماعرف كيف يرد..!!
ليلى : يالله تعال... ننتظرك..؟؟
سعد : اجي...؟؟ وين..؟؟
ليلى : وين بعد..؟؟ ببيتنا..؟؟
سعد : لا اعذريني... والله صعبه..؟؟
ليلى : بلا سخافه عاااد... قال صعبه...؟؟ يالله لك عشر دقايق... واشوفك واقف عندي... ولا تجي بتكشيره... ترى ما تلوق لك... افهم يا اخي... افهم..!!! ههههه...
سعد بابتسامه : باشوف...!!!!
ليلى : لا تشوف... ولا تسمع... الحين تجي... ولا تخليني احلف عليك...!!!
سعد : ان شاء الله... باجي وامري لله...!!!
وقفل منها.... وهو كاره عمره... ليش وافقت... وشلون باقابل عمي... ولا عريس الغفله اللي ما ادري من وين طلع لنا... وما لقى الا عفاف... عفااااااف عااااد...!!!
حرك سيارته في طريقه الى بيت عمه... والامل يحدوه بان العريس يغير رايه.. او ما يوصل يكون احسن...!!!!


****************


اول ما جلس على الكنبه بجنب امه.. طلعت منه تنهيده اليمه...
ام سعود : سلامتك.. وش فيك..؟؟
سعود وهويتذكر الشركه والهم اللي على راسه.. وكيف راح يواجه ابوه بخيانه اشرف انسان في نظره.. غير افكاره : لا.. بس تعبان من الشغل..
ام سعود : الله يقويك... تبي شئ اقولهم يسوونه لك...؟؟
سعود : لا يمه... تعبان بس.. باروح اخذ لي دش.. وان شاء الله ارتاح..
ام سعود : زين حبيبي.. عن اذنك... باروح اشوف شغلي... اليوم كله من خالتك... محمستني على هالخطبه... كأنها اول بنت عندهم تنخطب..!!
سعود حس بقشعريره لا تكون غاده راحت من يده : وش السالفه... ومنهي اللي بتنخطب..؟؟
ام سعود وهي قايمه : عفاف بنت خالتك.. جاي لها عريس.. اليوم الخطوبه رسمي...
وغابت عن نظره...
كان يحس ببرودة اطرافه... ياترى وش هالشعور اللي احس به..؟؟ وش هالاهتمام الزايد بغاده...؟؟ يمكن لاني شفتها طايحه.. وفي هاللحظه ما يقدر احد يشوفها وما يشفق عليها...!!!!
ويمكن... اوووووووووه....
قام يروح لغرفته وهو يطرد سرب الافكااار اللي بدى يغزو افكاره...
.
.
كانت مي تحاول تتصل ببنت خالتها... كانت مشتاقه لها بما انها ما صارت تجي لكليتها... فما حصل لها فرصه للسوالف...
كان الجوال يدق... لكن بدون رد...
ملت مي من تطنيش غاده لها... ورمت الجوال... ورجعت لمجلتها تتصفحها من اول وجديد...!!!


****************


اول ما دخلت من الباب... كانو كلهم محيطين بها... حتى ام يوسف كانت تحبها... كان لها حسن خلق ما فيه احد مثله...
ليلى : هلا والله بعمتي... ما بغيتي تجين...؟؟
ام فارس بابتسامه مرحه : لا افا عليك... وانا افوت علي فرحة فوفو... ما تهون والله..!!
عفاف نزلت راسها بحيا.. وكانت ريم جالسه جنبها.. بس ما علقت..
ساره بشطانه : وااااااو العرووسه مستحيه...!!! هههههه..
الكل ضحك على شكل عفاف...
ام فارس تلتفت لمرة اخوها : اقول يا ام يوسف... وين العيال...؟؟ ولا كلهم يستقبلون...!!!
ام يوسف والفرحه بعيونها : وش يستقبلووون.. لو تشوفينهم يا نوف.. تقولين ملكه مو خطوبه...!!
ام فارس : هههههههه... يا حليلهم... يوم عرس ليلى ما سوو كذا...
غاده : شفتي يا ليلى... لازم تطالبين بتعويض...!! ههههههههه..
ليلى : اكييييد... بعد ما يبي لها... هههه..
ومر اليوم عليهم... وهم فرحانين بشوفة عمتهم... اللي شوفتها ترد الروح... وسوالفها ما شاء الله كلها وناسه...
.
.
.
دخل يوسف للبيت... وهو على باله ان احد جاي لهم غير اهل البيت " يبيها من الله.. !!! "
يوسف واقف على المدخل : يا ولــــد....!!
ام فارس : هذا صوت يوسف.. ولا انا غلطانه...
ام يوسف : الا صوت وليدي جعلي ما اخلى منه...
غاده : ابغى افهم.. ليش يقول ياولد.. وهو يكلم حريم... !!
ليلى : تخيلي يقول " يا بنت "..!!
غاده : والله اكشخ..
ام فارس : كان ما يبقى عجوز ما قامت... على بالها ينادونها.. هههههههههههه
ليلى : هههههههههههههههههههااي...
دخل يوسف بعد ما طلعت ريم مع ساره.. دخل على صوت ضحكهم...
يوسف : السلام عليكم...
الكل رد السلام..
يوسف : الله الله.. عمتي نوف عندنا... يا مرحبا يا مرحبا..
ام فارس قامت تسلم : ههههه... الله يسلمك... وشلونك يوسف... ؟؟
يوسف : الحمد لله.. وشلونك ياعمه...؟ ووشلون العيال...؟
ام فارس : ما عليهم.. مبروك الخطوبه.. وعقبالك.. وهي تقرصه من يده...
يوسف عض شفاته : الله يبارك فيك... ( وعيونه بعيون عفاف ) وعقبالي هذي.. يبغى لها تخطيط... هههههه...
ام فارس : هههههههه... اذا على التخطيط.. فخذ راحتك...هههههههه..
عفاف اول ما قال يوسف تخطيط.. على طول تذكرت كلام العنود معها... سبحان الله ردت نفس الرد... ابتسمت... وهي تحس بنظرات يوسف لها...
غاده هي الوحيده اللي تحس ان يوسف يقصد شئ... بس ما احد انتبه له...
جلسو شوي يسولفون... وشوي شوي... العيال يدخلون... اول شئ مهند... بعدين سعد اللي يالله دخل... واخيرا بسام... اللي بالقوه قعد مع الرجال..
دخل الكل الا ابو يوسف... كان واقف مع واحد من الرجال ما بعد راح..
كان البيت كله سوالف... ونكت على عفاف...
كل شئ تكلمو فيه الا المعرس... كان اكثر شئ يهم عفاف... قالو لها عن مؤهلاته... عن اهله.. وكأنها بتتزوج منهم.. مو منه اهو..!! قالو لها على موعد الملكه.. اللي راح تكون بعد شهر بالضبط...!!!
قامت عفاف لغرفتها... وهي في داخلها تحاول تتقبل فكرة انها خطيبة واحد اسمه سامي... سااااامي.. مو عبدالعزيز...
دخلت غرفتها وسكرت الباب وراها...
طلعت كل الالم المكبوت داخلها... بدموع ساخنه... كانت تحس ان روحها بتطلع مع كل دمعه... تمالكت نفسها...
فتحت دفترها الخاص.. وسجلت هالكلمات..


" الفراق "

كم تمنيت أن تكون معي الآن..لا ليس الآن فقط.. وانما في كل لحظه.. وكل ثانيه..
أتمنى ان تكون بقربي..ولكن الآن بالذات تمنيت لو ان عيناك تلتقي بعيني.. ويداك تعانق يدي..
لم أفكر الا فيك..نسيت من حولي..لم أحس بالانظار التي تراقبني.. لم اشعر بوقع الاقدام التي من حولي.. لم اسمع الاصوات التي ملأت الفضــاء..!!
نعم..لم اكن افكر الا بانسان واحد.. هو أنــت..
على الرغم من هذا الجو الذي اعيشه الا اني احس وكأنني في غربة..في وحشة.. وان الفراق والبعاد يعصرني.. أود ان اهدم تلك الحواجز التي تبعدني عنك حتى اراك واسمع صوتك..
لم اكن اعلم ان بعدك عني سيفعل بي كل هذا..
لقد كنت اكابر نفسي واغالطها واوهمها بانك بالنسبة لها ليس الا عابر سبيل...!!
ولكن اعراض حبك ظهرت على قسمات وجهي.. شعرت بها في حنين قلبي..احسست بها في مراقبتي للايام والساعات والثواني.. حتى اراك..!!
لا ادري ماذا فعلت بي..ولماذا ظهرت في حياتي..حتى غيرت مسار خطتي التي رسمتها لعقلي وقلبي..
اسأل نفسي مئات الاسئله.. هل ستكون أنت فارس احلامي.. والبلسم لجروحي..وأنيس وحدتي.. ومالِك قلبي وسيد عقلي..
أم تراك مجرد سحابة صيف عابرة.. تزيد همومي.. وتجرح قلبي.. وتجمد عقلي.. وتنزف دمي وتهدر دموعي...!!
إني اخاف وداعك..أخشى لقاءك..
فهل لديك ما يريحني من هذا العناء والعذاب...
هل نكسر كل القيود..ونهدم كل الجواجز لنتقابل..؟؟ هل نحطم العادات والتقاليد لنلتقي..؟؟
أم انه من الافضل لكلينـــا.. أن يكون اللقاء في الدنيا الاخرى..دنيا البقاء والخلود....!!!


اول ما انتهت من الكتابه.. مسكت الورقه.. وقطعتها قطع صغيره... ونثرتها على المكتب... وقامت تطلع من غرفتها....!!!!!!


******************


باليوم الثاني..
كانو الشباب مجتمعين بالشركه.. عشان يشوفون حل للمشكلة... وكيف ممكن لسعود انه يحل هالاشكال من عنده..
مهند : هذي ثالث مره ادق له.. ولا يرد...
يوسف : قلت لك... يتهرب.. ما صدقتني..!!
سعد : لا.. ما هو لهالدرجه...يمكن المشكله للحين قائمه.. وهو قاعد يحلها..!
يوسف : والله بكيفكم... انتو اللي قلتو بتحلونها... وورونا شطارتكم.. انا عارف من خلال شغلي الطويل.. ان هالامور ما تتعدى كونها من تخطيط شخص مهم بالشركه... او حتى المسئول الاول عنها...
مهند بتفكير : تقصد.. ان سعود يدري وقاعد يلعب علينا..؟؟!!!
يوسف : لا.. ابعد من كذا.. ليش ما هو ابوه هو اللي يعرف بكل شئ...
مهند : لا مو معقوله ان ابو سعود يلعب العاب قذره مثل هذي...!!
يوسف : وليش لا.... الفلوس تغير النفوس... وانت بلسانك قايل ان سعود انصدم اول ما قلتو له اسم الموظف... هذا وش يعني..؟؟
مهند بحيره : ما ادري..؟؟ والله احترت...!!!
بسام اللي كان حاضر معهم.. كان ساكت من بداية الحوار... وما حب يتدخل في مشكه في الاساس ما هو فاهمها...
يوسف : لا تحتار ولا شئ... ارسل له فاكس على الشركه... وحدد له وقت اذا ما انحلت المشكله.. بانحلها بطريقتنا الخاصه..!!
سعد : صعبه يا يوسف... وش هالكلام اللي قاعد تقوله..؟؟
يوسف : والله الكلام ضايع معكم.. واحدكم حقه ينوكل قدامه... وهو ساكت ما نطق بحرف..
( قام واقف ) : اطلع احسن لي... وهالمشكله انتو المسئولين عنها... واي خطأ... انتو اللي بتتحملونه...!!!!
طلع من المكتب.. وبعد شوي طلع وراه بسام... ومهند وسعد يتبادلون النظرات.. شوي وانفجرو ضحك....
سعد : ههههههههههههههههه... سمعت... احنا اللي بنتحمل..
مهند : شر البلية ما يضحك...هههههههههههههه..
.
.
اول ما وصل مكتبه... اخذ واحد من الملفات... وبدى يراجعه...
حس بدخول احد عليه... لكنه ما رفع راسه..
بسام بعد ما جلس : يوسف..
يوسف رفع راسه له : هااه.. وش تبي انت بعد..؟؟
بسام : يا اخوي لا تعصب.. باقولك رايي في الموضوع اذا تسمح..
يوسف : قل اللي عندك... وخلصني..
بسام : طيب لا تعصب...
يوسف : خلاص مانيب معصب... قل وش المطلوب..
بسام : ابغى افهم السالفه اول.. بعدين اقولك الحل اللي عندي.. وان شاء الله يرضيك...!!
يوسف تملل في كرسيه وتنهد : اااه.. وش اقولك.. السالفه وما فيها.. ان شركة رجل خالتي ابو سعود.. محاولين ابتزاز واحد من موظفينا... وماخذين ملفات.. وعقود لشركات ثانيه.. واللي احنا نبغى نعرفه... هو المسئول عن هالمشكله من شركتهم.. عشان ينال جزاءه.. وبـس..!!
بسام بعد تفكير طويل : امممم.. يعني المهم عندكم هو اللي سبب المشكله.. ماهو الاوراق والملفات...؟؟!!
يوسف بابتسامه : يا ذكي.. اذا احنا عرفناه... خلاص صار امر الملفات في يدينا... وما له أي داعي بالانكار...!!
بسام : طيب سؤال..؟؟ الحين انتو مالكم معهم أي نشاطات.. معاملات.. أي ارتباط..؟؟
يوسف : لازم بيننا ارتباطات بعقود والتزامات... لاتنسى ان لنا نفس النشاط التجاري... وهذا شئ طبيعي في عالم المال والاعمال..!!
بسام : طيب كل هالاشياء محفوظه على الحاسبات الموجوده بالشركتين.. صح..؟؟
يوسف : اكييييد...
بسام وقف وجا لعند الكرسي اللي جالس عليه يوسف : تسمح تقوم... بعد ما تفتح لي هالكمبيوتر..
يوسف باستنكار : ليش..؟ وش بتسوي..؟؟
بسام : انت قم اول.. وبعدين بتعرف كل شئ...!!
يوسف بحزم : لا.. قلي بعدين اخليك تسوي اللي تبي....
بسام اضطر يقول له : باهكر على جهازهم...!!
يوسف فاتح عيونه : نـــعــــــم..؟؟ تهكر.. لالا يا حبيبي... ما نقصنا شغل القراصنه هذا...
بسام : بكيفك...؟؟ انا عرضت عليك خدماتي وانت رفضت... وخلك على ثقه... مستحيل احد يعترف بهالجريمه... لانها بتضرهم قبل لا تنفعهم..!!
يوسف : لا والي يرحم والديك.. تضرهم.. تنفعهم.. مصير الحق يبان...
بسام وابتسامه على وجهه وهو متجه للباب بيطلع : على العموم اذا غيرت رايك انا في الخدمه...
يوسف ضحك : ههههههههه... اذا غيرته يكون خير.... ههههههه..


*****************

بالجامعه ..

كانت عفاف جالسه مع العنود... مرت من جنبهم هند ووفاء... هند سلمت وجلست.. اما وفاء.. فكملت طريقها لوحده من الطاولات البعيده.. حتى من غير لا تلتفت لهم..
عفاف نزلت راسها...تحس بحرقه داخلها.. مو ذنبي اني طعت ابوي ووافقت..
العنود على طول انتبهت لحركه وفاء مع العنود.. فما حبت تلفت نظر هند فقالت : هلا بالعرايس... تصدقون احس شكلي غلط بينكم...!!
هند : هههههههه... لا عقبالك ان شاء الله الدور الجاي عليك...
العنود : لا توني صغيره.. خلوني اتمتع بشبابي..
هند : ههههههه... اقول عفاف.. وش العنود شاربه اليوم..؟؟
عفاف كانت بعالم ثاني...
العنود تهز عفاف : فوفو...
عفاف انتبهت : هلا..
هند : اللي ماخذ عقلك..
عفاف : لا بس كنت افكر.. اسفه وش كنتو تقولون..؟؟
هند : ادعي للعنود بالخبر السعيد..
العنود : فال الله ولا فالك... أي سعاده..؟؟
عفاف بمرح : السعاده الزوجيه.. الرومانسيه الحالمه...
العنود تقاطع : تكفين يا شيخه الا الرومانسيه... الجنس الخشن ما عنده أي ذرة رومانسيه..!!
عفاف : لا تعممين..
العنود : لا والله... الا الرومانسيه لانها ما توجد الا في احلام المراهقات...!!
هند : حرام عليك.. حكمك هذا ما ينجزم به...
العنود : والله هذي وجه نظري... وقولو العنود ما قالت...!!
عفاف : احلىىى يالثقه... هههههه..
هند : هههههههه..
.
.
.
كانت جالسه بعيد عنهم.. لكن عينها ما فارقتهم لحظه... كانت تستشف تعبيرات وجه عفاف من خلال كلامها... التفاتها.. ضحكتها اللي كانت اكثر شئ يقهر وفاء..
بعد ما شافت ان جلوسها ومراقبتها لهم ما له أي داعي.. غيرت نظرها عنهم.. وهي تحاول تتجاهل وجودهم بقربها....!!!
.
.
.
بعد سوالفهم وضحكهم... كانت الشله بطريقها لهم... العنود اول ما شافتهم متجهين لها.. سكتت.. خلاص كل خليه بداخلها تعطلت...
اول ما وصلو.. بتحيتهم المعتاده الخاليه من أي ملامح الاحترام.. طلبو انهم يجلسون.. او بمعنى ادق جلسو قبل لا ياخذون الاذن...
جميله وهي تكلم عفاف وبحقد واضح : مبرووك..
عفاف بتجاهل : على أيش..؟؟
هيفاء : الخبر اللي سمعناه...
فاتن : الخطوبه.. ( وانتبهت لنظرة جميله كأنها تقولها " لو سكتي احسن "
عفاف : الله يبارك فيكم..
العنود كانت ساكته ومنزله راسها.. "هروب من المواجهه"
جميله بقصد الاحراج : عقبالك العنود...
ردت عفاف بسرعه وهي تمسك يد العنود : قريب.. قريب باذن الله...!!
جميله بنظرات تشفي : كأنك واثقه...؟؟
عفاف : وليش ما اثق.. والعريس جاهز... بس ينتظر اشاره من العروس ( وتطالع العنود بابتسامه.. والعنود مو فاهمه أي شئ )
جميله وهي تغلي : اها...
فاتن : ومن سعيد الحظ..؟؟
عفاف ما ردت عليها.. لانها تدري انهم جالسين يستفزونهم...
جميله وهي شوي وتنفجر غيظ رمت كلمتها وهي واقفه : الا العنود.. ترى الصور والارقام اللي عطيتيني اياهاما ضاعت مني.. فياليت تجيبينها لي مره ثانيه...!!!!!!
العنود رفعت راسها بسرعه... تبغى تستوعب اللي قاعد يصير قدامها... وما شافت حولها الا عيون عفاف تطالعها باستفهام...!!! وكأنها تطلب شرح للي قاعد يصير...!!!
العنود في داخلها تغلي من القهر... والود ودها لو تلحق على جميله وتذبحها بيدها.. لكن مو من طبعها الانتقام ولا حتى التفكير فيه.....!!!


الجزء الثالث عشر



بعدما وصلت البيت.. كان فكرها مشدود.. ياترى عفاف انتبهت لكلام جميلوه..؟؟ طيب وش اللي فهمته منه..؟؟ لالا..مستحيل عفاف حبوبه..وماتفكر مثل تفكيرهم..بس اكيد جميله الزفته ماراح تتركني في حالي..!!! ياربي انا وش سويت حتى اتجازى كذا..؟؟ استغفر الله...استغفر الله ياربي.. وانا وش لي بهالكلام الحين..؟؟ اهي مجرد بشر لا تقدر تحل ولا تعقد..!! وكل شئ بيد ربي.. واللي ربي كاتبه لي لابد القاه مهما كان.....
انقطعت افكارها على صوت ابوها : العنود.. وش فيك وانا ابوك...؟؟
العنود ببلاهه : هااه... لا ابد يبه.. بس كنت افكر شوي..!!
ام فهد : وش تفكرين فيه بعد.. من اول يقولون.. لين تاهت البنت زوجوها..!!!
العنود انفجرت ضحك على مصطلحات امها : ههههههههههههههههه.. الله يهديك يمه وش هالكلام اللي قاعده تقولينه.. الحين شوية افكار.. تخليكم تزوجوني...!!
ابو فهد : لا افا عليك.. هذي الغاليه.. هذي درة البيت.. وما يخذها الا اللي يستاهلها..!!
العنود بفخر : احم.. شفتي يمه كذا الكلام... ماهو من الباب للطاقه.. زوجوها..!!
ام فهد بابتسامة حياء : ههههه.. اجل انتو ادرى باللي يصلح لكم...!!
العنود قامت وحبت امها على راسها : ياربي.. جعلني ما اخلا من هالوجه..
كل هالحوار كان يدور على مرأى ومسمع من مها.. اللي دلع العنود وتغليها على اهلها ما كان ابدا رايق لها...!!!
.
.
.
في البيت المجوار لبيت ابوفهد.. وبالتحديد ببيت فهد.. اللي للحين ما وصل من الدوام.. كانت الجوهره جالسه تكلم اخوها زياد بالتلفون.. وبنيتها تفاتحه بموضوع العنود.. وباين من صوتها العصبيه..
الجوهره بانفعال : وليش لا..؟؟
زياد : بس كذا مزاجي... يا اختي فكونا.. عرس ماني بمعرس لو تنطبق السما على الارض...!!
الجوهره : طيب اعرف من هي وبعدين تكلم..!!
زياد : والله لو هي ملاك ما راح اخذها.. عاجبكم هلا وسهلا ما هو عاجبكم أ....
قاطعته الجوهره باندفاع : تكفى لا تكمل.. خلاص لا تعرس... اللي يقول الحين ميتين عليك نبي نفرح فيك.. ان شاء الله عمرك ما تزوجت... وانا متعبه عمري ادور له على البنت المناسبه.. ومكلفه نفسي.. لكن الشرهه ما هي عليك.. الشرهه علي انا اللي ما طعت كلام امي وخليتك تتمرط بين بيوت الناس تدور لك على وحده تناسبك...
وقفلت الخط بوجهه حتى قبل لاتسمع رده....!!!!

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -