بداية

رواية سجير الانتقام -3

رواية سجير الانتقام - غرام

رواية سجير الانتقام -3

إميرال بدون ما ترد بحرف سحبت مصليتها وهي عم تسمع صوت حركتو اليا دوبها مسموعة من حرصو تما يصحي ضرغام النايم كعادتو ع تقيل وبسحب النومة سحبة طويلة إذا الضو ما طب عيونو عكس جابر البحس ع كلشي بسرعة... فنزلو "لجابر" ع السرير مأمن عليه ماسك قنينة حليبو منيح وتحرك لعندها وهو عم يقلها: ما تفكري عشان العزومة اليوم بدي أجبرك تروحي ع المستشفى بس حضرتك صارلك كم يوم عم تماطلي بروحتك لتسوي الفحوصات... فاليوم يعني اليوم... فالحقي بعد الصلاة ريحي جسمك عشان ع التسعة الصبح أخدك نشوف دمك والكريات الحمرا عندك وباقي القصص الحافظتيها من كتر ما وجعنا راسك فيها...
إميرال طالعتو بحرة: بس أنا ما بدي روح...
كنعان طالعها بتحدي: يا سلام أتركك هيك لتنجلطي...
إميرال ضحكت وهي عم تبكي غصب: ليش قادر تمنع هالشي بالفحوصات...
كنعان شد ع إيدها أكتر: ليش من البداية يا فالحة ما فكرتي صح... وليش أنا الفالح فكرت كون معك شهم... خلاصة الموضوع اليوم يعني اليوم رح تسوي الفحوصات فاهمة إلك وبالمرة للولاد....
إميرال ناظرت إيدو العم تشد عليها طالبة منو: ممكن تبطل عادتك بالشد ع إيدي...
كنعان حرر إيدها وهو عم يقلها: بفكّر...
وبعّد عنها ساحب سجادتو فارشها ع الأرض وهو عم يستغفر ربو منها كيف بتخليه يفقد أعصابو معها بسرعة ورفع إيديه مكبر لسنة الفجر مباشر صلاتو فيها وهو عارف ومتأكد إميرال بأي لحظة ممكن تنهار من كل يلي مرت فيه من بعد خطف مرت ابن أخوه وتحميلها كل الأوزار والتغيرات يلي صارت معهم من ورا عيلتها يلي الله ما يبارك فيها لحد هاليوم...
فكمّل بصلاتو بالوقت الكانت هي عم تقعد فيه ع مصليتها مدمعة بصمت من ورا ضهرو من كرهها للدائرة العم يحاوطها فيها... ومن نمط الحياة المقيدها فيها غير منتبهة ع عيون جابر الرفع حالو مطلّع عليهم وهو عم يرضع من قنينة حليبو... وبسرعة مسحت دموعها بس لمحت أبو ولادها عم يسلم من السنة... منتظرة فيه يقيم فيها الصلاة لكنو بقي مكانو لافف وجهو بعد السلام كأنو مانع حالو ليلف يقابلها رغم تركيزو معها وفجأة نطق آمرها: يلا!
فبسرعة وقفت ع رجليها لتصلي وراه وهي مناها تقلو طوّل بالصلاة كرمال ما تطول معاي بعدها بقسوتك وجفاك وتمردك... لكن للأسف صحي ضرغام متنكد فما عرفوا كيف خلصوا الفرض كرمال تنيناتهم يتراكضوا لعندو بعد الصلاة تيسكتوه هو وجابر يلي صار يبكي ع الريحة كعادتو معو... فضحك كنعان بس شاف جابر كيف عم بطالع بأخوه مقلدو بالبكى... فرفع ضرغام وهو متبع مع جابر العم يطالعهم بغيرة لإنو ما حملو مع أخوه... فتحرك لعندو قاعد جنبو وهو عم يحاكي ضرغام المعرّق والعم يبكي بحرة: عن حركاتك إنتا يا نص نصيص...
فابتسم جابر عكس ضرغام المستمر بالبكى فنطقت إميرال بتحرقص أم ع ابنها تتسكتو: كنعان أعطيني سكتو...
كنعان أبدّا ما قبل يعطيها إياه من رغبتو ليشبع منو فتجاهل طلبها بايسو ع جبينو من شوقو لإلو ولقاه بغلى فبسرعة نزّل جابر من إيدو ع السرير كرمال يتفحص حرارة ابنو الملفوف لف بأواعيه الساترين كل شبر بجسمو المليان باستثناء وجهو... فصار يبكي جابر معترض بصوتيات غير مفهومة اللفظ لكنها مفهومة المضمون لأبوه كنعان الما عبرو لا هو ولا إميرال العم تسألو: ليه عم تشلحو أواعيه! من تفحصو حرارة رقبة ضرغام وصدرو فلقاهم بغلوا غلي متل جبينو فبسرعة نطق آمرها: وين ميزان الحرارة روحي جيبيه أقيسلو حرارتو...
إميرال بسرعة تحركت لعند جرار لوازمهم ساحبة الميزان وهي عم تقلو بتوتر من صوت بكى جابر وضرغام مع بعض: نام ما كان مالو شي...
وبسرعة ردتلو معطيتو ميزان الحرارة بالوقت الرفعت فيه جابر بين إيديها هازة فيه وهي عم تسمع رد كنعان ع كلامها واللي باين عليه مش مركز بشو عم ينطق قدامها: ع أساس يعني ابنك هادا بعيا بالتدرج نفس أخوي ضرغام الله يرحمو... ولف وجهو عليها وهي مناها تقلو... مش ضروري نذكر الموتى هلأ... لكن اكتفت بالصمت بالوقت يلي لف يقيس حرارة ضرغام من تحت ابطو وبس سحبو لامح درجة حرارتو نطق بعجلة وهو عم ينزّل ضرغام المستمر بالبكى ع السرير: حرارتو ٣٩ بسرعة أعطيه تحميلة لخفض الحرارة لحد ماني عاملو كمادات باردة لإنو إذا بستنى بالخدامات رح أفقد عقلي...
إميرال هزتلو راسها وهي مش رضيانة عن ون جابر المستمر بالبكى فنزلتو حاملة ضرغام العم يبكي إلا بانفجار بكى جابر بالوقت الطلع فيه كنعان من جناحهم... فحاولت تحمل جابر ع أمل يكن ويسكت وهي عم تكلم ضرغام: حبيب قلب الماما عيان وهي مانها معها خبر حقك عليي يا ماما... يا دلي عليك ابكي يما ابكي حقك علي...
فاضطرت تنزّل جابر كرمال تقوم وتجيب تحميلة خافض الحرارة من جرار لوازمهم بس لا جابر ولا ضرغام راحمينها من بكاهم العم يزيد لامين عليهم الجد الرد من صلاتو والعمة سهر وبنتها أريام وجوري يلي فضّلت تبقى ببيت جدها كرمال تكلم جدها بقصة عدي بعد ما يرد من الصلاة... لكن صريخ ولاد عمها كنعان منعها تحاكيه بهالموضوع ففركضوا ورا عمها كنعان الأمر علا بانفعال من صريخ ولادو العالي بشكل مستفز: بسرعة سوي لضرغام كمادات باردة...
وإميرال بس شافتهم تجمهروا ع ابنها ضرغام الأخدو منها كنعان معطيه تحميلة خفض الحرارة ومطلعها برا دائرتو هو وأهلو بلا قصد منهم محسسينها بالنفور من حالها فهزت بجابر كرمال تسكتو وهي فاقدة الست حليمة وينها ما جت لهلأ ع صوت بكى ولادها لتوقّف معها فتهز بجابر الزاد ببكاه بشكل لافت فيه انتباه الجد القرب منها ماخدو منها وهو عم يقلو: إنتا يا أبو معلقة عليك سوايا مالها داعي... هص مش شايف أخوك عيان بدل ما ترحمو جاي عليه...
فزعل جابر منفجر بكى... فلفوا سهر وجوري عليه محاولين يسكتوه لإنو بطّل بدو يكون بحضن الجد... فانحرق قلب بنت دهب مقربة من كنعان العم يسأل أريام: وينها علا لهلأ ما جت!!! روحي شوفـ ~~
إلا بصوت الخدامة علا مقاطعو وهي عم تعبر جناحو: هيني يا بيك... تفضل هالكمادات....
كنعان بسرعة سحب الكمادات منها وهو عم يسمع سؤال أختو سهر الحاملة جابر الكن "الهدي" معها وعم يطالع جدو بنظرات زعل: كنعان كان فحصتو الولد إذا مسهول... ولا متحسس ومش بعيدة حرارتو عليت لإنو عم يسنن...
فاقترح الجد على علا قبل ما تروح: علا يا بنتي ما عليكي أمر كان جبتي زيت زيتون لنقرأ عليه وندهّن لثة الولد فيه...
إلا بنتو سهر ردت بصوت هامس لأبوها: يابا بلكي أمو ما بدها...
جوري ردت عنها: ما بتوقع أمو رح تعارض...
إلا بصوت كنعان المتوتر من بكا ضرغام: يابا ساوى شو ما بدكم وإذا ما خف بعد شوي فورّا ع المستشفى هدول خداج وما بتحمّلوا...
فضحكوا كلهم عليه من بينهم جابر الشاطر بس بالتقليد... فردوا كلهم ضحكوا لكن هالمرة مع بنت دهب المتيمة بولادها التوأم... فطلعت الخدامة علا بسرعة تنفّد شو طلب الجد وهي غير منتبهة ع أم عبد العزيز وكوثر أم جبر يلي أجوا يشربوا القهوة مع الجد داموا رجع من الجامع لكن للأسف الشديد الجد ملتهي مع ابنو كنعان بغرفة بنت دهب المحرمة عليهم فقعدوا بالصالون حايصات مكانهم من صوت بكاه... فنطقت كوثر من حرقصتها لتقوم تسكّت الولد: بكاه للولد مش طبيعي... ممكن ماكل فايروس من يلي منتشر في الجو وعم بصيب الصغار أكتر من الكبار من ضعف مناعتهم... أنا بقول لو كنعان ياخدو يفحصو بكون أحسن لإلو ولابنو التاني عشان ما يمرضوا سوى...
أم عبد العزيز ردت عليها: الله يشافيهم ويعافيهم يا رب والله فتت قلبي ابنهم من كترة البكى الله يعينهم... بس شو الواحد بدو يسوي هادي هي الخلفة بحلوها ومرها...
كوثر ردت عليها بتحفظ: آه والله...
وتنهدت كانة مكانها بدون ما تنطق بحرف واحد مع أم عبد العزيز المش قادرة تتحمل صريخ ابن كنعان فجبرت حالها تبقى مكانها وهي عم تراقب بالخدامة علا وهي عم تطلع الدرج وهي عم تنزل الدرج إلا بصوت دخول سيارة من بعيد قاطع جوهم فبسرعة قامت ام عبد العزيز تتأكد إذا ابنها ولا حد من رجالهم وبس لمحت دخول سيارتو الجيب المرسيدس نادت ع بنتها جوري كرمال أريام تسمع يلي رح تقولو وتنزل بسرعة تستقبل خطيبها المستقبلي: يـــمـــا جــــوري أخــــوكـــي أجـــى...
بس جوري ما سمعت كلامها كرمال ترد عليها... فقربت من الدرج منادية بصوت أعلى كرمال تطبّق الموال يلي ببالها وهي غير سائلة بضحك كوثر ع حركاتها من شان أريام تنتهز الفرصة لتستقبل يلي لازم يكون نصيبها وهي غير مهتمة الساعة كم: جـــوري جـــوري تـــعــالـــي أخــوكـــي أجـــى...
جوري بس سمعت صوت أمها وفيه كلمة "أخوكي" بسرعة ركضت طالعة من جناح عمها قبل أريام اللحقتها فورًا فتوقفت ع فجأة بوجه أريام سائلتها من بين صوت لهاثها وهي عم تتخصرلها باعتراض: وين جاي؟
أريام طالعتها باستغراب: شو وين جاي متل ما هو حقك حقي...
جوري جت بدها ترد عليها لكن صوت أمها وهي عم تعجلها سكّتها: يـــمـــا جــوري ســـامــعــتــيــنــي أخـــوكـــي أجــى...
جوري نزلت لتحت ركض قبل أريام لعند الباب بدها تستقبل أخوها الكان عم ياخد شي من الحارس الواقف ع باب غرفة الحراسة فبسرعة طلعت لبرا تسبقو قبل ما يكمّل لعندهم ووقفت مكانها بذهول بس لمحت سيارتو ردت طلعت لبرا... فتنهدت بزعل لكنها فرحت بس ضمنت مخطط أمها وأريام ما زبط... فسحبت تليفونها بدها تتصل عليه تتطمن "لتطمن" هيرجع امتى لكنها تراجعت تاركتو ع راحتو وردت لجوا متحركة لعند أمها ومرت عمها كوثر وأريام القاعدة بانزعاج عشانها ما شافتو... فجحرتها أمها بمعنى تيجي لعندها تقعد... فتحركت لعندها قاعدة جنبها اختصار المشاكل قدام الكل... وما لحقت تقعد من هون إلا ع قرصة أمها لإلها من هون وهي عم تقلها بقهر لإنها باقية من وقت ببيت الجد عشان تحكيلها كم كلمة مالها داعي مع بنت دهب القتالين القتلة: شو دخلّك غرفة مرت عمك يلي ما بتستحي...
جوري ردت عليها بمسايرة: يما كلامك صح بس شو سوي بقلبي الصغير مع ولاد عمي كنعان...
أم عبد العزيز ردت عليها: يلا قريبّا بتتجوزي وبصيرلك ولاد وبتلتهي فيهم...
جوري بس سمعت هالكلام قلبها وقف مكانو... هي يجيها ولاد أكيد مش كارهة بس هلأ وقريبّا كمان... يا سوء حظها هادا لو تزوجت عدي قريبّا بعد سنة بكون عندها بيبي في حالة إذا حملت فورّا... لا لا لازم تضلها تأخر بفكرة الارتباط شو هي تصير أم هلأ... خليها تشبع من ولاد عمها هلأ ويعطيها العافية...
بس استغفر الله ضروري أمها تسم بدنها بتفتيح عينها ع هيك شي... لا حول ولا قوة إلا بالله... فبسرعة سحبت حالها بدها ترجع ع البيت لتصلي الفجر وتلحق تناملها شوي لإنو ما بفك صدمتها هلأ غير النوم... إلا بصوت أمها موقفها: ع وين العزم انشالله؟
جوري ردت بصوت مهتز: بدي ألحق صلي الفجر وناملي شوي قبل ما نقوم نبتلش بقصة العزومة...
أم عبد العزيز ردت عليها بتكتف: تمام...
فبعدت جوري عنهم وهي عم تسمع مرت عمها كوثر عم تسأل أمها: شو يا أمينة متى هتردوا الجواب لوفاء...
قلبها دق بخوف... لإنها ما بدها عشانها مش جاهزة... ولإنها بدها كرمال العيلة... فتعصر ع إيدها طالعة من باب بيت الجد وهي ماسكة دمعتها وبس بعّدت عنهم مقربة من بيت أهلها انفجرت بكى لإنو ما حد سائل بحد متل قبل... فعجلت حالها لغرفتها وهي مناها تسب عبد العزيز التاركها تواجه هالموقف لحالها... فسحبت تليفونها بس وصلت جناحها وضمنت إنها بعيد عن سمع الكل كرمال ترن عليه وتعاتبو ع اهمالو بحقها وحق أمها لإنو بكفّي تسيّب واهمال لإلهم... ماشي مرتو مش عارف وين أرضها مش مبرر يقصّر معهم... فرنت عليه لكن الأخ خطو مشغول...
ما شاء الله متى رجال الخيّال بتفضى ولا بتعطي نسوانها عين تعرف شو بصير معهم ووين رح يروحوا فيهم.. ما ليش يعرفوا دامهم هما من مسؤوليتهم... وهادي المسؤولية الواثقين فيها رملوا فيها نسوانهم وضيعوا بنت دهب من تحت إيديهم...
فتحركت لعند الحمام تتوضى بعجلة لتلحق تصلي الفجر حاضر وهي منغلة غل مش طبيعي من أخوها المشغول بالمكالمة المهمة كتير لإلو واللي هتكون مفصل بحياتو من ورا اللوحة الهدية البعتلو إياها شريكو البرازيلي روماريو واللي ما شافها غير قبل شوي لإنو ما فِطن يسأل عنها الحارس يلي طلب من الساعي البريد البعرفوا من سنين طويلة يترك اللوحة المغلفة عندو للحارس لحد ما هو جاي زيارة لعند أهلو ياخدها معو في حالة لو كانت لوحة محترمة...
وسبحان الله ما شاءت الأقدار بكل الجايات المرها لعند أهلو ما يتذكر الحارس يعطيه إياها غير اليوم... لينصدم صدمة عمرو وهو عم يفقّد باللوحة الفنية يلي بحياتو كلها ما كانت تهمو غير هاللحظة هاي من يلي شافو موقع عليها من ورا... فتنهد سائل شريكو البرازيل يلي تعرفوا عليه من ورا جوزيف صاحبو الشابك معهم المكالمة كرمال يتدخل عند تعثر عبد العزيز ليفهموا بالبرتغالي العم يتعلم عليه من شهرين كرمال استثماراتهم الجديدة مع البرازيليين: Romário, onde comprou este quadro?
"روماريو من أين جلبت "اشتريت" هذه اللوحة؟"
روماريو رفع حاجبو بتعجب من اهتمامو بهاللوحة المتصل عليه في انصاص الليالي بفرق خمس ساعات بينهم بس عشان يعرف من وين جابها مش ليشكرو عليها كمان فنطق مجاوبو:Por que fazer essa pergunta agora tão tarde da noite, Sr. Abdelaziz?
"سيد عبد العزيز لماذا تسأل هذا السؤال الآن بمثل هذا الوقت المتأخر من الليل؟"
عبد العزيز رح ينجن لإنو الصورة فيها تفاصيل بتمسو وعليها من ورا مكتوب بالعربي بخط حافظو بصم من كتر ما كان بطّلّع عليه"مسكن الخيّال" فرح ينجن إذا ما رح يفهم من وين جاب هاللوحة المكتوبة عليها عنوان قصتو مع بنت دهب الخبرها عنو... فيطالع فيها بتعمق أكبر وهو حاسس عقلو هيفقدو هلأ إذا ما عرف من وين جابها فنطق بغل لجوزيف خايف يضيع الوقت بالحكي بالبرتغالي وهو مش واصل معاه بفكرة: جوزيف واللي يسلمك قولولو ما يطولها علي يقلك من وين جاب اللوحة...
جوزيف بسرعة حوللو كلامو للبرتغالي بين الجدية والمزح تاركين ابن الخيّال ينجلط لإنو الرجال باخد وبعطي بأسئلة مالها داعي تبالأخر يقلهم:
Comprei junto com um conjunto de pinturas de um
pintor promissor em Moringa.
"اشتريتها مع مجموعة لوحات لرسام صاعد في مارينغا".
عبد العزيز نطق فورّا طالب عنوانو أو أي شي بوصلو فيه:
Por favor eu quero o número desse artista com o endereço dele.
"من فضلك أريد رقم هذا الرسام مع عنوانه"
روماريو نطق مستغرب اهتمام عبد العزيز فيه: OK .. mas por que você está tão curioso sobre isso
"حسناّ.. لكن لما هذا الفضول لديك بخصوصه"..
عبد العزيز رح يفقع فتدخل جوزيف مخبرو: Ele vai te contar depois, mas agora, por favor, irmão Romário, dê a ele o número e o endereço desse homem.
"هو سيخبرك فيما بعد لكن الأن ومن فضلك أخي روماريو اعطِه رقم هذا الرجل وعنوانه"
فرد عليه روماريو وهو مناه يعرف الجواب هلأ من فضولو من اهتمام عبد العزيز الكان نفسو يعرف سبب جمودو ومعاملتو العملية معهم رغم ودهم معاه: OK!
"تمام"
وسكّر منهم تارك عبد العزيز يحاكي جوزيف بانفعال: أنا هلأ لازم طير ع البرازيل...
جوزيف ضحك مش عارف شو سبب قصة هاللوحة: ههههه... لك والله ما بعرف شو قصة هاللوحة يلي أصر الأخ روماريو يهديك كل المجموعة يلي إختارها لكن أنا قلتلو هادا ما بحب البزخ بالهدية ورح يفهم مش كتودد فابعتلو لوحة منها قلي إختار احترت لإنو كلهم والله بلمسو شي منك فاختار هو هادي اللوحة وقلي الليلة لازم نشحنها ونبعتها مفاجأة... المهم المنيح يلي شفتها يخي الرجل دورني صارلها أسبوعين واصلتك وإنتا مش معبرها قال عنك هادا ما بتعاشر ومضيع عقلو وما بفهم باللباقة الاجتماعية...
عبد العزيز رد بحرقة بس سمع فيه كمان لوحات: يخي مين قلك تقلو ما يرسل بسرعة يا جوزيف طلبتك تروح عند هالرجال لحد ماني مدبر حالي وجاي لعندكم...
جوزيف مش فاهم مالو: يخي والله هبلتنا أنا والرجال... شو بدك فيه للرسام؟
عبد العزيز خاف يقلو لإنو ما رح يصدّقو فرد عليه بجدية ما فيه شك بخصوصها: جوزيف بدون ليش بعدين بقلك المهم الرجال~ إلا بصوت رسالة واصلتو من الأخ روماريو... فنطق مكمّل بكلامو: هيو بعت العنوان فبسرعة روحلو الله يخليك... الشغلة بتعنيلي حياة أو موت...
جوزيف تحوّل لحد جدي وهو عم يعدل قعدتو وعم يرفع إيدو عن جسم قردو القاعد بحضنو: تمام تطمن صار الموضوع عندي... وهلأ رايحلك ع مارينغا... وابعتلي العنوان والله إلا اجيبلك قرار أبو أبوه...
عبد العزيز بسرعة سكّر منو راسلو العنوان الوصلو من روماريو... وفورًا
بعدها سفّح بسيارتو ناحية المطار وهو غير منتبه ع تزمير سيارة عمو جواد الكان راكب فيها معو ابنو أرسلان كرمال يسلموا عليه بس ما عبرهم لإنو مو مركز من تخطيطو وتعجلو لياخد طيارة عمو كنعان الحاكه الفجر بس وصل البلد كرمال يتطمن عليه ويجي يشوفو إذا في بيت أهلو... لكنو هو طلع لسا بدو وقت ليصل بيت أهلو... فبسرعة رن ع عمو كنعان وعيونو وفكرو ومخيلتو بكل ما فيها بدها تصل لبنت قلبو الما عم يعرف ليه باصم إلها علاقة بالموضوع رغم استحالتو عند البعض لإنهم ما بعرفوا عن الكلام الصار بينهم من بعد ما حاولت تزبّط حالها لإلو وتورطت معو غصب عنها كاشفتلو عن مشاعرها لحظة ما خبرتو بعبرة خانقتها بأيام عيد الأضحى الوحيد الشاركها فيه: بـس إنـتـا خـدشـتـنـي كـ ~~~ وما قدرت تكمّل بس جبرت حالها ع نطقها بصوت عالي وبسرعة... كتير وكتير كتير...
فردلها هو فورًا من العار الحاسس فيه قدامها: صحيح خدشتك قبل بس لا يعني رح ضلني أخدشك ع طول... جربي دلالي لإلك زي الأميرة بالأول وشوفي الفرق...
ما بتعرف هي بعد هالكلام ليه تبسمت ابتسامة صفرا متل الأطفال بس يضحكوا وهما حاسين الشي مضحك مش لإنهم فاهمين شي منو... ومسحت دموعها معلقة لحظتها وهي مركزة بكلامو ع كلمتين منو خدش وأميرة: ليه عم تذكرني إنك وحش...
ما فهم عليها فبعدت عنو ساحبة الرواية من تحت مخدتها وهو مو فاهم عليها بحرف واحد فبس لفت الرواية عليه لامح عنوانها شك إنو فاهم وقربت منو راكية راسها ع صدرو وهي عم تحمل إيدو حاطتتها ع بطنها وممررة إصبعها ع الرواية يلي سحبها منها بإيدو التانية: إنتا هادا الوحش وأنا الأميرة "قصدها الجميلة بِل" قبل بس هلأ لازم نصير عيلة حلوة كتير متل العيلة السعيدة ويكون اسمنا~~~
سكتت مفكرة... إلا نطق مكمّل عنها مجاوب بدون تفكير مطوّل متلها من سرعة بديهتو بالرد: مسكن الخيّال...
لفت عليه مو فاهمة عليه... فهز راسو ناهي الموضوع معها من شان هي تقوم تغسّل وجهها وتنظفو من فوضة المسكارا وهو يقوم يغير بلوزتو كرمال ينزلوا يفطروا بدون ما تفهم قصدو بعنوان القصة يلي انكتب ورا اللوحة بخط بشبه خطها الكان يشوفو ع الوراق يلي كانت تنساهم بغرفة المكتبة في فيلة أهلو بالشمال وما زال محتفظ فيهم... فيا هي رسمت اللوحة أو هي الهمت الفنان وخلتو يسميها بهيك اسم بس ليش يسميها وهي تكتب ورا بخط إيدها... فضرب إيدو بفخدتو لإنو حاسس في شي غلط بس كلو بالنسبة لإلو بعود لإلها... لمسكن القلب... لحياتو المشعة... لنور عمرو... لعيلتو وبوصلتو... لعمرو الضايع... لحنينو المتفاقم...
وهالتحليل هادا شو خلاه يتمنى يكونلو جناحات ليطير هلأ للبرازيل كرمال يصل لمكانها الكان مناه شهور طويلة يعرفو فمعقول بقدرة الله رغبتو ودعاءو استجابوا لينتصر ع عمة أبوه ديدي ولا هو غلطان بهالتفكير... فشد ع تمو منتظر برد عمو كنعان الما عم يرد ع كل اتصالاتو فاشتاط رانن ع جدو وهو غير معبّر اتصال أرسلان عليه كرمال يعرف ليش هيك طار... لكن جدو ما رد عليه فاستغفر ربو قبل ما ينفعل ع عدم ردهم عليه وهو بأمس الحاجة لإلهم...
فبسرعة رن ع سكرتيرو عمر يحجزلو طيارة تتحرك فيه بس يصل المطار وهو بعيونو بنت قلبو الكانت قاعدة ع السرير المصمم ع الطريقة الغجرية وهي ضامة بنتها الصغيرة القريبة من عمر 11 شهر بلبسها الخفيف المريح للنوم تتغفى ع إيديها وهي عم تميل بجسمها وتهودتلها "تغنيلها" والبسمة الفاترة مرسومة ع وجهها الشاحب الباين عليه الوجع والفقد والغربة الهي فيها بعيد عن مسكنها ومنطقة أمانها...
بعيد عن راحتها وعالمها الصغير الدافي الكان مليان ثقة واطمئنان فاقدتهم هلأ بقوة رغم السكينة العم تحس فيها غالب الوقت من لما ولدت بنتها غصب عنها لإنها رافضة تخلفها وتجيبها ع الحياة بدون ما يغفرلها ابن الخيّال الذنب الكبير يلي عملتو فيه غصب عنها من الخوف والكره الكانت عم تحس فيه اتجاهو رغم خوفها عليه... ورغم حبها الكبير لإلو اللي خلاها تقسى عليه وتفضّل الهرب بعيد عنو بعد ما كانت خايفة من الرّجال الجروها بعيد عنو ناحية السيارة المضللة مدخلينها فيها وهي عم تنادي عليه من خوفها عليه ومن رغبتها ليجي ينقذها قبل ما تروح معهم لمكان مو عارفة وينو وليش رح تروحو... لكن الزمن نشلها من خوفها لحظة ما لمحت وجه رجّال عم يطالعها بعمق وكأنو بعرفها وهو عم يحاول يثبتها بالسيارة طالب منها: لك جودي أهدي أنا كاظم ابن عمك عثمان العرب فما تخافي واهدي فاهمة... عشان ما بالقوة نهديكي...
جودي رجعت لورا مثبتة حالها بهيكل السيارة الداخلي غير مصدقتو لإنها كم سنة صارلها ما شافتو... وخير يا طير ابن عمها ليش هيك يساوي فيها وبزوجها من غفلتها عن التار المعتم يلي بينهم... فتقرب ضهرها من الباب أكتر وهي عم تحاول تبعدو عنها برجليها متجاهلة وجع بطنها من كترة البكى والصدمة الحاسة فيهم... غير راغبة حتى بالهروب منهم بعيد عنهم من تعب جسمها لكنها راغبة تتنصل منهم بس كيف وهي مش قادرة... فتبكي بضعف مقاتل "محارب" مانو عارف هو شو دورو بالمعركة الما بحياتو سمع عنها... وهي سامعة صوت الرجال المخيف يلي قبالها واللي خبرها قبل ثواني بسيطة إنو بكون "ابن عمها عثمان": ما تخافي ما رح يصيرلك شي... فاهدي أحسن لإلك وللبيبي يلي ببطنك...
جودي بس سمعت كلامو خبت بطنها برجليها بتلقائية حامية فيه بنتها وهي عم تقلو ببراءة دابحة يلي قبالها فيها: أنــا مـا بـعـرف شــي!!!
أنـا مــا دخــلــنـي... واتــركـونـي روح عـنـدو هـ ـو ~~
وترجف شفايفها عاجزة تكمّل من حروقة قلبها عليه من الضياع الحاسة فيه من بعد ما جهزت حالها تروح عند بيت أهلو وتفتح معهم صفحة جديدة تبعدها تلاقي حالها مع هالرجال بعيد عن زوجها العم ينزف ع الأرض... فتنفجر بكى رافضة قرب كاظم منها وهو عم يحاول يحضنها كأنها حق من حقوقو الما كبرت وربت عليها... فتدفع فيه مستفزة فيه وحشو الداخلي مخبرها بصوت مستعطفها فيه: ليش عم تبكي ع رجّال ناوي يقتل أبوكي ولاه فوقهم جماعتو طخوا عمك كنان ودبحوا جدك... ع مين عم تبكي ع حد رح يدبحنا كلنا...
فتسد إدنيها غير مصدقة كلامو وغير حاسة بسرعة السيارة ورجتها الغير مريحة لإلها ولا للبيبي يلي ببطنها... ويرد هو بدون يأس مذكّرها: شو بدك برجّال مخبي عنك الحقيقة... وماخدك ع قد عقلك... فإنتي مكانك عنا وبيننا...
لا مكانها مش عندهم... مكانها عند يلي عم يقلها هو سبب دبح جدها وطخ عمها ومخطط لقتل أبوها... فنطقت وهي عم ترفع حالها هاجمة عليه من تقل المعلومات الخبرها عنهم: انخرس هو ما بعمل هيك... وديـ ـنـي عـ ـنـ ـد جـ~ وتتعلثم من تقل لسانها من خوفها ع جدها وعمها كنان من يلي عم تسمعو عنهم... جـ ـدي... بـ ـدي جـ ـدي...
كاظم ضحك ببرود دابحها فيه وهو عم يقلها: قصدك قبر جدك... فبعدت عنو مطالعتو بعيون باهتة غير مصدقة كلامو الكمّل فيه بدون ذرة رحمة ع سمعها: إذا مش مصدقتيني بورجيكي صور لعزاه وكلامي بيني وبين أبوي وفهد أخوي... ولا اختصرها عليكي شو رأيك أخدك ع قبرو؟
جودي بهت مكانها متخلخلة ع الكراسي الضخمة القاعدة عليهم بدون حزام وهي غير شاعرة بتمايل جسمها من تحويط كاظم لإلها... وع فجأة انفجرت بكى رادة مخبّطة فيه وهي غير حاسة بحجابها النازل عن شعرها:
إنــتــا كــذاب...
جـــدي عـٰايــش!!!!
جـــدي عـــايـــش!!!
إنــتــا كــذاب!!!!!
والـــلـــه إنــك كــذاب!!!
كاظم رد عليها ببرود دابحها فيه أكتر من يلي قبلو لحظة ما ضرب ع الوتر الحساس عندها: ليش ما يكون ابن الخيّال هو يلي كذّب عليكي... أنا شو هيفيدني كذبي عليكي... بدك هلأ بنروح ع المقبرة تشوفي اسمو وإذا كنت كذاب مستعد رجعلك لزوجك الما كملوا عليه...
جودي بكت بصمت رافضة ترد عليه وهي عم تسمع كاظم عم يخبر الرجال العم يسوق فيهم بلغة ما عمرها سمعتها: Mude-se para o cemitério de Ain al-Haq!
"تحرك للمقبرة عين الحق!"
ما همها شو قال... من الصراع الحاسة فيه هي مين تصدّق... ابن الخيّال يلي كانت معاه متل الغبية بدها تسامحو هو وأهلو من حبها لإلو لكنو هو كان عم يكذّب عليها ومعيْشها بكهف بعيد عن الناس والعالم وهي متل الغبية كانت رضيانة غير مفكرة بجدها من خوفها من أبوها... فتبكي متمنية يلي سمعتو كذب... لكن أي كذب بقي بس توقفت السيارة قبال المقبرة والليل سوادو عم يخف والمطر بغزارة عم ينزل... وكاظم البلا قلب فتح الباب عليها وهو عم يحاكيها بقسوة: غطي شعرك وتفضلي انزلي مش بدك تشوفي جدك تعالي شوفيه للي زوجك الدبحو وما خبرك...
انفجرت بكى رافضة تنزل ولا تصدّق حرف من يلي عم تسمعو لدرجة نفسها تهرب لعند الوحش الكانت عايشة معو... للوحش يلي خبى عنها كل هادا... فتحاول تبقى محلها لكن إيدين كاظم وصريخو عليها مع انتشار صوت أدان الفجر الأول ارتعبت منو عاجزة تمشي من الوجع الحاسة فيه ببطنها مع حركة البيبي العم يكبر جواتها... فتحاول تبقى مكانها لكن هو يسحب فيها غير سائل بنفسيتها وبالكائن المتخبي جواتها بعد ما ستر يلي قدر عليه من شعرها... ليكمّل بسحبو فيها غصب عنها مع الرجّال الركض قدامهم سابقهم مع ضو الكشاف النزلو من صندوق عدتهم لوقت العازة وهو عم يحرّك ضو الكشاف ع أسامي الموتى وع فجأة توقف بإشارة كاظم الرمى برية ابن الخيّال بقرف وهو عم يقلها: شوفي قدامك منيح شو مكتوب...
جودي رفضت تتطلع قدامها وعم تشهق ودموعها عم تنخرط بمية الشتى البللت وجهها وأواعيها التوسخوا بطينة المقبرة وهي خايفة من كاظم والرجّال يلي معاه... خايفة من وهم الحقيقة الكانت عايشة فيها وهي تحت سلطة ابن الخيّال...
خايفة من حقيقة موت جدها وإصابة عمها كنان... فغصب مسكها من دقنها وهو عم يقلها: شوفي قدامك شو مكتوب... عثمان جاسر عثمان دهب... شوفي التاريخ...
ترفض تشوف... لكن غصب عنها... سحبها تقرب أكتر فتصرخ طالبة رحمتو: لــأ مـا بــدي جـدي عـايـش...
فيصرخ عليها نافي كلامها: لا ميت من ورا جوزك الخايفة عليه...
جودي تهز راسها رافضة تصدّق... مستحيل جدها عزوتها يكون ميت... مستحيل يلي كان ياخدها معاه وين مكان ويحميها من شر أبوها يكون راح... مستحيل يلي علمها الصلاة وأعطاها أكبر غرف بالبيت حاميها من سامي... يفارقها هيك دون وداع... فتزحف لقبر جدها وهي عم تنادي عليه: جــدو آآآه يـا جــدو... جــدو رد عــلــي!!
حــبــيــبـي... إنـتــا مـ ـا رحـت!!! وتدق ع قبرو وتصرخ عليه ليقوم: جــدو!!! قــوم!!!
لكن ما قام...
فتبكي مخبرتو: أنــا بـدي كــون هـايـدي.... جــدي كـذب مــوتـك... رد عــلـي... فتمسح ع قبر جدها وهي مناها تدخل جوا القبر لتضم جدها لحد ما تشبع... لتعتذر منو ع غيابها عنو وعدم تفكيرها فيه... فتصرخ بحرقة لإنوما رد ولا حتى عبّر أو دافع عنها من كاظم الشرير وهو عم يسحبها غصب عنها وعم يكتم حسها خوف الفضيحة من صراخها العالي... غير مفكر بقلبها العم يدوب ولا بروحها العم تنصهر بخطفها بعيد عن جدها... وعن الحقيقة المرة العرّفها عليها... فتصرخ من جواتها ع حالها وع الرجال الكانت واقعة بحبو لدرجة نست أهلها وجدها الكان عم يدعمها...
فهي هلأ وين تروح بحالها؟
هي وين تتخبى بعيد عن الكانت تشوفو مأمنها؟
هي وين تروح باللي ببطنها؟
وما لقت حالها من الخوف والصدمة الحاسة فيهم بس دخّلها بالسيارة وهي دايبة من انفعالها الكبير ع جدها وع كل يلي عرفتو وشافتو خلال هاليوم... ناطقة برعبة لترد عند يلي كانت مفكرتو مأمنها الوحيد: كـ ـا ظــ ـم خـبـ ـيـ ـنـ ـي!!!
كلمة وحدة منها وحقيقة وحدة عرْفتها منو غيروا حياتها مش ليوم إلا لشهور مخليتها تكره العم يكبر ببطنها... وترفض ولادتو لهالدنيا من كرهها ترد للي كان سبب بموت جدها وإصابة عمها كنان...
لكن كرهها ورفضها لطلوع العم يكبر بأحشائها ما حموها من وقت الطلق الطبيعي الكانت كارهة التفكير فيه رغم إنها كانت من قبل منطوفة ليكبر لكن هلأ منطوفة بس ليبقى ببطنها...
وليس كل ما يتمناه المرء يدركه لإنو غصب عنها خلّفت بعد ما عرضت حالها للأرهاق وكادت تؤدي بحياة بنتها من ضغطها ع جسمها من بعد نزول مية الراس منها رافضة تجاري مخاضها لمفارقة بنتها رغم كل الأوجاع العم تحس فيها من قبل وهلأ... وما سلمت غير لما لمحت وجوه عم تتضاعف حواليها بغرفة الولادة... وهي عم تسمع البنت الجميلة الانجبرت تعيش معها وين ما بتروح واللي كانت مجهزة كلشي بتحتاجو هي للولادة في المستشفى بدون ما يكون عندها علم من كرهها للحكي عن لحظة الولادة العم تخاف منها من خوفها لتموت متل أمها ولا حتى ليمسكها ابن الخيّال المرعوبة منو من هروبها منو: جودي تنفسي...
:عم تقلك القابلة وقفي!
:جودي ما تخافي ارخي حالك!!!
:ما تشدي عشان ما تخنقي البيبي...
فتشد ع حالها خايفة من وجوه العم تحوم حواليها والقلق الظاهر عليها ولحظة ما سمعت كلام البنت الجميلة من بين الكلمات المتداخلة ع سمعها
processo ~~~
Ela arrisca sua vida e a vida do feto~~~
antes que piore ~~~: جودي بقولوا إذا هتبقي هيك رح يولدوكي بعملية...
ولحظتها سلمت للفطرة السليمة الخلقت عليها وهي عم تقلها: لا عملية...
لا عملية... مستحيل...
وسمحت لبنتها بقدرة قادر تفارقها وهي مناها تحملها لكن بدل ما تحملها شافت استنفار حواليها وماسكين شي مخيف معطينو لدكتورة التوليد الجت كرمال تعملها عملية... فتحاول ترفع بحالها لتفهم شو فيه وهي عم تنادي ع البنت الجميلة العم تكلمهم بالبرتغالي: يورا فهميني شو فيه!
وترد تنزّل ضهرها من التعب الحاسة فيه وفجأة سمعت بكى بنتها المتعرضة لنقص الأكسجين أثناء الولادة... فبكت بدها بنتها العم ينقلوها للحضانة برا فتطالع الممرضات والدكتورة البقوا معها وهي مش فاهمة شو عم يحكوا معها فتطلب منهم: بـنـتي!!!
بـدي بـنـتي!
وتلف ليورا العم تحاول تهدي فيها لكن مش سامعتها من فرفطة روحها ع بنتها الأخدوها معهم طالبة منها: يـورا خــلـيهـم يــجـيـبـوهـا لـعـنـدي!!
يورا ترد عليها ع أمل تبطّل ضغط ع حالها: جودي البنت عندها نقص اكسجين فراحوا ~~~

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -