بداية

رواية جروح من عبق الماضي -32

رواية جروح من عبق الماضي - غرام

رواية جروح من عبق الماضي -32

غيآبك يزرع عيون البكآ في ضيقة الموّآل
وينبت في طرف صوتي سؤال يقول :
أنا من لي ؟
صمت وعذاب / وحزن طآغي للملامح
يكتب آلعبرة آختنآق , ويرسم آلموقف غياب !
رائد ظل يحدق بنجود وهو يحاول جاهدا أن يفهم ما يدور بداخلها وتمتم والكثير من الحزن يتملكه ..
ليه التعب
يعذّب عيون المحب ..؟
ويصوّر الدنيا فعينه باهته
ويدق أوتار الجروح فكل ليل
نفس النغم / نفس الحزن / نفس الكلام
ويقطّعه عتب عتب والا ملام
ليه التعب مدري العتب
يقول لي باقي تحب ..؟
وأنا عليّه بالحرام
إني من أعماقي / أحب
سويرة وهي تقطع حبل أفكارهما تمتمت بسعادة : آووووووووووووووف وآخيرآ وصلنا !! ما بغينا نوصل !!
رائد ونجود تمتما معا : إيــــــــــــــــش
سويرة وبعض من الحيرة تتملكها : وش اللي إيش ؟!! وش فيكم أنتوا الأثنين .. وجهت راسها للوراء ووجدت الدموع تتساقط على خد نجود والكثير من الحزن رسم على تلك العينين الذابلتين فتمتمت بخوف : نجود إنتي تبكي
نجود شعرت بالإحراج فمسكت أطراف كمها وظلت تمسح على وجهها بقوة وتمتمت بغضب : وليش أبكي !! ما فيه أحد يستاهل أبكي عشانه .. انا أبكي بس لأني تعبانه واحس المرض يقطعني .. هذا كل اللي جالس يصير فيني وبس
تمتمت بهذه الكلمات ثم ترجلت من السيارة واغلقت الباب بقوة
سويرة نزلت خلفها وهي تتمتم والخوف يتملكها : يا ربي إيش فيها البنت !! وش اللي خلاها تعصب كذا
رائد كانت عيناه تتبع نجود وهي تمسح دموعها التي لم تتوقف عن السيلان وفجأة وبلحظة سريعة أختفت عن أنظاره وكأنها قطرة ماء بخرتها حرقة الشمس الحامية .. علم أنه هو سبب حزنها .. وضع يديه على راسة ونزلت دمعه على خده وتمتم بألم :
تعــآل
و شوف لي دمعـﮧ آبحبسهـآ آللين آلقـآڪ
لعلڪ تمسـح آلدمعـﮧ .. و يغيب آلحـزن و آشجـآنـﮧ ..}
آنـآ يآ صآحبـي مـدري .. !
ذڪـرتڪ يـومـ جيت آنســـآڪ
و ذڪرت آنڪ رحلت و قلت ..{ هذآ آلحـب و آحزآنـﮧ !
ميس كانت تنتظر نجود في غرفتها وبمجرد أن دخلت نجود وشاهدت ميس تقف امامها لم تستحمل فجرتها خطواتها وأرتمت في صدرها وظلت تبكي بحرقة
ميس وهي تمسح على رأسها بحب : نجود إيش فيك حبيتي عسى ما شر
نجود وهي تحتضنها بقوة : ميس تكفين لا تخليني .. ودي أنساه بس مو قادرة .. أحسه قريب مني في كل لحظة .. خيالة مو راضي يفارقني .. ميس لو تميت على هـ الحالة راح أموت .. صعب أعيش من غير رائد .. لما أكون قربه أحس اني ملكت الدنيا باللي فيها .. اوقات انسى انه تزوج سندس وراح نفترق .. أحس المكان ما فيه غير أنا وهو بس
لما أشوف عيونه اقراء فيهم حبه لي .. بس هذي كلها أوهام .. رائد عمره ما حبني ومستحيل يحبني رائد يحب سندس
سندس بمجرد ان علمت بقدوم نجود إلى المنزل توجهت إلى المنزل بسرعة .. كانت تهم بالدخول إلى غرفتها ولكن الحوار الذي دار بين نجود وميس اوقفها .. فصدمت مما تفوهت به نجود .!! حينها فقط اقتنعت ان ما قالة مصعب حقيقة .. وقفت مذهولة للدقائق ..! تملكها الغيض والغضب .. تمنت لو تتوجه إلى نجود وتلقنها درسا على ما تفوهت به !! ولكنها آحست بأنه ليس الوقت المناسب لذلك .. اخذت نفسا عميقا وقررت أن تتصرف وكأنها لم تستمع إلى شيء
طرقت الباب بطرقات خفيفة ودخلت بهدوء وتمتمت بألم : نجود حبيبتي إيش فيك عسى ما شر !! وش فيك تبكين كذا ؟!!
نجود وعيناها تتسع هي وميس خشية أن تكون سندس قد سمعت شيء من الحوار الذي دار بينهما
سندس بابتسامه مكسوة بملامح البراءة : ايش فيكم عسى ما شر !! نجود حبيبتي وش له تبكي .. شيء يوجعك
نجود وهي تمسح دمعتها تمتمت بحزن : ما فيني شيء .. بس حاسة نفسي تعبانة .. شوي وبيروح التعب أكيد
سندس : طيب حبيبتي إذا أحتجتي أي شيء أنا موجوده .. يلا مضطرة أروح الحين بس حبيت أتطمن عليك
نجود بألم : فيك الخير ..
سندس خرجت وعلامات الانتصار في وجها احست أن رائد صارح نجود بحقيقة مشاعره اتجاهها وهذا ما أراحها قليلا
فلو لم يصارحها لما ذرفت نجود هذه الدموع وبكت بحسرة وألم ..


/::\


وفــي مكان آخـر أخرجت صورة يميل لونها إلى اللون الأصفر وضمتها إلى صدرها وظلت تبكي بحرقة
عائشة وهي تمسح على رأسها بحب : إشتقتي لبنتك صح ؟!!
العنود وهي تخرج تنهدات طويلة تمتمت بحزن : ودي بشوفها لو من بعيد .. بس ولو مره وحده
عائشة بابتسامه : طيب إيش اللي يمنعك تروحي وتشوفيها ..
العنود وعيناها تتسع تمتمت بخوف : انتي من صدقك عائشة ؟!! لا مستحيل ما اقدر .. انا من يوم ما تخليت عنها وعطيتها ذيك المره العجوز حسيت أني اودعها خلاص !! وما توقعت في يوم أني يمكن اشوفها .. بنتي ماتت خلاص
عائشة بألم : لا تقولي كذا يا العنود ..يمكن تخليتي عنها بسبب ناتج عن ضعفك وخوفك بس من حقك تشوفيها ولو مره
العنود وعيناها بدأت تتلألأ املا تمتمت بعدم تصديق : يعني أقدر اشوفها ولو من بعيد
عائشة وهي تشدها من يدها : أيـه من حقك .. على الأقل تطمني عليها .. إنتي تذكرين البيت
العنود تمتمت بألم : 21 سنه مرت والاكيد انه القرية تغيرت وكبرت !! بس انا أحفظ البيت عدل
عائشة : طيب وش اللي يخليك تستني كذا ؟! قومي خلينا نروح نشوفها ولو من بعيد
العنـــود بيأس : بس كيــف
عائشة قاطعتها سريعا : مو مهم أهم شيء نحاول .. العنود المفروض تنزعي اليأس من قلبك
العنود بعد تردد وتفكير طويل تمتمت بخوف وهي تمد يدها الأخرى إلى عائشة : خلاص موافقة خلينا نروح ونشوفها
عائشة وهي تمسك يدها سريعا تمتمت بابتسامه : اوعدك ما راح اخليك ترجعين هنا إلا وانتي شا يفه بنتك
العنود ودمعه رسمت على خدها : طيب أفرضي أنهم نقلوا مكان ثاني ؟!!
عائشة قاطعتها سريعا : انتي قلتي انها مره كبيرة ومحد لها في الدنيا هذي غير ذاك البيت .!! فما ضنتي تتركه
العنود بخوف : بس 21 سنــه كفيلة تغير اشياء كثيرة !! افرضي احد من اولادها خذها معاة .!!
عائشة : العنود حبيبتي هذي كلها توقعات .. احنا اللي علينا نروح ونسأل .. واللي يسأل ما يغيب
العنود وهي تمتلك بعض من الثقة تمتمت بنبرة خوف : طيب .. خلينا نستأذن ونطلع ؟!!
عائشة قاطعتها سريعا : طيب يلا خلينا نطلع قبل لا تغيرين رايك .............!!


/::\


سليمان بعد أن أنهى عملة توجه مباشرة إلى منزل سويرة ليطمئن على نجود زوجته المستقبلية
سويرة بمجرد ان فتحت الباب اتسعت عيناها وتمتمت بسخرية : هاه مو كفاك اللي سويته في البنت .. ايش تبا بعد
سليمان بابتسامة صفراء : نجود راح تصير زوجتي .. وتأكدي أنه اللي يضرها يضرني حطي الشي هذا في بالك
سويرة بغضب : صارت زوجتك ما شاء الله .. ممكن أعرف متى صار هـ الشي
سليمان قاطعها بثقة : من لما زوجك كتب المزرعة باسمــي ..!! وورطك في ديون مالها أول ولا لها تالي
سويرة وهي تحاول أن تتمالك نفسها تمتمت بسخرية : وليش انا مضطرة أتحمل ديون زوجي ونزواته
سليمان : هههههههه سويرة نسيتي أنه انتي اللي كنتي تحنين على راسه عشان يجيب لك فلوس
سويرة قاطعته بغضب : طيب انا ما قتلة عشان يروح يجيب لي كم ريال يبيع المزرعة أنته اللي استغليت ضعفة
سليمان : سمعيني يا سويرة .. انتي ودك نجود تظل معاك مو عشان حبا فيها لا ؟!! انتي تبيها تخدمك لما تكبري
وانا رجال كبير وأبي البنت بالحلال .!! يعني راح أخليها معززة مكرمة ..وراح احط لك بدال البنت بنتين عشان يخدموك
والمهر اللي تبيه راح اعطيك شيك على بياض وسوي فيه اللي يناسبك .. وما ضنتي راح تحصلي احد يكرمك كذا ؟!!
سويرة وهي سعيده بما قالة للتو : طيب يا سليمان انا عارفة انك رجال راعي واجب .. بس ما باقي على امتحاناتها إلا كم اسبوع .. خلنا نأجل الموضوع شوي وبعدها راح اقول لك عن كل شروطي .. وصدقني ما راح نختلف
سليمان بابتسامة سخرية تمتم في خاطره : هذي انتي يا سويرة كل اللي يهمك الفلوس !! بعتي زوجك ودحين راح تبيعي بنتك .. بس لا انا من لما شفت نجود في شي بداخلي تحرك .. وعشانها مستعد اسوي كل شي . راح أحميها منك يا سويرة ومن الزمن وحتى من نفسي واولأدي اللي ما شفت منهم الخير .. وودهم بموتي عشان يورثوني ..
سويرة تمتمت والحيرة تتملكها : يا ترى هـ الشايب وش فيه يفكر ؟!! بس دام السالفة فيها فلوس وش له ما أزوج نجود وارتاح منها مره وحده .. اليوم تقولي مشغولة بدراستها واختباراتها وبكرة تقولي عندي شغل ومو فاضية لك
سليمان وهو يمسح على ذقنة تمتم بابتسامة : ممكن اشوف نجــود .. لو من بعيد .. عشان أطمن قلبي عليها
سويرة وهي تحاول أن تخفي توترها : طيب بس خلني بالاول اعلمها .. أخاف تنصدم وتتعب علينا مره ثانية
سليمان : أجل خلاص خليها ترتاح دحين !! ولا خلصت اختباراتها راح أمر عليكم ونتفق على كل شي
سويرة وهي تشعر بالسعادة تمتمت سريعا : زين ما تسوي .. أقصد يعني خلنا نتمهل شوي لحد ما تتعود ع الوضـع
سليمان تمتم بابتسامة سخرية : على راسي يا عمتي المستقبلية .. أترخص انا !!
سويرة : طيب خلنا نشوف .. أغلقت الباب وتمتمت بغضب !! انا عمتك يا الملعون !! لا يكون انا قد أمك صدق ما يستحي .. بس مو مشكلة سليمان شوي شوي راح اخذ منك اللي قدامك واللي وراك .؟. وراح أكون عن جد عمتك !


/::\


وفــي مكان آخــر يكتض بالشباب والنساء عبدالله كان ينتظر شخصا ما يريد أن يعرفه على مصعب
مصعب : عبدالله يا ترى من هذا اللي ودك تعرفني عليــه ..
عبدالله بابتسامه : اصبر شوي وراح تعـــرف
ترجلت من سيارتها الفخمة أخذت حقيبتها .. مسكت المرآة ووضعت الملامح الأخيرة على وجهها ثم مشت بثقة .. وهناك علكة تداعب اسنانها .. كل من ينظر إليها سر بجمالها .. الكل كان يحاول التحرش بها .. هي كانت سعيدة بذلك
ولكنها تظاهرت بلا مبالاة .. ظلت تلقي ابتسامات حتى وصلت إلى الوجهة المقصودة .. وضعت حقيبتها جانبا .. نظرت إلى مصعب وسرعان ما تلاشت تلك الأبتسامه .. أعادتها الذكريات إلى الوراء .. ذكريات كانت قاسية على فتاة مثلها
شجن وعيناها شاحبتين تمتمت بحزن : دكتور أنا إيش فيني ؟!! وش سر الغثيان اللي يتكرر معاي كل يوم ..!!
الدكتور وهو يأخذ كرسي ويجلس بجانبها تمتم بحزن : شجن أنتي قد إيش عمرك ؟!!
شجن بابتسامه : مو يقولون ممنوع تسأل الحرمة عن عمرها .. بس لأني توني بنتوه راح أجاوبك عمري 16
الدكتور وملامح الصدمة ظاهرة على وجهه : عمرك 16 .. طيب وش اللي يخليك تسوين كذا .!!
شجن وهي تعتدل في جلستها تمتمت بخوف : دكتــور لا يكون فيني مرض خطير لا سمح الله
الدكتور وهو يهز براسها : لو كان مرض راح يكون أهون من اللي راح تحملية ببطنك
شجن والسعادة تغمرها تمتمت سريعا : دكتور إيش يعني أحمل في بطني .. لا يكون قصدك أني حامل ؟!!
الدكتور تمتم باستغراب : طيب ممكن أعرف ليش أنتي فرحانه كذا
شجن قاطعته سريعا : بصراحة دكتور أنا أحب واحد .. بس هو قال انه علاقتنا ما يبيها تتعدى الونـاسة .. وانا بصراحة كثير أحبة وميتة علية .!! واستشرت وحده من صديقاتي على الأنترنت ونصحتني بالفكرة هذي
الدكتور وبعض من الحزن تملكه : طيب لما نصحتك بالفكرة هذي ما خبرتك بخطورتها
شجن : دكتور أي خطورة اللي تتكلم عنها ..!! دام أني حامل بطفلة ضروري يتزوجني وغصبا عليه .. اهلي بيرغموه!
الدكتور قاطعها سريعا : طيب البنت اللي نصحتك هذي من أي جنسية ؟!!
شجن بابتسامة : ما ادري دكتور انا سألت وهي جاوبتني .. بخليك الحين لازم أروح ابلغ مصعب بالخبر السعيد
الدكتور وهو يقاطعها : بس افرضي ..!! وقبل ان ينتهي من كلامة خرجت شجن من امامة دون ان يحس عليها
شجن توجهت مباشرة إلى مصعب لتخبره بالحدث السعيد ولكنها أنصدمت من ردة فعله التي لم تتخيلها ولو بنسبة 1%
.. شعرت أنها بسبب فعلتها قد تخسر كل شيء .. حتى ثقة أهلها بها . ولكنها قررت ان تحاول ولو قليلا
شجن وهي تحبس عبرتها تمتمت بألم : يعني أفهم من كلامك انك راح تتخلى عني وعن طفلك ؟!!
مصعب تمتم بسخرية : شجن وش اللي خلاك تفكرين كذا .!! انا عمري ما شفتك كزوجة .. وبعدين انا توني صغير .. ودي افرح انبسط .. اكون مجنون في مواقف لكني تحمل مسؤولية زوجه وطفل مستحيل .. وش يضمن لي انه ولدي
شجن وهي تشده من قميصه تمتمت بغضب :مصعب يا المجنون لا تقول كذا .انا كنت لك انت وبس ومحد لمسني غيرك
مصعب وهو يشد شعرة للوراء تمتم بسخرية : طيب إيش المطلوب مني ؟!! زواج ماني بمتزوج
شجن وهي تضغط على بطنها بقوة تمتمت بغضب : نفس ما زرعت البذرة هذي فيني خلصني منها ؟!!
مصعب تمتم ضاحكا : يا حبيبتي مو أنا اللي زرعت فيك البذرة هذي أهلك أهم اللي زرعوها .. ولا وحده بزر مثلك وش له يعطوها سيارة وسائق وترجع لهم انصاف الليالي بدون حساب ولا رقيب .. لومي أهلك لا تلوميني عن إذنك
شجن لم تكن مستوعبة لما حدث للتو .. بفعلتها هذه خسرت مصعب وفضحت نفسها امام أهلها والجميع .. جلست ع الارض وضلت تبكي بحرقة وتمتمت بغضب : ما راح اسامحك أبد يا مصعب .. راح تدفع موتك ثمن الشي هذا
قاطعها صوت جوالها فأجابت سريعا : رحاب هذي إنتي
رحاب والخوف يتملكها : إيه انا رحاب .. وش فيه صوتك شجن ؟!!
شجن تمتمت بثقة : تكفين رحاب ودي أطلب منك طلب وأتمنى تنفذيه لي بدون أي أعتراض ..الموضوع حياه أو موت
رحاب وبعض من الخوف يتملكها : شجن إيش فيك .. طيحتي قلبي .! عسى ما شر ؟!!
شجن تمتمت سريعا : إنتــــــــــــي تعـــــــــــالي وبعدها راح أعلمـــك وش اللي ابغيك تسوية طيب
صفحة آخرى آنطوت . .
ولغز خطيرا قد آنكشف
ولم يتبقى سوى معرفة تفاصيل هذا آللغز
آحداث آخرى ومواقف شيقه
ترقبوها آلسبت آلمقبل
إلى ذلك الوقت اترككم في حفظ آلله ورعآيته
لآتنسوني من دعواتكم والدعآء لوآلدي وكآفة موتى آلمسلمين بآلرحمة والمغفره
كل الود
kesat 3thab

الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء الرابـــــــــع عشـــــــــرkesat 3thab

//
\\


يمه تعالي حـــيل ضمـــيـني ..
انا حيل محتاجــــه لحـــنانك..
محتاجــــه انك تواســـينــــي..
يمه ابي اعـــيــــش بحضانك..
يــمــــه الدنــيا زادت عـــلي بالحمــول
وما عـــدت اقـــدر اصبـــر واتحمـــل
وعـــيـــت الــقـــى لاحزانـــي حلـــول
غير اني ارتــمي باحــضــانك واتدلـل
/::\
وصلت رحاب إلى شجن الذي أخبــرتها وطمأنتها بأنها تريد أن تصنع مقلب لأحد الأشخاص حتى تنتقم منه
رحاب وهي تمسح على وجهها بحب : طيب هذا اللي مزعلك ومكدر خاطرك .. ولا يهمك حبيبتي
شجن : انا مجروحة منه كثير لأنه سواء فيني مقلب وأحرجني ..
رحاب قاطعتها سريعا : طيب إيش تبيني اسوي بالضبط .. امريني ! عشان اشوف ابتسامتك مستعده أسوي المستحيل
شجن تمتمت بتوتر : رحاب اللي ودي اسوي فيه المقلب يصير أخوي يعني راح نروح لعنده البيت وتوهميه انك تحبيه
رحـاب وعيناها تتسع قاطعتها سريعا : شجن إنتي إيش تقولي !! أكيــد أنهبلتي . انا مستحيل اسوي كذا مستحيل
وبعدين أهلي ما راح يخلوني في حالي لا دروا باللي ناوية أسويه .. لا رحاب تكفين إلا هـ الشيء ما اقدر عليه
شجن قاطعتها سريعا والخوف يتملكها : رحاب خلاص هدي نفسك وانسي اللي قلته .. وخليني انا اموت من القهر
رحاب كانت تعشق شجن كثيرا ولا تستطيع ان ترفض لها أي طلب حتى ولو كان صعبا فتمتمت بعد تردد طويل : طيب
انا موافقة يا شجن .. بس إنتي خليك تراقبي من بعيـد .. وإذا فكر أنه يلمسني او يتمادى أنتي لازم تتصرفي بسرعة
أي غلط انا بس الوحيدة اللي راح تدفع ثمنها .. عشان كذا تكفين خليك مركزة على كل صغيره وكبيرة
شجن بابتسامة يملأها الحقد : لا تخافي رحوب كل اللي ابيه منك تعطيه شغله بسيطة بس ...... يعني الموضوع راح يكون جدا سهل .. كم كلمة حلوه تستقبليه فيها وراح تكوني مجهزة أكواب العصير على الطاولة.. وطبعا انا بحظرها بنفسي وأول ما يشرب العصير تطلعين على طول وأنا راح انتقم بطريقتي وهزأة .. هاه إيش رايك الموضوع جدا سهل
رحاب والخوف لا زال يسيطر عليها : دام كذا خلاص خلينا نتوكل
/::\
شجن تذكرت كل ما حدث لها مع رحاب سريعا .. فجأة وقعت عينيها على عينين مصعب ثم أغلقتها سريعا وهي تضغط على يدها بقوة وتعض على شفتيها .. لأن كل ما خططت له كان من نصيب صديقتها رحاب
نزلت دمعه على خدها وأخذت ذاكرتها تدور .. حتى أرجعتها لذلك اليوم المشؤم
في حـــدود الساعة التاسعة ليلا أتصلت رحاب بعائلتها وأخبرتهم بأنها قد تتاخر مع صديقتها ثم اغلقت السماعه بسرعة .!! حتى لا تسمع أي اعتراض من قبلهم .. ثم توجهت نحو شجن التي حركت سيارتها سريعا متجه إلى شقة مصعب
ما الذي حدث وما السر الذي أودى بحياة رحاب .. سر قد نكتشفه لاحقا مع مروالأحداث ...
/::\


قطع حبل افكارها وهي تسمع صوت مصعب وهو يتمتم غاضبا : إيـــــــــش هذا يا عبدالله ؟؟!! ودك تعرفني بهذي
عبدالله وهو يحاول أن يقرا ملامح مصعب عله يفهم شيئا : مصعب أن تعرفها ؟!!
مصعب تمتم بغرور : ولا ودي أعرفها عن إذنك
عبدالله : شجن إنتي كنتي زميلة رحاب ....!! وش اللي خلا واحد مثل مصعب يعرفك
شجن وهي تحاول ان تخفي ملامح الخوف من وجهها : شفته مره .. بس وين رجاء لا تسألني
عبدالله : شجن لا يكون شافك فـــــــي ..................!!
شجن تمتمت سريعا : إيه شافني هناك ؟!! طيب أنته إيش اللي خلاك تجيبني عند مصعب
عبدالله تمتم بقهر : إنتي علمتيني أنه رحاب طلعت عند واحد اسمه مصعب .. يا ترى هو نفسه
شجن وهي تتظاهر بأنها تبكي : إيه نفسه .. وقبل لا تموت اتصلت علي الصبح وقالت راح تمتلك الجرأة وبتشوفه .. طبعا انا حاولت امنعها بس للأسف ..!! سوت اللي براسها وصار اللي صار .. قتلها هـ النذل قتلها
عبدالله وعيناه تتحول إلى اللون الأحمر تمتم بغضب :صدقيني شجن الموضوع ما أنتهى ودم أختي راح يدفع ثمنه غالي
شجن وهي تضغط على يد عبدالله تمتمت بخبث .: وانا معاك باللي تامرني عليه .. أهم شيء نكسر راسه
عبدالله تلقى اتصالا .. رمق شجن بنظرة حب وتمتم بابتسامه : عن إذنك شوي عندي مكالمة .. أخلصها وارجع
شجن وهي تداعب العلكة بين اسنانها تمتمت بغنج : اوكي عبووودي أنا انتظــرك ..!!


/::\


وفي مكان آخــر الفخامة تبرز في كل من زواياه جلست بالقرب من والدها وهي تحدق فيه فقط وعاجزة عن النطق بأي كلمة .. كانت ملامح التوتر ظاهرة على وجهها .. والدها كان ينظر لها بتمعن ينتظرها أن تنطق باي كلمة
ابو بندر بعد تعب طويل تمتم بصوت مرتفع : ليان إيش فيك .!! اقلقتيني
ليان بمجرد ان سمعت صوت والدها رفعت عينيها بطريقة سريعة حتى ارتكزت على عيني والدها وفجأة كأن شيء اخرسها .. ولم تستطع النطق بأي كلمة .. يداها بدأت ترتعش بطريقة غريبة .. مما جعل والدها يشك بأمرها
بو بندر وعيناه تتسع : ليان لا يكون موضوع ولد خالتك أمجد مكدرك
ليان قاطعته سريعا : لا يبه .. بس ودي اقولك بسالفة .. ويمكن تكدرك
بو بندر قاطعها بغضب : لا يكون ودك ترجعين لولد عمك أمجد .. لا تحلمين يا ليان ..
ليان قاطعتها وشفتاها ترتعش : بابا الموضوع ماله دخل بأمجد ابد ..!!
بو بندر والحيرة تتملكه : طيب من اللي دخلة اجل
ليان تمتمت سريعا وبدون مقدمات : يبه صديقتي دقت علي وقالت اخوها معجب فيني ووده يطلب ايدي منك
بوبندر وهو ياخذ نفس عميق : إي طمنتي قلبي .!! طيب هذا اللي وده يطلب إيدك من ابوه وإيش اصله
ليان : ما أدري بابا .. هي قالت حددوا يوم يناسبكم .. وأهمه مستعدين باللي تامر فيه
بوبندر قاطعها سريعا : طيب خليه يجي اليـــوم .........!!
ليان وهي تحدق في والدها والدهشة ظاهره على ملامحها تمتمت بعدم تصديق : إيش
بو بندر : وش اللي إيش .. قلت لك خليهم يجون اليوم .. يلا أنا رايح تأخرت على الشركة كثير
ليان وهي غير مستوعبة لما حدث منذ لحظات تمتمت بخوف : طيب يبه بحفظ الله ......... أمسكت هاتف جوالها وضغطة على رقم هيثم وهي غير مدركة لما يحدث بعد
هيثم بابتسامه : هلا ليـــونه
ليان والذهول رسم على وجهها : هلا هيثم ..
هيثم : أبوك وافق صح ......!!
ليان وعيناها تتسع أكثر : وش اللي يخليك واثق كذا
هيثم تمتم سريعا : الحب دايما ينتصر يا قلبي .. طيب متى تبونا نزوركم
ليان قاطعته في وسط ذهولها : اليـــــوم ..........!!
هيثم " إيش اليوم .!! انا توقعته أنه يوافق .. بس مو بالسرعة هذي .. طيب ليون زين ما سوى
ليان وهي تشد شعرها للوراء : هيثــم أنا مو فاهمه شيء .. غموض أبوي .. وثقتك أنه بيوافق ؟! إيش صاير
هيثم قاطعها سريعا : أهم شيء وافق .. خليني أروح ابشر امي .. مع السلامة
ليان وهي تغلق السماعة وتجلس على منضدة قريبة : إيش اللي صاير .. والله مو فاهمه شيء .. مو فاهمه شيء ابدا


/::\


هيثم بمجرد أن أنهى مكالمته مع ليان هرول إلى والدته وشقيقته ليزف لهم الخبر السعيد .. والذي افرحهم كثيرا
ام هيثم وهي تحتضن أبنها : مبروك يا وليدي ألف ألف مبروك
هيثم والخوف رسم على ملامحه : الله يبارك في حياتك يمه .. بس لا عرف اني مطلق وعندي بنت إيش راح يسوي
ام هيثم قاطعته سريعا : مو لازم يعرف.. بعد الزواج راح نبلغه .. وساعتها ليان راح تكون على ذمتك وما بيده يسوي أي شيء .. لا تشغل بالك يا وليدي خل الموضوع هذا علي انا طيب .. أهم شيء تضبط نفسك ولا تغلط
هيثم وهو يطبع قلبة على رأسها : مشكورة يمه .. الله لا يحرمني منك
ام هيثم : كل اللي ابيه منك تقول لليان ما تجيب طاري طلاقك وبنتك لأبوها وانك حليت الموضوع هذا بينكم
وعلمها انه الغلط ممنوع حاليا .. أهم شيء تتزوجوا وبعدها لكل حادث حديث ..
هيثم وهو في قمة سعادته /: ولو أني مو فاهم شيء بس مو مشكلة .. أهم شيء اتزوج حبيبة قلبي ليان
رغد وهي تحضنه وتطبع قبلة على رأسه : مبروك يا الغالي .. صبرت ونلت
ام هيثم تمتمت بعد تنهدات طويلة : إيه صبر ونال ........!! رغد عطيني التلفون وخليني اتصل بواحد من جماعتنا عشان يرتب الموضوع ويخلي بو ليان يوافق بسرعة وبدون أي تردد ..
هيثم : يمه ممكن أعرف مين هذا الشخص اللي ودك تتصلين عليه ........!!
ام هيثم: با كر لا تزوجت ليان علمتك ... لا تستعجل الأمور يا وليدي ............. سير جهز نفسك ولا تشغل بالك
رغد وهي تجلس بجانبها تمتمت والخوف يتملكها : يمه إيش اللي ناوية عليه بالضبط ..!! آخـــآف .....؟!!
آم هيثم وهي تضع يدها على شفتي رغد تمتمت بصوت منخفض : جاء الوقت المناسب عشان الكل يرتاح يا بنيتي


/::\

سلطنـــــــــة عمـــــــــــان

//
\\
جود بقيت في غرفتها ولم تذهب للجامعة .. موضوع والدها اشغل بالها كثيرا .. امسكت الهاتف واتصلت به ولكن وجدته مغلق فأيقنت أنه لم يصل بعد .. رمت نفسها فوق السرير ثم قررت الاتصال بصديقتها خلود
خلود كانت تحدث الاستاذ إياد وعلامات التعجب ظاهرة على وجهها فتمتمت بذهول : والله دكتور ما ادري عنها شيء
إياد وهو يحاول أن يخفي ملامح الخوف من وجهه تمتم بثقة : أنا ما أحب أحد يتغيب من صفي كذا .هذا يسموه تسيب

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -