بداية

رواية جروح من عبق الماضي -38

رواية جروح من عبق الماضي - غرام

رواية جروح من عبق الماضي -38

سعد تمتم بابتسامة : مع السلامة اروى بس أبيك توعديني .........!!
أروى وعيناها تتسع : أوعدك بإيش
سعد بابتسامه : ما أبي أشوف الدموع في عينك .. توعديني
كانت هذه الكلمات كالبلسم الذي وقع على صدر أروى وتمتمت سريعا : أوعــــدك ..!!

/::\

عادت خديجة إلى المنزل ووجدت نور تنتظرها ..
خديجة بغضب : إنتي بعدك هنا ما رحتي ...!!
نور : يعني ما اشتقتيلي ..!!
خديجة : وليش أن شاء الله اشتاق لك .. يلا أتصلي بزوجك وخلي يجي ياخذك
نور : ما يحتاج يجي ياخذني .. انا راح أروح لحالي .. بس قلت اسلمك البيت عشان لا تقولي عني قليلة اصل
خديجة : ما علينا عطيني المفاتيح وتوكلي ........!!
نور أعطتها المفاتيح وفجأة شعرت بالدوار .. وكادت أن تسقط لولا يدين عمتها خديجه التي أحكمت قبضها
خديجة : وش فيك بعد ؟!!
نور وهي تضغط على راسها : ما أدري إيش فيني بالضبط .. حاسة نفسي دايخه وفيني .............!!
وفجأة أخذت نور تجري إلى دورة المياه لأنها شعرت برغبة في الاستفراغ ..
خديجة وهي تلحق بها تمتمت بخوف : نور إيش فيك ..
نور وهي تضع المنشفة على شفتيها : حاسة نفسي دايخة وكبدي لايعه
خديجة : دام الموضوع كذا لا تخافي ؟.؟
نور وعيناها تتسع : إيش قصدك ؟!!
خديجة : إنتي ممرضة وعارفه أذا مرت المرأة بمثل هـ الحالة أيش تكون علتها
نور وهي تضغط على المنشفة تمتمت بخوف : معقوله أكــون ...........! لا لا مستحيل .. أكيد ماكلة شيء بالغلط


/::\


وفي مكان اخر .. كانت جود في حرم الجامعة تستظل بشجرة وهي تراجع بعض النقاط لتستعد لاختبار الغد ..ولم تكن تدري أن هناك أعين تتربص بها لتنال منها
شجون تمتمت بغضب : هذا وقته .. صار لي اسبوع على أعصابي .. متى راح تنفذي الخطة يا عبير
عبير : لا تخافي اليوم راح انفذ كل شيء .. وطبعا بمساعدة أماني
شجون : بس أماني ما تعرف أنه اللي نبي نسوية راح يمحي جود نهائيا
عبير : انا تعمدت أعطيها بس الفكرة .. لكن الأحداث اللي بتصيير بعدين تكتمت عليها .. والأحسن تشوفها بعينها
شجون : لو أني مو فاهمه شيء !! بس اللي يهمني أنه هـ الجود تتأدب وما تتجرا ترفع صوتها علي وتقول انها عمتي
عبير وهي ترمي بالسيجارة وتدوس عليها بقدمها تمتمت بحقد : يلا قومي هذي أماني وصلت.!! وقت الاستعراض بداء
اماني وهي تبلع ريقها تمتمت بخوف : هاه متى راح تبتدئ الخطة
عبير : انا الحين .. راح ابداء بأول مشهد والمشهد الثاني على شجون والأخير إنتي طيب ؟!! وأي غلط ممنوع فاهمين
شجون : طيب إنتي روحي نفذي الخطة وانا راح استناكي هنا .. وأول ما أشوف العلامة راح أعطي أماني الاشارة
عبير وهي تضرب بكفها على كف شجون تمتمت بحماس : ياااااااااااااااااااي وناسة اليوم راح نتسلى كثير
ذهبت عبير واستخرجت سيجارة ووضعتها في أطراف إحدى الصفحات ثم انتظرت لدقائق قليلة حتى تأكدت من أن هناك حريق ستشتعل توجهت سريعا إلى الخارج وأخرجت منديلا تبين فيه لشجون انتهاء العملية
شجون لوحت بيدها إلى أماني التي لم تكن مدركة مدى خطورة ما تفعله وتوجهت مباشرة نحو جود
جود قطع حبل أفكارها صوت الانذارات التي تعلن عن اندلاع حريق .. فشعرت بالخوف فنهضت من مكانها سريعا
ظلت تحدق فيما حولها وهي تشعر بأنها تائهة .. شاهدت أماني مقبلة عليها فتوجهت نحوها
جود والخوف يتملكها : إيش اللي صاير ؟!! وش هـ الأصوات
أماني هي تلهث من التعب : فيه حريق في المكتبة .. وحسب مع سمعت الدكتور إياد موجود داخل وما لاقين له أثر
جود وعيناها تتسع تمتمت بذهول : إياد ..!! وما هي إلا لحظات حتى رمت بكتبها جانبا وتوجهت نحو المكتبة
خلود وهي تقف أمامها : جود وين رايحه إنتي أنهبلتي
جود وهي تبكي بحرقة : خلود بعدي عن طريقي إياد داخل ولازم اساعده ..
خلود كانت تحاول أن تستوعب ما قالته جود .. فمنذ لحظات شاهدت إياد وهو يدخل إلى مكتبة .. فكيف يكون هنا ..!! ظلت تقلب عينيها يمنه ويسرى حتى شاهدت عبير وشجون تتعالى ضحكاتهن هنا أدركت ما يحدث وتوجهت إلى مكتب إياد مباشرة لتخبره ما يحدث
جود وصلت إلى داخل المكتبة أخذت تسعل بطريقة غريبة ذلك الدخان وتلك النيران كانت تذكرها بشيء ..شيء مرتبط بطفولتها لم تدركه بعد .. ظلت تغوص وسط الدخان وهي تصرخ وتبكي بحرقة وتردد أسم إياد ..
جود وهي تبكي بحرقة : إياد وينك ..!! دكتور إياد تكلم قول أي شيء .. أنته وينك ؟!! مستحيل اخليك هنا
كانت النيران تزداد .. والأعمدة بدأت تتساقط حاولت أن تتجنبها ولكن وقع إحدى الكتب على راسها فسقطت مغشي عليها وهي تردد بصوت منخفض أسم إياد .. فخوفها عليه كان أكبر من خوفها على نفسها
إياد بمجرد أن سمع صوت الضجيج خرج من مكتبة واصطدم بخلود التي كانت تبكي بحرقة
إياد وهو يحاول أن يطمانها : خلود هدي نفسك كل هذا راح ينتهي ؟!! خليك هنا طيب
خلود قاطعته بصوت مرتفع : دكتور إياد .. جود داخل المكتبة ..!!
إياد كان يمشي بخطوات سريعة وفجأة توقف وتمتم بذهول : إيش .. جود وسط الحريق
خلود وجسدها يرتعش : حاولت أمنعها بس كانت تقول أنك أنت بالمكتبة ولازم تساعدك .. جود دخلت هناك بس عشانك
إياد وهو غير مصدق لما يسمع .. ما السبب الذي جعل جود تقذف بنفسها إلى النيران لأجله .. وضع التفكير جانبا ثم توجه راكضا نحوها .. الدخان اصبح شديدا ... لم يكن باستطاعته أن يرى
صرخ بأعلى صوته وهو يردد أسمها : جود وينك .. جود قولي أي شيء عشان أسمعك
جود استردت وعيها فبدأت تسعل فجأة .. إياد تتبع مصدر الصوت حتى وجدها قد سقطت وهي مغشي عليها .. حملها بين ذراعيه ضمها لصدره ليمنع تلك الأعمدة من ان تسقط عليها
جود فتحت عينيها ببطء مسحت على وجهه .. عرفت أنه أياد من رائحة عطرة فتمتمت بصوت متقطع : إياد
تمتمت بهذه الكلمات ثم أغلقت عينيها .. إياد كان لا يزال يحملها بين ذراعيه وتوجه بها نحو سيارته .. وكانت ملامح الخوف بادية على وجهه .. بداء لون وجه جود يتحول إلى الأزرق .. اصبحت تشعر باختناق وصعوبة في التنفس
وضعها في الخلف ثم فتح الباب سريعا وباشر في القيادة وكانت عيناه مركزة على جود
إياد ويداها ترتعش : جود مستحيل أخسرك .. وش اللي خلاك تسوين كذا .. ليش رميتي نفسك في النار عشاني
جود بدأت تسعل بطريقة غريبة وكأنها تصارع الموت ..
إياد صرخ بصوت مرتفع : جود شدي حالك ما بقى شيء ونوصل للمستشفى ..تكفين جود ما ودي أخسرك بعد ما لقيتك
عشقي أسطوري .. و هـ الكون ما قدر يتحمله ..
تعديت كل ابجديات الحب .. ولجلك أكتب شيء جديد ..
أنت مـآ مثلك بشر .. أنت مـآلك أي وصيف ..
أنت هـ العشق كله.. ومسسسسسسستحيل أفقدك . .
يا الله يا رب مـآ تجيب الفراق


/::\


المملكة العربيـــة السعــــودية



//
\\
نهضت نجود وهي تحمل كتبها في إحدى يديها وفي اليد الأخرى ممسكة بكوب الشاي
سويرة بابتسامه : هاه بديتوا اختبارات ما شاء الله
نجود وهي تطبع قبلة على خد أمها تمتمت بحب : إيه يمه اليوم أول اختبار عاد دعواتك .. ودي أجيب أمتياز
سويرة قاطعتها بتعجب : وش له الامتياز دامك بكرة راح تتزوجين ..!!
نجود وهي تضع كوب الشاي جانبا تمتمت بحزن : يمه حطيها في بالك حتى لو تزوجت راح أتوظف انا بعد لي حقوق
سويرة : والله إذا وافق زوجك بكيفكم هذي حياتكم وانتوا حرين فيها
نجود ودمعه رسمت على خدها : حرام عليك يمه .. صار لي كذا يوم أحاول اتناسى هـ الموضوع عشان اركز في مذاكرتي .. بس أنتي أول ما تحصلي فرصة على طول تذكريني باللي راح يصير .. تكفين يمه خلي الأسبوع هذا يعدي على خير .. ما تعرفين حالتي كيف صايرة ..
سويرة : طيب ما راح أناقشك بس لا خلصتي راح تكون بينا جلسة طويلة
نجود قاطعتها بألم : طيب ماما أنا تأخرت .......... يا الله وش هـ الحظ يا رب يموت .. استغفر الله انا إيش جالسة اقول
ميس وقفت امام باب المنزل ووضعت يدها على خاصرتها وتمتمت بغضب : رائد وبعدين ؟!! تأخرنا كثير أنتظرك برا
رائد تعمد أن يتأخر حتى يستطيع أن يرى نجود فهو لم يرها منذ عدة أيام لهذا كان مشغول البال عليها
ميس شاهدت نجود فلوحت لها بيديها وتمتمت بحب : كيفه الحلو اليوم .. وكيف المذاكرة
نجود هي الاخرى لوحت بيديها وتمتمت بحب : كل شيء تمام .. وأتوقع أني راح أخذ الدرجة كاملة
ميس : يا ويلي على الثقة ..
نجود : الثقة تولد الامتياز .. طيب ميس اشوفك بالجامعة ..
صعدت نجود إلى السيارة وخرج رائد مسرعا ولكنه لم يستطع أن يراها فتمتم بغضب : أوووووف وش هـ الحظ ..؟!
ميس وهي تنظر إليه باستغراب : رائد إيش فيك ؟! وش له تتأفف من على الصبح
رائد وهو يضغط على يديه بقوة : كان ودي أشوف نجود وأتطمن عليها ......
ميس وعيناها تتسع : كل هذا التأخير بس عشان تشوف نجود .........
رائد لمح سندس تقترب .. ميس كانت مديرة بظهرها وتابعت كلامها رغم أن رائد كان يعض على أطراف شفتيه وهو يلمح لها بأن تسكت ولكن ميس تابعت بثقة : رائد إذا كنت تحبها وش له تكابر .. ترى كل شيء يتصلح ..!!
سندس قاطعتها بغضب : من هذي اللي يحبها يا ميس وكل شيء راح يتصلح عشانها
ميس بمجرد أن لمحت سندس توترت وشعرت أنها وضعت رائد في موقف محرج لذا كان يجب عليها ان تتصرف سريعا وتمتمت بثقة : ومن بعد بيكون غيرك .. أخوي البارح خذ لك غرشة عطر وكان يقول انه مو قادر يصارحك بحبه لك عشان كذا أنا اقترحت عليه يعطيك العطر ويكتب عليه كلمة احبك .. بس غرشة العطر أنكسرت
سندس والكثير من الشك بداء يساورها : دام زجاجة العطر أنكسرت يشتري غيرها وكأن شيء ما صار عن إذنكم
رائد تمتمت بصوت منخفض ممزوج بغضب : إنتي إيش سويتي
ميس .: خربتها صح ؟!!
رائد : مو بس خربتيها ..!! إنتي قضيتي علي .. سندس أكيد شكت بشيء .. وما اقتنعت باللي قلتيه ..
ميس تمتمت بتوتر : أوف رائد ما عرفت إيش أقول عشان كذا تصرفت بسرعة .. يا الله سندس أكيد بتسود حياة نجود
رائد وعيناه تتسع : إيش ؟!! طيب نجود وش دخلها
ميس : سندس شاكة أنه نجود تحبك وصايرة طول الوقت تضايقها .. رائد تصرفاتك هذي ترى تجرح نجود .. إذا كنت ما تبيها ابعد عنها وأنساها .. إنته جالس تضرها بطريقة غير مباشرة ومو حاس على نفسك .. كره سندس وامي لنجود صاير يكبر يوم عن يوم .. خايفة هـ الشي يأثر على نجود وتنهار .. هي صايرة ضعيفة ومكسورة
رائد تمتم بعد تردد طويل : ميس ممكن أسالك سؤال وتجاوبي عليه بصراحة ..!!
ميس : عارفة إيش بيكون سؤالك .. اما عن جوابة لازم تسأل نجود .. يلا خلنا نروح تأخرنا ..
رائد قاطعها سريعا : طيب وش عرفك ؟!!
ميس : عرفت وخلاص .. يلا رائد عن جد تأخرنا ...........


/::\


العنــود شعرت بغصة .. شفتاها أصبحت جافه منذ أيام لم تضع بضع لقيمات في بطنها بدأت تسعل بطريقة غريبة
عائشة بمجرد أن شاهدتها شفقت على حالها وتوجهت إليها مباشرة وتمتمت بحزن : العنود إيش فيك
العنود وهي تسعل وتضع يدها على صدرها : صدري مقبوض يا عائشة .. أكيد بنتي جود فيها شيء أنا متأكدة
عائشة وعيناها تتسع : العنود الله يهديك بس وش له هـ الكلام ؟!! صدرك مقبوض بس لأنه صار لك كم يوم ما حطيتي شيء في بطنك .. قومي كليلك لقمة وبعدها راح ترتاحين .. طيعيني بس لو مره
العنود قاطعتها سريعا وهي تسعل حتى احمرت عيناها : قومي وديني عندها أبا أتطمن عليها حتى لو من بعيد
عائشة : العنود الله يهديك بس .!! بنتك الحين اكيد في الجامعه وما راح نحصلها
العنود وهي تبكي بحرقة : راح أنتظرها .. أهم شيء أشوفها وأرتاح
عائشة : طيب أنا عندي فكرة أحسن .!! انتي جلسي هنا وانا راح أتصرف بطريقتي وأتطمن عليها طيب
العنود تمتمت سريعا : راح تروحين لها الجامعة ..!!
عائشة : إيش تبيني أسوي أشوك تموتين وأخليك .. يلا عاد قومي كليلك لقمة
العنود وهي تهز برأسها : لا ما راح أحط شيء في بطني لحد ما أتطمن عليها .. قلبي مشتعل مثل الجمر
عائشة وهي تمسح على رأسها بحب : آآآآآآآآآآآآه منك يا العنود .. طيب الحين أروح واعرف أخبارها


/::\


أم خالد وهي تصرخ بصوت مرتفع : وبعيدن يا مصعب وبعدين ؟!!
مصعب وهو يشد شعره للوراء تمتم بغضب : يمه تكفين خليني أنام .. نمت متأخر
أم خالد قاطعته بغضب : انا محد راح يخليني أموت ناقصة عمر غيرك ؟!! كل يوم ترجع البيت على هـ الحال
مصعب وهو يعتدل في جلسته وتمتم بسخرية : وش فيها حالتي هاه ؟!! هذي حياتي ومن حقي أعيشها بطريقتي
أم خالد تمتمت بصوت منخفض : آآآآه يا أبو خالد تعال شوف تدلعيك لمصعب وين وصله أنا كبرت وما فيني حيل أتحمل
مصعب قاطعها سريعا : يمه كملي سوالفك برا لو سمحتي .. ترى راسي مصدع
أم خالد لم تتعجب من كلام مصعب فلقد اعتادت على سماعه كثيرا نزلت دمعه على خدها فخرجت بهدوء
سلوى كانت تهم بالخروج وبمجرد أن شاهدتها توجهت نحوها وتمتمت بخوف : عسى ما شر ..! مصعب فيه شيء
ام خالد وهي تمسح دمعتها سريعا : لا يا بنيتي لا تشغلي بالك بس شوية غبرة دخلت في عيني
سلوى وهي تنظر إلى عمتها تمتمت بحزن : الله يعين كل وحده عندها ولد مثل مصعب .. متى بيكبر وبيعقل
خالد وهو يطبع قبلة على خدها تمتم بحب : كيفه الحلو ؟؟!!
سلوى : الحمد لله .. انا جاهزة نروح
خالد : إيه راح أروح بس بالأول اسلم على امي
سلوى قاطعته سريعا : لا عمتي دخلت الحمام ويمكن تتأخر .. وانا ما ودي أتأخر على دوامي
خالد تمتم باستغراب : إيش اللي صاير يا سلوى ؟!! الوقت توه بدري .. أمي صاير فيها شيء
سلوى تمتمت بتوتر : خالد الله يهديك بس ؟!! إيش بيكون فيها يعني .. خلاص ودك ننتظر راح ننتظر
خالد : يسلم لي الفاهم .. لحظات وراجع .. وانتي جهزي للعيال وانتظروني في السيار ة ..!!
سلوى : طيب اللي تشوفه
أم خالد كانت ممسكة بصورة زوجها وهي تبكي بحرقة .. فحالت مصعب اصبحت تسوء أكثر : آآه يا ابو خالد مصعب امانه عندنا ونحن باهتمامنا الزايد فيه قضينا عليه .. يوم عن يوم صار يدمن هـ الخمور .!! وكل يوم يرجع البيت بحالة شكل .. يا ترى بكرة لو شفت أهله إيش راح أقول لهم .. أني انا سبب ضياع ولدكم .. أنا اللي خليته طايش كذا .. مو كافي موضوع زواجه من نجود مخلي أعصابي متوترة .. حاسة نفسي كبرت وما قادرة أتحمل هـ الأمانة
قاطعها صوت طرقات خفيفه على الباب .. فابتسمت ومسحت دموعها سريعا لأنها ميزت من الطارق : تعال يا خالد
خالد تمتم بابتسامه : كيفك يا الغالية ..!! وش له اليوم ما فطرتي معنا ..!!
ام خالد وهي تحاول أن تخفي حزنها : والله يا وليدي حاسة نفسي مصدعه شوي
خالد وهو يجلس بجانبها تمتم بحزن : يمه أكيد موضوع مصعب ونجود شاغل بالك ؟!!
أم خالد : خايفه يا خالد مصعب يكتشف الحقيقة وساعتها ينهار .. الله العالم كيف بتصير حالته
خالد قاطعها سريعا : يمه تطمني اليوم سمعت من أبو سليمان انه بكره لا خصلت نجود أختباراتها راح يتزوجها
ام خالد نهضت سريعا وتمتمت بذهول : إيش اللي تقوله يا خالد إنته أنهبلت ؟!!
خالد : مو انا اللي أقول بس هذا اللي سمعته يمه
ام خالد : حسبي الله عليك يا سويرة .. مو كافي اللي تسوية بالبنت والذل اللي معيشتنها فيه .. بعد تبي تبليها بشايب
خالد : يمه بس زواج ابو سليمان من نجود راح يخلي مصعب يشليها من بالة
ام خالد قاطعته سريعا : طيب مصعب بكرة راح يعرف بالحقيقة كيف راح نقدر نواجهه لما يلومنا أنه ما منعنا زواج أخته من هـ الشايب .. لا يا خالد السالفة ما ينسكت عليها انا لازم أروح وأشوف سويرة
خالد وهو يشدها من يدها : يمه نحن ما بيدنا شيء .. هذي افضل طريقة عشان نجود ومصعب يفترقون
أم خالد ودمعه رسمت على خدها : يعني تباني أسكت يا خالد ؟!! بس هذي تعتبر أنانية
خالد قاطعها : يمه لو منعتي هـ الزواج كل شيء راح ينفضح ومصعب ونجود راح يلوموك لأنك حرمتيهم من بعض
ام خالد وهي تضع يدها على راسها : آآآآآه يا راسي .. وش سالفة هـ المشاكل كلها تجي فوق بعضها
خالد : يمه أنا عارف اللي راح يصير في نجود حرام .. بس هذا نصيبها .. انتي لا تعذبي نفسك بالشكل هذا ؟!
ام خالد : طيب يا خالد وأمها .. أمها حطتها أمانه عندي .. إيش راح اقولها
خالد : وش دراك يمه ؟!! أمها صار لها 21 سنه ما سألت عنها .. معقولة تسأل عنها بعد هـ العمر .. إنسي وخلاص
أم خالد تمتمت باقتناع بعد أن أطلقت زفرة طويلة : طيب يا خالد اللي تشوفه .


/::\


ليان كان الحزن والأرق رفيقها طوال تلك الايام التي مرت .. هيثم أغلق هاتفه وظل يبحث عن حور دون جدوى .. كان مدرك تماما أنه طلقها عن اقتناع منه .. ولكن عندما تترابط الاحداث مع بعضها تجعله يتوتر .!! ويبدا الشك يساوره
ولكنه بعد أن يأس قرر العودة إلى حياته الطبيعية ونسيان حور نهائيا .. وعاهد نفسه أن لا يجرح ليان مجددا
ليان وهي تضع يدها على خدها وتنظر إلى الأفق البعيد تمتمت بحزن : يا ترى إيش فيه هيثم ؟!! معقولة سؤالي يخليه يزعل كذا .. صار له كم يوم لا أتصل ولا سأل .. حتى رسايلي ما أستلمهن .. معقولة يكون ندم أنته تزوجني .. بس انا ما راح اعديها له مو من حقه يسوي معاي كذا .. انا ما لعبة وقت ما يبيها تذكرها ولا شبع منها يرميها
قاطعها صوت جوالها فعلمت أن هيثم فتوجهت إليه سريعا وتمتمت بغضب : خير ...........!! بغيت شيء
هيثم وهو يبتلع ريقه تمتم بحزن : ليان أدري أني غلط في حقك وأبيك تسامحيني ..!! بس والله غصبا علي
ليان قاطعته بحزن : معقولة السؤال خلاك تضايق وتزعل نفسك كذا ؟!! هيثم أنا من حقي أعرف عنك كل شيء
هيثم : عارف يا ليان عارف .. بس إذا انا ما عارف بنفسي إيش إجابة هـ السؤال ؟! كيف تبيني اجاوبك ؟!
ليان : صدق انك مخلوق غريب !! شلون ما تعرف كيف تطلقت
هيثم : ليان تكفين إذا تبين رضاي لا عاد تسأليني هـ السؤال ؟
ليان أحست بأن هناك جرحا عميقا بداخلة لم يبرا بعد فتمتمت بحب : طيب يا هيثم ما راح يصير إلا اللي يسرك
هيثم تمتم بابتسامه : الله لا يحرمني منك يا الغالية .. يلا أكلمك بعدين مشغول شوي
ليان : طيب لا خلصت شغلك أنتظر أتصال منك .. أغلقت الهاتف ثم أعادت نظرها للبعيد بداء الخوف يملا صدرها .. بدأت تشعر بالخوف مما ينتظرها مع هيثم .. رغم الحب الذي تكنه له لكن هناك شيء بداخلها عجزت عن فهمه
قاطعها صوت الهاتف فردت باشمئزاز : خير فيه شيء ؟!!
أمجد تمتم بحب : ليان صدقيني راح تندمين .. لا هيثم ولا غيره راح يحبك كثري
ليان قاطعته بغضب : أسمع هـ المرة رديت عليك بس المرة الثانية راح اصكر التلفون فوجهك فاهم
أمجد تمتم بسخرية : مردك لي يا حلوة .. أنتي عاندي وانا راح أعاند أكثر
ليان تمتمت بنفاذ صبر : أوووووووووووووووووووووووووف أنته واحدما تفهم أغلقت الهاتف ثم رمت به بعيدا
ام بندر : ليان أيش فيك يا بنيتي عسى ما شر ؟!!
ليان وهي تشد شعرها للوراء : ماما ولد أختك غبي ولا إيش سالفته بالضبط .. بليز ماما خليه ما يتصل فيني
ام بندر : ضايقك صح .. مو مشكلة يا بنيتي أكيد هو مقهور لأنه ما توقع تنخطبين بالسرعة هذي
ليان : لا والله لا يكون مفكر أني راح أظل أسيرته ..!!
أم بندر وهي تمسح على راسها بحب : ليان أيش فيك يا بنيتي .. صار لك يومين مو على بعضك
ليان وهي تطبع قبلة على خدها : ولا شيء ماما .. راح أشوف خالتي ريما عن إذنك ؟.............
/::\


مالك تمتم بحزن : لحد متى بنجلس هنا يا عمي ..!! بنتك جود لحالها
تركي قاطعه سريعا : جود عندها اللي يهتم فيها .. بس الثانيين الله العالم كيف عايشين !! حيين ولا ميتين !
مالك تمتم بحزن : عمي الحريق كان كبير حسب ما سمعت ونسبة الوفاة فيه كبيرة
تركي قاطعه بألم : يمكن تكون بنتي توفت بس ولدي بعده عايش .. لازم أوصل للرجال اللي خذه لازم
مالك : عمي ما ودي أخليك تحس باليأس بس نحن جالسين نتكلم عن واحد وعشرين سنه مو يوم ويومين
تركي : طيب إيش اللي تبيه يا مالك أترك كل شيء وراي وأرجع .!! أنسى أنه لي ولد وبنت عايشين هنا .!!
مالك : انا ما قلت كذا ؟! بس نقدر نخلي واحد غيرك يهتم بالموضوع هذا .. وأنت اللي يتمنوا يخدموك كثير
تركي : خلاص يا مالك سوى اللي يناسبك .. راح نجلس هنا يومين ثانيات وبعدها نرجع السلطنة
مالك : بس يا عمي من كم يوم قلت نفس الكلام هذا ..!! ...
تركي : مالك ترى اللي فيني كافيني تكفى لا تزيد جرحي جرح ..
قاطعهم صوت الهاتف فأجاب مالك سريعا .. وسرعان ما تغير لون وجهه
تركي وهو يعتدل في جلسته : مالك إيش اللي صاير ؟!
مالك وهو يغلق الهاتف تمتم بحزن : الرجال اللي عطيته رقمك من كم يوم
تركي قاطعه سريعا : إيه وش صار عليه
مالك تمتم بعد تردد طويل : هو اللي كان متصل يقول أنه ولدك بعد ما أنقذوه توفى على طول
تركي قاطعه بغضب : إيش اللي تقوله يا مالك
مالك تمتم بحزن : عمي تركي هدي نفسك .. لا يصير عليك شيء
تركي وهو يبكي بحرقة : آآآآآآآآآآآآآه إيش اللي جالس يصير فيني ؟! مو كافي الألم والجرح في قلبي من سنين طويلة
مالك : عمي تركي عشان خاطري هدي نفسك .. هذا قدر ربك ولازم ترضى فيه
تركي تمتم بحزن وجسده اصبح يرتعش : أنا لله وإنا إليه راجعون وما هي إلا لحظات حتى سقط مغشيا عليه ..


/::\


سلطنـــــــــــة عمـــان
//
\\
أخذ إياد جود إلى المستشفى ووضعها تحت أشراف الدكتور صالح لأنه كان يعلم مقدار حب جود له
الدكتور صالح وهو يمسح على رأسها بحب تمتم بحزن : طول ما أنا معاك يا جود لا تخافي
الممرضة : دكتور صالح ماله داعي خوفك .. جود تعدت مرحلة الخطر
الدكتور صالح : إيه الحمد لله .. أنتي خليك جنبها.. انا بروح أطمن اللي جالسين براء تمام ..
دكتور عمران : دكتور صالح لما تخلص أنا أبيك فموضوع مهم يخص جود
الدكتور وعيناه تتسع : النتائج طلعوا صح ..
دكتور عمران : دكتور صالح أنا عارف انه سفرتك مع حمدان اليوم بس جود محتاجة لوجودك أكثر
الدكتور صالح بتوتر : لا أنت كذا خوفتني كثير إيش اللي صاير بالضبط ؟!!
دكتور عمران : فيه شيء خطير ولازم نجلس مع بعض ونتأكد منه أما موضوع حمدان أخوي أحمد بيسافر اليوم وقلت له ياخذه معاه هو بعد دكتور وشاطر وتخصصه تقريبا نفس تخصصك وأنته تعرفه زين .. يعني حمدان بيكون فأمان
دكتور صالح : أنت بتعلمني عن أحمد ؟! نسيت أني دارس معاه .. بس جود يا عمران أيش فيها
دكتور عمران تمتم بعد تردد طويل : التحاليل أثبتت أنه في ورم بالدماغ ..
دكتور صالح قاطعه سريعا : إيش .. أنت إيش جالس تقول
دكتور عمران : الأعراض اللي تعاني منها جود هذي تأكد مرضها .. وانت عارف أنه في أشياء أكبر راحي تخلي جسم جود يتعب أكثر واكثر .. بعد كم شهر جود راح ينعدم عندها التركيز ولا راح تقدر توقف حتى على رجولها
دكتور صالح ودمعه ترتسم على خده : بس يا عمران .. أكيد فيه شيء غلط .. لازم تعيد الفحوصات
دكتور عمران : صالح صور الاشعة عندي وتقدر تتأكد بنفسك .. والورم صاير يكبر يوم عن يوم
دكتور صالح قاطعه بغضب : مستحيل جود ما راح تموت ما راح تموت .. وما هي إلا لحظات حتى بداء يبكي بحرقة
دكتور عمران تمتم بألم : صالح أنت عارف أنه الطب تطور .. وراح نسوي المستحيل عشان نساعدها ولو أنه ..!!
دكتور صالح نهض من مكانه سريعا وتمتم بغضب : ولو إيش ...........!! الورم خبيث صح
دكتور عمران : الورم بمنطقة خطيرة بالراس ونسبة نجاحها 1 % بس
دكتور صالح : لا مستحيل كل هذا كذب في كذب .. جود مستحيل تموت.. والله ابوها لو عرف بيموت فساعتها
دكتور عمران : أنت خلنا نفاتح جود بالأول وبعدها يصير خير

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -