بداية

رواية زمجرة رعود -4

رواية زمجرة رعود - غرام

رواية زمجرة رعود -4

لى مهنّد..؟؟؟؟
لكنهم لم يعيروا الموقف أي أدنى اهتمام...!!
جميعهم شاردين الذهن..!!
سألت عادل بحيرة : هل نستجوبهم الآن...؟
عادل : لنؤجّل ذلك غداً...فالجميع الآن في حالة نفسية سيئة..
وافقته الرأي : هذا صحيح...لمَ العجلة..! فالقاتل لا يستطيع الفرار في هذا الجو العاصف....ولكن..! انتظر..؟ ربما تكون هذه فرصة ذهبية للقاتل ليخفي أي دليل ضده..!
عادل : لا تقلقي سنتصرف..
أخبرهم عادل بأن يذهبوا جميعاً للنوم...على أن نجتمع غداً للاستجواب..
ذهبت للخدم الذين يترقبّون بصمت وأخبرتهم أن يغلقوا جميع الأبواب ويخلدوا للنوم..
لفتت انتباهي إحدى الخدم واقفة في الممر المؤدي للغرف..!
إنها نفس الخادمة التي طلبتُ منها أن تتصل بالإسعاف..
رأيتها تنظر إليّ من بعيد وتفرك يديها بتوتّر..؟؟
اقتربت منها..
ابتسمت لها بلطف : هل هُناك أمر ما..؟
نظرت إليّ بتوتّر..
أمسكت يديها أحثّها على الكلام : هل أنتي خائفة.؟ هل تودّين قول شيء.؟
الخادمة : سَــيـ...سَيدتي..أريد أن أخبركِ بشيءٍ ما..
نظرتُ إليها باهتمام : تفضلي..قولي ما تريدين...." دققت في وجهها " انتظري..؟ ألستِ خادمة السيدة العجوز..؟
الخادمة قالت بسرعة وهي تنظر خلفي : هذا صحيح سيدتي...
قلتُ باهتمام : حسناً...ما لذي تريدين إخباري به..؟
رأيت الخوف على وجهها...فقالت بعجلة وهي لازالت تنظر خلفي : سَـ..سيدتي...كنت أودّ إخباركِ عن سيدتي المتوفيّة...ووو........أع...اعذريني سيدتي..سأخبركِ غداً..!
تجاوزتني مسرعة نحو قسم الخدم...
عقدت حاجبي وحاولت إيقافها : لحظـــة.....إنتظري...!!!
لكنها أغلقت الباب خلفها..!!
نظرتُ خلفي....لأرى مهند ووليد وسوزان و روبي المتساندة على عبير..و سُعاد..!
ما بها الخادمة..!!! بالتأكيد هي تعرف شيئاً ما..!
ولكن لما خافت فجأة..؟ و لمن كانت تنظر..؟
أيعقل أنها تعرف القاتل..؟؟؟
تأملتهم جميعاً إلى أن دخل كل واحد غرفته..
..
توجّهتُ إلى المطبخ لأحتسي شراباً دافئ ..
لـكي يُريح أعصابي المشدودة..
صنعت لي شاياً بالحليب..
ثم جلستُ على الكرسي ..
..
ما الذي كانت تريد قوله..؟ يا إلهي الفضول سيقتلني...!
لما لم أوقفها عندما ذهبت..؟
لا بأس ريمان... ستخبركِ غداً...
..
تنهّدت بحيرة...
من يكون القاتل..؟ ربما إحدى الخدم..!
نعم ربما..! والخادمة تعرفه..!
أوو..
ربما أخبرت العجوز الخادمة بشيءٍ ما.؟؟؟
لا يمكنني أن أصبر حتى الغد..!
..
بعدما أنهيت من شُرب الشاي..
شعرت ببعض الدفء والنشاط..
الآن أستطيع التركيز في القضية بشكل أفضل..
..
وضعت الكوب في المغسلة وتوجّهت خارجة من المطبخ..
ولكن قبل أن أخرج ...أحسست أن قدمي داست على شيءٍ ما...؟؟؟
تراجعت للوراء قليلاً...
نزلت لمستوى الأرض لأرى القطعة الصغيرة..؟
التقطتها.. كانت قطعة بلاستيكية بيضاء...
وقبل أن انهض انتبهت لبقعة من سائل شفاف على أرضية المطبخ..
لم أعرهُ أي اهتمام..
أخذت القطعة ووضعتها بجانب المغسلة..
ثم اتجهت لناحية غرفة الجلوس..
لم أرى أي أحدٍ فيها....حتى عادل..
عُدت إلى غرفتنا..ولم أجده فيها..
توجّهت مرة أخرى إلى غرفة الجلوس..
و جلستُ على الأريكة أنتظره..
..
وبعد دقائق..جاء عادل..
نظرت إلى ملابسه المبللة..
قال لي : ذهبت لأبحث عن دليل ما..
سألته : وهل وجدتَ شيئاً .؟
تثاءب بتعب : كلا....تعالي لنذهب لغرفتنا و سأخبركِ بما لديّ..
..
دخلنا الغرفة..وأحضرت له منشفة وبعض الملابس..
وبعد أن أخذ حماماً دافئ ..
استلقى على السرير بتعب..
قلت له : هيّا عادل..أخبرني...
وضع ذراعه على عينيه : لم أجد شيئاً حول نافذة غرفة العجوز..
أنا : وماذا أيضاً.؟
قال : سألت إحدى الخدم إن كان أحداً قد قام بتبديل ملابسه..
أنا : وماذا كان جوابه..؟
قال : أممم..لم يبدّل أحد ملابسه غير مهنّد...والسائق والخادم الذي خرج معنا في ذلك الوقت..
قلت : ربما كان واحداً من الخدم ولكنه يريد أن يخفي أمره..؟
قال : لا أعلم.....ريمان..أطفئي النور.....دعينا نرتاح قليلاً...غداً سيكون يوماً متعب..
قلت : انتظر..ماذا فعلتَ بالجثة.؟
قال : لقد شغّلت التكييف..وأخفضت درجة حرارة غرفتها..ثم أغلقتها..
هذا جيّد..
نفذت طلبه..وأطفأت النور..ثم استلقيت بجانبه وأنا أفكّر في أحداث اليوم ..!!
لقد كانت رهيبة..!
//

في الصباح..

،
استيقظت..و أيقظت عادل معي..
فاليوم سنستجوب الجميع..
فتحت النافذة.....لأرى أن المطر قد توقّف...ولكن الغيوم لم تنقشع بعد..!
ربما ستمطر مرة أخرى..!!؟
,,
خرجنا أنا وعادل سوية...إلى غرفة المعيشة..
لم نجد أحداً على طاولة الطعام ....
جلسنا أنا وعادل ننتظر الجميع..
كان الكوخ يعمّه السكون والهدوء..!
..
وبعد مرور ربع ساعة تقريباً..
بدأ الجميع بالتوافد إلى الغرفة...وهذا بسبب أوامر عادل..الذي طلب منهم التواجد في هذا الوقت..
..
لم يتناول أحدٌ وجبة الفطور..
لقد كنتُ أراقبهم جميعاً ...ملامح الصدمة والحزن لازالت تكتسي وجوههم..
ويبدوا أن أحداً لم يَغمض عينيه طوال الليلة الماضية..!
..
تكلم عادل بجدّية : حسناً...دعونا ننتقل إلى غرفة الجلوس..ولنتناقش جميعاً عن الموضوع..!
وقف الجميع بصمت وتوجهّوا إلى غرفة الجلوس..
نظر لي عادل : أستدعي الخدم وجميع العاملين....يجب أن نستجوبهم جميعاً..
ذهبت إلى القسم الخاص بالخدم...
رأيتُ أحد الخدم....وأخبرته بأن يخبر البقية بالمجيء إلى غرفة الجلوس..
وعدتُ بعدها إلى البقيّة..
جلستُ بجانب عادل...
..
وبعد دقائق..
حضر الخادم...ومعه بعض الخدم..
سأله عادل : أين البقية..؟
الخادم بارتباك : أأ...سيّدي...إنهم يبحثون عن الخادمة صوفي..
عقد عادل حاجبيه : صوفي..؟
الخادم يفرك يديه بتوتّر : نعم....خادمة السيدة المتوفّية.....لقد اختفت هذا الصباح..
وقفتُ مذهولة..!! اختفت...!!!!
سألت الخادم : هل بحثتم عنها..!!!
الخادم : نعم سيدتي..لقد بحثنا في كل مكان..و الخدم الآن يبحثون عنها...
عادل : أين يمكن أن تكون..؟؟
الخادم : أعتقد أنها ما زالت هنا....لان الطريق للأسف قد أنهار بسبب الأمطار الغزيرة...
قلت بإصرار : ابحثوا عنها في كل مكان...." نظرتُ إلى عادل " هيّا عادل....يجب أن نبحث عنها...
صرخت سوزان فجأة : بالتأكيد هي من قتلت جدتي....!!! لقد فرّت القاتلة الجبانة....!! " سكتت قليلا....ثم عادت تصرخ بعصبية " أبحثوا عنها..أقبضوا عليها...إن كانت هي من قتلت جدتي فسأقتلها بيديّ هاتين..!!
عضّت شفتيها...وبدأت تبكي بصوت خفيف..
أحتضنتها عبير التي بدأت بالبكاء معها...!
,
خرجت من الغرفة...ومن الكوخ بالكامل..لأبحث عن الخادمة " صوفي "..!!
أين هي الآن..؟؟ ولماذا اختفت..؟؟؟؟
هل هي القاتلة...؟ هل كانت تريد إخباري بأنها هي من قتلت العجوز..؟؟؟
عضضت شفتي بغيض..!
كان عليّ أن لا أتركها بالأمس..!!
لما لم أوقفها..!!!!
أين أنتي يا " صوفي "..؟؟
،
( نهــــــاية الزمجـــــــــــرة الخـــــــــامسة )

( الزمجـــرة الســـــادسة : قَتــــــلُ الشَــــــاهد..!)

،
نظرت للمنحدر الذي أمامي...!
من المحال أن تكون عبرت من هنا..! إلا إذا كانت تُريد الإنتحار.!!
نظرت إلى الجميع الذين يصرخون باسم ( صوفـــي ) ويبحثون عنها في كل مكان...!
..
رفعت رأسي للسماء ..وتساقطت على خدّي قطرآت المطر الباردة..
بدأت تُمطر.!
يا إلهـــي يجب أن نجدها قبل أن يهطل المطر بغزارة..!!
..
توجّهت إلى فناء الكوخ الخلفي..
صرخت باسمها..ولكن دون جدوى...
ربما هي خائفة ولا تريد الإجابة..
تنهّدت بعمق...! كيف لي أن أجدها الآن..؟ يجب أن أتحدث إليها..!!!
..
عُدت إلى حيث الجميع..
اقترب مني عادل...
خلع معطفه ووضعه على رأسي...
قلت بإحباط : لقد كانت تودّ قول شيءِ لي...!
نظر إليّ باهتمام..
أكملت : ولكن ...شيئاً ما منعها....وو..كانت خائفة..! نعم خائفة لكن لم أعلم من ماذا..؟
عادل بتعجّب : خائفة..!
..
توجّهنـــا إلى الشرفة..
لننتظر الجميــــع..!
..
وبعد ساعة من البحث...عاد الجميع..
و الإجابة : لم نعثر عليها..!
تنهّدت بضيق..!
رّبت عادل على كتفي وقال : هيــّا ريمان ..سنستجوب الجميع الآن..
توجّهنـــا إلى الداخل...
وعند عتبة الباب استوقفتني خادمة...
التفتُ ناحيتها.....! فاقتربت منـــي أكثــر...
تأمّلت ملامحها الباكية...؟؟؟
قالت بانفعال وهي تكاد تبكي : سـ..سيدتي.....هل تعتقدون حقاً أن صوفي هي القاتلة.. !!!! هل تبحثون عنها لكي تقبضون عليها..؟؟
قلت لأهدىء من انفعالها : من قال هذا..!!
تساقطت الدموع من عينيها : الجميع يقول ذلك..!! سيدتي أرجوكِ صدقيني..صوفي من المستحيل أن تقتل...أن أعلم ذلك...إنها تخاف كثيراً من أتفه الأشيــاء....فكيف ستقتل..؟؟؟
قلت : حسـ...
قاطعني عادل ..ليقول لها بجمود : إذاً لماذا اختفت..؟ الجميع يعلم أن هناك قاتل بيننا..! وهروبها يعني توجيه أصابع الاتهام إليها..!
مسحت دموعها بأصابع مرتجفة : لا...لا أعلم....لا أعلم لما اختفت...!! ربما كانت خائفة..
قلتُ بسرعة : خائفة من ماذا...؟؟
أجابتني بتوتّر : لا أعلم.....لكنـ..ـها أمضت ليلة البارحة وهي تعاني من الكوابيس..والبكاء وهي نائمة....." سكتت قليلاً... " كانت خائفة من أن شخصاً ما سيأتي ويقتلها..
سألتها : وهل أخبرتكِ عنه..؟؟ أو أخبرتكِ بشيء ليلة أمس.؟
هزّت رأسها برفض : كلا...! لقد اعتقدت أنها خائفة لأن السيدة العجوز قد قُتلت..و ظنّت أن القتل سيقتلنا أيضاً..، لكنني حاولت أن أهدئها و أخبرتها أنهم بالتأكيد سيقبضون على القاتل..
سألتها باهتمام : ولم تقل لكِ شيء .؟
أكملت الخادمة : بلا...لقد كانت تبكي وتردد أن لا أحد سيعرف القاتل..!! ونامت وهي على هذا الحال.!
لا أحد سيعرف القاتل..!؟
تركت عادل يتناقش مع الخادمة..وتوجّهت إلى غرفة الجلوس..
جلست على الأريكة ولا زلت أفكّر بما قالته الخادمة..
هل هي تقول الصدق..؟ حسناً لنفترض أنها تقول الصدق..
وصوفي تقول أن لا أحد سيعرف القاتل..! إذاً بالتأكيد صوفي تعرفه..!
نعم هذا صحيح..! وكانت تريد إخباري به لولا...؟ لولا أنها رأت شخصاً ورائي..وبعدها غادرت مسرعة..!
مـــــــــــاذا..!؟؟ الأشخــــاص الذين رأيتهم خلفـــي كانوا..............
وقفت فزعت عندما سمعت صوت صرآخ...!
خرجتُ من غرفة الجلوس بسرعة..لأسمع أصوات الصراخ تزداد..
رأيت عادل والخادمة أمامي..
قلت بسرعة : ما لذي يحدث..؟
تقدّم عادل : اتبعيني ...الأصوات قادمة من المطبخ..!!
تبعته بسرعة لناحية المطبخ..
وهناك رأيت جميع الخدم متجمعين أمام المطبخ..وملامح الصدمة على وجوههم..
أبعدهم عادل عن الطريق...ودخل إلى المطبخ و أنا خلفه..
وو...!!!!
توقّفت قدماي عن الحركة....!!!
صوفــــــــــي..!!!!!!!!!
نظرت إليها مذهولة..!!!
إنهـــا.............ميتــــــــــــــــــــة..!!
..
انتبهت لصراخ الخادمة...!!!
نظرت إليها وهي تركض باتجاه صوفي.....الميتة..
ولكن عادل تدارك الأمر و أوقفها..
قال لها بحزم : توقفــــــــي...إنــها ميتة لا تقتربي منها..!!
صرخت وهي تبكي : لقد قتلها المجرم..!! لم تكن تتخيل لقد كانت محقة..!!! المجرم قتلــــــــــــــــها..!!
قتلها لأنها تعرفه..!! .....هذا ما دار في رأسي..!!
يا إلهـــي...! من كان يتوقّع أن يخبّئ المجرم جثتــــها في خزانة المطبخ..؟
،
اقترب عادل من الجثّة بعدما أخرج البقية الخادمة المنهارة..
واقتربت أنا لأنظر للجثّة عن كثب..
أمسك عادل معصم الجثّة..و فحصها بشكل سريع..ثم نظر إلى ساعته..
عادل : لقد توفيّت منذ حوالي أربع ساعات...!
نظرت للجثة : وكيف توفيّت.؟
أجابني بعد لحظات : توفيّت بسبب الاختناق..!!
التقت عيناي بعينيه....!!!
لحظآآت صمت......بعدها علمت أنها توفيّت بنفس طريقة العجوز..!!
أشار لي عادل حول رقبة [ الضحية ]..!
عادل : نفس السائل الذي خرج من فم العجوز..
نظرت إليه بتعجّب...السائل المميت..!
عاد عادل لتفحصها ولكن بدقة أكبر...
نزلت لمستوى خزانة المطبخ..وتفحّصت جوانبها بحذر..
وبعدها انتقلت لأرضية المطبخ...
لفت انتباهي سائل شفاف على الأرض بجانب الخزانة...
تفحصته ......ماء..؟ أم ماذا..؟ نظرت باتجاه المغسلة..
إنها بعيدة قليلاً...! فـ كيف سيصل الماء إلى هنا..؟
لحظة..؟ هذا السائل نفس الذي بالأمس..!
لكن أي بقعة السائل تلك أين كانت..؟
نظرت إلى المطبخ......نعم....أعتقد أنها كانت بالقرب من الثلاجة...والفُرن..؟ّ!
كلا..ربما ليست نفسها..
هذا السائل من الممكن أن يكون هو السائل القاتل..!
وقبل أن أخبر عادل...
قال لي : لقدر تلقّت ضربه على رأسها أولاً...وبعدها تم خنقها..
فكرت قليلاً : هذا يفسر عدم وجود أي آثار للمقاومة..
عادل : صحيح..
أشرت له على بقعة السائل : هل تظن أنه مجرد ماء..أو نفس السائل القاتل.؟
تفحصه عادل....: لا أدري...سآخذ عينه منه ومن الماء حول رقبتها لنفحصه في المختبر.." نظر إلى الخدم المتجمهرين أمام الباب " هل اتصل أحدكم بالشرطة..؟
أجاب خادم منهم : نعم سيدي...و أعلمناهم بوجود جريمة قتل...و جثّة أخرى..
عادل : ومتى سيحضرون..؟
الخادم : أخبرني الشرطي بأنهم سيبذلون جهدهم للوصول إلى هُنا..لكن ربما يتأخرون بسبب الطقس..
أخفض عادل رأسه ليفكـــر..
بعدها قال : حسناً ريمان...اذهبي لاستجواب الجميع...أما أنا سآخذ العينات..وبعدها سأنقل الجثّة مع بعض الخدم إلى غرفة العجوز...
استجوب الجميع.....؟
وقفت و اتجهت لخارج المطبخ...
ليس الجميع مشتبه به...هم فقط 6 مشتبهيــــــن...
لا أريد أن أعترف بهذا الأمر...لكنها الحقيقة...!!!!!
..
أخذت نفس عميـــــــق...
وتوجّهت إلى غرفهم جميعهم...واستدعيتهم إلى غرفة الجلوس...
..
و بعد أن اجتمعوا...أغلقت الباب ونظرت إليهم بجمـــــــود...
تفحصتهم واحداً تلو الآخر...
جميعهم يرتدون أقنعة الحزن..! لكن من منهم قناعه هو الزائف..؟
سُـــــوزان ، عَبيــــــر ، رُوبــــي ، وَليــــــد ، مُهنـــــد ، سُعـــــــاد ..!
القاتـــــل واحد منهم....
نعم...واحدٌ منهم.....!
لقد رأى الخادمة وهي تحاول إخباري عنه...
و لم تستطع إخباري لأنها رأته خلفــــي...!!
يا للأسف..! جميعهم أحببتهم..لكن لماذا..؟ لماذا ارتكب الجريمة..؟ ما السبب..؟؟؟؟؟
،
تكلمت سوزان بصوت خائف : ر..ريمان.؟ هل صحيح أن الخادمة قُتلت..!!
حركت رأسي بموافقة..!
قالت بخوف : إذاً لم تكن هي القاتلة..!!
قُلت بجمود : كلا ليست هي.............حسنـــاً...اسمعونــي جميعكم....! الجميع هُنا يعلم أن بيننا مجرم...قتل السيدة...! ولم يكن هنالك غير شاهد وحيد..! وهي الضحية الثانية [ الخادمة ] والتي قُتلت صباح هذا اليوم...
عقد مهنــد حاجبيه : هل كانت تعلم حقاً من المجرم..؟؟؟؟
حركت رأسي بموافقة : كانت تعلم ذلك...ولهذا قتلت..!
سوزان بانفعال : ولماذاَ لم تخبـــرنا عنه..!!!!!!
قلت بجمود : لقد حاولت ذلك.....كانت تريد أن تخبرني عنه..لولا أنها خافت من القاتل عندما رأته خلفي...
وليد قوّس حاجبيه : خلفك..؟؟
حركت رأسي بموافقة : نعم...! ليلة البارحة عندما كنتم أنتم الستة متجهّين إلى غرفكم...كنت أنا والخادمة نقف في الممر..و عندما كانت تحاول إخباري..نظرت خلفي فرأتكم....وبعدها أجلت الحديث بشكل مريب وتركتني مسرعة إلى غرفتها..وقد كانت على ملامحها الذعر..!
سُعاد : أتقصدين أنها عندما رأتنا....شعرت بالخوف..؟
قلت بجمود : نعم..
روبي بصوت واضح فيه التعب : منا نحن..!!
قلت بجمود أكبر : إذا لم يكن أحد منكم المجرم لكانت أخبرتني بذلك أمامكم من دون خوف.." سكتت قليلاً ثم أكلمت بحده " وهذا يدل على أن القاتل واحدٌ منكم بلا شك...!!
...
لحظــــآت صمت حتى يدركَ كل واحد منهم ما قلته..!
نطقت سُعـــــاد أخيـــراً : أتعنين حقاً ما تقولين...؟؟؟؟؟
قلت بثقة : نعــــــم..جميعكم مشتبه به..!
سوزان باستنكار : مستحيــــل..! هذا لا يُعقل أبداً..! كيف تقولين أن أحداً منا قد يكون هو القاتل..؟؟؟؟ هو الذي قَتل جدتــــي..! " غطّت وجهها بكفها " أووه ريمان أرجوكِ كفّي عن هذا الكلام...
لن أضعف..لن أضعف....! يجب أن أكشف الحقيقة حتى وإن لم تعجبني..
اخذت نفساً عميقاً : حتى أنا لا أريد أن أصدق ذلك....ولكنها الحقيقة.....!
قال مهند بسخرية : ومن القاتل برأيك..؟ هل هو أنا..؟؟
قلت بجمود : لهذا أنا هنا....أريد استجوابكم جميعاً..و.....
قطعت حديثي عندما سمعت صوت شهقات عبير ترتفع...!!
نظرت إلي ثم صرخت بصوت باكي : أنا أعلم من هو القاتل...!!! إن كان بيننا فـ ستكوون............روبي....!! نعم روبي...!! نعلم جميعاً أنكِ لم تكوني تحبين جدتي..لأنها كانت تقسو عليكِ كثيراً.." سكتت ومسحت دموعها " لطالما أخبرتني بأن تودين العيش بمفردكِ بعيداً عن جدتي و سلطتها..
توجّهت أنظارنا ناحية روبي...!!
كانت تنظر بصدمة إلى عبيــــــر...
سقطت الدموع من عينيها وقالت بصوت مرتجف : أنـــــا..؟؟؟ ....أ...أقتل..؟ أقتل جــــدتي...؟
شهقت بصوت مرتفع وبدأت تبكي...!!
عندما تغيّر لون وجهها للأحمــــر...وبدأ صوت أنفاسها يرتفع..أقترب منها وليد بسرعة..
و قال لعبيـــر بحزم : هذا يكفـــــي...أصمتــــــــــــــي...!!
تفاجأت من نظرات الاحتقار التي وجهتها عبير لـ وليد..!!
عبير : هه.؟ أصمت.؟ الذي يصمت هو أنت..!! أنتما الاثنان مشتركان في الجريمة..! نعم..لقد قتلتماها لأنها منعتكما من الزواج..! لقد وقفت ضد ذلك...!
وليد بغضب : ألــ.
صرخت روبـــي : كفــــــى...!! نعم لقد منعتني من الزواج منه...ولكني رضيت بأن أتزوج مهنّد..........هذا ليس دليلاً كافياً لتتهميني به..!!!
عبير بسخرية : نعم..! لقد أقنعتكِ بالزواج منه لمصلحة العائلة....أقصد أجبرتكِ على ذلك...!
مهنّد عقد حاجبيه : أنا أعترف أن الزواج هو لأجل مصلحة العائلة لهذا رفضت جدتي وليد منذ سنوات..! لكن ما أعلمه هو أنكِ وافقتِ على زواجنا من بعض بكل قناعة..!!!
عاد وليد إلى مكانه وقال بجمود : نعم...لقد وافقت عليك بقناعتها...ورفضتني أنا....! وافقت على الزواج منكِ فقط إرضاءً لجدتها..! " سكت قليلا ثم قال بحده " ولما لا تكونا أنتما القاتلان..؟ نعم..! ألستما ستورثان ثروتها أيضاً..؟ فـ بالتأكيد قتلتماها لكي تحصلا على الورث..!
سوزان باستنكار : ما بكم.؟؟ ما هذه الاتهامات..؟؟؟
سعاد بانفعال : اصمتِ أنتي..!! أنتي من قتلها ..!!!! أعلم أنكِ لا تطيقين جدتكِ لأنها دائماً ما تفسد الأمور عليكِ..! لقد غضبتِ منها لأنها حضرت إلى هنا عندما علمت أنك دعوتِ أصدقاءك..و أعلم أنكِ تتضايقين عندما تحرّض والدتكِ عليك......لكن هذا كان لـ مصلحتك أيتها العاقّة..!
شهقت سوزان من الصدمة : أنااااا أقتل جدتــــي..!!!! بالتأكيد لقد جُننتِ..!!! " قالت بغضب " إن كان هناك من يقتلها فلما لا تكون أنتِ..؟؟؟ نعم..بتأكيد خدعتها لتكتب لكِ نصيب من الورث...وبعدها قتلتها..!! أعلم أنكِ تحسدين جـــدتي بسبب ثرائها ..!!
وضعت سُعاد يدها على صدرها بذهول : حقاً أنتِ قليلة الأدب..!! كيف تتحدثين إليّ بهذه الطريقة..؟؟؟ وكيف تتهميني بقتل صديقتي..؟؟؟؟
،
نظرت إليهم باهتمـــــــــــــــام وبذهول....لقد بدأو بالاعتراف قبل أن أوجه أي أسئلة إليهم..!
الجميـــــــــــــــــع.... لديه دافع للقتــــل..
.
.
.
فمن يكون القــــــــــــــــــاتل..؟
،
( نهــــــاية الزمجــــــــرة الســـادســـــة )

( الزمجــــــــرة الســـــابعة : الإستجـــــــواب..! )


،

بعد انتهاء جلسة الاتهامات بينهم...قررت أن أستجوب كل واحد منهم على أنفراد..
انتقلت لغرفة المعيشة...
و أول شخص سأستجوبه " سُعـــــاد "..
جلست أمامي و هي عابسة..ويبدو أن الأمر برمته لم يعجبها..!
نظرت إليّ بطرف عينها وقالت : لا أعلم يفكّر الناس يا للعجب..أيعقل أن اتّهم يوماً ما بقتل صديقتي المقربة..؟؟ " نظرت إلي باحتقار " ما هذا الاتهام..؟؟
نظرت إليها بجدّية : اعذريني خالتي...أنا لم اتهمكِ..ولم أقل أنكِ قتلتها..! كل ما في الأمر أنكِ من المشتبهين بهم...و إن كنتِ بريئة فـ ستثبت براءتكِ بالتأكيد..!
تمتمت بحنق : هه..! من المشتبهين بهم.؟ ما لفرق..؟
أمسكت بالقلم وطرحت عليها أول سؤال : إحم....الجميع يعلم أنه في الليلة التي قُتلت فيها السيدة..وبالتحديد بعد وجبة العشاء..ذهبتما أنتي والسيدة إلى غرفكما للراحة..
سُعاد : هذا صحيح...!

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -