بداية

رواية قبلة من فم الحياة -12

رواية قبلة من فم الحياة - غرام

رواية قبلة من فم الحياة -12

جود:هلا يا خالد ويش فيك معصب
خالد:اعتقد ان هذا شي ما يهمك
جود:ايش دعوه،انا اختك كيف ما يهمني
خالد:اذا يهمك صدق ابيك تعزمين البنات من غير جواهر
سالت باستعجاب:ليه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
خالد:ابي اكسر خاطرها مثل ما كسرت خاطري
جود:اسفه يا خلود ويش اقول تعالوا ولا تجيبون اختكم معكم ،أصلا عيب وفشله
خالد:لا تقولين كذا ،دبري لك خطه
جود:ويش هالخطه
خالد:مدري يا جود ،بس والله اذا ما نفذتي إلي قلتلك لا ازعل منك زعل ما يعلمه الا ربي
جود:لحول يا خالد وانت ما تطلبني الا كل مستحيل
خالد :إلي عندي قلته والباقي عليك
اما رناد فانها كانت تشعر بندم قاتل وحزن شديد ،لان تصرفها مع فهد لم يكن له مبرر وكل ما طلبه منها هو الزواج ،تمنت لو ان الامس يرجع وتصلح خطاها ،شعرت بضيق شديد فهي تشعر هذه اللحظه انها خسرت كل شي ،خسرت سنه كامله من عمرها،وخسرت سهيل الذي عشقها بلا حدود ،وهاهي تخسر فهد الذي تخلت عن كل شي من اجله ،لم تدري ماذا تفعل هل تذهب لتذاكر دروسها قليلا ولكن ما الفائده ،ام تذهب لمشاهده التلفاز ،ما الذي سوف تشاهده فليس هناك سوى اخبار عن ابرياء يقتلون واطفال يموتون وبيوت تهدم ودول تستحل ،وكأن المصطلحات الاساسيه في أي نشره (قتل وذبح وجرح واصيب)،بل والامر من هذا كله هو ان كل خبر يسمع تكون قضيته في قمه الوضوح ويستطيع حتى الطفل الصغير بان يحكم من البرئ من المذنب ،من الظالم من المظلوم ومع كل هذا ومع ان الجميع يدركون هذا ومع انك لن تجد شخصا يرضى بكل ما يحدث بل على العكس تماما سوف يحبك اجود العبارات واشد الكلمات تاثيرا في حين انه باستطاعته ان يفعل الاعمق من هذا بكثير ،تجد الجميع صامتون لا ينبسون ببنت شفه وكأن على رؤؤسهم الطير ،اذا فهي ليست مضطره لمشاهده هذه الامور ،لان عندها ما يكفيها وهي لا تريد ان تزيد همها هما
واذا ما اتجهنا إلى ميساء فانها كانت تمتم لنفسهاوهي ممسكه كتابها الدراسي(ايش اسوي يا ربي كل ما اسوي خطه تفشل ،الظاهر ان ما فيه حل لمشكلتي الا أني استسلم وارضا بالوضع الحالي)
على عكس جواهر التي كانت مجده في المذاكره فهي تريد هذه السنه إن تحقق حلمها في اخذ المركز الاول والدخول إلى عالم الثانويه المخيف ،فالاختبارات لم يبقى عليها الا اسبوع
كانت لمى في هذه اللحظات تشعر بسعاده غامره وبفرح شديد فاسرتها بدات تتنظم،نظرت إلى شهد التي كانت تقلد راضي في كل ما يفعله ،ابتسمت لمنظر ابنتها وشعرت بالسعاده تغمر قلبها وتمنت لو ان راضي يترك منه هذه العاده الشنيعه ،فهي وبصراحه بدات تحبه ولما لا تحبه فهو من جعلها تشعربان قيمتها تتعدى المطبخ والتنظيف ودائما يصب عليها الفاظ الدلال جميعها ،اذا فراضي جعلها تتذكر بانها ما زالت في 25 وبانه يحق لها ان تعيش كاي فتاه مازالت في هذا العمر ،نظر إليها راضي وشاهد السرور الذي كان يشرق على وجهها
راضي:ويش هالفرح كله
لمى(مبتسمه):الحمدلله احس أني فرحانه موت
راضي:ليه
لمى:لان الدنيا مهما كانت مره لازم يكون فيها شي حلو
ابتسم:اكيد الشي الحلو ،انا
هزت رأسها مشيره إلى الرفض،شعر راضي باحراج شديد ليزيد من احراجه ضحكت سالم (هههههههههههه)نظر اليه راضي بغضب:انت تضحك يا سالم
رد والخوف بادي عليه:لا
راضي:اجل من إلي ضحك قبل شوي
سالم:مدري شكلك تخيل
اقترب سام من راضي وقرب وجهه منه ثم هز راسه قائلا :يا عم ترا هو إلي ضحك عشان امي قالت انك منت بحلو ،كلنا سكتنا الا هو ،ذي الطبيعه قدها فيه اذا طاح حد يضحك عليه اذا مات الانسان يضحك عليه لما فشلتك امي يضحك عليك وكلنا سمعناه وهو يضحك عليك
راضي:انقلع من قدام وجهي،واذا زد سمعت النمام قصيت لسانك ،وانت يا سالم الظاهر انحن بنشوف لك دكتور يعالج حاله التضيحاك إلي ماله داعي
ثم نظر إلى زوجته:لازم تخلين سالم يضحك علينا ،انت عارفه انه يبيها من الله
لمى:هههههههه بسم الله عليه يحب الضحك
راضي:مشاء الله جالسه تميليحين لولدك وانا تفشليني
لمى:اذا خليت إلي انت عارفه وجلست في البيت ساعتها يصير إلي تبي
راضي:اقولك يا زينك ساكته ،ولا تضحك يا سالم يا شاطر لان هذي مب فشله
سالم :ههههههههه أني اصلا ماني بضاحك
عندما حل الظلام ،اتجهت الاسره إلى النوم فيما عدا راضي واخته ميساء ،فراضي ذهب ليقضي سهرته وميساء لتناضل في معركتها ،دخلت إلى الايميل لتجد طلال ينتظرها كالعادة ،فتحت المايك والكاميرا وارسلت مباشره:شغل المعدات وبسرعه
طلال:هههههههه يا دا الهنا يا دا الهنا على امرك
وبالفعل شغل معداته ثم قال:ايش الحركات ،ماني مصدق ماهي معقوله
ميساء:الا صدق وليه ما تصدق،ايه ايه ،ان طاوعك الزمان ولا فطعه
طلال:طعه يا روحي طعه والله أني فرحان موت ،احس أني في حلم بصحى منه
ميساء:حتى انا مثلك احس أني في كابوس لكن اشك أني بصحى منه
طلال:كابوس يا عمري ويش دعوه
ميساء:ايه كابوس يا طلال ،حجر ثقيل حيل احسه كاسرن ظهري
طلال:يعني رجعنا للاحزان ،يا الله ما علينا كيف الدراسه معك يا عسل
ميساء:الدراسه زفت إلى اخر درجه من يوم ما عرفتك
طلال:حتى انا من يوم ما عرفتك واعمالي زفت،بس يكفيني من ذي الدنيا انت
ميساء:صدق يا طلال
طلال:اكيد يا بعد طوايف طلال
ميساء:يعني انت تحبني من جد يا طلال
طلال:انا اموت فيك يا روحي
ميساء: طيب لو اطلب منك طلب بتنفذه لي
طلال:اكيد يا قلبي اذا ما كان فيه أني ابتعد عنك
ميساء:لا يا طلال من هذا الطلب انا غسلت ايدي ،ابي اطلب منك طلب ثاني
طلال:امري يا عمري تدللي
ميساء:بعد اسبوع الاختبارات وانا معاد ابي ادخل على الايميل خير شر الا بعد 3 اسابيع وبعدين ألقاك وانا ان شاء الله ناجحة
طلال:اوكي يا عمري انا ما ابي اسبب لك أي شي يضرك
ميساء:يعني انت زعلان الحين
طلال:لا يا عمري هالمره لا زعلان ولا مجهز حاجه من كل قلبي يا قلبي
ميساء:مشكور يا طلول
طلال:طلول ويش هالاسم يا قلبي قولي يا روحي قولي يا طلال عمري قولي يا حبي والله ماقله الاسماء اما طلول هذا مقرف إلى اخر درجه
ميساء:طيب يا الله استاذن
طلال:اوكي يا عمري وان شاء الله بعد 3 اسابيع ابي اجي ازوركم يا اهل ابها
ميساء:ليه يا طلال منت قلت انك مو زعلان
طلال:ايه يا عمري
ميساء:اجل ليه تجينا
طلال:لاني ابي اقابلك يا عمري
ميساء:طلال حرام عليك ويش سويت
طلال:ما سويتي شي يا عمري
ميساء:اجل ليه تجي اذا كان عشان الاختبارات والله لادخل كل يوم يا طلال
طلال:لا يا عمري مو عشان كذا اصلا انا ناوي من زمان
ميساء:حرام عليك يا طلال
طلال:ويش إلي حرام علي
ميساء:إلي انت تسويه فيني
طلال:يا قلبي هالمره ويش سويت
ميساء:تبي تنزل علينا يا طلال ،والله يا طلال وانت في الرياض ابها ضايقه فيني اجل اذا جيت ويش بيصير فيني
طلال:ايه يا عمري بنزل عندكم وما عندي غير هالكلام
ميساء:نزلت عليك صخره قل نعم
طلال:لا يا عمري نزلت على عدويني
ميساء:طيب ويش تبيني اسوي عشان تجلس في بيتكم وتخلي اللعانه منك
طلال:ابيك تركزين في دروسك وما تفكرين فيني واجد انا عارف انك تموتين فيني بس انا ما احب الكسلانات
ميساء:يا طلال اجلس في الرياض واترك الحركات إلي مالها داعي الله يرحم والديك
طلال:لا يا قلبي نازل عليكم نازل
ميساء:نزل عليك صاروخ يا طلال يا ولد امك وابيك
طلال:الا عليك
ميساء:الا عليك ،يا قليل الادب مشاء الله قد حن في المنزال وقله الحيا ويش تنزل علينا مالت عليك ،ماكفاك التفرج على التلفزيون هاه
طلال:لا خلاص ابيك اشوفك على الطبيعه مثل ما تقول هيفاء وهبي عاطبيعه كل شي احلى
ميساء:اجل ليه ما تروح لهيفاء وهبي مو احسن لي ولك
طلال:اخاف ما ترضى فيني ولا احد يعاف هيفاء
ميساء:ومن يلومها،واحد وجهه قفاه
طلال:كل هاذي غيره ولا تزعلين انت احلى من هيفاء بمليون مره
ميساء:طيب يا الله استاذن مانب بفاضيه لك وراي بكره مدرسه
طلال:مع السلامه يا عمري واشوفك بعد3 اسابيع لا تنقصين ولا تزودين لانه مو في مصلحتك
ميساء:طيب يا طلال الملك
طلال:باي يا احلى سحليه في العالم
ميساء:انا ايش قد قلت من السحليه
طلال:هههههه ولا تزعلين باي يا احلى بنوته في العالم
وهكذا انهت ميساء محادثتها مع (طلول)
كان هذا الاسبوع يختلف عن جميع الاسابيع عند جميع الاسر التي يدرس ابناءها فهو ملئ بالكآبه ويمر ببطء شديد ،وكانوا جميع الطلاب في منزل راضي مجدين في الدراسه لان جميعهم يريدون تحقيق الافضل وان كان بعضهم يستغل هذا الأسبوع على طريقته الخاصة كفيصل الذي يذهب لجواهر لتشرح له وهو فاهم اكثر منها وفي الوقت الذي تكون جواهر مندمجه في الشرح تجد فيصل يقول لها ((ترى السياره إلي معي ملك لي وعندي رصيد في البنك))
ابتسمت جواهر: ((مشاء الله عليك ,المهم تركز في دروسك الحين انت فهمت))
فيصل:لا ,اذا ماعليك امر عيدي
اما راضي فانه قد اوكل مهمة ابراهيم ,لؤي,سام لسيف
راضي:سيف ياخوك بدال منت متبطل بوظفك عندي
سيف:وش هالوظيفة
راضي:ابيك تدرس ابراهيم ولؤي وسام
شعر سيف بالغضب:((وكم الراتب إن شاء الله))
راضي:الراتب مافيه بس اجرك عند الله كبير
نظر احمد إلى راضي و ظل مطيل النظر,قطع نظره راضي:((وش فيك يا احمد))
احمد:وأنا يا عم ابي احد يدرسني
راضي:ولايهمك ابي اخلي ميساء ام الشعر والادب تدرسك كلكم تحبون الشعر وبتنفعون بعض
صرخ سالم: ((وأنا))
راضي:انت ماحد براضي يدرسك ,كل ساعه تضحك على الناس لااحترام لمشاعرهم ولاتقدير ,والله ياسالم ان مابعد حد ضحك علي الا انت
سالم:خلاص ياعم معادني بضاحك عليك
راضي:لا ياسالم فات الاوان
سالم:ارجوك ياعم
حرك يده راضي مشيرا إلى النفي لتقلده شهد ,نظر سيف إلى سالم: ((ما عليك منه يا سالم بدرسك انا))
وبالفعل استلم كل واحد منهم مهمته وامضوا 3 اسابيع في جد ومذاكره ماعدا رناد التي قررت الانسحاب خصوصا بعد اختفاء سهام العجيب,فهذه الفتاه لم يدري احد اين اختفت ,في تلك اللحظات كان تراود رناد الكثير من الاسئله ((يمكن هلها درو وبعدين اقتلوها,يمكن هربت طيب ليه ماتتصل وتطمني ,آه ياسهام ياعالم ويش صار معك ))
لم تعد رناد تستطيع التحمل اكثر ,فهي حقا خسرت كل شي وشعرت بذالك عندما رات الجميع ناجحون ,تعلو على وجوهم الفرح ويغمر قلوبهم الانتصار ,امضى الجميع يومهم في احتفال وكان الفرح يعم ارجاء البيت وعندما حل الظلام اتجهوا جميعا إلى النوم فهم قد قضوا اليوم بكامله خارج المنزل ولعبوا حتى تعبوا ضحكوا كثيرا وصرخوا كثيرا وانهكوا من التعب جميعا الا ميساء فانها لاتستطيع التاخر على طلال زمانه,عندما فتحت الايميل لم تجده وانما وجدته تاركا رساله يبارك لها بالنجاح ,استعجبت كثيرا وشعرت بالخوف ولكنها اقفلت الكمبيوتر وعادت للنوم وفي الصباح عندما كان راضي راجعا للمنزل واذا برجل امامه
الرجل:السلام عليكم
استعجب راضي((وعليكم السلام))
الرجل:راضي
اجاب راضي:ايه من معي
الرجل :انا اخو هند قالت اعطيك هذا الكيس تعطيه لاختك
ابتسم راضي:مشاء الله انت اخو هند
الرجل:ايه,انت تعرفها
راضي:ههههههه لا بس مشاء الله عليه تمدحها ميساء واجد تقول في اخلاقها مافيه
الرجل :مشكور
راضي:على فكره يااخ انتبه عليها واجد
الرجل:وانت بعد انتبه على اختك ,مع السلامه
راضي:مع السلامه
دخل راضي إلى المنزل واتجه إلى النوم وبعد الغداء اعطا الكيس لميساء سالته ميساء: من إلى اعطاك ياه
راضي:اخو هند,يقول اخته موصيته أعطيك ياه ,ثم ضحك هههههههههههه اذا لي فيه هديه هاتيها ولا تقولين للمى
شعرت ميساء بان قدماها لم تعد تستطيع حملها ,اخذت الكيس وتوجهت إلى الغرفة وهي تتمتم لنفسها( يعني الحين طلال في ابها ,ياربي مابعد شفت اوقح او ادنئ منه معطي الكيس لراضي)
فتحت الكيس لتجده فيه جوال ((على اخر موضه))و عقد من الماس من منظره يدرك المرء ثمنه وظرف وعنما فتحت الظرف وجدت رسالة ومجموعة من الصور قرات الرساله لتجد فيها
((مبروك النجاح ياقلبي الف مبروك وعقد الماس والجوال هديه متواضعه وان شاء الله هديتك المعتبره لما نتلاقى الجو عندكم في أبها يجنن وشكلي بقضي الصيفيه عندكم ابيك تتصلين على الرقم هذا********** اول ماتفتحين الظرف,اوه نسيت لاخبرك عن الصورهذي مجرد وسيله عشان ماتعبيني معاك وأنا مو ناوي استخدمها الا اذا اضطريت ,اتصلي علي بسرعه ياسحليتي الجميله
اخذت ميساء الصور وعندما راتها انهارت في البكاء واخذت تقطعها ,لم تدري ماذا تفعل واخذت تركض بكل قوتها وهي لاتدري إلى اين تذهب اصتدمت بجواهر لتنظر جواهرالى حالتها المزريه :((بسم الله عليك ياميساء وش فيك ))
صرخت ميساء بشده:((قسم بالله مو صوري ياجواهر والله مو صوري))
جواهر:ميساء بسم الله عليك ويش تتكلمين عنه
ميساء: ياجواهر والله مو صوري والله حرام عليك ياجواهر اقولك مو صوري
جواهر:ياقلبي ماني فاهمه عليك ,أي صور
ميساء:انا ماني قلب احد ولا عمر احد ياجواهر والله انها كذب انا عارفه ان مراح احد يصدقني انا عارفه أني احلى كذابه في العالم وعارفه أني سحليه بس والله مو صوري
ضمتها بشده:خلاص مو صورك ياقلبي خلاص ,تعالي معي خليكي تنامين شوي,مشت معها وهي تنظر إليها ((ترى مو صوري ياجواهر))
جواهر:ايه ياقلبي مو صورك
وضعتها جواهر على السرير واخذت تقرا عليها إلى ان نامت ثم تمتمت لنفسها ((وش سالفة الصور هاذي))
اما رناد فانها كانت تنتظر من فهد رساله او مكالمه لترد الروح لها وبالفعل رن الجوال اسرعت نحوه لتجد رقم سهيل بدلا من فهد فشعرت بالم وحزن لا يوصف ولم تمانع من ان تتكلم إلي احد في هذه اللحظه وبصوت ذابل إلى حد لا يوصف: ((الو))
شهق سهيل ثم صرخ:((يا ويل قلبي ماني مصدق يارناد,انت رديتي علي مو معقوله اكيد انا في حلم ,مستحيل يكون الامر حقيقه ,ثم صرخ: رناد انت معي لاتقطعين صوتك عني اذا معي))
رناد:معك سهيل
سهيل:كيفك يارناد
رناد:الحمد لله وانت
سهيل: انا ميت من الفرح انا ماني مصدق انا احس ان روحي رجعت لي
رناد:طيب في أيش اقدر اخدمك
صدم سهيل بشده ((كنت ابي ابارلك بالنجاح يالغاليه))
كانت رناد تشعر بغضب عارم ولم تدري اين تصب جام غضبها احست بان هذه الفرصه المناسبه لتحقيق ماتريده
رناد :الله يبارك فيك,وعموما ياسهيل انا بصراحه مليت وتعبت كل مره اقول بيشوف على نفسه بيستحي وانت الحياء ماكنك تعرفه ,ايش تبي اكثر من انسان مطنشك معتبر ان مالك وجود ,ايش تبي اكثر من واحد مايهمه وجودك في هالحياه وان كان مماتك احسن له,انت ماعندك كرامه انت ماتحس ماتفهم
تساقطت دموع سهيل لتردف رناد ((على العموم اذا الانسان ماعز نفسه فاكيد مراح احد يعزه ,اسمع هالرقم محرم عليك تدق عليه واذا زد دقيت راح اخلي راضي يشوف معك حل,ثقالة دم اكثر من كذا ماشفت
تنفس الصعداء ثم قال:مع السلامه يارناد
وأنهى المكالمة متجها إلى سريره ليبكي ويزفر الاهات والونات التي تقطع القلب,امارناد فانها شعرت بارتياح عظيم وشعرت بانها مازالت رناد المهمه التي الكل يريدها ,وبعد ساعة استيقظت ميساء وتذكرت العقد والجوال فاجبرت نفسها على النهوض وتوجهت نحوها وخباتها ,ثم تذكرت بانه لابد ان تتصل على ((قليل الادب راعي الكاميرات والحين صار راعي الجولات)) اتصلت على الرقم وهي منهاره في البكاء وماان شاهد رقمها حتى قفز فرحا
طلال: ((هلا يا قلبي مبروك ألف مبروك))
صرخت به وهي منهارة في البكاء:((ليه يا طلال ليه والله حرام انت عارف ان هاذي مو صوري))
طلال:هدي ياعمري __________ قاطعته
ميساء:الصور مو صوري صح ان الراس راسي بس الباقي انت إلي مسويه
طلال:طيب اسمعي ايش بقولك
ميساء:لاياطلال الصور مو صوري حرام عليك والله انها مو صوري
صرخ بها طلال:ايوه ياقلبي مو صورك بس اذا تعبتيني معاك شوي راح تصير صورك
ميساء:لا ياطلال والله ظلم ,إلي تسويه حرام ,انا ايش سويت ,الله ينتقم منك ياطلال
طلال:طيب ايش رايك في العقد ان شاء الله عجبك
ميساء:الصور ياطلال مو صوري والله انك عارف انها مو صوري
طلال:ياعمري مااحد قال انها صورك ايش فيك
ميساء:وبعدين تعال مرسله مع اخوي راضي بذات ليه,انت ماخفت انه يفتح الظرف
طلال:بصراحه ياقلبي ماخطر على بالي والمهم انه مافتحه
ميساء:بس الصور الموجوده مو صوري ياطلال ,مدري شلون صارت صوري بس هي مو صوري
صرخ بها بشده:اقولك مو صورك بس انا تلاعبت بها اذا ماقابلتك بكره مع الليل الساعه وحده بتصير صورك
ميساء:آه ياويلي ويلاه ياطلال
طلال:سلامتك من الويل ياقلبي
ميساء:طلال مراح اقدر
طلال:ماني مسؤول ياقلبي
ميساء:والله ياطلال هالمره لاخطه ولاغيرها بس مااقدر اخرج من البيت ياطلال اقولك والله
طلال:باي ياعمري والقاك بكره الساعه 1 بالليل ياحبي
ميساء:طلال والله مااقدر حرام عليك ياطلال
اقفل طلال الخط فهو غير مسوؤل فلتدبر ميساء طريقة كما كانت تدبر الخطط ,هو غير مسؤول عن ظرفها وهو غير مهتم بما سيحدث المهم ان يتحقق ما يريد,اما ميساء فأنها قبعت في مكانها بلا حراك والدموع تتساقط من عينيها وصوت بكاءها اصبح مسموع إلى درجه كبيره لانها كانت صرخات تخرج من القلب لتمزق قلب من يسمع هذا الصراخ
استيقظت رناد مفزوعه لتخبأ ميساء الجوال ثم سالتها :((بسم الله عليك ياميساء وش فيك ))
اجابت بصعوبة بالغه :((ما فيني شي))
رناد:ميساء تكلمي وش فيك قولي
تمالكت ميساء نفسها بصعوبة بالغة:((رناد انت لما كنت تخرجين مع فهد كيف كنت تخرجين ابي شرح مفصل))
اخبرتها رناد بالتفصيل الممل ثم قالت: ((ليه تسالين))
ميساء:مدري ابي اعرف
رناد:طيب تعالي قربي جنبي,والله انك اليوم الصبح ماكان فيك شي
اقتربت ميساء من رناد لتضمها حتى تعود لنوم من جديد
,اما خالد فانه كان يقول لأخته: ((الحين ما عندك عذر بتعزمينهم صح))
جود:خالد مو المشكله أني بعزمهم ,المشكله كيف اعزمهم من غير اختهم جواهر
خالد:مو مشكلتي ياجود انت إلى لازم تحلين هالمشكله بنفسك
جود:الله يعين ياخالد
خالد:طيب متى,راح تعزمينهم
جود :بعد يومين
خالد:بنشوف ياجود الحق الكذاب إلى باب بيته
وعندما جاء موعد طلال جهزت ميساء نفسها وانتظرت حتى يخرج اخيها راضي وتنام اختيها ،وبالفعل عندما حدث كل ذلك خرجت من باب العشاق ولكنها تأكدت من انه لن يقفل ،وجدت طلال ينتظرها بسيارته الهمر مرتديا ثوب ابيض وغتره حمراء وفي كامل اناقته ،فتح لها الباب ليقول مبتسما:تفضلي يا عمري
ركبت ميساء السياره والدموع تتساقط من عينيها ،لم تتوقع للحظه بانها سوف تكون جنب لجنب مع(قليل الادب راعي الكاميرات) كانت تشعر بالخوف يشل جسدها وتدعو ان تمر هذه الليله بسلام ،نظر إليها طلال والابتسامه تعلو شفتيه
طلال:كيفك يا عمري
لم ترد عليه وظلت ملازمه صمتها
طلال:مبروك النجاح يا حبي انا ناوي نروح الملاهي نحتفل شوي ايش رايك
ظلت ملازمه صمتها ،امسك يدها لتصرخ به:وجع يا قليل الادب ،اترك ايدي يمال العله
ثم وضعت يدها بحجرها ليبتسم قائلا :الحين طلع صوتك ،يعني الحمد لله ما انصبتي بداء الخرص
لم ترد عليه ليبتسم من جديد (ويغمز بعينه ):شكلك تبين الملاهي بس مستحيه ،وبعدين شيلي البرقع يا قلبي ،السياره مغيمه وما احد فيها الا انا وانت والشوق
ميساء:ماني بشايله وترا اخوي راضي بيجي الساعه 3،يعني 2لازم اكون بالبيت
طلال:بذي السرعه يا قلبي ،يا الله انا ما ابي اورطك 2 ونص وانت في بيتكم ،ايش تبين اكثر من هذا التعاون
نظرت اليه باشمئزاز :جمايلك مغرقتني مدري وين اروح منها
طلال:عادي ياروحي ما بين العشاق كلافه
واتجه طلال مع (سحليته المدلــلـه )إلى الملاهي ،وضع طلال كاسيت محمد عبده واخذ يتمايل على اغنيته الرائعه التي جملتها كلمات المبدع والمتالق دائما(دايم السيف) ،
لو وفيت يو وجيت وزرتني لو صدقت افنيت عمري في هواك
لو سمحت بشوفتك وامهلتني ارتوي واروي معي ورده شفاك
يا قليل الحظ لو طاوعتني كان اعيش الفين عام رجاك
طلال:اسمعي الابداع يا ميسو انا ابيك تتعلميني الرومنسيه ،تصدقين احس ما عندك مشاعر ولا احد عنده ذا القمر (مشيرا إلى نفسه) ولا يذوب من الغرام ،بس ما عليه انا إلي بعلمك كيف الحب يكون يا حبيني لي
ردت عليه والاشمئزاز بادي عليها :المهم نرجع في الوقت المحدد ولا راضي هو إلي بيعلمك الحب على اصوله
طلال:ههههههه راضي ما يقدر يزعل هنوده
وما ان اصبحت الساعه 2 ونصف حتى اوصلها إلى المنزل
طلال:باي يا عمري ،غصبا عني وادري بعد انه غصبا عنك بس ايش نسوي الظروف ،القاك بكره في وقت ابكر وارد ك في وقت اكثر تاخير ههههههه
ميساء:طيب يا طلال ،ما يصير الا إلي تبيه ،طلال الملك الرعبوب يطلب شي واتاخر فيه
اتجهت إلى المنزل وعندما وصلت إلى غرفتها تمتمت لنفسها(مراح اطلع معه مره ثانيه لو على موتي،مالت عليك يا طلال يا الظالم الله ياخذك ويريحني منك)
نعم لابد ان تقرر هذا القرار ،لانها اكتشفت ان طلال هذا انسان وضيع إلى اخر درجه ،ولم يكن شي يخفي حجم دناءته سوى الكمبيوتر الذي لطالما شتمته ،اذا لابد ان تقرر ولو لمره واحده قرار وتبقى عليه
عندما اشرقت الشمس باشعتها الذهبية لتخبر بان هناك احداث جديده تنتظر الفتيات ،وانتصف النهار اتصلت جود بمنزل راضي ليجيب سيف
سيف:الو
جود:سيف
سيف:ايه يا جود كيفك يا الغاليه
جود:الحمد لله وانت
سيف:الحمدلله
جود:ايش سويت في موضوع الوظيفه
سيف:خلي على ربك،شكل كل الناس بتوظف معاد انا
جود:لا ان شاء الله،الا ابيك في خدمه يا الغالي
سيف:امري
ثم تذكرت بانها لابد ان تكلم رناد شخصيا لتجد عذر لعدم دعوه جواهر
جود:ابيك تنادي رناد
سيف(بصدمه):بس ،تامرين امر
وبالفعل اتت رناد واخذت السماعه
رناد:الو هلا يا جود
جود:هلا فيك يا رناد وشلونك
رناد:الحمد لله وانت
جود:الحمد لله مبسوطه وابيكم تجوني الليله ونتونس ونغير جو بعد المدرسه
رناد:اليوم
جود:ايه،عقب صلاه المغرب
رناد:بس جواهر مراح تقدر تجي اليوم ،لانها تعبانه كثير
جود:اوكي ولا تضغطين عليها ولو أني مو مجهزه كل شي كان اجلت الين تتشافى جواهر،بس يا الله خيرها بغيرها
رناد:طيب تبين شي يا الغاليه
جود:لا سلامتك
رناد:مع السلامه
جود:مع السلامه
تمتمت جود لنفسها(الحمد لله والله أني مدريت ايش اقول ،اقول لا تجيبون جواهر معكم الله يصلحك يا خالد)
ذهبت واخبرت خالد،ابتسم خالد وتمتم لنفسه(ما بين الساعه 8 إلى الساعه 11 بيكون البيت فاضي الا من زوجه راضي الله ياخذه وياخذها)
ثم اتجه إلى سند واخبره بما جرى
ابتسم سند قائلا:حلو،والحين ايش ناوي تسوي بالضبط
خالد:ناوي اصورها صور واهددها بها
سند:خلودي ويش هالغباء ،احس احيانا انك سطل يا قمر
خالد:ليه
سند:لانها بتقول لراضي وراضي بيذبحك يا عبقري ،يا ربي يا خالد ايش كثر احسك غبي
خالد:اجل ويش تبيني أسوي
سند:الأمر واضح يا خالد وانت عارف ايش اقصد،وبعدين مو مشكله لانك مراح تتركها
خالد:لا يا سند مستحيل

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -