بداية

رواية اعشقه وصعب أنساه لاني نسيت أنساه -21

رواية اعشقه  وصعب أنساه لاني نسيت أنساه - غرام

رواية اعشقه وصعب أنساه لاني نسيت أنساه -21

البارت الحادي والعشـرين:

خوله ومنيره الصغار بنات بدر، ضحيتين برئيتين لمؤامره بو فهد و سرقه فلوس بوبدر، الطفلتين البريئيتين كان المكان الوحيد اللي يعوضهم الحنان بعد فراق امهم و انشغال ابوهم الدائم هو حضن خوله عمتهم، واللي كانت لهم ام بديله وحاولت بكل الطرق تعوضهم رغم كل اللي كانت عايشه فيه من الم وقـهر..
خوله كانت تمشط شعر خوله الصغيره في حضنها وتشهق الم وحزن دموع قهر تنزل من عيونها المتورمه، بكل براءه خوله الصغيره سالتها: عمتـــ.....ــي؟؟ لـــيــش تبــكــين؟؟؟
خوله بكل قوه تملكها: ما ابكي حبيبتي ..... عيوني تعورني...
خوله على كلمتها سمعت نص ضحكه ساخره من جهة فوزيه اللي كانت متمدده تشاهد التلفزيون و امها جنبها تتصفح الجريده، خوله انقهرت و زاد قهرها و هي تتامل منظرهم و وضعها كانت مثل الشغاله لهم، هم يطلعون و يدخلون براحتهم ساكنين و ياكلون بالمجان لانهم خسروا فلوسهم بخساره بوبدر لانها كانت فلوسه من البدايه، و سكنوا عندهم من غير اذن بما انها عمتهم الوحيده، خوله كانت مضطره تخدمهم مثل ما تخدم اخوانها، خالد دخل و معه الاكياس و من وراه بدر اخوه اللي فتح يدينه لبناته اللي ركضوا و حضنوه بقوه: باااااآآآآآآآآآآآآبآآ
خالد قرب من عند خوله و حط يده على كتفها بحنان: شلونك يا حلوه؟
خوله رفعت عيونها له رغم كل حزنها ابتسمت: الحمد لله... انت....
قبل لا تكلم خوله قطعت ام فوزيه كلامها و سالت: ايش اللي معك خالد؟؟؟
خالد كان مقهور من تصرفها بس ابتسم له تظل عمته رغم كل شيء: الغداآ
ام فوزيه رفعت حاجبها و بنبره جافه: شايف فلوسنا ماحنا عارفين وين نوديها حتى تشتري غدا من مطعم..
بدر لاحظ صدمه اخوه من كلام عمته اللي ما كان له داعي و تكلم: عمتي المطبخ مافيه شي ينطبخ.. وكان لازم نشتري الاكل من بره و ان شاء الله بنشتري اغراض البيت العصر..
فوزيه لوت وجهها و طلعت كان الوضع و الكلام ماهو عاجبها ولازم تاكل في غرفتها طبعا خوله لازم تسوي كل شيء و تحضره للغرفه، ام فوزيه قامت تلحقها بس طبعا ماهو قبل لا ترمي الكلمه المعتاده: الله يعينا على هذي العيشه حتى تتزوج فوز المليونير اللي بيطلعني انا وياها من هذا القرف..
خالد تافف وهو يقول في نفسه: صار لها شهرين تعيد في هذي القصه و ما شفني مليونير او حتى رجال عادي..
خوله بكل الم رفعت نفسها من المكان اللي كانت فيه و بدت تصف الاكل و ترتبته خالد جلس جنبها وبدأ ياكل بدر اخذ بنته خوله و بدأ يوكلها و خوله توكل منيره الصغيره ،، الصمت كان الحوار المتبادل... خالد كان كاره و حب يكسره وو فرفش القعده... : الريـاض ممله بشكل صح بدر؟
بدر استغرب سؤال خالد الغريب و رد عليها: ليش؟
خالد وهو يصطنع الابتسامه حتى يدخل اللي حوله بجو فرح ولو بسيط:ثلاث ساعات نحقق بشغاله سارقه 200 ريال من مستخدميها...
بدر ضحك بخفه: 200 ريال بس؟؟
خالد ضحك : تصور.... و مستخدميها مصرين انها تنحبس رغم انهم ما عندهم اي دليل عليه..
خوله نزلت راسها : للاسف.. علشان هذا المبلغ البسيط يسجونون انسانه احتمال تكون برئيه...
خالد مد بوزه لما سمعها تحاول تزيد حزنها رغم كل محاولات التخفيف عنها .. كمل بضحك: افففففففففف فعللااا جده غـــير... حتى جرايمها غير.... سرقات بمبالغ خياليه ... جرايم قتل ... نصب و اختيال..
بدر انفجر ضحك منه: ههههههههههههههه هذي جده ولا نيويورك..
خالد: لا جده.... صحيح كانت جريمه ولا جريمتين بس كانت ممتعه .......... بس طبعا مافي متعه اكثر من قضايا التحرش و المعاكسات..
خوله وهي تتامله بذهول: ليش؟؟
خالد وقف و بدأ يمثل لهم: نمسك المعاكس و نضربه ضرب خلال التحقيق و بعده قبل لا نرميه بالحجز عندنا لحد ما يتأدب ههههههههههههه...
بدر: يماما.... متوحش..
على كلمه بدر خوله نزلت راسها و دخلت عالم ثاني خالد و بدر انتبهوا عليها بس ما عرفوا ايش السبب.. خوله تذكرت الواقع الاليم وهو امها اللي انقطعت اخبارها و ما عرفوا عنها شيء من شهرين من وفاه ابوها معقوله تركتهم؟؟ او صار لها تطور شي في حالتها....خوله بعدت منيره الصغيره عنها و قامت من مكانها: عن اذنكم...
خالد: ما اكلتي شيء خوله؟؟
خوله هزت راسها له وهي تصطنع الابتسامه: مالي نفس...
طلعت من عندهم دخلت غرفتها و رمت نفسها على السرير باستسلام...: يا ترى ايش بقى اكثر من اللي صار... ابوي مات... فلوسنا ضاعت... امي مختفيه... اخواني يحاولون يخففون عني رغم كل الالم اللي يعيشونه.... عمتي و بنتها و صاروا لي السيدات وانا الشغاله ..و.....يوسف اللي تخلى عني ولا سأل فيني...
دموع نزلت من عيون خوله و شهقه تحاول تكبتها..وهي تصحح لنفسها : لا.. يوسف ما تخلى عني ... اخواني منعوه عني... كنت اسمع كلامهم القاسي له كل ما قرب من الشقه... وفي نفس الوقت ابعادي عن اللي يسوونه حتى ما اعرف........ وفي النهايه
خوله مدت يده لدرج جنب سريرها و سحبت منه الشــيك:بعتك برخيص....
قبل 10 ايام
خوله كانت جالسه لحالها في البيت ترتب و تنظف بما ان اخوانها يطلعون لاشغالهم، وفوزيه و امها اما يطلعون يتمشون مع بعض.. او متفرقين... في النهايه خوله كانت تظل لحالها ايام كثيره مع الاطفال..... سمعت صوت الباب ينضرب... حست بقرصه في قلبها لما سمعته كانت تظنه يوسف قربت للباب بتردد و بعدها تراجعت... خالد نبه على الحارس انه ما يسمح ليـوسف يقرب من جهة شقتهم.. بعد كم معركه و ضرب صار بينهم... خوله تراجعت وبعدها رجعت لباب و بتسـال من: من ؟
صوت انثوي : انـا فاتن يا خـوله..عرفتيني؟؟
خوله استغربت من الاسم فاتن بنت عم يوسف ايش اللي جايبها .. معقوله تكون جايه تصلح بينها و بين يـوسف..بتردد فتحت الباب و سمحت لفاتن تدخل.. خوله كانت مستغربه من شكل فاتن.. كانت مختلفه عن فاتن اللي عرفتها... العباه المشغوله و الميك اب و الشعر المصبوغ بلون فاتح..بابتسامه التفتت لها : شلونك يا خـوله....
خوله كانت ذبلانه وو متغيره على عكس فاتن اللي تفتحت من جديد لشكل احلى واحلى: بخيـر..
فاتن جلست من غير اذن: بش شكلك يقول العكس..
خوله ما عجبها ردها و سالت ببساطه: ايش سبب قدومك لهنا...
فاتن ابتسمت من جديد: اوكي.. حلو انك تدخلين في الموضوع على طول..... انا هنا حتى اقدم اللي فيه مصلحه لك و ليـوسف...
خوله عقدت حواجبها: مافي اي شيء بيني وبين يوسف..
فاتن ابتسمت: هههههه حلو... اختصرتي لي خطوه ثانيه..
خوله: عن ايش تتكلمين؟؟
فاتن: خوله.. انتي تكرهين يوسف و اهله على اللي سوه في عائلتك..
خوله: انا ما قلت هذا...
فاتن: بس هذا اللي يشعرون فيه اخوانك... و اللي يتمنون الموت و الانتقام من عائلة عمي...و طبعا مستحيل يقبلون في انك ترجعين ليـوسف مهما صار...
خوله: انزيـن
فاتن: عمي بلغ يوسف بضروره الزواج مني.....و الرغم الحب اللي كنا نعيشه قبل زواجي من فهد...واللي انا متاكده انك تعرفينه... يوسف رافض الفكره...
خوله توسعت عيونها واستنتجت من غير تفكير: وانتي جايه هنا تقنعيني اقنعه بالموضوع..
فاتن بسرعه وهي تفتح شنطتها: ماهو بالمجان...
فاتن مدت الشيـك لخوله وعطتها مجال تقراه: ايش هذااآآ..
فاتن: مليون ريال و مستعده اضاعفه.... وتتخلين عن يوسف و حتى يستسلم للموضوع..
خوله كانت مصددومه حركت عيونها ما بين الشيك ووجه فاتن:............
فاتن: خوله فكري في الموضوع انتي و يوسف مستحيل ترجعون لبعض بعد اللي سواه عمي... و يوسف متمسك فيك ورافض يجتمع بالانسانه اللي هي واللي حبني اكثر من اي انسانه بسبب احساسه بالشفقه اتجاهك..
خوله تماسك رغم انها كانت تبي تفجر بالبكاء:وايش اللي يجعلك تظنين انها شفقه؟؟
فاتن بابتسامه واثقه: انا اعرف يوسف عدل... واعرف بحقيقه العلاقه بينكم... تقدرين تنكرين انه في لحظه يتغير عليك بعد لحظات سرحان من هدوءه المعتاد الى عصبيه مفرطه..
خوله فكرت و استرجعت المواقف اللي صارت بينها و بين يوسف خلال اول ايام زواجهم: وان يكن؟؟
فاتن: يوسف وقتها كان يفكر فيني وفجأه تطلعين له انتي و اللي اخذك بالاجبار في وجهه و تقطعين عليه تذكر لحظات حميمه عشانها خلال ايام حبنا...
خوله حست بالم كبير كانت تحس انها كانت ضحيه لعبه غبيه كانت الخاسره الاولى فيها و الاخيره ... : مستحيل.
فاتن: ماهو مستحيل يوسف قرب منك بس لما تغير شكلك ( وهي تحرك يدها من فوق لتحت ) وصرتي احلى وطبعا هو رجال فشيء طبيعي ما يقاوم و اكيد لازم يمثل الحب حتى تستلمين له...
خوله استسلمت في النهايه للدموع و سمحت لها تنزل و بكل غزاره،، فاتن قربت من خوله و حطت يدها على كتفها: خوله اسمعيني زين.. اهلك مستحيل يسمحون لك ترجعين ليوسف و مافي داعي تخسرينهم لشخص دمر حياتك وفوق هذا ما يحبك، لا تطلعين من هذا الموضوع خسرانه... في النهايه يوسف راح يطلقك بعد ما يضغط عليه ابوه... الموضوع مسأله وقت.... اخذي الفلوس و عدلي وضعك ووضع اهلك..... مع السلامه...
فاتن حطت الشيك على الطاوله و غطت وجهها و طلعت تاركه خوله المنهاره.... خوله استمرت في البكي مده طويله و ما وقفت الا بعد ما حست برجوع اخوانها و خافت يشوفونها بهذا الشكل و الحال.....
فكرت بالموضوع وقت طويل و النهايه قررت ان اللي قالته فاتن هو الصح ولازم تترك يوسف....
في اليوم اللي ما كان فيه احد وعارف ان اخوانها ما راح يرجعون بدري... لبست عباتها الكامله..وغطاها و نزلت ركبت الليموزين و مشت على شركه بوفـهد....
في شـركه بوفـهد..
يوسف كان جالس مثل كل يوم غارق في الشغل اللي ما ينتهي في مكتبه من انفصلت عنه خوله وعرض عليه ابوه موضوع الزواج من فاتن وهو ضاغطه في الشغل .. ممكن لانه كان ناوي يرتاح بعد التعب اللي تعبه خلال فتره مرض يوسف وممكن لانه ناوي يضغطه و يتعبه في سبيل انه يستسلم و يتزوج فاتن...
السكرتيتر دخل وبعد ما استأذن تكلم: استاذ يوسف في حرمه بره تطلب مقابلتك..
يوسف من غير لا يرفع عينه عن شاشه الاب : في موعد...
السكرتير: لا يا استاذ..
يوسف: اجل لا تسمح لها..
السكرتير: انا بغلتها بهذا الشيء بس هي اصرت تقول ان اسمهـا خوله....
يوسف على ذكر اسم خوله فز من مكانه: خوله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ دخلها بسرعه...
السكرتيتر استغرب رده فعل يوسف الغريبه و بسرعه سمح لها تدخل... خوله دخلت بتردد و هي في كامل غطاها... يوسف ابتسم بشوق و مشى لعندها بسرعه... من غير تفكيـر رفع يده وفتح غطاها و اول ما تأكد انها هي.. رمى نفسه وحضنها لصدره بقوه و شوق كبير: خوووووووووووووووله.... اشتقت لك,,,, اشتقت لك ياا حبيبيتي...
خوله كانت تايهه و حاسه بالدفا والحنان اللي اشتاقت له، في لحظه وعي انتبهت على نفسها و جمعت كل القوه اللي عندها حتى تدفعه بعيد عنها....: لا تلمسني!!!!!!!!!!1
يوسف جرحته كلمتها لكن ما بين لها : أأأسف يا خـــوله.... الشوق ججني و ما عدت اعرف ايش اللي اسويه
خوله و عيونها على الارض: شوق لايش؟
يوسف طلع نفس و كمل بنفس النبره الحنونه: لحبيبتي و زوجتي اللي ما سالت فيني....لك يا خوله
خوله بنبره ساخره:تحبني؟؟
يوسف فجأته باسلوب في حياته ما شافه منها: وانتي عندك شك؟
خوله عطته ظهرها: والدليل اللي سواه ابوك فينا...
يوسف مشى لعندها و حط يده على كتفها بس هي ضربتها: خوله؟؟!!
خوله: النفس عافتك يا يوسف...
يوسف توسعت عيونه و رد بعصبيه: ايش!!!!
خوله: اللي سمعته....ان كان في قلبي مشاعر اتجاهك فهي مشاعر كره و حقد!! الحب الوفاء و الاحترام لك كلها صارت من الماضي..
يوسف: لحظ..
خوله: انت و ابوك ذبحتوا ابوي اغلى شخص على قلبي!!! و دمرتوا عايلتي انــتووووو
يوسف قاطعها باندفاع: انا فعلاااااااااااا اسف على اللي صار لابوك..و بخصوص عايلتك هم اللي منعوني عنك رغم اني كنت و ما زلت احاول ارجع كل شيء اخذه ابوي منكم
خوله بسخريه: مال؟ أمـلاك... انتي اكيد تمزح!!!!!!1 انا ابي ايووووووووي.....
يوسف: خوله ابوك الله يرحمه...
خوله: اعرف بمعنى انه لايمكن يرجع وبما ان ابوي ما راح يرجع ما راح يتغير شيء..
يوسف: قصدك ايش؟؟
خوله: انا جايه لهنا يا يوسف لهدف واحد بس!...طلقني يآآآآ يوسف..
يوسف صدمته: ايش؟؟ ما سمعتك....
خوله بسرعه ردت: ما تسمع ولا صابك صمم مؤقت مثل عماك المؤقت... اخ سوري قصديك العمي الكاذب
يوسف عصب و ضغط على ضروسه: خولللللللللللللللله..
خوله: ما راآآآح تخوفني بصراأأخك ... خوله اللي تبكي و تنهار من صراخك راحت و تبدلت بوحده ما صار حزن بسيط يبكيها... قلبي مات بموت ابوي...
يوسف مسك كتفها بقوه وهو متوقعه ردت فعلها المعتاده الرجفه و الدموع: احترمي نفسك ولا تنسين انك زوجتي و اقدر اخذك للبيت معي غصب عنك وعن اهلك!!!!!!!!!!!!!!!
خوله ابتسمت بسخريه: و تجبر مره تشمئز من وجودك حولها و نظراتك القذزه و شكلك الحقير
يوسف انفجر و بجنون ضرب خوله كف بقوه رماها على الارض: اخخخخخخخخخخخ
يوسف: احترمي نفسك!!!!!
خوله رفعت نفسها بصعوبه ووقفت على رجولها من جديد: محترمه نفسي من قبل لا اعرفك... يا ولد الحرامي...
يوسف رجع و ضربها بس هالمره خوله تماسكت و ظلت واقفه: اطلعي قبل لا اتهور...
خوله ضحكت: لايكون بتذبحني..... فكره حلوه على الاقل يصير ولد الحرام في السجن بدل ابوه الـحقير
يوسف رجع وضربها مره ثالثه و رابعه و خوله مستمره في اهاناتها... لحد ما سقطت على الارض من قوه الضربات اللي تلقتها،، يوسف بدموع: ليش يااااااا خوله ليش تجبرني اذيييك...
خوله بصعوبه: طلقني......
يوسف : مستحيل...
خوله: انا لايمكن ارجع لك... طلقني ورجع لي شيء من الاشياء اللي اخذوتها منا بالقوه...... عطني حريتي وخلني اعيش حياتي!!!!!!!
يوسف الكلمه كانت قويه عليه و خوله مصره انها تتركه بس ان كان هذا الشيء هو اللي تبيه فهو لها: انتي طالق..
خوله نزلت دمعه يتيمه من عينها رفعت نفسها بقوه وغطت جسمها بعباته اللي توسخت من ضرب جزمته وبكل هدوء طلعت...يوسف ظل يتأمل المكان اللي كانت واقفه فيه.. كان يتمنى هذا كله يكون وهم ، كان يتمنى يغمض عيونه و يفتحها يلقى نفسه مع خوله لحالهم في مكان ووقت ثاني... لكن هذا الشيء طبعا كان مستحيل...
خوله صارت بعيد ....ابوه حرمه منها و حرمها منه... انتزع منه حبه للمره الثانيه و ضاف هذا الالم الى الالام كثيره كان السبب فيها............
من جهه ثانيه خوله اعتزلت اخوانها تحت غطى سريرها يومين بحجة انها مريضه و ما تبي تشوف احد
توقعت ان يوسف يرجع يترجاها او حتى يتصل او ينتظر وقت و بعدها يرجع يترجاها...لكن للاسف في اقل من اسبوع وصلها خبر زواجه من بنت عمه من بنت عمتها ... بمعنى انه هذا الزواج تم من مده....
خوله بعد تنهد طويل: يظهر يا يوسف انك كنت تنتظر هذا التصرف مني حتى ترجع لها
يوسف دخل البيت متعب و حزين شيء نساه خلال الاشهر القليله اللي عاشها مع خوله وعايلتها، مثل كل يوم بعد انفصلاه عن خوله دخل البيت طبعا تجاهل اللي كانوا موجودين في المجلس والي عرفهم من خلال اصواتهم اخواته المزعجات...
الهنوف بنبره عاليه: فاتن حياتي تغطي يوسف وصــل!!!!
يوسف لمح بطرف عينه فاااتن اللي رمت طرحتها بدلع على وجهها ،، طبعا هذا الشيء كان روتين معتاد من يوم طلعتها من العده .. صارت تجلس بهدوء و بشكل يومي معهم و طبعا ولدها (فهد) كان معها خلال هذا الروتين و بعدها تاخذه المربيه .: يووووووووسف؟؟
يوسف كان بيكمل طريقه لجناحه لما سمعها تناديه بصوتها اللي كله دلع: هلا؟؟
فاتن قامت من مكانها و مشت لعنده و مدت ولدها: ما تبي تبوس فهد؟
يوسف ابتسم بصعوبه نزل راسه ببرود و طبع بوسه خفيفه على جبين الولد الصغير.. فاتن حست بتوتره و قررت تستغله: الله يخليك لنا و لا يحرمنش منك يا رب..
يوسف تراجع بعد ما حس بقصد كلامها كمل بكل سرعه عنده لما مر بجوار ابوه اللي همس: تقدر تنهي كل هذا التوتر و الاحراج بينكم اذا تزوجتها..
يوسف كمل طريقه متجاهل اللي قاله ابوه دخل لغرفته و ضرب الباب بقوه من وراه..مش بتعب لسريره و رمى نفسه عليه بقوه من غير اكتراث بانه بملابسه و جزمته عيونه كانت تتامل الغرفه المظلمه ..: خوله!........ ما عاد في نور بعد ما رحلتي و تركتيني.......مالي ذنب والله مالي ذنب... هذا ابوي حتى وان ظلم و آذى الناس...واللي مستمر يضغط علي حتى اتزوج فاتن... حبي الاول..... و لكن ماهو اللي موجود في قلبي الحين...
في غرفه الجلوس:
الهنوف: بابا بصراحه يوسف زودها اليوم!!!!!
بوفهد انضم لقعده بناته بعد ما طلع يوسف لغرفته و على طول فاتن طلعت بعده لغرفتها و هي راسمه على وجهها ملامح القهر و الحزن : ايش سواه بعد؟؟
الجوهره باندفاع: انت ما شفته شلون كلم فاتن المسكينه ... يعاملها كانها شغاله..
بوفهد انفجر : ايش قالهاآآ!!!!
العنود ما كان عاجبها كلامهم و بدات الحوار المعتاده مع ابوها واللي تصير فيها المحامي عن يوسف في الوقت اللي الهنوف و الجوهره الهجوم: بابا يوسف ما قال شيء لفاتن بس نزل راسه لانها ما كانت متغطيه عدل وهي شايله فهد..
الهنوف طبعا كانت جاهزه للهجوم بقوه: ما طلبنا منه يتكرم علينا بنظراته ن على الاقل يسلم يعتبرنا بشر ماهو جزء من اثاث البيت...
العنود: ممكن تعبان!!!!!1 نايسه انه طول وقته في الشغل عكس ناس...
الهنوف قامت بانفجار: أيش!!! من قـصدك؟؟؟؟
العنود: انتي عارفه عن من اتكلم....
الجوهره: العنود ايش هذا الكلام!!!! احترمي اختك الكبيره!!!!!
ام فهد و هي تاخذ صف اسوء بناتها: كلام الجوهره صح.. انتي اكيد صاير لك شيء... مانتي العنود الاوليه
العنود كانت بتتكلم: لاني اقول الحـ.........
الجود كانت عارفه ان العنود ان بدت في الدفاع راح تنجح و توتر الجو وتحول الحوار الاساسي لحوار سلبي بالنسبه لهم فقررت تقطعه: انا برآآآي الكل نفسيته تعبانه و محتاج تغير جو.. ايش رايك بابا..
بوفهد اللي عجبه كلام بنته الصغيره تجاهل الحوار الحاد بين الباقي و أيدها: فكره حلوه.... ايش رايكم نروح المزرعه؟
ام فـهد و كأن الفكره عجبتها: فكره حلوه يا بوفـهد.. من اشترينا هذي المزرعه ما طلعنا لها..
بوفـهد: انتي شفتي الظروف اللي مرينا فيها من اشتريناها ... .
الهنوف و هي تربط الكلام بافكار خبيثه : و يوسف بيجي معنا؟
بوفـهد: اكيـد لا... انا يستحيل اترك الشركه من غير مسؤول...
الهنوف: باابا بليـ.ززز خل يوسف يجي معنا.. حرام مسكين اكيد تعب من الشغل اللي اشتغله خلال الشهر اللي فات...
العنود كانت مستغربه من كلام اختها و اللي تعرف كرهها لاخوها: ايش هذا الحب الزايد ليـوسف يالهنوف؟
الهنوف: حرام افكر في اخوي و حياته؟؟؟؟ ثانيا انتي ليش دايما شايله عني فكره كرهي ليـوسف...!!
العنود: لاني من عرفتك وانتي تكرهينه ولا تتمنين له الشـر
طـرأآآآآخ..
كف قـوي و سريع استقر على وجه العنود لكن ماهو من الهنوف و انما من امـها: تجاوزتي حدودك كثـير ياآآآ العنود! تشكين في اختك الي من لحمك ودمك علشـان ولد الـ*****
الدموع نزلت من عيـون العنود ماهو من الالم اللي سببه الكـف و انما و الصدمه، امها تضربها بعدها هذا العمر كله و على شيء ماهو غلط... العنود قامت بسرعه وهي تبكي سحبت ولدها اللي كان يلعب مع باقي الاطفال و طلعت بجنون... الكـل مصدوم وحزين على منظرها حتى الهنوف رغم انها تضايقها بكلامها الا انها ما تنمنت انها تنهان بهذا الشكل و قدام باقي العايله، ام فـهد من جهة ثانيه ما كانت نادمه على تصرفها العنود كانت دايما تاخذ صف يوسف في اي شيء يصير ضد اهلها.... و حتى ضدها هي...
بعد يومين طلعوا كل كـل كل ابناء بوفـهد باستثناء العنود اللي من يوم الاهانه اللي تلقتها من امها ما زارتهم، للمزرعه لكن على طول وصلهم من جيرانهم عزومـه على الغداء.. بما ان مزرعتهم اكيد محتاجه ترتيب و تنظيف و هم توهم واصلـين...
في مزرعه الكـبيره المجاوره لمزرعه بو فهد، ام فهد مع بناتها و ارمل ولدها جالسين بابتسامه عريضه على وجوههم..
صاحبه المزرعه بابتسامه كلها هدوء اعتزاز: يا هلا وغلا فيك يا ام فـهد..
ام فـهد وهي تحاول تجاريها بهدوءها : يا هلا فيك.. ما كان في داعي تتعبون انفسكم.. يا ام نواف.
ام نواف: لا يا ام فـهد.. و اتمنى تسامحونا على القصور ،ن انتوا جيرانا الجدد و ضروري نقدم لكم استقبال اكـثر من هذا، بس مثل ما انتي شايفه كل شيء صار بسرعه و ما توقعنا انا بنحصل احد في المزرعه اليوم...
ام فهد ما كانت عارفه بايش ترد ابتسمت لانه صعب تجاري وحده مثل ام نواف باسلوبها الراقي وهدوء بالها : ما شاء الله هذول بناتك!!
كانت ام نواف جنبها بنتين كبار في العمر، اشر بيدها : اي بناتي فاطمه الكبيـره و عواطف اللي اصغر منها و الباقي صغار...
الجـود همست في اذن اختها الجوهره واللي ابتسمت و سالت بما انها الكبيـره: و اكيد الولد اللي عزم الوالد ولدك نواف..
ام نواف ابتسمت وهزت راسها بالنفي: لا يا بنتي ماهو ولدي.... اللي عزمكم ولد اخوي جســار
الجوهره : اهــ ما شاء الله عليه.. ادب و اخلاق من رن الجرس وهو منزل راسه خايف يلمح وحده منا بالغلط بما انا ما كان مستعدين..
ام نواف بابتسامه: هههـ اكيد تربيه اخوي.. و جسـار بالذات كان تحت عيني اول عمره..
الجود ابتسمت و ضربت رجل اختها الهنوف و عطتها نظره تخطيط.. فاطمه انتبهت على حركات الجود اللي كانت في اكمل زينه عكس الكل و بعمر صغير و تدخلت من غير تفكير: خطيييييييييييييييييييييبي!!
الجود وسط صدمه ورده فعل : ايش؟؟
ام نواف استغربت رد بنتها و اللي قالتها بس حبت تعدل الوضع: فاطمه روحي شوفي خالتك طولت!!
فاطمه فهمت من كلمة امها انها عصبت من كلمتها بس هي مالها ذنب من حقها تدافع عن زوجها خصوصا لما تشوف وحده ثانيه قاعده ترسم آآمآل عليه بس امها في النهايه طيبه مثل عادتها و هو الشيء اللي عطى ناس كثار يستغلونها..: اللي تشـوفينه...
ايمــان اللي دخلت لعندهم في الجلسـه: مافي داعي فاطمه.... و اسفه على التاخــير..
بنات بوفهد و امـها ارتسمت على وجوهم كل تعابير الصـدمه لما دخلت ايمـان الجلسه المفتوحه على الحديقه كانت مذهله في جمالها و طولها و جسمها،، وكان كله في جهة و اللي لابسته في جهة.. كانت لابسه فستان اخضـر لف لفوق الركبه و و الشعر طبعا لاخر الظهر مموج و الميك اب اللبناني، ام فهد بوسط صدمتها لام نواف: اختك؟
ام نواف هزت راسها بابتسامه: اصغر خواتـي و اللي اعتبرها وحده من بناتي... ايمـان.. وهذول يا ايمـان جيرانا الجدد ام فـهد الـ...... و بناتها الجوهره و الهنوف و الجود...وفاتن بنت عمهم..
ايـمان ببرود وهي تتامل شاشه موبايلها اللي اعلنت وصول رساله: تشرفنا...
ابتسمت ايمـان و بعدها قامت بتمايل و جلست على شرفه الحديقه ، الهنوف كان كلها فضول و غيره و طبعا هو شيء يكون عنها افكار غريبه همست في اذن الجود: ماهي بهذي الطريقه تصير مكشوفه للرجال في مجلسهم..؟؟
الجود: ههه شكلها الاخت ما صدقت تتعرف على عائله جديده حتى ترمي نفسها على رجالها...
الجوهره: مع انها ماهي محتاجه..
ايمان كانت مستمره في مراقبه شاشه موبايلها و الابتسامه لما لما لمحت شخص معين طالع من مجلس الرجال في نفسها: هــ..ــذا يـ..ـوسف؟

بعد كم ساعه..

الجود رمت عباتها على الارض و جسمها بقوه على الكنبه في غرفتها: بنتهم فاطمه سخيفه بشكل!!!
الهنوف و هي تجلس جنبها: ماهي اسخف من امها اللي معتبره نفسها اميـره...
الجوهره: معذوره زوجة ملياردير و بنت ملياردير ايش تبين تصرفها يكون...
الجود: قصدك يا اختي العزيزه انها احنا مانا من مستواها ... و لا ميتين على خطيبها ..
الهنوف: بس استغرابك من ردها كان واضح و اثبت غيرتك
الجـود: لا تلوموني،، رجال طول بعرض و وسامه بشكل كبير ياخذ هذي.......شفتي شكلها ولا اسلوبها...
الجوهره وهي رافعه حاجبها : عندي تهون عن قليله الادب خالتها...
الجود: ان كانت ميته على الزواج لهذي الدرجه ايش رايكم نزوجها يوسف؟
الهنوف: انهبلتي؟؟ يوسف راح يتزوج فاتن....
الجود: لا ما نسيت بس لا تنسين ان يوسف رافضها و احنا ما راح نستفيد من فاتن شيء لما يتزوجها بس لو يتزوج هذي اللي اسمها ايمان .. افففففففف ملايين... و ممكن اتزوج واحد من عائلتها مثل هذا المزيون جسار
الجوهره: يعني انتي تخليتي عن فكره الرجوع لخالد نهائيا...
الجود وهي منفجره ضحك: ههههههههههههههههههههه نكت هذي خالد انسان مفلس و صار من الماضي و ابتداء من اليوم راح ادور لحد ما احصل واحد مثل جسار
الهنوف: ذكيه...
الجوهره: الله يستر من هذي الخطط...
من جهة ثانيه ام نواف كانت مع اختها في جلسه مصغره تكلمها فيها: ماعجبني ابدا تصرفك قدام الضيوف..
ايمان وهي منزله عيونها : ايش اللي كان غلط في تصرفي؟؟
ام نواف: اولا لبسك الفستان اقصر من انه ينلبس قدام غرب..
ايمان: انا حره!!!
ام نواف: يا ايمـان انا عارفه ان اخوي محمد الله يهديه مفهمك مبدأ ثاني للحريه بس يظهر انك نسيتي انك على ذمه رجال و اوامره لازم تنفيذينها من غير تردد...
ايمـان بنبره ساخره: زوج ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
بوسط حديثهم دخل جـسار ومعه نواف للمجلس وسمعوهم، جسار بابتسامه: امـوووون ،، اكيد شيء خطير اللي يضحكك بهذي الطريقه..
ام نواف بعصبيه: جســاار احناااا ايش اللي اتفقنا...
جسار بابتسامه: سوري عمتي... سنين وانا اناديها كذا... ولا انتي ايش رايك عمتي ايمان..
ايمان وهي تقلب موبايلها: عادي... كل شيء منك حلو يا غالي.. ثانيا لا تنسى انها ما تفرق معي سواء ناديتني باسمي ولا عمتي..
نواف دخل بالموضوع ببرود: خايفه ان كلمه عمه تكبرك...
ايمان تجاهلته لما سالت بشيء ثاني: جسـار بترجع للبيت؟
جسار بابتسامه وهو يقرب لها: اكيد... عندي دوام بكرا..
ايمـان قامت و هي تنزل فستانها اللي علقت عليه اختها: برجع معك.. من زمان ما شفت فواز و محمد...
جسـار حرك راسه باتجاه عمته و نواف: بس...
ايمان: ما تبيني؟؟
جسـار : و انا اقدر اقووول لا لك ..
ايمان ابتسمت و ركضت باتجاه غرفتها : بجهز اغراض...
نواف بنبره غاضبه: ما في رجعه !!!
ايمـان التفتت له و ابتسمت بخبث: على فكره يا جسـار من اللي كنت تتمشى معه قبل الغدا..
جسـار : وانتي متى شفتينا؟؟
ايمـان بابتسامه: كنت جالسه على الشرفه و شفتكم ..
جسـار: وانتي ايش اللي جلسك على الشرفه وانتي عارفه انه في رجاجيل غرب...
ايمـان: هههه هذا كلام جديد و كبير و ثانيا لا تنسى اني عمتك حتى وان كنت اصغر منك و مافي لك حق علي!!! انا اسوي اللي ابيه وقت ما ابي ومافي قوه في العالم تقدر تمنعي ..
نواف تافف و مشى لعندها: وانتي ليش تسالين؟؟ عاجبك..
ايمان ابتسمت ورغم ان عيونها كانت ما تلاقي عيونه: اولا انا ما سـالتك ثانيا بما انك سالت صح.. عاجبني..
نواف انفجر ضحك بوجهها: ههههههههههههه عارف انك تكذبين لانك تعرفينه من قبل ، الرجال هو يوسف اللي قابلتيه في ايطاليا... لكنه ما عاد مثل ما تذكرينه..
ايمان اللي كانت ناسيه ان نواف قابله معها: ليش؟؟
نواف: يوسف طلق زوجته اللي كان يمثل الحب والاخلاص لها قدامك.. وراح يتزوج بنت عمه ..
ايمان هزت راسها بالنفي: هذا مستحيل!!
نواف: مافي شيء اسمه متسحيل ،، كل الرجال متشابهين ما هو هذا اللي تقولينه دايما.... بمعنى ان يوسف نسخه معدله عني..
ايمان عطت نواف ظهرها و ركضت باتجاه غرفتها و ضربت الباب وراها ...
الوقت السعيده و الممتع يمر على الانسـان بسرعه كبيـره اما الوقت اللي تكون فيه مهموم و تعبان و تنتظر غد مشرق من بعده يمر ببطـء و صعوبه على كل المنتظرين..
اليوم كان يوم طويل و معتاد على خوله تصحى من النوم القليل اللي تنامه بعد معاناه طويله مع بنات بدر ، حتى تجهز الفطور و ملابس بدر و خالد كان التعب و الضعف واضح عليها خلال اخر الايام وهي الانسانه اللي متعوده الدلع و الراحه
بدر وهو يراقبها وهي تجهز الفطور على الارض: خوله فيك شيء؟
خوله فتحت عيونها الذابله بتوسع خايفه احد منهم يلاحظ حزنها و قهرها على فراق يوسف: لا .. مافيني شيء..
خالد: خوله لا تكذبين شكلك تعبانه!!!
خوله نزلت راسها و تظاهرت انها تاكل: اي نسيت امس ما قدرت انام من البنات بس بعد ما تمشون بريح واكيد بصير احسن...
بدر: ما في داعي للتبرير انتي لازم تروحين الطبيب!!
خوله: مافي داعي يا بدر قلت لك مافيني شيء..
خالد: كلام بدر صح.. واضح انك محتاجه فحص ... و حتى لو ما في شيء.. ما في مانع نتاكد..
خوله باستسلام: اللي تشوفونه... بس خوله و منيره..
بدر: انا سجلتهم بحضانه و اعتقد مافي مانع اخذهم لها من اليوم..
خوله: ليش الحضانه يا اخوي.. انا موجوده و ثانيا مصاريف الحضانه كثير...
بدر: لا يا اختي مصاريفها ماهي كثيره ثانيا ما راح تكونين موجوده طول الوقت بعد ما تشتغلين..
خوله: اشتغل؟؟؟
بدر حرك راسه لاخوه الصغير: ما قلت لها؟؟
خالد وهو يحرك عيونه لها: قلت لهاآآ !!! بس يظهر انها ما كانت معي يومها...
خوله حست بتوتر اكيد قال لها وهي كانت تفكر بيوسف و ما انتبهت: الظاهر كنت نعسانه ..او بالي مشغول في البيت.. ايش هي الوظيفه..
بدر: وظيفه ممتازه، موظفه في قسم الحسابات للشركه اللي اشتغل فيها..
خوله: وهذي الوظيفه كيف حصلتها؟
خالد: بطرق غير مشروعه طبعاآآآ..
خوله: ايش؟؟؟؟؟
بدر: ايش فيك خوله نسيتي خالد وكلامه اللي ماله داعي.. اللي صار ان موظفه في قسم المحاسبه قدمت استقالتها ولما سمعت انها بيعينون موظفات جدد كلمت المدير اللي يحترمني و يثق فيني عطاني هذي الوظيفه لك...
خوله ابتسمت بحزن: الحمد لله... بس هما ما كان في داعي للحضانه..
بدر ضرب جبهتها بخفه باصبعه: لا تفكرين بشيء وبعد الغدا جهزي نفسك حتى نطلع تشترين لك ملابس جديده..
خوله: بس.
خالد: من غير بس... وانا و بدر مستلمين الراتب اليوم بمعنى انى غايه في الثراء و ناوين نطيرها على اختنا الدلوعه الحلوه..
خوله نزلت راسها بدت تبكي / بدر: اووووووووووووف ليش الدمووووع الحين..
خوله: سوري... ما اقدر اقااوم..
بدر : المهم جهزي نفسك للمقابله، كم سؤال تختبرك فيهم مديره شؤون الموظفين و تتعرف على شخصيتك خوله: اوكي..
خوله كانت جالسه بخوف و توتر مقابله للمديره اللي كانت تعابيرها كلها هدوء وهي تسالها: شكلك متوتره؟؟
خوله: هاا... شيء طبيعي..
المديره: شيء طبيعي الخوف عندك..
خوله وهي تتظاهر بالثقه: لانها اول مره اخضع فيها لمقابله ..
المديره: بمعنى ان هذي اول وظيفه لك..
خوله: ايوه .. اول وظيفه..
المديره : اللي عرفته من اوراقك ان لك خبره كبيره في الحاسوب و اللغه الانجليزيه... ممكن اوجه لك كم سؤال ينقيس فيهم مدى تمكنك ..
خوله: اللي تشوفينه..
المديره سـالت خوله اكثر من سؤال و كل سؤال كان اصعب من الثاني خوله حست من كلام المديره انها ناويه تطلعها من الوظيفه لكن بعد اجابه سكتت المديره و ردت: ممتازه... بصراحه كنت متردده في قبولك لان شهادتك ماهي عاليه، لكن ثقتك بالنفس و تمكنك من اللغه و الحاسب رغم افتقارك للشهادات اجبرني اقبلك...
خوله بفرحه و ارتياح: يعني قبلتوووني!!!!!!!!
المديره: اكيـد.. طبعا راح تكونين تحت الاختبار لمده اسبوعين وبعدها راح نقرر اذا نتركك ولا نفصلك.
خوله: ان شاء الله بكون عند حسن ظنكم فيني يا ....
المديره: اسمي غاليه الـ.... زوجه المديره يا انسـه خوله..
خوله بحزن على اخر كلمه هزت راسها و ردت: سيده خوله...
غاليه باستغراب: متزوجه؟
خوله: مطلقه..
غاليه : اه... غريبه..
خوله رفعت راسها و تاملت وجه الغاليه كانت في اخر العشرينات و جاده شكلها متحمله اشغال كثيره : ليش؟
غاليه: غريبه ان وحده في مثل عمرك و جمالك و..
خوله قاطعتها و بسرعه: ما انكتب لنا نصيب مع بعض...
غاليه انحرجت من نفسها و من اسئلتها اللي ما كان لها داعي: اسفه..
خوله: في اسئله ثانيه ..؟؟
غاليه: لا..تقدرين تطليعن مع رئيسه القسم تتعرفين على قسمك..
خوله: شكرآآ
غاليه اتصلت على رئيسه قسم خوله اللي استلمتها و طلعت معها للقسم، غاليه في اللحظه اللي طلعت فيها خوله رجعت ظهرها لوره و ظلت تتامل المكان اللي كانت فيه: انسانه في عمر الزهور و من عائله لا باس فيها و مقادر عالي من الجمال و مطلقه بمعنى ان فرصتها للزواج ضعيفه والله يظهر يا حماي ابراهيم جاء نصيبك.. وخلاص اختي من جيرتك..
يوسف جلس بتملل في الاجتماع اللي كان يناقش فيه ناصر نسيبه المزعج مشـرعهم الجديد ، يوسف حرك عيونه لنسيبه فارس اللي كان يشاركه الشعور نفسـه ، لان ناصر كانت دايما افكاره مزعجه و دايما يدخل فيها اشياء ما يرضاه احد و المشكله هو ان ابوه كانت الفكره عاجبتها و مهتم فيها..
عبدالرحمن: ناصـر مافي داعي ندخل انفسنا في مشروع مثل هذا ..
نـاصر: عبدالرحمن يا اخوي يظهر انك نسيت الخساير اللي حصلت لنا بسبب مشروع فراس و بوبدر.. و احنا محتاجين لرفع الانتاج في اكثـر من مجال حتى نعوضها و نرجع للسوق بقوه و نسب عاليه من التسويق..
فارس : ايش رايك يا عمي...
بوفـهد: الفكـره ممتازه براي... ليش عندك اعتراض..
فارس: بصراحه يا عمي عندي... لان مشروع مثل هذا الربح فيه حرام... و ربوييي!!!
بوفـهد: ههه بتعلمين الحراآآآآآم يااااااااااا سيد فااارس..
فارس: من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ،
فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعـف الإيمان } .
ناصر: الاخ فارس صاير مصلح اجتماعي!!
يوسف حس ان فارس بدأ بفقد اعصابه و يتعامل معهم على طبيعته الشيء الوحيد اللي كان مصبره على تعاملات ابو زوجته الغير قانونيه و تصرفاته المريبه، هو حبه لزوجته العنود الطيبه المسكينه الحنونه لكن بما ان العنود ماهي سالمه منهم و من تصرفاتهم وبدأ يقسون عليها مافي قوه تمنعه من الكلام بحريه: فارس..
فارس حط يده قدام يوسف حتى يمنعه من الكلام...: عندك مانع اكون مصلح اجتماعي يا مفسد اجتماعي؟
ناصـر عصب و قام من مكانه بقوه: ايش...
بوفـهد: فارس احترم نفسك زودتها..
فارس : انا محترم نفسي من زمان و متحمل كل شيء في سبيل احصل على رضاك.. لكن يظهر اني كنت غلطان..
عبدالرحمن: فارس اهدا و خلنا نتفاهم...
فارس: ماعاد في سبب للتفاهم..اولاآآ موضوع النصب في عمليه المشتركه مع فراس و ثانيآ موضوع بوبدر و تدميرك له و لحياته و عائلته ..... انا انسـان ماعاد فيني اتحمل ذنوبك اكثر من كذا .... عمي... انا مستقيل...
بوفـهد بابتسامه كلها خبث : مع السلامه...
فارس ابتسم و حرك عيونه على يوسف: انا ما طالع يا اخوي.... و المفروض يا اكثـر انسان تأذى منهم تطلع بعدي...
يوسف ظل يتأمل فارس اللي عطاه ظهره و مشى طبعا بوفـهد ولا كأن همه شيء استمر يناقش اخر اللي توصلوا له... يوسف سحب موبايله شيء يسويه بشكل يومي... ينتظر منها رد... اول كلمه او اتصال...و طبعا ما كان في شيء...
ما كان عنده حل غير يقوم بزياره ثانيه للمنتدى فتح المنتدى و دخل على ملفها ... و مثل ما توقع اخر تواجد للرئيسه ماغي من مده طويله..: خوله اشتقت لك ... اشتقت لك كثــــــــــــــــير.............. ارجوك ارجعي ......لي....... ارجوك-
لاخرلحظة من عمري اقلك أااااانت محبوبي
وحبك في دمي بيجري وطيفك نور في دروبي
ياااااريت العمر يتوقف على حالة هناا جنبك
نعيش فيهاا ولانخفف من الشوق الى مايوصف
ونتهادى ورود الحب ونروي فيهاا نشوة حب
واقلك انت محبوبي
حبيبي تعبت الايام تنادينا نسايرهاا
تعبنا وصحت الأحلام وفرصتنا في حاظرهاا
احبك يارشيق القد
احبك في اللقى والصد
احبك والدموع الخد
احبك مهما كان الرد
وانا في حالتي معذور بربك لاتلوم مجبور
انت مناياا مطلوبي
يارتني املك الافراح واتصرف بها وحدي
واعرف كم بقالي جراح وكم ساعة هنا عندي,
أخلي فرحنا دايم و أخلي عمرنا نايم
وأقول لشوق من انت توكل روح ياظالم
ونتهادى ورود الحب ونروي فيها نشوة قلب واقولك
أنت محبوبي


التوقعااآآآت:
خوله ايش راح تجر عليها الوظيفه اللي بدتها ؟
يوسف هل راح يتسلم و يتزوج فاتن ولا راح يرجع لخوله؟
ايمـان و عايلتها ايش راح يكون دورهم في القصه؟
الجود على ايش ناويه؟
1
2
3


ثلاث توقعات على مزاجكم بليـززز


السلام عليكم شلووونكم بنااات


اتمنى فعلااا ما اكون زعلتكم مني بسبب التأخيـر


انا وعدتكم ان ما في قوه بتنعني انزل البارت امس بس


صار اللي اقوى مني..
طلعت المول بشتري شغله و انحسبت داخله بسبب العاصفه اللي جت على الديره امس


و بعد ما رجعت البيت لقيت ان شركه الانترنت (فيفا ) اللي عليها وصلتي النت


متوقفه خدمتها على الكويت كـلها


بصراحه بعد كل هذا قعدت اضحك.... لاني قلت مافي قوه بتوقفني لكن صار اللي يوقفني


الله سبحانه و تعالي,,


بس هذـآآآ البارت ان شـاء الله يعجبكم و يعوض عليكم التأخيـر,,,
كثير اللي يخون الود..ويعني لو تخونيني انا ادري وشضيع شعوري


وطيب نياتي..لعبتيها معايه صح..عرفتي كيف تنهيني..


عرفتي للاسف وشلون ابدا في نهاياتي..


تعالي واحسبي وياي في كم مره جرحتيني..


وربي ماعرفت ارتاح ويني وين راحاتي..اذا به جرح ناسيته


جديد ولاهديتيني ..وفيتي وحيل كفيتي تفننتي بصدماتي..


خسرت وهذي الدنيا ويعني لو تخونيني.. اجل بعدين كيف


اربح لو ماحسب خساراتي..كبيره حيل في حقي..


طفله والعبث فيني..ولكن وش نقص او زاد..غلطه في ملفاااتي
البارت الثاني و العشرون..

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -