بداية

رواية جروح من عبق الماضي -15

رواية جروح من عبق الماضي - غرام

رواية جروح من عبق الماضي -15

سليمان وهو يتأملها بعمق وتمتم بداخله : ما شاء الله كبرتي وصرتي احلى من اول ..!! والله وطحتي يا سويرة
نجود لم تستطع تحمل تلك النظرات .. حاولت الهروب ولكن وقوف والدتها خلفها حال دون ذلك
سويرة بمجرد ان رات سليمان أنتابها الخوف .. علمت أنه جاء ليطالبها بحق سلبته منه منذ مده طويلة
سليمان وهو يقطع حبل أفكارها : بلاك يا سويرة ما فيه السلام عليكم
سويرة تمتمت بتوتر: هلا سليمان حياك .. تو ما نور البيت
نجود : يمه أنا بسير أجهز لكم شيء تشربوه عن أذنكم
سويرة بصوت واطئ : وش اللي جابك بعد هـ السنين كلها !! انا قلت نسيتنا وارتحت من شرك
سليمان بخبث : ههههههه إنتي عارفه وش اللي جابني هنا زين .. وهـ المرة ما راح أروح إلا لما أخذ حقي
سويرة : بس هـالمزرعة مزرعتي أنا .. أنا اللي تعبت عليها طول هـالسنين مش إنته وزوجي
سليمان : زوجك باعني المزرعة بنص مليون .. وانا صاحب حق
سويرة قاطعته بغضب : طيب تفضل وخلنا نتكلم بهدوء
سليمان وهو يتامل نجود من بعيد ويمسح على ذقنه الطويل المغطى بالشعر الابيض تمتم بخبث: وهذا أللي انا ابيه ..
/::\
/::\
توجه مصعب مع بعض أصدقائه لأحتساء بعض القهوة الساخنة
عبدالله : هاه مصعب وش اللي نويت عليه بخصوص حبيبة قلبك نجود
مصعب وهو يحتسي القهوة بهدوء : لا تستعجل يا عبد الله كل شيء في وقته حلو
عبدالله : وافرض ما عطتك وجه
مصعب : ههههههه ما هوب على كيفها .. شور نجود صار عندي ..
عبدالله : يلا نصبر ونشوف شو اخرتها معاكم
كان ينظر إلى مصعب من بعيد والحقد والكره بادِ على ملامحة .. عيناه أصبحت حمراوتان من الغضب
عبدالله انتبه لوجود ذلك الشخص .. ثم أستأذن من مصعب وتوجه نحوه ..
عبدالله والتوتر مرسوم على ملامحه : إنتة إنهبلت وش جابك هنا ؟!!
...: مو قادر يا عبدالله مو قادر ... ما راح ارتاح إلا لما اشوف هـ الحقير ميت
عبدالله : إسمعني يا بندر .. وجودك هنا غلط .. واما مصعب صدقني راح أخليه ياخذ جزاه
قاطعة بندر بثقة : ملزوم تخليه ياخذ جزاه .. اختنا ماتت بسبته ..!!
عبدالله بألم : أنا بغصب مستحمل هـ الصداقة .. كل ما اتذكر انه رحاب ماتت بسببه ودي اخنقه ..
بندر : طيب وش اللي ناوي عليه ..!! صار لك مصاحبة سنين وما صار شيء
عبدالله بحقد :راح يصير ..!! راح اخليه يأذي أقرب الناس له ..
بندر : آآآآآآآآآآآآآآآآآه يا عبدالله ودي تعجل .. ودي اتشمت عليه .. ودي رحاب ترتاح فقبرها
عبدالله بالم : اسمعني يا بندر لا عاد اشوفك هنا .. مصعب لو شافك راح يعرفك .. خلى موضوعه علي
بندر : طيب .. كل اللي يهمني الحين تكسر راسه .. عن إذنك
عبدالله وهو يضغط على يده بقوة : انا عاهدت رحاب أني راح أخذ حقها من هـ النذل .. وبعدني على وعدي
مصعب قاطعة بابتسامة : أي وعد يا فالح
بمجرد شعورة بأن مصعب خلفة جعله يتوتر .. كان خائفا ان يكون مصعب قد سمع شيئا
ولكن ضحكات مصعب قاطعته : عبدالله اقول بسك من كثر ما أنت سارح .. ورانا محاضرة
شعر بالارتياح قليلا .. فضحكة مصعب تؤكد بأنه لم يستمع إلى شيء اخذ نفسا عميقا ثم لحق بـ مصعب
/::\
/::\

سلطنـــــــة عمــــان

//
\\

دخل إياد إلى القاعة وألقى المحاضرة وكأن شيء لم يحدث .. وهو يتجاهل تلك النظرات الصادرة من الاغلبية
أما شجون شعرت بالقهر .. فلقد علمت أن سبب وجود إياد هنا وهو جود .. فهي من اقنعته بذلك .. كانت ممسكة بيدها قلما وبسبب ما اجتاحها من غضب انكسر إلى نصفين .. وقررت أن تلقن جود درسا تتعلم منه جيد
أما جود كانت تنظر إلى شجون باستهزاء وتكسو ملامحها ابتسامة تحدي وتشمت .. وهذا ما اغضب شجون
أحس اياد بتلك النظرات التي تبادلتها جود وشجون ولكنه قرر أن يكمل المحاضرة .. ويحاول ان يفهم ما حدث بطريقته
خلود بصوت منخفض : يمه منها طالعي كيف تشوفك .. احسها راح تاكلك
جود بابتسامة ثقة : ههههههههه خليها مقهورة ما تنلام .. حسبالها إياد ميت عليها
خلود بابتسامة : طيب وأنت ايش يخصك إذا اياد ميت عليها ولا لا
جود وهي تحاول ان تخفي توترها : خلود إنتي ايش تقولين ..!! انا سويت كذا بس عشان اياد ما ينظلم
خلود : طيب خلاص وش فيك انفعلتي كذا ..
أشاحت بوجهها عن خلود والشكوك بدت تساورها ..ما سبب سر اهتمامها بتبرئة اياد!! فلقد رأت كل ما حدث بأم عينها ..لماذا رفضت تصديق ما رأته وقررت الاستماع إلى قلبها ..شعرت بأن المكان أصبح صغيرا وتنفسها اصبح ضيقا
فوجهت أنظارها نحو اياد وتمتمت بثقة : دكتور إياد ممكن أطلع .. احس نفسي بختنق
إياد بابتسامة : جود إيش فيك ..!! الظاهر كنتي سرحانه ..
جود بغضب : إيش قصدك ترى جد مو وقتك ..!!
إياد قاطعها وهو يضحك : شوفي حولك وراح تفهمين ..
نظرت جود إلى ما حولها ووجدت كل المقاعد فارغة .. ولم يتبقى أحد سواها .. شعرت بالتوتر لأن إياد استطاع أن يحرجها مجددا .. ولكن حاولت قدر المستطاع ان تتمالك نفسها وتتحلى بالثقة فاخذت حقيبتها وهمت بالخروج
اياد وهو يقاطعها : جود لحظة ..!! ممكن اكلمك شوي
جود بثقة : تفضل ما عندي وقت ..!!
اياد ابتسم ابتسامة بسيطة فهو يعلم جيدا ما يدور برأس جود
جود بغضب : خير فيه شيء ..! قول اللي عندك وأخلص
اياد : طيب بلاك معصبه كذا .!!
جود بتوتر : هاه ولا شيء .. المهم تفضل قول اشعندك ؟!!
اياد : جود ممكن أعرف ليش اصريتي علي اني اجي واعطي المحاضرة .. هـ الكثر سمعتي تهمك
جود بابتسامة ساخرة : هههه على فكرة أنته وايد مصدق نفسك
أياد لم يتحمل ردة فعل جود الا مبالية وتمتم بغضب : إيش قصدك ؟!!
جود تمتمت بثقة : دكتور اياد انا سويت هـ الشي مو عشانك انت !! عشاني انا وبس !!
اياد والحيرة تملكته : ايش قصدك ؟!!
جود بغرور : إذا يهمك تعرف إيش السبب أسمع أنا لما جيتك المكتب وترجيتك عشان تقدم لنا المحاضرة مو عشانك ..!! سويت هالشي عشاني !! أولا كان ودي اكسر راس شجون ..! وثانيا تعرف الأمتحانات قربت وما باقي شيء يعني أهمالك وتصرفات المراهقين مو من صالحنا .. أما اللي شفته بينك وبين شجون هذا شيء يرجع لك أنت .. انا وش يخصني عشان أتدخل بينكم .. الله يهنيكم مع بعض عن أذنك
اياد وهو يشدها من يدها .. فتلاقت النظرات .. حاول كل منهم ان يفهم نظرة الأخر
اياد وهو يترك يدها : أنا اسف
جود وهي تحاول أن تخفي توترها : هذي اخر مره اسمح لك تمسك إيدي فاهم .. ترى مو كل البنات مثل شجون
بمجرد أن تفوهت جود بهذه الكمات شعر برغبة كبيرة للصراخ في وجهها .. ترك يدها وتوجه بحركة سريعة إلى القاعة .. مسك كتبه لملمها ووضعها في حقيبته ثم أدار رأسه ناحية جود ورمقها بنظرة غضب ثم ولى ذاهبا
جود شعرت بأن قلبها أصبح يعتصر من الألم .. لم تدرك ما هي المشاعر التي تملكتها .. أغمضت عينيها لتستوعب ما فعلته منذ قليل ..!! هل يعقل أن تصدر هذه التصرفات من فتاة مثلها ..!! فقررت الذهاب لكي تعتذر
وصل إلى مكتبة ورمى بحقيبته على الطاولة .. أطلق زفرة تدل على غضبة .. لم يتعود أن يسمح لفتاة أن تهين كرامته بهذا الشكل .. ولكن جود كانت بمثابة التحدي بالنسبة له .. شد شعرة للوراء ومسح على وجهه .. وقاطعه صوت هاتفه .. وبمجرد أن شاهد الرقم شعر بالارتياح فأجاب بابتسامة : هلا والله بالغالية
...........: إياد حرام عليك وينك حبيبي .. كل هذي قطاعة
إياد بحزن : ما عليه حبيبتي تحملي شوي ..
....: طيب مو مشكلة طمني كيفه حبيبي ..!!
إياد بابتسامة : انا بخير بس ناقصني شوفتك يا الغالية
.....: انا بعد محتاجة لك .. من يوم ما سافرت وتركتني حاسة بفراغ كبير داخلي .. أنا كثير محتاجة لك
اياد بحزن : ما عليه حبيبتي .. هانت ..
.... بحب : إياد انا حيل حيل مشتاقه لك وأحبك ..عاد لا تتأخر علي .. ترى ايامي وانا بعيدة عنك عذاب
اياد بابتسامة : يا عمري انتي .. وأنا أموت فيك يا اغلى أنسانه بدنيتي .. من لي غيرك انا يا قلبي ..!!
ذهلت جود مما تسمعه .. هل يعقل أن يكون هذا اياد !! ومن هي تلك الفتاة التي جعلته يضحك ويفرح هكذا .. أسئلة كثيرة دارت في راسها وأغضبتها .. كل ما سمعته الأن يؤكد ما رأته صباحا مع شجون .. أن كذبت عينيها فهل يمكن ان تكذب إذنيها ايضا .. تغرغرت عيناها بالدموع .. لم تعرف سر ذلك الحزن الذي تملكها
إياد كان مديرا ظهره .. وبمجرد أن أقفل سماعة الهاتف توجه نحو الباب .. شاهد جود تقف خلفة .. وقد قراء في عينيها الكثير من التساؤلات .. لهذا أدرك أنها قد تكون سمعت كل المكالمة .. وهذا ما جعله يتوتر وتوجه نحوها
اياد والخوف يتملكه : جــــود إيش فيك ؟؟!! عسى ما شر
جود وعيناها بدت تتسع وتمتمت بغضب : أبعد عني .. كنت أشوف بعيني واكذب .. بس الحين شفت وسمعت بأذني
إياد بجدية : جود إيش قصدك ؟!!!!!!!!!!!!!!
وها هو جرح من جروح آبطال روآيتنا ينقضي
ولا تزآل آلآيآم تخبئ عنهم آلكثير من المفأجأت
فكيف ستكون آيآمهم مستقبلا
هل ستنتهي سلسلة آحزآنهم آم ما ينتظرهم آدهى وآمر ..
آلكثير من آجوبة هذه آلآسئلة تجدون بعضها في آلجزء آلقادم
وآلذي سيكون بين طيات هذه الصفحآت آلسبت آلمقبل
وإلى ذلك آليوم .. آترككم في حفظ آلله ورعآيته
ولآ تنسوني من دعائكم وآلدعاء لوآلدي وكآفة آموآت آلمسلمين بآلرحمه وآلمغفره
الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء الســـابـعـ

/::\
/::\
تـــدري ...
قصتنـآ أنـآ ويآك مثـــل ...
شـمــس و قـمــر
مـن أول الــوقت حتــى آخـــره
مايلتقـووون
كــلـٍ يــدور صــاحبـــه
وحـــكـم القـدر ..
تشـرق " تبيــه " .. يغــرب " يبيهــــآ "
وفـــي السمــآ // يتخــآلفـــون ّّ!!
//
\\

المملكة العربيــه السعودية

/::\
/::\
نبدأه بالحوار الذي لم يكتمل مع رائد وصديقة ليث ..
/::\
ذهل ليث مما يسمعه .. حقيقة نجود جعلته يشفق عليها .. حاول أن يشد من عزم رائد ولكن الكلمات تناثرت بمجرد ان سمع تلك الحقيقة المرة والقاسية .. أما رائد فكانت افكاره مشتتة لا يدري بعد كيف يتصرف
ليث بتوتر : طيب يا رائد بعد اللي سمحته كيف حسيت بعلاقتك مع نجود
رائد والذهول يتملكه تمتم بجدية : أي علاقة يا ليث ؟!
ليث بتوتر أكبر : ها ولا شيء ..!! أقصد يعني كيف حاس .. وكيف تنظر لهـ الموضوع
رائد والألم يعتصر قلبة : صرت خايف عليها أكثر من اول ..!! يا ترى نجود لو عرفت هـ الحقيقة القاسية كيف راح تواجه هـ الشي .!! أكيد راح تنهار .. أنا خايف عليها كثير يا ليث .. خايف تنجرح جرح ماله أي دواء ..!!
ليث قاطعه بعتب : وش له تخاف عليها .. باقي كم يوم وتتزوج .. وغصبا عليك راح تنسى نجود
رائد قاطعه بثقة : مستحيل ..!! أنا طول عمري كنت لها الأخ اللي تحتاج له .. وما راح اتخلى عنها ابدا
ليث قاطعه سريعا وهو يحاول ان يخفي غضبة : بس زواجك من سندس راح يغير اشياء كثيرة ..!! وصعب تفرض نجود على حياة سندس .. وبعدين بصفتك أيش عشان تفكر وتشغل بالك على نجود .. رائد تصرف بعقل ..
رائد وهو يضم رأسه بين يديه تمتم بألم : ما اقدر أتخلى عنها .. نجود تحتاج لي أكثر من اول
ليث بغضب : كافي يا رائد .. أنته شفت حياتك .. ويا ريت تخلي نجود تعيش حياتها بدون أي تدخلات منك
رائد : بس وجودي في حياتها راح يكون كأخ يساعد اخته
ليث : ههههه يا بابا نحن في مجتمع شرقي ..!! وقربك من نجود راح يأذيها مو يساعدها نفس ما متخيل انت
رائد والخوف يتملكه : إيش قصدك
ليث بحزن : أذا نجود وهي بعيده عنك ما سلمت من كلام أمك .!! كيف لا عرفت أنها لقيطة .. وأنك واقف معها بس على شان هـ السبب .. يعني شفقة يا رائد شفقه .. نجود راح تدمر .. بتنهار كليا .. جرحها بيكون أكبر من حقيقة أنها لقيطة .. راح تحس بالنقص .. إذا أنت اقرب ناسها شفقت عليها تتوقع هي كيف بتكون نظرتها للناس الثانية
رائد قاطعه بجدية : لا مو شفقه ..!!! أنته غلطان كثير يا ليث .. عمري ما حسيت أني شفقان على حالتها
ليث ابتسم ابتسامه ثم تمتم بعتب : إذا ما شفقة ..!! أجل أيش بيكون يا رائد
رائد والتوتر يتملكه : ولا شيء يا ليث .. خلني في حالي .. اللي فيني كافيني .. عن اذنك
ليث وهو يهز براسة : آآآآآآآه يا رائد لحد متى بظل تكابر .. حبك لنجود واضح مثل الشمس .. و بيجيك يوم وبتندم


/::\
/::\


كانت تشعر بالضيق توجهت نحو غرفتها .. كانت تحب القراء كثيرا .. رأت كتابا هجرته منذ فترة طويلة.. تذكرت انها لم تكمل جزؤه الاخير .. تقدمت بخطوات ثابته نحوه .. وانتشلته من بين الكتب .. قرات الواجهة وشعرت بالضيق كانت مستمتعة بقراءة تلك الرواية .. ولكنها كانت تكره النهايات الحزينة .. شعرت أن نهايته ستكون حزينة من عنوان الرواية (( الحب الضائع )) .. خطر في بالها رائد .. شعرت أنها وبطلة الرواية متشابهتان فكلاهما تجرعا مرارة الفراق .. شعرت ان دمعتها ستسقط وقررت إعادة الرواية إلى مكانها .. ومسكت هاتفها وظلت تقلبه يمنى ويسرى .. لتتناسى ألمها .. قاطعها اتصالا من ميس ..
ابتسمت بمجرد أن رات رقمها وتمتمت بحب : هلا ميس
ميس والخوف يتملكها : نجود كيفك ..!! إنتي وينك ..!! طمنيني عليك .. كثير خايفه عليك
نجود بابتسامه ممزوجة بالحزن : هلا ميس .. ما فيني شيء حبيبتي !! كالعادة راحت علي نومه
ميس بابتسامة : طيب طمنيني عن اخبارك
نجود وهي تحاول ان تخفي حزنها قدر المستطاع : أنا بخير .. إنتي كيفك
أحست ميس بالحزن الذي يتملك نجود وتمتمت بألم : إنتي مو بخير .. نجود إيش فيك .. صوتك فيه رعشة غريبة
نجود انفجرت ضاحكة والدموع تنهمر من عينيها فتمتمت بسعادة : ميس إيش فيك .. الظاهر المقلب مشى عليك ؟!!
ميس بتعجب : إيش قصدك ؟!! نجود انا جد صرت مو فاهمه عليك أبدا
نجود وهي تمسح دمعتها : قلت العب بأعصابك شوي .. المهم علميني كيف الجامعة
ميس : كالعادة ما شيء تغير
نجود : طيب لا رجعتي ممكن ترسلين لي ملاحظتك عن كل محاضرة
ميس : من عيوني يا الغالية
نجود : طيب حبيبتي أخليك الحين .. امي تناديني ..
ميس : طيب يا نجود لا تقطعينا عاد ..
بمجرد أن انهت الاتصال شعرت برغبة جامحة في البكاء .. كانت بحاجة لميس كثيرا .. ولكن ميس لن تقف في صفها بعد اليوم هذا ما ضنته نجود وجعل منها كائن ضعيف ... اصبح الحزن يتملكها ويضعف من عزيمتها
احيان احس إنّي من الحزن مخنوق . !
واحيان احس الحزن فيني يغنّي
ياااااما أصبّرني واتمتم (تبي تروق) !
حتى : إنتهيت ومابقا شي منّي . !


/::\
/::\


بعد أن سمعت كل ما جاء لقولة وقفت أمامه شموخ وتمتمت بثقة : أسمعني يا سليمان مالي حق عندك
سليمان وهو يعض على شفتيه ويحاول قدر المستطاع أن يكتم غضبة : سويرة انا مابا غير حقي
سويرة : المزرعة كانت بأسمي .. واللي صار أنه زوجي غشك . روح حاسبه في قبرة
سليمان وهو يضحك ضحكة سخرية : ههههههه وليش ما يكون غشك أنتي
سويرة تقاطعه بثقة : بس المزرعة كانت باسمي كيف بيكون غشني .!!
سليمان يقاطعها بصوت مرتفع : بس اليوم صارت باسمي وعندي المستندات اللي تثبت كذا
سويرة والخوف يسيطر عليها : طيب عطني من الأخر .. وش اللي بغيته ؟!!
سليمان وهو يمسح على ذقنه : إنتي عارفة المزرعة كم تسوى
سويرة : وش له هـ السؤال .!!
سليمان بخبث : إنتي جاوبي وبعدها راح تعرفين ؟؟!!
سويرة : على حسب ما اعرف المزرعة تسوى نص مليون
سليمان بمكر : لا المزرعة تسوي مليون !! بس حلال عليك المزرعة والنص مليون فوقها .. لكن بشرط
شعرت بالسعادة لأنها لن تخسر المزرعة وتمتمت بثقة :موافقة على كل شروطك .. أهم شيء ترجع المزرعة باسمي ..
سليمان : سويرة انا أنسان صاحب خير نفس ما انتي عارفه .. ومزرعة مثل هذي ما راح تاثر فيني .. ولا تقلل من قدري .. لكن إنتي هـ المزرعة تسوى عندك كنوز الدنيا كلها .. ولا تنسي مصدر رزقك كله تطلعيه من قيمة المحاصيل اللي تجنيها كل سنة .. ولو رفضتي طلبي راح تخسرين كثير .. عشان كذا أبيك تفكري وبعدها تعطيني الجواب .
سويرة وهي تشعر بالخوف مما تفوه به تمتمت سريعا : طيب وش طلبك ؟!! قول وخلصني ..
سليمان وعيناه مركزة حيث أختفى طيف نجود : المزرعة مقابل بنتك نجود
سويرة وعيناها بدت تتسع : إيــــــش ؟؟!!
سليمان قاطعها سريعا : هذا شرطي الوحيد .. عندك مهلة بس أسبوع واحد .. تفكري وبعدها ترد علي
سويرة والصدمة عقدت لسانها .. لم تستطع النطق بأي حرف
سليمان بابتسامة كبرياء : يالله انا قلت اللي عندي .. وانتظر ردك .. عن إذنك
سويرة وهي تضع رأسها على يديها تمتمت بخوف : وش يقول هذا ...!! نجود تتزوج سليمان ......!!!!!!!


/::\
/::\


ليان لم ترى راما منذ الصباح .. حاولت أن تتجاهلها قدر المستطاع .. أحست أن علاقتها بهيثم ستكون مستحيلة
حاولت التركيز ولم تستطع .. رمت القلم بغضب .. وضعت يديها على وجهها .. واطلقت زفرة طويلة
سلوى (( زوجة خالد )) أحست بان وجه ليان شاحب وتوجهت نحوها وتمتمت بحب : ليان أيش فيك عسى ما شر
ليان وهي تخفي وجهها خلف يديها : ما فيني شيء ..!! بس راسي يعورني شوي .. مو قادرة اركز
سلوى وهي تمسح على رأسها بحب : ليان لا فيك شيء .. صار لنا زمان ما جلسنا مع بعض وفضفضنا
ليان لم تستطع أن تتمالك نفسها فانفجرت باكية .. وهذا ما اقلق سلوى كثيراً
سلوى بخوف : ليان أيش فيك
ليان نهضت بسرعة وتمتمت بألم : ما فيني شيء بس ودي اضل لحالي عن إذنك
خرجت ليان وهي غير واعية لنفسها .. مرت بجانب راما التي كانت تبحث عنها مثل المجنونة دون أن تلاحظها
راما صرخت بصوت عال ودموعها تتساقط على خدها : ماما ليـــان ............
اشتاقت لذلك الصوت البريء .. وتلك اليد الناعمة التي اعتادت ان تداعب خدها كل صباح .. ضغطت على يدها بقوة ومشت بخطوات ثابته وقلبها يكاد يعتصر من الألم .. متجاهلة صرخات راما
سلوى خرجت خلف ليان ولم تجدها وجدت فقط راما وهي غارقة في بحر دموعها : راما ايش فيك حبيبتي
راما بصوت متقطع : ماما ليان راحت خلاص .. صارت ما تحبني
ضمتها سلوى لصدرها ومسحت على خدها بحب : يمكن ما سمعتك
راما بصوت عال : لا صارت ما تحبني .. أنا بعد ما احبها .. تمتمت بهذه الكلمات واخذت تركض
/::\
دخلت إلى دورة المياه وظلت تبكي هناك بحرقة .. وتمتمت بألم : سامحيني يا راما .. بس أنا حسبتها في بالي .. علاقتي بأبوك مستحيلة .. اليوم راح تكوني متعلقة فيني وباكر راح تنسيني .. أنا أعرف بابا زين ما راح يوافق .. وأنا ما ودي اطلع من شورة .. أنا بنته الوحيدة .. أفضل قلبي ينكسر ولا احط بابا في هـ الموقف
:


/::\
/::\


سلطنــــــة عمــــان



/::\
/::\


كان لا يزال ينتظر ردها .. وهي كانت ترمقه بنظرات غريبة
اياد بجدية : جود ايش اللي سمعتيه وشفتيه ؟!! وخلاك تعرفي حقيقتي
جود وهي تحاول أن تخفي غضبها : مو مهم تعرف ..!! عن أذنك
وقف امامها بشموخ وتمتم بغضب : ما راح تطلعين من هنا لحد ما افهم .. إيش صاير في عقلك الصغير هذا
جود بغضب : إيش قصدك أنه عقلي صغير ..!! شوف انا ما اسمح لشخص مثلك يشكك في عقليتي
اياد بثقة : طيب يا أم عقل .. رايك فيني ما يهمني .. حتى لو ظنيتي فيني ظن السوء .. وحطي هـ الشي في بالك
جود حاولت أن تتمالك نفسها قدر المستطاع ولكن دون ان تشعر سقطت دمعه من عينيها
توتر إياد بمجرد أن رأى دمعتها ولكنه تصرف بعدم اهتمام ولا مبالاة
مسحت جود دمعتها .. وبرود ردة فعل اياد احرقت اعصابها تمتمت بغضب : ممكن طريق
إياد أبتسم ابتسامة ساخرة .. ثم ابتعد عنها
جود مشت أمامه بطريقة سريعة وتمتمت بحقد وغضب وبصوت يكاد ينسمع : واحد غبي وغليظ
إياد بسخرية : سمعتك بس راح نعديها لك هـ المرة ..
جود حاولت أن تتجاهل ما يقول ومشت بكل ثقة
إياد وهو يتابع سخريته : جود لا يكون حسيتي بالغيرة من اللي سمعتيه
هزها كلامه .. تمنت لو الأرض تنشق وتبلعها .. وقفت لفترة وهي غير مستوعبة ما نطق به أياد
إياد وهو يكمل كلامه : هههه جود إنتي مثلك مثل غيرك .. محد شاف جمالي وما حبني .. بالمختصر إنتي معجبة
شعرت بالقهر .. شعرت برغبة كبيرة لصفعة توجهت نحوه بشموخ وتمتمت بثقة : ههههههه نكتة بايخة .. إنته من تكون عشان وحده مثلي تعجب فيك .. لا يا بابا الظاهر نسيت أنا بنت من .. يعني واحد مثلك ما يهز شعره من راسي فاهم .. بس إنته مغرور وحسبالك كل الناس ميته عليك .. لكن الفرق بيني وبينك .. الفرق بين السماء والارض
إياد بسخرية : هههه طيب إذا مو معجبة وش له تراقبيني .. وليش لما كلمة زوجتي أنزعجتي ..!!
بمجرد أن نطق بتلك الكلمة .. شعرت وكأن أحدا غرس خنجرا بصدرها .. تمنت أن يكون ما قالة مجرد وهم .. ذلك الشعور جعلها تشعر بأنها بدأت تعجب بأياد ..لم تستطع ان تعلق كل الكلمات ضاعت بين شفتيها .. فأنسحبت بكل هدوء
/::\
/::\


وفي مكان أخر كانت هناك أناسا تخطط للنيل من جود
عبير وعيناها تتسع : لا إنتي أكيد أنهبلتي
شجون قاطعتها سريعا : عبير محد راح يقدر يساعدني غيرك ..!! جود لازم تتأدب
عبير : بس هذا شيء خطير
شجون بحقد : إنتي وش عليك .. تصرفي عاد .. وصدقيني محد راح يشك فيك ..
عبير : طيب وكم راح تدفعين
شجون وهي تخرج دفتر الشيكات من حقيبتها وتمتمت بجدية : أكتبي المبلغ أللي يناسبك .. بس جود لازم تتأدب
عبير اخذت دفتر الشيكات وكتبت المبلغ ثم أعادته لشجون
شجون ذهلت بمقدار المبلغ الذي كتبته عبير ولكن رغبتها بالانتقام من جود جعلها توافق ..
عبير : كذا تصافينا .. جود عن قريب راح تنزاح من طريقك


/::\
/::\


خرجت جود ودموعها بدأت تنهمر على خدها دون ان تدرك .. شعرت بإعماقها حزن كبير بحجم هذا الكون .. شعرت كأنها تدور في حلقة ضيقة . . حاولت التخلص من هذا الالم ولم تستطع ..
إياد كان يراقبها من بعيد .. وعلامات النصر في وجهه
لمياء لمحت جود فتوجهت نحوها : جود جود ..
جود بمجرد أن سمعت صوت لمياء توقفت ومسحت دمعتها بشكل سريع وتمتمت بثقة : هلا لمياء
لمياء بابتسامه : وش فيك صار لي ساعه أناديك
جود وهي تحاول أن تضفي المرح على وجهها : لا ولا شيء .. إنتي كيفك ..
لمياء : انا زينه .. المهم بغيت صورتك
جود بحزن : إيه تذكرت .. دورت عليك وما حصلتك .. المهم ودي ترسمين ماما مش انا
لمياء : بس إنتي علمتيني قبل أنه امك متوفيه ..!!
جود وهي تخرج الورقة من حقيبتها : كل اللي راح تحتاجية موجود في هـ الورقة
لمياء بذهول : جود بس وايد صعبه علي أرسم أنسان ما شفته
أدخلت يدها في حقيبتها وأخرجت صورتها وتمتمت بحب : بابا يقول ماما تشبهني بس غيري الشخصية على حسب ما كتب بابا .. والفنان سهل يعرف الشخصية اللي يرسمها من تصرفاتها .. وبابا ما قصر كتب تقرير كامل
لمياء : بس هذا شيء كبير .. وأخاف أكون ما قد هـ الشي
جود : أنا عارفة أنك قدها يا لمياء عن إذنك ..
لمياء بتوتر : يا ربي وش فيها جود مو على بعضها ..!! حسيت بعيونها حزن كبيـــر


يتبع ,,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -