بداية

رواية جروح من عبق الماضي -37

رواية جروح من عبق الماضي - غرام

رواية جروح من عبق الماضي -37

ليان : خلاص ماما إنسي بروح اشوف عمه ريما ..
ريما كانت تنظر إلى أم هيثم بنظرات غريبة ..
أم هيثم : رغد وش فيها هـ المجنونه تناظرني كذا .. لا يكون ما كلة حلالها .......!!
رغد : يمه اللي يهديك بس .. تراك قلتيها مجنونه .!!! لا تحطي راسك براسها .. بس اللي يصير غريب
أم هيثم : وش الغريب إنتي بعد
رغد : يمه المفروض يقولوا راح نرد عليكم بعدين .. اسبوع اسبوعين زي كذا .. ما يوافقوا على طول
أم هيثم تمتمت في خاطرها بحقد : إذا قالوا كذا ..!! كيف راح أقدر أذل بنتهم يا ترى
رغد : يمــه إيش فيك .. ترى سكوتك يخوفني
أم هيثم : يا بنيتي ترى هيثم وليان يحبوا بعض .. وش له المظاهر .. أنتي أطلعي منها بس
ليان وهي تجلس بقرب عمتها تمتمت بحب : عمتي كيفك
ريما نظرت إليها بنظرة عتب ولكن ليان لم تستطع فهمها وتمتمت بابتسامة : عمتي أنا كثير فرحانة مو مصدقة
ريما لم تكن أمامها أي وسيلة سوى التعبير بالدمـــــوع
قاطعهم صوت ابا ليان : ليان تعالي يا بنيتي ..!!
ليان وهي تتوجه نحوه وبعض من الخدل يتملكها تمتمت بحب : آمرني يبه
ابا بندر : يا بنيتي أنا قلت لهم اني موافق والبنت بعد موافقة .. وهذا نسب يشرف
ليان : بابا بس لو قلت لهم أنه راح نرد عليهم بعد أسبوع اسبوعين يعني عشان .....................!!
قاطعتها والدتها : ليان ابوك وده يحرق قلب أمجد .. وزين ما سوى .. وترى أبوك يعرف الجماعه هذي زين
ليان وهي تطلق زفرة : طيب اللي تشوفوه ............!!


/::\


وفــــي مكـــان آخــــــــــر

هيثم والسعادة تغمره : مو مصدق يا عمي اني راح أتزوج ليان بالسرعة هذي
العم تمتم بجدية : إسمعني يا هيثم هذي زوجتك ومن حقك تحبها .. بس لا تتعلق فيها كثير
هيثم تمتم وبعض من الحيرة تتملكة : عمي ليان راح تصير زوجتي يعني طبيعي أتمسك فيها ..!!
العم : ههههههه نفس زوجتك الأولى أوهمتنا أنك تحبها وبعد ما تزوجتوا ظهرت عيوبها وطلقتها
هيثم : عمي لا تقارن بين حور وليان لا مجال للمقارنة ...... وش جاب القمر للنجوم
العم : ههههههههههههههههههه طيب طيب لا تحط في خاطرك .. بكرة تفهم كلامي ..!!
هيثم وبعض من القلق يساوره : يا ربي وش فيه عمي يتكلم بالألغاز
وسرعان ما تذكر عبارة قالتها له حوور مره (( أسمع يا هيثم زواجك مني كان بإرادتك بس طلاقي كان غصبا مني ومنك .. ما أقدر اقولك اكثر من كذا .. لو كنت عارفة بلعبة أهلك كان تجنبت هذا كلة .. لا تنسى تخبرني إيش النهاية !!!)
هيثم بمجرد أن تذكر ذلك نهض سريعا وتمتم بخوف : يا ترى إيش كانت تقصد .. وأي لعبة اللي تتكلم عنها .!
العم وعيناه تتسع خوفا : هيثم إيش فيك
هيثم وهو يخرج جوالة من جيبة تمتم بخوف : عمي عندي مكالمة مهمه . لحظات وأرجع ..


/::\
/::\


وفي مكان آخر كانت تقرا كتابا وبين تلك الصفحات تضم صورتها الأولى مع هيثم ..
آم حور وهي تنظر لها من بعيد : حور لين متى يا بنيتي ..!! اللي باعك بيعيه
حور وهي تمسح دمعه رسمت على خدها : مو قادرة يمه أحبه .. كرهوا هيثم فيني حتى بنتي راما صارت تخاف مني
أم حور : ربك كفيل فيهم .. خلي ثقتك بالله كبيره ..
حور : يمه ودي أفهم وش اللي ناوية عليه عمتي أم هيثم .. هيثم كان يموت علي بس هي كرهته فيني ليش ما أدري
آم حور : بس الشيخ يقول أنه طلاقك منه كان بسبب سحر ..........!!
حور والدموع غارقة في عينيها : يمه صار لي ثلاث سنين من فارقته بس مو قادرة أشيلة من بالي .. وبنتي مو قادره اشوفها .. حاولت كثير بس أم هيثم وراها يد طويلة .. وقادرة تقلب الأحداث .. مو كافي أني حاسة نفسي مقيدة
آم حور وهي تمسح على رأس ابنتها : لا تخافي بتفرج ومصيره هيثم يكتشف الحقيقة
حور : هيثم راما حنيت كثير للأيام اللي جمعتنا مع بعض .. صرت في نظر هيثم المغروره وفي نظر بنتي مجنونه
آم حور قاطعتها بألم : الله ينتقم من اللي كان السبب .. طلقوك من زوجك عشان قصة صارت في الماضي
حور نهضت سريعا وتمتمت بغضب :وهذا اللي قاهرني كل اللي قالتة لي أنه في ثار قديم وبطلاقي بس راح تقدر تحققه
آم حور : المهم أحسن شيء سويناه انه سافرنا وجينا مع خالك البحرين .. ولا الله العالم كيف بتكون حالتك
حور تمتمت بحزن : ماما انا راح أرجع السعودية اشتقت حق راما كثير .. خليها تحقق انتقامها بس بعيد عن بنتي
آم حور : حور كبري عقلك .!! نسيتي إيش اللي قالته لك .. لو شافتك ما راح تخليك تشوفي راما مره ثانيه
حور تمتمت باستهزاء : إيش يعني قصدك ماما أنها راح تقتلني ..!!
آم حور : هـ الأنسانة الحقد وحب الأنتقام عامي قلبها .. واللي تدمر عايلة تقدر تسوي اي شيء
حور وهي تشد شعرها للوراء : يمــه بس أنا تعبت خلاص .. حابسة نفسي في الغرفة هذي ومو قادرة اتنفس
آم حور : أنتي أفتح قلبك حق مصطفى .. ترى الرجال يحبك وشاريك ..
حور : يمه مصطفى ما فيه أي عيب بس مو قادرة أحبة .. اللي بيني وبين هيثم صعب ينتهي بالسهولة هذي
آم حور : طيب يا بنيتي اللي يريحك .. انا راح أنام حاسة نفسي مصدعة
حور تمتمت بصوت منخفض : سلامة راسك يمه ..!!


وسرحت إلى الماضي البعيد وعادت لذكريات أبت أن تفارقها


حور والدموع ترتسم على خدها : هيثم إيش فيك .. فوق على نفسك .. لا تنسى أنه بينا بنت
هيثم وهو يضغط على يدية بقوة : حور مو قادر استحملك أكثر .. تصرفاتك صايرة تزعجني كثير
حور وهي تبكي بحرقة : حرام عليك يا هيثم .. لا قلت لك أنك صاير مبهدل ومو على عادتك أكون أنا غلطانة .!! إذا قتلك لازم تركز على شغلك لأنهم صاروا يقصوا مبالغ كبيرة من راتبك أكون بعد غلطانة .. مو أنا اللي تصرفاتي صايرة تزعج.. انت تصرفاتك صايرة غريبة .. وكأنك ما جالس تفكر باللي تسويه
قاطعها هيثم صارخا : سمعيني يا حور انا أنسان حر .. اداوم ما أداوم هذا مستقبلي وانا حر انتي وش له حارقه اعصابك
قاطعتهم أم هيثم بخبث : هيثم وش له وجعــة الراســ طلقها وريح راسك
حور وهي تتوجه نحوها تمتمت بألم : مو كافي اللي تسويه فيني .! حرام عليك أرحميني بس والله تعبت
أم هيثم تمتمت بصوت منخفض : ما راح أرحمك إلا لحد ما أمحيك من حياة هيثم وبنتك راما
حور وهي تشد شعر رأسها تمتمت صارخة : بس حرام عليك .. حاسة نفسي تعبانة .. مو قادرة أستحمل خلاص
قلبت عينيها يمنة ويسرى ثم وقعت على أبنتها راما وهي تضم رأسها بين قدميها وتبكي وكأنها شاهدت شيء أزعجها
توجهت نحوها بخطوات ثابتة حتى أصبحت قريبة منها وفجأة ابتعدت راما عنها وهي ترتعش
حور وعيناها تتسع : راما حبيبتي إيش اللي صاير انا ماما تعالي في حضني حبيبي .. لا تخافي
راما وهي تضع يدها على عينيها : .................................................. ..............
هيثم قاطعها بغضب : حور الظاهر تصرفاتك صايرة تزعج الكل عشان كذا إنتي طـــالق
حور وهي تجلس على الأرض تمتمت بذهول : طلقتني يا هيثــــــــم .............!!
أم هيثم : يلا أشوف أطلعي براء ............. ولا راح تكون نهايتك مأساوية كثير ..!! انا حذرتك
حور شعرت برعشة غريبة تسري بجسدها ثم سقطت مغشي عليها ولم تستفق إلا في المشفى
فتحت عينيها بصعوبه شاهدت والدتها وخالها يقفون بالقرب منها فتمتمت بتعب : انا ويــــن ..!! إيش اللي صاير ..
ام حور وهي تمسح على رأسها : إنتي بالمستشفى وكل اللي صار اتصلت فينا أم هيثم وقالت تعالوا خذو زبالتكم
حور وهي تضغط على يديها ودمعه أرتسمت على خدها : في النهاية استويت زبالة ..!! ماما أنا تعبانة كثير
أم حور : حور إنتي مالك جلسة هنا . خالك جاي من البحرين عشان ياخذنا معاه ..
حور وهي تقلب عينيها تمتمت والكثير من الحزن تملكها : طيب ماما وبنتي راما وهيثم ..!! كيف أعيش من غيرهم
الخال تمتم بغضب : بس يا حور .!! ما تهنيتي مع هذا اللي تحديتينا عشانه .!! وشوفي النهاية انفصلتوا ..!!
حور : بس انا مو ندمانة .. خالي انا أحبة احبة حتى لو كرهني راح يظل حب حياتي ..!!
الخال تمتم بصوت منخفض : ايش رايك نعلمها أنه في أحد مسوي لهيثم سحر عشان يكرهها
ام حور : لا خلنا نأجل الموضوع هذا .. حور لازم تنسى هيثم .. ام هيثم ما راح تخليها لحد ما تسوي اللي في بالها
حور وهي تمسح دمعه نزلت على خدها : خلاص ماما ما يحتاج تتكلمون مع بعض بصوت واطئ انا موافقه أرجع البحرين .. يمكن رجعتي راح تنسيني اللي صار معاي .. ماما خلاص ودي أنسى اللي مر علي كان كثير قاسي .. حتى لو رفضت حقيقة طلاقي .. الحقيقة اللي راح تضل راسخة في بالي أنه زوجي وحبيبي ما صار الأنسان اللي أحبة وأخلصت له .. وتحديت الكل عشانة .. صرت في نظرة أسواء شيء يمكن يشوفه فحياته .. وبنتي اللي حملتها تسع شهور في بطني وضميتها في صدري صرت صغيرة في عينها بعد الحركات اللي شافتها مني .. خلوني ارجع يمكن انسى .. خذوني من هنا ماما .. رجعوني البحرين انا تعبانة كثير تعبانة
ام حور وهي تمسح على رأسها بحب : خلاص عيل .. انا وخالك نروح نخلص لك إجراءاتك وبعدها نجي ناخذك طيب


وبعد خروجهم بعشر دقائق جاءت أم هيثم وجدت حور مستلقية على سريرها فتمتمت بغضب : إيش قررتي
حور بمجرد أن سمعت الصوت تملكها الخوف فضمت يديها وتمتمت بألم : إيش اللي ودك تاخذية مني بعد
ام هيثم : ودي تختفي من حياة ولدي ولا راح أخليك تختفي بطريقني
حور ويداها ترتعش : خلاص ولدك طلقني ............... وش اللي يخليك خايفه
ام هيثم : الأحتياط واجب .. المهم نفس ما قتلك تطلعين من حياة ولدي وتنسي بنتك ولا والله لا أدمرك .. واللي صار معاك هذا شوي .. ولا كنت ناوية على شر .. حتى لو اضطريت انهيك وللأبد .. بس طلاق هيثم أنقذك ..
حور تمتمت بعد تردد طويل : طيب ممكن أفهم وش اللي راح يفيدك طلاقي من هيثم
ام هيثم تمتمت بخبث : هذي قصة قديمة .. وأنتي دخلتي للقصة هذي بالغلط .. عشان كذا كان لازم أتصرف وابعدك
حور قاطعتها بسخرية : قصـــــة ........... قولي لعبة
ام هيثم : لعبة ولا قصة مو شغلك .. كل اللي ابيه منك تشيلي هيثم من بالك وتنسي أنه عندك بنت


وبعد كل تلك الذكريات عادت حور من غفلتها ضغطة على يديها وتمتمت بحرقة : رجعت البحرين ونفس ما توقعت
العبارة اللي قلتها لك يا هيثم تحققت عبارة أذكرها زين ( انك طلقتني غصبا عليك )) بس حسافة السحر اللي سوته لي أمك عشان تكرهنا في بعض تميت سنين وانا احاول اتخلص منه وما قدرت اتخلص منه إلا من كم شهر .. يعني ثلاث سنين من أفترقنا أكيد راما كبرت الحين .. وهيثم اكيد تزوج وعاش حياته .. ودي أسأل عنهم واتطمن على أحوالهم
وفجأة تذكرت ذلك الصندوق الصغير فتوجهت نحوه مباشرة فتحت وأخرجت شريحة كانت ملفوفة في قطعة قماش صغيرة أخذتها وتناولت هاتفها ووضعتها بداخلة ثم فتحت الهاتف وضغطت رقم الهاتف الذي لم تستطع نسيانه


دعـــوني أعرفكم عليها قليلا


حور من مملكة البحرين تعرفت على هيثم بعد أن ذهبت لزيارة ميدانية لإحدى الشركات
وهناك بدأت قصة حب من أروع القصص .. كان هيثم لا يشعر بالراحة إلا بعد أن يراها حتى لو من بعيد أو يستنشق شذى عبيرها وبعد مرور عام تقد هيثم لـ خطبتها رفض أهلها بسبب مستواه الأجتماعي ولكن حبها جعلها تتحدى الجميع وتقنعهم بأنها خلقت لهيثم وهو خلق لها .. وبعد صراعات دامت لستة أشهر تمت الموافقة تزوجا
كانت سنة الزواج الأولى من اروع السنوات التي مرت في حياة هيثم وحور .. كان الحب يتولد معهم كل يوم
في ضحكاتهم .. قهقهتهم .. وفي السنة الثانية حملت حور وهذا ما اغضب ام هيثم حاولت كثيرا التفرقة بينهم ولكن لم تستطع راما كانت رابط الحب الكبير بينهم لهذا قررت أن تلجا إلى السحر وفعلا نجحت واستطاعت التفريق بينهم ..
أصبحت حور في نظر هيثم الفتاة المغرورة الذي لا يهمها شيء سواء المظاهر وفي نظر طفلتها المرأءة التي تحاول ان تقضي على حياتها .. فحــور أحيانا كانت ترفع السكين على ابنتها راما كل ما غضبت منها .. وهذا ما جعل راما تخاف منها وترفض الاقتراب منها .. انفصلا العاشقين عادت حور إلى البحرين وبقي هيثم في المملكة يحاول أن يلملم اشتاته


/::\


هيثم وهو يرمي بالهاتف بعيدا : يـا الله هذي وينها .. تلفونها خارج التغطية .. بالأول كانت تتصل بس بعدها أنقطعت
يا ترى إيش السر ..!! ووش اللي بين أمي وعمي .. ويا ترى ليان لها دخل باللي جالس يصير .. يا الله حاس نفسي مجنون ولا عارفة أفكــر وما هي إلا لحظات حتى قاطعه صوت جوالة وتمتم بحب : ليان حبيبتي
ليان تمتم بابتسامة : مو بدري على ذا الكلام .......
هيثم بابتسامة : وين بدري الله يهديك بس .. ترى من اليوم راح أصير زوجك
ليان تمتمت وبعض من القلق كان يتملكها : هيثم بصراحة أنا خايفة .. مو مرتاحة ابدا
هيثم وعيناه تتسع : لا يكون متضايقه على شان راح نتزوج .. ليان ترى اليوم حدي مبسوط لا تزعليني منك
ليان قاطعته بحزن : ما قصدي كذا يا هيثم .. بس ما تلاحظ انه زواجنا صار بأسرع مما تخيلنا
هيثم قاطعها بعتب : المفروض تفرحي مو تزعلي .........!!
ليان تمتمت بحزن : انا فرحانة .. فرحانة كثير يا هيثم بس خايفة .. المثل يقول اللي يجي بسرعة يروح بسرعة
هيثم قاطعها بصوت به نوعا من الجدية : وفي مثل ثاني يقول خير البر عاجلة
ليان : هيثم لا يكون زعلت مني ...........!!
هيثم قاطعها بعتب : ليش إنتي قلتي شيء يزعل ...
ليـــان : طيب هيثم انا اسفــه .. ما كان قصدي أزعلك
هيثم تمتم بابتسامة : وانا أقدر ازعل عليك
ليان قاطعته بتوتر : طيب ودي أسألك سؤال ثاني
هيثم تمتم بحزن : ردينا ..................!!
ليان : هيثم بس جاوبني على هذا السؤال وبعدها ما راح أزعلك مني إبدا
هيثم : طيب ليان أيش هو سؤالك
ليان : إيش السبب الرئيسي اللي خلاك تطلق زوجتــــــــــــك


هيثم لم يستمع إلى سؤال ليان فصوت جوالة كانت يبلغه بأنه يتلقى مكالمة اخرى بمجرد ان شاهد الرقم أغلق الهاتف في وجه ليان .................. وعجز عن تصديق ما رأت عيناه ..
صفحة أخرى انطوت
وتركت خلفها الكثير من التساؤلات ..
شخصيات جديدة دخلت للرواية
وما زالت بعض الأسئلة بحاجة إلى أجوبة
احداث جديده ومثيرة ترقبوها السبت المقبل
إلى ذلك الوقت اترككم في حفظ الله ورعايته
ولا تنسوني من دعواتكم والدعاء لوالدي وكافة موتى المسلمين بالرحمة والمغفرة
كل الود
kesat 3thab

الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء الســادس عشـــــــــر kesat 3thab

//
\\
وينك يا عيوني غايب عن دربي وين
وينك تجي تشوف حالتي يا أغلا ناسي
وينك تشوف دموعي حرقة العين والخدين
من دونك عايشه دنيتي وسط المآسي
من غيبتك عني والله النوم فارق العين
كافي غياب من القهر ضاق صدري وفتل راسي


/::\


هيثم فتح هاتفه سريعا وتمتم بصوت مرتفع : حــور هذي إنتـــي ؟!!
حور بمجرد أن سمعت صوته اصابتها نوبة من الانهيار فأغلقت الهاتف وهي تسترجع أقسى الأيام التي عاشتها بقربه
تسترجع ذكريات انتشلت من بين يديها رغما عنها .. ذكريات لا تتذكر منها سوى العذاب والمرار رمت بالهاتف بعيدا ثم مشت بخطوات متثاقله وسريعة وجعلت رأسها يغوص في صدر والدتها وكانت دموعها أفضل سبيل لتشرح مدى حزنها
هيثم ظل يصرخ ويتوسل طالبا منها الإجابة ولكن دون فائدة .. شعر وكأن هناك سرا .. سرا قد يكتشفه متأخرا
فتمتم بألم : آآآآآآآه يا حور ودي افهم وش تقصدين من جملتك ؟!
أما ليان فظلت حائرة هل يكون سؤالها عن سبب طلاقه هو ما أغضبة فجعله يغلق الهاتف بتلك الطريقة أجهدها كثر التفكير في ذلك .. بداء الخوف يسري في قلبها .. خافت أن تندم ندما شديدا بعد إقدامها على تلك الخطوة الجريئة
استرسلت بدمعه على خدها ثم انسحبت بهدوء من أمام ضيوفها واختفت بين تلك الجدران الصلبة ..
أعين ريما لم تفارقها .. كانت تنظر إليها بتمعن شديد .. ضغطت على يدها بقوة وفجأة أصبحت ملامحها صفراء قاسية


/::\


اما تركي فلقد فارق النوم عينه .. طوال الوقت كان مشغول بالتفكير والبحث عن أبنائه المفقودين والذي لا يعلم أن كانوا أحياء . بكى بحرقة وهو يتذكر كيف طرد حبيبته وزوجته من منزلة بوحشية ظن منه بأن ذلك قد يسعدها .. ولكنه أقتنع في النهاية بأنه تصرف بأنية وخوفه من ان تشاركه مرضه وحزنه دمرها .. استرسل بدمعه على خده تبين مدى الألم الذي تملكه والذي حول حياته إلى كابوس مزعج ..
قاطعه صوت خطوات خفيفة فاتسعت عيناه بمجرد أن شاهدها تقف أمامه وتمتم بصوت ضعيف مكسور : العنــود ..؟!!
العنود قاطعته بألم : إيه العنود .. العنود اللي جرحتها ودمرت حياتها بـ انانيتك .. انته حرمتني من اولادي انت السبب
تركي نهض سريعا ثم مشى بخطوات سريعة وتمتم بحزن : سامحيني يا العنود سامحيني
بداء طيف العنود بالتلاشي .. وجثى تركي على الأرض .. شعر بأنه ابتداء من اليوم ستبتدئ صفحة معاناة جديده ستغير مجرى حياته .. لم يشعر بالعجز أكثر من هذا اليوم .تمنى لو يكون كل ما يحدث حلما وينتهي سريعا وضع راسه على تلك الأرضية الصلبة الباردة وبداء يأن أنينا صامتا كان مظهره مثل رجل كبير خارت قواه وعجز عن الحركة
مالك شعر بالخوف وتوجه نحوه وتمتم بحزن : عم تركي إيش فيك
تركي وهو يضغط على يده بقوة : مالك أنا كثير تعبان .. وما راح ارتاح إلا لما أحصل أولادي
مالك : تطمن يا عمي أكيد راح نحصلهم .. أنته لا تضيق بالك .. كل مشكلة ولها حل
تركي : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا مالك إيش اللي سويته .!! بأنانيتي دمرت زوجتي وضيعت عيالي .....
مالك قاطعه بحزن : هدي نفسك .. صدقني راح نلاقيهم ..
تركي وعيناه تتسع وقد لطخها الحزن : وأفرض طلعوا ميتين واحترقوا ..!! ساعتها إيش راح يخلي ضميري يرتاح
مالك : وش له هـ التشاؤم يا عمي .. خلنا نرجع السلطنة عمتي جود ما باقي على امتحاناتها شيء وأكيد هي محتاجتك
تركي بمجرد أن ذكر أسم جود قاطعه بحزن : راح نرجع يا مالك بس خلنا هنا كم يوم زمان عسى نسمع أخبار جديدة
مالك : على راحتك يا عمي .. قوم خلني أساعدك وأوديك لفراشك أنت لازم ترتاح ..


/::\


العنود هي الأخرى كانت تغط في تفكير عميق صورة ابنتها جود وزوجها تركي لم تفارقها كانت تبكي بصمت عميق
قاطعها صوت ممزوج بسخرية : وش فيها الحلوة جالسة لحالها وتفكـــر
العنود لم تنتبه لما قالته فتمتمت بداخلها : يا ترى إيش اللي خلى تركي يروح المستشفى !! معقولة يكون يدور على بنته جود !! انا متأكدة انه جود راح تكون مرتاحة كثير في بيت ابوها .. لكن الظاهر الحرمة اللي أمنتها على بنتي ما قصرت .. وهذي جود كبرت وصارت مثل الوردة .!! يعني مو محتاجة لأب تخلى عن أمها وهي فأعز حاجتها له
خلاص يا تركي رجعت متأخر ولا راح تقدر تحصل بنتك جود .. وهذا أقل عقاب أنت تستحقه !! لكن اللي حارق قلبي أنه بعد 21 سنـه تركي يتذكر صوتي !! معقولة يكون لحد الحين يحبني .. ههه لا يا العنود أصحي .. بس فيه شيء بداخلي يقول لي انه وراء تركي سر كبير .. سر هو اللي أجبره يتخلى عني .. يا الله وش اللي قاعد يصير فيني .. الظاهر أنه لا مفر من مواجهة الماضي .. بس المواجهة هذي تبا قوة وأنا حاسة أنه حيلي انهـــد .. صرت ضعيفه ومكسورة . آآآآآه يا دنيا صار لي 21 سنة حابسة نفسي بين هـ الجدران .. يا ترى هل راح أملك الجرأة واشوف بنتي وواجها بكل اللي صار .. وتركي راح اقدر احط عيني بعينه واقوله باللي بداخلي .!!
: وش فيها الحلوة ما ترد علينا .....!!
العنود انتبهت لها ولكنها لم ت


/::\


بعـد مرور عدة آيام ..
لم تتبقى سوى ساعات قليلة وتعود عائلة أبا مهند إلى السعودية وهذا ما جعل مهند سعيدا .. ولكن مشاعر أروى وراكان كانت مختلفة فلقد أصابتهم نوبة من الحزن لأن الأيام الجميلة التي عاشوها لم تدم طويلا
أروى وهي تنظر إلى ميساء ولمياء تمتمت بحزن : يعني خلاص ما باقي إلا كم ساعه ونسافـر
لمياء وهي تعانقها وتبكي بحرقة : آآآآه يا أروى راح نشتاق لكم كثير .. ما يندرا متى راح نشوفكم مرة ثانية
ميساء هي الأخرى لم تتحمل الموقف فارتسمت دمعه على خدها ولكنها تمتمت بابتسامه : كافي إنتي وياها .. بكيتوني وبعدين كله كم شهر وراح نزوركم .. وإذا أحنا ما زرناكم أكيد أنتوا راح تزورونا ..!!
أروى وهي تعانق ميساء وتبكي بصمت : آآآآه يا ميسو راح أشتاق لاستهبالك كثير
ميساء تمتمت بحب : لا تغشلين بالك راح أتصل فيك بين فترة وفتره وراح أجننك
قاطعهم صوت مهند وهو يصرخ من بعيد : يلا تأخرنا ..!! الظاهر الطيارة راح تفوتنا وأنتوا مقضينها حزن وبكي
ميساء تمتمت بغضب : أوف أروى واخوك هذا ما يعرف يقول كلمة زينه ..!!
أروى وهي تطبع قبلة على خدها : هذا طبع مهند ميسو .. بكرة يتزوج ويصير عاقل ..
لمياء بمجرد أن تفوهت أروى بهذه الكلمات ارتبكت ووجهت أنظارها إلى مهنـد
أروى انتبهت لتلك النظرات وتوجهت نحوها وتمتمت بصوت منخفض : لمياء تأكدي أني ما راح أخلي وحده تتزوج مهند غيرك .. ولا تزعلي نفسك .. وبعدين مهند ما راح يحصل وحده تحبه وتعزه كثرك
لمياء ارتبكت وتمتمت سريعا : أروى ترى إنتي فاهمه غلط
أروى قاطعتها بابتسامة : إلا قولي فاهمه صح .. الحب اللي يشع في عيونك سهل الواحد يقراه
ميساء قاطعتهم بصوت مرتفع : هيييي أنتوا .. يلا خلونا نروح نسلم على البقية ., هذا ما وقت وشوشتكم ..!!
راكان وهو يطبع قبلة على رأس خالته : يلا خالتي نشوفك بصحة وسلامة
ام سعد تمتمت بابتسامة : وعقبال ما أفرح فيك واشوفك معرس ...!!
راكان شعر بالخجل وتراجع إلى الوراء ....
سعد بابتسامة : ههههه راكان الظاهر أن أمي عرفت كيف تخلي وجهك يصير أحمر
راكان قاطعه بغضب : سعد أسكت ما وقتك .... والله ما عرفت كيف ارد عليها
قاطعهم مهند بسخرية : عادي كان بإمكانك تقولها أني ما أفكر أتزوج وخلاص
ميساء قاطعتهم بثقة : ترى ألناس مو كلها مثلك مهند .. فيه ناس عارفة قيمة اللي قدامها عشان كذا تحترمها
شعر راكان بالسعادة فهذه نقطة لصالحة ترفعه مرتبة في قلب ميساء
مهند قاطعها بصوت منخفض : هـ البنت لسانها طويل ونهايتها بتكون على إيدي .. اكرهها بقوة
ميساء رمقت مهند بنظرة وسريعا ما وجهت أنظارها لراكان : والله راح نشتاق لك كثير يا أبو الشباب ...........!!
راكان أكتفى بابتسامة صغيره وتمتم بحب : الله يكملك بعقلك
ميساء قاطعته بغضب : ليش خبروك عني أني مجنونه ...!!
سعد بابتسامه : ميسو لا تسويها مشكلة الرجال يمزح معاك ..
لمياء كانت تنظر إلى مهند من بعيد .. أمتلكت بعض الجرأة وودعت خالتها وزوجها وراكان ثم توجهت نحو مهند وتمتمت وشفتاها ترتعش : توصلوا بالسلامة .. كان ودنا لو جلستوا أكثر
مهند قاطعها بسخرية : بس أنا ما ودي .. ثم وجه أنظاره إلى والده وتمتم بشموخ .. يمه يبه يلا عاد تأخرنا
لمياء ضغطت على يدها بقوة وحاولت قدر المستطاع أن تمنع دموعها من الظهور والإفصاح عن حزنها .. فانسحبت بهدوء .. دون ان تعقب على ما تفوه به مهند
مهند شعر بالسعادة فلقد استطاع ان يحرجها مجددا ..
أم مهند وهي تحضن شقيقتها : راح أشتاق لك كثير يا الغالية
أم سعد : ديري بالك على نفسك يا وخيتي .. وإذا ألله كتب لنا عمر راح نشوفك مرة ثانية
أم مهند قاطعتها بخوف : عسى يومي قبل يومك
أم سعد : لا تقولي كذا يا الغالية .. الأعمار بأيد ربك .. يلا فحفظ الرحمن روحوا قبل لا تفوتكم الطيارة
أبو مهند : يلا بو سعد في حفظ الرحمن
بو سعد تمتم بابتسامه : توصلوا بالسلامة ان شاء الله .. نور البيت بوجودكم وفجأة وضع يده على صدرة وهو يأن بألم
أبو مهند والخوف يتملكه : بو سعد خير فيه شيء
بو سعد تمتم بحزن : بو مهند هالكم يوم صدري مقبوض بس لو صار شيء أبيك تحط عيالي في عيونك
ابو مهند قاطعه بخوف : ما عليك إلا الصحة .. هذي كلها وساوس .. تعوذ من بليس
أروى توجهت نحو سعد وتمتمت بابتسامة : يلا سعد أشوفك على خير
سعد تمتم بابتسامة : مع السلامة اروى بس أبيك توعديني .........!!
أروى وعيناها تتسع : أوعدك بإيش
سعد بابتسامه : ما أبي أشوف الدموع في عينك .. توعديني
كانت هذه الكلمات كالبلسم الذي وقع على صدر أروى وتمتمت سريعا : أوعــــدك ..!!

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -