رواية نكهات من علقم الدنيا -28
استنت بال10 دقآيق و بعـدهآ طلعت شافت ابوها موب فيه ،،
آرتآحت شوي .. و الي مريحهآ اكثر انه الدآدآ ودآد بالســوق ،،
حمدت ربها و لآ كـآنت رح تجلسها بجلسة تحقيق وهي تشوف انهيآرها
على طول صعدت لـ غرفتها و هي تجر خطوآتها جر ،، و بنص الدرج ردت لها نوبة البكـآ المجروحه
قلبها معوووووورهااا .. معوورهـآ حيييييييل ..!!
وهي بنهاية الدرج دق تلفون الصاله ، مآ اهتمت و كملت لـ طريق غرفتها و دموعها للحين تنزل بلا هُوآده
آول ما دخلت الجنآح ،، سكرت الباب عليها و جلست على الآرض و هي مستنـده على البآب و شهقت فجأة شهقة عمييييييقة
حست روحهآ بتطلع من وجعهآ ،،
قلبها يــدق بعنف و اعترآض ،، و كأنه هو الثآني يبــكي .. يبكيهـآ ،، و يبكي دموعها و جرحهآ
تركـي المهآ حييييل ،،
صدمهآ آكبر صدمة بحيآتها ،،
توقعت كل شي منه .. كــل شي ،،
الا انـــها ترفض عشآنه ،، و هو يقنع ابوها عشان يخليها توآفق
اكبـــر دليـل انها مو فـ باله ،، ولآ هـآمته .. و رغم معرفته الأكيده بحبها له ،،
هُو رآفضها و من قلــب
بدت تشاهق زي الاطفال وهي ضآمه وجههآ بكفوفهـآ و تحآول تقنع نفسها بكلمآت عنيفه
" خلاااااااااص خلييييه يووولي .. اكررررررهه اكرررهه اصلاا اناا .. مـآ أبيـ....ـــه .. يكفيييييي .. ما رح ابـكي بعـد اليوم عليييه ،، بس اليووم ،، و بدمووعي هذي رح اطلعه من عيوني ..
و بـ قلبي الي ينزف رح آطلعه من قلبيييييي ،، بس كيييف "
كملت تشاااهق و هالمره صارت تهمس بوجع و هي تبعـد يدينها عن وجههآ و تطآلع الفرآغ بحرقة : كيييييييييف وهُو عيووني ،، و هُو قلبـيٍ
رفعت راسها و دموعها للحين نزل على وجهها بحرقة .. و تحس جسمها حـآآر و شاب نآر : يااارب طلعه مني .. والله تعبت يا الهــي ،، يــآ ربي انت عااااارف بحالي .. يـآآربي طلعــــــه مننننننننننني
و نزلت راسها هالمره و هي تضمه بين ركبها و تحضن نفسها بقوة .. و صارت تضرب راسها اكثر من مره على ركبها وهي تقول بقهر و دموع : آطلع من راسي .. اطلللللع مآ ابيييييك ،، و اللـ..ـه مـ.ـآ آبيـ...ـك
و بعـد سـآعة كآمله من هالأنهيآر ،، قآمت على حيلها و توجهت لـ غرفتها ،،
بتآخذ لها شور خفيف .. رغـم برودة الجو الحين ،، بتتحمم ،، مو هامها و بعـدها بتصلي و تقرآ قرآن شُوي ،،
و كلها ثقه انه رب العالمين يسـآعدها انها تنسـى .. آو تتنـآسى كل شي
.♪
.♪
.♪
بعـد مرور اسبوع على الآحدآث الي مرت ،،
كل وآحد كآن لآهي بحيـآته ،،
وهي بعـد كآنت مرتآحة انهم انتهوآ من موضوع مرض امها الي ارهقهآ كثييير ،، و سهرهآ اكثر ،،
بس مآ تكون نغـــم لو مآ لقت لها شي ثاني تشغل نفسها فيه ،،
كـآنت جآلسه بغرفة اخوهآ وهي تنآظره توه يدخل للغرفه ،،
بدون شعور ابتسـمت وهي تشوف وسآمته ،،
هُو من يوومه حلـُو ،، و آحلى شي فيه ،، سمـآره الي مآخذه من امهم .. و عيونه الـ زيتوني الي مآخذها من آهل ابوهم ،،
عمرها ما شافت وآحد احلى منه ،،
بدون وعي قالت وهي تسمعه يسلم عليها بهدوء و يتوجه للكبت : يمه فدوووة لله ،، شقد حلووو اخويه
غصب عنه ابتسـم و لف ينآظرها بنص عين : لآه ؟ و هسه ياللا عرفتي ؟؟
ابتسـمت هي الثانية و هي تأشر له يجي يمها : لا حياتي اعرف من زمآآآن ،، بس هسه ما قدرت ما اعبر لك عن اعجآبي الكبيييير ... تعاااال عنـدي موضوع مهم
قال برفض وهو يرجع يدور على ملآمس بالكبت : عندي طلعه هسه بعـ....!!
سكتته بـ آعتراض قوي و صوتها تحول فجأة لـ جد : سيييييييف .. موضوع ابـد ما يتحمل التأجيل ،، بسرعه تعال
زفر بغيض و قال من مكآنه : لا تعااااملييييييني و كأنه انتي ابويه
زمت على شفايفها و قالت بقهر : خلاص اسفه .. سيووفي ممكن تجي ثواني ؟؟ ها هسه اوكي ؟
حاس فمه و جلس على السرير و هي على الكنبه الي قدآمه : ياللا شعنـدج ؟؟
عضت شفتها و قالت بعـد صمت قصير : سيف .. انت صاير تصرف فلوس هوايه ... وين توديها .. حتى قبل ما نسافر مآخذ فلوس من كبت ماما و لمآ سألتني قلت لها اني ماخذتهم .. بس انت هسه قلي .. وييييين الفلووووس ؟
فتح عيونه من الهجوم المفآجئ و الهـآدي ،، توتر بقوة و وقف من مكآنه و صرخ فيهآ من الارتبـآك : انجبببببي ... مو انتــي تحاسبيني .. اسوي بيها الي اسووويه ،، انتي معلييييييييج
و رآح ناحية الكبت من جديد و صار يقلب بين الملآبس بعنف يفرغ فيهااا ارتبآكه ،،
هي كآنت تنـآظر تقلص عضلات ظهره الوآضحه من تحت قميصه الضيق و قالت بهدوء و بقلبها خايفه منه : سيوووف قلبي اني مو قصدي احاسبـك ،، اني خايفـة علييييييك
لف لها و بصوت عنيف و مقهور صرخ : لآ تخاااافييين عليه .. و بعدين فلوس امي هي فلووسي بكيفي ،، بس اذا اجيت و اخذت فلوس منج عود حاسبيني
.. و بعدين قلت لج مليون مررره انتي مو ابوويه
" آووووه .. رجعنااا لنفس الخبال "
طلعت هوآ من فمها و هي تقول بصوت نـآعم : اعرف .. بس اني اختك الي تحبك ،، و الي تشوفك سندها و ظهرهآ،، وآخـآف عليك لأن انت الرجآل الوحيــد الي عدنآ ،، حرآم عليك ترفض حتى خوفي ..!!
رفـع حآجب و هو مهـزووز من كلآمها بدآخله ،، لكـن قآل بكل برود و هو محتقر نفسه : اووووهووو ،، لآ تدوخيني بهالحجي ،، و بعدين انتي متزوجة و عنـدج الي يسنـدج .. لآ تخافين عليه و لآ شي
نآظرته بقهر و ودهآ تسطره على هالكلآم الغثيث : وآمي ؟!
ابتسـم بسخريه و قال بكل فتور و هو يفسخ قميصه : عندها اهلها خلي تروح يمهم ..!!
فتحـت عيونها و قلبهآ يدق بقووة ،،
تمنـت تروح و تعطيه كف على هالكلآم ،، بس سكتت وهي تفتـح فمها بصدمة اكبر لما سمعته يقول بـقهر بعـد ما لبس له قميص ثآني : كله منج .. الا تسوين لها العمليه .. لو ميته و مفتكين منهـآ........!!
آمنيتهآ .. حققتهآ ..!!
ركضت نآحيته بدون شعور و هي تعطي طرآق خلآ وجهه يلف للنآحية الثآنية و بدون انذآر بكت وهي تقول بـحرقة قلب : يا حيوآآآآآآآن ..
ضربته ضربه ثآنية على صدره وهي منهآره ،،
مآ سوى لها شي ..
حتى ما بعـد نفسه عن ضربآتها .. و كأنه حس بالمصيبة الي قالها و يتمنـآها تضربه يمكن يخفف من حدة كلآمه السم ..!!
لفت طآلعة برآ الغرفه و عنـد الباب وقفت و قالت و ظهرهآ له : تتوقع لو بابا يسمع هالكلآم شيصير بيه ؟؟
انــت الي عافك النـآ حتى تحمينا ورآه ،، ما يدري انت اول وآحد لآزم يحمينا منه!
دمعت عيونه بحرقة وهو يصرخ بـ " آآآآه " .. طلع فيها قهره بعـد ما تركته و طلعت
آحنى راسه شوي و ضمه بين يدينه وهو يضغط عليه بقووة و يهمس بوجـع حقيقي و دمعته للحين بعيونه : نغـــم ليييش تذبحيني .. لج اني ما انـآم ليلي من وره ابوووويه .. لييييش تذكريني بيييه ،، والله حمووووت ...!!
.♪
.♪
قَلبيٍ لهْ اليُومْ " ثَآآآلثْ " .. مُوجعنيٍ ......! :(
ردوآ من بيت جدهآ من شُوي ،، و هي تحس بقلق حقيقي من وجه زوجهآ الـحآنق ،، ما تعرف وش فيه هالايام .. متغيـر حييييل
صآير يخوف و بقوة .. ما تقدر تكلمه كلمتين الا ما يعصب و يصآرخ و يترك البيت و يطلع
بلعت ريقها بغصه لما سمعت صوته الخشن و الخالي من كل اهتمآم باليومين الاخيره خصوصآ : بطلع الحين و ما رح ارجع على العشا !
و طلع و تركهآ رآفعه حوآجبها مصدومة .. شفييييييييييه ...!!!!
زفرت بغيظ و كتمت قهرهآ و تحركت تشوف بنتها الي دخلت الغرفة تغير ملآبسها بروحها لأنها عنيـدة ..!!
شآفتها محيوسه و راسها مو راضي يطلع من الفستان .. ضحكـت بصدق و قربت نآحيتها : هههههههههه .. يا قلبي انا على العنـيدين
و سـآعدتها وهي تسمع اعتراضات حصووصه .. !!
استغربت لما شافت السلسلة الي لآبستها بنتها : حصووص مامآ من وين لك هالسلسلة ؟؟
ابتسـمت بطفوله وهي ترمش بسرعه : هذي خـآلة نووف
استغربت و هي ترد لـ ورآ شوي عشان تنآظر بنتها بعـد ما كآنت تلبسها البجامآ البيتيه : يه ؟ ولييش خذيتيها ؟ انا مو قايلتلك ما تاخذين شي من آحـد ؟؟
كآنت رح تبكي و هي تسمع تأنيب امهآ .. و فعلا بكت لمآ ميآر خذت السلسلة وهي تقول بقهر : مدري هالنوووف شتبي .. و الله غريييييبه ...!!!
خذت نفس و حضنت بنتها تراضيها و رد موضوع عبـد الله شاغل بالها ،،
رآحت للـ مطبخ و بنتها ورآها وتكلمهآ كل شوي و هي تشاركها بمحادثات طفوليه و بالها عنـد هذاك الي عذبهآ بصمته و غرابته و عصبييييته ..!!
بدون احساس خذت جوآلها من على الطآولة و كتبت له بشوق : عبودي عُمري ،، مشتاااااااقة لك .. و احبـك ..!!
انتظرت و انتـظرت و انتظرت .. و مآ جاها اي رد
حست بخيبة امل قوية و هي ترمي الجوآل على الطآولة من جديد و تقول بصوت عالي مقهووور : والله بجنننن وش فييييييييييه ...!!
.♪
.♪
.♪
عبد الله الي كآن جالس بسيارته للحين و مآ حرك ،، زفر لمآ قرا المسج حقهآ .. وهو كآن نـآطر آحد الرسائل الاستفزآزية الي تجي له من رقـم حررررق اعصآبه ..!!
المشكله طلع هالرقم مو مسجل للحين .. و هو قرب يجن من الرسائل الي صايره يوم عم يوم تزيد قوة .. و تزيـد رهبة
مووو قادر ينـآظر بعيون زوجته .. ولآ يسمع صوتها من اسـآسه ..!!
استغفر ربـه بقوة و كـآن نآوي يحرك السيآرة و يطنش على ميـآر لمآ سمع صوت جوآله ينبأ برسـآلة ثآنية ،،
فتحهآ و طيف ابتسـآمة على شفآته و هو يتخيل انهآ ترسله و تعآتبه ..!
بس الي صـدمه ،، و جننه .. و طير كل ذرة عقل عنـده هُو وقآحة الرسالة الي وصلت ..!!
" شف .. جبتها لك من الاخير ،، انـآ و انـت نتشـآرك بشي وآحد ،، يمـكن انت تملكه على طُول ،، بس هُو كـآن لي فـ وقت ،، و هـ الشي هُو زوجتك ،، و كونها زوجتك ما منعهـآ تكون لـــــــي "
دقات قلبه صارت تتعـآلى بشكل جنُوني ،،
آنفـآسه تسآرعت و دمه يفُووور ،، يده الي مآسكه الجوآل صارت ترجف و يفلت الجوآل منها وهو يحس بحلقه يعُوره ،،
حط يده على صـدره و هو يبي نفــــس ..
يحس نفسه بيموووت ،، مو قادر يآخذ له نفففففس
" يــــــآرب دخيـــلك "
ضرب على صدره بقوة و هو يفتح ازرآر ثوبه و يرمي الشمآغ من على راسه ،،
كلـه ينتفض من رآسـه لـ رجوله ،،
يبي صوته يطلـع .. يصــآرررخ ،، يسسسسسب ...!!
مآفيييه .. حتى فمـه مو قادر يحركه ،،
دق الجوآل برسـآله ثآنية ،،
كآن من ثوآني .. يعـآني عشان النفس .. لكن لمآ سمع صوت الجوآل ،،
يحس فيه طـآقة خفيه خلته يتحرك و هو ينزل يـده الي للحين ترتجـف تحت المرتبه و يطلع الجوآل و هو يقرآ الحروف بعيون ترمش و بقلب محروق على جَــمر
" و عشان تصدقني .. فيـه لها شـآمه على كتفها الايسر ، فوق صدرها بشُوي "
رسـآلة مقرفـة لحد الوجـع .. رسـآلة آدمت رُوحه ،،
رجفت شفـآيفه و حس نفسه يبي يبكــي ...!!
ضرب على الدريكسون بقوة و هو مو مصدق الي صـآر ،،
آكيـــد فيه لعبه بالموضوع ،، كله و لآ ميـآر
ميـــــــآر تخـآآآآف ربهـآآآآ
ميـآر تحببببببببه ..
ميآآر ملـكه و زوووجته ..!!
آكييييد هالكلــب يكذب ،،
آيييييييه .. اكيييد يكذب ،، ولآ هُووووو .. مستحيييل ينلعب معااه على حبل ثآني
مستحييييل ،، و بهالطريقه المقرفة ؟؟!!
و ميااار ؟؟!!
هالانسـآن يبي ....!!
سكـت .. و الشـآآآآآآآآمة ؟؟؟!!!!!!!!!
توتـر من جديد لمآ جت له رسـآله ثآنية ،، كـآنت بمثآبة الطلقة الي جت في القلب ،، طلقة تسبب موووت حتمـي لآ مُحآله ،،
رجفت اطرآفه ،، حس بعضلآت صدره تشنجت .. و لـ ثوآني ،،
غـآب عن الدنيـآ و مضمون الرسـآلة الأخيره يترآقص قـدآمه
" و على فكره .. حصوصة هي بنتي ،، ابيهـآ .. خل زوجتك لك لأنها تبيك ما تبيني .. بس بنتي ابيهـآ "
.♪
.♪
.♪
فركت يدينها بتوتر و هي تشوف هديل جآلسه على الكنبة الي قـدآمها بالصاله التحتيه و هي تكلم اخوهآ في الجوآل ،، ارتفـعت صوت ضحكتها المستفزة وهي تقول بدلـع : جـد عزززوزي ؟ يا عُمري انت عسااااني منحرم منك قـل آمييين ،، هههههههه اي يا قلبي كل شي تمآم لآ تشيل هَم .. ناقصتني شُوفتك حياتي .. جـد ؟ بتجي بكره ؟ ليه مو الحين ؟؟ ايه يا قلبي اشتقت لك .. طيب حياتي انتـظرك ،، هههههههه يبلغ يا قلبي .. مع السلامة ...!!
سكرت و نآظرتها بـ أبتسآمة ملتويه : عزوز يسلـم عليك
سكتت و لآ ردت عليهآ ،، لأنها بكل بسـآطة تخآف ،،
من بعـد الي صار المره الي فاتت .. و الهوشة الي تسببت بطرد عَزوز من البيت ،، صارت هآدية و سـآكته
و تحـآول ما تتعرض لـ هديل ابــد ،، خصُوصآ انه رحيق هآوشتها و لعنت ابليسها و هي تخبرها انها لآزم تكبر و تعقل و تتحمل مسؤليـة ،،
هُـم جآلسين عنـدهم .. و مهمآ صار .. فـ الدم ما يصير مي ،، و ابو طلآل مهما حاول يقسي قلبه رح يرد و يحن لـ ولده
و لآ سامح الله لو صارت فـ يوم مشكله حقيقية بينهم ، فأكيد يوقع اختيار ابو طلآل على عياله و محد يلومه بهالشي ..!!
و بالفعل هذا الي صـآر ،، بعد يومين من الهوشه ابو طلآل رآح لـ عزوز بعـد ما عرف انه ساكن بأحد الفنآدق حاليآ .. و ترجآه يرد البيت ،،
هُو مـآ رد و عآند ،، لـكن بعـدها قال لأبوه انه يعطيه فرصه كم يوم يرتآح و بعدها يرد
و شكل هاليوم جـآ .. و بيـرد ..!!
حست بأطرآفها بردت من الخُوف ،،
عبـد العزيـز يخُوف ،،
يخُوف لأنه مآ يخـآف ربه
حياته كلها سخـآفة و سفاهه ،، مـآ عمره سوى شي زين .. ولآ عُمره آحترم حـدْ
وآلآكييييد انه مو ساكت لها لو رد ،،
الي صار فيه من تحت راسها مو قلييييل ابــد
تهزأ من ابووه ،، و هو الدلـوع الي كلمته ماشيه على الكل ،، و الي كل شهرين مغير سيـآره ،،
و الي يمشي و يرمي فلوسه رمــي
و الي البنـآت متحآذفآت عليه بالهبل ،، تجي هي ،،
و آخر شي يتبهذل بسبب عنآدها و قلة عقلها و تفكيرها بالعوآقب ؟!
جد حست بعصرة خوف بقلبهآ ،،
صـعدت لـ فوق و هي متوتره .. أو بالأحرى مرعُوبـه من نظرآت هديـل
تحس انهم مخبين لها شي ،، و آحتمـآل مصيبـة ،، مـآ تدري الله يستر
دخلت لـ غرفتها و هي للحين تفرك بيدينها و قلبها تتسآبق دقـآته ،،
غمضت عيونهآ و هي وآقفه بوسط الغرفة و آخذت شهيـق طويل ،، تبعته بـ زفير آطول و هي تحس انها احسن ..!!
بـدون تفكيـر ،، رآحت نآحية الحمآم .. بـ تتوضى و تصلي ،، و على سجآدتها تدعي الله يحميهـآ من هديل و عبد العزيز و يبعـد عنها شـرهم ..!
.♪
.♪
.♪
جآلس في المكتب الراااقي بشركة جـده ،، و هالمكتب يشـآركه فيه ولـد عمه ،، و رجـآل ثالث ،،
كـآن سرحآن كعآدته بالفتره الاخيره ،،
يـده تحرك مؤشر شآشة الـ لآب تُوب ،، و عيونه ثآبته بنقطة وحـدة و كأنه ما يشُوف الي قـدآمه
فـز لمآ حس بالقلم يطيح قـدآمه على المكتب و يشخطه على خفيف ،، رفـع وجهه معصب نـآحية بدر الي ينآظره بترقب لأنه خآيف من الي سوآه ،، خرب مكتبه ..!!
على طول قآل بتبريـر و بصوت عالي يخفي توتره " اتغده فيه قبل لا يتعشى فينـي " : شفيييك اصمـخ ؟؟ من سااعتين انـآديك عشان كذا قلت هذا احسن حل
هُو انقهر منه و وقف من مكـآنه بغيظ وهو يتحسس مكآن الشخطة على الخشب الآيطـآلي الرآقي : يآ حمَــآر ،، و ربي انك حمـآآر ،، شف وش سوويت بالمكتب
بـدر وقف من مكـآنه و قآل بـ حده خفيفه : هييييي لآ تغلط ،، خذ مكتبي و فضها من سيـرة ..!
بس انقهر ازود لمـآ مآ رد عليه و ترك له المكتب بكبره و طلـع : آوووف ،، شكله زعل من قلب،، جد بزر ..!!
بينـمآ هُو ،، توجه لأخـر مكتب على اليمين و دخله من غير لآ يدق على الباب ،،
شـآفه منهمك بالشغل بذمة و ضمير ،، ابتسـم غصب عنه ابتسـآمة خفيفه و هو يسمعه يقول بهدوء من غير لآ يرفـع راسه : هلا ؟ بغيت شي ؟
تقرب اكثر و جلس على الكرسي الي قـدآم المكتب وهو يقول بزهق : ايييه .. مصيبة جديدة ..!!
ضحـك بتهكم و رفع راسه ينآظره و هو يحرك القلم بين اصآبعه : هههه ،، آشووفك مبوز .. شفيك ؟
عقد حوآجبه و قال بتمـرده المتعارف عليه .. و الي يزدآد بوجود جده ،، أو بوجود آحمـد : مـــدري ، بس ضاااايق
آحمـد نزل راسه يلهـى بأورآقه من جديد و قال بـدون آهتمـآم : رح شف بدر و آطلع معاه لأي مكآن ريح بآلك
قال بغيـظ و هو يشوفه مطنشه : اكلمـك انا .. اترك اورآقك شوي ما رح تطير
رفع راسه بـ ملل : زيــد .. ترا والله ازعجتني ،، يآ اخي دآمك تبي تعرف كل شي عنها ليه جيت ؟ مآ أنآ قلت لـك تم هناك و حآول فيها ؟؟
عقد حوآجبه و عدل جلسته بتوتر وآآآضح وهو يقول بصوت ملــبك : ومن الي جآب طآريها الحيييين ؟
آحمـد رفع حآجب من غير لآ يتكلم ،،
" آفففف .. ما عنده غير هالنظرآت .. يحسس الوآحد انه مجرم و هو جهاز كشف الكذب ...! "
قـآل و هو يحآول يسيطر على نفسه : طييييب بسـألك ،، لو كنت مكآني ،، وش كنت بتسوي ؟
رفـع حوآجبه و هو يآخذ له نفس طووويل و بصوته النآعس رد و هو يترك القلم و يسند ظهره للكرسي : مـآ كنت تركتهآ من الأول ...!!
حس بغصة بحلقه ، يعنـي هآلـ " أحمد " بـدل لآ يهديييه .. يزودهآ عليه ،، قآل بأعترآض وهو من قلب مقهور : الحين انا وش عرفني بيصير فيها كذآ ؟؟
اخذ نفس و هز راسه بهدوء و بصوت جـدي قال : بس انت تعرف المجتمع العربي ،، آكيد ما يرحم
زم على شفايفه و قال بغيـظ وهو ينآظره بنص عين : انت ليه ما منعتني و انت تعرف بالمجتمع ذآ ؟؟
رفـع حآجب و ميل راسه بـ طيف ابتسـآمة سآخره : آنآ ؟؟ .. زيــد المجنون ،، هُو انت اصلا تسمـع كلآم احـد ؟؟ حتى لو قلت لك ،، انت الي برآسك برآسـك .. و ما رح تغير رآآييك ،، بالعكس .. بتعـآند اكثــر
سكـت و هو متأكد من صحة كلآم آحمـد ،، نزل عيونه ينآظر الأرض بضيق حقيقي و قال بعـد فتره : و ربي مو عارف شبسوي ؟!
رفع نظره لأحمـد شافه غارق من جديد بين اورآقه و مآ معطيه بآل ،،
وقف من مكـآنه لمآ حس انه فعلا صار مصدر ازعآج و غثـى لولـد عمه و تحرك طآلع من المكتب .. و بقلبه تضـآيق حيل انه احمد ما قال له يجلس ..!
" شكله يبي الفكه ..! "
لكـن عند البـآب و قبل لآ يفتحها سمـع صوت احمد وهو يقول بـ كسل آكثر من اللآزم : رح لهآ ..!!
لف رآسه بس و طآلعه من مكـآنه .. شافه على نفس وضعه .. منزل راسه للأورآق و شكله مشغُول
آبتسـآمة خفيفة حيل تكونت على ثغره و قال وهو يفتح البـآب : ان شاء الله ..!
.♪
.♪
.♪
و يعنيٍ تغيبْ ؟
هذآ الي عليِـهْ قًـآدرْ ..!
وآنـآ مليٍـــتْ ،، آقول اني عليٍـكْ .. " صَـآبرْ "
آنـآ ادري فـ يومْ .. بتجينيٍ تدُورْ آيآمكْ
بتجيٍ تسألْ عن آحلآمكَ
لكنْ ليِش من أولْ ،، تعذبنيٍ و ترُوحْ تغيبْ
من بعد الغدآ وهي تحـت ،، خصوصآ انه ما في آحد في البيت غير زوجة عمهآ ،، و عمها في الشركة للحين ..!!
،، مـآ صعدت ولآ فكرت تصعـد مـآ دآمه فوق ،، فـ أحسن لها تبعد عن المشآكل و عوآر الراس ،،
شي اكيـد لو شافها بيـدور عليها الزله عشان يهاوشها ،، و هي بكل بسـآطة مآ لها خلق ،،
كـآنت تنآظر فلـم هنـدي في الصآلة وهي جآلسه على الكنبه الي قـدآم التلفزيون و الدرج كآن بظهرهـآ ،،
ضحكـت وهي تشوف البطلة تبكـي لما تركها حبيبها عشان بنت ثآنية ،، غصب عنها تكلمت وهي تحس بغيظ من كل الرجآل : وجـع يااخذ هالغبـآء ،، شفييييهاا يعني .. روحي حبي غيره انتي بعـد .. مقطعه عمرك صيآح ليييييه ..!!
كـآن وآقف ورآها و يسمـعهآ ،،
ابتسـم من قلب وهو يسمع تذمرهـآ ،،
اشتاااق لـها ،، لـ خبلته المطفووقة فنوو ..!!
بس موجُوع ،، شي بقلبه يمنعـه يجي لها ،،،
بلـع ريقه لمآ فكر لـ ثوآني انها ممكن تتركه و تحب غيره ..!!
حس بدقات قلبه تتعـآلى و صار يسمعها و بدنه يرجـف من الأنفعـآل
سمع صوتها من جديد تقول بتمـرد لما صار فاصل اعلاني : اوووه الله ياخذ ابليييس يووسف ، كل شوي اعلان ..!
عقد حوآجبه بأستغراب " أبليس يوسف " ؟؟؟؟!
بس الي فهمه انها كارهته من قلب ،،
تمـنى يروح يجلس جنبها .. يحاكيها ،، يآخذها بحضنه شُوي
مآ يذكر من متـى ما قرب لها ،،
يمـكن اكثر من 4 شهُور آو آكثر
ما يعرف كيف صبر عنها طول هالمده ،، لكن بنفس الوقت يحسها اصلا ما تحرك له شعره ..
مستغرب من نفسه ، و مقهوور من قلبه كيف متحمل البعـد وهو يشوفها كل يوم آحلى من الي قبله !!
عيُونه تبيهـآ .. و قلبه محروق بنآرهآ
بس عقله رافضهـآ .. رافضها و بقُوهـ
اخذ نفس قوي و استغفر ربه بزفرة ضيييق ،،
ابتسـم ابتسآمة طفيفة و يحس عيونه تحرقه وهو يسمعها تقول بصوت وآطي : وه بس فدييييييتك
توقع انها تقول هالكلمة له ،، بس قرب خطوتين وهو ينآظر من ورآ ظهرهآ ، شافها تنآظر الجوآل الي بيدها ..
على طول دق قلبه بعنف و حس بقوة وحشية تسيطر عليه وهو يسحب الجوآل من يدينها بقوة و ما همته صرختها المصدووومة من وجوده المُفآجأ ..!
لفت نآحيته وهي تجلس على الكنبة على ركبها عشان توآجهه وهي تقول بغيظ و تشوفه ينآظر الجوآل : عطنييييي جوآآلي
هُو رمآه عليها بس ما شاف صورة طفل صغير كـآنت تنآظره و ملهوفه عليه ،،
حس بوخز بقلبه من تأنيب الضمير ،، عيونها بريئة .. و الله بريئه
آجل ليييه الشكوك ؟ ليه مو قادر يهدى باله و يعيش ببسـآطة و سلآم ؟
لييييييييه ......!!
بلع ريقه بقهر لمـآ سمعها تتمـتم بغيظ و هي تسبه و تسب حظها الي رمآها عنده ..!
مآ قال شي و تركها و طلع من البيت و هو يرقع الباب بأقوى ما عنده
مَآ حَنْ ليٍ قلبَكْ ،، و لآ هَزك~ الشُووووَقْ ؟!
............. مَآ كأنيٍ ،، كنتْ بحيًآتَك .. " حيَآتك~ ؟؟!
.♪
.♪
.♪
زعلَآنْ ؟!
.... و ليِهْ آزعَلْ وآتضَـآيقْ ؟
بآلعَكسْ .. مستمتَـعْ بجرحِيْ ،، و طيفَكْ ..!
سهَـرآنْ
و السهًرهْ بهَآ الجًوُ رآآيقْ ..!
سهَـرةْ مًعْ آحزَآنيٍ علىً كيِـفْ كيفًكْ
كـآن طول الطريق لبيت ابو فيصل وهو يرتجف ..
قلبـه مو راضي يهدى ،، آول مره يختبر هالمشاعر العنيفة الي عصفت فيه فجأة و بدون مقدمآت
يحس نفسه مشتت .. تـآيه
و الاهم .. مترقـب !!
من اقوى الاحاسيس الي اختبرها ،، طبعا بعـد احساس الرعب الي مر فيه من سنين لما خطفوآ تآجْ
بس الحيـــن .. المشـآعر غير
هالاحآسيس متأمله ..رآجية !
قـآلوله عن اهله ..
قدر يوصل لأسمهم ،،
عرف اســـم عائلته ،،
و عرف انه من الريآض .........!!
قلبه غاااايص بين ظلوعه ..
دمه يغلــي بجسمه كله ،،
متلخبط .. و شوي مستغرب ..!!
ما يعرف شقاعد يحس فيه ،،
لكن رغم كل هذا ... ما يحس انه فرحـآن .. !
لمآ وصل قدآم القصر الكبير .. حس برآحة خفيفه اول ما سفط السياره و هو يسمي بأسم الباري و يصلي على آطهر الخلق " عليه افضل الصلوآت و السلام "
اخذ نفس قوي و نزل من سيـآرته ،،
و رفـع عيونه للبيـت ..!
جـآي يبشر ابو فيصل انه اخيرآ .. لآقى ظآلته
آخيــرآ بيقـدر يعيش مثل الخلق ،
آخيرآ بيشوف اهله الي هو من صلبهم ..
امه . آبوه ،، آخوآنه ..!!
زم على شفايفه وهو يحس انه احد اسباب انعدآم فرحته هو ابو فيصل
لأنه ما يبي يدخل بحياة جديدة تبعده عن هالرجآل
ابو فيصل كـآن له نعـــم الاب طول هالسنين الي رآحت ..!
و بانت بعيونه نظرة خجل حقيقي وهو يتذكر اول موقف له مع ابو فيصل
اخذ نفس قُوي من جديد و هو ينآظر سيآرته ،، عيشه حياة يحلم بيها كل انسآن ..
حتى السياره حطها تحت يده ،، و ما كآن يبي يقوله انها لك عشانه عااارف من كرآمة و عزة نفس تركي
لين ما خلآه يوقف على رجـله .. و يكون نفسه بنفسه ،،
و بمسآعدآت ثقيله منه .. لكن بطريقة غير مُبآشرة ....!!
دعى له من قلب بسره و حرك خطوتين بيـصعد نآحية مجلس الرجآل لمآ سمع صوت سيآرة تقرب نآحيته ،،
لف و على طول و بحركة سريعة رفع معصمه الايسر ينآظر السـآعة ،،
عقد حوآجبه وهو يشوفها تنزل من السيـآرة بتمهل و هو يسمع صوت ضحكتها المرحة ،،
حرك عيونه ببـرود نآحية السايق ،،
لكـن ثواني و طآر البرود و هو يشُوف الي نزل من السيـآرة الي كآنت مظلله عشان كذآ ما انتبه للي فيهـآ ..!!
الي استغربه حيييل .. انها ما قربت نآحيته الآ ما تقدمهآ الي معهـآ فـ تحركت بعده بهدوء وهي شايله شنطتها الصغيره بكف يدهآ
لمآ وصلوآ عنده .. على طول مصطفـى سلم عليه بحرآره شوي وهو يقول بأحترآم : ازيك يا تركي عامل ايه ؟؟
رد عليه لكن بعد صمت ثوآني و بصوت هآدي ،، لكن نظرته كآنت كل شوي تخترقها وهي للحين تتمهل بمشيتها .. كـآلـ.. " الأميرة " : هلا فيك .. انت شخبارك ؟
مصطفى بكل نية طيبه رد عليه : عال العال .. الحمدُ لله
وبعدها نآظر تآج الي قربت لهم و كآنت رح تمر من جنبهم من غير ولآ كلمه لكنها وقفت لما سمعت صُوت تركي السـآخر و المُستفز : السلام عليكم
سكتت ما ردت ،، و بعد لحظآت قالت بصوت ثقيل .. هادي وهي تلف موآجهته : و عليكم السلام و الرحمة ،، ياهلآ
بدون شعور لقى نفسه يتوتر من ردهآ .. صوتها قُوي ،،
و وقفتها اقوى و هي رآفعه رآسها نآحيته بشمُوخ ،،
ما قد مر معها بموقف مثل هذآ
طُوول عُمرها عنده تكون بكآية و آم دميعه ..!!
اخذ نفس هادي و قال وهو يهز راسه ناحية السياره بخفة و غصب عنه قآل بترفعه نفسه و بخشم يآبس : عارفه الساعه كم الحين ؟
مصطفى كان يبي يعترض .. بس يخاف تركي يفشله بكلمه على الماشي ،، سكت وهو يسمع رد تآج بصوت وآثق و قُوي : ما كنت بالشغل ، كنت مع اخوي نتعشى برآ ،، ما ظنتي هذي فيها شي ...؟!
و كملت بـكل برود و هي تشُوف ملآمحه جآمدة ما فيهآ اي تغير و من قـــلب انقهرت على قدرته بالسيطرة على نفسه : و ترا البودي قآردآت معي ، أبوي يخآآآف عليّ ترآه ، أنت لآ تشيل هَم بس ..!
كآن مذهُوووول من طريقة كلآمهآ ، مو مصدق هذي الطفلة الغبية المزعجة نفسهآ
ولآ مره تجرأت و قالت له حرف اللآم من كلمة " لأ " .. هالمره توقف بوجهه بهالشموخ و هالنظره القوية ؟؟
لـ ثواني طآل استغرآبه و تسآؤله ،، و بعـدها على طول فكر بالسبب
ابتسـمت عيونه بسخريه ،،
تسوي كذآ يعني انها تعاقبه على كلآمه لأبوها من اسبوع ..؟!
رغـم انها رفضت آكثر و بأصرآر آكبر ،، بس شكلها ماخذه على خآطرها بقووة ،،
مآ قال شي .. و لأول مره يتركها مثل ما تبي و توجه نآحية مجلس الرجآل و هو يقول بصوت هـآدي حيييل ، يمكن سببه خبر امكآنية ايجآد اهله : قولي لعمي اني انتظره
كآن بقلبه يحس بقهر من خروجها مع مصطفى و لهالسـآعه المتأخره ،،
بس الحين افكـآره منصبه على مُوضوع ثآني ،
مُوضوع عُمره ،،
و لآ تـَآجْ ، فـ أسهل من ترويضها من جديد مآ فـي ..!
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك