رواية شياطين تدوس الارواح -7

رواية شياطين تدوس الارواح - غرام

رواية شياطين تدوس الارواح -7

رنيم واقفة وهي تصلي
وتدعي الله
ان يفرج كربتهم
وان يحفظ بلادهم
وان يحفظ سيف ويرجع لهم
//
خرجوا بعد ماانتهوا جميعا
ركبوا االسيارة وإياد ينظر للوقود الذي يكاد ان ينفذ لم يتبقى الكثير ،
اتجة الى اقرب مكان ،
بعد مرور تلك الدقاق
والصمت اسكن المكان
،،
وقفت السيارة وانتهى وقودها
إياد ضرب السيارة بكفة بغضب : تبا ً
،،
نزل ونزلوا جميعا
وتجهوا مشيا على الاقدام الى المزرعة
لانها قريبة
، السيارات من حولهم مكومة ،
ولاترى الا القمر صاطع والنجوم لامعة ،
والضلام اليل اسود كــاحل ،
يمشون وهم متخبطين لايستطيعون الرؤية ،
وقلوبهم تذكر الله
لتقوى على المصائب
،،
سمعوا اصوات صواريخ
بتجاههم
رفعوا رأوسهم جميعا بدهشة
تغمر احشائهم ،
وترجف اجسادهم بخوف يقلقهم
نهاية الفصل
.....


رواية
" شياطين تدوس الارواح "
بقلم / وردة متألقة
"ـــ"

[الفصل الثاني عشر ]

" غـــدر العـــدو "
وترجف اجسادهم بخوف يقلقهم
لم يسعفهم الوقت ليتحــركوا
فقد ارتطم صاروخ ليس بالبعيد عنهم
الادخنة كاالضباب تتصاعد كاحلتا ً بسوادها
لايرون امامهم شيئا
إياد يصرخ بخوف : انجوا بأنفسكم
رنيم سمعت صوتة من بعيد وتحركت لتنجوا بنفسها
الكل تحرك ليهرب من تلك النيران التي تلتهب من حولهم
والادخنة المتصاعدة امام اعينهم تلتهب مثل التهاب قلوبهم،
الكل ذهب بتجاة مختلف
رنيم ذهبت بتجاة اليمين وهربت وهي تهرول وتركض وتجرجر ارجلها
بكل طاقتا وسرعة متبقية لديــها
//
:
//
السجن
سيف ملقى راحة ضهرة على الجدار القاسي والبارد بنفس الوقت
نضر للجندي الذي فتح باب الحديد
وبيدة الطعام
وضعة على الارض
والكل اتى ليأخذ الطعام
خرج الجندي
وسيف اقترب من الطعام واخذ حصتة وحصة ناصر صديق الطفولة
وهو يرى الايدي فوق بعضها من الجوع
،،
اخذ يلتهم الطعام بجوعا مفرط
" ااة كم العيش هنا صعب !"
نضر بعينية الى ناصر المستلقي على الارض بدون فراش
ويراة يرتجف جسدة من البرد والجوع
سيف : خذ حصتك من الطعام هيا
نضر الية ناصر ، وغضب بداخلة يشتعل
رد بحزن : لااريد
سيف اقترب منة : خذ انت جائع انضر الى نفسك
كيف ترتجف
ناصر يضيق عينية : لاتقلق بشئني!
،لف وجهة الى الجدار،
سيف يلح علية مرتا اخرى : لاتتدلع هيا
هل تريد ان اطعمك بنفسي
ناصر يراقب سيف وبداخلة نفسة " تبــــا ً"
" ولاكن ليس لة ذنب "
،كتم انفاسة بغضب ،!
كرر بداخلة بضميرا حي" اهذا اكبر همك ياناصر ونحن بحرب "
سيف علامات وجهة تعلوها الدهشة من صديقة
ويتمنى ان يخترق دماغة ليرى بماذا يفكر
وما سبب غضبة ؟! ،
//
:
//

الكويت

...
في جامعة اسيل
جالسة وهي تسمع الشرح بنتباة
اربك انتباهها شخصا لامس كتفها وهو يهتف خلفها : اسيل
رفعت حاجبيها بقلق " من هذا الوقح "
دارت برأسها للخلف وهي تنظر الية وتقطب حاجبيها بعدم اهتمام
والتفتت لتنظر امامها متجاهلتا ذلك الشخص المزعج
لامس كتفيها بيدة مرة اخرى وهو يهزها بأطراف اصابعة : أسيل
اريد ان اتحدث معك بأمرا هام
ارتسمت ابتسامة نصرا على وجة الغريب ،
التفتت الية أسيل وهي تدقق بملامحة الخليجية ،
هتفت وهي ترص على اسنانها : لااريد ان اعرف ذلك الامر
كف عن ازعاجي
غضب ذلك الشخص وتلطخت بوجهة علامات حمراء من الغضب
هتف : ستسمعينني وإلا
قـــتلتــك
خرجت عينها بدهشة وقوست شفتيها
والغضب يملى راسها
تحدث نفسها <
" يال جرئتة "
اخذت انفاسها بغضب وتجاهلتة ،
" لوكنت خارج القاعة لصفعتك على وجهك "
" ايها الاحمق المغــرور "
فزاع اقترب من اذنيها هتف بصوتا ً تسمعة جيدا ً : تجاهلك هذا ستدفعين ثمنة
اااتفهمين
صرخ بصوتا اعلى * وهو يتجاهل مشاعرة * :اتفهمين
أسيل نظرت امامها ، تحاول استيعاب مايقول ،
" يال حماقتة "
، نضروا الية الجالسين على المقاعد بنظرات احتقار واندهاش
، واعينهم على فزاع ،
الدكتور قال بأمر وهو ينظر الى فزاع ،
هتف: ان خرج صوتك مرتا اخرى
سأحرمك من الدرس
،فزاع انزل راسة بغضب واكتفى باالصمت ،
والم حبة يقتل احشائة بغضب يكبتة بداخلة ،
اكمل الدكتور شرحة ،
اسيل تجاهلت فزاع ،
وقلبها مع إياد ،
فزاع تذكر اول مرتا رأى فيها اسيل
قبل سنتين ، الذكرى ترجعة للوراء ،
~
كان يمشي مسرعا لانة متأخر في الصباح
اصطدم بأسيل بقوة حتى انهما سقطاء على الارض
نهض وهو ينظر اليها : انا اسف
أسيل رفعت بصرها الية بغضب : الا ترى طريقك
فزاع اعجب بها وبعينيها الجميلتين ، وبشفتها السفلية الممتلئة ،
وشفتها الامامية مرسومة ومرتفعة تبرز جمالها ،
هتف وهو ينظر اليها ،وقشعريرتا تجري بجسدة : سامحيني
انا المخطىء
أسيل نهضت والتفتت لتتقدم : حسنا اقبل اسفك
خطت خطواتها وتجاهلتة ،
وقف ينظر اليها ولحق بها حتى عرف بأي قسم هي تدرس ،
، رجع وسحرها دخل قلبة ،
ومرت الايام وعاد دراستة ودخل قسمها لكي يكون بالقرب منها
وهي لاتعلم عن حبة شيئا ، وهو لايعلم عن ارتباطها ابدا ولم يخطر ببالة !؟
،،
خرج الدكتور والطلاب خرجوا ، نظرت الية أسيل بحتقار بداخلها
وغضبا يسري بعروقها من ذلك الشخص ،
هتفت وهي ترمقة بنظرة حادة ،
رفعت اصبعها الناعم بتجاهة بأمر منها : انت ياهذا ان اعدت تلك الحركة
ساريك ماذا سأفعل بك ..
فزاع ارجعة صوت أسيل الى الواقع ،
رفع بصرة اليها ، وصمت ولم يرد على تهديدها ،
بل اكتفا باالنضر اليها بأعجاب ، وعيناة معلقة بتجاة واحد ، ولاتتحرك
*كأن تلك الموسيقى تغني وتمتزج مع نظرات حبة وشوقة لها *
* العيون لامعة وتتحرك تلك العدسة العاشقة *
اسيل اثار فضولها نضراتة الغريبة : لماذا تنظر الي هكذا ؟
فزاع ارتسمت ابتسامة على شفاتة ، ونهض ليقترب منها ، اخفض راسة : اعترف
لكي اني احبك
ولكني كنت اخفي عنك ذلك ،
أسيل كلماتة كالصاروخ وقعت على راسها ، نظرت الية ، وضعت يديها على صدرها بدهشة
" لايعلم اني متزوجة "
" من اين خرج لي هذا "
اخذت حقيبتها وامسكتها جيدا ، واخفت تلك العبرات الطائشة التي
تكاد تفضح حزن فراقها عن إياد
هتفت : ولكن انا
قاطعها قبل ان تكمل : ارجوك فكري بي فانا اتعذب بحبك
ارجوك
أسيل ، لفت براسها بغضب يحرق احشائها
" ماذا يروي الية هذا "
"ايريد ان يحرقني بتعذيب ضميري "
امسكت بدموعها وتلك العبرة المشدودة بشفاتها تقلقها ،
تقدمت لتتجاهلة ، ومرت من امامة ،
فزاع " كم انت جميلة "
لحق بها ، وهي اسرعت لتختفي عن انضارة ،
، كانت ترتدي الحجاب باالون الازرق ،
، ولم تضع أي مساحيق على وجهها ،
فزاع يبحث عنها دون جدوى ،
" غدا سأتحدث معها "
//
:
//
..العراق ..
بعد مرور اربع ساعات
إياد يمشي وهو يرى النخل عالية والاشجار ،
نظر الى مازن المحترقة ذراع يدة باكملة ،
زفر بنفسا قوي بقهر مما حدث لهم ،
إياد يقترب منة وجسدة منهك من الركض : كيف حالك
الان
مازن يعبس بوجهة ويقطب حاجبية من الالم ،
هتف وعيناة تكاد تخرج من مكانها : ااة اني اتعذب
مااشد حرق النار ،
يارب ارحمني
صرخ وهو يهز رأسة : يــارب
إياد ينظر الية وممسكا بة ، يكاد يتقطع وهو يرى مازن بهذا الحال ،
يفكر " اين رنيم ودانة وياسر وسمية "
" هل ماتوا بالانفجار "
اخذ يجر انفاسة وعبراتة تشدة بقلق
ودموعة تنساب على وجهة
" اااة فقدت الكثيرين بهذة الحرب "
ضغط بقوة بكف يدية " تبا ً لك ايها العدو الارهابي
ستميت العالم ! "
رفع راسة للسماء وهو يرى الضلام ينقشع
ويحتل مكانة النور الازرق ،
.. اول الفجر ..
نظر الى ماحولة والاشجار المحترقة متساقطتا اوراقها على الارض،
رجع ببصرة الى مازن المتألم من جرحة ،
هتف : هل تستطيع النهوض
مازن اغمض عينية لايسطيع النظر الية من شدة المة من حرقة يدة بالكامل ،
عض شفتاة بألم : لا استطيع ولاكن سأحاول
إياد : ستستند على كتفي لاتخف هيا
لنمشي الى اقرب مشفى يجب علاج جرحك
مازن : حسنا ً
نهض مازن من الارض وهو يتألم ، واستند على كتف إياد ،
، إياد بة جروح وخدوش على يدية ،
مشوا على ارجلهم الى أي مشفى يسعف مازن ..
//
:
//
رنيم
بعد ذلك الانفجار
..
سقط على راسها حجرا من رذاذا الانفجار، وكان على مقربتهم منزل بالقرب من الانفجار ،
وسقطت على الارض وفقدت وعيها ، وراسها نزف دما ً ،
راتها امراة عجوز مع زوجها قادمين بسيارتهم متجهين الى المنزل ،
، رأتها السيدة العجوز ، واحنت عليها " لابد انة من جراء الانفجار الذي سمعنا عنة "
نزلوا من سيارتهم ، واخذوها معهم الى منزلهم الصغير الشعبي في المزرعة ،
، السيدة وضعتها على السرير وغطتها بااللحاف ،
نظرت اليها نظرتا ًحانية وهي تتذكر ابنتها التي توفيت بالانفجار في المدرسة انها تقارب
عمرها ،
التفتت لتخرج وتغلق ذلك الباب ورائها ،
..
//
:
//
ياســر
..
اغمي علية ،
وبعد ان فتح بصرة ،
وجد نفسة بمنزل ، * انة في المدينة *
نضر الى السقف ، واخذ يبتسم بتفائل ،
" هل انتهت الحرب اخيرا "
"ولكن اين انا ؟! "
نظر الى جسدة قميصة متقطع من النار التي لسعتة ،
وتذكر ذلك الانفجار ،
اغلق عينية بقلق على اختة دانة وإياد ومازن وسمية ،
" ااة سمية اين هي هل ماتت "
صرختا بداخلة تتكرر " لامستحيل"
" هل احببتها ياياسر ولكن لما "
"يارب ان يكون الكل بخير "
التفت بأندهاش حول نفسة وتسأولات تحوم حول رأسة المحتار ؟!
رفع رأسة ببطى ونظر بعينية إلى النافذة الخارج منها نور الشمس بتجاهة ،
اضاق عينية ونهض من السرير ، بحيرة تثيرة ،
بأي مكان هو ومن جاء بة الى هذا المكان ،
نهض من السرير واقترب من الباب ، امسك بمقبض الباب ليفتحة ،
وجدة مقفولا ، خرجت بؤبؤة عيناة بدهشة تغزوهما ،
"يال الهول "
"من اتى بي الى هنا "
"ولمى الباب مقفل"
هتف بهمس دون قصد منة : كم انا خائـف
رد علية صوتا ً خارج الغرفة وقريبا منها : لاتخف
مادمت معي
شهق ياسر بخوف وهو ينظر للباب خائفا من ذلك الغريب
ماذا يريد منة ؟!
فتح الباب ، وخرج منة شخصا قوي البنية، عضلاتة بارزة لانة يرتدي قميصا بدون اكمام،
ونظراتة تدل على القوة ،
ياسر نطق بخوف : من انت ولما انا هنا ؟
//
:
//
دانة
..
هربت للخيام بعد الذي حدث
ودخلت اليها
اصبها بعض الجروح ،
والخيمة هذة مليئة بالاطفال ،
والنساء ،
والحزن مخيم على الاطفال قبل الكبار ،
جلست دانة معهم وهي منشغلة الفكر بأخيها ياسر ورنيم
ومازن وسمية وإياد ،
" اة ماذا حدث لهم "
"يارب ان يكون الكل بخير"
اخذت دموعها تنساب على وجهها
وذلك الانفجار ذكراة مؤلمة في اليل
"كنا لانرى شيئا الا تلك الادخنة تتصاعد امام اعيننا "
" والكهرباء منقطعة ولانرى أي نورا منبعث "
..
//
:
//
سميــة
..
بعد ان اصيبت براسها
اخذ ينزف راسها بالدماء،
اخذها ذلك الشخص المجهول لمساعدتها
ونقلها بسيارتة الى المشفى ،
ودمائها بللت قميصة ،
عالجوها الاطباء بسرعة
وذلك الشخص تبرع لها بدمة ، وهو حزين على حالها
غابت عن الوعي ودخلت بغيبوبة ..
وذلك الشخص قرر ان لايتركها ويبقى معها
لايعرف لما يفعل ذلك
ولما هو خائفا عليها ..
//
:
//
سيف مستندا على الجدار بحزن
وهو يفكر باهلة ياترى ماذا حدث لهم كم اتمنى أن أخرج
من هذا السجن ،
لكي ارى ماذا يحدث في الخارج ،
" سيف اتضحك على نفسك "
" ستحترق اكثر ان رأيت ماذا يحدث بالخارج "
" اشياء تهز القلوب "
خرج زفرتا قويتا من صدرة بقهر ،
اخرج محفضتة التي يحتفض بها ، ونظر اليها بعينية ،
بشوقا الى صورة رنيم ،
فتحها ببطى وحزنا ً يسري الى قلبة ويتجلى بفراقة لرنيم ..
مرر اصبعية على صورتها الثابتة ،
نظر الى ابتسامتها والى عيناها البراقة ،
، وهو يتخيل انها امامة بشكلها باالصورة ،
، اثار هذا نبضات قلبة وشوقة التي تلسعة بقوة بأحشائة ،
" يتمنى ان تعود تلك الابتسامة بعد ان خطفتها الاحزان "
قرب الصورة وهو ممسكها بيدة ،قرب شفتاة ووضع قبلة على الصورة ،
وهو يغمض عينية ويأخذ انفاسة بشــوق ،
ويزمزم شفتية وتشتد تلك العبرات تتلوها العبرات العاشقة ..
خرجت دموعة لتسيل على خدية ،
صورة رنيم معلقة بمخيلتة ،وهو مطبق عينية بألم لفراقها ،
اخذت تجبرة تلك الخواطر على نطقها بلسانة ،
اعشق طيفك
ايتها الساحرة
ايتها النبيلة
اشواقي تتسابق
وأمالي معلقة
ودموعي كالبحر
أسكبها لخوفي
لشوقي
ولاألمـي
وفراقك
جمرة حارة تشتعل بقلبي
وتقطع ذرات صبري
اتمنى ان اكسر تلك الحواجز
واخترق
كل احزانك واحولها الى سعادة
وتبقين قربي طول عمري
الاماني كثيرة والاحلام كالبحر والواقع امر
...
نضر الية ناصر بدهشة وهو يراة يبكي وممسكا بيدة بورقة
" والواضح ان صاحبة الصورة حبيبتة "
" من تكون ياترى اتكون رنيم"
" اتمنى ان ارها "
يحدث نفسة بضمير حي" كف عن جنونك ياناصر "
//
:
//


مازن على السرير مستلقي ،
الاطباء عالجوا جرحة ، ويجلس بالقرب منة
إياد ،
...
المشفى يعج بالصراخ والاسرة مليئة بالمرضى
والمشفى مزدحم باالمصابين والمتوفين
والدم على ممرات الغرف ..


...
مازن رفع بصرة على إياد الجالس على الكرسي ،


يرا إياد حزين وسرحان ودموعة بعينية ،
هتف بحزن من نبرة صوتة : إياد هل تعتقد ان
لايستطيع ان ينقق تلك الكلمة ،
خانة التعبير ، ان احشائة تتقطع ولا يتمنى ان يحدث ذلك
ولكن مظطر لقولها ،
اكمل حديثة ونظر الية إياد بعينين حزينتين ووجة كئيب ينتظرة يكمل..
جائة صوت مازن : هل تعتقد ان
الكل ماتوا ام ماذا حدث لهم ياترى
انا قلق جدا ؟

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات