بداية

رواية ويبقى خالد -23

رواية ويبقى خالد - غرام

رواية ويبقى خالد -23

اسراء : مانسيت ، و هذا ولدي ، بيطلع و يتربى من عز امه ، احسن من ما يعيش عند ابوه
خالد : لاتنسين انه ولدي مثل ما اهو ولدج ،
اسراء :قلتلك ولدي ، و بسمحلك انك تشوفه لكن مستحيل تاخذه مني !
خالد : هذا ولدنا و بعيش عند امه و ابوه ،
اسراء : مستحيل ، مستحييييل ! قلتلك يا خالد ما اقدر اعيش معاك ولو لـ لحظه وحده ! افهمني خلاص مااابيييك ما احبك ! اكرهك اكرهك !!
انصدم خالد حييل و لا صدق الكلام الي سمعه منها ! كلامها كان حييل قوي عليه ! اول مرة يشوفها بكل هالقوة و الجرأة ! ، و يطلع منها كلام جنه سم ،
خالد : انا بطلع ، و بخليج تهدين و تفكرين ، يمكن تغيرين رايج .. مع السلامه !
عبدالعزيز : شسويتي انتي !
اسراء الي كانت طايحه في بجي عمييق : شتبيني اسوي يعني ،
عبدالعزيز : هدمتي حياتج بـ نفسج !
اسراء : خلاص انا حياتي انتهت ..
لا تنصدم لا قلت انا اليوم مابيك
القلب عافك وانتهى اليوم دورك
اعميتني بحبك عسى الله يعميك
وارميتني يازين بأعمق بحورك
يالله توكل لا تجيني ولا اجيك


اما خالد الي طلع من عند اسراء و راح يفتر ، مايدري وين يروح ، حاس بـ ضيقه ، صدمه ، احباط ، يأس ، ما يدري شسوي ! مالقى غير البحر يروح له و يفضفض الي بقلبه ، يوسع صدره و يرتاح ، مد ايده وطلع من جيبه علبة الزقاير و ولع زقارة
خالد : اداوي بـ الزقاير ضيق صدري ، عسى نفسي تلقى فيها متاعه
فكر بـ رفيجه جاسم و راح عنده ،
و بعد ماقاله السالفه ،
جاسم : لا حول ولا قوة الا بالله ،
خالد و الضيقه ملازمته : والله و رحت فيها
جاسم : لا تقول جذي ، كل مشكله ولها حل
خالد : اقولك طالبة الطلاق تقول حل ؟ شنو الحل يلا ؟
جاسم : مادري ..


طبعا الكل عرف بـ السالفه ، ام عبدالله لامت خالد حيييل على فعلته ، و ماصدقت الي سمعته اول مرة بس بعدين تأكدت ، محد مظلوم بـ السالفه غير اسراء ، اما خالد فـ عطى اسراء مهله تفكر و تراجع نفسها ، يمكن تغير رايها او يحن قلبها لكن ، زادت اسراء اصرار على الطلاق ، كل ما تتذكر حياتها مع خالد و كلام الحب و خيانته تصرر على الطلاق اكثررر و اكثرر ، الكل حاول فيها لكن مو راضيه تقتنع و فكره الطلاق راكبه راسها ،
sweet memy

البارت العشرون :



و بعد اسبوع ،
خالد : ها شـ قررتي ؟
اسراء بحده : قراري مابي اتنازل عنه
خالد : اسراء انتي من صجج ! مايهون علي اطلقج ! شلون اعيش من دونج انا احبج يا اسراء احبج !
اسراء : انا احبك بعد ، احبك بشكل ما تتصوره يا خالد ، بس .. بس الي سويته مو شويه ! مو سهل علي !!
خالد : اسراء انا آسف ، آسف و حقج علي ، و مستعد اطلقها بعد شتبين ؟
اسراء : لا تطلقها ، طلقني و روح عيش معاها ، مو هذي الي تزوجتها علي و فضلتها علي ؟ روح ، استانس معاها ..
خالد : هذي غلطه و غلطتها ، انتي زوجتي الاولى و الاخيرة و ام عيالي
اسراء : خلاص يا خالد ، طلقني و افتك مني
خالد : شلون افتك منج ! ماني قادر استوعب شلون اعيش بدونج !
اسراء : خالد انت غلطت ، و الطلاق تصليح غلطتك ، صدقني بكون مرتاحه
انصدم خالد و ماتوقع تقوله هالكلام : مرتاحه ! راحتج بفراقي ؟! ماتوقعتها منج والله
اسراء : خالد غصبن علي ، الي سويته مو سهل ، والله مو سهل
خالد : ما يهون علي ، مايهون علي اطلق حبيبتي ، زوجتي و ام عيالي ، الي سويت كل شي عشان اخليها تحبني وتتقرب مني ، آسف ، طلبج مرفوض
اسراء : خالد انت غلطت و لازم تصلح غلطتك ! انا راضيه اني اكون مطلقه ، راضيه !
تنهد خالد و قال بقلبه : ان طلقتها بعيش بروحي و ان ما طلقتها نفس الشي ، بعيش بروحي ولا راح ترضى تعيش معاي ، شتسوي يا خالد شتسوي ،
اسراء : طلقني يا خالد ، روح عيش حياتك مع شهد .. و الله يوفقك !
غمض عيونه حييييل و تنهد ،تذكر ايام الجامعه يوم يلحقها ، تذكر يوم ماكانت تحبه، تذكر يوم يحرجها تذكر وتذكر و تذكر ! تذكر يوم سوا المستحيل عشان يتقرب منها .. و يوم حبته صار اسعد انسان بالدنيا ، فرح حيل يوم تزوجها ، يوم زواجهم كان احلى يوم بـ النسبة له ، هاليوم الي تحقق فيه حلمه ، هاليوم الي تغيرت فيه حياته ، تذكر شهر العسل ، تذكر لعبه و ضحكه و غشمرته ، تذكر كل الايام الحلوة الي بينهم ، تذكر يوم قاله الدكتور انها حامل ! تذكر يوم عرف انه بصير ابو .. تذكر يوم خانها و داس على قلبه و تزوج عليها .. !
مايدري شسوي ، حس ان الدنيا واقفه ضده ، حس ان حياته انتهت ، حس ان اسراء راحت منه و مستحيل ترجع له ، و بعد صمت لـ دقايق و بـ تردد واضح و حروف متقطعه : انتي ... انتي طالق !
هالكلمه كانت صدمه بالنسبه لـ اسراء ! نزلت منها دمعه سريعه او ماسمعت الكلمه ، كانت قويه على قلبها ماقدرت تتحملها ، ماصدقت ان خالد طلقها ! ماتوقعت ان بطلقها بهالسهولة ! ماتوقعت انها بتهون عليه ، لكن هذا الي كانت تبيه ،
تنهد خالد و قال بضيق و ندم : عنيده و راسج يابس ، و الي تبينه صار ، الله يوفقج ..
وطلع خالد و الضيقه ملازمته و ضميرة يأنبه
و ابتدت لحظه جفا و انتهت لحظة وصال !
و انطفى نور السعاده و احسب انه ضوا !


صار الي تبيه اسراء ، الشي الي حنت عليه و وقفت جدام الكل و بدت رايها ، تطلقت ، اي صارت مطلقه ، ماتدري شلون بتعيش بعد خالد ، شلون بتعيش عقب الحب و الحنان الي خذته من خالد ، ماتدري شلون بعيش ولدها مع امه ولا مع ابوه ، ماتدري شنو المستقبل مخبي لها ..!
ماتقبلت الفراق و ما لـ يدي فيه حيله !
آآآآه لو ان الظروف المقبله تكشف قدرها ،
لو يعرف الشخص منا وش مع الغيب بـ يجي له
كان جنبنا المشاكل من قبل يوقع ضررها .. !


حاولت اسراء تتكيف مع الوضع الي اهيا فيه ، حاولت تغطي صورة خالد الي محفورة بقلبها و بعقلها لكن ماقدرت ، و مر على طلاقها اسبوع .. اسبوع عاشت و ذاقت فراق و خيانة الحبيب ، ماتصورت الحياة من غير خالد ، لكن كانت واثقه انها بتتعود مع الايام على فراقه ، لان مستحيل ترجعله ، مستحيل ترجع حق واحد خانها و باعها و فضل وحده عليها ،
اما خالد ، فكان كتلة من الاحزان ،عيونه دايما حمرة و تحتها خطوط من السهر و قله النوم ، و جسمه صار حيل ضعيف ، ماله خلق اي احد حتى امه واهله ، و قدم اجازة شهرين يرتاح فيهم ، ماكان يهتم بنفسه ولا بغيره ، و نسى حتى شهد الي تزوجها و فضلها على اسراء ، حس ان فقد شي كبير بحياته ، حياته ناقصه ، اي ناقصه شي كبير ، ناقصه وجود حبيبته اسراء ،
بيت بو عبدالعزيز :
حست اسراء بـ آلآم و تقلصـآت فظيييعه ! اول مرة تحس بـ هالالم ..! ماحست الا و اهيا تصرررخ حيييل ، و الدموع تنزل من عينها و تمشي على خدها الناعم ، الكل سمع صراخها و راح لها الغرفه و انصدم يوم شاف حالتها ! خافت ام عبدالعزيز عليها حيييل و ودوها المستشفى ،
و بالمستشفى :
الدكتور : حالتها صعبه جدا ، انا مضطر اولدها الحين
ام عبدالعزيز : ولادة ! ليش يا دكتور
الدكتور : حالتها حيل صعبة ، الجنين في حالة خطرة
ام عبدالعزيز بخوف: لاحول ولا قوة الا بالله .. الله يصبرج يا بنيتي !
عرف خالد بالخبر و ماصدق ! وطاارر بسسررعه المستشفى ، كان يتمنى هاليوم على احر من الجمر ، يتمنى اليوم الي يطلع فيه ولده و يحس انه صار ابو ..
و بعد ساعات :
الدكتور : مبروك ! يابت ولد !
خالد و الفرحه مو شايلته : الله يبارك فيك !
واخيرا لقى شي يفرحه ، لقى شي يطلعه من الضيقة الي فيها ، وصل الولد الي كان يتمناه من زمان ،
عبدالعزيز : مبروك خالد
خالد : الله يبارك فيك
ام عبدالعزيز : مبروك ماياك
خالد : الله يبارك فيج !
الدكتور : حضرتك زوجها ؟
خالد و الفرحه باينه عليه : اي نعم
الدكتور : بغيتك شوي
كان شكل الدكتور ما يطمن ولا يبشر بـ خير ، خاف خالد من تعابير ويهه شوي ،
الدكتور : تدري انها ولدت ولادة مبجرة ، ولدت بأول الشهر الثامن
خالد : اي .. ؟
الدكتور : يعني الجنين مو مكتمل نموه ! و احتمال مايعيش لفترة طويلة ،
خالد : يعني شنو ؟!
الدكتور : بظل عندنا الياهل لي ما يكتمل نموه ، يمكن حوالي الـ 3 اسابيع ، و ان شاء الله بيلقى عندنا الرعاية ،
خالد و الصدمه على ويهه ، ليش جذي ليش ، عسى ما القى خبر يفرحني الا و ياني خبر يخليني حزين طول حياتي ! معقوله ولدي الي نطرته كل هالمدة تقولي ماراح يعيش لفترة طويلة !
طلع خالد من غرفة الدكتور و باله مشغول و تبدلت بسمته و ضحكته وتحولت حق معالم حزن و هم ،
اما اسراء فـ كانت حيييل تعبانة من الولادة ، كانت وايد صعبة و الآلآم الي حست فيها كانت مو طبيعية ، ماكانت متعودة على هالشي من قبل .. تغير شكلها حيل بعد الولادة ، تحولت بشرتها البيضه الموردة الى اللون الاصفر الباهت ، بينت بعض الهالات السودة تحت عيونها ، اما جسمها فـ بين عليه الضعف بعد الولادة ..
و بعد ساعات من الراحة الكافية فتحت عينها و لقت كل اهلها حوالينها يباركون لها بالمولود ، رسموا البسمة على شفاتها ، لكن حست بمكان خالد ، تمنت ان خالد يكون يمها و يكون اول من يبارك لها و يشاركها البسمه و الفرحة ، لكن .. تجري الرياح بما لا تشتهي السفن !!


اسراء بـ تعب : يمه وين ولدي ؟
ام عبدالعزيز قالت لها بـ ابتسامة : ولدج بغرفة الاطفال
اسيل : ماشاء الله قمر ، يشابهج حييل بس ماخذ لون بشرة ابوه
اسراء بـ سرحان و بصوت بالكاد ينسمع : ابوه .. ( تنهدت ) وينك يا خالد تيي تشوفني ، كنت اتمنى تكون معاي بهاللحظه ..
عبدالعزيز بـ عبط : ويين قمر ، ولا شاف القمر شلون صاير
ام عبدالعزيز : حتى بالمستشفى تعاير اختك ؟
عبدالعزيز : وانا صاج ، يقولون قمر ، مادري شلون تعرفون اذا حلو ولا لا ، كل اليهال لما ينولدون جنهم سلاحف صغار ويوهم حمرة و جياكر ، يعني ولدها غير الحين ؟
ماتكلمت اسراء ، كانت تعبانة ، تعبانة نفسيا و جسديا .. فراق خالد كان معذبها ، ماقدرت تعيش بدونه ، تحس شي داخلها يجذبها حق خالد ، مستحيل تقدر تتخلى عن ريلها ، عن حبيبها الي عاشت معاه احلى ايامها ، مو سهل تتخلى عنه بهالسرعه !
وبعد مناقشات عن الياهل و جماله ،
ام عبدالعزيز : اسراء ؟ شفيج يمه سرحانه ؟
اسراء بـ صوت هادي : لا يمه ( تنهدت ) ماكو شي ..
غمضت عيونها حييل وحست برغبة في النوم ، نامت بصعوبة من التعب و التفكير .. و امها يمها تشوفها و تحاول تخفف من آلآمها و تعطيها الحنان ..


قعدت اسراء الصبح على ضوء الشمس الي طالع من الستارة ، و اول ما فتحت عينها لقت امها جدامها ، حست بشعور حييل حلو .. شنو احلى من انك تقعد و تشوف ابتسامه عذبة و شخص تحبه جدامك ،
قربت ام عبدالعزيز من اسراء و مسحت على شعرها : صباح الخير حبيبتي
ردت عليها بصوت ناعم و نعسان شوي : صباح النور
لفت نظرها بوكيه ورد كبير ، منوع من الجوري و القرنفل و الفل ، و مزين بـ خيوط فضية و حبات اللولو و منثور عليه لمعه فضية ، حييل كان راقي و متناسق ..
شافته اسراء و ابتسمت : يمه ؟ من منو هالورد ؟
ام عبدالعزيز : مادري يمه ، اي واحد تقصدين ؟ الغرفة مليانة ورد ؟
اشرت اسراء على البوكيه الي تقصده
ام عبدالعزيز : مادري ،
اسراء: عطيني الكرت بشوف من منو ، اكيد انسان عزيز على قلبي
سحبت الكرت من غير ماتشوف الاسم و عطته اسراء ،
الكلام : الى حبيبتي الغالية ، الحمدلله على السلامة و الف مبروك المولود الجديد ، من : خالد
انصدمت اسراء و وحست برجفة بجسمها و طاح الكرت من ايدها و نزلت دمعه سريعه منها !
و قالت بقلبها : خالد ؟! معقولة يكون خالد الي يايب الورد ؟!!
مسحت دموعها بسرعه عشان لا تلاحظها امها و حاولت تبان طبيعية ،


العصر في المستشفى :
كانت اسراء نايمة من التعب و الملل ، و صحت بعدها و انشرحت نفسيتها شوي يوم شافت اهلها معاها ..
نور : خالتي اسلاء ، وين البيبي ؟ ابي اشوفه ؟
اسراء : البيبي بغرفه اليهال ،
نور : ابي اشوفه ، حلو مثلج ؟
ابتسمت اسراء من قلبها يوم سمعت كلامها ،
تغيرت تعابير ام عبدالعزيز يوم يابت نور طاري الياهل : مسكينة ماتدرين عن ولدج .. الله يشفيه يارب ،
اسراء : يمه ؟ وين ولدي ليش ليلحين ماشفته ؟
ام عبدالعزيز بربكه شوي : يا يمه توة الياهل صغير المفروض ما يطلعونة وايد ، ان شاء الله لي قمتي بالسلامة بتشوفينه و بتملين منه بعد ،
اسماء : شقررتي تسمينه ؟
اسراء : وليد ، خالد يبي وليد ،
ابتسمت اسماء : ام وليد
بتحقق رغبة خالد ، كان حلم حياته اييله ولد و يسميه وليد ، و فعلا تحقق حلمه ، لكن وينه وليد الحين ، ماندري ان كان بعيش مع امه ولا عند ابوه ..


و تعافت اسراء و طلعت من المستشفى بعد 3 ايام ..
و وقت الطلعه ،
اسراء : يمه ، وين ولدي ؟ انا حاسة انه فيه شي ! مو معقولة ماشفته من ولدت
ام عبدالعزيز بهدوء : اسورة حبيبتي سمعيني ، تدرين انج ولدتي بـ أول الثامن ، و الياهل ما اكتمل نموه ،
اسراء : يعني شنو ؟!
ام عبدالعزيز : يعني الياهل بظل بالمستشفى لما يكتمل نموه و تاخذينه
اسراء و الصدمه على ويهها : يعني برجع من غير ولدي !
ام عبدالعزيز : اي يا يمه ، كلها جم اسبوع و بتاخذينه
نزلت دمعه سريعه مسحتها بـ بطء كبير ،
وردت البيت ، البيت الي تربت فيها طول عمرها ، و مافارقته الا يوم زواجها ، و كاهي الحين ترجع له يوم تطلقت و يوم ولدت ..


بيت بو عبدالله :
قعد خالد بروحه بالغرفه يفكر و يتنهد ..
خالد : اليوم اسراء طلعت من المستشفى ، و ردت من غير وليد .. يارب انك تطول بعمره !
حس بـ الضيق و عدم الراحه ، غمض عيونة حييل و قط نفسه على الفراش و خذا شهيق و طلع زفير قوي ..
خالد بـ قلبه : شلون بتكون حياتك يا وليد ، معقوله بتظل طول عمرك عند امك ؟ مستحيل .. ما راح اخليك و باخذك منها ، انا ابوك و من حقي اخذك ..


بيت بو عبدالعزيز :
كانت حياتها ممله رتيبة ، مافيها اي طعم ، وشلون بكون لها طعم من غير خالد و وليد ؟!
تنهدت اسراء : الله يسامحك يا خالد .. قالتها و نزلت دمعه على خدها مسحتها بحركه بطيئة ،
خلاص ، خالد راح و لازم انساه .. لازم انساه !!
ظلت حوالي الاسبوع عايشة حياة حزينة من غير طعم ، اللهم أهلها و صديقتها دلال الي كانوا يقعدون معاها و يحاولون يونسوها و يضحكونها ، لكن .. كان الحزن مسيطر عليها و رغبتها في ولدها كانت كبيرة ،


اسيل : شلوون الحلوة ؟
اسراء: هدوء : بخير
تنهدت اسيل : و بعدين معاج ، كلنا معاج و نحاول نسليج و انونسج ، ليش مو راضية تتغيرين و تغيرين حالتج ! لي متى بتظلين على هالحال ؟ حتى شكلج تغير ، ماقمتي تهتمين بشكلج مثل اول ، وين اسور الي قبل ويين ؟
اسراء : لاتضغطون علي ، الي فيني مو شوية ، و صدقوني قاعده احاول ..
اسيل : نشوف ..
وبدت تنسى خالد او بـ الاصح تتنـاساه .. داست على قلبها وخذت فترة طويله شوي و بالغصب قدرت تمحي خالد من ذاكرتها و تشغل نفسها بـ تجهيز اغراض وليد ، خصوصا ان ماباقي شي على طلعته من المستشفى ، الكل ساعدها في تركيب السرير و ترتيب الملابس ، كانت حييل متشوقه تشوف ولدها و تحضنه و تقربه من انفاسها و تطبع على خده بوسات و تمسح على شعره ،


sweet memy

البارت الواحد و العشرون :


و اخيرا ، اليوم المنتظر .. اليوم الي بيطلع في وليد من المستشفى من بعد ما ظل عندهم شهر ، لأن حالته كانت وايد سيئة ..
قعدت اسراء من النوم و الفرحة غامرتها ، مبتسمة ابتسامه كبيرة باينة على ويهها ، رفعت خصل شعرها الي يايه على عينها و قامت بكل نشاط وغيرت ملابسها و راحت مع امها و اخوها المستشفى ، و موقادرة تمسك نفسها من الوناسة ، و اخيرا بتشوف ولدها !! ماكانت مصدقة !!
واخيرا .. شافته ! و حست بشعور مو طبيعي ! قلبها يخفق بشددددة ، حست بشعور غريب ، حست انها ام ، مسؤوولة عن طفل ، لمست خده و ايدها ترجف و طبعت عليه بوسه خفيفة ، ابتسمت و فرحت حيل ، و الكل لاحظ عليها الفرح .. سمعت صوت مو غريب عليها ، عرفته ! اي عرفته ، صوت تعرفه و تميزه من بين ملايين الاصوات ! لفت ويهها تتأكد من الي سمعته ، و شافته جدامها و حست بقشعريرة بجسمها ! خالد ! اي خالد !
خالد بتردد : شلونج ام وليد
اسراء و الصدمه باينة من عينها همست بقلبها : ام وليد ! من بعد ماكنت حبيبة القلب صرت ام وليد ! .. استحت و انحرجت و ماردت عليه ، ولا تجرأت تطل بعيونه
حس خالد فيها و تنهد : ديري بالج عليه ، ترا ولدي
هزت راسها بحركه خفيفه يعني ان شاء الله ، ماتحملت تشوف خالد اكثر و خذت وليد و طلعت ..


ردت البيت و الفرحه غامرتها ، ولدها نساها خالد والي ياب خالد ، نساها صوته و صورته ، كانت حابه هالشي عشان تتعود على حياتها من دونه و تشغل نفسها و حياتها بتربية ولدها وبس ..
كان خالد على طول يزور وليد ، يشوفه و يتطمن عليه و و يعطيه مبلغ محترم ، اما اسراء فكانت تصر انها تقعد ولا تشوف خالد ولا تسمع اي خبر عنه ،
وقعدت الصبح على صوت وليد ، كان دوم يبجي و يقعدها من النوم ، ماذاقت النوم و الراحه من خذته
اسراء : ها ماما شفيك حبيبي تبجي ؟ يوعان ؟ الحين اسوي ننة حق وليدان حبيبي ,
وشرب و شبع و ارتاح و نام بهدوء و ابتسامه صغيرة بريئة ارتسمت على ويهه ، غطته اسراء و باسته بوسه خفيفه و نامت ..


بيت بو عبدالله :


محمد : يالله يا فاطمه ، متى نتزوج ، ترا مليت من الصبر
فاطمه : والله كل شي كان اوكي ، بس طلاق خالد اهوه الي أخر السالفه شوي .. ماعليه اصبر شوي
تنهد محمد : يالله ، مالنا غير الصبر
فاطمه : اقـ .. ( و قاطعها صوت الباب ) لازم اسكره الحين ، يلا مع السلامه
خالد : من كنتي تكلمين ؟
تلعثمت فاطمه : رفيجتي
خالد : امممم
فاطمه : شلون وليد ؟
خالد : زين ..
فاطمه : يحليله ، الله يخليه لك
تضايق خالد شوي و طلع ، و اول ماطلع طلعت وراه فاطمه
فاطمه : خالد ، ابيك شوي
خالد : خير ؟
فاطمه : بكلمك بموضوع
خالد : و هذي قعده ،
فاطمه : لا تتضايق من الكلام الي بقول اياه ، بس جاوبني بصراحه
خالد : --
فاطمه : تحب اسراء ؟
خالد : بالله عليج هذا سؤال ؟ شلون ما احبها ؟ احبها و اعشق التراب الي تمشي عليه
فاطمه : ليش تزوجت عليه ؟ وخبيت علينا و عليها ؟
تنهد حيل و زفر زفرة قوية : مادري
فاطمه و بـ لين : شلون ما تدري يا خالد ، آخر شي توقعتك تسويه انك تتزوج على اسراء
خالد : خلاص فاطمه ، الي صار صار ، و الحين اسراء مو مرتي و كل واحد راح بحاله
فاطمه : و انتا راضي بالحال الي عاش فيه ؟
غمض عيونه و تنهد : خليها على الله
فاطمه : و شهد ؟ تدري عنها ؟ تروحلها ؟ تشوفها ؟
خالد : من صارت السالفه ماشفتها ولا حتى كلمتها
فاطمه : تحبها ؟
خالد : شهد كانت خوش زميلة معاي بالجامعه ، كنت اعتبرها زمالة لا اكثر ولا اقل ، لكن المسكينة اعتقدت اني احبها ..
فاطمه : و حبيتها و تزوجتها
خالد : وقتها ماكنت ادري شلون افكر ، مادري شلون تزوجتها ، ع العموم انا بطلقها لاني ماني بحاجه لها
فاطمه : حرام شذنبها ؟
خالد : يا فاطمه خلاص ، انا مابي احد ، ابي اعيش بروحي و ارتاح
فاطمه : الله يعينك يا خالد ،


اما شهد فكانت حالتها حاله ، ماتدري عن خالد ولا خالد يدري عنها ، من صار الحادث و اهوه هاملها ، و اهيا تتصل عليه و تدزله مسجات و اهوه مطنش ولا معطيها اي اهتمام ،
شهد و الدموع تسيل على خدها : احبك يا خالد و الله احبك ، و ماسويت كل هذا الا عشان تعيش معاي و نكون اسرة
من صوب ثاني خالد الي كان يفكر ان يطلق شهد و يخليها تروح بحال سبييلها ، لكن فكر فيها شوي و لقى انها مالها ذنب ..
و رفعت شهد التلفون و دقت على خالد ،
رن فون خالد و شاف الرقم و تنهد و ضاق خلقه ، ماكان له خلق يتكلم لكن رد عليها
وبصوت حزين : هلا شهد
شهد و الفرحه غامرتها ، و امتزج صوتها بالدموع : شلونك حبيبي خالد ؟
خالد ببرود : ماشي الحال
شهد : وينك ما تبين ، شللي صار ؟ ليش ماقمت تيي عندي مثل اول ، شنو الي تغير ؟
خالد : شهد انا تعبان و ابي راحه مده طويلة ،
شهد : تعال ارتاح عندي ، يا خالد انا محتاجتلك ، صدقني مانمت صارلي شهرين و السبه فراقك ، يا خالد فراقك عذاب
خالد : ماعليه ، صبري علي جم يوم
شهد واهي تمسح دموعها الي ملت ويهها : مليت من الصبر يا خالد ، صدقني انا احبك ، احبك خالد والله احبك ، ليش تحرمني منك و من شوفتك ؟
خالد : خلاص شهد .. اكلمج وقت ثاني ( وسكر التلفون )


ماتوقعت شهد ان اذا خالد طلق اسراء بتتغير حالته و نفسيته ، توقعت يخليها و يعيش عندها ، لكن توقعاتها ماحصلت ، خالد يحب اسراء حييل و مستحيل ينساها ، بكل دقيقه و بكل ثانية يتذكرها ، عاف الناس كلهم ، عاف الدنيا و مافيها ، مايبي غير اسراء ،اسراء الي حبها من كل قلبه ، اسراء و بس ..


بيت بو عبدالعزيز :


كانت اسراء منسدحه بفراشها و وليد يمها يبتسم و يتحرك ، شافته و ابتسمت له و خذته و قربته من انفاسها و طبعت على خده بوسه صغيره
اسراء: الله يخليك لي يا حبيبي
ودخل عبدالعزيز من بعد ما طق الباب
عبدالعزيز : وين القطو
اسراء : ولدي قطو !
عبدالعزيز : اي قطو صغير
اسراء : ماعندنا قطاوة
عبدالعزيز : عطيني العب فيه
اسراء : لييش ولدي لعبه ؟
عبدالعزيز : اقصد العب معاه
اسراء : اي عبالي ، ترا في فرق بين الكلمتين
عبدالعزيز : خلصينيي عطيني يلاا
شالته اسراء شوي شوي واهيا تسمي عليه و تبوسه
عبدالعزيز : وليييه ، ترا ماراح يصير في شي ،
اسراء : شوي شوي دير بالك عليه
خذاه عبدالعزيز منها و باسه وطلع ،
و بدخله اسماء و عيالها ..
نور : قوة خالي عزيز
عبدالعزيز : يقويج هلا بالدلوعه
نور : اللله ولييد بشييله
عبدالعزيز : يلا يلا ، ماعندنا يهال يشيلون يهال
نور : ماماا شوفيه مايخليني اشيله
اسماء : خليه ما تشيلينه توه ياهل ماتعرفين
نور : ماماا بس شوية
اسماء : يلا عاد قعدي ، خالتج ماترضى
عبدالعزيز و بصوت عالي : اسوووور تعالي شوفي ولدج صار لعبه بيدين اليهال
فززت من مكانها و طلعت : اسم الله على ولدي !
نور بلهفه : خالتي اسلاااااء
اسراء : هلا نورر
نور : خالتي بشيله شوية
اسراء : لا لا
نور و اهيا تترجاها : بس شوية
اسراء : لا حبيبتي توج صغيره ماتعرفين
اسماء : يلا بس سمعي الكلام


ومرت الايام ، اسراء ردت للجامعه و كبر وليد ، صار عمره 5 شهور ، نست خالد و هدا قلبها شوي ، اما خالد فـ هدا شوي عن قبل ، و بدا يتقرب من شهد شوي عشان ينسى اسراء و تخف حالته الي استقرت نوعا ما ..


شهد : خالد بتطلع ؟
خالد : اي
شهد : وين ؟
خالد : نسيتي ؟ اليوم الخميس بروح اشوف وليد
انقهرت شهد ، كانت تكرهه هاليوم ، لان خالد يخليها و يروح يشوف ولده
شهد : اوك خالد ، بس لا تطول عشان نطلع
خالد : يصير خير
طلع خالد و كان متحمس حيييل ، و قبل لا يوصل راح محل العاب و شرا لعبتين حلوين كبار و غلفهم و زينهم بـ بالونات ملونة و شكلهم صار حيل حلو ،


ام عبدالعزيز : ميري روحي شوفي منو بالباب
ميري : ان شاء الله ماما
فتحت ميري الباب و دخل خالد و ماسك الالعاب
خالد : السلام عليكم
ام عبدالعزيز : وعليكم السلام ، هلا خالد هلا يمه
خالد : شلونج عمتي
ام عبدالعزيز : بخير عساك بخير
عبدالعزيز : اووه بو وليد عندنا ، حيالله من يانا
خالد : هلا عزيز ، الله يحييك
عزيز : دقايق اييب وليد
صعد عزيز بسرعه و دخل غرفه اسراء من غير استئذان و لقاها تلعب مع وليد و مستانسه و البسمه مرتسمه على شفايف وليد
عبدالعزيز : عطيني وليد ابوه يبيه
اسراء : دقايق بس ألبسه و اعطيك
عبدالعزيز : اوووه عاد انتي ، شفيه شزينه كاشخ
اسراء : عزيييز خلني أغير ملابسه و اخذه ..
وغيرت ملابسه ، لبسته شورت قصير مع تي شيرت ملون و كاب صغيره و عطرته
اسراء : يلا اخذه ، دير بالك شوي شوي عليه
خذاه منها بسرعه و نزل
شافه خالد و ابتسم حييل ،
خالد : هلا هلا وليدان ، خذاه من عزيز و باسه على خده و قربه من صدره
شافه عزيز و حس ان خالد حيل محتاج حق ولده ،
عبدالعزيز بقلبه : الله يسامحج يا اسور حرمتي الريال من ولده ، والله يعينك يا خالد
خالد : عزيز ؟ معاي ؟
عبدالعزيز : هلا بو وليد ؟
خالد : باخذ وليد معاي شوي
عبدالعزيز : شفكنا من امه الحين
خالد : ههه ، قولها باخذه شوي و ارجعه
عبدالعزيز : صار ..


عبدالعزيز : اسور خالد بياخذ وليد
اسراء و الصدمه على ويهها : وين ياخذه !
عبدالعزيز : شفييج اخترعتي ، بياخذه يلعبه و يرجعه
اسراء : عزيز تروح معاه ما تخليه بروحه ، انا اخاف عليه
عبدالعزيز : اسراء ، ترا مايصير جذي .. هذا ابوه مو واحد غريب
اسراء : وانا من حقي اخاف على ولدي ، روح معاه ولا تتأخرون ، ما اقدر استغني عن ولدي
عبدالعزيز : انزين انزيين


و بالسيارة :
خالد كان سرحان ، كان يتمنى يكون طالع مع اسراء و وليد ..
عبدالعزيز : صدعت راسي تقولي لا تتأخرون
خالد : ليش ؟
عبدالعزيز : تقول ما اقدر استغني عن ولدي


بيت بو عبدالعزيز :
وينك يا حبيبي والله انك ماخذ كل وقتي ، عسى ما يتأخرون بس ..
انسدحت على الفراش و قعدت تلعب بخصل شعرها الناعم و تذكرت دلال
اسراء : دلال ؟ شخبارها ، من زمان عنها
وخذت الفون و اتصلت عليها
دلال : هلا بالقاطعه
اسراء : هلا فييج حيااااتي ، شلونج دلول ؟
دلال : بخير وانتي ؟ شخبارج ؟ شمسوية ؟
اسراء : الحمدلله ، شخبار العنونو الي ببطنج ؟
دلال : والله ذابحني ، يالله هانت كلها جم يوم
اسراء : الله يسهل عليج
دلال : شلون وليد ؟
اسراء : واي عسسل هالولد
دلال : الله يخليج لج ، عيل وينه ما اسمع صوته ؟
اسراء : طالع مع ابوه
دلال : اووه تطور ، قمنا نخليه يطلع مع ابوه
تنهدت اسراء : هذا ابوه ، و من حقه ياخذه
دلال : زين اقتنعتي
....


وبـ الالعاب:
ووسط الالعاب و الموسيقى ..
عبدالعزيز : يه يه ، خوش مكان
خالد : ايي عشان وليدان يستانس
شاف خالد الفرح بعين خالد و اهوه يلعب وليد و وليد مستانس و يضحك
و بعد ساعه ،
خالد : يلا ، تأخرنا
عبدالعزيز : اي يلا دوختني و اهيا تتصل علي
خالد : ما تنلام
عبدالعزيز : يلا مشينا


و نزل عبدالعزيز و وليد و راح خالد عن شهد ،

يتبع ,,,,

👇👇👇

تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -