بداية

رواية جروح من عبق الماضي -7

رواية جروح من عبق الماضي - غرام

رواية جروح من عبق الماضي -7

وصلت نور للمنزل .. نظرت يمنه ويسرى ولم تجد أحد فأخرجت هاتفها واتصلت بذلك الشخص المجهول
نور بدلع : حبيبي أشتقت لك
......: أنا بعد اشتقت لك موت .. بس قريب ان شاء الله راح اجي عمان وأشوفك
نور وعيناها بدأت بالأتساع تمتمت بذهول : صدق حبيبي
....: ايه صدق .. بس الموضوع يبيله شهر زمان
نور : شهر سنه مو مهم .. أهم شيء اشوفك .. وأطفي الشوق اللي بداخلي
...: يا حبي لك ..
نور بابتسامه : طيب حبيبي أخليك الحين ..!! أنا وصلت البيت
...: طيب لا تقطعينا عاد .. وديري بالك ع نفسك ..
لمياء رمقت نور بنظرة جعلتها تتوتر ترجلت من سيارتها وتمتمت بخوف : هلا لمياء متى وصلتي
لمياء بابتسامه : شو فيك جالسة هنا ..!! عسى ما شر
نور وهي تأخذ نفس عميق : لا بس سعد قالي أنتظره .. يقول مسولي مفاجأة
لمياء تمتمت بابتسامه : هههه ايه الله يهنيكم .. عن اذنك
نور وهي تعقد حاجبيها تمتمت بغضب : أووووووووووووف متى راح افتك من هـ اللمياء واقفتلي نفس العظم بالبلعوم
لمياء بخوف : الله يستر .. خايفه يا نور تكوني رجعتي لعوايدك الشينة .. ساعتها ما راح اسكت عنك
ميساء وهي تصدر صوت قهقه تمتمت بحماس : هههههههه حووووه شو فيك يا حلوه تتكلمين مع نفسك
لمياء وهي تخلع عباءتها : هاه ولا شيء .. إنتي من وين طلعتي ؟!!
ميساء وهي تضرب شقيقتها على كتفها : من هناك واشرت على غرفتها
لمياء وهي تهز راسها : هههههههه ما منك فايدة .. إلا امي وابوي وينهم
ميساء : بغرفتهم كالعادة .. يتذكرون ايام اول
لمياء بحزن : لا ابوي هالكم يوم في شيء شاغل باله .. بس شو علمي علمك ..!!
::
::
أم سعد : ما يصير اللي تسويه بنفسك يا سعود
بو سعد : وش تبيني اسوي يا الغاليه .. أنا عطيت أبوي عهد أني أقطع كل صلتي بتركي بس مو قادر هذا اخوي
أم سعد : طيب وش اللي ناوي عليه
بو سعد : ما أدري ..!! بس خايف بكره نموت ولمياء وميساء ما يلقون سند لهم .. وساعتها يتشتتون
ام سعد وهي تقاطعه : يومي قبل يومك .. لا تعيد هالكلام مره ثانيه
بو سعد : كلنا لها .. كلنا لها .. كل واحد له يوم وبيروح
ام سعد بخوف : طيب شو جاب طاري الموت على بالك .. وبعدين كيف راح تواجه تركي
بوسعد بحزن : تركي كان أخوي الصغير والمفروض كنت اوقف معاه .. بس هو قال اللي باعنا بالأول نبيعه تالي
ام سعد : انته متأكد انه الرسالة اللي وصلتك أخوك تركي هو اللي أرسلها
بو سعد : أيه من له مصحله يخرب بينا
أم سعد : يا خبر اليوم بفلوس باكر ببلاش .. إنته لا تعذب نفسك كذا .. صدقني مصيرها القلوب تتصافى
بو سعد : ان شاء الله يا أم سعد .. عسى ربي يسمع منك .. وأصالح اخوي تركي
::
::
أمــــــــــا عنــــد تركي
\ /
أسند رأسه إلى الخلف بتعب وفتح أحد الأدراج واخذ ورقة بيضاء يميل لونها إلى الاصفرار .. ظل يقرأها مرات عده والدموع بدت ترتسم على خديه .. كان الألم يعتصره .. كانت تلك الرسالة من شقيقة سعود .. لم يتوقع أن شقيقه سيتخلى عنه بكل سهوله ..!! أغلق الرسالة بسرعة وأعادها من حيث كانت .. وأسند رأسه على يديه وظل يفكر بعمق
قاطعه صوت السكرتير : استاذ تركي أعذرني بس في وحده تبا تشوفك
تركي وهو يمسح الدموع التي ارتسمت على خديه وتمتم بثقة : ومنو هذي؟
محمود : ما أدري ..!! بس تقول تبا تشوفك ضروري
تركي : طيب خلها تدخل
محمود : تفضلي ..
عندما دخلت أماني أنذهل تركي من جمالها .. كانت تذكرة بشخص عزيز عليه فقده منذ سنين عديده .. كان مظهرها وطريقة لبسها شبيهه بذلك المظهر الذي تعود وأحب ان يراه قبل 20 عاما
اماني بدلع : كيفك تركي
تركي تمتم بذهول : العنــــــود ؟!! إنتي حيه
أماني والغيرة بدت تتأكلها : أي عنود ؟!! انا أسمي أماني .. وحابه أقدم على وظيفة معاكم في الشركة
تركي وهو يستيقظ من سباته : هاه !! إعذريني ذكرتيني بشخص عزيز
أماني تمتمت بداخلها : اممممم وهذا اللي اباه بالضبط
تركي بجدية : طيب تفضلي بلاك واقفه ؟!!
اماني وهي تجلس على كرسي قريب : بصراحه يا تركي أنا ..........................................!!
قاطعها تركي بغضب : استاذ تركي لو سمحتي
اماني تمتمت بقهر : طيب يا استاذ تركي ..انا صديقة جود .. وحالتنا مره كسيفه وودي تكسب فيني اجر وتوظفني معك
تركي وهو يعتدل في جلسته : أها يعني ودك تدرسين .. وفي نفس الوقت تشتغلي معنا .. حلو
اماني بحماس : ايه بالضبط هذا اللي ابيه !! وهذا بيعطيني خبرة وأكيد بيفيدني مستقبلا .. بس بشرط
تركي : هههه وبشروط بعد !! سمعينا شروطك يا أستاذه
اماني : اعذرني استاذ تركي .. بس ما ودي أحد يعرف عن موضوع شغلي معاك منعا للأحراج هذا شرطي
تركي وهو يعقد حاجبيه : أي أحراج .. بالعكس المفروض تفتخري من الشيء هذا
أماني وهي تتظاهر بالحزن : مو كل الناس يفكرون نفسك .. بكره راح يعايروني في الطالعه والنازلة
تركي : طيب يا أماني ليش أنك صديقة جود أعتبري نفسك توظفتي
اماني بحماس : من جد
تركي بابتسامه : إيه من جد تم تم بهذه الكلمات وما لبث إلا قليلا ورجعت به الذاكرة للوراء
العنود وهي تتأمل ما حولها والسعادة تغمرها : تركي انا مش مصدقه إني معاك .. وفي المكان اللي جمعنا اول مره
تركي وهو يحتضنها ويطبع قبله على رأسها : اوعدك يا العنود أعوضك عن كل شيء صار لك بسبي
العنود وهي تمسح على خده بحب : يكفيني تكون قربي وتنفذ لي كل طلباتي هههههه
تركي وهو يضحك : من جد
العنود بشقاوة : أيه من جد .. وغصبا عليك بعد ههههه
تركي وهو يلعب بخصلات شعرها : احبك يا العنود
العنود بحب : وانا اموت عليك يا تركي ..
كان يحب شقاوتها وجرأتها .. وكل ما يجول بداخلها سرعان ما يظهر على لسانها .. حاول كثيرا نسيانها ولكن دون جدوى .. وحركات اماني جعلته يتذكر العنود ربما لأن اماني أصبحت تعرف العنود أكثر من تركي
إنسحبت اماني بهدوء وهي تشعر بالنصر .. فكل ما أرداته تحقق .. أخرجت هاتفها واتصلت بخلود
خلود بخوف : هاه انتي وينك ؟!! وش صار
اماني : خلاص يا خلود الظاهر اني مثلت دور العنود على أكمل وجه
خلود : طيب راح نشوف وش تاليتها .. اتمنى جود ما تشك بشي ..
اماني : ههههههههه لا تخافي .. انتي بس تعرفي ع العنود أكثر من جود وخلي الباقي علي
خلود : طيب .. عقبال ما تتزوجون ونخلص
اماني بثقة : بتزوجه وراح أذكرك .. صبرك علي بس ؟؟
::
::
أوقف سعد سيارته وترجل منها بسرعه .. فلأول مره منذ زواجه حبيبته وزوجته نور كانت تنتظره كما أتفق معها ..
تمتم والحب يكاد يخرج من عينيه : كيفك حبيبتي
نور وهي تتظاهر بالسعادة : انا بخير .. أنته طمني كيف الشغل معاك ؟!!
سعد وهو يمسك بيديها ويتمتم بحب : مشتاق لك موت
نور وهي تحاول أن تخفي الضيق الموجود بداخلها : ههههه فديت روحك .. أنا بعد مشتاقة لك موت
سعد وهو يطبع قبله على يديها : نور تتكلمي من صدقك
نور وهي تتظاهر بالحب : اكيد من صدقي .. إنته زوجي يا سعد وطبيعي اشتاق لك
سعد وهو يطبع قبله أخرى في راحة يديها وهو بين مصدق ومكذب : نور خلينا نعوض كل الأيام اللي راحت
نور بابتسامه : راح نعوضها يا سعد .. المهم خبرني شو هي المفاجأة أكيد عقد الألماس اللي شفته ذاك اليوم وعجبني
سعد وهو يبعد يده عن يديها وتمتم بضيق : عقد ألماس .. هذا اللي طرى في بالك بس
نور بتوتر : سعد انا ما كنت اقصد ليش زعلت ؟!!
سعد وهو يحاول أن يداري دمعته : نسيتي أنه اليوم موعد الفحوصات اللي سويناها انا وأنتي
نور : ههههه أي فحوصات ما أتذكر
سعد بحزن : مهما حاولت أخليك تتغيرين يا نور صعبه .. راح أتمين طول عمرك تفكرين بنفسك
نور بتوتر : سعد وش فيك .. من شوي كنت ؟!!!!!!
قاطعها بغضب : ما توقعتك تنسين شيء مهم نفس هذا .. بس الظاهر إنتي صعب تتقبليني
نور حاولت ان تتذكر بصورة سريعة ثم تمتمت بدهاء وهي تمسك بيد سعد : حبيبي زعلت ؟!!
سعد : زعلي ورضاي واحد بالنسبه لك
نور : هاه طمني راح اقدر أحمل واجيب عيال
سعد وعيناه بدت تتسعان من الفرحة : يعني تذكرين
نور وهي تضع رأسها على كتفه : أكيد أتذكر .. بس حبيت ألعب بأعصابك شوي
سعد وهو يطبع قبلة على رأسها : الحمد لله فحوصاتنا سليمه ومن باكر تباشري بالعلاج عشان الحمل
نور بحنية : طيب ما يصير خاطرك إلا طيب
سعد بحب : شو رايك نروح نتغداء برا
نور والسعادة ظاهره في عينيها : يا ريت يا سعد .. يا ريت
سعد : خلاص ما يصير خاطرك إلا طيب
::
::
كانت هناك عينان تنظر إليهم من بعيد والذهول يستوطن بداخلهما
لمياء بابتسامه : ميسووووووه شو فيك ؟!! ليش مبققة عيونك كذا ؟!!
ميساء بذهول : تعالي شوفي إللي أشوفه ..!!
القت لمياء نظرة وانصدمت هي الأخرى من الذي تراه
ميساء : ههههههههههه شفتي حتى إنتي بققتي عيونك
لمياء بحيره : معقولة هذي نور ؟!!
ميساء : ايه نور بشحمها ولحمها ..!! أكيد سعد بذكائه خلاها تحبه
لمياء وهي تشعر بالارتياح قليلا : الحمد لله الظاهر نور نست ايام الطيش وبدت تستوي عاقل
ميساء : اووووووف فديت أخوي .. يا رب ترزقني بزوج مثل سعد
قاطعتها أم سعد من بعيد : عيب يا بنت توك صغيره
ميساء بخجل : يمه إنتي هنيه ؟!!
بوسعد : هههههه إنتي وش رايك ؟!!
لمياء : الله يكون بعونك ميسووه ؟؟!! تفشلتي جدام امي وابوي
ميساء وهي تتظاهر بالبكاء : الظاهر كذا .. بس لا انا مستحيل أتزوج بتم عند ماما وبابا
بو سعد : هههههه لا أنا ما ابيك تكفيني أم سعد
ميساء : افااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا .. وانا
ام سعد : حتى انا يكفيني بو سعد ..!! تزوجي وريحينا منك
ميساء وهي تتظاهر بالغضب : طيب إنتوا الخسرانين
لمياء : هههههههههههههه ما عليكم منها .. الغداء جاهز خلونا نتغداء
ام سعد : أخوك للحين ما جاء
ميساء وهي تضحك بطريقة غريبه : هههههههههههههههه هي هي فاتكم الظاهر نور وسعد بيتغدون براء
لمياء : يمه ما عليك منها .. بس سعد ونور من شوي طلعوا فسيارة وحده .. الظاهر عندهم مشوار مهم
بوسعد : طيب يا لمياء إتصلي عليهم وسأليهم إذا بيتغدون براء
لمياء أخرجت جوالها وسرعان ما أتصل عليها سعد : ههه الطيب عن ذكره هذا سعد
سعد : هلا لولو
لمياء : امممممممممم الظاهر أخوي تغيرت احواله الصبح كان المزاج صفر والحين فوق الميه
سعد وهو يضحك : هههههههه لمياء ودري عنك هــ اللقافة
لمياء : عساها ضحكة دايمه يا الغالي .. المهم ننتظركم ع الغداء وينكم
سعد : انا ونور بنتغداء براء اليوم
لمياء : اها طيب يا خوي تتهنوا ..
ميساء بـعبط وهي تقلد لمياء : المهم ننتظركم ع الغداء وينكم !! كأنها ما تعرف أهمه وين فيه ؟!!
لمياء : يا ربي من هالبنت .. يعني أفرضي قلت له أنه شفنا كل شيء ساعتها راح ينحرج .. هذي ما تبطل لقافة أبد
بوسعد : لا عاد !! كله ولا مي مي
ميساء وهي تطبع قبلة على خشم والدها : فديت أبوي والله وهاذي بوسه على أحلى خشم
ام سعد : ههههههههههه سبحان الله وافق شن طبقه
::
::

المملكة العربية السعودية ..

\ /
:
ليان كانت في غرفة عمتها تنتظرها أن تستفيق بشوق .. لتخبرها ما حدث لها مع هيثم وراما .. وكلها دقائق بسيطة حتى استيقظت فهرعت لها ليان وتمتمت بخوف وقلق : يا عمه وأخيرا صحيتي ؟!!
ابتسمت ريما وطأطأت برأسها قليلا لتنصت لما تريد أن تقوله ليان بكل انتباه
جلست ليان بجانبها واسترسلت بحديثها : اااااااه يا عمه تعرفين من كان هنا اليوم .. هيثم أخذت ليان تروي كل ما حدث لعمتها وريما تستمع لما تقوله ليان بتمعن حتى أفرغت ليان حديثها وكان التوتر ظاهرا على ملامحها
ليان بخوف : خايفه يا عمه أكون حبه ؟!! خايفه أكون تعلقت فيه وانا ما حسيت على نفسي .. ابوي لو درا والله راح يذبحني .. أوقات لما اشوف راما اتذكر هيثم .. ما ادري كيف حبيته .. ولا كيف تعلقت فيه .. هذا إذا كنت حبيته من اصله .. بس كل ما أشوفه أحس قلبي بيفز من مكانه .. وكل جسمي صار يعرق .. عمتي ريما انتي فاهمه هالشعور صح .. يمكن تكوني مريتي فيه أيام المراهقه .. انا احب هيثم صح
ابتسمت ريما وهزت رأسها بالإيجاب
ليان بخوف : يعني أنا أحب هيثم ؟!! وكل هالتوتر اللي حاسه فيه ليش أني خايفه أخسره
هزت ريما رأسها بالايجاب أيضا
ليان بتوتر : بس ابوي ..!! تتوقعين ابوي راح يرضى يزوجني واحد مطلق وعنده بنت ؟!!
ريما سرحت قليلا ولم تحرك أي ساكن
ليان ودمعه أرتسمت على خدها : هه انا اضحك على نفسي ولا إيش ؟!! يمكن أكون حبيت هيثم بس يا ترى هو حبني
رمقتها ريما بنظرة غريبه لم تستطع ليان تفسيرها
ليان وهي تمسح دمعتها : أحسن شيء يا عمه أخلي هالموضوع للزمن .. وراح نعرف النهاية أكيد
ابتسمت ريما ومسحت دمعة ليان بكل حب .. طبعت ليان قبله على رأس عمتها واستأذنتها للخروج ..
::
::
كانت أم رائد تنتظر ميس ورائد بشوق والخوف يتملكها بسبب تأخرهم ..
رائد : السلام عليكم
ام رائد بخوف : وينك يمه ؟؟!َ! صار لي ساعتين أنتظركم ؟!!
ميس : يمه نجود تعبانه واخوي رائد كان عندها
ام رائد بغضب : ميس لا يكون نويتي تعصين شوري وتسوي اللي في بالك
رائد قاطعها بحيرة : تسوي اللي في بالها .!! يمه وش اللي صاير .. وإيش هذا الشي اللي خلى حالة نجود تنتكس
ام رائد : ولا شيء يا رائد .. ميس تعالي أبيك شوي
ميس : طيب ماما .
رائد والغضب يتملكه : يا ربي وش اللي صاير .. نجود تعاملني بطريقة غريبة وامي بعد .. وش السالفه ؟!!
ميس بحزن : هاه يمه وش بغيتي
ام رائد : وش فيها نجود !! معقوله كلمتي تسوي فيها كل هذا ؟!!
ميس : لا يمه إنتي فاهمه غلط .. هي بس جاتها نزلة برد
ام رائد : هههههههه لا يا ميس .. نجود تحب رائد .. ومرضها أكبر دليل على كلامي
ميس ودمعه ارتسمت على خدها : يمه حتى لو كانت نجود تحب رائد .. ولدك ما يفكر فيها ؟!!
ام رائد : وانتي وش دراك !!
ميس بحزن : الظاهر أنه ولدك يحب سندس .. يتبادلون نظرات الحب عيني عينك
ام رائد والفرحه ارتسمت على وجهها : أيه هذا ولدي .. طول عمره يفكر صح .. مش نفسك
ميس : .................................................. ..
ام رائد : دام رائد يحب ميس اليوم راح اكلم امها واحدد موعد عشان نروح نخطبها
ميس : بس يمه ما يصير تسوي كذا .. لازم تاخذي راي رائد هذي بعد حياته
ام رائد لم تعير ميس أي اهتمام وتوجهت مباشرة نحو رائد
ام رائد وهي تمسك يد رائد تمتمت بحب كبير : رائد طلبتك يا ولدي ولا تردني
رائد والكثير من الحيرة تملكته طبع قبلة على يدها وتمتم بحب : أمري يمه طلباتك اوامر
ام رائد : تحب الكعبة ......... وش رايك في سندس
رائد بابتسامه : زينة البنات
ام رائد : انا نويت أخطب لك سندس .. إنت وش رايك
رائد بابتسامه : يمه انا مالي كلمه بعد كلمتك .. إنتي أدرى بمصلحتي وين .. أنتي فصلي وانا ألبس
ام رائد تعالى صوتها بالزغاريد وهذا ما جعل ميس تتألم أكثر وتبكي بحرقة .. لانها أدركت مقدار الألم الذي ستقاسيه نجود وهي ترى حبيبها يزف إلى صديقتها سندس .. أما رائد شعر بالارتياح فلقد اثبت لنفسه ان كلام ليث ليس فيه شيء من الصحة ونجود بالنسبة له مجرد أخت لا أكثر .. وكل مشاعرة أتجاه نجود هي مجرد شفقة لا أكثر
::
::
سندس وصلت ‘إلى المنزل وهي تشعر بالكثير من التعب : مساك الله بالخير يمه
ام خالد : وينك يا بنتيي ؟!! أنشغل بالي عليك كثير
سندس : كنت عند نجود .. كانت تعبانه شوي .. إلا وين خالد
ام خالد : خالد اخذ زوجته وعياله وراح يتغدوا عند اهل سلوى
سندس : ومصعب
ام خالد : مصعب كالعاده .. يطلع من الصبح وما يرجع غير تالي الليل
سندس : طيب يمه انا بسير ابدل ملابسي .. واتمنى احصل الغداء جاهز حدي جوعانة
ام خالد : الغداء جاهز يا بنيتي صار له ساعه على السفرة لا خلصتي تعالي
سندس وهي تطبع قبله على خد والدتها : طيب يمه عن إذنك
صعدت سندس إلى غرفتها وهي تتذكر كل ما حدث لها مع رائد .. شعرت أنها أسعد فتاة في العالم .. فاليوم أدركت ان نظرات رائد لها نابعه عن حب وشغف .. ونجود ليست سوى مجرد أخت أو ربما يشفق عليها
::
::
نجود نهضت من السرير بصعوبة .. وكان الضيق والتعب يتملكها .. فتوجهت نحو والدتها ..
سويرة : يمه نجود وش فيك قمتي من فراشك
نجود بتعب : حسيت نفسي أحسن شوي .. قلت أطلع أجلس معاك
سويرة : الله يبعد عنك كل شر
نجود بألم : يمه أنا محتاجة لك كثير .. انا تعبانة بالحيل .. ومحتاجة وقفتك يمي
سويرة : وش فيك يا نجود .. قولي يا بنيتي
نجود بحزن وهي تخفي دمعه تتلألأ في عينيها : يمه أنا مستعدة أسوي لك كل اللي تطلبيه مني بس اللي ابيه منك شيء واحد .. تخليني أروح جامعتي .. ما باقي غير فصل واحد وبنتخرج .. وساعتها سوي فيني اللي يريحك
سويرة : قصدك لا جبت لك معرس ما راح تعترضي
نجود ودمعه ارتسمت على خدها : ما عادت تفرق يا يمه .. كل اللي يهمني دراستي الحين .. ولا خلصت راح انفذ لك كل اللي تطلبيه مني .. حتى لو تزوجيني لأسواء إنسان على الأرض
سويرة : لا يا نجود انتي الغاليه .. وراح ازوجك خيرة الرجال
نجود : اللي يريحك يمه .. ابتلعت ريقها وظلت تنظر إلى السماء وتفكر بالحزن والألم الذي يخبأه الزمن لها
::
::

سلطنـــــــة عمان

وتحديدا في المستشفى ..
\ /
نقلت جود إياد إلى المشفى الذي لم يتجاوب معها بعد أن صدمته بسيارتها دون ان تنتبه بأنه واقف أمامها .. وما زالت تنتظر الطبيب ليطمئنها عليه .. كان التوتر والخوف يتملكها .. وما هي إلا لحظات حتى بدأ صوت جوالها يعلو
جود وهي تحاول ان تتظاهر بأنها طبيعية : هلا بابا
تركي : جود وينك حبيبتي
جود بابتسامه مكسوة بتوتر : بابا صديقتي تعبت علينا وأنا عندها في المستشفى كلها نص ساعه وأكون عندك
تركي : سلامتها يا الغاليه .. المهم لا تتأخرين ..
جود : ان شاء الله بابا .. إنته تغديت
تركي : مستحيل أتغداء وانتي مو عندي
جود : بابا لازم تاكل أخاف أتاخر عليك
تركي يقاطعها : جود ما راح أتغداء إلا اذا جيتي
جود : خلاص بحاول ما أتاخر .. مع السلامة
خرج الطبيب وتوجهت جود نحوه والخوف يتملكها : هاه دكتور بشر
الدكتور : لا تخافي الإصابة كانت بسيطه .. تقدري تشوفيه
جود : الحمد لك يا رب .. طيب دكتور عن أذنك
لم يصب أياد سوى بكسر بسيط في يده .. والأغماء الذي أصابه نتيجة لانخفاض ضغط دمه .. دخلت جود بهدوء وظلت تتأمل إياد من بعيد .. وتسعى جاهده أن تفك الألغاز التي تدور من حولها .. رفع أياد رأسه وطلب منها الدخول
جود : الحمد لله على السلامه
إياد بجدية : انتي كيف خذيتي الرخصة ؟!! رجال وش كبري وما شفتيني
جود بتوتر : انا فعلا ما شفتك .. لما انقطع السلسال حسيت شيء مني أنقطع .. وأنعدم التركيز عندي
إياد وهو ينظر إلى عينيها بتمعن شديد تمتم بحيرة : جود من وين جبتي هـ السلسال ؟!
جود بابتسامه : هذا سر .. ابوي أغلى انسان عندي وما يعرف مصدرة تتوقع بالسهولة هذي راح أعلمك
إياد : طيب عطيني السلسال وأنا راح اصلحه لك
جود ودمعه أرتسمت على خدها : السلسال راح خلاص
إياد بحيرة : راح ؟!!
جود بحزن : إيه .. لما صدمتك كنت ماسكه السلسال بأيدي ونزلت من السيارة بسرعة وبدون ما أنتبه طاح وجت سيارة وداست علية .. ما بقى إلا السلسال بس اللي فيه راح مع مضمونه .!!
إياد : أنكسر بسببي صح ...........!!
جود : المهم أنه أنكسر وخلاص .. وإذا لمتك ما راح أكسب أي شيء .. يلا مو مشكله أهم شي سلامتك
إياد أعجب من أسلوبها وتمتم بابتسامه خفيفة : بس الظاهر هـ السلسال يعني لك كثير
جود : تقدر تقول كذا .. ما علينا طمني كيف صحتك الحين
إياد : الحمد لله ..
جود : طيب الدكتور قال عادي تطلع اليوم .. وش رايك أوصلك للبيت
إياد وهو ينظر إلى عيني جود أحس هناك دمعه ترفض جود على ذرفها .. ربما حتى لا تزرع بداخله اللوم فكل ما حدث كان بسببه : جود إنتي بداخلك حزن كبير وتحاولي تخفيه .. هـ الكثر السلسال يعني لك ؟!!
جود وهي تحاول مقاومة دمعتها قدر المستطاع تمتمت بألم : إياد الله يخليك اللي فيني مكفيني صكر على الموضوع
إياد بابتسامه : طيب ممكن تساعديني
جود وعيناها تتسع : أساعدك ؟؟!!!
إياد قاطعها بابتسامه : إيه وش فيك .. محد فـ الغرفه غيرك ؟!! الدكتور حسبالة أنك زوجتي .. من كثر ما خفتي علي
جود والذهول سيطر على ملامحها : زوجتك ؟!!!!!!!!!!!!
إياد : ههههههههههه الدكتور يقول كذا .. انا وش دخلني .. روحي عاتبيه هو مو أنا طيب .!!
ظلت جود تتأمل تلك الابتسامة .. فوراء ذلك الوجة الواثق المغرور ابتسامة بها كل معاني الرقة واللطافه
إياد : طيب مو مشكله راح اقوم بنفسي .. نزل إياد من السرير وكاد ان يسقط
توجهت جود نحوه ووضعت يديها على كتفيه وتمتمت بخوف : إنته بخير
إياد بابتسامه : قلت لك ساعديني بس إنتي ما رضيتي
جود والخجل يتملكها : أنا اسفه
أياد : هههههههه وأخيرا خليتك تعتذري
جود بثقه : إيه لانه هـ الشي يستحق الأعتذار .. يلا كافي هذرة وخلني أوصلك البيت .!
إياد تمتم بابتسامه : مشكوره جود تعبتك معاي كثير
جود لم تعلق على ما تفوه به واكتفت بابتسامه ..إياد أعجب كثيرا بهدوئها وقدرتها على تمالك نفسها فالمواقف الصعبة
أخذت جود إياد إلى منزلة الذي كان يبعد عن المشفى حوالي نصف ساعه .. تبادلا أطراف الحديث .. شعرت جود بالارتياح قليلا لأنها رأت وجها أخر لذلك المتعصب القاسي .. أما إياد فما زال يجهل الكثير عن جود بسبب غموضها
إياد : مشكوره جود عطلتك
جود ولأنها تبادلت معه أطراف الحديث لفترة طويلة نست الفوارق بينهم وتمتمت بابتسامه : ولو إياد هذا واجبنا
إياد بجديه : دكتور إياد لو سمحتي
جود بتوتر : ليش انا قلت إياد حاف كذا .. والله ما انتبهت
إياد قاطعها بجدية : طيب المرة الثانية إنتبهي .. عن إذنك
جود تمتمت بصوت مرتفع من شدة غيضها : اووووووووووووووووووف بو طبيع ما يجوز عن طبعه ثقيل دم ..
إياد قاطعها بصوت مرتفع : صدقيني مو أثقل عن دمك !!
جود وعيناها تتسع تمتمت بذهول : وليه فشلة سمعني ..
::
::
المملكة العربية السعودية
\ /
الساعة التاسعة مساءا وتحديدا في منزل أم خالد
أم خالد بابتسامه : يا حي الله أم رائد تو ما نور البيت
ام رائد : منور بأهله وان شاء الله عن قريب بنصير قرايب
أم خالد : قرايب ؟!!
أم رائد : أيه يا الغاليه .. المهم ما يصير نتكلم على الباب .. سوي لنا قهوه وخلينا نتكلم على راحتنا
ام خالد : طيب تفضلي حياك ..


يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -