بداية

رواية جروح من عبق الماضي -36

رواية جروح من عبق الماضي - غرام

رواية جروح من عبق الماضي -36

ام رائد وعيناها تتسع |: إيش قصدك
ميس : ولا شيء .. اعتبريني ما قلت شيء.. حسيت نفسي مخنوقة وقلت افضفض عن إذنك
ام رائد : لا الظاهر الماي تمشي تحت رجولي وانا مو حاسة عليها .. لكن لا .. ما راح أخليك تاخذي ولدي مني


/::\


سندس أغلقت الهاتف والكثير من الشكوك بدأت تساورها : يا ترى إيش فيه رائد وليش كلمني بالبرود هذا ..!!
الظاهر في لعبة صايرة تنلعب من وراي .. لا يا سندس حرام أن بعض الضن اثم .!! أكيد صاير معاه شيء .. اخوي خالد يقول عشان أكسب ثقته لازم أنا أعطية الثقة بالأول .. وكلام نجود يثبت لي انه رائد يحبني .. أكيد بعدين راح يتصل ويعتذر مني على اللي سواه .. أحسن شيء أهدي اللعب واشغل نفسي بالمذاكرة .. ما يندرا إيش راح يصير بكرة


/::\


تركي وكوب القهوة أمامه .. كان يغط في تفكير عميق .. وفي راسة تدور ألف فكرة وفكرة ..
تركي وهو يحرك الكوب بشكل دائري : انا متأكد أنه الصوت كان صوت العنود .. بس الحرمة اللي ردت علي بشكل غريب وش اللي خلاها تتصرف كذا ؟! وبعدين الحرمة اللي كانت وراها نظراتها .. نظراتها تذكرني بنظرة اسرتني
آآآه يا تركي معقولة الإحساس بالذنب خلاك تشوف اللي واقفة قدامك العنود .. العنود ماتت يا تركي هذي الحقيقة اللي لازم تقتنع فيها .. كل اللي لازم تفكر فيه كيف تحصل بنتك وولدك .. مستحيل أرجع السلطنة وأهم مو معاي .. بس بعد ما انسى بنتي جود .. جود اكيد مشغول بالها علي وامتحاناتها قربت .. لكن مو مشكلة بكرة لا درت بموضوع اخوانها أكيد راح تعذرني .. أنا مطمن على جود بس خوفي الأكبر على عيالي الثانيين .. لازم تتصرف يا تركي
مالك وهو يقطع حبل أفكارها : عمي تركي القهوة بردت .. أكيد موضوع المستشفى للحين شاغل بالك ؟!
تركي وهو يطلق زفره نابعة عن حزن عميق تمتم بألم : مالك لازم أفهم كل اللي صار من 21 سنــة عشان أرتاح
مالك وهو يقترب منه تمتم بحزن : عمي ترى اللي يضرك يضرني .. قولي شو المشكلة وان شاء الله أقدر اساعدك
تركي تمتم بألم : بعدين اقولك كل شيء .. اليوم أو بكرة الكل راح يعرف حقيقة تركي حقيقة رميتها خلفي من 21 سنـة


/::\
سلطنــــــــــــــة عمــــان الســـــاعـــة التــــــــاسعــة مساء
//
\\
جود كانت لا تزال مستقيلة وهي تلعب بجوالها وبعض من الملل بداء يتملكها
الدكتور صالح قاطعها بابتسامة : يسعد مساك .. شخبارها دلوعتنا اليوم
جود وهي تعتدل في جلستها ..تمتمت بحزن : آوف عمي والله ملانه .!! حتى حمدان رغم أنه ما بينا إلا كم خطوة ما خليتني اروح عنده وأتسلى معاه شوي .. انا بصراحه مليت ويا ليت لو أطلع من هنا الحين ؟!!
د صالح : هههههههههههه مستحيل .. وبعدين حمدان في قسم الرجال ما يصير تروحين له فاهمه
جود : تضحك علي صح . حمدان توه صغير وأكيد في قسم الاطفال
د صالح : جود حبيبتي كل اللي في المستشفى يعرفون أنتي بنت من ؟! عشان كذا لازم تكوني حذرة ولا بتنفضحي
جود قاطعته بحزن : عمي بابا ما أتصل عليك .. خايفه عليه كثير .. وماما نورة بعد مو مقتنعه أني بنام مع صديقتي
د صالح : لا تخافي بكرة لا رجعتي البيت راح تقنعيها بطريقتك .. أما على ابوك تركي .. تراه ذيب ما ينخاف عليه
جود وهي تنظر إلى شاشة جوالها تمتمت بذهول : عمي صالح هذا بابا يتصل .. الطيب عند ذكرة
د صالح تمتم بصوت منخفض : لا تعلمية أنك بالمستشفى عشان ما يخاف
جود وهي تهز رأسها بالأيجاب تمتمت بحزن : بابا وينك ........!!
تركي وهو يتظاهر بالسعادة : كيفها بنتوتي الحلـــوه ؟!
جود : بابا ترى اللي تسوية فيني ما يرضي الله ولا رسوله .!! كذا تخلي بالي مشغول عليك كل هـ الفترة
تركي قاطعها بحزن : عذريني يا بنيتي بس أنتي عارفة طبيعة شغلي
جود قاطعته بألم : بابا الظاهر الشغل هذا كثير مهم ..أنتـه أول مرة تســافر وما تطمني عليك .. صارحني وش فيك
تركي قاطعها سريعا : جود حبيبتي صدقيني راح أعلمك بكل شيء .. بس عطيني شوية وقت
جود وهي تطلق زفرة من أعماقها تمتمت بحزن : طيب بابا أللي يريحك .. المهم طمني عليك كيف صحتك وايش تاكل
تركي تمتم بابتسامة : جود حبيبتي ما علي إلا العافية .. انتي طمنيني كيف صحتك .. وكيف دروسك
جود : الحمد لله بابا كل شي تمام لا تشغل بالك
تركي وهو يحاول ان يلاطفها : جود حبيبتي شدي حيلك .. أبيك تتخرجين بمعدل مرتفع .. ولا تخرجتي راح تسافري
جود وعيناها تتسع : أســافر وين بابا ؟!!
تركي تمتم بحب : راح تكملين دراستك .. راح أخليك تاخذين الماجستير والدكتوراه ..
جود : إيه بابا بس المواضيع هذي يبالها دراسة لا رجعت نتفاهم ونتناقش
تركي : طيب جود بخليك أنا .. وسلمي على ماما نورة ... ولا اقولك عطيني أكلمها
جود تمتمت بتوتر : هاه .......!! تبا تتكلم مع ماما نورة
تركي : جود إيش فيك قمتي تتلعثمين كذا
جود وهي تحاول أن تخفي توترها : لا بس أستغربت ماما نوره نايمه .. تعبت ونامت .. عشان كذا توترت
تركي : طيب ما علينا أهم شيء انتبهي لنفسك وخلي ماما نوره تحطك في عيونها
جود تمتمت بابتسامة : طيب بابا تصبح على خير .. أحبك كثير
تركي : وانتي من اهله حبيبتي أنا بعد أحبك
د صالح : هاه جود أرتحتي الحين .. قلت لك ابوك ذيب وما ينخاف عليه
جود تمتمت بحزن : عمي صالح أنته بعد بحسبة بابا وجودك قربي خفف عني إشياء كثيرة
د صالح وهو يمسح على رأسها بحب : ترى تركي مثل أخوي وأنتي بحسبة بنتي يا جود
جود قاطعته بابتسامة : طيب عمي لا تشغل بالك علي .. انا بخير .. وراح أنام الحين
د صالح : دام تطمنت عليك أروح اكمل شغلي عن إذنك
جود وهي تضع راسها على الوسادة استرسلت بدمعه على خدها وتمتمت بحزن : بابا اشتقت لك كثير .. ثم لمحت صورة وجه إياد وهو يبتسم فاتسعت عيناها وتمتمت بذهول : أيـــاد .. وما هي إلا لحظات حتى ظهر اسمه على الشاشة
جود ورعشة غريبة سرت في جسدها تمتمت بذهول : يا ربي هذا كيف خطر على بالي واسمه ليش طالع في جوالي .. معقولة اكون أنهبلت وصرت اتخيلة في كل مكان .. بس أذا كذبت عيوني معقولة أكذب أذوني .. مسكت جوالها بتردد وتمتمت بصوت منخفض : السلام عليـــكم
إياد بمجرد أن سمع صوتها سرت في جسده راحه غريبة فتمتم بحب : وعليكم السلام .. أدري أنه الوقت متأخر بس أيش اشوي ما قدرت أنام إلا بعد ما أتطمن عليك وعلى صحتك
جود وهي تشد شعرها للوراء : انا بخير دكتور إياد تطمن .. شوية أرهاق وراح يروح أن شاء الله
إياد قاطعها سريعا والخوف يتملكه : طيب إيش سبب هـ الارهاق .!! وبعدين صار لي كم يوم بالي مشغول عليك
جود ودمعه رسمة على خدها لا تدري ما سببها : وليش تشغل بالك علي .. بيني وبينك شيء لا سمح الله
إياد : لا ولا شيء ؟!! بس ما فيها شيء أعتبريها بادرة طيبه
جود قاطعته سريعا : إياد ثم سكتت قليلا فتمتمت بخجل اقصد الدكتور إياد مو ملاحظ أنه أتصالك فالوقت هذا مو مناسب
إياد قاطعها بابتسامة : نحن مو في الجامعة فما فيها شيء لو قلتي إياد .. جود انتي وقفتي معاي مره ورجعتيني البيت في نفس الوقت هذا وانا ما قلت شيء .. وش اللي تغير ممكن أفهم
جود وهي تشعر بان إياد أحرجها لم يكن أمامها سوى خيار واحد وهو ان تغلق الهاتف سريعا وتغطي وجهها بيديها
وماهي إلا لحظات حتى سمعت صوت خطوات تقترب منها فتمتمت بحزن وهي تبكي : عمي صالح خلني لحالي
إياد تمتم بحزن : لو كنت أدري أنه اتصالي هذا راح يبكيك ما كنت اتصلت
جود اتسعت عيناها ولم تصدق ما سمعته للتو ؟!! هل يعقل أن يكون إياد موجود في غرفتها رفعت رأسها قليلا وبمجرد ان وقعت عينها في عينه تجمدت في مكانها واصبح السكوت سيد الموقف
إياد أقترب منها قليلا ثم مسح الدمعه التي سقطت على خدها وتمتم بحب : جود أنا قلت شيء ضايقك وخلاك تبكي كذا
جود وهي غير مستوعبة لما يحدث بعد تمتمت بغضب : إياد إيش اللي جابك هنا ؟ مو من حقك تدخل غرفتي بدون اذن
إياد : هذي مو غرفتك هذي مستشفى وكل زاوية فيها من حق الجميع ..
جود : إياد إيش اللي تبغية مني .. ليش تلاحقني من مكان لمكان
إياد : قلت لك لما طحت وتعبت أنتي وقفتي معاي .. وجيت أرد الدين
جود : أنا ما أبي منك شيء .. ممكن تطلع براء لو سمحت
إياد أكتفى بابتسامة ثم تمتم بحب : المهم تطمنت عليك .. والحمد لله على سلامتك .. استأذن أنا
أخرج ورده بيضاء من جيبة ثم وضعها على الطاولة وخرج دون أن ينطق بأي كلمة وتلك الابتسامة لم تفارقه
تحيرت جود من تلك الابتسامة ثم نهضت سريعا وأخذت الوردة فظلت تحدق في أجزائها وقد وجدت أن أسمها نحت في كل جزء من تلك الزهرة ثم وجدت ورقة بيضاء صغيره كتب فيها .. هذه الوردة بيضاء كبياض قلبك كوني بخير
جود لم تتحمل ذلك فضمتها إلى صدرها .. وظلت تبكي بصمت ثم تمتمت بصوت لا يكاد ينسمع : أحبك بس مو من
حقي أحبك .. أنته دكتوري في الجامعه وانا مجرد تلميذة عندك .. يعني حتى لو فكرت ان يمكن أتزوجك في يوم راح اكون اوهم نفسي .. أكيد لا فكرت تتزوج راح تاخذ وحده قريبة من عمرك تفهمها وتفهمك .. حبي لك لازم يموت
إياد كان ينظر لها من بعيد تألم قليلا مما تفوهت به ..
(( أقصد الكلام اللي دار بينها وبينه .. اما اللي بعده اياد أكيد ما سمعه .. حبيت اوضح النقطة عشان ما يصير لبس ))
ولكنه سرعان ما نسي حزنه بمجرد أن ضمت تلك الزهرة إلى صدرها .. ابتسم ابتسامة ثم مشى بخطوات ثابتــه ..
صالح كان خارجا من إحدى الغرف ثم شاهد إياد وتمتم بصوت منخفض : الظاهر في أن بالموضوع ..!!


/::\


وأمـــام إحدى شاشات التلفاز كانت مستقيلة وهي تحتضن علبة الفوشار بين كفيها .. وتنظر إلى الفلم بكل تمعن
لمياء قاطعتها بهدوء : ميسو إنتي ما نمـــتي
ميساء وهي تعتدل في جلستها : وليه لميوه هذا وقتك ؟!! الفلم على نهايته .. لا خلص جاوبتك ؟!!
لمياء وهي ترفع إحدى حاجبيها : ميسو يعني تبيني أنتظرك لحد ما يخلص الفلم ! أشو هـ المنطق !!
ميساء قاطعتها بابتسامة عريضة : والله عاد هذا وقتي وانا حره كيف أقسمه .!! يلا اسكتي شوي وخليني اركز
لمياء وهي تجلس بقربها قاطعتها بحزن : طيب النهاية حلوه ولا ...........!!
ميساء وهي تنظر إليها بتمعن تمتمت بحيرة : إيش قصدك ؟!!
لمياء تمتمت بحزن : اقصد البطل والبطلة تزوجوا في النهاية ولا أفترقوا نفس القصص اللي نسمعها اليوم
ميساء وهي تمسح على رأس لمياء بحب تمتمت بألم : خايفه تكون نهايتك مع مهند قاسية وصعبه
لمياء ودمعه رسمت على خدها قاطعتها سريعا : اصلا نهايتي مع مهند معروفة بس سألتك السؤال عشان اواسي نفسي !
ميساء تمتمت بحزن : لمياء حبيبتي اللي ما يبيك بيعيه .!! وش له حارقه اعصابك كذا
لمياء : حاولت اكرهه بس ما قدرت .! ميسو انا صايرة اشوفه باحلامي وبكل مكان اروح له
ميساء : لمياء حبيبتي إنتي لازم تشيلي هـ الأنسان من بالك .. مهند ما يستاهلك .
لمياء نهضت سريعا ومسحت دمعتها وقاطعتها بحزن : حتى لو كان ما يستاهلني !! صعب امسح اسمه من قلبي
ميساء : لمياء على وين
لمياء وهي تحاول ان تتمالك نفسها حتى لا تبكي تمتمت بابتسامة : عندي مذاكرة راح اخلص وانام تصبحي ع خير
ميساء قاطعتها باستغراب : وإنتي من أهـــــله .!!
خرجت من غرفة شقيقها وهي مسرعة .. شاهدت ضوءً خافتا يخرج من غرفة سعد فساورها الشك والقلق
كان سعد يضم رأسه بين راحة يديه ويبكي بصوت شبه مسموع .. توجهت إليه مباشرة حتى اصبحت قريبة منه
مسحت على رأسه وقاطعته بحزن : سعد حبيبي إيش فيك ؟!
سعد وهو يرفع رأسه قليلا : ما فيني شيء يا لمياء
لمياء بمجرد أن شاهدت عينان سعد تميل للون الأحمر أدركت أنه كان يبكي منذ فترة طويلة : سعد إيش صاير
سعد قاطعها بحزن : لمياء روحي حجرتك وخليني لحالي ..! ما ودي أتكلم مع أي أحد
لمياء وهي تضع راحة يدها فوق يده قاطعته بهدوء : صعب اخليك يا سعد وأنته حالتك كذا .. إيش اللي صاير
سعد وضع عينيه في عينيها للحظات ولكن سرعان ما أبعدها لأنه مدرك تماما أن لمياء قادرة على قراءة ما بداخلة
لمياء تمتمت بحزن : كنت عارفة ومتأكدة انه سبب دموعك هي نــور .. إيش سوت هـ المرة
سعد قاطعها بحرقة : تخيلي يا لمياء من لما سافرت ما فكرت تتصل فيني .. حتى تلفونها مغلق .. ليش تسوى كذا
لمياء قاطعته بحب : سعد حبيبي هدي نفسك .. أنته تعرف نور لا شافت أهلها تنسى الدنيا باللي فيها
سعد قاطعها بغضب : بس انا زوجها .. والمفروض أكون في غلاة أهلها ويمكن أكثر.. لمياء تصرفات نور تخوفني كثير
لمياء وعيناها تتسع : سعد ترى كلامك خطيــر .. أنا اقول هدي نفسك ولا تحكم عليها وبعدها تندم
سعد وهو يضغط على يده بقوة تمتم بألم : ما باقي إلا كم يوم .. وساعتها بس راح تشوف الوجه الحقيقي لـسعد
لمياء وهي تهز راسها : آآآآآآآآآآآآه يا نور وش اللي يدور براسك ؟!! أخافك تدمرين نفسك وتدمري اخوي معاك
سعد وهو يقطع حبل أفكارها : لمياء سيري أدرسي .. ادري امتحاناتك ما بقى عليها شيء
لمياء تمتمت بحب : تتوقع أني راح أقدر افتح كتاب وانته بهـ الحالة ..!!
سعد قاطعها بألم : صار لي سنين وانا على ذي الحال .. تقدري تقولي تعودنا
لمياء وهي تضع إحدى يديها على شفتيه تمتمت بحزن : لا تقول كذا يا اخوي .. هونها وتهون ..
سعد وهو يمسح على رأسها : محد مهون علي غير وجودك قربي .. لو فيه وحده مثلك كان تزوجتك
لمياء قاطعته بحماس : انته قلت لو !! يعني ما راح تحصل وحده مثلي ابدا .. لأنه مستحيل احد يحبك كثري
سعد وهو يضمها لصدرة : آآآآآه يا لمياء يا حظ اللي راح تحبيه .. أكيد راح يكون اسعد أنسان بالكون
لمياء وبعض من الحزن تملكها : آآآه يا سعد ليت أللي أحبه حاس فيني ..!! كان كل شيء تغير


/::\


راكان كان يمضي وقته في التعرف على بعض مدن المنطقة .. وبعد أن شعر بالملل عاد إلى المنزل
ميساء خرجت لجلب بعض الماء إلى غرفتها .. وبمجرد أن شاهدته توجهت نحوه وتمتمت بابتسامة : كيفك
راكان بمجرد أن شاهد ميساء شعر بالسعادة فتمتم في خاطرة : اللي يشوف هالوجيه كيف بتكون حالته
ميساء قاطعته بابتسامة عريضة : هي يا بو الشباب فكها شوي
راكان وابتسامه صغيرة ترتسم على شفتيه : ههههههههههه وانتي ما عندك غير هـ العبارة .. رجيتي راسنا فيها
ميساء وبعض من العبط تملكها حدقت إلى رأسه وتمتمت باستهبال : ههههه راسك بعده مكانه وين رجيته
راكان اكتفى بابتسامة صغيرة وغرق في تلك العينين ..
ميساء شعرت ان راكان يحدق بها وشعرت بالأحراج ثم عقدت حاجبيها وتمتمت وهي تتظاهر بالخوف : يمه خوفتني
راكان وبعض من التوتر تملكه : إيش سويت انا على شان أخليك تخافين
ميساء قاطعته بابتسامة : هههههه ولا شيء بس أذكر مره قطوه كانت تناظر فيني كذا والنهاية كانت فضيعة ..!!
راكان هو يعقد حاجبية قاطعها سريعا : تنــــاظر ...........!!
ميساء وهي تضربه على كتفة تمتمت بحماس : إيه صار لي كم يوم القط سعودي من هنا وهناك عشان يصير التفاهم معكم سهل .. هاه إيش رايك فاجئتك صح ..
راكان تمتم بصوت منخفض : مجنـــــونه هههههههههههههه
ميساء قاطعته بغضب : إيش قلت ما سمعــت .........!!
راكان قاطعها سريعا : ههههه ولا شيء ؟! أقول إيش سوت فيك القطوه لما شافتك بنظرة حاده
ميساء وهي تضع يديها على خاصرتها : حسبالي ......!! المهم ماني قايله لك إيش صار .. بروح أنام
راكان قاطعها بثقة : طيب إنتي الخسرانة .. تصبحي على خير
ميساء قاطعته بثقة : إيه صدقتك .. وأنته من أهلـــــه .. اشوفك تمورو .........
راكان ابتسم ابتسامة بسيطة وتمتم بصوت منخفض : هـ البنت صعب أحد يزعل عليها .. دمها خفيف مره
أروى قاطعته بابتسامة : راكان إيش فيك جالس تتكلم لحالك ..!!
راكان قاطعها بابتسامة : ولا تشغلي بالك .. اشوفك بكرة يا حلوة .. تصبحي على خير
أروى تمتمت باستغراب : إيش فيه هذا .. ولم تنهي كلامها حتى شاهدت سعد يخرج مع لمياء من غرفته
لمياء : أروى أنتي ما نمتي
أروى : بصراحة ما جاني نوم .. قلت أجلس أتمشى شوي وبعدها أنام
لمياء : طيب عيل انا عندي مذاكرة ولازم أخلص .. هذا أخوي سعد فأمانتك يلا أشوفكم على خير
أروى والكثير من الخجل تملكها : لمياء تعالي وين بتروحي ؟!!
سعد قاطعها بابتسامة ساحرة : إيش فيك أروى ما راح أكلك ....!!
أروى بمجرد أن شاهدت ابتسامته سرحت فيها ولم تستطع التفوه بأي كلمة
سعد : أروى إذا وجودي معك راح يضايقك بدخل غرفتي .. وتقدري تاخذي راحتك وتتمشي بزوايا البيت
أروى قاطعته بخجل : لا سعد بالعكس ما ضايقتني ..
سعد : أجل خلينا نطلع برا ونشم هواء مره وحده وناخذ راحتنا بالحكي ..!!
أروى وهي تفرك اصابعها تمتمت بتردد : طيب .....
سعد وهو يمد لها بقطعة قماش قطنية كان يرتديها : خذي هذا عشان ما تبردي
أروى وهي تشعر أن كل جسدها أصبح يعرق تمتمت بخجل : لا وين البرد .. الجو حلو ولطيف
سعد قاطعها سريعا : أنتي خذيها الأحتياط واجب ..
أروى بعد تردد طويل مدت يدها وتناولتها ووضعتها على كتفها وتمتمت بخجل : مشكوووور سعد
سعد : ولو ما بينا .. ما علمتيني كيف الشغل معاك
أروى : ما شي حاله
سعد قاطعها بحماس : إيش ماشي حالة .!! لما كنتي صغيرة رجيتي راسنا .. خبرتي عمي يشتري لك ابر وسماعات وحاجات زي كذا .. والا تقيسين نبضات قلبنا وضغطنا وقلتي بكرة لا كبرت بصير دكتـــورة ..!!
أروى قاطعته بحزن : بس ما صرت دكتــــورة
سعد : وش له تتضايقي .. ترى إنتي ممرضة وبعد شغلتك حلوه .. ممكن أعرف إيش اللي خلاك تختارين المهنة هذي
أروى اكتفت بابتسامة صغيرة .. وعادت بها الذاكرة للوراء
مهند بثقة وهو يصرخ بغضب : لا سعد بكرة أروى لا كبرت راح تصير دكتــورة
سعد قاطعه بثقة : بس بكرة لا كبرت راح أتزوجها وبتصير ممرضة بس عنادا فيك .........!!
مهند : طيب خلنا نسألها
سعد : أروى بكرة لا كبرتي إيش راح تصيري .......!!
أروى والتي كانت تبلغ من العمر أن ذاك 6 أعوام .: راح أصير ممرضة نفس ما قال سعد
مهند كان يبلغ أنذاك 9 سنوات : بس إنتي شاطرة وتقدري تروحي كلية الطب
أروى : مهند عيب تزعل سعد هذا ضيف عندنا وراح نسمع كلامه
سعد من شدة سعادته طبع قبلة على خد أروى وتمتم بسعاده : هييييييييييييي انا فزت عليك انا فزت
وعادت أروى لتصدم بالواقع وهي تمسح على خدها بحب ودمعه سرعان ما عرفت طريقا إلى خدها
سعد والخوف يتملكه : أروى إيش فيك عسى ما شــــر
أروى وهي تضغط على يديها بقوة تمتمت بعد تردد طويل : ما تذكر أنك قلت لي مره أنه ودك أصير ممرضة
سعد وعيناه تتسع وذاكرته تعود به للوراء تمتم بذهول : أروى بس ذيك كانت مجرد لعبة بيني وبين مهند ..!!
اروى تمتمت بثقة : بس أنا كانت بالنسبة لي أكثر من لعبـــة ..!!! انا بردت بروح أنــام !! تصبح على خير
سعد وهو يقاطعها : أروى لحظة .....!!
أروى لم تبالي به ومشت بخطوات ثابته والألم يعتصر قلبها ..
سعد تمتم باستغراب : عمرها كان 6 سنين وش السبب اللي يخليها تتذكر كل هذا !! وبعدين معقولة لعبة تسوي فيها كذا .. لا الموضوع فيه أن !! بس إيش الله واعلم ؟!
أروى وهي تغلق باب غرفتها تمتم بحزن : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا سعد ما توقعت ردك يكون كذا .. ما دريت أنك بكلامك كنت ترسم قدري .. كنت صغيره إيه .. بس كنت بعيوني كبير .. ما كنت أفهم إيش اللي كان جالس يصير بداخلي بس لما كبرت وفهمت الحياة .. عرفت أني أحبك .. صار قلبي يخفق كل ما شافك !! كل شيء فيني يتلخبط لا لمحت طيفك ..
بس شو النتيجة حبي لك كان من طرف واحد .. وأنته تعلقت بصديقتي نــور ..!! نـور اللي كانت بالنسبة لي أكثر من أخت !! نور اللي تشاركت معها في كل لحظة من لحظات طفولتي .. نور اللي كانت عارفة اللي يدور بداخلي ومع ذلك خانتني وتزوجتك .. تزوجتك وهي عارفة أني غارقة فحبك .. مو بس غارقة إلا مجنونه فيك .. بس كل هذا ما همها


وسرعـــــان ما عادت الذكريات القــاسية تتملكها ............


نـــور بعد تردد طويل : أروى بغيتك في مــوضوع
أروى والسعادة تغمرها : نور خلينا من موضوعك .. سعد ولد خالتي راح يزورنا بالسعودية وماما تقول يمكن يخطبني
نـــور : أروى هـ الكثر تحبيه ..!!
أروى : نور إنتي أكثر وحده عــارفة أنا شكثر أحب سعد ... صعب أعيش دقيقة وحده من غيره .. هذا شريان حياتي
نـــور : أروى بصراحة سعد مو جاي يخطبك إنتي ..!!
أروى وكل شيء أمامها أصبح فتات .. شعرت ان قلبها بداء ينفطر .. قواها خارت فتمتمت بعد تردد : إيش قصدك
نــور والحزن يتملكها : ابو سعد كلم بابا وقالة أنه سعد ناوي يخطبني انا
أروى وهي غارقة في بحر دموعها تمتمت بذهول : لا إنتي غلطانة .. سعد يحبني فاهمه .. يحبني انا لحالي وبس
نور : أروى صدقيني ما ودي أخونك بس أهلي أجبروني أنه أتزوجه .. وانا ما اقدر ارفض
أروى : نور إيش فيك .. انا صديقتك راح تاخذي حب طفولتي مني .!! تكفين تصرفي لا تخليهم يزوجونك سعد
نور : أروى انتي صديقتي إيه .. بس لازم تفهمي انه هذا قدرك .. قدرك تعيشي وتشوفي حياتك مع واحد غير سعد
وبعدين تذكرين لما كنتي تجلسي مع سعد عيونه كلها كانت مركزة علي .. وكأنك مو موجودة !! يعني سعد ما حبك ابدا
أروى وهي تطبع راحة يديها في خد نور تمتمت بغضب : بس ولا كلمة !! أطلعي برا .. مابي اشوفك مره ثانية .. انتي استغليتي رغبتي أني اشوف سعد لصالحك .!! الظاهر كنتي تغريه من وراي .. لحد ما اوهمتيه بحبك له .. بس إنتي ما حبيتيه ولا عمرك راح تحبيه .. كل همك للفلوس والجاه ..!!
نــور قاطعتها بغضب : أروى راح ادفعك الثمن غالي على الكف هذا .. انا أوريك .. صبرك علي بس
أروى وهي تشدها من شعرها : طلعي برا .!! إنتي مو صديقتي ... إنتي أنانية .... سعد خسارة فيك
وبعــــد مرور ايام من العذاب التي رافقت بطلتنا أروى .. بدأت تذبل وهي تشاهد صديقة طفولتها تدوس على قلبها وتتزوج من سعد التي شاهدت فيه بأنه بطل أحلامها منذ الصغر .. ولكن تدريجيا بدأت تتقبل الواقع وأخذت عهدا بينها وبين نفسها بأنه لن يسكن أحد قلبها سوى سعد ولن تسمح لغيره أن يكون من نصيبها أو يلمس شعرة من رأسها لهذا كانت ترفض كل من يتقدم إليها .. وتوهمهم بأعذار واهية ليس فيها أي شيء من الصحة .........
قاطع حبل أفكارها صوت طرقات خفيفه على الباب كان سعد يريد أن يطمئن عليها : أروى انا اسف
أروى تمتمت بصوت منخفض ممزوج بحرقة : آسف على إيش يا سعد .. آسف لآنك دمرت حياتي .. آسف لآنك تزوجت صديقة الطفولة .. آسف لآنك خليتني مو واثقة حتى في نفسي .. آسف على آيش فهمني بس


/::\


الممــــــــــــــــــلكة العــــــــربيــة السعــــــــــودية



//
\\




كانت الزغاريد تزين المكان .. كان هذا اليوم أسعد يوم في حياة ليان .. حدث لم تتوقع حدوثة بهذه السرعة ..
ام ليان : آلف مبروك يا بنيتي .. الله عوضك بأحسن من أمجد مبين عليه عاقل ورزين
ليان تمتمت بخجل : مشكوورة يمـــــه .. بس ابوي ما سأل عنه .. معقول كل شيء يصير بالسرعة هذي
أم ليان : ولا تشغلي بالك يا بنيتي .. ابوك سأل وعرف أنه رجال زين .. ودام أنك تحبيه ويحبك خلينا نتوكل
ليان قاطعتها بخوف : ماما بس المثل يقول اللي يجي بسرعه يروح بسرعة
أم ليان قاطعتها بغضب : يمه منك .!! وش فيك تفاولين على نفسك كذا .!! ما عرفنا لك ..!!
ليان : خلاص ماما إنسي بروح اشوف عمه ريما ..
ريما كانت تنظر إلى أم هيثم بنظرات غريبة ..
أم هيثم : رغد وش فيها هـ المجنونه تناظرني كذا .. لا يكون ما كلة حلالها .......!!
رغد : يمه اللي يهديك بس .. تراك قلتيها مجنونه .!!! لا تحطي راسك براسها .. بس اللي يصير غريب
أم هيثم : وش الغريب إنتي بعد
رغد : يمه المفروض يقولوا راح نرد عليكم بعدين .. اسبوع اسبوعين زي كذا .. ما يوافقوا على طول
أم هيثم تمتمت في خاطرها بحقد : إذا قالوا كذا ..!! كيف راح أقدر أذل بنتهم يا ترى
رغد : يمــه إيش فيك .. ترى سكوتك يخوفني
أم هيثم : يا بنيتي ترى هيثم وليان يحبوا بعض .. وش له المظاهر .. أنتي أطلعي منها بس
ليان وهي تجلس بقرب عمتها تمتمت بحب : عمتي كيفك
ريما نظرت إليها بنظرة عتب ولكن ليان لم تستطع فهمها وتمتمت بابتسامة : عمتي أنا كثير فرحانة مو مصدقة
ريما لم تكن أمامها أي وسيلة سوى التعبير بالدمـــــوع
قاطعهم صوت ابا ليان : ليان تعالي يا بنيتي ..!!


يتبع ,,,,


👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -