رواية جروح من عبق الماضي -8
الساعة التاسعة مساءا وتحديدا في منزل أم خالد
أم خالد بابتسامه : يا حي الله أم رائد تو ما نور البيت
ام رائد : منور بأهله وان شاء الله عن قريب بنصير قرايب
أم خالد : قرايب ؟!!
أم رائد : أيه يا الغاليه .. المهم ما يصير نتكلم على الباب .. سوي لنا قهوه وخلينا نتكلم على راحتنا
ام خالد : طيب تفضلي حياك ..
توجهت أم خالد إلى سندس وتمتمت بحب : سندس جهزي لنا قهوه من أيدك ام رائد هنا وما يصير أخليها لحالها
سندس تمتمت بسعادة : أيه يمه من عيوني .. كم أم رائد نحن عندنا .. لحظات بس وكل شيء يكون جاهز
ام خالد : طيب يا بنيتي .. تمتمت بهذه الكلمات ثم توجهت إلى ام رائد .. يا حي الله تو ما نور البيت
ام رائد : منور بأهله . المهم تعالي بغيتك فموضوع مهم ..
ام خالد وهي تجلس بجانبها تمتمت بخوف : عسى ما شر
ام رائد : أقولك بنصير قرايب وإنتي تقولي شر .!! كل ما في الموضوع نويت أخطب بنتك سندس لولدي رائد
أم خالد والابتسامة تعلو شفتيها : زينة الرجال .. وسندس ما راح تلاقي واحد مثلة ابد .. فعلا خبر يفرح
ام رائد : ايه أحسن شيء ازوجه ..أخاف بنت بليس تضحك عليه بكم كلمه ويتزوجها
ام خالد قاطعتها بحيرة : بنت بليس؟!!
ام رائد : نجود بنت سويرة الظاهر حاطه رائد براسها لكن حامض على بوزها
ام خالد قاطعتها بخوف : ام رائد لا يكون عشان تبعدي ولدك رائد عن نجود ودك تزوجيه بنتي
ام رائد : لا أنا شاورته وهو وافق .. نجود هذي تخوف
ام خالد : وش فيها نجود .. أحسن البنات
ام رائد قاطعتها باستحقار : نسيتي أنها بلا أصل ..
أم خالد : استغفر الله .. ام رائد كم مره بقولك ما يصير تقولين كذا
ام رائد : والله ما جبت شي من عندي .. هذا اللي صاير
ام خالد وهي تهز برأسها : الظاهر ما منك فايده .. أحسن شيء أروح أخلي سندس تستعجل شوي
أم رائد : يمه وشفيها هذي !! إذا تعز نجود هالكثر تزوجها ولدها .. ولا بس تتفلسف علينا
سندس بابتسامه وهي تحمل الصينية في يديها : هلا والله بخالتي .. تو ما نور البيت
ام رائد والفرح يعلو وجهها : يا هلا يا هلا .. هلا بعروستنا
سندس والحيرة تتملكها وضعت الصينية على جنب وتمتمت بذهول : عروستكم ...!! وش السالفة
أم رائد : هههههه لا ولا شيء .. أمك تفهمك بعدين .. خلينا أذوق طعم القهوة من إيدك شلون صايرة
لم تنتظر سندس أم رائد أن تفرغ من كلامها وتوجهت مباشرة نحو والدتها والسعادة تتملكها
سندس وهي تقف امام والدتها تمتمت بسعادة : يمه وش اللي صاير .. ام رائد تناديني بالعروسة
ام خالد : ههههه إيه يا بنيتي رائد طلب إيدك
سندس بعدم تصديق : من جدك يمه !!
أم خالد بحيرة : وش فيك أنتي !! تبين تفضحينا .. إثقلي شوي .. إيه من جدي
سندس بخجل : أسفه يمه .. بس رائد الف بنت تتمناه ..
أم خالد : طيب لا تفضحينا .. يلا أشوف روحي غرفتك ولا راحت أم رائد تفاهمنا ..
سندس توجهت مباشرة نحو غرفتها وأخذت هاتفها وقررت الأتصال بنجود لتخبرها بأهم المستجدات
::
::
\
توجهت نحو شقيقها والحزن يتملكها وما يشغل تفكيرها الأن هو نجود .. وكيف ستواجه هذا المصير القاسي
ميس والحزن يتملكها : رائد من صدقك نويت تتزوج سندس
رائد بابتسامه : وش فيها سندس !! دلع وجمال وثقل .. الف واحد غيري يتمناها
ميس : دريت أنه أمي راحت تكلم خالتي ام خالد .. بموضوعك مع سندس
رائد : طبيعي يصير كذا .. ولا كيف راح يعرفون إني أبيها
ميس والخوف ظاهر على ملامحها : رائد انته متأكد من قرارك .. ترى هذا زواج ... عشرة عمر
رائد بحيرة : ميس وش فيك إنتي !! سندس فيها شيء وما علمتيني عليه
ميس وهي تهز رأسها بالنفي : لا يا أخوي .. الشينه تعداها ..
رائد : أجل وش فيك .. ليش ما تبيني أتزوج سندس
ميس بتوتر : هاه ولا شيء .. انسى .. عن أذنك عندي مذاكرة
رائد وهو يقف أمامها : ميس وش فيه !! إنتي تعرفين شيء ومخبيته علي
ميس : شي مثل إيش يعني !!
رائد : أقصد لك الموضوع يخص باللي صاير فـ نجــود ..
ميس بتوتر : هاه !! نجود .. ونجود وش دخلها .. وبعدين وش جابها على طاريك
رائد بتوتر وقلبه بداء يخفق : لا ولا شيء .. تقولي عندك مذاكرة توكلي
ميس : رائد إنته أخوي .. بس حاسة أنه فيه شعور يشدك لـ نجود ..
رائد قاطعها بغضب : شعور أخوه لا أكثر .. ولا تجلسي تزيدي كلام من عندك وتعيشي نجود فأوهام
ميس : طيب طيب .. إذا شعور أخوة ليش معصب كذا .. وبعدين انا ما عيشت أحد فأوهام .. بيجيلك يوم وبتندم
رائد وهو يستند على كرسي قريب : معقولة إللي قالته ميس .. هل يمكن أكون حبيت نجود وانا مو حاس على نفسي .. ليش يهمني اللي يصير بنجود هـ الكثر !! وليش ودي أعرف شو سبب مرضها .. يا ترى انا السبب !! معقولة .......!! لا لا مستحيل .. هذي كلها مجرد أوهام أوهام وبس .. ما أعتقد فيه حب في هـ الزمن .. أطلع أشم هواء أفضل
::
كانت نجود ممسكه بالكتاب ولكنها لم تغير الصفحة منذ ساعتين .. فأفكارها مشغولة بما يدور بين سندس ورائد ..
فالقلق كان يتملكها .. شعرت بضيق في التنفس فوضعت الكتاب جانبا وباعدت بين خصلاتها المتناثرة وأخذت تمشي في ساحة البيت ذهابا وإيابا .. وقاطعها صوت جوالها فتوجهت نحوه مباشرة .. ضنت للحظة بأن رائد قد يتصل ليطمئن على صحتها ولكن صدمت عندما شاهدت أن سندس من كان يتصل وهذا ما وترها اكثر أخذت الهاتف بصعوبة ثم تمتمت بخوف :هلا سندس عسى ما شر
سندس وهي تشعر بفرحة غامره : أي شر يا نجود ... إلا قولي أخبار تفرح
نجود لم تتحمل هذه الفرحة .. علمت أنها ستجر لها الويلات والأسى والألم .. لم تستطع الوقوف فقدامها قد خانتاها فجلست على الأرض دون شعور وتمتمت بخوف وشفتاها ترتعش وطعنة غريبة أحست بها: وش هي الأخبار اللي تفرح
سندس تقاطعها : رائد .. رائد يا نجود .. رائد طلع يحبني وتقدم لي رسمي .. ...................!!
هــــــــــآيــة آلبـــآرت ..
قرآءة ممتعه للجميـــع
في حال أنتهائي من الجزء الرابع سوف أقوم بتنزيله فورا
وأتمنى من الجميع أن يعذرني على التأخير الذي حدث من غير قصد
وأن شاء الله ما راح أتأخر عليكم المره الجاية
أرق الأمنيات ..
الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء الرابع
و تبكينا
ثواني كنا نسهرها ..
وشباكي ، معاي يصييييح ..
هنآ كنتِ |[ تغني له ،
" حسبت اشواقنا غابت "
ويهمس لكِ ، محآل تغيب !
يآكيف تغيب !
وهي اصلاً معاك تفرق ..
تشرق كل يوم ب عيد
صحيح بعيييييد
ولكن دآخلي ( ع ا ي ش )
نبـــدأه عن حيث توقفنــا .. عنــد نجود تحديدا ..
/
\
لم تصدق نجود ما سمعته وأعادت ما قالته سندس بصعوبة : رائد يحبك ؟!!
سندس والفرحة ما زالت تتملكها قاطعتها سريعا : إيه يحبني ..
نجود شعرت وكأن هناك خنجر غرس بصدرها .. لم تتحمل ما سمعته ,, خارت قواها .. فانخرطت بالبكاء
فسقط هاتفها من بين يديها .. شعرت بأن الكون أصبح صغيرا وكأنه خرم إبرة .. ولم يعد يتسع لها .. لم ترغب بتصديق ما سمعته ثم تمتمت ما قالته سندس بصعوبة : معقولة رائد يكون يحب سندس .. لا مستحيل .. كل شيء يثبت لي أنه مهتم فيني ولو بنسبة 1 % معقوله كل هذا كذب .. لا مستحيل .. ما راح أخلي رائد يروح من بين يديني .. حتى لو انجبرت أني اصارحه بحقيقة مشاعري .. أخذت غطاء شعرها وتوجهت للخارج راغبة في التوجه إلى منزل رائد لتسأله عما يحدث .. صدمتها جعلتها تتصرف لا شعوريا
:
:
مصعب وهو يتأمل منزل نجود تمتم ودخان السيجارة يتطاير من بين شفتيه ..: والله وقربت نهايتك يا نجود .. وكل جمالك أنا اللي أحق فيه .. بالأول كنت أبيك بالحلال .. بس بعد ما عرفت أصلك ما ضنتي وحده لقيطة مثلك تناسبني كزوجة .. والبنت ما راح تتطلع أحسن من أمها .. خطوة خطوة راح أجرك للغلط .. وبكذا اسيطر عليك ..!!
تمتم بهذه الكلمات وتفاجأ بالباب يفتح وتخرج منه نجود .. وعيناها متورمة من شدة البكاء ..
نجود عند رؤيتها لمصعب توترت .. وقررت العودة من حيث أتت ولكن مصعب كان أسرع منها
شدها من يديها وتمتم بجدية : وش فيك خفتي كذا .. الحين الساعه 9 على وين إن شاء الله
نجود والخوف يتملكها قاطعته بغضب : وانته إيش يخصك .. خلني في حالي لو سمحت ..
مصعب قاطعها باستحقار : أكيد رايحه تشوفين حبيب قلبك رائد .. ترى اللي مثلك كل شيء عندهم عادي
نجود قاطعته بعصبية ممزوجة بحيرة : أيش قصدك يا مصعب .. أنته جالس تقول كلام كبير على فكرة
مصعب : ههههههههه سألي أمك وهي راح تخبرك .. وبعدين وش لك في رائد .. ترى أنا أعجبك حليو ومليح
لم تتحمل نجود كلامه القاسي فوجهت صفعه ممزوجة بقهرها لوجهه .. وهذا ما جعل مصعب يفور غضبا
مصعب بعصبية ممزوجة بغيض وهو يصك أسنانه بقوة : انا وحده مثلك تتجراء وتمد يدها علي
نجود وهي تمتلك بعض الشجاعة : وأكسر راسك بعد ..
مصعب وهو يضغط على يديها بقوة : طيب أنا أوريك يا بنت .............................................
نجود والغضب بداء يتملكها : بنت إيش ..!! يلا تكلم أشوف
:
:
رائد كان يشعر بالارتياح قليلا لأنه سيرتبط عما قريب بسندس .. وكان يخبر صديقة ليث على الهاتف بالمستجدات
ليث قاطعة بحزن : خايف تندم يا رائد
رائد قاطعه بسخرية : هههه إنته وش فيك .!! نجود مشاعري أتجاها لا تتعدى الأخوة مو كافي ميس تحن على راسي
ليث : أختك معها حق .. رائد معقولة أنته مو قادر تشوف وتفهم أنك متعلق بنجود .. حبك لها واضح مثل الشمس
رائد : ليش تبوني أشوف هالشي بالغصب .. نجود ما تعنيلي ولا شي . خلاص صكروا على هـ الموضوع
أطلق رائد هذه الكلمات ووجه أنظاره إلى منزل نجود وانصدم مما يراه .. كان مصعب ممسك بيدها .. رعشة غريبة سرت في جسده .. تملكته الغيرة .. وقف مذهولا لثواني وكأن لسانه انعقد من هول ما راء
ليث قاطعه بتوتر : رائد وينك ؟!! وش فيك سكت فجأة
رائد تمتم بغضب : ليث أكلمك بعدين ..!!
ليث : رائد وش فيك .. عسى ما شر
رائد قاطعه بغضب : ليث أقولك بعدين ... أنهى المكالمة وتوجه مباشرة نحو نجود ومصعب ليرى ما يحدث
:
:
بعد أن أنهت مكالمتها مع نجود شعرت ببعض الراحة .. ولكن كان هناك شيء من الحزن يتملكها .. جلست على سريرها وبدأت تحاور نفسها : وش اللي سويتيه يا سندس !! كل هذا بس عشان تثيري غيرة نجود !! وبعدين كل شي بنيته على توقعات .. يمكن نجود ما تحب رائد .. واللي سوته ميس مجرد طيش .. بس إذا رائد ما يعنيلها ليش قطعت المكالمة فجأة .. لا يا سندس اللي سويتيه هو الصح .. نجود لو ما تحب رائد أقلها قالت كلمة مبروك .. بس الظاهر كل شكوكي في محلها .. دام كذا سالفتك يا نجود أنا لازم أخذ حذري منك .. أدري أنك صديقتي ومستحيل تغدري فيني بس الحذر مطلوب .. والأهم من هذا كله نظرات رائد اليوم كلها تعبر عن أعجابة فيني .. عشان كذا لازم أكون واثقه ومرتاحة .. رائد أختارني انا .. ونجود مصيرها تفهم هالشي وتشوف حياتها .. كل اللي لازم أفكر فيه الحين خطوبتي .. وأشيل نجود من راسي .. وش له حارقة أعصابي .. هو اللي أختار مش انا
:
:
سلطنة عمـــان الساعة العاشرة مساء ..
/\
/\
قضى نور وسعد طوال فترة المساء خارج البيت .. حاولت نور تعويض سعد عن كل تقصيرها اتجاهه وهذا ما جعل سعد يشعر بقليل من الراحة .. ولم يكن مستوعب حتى الان من تغير نور المفاجئ اتجاهه
سعد والفرحة تتملكه : نور أنا مش مصدق انه تغدينا وتعشينا مع بعض
نور بكل رقة وحنيه : سعد حبيبي أنا ظلمتك وايد .. عشان كذا ودي نعوض عن كل إيامنا إللي راحت
سعد بتردد : طيب ودي أسألك سؤال بس خايف تزعلين ؟!!
نور بثقة : لا تخاف يا سعد ما راح أزعل .. قول كل اللي بخاطرك فيه .. وخلنا نصفي قلوبنا
سعد بإرتياح : شو سبب تغيرك المفاجئ .. انتي طول هـ السنين كنتي تتجاهليني .. وش اللي تغير
نور بابتسامه : بصراحه يا سعد من حقك تسأل كل هـ الأسئلة .. أما عن سبب تغيري فهو ...
ثم سرحت بفكرها سريعا وتمتمت : لازم يا نور تتصرفي وتوهميه أنك حامل وبكذا ترتاح من الحنه كل يوم
سعد بتوتر : تكلمي يا نور وريحيني ..!!
نور بابتسامه : بصراحه شاكة أني حامل وما ودي أولد وانا فوسط كومة مشاكل
سعد شعر بأنه يكاد ينفجر من السعادة فقاطعها بفرح : إنتي حامل .!!! من صدقك
نور قاطعته بخوف : لحظة .. لحظة يا سعد ..!! أنا للحين ما تأكدت إذا الحمل أكيد
سعد قاطعها بفرح : مو مشكله يا نور .. دام انتي حاسة أكيد راح تكوني حامل
نور وهي تداعب يديه بحنيه : راح نشوف ثمرة حبنا وعن قريب يا قلبي ..
سعد بارتياح : عسى الله لا يغير علينا يا عمري
نور بعد تردد طويل تمتمت برومنسيه : سعد صدقني انا أحبك .. بس مشكلتي ما أعرف أعبر عن مشاعري
سعد وهو يحتضنها بحينه ويطبع قبله على جبينها : خلاص يا نور أنسي اللي راح .. نحن عيال اليوم
نور سرحت لبعيد ولم تعير سعد أي اهتمام : وأخيرا اللي ابيه بيصير .. الحين أقدر اشوف حبيبي وبراحتي وبكذا لمياء وسعد ما راح يشكون بشي .. راح أوهم سعد أني حامل عشان أسافر السعودية عند أهلي وأعيش حياتي بدون تحكمات سعد ومراقبة لمياء وثقل دمها .. أحسن شي أمشي حسب الخطه .. والغلط ممنوع
سعد وهو يمسح على رأسها بحنيه : هاه نور لحد وين وصلتي !!
نور وهي تحاول تخفي توترها : لا حبيبي بس إشتقت لأهلي ..
سعد بحب : ما عليه حبيبتي تحملي شوي كلها 6 شهور وتطلع إجازتي وراح أوديك صوبهم
نور باقتناع : طيب حبيبي اللي يريحك
:
:
أما لمياء فكان بالها مشغول .. لم تستوعب سبب تغير نور المفاجئ .. وهذا ما جعلها تقلق أكثر
لمياء والكثير من الأسئلة تدور برأسها : معقولة نور تغيرت فعلا .. لا لا أكيد في راسها شيء .. يا ربي مب زين حرام اضن فيها ضن السوء .. بس يعني لو حاولت استوعب اللي سوته اليوم .. بصراحه فاجأت الكل فيه .. فجأة تقرر هي وسعد يطلعون يوم مع بعض ويسترجعون ايام زمان .. هذي مش صدمتني انا وبس .. أكيد الكل الحين يدور براسه هالسؤال .. بس مو مشكلة يا نور يا خبر اليوم بفلوس أكيد باكر ببلاش .. أحسن شيء أقابل كتبي .. دام سعد مرتاح وش له صدعة الراس .. بس ليش حاسة بغصة في صدري .. أبد مو مرتاحة .. يا رب سهل على أخوي
قاطعتها ميساء : هههههه وانتي كل ما اشوفك احصلك تسولفين مع نفسك ..!!
لمياء وهي تشعر بالخوف : وييه يا ثقل دمك انتي وش جابك الحين
ميساء بطفش : مليت وما جاني نوم
لمياء : إيه ما جاك نوم .. ولا صحيناك الصباح بديتي تتعيرين وتقولين تعبانه
ميساء : اوووووووف والله هالمدرسة تعب متى أخلص وأرتاح
لمياء : ايه لا تنسين وراك جامعه بعد
ميساء : اووووووف يعني الشقاء وراي وراي . . .
لمياء : تقدري تقولي كذا ... ههههههههههه
ميساء : طيب أنا بسير اريح راسي شوي .. تصبحي على خير
لمياء : وانتي من أهله الغاليه
:
:
وفي مكان أخر امتطت الكسندر وبدأت تسابق الريح و إياد يشغل تفكيرها وتحاول تفسير الغموض الذي يتملكه ..
جود وهي تحاور نفسها : يا ترى وش السر اللي تخفيه يا إياد .. للحظة حسيت أني قدرت أكسبك . بس فجأة كل شيء تبخر .. ورجعت إياد الغليظ .. طيب اشمعنى أنا ؟!! ليش حاط دوبك من دوبي ..!! معقولة هـ الكثر مبين علي إني مغرورة .. بس أنا اللي جلسته معاه ما تعدى الساعة .. معقولة حكم علي وعرف أطباعي بعد .. يلا يا جود كبري راسك .. أنتي مش مغرورة .. وبعدين من هذا إياد عشان يشغل بالي كذا .. أكيد بمستواي راح أفرض أحترامي بنفسي
ولا هو أخر همي .. مو كافي اليوم حرمني من أغلى شي عندي .. وش بياخذ مني أكثر
قاطعها الكسندر وهو يصهل بصوت عالي وهذا ما جعل جود تبتسم وتمتمت بحنية : الكسندر أنته فاهم علي صح
صهل مجددا وكأنه يجيبها .. ترجلت من فوقه ووقفت بجانبه وأخذت تمسح على وجهه بكل حنيه ودفء : أأأأأأه يا الكسندر اليوم فقدت شي عزيز علي .. وأكيد ابوي الحين مشغول باله علي .. ما تعود نطلع أنا وانته في جوله في هالوقت المتأخر .. بس لو شفته أخاف يبين علي إني مضايقة .. وساعتها ما راح يخليني لحد ما يعرف وش فيني .. وهذا اللي انا ما ابيه .. انا وعدت هـ الرجال انه هـ الـسر يتم بيني وبينه .. وهـ السر بداخلي صار له أكثر من عشرين سنه .. انا متأكده مهما طال الزمن أو حتى قصر المستخبئ راح ينكشف ساعتها إيش راح أقول حق بابا
وضع ألكسندر خده على كتف جود وكأنه يداعبها ويهون عليها .. ابتسمت جود وتمتمت بحب : محد فاهمني غيرك .. يلا الحين راح أخلي موسى يويدك الإسطبل عشان ترتاح وانا بعد أروح أشوف بابا ايش مسوي من غيري طيب
:
تركي كان يجول في زوايا المنزل يمنة ويسرى وكل تفكيره مشغول بجود وسبب خروجها في هذا الوقت المتأخر لتمتطي الكسندر فتمتم بخوف : يا ترى وش فيك يا جود .. معقولة في سر ومخبيته علي .. وش سبب هروبك المفاجئ .! لأول مره ما نتعشى مع بعض .. آآآآآه يا جود أموت ولا اشوف الكدر في عينك
وكلها لحظات وظهرت جود من خلف البوابة وتمتمت بابتسامه عريضة : يسعد مساك بابا وسرعان ما أرتمت بحضنه
تركي وهو يمسح على شعرها بحنيه : جود يا بنيتي وينك .!! فيه شيء مكدر خاطرك
جود بابتسامه : لا بابا بس حسيت بملل .. وقلت أطلع شوووي أغير جو .. سوري خليتك تتعشى لحالك
تركي قاطعها بابتسامه : ومن قالك إني تعشيت
جود والخوف يتملكها : من صدقك ؟!!
تركي بحزن : ايه من صدقي .. جود وش فيك يا بنيتي صارت الساعه عشر وشي وانتي مع الكسندر ترى بديت أغار .. خايف يكون فيه شي وإنتي مخبيته علي .. ترى لا طلع هذا صح ساعتها راح يكون حسابك عسير
جود وهي تلتقط أنفاسها وتحاول ان تخفي دمعتها : ولا شيء يا بابا ..انا مستحيل أخبي عليك ..
تركي بجدية : جود بس هذي أول مره ما نتعشى مع بعض
جود وهي تحتضن والدها : طيب يا بابا كان ودي أخليك تشتاقلي شوي .. يعني لعب اعصاب
تركي قاطعها بحب : طيب يا شاطره .. انتي خبصتي قلبي .. مو بس لعبتي بأعصابي
جود وهي تطبع قبلة على رأسه : سلامة قلبك يا بابا .. طيب أخذ شور وعلى طول نازلة عشان أأكلك بأيدي
تركي : طيب حبيبتي أهم شي لا تتأخرين لا تنسين وراي دوام
جود : ههههه أوكيك دقايق بس
:
:
أما اياد فكان ممسك بقلمه ويدون بعض الملاحظات ليمليها غدا على الطلبة .. وفجأة خطرت في بالة جود .. وكبريائها وثقتها الزائدة في نسفها شعر بأنه قسى عليها قليلا .. ولكنه أدرك في النهاية أو أوهم نفسه بأن تعامله مع جود هو الاصح .. فيجب أن يضع حدا بينهما حتى لا يشك من حولهم بتصرفاتهم .. ولكنه تذكر ذلك السلسال .. وكان يحاول أن يفهم كيف حصلت جود عليه .. وهذا ما كان يثير جنونه .. وضع القلم جانبا وذهب خارجا ليستنشق بعض الهواء ..
عله يستطيع أن يرتب بعض من أفكاره .. ويحاول استيعاب ما حدث له اليوم
:
المملكة العــــربيـة السعودية ..
/\
/\
نجود قاطعته بغضب : أسمع يا مصعب ودك تغلط علي أغلط بس توصل أنك تسب أهلي فهذي ما راح اسمح لك
مصعب قاطعها بسخرية : ههههههههه أهلك ؟!! ليش أنتي عندك أهل من الأساس
نجود وهي تعقد حاجبيها قاطعته بغضب : لا أنت زودتها عن جد ؟!!
مصعب وهو يقترب منها أكثر وكان لا يزال ضاغطا على يديها تمتم بحب : وش راح تسوين فيني يا حلوه
نجود وهي تحاول إبعاد يديه عنها تمتمت بغضب : راح اسوي فيك اللي محد سواه
وما هي إلا لحظات حتى شعرت بأن هناك شخصا تمنت قربه لسنوات طويله يقترب منها .. بمجرد أن شاهدته تملكها
الغضب وتناست ما كانت تريد أن تفعله .. ومصارحته بحبها .. فاضطرت لأستغلال مصعب لتصب جم غضبها على رائد .. لتثير بعض من غيرته وتمتمت بحب وهي تمعن النظر في عيني مصعب : مصعب نكمل موضوعنا بكره عن أذنك
مصعب تعجب من تصرفاتها ولكن بمجرد رؤيته لرائد ثار جنونه .. ولكي يقهر رائد أضطر أن يكمل ما بدأته نجود وتمتم بحب وهو يحدق برائد : طيب نو نو بكره بكره على راحتك أهم شيء ما نزعل الحلوين
رائد لم يستطع تحمل هذا المنظر فمسك بيد نجود بقوة وأبعدها عن يد مصعب وتمتم بقهر : إنتي ما تستحين
نجود لأول مرة ترى رائد غاضب هكذا .. شعرت بالخوف وكادت أن تنهمر بالبكاء ولكن ملكت بعض الشجاعة وتمتمت بثقة ممزوجة بقهر : ليش أنا وش سويت ..!! عشان أستحي منه ؟!!
رائد باستحقار : ههههه تمزحين حظرتك ولا إيش !! ماسكين يدين بعض بتالي الليل وتسأليني وش سويتي
مصعب لم يتحمل تدخلات رائد الدائمة بينه وبين نجود وتمتم بغضب : وانته ايش اللي حارق أعصابك
رائد وعيناه بدأت تتسع من شدة الغضب : إسمعني يا مصعب .. نجود تبعد عنها .. انا عارف لوين انته تبا توصل
مصعب : ههههههههههههه لا والله !! وكيف عرفت بالله ممكن تفهمني .. يا خوفي أنت اللي تبا توصل لهناك
نجود بمجرد ان تمتم مصعب بهذه الكلمات أتسعت عيناها ووقفت مذعورة .. وبالكاد استطاعت أن تقف على قدميها
قطع حبل أفكارها رائد وهو يصرخ بغضب : مصعب لأخر مره أقولك إبعد عن نجود أحسن لك !!
مصعب وضحكة عريضة ارتسمت على شفتيه وتمتم باستخفاف : إذا انا ونجود مرتاحين .. انته وش حارك !!
رائد لم يتحمل استهتار مصعب ووجه له ضربة قوية على وجهه جعلته يسقط على الأرض وتمتم بغضب : مصعب أنا حذرتك .. ولو ما جيت بالطيب أجيبك بالغصب .. إلا نجود فاهم لا لمست شعره من راسها أذبحك
لم تتحمل نجود هذا المنظر ..وبكت لا شعوريا .. إذا كانت لا تعني أي شيء لرائد فما الذي جعله يثور هكذا .. هل يمكن أن يكون شعورة بالأخوة فحسب وخوفه عليها من مصعب .. أسئلة كثيرة كانت تدور برأس نجود ولكن لم تستطع أن تجد لها جوابا وكلها لحظات حتى قطع تفكيرها صوت رائد وهو يصرخ عليها
رائد والغضب يتملكه : نجود خليك بنت عاقل وإبعدي عن مصعب .. ترى والله أكسر راسك .. أرجعي البيت أشوف
نجود تملكها الألم والقهر .. من هو رائد ليتحكم بتصرفاتها .. الم يختار حياته وقرر أن يكملها مع سندس .. لماذا لا يحق للها أيضا الاختيار .. وفي وسط هذه التساؤلات انفجرت صارخة في وجه رائد : إسمعني يا رائد أنته لا تدخل في حياتي .. اتكلم مع هذا ولا ذاك مالك حق تناقشني تفهم ولا أفهمك بطريقة ثانيه .. أنته لا أخوي ولا واحد من اهلي .. مش بس كذا .. أنته ما تعنيلي أي شيء أصلا .. ووجودك قربي يضايقني .. فأبتعد عني أحسن لك
:
:
تفاجأ رائد من ردت فعل نجود .. وكأنها وجهت له صفعة .. فمن هو حتى يمنعها أن تحادث مصعب .. هو مجرد جار يبعد بيته عن بيتها بضعة امتار .. شعر ساعتها بأن لسانه شل عن الحركة فضاع الكلام بين شفتيه
اما مصعب أستغل لحظة ضعف رائد وتمتم بحقد : سمعت يا رائد .. المره الثانية لا تقطع بين الحبايب
بمجرد أن نطق مصعب هذه الكلمة .. شعرت نجود وكأن خنجر غرس في صدرها .. أدركت بأنها لو عارضت ما يقوله سيكتشف رائد أمرها لهذا قررت أن تخفي تلك الغصة بصدرها .. وتنزل رأسها للأرض وكأنها توافقه على ما قالة
اما رائد لم يتحمل هذه الكلمة ووجه ضربة أخرى لوجه مصعب جعلت الدم يسيل من بين شفتيه .. فقرر مصعب أن يرجع الضربة لرائد واحتدم العراك بينهم .. هنا شعرت نجود بالخوف على رائد .. فهي مدركة تماما مدى خطورة مصعب وتهوره فتمتمت صارخة : كافي كافي .. انتوا ما تفهمون مالكم شغل فيني .. انا حره اسوي اللي أبيه .
لا أنت ولا هو له حق يتحكم فيني .. كافي تحكمات .. أطلعوا من حياتي وخلوني أرتاح .
تمتمت بهذه الكلمات وتوجهت للمنزل وأغلقت الباب بسرعة .. وجلست ع الأرض وظلت تبكي بحرقة
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك