بداية

رواية لنحيا الحياة بامل -15

رواية لنحيا الحياة بامل - غرام

رواية لنحيا الحياة بامل -15

انتي وحدة ناقصة اتعرفين شنو ناقصة
ظلم السنين الذي تجسد امامي والاهانة التي عصفت بروحي افقدتني عقلي وقلت بحدة :همام اشرف منكم كلكم على الاقل قبل بوضعي مو مثلكم عاقبتوني على شي ما الي ذنب بيه
اجاب وهو لازل ممسك بشعري ويكيل لي الضربات :همام اشرف منه لو انتي هذا مستواج
يا شريفة
ابعدته بأقوى ما عندي وقلت :شريفة غصبن عليك وعلى كل متخلف بشكلك
وهمام اذا ما قبلت بيه وتممت الزواج اشرد من البيت واعرفك شلون البنية اتصير مو شريفة
عاود امساك شعري وقال :وحدة مثلج اتسويهة كل شي يطلع منج
بس اكلج شغلة همام لو يذبج بالشارع اني معلية
قلت بحدة :همام اذا ذبني بالشارع عندي بيت ابوه يلمني واذا ما حصلت عليه برضاك احصل عليه بالمحاكم
وبعد ان اخذت نفس قلت :سماهر القديمة ماتت وبعد مترجع
افلتني بعد أن قال :ياريت متي صدك بالحادث ولا شفت اليوم الي فضحتينة بيه
بس الي مهون عليه انو اختاريتي همام حتى انتقامي منج ايصير بيدج
قلت :حتى اذا صار الي تتنمناه وهمام طلقني على الاقل اكدر ازوج غيره لأن العقدة انتهت والي تخافون منه بعد ميخوفكم
وقلت وأنا انظر بعينيه :اخوي اني خلصتكم قبل لا اخلص نفسي
رمقني بنظرة اشمأزاز وغادر المكان
والدتي تراقب الوضع من بعيد بعيون تلومني وبكلام توسل لاخي لكي يتركني
وزجته تقف متفرجة رغم محاولاتها لإمساكه في اول الامر
التي انتهت بأبعادها خارج غرفتي وقفل باب الغرفة لكي يستفرد بي
و انتهى المشهد الذي سوف يكون كالعاصفة التي تشرق الشمس بعدها
همام تحضر لاستقبال سماهر العروس
منى تحضري لاستقبالي اخر زوجة لزوجك واخر مغامرة له
ان سمحتي له
انا لن اسمح له


&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
منذ أن اتصل همام واخبرني بأنه قادم لزيارتي برفقة علي وشخص آخر
وأنا لا استطيع الوقوف ولا استطيع الجلوس ولا استطيع السير
ومع ذلك تارة اجلس وتارة امشي وتارة اقف متأملا
وتارة اذهب الى الشارع واراقب اضواء المركبات
مالذي حصل لي
لاطلقها وانهي هذا الترقب المزعج داخلي
مللت
كلما لمحت طيف همام او علي او مناف أظن انهم يردن ان اقول الكلمة السحرية التي سوف تكمل انتقام علي
سمعت صوت سيارة تقف عند بابنا فخرجت الاستقبال ضيوفي وأنا كل اصرار ان انهي الامر
استقبلتهم بحفااوة
السلام مع همام كان حار جدا عكس سلامي مع علي الذي كان اقل حرارة ولكن هناك تطور استبدلنا النظرات الحاقدة بنظرات مبهمة لاتوحي بشيء
بدأ همام الكلام قائلا :عمتي بالبيت
اجبته :أي موجودة تردون اتسلمون عليه هسة اسويلكم درب
اجاب همام :ليش منو عدكم
قلت :ام زياد بالبيت
كان الصمت جوابهم
ليقطع همام الصمت بقوله :والنعم بأم زياد
اجبته بهدوء :الله ينعم عليك
دخل زياد الصغير يحمل صحن لضيافة الضيوف
قال بصوت يحاول أن يكون فيه خشونة الرجال :السلام عليكم
اجابنا :وعليكم السلام
وضع الضيافة
ليقف همام ويأخذه بالأحضان ويضع بيده مبلغ من المال >>عادة تتبع احيانا ً
حاول زياد الرفض
فقلت له :زياد اخذه من خالك
اما علي فكان يحاول أن يبعد نظراته عن زياد بشتى الطرق
حتى سلامه كان عادي جدا باليد فقط
متى متى متى يا علي ينتهي هذا الحقد من قلبك
بدأنا بأحاديث عادية جدا عن العمل وتجارة السيارات والدراسة الجامعية وغيرها وغيرها
الى أن فوجئت بمن يقتحم علينا الجلسة ويقول بصوته المرح :السلام عليكم شباب
توقف الزمن عندي لا اعرف ما افعل
ولكنه كان اسرع مني
واسرع نحوي لايخذني بالاحضان ويقبل رأسي و وجنتي ويدي
ادركت ان سندي عاد فضممته بأقوى ما عندي لكي اسكنه بين ضلوعي
لا اريد ذلك النابض بين الضلوع
انتزعه لاسكن اخي بدلا عنه
قلت بصوت مبحوح بسب الدموع التي اكابر حتى لا اسقطها :مو كتلك لاتجي قبل لا ادز عليك
اجاب هو يكفكف دموعه :يعني ما فرحان
اعدت اسكانه بين الضلوع دون كلام وقلت :فرحان والله فرحان بس امك لازم امهد اله
قاطعنا همام قائلا :وليش هذا التمهيد زياد عمتي خوفهة ما اله داعي الولد ذبحته الغربة وانتوا تمهدون
قلت :خايفين عليه
اجاب محمد :ربك هو الحافظ والي حفظني ورجعني الكم بذيج الشدة
يقدر يحفظني هسة اني متوكل على ربي
اجابنا بصوت وااحد :ونعم بالله
ليلتفت محمد الى ذلك الصامت الذي يراقب الوضع بهدوء وخجل
ويقول :هذا منو
سحبت زياد من كتفه وقلت :هذا سمي
سحبه محمد مني وقال له بصوت مؤنب :صير رجال وسلم على خالك
ليبدأ زياد السلام بخجل واحرج واضحين جدا
اراد همام وعلي الانصراف
قلت لهما :لا
لااتروحون خل اصيح امي حتى من اتشوفكم يخف تأثره وتقدر تتماسك
اني متأكدة راح تنصب مناحة
وبعد موافقتهم
ذهبت لكي احضرها بحجة رغبتهما بالسلام
دخلت بكل هدوء وأنا خلفها قالت وهي تظن انها تخاطب همام وعلي فقط :هلا هلا بريحة الاحباب
ولكنها توقفت بمنتصف الصالة
فنهض همام وعلي لاستقبالها وتقبيل رأسها وامتصاص الصدمة منها اما ذلك المسافر فبقى ينتظر دوره بلهفة وبعين تحارب الدمعة
قال همام :قرنة عينج بشوفته
لم تنطق والدتي بكلمة لأن الشهقات المكتومة كان الصوت الوحيد الذي يخرج منها
تقدم محمد بهدوء :وبدأ بتقبليها بقبل لا تنتنهي رأسها وجنتيها عينيها يدها
وانحنى ارضا وقبل قدميها
لينهضه همام وتأخذه أمي بين يديها
دون كلام فلقد تكفلت الدموع بالكلام لتعبر عن الاشواق
انسحب همام وعلي بهدوء بعد أن اعطوني اشارة بمعنى نحن مغادرون
لتدخل زينة كالاعصار بعد أن اخبرها ابنها
وتعيد مشهد الاستقبال الباكي
وسط نظرات امي الفرحة الحزينة
مشهد عائلي لغريب عراقي
مشهد بات مألوف لدى البيت العراق
اكتملت عائلتي فهل تأتي الافراح لتزين هذا الاكتمال


&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


بالتأكيد تسألون عني
منذ عشرة ايام وانا اعيش بسعادة صامته هادئة نتبادل أحاديث هادئة
تعطني الكثير وتمنع عني القليل
كريمة وبخيلة في أنن واحد اراقب الطريق بشغف لأصل اليها وأتمتع بكرمها وبخلها
أتمتع بتبادل الأحاديث المقتضبة معها
نعم منى المتخاذلة أصبحت هي جزيرة أماني
لاتنظروا هكذا بعجب
من يبقى على رأي ثابت طول عمره تضيع عليه الفرص الكثيرة
والحجة المبدئ الثابت والرأي الواحد
التقطت هاتفي الذي ازعج افكاري الرائعة ورأيت الاسم الذي عكر مزاجي
قلت بجدية "هلااااا
اجابت بصوت متعب :السلام عليكم
اجبت بأقتضاب :وعليكم السلام
اجابت ويالتها لم تجب :همام رتبت الامور باجر تعال اخطب وكل شي تمام
تمنو لي الصمم على أن اسمع هذا الكلام
اجبت بتوجس :اشلون قبل اخوج
لتقص علي قصة تجعلني بنظر اخيها ذلك الشخص الذي لا يبالي بأعراض الناس لتكتمل الصور التي تكونت عني بعد حادثة غيداء
قلت بغضب:اتخبلتي اشلون اتسوين هشكل
وبعدها قلت :هسة ترحين تكلين لاخوج كل حجيج جذب لو اسوي فضيحتج على كل لسان
اجابت بصوت متحدي :بعد كل شي ميهمني شتريد اتسوي سوي
انت الي انطيتني الضوء الاخضر حتى نزوج رسمي ومن نفذت تريد تتراجع لازم تتحمل نتيجة قراراتك
واحد بعمرك المفروض يثمن الحجي قبل لايكولة ويعرف هاي الخطوة الوين توديه قبل لايخطيه انته خطبت واني هيئت الوضع على حساب نفسي وكرامتي وهسة تريد تفضحني
حسبي الله ونعم الوكيل تتلكاه بنتك
اتلقاه بأبنتي قنبلة قلبت عليه كل اوراق ذاكرتي
قلت بهدوء :سماهر اني بأخر مكالمة كتلج الغي الموضوع
قاطعتني بحدة :الغيه لأن انت اتريد زواج علني يعني اذا قدرت اوفر الك الزواج العلني ليش الغيه
هشكل افتهمته سيد همام
ضغطت على نفسي وقلت :لاحول ولاقوة الا بالله
وبعدها قلت :سدي التلفون خل ارتب وضعي
اغلقت الهاتف على الفور وكأنها واثقة بأنها انتصرت
وانا اقول نعم انتصرت
نعم انتهت السعادة الهادئة
خطوة خاطئة لم احسب لها حساب ومضة ارسلتها لذلك العقل المتخفي لتجر مشاكل لايمكن تجنبها
فيا أيتها البخيلة الكريمة
هل سوف تحجبين كرمك
دخلت المنزل بخطوات مترددة وجدتها تنثر اوراقها حولها في صالة المنزل
لاتكف عن القراء لتطور نفسها لاتكف عن الاهتمام بنفسها وانوثتها
تارة قناع العسل يغطي وجهها وتارة جوارب من النايلون تخطي قدميها لتكسبها نعومة فائقة بعد أن تدهنها بزيت الزيتون
وتارة خلطات لاحصر لها تدخلها بكوب الى الحمام
لم اكن انتبه الاهتماماتها لانها كانت خارج نطاق اهتماماتي اليوم اصبحت هي كل اهتماماتي
كانت مندمجة ولم تنتبه لدخولي
اقتربت بحذر منها
وجلست بقربها
التفت نحوي ورجعت لاوراقها
امسكتها من كتفها وسحبتها نحوي وقبلت رأسها
كل هذه التصرفات تحدث منذ اكثر من عشر ايام دون كلام
وان حدث فهو قليل
قلت :محمد ابن عمتي دجلة اجة من السفر
ليشرق وجهها بأبتسامة وتقول بسعادة :قرة عين امه خطية والله منو كلك


ويال فرحتي عندما قالت من قال لي
لان الحديث بالتأكيد سوف يطول والأسئلة منها سوف تزداد
سردت لها الحكاية كاملة فدخلنا بأجواء رائعة
لتفاجئني بقولها :همام..
وتبتر جملتها
نظرت لها نظرة شوق عجزت عيني إخفائها تلتها نظرة حزن لأن اخشى أن افقدها
لتكمل بخجل واضح وتردد واضح :همام اني
وتقطع كلامها مرة اخرى
قلت بهدوء :منى اشبيج تقطعين بالكلام
اجابت بسرعة :ردة فعلك ما اعرفها واخاف منه مرات تطلعلي بشغلات عجيبة غريبة
قلت ضاحكا :لا احجي ماكو غير كل خير
ليعود الخجل وتقول :همام اني احتمال حامل
كانت نظرات الصدمة هي جوابي
لتقول بسرعة :احتمال والله احتمال ما متاكدة
ماذا اقول
دائما انا منغص فرحتها خطبتها وطارت من الفرحة لخطبتي لها لاصدمها بشرط
خجل الانثى البكر منعها من رفضه
واليوم تخبرني بأحتمالية حملها وانا ازف لها خبر زواجي بأخرى لاترتقي لمواطئ قدميها
قلت بهدوء :الله يتمم الج
اجابت بلوم :زعلان
قلت بصدق :لا والله فرحان بس صار شي راح ينغص علينة
ودائما اني السبب
قطبت حاجبيها وقالت :شكو
اخبرتها بغضبي في تلك الليلة وسببه واخبرتها بتهوري في صباح اليوم التالي واخبرتها بقصة سماهر كاملة
الى أن وصلت للجزء الذي انا مجبر بتنفيذه
لتقول بغضب :همام شبقيت بكلبي حتى يصفى الك
لتشير لجهة قلبها وتقول :كل ما ضمدت الجراح وكلت برت ترجع تفتحها بقسوة همام بعد ما اتحمل صبري خلص والله
الى هنا وكافي همام الى هنا وكافي
ونهضت من قربي
امسكت من يدها قبل ان تغادر وقلت :منى هذا الموضوع مو بيدي صدكيني
لتقول بحدة :و موضوع ام غيداء هم مو بيدك مو همام همام كل زواجاتك مو بيدك كل اخطائك مو بيداك
ليش حضرتك مخبل حتى كل شي يصير مو بيدك
سحبتها نحوي وقلت بتهديد :منى باوعي زين اني همام ماكو شي يكسرني مو عبالج غلطت كلتي صار سهل اطاول عليه
اجيت حجيت الصدك واني اريد خاطرج
سماهر خلتني بموقف محرج كدام اخوهة لو هو بس حجيهة كان ضربته بعرض الحائط
بس نسيب اخوها اجاني كطرف محايد ميعرف كل شي وكال ابو ياسين يكلك اتفضل انته وجامعاتك على العشا باجر
كليلي شنو اجاوب اصغر نفسي كدام الناس
اجابت بحدة :لا ليش اتصغر نفسك انته خطبتتها لو لا
قلت بنفاذ صبر :كتلج لحظة غضب
لتجيب بحدة :بس خطبتها كتلهة اني اريد ازوجج بالعلن ودبري اشلون نزوج بالعلن
صح لو خطأ
قلت :صح
لتجيب :وهي ما قصرت نفذت كلامك ودبرت ألك الوضع
لتقول بعهدها بحدة :وانته هسة تمثل الضوجة كدامي حتى تطلع بريء
قلت بغضب :اني ما احتاج امثل وابرر هذا الموضوع كدامج يابت الناس وانتي كيفج
اجابت:فعلا اني كيفي
اني قبلت بوضع غلط قبل لان ظروفي جبرتني اتقبل الوضع الغلط
هس لا تعرف شنو لا
لتلتقط هاتفها من بين الاوراق وتضغط على ازراره وتقول :مناف تعال اخذني
وتغلق الهاتف قبل أن تسمع جواب الطرف الاخر
وانحنت تلتقط اوراقها المبعثرة
وتغادر بسرعة من امامي
لتبقيني وحدي
اشعر بخواء الامكان من حوالي قبل أن تغادر صاحبتها
الم اقل لكم
سوف تحجب كرمها
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
جلسة ما بعد العشاء دائما تضمني بوالدتي
أنا اطقطق على جهازي وهي تحرك المسباح الذي بيدها وتراقب التلفزيون الذي يبث محاضرة
تشوه العقول
والدتي تنتمي للمذهب الشيعي بأفكار غير متطرفة و والدي ينتمي الى المذهب السني بأفكار غير متطرفة الاعتدال جمعهم وطبيعة المجتمع العراقي المتخالط سهل ارتباطهم حالهم حال غيرهم
قاطعت اندماج والدتي بقولي
ماما شنو هاي المحاضرة الي ادس السم بالعسل
اجابت بهدوء :هو يحجي والي يريد يقتنع كيفه والي ميريد يقتنع هم كيفة
اجبتها :لا ماما هذا يفرق بين المسلمين ويأثر على العقول البسيطة
تدرين ماما دائما تجي بالي صورة اكول يوم القيامة من تجي بعض الناس شايلة بكلبه حقد علي بن ابي طالب كرم الله وجهه
وناس ثانية شايلة بكلبه حقد على الصحابة وعلى ام المؤمنين عائشة رضي الله عنهم
شلون يقابلون رب العالمين
من يشوفون كلهم رضي الله عنهم متسامحين ومتصافين وهم قضوا عمرهم بالحقد
كانت والدتي تتمعن بكلامي
لتقول بعدها :الله يجازي الكل على كده نيته الاسلام دين التسامح والحقد يلغي التسامح من القلب
قلت بصدق :أي والله ماما لو نقي قلوبنة من الحقد كان الأمة الإسلامية إمبراطورية محد يغلبها
اطفأت والدتي تلك القناة التي تضجرني بما تبث
كم اتمنى أن تلغى كل القنوات التي تسعى لتفرقة صفوف المسلمين
ساد الهدوء المكان بعد أن بدأت والدتي تتابع برامج العربية الصاخبة بالإخبار المختلفة
لتقطع الصمت بقولها :بعده علي يجي وياكم بالخط
اجبتها بهدوء :مو دائما مرات يجي بسيارته اذا عنده شغل
لتجيب بحدة :وانتي شمدريج(كيف تعرفين)عنده شغل
اجبت بعد أن استغفرت ربي بداخلي :امي اني شمدرين يعني غير الشباب الي ويانة يكولون
بعدين انتي سألتي واني جاوبت بالي اعرفه
منذ ان علمت بأن علي معي بنفس الخط الذي يقلنا
وهي تحاصرني بالاسئلة عنه حتى شككتني بنفسي بأن على علاقة به
قالت بتحذير :شوفي سنا ترجيه (حلق) وخليه بأذنج علي لا تفكيرن بيه
اجبت بكل برود :يعني شنوا فكر بيه
اجابت بحدة :تعرفين شنو قصدي
قلت بأبتسامة :ماما ترة البنت اذا فكرت بالولد مو مشكلة يعني شنو تسوي تروح تخطبه
الولد اذا فكر بالنية هي المشكلة
لتحتد اكثر وتقول :يعني شنو علي يفكر بيج ,لمحلج بشي ,بدر منه شي
اجبتها بصدق :لا والله الرجال كلش مؤدب عيونه ميرفعه ولحد هسة صار اكثر من عشر ايام وهو أبدا ما حاجي وياي
بس يحجي وي خالة ام بيداء
نظرة لي نظرة كلها شك وعادت لمراقبة اوضاع العالم العربي المنقلبة لعل الاخبار تأتي بشيء يصلحهها
وعدت الى جهازي
وصورة علي لاتفراق رأسي
احيانا المح نظرات اعجاب تنطلق من عينيه اتجاهي
بصراحة اشعر بزهو كبير بها
فعلي زينة كما كانا نسميه سابقا
كان قلبه صخرة بعد تلك الحكاية التي حصلت معه
فهل أنا السيل الجارف الذي ازاح الصخرة
اتمنى أن اكون ولكن ما فائدة التمني مع أم لاتريد القرب مع كل من يقرب لها
لأنها ببساطة لاتستطيع نفش ريشها عليهم والتظاهر بالسعادة الزائفة التي كانت تعيشها امامهم
تريدين ان اتزوج بشخص يشبه زوج اختي رجل غريب عن منطقتنا وعن عائلتنا لايعرف بتفاصيل ما يحصل في بيتنا
لذا من السهل عليها حياكة الأكاذيب وإلباسها له
علي هل سترجم هذه النظرات الى أفعال
متى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
قدرت عمر ابنها ووجدته تقريبا 11 او 12 سنة
اهذا هو العمر الذي قضيته وأنا افكر بها وحياتي متوقفة عليها
وهي بالمقابل حياتها مستمرة ومثمرة
حتى زياد حياته كلها امل وعمل
فمن يعرف بيت عمتي سابقا يعرف جيدا أن هناك يدا ماهرة حولت ذلك البيت المتواضع الى قصر رائع التصميم
اما منزلي فهو كما هو بأستثناء بعض التصليحات الدورية والاثاث الذي تحرص والدتي على تبديله
ماذا انجزت لنفسي ولاهلي ولمنزلي
للاسف الشديد لاشيء
احدى عشر سنة وأنا اريد الانتقام وعندما انتقمت ادركت اني نفذت الانتقام بنفسي
ترجلت من مركبتي
وحدقت في منزلي من الخارج اليوم فقط ادركت أن طلاء المنزل لم يجدد منذ أن توفى والدي
اليوم ادركت أن هناك حجارة تحركت و غادرت مكانها في سور منزلي
اليوم ادركت بأني يجب أن اكون علي مختلف
دخلت المنزل الهادئ
توجهت الى حيث اجد والدتي في غرفتها تقرأ القرأن في مثل هذا الوقت حتى يحين موعد مسلسلها المفضل
وجدتها تسبح بهدوء تام وسرحان تام قلت :السلام عليكم
اجابت :ههلا يمة عليكم السلام شو أتاخرت
اجبتها بهدوء :كنت بيت عمتي
لتنطلق الفرحة من عينيها وتقول :عفية عليك يمة القطع موزين
اخبرتها بتفاصيل ما حصل
لتقول :خطية عمتك الحزن مبين بوجهه من ورى غربة هذا الولد وهسة اكيد الخوف راح يعشعش جواها
الله يساعدهة لا بغربة مرتاحة ولا بوجوده مرتاحة
قلت بهدوء :الله يحفظ من كل شر ماكو شي ان شاء الله خير
اجابت :ان شاء الله
قلت بتردد :يمة سنا بنت ابو مؤيد شكد عمره
قطبت والدتي حاجبيها وقالت :ليش
قلت بهدوء :هيج اسأل
اجابت :ليش اكو واحد يريد يخطبها
قلت :تقريبا
اجابت :يمكن 25 لو 26
قلت في نفسي عمر مناسب
لتقول والدتي :منو يريد يخطبها
قلت بهوء :ما اعرف البنية عجبتني اخلاقها وطموحه وكلت اقاربنة .....
لتقاطعني والدتي بحدة :متناسبك
قلت :ليش بيه شي البنية
اجابت :لا ابنية والنعم بيه ام بيت واخلاق وشهادة وحلوة بس ظروف بيتهم متناسب ظروف بيتنة
ووضعها ميناسب وضعك انت هسة يالة صرت أ تفكر بنفسك تاخذ وحدة كضت عمرهة اتشوف اهله ما متفقين
اشلون اتوفرلك حياة زوجية سعيدة
اجبت بصوت حاولت ان يكون وطئ :يعني شنوا ذا اختاريته اكو اعتراض
وقبل ان تقاطعني قلت :الظاهر قرار زواجي اني اخر واحد الي رأي بيه صرت على مزاجكم
واحد يقرر يطلق زوجتي مني
وامي مسويتني طفل وهي تعرف الي تسعدني والي متسعدني
واني ظز برغبتي بمشاعري
مو يمة اني لازم ازوج وحدة انتو راضين عليه واني مو مهم
اجابت بكل برود :والله اني انطيت رأي
سنا متناسبك هي محتاج الي يراعيه وانته محتاج الي تراعيك
قلت بضجر :ليش معوقين
اجاب :الاعاقة مو معناه انسان عاجز على الحركة
انتو تعانون من اعاقة عاطفية زواجكم فاشل لأن كل واحد عنده نواقص من جهة معينة
انته عشت عمر وانتة تعاني من رفض زينة وهي عاشت عمر وهي تعاني من رفض امه لابوهة
اشلون اتوفر ألك السعادة واتخليك تنسة السنين الي كضيته بذاك وضعك
قلت بكل هدوء :امي بالمختصر هاي حياتي من اقرر محد يمنعني
لتقول :غصبن عليه
قلت :مثل ما تحوكين الخطط انتي وعمتي دجلة حتى ازوجون منار من زياد غصبن علية
ترة مخلس بمزاجي واذا صار شي مو لأن انتو ردتوه يصير لا لأن اني قررت هذا الشي يصير
وغادرت المكان بهدوء
وانا افكر بتلك العيون العسلية واعد نفسي بأن احيا من جديد بأمل جديد

أستغفر الله واتوب اليه

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فاصل إعلآني ^_^ / ..
لا احلل مسح اسمي مع على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله اكبر

الجزء (13)

أربعة أشهر أعيش حياة زوجية أمنة
نعم الكل يعتقد اني جريئة لأني تخطيت الأسوار وتزوجت مرارا ً وتكرار والأهل غافلون عن ما تقوم به ابنتهم
والكل يجهل ان خلف هذه الجرئة هناك خوف وقلق وترقب من أن يقتحم احد أخوتي الباب التي أوصدت ويرى أخته في أحضان رجل غريب
بالتأكيد لن يقول زوجها فأمرأة تغلق عليها الأبواب سرا ومعها رجل دون علم أهلها
الكل يتهمها بسوء الأخلاق حتى وأن علموا ان الزواج حلال
زواج بالسر لا تلجئ له الا المرأة ذات الأخلاق السيئة
هذا هو السائد

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -