بداية

رواية سجير الانتقام -24

رواية سجير الانتقام - غرام

رواية سجير الانتقام -24

عبد العزيز حط إيدو على تمها كاتم حسها وهي عم يبكيلها: ما تيجي علي مع زماني فكرة محاولة جبرك عليه عم تخنقني وفكرة إني شوف شو عواقب يلي صار رح تحرقني وتخليني بدي احرق واستبد وصير طاغية على كل من هب ودب فارحميني الله يرحمك... وكوني بصفي وخلينا نعطي حالنا فرصة...
جودي تهز راسها بقبول رغم عيونها العم تطالعوا بخوف... مذكرتو بنظراتو لما كانوا بمزرعة أهلو لحظة ما فتح الباب عليها وبهت بس لمحها قدام عيونو قاعدة ع الأرض عم تطالع فستانها الأبيض الماسكتو بين إيديها بنظرات غريبة عليه وهي لساتها بالمنشفة... فنطق مذكرها: هدي النظرات عم تذكرني فيكي وإنتي عم تطالعي فستانك الابيض بعد يلي صار بيننا في المزرعة... وشو كان نفسي افهم ليه هيك كنتي تطالعيه...
فبعدت عنو رافعة رجليها على الكنبة ومقربة دقنها من ركبتها متكومة على حالها ودموعها صاروا يجروا جر ع خدودها بشكل محسسو بضعفها فمد إيدو ساحبها لحضنو بايسها على راسها ومحاكيها بصوت هادي: ما في داعي تبكي!
فبلعت ريقها محاولة توقف دموعها وهي عم ترفع راسها بعيد عن صدرو ماسكة بكتفو وأكتافها عم يرتفعوا و يهبطوا من بكائها الصامت راغبة تقلو الحقيقة لكن لكن لسانها خانها... مو قادرة تحكي...
حاسة الحروف واقفين عم يضحكوا عليها ومتشمين في اللي عم بصير معها فصعب حالها عليه بشكل مخليه يحني حالو عليها ومقرب وجهو من وجهها وأنفاسهم الوحيدة الكانت فاصلة بينهم مصارحة بشو كان نفسو من ما يقارب سنتين ونص: كان نفسي الاقيكي بالافرهول الجينز التنورة الزهري و البلوزة البيضة وبطنك الواضح فيه وشعرك القصير...
فبكت أكتر قدامو للي مو مصدّق إنها جنبو ... صحيح هي جنبو بس غريبة عنو... شكلها مختلف... مو قادر يستوعب اميرتو كبرت و تغيرت... في حين عقلو المسكين ضلو متخيلها زي قبل ببطنها العم يكبر... فمسح دموعها بأنفو هامسلها: ما رح أرضى عنك غير ببطنك بس يكبر بولد مني...
لجمت من كلامو رافعة عيونها تناظرو مرتعبة من كلامو الخلا عقلها يلتجم معها موقف عن التفكير... فزمت شفايفها ع بعض... مش مصدّقة الرجال اللي قدامها ملامحو زادت حدة ما كانت منتبهة عليها من قبل بهالشكل هدا... فنطق مكمّل عليها بعمق مشاعرو وهو عم يمسح دموعها بكفات إيديه بحنية معها لإلها: لك انا روحي لإلك و ما فيني أعذبك أو أقتلك أو حتى مجرد اضرك لو بشعرة معقول يا الله حدا بئذي روحو وقلبو لك أنا كنت قبل تيس ما بفهم منيح... وكنت مضيّع بس هلأ حرمت أغلط هيك شي... فتنهد من عدم تصديقها لإلو مكمّل عليها وهو عم يبوسها على عيونها و خدودها مخبرها بنبرة صوتو الباين فيها عجزو معها كرمال تصدقو: إنتي شو بدك يا بنت الناس تحتى ترتاحي وأنا اتريح؟
رفعت إيدها ساندة حالها على صدرو مجاوبتو: ما تعصب علي وما تيجي علي متل قبل لإنو من ورا عصبيتك وتخبابتك علي يلي صار خلوني شوفك واحد تاني بدون قلب... مخيف !!!
والدموع نزلت غصب عنها كاشفة كل يلي مخبى جواتها: كنت مجنونة فيك و بحبك لكنك ما قبلتو لحظتها وبعدين كنت خايفة تمسكني والله اني كنت رح أرجع بس كاظم رفض وأنا حتى بعدها رفضت بعد ما فكرت وتخيلت شو رح يصير فيي لو رجعت... لإنك ما رح ترحمني و احتمال تبدع في تعذيبي... شفت الدنيا سودا بعيوني ... نفسيتي كانت بالأرض... رافضة احكي مع أي حدا... و بطني كان عم يكبر وانا عم اتمنى الموت... كنت حس عيونك عم تراقبني و تلاحقني بكل مكان...
وشهقت قدامو تاركها تكمل عجاج الشهور الكانت عايشة فيهم بعيد عنو... حتى وإنتا بعيد عني ما رحمتني بعقابك... كنت احسك مسيطر عليي ... من كتر ما كانت نفسيتي زفت كان وضع حملي مش كتير منيح غير متقبلة جسمي... كنت متمنية أموت بكل ثانية رافضة الحياة ... اللي في بطني كرهتو... حسيتو عالة عليي في بعض الاحيان... ما كنت اعرف بشو كنت حامل لاني رافضة اطلع من غرفتي ولدرجة عند الطلق كنت رافضة يطلع مني لإني خايفة تاخدها مني وتعذبني فيها ولا ترميني لأهلي متل ما كان كاظم يخبرني... والأهم من هيك كنت خايفة تكرر معاي عملتك لما رجعتني من عند أهلي متعامل معاي بشكل مخوفني وأنا مالي ذنب... كنت أضعف طرف بينكم وحاسة الكل عم ينهش فيي بدون رحمة... فكيف بدك إياني أسلمك حياتي وحياة بنتي بكل بساطة وصدّق رح نعيش بالأمان وانا طول عمري بخطر... المشكلة ما بدي كلام بدي حقيقة... فكرة إني خاف على حياتي وحياة بنتي ما عادت تريحني... فكرة كون خاضعة لأي حد مسؤول عني ما بدي إياها أنا إنسانة عندها رغبات طموح مش عبدة مسيرة للكل... وتقرب منو شادة على بلوزتو المصممة على نمط قميص محذرتو: أنا إلي كيان ما تنهش فيه لا إنتا ولا غيرك أكتر من هيك... تعبت منكم كلكم كلكم... ورمت حالها بين إيديه طالبة يهديها... فهمسلها بكل صدق: معك حق تخافي مني لحظتها... معك حق ما تثقي فيي لإني اهملتك وهمي كان العيلة... معك حق بكلشي قلتيه...
فنطقت مختصرة عليه الكلام طالبة منو: اوعدني إنك ما رح تعذبني!!!
جفل من ردها وبعدها عنها وعيونو قاتمة: لك أنا آخر شي بفكر فيه إني أعذبك!!! لك انا طول هدول الأيام بحاول افهمك العكس ومو قادر ع بعداك وإنتي بتقوليلي هدا الكلام فانفعل حالفلها: ورب الكعبة واللي خلقني كلشي بدك إياه رح يتم و يصير لطالما ما بضر حد وباستثناء قصة الحمل!!!
جودي ما همها قصة الحمل لإنها مش ماخدتها بحجمها الحقيقة وسألتو وهي عم تبلع ريقها قبل ما تنسى تتنفس: يعني ما رح نعيش عند أهلك... وما رح تغصبني ع زيارتهم... وأدرس بالجامعة؟!
ضغط ع فكو معترض على أول طلب: أول طلب مرفوض التاني وفق الوضع والتالت حقك... بس الأول اصحك تفكري فيه بيوم من الأيام أمي وأختي وين روح فيهم هدول انا يلي بقتلهم....
جودي ردت عليه وهي حاسة من خوفها من مواجهتهم عقّدت الدنيا بدون ما تحس... معدلة عملتها: حقك علي من خوفي ما فكرت فيها هيك فَروق "إهدى"...
طالعها من طرف عيونو طالب منها: يلا روحي على النوم... تعبتي اليوم...
جودي عارفة إنها غلطت معاه بكلامها عن أهلو فركت راسها عليه رافضة تقوم من عندو طالبة منو: سامحني حقك علي والله مش قصدي...
عبد العزيز سحب تليفونو داخللها على الفيس بوك مورجيها صفحة أختو جوري العاملتها عشانها ورامالها تليفونو وهو عم يقلها: تفضلي شوفي الرافضة تعيشي معها شو عملتلك وكم دافعت عنك ببيت العيلة...
جودي طالعت بعبد العزيز وهي خجلانة منو وجاهزة تبكي: بجد حقك علي و~~
عبد العزيز ما أعطاها المجال طالب منها تشوف صفحة جوري أختو عنها: اقرئي بعدين تعالي احكي...
جودي خجلت منو كتير حاسة بالعار من كلامها بدون تفكير عن جوري... عبد العزيز ما أعطاها المجال طالب منها تشوف صفحة جوري أختو شو كاتبة فيها عنها: اقرئي بعدين تعالي احكي...
جودي خجلت منو كتير لدرجة حاسة فيها بالعار من كلامها بدون تفكير عن جوري الكانت أكتر وحدة واقفة معها ببيت الخيّال... فبلعت ريقها مش عارفة شو تسوي فسحبها تقعد جنبو وهي معطية ضهرها لصدرو وقدّم "قرّب" التليفون من عيونها على مستوى عيونها: اقرئي وشوفي شو كانت تكتبلك... أنا بحياتي ما توقعت يكون لأختي جوري هيك مشاعر وإن كان فيه مستحيل تطلع هي حد مكابر ومعك شفتها مبسوطة بشكل كان نفسي احتفظ فيه لبس تضايق اعطيها منو جرعة رغم إني واثق جوري صعب تنكسر لكن فقدانها لإلك طلّع فيها جانب ما حد قدر يشوفو ولا يطلعلو غير هدي الصفحة...
جودي لفت تطالعو رافضة تشوف شو كتبت وهي عم تعتذرلو: آسفة والله آسفة...
عبد العزيز مش قادر يتقبل يلي قالتو لا هو ولا آسفها حاكيلها وهو ماسك دموعو: بتعرفي بتمنى موت ولا حد يجي يخيرني بأهلي يلي مستعد موت عشانهم متل ما كنت مستعد موت عشانك... لكن إنك تفكري تخيريني بيني وبينهم اعرفي رح اختار همه وأنا مغمض عيوني وأدركيها منيح بعرف كلامي قاسي عليكي لكن إنتي حبها قلبي ومسؤولة مني متل ما أنا مسؤول عنهم هدول يلي أبوي تركلي إياهم ومالهم غيري... وبعد عنها معطيها التليفون وهو ضامن ما رح تقدر تدخل ع شي لإنو غالبية البرامج عليهم اقفال.. ومشي بعيد عنها ناحية غرفتو مخبرها: اقرئي لتعرفي إنها عزتك أكتر وحدة بحياتها...
وبعد عنها اكتر داخل غرفتو تاركها لحالها أسيرة تأنيب ضميرها وكرهها لطول لسانها فتناظر الشاشة قارئة عنوانها إلى جوديي.... ما بتعرف ليه هالقد تأثرت عاجزة تقرأ كل الكلمات بشكل سليم من تجمع الدموع بعيونها....
لقد اشتقت لك كثيرًا...
~~~~~~~ أين أنتِ يا بلسم يومي؟
~~~~ هل تبكين وحدك الآن؟
~~~~~~ كلما أرى مقطع عن الشقيقات أتذكرك وأبكي سراً وجهرًا بحجة أن بطني يؤلمني ولكن علتي الحقيقية هو شوق قلبي لكِ....
عندما أفتقدك وأشعر قلبي يعتصرني شوقًا إليك أبغض نفسي
اسمي
عائلتي
تاريخي
ماضيي
وكل شيء يتعلق بي
وتنزل اكتر لامحة صورة الورد المرة عبد العزيز جابلها إياه وهما في المستشفى قارئة تعليقها:
هل كان كل هذا ضربًا من الخيال...
أم حقيقة أصبحت في طي النسيان
أم حلمًا كان في قصة كان يا مكان
وأصبح حقيقًا في هذا الزمان
لدى عائلة آخرى في أبعد خان
كملت أكتر عاجزة تقرأ غير كلمات متقطع:
~~~~ أنتِ كنتِ~~~~
~~~~~~~~رفقًا بي~~~~~~
إلا يكفي البعد جوعًا~~~~~~
~~~~~~~~إلا يكفي الاشتياق سوى اللقاء!!!
~~~~~تعالي~~~~~~
فما أقسى كرمك معنا وما أقسى وقع الذكريات علينا مع الوقت...
ما قدرت تكمّل أكتر من هيك وركض لعندو داخلة الغرفة عليه وطبقت الباب من رغبتها لتكون لحالها معو وهي عم تسمع بكى ساندي للست سمية.... فركضت لعندو متمددة جنبو للمعطيها ضهرو وضمتو من ورا طالبة منو: غـطـيـنـي...
عبد العزيز نطق مخبرها: شفتي بمين كنتي بدك تفرطي....
جودي ردت اعتذرتلو: آسفة نيتي كانت طيبة لكن طلبي كان غير عن يلي ببالي... فحقك علي جد حقك علي...
ما بعرف ليه راق بس سمع كلامها ممكن لإنها وعت وما عادت تحكي بس آسفة وصايرة تفهم وتوضح وما تحكي كلمة وكلمتين مش مربوطات ببعضهم: اعتذارك مقبول... ولفلها وهي لساتها مقيدتو بإيديها: شو شكلك حابه تنامي عندي...
جودي هزت راسها مقربة حالها منو من كترة التعب وهي عم تبتسملو: اشتقت لريحتك وشو فقدتها...
عبد العزيز مسح دموعها هامسلها: وأنا اشتقت تنامي على صدري لكن مع صوت ساندي الشوق رح يضلو شوق فنامي خليني استلمها عن الست سمية...
جودي تنهدت براحة وسمحتلو يبعد عنها من كتر ما جسمها تخدّر مع كترة البكى والانفعال وسلمت حالها للنوم غير حاسة بعبد العزيز العم يسكّت بنتو من بعد ما أخدها من الست سمية وهو عم يحاكي عاصي المنفعل: يخي هدي بنت مش طبيعية ملزقة فيي متل لزقة الديتوكس يا ما أهون الديتوكس جنبها ما بعرف من وين بتطلعلي لك رنيت على عمران الدبش يا عمران صار في ذمة الله يخي لا برد ولا بصد لا على رقم ولا حتى على رقمو خاص بجاوب وفوقها قال مسافر رنيت على جاثم دهب نزلت في ساحلو يضب بنتو وبتعرف شو قلي يخي: هدي مش تربايتي لاحق عيلة الدبش؟؟؟ لك دق راسي بالحيط مستحي روح خبر الشرطة قلهم التهمة التحرش فيي... يخي عجزتني تعجيز وربي وكلو كوم لما قالتلي تزوجني عشان تفتك مني... ولا يلي طلع بهددني ولد صغير ابن معارفنا... وأبوه ضحك على عملتو معلق"ابنا صاير رجل" من مين لاقيها يا الله....
عبد العزيز ما بعرف كيف سمع كلامو من هون خلاه ينفجر ضحك من هون مصحي جودي من نومها ع صوتو ومخلي ساندي تضحك معاه: هههههههههههههههههه!
عاصي غصب عنو ضحك بمرار: يخي اضحك ضربت عقلي والله قلت اتغطى ولا بطّل أطلع من البيت يخي رح تدنس سمعتي ما بهمها وين قاعد مع مين قاعد ما بعرف من وين بتعرف عني يخي رح انجلط جلطة.... فصعونة عليها عمايل أزعم رجل ما عملها فيي...
عبد العزيز علق بكل بساطة: دام جاثم رفع إيدو عنها باين مش قصتها متل اختها إميرال لتوقعك بس عمران ليش ما رد عليك هدي وراها أن بس يخي واضح مالك خلصة منها ورح تجرس حالك منها فكرك تتزوجها لتتريح منها إلا وهو عاصي مع بعض احكوا: ليش هي وجه سترة...
فضحكوا مع بعض بتعجب سامعين صوت ضحك ساندي معهم فعلق عاصي معجل الخيّال برجعتو: يسعدلي إياها أم سن يلي بتضحك يا رب والمهم يخي واللي يسلمك ما تطول البلد وانا بهيك وضع بتضيق بعيني خلصني أرجع...
عبد العزيز ردلو بهدوء وهو عم يبوس إيد ساندي يلي مع النعس بتصير تحرك إيدها على أي شي: بكرا راجع ما تقلق...
عاصي تنهد براحة: طيب تمام إذا هيك المهم سكر مني بدي شوف هالشغلة... بحفظ الرحمن...
فسكر عبد العزيز متأمل ببنتو أم شبر ونص وهو مناه ياكلها: إنتي بنتي والله ماني مستوعب... كل هالكياتة لإلي أنا يا القوية إنتي عمتك جوري باقية تعطيكي حقن وإنتي ببطن أمك...
ساندي صارت تحركلو تمها مطلعة صوت... فضحك عليها معلق: ههه يا فهاوتك فعلًا عمتك جوري... ومسح على شعرها لتسلم للنوم بسرعة: بكرا مروحين ورح أخدك عندها لتفرحي معها وهي تفرح فيكي وفي أمك النكدة...
إلا بصوت جودي وهي بتقلو: بس اصحى بتشوف النكد جد... فضحك عليها لإنها سامعتو وتحرك لعندها مرضيها وهي غاطة بالنوم: وأحلى نكد... وتمد جنبها منيم ساندي على صدرو إلا براس جودي على كتفو ضاممتو مع بنتو... فتبسم عليهم لإنهم أخيرًا انجمعوا سوى بهدوء... وحط إيدو عليهم قارئلهم دعاء الأرق ليناموا كلهم بسلام بدون أي كوابيس ولا انزعاجات: اللهمّ غارت النجوم، وهدأت العيون، وأنت حي قيوم، لا تَأخِذكْ سِنة ولآ نَومْ يا حَي يا قِيِومْ،أهْدِئْ ليلي، وأنم عيني....
وشكر ربو بسرو... مسلم حالو للنوم وما لحق ينام ويشبع من نومو من هون إلا ع صوت منبهو من هون فقام يصلي مستغرب عدم وجودها جنبو... فطلع برا إلا لقاها قاعدة على ضو الحديقة عم تكتب شي... فتحرك لعندها قاعد عندها وهو عم يقلها: شو عم تسوي؟
جودي طالعتو بكل بساطة مخبرتو: حابه ورجيك إني مش نكدية وفيي حس كوميدي...
عبد العزيز مسح على وجهو لإنها كيف بتتعامل مع الكلام كأنو واقع حقيقي راددلها: وشو دخل الورق بحسك الكوميدي...
جودي فورًا طوت آخر ورقتين وحطت الدفتر على الطاولة يلي قبالهم وهي عم تقلو: هدي لعبة جبتها من السوق لألعب فيها مع بيلار لكن قلت زوجي أبدا...
عبد العزيز رفع راسو مفقدها بتعجب: صاحية إنتي شي... مسخنة شي...
جودي تطالعو باستغراب: ليش شو فيه؟
عبد العزيز مش قادر يستوعبها بهالحركات قال بتقول زوجي فضحك عليها حاسس عليها عم تضربو على كتفو بخفة: ايش بتضحك علي خلص بطلت بدي العب معك وبدي روح نام... فجت بدها تقوم لكنو مسكها مانعها وهو عم يقلها: توبة وربي توبة يختي العبي بلاها للنومة لإلي وإلك مش كل مرة احنا هنكون هون... فبسرعة جودي جابت الأوراق راميتهم على الورقة العريضة فوق الطاولة معلق: بس اسحب يعني!
جودي ردت بالبرتغالي: Pois!
أجل!
عبد العزيز هز راسو وهو عم يمزح معها: يسعدلي إياها القويانة العم تحكي برتغالي...
جودي رجعت شعرها لورا بفخر مأشرتلو يسحب بسرعة... فمد إيدو وهو هم يقول: بسم الله... وسحب الورقة قارئ "انتا ليه قبلت تتزوجني وانا بنت جاسر بس عشان الصلح"... لف عليها مطالعها وهو عم يسبللها بعيونو مجاوبها: تزوجك وكان يلي كان...
جودي هزت راسها بعناد غير مقتنعة بردو: نونو يا حبيبي بدي أعرف ليش انا مخي اكلني الصبح دام عارف وفاهم كلشي ليه قبلت فيي...
عبد العزيز رد عليها بكل صراحة: وإذا ما رديت...
جودي ردت بكل بساطة: بعصب وبنكد...
عبد العزيز اختصرها من عندو: بلاها واللي خلقك....الزبدة يا بنت جاسر اخدتك عشان أحسن شي شفتك ملائمة لإلي وجعنا واحد وما رح اجبر حد يمر معاي بوجع فقدان حد جديد من العيلة وتقعد تخاف على حياتها وحياة ولادها... بالنهاية ما حد مجبور يعيش حياتنا وتارنا غير يلي زيننا وانا ما بدي حد من العيلة وما كنت مستبعد الارتباط لكن صارت الصلحة وهيك تم النصيب... خلصنا.... السؤال التاني... مش رح أسحب أنا بدي أسألك...
جودي قربت منو بتحدي: مشالله من متى هالكلام اللعبة لعبتي وبشروطي كمان...
رفع حاجبو مخطط يخرّب عليها اللعبة: روحي لحبيبة قلبك بيلار تلعبها معك يبقى...
جودي غمزتو بعيونها وهي بترجع شعرها لورا بعذوبة خلتو بدو يكح فدقت على ضهرو قبل ما يكح رادة لطبيعتها: اسم الله شو مالك...
عبد العزيز جاوبها بكل صدق: انسيكي من تعليمات بيلار وخليكي معاي خام بحبك زي ما إنتي وهاتي السؤال التاني خلصيني طنيب على الله...
فاعطتو ورقة قارئها: ليش سميت قصتنا بمسكن الخيّال؟ وشو يعني مش فاهمة تكوينة الجملة...
عبد العزيز بلع ريقو ساحب ورقة غيرها لكنها منعتو وهي عم تقلو: جد بدي أفهم ليش هيك سميت قصتنا؟
عبد العزيز تنهد على حالهم شاللي خلاه يفكر يلاحقها بشو بدها لهالهبلة مجاوبها: لإنك كنتي أمان لإلي من ضجة العالم بس روّح تعبان منيح هيك... هو بس أفهم بهالاسئلة العم تسأليها وين حس الكوميدي عندك فيها؟
ابتسمت على رد كأنو معطيها العالم كلو... غير هاممها شو قلها ببقية كلامو... وما وعت إلا ع سؤالو المباغت لإلها: تخيلي لو خطبنا عادي كيف رح تحكمي علي... وهل رح تكوني خجولة... وعلى وين بدك نروح بفترة الخطبة؟
جودي ابتسمت وكأنو فتحلها صندوق الأحلام مخبرتو شو بتفكر: طبعًا رح كون خجولة أكتر من هلأ وأشرق مع كل لقمة... اخطبك عادي.... انفجرت ضحك... هههههههههه وشدت عليه موضحتلو شو سبب ضحكها اللفتو.... عشان مستحيل اخطبك عادي حتى لو بخيال أبوي... وعلى وين بدي روح بفترة الخطبة ما بعرف ما عمري فكرت بهدا الإشي بتصدق ولو سألتني هلأ ممكن ملاهي مثلًا وفجأة همستلو بسرها واطلع معاك على مطعم وأشوفك فخور فيي بين الناس...
حرك راسو بتفكير بطلبها ونطق مفاجئها بسؤال غيرو: كيف حياتك كانت عند أهلك وعندي وشو فضلتي؟
جودي ردت عليه برد افحمو: عم تسأل فيي لتزيد من تقديرك ولا لإنك حابب تعرف شو بفكر...
عبد العزيز مد إيدو قارصها على خدها: والله لسانك سيف وحاد كمان....
جودي ابتسمتلو بكل ثقة: ها والله مفكر بعداك عني كان رفاهية وبالمجان... هدا منيح ما تأخرت اشوي كان شفت لسان ولد جاي من الشارع...
عبد العزيز منذهل فيها وفي كلامها عاجز يستوعب هدي قطتو النعومة البريئة... فسحبها من شعرها لعندو وهي عم تقلو: حياتي كانت قبل خوف وبس انتقلت عندك عرفت الأمان لحد ما صار يلي صار وعرفت شو يعني مخاض الحياة ومعتركها متل ما بقولوا الكبار...
عبد العزيز هز راسو مندمج معها: بقولوا الكبار وبتحكي معتركها... شو عم تسوي فيي انتي ولسانك...
جودي خجلت ماسحة على صدرو... وهي عم تحس فيه عم يمسح على شعرها مخبرها: زمان شو كنتي تستفزيني ببرائتك و شعرك الكنت معجب كتير فيه لدرجة كنت احسو نقطة ضعفي ولما انقص ما رح أقدر أوصفلك شعوري على الحال الشفتو عليه هو وإنتي ليلة ما رديتك من عند أهلك... مفكر ومتعجب كيف هيك أهل بعملو ببنت بريئة وحامل يا الله شو تعذبت وأنا فكر كيف ردلك حقك من يلي قص شعرك وانا رافع إيدي عن أبوكي لإنو فعلًا من جماعة المقولة يلي بتقول بعض الأباء يدمرون أبناءهم قبل أن يدمرهم أي شيء آخر... فأخدت عهد عليي صونك وأحرسك وأرفع منك... وما خلي شي يلمسك لكن اجى الزمن عكس رغبتي قاهرني فيكي... لهيك طلبي الوحيد منك ما تقهريني مع الزمان ترا والله يلي فيني بكفيني....
جودي شو تأثرت بكلامو وهي على وشك تبكي مخبرتو: ضروري دموع يعني وأنا جاي ورجيك حسي الفكاهي...
عبد العزيز ردلها بممازحة: والله شفتو بس أنا بدي شوف منك الوجه التاني المشاعر واللمس...
لا إراديًا ضربتو على صدرو هاربة منو وهي بتقلو: إنتا بحالك وأنا بحال يا أبو المشاعر... وركضت لجوا سامعة ضحكو عليها... لإنها مش فاهمة هو عارفها ما بقدر يلمسها مع عذرها الشرعي وكان يحكيها كممازحة لكنها هي بعدت بالفهم... غير مدرك نيتها لليلة مخططتلو إياها بس تخلص منها بقرار منها مش بطلب وتصريح منو هيك... فخجلت تاركتلو البنت وهي ميتة خجل غير متقبلتو.... فحاولت تنام لكن كلامو معها سرق النوم منها فتتقلب بغرفتها التانية لحد ما اجى الصبح وهي ميتة جوع وبس شمت ريحة الفطور ركض لبرا مقابلتو وهو عم يطعمي ساندي يلي بلا لسان وعم يحاكي حد بالتليفون وبس سمعت اسم جيهان شبت الدنيا بعيونها: تمام جيهان بس أرد على البلد ما تاكلي هم... مسهلة وبالتوفيق...
وبس سكر التليفون قربت منو سائلتو وهي عم تتخصر: هدي جيهان ما غيرها...
عبد العزيز رد عليها: ليه هيك عم تحكي عنها تقولي عاملتلك شي؟!
جودي ردت عليه بصراحة: الغيرة منها لو حامت حواليك...
وسحبت صحن فطور الحاطو لإلو لتاكل منو وهي عم تنبهو: عزيزي يا صاحب الظل الطويل لديك زوجة غيور التي عقلها خارج نقاط التغطية وابنة قوية يرجو مراعاة البشرية من شر زوجتك الغيورة التي تغار عليك من جنس حواء باستثناء الأقارب الدرجة الأولى.
عبد العزيز هزلها راسو بايجاب مذكرها: يرجى الانتباه أن هنالك خلل في عقل زوجة هذا الزوج لإنها لا تعلم أنه يذكر الله ولا يرجى سوى رضاه... وحول عامي طالب منها: فارحميني من الغيرة ماشي...
جودي رفعت حاجبها وهي بتقلو: ما رح ارحمك غير لحسيتك بتغار علي...
عبد العزيز لف على ساندي السحبت المعلقة من إيد أبوها الكان منشغل بالحكي مع أمها مكملة أكلها معلق: طيرتوا عقلي وربي أنا مش مكفيني الأم تيجي البنت... السلام عليكم أنا طالع البيت مش مكاني... وتوقف على رجليه وهو عم يحمل مفتاح السيارة وتليفونو معاه مذكرها: رجاءً تجهزوا اليوم عشان ممكن نبكر السفرة لليلة...
جودي حركت عيونها برعبة: شو الليلة بدنا نروّح؟
عبد العزيز حاكاها بجدية ما فيها اخد وعطا: ناسية أنا رجل عندو مشاغل وأهل وأشياء عليه يسويها... بكفي ست تيام قاعدين هون ماشي...
ولف ماشي معطيها ضهرو غير حاسس فيها يلي من التوتر صارت ترجف شو ترجع للبيت... فتطالع الخدامة الضافت صحن جديد للست سمية الجت تنضم للطاولة مخبرتها وهي محتاجة مين يخفف عنها: ست سمية خايفة قال الليلة ممكن نرجع ع البلد وأنا أبدًا مش جاهزة رد هلأ...
الست سمية ردتلها بهدوء وهي عم تمسح على كتفها بحنية أم لبنتها: يا بنتي ما بتعرفي شو في عندو بعدين لو رجعتي على البلد لا يعني كلشي بنخاف منو رح يصير بعدين انا رح كون معك...
جودي هزت راسها برفض وقامت عن طاولة الأكل عايفة نفسها الأكل والشرب مستاءة من فكرة رجوعهم للبلد الليلة.... فتحركت لغرفتها ريحة جاي وهي حاسة كلو من جيهان يلي كلمتو... فتعصب منها وهي مش عارفة جيهان بشو مارة من ورا يلي سوتو معها وهلأ عم تدفع تمنو لإنها قررت تكشف كلشي لو على موتها.... ابتداءً من فسخ خطبتها من الفاسد أحد برسالة نصية مع بلوك بعدها "ما بدي أكمل معك" وهو لإنو ملعون رن على أبوها غاسل شراعو بالكلام يلي بحرو: بنتك الوسخة انا قبلت فيها تيجي تقلي بدها تفسخ أنا يلي بفسخ ووقت ما بدي وشغل بيننا توقف واتصالك واحد منك ما بدي شوف ولا المح يا ####... وسد منو مخليه متل المجنون يرد لبيتو بعد ما تأكد من الخدم بنتو الـ**** موجودة للبيت... فيقطع الاشارات متجاوز السيارات سامع تزمير الناس لإلو غير فارق عندو من كتر ما مناه ياكل جيهان على هالعملة وهو عارف مرتو هلأ هي بييت أبوها عشان الجد طلبهم ضروري... فالجو حلو يختلي فيه مع جيهان الفللت من تحت إيدو... ليعيد تربايتها... وما صدق يصل البيت ليصرخ على الخدامات: ما حد بفتح تمو ولا بدافع عن يلي رح يصير وممنوع حد يدري عن شو رح يصير فاهمين!!
إلا بصوت جيهان من قعدة الصالون المكشوفة ع الدرج رادة عليه: مالهم ذنب ترعب فيهم معنا...
بدران بسرعة لف لعندها طالعلها الدرج وهو بقلها بصوت عالي وبخوّف كتير: ولك يا *** **** **** انتي وحدة ما بتفهمي .. هيك بتعملي فيي وبتحكيها بكل بساطة لابن الناس... خربّتي بيتي بهالحركة... بعدين ****** **** كيف بتفكري تفسخي خطبتك من أحمد بدون ما ترجعيلي ولك سود الله وجهك... انا هالمرة جلطتي ع ايدك... لك فتحتي عليي أبواب جهنم...
وقرب منها شاددها من شعرها الطويل مهددها: بس أفهم شاللي خلاكي ما بدك إياه هو...
جيهان كملت عليه بكل برود: لا هو ولا حتى منصب إدارة الشركة...
بدران فقد عقلو بس سمع ردها نازل ضرب فيها بدون ما يسمعلها حرف واحد بشكل خلاه ينجن أكتر ضاربها بغل كبير وهو سامعها عم تقلو: إذا بتخلصني "يموتها قصدها" من عمايلك الوسخة بتعمل فيي فضل كتير كبير بحقك وحقي...
هو بس سمع كلامها انفعل أكتر دافشها على الأرض ونازل برجليه ركل بمعدتها وهو عم يشتم فيها وفي أمها: يا ###### والله لأورجيكي.... إنتي وأمك الـ*******....
وبعّد عنها معصب وضارب كلشي قدامو على طاولة الصالون مكسرو حواليه وهو مستمر بالسب عليها وتهديدها: لك واضح إنتي فقدتي عقلك يا الـ**** فورًا هلأ رح تروحي متل الكلبة تعتذري منو وتحاولي تصلحي العلاقات بينك وبينو واضمن شغلي يستأنف مع ابوه من محل ما وقف...
جيهان حركت راسها رافضة وناطقتلو ببرود وهدوء قاتل لإلو: ما رح أرجع والله لو تحط إيك مع مين ما بدك ما رح أردلو ولا رح رد عليك هالمرة وقلع شوكك بايدك...
بدران جن على الآخر بس سمع كلامها وتحرك لعندها نازل فيها ضرب بقوة ما بترحم ورغم ضربو لإلها إلا إنها ما زالت بتجاوبو بشكل رح يجننو: فكرك بالضرب رح تقدر علي بتبقى غلطان وأكبر غلطان... اللي ما بجي بالطيب ما رح جي بالغصب وبالعكس كمان... لو ايش ما تعمل ما رح يطلع شي بايدك يا بدران الخيّال... هيك هيك رح تنجلط رح تنجلط فرح ريح قلبك
من الرعب والقلق اللي عم تمر فيه... انا خبرت عبد العزيز عن اختلاسك وهلأ نفسي اشوف طمعك وين رح يوديك؟!
بدران جن جنونو على الآخر مكمّل عليها هجومو وهو عم يشتم فيها: **** انتي ****** امك ما **** **** ... وانفعل اكتر مخبط راسها بحفة الطاولة وهو عم يقلها... انا الـ**** اللي جبتك على هالدنيا...
الخدامات يلي بالبيت ارتعبو رانين على الست وفاء لتيجي تلحق زوجها المجنون ليقتل بنتو... إلا بصوت صريخ رنيم الجت ركض لعندهم بس صحت من نومها تشوف شو فيه وذهلت من منظر جيهان العم تنضرب: لــٰا وتقرب منهم محاولة تبعدو عنو من من خوفها على جيهان يلي الدم عم ينزل على جبينها: من شان الله بعد عنها يا بابا رح تقتلها...
لكن أبوها ابدًا منفعل وبدو يخلص عليها لجيهان فيمسكها من رقبتها بدو يخنقها لحد الموت فردت لعندو وهي عم تبكي وترجف من خوفو ليقتل جيهان العم تحاول تخلص حالها من بين إيديه: بعد عنها من شان الله.... مااااااماااا تعالي الله يخليكي...
لكن ما حد يرد حتى الخدم نفسهم فتصرخ رنيم على أي سامعهم: لحقونا من شان الله...
فانفعل بدران دافش رنيم بعيد عنو بقوة وقعتها على حفة الطاولة وطابب جزء من جسمها على القزاز الكسرو أبوها فأنت بوجع وهي عم تسمع صوت خنق جيهان وهي مع الخوف من تهديد أبوها لجيهان حاولت تتدخل لتبعدو عنها: والله لاقتلك وريح حالي منك يا وسخة... ما انتي متل أمك الـ******** ***... ورد خبط راس جيهان ع الأرض بس شاف وجهها محمر غير حاسة فيه من وجع بطنها من الصبح من كترة التفكير والقلق المص حيلها مص مع قلة الاكل ما طب جسمها من امبارح ومع ركلو لمعدتو حاسستو قتلها وغير قادرة تتحمل أكتر فتحاول تدفع فيه لكن مش ناقع معها فاشتاط بدران ناطق: إنتي الموت واجب عليكي... وبتفكري تدفعيني إنتي يا #####.... فبعد عنها لافف على رنيم بدو يكمّل عليها من العصبية...
فهربت جيهان منو بسرعة نازلة الدرج وهي متمسكة بدربزين الدرج الدائري قبل ما ينتبه أبوها عليها لكنو انتبه فبسرعة لف إيدو إيدو لورا ضهرو بدو يسحب سلاحو ليصوب عليها قبل ما تهرب... لحظتها رنيم جفلت بس لمحت سلاحو قدامها واختفى لون وجهها.. مو عارفة شو بدها تعمل ولازم تتصرف قبل ما تخسر اختها فوقفت ع رجليها وقبل ما أبوها يصوب السلاح ع جيجي العم تنزل الدرج ركض لإنها خبرت عبد العزيز على سواه إلا بدفشة رنيم لإيدو الفيها السلاح واقع منو على الأرض مش من دفشتها إلا مع الدوخة الصابتو على فجأة فحاول يسند حالو لكن رنيم ما كانت مركزة معو إلا بالسلاح الوقع منو وركضت لعندو ساحبتو قبل ما إيد أبوها تصلو... وهي سامعة رجلين ابوها التقال قبال الدرج وجت بدها تركض فيه إلا بسقوط أبوها على الدرج فصرخت بصوت عالي: بـــابــــا!!!!
ونزلت ركض لعندو لامحة الدمع العم ينزل من راسو وعيونو المفتوحين فتطالع فيه ماسحة عليه وهي عم تقلو: بابا انتي حي صح... أنا آسفة حقك علي والله حقك علي...
فبكت بصمت وهي عم تمسح بإيديها البرجفوا ع دم ابوها... ورفعت وجهها تناظر جيهان القربت منها تفقد أبوها الطاغية لإنو مستحيل يموت هيك... فضمت جيهان بخوف وهي عم تطالع دمها وشهقت صارخة بصوت عالي:
أأأأأأأأأمــــــيييييييي ... عــــــــــدددددددديييييي ... لـــــــــأأأأأأأأأ ...
وترجف خايفة مش عارفة شو تسوي فتحاول تبعد عن جيهان آمرة الخدم ليجوا يسعفوا جيهان أختها: ناريمان اختي جيهان تعالي لحقيها...
ناريمان تقرب من جيهان محاولة تعالج فيها وهي عم ترد على المدام وفاء الرنت عليها مش قادرة تجاوبها بحرف لا هي ولا الخدامات المش عارفين شو بدهم يخبروها وهي رادة للبيت مع أبوها يشوف شو فيه معها... لكن جنون رنيم الصارت تصرخ على فجأة وهي عم تحاكي أبوها: قــوم يـا بــابــا قـوم!!! سامعني شي...
خلاها تعرف صار شي كبير فصرخت بانفعال: لك ناريمان شو صار بسرعة خبريني؟
الخدامة ناريمان مش قادرة تطالع السيد وهو عم ينزف: الظاهر السيد ما قدرت تقلها اعطاكي عمرو... فغيرت كلامها مخبرتها... ما بعرف شو صرلو غير وقع عن الدرج والدم مغرقو تغرق... وطلبنا هلأ الاسعاف...
العمة وفاء ردت عليها: أعوذ بالله شو هالكلام... الجد ما قدر يتحمل بسرعة سحب التليفون منها محاكي الخدامة ناريمان: بنتي شو صار فهميني؟
صوت رنيم وهي عم تصيح خلاه يحس القصة أكبر من يلي الخدامة عم تحكيه: تقاتل مع بناتو وعلى فجأة وقع من الدرج من فوق...
الجد رد عليها وهو عم يدعي ربو تعدي القصة على خير: طيب والبنات كيفهم؟
الخدامة ناريمان جاوبتو وهي عم ترجف: مش مناح...
الجد تنهد من الحال الهما فيه سامع صوت سيارة الإسعاف... فنطق للخدامة: إسعاف أي مستشفى وصلكم؟
الخدامة ردت عليه: الخيّال...

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -