بداية

رواية اعشقه وصعب أنساه لاني نسيت أنساه -10

رواية اعشقه  وصعب أنساه لاني نسيت أنساه - غرام

رواية اعشقه وصعب أنساه لاني نسيت أنساه -10

البـارت العـاشـر....

ظـلام ظـلام ظـلام ................. ظـــــــــــــلم
يوسـف دنيـتـه كـانت عبـاره عن ظلام وظلم من اليـوم اللي عرف فيها الدنيـا و فـهم النـاس اللي حـوله تفكيـرهم و مشـاعرهم نحـوه ....
المـعاملـه و التفـرقه كانت واضحـه في الالـعاب و الهـدايا .. فـهد كان لـه النصـيب الاكـبر و بعده البنـات بمـا انهم الاكـبر و بـعدا كان يجي يـوسف و الـعابه الصـغيره و اللي تكون احـيانا عطـلانـه......
يوسف طـفل الخمس سـنوات يمـشي لابوه و لـعبته الرجـل الالـي معـه: بـااابااااا لعــبتي ما تــمشي........
بو فـهد وهو مستمتع في جوه العائلي مع اسـرته بعد ما رجع من السـفر : عطني ايااااه..
يـوسف مد اللعبه لابوه و كان ناوي يشـوف علتـها لما ركضـت الهنوف لجهته و سـحبتها : بابا انا اصـلحها....
بو فـهد ابـتسم و مد اللعبه للهـنوف و اللي اخذتها و ما شـفاها بعدها لان الهنوف اخفتها و استمرت تعطيه نظره مخيفه كل ما فكـر يتكلم في الموضوع و طبعا يـوسف الصـغير المغلوب على امـره كان خايف و قرر ينسـى الموضوع...
الصــدمه الاولـى واللي غـيرت نظـره يـوسف بـشكل نـهائي لعائلته ...
كان في الصـف الرابع الابتدائي في زاويته في الصـف، لقبـه في الصـف كان الطفـل الميـت الحـي...اللقب اللي اطلقه عليه المـعلمين.. الدفاتر كانت حلـولها كامله لكن من غيـر ترتيب... شـعره و ملابسـه كانت عاديه و غيـر مرتبه في اغلب الاوقات.. شـيء طبيعي من طـفل اللي يهتمون فيه الخدم ... و ما يعرف اي شيء عن الاسره و حياتها الطبيعيه.. كان في الصـف جالس في الزوايه الاخيـره جنب الشـباك و يتأمل لبره..
دخـل اسـتاذ الـرياضـيات وعلى وجهه نـظره غاضبه..: قيأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأام
الكل وقف و متوتر خصوصا انهم قدم امتحان قبلها بيوم و كان صـعب..: مافــي جـــلووووووووس.....
تكلم اكـثر واحد متحدق في الصـف: ليش يااا استاذ!!!..
الاستاذ: ولااااااااااااااا كلمه! !!! تعبت معكم و كل شـيء مسـهله وفي النـهايه اشـوفكم بهذا المـــستوى!
سحب الاستاذ الاوراق وبدا توزيعها اغلب الدرجات كانت تحت العـشره وكان اغلب التلاميذ ارتسمت عليهم ملامح الحزن ورقه اخيـره بقت: الطـالب الوحيد اللي حصـل على علامه كاملـه مع اني ماني ما كنت متوقعه ... يـوسف..
قام يـوسف من مكانه و مشـى بـصمت لجهة الاسـتاذ و اخذ ورقه الامتحان : مبروك..
يوسف ابتسم بهدوء وهز راسـه، الشيء اللي عطى المجال للاستاذ يكمل : بس يا يـوسف في نظري التفوق الدراسي مع الاهمال الشكلي والنظافه ما يسـوى شيء.... ابي اهتمام في كل النواحي اتفقنا..
هـز يـوسف راسـه و مشى لمـكانه.. كانت نظرات فـهد الغاضبه تلاحقه كانوا في نفس الصف و اغلب الاساتذه كانوا مستغربين الاهتمام بفهد ودفاتره ولبسه في الوقت اللي كان يوسف لبسه وشكله مختلف يوسف كان لما يطلعونه لحل شيء كان يحل دليل ذكاءه واهتمامه بدروسه في الوقت اللي كان فهد يشغل نفسه بالسوالف والطلعه من الصف...
بلغ الاستاذ التلاميذ اللي طلب اولياء امورهم بضرورة حضورهم في اليوم التالي لمناقشه الدرجه.
رجع فـهد و يـوسف للبيت فـهد كان اول من دخـل و اتجهه لامـه يشكو ظلم الاستاذ له وان الدرجه ماهي عادله، يـوسف كان وراه تذكر ان الاستاذ طالب منهم يرجعون الاوراق اليوم الثاني مع توقيع ولي الامـر وبما ان ابـوه كان مسافر شـغل مد الورقه و بكل براءه لامــه هدى اللي ترفض انه يناديها بامـي و تكتفي بكلمه خاله.
يوسف مد الورقه لها: خاااله .. الاستاذ يقول خل ولي امرك يوقعها....
ام فـهد اللي كانت في وسط غضبها من الاستاذ انتبهت على درجه يوسف الكامله.. ابتسمت و سحبتها: عطني اياها خال فـهد ،،، سلطـان.. لما يجي المدرسه بكـرا يعطيها الاستاذ...
يوسف ابتسم و مشى لغرفته توقعها تمدح درجته او تبارك له لكن ما حصل على شيء.. ما كان مهتم لما يرجع ابوه بكرا يبلغ و يحصل على مكافاته..
في الـيوم الثاني الحصه الرابعه دخل الاستاذ و بدأ يجمع الاوراق، عد الاوراق و شاف ان ورقه وحده ناقصه..
الاستاذ رفع حاجبه و حرك عيونه ليـوسف: وين ورقتك يا يوسـف..
يوسف قام من مكانه و جاوب بهدوء: خالي سلطان ما جابها....
الاستاذ بعصبيه: لا ... خالك ... جاب ورقه فـهد بس ..
ورفع الاستاذ ورقه فـهد الشيء اللي فاجأ يـوسف: بس..
فـهد قام من مكانه و بســرعه تكلم: استـاذ يـوسف ما عطى امي الورقه امــس اكيـد ضـيعها هو دايما كــذااااااااااا..
يـوسف كان مـصدوم من كلام اخـوه ... كان بيدافع عن نـفسه لما وقفه الاستـاذ و بدأ حصـته.... يـوسف كان مقـهور من اللي صار و كان ناوي يتـكلم مع الاستاذ بعد مغادره الطلاب... في نهايه الحـصه اشـر الاستاذ لجميع التلاميـذ بالخـروج لما كان يـوسف بيطـلع مسك الاستاذ كتفه: حط يدك على الطاوله يا يوسف .
يوسف مات من الخوف وهو يشوف استاذه الغاضب يرفع عصاه : والله يا استــاذ...
الاستاذ بعيون غاضبه: لااااا تحلف!!!!!! مد يدك!!!
يوسف مد يده وتلقى عقابه، عقابه اللي ما كان يستحقه اسلوب العقاب لاستاذهم كان قاسي ورغم كل الشكواي اللي كانت توصله استمر الاستاذ في تطبيقه كان يضربهم على يدهم بعصاه الصـغيره، الاستاذ ضرب يوسف على يده ضربات متتاليه و قويه ، تركت اثار واضحه على يده ومع ان الالم زال بعد ايام ظـل الالم اللي تركته في قلبه لسـنين... نظـرت فـهد الساخـره كـذبه على الاستاذ، الورقه اللي اخفتها زوجه ابوه... يـوسف من هذا اليـوم تأكد ان نجاحه راح يليه عقاب من اهله، لانه تفوق على الطـفل المدلل فــــــهد..
لــكن يــظهر انـه حـــتى بـعد مـوت فـهد لازال يـوسف في ظــلامه وظـلم وراح يظـل فيه الى الابد.....
الوقت الحالي...
يـوسف فتح عيـونه... كان متوقع يشـوف ملامح ابـوه الغاضبـه كالعاده... اخواته المنقرفات من ضـعفه ... فـهد السـاخـر......فــاتن العاشــقه المكـــسوره.......زوجه ابـوه الحاقده... الخدم المجـبرين على خدمته..... خــوله الحـزين...
لكــن ما كان اي من هذي الاشخاص موجود... الدنيـا كانت خالــيه الدنيا كانت ظـــلام....
يـوسف استمر في توسيع عيـنه لكن اسـتمر الظـلام .. مافي ضوء.. ما في احد... ظلام و ظلام؟؟ يوسف نهض من سريره بدأت يدينه تتحرك في الظلام مثل التايه ، يدين ناعمتين مسكته و كانت تحاول تخفف حركته: يوسف ارجوك اهدااااا...
يـوسف: افتحواااااااااااااااااااا النووووووووووووووور.... انااا انعميييت؟؟؟؟؟
....................: لا يااا يوسف... ما انعمـــيت...... اصبر و اسمح لـــي اتكلم....
يوسف: اذاااا ما انـــعميت ليش الدنياااااااااااااا ظلمه؟؟؟؟؟؟
..........: اسمح لي اتكلم.... اهدا شوي...
يوسف طلع نفس عميق و حاول يهدي حرك يده لجهة عيونه و اكتشف انها عليها ضمادات..: انتي من؟؟؟
الصـوت طلع نفس و تكلم بهدوء: انا اسـمي منــيره ام بدر........ ام خـوله زوجتك
يـوسف استغرب تـصرفاتها و كلامها و حس انه انحرج من رده فعـله: انا ايش اللي صار لي؟؟
ام بدر : نتيجه للضـغط النفسي المصاحب للتعب الجـسدي اللي كان فيك اصبت بمـرض يسـمى العمى النفسي...
يوسف برده فعل قـويه: يعني انعمـــــــــيت؟؟؟
ام بدر: بس هذا عمـى مؤقت يا يــوسف ... اصبر و اسمعني للاخر..
يوسف: كملي..
ام بدر: الدكتور يقول انه بعد فتره طويله من الراحه الجسديه و النفسيه راح يرجع لك النظـر... و هي حاله ماهي نادره و اغلب المصابين فيه تشافوا في اقل من سنه..
يوسف بصدمه: سنـه!!!
ام بدر: تطمن.. اسوء الحالات اخذت سنه و اقل من السنه بشوي بس الاهتمام المستمر اكيد بيعجل المده كثيـــــــــــر
يوسف نزل راسه و رجع يده على الضمادات: و الضمادات؟
ام بدر: الدكتور يقول ان رجوع البصر ممكن يكون مفاجأ وظهور الضوء فجأة ممكن يسبب تعب للدماغ وطلب ربط الضمادات على عيونك ونتأكد من عوده البصر خلال الصـلاوات الخمسة لما تجي تتوضى..
يوسف: انا انزعها؟؟
ام بـدر : لا شخص ثاني لازم ينزعها و يسوي لك مساج قبل نزعها و اختبار بعد نزعها و بما ان خوله انسب انسانه لهذه الوظيفه عطاها الدكتور التعليمات و التوجيهات كلها..
يوسف: خوله؟؟؟
ام بدر: هي زوجتك؟ واكثـر انسـانه متواجده قريب منك.... تصور انها من التعب نامت و احنا نتكلم على الكنبه!!!
يوسف: ليش تعبت؟
ام بدر: خوله صاحيه و قاعده جنبك من طحت يعني من امس العصـر و انا اخذت مكانها و قلت اجلس معك...في حاله صحيت
يوسف حرك راسه لبعيد كان ناسي ان ام بدر تشوف تعابيره على عكسـه: مستغرب ان خوله مهمته فيك
يوسف رجع راسه لجهة صوتها وهو يحاول يرسم لها صـوره عن طريق صوتها: وليش استغرب؟
ام بدر بابتسامه عارفه انه ما يقدر يشوفها: اكيد تستغرب ان انسانه انت رافضه بكل النواحي تهتم فيك و تقوم بكل واجباتها!!
يوسف فاجئته كلمتها مهما كانت العلاقه متوتره مع خوله ما كان لازم تقول شيء خاص مثل هذا لامـها... ام بدر وكانها تقرا افكـار: لا يروح فكـرك لبـعيد خوله ما قالت عنك الا كل خيـر....
يوسف بصوت يخفي فيه غضبه: و تبين اصـدق هذا الكلام..
ام بدر: لازم تصدق لاني عارفه انك رافض خوله من قبل لا تعرف خوله نفسها!!
يوسف بصدمه: ايش؟؟؟؟؟؟
ام بدر: الشخص اللي رد على رســـــالتك هو انا....
يوسف: ايش؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!
ام بدر و تقص له اللي صار معها بالضبط: يوسف خوله بنتي ماهي رخيصه او غير مرغوبه على العكس... كانت تنخطب من ايام مراهقتها و بعدها خطبها فيصل ووافقنا عليه و ربي ما كتب لهم يستمرون و بعد موته استمروا الناس يخطبونها حتى بعد لا تطلع من عدتها لكن انا و ابوها وفي بعض الاحيان كنا نشاورها وترفض ولما تقدمت لها يا يوسف تحمس لك بو بدر واقنع خوله لكن في يوم رجوع خالد و الجود من السفر وهو نفس اليوم اللي بلغناكم فيه بموافقتنا كنت ماشيه لغرفه خوله علشان تسلم على زوجة اخوها سمعت موبايلها يرن بشكل مستمر توقعت تكون سعاد بنت خالتها اكثـر انسـانه تتصل عليها استغربت لما شفت رقم غريب وبعدها بثواني مسجك بكلامك القاسي..
يوسف: كلاااااااامي ما كان قاسي......
ام بدر و برد سريع: لااااااا كان قاااسي..... على انسانه وافقت على الزواج بعد عناء طويل!!!!!!!
يوسف اسكته ردها و صوتها القوي...، ام بدر كملت: بو بدر كان متحمس لك ، بس خوله ما كانت حاسه باي شيء اتجاهك ولو انها شافت مسجك راح تنفذ اللي قلته و ترفض الزواج و نخسر فرصه استعادة خوله القديمة رديت على المسج بنفسي و ما بلغت خوله باي شيء في سبيل ان اشوف خوله سعيده من جديد انا مستعده اسوي اي شيء حتى لو كان اجبارك...
يوسف ضغط على اسنانه وهو يسمعها: و نجحتي....
ام بدر بصوت واثق: لا.. تقريبااا.. و ما راح اوقف الا بعد ما تصير انت وخوله كناري حب
يوسف عطاها تعابير ساخره: كناااااري حب؟؟ اكيد انتي تحلمين... بنتك حتى قبل لا نتزوج رافضه الفكره و قالتها بكل جرأه في وجهي انها ما عندها استعداد انها تبادلين اي مشاعر لانها مازالت تحب زوجها السابق فيصل ولا يمكن تحب احد بعده..
يوسف سمع صوت ضحكه ساخره من جهة ام بدر بعد الكلام اللي قاله: خـوله تحب فيــــصل..... هذا شيء معروف ... بس فيصل هل كان يحب خوله ؟؟ هذااا هو الســـؤال!
يوسف تفاجأ من كلامها و الغازها : انتي عن ايش تتكلمين؟؟؟
ام بدر ابتسمت: انت يا يــوسف لما تزوجت خوله ما تحس اتجاها باي شيء وخوله نفسك.... لكن خوله لما تزوجت فيصل و رغم انها كانت تعشــقه فيصل أبداااااااااااا ما حبها بالعكـس المشاعر الوحيده اللي كان يشعر فيها اتجاها هو الكـره الحقد و الرغبه في الانتقاااااااااااااااااام...
يوسف صدمته القنبله اللي القتها ام بدر عليه في نفسه: فيصل اللي تعشقه خوله واللي ضيعت ثلاث سنين من حياتها حزينه عليه كان يكرها و حاقد عليها..
ام بدر: مصدوم صح..... سـر حقيقه فيصل مافي احد غيـري يعرفه والحين انت معي...بس شلون عرفت و متى راح يظل سـر معي.... ممكن ابلغك فيه في المستقبل...
يوسف: بس مادامك تعرفين شلون تسمحين لخوله تتزوجه؟
ام بدر :..............................
يوسف: اوكي انسي الموضوع بس خوله من حقها تعرف!!!! على الاقل تطلع من اللي هي فيه.
ام بدر: مستحيل ابلغها بهذا الشيء لان في احتمالين ممكن انها تنهار وما تصدقني وتكرهين للابد وممكن انها تصاب بصدمه تدمرها وانت شايف تأثير الصدمات عليك..
يوسف: صح..
ام بدر: انا يا يوسف ما ابي اطلب منك الكـــثير كل اللي ابيه منك انها تبقى معها فيصل اللي كان يكرها صنع من خوله عاشق انهارت بعد موته بس انت اللي تكن لها الاحترام الخالي من مشاعر ايش ممكن تسوي لها...
يوسف: تظنين اني اقدر اخلي خوله تحبين اكثر من فيصل؟؟؟
ام بدر: انا ما اظن..... انا متـاكده... خلال الايام القادمه كل اللي اطلب منك انك تتصرف على طبيعتك... ومتاكده ان خوله راح تحبك...
يوسف نزل راسه ودخل عالم افكاره: بس انا ما ابيها تحبـني وانا لا يمكن احبها............فاتن...... شلون الدنيا معك...... ودي اشوفك.. امسح دموعك.. بس للاسف ... ما عندي خيار الا اني اسمع كلام هذي الانسانه في سبيل استعيد نظري من جديد و بعدها........... فاتن... فـهد وراح... يا ترى هل ممكن نرجع مثل ما كنا....
يوسف سمع صوت الكرسي يتحرك ويد تنحط فوق يده، استغرب من الشعور: انا رايحه اصحي خوله واجيب لكم اغراض من البيت.. يوسف لا تنسى اتفاقنا...
يوسف هز راسه بعد ما استنتج انهم في مستشفى وماهم في البيت: اوكي...
مشـت ام بدر لجهة غرفه الجلوس في الجناح و صحت خوله.. وبعده سمع صوت الباب ينفتح وبعدها يتسكر خطوات سمعها يوسف تمشي لجهته .. وكانت مختلفه عن خطوات ام بدر اللي كان صوت الكعب العالي واضح.. اما الصوت اللي يقرب منه كان صوت جزمه رياضيه...
...............: صباح الخــير..
يوسف عرف صوتها الحزين: هلا خوله..
خوله مشت لجهته و سحبت شيء لجهته: شلونك الحيــن؟؟
يوسف: مثل ما انتي شايفه ما اشوف ولا شيء.....
خوله: الله يكون في عونك... يا يوسف هذا اختبار من الله و ان شاء الله متى ما شاء راح يرجع لك النظر..
يوسف: ان شاء الله...
خوله وهي تحرك الشيء من جديد: جوعان؟؟
يوسف حرك راسه لاتجاها: لا..
خوله: بس انت ما اكلت من كنا في الطياره...
يوسف وهو معصب: و تظنيني باكل وانا في هذا الوضع؟؟؟
خوله: اكيـد لا ..... بس انا موجوده!!
يوسف : موجوده يعني ايش...
خوله: يعني بساعدك تاكل و بهتم فيك لحد ما تتشافى باذن الله...يا يوسف..
يـوسف فاهم حركتها هذي ، الاخت ناوي تستغل مرضه علشان تتقرب منه.. اوكي ماهي مشكله هو محتاجها هذي الايام... لكن قلبه لازم تنساه و بعد ما يتشافى بيقول لها مع السلامه خصوصا ان حب حياته ما عاد بينهم حواجز: مشـكورهـ..
يوسف حس بخوله وهي تجلس بخفه على طرف السـرير و تسحب الاكـل : ممكن تفتح فمك..
يوسف حس بجسمها يقرب منها فتح فمه و سمح لها توكله، مع انه يقدر ياكل لحاله بس ماهي مشكله طول ما هي راضيه و تبي تخدمه .. لازم يستمتع .
صحيح ان عزاء فـهد انتهى في اليـوم السابق لكن ام فـهد اللي كانت مفجوعه في ابنها اللي حبته ودللته اكثر من الكل ما قدرت تمنع نفسها من تمديده..في نظرها ثلاث ايام ما كانت كافيه...
اخواتها وزوجات اخونها اللي جو من امكان براه الرياض كانوا متجمعين عندها في حاله حزن وهي مستمره في البكـاء..
وحده من خواتها: يا هدى ما يجوز... الحزن على المـيت ثلاث اياام بــس...
الاخت 2 : صدقيني يا هدى اذا استمريتي على هذا الحال ولد بيتعذب في قبره...
الاخت1: كلامها صحيح... وانتي ما تبين العذاب لولد اللي حبيتيه..
هدى وهي في حاله هستريه من البكاء: ما اقدر اه.. اه .. اه ماااااااا ااقدر..... اه ها اه اه
العنـود مشـت لجهة امها باست راسـها و حضنتها: يا الغاليه.. ارجوك فـهد راح... بس ترك لك جزء منه في الدنــيا و هو اللي لازم تهدين علشان تحافظين عليه...
هــدى باستيعاب: فاااااااتن...و.. ولد فـهد....
رن جـرس البــيت و بعد ثواني فتحته الشـغاله و سمحت للضيفه تدخل... عيون كل الموجودين كانت تلاحق السـيده الانيقه عباتها الفخمه و مكياجها الناعم و بعد ما رفعت غظاها بان بدايه شـعرها الملون..
ام بـدر وهي تمشي بتفاخـر: السـلام عليكم...
الجود رمت خالتها بنظرات حاقده وهي تتأمل شـكلها و فهمت قـصدها من الظهور بهذا الشكـل وهم في هذا الوضع .. و طبعا هذا كان اول لقاء لهم من جوا الرياض لان ام بدر اول ما جت للرياض سمعت باللي بانهيار يـوسف و نقله للمستشفى وان خوله معه... فتركت كل شيء وراحت عندهم و ظلت عندهم اليوم كله..
اغلب الحاضرين: وعليكم السلام..
ام بدر مشـت لجهة ام فـهد : عظم الله اجرك.
ام فهد وهي منزله راسـها: اجرنا و اجرك....
ام بدر من غيـر نفس جلست بينهم و ظلـت صامته العنود مشت لعندها و مدت لها قهوه بس ام بدر ردتها... بعد دقايق من الصمت قررت العنود تبدي حوار مع خالة اختها : شـلون يوسف يا خاله..
ام بدر بابتسامه: الحمد لله صـحى بس للاسف مثل ما قال الطبيب عمى مؤقت...
العنود وهي منزله راسه بحزن: الله يكون في عونه... فهد راح و يوسف مرض... الله يستر من الجاي..
ام بدر ابتسمت وحطت يدها على كتف العنود: ان شاء الله اخـر الاحزان وما راح يجي الا الخـير..
العنود: ان شاء الله..
ام بدر ابتسمت : انا جيت اقدم تعازي بما اني ما كنت موجوده في ايامه و باخذ اغراض لخوله و يوسف..
العنود: الاغراض نزلها السواق وظلت عند الباب طول اليوم وبعدها صعدناها لما ركضت خوله لليوسف..
ام بدر استغربت في نفسها: غبـــيه، تركت اغراضها من غير ولا اهتمت فيها وهي داخله عند ناس غرب...
ام بدر ابتسمت للعنود و تكلمت بتحايل: ممكن اشـوف جناحها؟
العنود وبكل سرور: تفضلي معي..
قامت ام بدر ومشـت مع العنود لجناح خوله ويـوسف تحت نظرات اغلب الموجودين..
الجوهره تهمس لاختها الهنوف: شفتيـــــــــهاا؟؟؟
الهنـوف بنظره غاضبه: وقـحه...
الجوهره: داخله علينا بلبسها و اناقتها كانها رايحه عرس مو عزااااا
الهنوف: على الاقل ليش ما مسحت مكيااااااااااجها الله ياخذها..
الجوهره: الله يكون في عون الجود... هذي اكيـد مجننتها...
الهنوف وهي تلتفت على اختها الكبيـر: الجود ما قالت لك؟؟
الجـوهره وهي متفاجأه: تقول ايش؟؟
الهنــوف: عن خالتها؟؟
الجـوهره: ابدا ليش في شيء انا ما اعرفه...؟؟
الهنـوف اللي كانت الجـود تعطيها تقارير يوميه عنها و عن خالد و خالتها وتاخذ رايها ونعم الراي بلغت اختها بحقيقه العلاقه بين الجـود وخالتها ودخلت طرف ثالث بالتخطيط لحياه الجـود...
ام بدر دخــلت الجنـاح اللي صـمم لخوله و يـوسف مع العنود : اتمنى الاثاث يعجب خوله و يـوسف..
ام بدر رفعت حاجب وهي تتأمل الاثاث كان جديد وناعم الديكور كان بسيط بمعنى انه جدد فحسب ريحه الصبغ تدل على انه صبغ من وقت قريب: من اللي صممه؟
العنود بابتسامه: انا اخترته.
ام بدر: ويـوسف..
العنود بتوتر وهي ما كانت متوقعه هذا السؤال: يوسف ما يعرف بهذي الاشياء وانا اخترته لاني اكثـر انسـانه معرفه بهذي الامـور..
ام بدر كانت عارفه ان العنود تكذب واضح من صوتها الرقيق المتوتر وجسمها الخايف ابتسمت لها و ردت: يعطيك الله الف عافيه راح اخذ الاغراض واطلع على طول اتمنى تطلبين من زوجه المرحوم ان ودي اسلم عليها قبل لا امشـي..
العنود بابتسامه هزت راسها قبل لا تطلع: ان شاء الله..
اول ما طلعت العنود بدت ام بدر تفتش وتتأكد من شيء في بالها رفعت السـجاد الكنـبات كل شـي نفضت السـرير ولقت اللي توقعته تحت السـرير كان في دود وحشـرات فتحت الشنط و تأكدت ان اغراض خوله تفتشت وما خفي اعظم ام بدر باسـى: شلون عشت مع الناس اللي يكرهونك لهـذا اليـوم يا يــوسف...
سحبت ام بدر موبايلها و اتصلت على زوجها...: الووو...... حبيبي في شيء لازم نسويه.
بو بدر دخل لمجلس بو فهد اللي طلع منه لما كلم زوجته: ام بدر تعاملني مثل المراهقين حتى وانا في هذا العمر..
بو فهد هـز راسـه و ابتسم وهو عارف ان صديق عمره يبي يونسه و يخفف عنه: الله يخليكم لبعض و يخلي عيالكم لكم..
بو بدر: اميـــن ... يخلي لك يـوسف..
بو فهد وهو ضاغط على يده: لا حول ولا قوه الا بالله..... راح الطيب وبقى لي الشين..
بو بدر: اذكر ربك يا بو فهد ... يوسف مهما كان يظل ولد و حلقه وصل بيني وبينك انت ناسي انه ماخذ بنتي؟؟
بوفـهد و كانه نسى هذي الحقيقه تدراك نفسه بخبث معتاد: سامحني يا صاحبي... كنت ابي نسبك باي طريقه... الشيء اللي خلاني اورط بنتك مع واحد مثله..
بو بدر استمر بالابتسامه: لا تخاف على بنتي لما تجي عندي هي ويوسف اربيه لك...
بو فهد وكانه ما فهم كلمة صاحبه: ايش؟؟ يجوون عندك؟؟
بو بدر: بصراحه انا ناوي ان يوسف و خوله يسكون عندي بمـا...
بو فهد قاطعه: مستحيل........ انا محتاج يوسف.....
بو بدر: بس انت عارف ان يوسف ما منه اي فايده حاليا خصوصا وانه ما يشـوف... لما يستعيد البصـر و تطلع ارمله فهد من العده
بو فهد وهو يهز راسه باستغراب: وايش علاقه زوجة فهد...
بو بدر وهو يشرح له : زوجة فـهد في العد و ما راح تاخذ راحتها طول ما ولدك يوسف موجود في البيت ولا تنسى انها حامل و نفسيتها اهم شيء في هذا الخصوص و ما اظن يا اخوي انك ناوي تفرط با اخر ما بقى لك من فـهد
بو فهد بعد ما اقنعه بو بدر ما كان بمقدوره الا انه يستسلم للموضوع: اللي تشوفه..
رجعت ام بدر للمستشفى ومعها مجموعه من الاكـياس ابتسامه عريضه على وجهها كانت نتيجه للخبر اللي سمعته من زوجها و ان بو فهد وافق ان يوسف يرجع معهم لبيتهم..
لقت يوسف متمدد على فراشـه و خوله جنبه تقرا قرآن.: السلام عليكم..
يوسف و خوله: وعليكم السلام..
ام بدر وهي تتظاهر بالهدوء: خوله الله يديهك نسـتيتي الدنيا كلها لما قالوا لك ان يوسف طاح و تعب و نسيتي اغراضك في الممر.... و الشغالات وهم يغسلونه من غير لا يعرفون اتلفوهم...
خوله بصدمه: كلهم اتلفوهم؟؟؟؟
ام بدر: اي كلهم للاسف و اضطريت ارميهم كلهم و اشتري لك انت ويوسف ملابس جديد..
يوسف باعتراض: مافي داعي تكلفين على نفسك...انا
ام بدر قاطعته: لا تكلفه ولا حاجه انت يا يوسف جزء من عائلتي واعتبرك واحد من عيالي مو زوج بنتي واتمنى من كل قلبي تعتبرني امك مو عمتك.....
يوسف تغيرت ملامح الظاهر من غير ضمادات وقال بصوت مسموع: أمي؟
ام بدر ابتسمت : اكيد واتمنى تنادين بهذا الاسم... لما تزوج بدر طلب من زوجته تناديني كذا بس قالت انه صعب لانها طول عمرها تناديني خالتي ... بس انت ما هذا اول يوم لنا مع بعض و اتمنى تتعود عليه...
يوسف سكت وكان الكلمه اللي قالتها كان لها وقع و تأثير كبيــر عليه : ان شاء الله..
ام بدر التفتت لابنتها اللي كانت شبه مصدومه من معاملتها الحنونه ليـوسف .. امها حنونه بس انها تعامل يـوسف اللي توها ما عرفته عدل بهذا الشكل.. : خوله جهزي حالك و وجهزي يوسف.. لان طيارتنا بعد ساعتين..
خوله و يوسف تفاجؤا: اي طياره ؟
ام بدر ببرود: ابوك ما بلغك؟ بتسكنون معنا لحد ما تطلع فاتن من العده، بما انها ما تقدر تاخذ راحتها، بوجودك في البيت يا يوسف و وضعك ما يساعدكم تسكنون لحالكم في احسن مكان تكونون معكم...
ام بدر غمزت لخوله خوله كانت شبه فرحانه انها ماراح تضطر تسكن مع عائله يوسف وهم في هذا الظروف خصوصا ان وضع فاتن يذكرها كثير بوضعها لما مات فيصل يوسف تكلم بتردد: ابــ.....ــوي وافق؟؟
ام بدر بثقه: اكيد بو بدر كلمه ووافق..
يوسف هز راسه وحرك جسمه من مكانه خوله مشت بسرعه لجهته وحاولت تسنده: على وين؟
يوسف: ببدل ملابسي و بصلي...
خوله بخجل : لازم اشيل الضمادات اول و بعدها انادي لك.... المــمــ....ـرض علشان تبدل...
يوسف وهو ينزل راسه علشان تسوي له المساج وبعدها ترفع الضمادات ام بدر قربت من بنتها : الوضع الحين بسيط بس لما تصيرون لحالكم شلون بتبدلين ملابسه؟؟؟
خوله تحولت للون الاحمر و يوسف ظهرت على خده حمره خفيفه دليل انه سمعها : مااااااامــــــااااا
ام بدر ابتسمت بخبث : وتساعدينه يتروش و يدخـ...
خوله بصوووووووووت عااالي: مـأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأمآآآآآآآ
ام بدر مشت لجهة الباب بسرعه و: بنااادي لك الممرض ياا عذآآآآآآآآب
يوسف ما فهم اخر كلمه لها: ايش؟؟ عذاااب؟؟
خوله مات من الاحراج و مشت للباب تلحق امــها...
في قصــر بو فـهد:
الجـود كانت وسـط حوار طويـل مع زوجها اللي ما كلمته من ايام: قـلت لك مستحيل ارجع..
خـالد: انزين ليش؟؟؟
الجـود: ما ابي ارجع و بــس و ارجوك قدر مشاعري ولو مره..
خالد قـهرته من جديد: انا ما اقدر مشاعرك؟؟؟ نسيتي كل اللي سويته علشانك..
الجـود : خاااااااالد اسمعني انا ما اقدر ارجع، انت بتكون مشغول بالقضيه وراح اظل في البيت لحالي مع اهلك نسيت انهم ما يحبوني.
خالد: ما راح تكونين لحالك اولا اخوك يوسف و خوله بيجون معنا لان...
الجود قاطعته بتفاجأ: ايش؟؟؟ يوسف بيسكن معنا؟؟؟
خـالد: اي امي بتعطيه جناح خوله القديم، لحد ما يخف
الجود بنبره غير راضيـه: وليش هو ايش فيه علشان يخف..
خالد صدمته كلمتها لما طاح يوسف اخذوا للمستشفى خوله ووحده كانوا معه استنتج ان وحده راحت بدل الباقين بس يظهر ان الجود ما بلغوها او انها ما سألت: جاه عمى مؤقت..
الجود : عمى مؤقت ايش هذا؟؟ يعني خلاص ما يشوف؟؟
خالد: لا .. يوسف نفسيته كانت تعبانه مع ضغط جسمي سبب له هذا الشيء و راح يخف ان شاء الله بعد ما يرتاح..
الجود في نفسها: لا ان ان شـاء الله ... عساه من هذا الحال و اردى..
خالد: ثانيـــاااا، 

القضـيه انتـــهت...

الجـود بفرحه: مسكتووووا القااااتله؟؟؟
خـالد طلع نفس طويل و رد: لا، القضـيه تسجلت ضد مجهول...
الجـود: ايش؟؟؟؟ من سمح لكم تسجلونها ضد مجهول،، انا مستحيل استسلم قبل لا نعرف القاتل.....
خـالد: الامـر صدر وانتهى الامـر و ابوك تبلغ بالموضوع ووافق في حاله حدوث اي تطور.. راح نستأنفها من جديد...
الجـود من غير نفس: طيب!!!!!!!
خـالد: راح اجي اخذك قبل لا نمشـي...
الجـود وهي تصطنع الصـوت الحـزين: انزيــــــــن!!!!!
سكر خـالد الخط و رجع ظهره لورى قبل لا يسافر للرياض كانت القضيه قيد التحقيق بس من كم ساعة وصله مسج اجبره يقنع عمه بتسجيل القضيه ضد مجهول سلاح الجريمة المسدس المستخدم لقـتل فـهد كان يحمل بصمات شخص واحد بس شخص ميـــت من سنوات........... فيصل
خـوله كانت خجلانه وهي تسحب يـوسف معها وهي تمشي معه كانت ماسكه يده بيده بقوه علشان يمشي وراها خلال مشيهم في الطبيب والى المطار كان الوضع شبه عادي بس لما قابلة اهلها في المطار حست باحراج وخجل فضيع، ركبوا الطياره وكعادتهم ظلوا صامتين وصلوا لبيتهم وكانت متوقعه تصعد لغرفتها...لمـا..
ام بدر بصوت مسموع: جاسمين جهزتي جناح خوله؟
جاسمين هزت راسـها خوله تركت يد يوسف و مشت لعند امها: اي جناح مـاما؟؟؟
ام بدر: جناحك القـديم...
خوله توسعت عيونها بصدمه و بنبره عاليه: انا مستحيييييييييييييييييل ادخل هالغرفه...
ام بدر بنظره قـويه: راح تدخلينها غضبن عنك.... غرفتك الكئيبة قفلتها و المفتاح عندي انا بس ومستحيل تدخلينها!!!
خوله حركت عيونها لابوها: بااباااا عاجبك هذا الكلام..
بو بدر سكت وحرك عيونه لبعيد الفكره ابدا ما كانت عاجبته انه يجبرها تعود لحياتها القديمه بالقوه بس ام بدر كانت مصره وبقوه على هذا القرار يوسف ما كان فاهم ايش اللي يصير خوله كانت مستمرت في مناواشاتها الكلامية مع امـها في الوقت اللي دخلت الجود وشافت يوسف وهو واقف مشت وصدمته: اوبس سوووري يـوسف ما كنت منتبهه.. نسيت انك ما تشوف...
يـوسف قرر يسكت لانه ما عنده استعداد يحرج نفسه اكثر من الاحراج اللي تلقاه في العزا.. سمع صوتها من جديد بقوه: هو معذور لكن انتي ايش وظيفه هالعيون اللي في راسك زينه ولا بس لوضع العدسات!!!!!!!!
الجود ما كانت المصدومه الوحيده من رد خالتها، يوسف هما كان مصدوم دافعت عنه و بقوه: بس اي خاله..
ام بدر : من غير نقاش..... خوله على غرفتك مع زوجك!!!
خوله ما توقعت امها ترد على الجود بهذه الطريقه وهي كان بالها مشغول مع خوله، ما كان يهمها احد غير ابناءها في الماضي حتى فيصل وسعاد ما دافعت عنهم بهذا الشكل..
خوله استسلمت بعد كلام امها للجود اللي صعدت لجناحها بعد الوضع المحرج اللي تعرضت له...ودخل الجناح القديم...
كانت ممسك بيدها اطراف اصابع يوسف و تمشي بشرود بال: يوسف؟
يوسف التفت لجهة صوتها: نعم.....
خوله فتحت فمها بتتكلم و بعدها تراجعت: ولا شيء...
يوسف قرر يتجاهل سؤالها اللي كانت ناويه تساله هو ليش امها دافعت عنه، يوسف كان عارف السبب وهو انها تحاول تقربه من خوله باي طريقه..
خوله فتحت باب الجناح بعد تردد طويل و دخلته، الجناح اللي طبعا كان النقيض للغرفه اللي اخذتها من ثلاث سنوات..


يوسف حس ان خوله رافضه تدخل الغرفه تقدم بخطوه الشيء اللي اجبر خوله تتبعه لانها خايفه عليه يطيح او يصدم له شـي: خوله هذي ماهي غرفتك صح؟
خوله سكتت مده بعدها تكلمت: لا غرفتي بس ........... كرهتها من مات فــيصل... و رحت لغيـرها
يوسف بصوت غاضبه : خوله ارجوك!!!!
خوله تفاجأت: ايش؟؟
يوسف : انا وانتي بننفصل بعد مده ........ واتمنى الى هذا اليوم ما اسمع اسم فيصل...
خوله: ايش؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟-
لسه حاسس اني معاكـي للحين و كأني ماتركتـك و لا تركتيني
لسه طعم شفايفك في لسـاني لسه أشم ريحــة عطرك فيني
والله مدري ليـه اليـن الحيـن وأنا حاسس ان حضنك مدفيني
مدري ليه هذا الاحسـاس جاني مدري الى وين شوقـي موديني
لسه شايفك بعيونـي تضحكين ولسه سامـع صوتـك يناديني
وسامعك تغني أحلى الأغـاني وكأني ماتركتـك ولا تركتيني
جالس والناس وين و أنـا وين صاروا يسألون عني أنـا ويني
وأنا معاهم لكـن بعالـم ثاني أحس قلبي عندك مايبـي يجيني
للحين ماني مستوعب حاجتين متى تركتني وراحت نظر عيني
وليه بس راحت وخلتني أعاني وليه تذوبني و تـروح وتخليني
ياويلي وعلى حالـي الله يعين مين يقدر يساعدنـي ويهديني
ومين اللي يقدر يفهـم حناني والا مين اللي يصبـِّر حنيني
والله مو عـارف اليـن الحين وايش اللي قاعـد يصير فيني
مدري سحر والا ربي ابتلاني و أنا مو ناقص يكفيني مافيني
يــتبع:
مقتطفات البارت الجااي:
خـالد ضـرب اللعبه و تفاخر بعضلاته من جديد ابتسم لجهة الجود اللي كانت ماده بوزها، حرك عيونه لامه وراقبها عيونها غير الراضيـه قرر يغير الجو... و سـال يـوسف..
خـالد: تبي تجرب حظك يا يوسف؟
بدر انصحك يا يوسف لا تجرب اتركها للي عنهم عضلات من غير عقل..
خالد بنبره غاضبه : ايش
ضحك يوسف و بدر في الوقت اللي كانت الجود مقهوره: يضحك و يفرح نفسه و اخوه ما صار له اسبوعين متوفي...
ام فـهد: انا مستحيل اسمح لفاتن تتزوج بعد فهد..
بو فـهد: و من اللي قالك اني راح اسمح لها تتزوج!!! انا ولي امرها الوحيد واي شخص يتقدم لها بعد ما تطلع من العده راح نرفضه...
ام فـهد: ماهو كااافي... اخاف تلعب و تسوي سواااااالف
بو فهد بانفجار...: بنت اخوي ماهي كذااا
ام فهد: لازم نحسب حساب كل الاحتمال واحسن شيء نزوجها يوسف..
بو فهد: ايش؟؟؟
يـوسف مصدوم منها تهتم فيه و تعامله بحنان و طيبه و هو اللي ضربها و بكاها كثــير....
يـوسف: خوله
خوله تفاجأت لما سحب يوسف يدها اللي تربط الضمادات و باسهااااااااااااا بقوه...: يــــ.....ــــــوســف............ اتركنيـــــــــــــــــــــ ارجوووووووووووووووووك...


حبــاااايبي القااارئااات
اولاااا اشكركم على الردود العســل


واتمنى من اللي كانت عندهم امتحانات يكونون جاابوووا درجااات عاليه ...


ثااانيااا
اللي كانوا يسـالوووني يوم الاربعااء وين الباارت


انا سبق و قلت البارت الخميس و اذا صارت عندي ظروف نزلته الجمعه بس


و بارت الاثنين على حسب الردود ان كانت قبل الاثنين كثيره وفيها حمااااااس و توقعاات كثيره


لان الردود الي بس يسلمووو و مشكوره احس ما تأثر فيني...


امس كان عندي حفله علشان كذا ما نزلت لكن اليوم نزلته...


اتمنى يعجبكم


طولته علشاااان ما تزعلووووووووون
أبكِـي وَ تِسألنِـي الدّمُـوع مِتـى مِتـى وَقـت الرّجُـوعْوَ الشّوق اللّي بِين الضّلوع أَتعَبنِي فِي غِيابك كِثيـرْ
وَحشنِي صُوتـك يَاغـلاي يَـا فَرحِـي وَبسمَـة شِفـايتِوحَشني يُوم انتَ مَعاي وَتخيّل إن غِبت إِيش يصِيرْ
أشُوفِـك بِكـلّ الوُجـوه وَفــي زَحـمـة أفـكَـارِي أَتُــوهأَنــا بِـرجـا كِلـمـة أَلُــو تِجـبـر بِـهـا قَـلـبِـي الكِـسـيـرْ
يَاحبّـي لاَلا لاَ تِغيـب وَارجـع لِــي يَــا أغـلَـى حَبِـيـبفِي غِيبتك كَأنّي غَرِيب أمشِي وَلا أدرِي وِيـن أسِيـرْ
يِظلم فِـي عِينـي كِـلّ شَـي مَعـد تَـرى فِـي دِبـيّ ضَـيّوَالشّـوق لَـك يِقسـى عَلـيّ وَأنـا بِـدُونـك مُــو بِخـيـرْ
نِصف القِلادة لِي مَعاك ذِيك اللّـي قَلـب اللّـي هَـواكوَالنّصف الآخَر مِن غَلاك مِن شُوقِي لَك وِدّه يِطيـرْ
طَمِـنّـي يَــا خَـالـد عَلِـيـك مِــن لَهـفِـتـي وِدّي أَجِـيــكتِدري بِأنّه أَمُوت فِيك وِبقربَـك أَصبِـح شَخـص غِيـرْ
يَا حُبّي الأوّل وَالأخِير تَدري فِي غِيابِـك وِش يِصيـرْتِظلـم فِـي عِينـي دِنيتـي وَأصبِـح بَـلا شُوفـك ضَريـرْ


البارت الحادي عشـر :

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -