رواية شياطين تدوس الارواح -1
شياطين تدوس الارواح
الكاتبة وردة متألقة
تجميع
اسطورة
بسم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
حبيت انقل لكم من المنتدى الي نزلت فية الكاتبة هالرواية ــ الرواية جد تجنننن وشوية عليه ابداع
اولا تتكلم عن حرب العراق .. يعني فيه ااكشن وحماس والكاتبة اسلوبها روعة
اول ماتبدا تقراء ماتقدر تترك قراتها من الحماس والاسلوب االرائع ..
روايتها الاولى .. لاالة الاالله عليها ^^
للكاتبة المبدعة : وردة متألقة
طبعا الرواية كاملة راح انزلها لكم كلهااا وانتظر منكم الردود
رواية
" شياطين تدوس الارواح "
بقلم وردة متألقة
"ـــ"
//
انهدم عرق
الفرح
وابتدى لوح السهر
...
[ الفصل الاول ]
" القــصف "
سمعوا صوت انفجار قوي
يهز ارجاء منزلهم
فتح مقبض الباب
وهو يلهث من التعب
والخوف الذي
ملى قلبة
صرخ بصوتا ًعالي
وهتــف قائلا بتعب :
هيااا لنهرب
الاجواء مخيفة
والصواريخ
كالمطر على البلد
الاب وقف امامة وجسدة
يرعد من الخوف
وعلامات وجهة
متجهمة
ومحمرة
قال : اين نذهب؟
ليس هناك مكانا امن؟
وقفت الام وهي مصعوقة
بصوت الانفجارات
ورائحة الدخان
وهي ترتجف بخوف
وهتفت :لنهرب سيندفع
علينا صاروخ
...
البيوت تهدمت
بنيانها وفي الشوارع
لاترى الا الصخور
ساقطتا
والسيارات متهالكة
والناس
يركضون
والقتلى
ساقطين على الارض
واهل المصابين
يصرخون بخوفا وهلع
..
في منتصف الليل
في بغداد
عام 2003
سمعوا صوت انفجار بالقرب من منزلهم
الكل ضاغطا بيدية على اذنية ومغمضا عينية
بصعوبة مرة ،
الاب نظر لابنائة وعيناة تدمعان : هيا لنخرج
الام تبتلع ريقها وانفاسها متعالية من الخوف ، قالت:اين نذهب ؟
الاب لم يسمع لكلام الام ، وهتف بسرعة في الكلام: إياد خذ مفاتيح السيارة واشغلها
صرخ بصوت عالي :تحرك بسرعة
اخذوا امتعتهم الضرورية بسرعة مخيفة
من الذي يحدث في الخارج
الام وابنتها رنيم
وزوجة ابنهم
لبسوا الحجاب
وخرجوا مسرعين
إياد ركب في المقعد الامامي وشغل وقود السيارة
وهو ينظر للشارع بترقب وخوف
الاب ينظر الى الخلف: كلكم هنا
جميعا : نعم
انطلق إياد بالسيارة وهو يسمع صوت القصف الجوي
الذي حطم المباني
سلك طريق يوصلة الى البصرة
حيث يسكن عمة محمد هناك.
رنيم عيانها تلمعان بالدموع
وتترقب بخوف الشوارع
وقلبها يدق بخوفا،
على زوجها سيف
الذي لم تكتمل فرحتهم
بالزواج
في الكويت
جالستا امام التلفاز
شهقت بكل قوتها
من هول الخبر
رمت جهاز التلفاز
ويديها تترتجفان
حدقت بنظراتها على الخبر
الذي تقرئة في التلفاز
خبر عاجل: امريكا تقصف العراق
صرخت بأعلى صوتها: هذا مستحيل
وضعت يدها على فمها ،وهتفت بشوقا ً حارق
يحرق اعصابها : إيااااااااااد
وصرخت في بكاء : لالالالا
ركضت لتنزل الى الطابق السفلي
لتخبر اباها بماحدث
........
،،
وقفت السيارة امام التفتيش
الشرطي وهو يحدق بنظراتة : الرخصة لو سمحت؟
إياد يرتجف :حسنا
اعاطاة الرخصة بخوف.
الكل يدعوا بأن تنفرج عليهم
،
الشرطي :حسنا اعبر
إياد ينظر الية ويأخذ انفاسة:شكرا
،
طفل ابنهم بدر يبكي
بصراخ
من الجوع
الكل صامتا في حيرة
امة بشرى، تنظرالية بحزن
: ارجوك اسكت بني
ماذا افعل لك
رنيم تلامس الطفل بيديها بحنان وشفقة!
وهي تنظر بعمق للحروق التي في وجهة ،
: مسكين
انة جائع
إياد لف لينضر لاختة بحنق وعبرتا تشد شفتية : بل كلنا
مساكين!
...
الكل بدىء بالبكاء لحالهم الذي تبدل بين يوما وليلة
،،
مرت ساعتين من ذو مغادرتهم المنزل
الاجواء في المدينة متكهربة
والجنود الامريكان يسرحون ويمرحون
في المدينة
...
وطني انت
لن يأخذوك
مني
سأدوس عليهم
لانهم داسوا ارضي ووطني
...
اوقفوا السيارة بجانب الرصيف ليرتاحوا قليلا..
ولكن أي راحتن هذة ! لاامان ولاطعام وشراب!
جالسين على قارعة الطريق ..
والكل حزين وكأيب
في كل صوتا ً انفجار / تهتز قلوبهم بخوف..
..
قدر الله وماشاء فعل
،
ام بشرى ممسكتا بطفلها الصغير.. وهي تنضر الية
ودموعها تنسكب على الارض ..
الشوارع مليئتن باالناس
الكل منشغلن بنفسة والكل يبحث عن مكان يبيت فية
،،
رنيم جالسة بالقرب من امها هتفت: امي اني اتضور جوعا
الام تنضر للشارع وبتلعت ريقها ونضرت للارض
وهتفت: ماذا بستطاعتي فعلة
اصبري بنيتي
ليس لنا الا الصبر
ويارب فرج كربتنا
،،
إياد اطال النظر الى محل الحلوى
تقدم خطوات طويلة
الية، وهو ينظر الى الناس
مجتمعين بزدحام امام المحل
دخل من بين الازدحام
وهو يزحزح هذا
ويضربة هذا،
من شدة جوعهم!
اقترب من الخبز
ليأخذ والايدي تتلاطم فوق بعضها البعض
من الازدحام
،
واخذ ماء وهو يجرجر نفسة
ويخرجها من الازدحام
ركض بخطوات طويلة ليصل لآهلة
واعطاهم الاكل وتقاسموة بينهم
....
في الكويت
..
اسيل وابيها جالسين في غرفة التلفاز
ويشاهدون الاحداث بحزن
،
اسيل اسندت ضهرها على الكنبة ،
ودموعها تسيل بحزن
على اعمامها
،
اخذت انفاسها
،كيف ستراهم بعد اليوم
هل هم احياء ام مع الموتى
ام مع الجرحى
،
شهقت وهي تأخذ انفاسها
وتتجرع بكائها وشوقها الحارق
لاعمامها وخاصتا ً
إياد زوجها وحبيبها
ابيها علي نظر اليها ،
وامسك يديها بقوة ليشد من ازرها،
هتف بصوت مبحوحا ً من البكاء: بأذن الله
هم بخير
يارب احفضهم
كفي عن البكاء
أسيل زمزمت شفتيها وهي ترتجفان
وتمر بقربهما دمعتا ً حارقة لحالها،
وضعت رأسها على كتف ابيها العريض
واغمضت عينيها لتخرج دموعها وتتساقط
على ثيابها ،
ليس لديها رد
حزنها جعلها
تنسى قاموس المفردات
شوقها ذبذب واحرق خلايا جسدها ،
ابيها يلامس شعرها بيدية : يارب نجهم واحفظهم
أسيل بهمسا وصوتا مكتوم ،هتفت : امين
....
العراق
إياد جالسا بالمقعد الامامي من السيارة
اخرج محفضتة وهو يزمزم شفتية بحزن ،
واخرج صورة خطيبتة أسيل ، التي كان يحتفض بصورتها معة
" لقد عقدوا قرانهم "
"وكان زواجهم قد تحدد بعد شهر"
اسند ضهرة للوراء
واغمض عينية بحنق ، ليتذكر اسيل
حبيبتة ،
" والذكرى ترجعة للوراء "
//بألم وبوجــع وبمرارة الشـــوق العاتية
التي تلاطم قلبة البريء //
// يوم عقد قرانهم ؛ الاهل كانوا مجتمعين //
إياد يقف بجانب زوجتة ويبتسم بوجهها
وبيدة الخاتم الذهبي الجميل
انزلت اسيل رأسها خجلا لتنظر الى المصورة
وهي تضغط بأصبعها على الكاميرا لتلتقط لها صورة
ابتسمت ونضرت الى إياد الذي اطال النظر اليها
إياد امسك بيدها وهتف بفرحة من اعماقة : كم احبك
اسيل توردت خداها ورمشت بعينيها بفرح وطئطئت راسها خجلا
ومازالت عيناة تراقب تحركات قسمات وجهها الجميل
// فتح عينية بحزن //
// ليرى كم سيفتقد زوجتة اسيل //
هل الايام ستفرقهما !
كم انا بشوقا لك
ولحنانك ولحبك لي؟
،،
ابو بدر ينضر لابنائة وهو يمسك بقبضة يدة على قلبة
وممسكا اعصابة
ويأخذ انفاسة المختنقة
"لانة مريض باالقلب "
هتف بصوت متهالك: بدر وإياد اوصيك على امك واختك
انتبهاء لهم
اقتربوا جميعن لخوفهم على ابيهم
اقتربوا والدهشة تملىء اعينهم!
واليأس يملىء قلبوهم!
اقتربت ام بدر وهي تلامس يد زوجها
وعيناها تفيض بالدموع الكئيبة
...
بدر يمسك يد ابية بقوة.. والدهشة تعلو وجهة
هتف بقلق: مابك ابي ؟
إياد يأخذ انفاسة: رد علي
استند ابو بدر على إياد ، وهو ممسكا ذراع إياد
بقبضة قوية ،كأنة يأخذ طاقتا منة ،
كل الابناء حول ابيهم
بدر ينضر لابية بخوف ،ودموعا تذرف على خدية : لانأخذة للمشفى!
ابا بدر اطبق على عينية : لا ستكونون بخطر
اتركوني فأنا سأموت
شد قبضة يدة على صدرة
والالم يعتصر قلبة
والدموع تسيل من عينية التي حولها التجاعيد
كلهم صرخوا بصوتا واحد : ابــــي
نظر اليهم أخــر نظــرة وهو يرمش بعينية،
هتف بصوتا متعب: اوصيكم على امكم واختكم
اغمض عينية وهو يسند جسدة المتعب على إياد ،
شهق و
خرجت روحة وهو ينضر اليهم
أشهد ان لاالة الاالله وأشهد أن محمدا ًرسول الله
اغمض عينية
..
وهم ينضرون الية بدهشة ، واعينهم معلقة معة
وكأن روحهم ذهبت معة مع ذهابة
..
لاحول ولاقوة الابالله
صرخوا بقوة وصدمة
ام بدر وضعت رأسها على كتفة وهي منغمستا ً
في البكاء،
رنيم تنظر لابيها وتلامس وجهة الابيض بأطراف أصابعها الجميلة.
بؤبؤة عيناها ممتلئتا باالدموع بصفاوة.
عبرت شفتيها متوترة!
تارتا ً تزمزم شفتيها ، وتارتا ً تفتحها بدهشة
تعلوها صدمتا بنفسها من الذي حدث،
إياد يتراجع للوراء وهو يلوح بيدية بتردد داخل نفسة،
بصدمتا تعلو تعابير قسمات وجهه ،
همسات تخرج من شفتية: لالا
ابي
لاتذهب
وتتركنا
،،
طئطىء رأسة ليجلس على الارض
وبدء بكاءة باالتدفق
المؤلم لمن حولة
لانة كان اشدهم تعلقا ً
بأبية
،،
ابن بدر الصغير يبكي بكاءاً مريراً
امة بشرى ممسكتا ابنها بقبضة يديها بقوة
وهي تتجرع مرارة الجوع والعطش
..
بدر وإياد
اخذوا ابيهم للسيارة
لحين ان يطلع الفجر، حتى يتم دفنة ،
...
على قارعة الطريق
السيارات مكومة
في الشارع
والناس جالسين على قارعة الطريق
ميتين من الخوف والجوع والعطش!
...
رنيم جالسة على قارعة الطريق
تعدل من حجابها
تعبها وحزنها
جعلها تنعس ،
اغمضت عينيها
بتعب وهي تأخذ انفاسها
وهي تنظر للناس
ولحالتهم
تتخيل
ان هذا الشارع
ماء والناس اكل
..
هزت رأسها بيأس
من افكارها،
،،
قبل ان تهمس نظرت لامها التي تجلس بجانبها
وواضعتا ً يدها على فك وجهها ودموعها تمر بسلام والم على خديها المتجعدتان،
رنيم اخذت انفاسها بحزن وهي تستمع لشهقاتها بألم
همست بصوتا خافت: امي سأستلقي على الارض
يتبع
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك