بداية

رواية سجير الانتقام -2

رواية سجير الانتقام - غرام

رواية سجير الانتقام -2

بعشوائية وهو غير متوقع يسمع هيك موضوع: مين قال الزواج ما بضب الرجال يخي البنات بهالجيل بقولوا احنا مش مصلّحات لولادكم المريضيين... لا إله إلا الله والله في نسوان غيّروا من رجالهم... يعني احنا ما بنجبر هالبنات يقبلوا بولادنا بس يعني الصافي هما بدهم ع الجاهز ~~~
فورًا قبل ما يسمع بقية كلامها سدو لحظتها لإنو مالو خلق يوجّع راسو بموضوع أمو وعماتو الراغبين يزوجوه من أريام بنت عمتو سهر لإنهم مقتنعين بالنهاية ما بخفف مكان بنت دهب غير بنت غيرها بحياتو... وكأنو الرجال ما فيه عندهم تقدير للمشاعر البكنوها بقلوبهم...
فأي تناقض عم يعيشوه قدامو... وأي انفصام راغبين يعيْشوه فيه...
هدول أهلو اللازم يكونوا معاه ع بياض مش يكونوا عليه بحجة رايدينلو الخير...
هه أي خير رايدينلو إياه بحط أريام بوجهو بس يرد للبيت ولا يروح لبيت جدو ع أمل قلبو يميللها ولا ينعجب فيها... ناسين إنها هي كبرت قدام عيونو وهو مانع عقلو يطالعها بشكل ما برضي ربو ولا أهلو ولا هو نفسو... كرمال يجي حضرتو ع كبر يشوفها كزوجة لإلو وهو عاجز يشوفها غير أخت لإلو...
فتنهد كاره رجوعو لبيت أهلو خوف ما تكون نايمة عندهم... فرد حرك إيدو ناحية مشغل الأغاني داخل ع قائمة الإشعار والأغاني solo "منفردة/ بدون موسيقى" الغالبها مسجلة بصوت عدنان... وضغط ع مقطع حافظو بصوت مجهول الهوية وما فيه غير ثانتيين إلا بصوت الرجال الشجي منتشر بسيارتو...
وين بدك اتروح وتتركني لهلأ....
لوحدي بهالليل...
بهالليل مش وقتها هلأ...
شد ع تمو وهو قلبو عم يلسعو من فقدو لوجودها جنبو.. وتنهد سامع صوت لوعة المغني وهو عم يغني شي بمسو بعمق من جواتو...
مش وقتها هلأ..
مش وقتها هلأ...
عتمة الدنيا وضو هالشمعة انطفت ضلك حدي وَلو حسسني بالدفى...
قلبو غصو حاسس حالو فيه مجال يدق راسو بأي شي من قهر رجولتو ليصل مرتو الحلال لإلو وحق من حقوقو يكون معها وحواليها هي وابنو المو قادر يشم ريحتو ولا حتى يأدن بأدنو ولا يلمس بشرتو الطرية... جاهل عن ولادتو سهلة ولا متعسرة؟
بشوش ولا نكدي؟
ببكي كتير؟ ولا هادي متل جنرال وولاد عمو كنعان!
ريحتو زاكية متل ما عم يتخيلها ولا شي تاني؟!
طيب هي كيفها؟ ولادتها كيف كانت؟ هل حد كان جنبها داعمها ولا جاي "مش بصفها" عليها؟! مرتاحة؟ ولا غالب وقتها مرضانة؟
عرقها النسا لساتو عم يوجعها؟ ولا تلاشى بعد الولادة؟ ولا من خوفها زاد؟
عم تاكل منيح ولا ناسية حالها كعادتها؟
جسمها صحي ولا مهمل؟
نومها منتظم ولا ملخبط؟
في حد عم يعلّمها؟ ولا حتى عم يسمعها؟
بعقلها!؟ ولا هتنجن متلو؟!!!
عم تعيش حياة محترمة ولا شو بالزبط؟
عم تصلي؟ ولا عم تقطّع؟ ولّا لا هي ولا هي؟!
فمسح ع وجهو عاجز يرد ع أسئلتو ولا ليرد لبيتو محل ما بنت عمتو هتكون... فسحب تليفونو من جنب شنطتو مطالع كم الساعة إلا لقاها أربعة إلا الصبح فركن السيارة ع جنب الطريق مفقّد شو الرسايل الواصلتو ومين متصل عليه لامح اسم أخر متصل عليه والمسجل باسم "ك" فضغط ع اسمو راجعلو وهو متمني يكون اتصال عادي... فتنهد بس سمع صوت رنة الاتصال ع "ك" وما لحق يسمع الرنة التانية إلا برد الرجال "ك" عليه: شو يا خيّال لتكون عيان وما عنا خبر؟
ابن الخيّال رد عليه وهو عم يمسح ع وجهو: بخير الحمدلله ما بشكي شي وأصلًا أنا لازم اشتكي من متى هالكلام...
الرجال ضحك عليه معقّب ع كلامو: ههههه والله يا نسيب أمرك أمر... المهم يا وردتنا ركز منيح باللي رح خبرك إياه...
عبد العزيز تنهد مالو خلق يسمع شي مانو مضمون مليون بالمية فنطق بعجلة: كنان هات الزبدة من الأخر...
كنان طالع حواليه بالمستشفى مخبرو: ما تفكّر حالك أحسن مني الزبدة يخي الرجال يلي حركتهم خبروني جودي ما وصلت كل هالدول...
عبد العزيز جفل مش مستوعب شو قال رغم شكو بهالشي من قبل... فنطق غصب عنو طالب منو بصوت موجوم "من فعل وجم": عيد شو قلت!
كنان ضحك بمرار: متل ما خبّرتك جودي ما وصلت كل هالدول...
عبد العزيز تحرقص مكانو من دمو العم يفور بعروقو فور: يعني هي وين هلأ؟ الله يخليك ما تقول إنها هون...
كنان تنهد بوجع مبشرو: لأ ولا هون حتى... بس وين هلأ ما بعرف... فيعني يا عزيزي المرة الجاي بس يصلك اتصال منهم ما تروح... ابعت حد غيرك...
عبد العزيز انفعل مش قادر يتحمّل يبقى مكانو فنطق سائلو وهو عم يحرك حالو: كنان واللي يحفظك أعطيني كلام مضمون أنا والله صرت أطيش ع نتفة مي مش ع شبر مي... فبلاش تجلطني فوق ما أنا مجلوط...
كنان رد عليه بقسوة: نسيب ما تفكر حالك أسوأ مني... وجعنا واحد واللي فينا بعلم فيه الله... فالحمد لله ع كلشي... المهم نرد لموضوعنا أنا بتوقع مرتك تكون يا بالبرتغال أو كوبا أو المكسيك بس أوروبا متل اليونان والبانيا واليونان وهالدول هاي مستحيل لإنو عمتك مش هبلة هالقد وبتعرف المصاري هناك بتحرك الرجال والمافيات وغير هيك سهل توقّع إنها ممكن تكون هناك... فيعني أكيد هتكون في مناطق إلها كلمة عليها لكن بنفس الوقت ما بتخطر ع بال حد... فاترك هادا الموضوع علي وأعمل حركة سريعة لتحرّك تأهب نداء كرمال نفهم وين رح تروح معنا باللعبة...
عبد العزيز مسح ع وجهو مش قادر من حرارة روحو ونطق بحرقصة بالقوة خافيها عن سمع كنان: سكّر مني خليني استوعب كلشي عم بصير من أول وجديد...
وقبل ما يرد عليه بحرف سكر الخط بوجهو تاركو يطالع حواليه في غرفة المستشفى التخصصي للعلاج الطبيعي وهو عاجز يفهم كيف الزمن خطف منو أحب مخلوقة ع قلبو وأبرء حد قابلو بكل حياتو الما كان راغب فيها وعايش فيها بس منظر ومتحملها لعيونها الكان يحس فيهم بنقاء العالم الفاقدو من حواليه... فتنهد مطالع بالوراق والصور يلي وصلتو قبل ساعتين من الرِْجال الانجليز يلي عم يتعامل معهم ع مستوى عالي من المهام... وهو متعجب كيف نداء قدرت تلعب هيك برجال الخيّال يلي بكونوا من لحمها ودمها...
فهي إذا بدها تلعب مع رِجال أهلها كيفها بس تلعب بأحب وحدة ع قلبو مش كيفها "بمزاجها" فرح تتحمل ضربات يلي هتشل هيكل شغلها ع عيار تقيل ومستوى عالي بدون ما تعرف مين...
فهو معقول يلعب معها ع شي بسيط بتبقى تحلم... هو كنان واسم ع مسمى فرح يضرب كف ويعدّل طقية بدون ما يترك أثر وراه لإنو هادي لغة نداء بالتعامل... فضحك بدهاء وهو عم يطالع كلشي قدر يجيبو عن نداء وعلاقاتها المتنفذة وغرامياتها بالسر وعن مين بدعمها بكل هالقوة... ومن وين هالقوة طلعت... تعب خمس شهور ما راح هباء... ولا رح يروح هباء مع نداء ومكرها وحركاتها المالها داعي مع بنت اخوه جاسر الرح يلاقي أثرها شاءت أم أبت كرمال يجيب جاسر خاضع ع رجليه لعندهم بطريقة ما حد هيفكر فيها غيرو هو بفضل الله... فرفع راسو للسقف وهو مانو متخيل هيمر بكل هادا كرمال ينقذها من شر أخوه لتوقع بعدين بشر نداء وهو مرتمي بالمستشفى بين الحياة والموت تبالأخر يمن عليه الله بعمر جديد بجسمو المشلول شلل نصفي... عاجز يصدّق عجزو عن الحركة وشوفة أبوه يلي دري عن موتو من فهد ابن أخوه لما قلو: جدي يا عمي سامحو ما بقدر يجيك لا اليوم ولا بعدين لإنو من هداك اليوم سلم امانتو ~~
فقاطعو رافض يسمع بقية الكلام لإنو مو قادر لحظتها ولحد هاليوم يستوعب موت أبوه لإنو ما ودعو قبل ما يندفن ولا حتى كان جنبو يهون عليه عمايل جاسر المتجبرة فيهم واللي شتتت شمل العيلة وسودت وجههم قبل موتو...
فصحيح راح أبوه قضاء وقدر لكن هو ما راح متل أبوه بِفضل من الله كرمال يربّي أخوه جاسر ويمسك العيلة من بعد أبوه الكان كبير دهب بطرقو الخفية... لهيك رح يكابر ع وجعو ويعمل المطلوب منو سواء أكان بصحتو وعافيتو ولا بنص صحتو وعافيتو... وهو والزمن ع جاسر ونداء واشكالهم واللي جاي خير دليل... فضحك بمكر مانع وصول ورقة القوة العم يعرفها عن الكل... ومد إيدو ساحب الطاولة المحطوط عليها اللاب توب والمرفقة مع سريرو لعندو كرمال يشغْلو ويطبّق شي من خطتو الجهنمية الكان عم يجهزلها من تلات شهور بالخفاء كرمال ينصر بنتهم وزوجها ابن الخيّال الكان عم يسفح بسيارتو مدور ع أي جامع مفتوح تيختلي فيه مع ربو ويطلع بشي يفيدو بهالقصة المالها راس من رجل... قبل ما يرد لبيت أهلو التارك فيه أختو السهرانة ع دراستها وأمو القلقانة عليه فوق ما بتخيّل لإنو ما عاد ينام عندهم كل يوم بحجة الشغل والسفرات الفجائية المالها داعي... كلو من بنت دهب يلي الله أعلم إذا هي متفقة مع أهلها ع الهرب ولا لأ...
بس سبحان الله بالليلة يلي اختفت فيها حضرتها بانت بنت عمها وكأنو الغايب صارلو نايب... قال خلصوا من بنت جاسر أجتهم بنت جاثم يا محاسن الصدف... ولا يا ردي "رديء" حظهم الما بخلص... فاستاءت من حالهم الما بسر بالهم وخاطرهم من ورا عيلة دهب يلي سيرتهم بتسم البدن وبتكركب الواحد... فرفعت حالها عن المخدة هي حيصانة مو قادرة تنام من خوفها لتخسر ابنها المو قادر يلاقي مرتو التصاوب عشانها... فتكتفت غير مرتاحة من فكرة ابنها يبقى برا البيت... فلأ لازم تشد عليه كتير كرمال يتزوج ويكن ويقعد في بيتهم بدل ما هو مش مستقر ومقضيها حركات مالها داعي... وبلكي هيك العيلة ترد زي قبل... لإنو من ورا بنت القتال القتلة حاولت تساير بنات حماها ع حساب أعصابها وصحتها بس هلأ ع شو رح تحاول من بعد ما نزّلت كنتها راسهم كلهم غير سائلة بشو صار مع عمة زوجها أمل الفقدت حملها ومن هداك اليوم ما حملت... في حين العمة نداء ما عادت تيجي إلا بالنادر على عكس العمة وفاء المكتمة عن يلي بدور بجواتها بالوقت يلي انقلبت الآية وصارت العمة سهر تقوم بالكل ومحاولة ترضيهم كلهم بعرضها لبنتها أريام لتاخد عبد العزيز دام جيهان تنازلت وخطبت حد مهم بالبلد...
فما بقيلها من بعد كل هالتقلبات غير سلفتها كوثر الصارت حتى غالب وقتها تقضيه من بعد ما انتهت عدتها مع خواتها من طرف أمها ع أمل تطلع من جو بيت حماها الما عاد ينطاق من ورا الدخيلة بنت جاثم وولادها المخرّب عليهم قعداتهم وانطلاقهم بالكلام ببيت الجد متل قبل دامها يا هتكون معهم ولا هتسمع كلامهم...
فتشد ع أسنانها كارهة تشتت عيلة زوجها ومقهورة من مرت ابنها يلي اختفت وما عرفت كيف تتواصل معهم كرمال تقلهم طلقوني ولا هيني تعالوا خدوني... لهيك مبارك عليها هروبها أما هما جهنم تحرقهم حرق...
كلو من ورا ابنها الفكرتو فاهم الله وين حاطو أتاريه مضيّع عقلو وسمعتهم معو... فمسحت ع رجليها منقهرة... لإنو بدل ما يردوا حق جابر صاروا يراعوا في دهب كرمال يعرفوا وين مكان كنتهم الملعونة يلي الله لا يبارك فيها ويوفّقها لإنها خربت حياتهم وهربت بابنهم الوحيد... ففركت رجليها بإيديها مناها تطلّع ابنها وبيت حماها من عواقب هروب بنت دهب منهم...
بس للأسف عينها بصيرة وإيدها قصيرة وعاجزة من قلة فهمها بدخلات هالعالم... والله لو ما بتعرف سوايا نداء عمة زوجها ولا كان لجألتها من زمان بس وين تروحلها وهي عارفة ما بطلع منها غير وجعات الراس فرفعت إيديها داعية ربها من كل قلبها وهي مغلولة منها وحاسة بأزمة نفسية جواتها شاغلتها عن بنتها الوحيدة السهرانة ع دراسة امتحاناتها النهائية للفصل الأول بسنتها الأولى في حياتها الجامعية التسجلت فيها هادا الفصل
دام وضعهم مع عيلة دهب صار أأمن من قبل وفيهم يتحركوا براحتهم ضمن مناطق معينة... فرفعت راسها حاسة عقلها مش مساعدها لتدرس بكل تركيز من قهرها من تصرفات أريام ولبسها البايخ قدامهم ع أمل عبد العزيز يكون من نصيبها... ناسية ذكرياتهم مع جودي المالها ذنب بكل يلي صار... فرمت الكتاب... عاجزة تفهم تفكير عماتها وأمها ورجال العيلة المصدقين إنو جودي متفقة مع أهلها والأنكى والبقهر في الموضوع ممنوع أي حد يسأل فيهم ولا يتكلم كلمة وحدة ع العلن بخصوص بنت دهب بحجة إنو معني يفهم شو استجد في قصة اختفاء جودي.. وكأنو السؤال عنها شي مُحرّم وبمس كرامة وقدسية العيلة عندهم... فتحس بخنق ع تفكير عيلتها بخصوص قصة غياب مرت أخوها وأم ابنهم الظانين فيها ظن السوء باتهامها هي متفقة مع أهلها....
عاد هي كيف فيها تتفق مع أهلها وهي يا حسرة من بعد أخر زيارة راحتلهم إياها جتلهم مهيونة من عندهم... فلفت ساحبة تليفونها داخلة ع حسابها ع الفيس بوك السري غير المعروف لحد بالعيلة إلا "غير" لعمتها أمل واللي صارت مقربة منها كتير من بعد يلي صار معهم... وتحركت قاعدة ع طرف سريرها وهي عم تدخل ع صفحتها الخاصة البتنشر عليها بين الفترة والتانية تحت عنوان "إلى جوديي" (مع ياء الملكية) فضغطت ع "بم تفكر" في صندوق كتابة المنشور كاتبة بدون تفكير...
"إلى جودي عزيزتي
إلى جودي الوحيدة التي غيرت مني
إلى رفيقتي التي لم أكن أدرك مدى حبي لها
إلى الدخيلة التي ملأت النقص الذي بداخلي
أين أنتِ الآن؟ وماذا تفعلين؟ هل تشتاقين لجمعتنا وضحكنا سويّا؟
هل تفتقدي نصائحي وتدخلاتي في حياتك؟
هل أنتِ قريبة مِنا أم بعيدة ذاك البعد الذي نخشاه؟
كذلك ما الذي تفكرين به بخصوصنا؟
هل نحن من خيّب ظنك أم نحن من جنينا عليكِ؟
هل تغفرين لنا ظلمنا لك!
أم لم تلتفتِ له كعادتك المالوفة والمتوقعة منك!؟
فما أقسى كرمك معنا وما أقسى وقع الذكريات علينا مع الوقت...
وما أضعف قناعاتنا أمام حقيقة الأمور التي تعرّفنا عليها بعد انقضاء مدة الفرصة...
فما أقوله الآن وما قلته سابقًا لا يُغفر لنا حقيقة ما فعلناه لكننا نحاول جاهدين نيل غفرانك... فاغفري لنا دام الغفران مرهون بصولجانك لا بصولجاننا...
إلا برنة تليفونها من عمتها أمل قاطع عليها جوها بالبوح... فبسرعة طلعت من صفحتها مأجلة نشر منشورها لوقت تاني من تلخبطها من اتصال عمتها المفاجئ لإلها هلأ... فردت عليها بسرعة قبل ما ترد تختفي متل امبارح: مبكرة بالرد كان فكرتي ترني علي بعد الفجر ولا بعد بكرا أحسن!
العمة أمل ردت عليها بعصبية: يختي زوجي كان عندي بتعرفي صارلو فترة مش شايفينو وسبحان الله بس أجى خبرتني عمتك سهر هالخبر وانسم بدني... فهلأ زوجي طلعلو شغل ورجعتلك فورًا الزبدة يختي مش ضروري توافقي ع عدي!!! بعدين من وين طلعنا هادا هلأ ما هو كان برا عايش!!! يعني صح ابن بدران بس يعني شو ما لقوا غيرك... أنا بدي إياكي تكون من نصيبنا...
جوري ردت عليها بدون نفس: عمة وحياة الله مش ناقصتك... أمي مصرة وافِق وجدي قلي استخيري في حين عزوز قلي زي ما بدك... وهادا يلي وترني... بتعرفي بخاف عمتي وفاء تحاربنا ولا ترمي كلام مالو داعي...
العمة أمل تأفأفت من تفكيرها معلقة: سيبك من هالهبل وخديها مني عشان ما تزعْلي عمتك تخربي حياتك... أي إذا الدين سمحلك توافقي أو ترفضي تيجي بالأخير تقيْديلي حالك... أما هبل قال جيلكم وقح وبتطلب إلا إنتي جيتي عكسهم ع حظنا... بعدين ما تنسي كلمة منك لجدك بتحل كلشي...
جوري ردت وهي مش عارفة تصدّق كلام عمتها من رغبتها لتعيش كيف بدها ولا لتكون من نصيب بيت الدبش فنطقت بصراحة: أنا مع كلامك بس يعني حماسك لخلّص الموضوع بسرعة مش مريحني...
العمة أمل ردت عليها بدون لف ودوران: يعني إنتي قلتي لبعد تخرجك ممكن تتزوجي... وجيتي هلأ بتقولي احتمال والله لو بعرف عن نية بدران ووفاء كان بسرعة جبت حماتي وزوجي وخليتهم يطلبوا إيدك شو الشغلة بدها صنعة... قال عم صبّر الولد ما يخطب غيرك والمسكين شكلو هيصوم ويفطر ع بصلة بخصوصك... المهم بنتحاكى بعدين انسم بدني ع هيك خبر... فطيري من قدامي لإنو شكلو زوجي رجع فبدي روح شوف إذا نسي شي ولا بدو شي بنتحاكى بعدين...
وسكرت الخط مباشرة بوجه جوري الوقفت مكانها حايرة بعيلتها يلي انقلبت قلب من بعد ما اختفت جودي وانكسر ضهر أخوها منهم كلهم لدرجة ما عاد يقعد معهم متل قبل من ركضو ورا الشغل الكتير والسفرات لبرا بدون توقف... وأن قعد معهم كلامو بكون مقتضب وضحكو مجاملة... والبغيظ في الموضوع والمسرحلو يستمر هو مسايرة الجد لإلو ولعمها كنعان السامحلو يدّخل ع بيتهم مرتو الطلعتلهم ع فجأة ذاهل الكل بهالعملة... وجابرهم معها يتأقلموا بحقيقة ارتباطها من ابنهم... وكأنو هالشي ما كفاهم لينذهلوا منو كرمال يعرفوا مع الوقت إنها هتجيبلهم توأم...
من وين المصايب بتحل عليهم... مش مكفّي دهب أخد ام ابنهم الحاملة فيه وطخ أبوه البكون أخوها... ليقوموا يكملوا عليها "لجوري" وعلى أهلها بتدخيل بنتهم ع بيتهم بدون ما يعرفوا كيف وليش... وكأنو العيلة عندهم لرجال الخيّال بشي محدد وبأوقات معينة... والبِحرها "البوجعها" في كل يلي عم بصير إنها هي فاهمة كلشي وساكتة ومتحملة كل هادا وفوقهم عاجزة تقف بصف مين وتقرّب من مين... من حسرتها ع حال بنت عم جودي المنبوذة بينهم والمكروهة منهم... فما لقت حالها مع الوقت غير عم تساعدها من ورا لورا متل ما كانت تتعامل مع جودي من قناعتها هي مانها عم تسوي غير الصح والدينها عم يطالبو منها...
فسحبت كتابها معها متحركة لبيت جدها وهي متمنية ما تقابل أمها الصايرة منفعلة غالب الوقت وعم تتدخل بعلاقتها الصارت باردة مع أريام من ورا محاولتها المخجلة بتقرّبها من أخوها ع أمل بنتها الغبية تبطل هبل بتعاطفها مع مرت أخوها الغدارة فيهم... فبسرعة هزت راسها نافضتو من هالكلام البوجع الراس وطلعت من الغرفة وهي مجهزة مبررها في حالة لو أمها كانت صاحية كعادتها كرمال تصلي الفجر حاضر وتقرأ سورة الكهف في الصالون إنها رايحة عند أريام من شوقها لترد تقعد معها تدرس ولا لتنام جنبها متل أيام زمان... بس الحمدلله ما لمحت لأمها أي أثر فبسرعة تحركت هرولت بأرشيل البيت وبتستر شعرها بطقية "طاقية" جاكيتها الفوتر مكملة لعند باب القصر بدل ما تركض لباب المطبخ المطل ع الحديقة والأقرب لبيت جدها خوف ما تكون فيه أمها... فلمحت بطريقها وهي عم تمشي ع رووس أصابع لعند باب البيت الخدامة رولا والخدامة ماجدة عم يجهزوا بصينية الحلو لعزيمة اليوم من هلأ كرمال يهونوا عليهم ضغط الشغل وما ينزنقوا بالوقت... فبخفة طلعت لبرا تاركة الباب وراها شبه مسكر... وبخطوات مهرولة تحركت لبيت جدها مشتاقة لفيران "لفئران" عمها الصغار... ولكلام أمهم عن أهلها وجنونها وطيشها بمراهقتها وعفوية تصرفاتها مع جودي بنت قلب أخوها وقلبها هي... فتنهدت مبطأة بمشيها بهالهوى البارد العم يدفع فيها ناحية بيت جدها المضوي فيه بعض اضواو... فمدت إيدها ع مقبض الباب وهي متمنية ما يكون مقفول لإنو إذا مقفول رح تتسلل من أحد الشبابيك المطبخ زي الحرامية في حالة لو كانت إميرال مسكرة قعدتها الخارجية والمرفقة لقصر جدها بدون ما تنحرج إذا رح يكمشها عمها كنعان الجداني لإنو مسافر لبرا من شي أسبوع... فزفرت براحة بس لقتو مفتوح وعبرت منو فاقدة جمعت العيلة بهيك وقت في حالة لو كانوا يوم عطلة وحد بايت ببيت الجد... فتنهدت بحسرة ع حالهم ولفت فورًا بس حست ع الهوى البارد العابر من الباب التاركتو شبه مفتوح وراها... وبخفة طبقت الباب وراها ولافة وجهها مدورة بعيونها ع إميرال إذا هون ولا هناك لإنها صارت حافظة عادتها كل ما بغيب عمها كنعان عن البيت والجد بكون غاطس بالنوم بتاخد راحتها بالحضر والأكل بالمطبخ ولا تعملها شي دافي ولا بارد تشربو وهي عم تحضر ع تلفزيون الصالون بانصاص الليالي خوف ما تصحّي ولادها الما بحبوا يلمحوا ضو مضوي وهما نايمين بعز العتمة...
بس للأسف ما لقتلها أي أثر ببيت الجد فتوقعت تكون قاعدة بالحديقة الخلفية الساوالها إياها الجد كرمال تاخد راحتها فيها هي وولادها بس يكبروا... بس يا حسرة لو كانت نايمة... مش لو عمها كنعان سمحلها يكون معها تليفون كان هوّن عليها كل هالحركات البدائية وشعورها بالخجل لتصحّي الخدم كرمال يفتحولها الباب بنص الليل... فتحركت لباب المطبخ المقفّل من جوا فاتحتو وطالعة منو لبرا لإنو ما فيها تدخل غرفة مرت عمها كنعان وتنزل من درج البلكونة الانضافت جديد لجناح عمها من بعد ما خلفت بنت دهب التوأم ضرغام وجابر كرمال تاخد الأم راحتها والجد وكنعان ما ينوجع راسهم بقصة قال وقلنا واللي ما بتستحي ومن هالكلام المالو طعمة... فقرّبت من القعدة الخارجية السهل بالدفى كشفها وبالبرد تسكيرها متل هلأ... فابتسمت بس لمحت إميرال قاعدة حوالين صوبة الكاز الطويلة عم تحيك أواعي شتوية لولادها الصغار... فقربت منها داقة على الباب الشفاف كرمال تنتبه عليها وتفتحلها الباب... لكن دقتها مع برودة الجو كانت حادة بشكل خلا إميرال بس سمعت صوت خبط ع الباب انتقزت فورًا لافة وجهها تتأكد من مصدر الصوت وهي عم تضيق جبينها وبس لمحت وجه جوري تبدل وجهها من انتقاز لحبور وبعجلة قامت تفتحلها الباب وهي عم تقلها: ودراستك!
جوري ردت عليها: خلصتها من زمان وراجعتها كمان مرة من الزهق... وبلعت ريقها معلقة... والله الناس نايمين من وقت ورح يصحوا بعد شوي إلا احنا عيوننا وقحة ورافضة تنام...
فابتسمتلها إميرال ع كلامها وهي عم تبعد عن الباب كرمال تعبر لجوا وهي عم تقلها: إنتي مسهرك الدراسة بس أنا الفراغ مسهرني... وتنهدت طابقة الباب ورا جوري اللفت عليها سائلتها: جابر وضرغام شكلهم نايمين؟
إميرال هزتلها راسها وهي عم ترد لمقعدها الكانت قاعدة عليه قبل ما تقوم تفتحلها الباب: أه طبيعي يكونوا نايمين بعدين إنتي عارفة لو صحوا أنا برضعهم بقنينة حليبهم وبردوا يغرقوا بالنوم فيعني خلي حماسك ليصحوا لتلعبي معهم هلأ مش ببالك ولغير وقت... وطالعت ع الكرسي القبالها طالبة منها: تعالي أقعدي قبالي بدل ما إنتي واقفة...
جوري تحركت لعندها منزْلة الكتاب ع الطاولة المتوسطة بينهم ولفت إيدها ساحبة الكرسي لتقعد عليه وهي عم تسألها: شكلها العمة سهر وأريام روّحوا!؟
إميرال ردت بهدوء: ما بعرف وما بتوقع إنهم روّحوا لإنو اليوم في لمة العيلة... وع فجأة سحبت القطعة الكانت عم تحيك فيها من قبل مكملة فيها شغلها وع فجأة نطقت بس حست ع صمت جوري الطال وقتو: شكلك رجعتي تزاعلتي مع أريام؟
جوري تنهدت مجاوبتها جواب ملتف مالو علاقة بسؤالها السألتها إياه: بتعرفي يا مرت عم يلي عم نمر فيه خلاني أعي شو يعني عيلة بس بعد ما العيلة تغيرت وما عادت تشبه حالها...
إميرال ضحكت ببهتان رادة: قلك شي ممكن ما رح يعجبك أُشكري ربك إنك ع الأقل جربتي شعور العيلة وهي حوالين بعضها ملتمة... أنا عيلتي كانت تلتم وأنا عقلي كان بالنت فاتمنى لو كنت واعية... لهيك مناي أشبع من هالشي يلي عم افقدو بقوة وأنا مع ولادي... فالصح مش بس تعرفي قيمة العيلة إلا تعرفي قيمة حالك وتوازني بينهم... وصدقيني هتغلطي بحقهم مرة وبحقك مرة لإنو هادي هي الحياة... ودخلتلها ع الموضوع الحايرة فيه... بعرف إنو عدي تقدملك وهو ما عليه غبار متل ما بقولوا ع هوى ما سمعت من جدك... بس يعني صارلو سنين برا بدرس وأكيد ما بشبه عدي الكنتوا تعرفوه زمان وهو ولد صغير... فبنصحك ع الأقل تاخدي وتعطي معو... عشانو هو ابن العيلة والرفض فورًا مرات بعمل مشاحنات مالها داعي... أنا صحيح ماني عمر معكم بس مع الكبر والواحد بصير يفهم الناس من عيونهم ونبرة صوتهم وردات فعلهم وتصرفاتهم... وقلك شي ممكن ما لازم احكيه بس بالنهاية حابه احكيه بحس عمتك وفاء مش مع يلي بصير...
جوري تنهدت حاسة في مجال تبكي فحاولت تكابر لكن ما قدرت فبكت مخبرتها: كنت حاسة هيك لإنها صارت تتهرب من عيوني... بالوقت يلي رنيم تقربت مني عاجزة أفهم ليش... أنا عقلي بحلل كلشي لمصلحة العيلة لإنو مبرمج عادي نوقع المهم نقوم سوى... بس يلي عم بصير كلو عم بغنّي على ليلاه... فالسؤال الموترني من يوم ما انفتح الموضوع هل زواجي من عدي رح يقدم شي للعيلة ولا رح يكون بالنسبة لإلها ولا شي... وبلعت ريقها معلقة... يعني شوفي أريام مصرة تمشي ورا رأي الكل وخايفة ترفض من ورا أبوها وأمها... ومع الوقت صارت تميل للفكرة مفكرة بعلم النفس يلي عم تدرسو رح تقدر تطلّع عزوز من حالتو... ما بفهم هدول كيف بفكروا مفكرين مالهم حياة غير إصلاح الناس لو ع حسابهم... أما أنا حيرانة لإني ما بدي حل مشكلة بمشكلة تانية...
إميرال عند ذكر إصلاح الناس وحل مشكلة بمشكلة تانية تنهدت لإنها مست فيها شي كانت عم تهرب منو من حاجتها لإلو فعلقت فورًا بدون تفكير من رغبتها لتبرر سواد عملتها مع عمها كنعان: كلنا يا جوري بدنا الخير بس ع طريقتنا ووفق مبرراتنا... أنا هلأ بحكي معك بعمق من الوجع والفراغ الحاسة فيهم...
جوري تنهدت معلقة بشي غير متوقع ع سمع بنت جاثم: إنتو قويات يا بنات دهب...
إميرال ضحكت من قلبها وفجأة انفجرت بكى لإنو من الطبيعي يكونوا قويات دامهم عايشين ببيئة القوي باكل الضعيف... فنطقت غصب من ارتجاف فكها: ضروري هادا الكلام تحكيه...
جوري مسحت دموعها مجاوبتها بكل صراحة منفعلة فيها: أه ضروري... ومناي عمي يدرك هو شو عم يخسر بهجرك...
إميرال تنهدت كاتمة حشرتها لإنها عارفة هو مدرك ومتجاهل بفش خلقو بالشغل والسفر... فتنفست مطالعة بالجو طالبة منها بصوتها الشبه مهزوز وهي عم تمسح دموعها: حاولي تبقي مع أريام بحسها عم تضيع من كلام أمها... بحسها مرات بدها تهرب ومرات بدها تتعمق... فعلى الأقل شدي ع إيدها لإنو مالكم غير بعض...
جوري ردت عليها برد غير متوقع: طيب وإنتي مين إلك؟
إميرال ضحكت ببرود مجاوبتها: رب العالمين ونفسي... بعدين لو ما إلي جدك قاعد بالمرصاد... وبلعت ريقها مكملة بقية كلامها... المهم خليني قوم فقّد ولادي بلاش يكونوا صاحيين... وإنتي ركزي ع أيامك القريبة منك متل قرب أنفك لإنو ما فيه هلأ أهم من امتحاناتك بعدها فكري بقصة عدي وما تنسي قبل ما تطلعي تطفي الضواو وصوبة الكاز وراكي...
جوري هزتلها راسها بلا تركيز منها من تفكيرها باللي سمعتو من إميرال بخصوص عمتها وفاء وبخصوص بنت عمتها سهر... غير شاعرة بإميرال يلي بعدت عنها رادة لجناحها من الدرج الخارجي النازل من بلكونتها وهي عم تسمع صوت حركة من الطابق الأول... فتوقعت يكون الجد صحي لإنو نقل غرفتو للطابق الأرضي من بعد ما دخلت بيتو كرمال تاخد راحتها في الطابق التاني مع ابنو وولادها والخدامة حليمة... فبسرعة طلعت آخر الدرجات عابرة بلكونتها ومكملة لباب جناحها داخلة غرفة نومها هي وولادها وكنعان إلا بصوت أدان الفجر:
الــلــه أكـــبــر
الــلــه أكـــبــر
فتنفست مسكرة الباب وراها بخفة خوف ما تصحّي ولادها وهي عم تدعي ربها بسرها ليفك كربتها مع عيلة الخيّال... ولفت حالها ماشية لعند غرفة الحمام كرمال تتوضى وتصلي حاضر فعبرتو طابقة الباب وراها بشويش قاضية حاجتها ومعجلة حالها بالوضو كرمال تصلي وتلحق تناملها شوي قبل ما يصحوا عصافيرها الصغار والضجة تعوم بالبيت... وما لحقت تمسح ع وجهها إلا بصوت حركة برا وبكى ابنها جابر... فعجلت حالها بالوضو وهي عم تقلو: هيني ماما ثواني وجاي...
ما ضل شي ماما...
بس غسل رجليي...
وبسرعة بدون ما تمسح إيديها بالبشكير فتحت الباب بهرولة وبهتت مكانها بس لمحت كنعان بلبسو الرسمي التقيل واقف بنص الغرفة وهو ماسك ابنو بين إيديه عم يسكّت فيه بهمس فمسحت إيديها ببجامتها المخمل اللونها أخضر ملكي بتوتر من قلبها العم يدق... ومن لسانها العم يدفعها تكلمو لو بكلمة وحدة فبلعت ريقها حايرة شو تساوي ووين تروح بحالها... ما كان مسافر ومريحها من طاقتو وجاذبيتو الضاغطتها هلأ... فنطقت بهدوء غصب عنها مخبرتو بنبرة مقتضبة: الحمدلله ع السلامة!
ما رد عليها بشي فتجاوزتو لعند ما مصليتها مفروشة ع الأرض كرمال تلبس طقم الصلاة وهي حاسة زمور الخطر عم يرن جواتها من توترها من شوفتو المفاجئة لإلها... فجأة إلا قعد قبالها ع الكرسي وهي عم تلبس طقم الصلاة محاكي ابنو العم يعطيه قنينة حليبو السحبها معاه من على كوميدينة السرير: شو يابا لك إلك وحشة...
فيهمهم جابر وهو عم يرضع من قنينة حليبو كأنو عم يبادلو التعبير عن مشاعرو بلغتو البسيطة من بين جوعو الكتير كبير... فبطأت بلبسها مستمتعة بكلامهم سوى وع فجأة قبل ما تصلي نطق سائلها: ليش صوتك تعبان صار شي معك؟
خير يا طير مين سمحلو يسألها هيك سؤال... تنبسط إنو كعادتو حاسس فيها ولا تسم بدنو لإنو عارف وعم يتهبل عليها... بعدين مبكّر ليعبّر نبرة صوتها... فردت عليه بكل ذكاء: شو متوقع بجو الشتا!
كنعان تنهد وهو عم يقلها: ضلك انكري... المهم بس تخلصي خليني اكشف ع جسمك شوف فيه بقع ولا خفت!
إميرال ردت عليه: قلتلك مستشفى ما بدي روح وما في داعي تكشف علي لتصدّق إني منيحة... بعدين ما في داعي ذكّرك لما قلتلي دامك دخلتي هالعيلة قلعي شوكك بإيديكي...
كنعان رد عليها ببرود: قولي شو بدك وخليني سوي شو بريحني والفحوصات اليوم ماخدك تعمليهم شئتِ أم أبيتِ...
إميرال ردت عليه بحرة: ممكن تخليني صلي...
كنعان حرّك راسو بتهكم مخبرها: صلي مين ماسكك...
جت بدها قلو إنتا لكنها كتمتها بصدرها ورفعت إيديها مكبرة لتصلي الفجر وهي مناها تقلو "قول ما بدك أهل صحاب جدك يشوفوني معكم... كرمال بس يروحوا من عندكم كون أنا راجعة"... مشكلتو عم يتصرف بسبق الإصرار والترصد وعامل حالو مو عارف... فصلت السنة وهي ماسكة دموعها وجت بدها تكمّل للفرض إلا حضرتو مقاطعها بنبرة صوتو الآمرة لإلها: ارجعي لورا مع مصليتك كرمال تصلي معاي حاضر بعد ما خلّص السنة...
إميرال بدون ما ترد بحرف سحبت مصليتها وهي عم تسمع صوت حركتو اليا دوبها مسموعة من حرصو تما يصحي ضرغام النايم كعادتو ع تقيل وبسحب النومة سحبة طويلة إذا الضو ما طب عيونو عكس جابر البحس ع كلشي بسرعة... فنزلو "لجابر" ع السرير مأمن عليه ماسك قنينة حليبو منيح وتحرك لعندها وهو عم يقلها: ما تفكري عشان العزومة اليوم بدي أجبرك تروحي ع المستشفى بس حضرتك صارلك كم يوم عم تماطلي بروحتك لتسوي الفحوصات... فاليوم يعني اليوم... فالحقي بعد الصلاة ريحي جسمك عشان ع التسعة الصبح أخدك نشوف دمك والكريات الحمرا عندك وباقي القصص الحافظتيها من كتر ما وجعنا راسك فيها...

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -