بداية

رواية جروح من عبق الماضي -58

رواية جروح من عبق الماضي - غرام

رواية جروح من عبق الماضي -58

ويشيع تأليف الكلام ..
تحت المطر ..
انت ودموعك في ستر ..
ماغير قطرات المطر
بأروع حنان..
تواسيك وتخفي ماظهر

الممــــــــــــــلكة العربيـــــــــــــــه السعــــــــودية


علم خالد بحقيقة ما فعله مصعب .. واخبره ان طريقة وفاة سليمان هي نفس الطريقه التي ماتت بها رحاب سابقا
شعر خالد بالخوف على شقيقة .. دبر تذكرة سفر إلى لبنان .. وأنطلق مصعب إلى هناك .. بعد ان وعده خالد ان يتابع الموضوع بنفسه ويحاول ان يكتشف سبب هذا التشابه بنفســـه .. وأن يدير باله على نجود جيدا
اما نجود فلقد أخذت إلى مركز الشرطة حتى يتم التحقيق معها فيما يحدث .. رائد طلب منها أن تقول وبصريح العبارة (( بأنها كانت تمشي بجانب زوجها وسقط امامها فجأة )) اقتنعت نجود بما قاله واخبرت المحقق بذلك
المحقق تمتم غاضبا : نجود إعترفي أحسن لك ؟!! من اللي قتل زوجك ..!! كيف كنتوا تمشون وفجأة طاح قدامك
نجود والدموع بدأت تنرسم على خدها والخوف بدأ يدب في قلبها : والله هذا اللي صار حظرة المحقق .. ولا كذبت عليك في شيء ..
قاطعهم صوت الهاتف .. وقد اخبر المحقق بأن نتائج التحاليل ظهرت وعرف سبب وفاة سليمان ..
المحقق وهو يغلق الهاتف : نتائج التحاليل وصلت والحين راح نكتشف كل شيء ..
دخل الشرطي القى التحية ثم مد المغلف للضابط وانسحب بهدوء ..
المحقق ضل يقلب المغلف يمنى ويسرى ثم فتحه واخذ يقرا ما فيه بتمعن شديد
نجود تمنت ان لا يكون سبب الوفاه هو نتيجة دفع مصعب له ..
المحقق قاطعها بجديه : الــظاهر الموضوع اكبر عن كذا .. زوجك يا مدام مات نتيجة تسمم
نجود وعيناها تتسع : إيـــــــــــــــــــش ؟!!!!!!!!!!!
المحقق قاطعها بغضب : والحين ممكن تكلميني إيش اللي صار بالضبط ومن الاول .. وخلينا ننسى التمثيلية الأولى
نجود وهي تبكي بحرقة : وربي هذا اللي صار .. وبعدين انا وسليمان ما دخلنا البيت كل اللي صار كان قدام البوابة
المحقق : طيب والتحاليل هذي اللي تثبت انه زوجك مات نتيجة تسمم وش معناته .. تسمم مثلا منه ومن نفسه
نجود قاطعته بحزن : مستعده احلف ع المصحف أني ما سممته .. انا اصلا ما أعرفة فكيف تتوقع اني أضره
المحقق قاطعها بخبث : يمكن لأنه كبر ابوك قلتي اسممه وارتاح منه مره وحده ,,,,,, وبكذا اترمل واخذ كل حلالة
نجود وهي مصدومه مما تفوه به .. عجزت عن الرد واكتفت بالسكوت
المحقق : إنتظري براء .. راح نحقق مع اولاده وبعدها راح ارجع اتكلم معاك .. وإنتي اليوم راح تكوني تحت ضيافتنا
بمجرد ان خرجت نجود من هناك وجدت امامها رجل يبدوا على ملامحه الغضب فتمتم وهو يصرخ : ذبحتي ابونا يا الخايسة .. ذبحتي ابونا عشان تاخذي كل حلالة .. لكن طول ما راسي يشم الهواء ما راح تاخذي اللي تبيه
رائد شعر بالغضب فقاطعه سريعا : للحين ما فيه شيء يثبت أنه نجود هي اللي قتلت ابوك فماله داعي هـ الكلام الكبير
قاطعه بغضب : ومن إنت عشان تدخل بينا .. انا كلامي مع هذي ..وحطيها في بالك ما راح نسمح لك تاخذي ريال واحد
رائد وقف امام نجود ثم طلب منه أن لا تعير ما قالة أي أهتمام نجود جلست على أول كرسي وجدته وظلت تبكي بصمت
رائد وهو يجلس بالقرب منها تمتم بخوف : وش قالوا لك داخل
نجود وهي تبلع ريقها تمتمت بألم : سليمان ما مات بسبب ضربة مصعب .. سليمان توفى نتيجة تسمم
رائد وعيناه تتسع تمتم بذهول : إيش ؟!! كيف تسمم وحسب ما عرفته منك كل شيء صار قبل لا تدخلوا البيت
نجود وهي تضع يديها على وجهها : ما أدري يا رائد والله ما \ادري .. كل اللي اعرفه انه اليوم راح انام بالسجن
رائد قاطعها والذهول قد ارتسم على وجهه : إيــــــــــــــــــــــــش ؟!!
يسعــــــد صباحكم جميعا ..


أعذروني ع الـتأخير اللي صار اليوم .. بس هـ الثلاث الأسابيع الجاية بنشغل كثير
حفلة الخطوبة تحددت بنص شهر عشرة .. ومشغولة وايد بالتجهيزات ..
ويمكن تنزيل البارت راح يختلف توقيته .. على حسب الظروف ..
بس بحاول على قد ما أقدر أنزلة كل سبت .. وفي حال صار أي شيء جديد ببلغكم
وختاما اتمنى الكل يعذرني ولا تنسوني من دعواتكم
وعسى الله يسهل اموري واأموركم
قرأة ممتعه للجميع ..
الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء آلــــــ,ـــــرآبـــ‘ــع وآلعشــ,ــــرون Kesat 3thab


//
\\


تدري وش خطانا بالحياه...!
إنا زرعنا أحلامنا فوق السحاب
وقلنا متى نصبح شباب ,
ونقطف ورود أحلامنا والأمنيات
ولما كبرنا وجينا نسأل حلمنا,
تدري وش لقينا..؟
لقينا أجمل حلم مات..
وبعده درينا..
إن أجمل شي فينا.."الذكريات


/::\


نجود تمتمت وهي تبكي بحرقة : مو راضيين يصدقوني يا رائد .. عجزت وانا أحلف لهم أني ما سويت شيء\
رائد قاطعها بقلق : لا تشغلين بالك يا نجود .. دام انا معاك ما راح أسمح لهم يخلوك هنا ليلة وحده
نجود ودمعه رسمت على خدها تمتمت بحزن : آآآآآآآآه يا يمه تعالي شوفي طمعك وصلني لوين ؟! صرت متهمه بقضية قتل .. الظاهر الدنيا ما ودها تضحك لي أبد .. رائد ما سمعت أي اخبار عن مصعب .. يا ترى قدر يدبر اموره .!
رائد قاطعها بعتب : نجود يمكن يكون مصعب مو أخوك ولا شيء .. وهذي مسرحية من سندس عشان تحمي أخوها
نجود قاطعته سريعا : طيب يا رائد والعلامة .. العلامة اللي انحفرت في إيدي وإيده وبنفس الشكل كل هذا صدف .!
رائد : طيب يا نجود انتي الحين شيلي مصعب من راسك وخلينا نفكر بحل حق المصيبة اللي طحتي فيها
نجود تمتمت بألم : ماما علمتوها إني هنا ..!
رائد قاطعها بحزن : امك أكيد فرحانة برجعة البيت والمزرعة وما ضنتي راح تخطري على بالها اليوم وتسأل عنك
قاطعهم صوت رجل وهو يلقي التحية : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
رائد وهو ينظر إليه باستغراب : وعليكم السلام ورحمة الله .. أنت مين ؟!! كأني أول مره اشوفك
.... بجدية : انا راح أتولى قضية نجود ..
رائد والحيرة تتملكه : تتولى قضية نجود ؟!! لا أخوي مشكور .. راح ندور لحالنا محامي شاطر ونخليه يمسك القضية
قاطعه سريعا : أخ رائد ممكن أتكلم معاك شوي وعلى إنفراد .........
رائد وهو ينظر إليه بتعجب : طيب ثواني والحقك .. وجه رأسه إلى نجود وتمتم بحب .. خليك هنا شوي وراجع
نجود لم تجبه أسندت رأسها على يديها حتى تغطى وجهها وظلت تبكي بصمت
رائد تألم لحالها .. ولكنه حاول ان يكون قويا قدر المستطاع حتى لا تضعف نجود أكثر .. لحق بالمحامي ليعرف ما عنده
رائد تمتم بجدية : تفضل أخوي أسمعك
ابتسم ابتسامة بسيطة وتمتم بثقة : انا المحامي جابر الترك .. واضنك سمعت بهـ الأسم كثير ..!!
رائد : ايه سمعت انك محامي شاطر .. وما تتوكل في قضية وإلا أنت رابحها .. بس للحين ما فهمت شو اللي تبيه بالضبط ؟!!
جابر تمتم بابتسامه : دامك عارف أنا مين .. ضنتي كذا راح نتفق ونفهم بعض أكثر .. المهم راح اقولك بالمختصر من اللي طلب مني أجي هنا .. خالد صديق واعز صديق عندي ولما سمعت منه قصة موت سليمان تملكني الفضول .. انا قبل مسكت قضية مصعب بس كنت توني في البدايات ومع ذلك ربحت القضية وما كان يهمني أعرف إيش اللي صار .. كنت أطبق بس اللي درسته . وبعد ما طلع مصعب براءة سافرت براء اكمل دراستي .. وبكذا انتهت علاقتي مع خالد
بس اليوم تفاجأت بـ اتصاله .. وعلمني بكل اللي صار .. اللي ما تعرفه يا رائد أن قضية موت سليمان شبيهه بالقضية اللي تورط فيها مصعب من قبل .. كل اللي ابيه منك الحين توثق فيني .. وصدقني نجود راح تطلع براءة من كل هذا
وأول خطوة لازم نسويها ندفع الكفالة .. وخالد ما قصر قال مستعد يوقف معها بناء على رغبة أخوه مصعب
رائد وهو يشعر بالارتياح : خالد طول عمره اصيل ..وهـ الوقفة توقعتها منه خصوصا بعد ما ثبتت اخوة نجود ومصعب
جابر وهو يمد يده تمتم بابتسامة / دام كذا أتفقنا .. على بركة الله ..
رائد تمتم بابتسامة : على بركة الله .........................

/::\

خالد اتصل بجابر فأخبره بأهم المستجدات التي حدثت بلقائه مع رائد .. وهذا ما أشعر خالد بالأرتياح ..
ام خالد بمجرد أن شاهدته وقد أنهى مكالمته توجهت نحوه وتمتمت بخوف : هاه خالد كيفها نجود ؟!
خالد قاطعها بارتياح : لا تخافين يمه جابر ما قصر ورائد اقتنع بكلامه ومن اليوم راح يباشر في القضية
قاطعته بخوف ممزوج ببعض من اللوم : طيب يا خالد نجود ؟؟!!! نجود كيفها ؟!
خالد تمتم بحزن : نجود بعدها في دائرة الخطر .. بس جابر قال قدر يطلعها بكفالة .. لحد ما تثبت إدانتها
ام خالد ودمعه رسمت على خدها : آآآآآخ يا خالد ليتني ما سمعت كلامك وعلمت مصعب بالسالفة .. وما صار كل هذا
خالد وهو يطبع قبلة على راسها : يمه حبيبتي لا تخافين نجود في إيدي امينه .. وما في شيء للحين يثبت تورطها
ام خالد وهي ترفع يديها للسماء : يا رب تسهل امرها يا رب فرج كربتها .. هذي أمانة عندي ولازم احافظ عليها
خالد بابتسامة : يمه من أصبح أفلح سيري نامي الوقت تأخر كثير .. وبكره نشوف إيش راح يجد جديد في القضية
ام خالد : آآآآآآآه بس يا خالد من وين بيجيني النوم ومصعب ولدي في ديرة وأخته في السجن
خالد : يمه مصعب كلها كم ساعة ويطمنا عليه لا تشغلي بالك .. ونجود اللي يحبوها كثير وما راح يتركوها لحالها
قاطعتهم سندس بسخرية : قصدك رائد يا خالد ؟!
خالد قاطعها بحزن : إيه يا سندس رائد ..!! نجود ما عندها رجال يوقف معها .. ورائد ما قصر جزاه الله الف خير
سندس قاطعته بثقة : وش له يوقف معها يمكن نجود تكون أهي اللي قتلت سليمان
خالد وعيناه تتسع تمتم بذهول : سندس وش هـ الكلام
سندس : هي من أول ما تبيه يعني عادي توقع منها إي شيء
خالد وهو يهز برأسه تمتم بشفقة : سندس الظاهر انتي ما في فايدة منك .. اسير انام ابرك لي ..!!
سندس تمتمت بصوت منخفض : طيب يا رائد أول ما حصلت فرصة على طول وقفت جنبها .. لكن لا انا ما راح اسمح لك تتزوج نجود أو غيرها .. إنت لازم ترجع لي .. اليوم بكره بعد شهر سنه .. غصبا عليك راح ترجع
ام خالد قاطعتها بخوف : سندس بلاك يا بنيتي تكلمين نفسك ؟! لا يكون أنجنيتي ..!! ترى مو ناقص غير انتي وتكمل !
سندس قاطعتها بغضب : إيه يمه انجنيت .. أنجنيت من اللحظة اللي تركني فيها رائد .. تصبحين على خير
ام خالد وهي تنظر إليها بحيرة : يا رب ثبت عقلها براسها .. البنت هذي مجنونه واخاف تورط نفسها .. كرهها لنجود صاير يكبر يوم عن يوم .. وهذا ابد ما يسر .. يا رب جيب العواقب سليمة ..

/::\

سلطنــــــــــــــــــــــــة عمــــــــــــان


//
\\


بعد ان توقف المطر أخذ إياد جود لتناول بعض المثلجات ... جود كانت تشعر بنوبات دوار ولكن كانت تتمالك نفسها
إياد وهو ينظر إليها تمتم بخوف : جود وش فيك .. أحس لون وجهك تغير
جود وهي تبلع ريقها تمتمت بهدوء : لا بس يمكن المشي تحت المطر أثر علي .. مو متعودة على هـ الأجواء
إياد قاطعها بابتسامه : تضحكين على من يا جود .. ما علمتيني من شوي أن أغلب سفرياتك براء تكون في الشتاء
جود حاولت قدر المستطاع ان تخفي توترها فتمتمت بثقة : إيه احب الشتاء بس من بعيد لبعيد لكن عمري ما مشيت تحت المطر .. هذي أول مره .. سكتت قليلا ثم تمتمت بصوت منخفض .. ويمكن تكووون أخر مره ...!!
إياد بابتسامه : جود قلتي شيء .؟!
جود وهي تنظر إليه بحب : لا حبيبي ما قلت شيء ..
إياد والسعادة ارتسمت على وجهه تمتم بحماس : تكفين جود قوليها مره ثانيه ..
جود بحيرة : اقول إيش ...........!!
إياد وهو يمسك يدها تمتم بحب : جود ترى إنتي صرتي زوجتي .. تكفين لا تحرميني من كلمة صار لي زمان أنتظرها
جود والخجل ارتسم على ملامح وجهها : خلاص إياد لا تحرجني .. مع الوقت راح تسمعها كثير
إياد قاطعها بحماس : بس أنا ودي اسمها الحين تكفين ؟!!!
جود وهي تنظر إلى ساعتها : إياد مو كنا تأخرنا كثير .. أخاف بابا ينشغل باله علي ..
إياد وهو ينظر إليها عينيها بتمعن تمتم بثقة : ما راح أتحرك من هنا لين ما تعطيني بنزين وطاقة
جود : طيب روح عند اقرب محطة وأبشر باللي يسرك
إياد وبعض من الضيق تملكة : جود ليش تعذبيني كذا .. خلاص هونت ما ابي منك شيء
جود وعيناها تتسع تمتمت بخوف : إياد أنت زعلت ؟!!
إياد وهو ينظر إلى الخارج : .................................................. ............................................
جود وهي تشد شعرها للوراء : إياد من صدقك الحين زعلت ؟!!
إياد ابتسم ابتسامه خفيفة وكان لا يزال مديرا براسة عنها
جود تمتمت بخجل : طيب خلاص لا تكبرها .. إياد يعني ما تعودت ع هـ الكلمة ومع الوقت راح تسمعها مني دايما .. بس تاكد أني حتى لو ما تكلمت انا أحبك .. وأنت أول حب بحياتي
إياد قاطعها سريعا : إيش قلتي من شوي ؟!!!
جود وهي تخفض راسها وتنظر إلى أطراف قدميها تمتمت بخجل : قلت أحبــــــــــــــــــــك .............
إياد اطلق زفرة طويلة تبين مدى راحته ثم تمتم بابتسامه : يا حــــــــــــلاة هـ الشعور .. ويا حلاة هـ الكلمة منك يا جود
جود وهي تفرك أصابعها بطريقة غريبه : يلا عاد إياد تأخرنا .. انشغل بالي على بابا
إياد وهو ينظر إليها تمتم بحب : طيب انا بعد ودي اصارحك بشيء .. وبعدها راح نروح على طول
جود بحيرة : خير إياد عسى ما شر
إياد تمتم بابتسامه : وفيه أحد يشوف هـ الوجة المليح ويحوشه شر .. اللي بغيتك تعرفيه أنك أول حب بحياتي ..
جود قاطعته ببعض من الحزن : إياد ما يحتاج تكذب علي .. وتأكد اللي صار لك في الماضي ما يهمني وتقدر تحتفظ فيه لنفسك .. خلنا نبداء من اليوم اللي حبينا فيه بعض وأخلصنا للبعض
إياد : بأيش تبيني أحلف لك أنك أول حب بحياتي
جود : طيب والبنت اللي سمعتك تكلمها في الجامعه .. وقلت لها أحبك لينو .. من تطلع هذي
إياد قاطعها سريعا : هههههههه للحين السالفه هذي في بالك .. المهم هذي وحده اسمها لينا بنت صديقي عمرها 14 .. ابوها كان أغلب الاوقات يسافر ويتركها معاي .. عشان كذا تعلقت فيني أكثر .. وصارت تحبني قد ابوها واكثر
عشان كذا البنت هذي غاليه عندي .. لو تطلب عيوني ترخص لها .. عرفتي الحين أنه ما فيه أحد غيرك بحياتي
جود وبعض من الارتياح سرى بجسدها تمتمت بابتسامه : خلاص دام كذا السالفة صدقتك
إياد بحب : ربي لا يحرمني هـ الأبتسامه ..
جود بخجل : ولا يحرمني منك .. ممكن الحين نرجع البيت
إياد وهو غارق في بحر عينيها : إنتي تامري أمر يا الغالية ...


/::\

في منــــــــزل تركي .. بعد أن علم بموت شقيقه أخذ يجري اتصالاته حتى يعلم مكان ابنتيه إين ......!!
صالح : هاه يا تركي بشـــــــــــــر ..............!!
تركي وهو يستند على كرسي قريب تمتم بحزن : آآآآآه يا صالح .. مالك يقول مالهم أي أثر .. حتى بيتهم اتركوه .. والجيران ما يدرون وين مكانهم .. انا لازم الاقيهم .. هذيلا أمانة تركهم لي أخوي .. أنا عمهم وأولى فيهم ..
صالح قاطعه بدهاء : طيب مو تقول زوجتة سعودية .. يمكن اهلهم أخذوهم السعودية ..مستحيل يتركوهم هنيه بروحهم
تركي : إيه والله ليش ما خطر في بالي هـ الشيء ..!! دام انهم مو موجودين هنا .. أكيد بيكونوا في السعودية ..!!
صالح " طيب وش اللي ناوي عليه ..!!
تركي : راح اجلس هنا كم يوم عشان جود أكيد بتحتاج لي .. بس من أحصل فرصة راح اسافر وأدور عليهم
صالح : زين ما تسوي يا أخوي .. يلا عاد أنا أترخص تأخرت كثير .. وما بقى شيء وجود راح ترجع ..
تركي : مشكور يا صالح لولا وجودك معاي ما أدري أيش بسوي في نفسي .. افضالك علي كثيرة
صالح قاطعه بابتسامه : افا عليك يا تركي .. أنت اخو دنيا .. لو أعطيك عيوني بعدني راح أحس نفسي مقصر
تركي وهو يأخذه بالأحضان : تسلم لي عيونك .. فعلا أنك اخو دنيا
فجأة سمعوا صوت الباب ينفتح .. انطلق سريعا تركي إلى هناك .. ووجد جود تقف أمامه
تركي بابتسامه : هاه جود وأخيرا رجعتي شغلتي بالنا عليك .. ما كأنك طولتي
جود تمتمت بخجل : إسفه بابا أدري اني تأخرت عليك وأخرتك عن نومتك .. بس شو اسوي أخذتني السوالف
تركي والخوف يسري بجسده : طيب يا بنتي وش له شعر راسك مبلول
جود تمتمت بتوتر : هأه...!! إيه شعري مبلول .!!! هذا بعد ما طلعنا من المطعم نزل مطر وصار اللي صار
تركي قاطعها بخوف : طيب يا بنتي روحي دفي نفسك .. أخاف تمرضين علينا
جود وهي تطبع قبلة على خدة : لا بابا ما راح يصير إلا كل خير فديت روحك انا .. هاه طمني عنك تعشيت ؟!!
تركي وهو يحاول أن يخفي حزنة عن ابنته تمتم بثقة : إيه حبيبتي تعشيت .. روحي بدلي ملابسك
جود بابتسامه : طيب بابا وعشاء الهناء ان شاء الله
صالح بابتسامه : شخبارها عروستنا
جود اقتربت منه وتمتمت بصوت منخفض : عمي انا خايفه كثير اليوم بغيت أطيح اكثر من مره .. شو الحل ؟!!
صالح وهو يتظاهر بالسعادة تمتم بصوت منخفض : بكره راجعيني المستشفى وأعلمك إيش تسوين طيب
جود وهي تبتسم حتى لا يشك والدها بشيء : طيب عمي عن أذنك .. والله يبارك فيك وعقبال ما تفرح بأولادك
صالح شعر بالحزن من الحال الذي وصلت إليه جود .أحس ان دموعه ستنزل لهذا انسحب بهدوء وودع تركي وانصرف
جود دخلت إلى غرفتها ورمت بجسدها فوق سريرها وظلت تبكي بحرقة ... قاطعها اتصال من إياد
جود وهي تنظر إليه تمتمت بحزن : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا جود كل يوم تكذبين كذبة أكبر من اللي قبلها .. إياد حس بالدوار وقلتي له من تعب السفر .. طيب بكره أكيد راح يجي ويزورك ساعتها أي كذبة راح تقنعه وتخليه يصدق اني ما فيني شيء .. آآآآه يا أياد سامحني يمكن اكون أنانية .. بس لأني احبك مستحيل أخلي مرض مثل هذا يسيطر علي ويحرمني من كل شيء .. دام اني راح اموت من حقي اعيش حياتي واتمتع بأخر أيامي .. واحلى ايامي بتكون معاك ..
إياد عندما لم تجب جود على اتصاله بعث لها رسالة فتحتها جود سريعا .. وارتسمت دمعه على خدها بمجرد أن قرأتها
كان قد كتب فيها ..
جود حبيبتي تصدقين عاد اشتقت لك .. كان ودي نسهر أنا وانتي لـ الصبح .. ونتمتع بصفاء البحر .. ونشوف شروق الشمس .. بس بكرة لا تزوجنا وصرنا في بيت واحد .. تأكدي انه راح نعيش اجمل ايام حياتنا .. احبك
جود وهي تبكي بحرقة وترمي بالهاتف بعيدا : آآآآآه يا إياد تكفى لا تزيدها علي .. والله اللي فيني كافيني .. انا ما راح أعيش معاك غير شهر ويمكن أقل .. وكل احلامك لازم تتعود تعيشها مع غيري .. انا راح أموت وانتهي مثل فص الملح
وراح أظل مجرد ذكرى تشاركت معها ايام بسيطة من حياتك ..ادري اني جالسة اظلمك .. وهـ الشيء مخلني اتعذب اكثر
المرض اللي أحسه ينهش بجسمي .. خلاني اخفي عليك اشياء كثيره .. واهمها أني جالسة اوهمك ما راح افارقك واتم معاك للابد .. بس هذا كل وهم وهم .. انا راح أموت يا إياد .. جود اللي حبيتها مريضة بمرض مزمن
تمتمت بهذه الكلمات .. ثم اخفت وجهها في وسادتها وظلت تبكي بصوت منخفض

/::\


الممــــــــــــلكة العربية السعوديــــــــة


//
\\

وصلت العائلة إلى المطار .. وقد لاحظ الجميع الحزن الذي رسم على ميساء ولمياء .. ثم توجهوا للمنزل
أروى تمتمت بسعادة : أآآآآه يا لومي وميسو ما تعرفون إيش كثر مستانسة لأنه من اليوم ورايح بنعيش في بيت واحد
لمياء قاطعتها بحزن : تسلمين أروى .. إنتي ما في منك .. وصدقيني محد مهون علينا كثرك .. بطيبتك وخفة دمك
راكان تمتم بسعادة وهي ينظر إلى ميساء : ميساء من اليوم وساير لازم تتعودين على كلمات غير ابو الشباب .. لأنك ابتداء من بكره راح تصيري سعودية .. حالك من حالنا ..
ميساء قاطعته بغضب : أحلف بس !! انحرمنا من أهلنا وتيتمنا .. وحرمتونا من أغلى شيء وهو وطنا .. والحين ودكم تحرمونا بعد من أبسط حقوقنا .. وتسحبون منا الجنسية.. لا يا راكان ما بقى غير هويتي ولازم احافظ عليها
ابو مهند تمتم بغضب : ميساء وش فيك عصبتي كذا .. الولد ما قال شيء .. كل ما في الموضوع حب يلطف الجو
راكان ونفس الغصة سرت في جسده .. تعجب من ردة فعل ميساء .. ولكنه اضطر ان يقدر ظروفها بسبب ما تمر به
لمياء وهي تطبع قبلة على راس شقيقتها : ميسو حبيبتي راكان فعلا ما كان يقصد شيء .. لا تحطي في بالك
ميساء وهي تغرس راسها في صدر لمياء تمتمت وهي تبكي بحرقة : لمياء تكفين خلينا نروح من هنا .. خلينا نرجع لبلادنا .. راح نشتغل ليل مع نهار ونسدد فلوس بابا .. بس أهم شيء ما ابي احس بالغربة .. انا خائفة كثير
أروى قاطعتها بحب : افا يا ميساء .! أي غربه اللي راح تحسين فيها وإنتي بين أهلك وناسك .. الموضوع يباله وقت
ام مهند : إيه يا ميساء فعلا يباله وقت وبكره تتعودين وصدقيني راح تحبين المملكة .. بس إنتي هدي نفسك
مهند قاطعهم بسخرية : الحين انتوا موقفينا ع الباب صار لكم ساعه عشان بزر .. صدق ما عندكم سالفة
لمياء رمقته بنظره جعلته يقف مكانة .. وتغير لون وجهه فجأة .. وكان احدا قذفه بكوب ماء بارد على وجهه
راكان تمتم بصوت منخفض : ميساء انا اسف .. ما كان قصدي أزعلك
ميساء كانت لا تزال غارقة في بحر من الدموع ولم ترد عليه
لمياء تمتمت بابتسامة : راكان لا تشغل بالك بس هي أعصابها تعبانة شوي .. صدقني نحن عارفين ومتأكدين محد راح يخاف علينا ويدارينا كثرك .. لكن اللي مر عليها صعب .. وانت عارف طبيعة ميساء وين كانت وكيف صارت
مهند تملكته بعض الغيرة فقاطعها بغضب : وليش إن شاء الله .. نحن ما تارسين عينك ولا إيش !! هو بس اللي يخاف عليك ويداريك .!!
لمياء رفعت حاجبها ولم تهتم بما قاله فتمتمت وهي تنظر إلى أروى : اروى ممكن ندخل البيت تعبنا من الوقفه برا
أروى بسعادة : إيه حبيبتي أكيد .. تفضلوا
بومهند وهو يشد ام مهند من يدها : سمعي يا ام مهند .. في أقرب فرصة لازم نخلي لمياء تتزوج مهند
ام مهند بحيرة : طيب وش له مستعجل .. شايف ظروف البنت كيف مو قادرة تتحمل منا الكلمة .. انا اقول نهدي اللعب
بومهند قاطعها بخوف : اللي ما تعرفيه انه البنات صاروا عارفين انه عندهم عم اسمه تركي
ام مهند وعيناها تتسع : إيش .............!!

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -