بداية

رواية جروح من عبق الماضي -21

رواية جروح من عبق الماضي - غرام

رواية جروح من عبق الماضي -21

التقى الجميع بعد فراق دام لسنتين .. ظروف الحياه هي من اجبرتهم على الانشغال .. فتبادلا القبل و التحايا
سعد وهو يضم مهند إلى صدرة : يا هلا والله بطيار العايله ..!! لا يكون أنته جبتهم لهنا
مهند بابتسامه : هههه يا هلا فيك سعد .. لا هـ المرة بس أشرفت عليهم
أروى بابتسامة وخداها أحمرا خجلا : سعد كيفك ؟!!
سعد كانت أروى بالنسبة له فتاه رائعة .. كان يحب جرأتها وصراحتها فتمتم بحب : انا الحمد لله زين
بو سعد والسعادة تغمره : تو ما نور المكان بوجودكم يا مطلق .. ما تعرف شكثر لليعال فرحانين بجيتكم
ام مهند بابتسامه : أحنا بعد مشتاقين لهم بالحيل .. وحشتني القعدة مع أختي وبناتها
بو سعد بابتسامه : أهمه بعد مشتاقين لك .. يلا الحين خلونا نتوكل ونكمل سوالفنا بالبيت

/::\

لمياء كانت تغط في تفكير عميق .. رسمت على شفتيها ابتسامه .. عيناها أصبحت تتلألأن ..
ميساء انتبهت لما يحدث للمياء وتوجهت نحوها وتمتمت بجدية : اللي ماخذ عقلك
لمياء بتوتر : هاه !! ميساء وش هـ الكلام .. ترى صدق ماله داعي
ميساء وهي تجلس بجانبها تمتمت بحب : تحبيه صح ؟!!
لمياء وعيناها بدأت تتسع : ميساء وش هالكلام ؟! وش عرفك أنتي بالسوالف هذي
ميساء : لمياء أنا كبرت باقي بس كم شهر وبدش سن أل 18 وصرت أفهم
لمياء بغضب : بس كل اللي قلتيه غلط بغلط .. ويا ليت تشيلي الكلام هذا من راسك فاهمه
ميساء وهي تقف أمامها وعيناها تغرغر من الدموع .. وتمتمت بألم : أنـــا أسفه
لمياء لأول مرة ترى أختها ميساء ضعيفه هكذا .. حينها أدركت ان ميساء رغم أخذها للأمور ببساطة إلا أنها بدأت تفهم ما يحدث حولها .. لم يكن بيدها شيء سوى أن تضمها إلى صدرها وتتمتم بكل حنية : حصل خير يا الغالية ..
قاطعهم صوت الباب وهو يفتح .. حينها نست ميساء حزنها وتمتمت بسعادة : لمياء وصلوا ونأأأأسه
ابتسمت لمياء من تصرف ميساء ثم ذهبت خلفها .. وهي تشعر بأن قلبها يكاد يخرج من مكانه ..
ميساء بمجرد رؤيتها لأروى أرتمت في صدرها وظلت تبكي بحرقة وهي تتمتم بشووق : اشتقت لك يا الخبلة
أروى بابتسامة عريضة وهي تحاول ن تمنع دمعتها من السقوط : محد أهبل غيرك يا مجنونه . طمنيني عنك
ميساء وهي تضمها بقوة : بعد ما شفتك صرت بخير
راكان بمجرد أن رأى ميساء شعر أن نبضات قلبة بدت تتسارع .. كان يحب بساطتها وتصرفاتها الطفولية
الخالة : افا يا ميســـاء .. يعني أشتقتي بس لأروى
ميساء وهي تضم خالتها إلى صدرها وتبكي بحرقة : انتي بعد أشتقت لك .. بس أروى نصي اللي أنقسم مني
الخالة وهي تمسح على رأسها بحب : الله يخليكم لبعض ..
مهند بابتسامة ساحرة : كيفك ميساء
ميساء وهي تخفض راسها خجلا : انا زينه أنته كيفك
مهند : انا بخير .. وش فيه لون وجهك تغير كذا ............ كل هذا لاني قلت لك كيفك
راكان قاطعه بجدية : مهند خف على البنت ... مش متعودة على ثقل دمك
ابتسمت ميساء من تصرف راكان.. كانت تحترم راكان كثيرا .. فهو يملك رقة وحنان لم ترها في أحد قبلة
راكان بابتسامة : كيفك ميساء .. عساك مرتاحة
ميساء بابتسامة ممزوجة بخجل : دامكم بخير أنا بخير .. أنته كيفك
راكان وهو يتمتم في خاطرة : دام شفتك يا بنت العم كيف بيكون حالي .. ثم تمتم بجدية يسرك حالي
الخالة والحيرة تتملكها : إلا أمك وينها يا ميساء
ميساء وهي تقلب عينيها والحيرة تتملكها : من شوي كانوا جايين وراي .. بس ما أدري وين اختفوا
ام سعد رغم شوقها لشقيقتها إلا أنها لم تتحمل هذا الموقف فذهبت إلى غرفتها وظلت تبكي بحرقة ..
لمياء وهي تطبع قبلة على راسها تمتمت بحزن : يمه وش فيك . المفروض تفرحين بجية أختك
ام سعد بحزن : ومن قال اني مو فرحانه بجيتها .. بس أفكر كيف راح تمشي هـ الايام بسرعة .. وبعدها نفترق
لمياء بحب : ماما خالتو راح تجلس معنا اسبوع وش له التفكير من الحين .. اجلية لبعدين الكل ينتظر براء
ام سعد : طيب يا بنيتي .. الله يكملك بعقلك .. يا بخت اللي راح تكوني من نصيبة
لمياء وهي تحاول أن تلطف الجو : ماما أنتبهي ما يمدح العروس غير امها
ام سعد وهي تمسح على وجهها بحب : هذا مو مدح إلا الحقيقة .. محظوظ من راح تكوني من نصيبة
لمياء : تسلمين يا ماما .. وش رايك الحين نروح نسلم .. وقبل ان تنتهي لمياء من كلامها دخلت عليهم ام مهند
وارتمت في حضن شقيقتها وظلت تقبل خديها بحب وهي تبكي بدموع ممزوجة بألم الشوق والفراق
ام سعد هي الاخرى لم تتحمل .. خصوصا بعد سنوات الغياب تلك .. لمياء واروى وميساء تأثرتا وبكين ايضا
بقيا معانقتان بعض حوالي ربع ساعه .. الكل تأثر من هذا الموقف .. تبادلا عبارات الشوق والحب
أروى : يا الله خالتو كثير أشتقت لك
ام سعد وهي تضمها لصدرها : زين شفناك يا بنيتي .. ظروف شغلك أبعدتك عنا
أروى : بس هالمره اصريت عليهم وخذيت أجازه . كله عشان خاطر عيونك الحلوة
لمياء بحب : ما تقصري يا اروي
اروى بحب : اووووه لمياء كبرتي وصرتي حلوه .. خلاص راح أحجزك لأخوي مهند
وجهت أروى سهما إلى قلب لمياء فأخرستها .. وعجزت عن النطق باي كلمه ..
ميساء وهي تدارك الموقف : خالتي .. اروى.. أنتوا أكيد كثير تعبانين خلونا نتعشى عشان تناموا ..
الخالة : فكرة حلوه يلا خلونا نتوكل
نتــــرك العائلة قليلا على مائدة العشاء وهم يسترجعون اجمل الذكريات التي تشاركوها معا .. ونذهب لمكان اخر

/::\

عجزت اماني عن النوم .. وشعرت بملل قاتل.. وقررت المجازفة والاتصال بتــركي
تركي كان ممسكا بكومة أوراق .. كان يشعر ببعض الإرهاق .. ولكن العمل ضروريا وكان من المفترض الانتهاء منه
ليسلمه غدا إلى إحدى الشركات الأجنبية .. قاطعه صوته هاتفه .. وتعجب من الذي سيتصل به في هذا الوقت المتأخر
أمسك الهاتف وتمتم بثقة : يا هلا
أماني بعد تردد طويل : هلا استاذ تركي
تركي لم يستغرب من الصوت وتمتم بابتسامه : هلا اماني بغيتي شيء
أماني لم تتوقع أن تكون ردة فعل تركي هكذا .. ادركت وقتها ان تركي بداء يميل لها ولو قليلا ..
تركي بتعجب : اماني خير فيك شيء
أماني وهي تتظاهر بالمرض وتمتمت بصوت منخفض : اسفه على اتصالي بهـ الوقت المتأخر بس حبيت أبلغك اني تعبانة شوي وبكرة ما راح اقدر اداوم
تركي والخوف يتملكه : عسى ما شر ؟!!
أماني بابتسامة عريضة : تغير الجود علي .. وصار عندي رشح ..
تركي : سلامتك ما تشوفي شر .. المهم أهم شيء راحتك ..خذي الوقت اللي يريحك
أماني ": مشكور أستاذ تركي ما تقصر
تركي قاطعها بعد تردد طويل : قولي تركي بس
أماني بصوت منخفض : وهذا إللي انا ابيه بالضبط
تركي بتوتر : أماني وينك عسى ما شر ؟!!
أماني : هاه ولا شيء .. بس كنت اسعل ........... طيب يا أستاذ تركي أخليك الحين
تركي قاطعها بجدية : وش قلنا من شوي
اماني بابتسامة نصر تمتمت بغنج: طيب يا تركي
تركي : إيه كذا حلوين .. طيب أخليك الحين عندي شغل وابي اكمله
أماني : طيب تصبح على خيــــــر
أغلقت أماني الهاتف وبدأت تخطط في الخطوة الاخرى التي يجب أن تخطوها حتى تنال من تركي وتوقعه في شباكها
أما تركي فأماني مؤخرا بدأت تشغل باله كثيرا .. فهي نسخة مطابقة للعنود .. ربما لهذا السبب بدا يتعلق بها

/::\

المملكـــــــــــة العربيـــــــــــــــة السعودية


///
\\\
نجـــود وصلت أخيرا للمنزل وكانت تبكي بحرقــه .. فتحت باب السيارة وظلت تتأمل منزل رائد .. شعرت بالحزن فربما تكون اخر مرة تمعن النظر فيه هكذا .. فعن قريب ستكون سندس بداخلة فلا تستطيع خيانة صديقتها .. شعرت أن الزمن توقف عندها .. كل شيء اصبح خاويا في نظرها .. مسحت تلك الدمعة وهي تردد بصوت حزين ومكبوت
هونتها لكنها عيت تهون ..
لاقلت راح الهم الاقيه قدامي ..
فيني ألم ما مر في قلب مطعون ..
فيني حزن ما مر فعيون الايتام ..
عاقل ولكن طحت في وقت مجنون ..
اصحاب انا والهم واحباب ونمون ..
ماهي صداقة يوم هي عشرة اعوام.!
فتحت باب المنزل بصعوبة وهي تشعر أن كل شيء بجسدها يرتعش .. كانت ضعيفة ومكسورة .. لم تدرك أن هناك شخص كان يتعقبها منذ خروجها .. أغلقت الباب واسندت ظهرها عليه.. ودموعها ترتسم على خديها .. كم تمنت أن يكون هذا كابوسا وسينتهي عما قريب .. ولكن كل ما رأته كان حقيقه .. سندس الأن بالقرب من رئد ويتشاركان عبارات الحب .. كم أحست بأنها عاجزة .. أغرمت بشخص لم يكن مقدر أن يكون لها .. مسحت دموعها ثم توجهت نحو غرفتها وهي تمشي بصعوبة ... دخلت إلى غرفتها وألقت بجسدها المثقل بالهموم على السرير أغمضت عينيها وهي تستعيد كل الأحداث القاسية التي مرت عليها هذا اليوم .. قررت أن تواجه قدرها وتبدا صفحة جديدة .. فقصتها مع رائد قصه كانت أجزائها ناقصة ولم تكتمل .. وانتهت بنهاية حزينة كغيرها من قصص الحب ..
فجأة أحست بيد بدأت تمسح على شعرها .. شعرت بالخوف كانت لا تزال مغمضة عينيها .. من يكون هذا يا ترى
أهو حلم ام حقيقة .. بدأت الرعشـــة تسري بجسدها ولم تدري كيف تتصرف ..فتحت عينيها بهدوء وانصدمت مما رأته


/::\


/::\
كان رائد يجلس مع ليث وهو مشغول بالتفكير بما كتبته نجود .. وسر تلك الدمعه النابعة من قلب
ليث وهو يمسح على كتف رائد بحب : وبعدين يا رائد وش اللي ناوي عليه
رائد ودمعه أرتسمت على خده : نجود اغلى شيء عندي .. ما توقعت أكسر قلبها كذا
ليث : رائد ما كان بيدك تسوى شيء .. وبعدين لا تنسى أنته ما تحبها .. وش له مكدر نفسك
رائد قاطعه بغضب : وشلون ما اكدر نفسي .. هذي نجود يا ليث هذي نجود
ليث تمتم ببرود أعصاب : طيب إيش يعني ؟!!
رائد وعيناه بدأت بالأتساع وتمتم بجدية : وش اللي إيش .. نجود تنجرح من اليد اللي كبرتها واهتمت فيها
ليث : رائد وش له التخبط .. إذا ما تحبها وش اللي يخليك مضايقك هـ الكثر
رائد وهو يتكئ وتمتم بألم وهو يضع يده على صدرة : حاس بالم هنا .. ومو عارف من إيش
ليث تمتم بنفاذ صبر : بس يا رائد كافي .. ليش ما تواجه نفسك ولو لمرة في حياتك .. ليش ما تعترف انك تحبها
أصابت هذه الكلمة قلب رائد وجعلت جسده يرتعش مثل طائر ضعيف وتمتم بحزن : أحبها !!!!!!!!!!
ليث : إيه تحبها .. خوفك عليها .. حزنك .. الألم اللي حاس فيه بصدرك هذا يدل على شيء واحد ..
رائد والخوف يتملكة : واللي هو ؟؟!!
ليث : نجود هي كل حياتك ..... نجود اللي ربيتها على اساس انها اختك .. كبرت وكبر حبها بقلبك
رائد وهو يشد شعره للوراء : ليث أنته منتبه للي تقوله
ليث : أسمعني يا رائد الوقت أبدا مو مناسب .. سنس تنتظرك .. بعدين راح نتكلم
رائد : طيب يا ليث اللي يريحك .. بس نجود هي مثل أختي الصغيرة فاهم .. عن اذنك
ليث بحزن : آآآآه يا رائد متى راح تفهم


/::\


سندس ظلت تبحث عن رائد وتسأل عنه ولكن دون جدوى .. ميس علمت أن نجود قد عادت للمنزل .. كما علمت بأمر المكتوب الذي تركته .. وظلت هي الأخرى تبحث عن رائد حتى تعلم ما كتبته نجود
بينما كانت تبحث عنه اصطدمت به وتمتم بخوف : وينــــك
رائد وهو يتظاهر بالسعادة : إيش فيك .. قلت لك طلعت اشوف واحد من اصحابي كان يبيني ضروري
سندس وهي تحاول أن تتمالك نفسها حتى لا تنزل دمعتها : رائد بس لازم تفهمه أني صرت زوجتك ووو................
رائد وهو يمسك يدها قاطعها بحب : ممكن نتلكم على انفراد .. المكان ضجة وماني قادر أخذ راحتي
سندس وهي تضغط على يده : طيب يا رائد
ميس بمجرد أن رأت رائد مع ميس شعرت ببعض الراحة وقررت تأجيل حديثها مع رائد إلى وقت لاحق
ذهبا إلى غرفة قريبة .. وجلس بمنضده قريبة وجلست سندس بجانبه
رائد حاول قدر المستطاع ان يتمالك نفسه حتى لا تشك سندس بما يحدث ..
سندس بابتسامه : وش اللي كان ودك تقولة يا رائد .. وما قدرت تقولة برا
رائد بابتسامة : وش يعني بنقول .. قلت نسولف سوالف عادية عشان أنطيح الميانه بينا
سندس والخجل يتملكها : بس كذا !!
رائد بابتسامة ممزوجة بحب : الف مبروك يا سندس
سندس بخجل : الله يبارك في حياتك
ظل رائد يتأملها .. ويتأمل كل جزء تملكه سندس .... أعجب ببراءتها .. خجلها وتواضعها .. أغمض عينيه ثم أخذ نفسها عميقا وبداء يفتحها ببطء .. ولكن في تلك اللحظة لم تكن سندس من تجلس بقربة بل كانت نجود .. نجود بأبهى حلتها .. بجمالها الذي لطالما سحر رائد عندما كانت طفلة .. كان معجب بعينها الزرقاوان وشعرها الأشقر .. كانت تنظر إليه بخجل عاجزة عن النطق بأي كلمة .. ملك بعض الجرأة ومد يده وأبعد الخصلات المتناثرة على عينيها ..
هنا تلاقت النظرات لفتره .. عجز رائد عن إبعاد عينيه عن تلك العينين التي عشقها عندما كانت فتاة بعمر الزهور
ابتسم ابتسامة ساحرة ومسح على خدها الناعم وتمتم لا شعوريا : آحبــــــــــــــــــك
سندس تعجبت من جرأت رائد .. ولكن كانت سعيدة بالكلمة التي نطقها رائد .. كلمة تمنته ان ينطقها من سنين طويلة
احبت ان تتلذذ بها اكثر .. وتمتمت والخجل يتملكها : رائد إيش قلـــــــــــت
رائد وشبح نجود لا زال مسيطر على سندس : أحبك .. انا فعلا كنت احبك .. حبيتك من اول مرة شفتك فيها .. أدري اني اكتشفت هـ الشي متأخر .. بس صدقيني كل شيء راح يتصلح .. ما تعرفين شكثر ندمان لاني توني عرفت بحبي لك
سندس والحيرة تتملكها : رائد حبيبي إيش فيك .. وش اللي راح يتصلح
رائد قاطعها بحب وهو ممسك بيديها : راح اعوضك عن كل سنين الحرمان ودموع الحب اللي ذرفتيها عشاني
سندس وهي تشعر بالسعادة تغمرها : رائد أنا فعلا حبيتك .. حبيتك من أول مره شفتك فيها .. كنت أضن أنك مو حاس فيني .. بس اليوم اكتشفت اني غبية .. أثاريك كنت حاس فيني بس الظاهر كنت تنتظر الوقت المناسب .. أهم شيء أنه تزوجنا ..مستحيل اخلي شيء يفرق بينا ..شعرت أنها بحاجة لقربة أكثر فبدأت تقترب منه حتى وضعت راسها في صدره
بمجرد أن وضعت سندس رأسها في صدره علم أن من كانت أمامه لم تكن نجود .. بل كانت سندس .. أكتشف حبه لنجود متأخرا وهذا ما ألمه أكثر .. أدرك ان سندس تحبه كثير واذا فكر بالانفصال قد يجرح مشاعرها وكبريائها
ليتك تشوف اللي { جرى وصار } فيه
شوف { ماشفته } وراء [ سود الايام ]
{ اخفي جروحي } في [ ضميري ] خفيه
كني { سجين } ينتظر حكم [ الاعدام ]
حكم { القدر ] لا صار { غصب } عليه
مايمنع [ المكتوب ] تحطيم .. الارقام ..\


أغمض عينية ليسترجع كيف كانت حالة نجود حين مغادرتها .. فجأة أتسعت عيناه .. نهض من مكانه بطريقة غريبة وهذا ما أرعب سندس وتمتمت بخووف : رائد إيش فيك
رائد دون ان ينتبه تمتم والخوف يتملكه : سندس أنا لازم أروح نجود فخطر
سندس والصدمة تتملكها تمتمت بذهول : نجــــود ..!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
علمت ميس أن نجود تركت مكتوبا ومشرفة الحفل سلمته لرائد .. وهذا ما جعلها تتوتر أكثر .. خشيت أن تكون نجود قد فضحت سر حبها لرائد لهذا قررت العودة للمنزل تاركة كل شيء خلفها .. فالحفله انتهت ولم يتبقى سوى أقاربها


/::\


ليان كانت تغط في تفكير عميق .. لم تعد تتحمل هذا البعد .. شعرت أنها لو بقيت لحظة واحده بعيده عن هيثم وراما قد تختنق .. لم تعلم ماذا تصنع .. او كيف ستحل موضوع الشوق الذي بات يسيطر عليها .. نزلت دمعه على خدها الناعم
وسرعان ما أزالتها وهي تتمتم بجدية : لا يا ليان .. اللي سويتيه هو الصح .. وأكيد ربك راح يعوضك
ولم تنتهي من تمتمت هذه الكلمات حتى سمعت صوت وصول مسج إلى هاتفها ضنت انه من أحدى صديقاتها ففتحته
لم تصدق ما تراه عينيها .. كان هيثم هو من بعثه .. وكان مضمون الرسالة
ليان سامحيني أدري اني قسيت عليك كثير .. بس كان لازم تقدري موقفي .. أنتي أتخذتي قرار سريع .. وشفتي وش صار مع راما بسب تسرعك .. ما ودي ألومك بس لا أنا ولا راما نقدر نعيش لحظة من غيرك .. سامحيني
شعرت ببعض الألم ثم رمت هاتفها بعيدا .. وتمتم بقهر : على إيش اسامحك يا هيثم .. مو انت اللي طردتني من حياتك .. والحين جاي ودك تبدا صفحة جديدة وكأنه اللي صار ما صار .. لا يا هيثم إذا تعتقد اني ضعيفة فأنت غلطان .. ودامها جات منك أفضل .. وبعدين الطريق بيني وبينك صار مسدود .. الظاهر مصيري مرتبط بأمجد
قاطعها صوت طرقات خفيفة على الباب فأدركت أنها والدتها مسحت دموعها وتمتمت بحزن : تعالي ماما
لم تكن والدتها كما ضنت بل كان والدها دخل إلى غرفتها وتمتم بجدية : ليان إيش فيك
ليان بمجرد رؤيتها لوالدها شعرت بالخوف يتملكها وتمتمت بتوتر : وش فيني بابا عادي ..
ابا بندر وهو يجلس بمقربة منها : صار لك اسبوع إذا تغديتي معنا ما تتعشي .. وأذا تعشيتي ما تتغدي
ليان بثقة : أعذرني بابا بس صرت ما أخذ راحتي
ابو بندر بابتسامة عريضة : عشان أمجد واهلة موجودين على نفس السفرة
ليان : بابا وانته بالنسبة لك شيء عادي
ابوبندر يقاطعها بثقة : إيه أمجد طلب ايدك مني رسمي وانا وافقت .. وامك بعد حيل مستانسة
ليان وعيناها تغرغر من الدموع : وانا يا بابا مالي راي
ابو بندر : يعني ودك تكسرين كلمتي وترفضين أمجد
ليان : بابا أمجد أنسان متسرع .. ومو قادر يتخذ قرار لحالة بدون تدخل أمه وابوه .. وأنته شفته أكثر من مره .. شخص مثل هذا كيف ودك أأمن فيه على مستقبلي .. بابا أمجد أنسان ضعيف الشخصية وما يناسبني
ابو بندر وهو يحاول أن يكتم غضبة : طيب باكر لا تزوجتوا مشية إنتي على كيفك
ليان : طيب يا بابا وليش نبني حياتنا على اساس توقعات .. ليش ما ننهي الموضوع على طول
ابوبندر بغضب : ليان جيتك بالطيب وما نفع معاك .. بس اللي ودي تعرفيه بعد يومين راح ينكتب كتابك
ليان والصدمة ترتسم على ملامحها : إيش
ابو بندر : انا بلغت أمجد واهلة عشان كذا جهزي نفسك .. وهالافكار البايخة شيليها من راسك طيب
ليان : بابا وش اللي تغير .. بالاول كنت تكره أمجد وشخصيتة الضعيفة .. وش اللي خلاك تتمسك فيه كذا
ابوبندر : ودي اضمن مستقبلك قبل لا اموت .. وانا متأكد راح تعيشي مرتاحة
ليان ودمعه تسترسل على خدها : وش اللي يخليك متاكد .. فلوسة منصبة .. مكانتة في البلد .. كل هذي مجرد ماديات ولا تهمني .. وبعدين مصيرها للزوال
ابو بندر وهو ينهض من مكانه ويتمتم بثقة : بس أنا تهمني وتهمني كثير .. عن إذنك
خرج ابا بندر وترك ليان غارقة في هول صدمتها .. كم كانت بحاجة إلى التحدث مع شخص يفهمها .. لم يخطر ببالها سوى عمتها ريما .. فتوجهت مباشرة نحوها ولكن ريما كانت تغط في سبات عميق .. فقررت العودة لغرفتها لتقاسي مرارة كل هذا بنفسها .. هيثم كان ما يزال يرسل إليها رسائل الحب والاعتذار ولكن ليان كانت تتجاهله حتى قرر ان يتصل ليعلم ما حل بها .. بمجرد ان شاهدت رقمة أغلقت الخط في وجهه ثم كتبت رسالة نحتت فيها
هيثم أعلم انك تحبني مثل ما احبك .. ولكن النهاية باتت وشيكة .. بعد يومين سيعقد قراني على ابن خالتي أمجد ..


/::\


هيثم بمجرد ان فتح تلك الرسالة شعر بالضيق والالم انهمرت الدموع من عينيه دون أن يدرك .. شاهدته شقيقته رغد وتوجهت نحوه والخوف يتملكها : هيثم وش فيه
هيثم وهو يتمتم بألم : ضيعتها من إيدي رغد .. خسرت ليان للابد ..
رغد : هيثم وش اللي جالس تقوله
هيثم: أدري أني قسيت عليها .. قلت لها ما ابيك في حياتي .. يمكن عشان كذا وافقت على امجد
رغد : أمجد اللي كلمتني عنه من كم يوم
هيثم وهو يرجع شعر رأسة للوراء : مو مهم من يكون امجد .. المهم والقاسي اني خسرت حب حياتي
رغد وهي تضغط على يديه بحب : هيثم المفروض ما تستسلم .. لازم تحارب .. لازم تثبت لليان انك متمسك فيها .. البنت في هالمواقف ودها برجال يحسسها بقيمتها .. ليان لازم تفهم انك متمسك فيها وللابد
هيثم : والله متمسك فيها يا رغد .. بس ليان حيل عنيدة .. أفضل اموت ولا أفرط شعرة من راسها
رغد : طيب كلمها ..............
هيثم : مو راضية ترد علي .. أتصلت فيها كثير بس ما ترد
رغد بابتسامة : طيب عطني تلفونك
هيثم والحيرة تتملكه : رغد ترى اللي فيني مكفيني .. أبوس راسك خليني في حالي
أخذت الهاتف وكتبت رسالة قصيرة ثم ارسلتها لليان ولم تمضي نصف دقيقة حتى اتصلت ليان
هيثم وهو يشاهد الرقم : رغد وش اللي سويتيته هذي ليان
رغد بابتسامة : كلمها يا أخوي .. ولا خلصت راح أجي صوبك عن أذنك
أمسك هيثم بهاتفه وتمتم بحب والشوق يتملكه : ليــــــــــــان حبيبتي
تلك الكلمة التي نطق بها هيثم جعلت ليان تتلعثم وتمتمت بغضب : يعني ما فيك شيء وانته بخير
هيثم قاطعها بجدية : ليان تكفين لا تغلقي الخط .. ودي تسامحيني
ليان بحزن : هيثم الافضل تنسى فيه وحده أسمها ليان .. انا مو من نصيبك ولا راح اكون
هيثم قاطعها والخوف يتملكه : بس أنا أحبك
دمعت عينيها بمجرد أن سمعت تلك الكلمة أغلقت الهاتف في وجه هيثم واخرجت الشريحة .. ثم أرتمت فوق سريرها وظلت تبكي بحرقة وهي تشعر وكأن روحها تكاد تخرج من مكانها


/::\


نجــود وعيناها بدأت تتسع تمتمت بخوف : أنته إيش اللي جابك هنا ..!! وبعدين كيف دخلت
مصعب بابتسامة صفراء : أسألي نفسك !! من زود الحزن اللي فيك نسيتي تصكري باب البيت بالمفتاح
نجود والخوف يتملكها تمتمت بصوت مرتفع : أطلع برا يا مصعب ولا راح الم عليك الناس
مصعب وهو يضحك بسخرية : هههههههههه ومن راح يسمعك .. الكل اليوم لاهي بحفلة حبيبك رائد
نجود ودمعه تسترسل على خدها : رائد مو حبيبي تفهم .. رائد مجرد أخ لا اكثر
مصعب وهو يقترب منها أكثر ويرجع خصله كانت على كتفها إلى الوراء : إضحكي على غيري يا ماما
نجود وهي ترجع خطوات إلى الوراء حتى التصقت بجدار الغرفة : مصعب خلك بعيد لو سمحت ترى والله اصرخ
مصعب : ههههههههههه أصرخي أنا قلت لك لا تصرخي .. أي وحده في مكانك تسوي كذا يعني عادي
نجود وكل جسدها اصبح يرتعش : تكفى يا مصعب لا تسوى فيني شيء .. أبوس ايدك
مصعب وهو يقترب منها اكثر حتى أصبح يشعر بأنفاسها : يعني إنتي عارفة وش اللي ابيه منك
نجود حاولت الابتعاد عنه قدر المستطاع إلا انه وقف في طريقها مثل السد الكبير الذي يقف أمام فيضانات الانهار
نجود وهي ترتعش : مصعب كبر عقلك .. ابوس ايدك لا تقرب مني
مصعب وهو يشتم رائحة شعرها : آآآآآآآآآآه يا نجود من لما كنتي صغيره وأنا حاطك في بالي
نجود وعيناها تغرغر من الدموع : مصعب تكفى بعد عني ..!! أبوس ايدك مصعب لا تسوى شيء تندم عليه
أمسكها مصعب من كتفيها ثم رمى بها فوق سريرها التي أعتادت أن تحس بالراحة كلما جلست عليه .. اما اليوم بدأت تشعر بقساوته .. تمنت لو لم يكن موجودا .. لم تدرك كيف تتصرف .. وتتخلص من كل ما يحدث لها
مصعب وهو يقترب منها : سمعيني يا نجود كل اللي راح يصير الحين ما يطلع فاهمة
نجود وهي تضع يديها على وجهها وتبكي بحرقة : وش اللي ناوي عليه يا مصعب .. لا تتهور وتسوى شيء تندم عليه
مصعب بضحكة سخرية : مو أنا اللي راح اندم .. أنتي الوحيدة اللي راح تتحملي عواقب هـ الشي فاهمه !!


/::\


كان يقود السيارة بسرعة جنونية .. علم أن مصعب قد يكون الأن مع نجود .. تملكه الخوف .. كانت زحمة الطريق تمنعه من القيادة بسرعة .. لم يتحمل كل ذلك وتمتم صارخا : وووووووووووووبعدين .. وش سر هـ الزحمه !!

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -