بداية

رواية جروح من عبق الماضي -34

رواية جروح من عبق الماضي - غرام

رواية جروح من عبق الماضي -34

مصعب ابتسم ابتسامة ثم تمتم بسخرية : لا تخاف ما راح تصير مشاكل بسببي لأني عن قريب راح اتزوج
رائد بمجرد ان تفوه مصعب بهذه الكلمات بلع ريقة بصعوبة ثم تمتم والكثير من الخوف يتملكه : ومن هذي
مصعب نظر إليه باستخفاف ثم تمتم بسخرية : وأنت وش له مدخل نفسك فأمور ما تخصك .. عليك بسندس وبس
رائد وهو يضغط على يده بقوة تمتم بلا مبالاة : الله يكون بعون اللي راح تبتلي فيك ؟!!
مصعب قاطعه بغضب : والله يعين أختي اللي راح تتزوج انسان قلبة مع أنسانة غيرها .. مسكينة سندس
رائد : اعتقد الشي هذا ما يخصك .. فالتهي بامورك افضل لك .. عن إذنك يا فالح
مصعب تمتم بسخرية : رائد بكرة لا صارت نجود زوجتي يا ويلك لو قربت صوب باب بيتهم وربي لاكسر رجولك
رائد توجه نحوه ثم شد قميصه وتمتم بغضب : أسمعني يا مصعب نجود ما تهمني واللي تبي تسويه سوه
مصعب تمتم بسخرية : هههههههههههه أجل وش له معصب
رائد قاطعه بغضب : مصعب ............!!
مصعب قاطعه بسخرية : رائد أنته اللي التهي فأمورك وخلني اشوف اشغالي .. وايدك هذي ما تمدها علي فاهم
رائد ابعد يده عن قميصة ثم تمتم بغضب : المره الثانية ثمن كلامك وساعتها ما راح تشوف إلا اللي يسرك
مصعب تمتم بسخرية : راح نشوف وبيوصلك كرت الدعوة طبعا أنته راح تكون اول شخص !! ليش انه وجودك يهمني
رائد تمتم بسخرية : هههههههههه هذا إذا نجود وافقت .!! عن إذنك يا شاطر
مصعب وهو يضغط على يديه بقوة تمتم بحقد : طيب يا رائد بالأول ما كنت ابي اتزوجها !! بس الحين بسوي المستحيل عشان تكون نجود زوجة لي .. وساعتها بس راح اذلك واذلها معاك .. بعدك ما عرفت مصعب على حقيقته .. ما باقي الا كم يوم وتبدا الاختبارات وساعتها راح أتخرج وأتوظف بوحده من شركات اخوي خالد ..ونجود ما راح يكون لها عذر عشان ترفضني .. ههه وش تبا أكثر من كذا .. جمال ودلال وفوق كل هذا مال ومكانة في المجتــمع


/::\


كان يجلس في تلك السيارة الفخمة وهو ينظر إلى ما حولة بتمعن كبير .. وكان يحاول جاهدا أن يفهم ما حدث
مالك وهو يقاطعه : هاه عمي متأكد من المكان ولا تباني أنزل واتأكد لك ؟!!
تركي فتح باب السيارة ثم ترجل منها سريعا .. شاهد رجلا يمر ثم توجه إليه سريعا وتمتم بألم : لو سمحت ؟!
...: إيه نعم تفضل بغيت شيء
تركي تمتم بحزن : من متى صار لك ساكن هنا
....: تقريبا 40 سنــه .. أقدر اساعدك في شيء
تركي تمتم بتوتر : إيه بصراحة كنت أذكر أنه كان هنا مستشفى إذا ماني غلطان . بس ماني شايفها الحين ؟!!
أطلق زفرة نابعة عن حزن عميق ثم تمتم بألم : خلاص المستشفى راحت بأللي فيها .. وصار المكان هذا فاضي نفس ما أنت شايف .. ولانه الناس متشائمة منه .. محد فكر يشتري الأرض ويستثمر فيها بشي ينفع الناس
تركي قاطعه سريعا : إيش قصدك ؟!! ماني فاهم شيء .. يعني المستشفى تصكرت خلاص ؟!!
....تمتم بحزن : الحادث اللي صار من 21 سنـة خلى الناس تثور وتتكلم .. خسرنا ارواح كثيرة .. واضطروا يصكروها
تركي : طيب تعرف الاشخاص اللي ماتوا فيها .. يعني عددهم ؟!! اساميهم .!!
.... : اللي طلعوا من الحريق عدد جدا قليل والأغلبية توفوا
تركي : يقولوا في ذاك اليوم كانت فيه حالة ولادة ؟! عندك فكرة عن الموضوع هذا .. وكم كان عددهم
.... : وانته وش له تسأل كل هـ الأسئلة !! فيــه أحد يخصك من اللي ماتوا
تركي قاطعه بألم : أنتي قولي بالاول وساعتها راح أفهمك بكل اللي صار
...: في ذاك اليوم صارت بس حالة ولادة وحده .. كانت العملية صعبه حسب ما سمعت الحرمة اللي كانت جالسة تولد ما كانت واعية باللي حواليها .. يعني جابت بنتين وولد .!! بس ماتت قبل لا تعرفهم او تشوفهم
تركي قاطعه بألم : طيب التوائم الثلاثة وين راحوا ؟!! يعني ماتوا كلهم ؟!! أكيد في أحد قدر ينقذهم
... : بصراحة من قوة الحريق التحمت الأجساد فبعضها .. واي شخص من المفقودين اعتبروه ميت ؟!!
تركي قاطعه بألم : تكفى حاول تتذكر .. ما فيه طفل قدر واحد يخلصه او ينقذه
.... وهو يعيد ذاكرته إلى الوراء : إيه لحظة الولد !! فيه واحد خذه شفق على حالته وقال بيخلي زوجته تربية مع بنته
تركي وعيناه تتسع : طيب الرجال هذا أنته تعرفه ؟!!
....: لا والله ما أعرفـــه .........
تركي وهو يخرج كرت ويمده إليه : طيب هذا كرتي وفيه كل أرقام تلفوناتي لا تذكرت شيء يا ليت تتصل فيني
.... : طيب إبشر
تركي وهو يضغط على يديه بقوة ودمعه رسمت على خده : ابوس ايدك حاول تتذكر .. التوائم هذولا يصيروا اولادي
ولا عرفت مكان الولد وين .. أو الشخص اللي خذه .. حياتك كلها راح تتغير .. راح اخليك تعيش حياة ما حلمت فيها
....... تمتم بألم : نحن ما نبي غير الاجر من اللـه
تركي : ما قصدي شيء .. بس ما عرفت بالموضوع إلا من كم يوم .. وحالتي حاله ولا قادر أفكــر
.... : والله ودي اساعدك بس بعد العمر هذا صعب اني ادور على الرجال وأحصله بالسهولة اللي انت متصورها
تركي : المهم كرتي عندك ولا تذكرت شيء انا موجود اتصل في أي وقت


/::\\


العنود وصلت مع عائشة .. ظلت تتأمل ما حولها وهي تتذكر كل لحظة عاشتها في هذا المكان الذي سلبها كل شيء
ارتسمت دمعة على خدها وهي تدير عينيها حول المكان .. شعرت بأن رأسها أصبح ثقيلا وكادت أن تسقط
عائشة وهي تشدها من يدها : العنود إيش فيك ؟!!
العنود وهي لا زالت تنظر إلى ذلك المكان بتمعن كبير أشارت بأصبعها السبابة و التي كانت ترجف : هذا المكان يا عائشة .!! هذا المكان اللي حرمني من بنتي جود .. هذا المكان اللي بسببه أندفنت 21 سنه بغرفة من أربع جدران .. هالمكان هو اللي خلى حياتي مثل الكابوس .. آآآآآه يا عائشة ودي ارجع الزمن اللي ورى كنت ما جيت لهنا .. كنت ما خسرت بنتي ., كان رجعت لبيت اهلي وبست راس اخوي واستسمحته واعتذر من كل اللي تعذبوا عشاني
عائشة وهي تضمها إلى صدرها تمتمت بحزن : تكبري وتنسي يا العنود .. وبنتك اليوم أو بكرة راح ترجع
العنــود وهي تبكي بحرقة تمتمت وهي تصرخ : لا يا عائشة بنتي ما راح ترجع .. ما راح ترجع .. انا خسرت كل شيء .. خسرت بنتي .. شوفي وجهي .. وجهي اللي من 21 سنة ما شفته غير مره أو مرتين .. وش بقى بعد ؟!!
عائشة وهي تمسح على راسها بحب : كل شيء راح يتصلح .. والطب تطور..بكرة نسوي لك عميلة وترجعي نفس اول
العنود تمتمت وهي لا تزال تصرخ : آآآآآآآآآآآآآآآآه يا ويل حالي .. رجعوا لي بنتي .. بس هذا اللي اباه ..!!


/::\


تركي فتح باب سيارته .. ولكنة سمع صوت صراخ يصدر من بعيد .. صوت شبهه بصوت أحب ان يسمعه كثيرا
العنود بسبب النوبة التي حدثت لها ظلت تصرخ .. تركي أستطاع ان يميز الصوت جيدا .. ظل يبحث عنها بدقة ..
ظل يقلب عينيه ولكن دون جدوى .. اغلق باب السيارة بقوة ثم أخذ يتبع ذلك الصوت
العنود كانت تبكي بحرقة ولكنها شاهدت الشخص الذي لم تتوقع أن تراه بعد كل هذه السنوات .. فجأة خرس لسانها .. وشل جسدها عن الحركة .. وضعت يدها على شفتيها وظلت تبكي بصمت وهي غير مستوعبة .. أسئلة كثيرة دارت في بالها .. ما سبب وجود تركي في هذا المكان .!! كانت متأكدة أنها سمعت صوته ليلة ولادتها وها هي اليوم تراه مجددا .. شيء ما شدها للذهاب إليه وسؤاله عما حدث له وجعلة يتصرف معها هكذا .. وعن سبب وجوده في المستشفى ليلة ولادتها .. ولكن هناك شيء اقوى منها منعها .. تذكرت شكلها وضعف حالها بعد مرور هذه السنوات طويلة .. لقد عاهدت نفسها أن تنسى كل شيء يذكرها بالماضي .. ولكن الماضي ها هو يعود مجددا .. وكأنه يريد مواجهتها
عائشة تعجبت من سكوت العنود المفاجئ فتمتمت بخوف : العنود إيش فيك عسى ما شر
ولم تنتهي من كلامها حتى سمعت صوت من بعيد وهو ينادي بأسم العنود بصوت مرتفع .. تعجبت عائشة من هذا ثم ادارت برأسها .. ظلت تنظر إليه وتختلس النظر إلى العنود التي اصبحت واقفة مكانها دون أي حركة
عائشة لم تعرف كيف تتصرف .. أحست ان هذا الرجل قد يكون أحدا من أقربائها وسمع صوت صراخها .. نظرت إليه بتمعن فادركت بأن ملامحه وطريقة ملابسة ليست سعودية فتمتمت بذهول : العنود من هذا ..!! لا يكون
العنود كانت تنظر إلى تركي وكل جسدها أصبح يرتعش .. لم تستطع النطق باي كلمة .. شعرت أن تركي سيكتشف أنها لا زالت على قيد الحياه وهذا ما لا كانت ترغب فيه . ولكن تركي ضل يقترب أكثر فأكثر حتى اصبح قريبا منها ...!!


/::\

سلطنـــــــــــــــة عمــــــــــــان

//
\\
جود توجهت إلى المستشفى لتطمئن على حالة حمدان .. لأنها ستنشغل قريبا بامتحاناتها النهائية ..
جود وهي تطبع قبلة على رأسه : كيفه حبيبي اليـــوم ..!!
حمدان بابتسامة بريئة : انا بخير .. بس انتي مريضة صح
جود وعيناها تتسع متعجبة من قولة : حمدان ليش تقول كذا حبيبي .. انا بخير ما فيني شيء
مبارك تمتم بابتسامه : جود مبين من عيونك أنك مريضة وتعبانة
جود وهي تطلق زفرة طويلة تمتمت بألم : مو انا اللي مريضة .!! بس بابا تعبان شوي .. لا تشغلوا بالكم
قاطعهم الدكتور صالح بابتسامة : جود ابوك قد حالة .. فكري بصحتك .. وجهك صاير لونه اصفر من كذا يوم
جود تمتمت بحزن : لا تلومني يا عمي .. أنته أدرى بمشاكلي وهمومي ..!! بس راح تتسهل ان شاء الله .. المهم مو هذا موضوعنا كيف حمدان متحمس حق السفر ..
حمدان تمتم ببراءة : انا أخاف اركب الطيارة لحالي .. ليش ما تسافري معاي
جود وهي تمسح على وجهه بحب تمتمت بألم : ودي أسافر معاك بس انا عندي أختبارات وما يصير اخليهم وراي .. بس أوعدك لا شديت حالك ورجعت بصحة وسلامة راح أخليك تلف العالم معاي .. بس أنا وانت
حمدان وهو يرتمي في صدرها تمتم بابتسامة : ماما جود انا كثيــر آحبك .. احبك احبك احبك
وجود ودمعة رسمت على خدها تمتمت بابتسامة : وربي أنته سبب سعادتي .. أحمد الله ليل ونهار أنه حطك فطريقي
مبارك تمتم بحزن : نحن المفروض نحمد الله لأنه حطك في طريقنا يا بنيتي ..!!
جود وهي تتوجه نحو العم مبارك وتطبع قبلة على رأسه : لا يا عمي لا تقول كذا .. انتوا فيكم الخير والبركة
الدكتور صالح وهو يحاول أن يلطف الجو : أممممم الحين انتهت الزيارة جود تقدري تروحي
جود : لا عمي صالح حرام .. ما جلست عند حمدان .. وما شبعت منه بعدني
الدكتور صالح قاطعها بابتسامة : ما عليه الجايات اكثر أن شاء الله .. ويلا اشوف فارقي الحين
حمدان قاطعة ببراءة :دكتور لا تزعل ماما جود ولا راح اضربك بإبرة وأخليها تعورك
جود توجهت مباشرة نحو حمدان وضمته لصدرها : يا بعد عمري انت .. بس عيب ما يصير تقول كذا .. الدكتور بيزعل
حمدان بابتسامه : يعني الدكتور زعل من كلامي ..
الدكتور صالح وهو يتظاهر بالغضب : إيه زعلت
حمدان تمتم ببراءة : بس انته قلت راح تصير صديقي ..!! والصديق ما يزعل من صديقة صح ماما جود
جود تمتمت ضاحكة : إيه كلامك عين العقل
الدكتور صالح : آممممممم يعني هـ الفصعون فاز علي صح
جود تمتمت بحماس : آيــــه فاز عليك ..!! هذا تربية العم مبارك ومحد يقدر عليه
مبارك تمتم بابتسامه : لا عاد هذي ما صدقتي فيها .. الا قولي تربيتك
الدكتور صالح : خلاص ولا تزعلوا تربيتكم انتوا الاثنين والحين ممكن تخلوني أشوف شغلي عند صديقي حمدان
جود وهي تطبع قبلة على خده تمتمت بحب : حمدان اخليك الحين بس بكرة قبل لا تسافر أكيد راح اشوفك
حمدان : طيب ماما جود انتـظرك ..!!
جود : عمي مبارك يلا خلني أوصلك فطريقي ..
مبارك : لا يا بنيتي انا عند شغل قريب وودي اخلصه .. وبعدها راح أرجع المسشتفى واطمن على حمدان
جود بابتسامه : طيب عمي على راحتكم .. إذا انا أخليكم ..!! عمي صالح بينا اتصال


إياد هو الاخر كان ذاهب للمستشفى لزيارة أحدى أصدقائه ..
كان يمشي وعيناه مركزة على الأرض .. جود هي الأخرى كانت تمشي على استعجال مسكت هاتفها وظلت تتصل بوالدها ولكن لا زال هاتفه مغلق فتمتمت بغضب : يا الله وينه بابا .. ليش ما اتصل وطمني
وما هي إلا لحظات حتى اصطدمت به وارتطم جوالها على ارضية المشفى .. تملكها الكثير من مشاعر الغضب .. فتمتمت بغضب وهي لا تزال مركزة عيناها على الأرض تجمع قطع جوالها المتناثرة : انته ما تشوف قدامك ولا ايش
إياد كاد ان يعتذر ولكنه بمجرد أن علم أن الفتاه الواقفة أمامه هي جود .. كتّفَ يديه ثم تمتم بغرور : جـــود
جود بمجرد أن احست ان الواقف خلفها هو إياد شعرت بالتوتر .. فهي ثاني مره تصطدم به .. فجمعت قطع هاتفها وحاولت الهروب دون التفوه بأي كلمة .. ولكن يد اياد امتدت إليها وأمسكتها ..!!
إياد وهو يمعن النظر في عينيها جيدا .. أحس بشوقه إليهما .. فلقد حرمته جود من النظر إليهما لأيام طويلة
جود شعرت بالارتباك .. فأياد كاد أن يأكلها بعينيه .. وكل جسدها اصبح يرجف .. ونبضات قلبها بدأت فالازدياد
إياد تمتم في خاطرة وهو ينظر إلى عينيها :
أبي أسكنك في عيني وأبـي اطـري علـى بالـك
وأفجر بالغلا صمت القصيـد ولا اجمـع أوراقـي
جود تمتمت بتوتر : دكتور إياد منتبه لنفسك ... مو ملاحظ أنك صاير تتمادى معي كثير ؟!!
إياد وهو لا يزال ضاغطا على يديها : جود بصراحة ما راح اقدر أخبي عليك اكثر من كذا .!! انــا
جود شعرت بأن جسدها اصبح يعرق .. شعرت بانها قد تستفرغ في أي لحظة .. رأسها كاد أن ينفجر ..
ظلت عيناها حبيسة عيني إياد .. وما هي إلا لحظات حتى وضعت يدها على رأسها وتمتمت بألم :آآآآه
إياد وعيناه تتسع والخوف رسم على ملامحه : جود فيك شيء
جود وهي تضغط على رأسها بقوة .. شعرت أن الألم بداء يكبر ولم تعد قادرة على تحمله فسقطت مغشي عليها
إياد وهو يضع يديه على راسه حتى لا يرتطم بالأرضية تمتم بخوف : جود إيش فيك ؟!! جود اصحي
الدكتور صالح كان متوجهة إلى قسم أخر وبمجرد ان سمع صوت اياد توجه إلى هناك راكضا : إيش فيها جود
اياد والكثير من الخوف يتملكه : والله ما ادري .. كنت أسالها عن أحوالها وفجأة طاحت كذا بدون أي مقدمات ..
الدكتور صالح أمر إحدى الممرضات بمساعدته ووضعها في غرفة حتى ترتاح ويطمئن على صحتها
اما إياد فكان مشغول البال عليها فظل يفرك أصابعه بطريقة غريبة وهو يحاول ان يستوعب ما حدث ..!!
الدكتور صالح تمتم بابتسامة وهو ينظر إلى قلق إياد : لا تخاف الظاهر مجرد ارهاق سوينا لها شوية فحوصات
إياد : الحمد لله .. طيب نتيجة الفحوصات شو طلعت .. عسى النتيجة إيجابية
الدكتور : لا تخاف عليها .. جود هالكم يوم أمورها صايرة متلخبطة كثير .. من جهة ابوها ومن جهة ثانية حمدان .. وجامعتها وامتحاناتها .. الله يكون بعونها أكيد كل الامور هذي ولدت عندها ضغوط وتعبت بس ما عرفتنا عليك
إياد كان يتمنى أن يسأله عن موضوع حمدان ولكن سؤال الدكتور صالح حال دون ذلك فتمتم بتوتر : انا اياد دكتورها بالجامعه ..!!
الدكتور صالح تمتم بابتسامة : دكتورها ما شاء الله .. تشرفنا فيك دكتور اياد
اياد تمتم بابتسامة وهو يحاول أن يفهم الشخص الواقف امامه : قولي اياد وبس ..
الدكتور صالح : فيك الخير والبركة .. تقدر تروح اياد .. جود بنتنا وراح نخلي عيونا عليها
اياد تمتم بألم : طيب دكتور صالح .. أهم شيء تطمنا على صحتها .. أقدر اشوفها ولو دقايق
الدكتور صالح : لا مع الأسف ما تقدر تشوفها .. بعدها للحين ما استردت وعيها .. تعال بكرة
إياد وهو يضغط على يده بقوة تمتم بألم : طيب اللي تشوفه.. إذا استاذن .. وتشرفت كثير بمعرفتك
الدكتور صالح : انا بعد .. فرصة سعيده وخلنا عاد نشوفك .. ما شبعنا منك
إياد : ان شاء الله .. استأذن
الدكتور صالح وهو ينظر إلى إياد وهو يبتعد : آممممممم الظاهر فيه أحد عن قريب راح يطلب يد بنتنا جود .. يلا يا خبر اليوم بفلوس بكرة ببلاش .. اما جود ضروري اسوي لها فحص شامل .!عشان أتطمن عليها ..لان حالتها ما طمن


/::\

وامام المدرســـة الثانوية .. وقفت ميساء امام البوابة الأمامية فوجدت كرسي فجلست عليه
ريا وعيناها تتسع : ميساء إيش فيك ؟!! إنتي انهبلتي .. خلينا نرجع البيت .. الدوام خلص ؟!!
ميساء : ريا شوفي الدريول مالكم عنده تلفون ابا اتصل
ريا : وش له تتصلين .. قومي خليني انا اوصلك
ميساء تمتمت بغضب : ريا بطلي الحركات هذي .!! وسيري جيبي التلفون
ريا وهي غير مستوعبة لما يحدث تمتمت بذهول : طيب طيب راح اسوي اللي تقولية ..!! بس لا تعصبي
توجهت ريا نحو السيارة فأحضرت الهاتف وأعطته ميساء وهي غير مستوعبة لما يحدث بعد
ميساء أمكست الهاتف ثم ادخلت الرقم ووضعته على إذنيها تنتظر الرد :.........................
راكان استطاع أن يغسل همومه في تلك الصحراء القاسية ثم صعد إلى سيارته وقادها إلى المنزل ..
نظر إلى هاتفه وشاهد رقم جوال غريب على الشاشة فتمتم بتعجب : يا ترى من هذا .. احسن شي ارد .. الــو
ميساء بمجرد أن سمعت صوت راكان توترت ثم حاولت ان تخفي قلقها وتمتمت بثقة : راكان هذي انا
راكان بعد أن علم انها ميساء تمتم بلا مبالاة : أي ومن انتي ..!! ما عرفـــــتك
ميساء ودمعه رسمت على خدها مسحتها سريعا ثم تمتمت بألم : انـا ميساء .. بغيت توصلني البيت
راكان تمتم بسخرية : ليش لا يكون دريول عندك ؟!!
ميساء وهي تحاول ان تخفي غضبها تمتمت بألم : راكان انا ما قصدي شيء بس كنت اسولف معاك .. ما قصدي أجرحك
راكان قاطعها سريعا : ميساء محد طلب منك شرح ؟!! هذي حرية رأي وانا أحترمها ..
ميساء تمتمت بحزن : طيب انا انتظرك توصلني البيت ؟!!
راكان : ميساء اسف عندي شغل ولا راح اقدر اجي أوصلك .!! خلي وحده من خوياتك يوصلوك مضطر أقفل
ميساء قاطعته بغضب : راكان ما راح اتحرك من هنا إلا إذا جيت أنته توصلني فــاهم ..!!
راكان أغلق الهــاتف ولم يعير الموضوع أي أهتمام ..
ريا : ميساء شو راح يمر عليك
ميساء وهي تحاول أن تخفي حزنها : إيه قالي ربع ساعه وبيكون هنا .. تقدري تروحي ..
ريا وهي تطبع قبلة في خد ميساء : طيب حبيبتي اشوفك بكرة .. وأول ما توصلي البيت طمنيني عليك وعلى اللي عندك
ميساء وهي تتظاهر بالسعادة تمتمت بابتسامة : طيب ريا .. توكلي ولا تشغلي بالك


/::\


لمياء انهت محاضراتها ثم خرجت من الجامعه ووجدت شخصا ينتظرها فتعجبت من وجوده ..
مهند وهو يتوجه نحوها بخطوات ثابتة : لمياء تعالي .. سعد اتصل فيني وقال أنه عنده شغل ولا راح يقدر يمر عليك
لمياء قاطعته بغضب : طيب ليش ما اتصل فيني وقالي .. كنت رجعت مع وحده من صاحباتي
مهند تمتم بغضب وهو يصك على اسنانه : لمياء مالها داعي هـ العصبية .! اركبي السيارة وبعدها راح نتفاهم
لمياء توترت ولم تستطع أن تتفوه باي كلمة ثم صعدت إلى السيارة بهدوء : بغيت امر على المكتبه اشتري كتب
مهند وهو ينظر إلى ساعته تمتم بسخرية : وفي مكتبة مبطلة بالوقت هذا .!!
لمياء وهي تحاول أن تتجاهله : إيه فيه مكتبة قريبة ما تصكر.. والأمتحانات قربت وانا محتاجة للكتاب هذا ضروري
مهند : يا صبر ايوب .. خلاص راح أوصلك بس يا ويلك لو كانت مصكرة .. تعرفي وقتي ضيق
لمياء تمتمت بسخرية : لا تطمن ..بس مو مشكلة إذا وقتك ضيق هـ الكثر وصلني البيت وراح اخلي سعد يوصلني عقب
مهنـد : لا والله تطورنا ؟!! وصرنا نتمصخر بعد .. إيش هـ التطورات الجبارة
لمياء وهي تفتح باب السيارة : مهنــد علم اخوي سعد اني أنتظره .. ومعاك ماني سايرة فاهم
مهند وهو يترجل من سيارته والغضب يسيطر عليه : لمياء أركبي السيارة وبلاش فضايح ..
لمياء لم تبالي بما قالة وعادت إلى الجامعــة .. فأخرجت هاتفها واتصلت بشقيقها سعد
سعد بابتسامة : هلا لمياء .. لا يكون مهند ما وصل ؟
لمياء تمتمت بغضب : سعد ما دريتك كذا .. وش له مخلي مهند يجي يوصلني !! انا مستحيل اركب معاه بدون محرم
سعد : لمياء شوي شوي علي ..!! انتي وسعد ربيتوا مع بعض .!! وش اللي تغير الحين
لمياء قاطعته سريعا : هذا اول والحين كبرنا .. عندك نص ساعه بس وتعال وصلني البيت
سعد : لمياء حبيبتي لو كنت ما مشغول لقمة راسي كنت جيتك .. بس إيش اسوي حضك كذا .!!
لمياء : طيب أتصل بالدريول وخله يجينا ..
سعد : لمياء لا تعقديها شوفي وحده من زميلاتك وتعالي عندها .. والله مشغول يا الغالية .!! وإلا ودي اجيك
لمياء : طيب يا سعد .. انا راح اتصرف .. أخليك الحين
سعد تمتم بتعجب : يا ربي إيش فيها لمياء .. أول مره اشوفها معصبة كذا .!! معقولة كل هذا عشان طرشت مهند .!
لمياء بمجرد أن شاهدت خلود توجهت نحوها وتمتمت بابتسامة : خلود وقفي بغيتك
خلود بابتسامة : لمياء هذي انتي .. كيفك يا حلوه ..!! من زمان ما شفناك
لمياء : موجوده حبيبتي بس تعرفي الاختبارات والكورس قرب يخلص ونتخرج
خلود : إيه والله سنوات مرت بسرعة .. بس راح تظل ذكرى حلوه في قلوبنا
لميا : إيه اكيــد راح تظل ذكرى .. المهم بغيتك توصليني .. اخوي مشغول والسيارة حقتنا خربانة .. لو بكلف عليك
خلود تمتمت بابتسامة : إيه ولو لمياء ما طلبتي .. إذا خلينا نروح ..
لمياء أحست أنها استطاعت الانتصار على مهند فمشت بشموخ وتوجهت نحو سيارة خلود وهي تنظر إلى مهند بسخرية
مهند تمتم بسخرية : ههههههههه ولا وكبرتي يا لمياء .!! وصار فيك ريش .. بس انا اللي راح انتف ريشك


/::\


جــود استفاقت بعد ان غطت في النوم لمدة ساعة كاملة .. ظلت تنظر إلى المكان وهي غير مستوعبة لما يحدث
صالح تمتم بابتسامة : آمممم وهذي مريضتنا الحلوه صحت .!! شخبارك يا قمر
جود تمتمت بألم : عمي صالح أنا وين ؟!! وش اللي صار .. أخر شيء اذكره اني كنت واقفه عند إياد
الدكتور صالح وهو يعقد حاجبية تمتم بذهول : إياد .!. من متى الرسميات طايحة بينكم
جود وهي تحاول ان تخفي التوتر الذي سيطر عليها : عمي صالح الله يهديك هذا بيني وبينك !! وش له الرسمية
صالح وهو يجلس بجانبها تمتم بحب : جود صارحيني يا بنيتي .!! فيه شيء بينك وبين الدكتور إياد
جود وعيناها تتسع : عمي الله يهديك وش دخل هذا في هذا .. أنته قولي بالاول إيش اللي صاير
صالح قاطعها سريعا : إنتي جاوبيني بألأول ؟!! وبعدها أنا راح أجاوبك .. لا تردي على سؤالي بسؤال
جود تمتمت بثقة : اللي بيني وبينه دكتور يحترم طالبته ؟! يعني شافني وحب يتطمن علي ليش اني تغيبت اكثر من يوم
صالح تمتم بابتسامة : يمه منك محد يقدر عليك
جود قاطعته بثقة : وش له تقدر علي .. انا ما فيه شيء بداخلي اخبية عنك !! يلا الحين جاوبني ليش انا هنيه ؟
الدكتور صالح تمتم بابتسامه : حسب اللي فهمته كنتي تسولفي مع الدكتور إياد وبعدها طحتي مغشي عليك
جود تمتمت بألم : صار لي كم يوم أحس بالأم فضيعة براسي .!! يمكن من قل النـوم صح
الدكتور صالح : كل شيء جايز .. بس اليوم راح اتمين معنا عشان نسوي لك بعض الفحوصات وبكرة ترجعي البيت
جود بالم : ما اقدر اكيد ماما نورة راح تجلس تحاتي ..
الدكتور صالح : لا تشغلي بالك .. انا حليت كل شيء .. المهم تريحي وبكرة لكل حادث حديث طيب ..!!
جود وجهت عيناها نحو النافذة وظلت تتأمل السماء بعمق .. وبداخلها الكثير من التساؤلات .!! يا ترى إيش اللي كان الدكتور إياد يبي يقوله .. وش اللي مو قادر يتحمله .!! معقولة اللي في بالي .. لا لا مستحيل .!! كبري عقلك يا جود .. اللي تفكري فيه مستحيل يصير . إياد وين وانتي وين .. احسن شيء تفكري على حسب مستواك عشان ما تنصدمي عقب


/::\
وصل راكان إلى المنزل وفور وصولة أخذ يبحث عن ميساء لأنه يعلم عن مدى جنونها .. ولم تكن موجوده
ام سعد توجهت نحوه مباشرة وتمتمت بذهول : راكان وين ميساء .. أتصلت وقال راح تمر وتاخذها .!!
راكان وعيناه تتسع : إيه إيه مرت عند ربيعتها وقالت ربع ساعه وراح ترجع ما راح تطول لا تشغلي بالك
ثم تمتم في خاطرة : آآآه يا ميساء لين متى بيتم راسك صغير .. معقولة بتكوني واقفة لحد الحين قدام باب المدرسة
خالتي . نسيت شيء بالسيارة أجيبة وراجع .. ولا تشغلي بالك على ميساء .. شوي وراح ترجع عن إذنك
\
/::\

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -