بداية

رواية سجير الانتقام -1

رواية سجير الانتقام - غرام

رواية سجير الانتقام -1 


نبذة عن الجزء الثاني من سلسلة وليٌ غريم: 
رغم صعوبة المكانة الواقع فيها أدرك مع الوقت هي بنت قلبو المحسوبة ع كرامتو الما فيه يعيش بلاها... والمسؤولة من عصمتو للرفع منها بدل اقصاءها عنو وعن الاسم المنتمية لإلو.... والمحتمية فيه ليحافظ ع قربها جنبو وعندو بدون ما حد يقدر يضرها على محياه ولا على مماتو... سواءً أكان قريب منو ولا بعيد عنو... ع مرأى عيونو او بغيابو... وهالضمان ما رح يكون بلا تمن... 
فشو هالتمن يلي رح يدفعو كرمال بقاءها جنبو؟ وهل بالضرورة مقرون بالتنازل بجزء من رهطو؟ أو ممكن الزمن بقدرة قادر يخلي أمرو بين الكاف والنون بلا أي تنازلات وبلا أي تضحيات منو... 
وكرمال تعرفوا ~~~~~~ 


كن الجزء الأول 

رغم الحقيقة المرة يلي داقها من ورا العيلة يلي أجى من صلبها وانحسب عليها ما فيه يتنازل عنها أو يخلّص حالو من بعضها أو حتى من حروفها الستة يلي اجتمعوا ليعبروا عن المر "عن اللي مر" فيه من خلالها بكتير من الاختبارات والتحديات... لتقويها وتعمقها فيه بشكل أوطد من قبل من حبو للناس يلي منو وفيها...
من حبو لشعور الاحتواء والدعم والحب النشء فيها جواتو من وراها...
ولأجل كل يلي مر فيه معها ما فيه يبتر حالو منها ويقول سلامة راسي... لإنو توطد فيها قبل ما تتوطد فيه وانغرست بكل خلية بجسمو... وما عاد فيه خط رجعة لينكر فَضلْها عليه من عشان يلي داقو...
إلا رح يهب ويتأبط شر لينصرها ع حق ويحميها من مكايد الأعداء ويحرص كل الحرص ليعيدلها أصالتها وقوتها الخسرتها بممشاها الضلالي... كرمال يتطمئن ويأمن عليها ولو كان ع حساب وجعو وعدم راحتو...
ولو كان ع حساب صحتو...
ولو كان ع حساب حياتو وموتو من كرامتو وعزتو المربوطة فيهم... من حبو المغروس فيهم...
ومن حاجتو ليحمي موشجتو وبذورهم لجنى الزمن عليهم....
من تيقنو مالو غيرهم ومالهم غيرو بعد رب العالمين...
فشو يلي رح يساويه كرمال يحافظ ع أهلو وموشجتو العانى سنين ليضمن حضورها جنبو وهي سالمة من كل الشرور... وهل الزمن هيتفق عليه أو رح يجي عليه...
تابعوا معنا لتعرفوا بقية السردية...

الواصلة للجزء الثاني

تلج وبرد وقسى
....
شمس ونسمة وهوى
...
حبيبي غايب عني
ترارارا
...
ترارارا
بقولوا الشتوية بتقسّي القلب والصيفية بتخفف عنو وبتشغلو بالروحات والجايات...
بس مو كل شي بنقال ببقى عال العال وما عليه ذرّة غبار...
بقولوا الملتاع ما في شي بهوّن عنو غير قرب ربو... بس الحروقة هتبقى موجودة فيه وفينا حايرة جواتنا وبقلوبنا المنتظرين نرد معهم وجواتهم لنعرف بقية حكايتهم...
فيا أيام بكفي جر وخلي نفْسنا تكن لنسأل هالبواب هل من جواب... تنعرف بقية الخبرية بين الخيال والدهب... بين النار والتار... بين الحب والانتظار... بين السلام والسِجال... بين الدمعة والضحكة... بين البسمة والخيبة... بين الحضور والغياب... بين الاشتياق والقاء... بين اللوعة والغصة... بين الهمسة والكلام...
فحل الجواب ع عتبة عيلة الخيّال... الما كان حالها لا بهنّي الخاطر ولا برضي البال... دامهم عايشين ع كفة الموت لا عارفين النوم والأمان بعد موت جابر ابنهم وغياب مرت ابن ضرغام بنت دهب من بينهم وقصص كتير معتة مرت معهم وعليهم خلتهم يتبدلوا بس ما يتغيروا...
خلتهم يقسوا ع غيرهم أو يكابروا ع حالهم ووجعهم أو بين ما بين دام ما فيه سلام بالحاضر ولا ضمان للمستقبل... فصوت ضحكة هون... وصوت بكى حاضر هناك...
صوت ركض هون... وصوت دبيب هناك...
حركة هون... وحركة هناك والساعات بتمر والأيام بتعد من أعمارهم الكبرت سنة وتلات أشهر....
سنة وتلات أشهر وبنت قلبو غايبة عنو...
سنة وتلات أشهر لا عرف النوم والأمان....
سنة وتلات أشهر وهو حيران متى نهاية الفراق...
سنة وتلات أشهر وهو مكانو وحيد رغم كل الحشود الحواليه وعيونو عم تطالع ولاد عمو كنعان الما عاد جواتو خط رجعة مع بنت دهب الفرطت فيه من جفاه وقسوتو عليها وهي وحيدة بس مو منحانة القامة بين عيلة الخيّال المتماسكة والما بتشبه عيلتها الدار فيها الزمن وخلاها تزيد تتفك أو ارتباط...
فكرمال تعرفوا الجواب كملوا مع حضرة البواب لنعرف بقية السردية مع سجير الانتقام....
وللي ما بعرف معنى سجال (لاَ غَالِبَ وَلاَ مغْلُوبَ، تَعَادُلُ القُوَّةِ فِيمَا بَيْنَهُمَا)...
وبخصوص اول تلات ابيات وراهم مغزى فيلي أوّل شي يخبرني بحب أعرف 🌸

الفصل الرابع والعشرون


هوى بارد وعتمة حالة وهدوء باين رغم ضجة الحنين الساكنة القلوب..
رغم الذكريات العامرة العقول العايمة بيقظتها وبصحوتها...
من شوقها للي غايب عنها...
ومن حسرتها ع تضييعها الفرص الما قدرت تظفر فيها من سوء ظنونها أو من سوء فهمها الما عاد يفيدها بشي غير السهر والعجز المع مضي الوقت وتحرك عقارب الساعة عم ينطفي من خوفها وعدم قدرتها لتواجه وحشة الروح الغرقت فيها من لما حل الليل عليها سارق منها انشغالها بمطادرة مهام هالدنيا العجيبة... وفارض عليها من الإرهاق العم يعتمرها من وحشة المكان والروح الما عادت قادرة تتحمل وزرهم -العم تغرق فيه من تقل الجسم الانفرض عليها- للتسلم نفسها للنوم بعيد عن العتمة السايدة حواليها... وعن الهوى العاصف العم يحرك كلشي عم يقابلو بوجهو في الشوارع المخيفة بنص شهر شباط عام 2017 المحمل بأوجاع ما انتهت من السنين يلي فاتت دام المفقودين ما عادوا موجودين...
دام المتخليين رفضوا التمسك والمناصرة بعد الحنين...
دام الموجوعين رفعوا راية العصيان ورفضوا الاستهلال للجاني معهم بحق وجعهم... الما بتقارن بقصة وجع ابن الخيّال البطلها مانو مفقود من على هالأرض ولا مفارق ولا حتى موجوع... إلا منزوع منو مو ليوم ولا ليومين إلا سنة وتلات أشهر وهو عاجز وذليل ليصل مكانو... لكن بلا سبيل بدلل على مطرحو...
بلا مسْكن يهدّي قلبو ويريّح عقلو الما عم يرحمو من حم الذكريات عليه العم تحاول تخليه يا يقسى ويتجبر أو ينحني وينكسر ويصير مهزوز الشخصية اللزمتو "الفرضت عليه" ما ينكسر ولا يقسى ويتجبر إلا يطلب طريق الصعاب يكون صاحب إلو بهلك حالو شغل ونبش عن بويصلة مرتو المو عارف دربها وين... رافض التسليم والخنوع للأمر الواقع من خوفو لينجلط ويموت وهو مانو راددها ومستسمح منها ع تقصيرو معها وتخبايتو عليها كل شي كان لازم تعرفو لكنو هو خباه عنها من خوفو عليها...
لكن هالخوف ما عاد يفيدو بشي دام الكان خايف عليها ما عادت عندو وطرق الوصول لإلها غير واضحة ومحددة...
وهون الكارثة الكاسرة لظهرو ومجزأة رجولتو الحاسسها عم تستشرس من تقصيرو بواجباتو معها هي وابنو الما عم يعرف عنو شي فيشد ع حالو وهو غرقان بالنوم من كتر ما أهلك حالو في الشغل من بعد الفجر حتى المغرب وهو مانو حاسس بضغط جسمو الهلكان غير لما رجع لشقتو يلي بالشمال وما قدر يساوي شي غير يصلي صلاة المغرب ويرتمي ع سريرو الكبير بأواعيه الرسمية الما كانت مريحة لإلو بالنوم... لكن من قوة تعبو وإجهادو لجسمو ما همو شي قد راحة عقلو وروحو يلي من اكتفائهم من النوم نسجولو بيقظتو عالم تاني عم يعيش فيه هلأ بشكل مغاير عن المتعود عليه...
فتقلب ع السرير من انزعاج جنابو من قشاط "حزام" بنطلونو النايم عليه لينقذوه من عالم المنام العم يحسسو هلأ بعدم الاطمئنان والضياع من صوت مسكنو العم يسمعو غالب أيامو وهو بمنامو عم تنادي عليه بصوت عالي مذكرو بأخر لحظات كانت بينهم: عـبـد الـعـزيـز!!!!!
لــــأ!!!
لــــأ!!!!
عـبـد الـعـزيـز!!!!!
لـــأ عـــبــد الــعــزيــــز!!!!!!
فيشد ع أعصابو مش شاعر بجسمو المادي من ضغطو ع دماغو العم ينسجلو حوالين روحو عالم موازي لحاضرو... محاول يركض مدور عليها بين الحشود الحواليه عاجز يلاقيها رغم قرب صوتها منو فيحاول ينادي عليها لكن صوتو يخونو عاجز ينادي عليها وشو هالعجز عم يجننو... فيدفع بجسمو بين حشود الناس وقبل ما يتعمق بين هالناس صحي ع رنة تليفونو العم يرن بشكل مستمر بجيبة بنطلونو النايم فيه وهو مانو قادر يمد إيدو ليطولو ويشوف مين متصل عليه هلأ... ولا ليوقّف رنو المزعجو من شلل النوم الصايبو واللي بصيبو ع فترات متباعدة من قهرو ع خطفها من بين إيديه هي وابنو الما شاف منو شبر... فحاول يتحرك لكنو مخدّر وفاقد السيطرة ع جسمو المحسسو بقهر فوق قهرو من وهنو ليشوف مين عم يتصل عليه بانصاص الليالي... فكابر ع شللو المؤقت ساحب تليفونو وهو مو قادر يتمسك فيه... فرد ع المتصل بالقوة... وبأعجوبة منو ضغط ع السماعة قبل ما يوقع من بين إيديه جنب كتفو... وهو عم ينطق بصوت يا دوب مسموع: ألـو!
إلا برد رجال مهلهل: خيّال إلك مني خبر حلو...
الخيّال مش مستوعب شي من تقفل عقلو من العم يمر فيه جسمو حماية لإلو... فبلع ريقو مستصعب الرد عليه بشي من تقل لسانو... فنطق الرجال مستغرب سكوتو: خيّال معاي إنتا شي؟!
الخيّال سامعو بس مو قادر ياخد ويعطي معاه... فسكّر الخط بوجهو جابر حالو يقوم ياخدلو حمام... وهو عاجز يفهم من وين قصة السرقة طلعتلو بالشركة... مآجل تفكيرو بلا تفكير أو رغبة منو بالرجال يلي كان عم يحاكيه قبل دقيقة من تقفل مخو ليفكّر بقصص كبيرة هلأ... فعبر الحمام بجسمو المتصلب ماخدلو حمام سريع وعقلو مشتت بين موضوع الشركة وبين شوقو لجودي الكابتو جواتو من ضعفو ليواجهو... فتنهد مستتقل "مستثقل" الحجر المتسيّد ع صدرو وكتافو من المهام والأحلام والرغبات العم يلاحق فيها... فوقّف مية الدوش معجل حالو بلبس روب الحمام وتنشيف جسمو قبل ما يتحرك بخطوات عجولة لعند خزانة أواعيه ساحبلو منها بنطلون أسود قطني وبلوزة سودة قطنية مع غيارات داخلية لابسهم بسرعة من كرهو ليحس بالوقت عم يمر... ولف مادد مصليتو مصلي العشا قبل ما يمضي الوقت وقعد مكانو حاسس أعصابو عم تاكلوا أكل عليها وع الشركة وع المشاكل العم تطلعلهم من تحت الأرض بدون توقف...

فتنهد مستغفر ربو وهو عم يمسح ع وجهو من كرهو يقعد بدون ما يسوي شي... فقام بسرعة بس تذكّر اليوم ضروري يمر ع أهلو بعد صلاة الفجر لإنو صارلو تلات أسابيع بس بمر عليهم مرور الكرام من ورا ضغطو بالشغل من شان يفقّد شغل العمال بمدينة زاد وقصة السرقة الطلعتلو بالسحبة آخر كم يوم... فتحرك لعند شنطاية ملفاتو مجمّع الملفات الراح يكلم عنها جدو بس يخبرو شو أنجزوا وشو غيروا وشو اعتمدوا لقدام كرمال يكون متطلع ع كلشي أول بأول... وبعجلة لف ناحية بسطارو الأسود لابسو... وهو عم يسمع صوت تليفونو عم يرن من بين عتمة غرفة نومو المنورة لحدٍ ما بضو غرفة الحمام التركو مضوي... فتجاهل رنة التليفون لكنو أجبر حالو بآخر لحظة يشوف شو فيه... ورد منع حالو لإنو مش حابب يسمع كلمة خبر حلو ويتعلق بقشة وبالأخير ما يلاقي شي يوصلو لإلها... وفجأة لف مدور بعيونو ع الكيك بوكسينج المعلق بنص غرفة نومو ساحب القفزات كرمال ما يبان عنفو باللكم عليهم... ورفع إيديه قريب من صدرو وبدون مقدمات حدد وين لازم يلكم الكيس ووجه ضربات إيديه عليه وهو خايف ينجن وينصهر من الظنون والتوقعات العم يعيشها بعيونو وبعيون الحواليه... وهو خايف يرد ع المتصل عليه ويقلو تعال ويركض قاطع آلاف الأميال بس كرمال شي يخليه يطمئن ويتحسر بذات الوقت ع رجولتو العم تنصلي صلي من عجزها لترد شي إلها ومن حقها...
فيلكم بقوة منتظر صوت منبه تليفونو لصلاة الفجر يرن كرمال يوقّف لعب ويتحرك لشي بستناه... لكن المنبه ما رن ليوقفو عن الغل العم يطلْعو منو... وباين عليه من صوت أنفاسو العم تلهث ومن إيديه العم تضرب بقوة بكيس الملاكمة ومن جسمو المشدود... ومن دقات قلبو السريعة... ومن جبينو المجعد المدلل ع عدم قدرتو ليكبت شوقو لإلها ولا حتى ليستوعب يلي عم يمر فيه هو وأهلو من بعد خطفها من بين إيديه من العراقيل العم يمر فيها هو كرمال يفقّد أثرها هي وكل حد إلو دخل بقصة انفجار المستشفى الانتهى موضوعو بشكل غير متوقع بانتحار الرجال يلي فجّر المستشفى واللي كان عم يشتغل بشركة الصيانة المتعاقدة مع إدارة المستشفى بعد ما ترك وراه رسالة قصيرة مكتوبة بخط غير مرتب "أنا أخدت حق أخوي يلي قتلوه رجال الخيّال وقت دخولهم ع مزارع دهب... بس بعد ما انتقمت لحق أخوي مو عارف نام من صريخ الناس الكانت عم تنحرق بالمستشفى من ورا عملتي... وعشان هيك أنا كمان مش لازم أعيش بعد هالعملة فسامحوني يا أهالي الضحايا وطالبوا بحق أخوي وأمثالو.. إلخ)"
بس منطق هالرجال ما حليلو ينقتل غير لما عدنان وسفرجل لقوا مكانو... ومن وين طلعلهم بقصة أخوه يلي انقتل من رجال الخيّال يلي كانوا معو وقت ما دخلوا مزرعة دهب كرمال حضرتو يرد مرتو لعندو... بعدين يلي بدو ينتحر وما عاد بدو يعيش بكتب الرسالة غالبّا بلخبطة وخط غير مرتب عدا هالرجال كاتب كلشي بمحلو بدون عواطف وكأنو وظيفة عليه...
الكارثة مين رح يصدّق إنو عيلة دهب ورا يلي صار لإنو إذا أخوه باقي يشتغل عندهم... يبقى في بينهم علاقة وممكن اتفقوا عليهم... بس معقول الناس تصدّقهم بعد ما هالرسالة انتشرت ضاجة بالبلد عندهم ودافعة هالناس يا تكون متحيرة من الخبر المنشور أو متعاطفة مع يلي صار أو حتى هاجمة ع عيلة الخيّال وتارها "ثارها" المعت... ناسيين احتمالية تآمرهم عليهم من ذكر قتل أخوه الكان عم يحمي ناس قتالين قتلة ومالهم حق باللي عم يعملوه... بس مين بهموا دام مالهم مخسر باللي رح يصير...
ومتل ما بقولوا الهزيمة والفشل لازم حد ولا مجموعة معينة تحملهم كرمال تنتهي هالبلبلة... وكرمال المستثمرين بالمستشفى ما يخسروا كل يلي بنوه معهم بهالمستشفى قرروا يمنعوا عمو وابنو أرسلان من ممارسة مهنتهم بهالمستشفى غير بيع أغلب حصصهم... وهالشي شو حرق قلب أهلو وقلبو هو يلي اسوّد وجهو مع خطف مرتو يلي قامت كل هالبلبلة عشانها ع أهلو وسببت بغياب شمس عمهم عنهم... وكأنو يلي حمّلوها إياه قبل من جبرو لتروح عند أهلها ما كفّاهم... فقاموا يكملوا ع ابنهم ومرتو المو معروف وين مكانها بتحميلها خطايا كل يلي صار معاه هو للي مو قادر ينطق بكلمة ليدافع عن حالو... لإنو هو بغباؤو وقّع حالو وبنت قلبو بمشكلة أكبر من حِملها...
فينغص مواصل بلكم كيس الملاكمة... وهو مو قادر يخفي جنونو ورغبتو ليكون معها كرمال يِكن ويحس بشعور الانتماء الفقدو وانحرم منو من لحظة جرها بعيد عنو الما هني بعدها لحد هاللحظة... فمسح ع وجهو متنفس وهو عم يطالع بتركيز بلا شي... من تعطشو لينجمع معها ومع طفلو الكان منطوف قلبو عليه ليعيش معو بعيد عن ضغط عيلتو وشغلو والعالم... بس للأسف مو كل شي بنفكر فيه وبنحلم فيه بصير وهو مدرك هالشي لكن مو قادر يسلّم ويكمّل حياتو عادي بدون عيلتو الما عم يعرف وينها... فرح يفقد عقلو إذا مش اليوم ممكن بكرا لا قدر الله... فبسرعة لكم الكيس وتحول من مهاجم لحاضن لإلو وهو عم يركي جبينو العرقان عليه راغب فيها... ومشتاق لضحكها وكلامها مع نفسها ومعو...
مشتاق لريحتها ولخوفها الكان مناه يتلاشى من حياتهم...
حانن لنومها ع صدرو وشعورو معها بالاطمئنان والسكينة...
وشو هالرغبات فيها والحسرات عليها هلأ ومن قبل خلتو يكره عجزو ليعرف مكانهم... فبعّد عن كيس الملاكمة بالغرفة الشبه معتمة وهو مالو خلق يقابل حد... وعم يسحب إحدى البشاكير المطوية ع جنب ماسح وجهو فيه وهو عم يتنفس بغل... فتنهد متحرك لعند الكنبة الجلدية السودا ضاوي ضو الاباجورة المتروكة ع الطاولة المقابلة للكنبة القعد عليها وهو عم يطالع كلشي جمعو عنها من تحاليل المحققين سواءً يلي من دولتهم أو من يلي طلبهم هو من دول تانية برا... حاير يستوعب كيف نداء عرفت إنها معاه بالسيارة... لإنو لو بدها تقتلو كان قتلتو هو مش خطفت البرية يلي عندو... فمستحيل تكون تاركة معقّب وراه لإنو معاه جهاز بكشف هالحركات وليفترض إنو ما فيه معقّب معقول حد من رجال الحماية خبرها؟
مستحيل لإنو الوضع يلي كانوا فيه هيكونوا فيه يا قاتل يا مقتول والأهم من هيك يلي صار مع عمو كنعان ما رح يصير معو لأسباب كتيرة هيكشف عنها لقدام... وهالشي فنّد هالاحتمال هادا...
فالسؤال المنطقي من بعدو إذا ما كان حد بعرف إنو رح يردها لبيت أهلو بعد ما روّحها غير جدو وعمو كنعان وعاصي والست سمية... وأربعتهم مستحيل يشوا "ينشروا/يفشوا" بهالمعلومة... والأهم من هيك عيلتها تنصلت من تهمة خطفها ومن عمايل أبوها جاسر الفار منهم ومن القانون من بعد ما وصللهم رسالة مع رجّال غريب عنهم لبيتهم كرمال يقلهم ويثبتلهم عنجهيتو والقوة ليصلهم "ليوصلهم" بدون ما يصلوه "بقلكم جاسر دهب إذا لقاها رح يخلّص عليها"...
منطق يا الله هالأبو يلي عندها!!! بدل ما يحافظ ع كرامة بنتو ببيت زوجها وأهلو بروح يخزيها ويعرها "من فعل العار"...
اه منطق ومليون منطق عند أبوها يلي برأ حالو من هالتهمة بهالعملة الدفعتهم يفكروا دام جاسر وأهلها برا التهمة... مين كان عم يتواصل مع نداء كرمال يقلها هيها معاه... كرمال كلشي يكون جاهز وبرنة وحدة منها يتم التنفيذ والتنظيف مكان مسرح الحدث بعد ما تم تحقيق المطلوب... وهالشي خلاه هو وعاصي وكنعان يستعينوا بموفّق ابن عم عدنان يلي أكدلهم قبل تبرأ جاسر دهب من خطف بنتو منهم: يلي صار مش من جاسر لإنو بحب يلعب ع المكشوف ويعرم لكن يلي صار بشبه يوم قصة كنعان... فهالشي بخلينا نرجّح وفق شو عندكم إنو وراها هالمرا يلي عندها ناس بتنظف ورا جرايمها بشكل متقن لدرجة ما بتركوا أثر وراهم... وأكبر دليل إنها ما خلت وراها شي بس إلا ما يكون في شي واحنا ما انتبهنا عليه فالحمدلله أولًا إنو فيه أبراج الاتصالات لنعرف أرقام الشرايح الكانت متواجدة في مسرح الجريمة يلي مش قادرين لا تصلولها ولا تصلوا لأصحابها فبنستنى الزمن بلكي واحد منهم يفتح شريحة منهم وهادا احتمال ضئيل من دهاء وخبرة العم تتعامل معاه... بس رغم هالشي الانسان خطاء وهادا تانيًا وهالشي يعتبر بشارة خير لنضل ندور لحد ما نلاقي طرف خيط يوصلنا لمكان مرتك...
وهون المهم لازم يلاقوا شي يربطهم بمكان جودي... لكن قبل الخوض بهالفكرة في شي محيّر بكل يلي صار طيب بلكي جودي ما كانت معو وتراجع عن فكرة ترجيعها معو لبيت أهلو... ساعتها هل رح يتم المخطط ولا شو بالزبط؟!
فمسح ع وجهو مراجع كلام المحقق الروسي الخاص يلي دفعلو كل تكاليف جيتو عالبلد وقعدتو فيها هو وبقية الفريق يلي جابهم معو من عدة دول ع امل يلاقوا أي ثغرة تساعدهم في فهم القصة ويقدروا يلاقوا لو طرف خيط يوصلهم للهدف المبتغى: Your enemy is like an octopus. His arms are many and extended further than we think. Therefore, you must know what are the limits of this extension, and what is its provider, in order to reach your goal.
"عدوك كالأخطبوط. سواعده كثيرة وممتدة أبعد مما نعتقد. لذلك يجب معرفة ما هي حدود هذا الامتداد، وما هو مزوده، كي تصل لهدفك".
وهو بالفعل ساوى هيك تيصل "ليصل" لعند محميتو الفرّط فيها بشكل معيب لرجولتو وكرامتو... فرجّع راسو لورا محاول يستوعب ليش كل فترة عم يتصلوا عليه كرمال يحصل ع شي بعود لمرتو ولا ابنو الما بعرف شو اسمو ولا حتى بعرف شكلو... فزفر مو قادر يستوعب المرة الجاية من أي دولة الاتصال هيجيه... بس لو بقدر يربط العلاقة بين كل الدول يلي اتصلوا عليه منهم تحتى يتوقع الاتصال الجاي من وين رح يجيه ويحاول يستبقهم بالأحداث كرمال يتصيد فيهم ويوقعهم بحيلو... بس للأسف والطامة ما قدر يلاقي حبل خيط بينهم... فهينجن من العجز الواقع فيه... فضغط ع راسو مو قادر يتحمل الوجع العم يضغط عليه... فبسرعة دور وين ترك ورقة دواه بين الوراق والملفات المحطوطة قدامو ع الطاولة كرمال ياخد حبة منو لتخفف عنو وجع الشقيقة... وما صدّق يلاقي ورقة دواه ليسحبها بعجلة ماخد منها حبتو بالقوة ليبلعها بدون مي لإنو ما فيه حواليه نقطة مي سواء بكاسة ولا بقنينة مي... ورمى حالو ع الكنبة راغب بس يخف وجع راسو العم يفتك فيه تفتّك من تفريطو بمحميتو الجنى عليها من اللحظة الجبرها تروح فيها لبيت أهلها... فشد ع جسمو عاجز يسترخي ويسلّم نفسو لمفعول دواه الجبرو يغفى ويقظتو عم تفكّر بمسكنو وأمانو الكانت تقلو هي مانها هايدي... هي الأميرة بِل... فبكى بغصة من بين نومو من تذكرو لكلامها بآخر مرة لما رجّعها للفيلة أهلو طالبة منو ومن الست سمية: بدي زيتون!
فضحك عليها هو والست لإنهم ماكلين همها وهي حضرتها بس ماكلة هم الزيتون مع الوحام فبسرعة نزلها بالصالون مفرفح قلبو لإنو سمع صوتها وهو عم يقعّدها ع الكنبة سامع رد الست سمية عليها: لك أحلى زيتون فيكي يا بلد هتاكلي منو هلأ إنتي بس اطلبي هو كم جودي عنا...
جودي مع تعبها ردت بدون تفكير: ولا وحدة!
وضحكوا عليها غير مدركين حقيقة كلامها بآخر ليلة إلها معهم لإنو بالفعل
من بعد يلي قالتلهم "ولا وحدة" ما بقي عندهم أي وحدة اسمها جودي حاضرة بينهم... وهالشي ما خلاه يسلم للنوم... لإنو مش قادر يصدّق هالفكرة فجبر حالو غصب يقوم كرمال بس يمسك بجريدة مباركة الناس لإلهم المحتفظ منهم بنسخ بسيارتو وبمكتبو وبغرفتو ببيت أهلو وبتليفونو تيأكد من حقيقة زواجو منها... وهو مو قادر يبكي ولّا يعبّر عن الحالة المفصومة المار فيها بين الحقيقة والخيّال... بين الذكرى والحدث... بين الشعور والمنطق... بين العاطفة والحكمة... فما لقى حالو غير عم يضغط ع قلبو المنصهر ع تفريطو فيها وعم يبكي غصب عنو وهو عم يكافح وجع راسو وعازم إنو يلاقيها...
ودامو قرر يلاقيها يعني رح يلاقيها بإذن الله لهيك لازم ما يضعف لمرضو... فحاول يشد ع إيدو الصارت ترجف مذكّر حالو في أمو وأختو وجدو والشركة والاستثمارات المجبور يتمها بكل نجاح لهيك ما لازم يضعف... فاستغفر ربو من الحالة العم يغرق فيها غالب أيامو من ورا جدو القيدو بالمستشفى عاجز يفهم ليه هيك سوى فيه رغم تبريرو لإلو "هتولع الدنيا فوق راسنا وراسهم"...
فتنهد ماسح دموعو وبسرعة قام شالح بسطارو ومتحرك لعند الخزانة مغير أواعيه الكان لابسهم لبنطلون أسود وبلوزة سودة تحت جاكيت أسود من نفورو ليلبس أي لون بحسسو بالبهجة والراحة والرضا وهو من جواتو حاسس بضيق وحشرة... وبسرعة عدّل جاكيتو مسكّر سحابو ومحرك حالو لعند جزمتو الشتوية لابسها بعجلة ولف بخفة عجولة طافي فيها ضواو شقتو الصغيرة بعد ما سحب شنطتو الفيها الملفات المهمة وتليفونو ومفتاح سيارتو... وقفل الباب وراه كرمال يرد لبيت أهلو الما عاد يحنلو متل قبل... مو بس لإنو بذكرو بقسوتو وظلمو لإلها إلا لإنو رح يضل يتذكر وزر موت عمو وجفا مرت عمو جابر معو وبرود عماتو معاه هما ورجالهم...
والمؤلم أكتر عمايل جدو معو يلي ما بدات من تقيدو لإلو إلا من لما خبى عنهم موت عمو جابر دماغيًا من اللحظة الوصل فيها المستشفى من شدة النزيف يلي سببلو نقص بالاكسجين وخلا احتمالية نجاتو من الموت ولا حتى للرجوع للحياة الحيوية بينهم نسبة لا تزيد عن واحد بالمية... فعيّشهم جدو بكذبة مالها حل غير موت عمو جابر فعليًا... وهو رغم اكتشافو لهالشي ما فيه هو يقلهم حقيقة الشي يلي ممكن من وراه يفرّق العيلة هلأ...
فلأ يحمل الموضوع هو قبل وهلأ وبعدين لإنو هو شب وإلو جلدة ع المشاكل مقارنة بجدو الكبير بالعمر وصحتو ممكن ما تتحمل هيك مواجهة فبفداه كلشي لإنو هو وقّف معاه ومع العيلة مواقف كتير مشرفة وما بتشبه المواقف المبهمة العم يتصرفها هلأ لدرجة عم تخليه ما يفهم جدو بمين عم يحمي بعيلة دهب ولا فيهم بهالعملة وبعملتو يلي عملها معهم بتخباية فحوصات بنت جاسر من قبل ما يتم إعلان بنت مين هتكون من نصيبهم بجرار درجو السهي عن تسكيرو في غرفة مكتبو كرمال تشاء الأقدار بقدرة قادر يدوّر بإذن من جدو ع خريطة قديمة بتخص بعض أراضيهم المجاورة لبعضها بجواريرو المسموحلهم فتحها وبلا قصد سحب هالجرار مفقّد فيه وبهت بس لمح اسم متكون من أربع حروف بسببلو رعشة لا تحتمل فبسرعة سحب الملف قارئ كلشي فيه... وهو مش مستوعب كيف أهلها مزورين فحوصاتها الصحية والنفسية... فبسرعة بس سمع صوت جدو عم ينادي عليه: يابا عبد العزبز شو لقيت الخريطة!
ردو لمكانو وهو عم يحاول يشتت انتباهو عن يلي قرأو كرمال يلاقي الغرض يلي أجى عشانو... وهو حاير بعملة جدو يلي أكيد عملها كتنقيص من هيبة واحترام عيلة دهب بتدليل بنتكم هتعمل فحص يأكد سلامتها النفسية والجسدية بس بالمقابل ابننا ما رح يعمل... فمش مهم ليش طلبو من قبل ومحتفظ بهالملف هلأ إلا ليش خبى عنهم كرمال ما يعرفوا إنو عم يتواصل معهم من وراهم...
فتنهد من الواقعة يلي مو قادر ينساها وهو عم يتحرك لعند سيارتو السودا Mercedes AMG G63.... راكب فيها ومحركها لبيت أهلو الواجب عليه يردلو دامو هو الوصي عليهم من بعد قتل أبوه... فعجّل بسواقتو وهو متعجب الشوارع رايقة من حركة السيارات رغم إنو اليوم عطلة وغالبًا الشباب بتسوق بتهور بالشوارع بهيك وقت... فطالع قدامو فاتح شوي من شباكو ليستشعر برودة شهر شباط الكان بحبها من قبل كتير لكن هلأ بحس كلشي بحبو صار شي عابر ما بأثر فيه متل قبل... فحرّك إيدو ناحية الراديو مشغلو ليسمعلو شي يرطب عليه الجو ويمنع تفكيرو... لكنو سدو لإنو مش جاي ع بالو يسمع شي يسم بدنو ويذكْرو بالموضوع الواجعينلو نسوان العيلة راسو فيه متل ما صار معاه من كم يوم بس سمع صوت ست كبيرة بالعمر لافتو ع فجأة ع إحدى المحطات الراديو الدار عليها بعشوائية وهو غير متوقع يسمع هيك موضوع: مين قال الزواج ما بضب الرجال يخي البنات بهالجيل بقولوا احنا مش مصلّحات لولادكم المريضيين... لا إله إلا الله والله في نسوان غيّروا من رجالهم... يعني احنا ما بنجبر هالبنات يقبلوا بولادنا بس يعني الصافي هما بدهم ع الجاهز ~~~


يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -