بداية

رواية مأساة بلا دموع -11

رواية مأساة بلا دموع - غرام

رواية مأساة بلا دموع -11

في البيت المجوار لبيت ابوفهد.. وبالتحديد ببيت فهد.. اللي للحين ما وصل من الدوام.. كانت الجوهره جالسه تكلم اخوها زياد بالتلفون.. وبنيتها تفاتحه بموضوع العنود.. وباين من صوتها العصبيه..
الجوهره بانفعال : وليش لا..؟؟
زياد : بس كذا مزاجي... يا اختي فكونا.. عرس ماني بمعرس لو تنطبق السما على الارض...!!
الجوهره : طيب اعرف من هي وبعدين تكلم..!!
زياد : والله لو هي ملاك ما راح اخذها.. عاجبكم هلا وسهلا ما هو عاجبكم أ....
قاطعته الجوهره باندفاع : تكفى لا تكمل.. خلاص لا تعرس... اللي يقول الحين ميتين عليك نبي نفرح فيك.. ان شاء الله عمرك ما تزوجت... وانا متعبه عمري ادور له على البنت المناسبه.. ومكلفه نفسي.. لكن الشرهه ما هي عليك.. الشرهه علي انا اللي ما طعت كلام امي وخليتك تتمرط بين بيوت الناس تدور لك على وحده تناسبك...
وقفلت الخط بوجهه حتى قبل لاتسمع رده....!!!!


*****************


طلعت من المطبخ وهي تسمع صوت زوجها جاي من برى.. واستلمته بكل انواع الاهانه والسب..
ابو معاذ بابتسامه باهته ممزوجه برعب : السلام عليكم..
ام معاذ بصوت عالي : الله لا يسلمك... الحين ما تقولي انت من متى تخبي علي سوالف اخوانك.. ووش يصير عندهم..؟؟
ابو معاذ وبصوت اقرب للهمس : اعوذ بالله... اللهم سكنهم مساكنهم..!!
ام معاذ : هاااه... وش قلت..؟؟ كني سمعتك تقول شئ.. ولا كلامي ما هو عاجبك..؟؟!!
ابو معاذ وهو يجلس قال بأسى : الا عاجبني... وليش ما يعجبني... بس ( وهو يتلفت ) ماهو وقته الحين...
ام معاذ : لا والله.. اجل متى وقته..؟؟ لا طارت الطيور بارزاقها.. جيت تقولي وش اللي صار... وتاليتها معك..!!!
ابو معاذ باستفسار : الحين ما تفهميني وش سبب هالصيحه كلها..؟؟
ام معاذ وهي تجلس : سببها الله يـ... اححح.. بس وش اقول.. انت ليه ما قلت لي عن خطبة عفاف... ولا انا ماني بقد المقام...!!!
ابو معاذ : الله يصلحك.. وش المقامات الحين..؟؟!! هذا انتي قلتيها... خطبه.. لا هي بملكه.. ولا عرس... يعني لاحقه يامره... لاحقه...!!!
ام معاذ توقف : ماعليه... هالمره وليدي الله لا يخليني منه قالي عن هالخطبه... لكن ان تكرر هالشئ... لا تلوم الا نفسك...!!!
وطلعت من الصاله... وبطريقها للمطبخ حصلت بنتها هدى واقفه.. وتتأمل وجه امها.. وبنظرات كلها الم كانت تطالع بلا شعور..
ام معاذ وهي تدزها عن قدامها : الله لا يعيدك ولا ساعتك.. انتي وهالابو النحس... الله ياخذكم وافتك من وجيهكم...!!!!
وكملت طريقها للمطبخ...وهدى واقفه منصدمه... لهالدرجه صرنا عاله على امي.. حتى صارت تدعي علينا... مو مكفيها روحتها لعمتي نصف الليل..وكذبها على ابوي يوم تقوله انها عند خالتي... و تدخلاتها في حياة عمتي و تخريبها لاستقرارها... جايه تكمل علينا احنا الحين... طلعت من قلبها تنهيده... هزت سمعها... وخلتها تدخل على ابوها وتحاول تواسيه وتهون عليه مصابه....!!!!!

كان جالس بسيارته.. ويبحث في باله على خطه مناسبه عشان يفاتح عمته بخصوص زوجها.. بعد الحقيقه اللي عرفها عنه.. ماكان له وجه حتى انه يشوفها او يتصل عليها..
الكثير من الاحداث اللي مر سعد فيها خلال الايام اللي مضت.. خلته يتلخبط... وافكاره تتشتت... عبدالعزيز اللي ما يرد عليهم.. وعفاف اللي وافقت على الزواج بسامي.. والشركه والمشكله اللي صايره فيها.. واخيرا عمته وبلاوي زوجها... ماعاد صار يعرف يجيبها من وين ولا وين...
نزل من سيارته.. دخل البيت.. وهو مقرر انه يرجع يتصل بعبدالعزيز لازم يرد عليه... ان عاجلا او اجلا..
دخل وحصل وفاء جالسه بالصاله..
سعد وهو يجلس : آآه... السلام عليكم..
وفاء ورافعه حاجب : وعليكم السلام... عسى ما شر..؟؟
سعد ويرفع سماعة التلفون : الشر ما يجيك... بس احاول اتصل على عبدالعزيز... ومايرد..
وفاء باستغراب : حتى انا حاولت ادق له... لكن نفس الشئ ما يرد علي..!!!
سعد : باحاول ادق عليه وان شاء الله يرد...
وفاء : غريبه بصراحه... وانت ما معك رقم احد من زملاءه هناك...؟؟!!
سعد : لا.. كان معي رقم واحد منهم.. لكن له فتره من رجع للسعوديه..
وفاء : يالله حاول.. يمكن يرد ويطمنا عليه...!!!
سعد : الله كريم...!!!
.
.
.
كان التفون في هالوقت يرن ويرن.. بدون لا احد يرد عليه... وهالشئ ازعج عبدالعزيز اللي كان توه نايم ما كمل ساعتين..
قام بتكاسل وببطء شديد وصل للسماعه وهو ما يشوف طريقه من النعاس اللي مالي راسه...
عبدالعزيز : yes
سعد بفرح ويأشر لوفاء : الو.. عبدالعزيز...
عبدالعزيز والنوم يغلبه : هلا.. مين..؟؟
سعد بمفاجأه : عزيز انا سعد وش فيك..؟؟
عبدالعزيز : هلا هلا سعد.. اعذرني حبيبي..
سعد : عزيز فيك شئ..؟؟ ربعك صاير لهم شئ...
عبدالعزيز بتفكير تذكر محمد ومشكلته وقال ماله داعي اقوله : لالا.. سلامتك مافينا شئ بس كنت نايم وصحيت على صوت التلفون...
سعد : اوووه.. آسف ازعجتك.. بس الله يهديك لك كم يوم ما ترد على اتصالاتنا..!!
عبدالعزيز بنعاس : هااه... لا والله بس انت عارف هالمرحله مهمه وتحتاج تركيز ودقه في كل شئ...
سعد : الله يقويك يا اخوي..
عبدالعزيز : وشلون امي..؟ ووفاء شخبارها...؟ سلم عليهم كثير السلام... وان شاء الله اول ما احصل فرصه بادق عليكم..
سعد : ان شاء ابشر... وانتبه لنفسك..
عبدالعزيز : لا توصي حريص.. مع السلامه..
سعد : الله يسلمك...
قفل سعد السماعه... ووفاء تطالعه بنظرات تعجب ممزوجه بخوف...
سعد : يسلم عليكم..
وفاء : الله يسلمك وياه من الشر.. وش اخباره... وليش ما يرد علينا..؟؟
سعد : يقول مشغول لانهم بنهاية السنه..وتعرفين قريب بيخلصون..
وفاء : طيب ليش ما قلت له عن عمي...... وعفاف..
سعد واقف : ماله داعي... الرجال مشغول... وماله أي لزمه اننا نقوله على شئ يسم البدن... ويهد الحيل مثل هذا...!!!!!
وطلع وترك وفاء وراه تفكر بكلامه... وبمدى منطقيته... وانه ممكن يكون هو الكلام الصح في مثل هالحالات...!!!!!!


***********************


اول ما طلعت من المدرسه.. اخذت لها دش.. وراحت تجلس بالصاله.. ما كان لها نفس أي شئ.. حتى نفسها لايعه منها.. كانت تهز رجلها بتوتر وهي تتابع واحد من البرامج الحواريه على الشاشه...
ما حست بالخطوات القريبه جدا منها... والعيون اللي ظلت فتره تتأملها.. انتبهت بس.. اول ما جلس ويده على كتفها لامها من جهه وحده...
.
كان ودها لو تبعد يده عنها.. احساسها بخيبة الامل مسيطر عليها...لكن من سابع المستحيلات ان ام فارس ترد أي من كان.. فما بالك لو كان زوجها الحبيب...
.
كان حاس فيها.. وفي برودها... وتطنيشها... وحتى مجاملتها له قدام العيال كانت واضحه وضوح الشمس... الشئ الوحيد اللي قاهره.. انها مو راضيه تقوله أي شئ... أي شئ..
.
كان مجرد قربه منها.. يزيد من ألمها... يحسسها بالخيانه.. بالغدر... بالألم.. بالقهر... بكل انواع العذاب...
.
زاد من قربه لها... مسك يدها البارده الناعمه.. بين اصابعه الرجوليه الضخمه... كان رجل بكل معنى الكلمه.. حتى ضربه كان ضرب رجال...!!! حاول يناظر بعيونها لكنها كانت مسدله نظرها للارض... رفع وجهها من ذقنها... قبل لا ينطق باي كلمه...
وبمجرد ما طاحت عينها بعينه.. فرطت منها دمعه وحيده...
كان ابو فارس مشدوه وهو يطالع الدمعه منسكبه على خدها الابيض الناعم... كان يحس ببعده عنها... وقبل لاتتكلم باي كلمه.. سحبها بهدوء... وحط راسها على صدره بحنان... وهالشئ خلى ام فارس تشد من قربه لها.. وتتمسك فيه اكثر... كانت تحس به عبدالرحمن الاولي... اول زواجهم... تحس انه رجع لها...
اول ما طاحت على صدره.. وشدة قبضتها عليه خلته يبادلها نفس التصرف.. كان يحس بدموعها الساخنه تبلله... يحس بانفاسها الحاره على كل خليه من خلاياه.. وكأن هالدموع كانت سبيل لايقاظ هالخلايا النايمه من سباااااات... كان ممكن انه يطول ويطول ويطول...
لكن بما ان الرجل هو اللي امسك بزمام المبادره... كان حق على المرأه ان تبادله الشعور... ولو لمعرفة الحقيقه الغائبه....!!!!!!


*******************


** لقد استيقظت الآن..
وخططت أن ابتعد عنك بجسدي..
ولكن روحي وعقلي سيقبعان بداخلك..
ولن تستطيع الأيام أو السنين أن تخرجها..
أتعرف لماذا فعلت ذلك..؟؟!!
ليس حباً بك بالطبع..!!
ولكن انتقاماً لقلبي أن يترك في عقلك وفكرك كل ذكرى طيبه وجميله...!!
مشكلتك الوحيده انك أخذت اكثر مما تستحق..!!
ومشكلتي انني وهبت لمثلك كل هذا الحب الصادق..!!**


غاده اتخذت القرار بعد قناعه تامه... كان لازم انها تطلع تغير جو.. وتحس بجو جديد.. وكان قرارها هذا اكبر فجيعه على عفاف بالذات... كانت عفاف تحس بقرب اختها منها...
دخلت عفاف الغرفه... وغاده جالسه ترتب آخر اغراضها بشنطتها.. وقفت تطالعها.. تقربت وجلست على السرير...
عفاف بالم : خلاص معزمه يعني..؟؟
غاده بدون لا تلتفت هزة راسها بالموافقه..
عفاف قامت و جت لعند اختها ووقفت جنبها... كان ودها لو تغير رايها... اهي الحين محتاجتها اكثر من قبل.. لكن بعد غاده محتاجه تطلع.. مجرد تقييدها بالعكاز في مشيها كان يمثل لها اكبر العراقيل..
سكرت غاده الشنطه وهي للحين منزله راسها..
عفاف : غاده... خلي بالك من نفسك..؟؟ والله العظيم بافقدك...!!!
غاده رفعت راسها وعيونها غرقانه دموع : والله حتى انا بافقدكم كلكم.. لكن كلها اسبوع وراجعه لكم.. وبيت امي ساره قريب...!!!
نزلو تحت... والخدامه وراهم شايله الشنطه...
يوسف اللي كان ينتظر غاده لانها هو اللي تكفل بتوصيلها.. طلع قبلها... وهي سلمت على امها... وطلعت... طلعت من بيتهم... متوجهه لبيت الجده.. كانت طول الطريق تفكر كيف انها انسحبت بهدوء من معركتها مع سعود... مع ان احساسها يقول انه بالعكس.. هي في الاخير اللي راح تكسب المعركه... لكن كل النتايج الحاليه ما تبشر بخير...
يوسف اول ما ركب... وبعد سوالف طويله.. كان يشوف ان الوقت مناسب عشان يفتح الموضوع اللي شغل باله وشل فكره...
يوسف : غاده..
غاده بدون لا تلتفت له : هلا..
يوسف : بغيت اسألك عن شئ... بس لا تفهميني غلط.. طيب..؟؟
غاده وبابتسامه : ولو.. قل افا عليك ما عاش اللي يفهمك غلط...!!
يوسف : هههه.. لا بس ما ادري وشلون اقوله لك... اخاف انك.....
غاده تقاطعه : لا تخاف... مهما كانت درجة خوفك... ثق ثقة عمياء اني مستحيل افكر فيك أي تفكير ممكن يغير من صورتك داخلي..
يوسف بتعجب : صورتي داخلك..؟؟
غاده واتسعت ابتسامتها : ايه... معروف ان أي انسان اذا واجهه شخص.. او سمع عنه شئ.. لابد له انه يتكون في ذهنه صوره ولو جزئيه لانطباعه تجاه هالشخص...
يوسف بدهشه من كلام غاده : والله... وش هالكلام الزين.. ما تصورت ان عندي اخت فيلسوفه..!!
غاده : كلها كلمتين وصارت فلسفه... المهم لا تضيع السالفه.. وقل وش عندك..؟؟
يوسف ضاعت ابتسامته : اها.. الموضوع بادخل فيه على طول.. بصراحه.. انا شفت وحده عندكم من اسبوع تقريبا...
وغاده مركز نظرها عليه..
يوسف كمل : لاتطالعيني كذا.. مافيها شئ النظره الاولى لك...
غاده : هههههه.. يا حليلك يا اخوي طيحتك اجل..؟؟
يوسف : مو المسأله طيحه..
غاده رافعه حاجب : اجل..؟؟
يوسف : غــاده.. الله يخليك افهميني..
غاده : وش تبغى تعرف بالضبط..؟؟
يوسف : من هي..؟؟ اسمها..؟ من بنته..؟ من العايله ولا من برى..؟؟ وشلون تعرفينها..؟؟ يعني.. والذي منه..؟؟
غاده : هههههههه.. كل هذا من النظره الاولى..؟؟ شف اذا انت ناوي بنيه طيبه.. اخبرك اللي تبي.. لكن اذا مثل كل مره اعذرني.. ما اقدر....
يوسف : وش مثل كل مره..؟؟ غاده انا هالمره من جد عازم..
غاده : زين والله.. خلاص عاد خلني ابشر امي..
يوسف : اول شئ بشريني انا يالضعيف.. وش اسمها..؟؟ اخافه يلوووع واغير رأيي..!!
غاده : لا اذا المسأله مسأله الاسم.. فمضموووون..!!
يوسف بابتسامة امل : اللي هو...
غاده تبغى تحرق اعصابه : لا حرام غيرت رأيي.. انا وحده اخاف ربي.. وما انهتك حرمات الناس..!!
يوسف فاتح عيونه : لا والله.... افتت الاخت الله يجزاها خير..!!
غاده كاتمه ضحكتها..
يوسف : يالله عاد قبل نوصل.. اعرف امي ساره.. مع احترامي الشديد.. كل شئ تبغى تعرفه..!!
غاده : ههههههههه.. ولا يهمك.. اسمها... اممم... العنووووووود.. وهي صديقه عفاف المقربه......
كانت اخر كلمه سمعها من كلام غاده.. وبعدها بدى ينسج مع خياله تركيب الاسم على المسمى...
.
.
.
مي اللي للحين ما تدري عن قرار غاده وابتعادها... كانت مشغوله بالكوشه وترتيبات الملكه اللي قايمه على اشدها.. كانت في هالوقت واقفه تنسق بعض الورود وتعدل من اماكنها اللي ما عجبها ذوق المصمم فيها..
دخلت عليها هند.. وواضح الارهاق والتعب على وجهها.. ما انتبهت لها مي اول ما جلست..
مي بعدما انتبهت : يااااه.. انتي هنا...؟؟
هند : ههههه.. ايه.. وش فيه..؟؟
مي بغرور : وش رايك بترتيبي... صح كذا احلى من اول..؟؟
هند بدون اهتمام : عادي كله واحد..!!
مي تجلس جنبها : مالت عليك.. بدل لا تقولين اختي حبيبتي.. ربي يسلمها.. تعبت نفسها وما قصرت... تقولين ( وتقلدها ) عاااادي..!!
هند : كل هذا عشان كلمه..!! ما عليه ميّونه.. والله حلو بس بالي مشغول هاليومين لا تلوميني..!!
مي : احلىىىى من قدك... ( وتفتح يدها ) كلها كم يوم وتصيرين حرم السيد ماجد.... كلوووووووولوووووووووش...هههههههههههه
وعلى صوت الزغروده دخلت ام سعود عليهم : هااه وش عنكم يا بنات... الله يديم هالضحكه..
مي وتجي لامها : يمه سؤال مهم يطرح نفسه.. وش شعورك وانتي تحتفلين بزواج اول عيالك...؟؟
ام سعود : اولا هند ما هي اول عيالي.. سعود هو الاول.. ثانيا......
سعود يقاطع امه وهو توه جاي من برى : شعورها شعور أي مواطن..!!
هند : هههههههههههه..
مي : يا ثقالة دمك..!!
سعود : خففيه...!!!
ام سعود تكلم هند : هنوده عفاف كلمتك يوم كنتي نايمه...
هند : اها.. ما عليه بكلمها ان شاء الله..
مي توقف بسرعه : يووووه... نسيت... غاده موصيتني ادق لها ضروري... ( ورفعت السماعه ) خلني ادق لها..
ام سعود : لا تكلفين عمرك.. غاده مو ببيبتهم..!!!
مي : وين راحت..؟؟
سعود كل علامات التعجب انصبت على وجهه.... وذهنه مشدود كليا مع الكلام..
ام سعود : راحت عند امي بتقعد كم يوم وتغير جو..
مي : يا سلاااااااام الخاينه تروح بدوني.. ما عليه انا اوريها..يعني ماهي حاضره الملكه..؟؟
هند : يا حلوك انتي بعد... وامي ساره.. ولا نسيتي..؟؟
مي تضرب جبهتها : اوووه تصدقون صايره انسى اشياء كثيره هالايام... الله يهديك ياهند انتي وزواجك اشغلتيني معك...!!!
هند : ههههههه... والله انتي اليوم اشك انك مي.. وش خفه الدم اللي عليك.. مدري من وين جايبتها...؟؟
مي باستهزاء : ههه.. ما يضحك... حاول مرة اخرى...!!! ( وتكلم امها ) ايه ذكرت.. طيب يمه متى بتجي امي ساره..؟؟
ام سعود : خل نشوف اول من بيجيبها... وبعدين نحدد متى..؟؟؟
سعود بهدوء : انـــــا باجيبها يمه... حددي الوقت وبلغيني..!!
.
.
.
طلعت هند من جمعة اهلها... راحت فوق عند فيصل حبيبها...
هند وتطل من الباب : نحن هنا...!! ادخل..؟
فيصل بابتسامته المعهوده : هلا حياك...
هند بعدما دخلت : اللي ماخذ عقلك يتهنى به..؟؟
فيصل : ما اكذب عليك اذا قلت لك انه اللي كنت افكر فيه هو أنــتي..!!!
هند بدهشه : أنـــــــا... اوووه من قدي...
فيصل : من جد هند بافتقدك.. احس انك ماليه علي البيت.. ومحسستني بقيمتي... ما ادري وشلون باكون من بعدك...!!!
هند : اووووف اوووف اوف...كل هذا وللحين ما صار شئ... اجل اذا تزوجت وش بتسوي...؟؟
فيصل نزل راسه : ما ادري.. ما ادري...
هند وجلست جنبه على السرير : فيصل.. انت انسان عاقل.. وكبير... واتوقع من طلعاتك اللي فاتت عرفت ان اللي تسويه خطأ.. ومن الخطأ بعد.. التمادي فيه... صــــح..؟؟
فيصل : وش اسوي... ما قدرت.. حاولت.. وما قدرت..
هند : لا تيأس.. ابحث عن العلاج... حتى لو وين كان.. سافر له.. ما انت انقص من السليمين بأي شئ..!! اوعدني يا فيصل انك تحاول تتعالج.. على الاقل ارجع لمراجعاتك.. مواعيدك.. حياتك.. امك ابوك.. اخوانك... واهم شئ اختك.. اللي تحبك كثير وتبغاك تفرح فيها...!!!
فيصل : ان شاء الله ياهند.. باحاول.. واحاول قد ما اقدر..
هند تغمزه له بعينها : اعتبره وعــــد شرف..؟؟!!!
فيصل : وعد شرف ولا يهمك...!!
هند : ههههههه.. تسلم والله.. والله يقويك.. المهم قبل لا انسى... بصراحه بغيت منك شئ مهم جدا جدا واتمنى ما تردني...!!!
فيصل : آمري عيوني لك..
هند : تسلم لي عيونك يارب... بس انا ابغاك كلك.. مو بس عيونك..!!
فيصل بتعجب : ما فهمت عليك..!!
هند : فستاني حق الملكه بيطلع اليوم... وممم.. وبصراحه ابغى اروح اجيبه.. وابغاك انت بالذات تروح معي...!!
فيصل : أنــــا...؟؟!!
هند : ايه تكفى فيصل.. تكفى.. انت عارفني ما احب اروح للسوق مع السواق لحالي.. وسعود مشغول بالشركه... وابوي نفس الشئ... يالله لا تردني..
فيصل بعد تفكير : صعبه...!!!
هند تمثل الزعل : وانا اقول اخوي حبيبي مو رادني.. بس ما عليه يجي منك اكثر...!!!
فيصل وحن قلبه عليها : لا هنوده.. لا تقولين كذا.. خلاص اذا هالشئ يرضيك مستعد اسويه... كم عروسه عندنا... ههههه...
هند استحت ونزلت راسها بحياء وهي تكتم ابتسامة الانتصااااار....!!!


*********************


ألوم معذبي فألوم نفسي****وأغصبها ويرضيها العذاب
ولو أني استطعت لتبت عنه****ولكن كيف عن روحي المتاب


"انت صــــادق...؟؟!! متأكد من كلامك...؟؟؟!!!"
كان هذا كلام ام فارس وهي مو مصدقه اللي قاعد يقوله لها سعد عن زوجها...
سعد بيأس : والله العظيم ياعمه هذا اللي عرفته من كل اللي بحثت معهم.. وسألتهم..
ام فارس وهي تحط يدها على راسها وتداري دمعاتها : سعد انت عارف خطورة هالكلام.. لالا.. مستحيل عبدالرحمن راعي هالحركات...مستحيل يخونني.. مستحييييييل... يشـــرب.. مدمن.. لاااااا ... سعد.. قل انك تكذب علي... تكفى... مستحيل اصدق...
وغاب صوتها بدموعها اللي كانت انهار على خدها...
سعد يحاول يواسي : عمتي.. انتي تقولين انه تغير... يمكن انصلح حاله... وانا والله لو اعرف انه ترك هالشغلات كنت ما قلت لك اصلا عنها...!!
ام فارس كانت تحاول تمسح دموعها : سعد.. الكلام اللي قلته لي الحين ما ابغى احد يعرف عنه أي شئ... حتى لو اخوي ابراهيم... لا يعرف أي شئ بتاتا.. عشان خاطري اترك هالسالفه بيينا... وارجوووك.. لا تخليني انــدم اني قلت لك من البدايه...!!!
سعد : ان شاء الله ياعمه... بس وشلون بتعيشين مع شخص اغلب وقته برى.. وعقله دايما غايب.. وشلون تستأمنينه على نفسك وعيالك...؟؟!!!
ام فارس : ما عليه... اللي صبرني الفتره اللي راحت يعطيني الدافع اني اصبر واصبر اكثر واستمر بالمحاوله لعل وعسى...!!!
سعد : اللي يريحك... لكن فيه سالفه وبصراحه انا مستغرب منها كثييير..
ام فارس : وش هي..؟؟؟!!
سعد : مرت عمي... ام معاذ..
ام فارس باستعجال : وش فيها بعد..؟؟
سعد : الظاهر لها علاقه باللي قاعد يصير... او على الاقل تعرف عن هالاشياء... ولها صله بناس من هالنوع...!!!
ام فارس بألم ودموعها رجعت تطيح : ياربــي... ليش..؟؟ ليش تسوي فيني كذا..؟؟ تخرب علي حياتي..؟؟ وش ذنبي..؟؟ يعني عشان فتحت لها بيتي.. واستأمنتها على اسراري..؟؟ آآآآه... حسبي الله ونعم الوكيل... حسبي الله ونعم الوكيل...!!!
سعد حس انه ما يقدر يتحمل.. ويلوم نفسه على الالم والعذاب اللي سببه لعمته بالحقيقه المرّه اللي قالها عنها... استأذن وطلع.. انسحب قبل لا يشوف اكثر من اللي شافه... وتارك ورااااااه امرأه صبووووره.. امرأه قل ان توجد في زمن الماديات والرومانسيه الحالمه.. والخيال الخصب... امرأة تراعي ربها فيما ترعاه.. تراعي زوجها في غيابه.. في حظوره... في صحته ومرضه... في غناه وفقره... في قربه.. او حتى في ابتعــــــاده.....!!!!!

الجزء الرابع عشر



مر اسبوع...


ثقييييييل جدا على ام فارس ومحاولاتها المستميته لارجاع زوجها لدائرتها من جديد..
وأثقــل على غاده اللي صارت تحس بشووووق وحنييييين لحبيبها البعيد عنها... واغترابها بعد عن اهلها وبيتهم...
اسبوع انقضى.. ومحاولات هند لا زالت مستمره.. وبضغوط من سعود ومهند.. كان الناتج فيها واول الخير.. ان فيصل يرجع للمستشفى.. ويستأنف العلاج من أول وجديد.. بروووح جديده.. روووح عامره بالقران.. وبثقتها بالله عز وجل الذي لا يعجزه شئ في الارض ولا في السماء...
.
.
.
اليوم كان الاربعاء..
غاده بعد كلام يوسف معها وسؤاله عن العنود.. حط الفكره براسها.. كانت ناويه تفاتح العنود بالموضوع وتشوف رأيها بدون لا ترجع لعفاف... لكن بالاخير.. عفاف صديقتها ومن حقها انها هي اللي تاخذ رايها.. وتشوف ردة فعلها... فاتصلت فيها وقالت لها على كل شئ.. واتفقو يقولون للعنود بيوم الملكه...
.
.


ها أنت تناصبني الحب..
يا له من حب شبيه بالعداء..
واقف على تخوم الكراهيه..
والعجرفه..وشهية التملك...
أين المفر..؟؟
وعيناك أمامي..
وفراقك ورائي..
والعمر مستحيل..
بــكــ..!!
أو
بــــدونـكــ...!!


كان في طريقه لبيت جدته... اليوم بتجي الجده لبيتهم.. وأكيد معها غاده.. كان تفكيره في المشكله اللي بالشركه... ويتذكر كيف كان شكل ابوه اول ما قاله عن الموضوع.. وعلامات المفاجأه اللي ارتسمت على ملامحه.. وطبعا ابوه استلم الموضوع منه..على امل انه راح يحله بمعرفته.. وسعود طول الاسبوع اللي فات يحاول يتصرف بهدوء ويتجنب مهند وسعد.. او مجرد الحديث في نفس السالفه..
وأخيراوصل لبيت جدته..
نزل يستعجلهم..لانه وراه شغل ولازم يرجع بسرعه..
الجده كانت تنتظره داخل بالصاله.. أما غاده.. فكانت واقفه عند الشباك.. وهي تشوفه ينزل بطوله وعرضه ويدخل لداخل البيت.. وفي داخلها شعور عميييييق ما تدري شلون تعبر عنه..


داخل الصاله..
كانت ام خالد تحاول معه انه يتقهوى.. لكنه رافض رفض بات.. بحجه الشغل طبعاً..!!!
وبما انه معزم.. طلبت ام خالد من الخدامه تستعجل غاده.. وتطلع الشنط لبرى عشان يركبونها..
سعود طلع قبلهم.. وام خالد انتظرت الخدامه عشان تقفل الابواب والانوار.. ومن هالسوالف..
طلع الكل.. وما بقى الا غاده.. اللي كانت جدا جدا منحرجه.. وشعورها لا يوصف اطلاقا.. طلعت بهدوء وبعكازها اللي للحين ما تقدر تستغني عنه.. وهي تحس انه نظراتهم كلها تجاهها.. لكنه اهو....؟؟!!!
اول ما وصلت السياره.. حصلت الخدامه راكبه ورى الجده... معناااااااته انها لازم تلف وتروح الجهه الثانيه وتركب وراااااااه....!!! انقهرت من الخدامه.. كان ودها لو تفتح الباب وتجرها من شعرها وترميها برى.. بس وش تسوي..؟؟!! هذا قدرها..!!
.
.
اول ما حس باستقرارها وراه.. رفع عينه.. وطالع في المرايه العاكسه لصورتها... وشافها تعدل عبايتها لانها تواجه صعوبه في الركوب...
نزل نظراته.. و شغل السياره..وبعدها انشغل بالسواقه وسوالف الجده اللي ما تنتهي...!!!
.
.
طوال الطريق وعينها ما نزلت من عليه... تحس بقربه لها.. ولاول مره يكون بهالقرب كله...!! حاولت تنزل عيونها عنه لكن ما فيه مفر.. كانت تقرا في عيونه شئ غريب ما فهمته.. نظراته المشتته.. التايهه.. السرحانه.. في كثير من الاوقات كان ما ينتبه لسوالف جدته.. او حتى يعطيها باله...!!!
انشغلت بنفسها وهي تعد الدقايق الفاصله بينهم.. وتركت تعايش اللحظه اللي كان الاولى بها انها تسويه...!!!
.
.
.
وصلو بالسلامه..
وطبعا الاسبق بالنزول هو الجده بمساعدة الخدامه...
وما بقي بالسياره.. الا غاده.. وسعود...
غاده اللي ما كانت تقدر تنزل بسهوله..كانت منحرجه لاقصى حد.. وهي تحاول تنزل بسرعه.. وبدون لا تلفت انتباهه وخاصه انه هو ما نزل من سيارته.. وظل جالس فيها..
نزلت بهدوء...
سعود بسرعه ويحاول يستغل الفرصه : غــاده....!!!
التفت فجأه لما سمعته يذكر اسمها.. لكن لما استوعبت مين اللي ناداها... بسرعه مشت ودخلت لداخل البيت...!!!!
.
.
التفت لطيفها اللي غاب عن نظره.. وهو يندب حظه.. وتهوره... ما يدري اذا اللي كان ممكن يسويه صح..؟؟ ولا غلط..؟؟ ما يدري اذا هي هربت من مواجهته..؟؟ ولا من احراجها منه..؟؟
ضاع في دوامه كبيره... حط راسه على الدركسون.. وهو يحاول يستوعب الخطوة الي كان ممكن يقدم عليها...!!!!!!


*******************


ببيت ابو معاذ كانت ام معاذ ترسم وتخطط.. وتحاول انها ما تضيع عليها أي فرصه في سبيل جمع العايله تحت جناحها هي وبـــس...!!!
كانت جالسه بالمجلس... ومعها بناتها هدى اللي تحاول تلهي نفسها بمجله قاعده تقراها.. وندى جالسه كالعاده تطالع التلفزيون..
دخل معاذ جاي من برى.. وجلس بعدما سلم..
ام معاذ : جيت بوقتك.. تصدق توني بأدق عليك..!!
معاذ : خير يمه.. عسى ما شر..؟؟!!
ام معاذ : الا الخير كله حبيبي.. بغيتك في موضوع مهم بالحيل..!!
معاذ : موضوع ايش يمه..؟؟
ام معاذ وبدت الخطه : شف وانا امك.. انت الحين قريب بتتوظف عند عمك..!!
معاذ مقاطع : قريــب... اشوفك واثقه..!!
ام معاذ : ما عليك انت.. الوظيفه مضمونه.. وليش يردونك ان شاء الله.. ناقص..؟؟
معاذ : الين ما يجي ذاك اليوم يصير خير..!!
ام معاذ : المهم...
معاذ : بعد..؟؟
ام معاذ : الحين انت بتخليني اكمل والا شلون..؟؟
معاذ : كملي الله يحييك.. كملي..
ام معاذ : شف.. الوظيفه وبتتوظف..
معاذ : ان شاء الله..
ام معاذ بعصبيه : وش قلت الحين أنا....!! خلاص لا تقاطعني...!!
معاذ بخجل : حاضر..
ام معاذ : ما عليه... بنت عمك عفاف وانخطبت... وما باقي الا اننا نخطب لك غاده... هاااه وش قلت...؟؟!! وما ظني بيردونك ولد عمها.. ومتوظف وما عليك.. وما شاء الله تبارك الله.. جمال الله لا يخليني...!!!
هدى وقفت قرايه.. وعيونها مفتوحه.. وتطالع في ملامح معاذ.. تبحث عن هالجمال...؟؟!!!!
معاذ : الله يسلمك يمه.. كل ذا فيني..؟؟
ام معاذ : باسم عليك الرحمن الرحيم... كامل والكامل وجه الله...!!!
وهدى شوي وتنفجر ضحك على ملامح اخوها اللي مصدقه كلام امها... وهو كلام خالي من ذره الصحه..!!!
معاذ : اجل.. سوي اللي تبين يمه.. وانا وين بالقى احسن من بنات عمي ابراهيم...؟!!
ام معاذ : الله يخليك لي ياوليدي ولا يحرمني منك...!!!


***************


مي اللي متحمسه اكثر وحده للملكه.. كانت واقفه فوق راس غاده.. وتحاول انها تجر منها أي كلمه عن مشوارهم.. واللي حصل فيه...!!
مي : غدووده.. والله ان ما قلتي لاروح اسأل امي ساره... والا ميري..؟؟!!
غاده : روحي من ماسكك..!!
مي وهي تجلس جنبها : تكفين غدو واللي يسلم حبيبك.. قولي وش صار...؟؟
غاده التفت عليها ببرود : روحي اسأليه..؟؟ مو اخوك..؟؟
مي : اوووف.. اروح له مره وحده... ما صار حب..؟؟
غاده تنرفزت : مي.. حرام عليك.. طفشتيني...
مي حست فيها : خلاص عيوني ولا يهمك بأسكت... بس اول ما تروقين لي... بأرجع لك...؟؟
غاده ما ردت عليها وهي تشوف هند جايه لهم وفي يدها صحن..
هند : غدوووو... هذا الحلى خاااااص لك...
غاده بدهشه : لي أنا...؟!!
هند : ايه والله.. هذا موصى لك خصووصا.. من واااااحد يقولك... يحبك حيييييييل... بس مستحي منك...!!!!
غاده طاح قلبها خلاص... لا يكون هو...؟؟!!! لالا مستحيل يتهور..!!!
ومي ساكته وتطالع باستغراب المنظر الظريف اللي يصير قدامها...!!
هند : وش فيك.. خذي ذوقي..؟؟
غاده : لا... مم..من هو منه اول... ووش السالفه..؟؟
هند : ههههههه.. لا تخافين... هذا ركّون مسوي فيها عاشق... ويجرب عليك...!!!
غاده تنهدت بارتياح وبصوت هامس : أشوى..
طبعا مي ما فاتت عليها.. دزتها بخفيف : احم.. والله راكان حركات... ههههههههه
غاده ضحكت عشان تغير الجو... وتبعد الكهربه الي صارت : ههههههههههههههه..

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -