بداية

رواية سر الشوق - 29

رواية سر الشوق - غرام

رواية سر الشوق - 29

كنت اقف امامه يهزني الخمول دآد.. عادل ماكلمك؟؟
محمد لأ.. وليه يكلمني؟؟
حاولت خلع ذلك النسيج عن عيني لاسترآق النظر
لذلك الطفل الرضيع بين يدي زوجه ابي ! التي باغتتني بسؤال بت ياا بشرى
انتي حآآمل ياابت؟؟
ترتسم على شفتاي ابتسامه الدهشه وينحني حاجبي للأسفل
مدعيه انني غير مستوعبه لما تسأل هآآآه
ويسأل داخلي كيف عرفت؟؟
وتردد صدى صوتها في مسامعي مآآالجوآب باين من عنوانه
وقبل ان انطق بحرف اردفت قائله جوزك لازم يعرف
محمد بعتب شدعوه حبيبتي ماتبين تفرحينآ... ليش خاشه عني هالخبر الحلو
ـــ مو مسأله خاشه عنك.. لكن للحين مو متأكده
هزت كتفيها بلا مباله وما توقعت ان هآ الخبر بيسعدك
استرخى والدها في جلسته اهآآآ... البيبي هو سبب التغيرات اللي صآيره
وتامر الرخمه مارح يرضى فيج وانتي حآمل..عشان كذا اختفى
ابركهآ من ساعه
احنت راسها بحياء يعني دادي .. مافيها شي لو رجعت لبيتي من نفسي
محمد مافيها شي حبيبتي... سويتيهآ مرتين من قبل .. والثالثه ثابته ان شاء الله
اذا كل هالشوق والانكسار بعيونج .. فاكيد ان عادل حاله مو احسن من حالج


جرفني الحنين بكلمآته...وايقظ معاني بداخلي
لم اكن اعلم بوجودهآآآ
نعم !!! لحظات ولحظآت كانت تنقش على قلبي دون ان آحس بقيمتهآ
اصبحت اريد شيئا واحدا...تغيرها لعيش لحظآت جديده
وحياة جديده بكل معانيهآ
او ربما بسبب ذلك الجنين الذي بدآ ينمو بداخلي
واجرى البهجه والمتعه بين اوردتي...كان اشياقي يظل واخزا
في داخلي..ينغص علي تلك المتعه


*
*


حيـن تتفـتح اقـــوى غـرائز الانثــى تـــزين الدنيـا بأرق وارقـى عـواطف البــشر وأبقــــاها
الأم التى لم تحمل ولم تلد ولكنها تبنت الطفل بعد فراقه من أمه البيولوجية فرعته وأحاطته بالحب والحنان هذه الأمومة يعيها الطفل أكثر مما يعى الأمومة البيولوجية
لأنه أدركها ووعاها واستمتع بها

استيقظت في وقت متاخر لتجد معن يتقافز على حافة السرير
وخلال ثواني تعلق برقبتها ثم سقطت راسه على كتفهآ قبل أن يهدأ تماما
احكمت بشرى ذراعيهآ حول معن وبقيت تلاطفه
وماهي الا دقائق معدوده حتى نام باسترخاء بين احضانها
لم تكن مستغرقه كليا بالنوم عندما فُتح الباب في وقت باكر من الصباح
فهبت ترتكز على احدى مرفقيها وتطلعت ورائها
قفز قلبها قبل ان يبدأ بالنبض بسرعة مؤلمه
ومع ذلك ابتسمت براحه فديت قلبه.. يهبل وهو نايم
طبعت قبله على شعره الخفيف واكملت بهمـس.. وكانها تحآدث نفسهآ
مدري ليه احبه ....وآحس له معزه خاصه بقلبي
وسألت مستفسره شو قررت بالنسبه لوضعنــــآ
وقف عادل لحظه يتأمل وجهها المتوتر.. وابنه المسترخي بامان بين ذراعيها
أتكون سعيدة برعايه ابنه ولا تطلب أى مقابل؟؟
وكأنها مدفوعة إلى ذلك بغريزة قوية ؟؟
ماذا يمكن لـ بشرى ان تعطي ابنه من اشياء يعجز هو عن إعطائه؟؟
وهى من تتميز بالنرجسية وحب الذات وتتوقع من الجميع أن يدللوهآ
وكذلك فهى دائماً مشغولة بجمالها وزينتها وجاذبيتها
لـــذلك تقضى وقتاً طويلاً أمــام المرآة
ومتابعة أحدث الأزياءو الاكسسوارات
هل من الممكن ان تتوازن فيها الكيانات الثلاثة فتكون أماً وزوجة وأنثى بشكل متكامل ؟؟
ام في غمرة انشغالها بنفسها .. سوف تنسى معن وتنسى كل شئ !!؟؟


عادل وهو يفتح الخزانة ويتناول ملابسه
اممممم...ماآقدر اتخذ اي قرار بهاللحظه
احست برغبه جامحه في مغازلته....لايقاظ البركآن النائم في داخله
ولنفخ الرماد عن الجمــــــر
اقتربت اكثر.... امسكت ذراعه وضمتها اليهآ
نظرت اليه عبر خصلات الشعر التى غطت معظم وجههآ
وشو بيمنعك تتخذ قراراتك
تلكأ بصره عليهآ..
واعترف على الرغم منه ...بجاذبيتها الموجعه

وما كان منه الا ان اخذهآ بين يديه ..
وراح يهمس في اذنهآ بمعسول حديث الحب

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

™`•.¸¸.•¤¦¤`••._.• ][ســ الـشـوقـ 26ـر][ `•.¸¸.•¤¦¤`••._.•`™
راحت تتمشى في الغرفه ذهابا وايابا.. نحو ساعه من الزمن
وهي تفكر في الامر من جميع زوايآه بعقلانيه
سمـر خلآص يرحم والديج .. قري ... راسي يدور خلقه.. و كملتي الناقص
هند اممممم.. لو كلمنآه .. شنو تتوقعين بيكون رده
اي نوع من الرجآل آهو ؟؟
سمر احسهآ عايله معقده... فلا تبلشينا وياهم
واختج خليها تتحمل نتيجه اخطأهآ
هند حــرآم ... صحيح انهآ اخطت ....بس بعد تظل اختنآ الصغيره
حطي نفسج مكآنهآ ..شنو بيكون شعورج
سمـر تنتفض بسم الله علي... لا وطالعي مالقت غير علوي الخكري
مدري شلون قدر يلعب بعقلهآآآ...وآخرتها صار مايشوف.. ومحد بيرضى فيه
هند بـ تنحل .. بـ تنحل.. باتصل على بادي وبيحلهآ لنــــــآ
سمر وضنج ابوي ..وامي واخواني بتمشي عليهم اي خطه ؟؟
هند يووه.. طافتني ذي
سمـــر بالله ياهند قاعده تخططين وتاعبه مخج.. وهآ شوفيهآ مكبره الوسآده
ولا عليهآ من آحد
هند مبين عليها الارهاق والتعب.. مصيبـــه لو تكون حآمل
تكفين .. خذي رقم عمهم وكلميه خل ننهي هالكابوس
سمر انتي كلميــــــه ؟؟
هند اخاف على نفسي من الفتنه... انتي متزوجه وحامل.. محصنه يعني
سمر علينآآ...تراني اكثر وحده عارفتج
لمعه عيونج وانتي تتكلمين عنه تفضح كل اللي مخبيته بقلبج
هند وقد تخضبت وجنتاها مجرد اعجاب بشهامته ورجاحه عقله
ــ عيني ياعيني !! وشنو بعد الاعجآب
ــ اظن قلت لج عن مجتمعهم شلون.. ماعتقد انه للحين مو مرتبط
او يحب وحده من نفس مجتمعهم المتفتح...خليني احلم ولو كذب مجرد حـــلم
فجأة فزعت نجود من نومهآ وهي تضم يديها حول صدرها
اعوووذ بالله من الشيطآن الرجيييم
انفاسها تتسارع ونبضها يعلو
كــــــــابوس
تصبب العرق من جبينهآ
رمت اللحاف بعيدا وهبت تنادي يمه وينج يمـــــــــــه
™`•.¸¸.•¤¦¤`••._.• ][ســ الـشـوقـ 26ـر][ `•.¸¸.•¤¦¤`••._.•`™


حين كان على وشك الدخول للبيت... اثار شكوكه
نفس الشاب التركي بسياره مختلفه يحوم حول الحـآره
رصد السياره وتظاهر بعدم الاهتمـآم
حاول ضبط نفسه والتحكم في اعصابه ..حتى يعرف نهآيه هذا العبث
فوجيءعند روئية فتاة تظهر من بين المنازل وتجلس بجانب الشاب وتنطلق بهما السياره
آحس سعد ساعتهآ ان الارض تميد تحت رجليه
حـآول الوقوف لكن قدميه كانتا عاجزتين عن حمله
جاهد لابعاد احتمال ان تكون هند هذه الفتاة
تبعهم وبداخله حسره كبيره وصدمه قويه
من جراء ماعاينه بام عينه
لم يتردد عند اقترابه من الباب الذي اغلق عليهمآ من طرقه بعصبيه
وغضب جامح... حتى فتحه الشاب
تقدم منه سعد واشبعه لكمــآت حتى سقط يتلوى من الآلم
وتسلل للداخل حيث كانت تهيء الجو المناسب للخيانه
شرعت نار الغضب تنهش جسده المضطرب .. ولولا ذلك النزر القليل
من الصبر لانهآر كليا...
لكنه اخذ بتلابيبها واحكم خناقهآ... ودفعها امامه
مع الشاب .. خارجاً
*
*
بدأت الشكوك ترآود خياله...وزآد من تأججهآ
اصرارهآ الغريب يوميآ تناول كوب الحليب الذي ما ان ينتهي منه
حتى يداعبه النعاس فورا ويحس بثقل وخدر في جميع اعضاءه
ويخلد لنوم عمييييق... لا يشعر حتى بالمنبه لصلآة الفجر
فــ تظآهــــر بانه شرب كوب الحليب .. حتى يقع على الحقيقه
كان سواد الليل يخيم على المكآن
وقبل الفجر بقليل آحس بروآن تنهض مغادرة السرير
فاستيقظ من نومه... وتقلب طويلا ... وبعد لحظآت تحسس مكانهآ
لكنه لم يجدهآ.. ورغم شكوكه بعدم وفآءهآ الا انه اعتقد انهآ ذهبت
للحمآم او المطبخ
مر الوقت بطيئا وهو ينتظر رجعتهـــآ للسرير .. لكنها لم ترجع..
وطــــال غيابـــهآ
فهجمت عليه الهواجس... خاصه عندما استرجع المشهد الذي هز كيانه
وهي تتجـآوب مع ابتسامه العامل التركي الشاب
الذي غمرها بعينيه اثناء توصيله لطلبات الغداء او العشاء المتتاليه
وفي خضم تللك الافكــــآر السوداء
فوجيء برنين جرس الباب
غادر السرير وانفاسه تتصاعد بقوة...ثم فتح الباب وبداخله عشرات الأسئله تسير كلهآ في اتجآه احتمــــآل الأسوء
آحس بالدوآر وهو يرى روان بلبــآس النوم وتغطي راسهآ بشــال صغير ... ظهر من خلفهآ ..سعد يمسك بتلابيب
ذاك الشاب التركي في حال يرثى لهـآ
سـعد لقيتهم بشقه مفروشه... ابي اعرف شتبي تسوي في هالخاينه
استبد بروان خوف شديد من رده فعل زوجهـآ الذي يمكن ان يميل لاستخدآم العنف ... ولم تجد بدا من ان تعترف له بالحقيقه المره
وانهآ تخونه مع الشاب بعد ان تتركه يغط بنوم عميق بفعل المنوم
الذي تضعه بالحليب
صعق ابو خالد .. وكان قرآره سريعا وحاسما لا يحتمل اتخاذه وتنفيذه
اي تأخير... لم ينتظر الى ان تشرق شمس ذلك اليوم
بل اصر ان يقتاد روان والشاب التركي الى مركز الشرطه
واعترفت روان بانها كانت تخون زوجهآ منذ اكثر من شهرين
وبناءعلى هذا الاعتراف... تم اعتقالها مع عشيقها الشاب
وتمت ادانتها بالرجم حتى الموت بتهمه الزني
والشاب بالسجن سبع سنوات والترحيل

™`•.¸¸.•¤¦¤`••._.• ][ســ الـشـوقـ 26ـر][ `•.¸¸.•¤¦¤`••._.•`™

ثلاثه اسـآبيع مضت...

كآن يجلس على الآريكه وذراعآه تستريحآن على ركبتيه
يطالع لعبته المفضله .. مجموعه بطات باللون الاصفر تصدر اصوات عند لمسهآ...
..رفع نظره مستطلعا لحظه دخول حسنه وام الخير
حدقت فيه حسنه طويلا قبل ان تسأله
أكان حبك لشوق حقيقه ام مجرد أعجآب لفتاة ساقتها الاقدآر في طريقك؟؟
تنفس بعمق ..وقال اذ فوجئ بسؤالهآ
ـــ. شوق آدرى بحقيقه مشاعري ناحيتهآ
سألته ثانيه كيف لي ان اعرف ماتدعيه ليس سوى وسيله تمكنك قانونيا
من اخذ ماتملكته ابنتي؟؟
ــــ الحين متعني وجايبج من ديرتج عشآن تقولين هالكلآم
وشو المطلوب مني الآن
ام الخير اعذرهآ يااعيوني... تبي تطمن على بنيتهآآ
رفع كتفيه استسلاما هآذي بنتهآ عندهآآ .. ناقصهآآ شي؟؟
حسنه ابنائي هناك بحاجتي... لا استطيع الانتظار اكثر
امآ ان تقيم الزواج وتضمها لك لاطمئن عليهآ
والا اتركها لنرجع سويا لبلادي
ام الخير وشو هالكلآم الله يهدآج
بتفرحين فيهآ عن قريب ان شاء الله
جناحهم الشرقي خالص وجاهز
حسنه رفعت احد حاجبيهآ تهكما هل ستماطل آكثر... والى متى؟؟
ـــ يبيلي وقت
ام الخير وغاليه ... ترآك مو حاس فيهآ... مرضهآ وتعبهآ قاعد يزيد
والاطباء مقررين لها عمليه قسطره... و آجلتهآ عشانكم

\

لم اعي ان الايام قد تسرق الاحلام ..
وتنحر الافرآح ..
لم اكن اعلم ان الزمن قد يقسو ..
فيرينا فراق من نحب امام اعيننا ..
احاول ان ابقي بعض الذكريات .. الفرحه ..
ولكن مايملأ ذاكرتي سوى الحزن ..
على وداع قد كسر بقلبي الكثير ..
وحرمان اللقيا والشجن ..

يـ ليتني حينها علمت ..
وماتركتك وحدك وللابـــد ..

فقدك زاد مابي من وجع ..
والم القلب اكثر ..

لمآ صفقت حسنه بقدمهآ علامه نفاذ الصبر
همس حددو موعد للزوآج خلال هالاسبوع
احس بالارتياح يرتسم على وجههآ المضطرب
عظيـــــــم...بعد يومين... مناسب جدا
تنهدت ام الخير بعمق وه... نبي شويه سعاده اطلعنا من جو الحزن والكآبه
حسنه سمعونــــــآ زغروده
واطلقت بنفسهآ ـ كلووووولووويش
*
*
آخذت شوق يد نازك بيدهآ الناعمه واستجمعت افكارهآ
لابد ان هناك صدعا في بنيه بادي يمنعه من التصريح بحبه
او طلبها للزواج
اخرجت نازك زفرة قويه وهي تقول
بادي مختلف تماما عن نمـار
الحســد والغيره وحب التملك سيطرت عليها وجردتها من الانسانيه
حاولت نازك في صمت التخلص من توترهآ
رفعت عينيها ورآت شوق تبتسم
ـــ لقيتهـــآ
ثم نظرت لنازك المتعجبه
ـــ لازم تخلينه يشعر بالغيره
تلعثمت نازك الغــيــره !!؟؟
ــــ و بـ هآ الطريقه تثبتين له انج مو انسآن الي
وتملكين آحســــآس
ـــ صحيح اني جريئه في بعض المواقف
لكني ماقط تخطيت حدود الاحترام مع اي شآب
اظن خطتج مالها فايده
ـــ اذا حس بالغيره ... فهو اكيد يحبج
نهضت نازك... عظيــــم... بس الحين مو وقته
نبي نطلع للسوق عشان جهازج يا عروسه
لم تجد شوق الشجاعه الكافيه لتهدئه حماس وامال نازك
نهضت شوق ايضا وتأبطت ذراعهآ
وبتلبسين القفآز والشرابات مو !!!؟
*
*
وقفت شوق تتأمل مايعرضه احد المحلآت حين همست لهآ نازك
شووق.. شوفي من جآي صوبنــآ
التفتت ببطئ لتفاجأ بشابين بمنتهى الوسامه والجاذبيه
تخطاهمآ بدايه.. ثم رجعآ للخلف عندمآانتبه للخادمه اللتى تحمل الاكياس
ياسر كاترينآ ... من وياج ؟؟
كاترينا وهي تشير لشوق ونازك
ـــ انسه نازك وشوق
قال بادي بصوت مبحوح وعيناه تحدقآن في وجه نازك الغيرظاهر
ولبسها المحتشم الغير معتاد
مو معقوله ...نازك !!!؟
وللحظات قصيره كانت نازك تخشى فقد اعصابها من نظراته
ووجه ياسرابتسامه عريضه للجميع
شالصدفه الحلوه... تو الحين بهالحظه كنت باتصل عشان اخذ مقاس الدبله
جاهدت كي تقول اذا ضروري المقآس... فخذ نازك .. مقاساتنا متطابقه
استعادت طبيعتها المرحه وهي تقول عامل حآلو ولا على بآلو
بادي ادخل مع اهلك.. و بنتظرك الى ان تنتهي
وتوجه لاحد مقاعد الانتظار
في حين ياسر ينتقي مع شوق بين احدث موديلات الخواتم وافخمهآ
كانت نازك تتابع من خلف زجاج المحل مجموعه من الفتيات
بلبسهن الذي لايكآد يستر شيئ... يحلقن حول بادي
ويتحدثن معه بطريقه استفزتهآ
وانفض المشهد ونازك (تبرطم) بمآ في صدرهآ
قليلات الادب... المشفوحآث.. وين ادآره المجمع عنهم
ياسر وين تبون الحين؟؟
نازك بنرجع البيت
ــ خلصتوا
ــ لا .. بس هالمكان مو محترم.. وفيه مناظر ماعجبتني
اشتدت اصابعه حول كفهآ وانتي حبي؟؟
افكارهآ وآحاسيسهآ كانت كلها معه هآآآ.. ايه
نازك بمرح هههه.. شوفو بحالو ايش سوآآآ
*
*
في حفل بسيط ومختصر على الاهل والاصدقآآء
كان ياسر بمشاعر مرهفه يسترق نظرات لعروسه الجميله
وشوق بحياءهآ وخجلهآ الذي منعها حتى من رفع راسهآ
نازك قبل ان تتركهم لتخرج من الجناح الشرقي
هههههههه... وش ذا الحيآآآ
وربي شايله همك ... شكلك رح تغرق في شبر ميه
وين راحت جراتك... ومبادراتك الطيبه
هههههه.. الله اعلم
*
*
دخلت الحمام لتأخذ حماما منعشا
وبعد عشر دقائق كانت ترتدي قميصها الذي اختارته لليله عرسها
تعلق بصرهآ به ....شعرت بغصه في حلقهآ
وازدآدت نبضآت قلبهآ الى درجه الاحساس بالآلم
يجلس على الكنبه متقدما بجذعه للآمام ساهما
يمسك برأسه بكلتآ ذراعيه اللتين اسندهمآ على ركبتيه
وفي داخله لواعج ملهبه


ربما استمتع بمنظر اختفاء الدم من وجنتاي ..


واعجبه اختناق انفاسي ..


وحاجتي له ..


رغم انه كان بعيدا بجسده وروحه ..
وبرغم انه بدا ثائرا ... تتأكله العصبيه
الا انه بتلك الامسيه كان هو هوائي ..


كانت الافكار تتجاذبه..ماذا اريد بهذا الزواج
اعرف بانني احبهآ.. واعرف بانني سـ اتعذب




احست بصوته وكانه يخرج من قاع الصمت
شوق ... لا تفهميني غلط
يمكن تسرعنا بقرار الزواج
نحتاج لفتره اطول لنتعرف على بعض اكثر
ارتعشت لوقع كلمآته الا انهآحاولت ان تكون هادئه
استدآرت اليه..وحدقت في ذهول
تحطمت آحلامها وضآعت ضحكآتها
اجابت براحتك
كانت تتكلم دون ان تنظر اليه.. لم تكن تريده ان يرى الدموع في
عينيهآ...ولكنها عندما لم تجد منه جوابا
غالبت دموعهآ .. ورفعت بصرها تنظر اليه
لم يكن منتبه لها او ينظر اليها
وانمآ كان يحدق في الباب بشرود
نهض بهدوء واقترب من الباب اكثر..
وبحرص شديد سحب ورقه كانت مدسوسه بين الجدار وحواف الباب
كان ظاهر منها جزء بسيط جدا
حاول ان يفتحها بعنايه شديده..لانها قد بدآت بالذبول من القدم


سمعى طرقا على الباب... فتبادلا النظرآت
ثم هرع ياسر ليفتح
كانت حسنه .. تبارك وتودع ابنتهآ
ارتمت شوق في احضان امهآ
يمه .. مالحقت اشبع منج... اجلي السفر كم يوم
ــ مانقدر نجلس اكثر ... واوعدك رح اجي لزيارتك بعد شهرين
المهم اني حضرت لا سلمك .. ماهو مهم في تقاليدنا وعاداتنا
وقد فضلتك على بقيه اخواتك .. واحتفظت بها من آجلك
وناولتها قطعه قمآش بيضاء مصفره
هذا شرف بنات عايلتنا... اعطته لي امي ليله زفافي
التي اخذته من امهآ ايضا ليله زفافها وهكذا
فحاافظي عليها لبناتك حبيبتي
ليرو شرف امهم وجداتهم


اغمضت عينيهآ لتبعد عنهآ تعاستهآ
وظلت جامده...تحاول حبس الدموع التي تدفقت من عينيهآ
ردد ياسر كلمتهآ بتأن
شرف امهم وجداتهم !!!؟
انتبهت للورقه بين يديه ماهذه
وصرخت سحـــــــــر... اين وجدته؟؟ وكيف استخرجته
جذبت ياسر ... وخرجت معه من القسم الشرقي
تاركه شوق وحيده
حتى سطعت شمس اليوم التآلي




*
*
أطبقت شفتيهآ بغضب... كيف سيمكنهآ يوماً ان تتقبل وضعهآ الغامض هذا؟؟
لايسعهآ ذلك...!! بل لا تريد ان تصبح لعبة في يده
انه يخطيء كثيرا اذا ما اعتقد انه يستطيع معاملتهآ تبعا لارادته..
هذه الليله يجب ان توضح موقفها...بطريقه ما
يجب ان تفعل!! لتنعم براحه البال
جاء الى غرفه النوم وهي تمشط شعرها المبتل استعدادا لتجففه
نجحت في اخفاء ضيقها...ولم تسأله عن سبب تغيبه
راقب حركاتها المضطربه لبضع دقائق
ثم اقترب ليقف خلفها مباشرة... فتجمدت بلا حرآك
ابعد الفرشاة...ثم ازاح يدها لينسدل شعرها ناعما بلونه الطبيعي الاخاذ
قضمت شفتهآ السفلى بقوة
كانا مفعمين بالشوق واللهفه الى بعضهمآ
شعرت بالعجز امام جاذبيته
وكانت مستعده لان تمنحه اي شي يطلبه منهآ

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -