بارت من

رواية ويبقى الحب -14

رواية ويبقى الحب - غرام

رواية ويبقى الحب -14

(انا كل ماقلت لك تملك قلت يصير خير ..والله يمك اني متشفقه على عرسك .. ابرد خاطري واعرس خلني اشوف عيالك ..
(ان شاء الله يالغالية بتفرحين فينا كلنا وبنشوفين عيالنا ..
(امين يارب ..


بعد مانامت سلطانه .. طلعت نوف لغرفتها .. تشوف متعب اللي نايم على جنبه الايمن مثل كل ليلة يسوي نفسه نايم لحد الصبح .. غيرت ملابسها بهدوء .. وطلعت تكلم امها وتسال عن والدها .. سكرت ورجعت لغرفتها تنام وغمضت عيونها وبلحظة فتحتها وهي تشوف متعب يجلس .. ويدينه على وجهه وبداء نشيجه عالي بشكل موجع اول مرة يبكي من ماتت امه قربت تمسح على ظهر وقوة انفعلاته اتعبتها صوتها مرتجف من بكاها وهي تقول ( اذكر الله ..
(لال اله الالله .. ويرددها ويبكي بشكل خوف نوف عليه ...
( الله يخليك يامتعب .. لاتسوي بنفسك كذا .. يكفي حرام عليك ..
حاول يهدى ويهدي نفسه لكن مايقدر .. الحزن اكبر منه .. اكبر من حتى التعبير عنه .. اكبر من انفعالاته من بكاء او حزن .. تعدى كل الحدود .. كتم كثير .. حاول يصبر نفسه وماقدر اكبر منه فقدها ...
قالها بعد ماهدى وهي تمسح على راسه ودموعه في حضنها ( روحي لسلطانه انا بنام اللحين ...
باسة راسه طلعت وما ناقشته .. وريحتها سلطانه اللي نايمه بهدوء .. نامت معها .


تاخر الوقت وراشد صار كل ماله يتاخر في الرجعه هالشي خوف تهاني وبدت الهواجيس تلعب فيها وتجي على بالها كل شي زواج مسيار او غيرة من زواجات الموضه اللي طالعه هاليومين ..
دخل وفي يده اوراق كثيرة دخل للمكتب وهي في الصاله العلوية طلع وانتبه لها ( مساء الخير ..
(مساء النور .. قالتها وفي يدها مجله تقلبها (تنتظريني .. سالها بابتسامه
ردت عليه ( تاخرت وقلقت عليك قلت يمكن صاير معك شي ..
سالها (تخافين علي ..
(ليه تشك في كذا ؟؟
( لا .. خصوصا اليوم ..يوم حسيت انك بتضربيني باي شي على راسي .. كان شكلك تحفه..
ناظرته بالم وكانه مستمتع بالمها وانه يجرحها ويقهرها ( راشد انت للحين تبيني ولا ترىبيت ابوي مفتوح لي .. تعبت وانا طول هالفترة اتغضى عن كلامك وحركاتك وبرودك ونغزاتك .. خلاص لهنا وبس ما اقدر اتحمل ..
(قولي ما عاد تتحملين اهمالي ... تبيني اهتم زي اول وانتي تهملين واخر شي تفكرين فيه انا ...
(توصل انك تنسى كل شي بيننا .. وتفكر تتزوج علي ..
(انا ماقلت مابيك .. لكن ابي مرة تحس فيني وتهتم فيني اذا انتي منتي بفاضية ومشغوله عني ...
(رااااااااااااشد بس صرخة وهي تبكي بقهر لاول مرة قدامه بعد ماعرفت انه خاطب .. تركها ودخل الغرفة بكل برود


مر اسبوع وراه اسبوع واسبوع ثالث مابقى غير اسبوعين على زواج نجلاء اللي استعدت بمساعدت بنات عمها واختها ومرة عمها ومابقى الا كماليات بسيطة ..متعب تحسنت نفسيته ورجعت حياته نفسها الا انه يتضايق من حزن سلطانه ..راشد صار مع تهاني بينهم برود غريب وعلاقتهم اغرب كل واحد منهم يحمل الثاني الغلط صار حتى الكلام مافي بينهم ... مها على وجه ولادة وناصر يحس انه حملها هذا غير عن عياله يحس انه عاشه بكل مرحله حتى سلمان اول عياله ..قضية خالد انتهت بـ خمس سنوات سجن للمتهمين وطلع منها لانه بريئ ..وكان وجوده لوجود اسمه في المحضر واتهت القضية وكانت درس له ..كز اهتمامه على دراسته .. وصار يضيق عليه ناصر بمحاصرته له وفي المقابل بندر صار ياخذه معه لخوياهـ ...
مجلس باثاثه اللفخم بطريقه ترتيبه بلونه اللزيتي يجلس على اليمين متعب مبتسم لضيوفه وعبد العزيز يقهويهم .. نايف يبتسم بكل راحه وابوه منشرح صدره لاهل البيت ... انتهت زيارتهم بموافقه مبدئية والرد النهائي بعد مدة ...
نورة (ام فيصل) مبسوطة لنايف اللي تعده واحد من عيالها خصوصا انه وحيد ابوهـ مع اربع بنات توفت امه وهم صغيرين .. ومن الوفاء ماتوج ابوهم ...


انتهى اسبوع وبداء العد التنازلي ليوم نجلاء المرتقب وبدت تحس الوقت سريع وماجد يحسه بطئ .. في اليوم يزور جناحه الجديد اكثر من مرة ...
هناء بصوت خجول تكلم يوسف اللي قربت جيته وماجد طالع من جناحه مسكها واخذ الجوال ( اقول يالحبيب ما اذكر انك كنت تكلمنا حتى وانت في الرياض .. كثر ما تكلم هالخايسة ..
قاله يوسف (احترم نفسك لا تغلط يامجود .. بعدين وش ابي فيك اتصل عليك ..
قاله ماجد ( ياقوي وجهك ..
(ياخي انت مسكين ومعقد لا تحط عقدك فينا ..
(ههههههههههاي منقهر علشان ماعاد بقى على عرسي شي ..
(ههههههههه الحمد انك حسيت ..
(انتظرك تزفني ..
(الله يتمم عليك فرحتك ..
(امين .. وانتهى الا تصال واخذت هناء جوالها وهي منقهرة من ماجد ... وماجد يهز راسه ( بسم الله وش جاها ...


صرخ بندر ( احلف ..
ضحك فيصل ( اهجد فضحتنا ..
(فصول لا تضحك علي ترى قلب اخوك رهيف ما يتحمل ..
( انثبر خلني احكي ..
(غرد ..قالها بندر بهيمان دف فيصل وجهه
( الشرهه ما هي بعليك علي انا احسبك صرت رجال ..
وفز بيطلع ومسكه بندر ( خلاص توبه ..
( امها قالت لابوي سلمان انهم موافقين ..
ساله بندر بلهفه ( هي موافقه ..
قاله فيصل ( هذا الكلام اللي قاله ابوي سلمان لي وقال حدد يوم لك انت واخوك ..
(الخميس الجاي .. قالها بندر بتسرع
رد فيصل (عرس نجلاء ..
ضرب بندر جبته (اووووووه نسيت ..
(تركد لا تصير خفيف .. وفكر زين .. تراه عرس موب لعب بزران ..
( اه كم سنه اتركد تكفيني اتركد فيها ... قالها بندر بنغزه لفيصل اللي ضحك بصوت عالي ( ليه انت ماتدري انك مانت معرس الا بعد ثلاث سنين .. بس ملكة فلا تتسرع من رايي تاجلها ..
فتح فمه بصدمه ( هاه ...
قاله فيصل ( من قال هاه سمع ..
(فيصل انت عندك علم قله وخلصني
(بكرة ..اتفقنا على بكرة في بيت عمي تركي


الجد سلمان وجهه يشع من الفرحه .. بملكة عياله فيصل اللي ياما انتظر يشوفه معرس وبندر قدر يرضي ربه ثم جده عليه حتى يرزقه ربي باللي يتمنى ...
شفى اللي وقعت وهي تحس بخوف يسيطر عليها وللحين ماتجاوزت فكرة ان فيصل يحب غصون وش الحب الغبي اللي ما احد يدري عنه ولا له دليل انصدمت يوم علمتها نجلاء وقالت لها ان كل واحد يكابر واضح انهم يحبون بعض وغيرت فكر شفى ان فيصل يكره غصون لانها رفضت تتزوجه .. وان غصون عايفته من الاساس .. المتها الحقيقه .. ما وافقت على بندر هلشان تنسى فيصل لكنه استحل تفكيرها من زمان وهي تحط فيصل في المقابل ماتبي تفكر فيه لانه يجرحها وقهرها اول ايامها عندهم ..
غصون .. نزلت القم بهدوء تاقلمت عليه .. وكانها مركب في عرض البحر بريح هادية تمشية .. تشوف شمس لا كن ماتدري عن وجهتها هل هي غروب ولا شروق .. هي رضت بعد ماتنازلت عن جزء من كرامتها قبلت تعيش مع شخص جرحها كثير لكن تغفرله دايم .. الحياة لازم لها تنزلات ... علشان تستمر الواحد ما ياخذ كل اللي يبيه ...
هذا كله ما كان يوم خميس ليلة زواج نجلاء لااااااااا كان قبلها باسبوع.. تمت ملكة فيصل وغصون وبندر وشفى وكانت رسمية بحضورها اللي من الرجال وتقريبا الحريم مافيه الا الاهل بس وكانت في بيت تركي .. الجد باين عليه المرض ولاحظه فيصل ..واللي ويخاف عليه يزعل من أي شي .. لان الزعل يتعبه .. علشان كذا واقف على ملكته في الوقت اللي حدده جده ...


ليلة خميس
بكرة يوم طويل وليلتها اطول كذا حست نجلاء .. وتقلبت في فراشها .. كم مرة .. سلمت على خوانها وباركت لهم ..حست فيصل فرحان لبندر اكثرماهو فرحان لنفسه ... معقوله اني اتوهم انه يحب غصون .. والله باين انه يحبها .. معقوله يكون ماجد غامض مثله .. او بارد .. ماعنده مشاعر .. كثير يقولون عنها انها مو رومنسية ... لكن غلطانين مافي بنت ماهي رومانسية ... تحلم ان زوجها يكون رومانسي ..
(مساااااااااء الخير ... قالتها نوف بفرحه وعبود سبقها للغرفه ونط على سرير نجلاء ...
ابتسمت نجلاء وفرحة بزيارتهم لها وفكرة ان نوف تنام عندعم اليوم اسعدتها وضحكها سوال عبود ( انا اعرفه رجلك اللي يعض ؟؟
ضحكت معها نوف وهي تغمز لها ( فيه اشياء مشتركة .. تاكلون لحوم البشر .. الله يعين ولدي عليكم ..
غيرت نجلاء السالفه بسرعه ( شـ خبار سلطانه ؟؟
(تمام وبتحضر بكرة .. نزلت انا وهي و بدور وشرينا فستان لها ..
(والله ..
(اقنعتها هناء ..
(يالبيه ياهنو .. قسمن انها رهيبة هالبنت خست مزاجي ..
(ههههههههه عقبال اخوها ..
ضربتها ( دبة ..
(لاجد نجلاء انتي لازم تزبطين مصطلحاتك .. مدري كني احكي مع بندر ..
رجعت تضربها (دبة انقلعي انتي وولدك يالخايسة ..
(ههههههههههه
(الله يونسكم بالعافية وش هالضحك اخر الليل ..
(يمه شوفيها .. جالسه تمسخر علي .. وانا من غيرها طفشانه وضايق خلقي ..
(انا جاية اوسع صدر ..
(شكرا خذي ولدك واطلعي ...قالتها نجلاء وتحاول تمنع نفسها عن البكي بالعصبية ..
طلعت نوف وهي تشيل عبود وهومتعلق في رقبتها نزلت لنجلاء وقالت له (بوس خالتك يالله ..
(لايبوسني ولاشي اطلعوا وبس ..
طلعت نوف وهي ملاحظة نظرات امها الي تحذرها انها ما تتمادى لان نجلاء فعلا متضايقه ..
سالتها امها (تنامين عندي ولا انا عندك .. هنا نجلاء بكت وهي تقرب تحضن امها .. وامها تمسح على راسها .. وتدعي لها وتوصيها على طاعه الله .. لأن السعادة وقلوب البشر ...كلها بين اصبعين من اصابع الله ...
قال الرسول عليه الصلاة والسلام .."وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ مَا تَوَادَّ اثْنَانِ فَفُرِّقَ بَيْنَهُمَا إِلَّا بِذَنْبٍ يُحْدِثُهُ أَحَدُهُمَا"
فاحرصي اختى الغالية ان تخشي الله في السر والعلن في كل امورك ...وابتعدي عن ما يغضبه سبحانه .. واذكريه اختي في الرخاء يذكرك في الشده .. احرصي على رضاء من بيده الخير كله ...
نفس الكلام سمعه ماجد من امه .. لكن كلام راشد غير ..(موب تعطيها وجه ترى الحريم ماينعطون وجه اذا درت بغلاها شاخت ..ومن اول مشكلة ورها العين الحمراء علشان تحسبلك حساب ..
(رشود ماعندك بيت تمسي فيه .. ولا تخرب افكاري ..من اللحين تفكر في المشاكل حسبي الله على العدو ما بعد شفت وجهها افكر في مشاكلنا ..
(لازم تحط لحياتك قوانين وحدود محد يتعدها ..
(عسكرية ولا مدرسة ساله ماجد باستهبال .. شف حبيبي كل واحد حياته غير انت تتبع هالشي لان تهاني عنيدة وقوية لكن انا ما بعد شفت المخلوقة اقعد اعد خطط كني داخل حرب ,,
غمز له راشد (من بسيط يامجود .. اثرك طول هالسنين تخطط .. ترى كل الحريم سوا ماينعطون وجه .. تصبح على خير ..
( وانت من اهل الخير
زفر ماجد وتمدد على الكنب وغمض عيونه يحاول ينام في مكان غير غرفته الاوله اللي حس انه موب طايقها والجديده اللي ما يبي يدخلها لحاله..


العصر البيت فاضي مافيه احد ... كلن لاهي في شغله .. البنات راحوا للكوافير واخذوا شفى وامها معهم .. بقت نوف وغصون مع نجلاء الهادية بخجل .. ومع هذا تحس انها فرحانه .. كانت تطلع اغرضها من لبس واكسسوار لليله تدخلت غصون من الباب ( نجلاء .. معي شي لك وش تتوقعين ..
قلبها دق بقوة وهي تهز اكتافها (مدري ..
غصون ناظرت نوف (وانت وش تتوقعين ..
قالت نوف بضحكه ( مدري نفس اختي ..
قالت غصون وهي تكتم ضحكتها ( العاملات وصلوا ... وانفجرت بالضحك على اشكالهم
( سخيفه ..قالتها نوف اما نجلاء سكتت
دخلت الغرفة (بالله وش كنتوا تتوقعون ؟؟؟ باقة ورد احمر من عريس الغفله هههههههههههه هي قريتها في عين نجولة هههههههه اما انتي صراحه مدري عنك وش توقعتي للحين مابعد وصلت لك التخمينه ..هههههههههه
كانت ابتسامة فيصل تتسع وهو يسمع صوتها تضحك واتصل على نوف تطلع له تاخذ منه اغراض طالبينها ..
اخذتها نوف ودخلت هي غصون المطبخ مع الخدمات يحضرون شي تاكله نجلاء وياكلون معها .. طلعت نوف بصحن حلى لام فيصل وغصون بالقهوة ركض عبود لامه وانكب فنجال قهوة غصون كانت ترسله لام فيصل .. (بسم الله عليك يمه
(لا تخافين خالتي ماهو بحار بروح احط موية وبيبرد ... كان كان حار بس تحملت وفتحت الموية ونوف جابت لها كريم وحطته عليه .. وللحين يعورها تغير لونه للاحمر القاتم اصبعها الابهام و المنطقة اللي حوله ...
وليلة اسطورية كانت زفة نجلاء مثل كلمات القصيدة (( لابدت بنت حلاها كالقمر والارض غيم تحبس انفاس القصائد لين يحتار الكلام قولوا سبحان اللي صور)) كانت عيون امها تدعي لها بثبات ماتبي تبكي .. وام ماجد دمعه حايره في عيونها شهدت عرس ولدها الوحيد .. اما البنات كانوا مبسوطيم لنجلاء الفاتنة غير عن أي صوره شافوها فيها العروس اصلا تحلو ليلة زواجها فكيف وهي من الاصل جميلة.. كانت بفستان فخم بتصميمه المزموم من الصدر لاخر الخصر بسترة تشبة الطراز الاسباني القديم مفتوح من الصدر والظهر واسع ونافش من تحت وطويل يجمع اللونين الذهبي والسكري .. شعرها البني اللي الى اكتافها كانت بتسريحه مرفوعه نازل منها خصل بسيطة ومثبت في رسها تاج صغير .. جلوسها الربع ساعه بين الحضور كانت كانها دقايق لهم ماملوا من شكلها .. كانت تظهر ابتسامه خجوله وتشجع نفسها وهي من الداخل دمار .. وانتهت ليلتها بين المعازيم بخروجها الملكي مثل دخولها ...
اما ماجد كان اول الليل مبسوط بالسوالف مع متعب وبندر .. وفي لحظات حس بتعب قوي يالمه في صدغه الايسر (جانب راسه) تحمل الالم ونادى راشد ( راشد نسيت المسكن في سيارتي .. في البيت خلي السواق يجيبها .. كان راسي بداء يعورني ..
(طيب .. انا اللي بروح اجيبها .. وين مفتاحك ..
قاله ماجد عن مكانها وطلع راشد ومع ماجد وابوهـ وفيصل تركي يزفونه .. دخل الجناح الكبير المخصص للعروس وحتى الانوار بدت تزعجه .. وضح الم عليه مهماحاول يخفيه عنهم امه حست فيه سالته ( تعبانه يمه ..
ابتسم ( راسي يعورني شوي لاتخافين اخذت مسكن واللحين احسن ..
لامته بعتب( من التعب والسهر .. ماترتاح .. الله يهديك
دخل لنجلاء وناظرها ثواني بدون تركيز وسلم عليها (مبروك .. حتى ماباسها ولا مسكها من بعيد .. سلموا اخوانها وعمانها وابوه واقف بينهم يبي كل شي يخلص مو متحمل طلعوا ودخلت امه وامها سلم على ام فيصل اللي وصته ( امانتك يمه .. ويتيمة .. حطها في عيونك تراها اغلى من عيونها وارخصنها لك ..
باس راسها وقال ( في عيوني ان شاء الله ..
دخلت هناء وسلمت عليه ولاحظت شكله انه تعبان ..
وجاء وقت التصوير وهمس لامه ( موب لازم يمة .. الا اذا تبي تصور هي بكيفها ..
اما نجلاء حز في خاطرها انه حتى نظره ما ناظرها وكانها مو موجوده ولا كنها المعرسة حست بغيرة من امه اذا من اول يوم وهو لازق فيها كذا ويسولف معها وش بيصير عليها ...
بدت تخاف من حياتها اللي ما بدتها .. رفعت نظرها له لقته يكلمها ( تعذرينا من التصوير يالغلا ..
هز راسها ما تدري وش سالها تبي تخلص تحس نفسها مخنوقه .. ليتني ماتزوجت ليتني ماتزوجت .. اذا هذا اولها ينعاف تاليها .. ماعبرها ويتكلم من غير نفس .. مغرور .. على الاقل جاملها هذي ليلتها كسر فرحتها ببروده واهماله لها .. ودخلت المصورة بعد ماطلع نطقت بكلمة وحده ( مابي اصور .. قربت منها امها (ليه يمه .. انتي اللي جايبتهم ومتكلفه عليهم
ردت بنفس الجمله ( ما ابي اصور ..
دخلت نوف وناظرتها ( ليه ؟؟
( علشان خاطري اذا تحبوني ما ابي اصور ...
ردت ام ماجد ( خلاص لا تغصبونها .. وقربت منها تبوسها... يالله يمة رجلك ينتظرك برى ...
طلعت لفيصل اللي اخذها بيدها لسيارة ماجد اللي واقف ينتظرها وفتح لها الباب ويوم اقبلت عليه تمسكت في فيصل وضمته تبكي ( ماابيه ..
هنا فيصل طاح وجهه وتمنى صدق ان ماجد ما سمعها ماجد اللي يسمح وجهه بيده ويضغط على جبينه كان بعيد عنهم ولا فاهم اصلا وش تقول من الم .. اما ام فيصل شهقت شد فيصل على عضدها بقوة وهزها ووجه ينطق شر ( انكتمي يالغبية .. هذي كلمه تنقال اللحين .. امشي قدامي وخلني بس ادري انها انقالت مرتن ثانية .. ابتعد عن امه بندر كان راكب في مكان السواق مع ماجد كان بيبي يسوق اول الليل لكن اللحين طلب من بندر يوصله ..
اما نجلاء كانت ترتعش وخايفه ومع كلامه وصده لها كانت للحين متمسكه فيه ( الله يخليك يافيصل .. ماابي اروح معه ..
تنهد فيصل بتعب كلامها يجنن انهبلت ذا البزر تبي تفضحه ومع كل ذا حن عليها وعارف انها خايفه .. ضمها وهو يحس باصابعها الصغار على ظهره متمسكه فيه بعدها بهدوء يقول لها ( ماجد رجال يخاف الله .. لا تخافين منه .. انتي كبيرة منتي بزر تسوين كذا .. نجلاء لا تفشلينا وانا اخوتس .. اللله يوفقكم ان شاء الله ..
سكتت ومشت معه وماجد مستغرب هالحوار اللي ماطرى عليهم الا اللحين .. ركبت وركب ماجد جنب فيصل اللي نزل بندر ووصلهم
بخطوات ثقيلة مشت معه دموعها مالية وجهها .. خطواته اثقل من الم في راسه .. عند باب الجناح دخلت ودخل معها .. للحين يحس بالم .. ابتسم على شكلها ايدينها ترتعش وهي تنزل غطاها .. ومنزله عيونها شكلها مرتبكه وما انتبه لـ اثر الدموع على وجهها ..(نجلاء ... نادها بصوت واطي اول مرة يناديها حس اسمها حروفه غير حس فيها حرف حرف .. وصلت نجلاء وخلتها ترجف زياده .. وهي تتصنع الشجاعه وترفع راسها له .. استغرب شكلها الواضح انها باكية من قلب .. خاصة خشمها الاحمر والسواد اللي تحت عيونها من الكحل والمسكره .. ( افااااااااااا تصحين ..
دمعت عيونها من جديد .. وهي تمسح بيدها وقف قريب منها وهي تصد تمسح وجهها رن جواله وكان راشد ( هلا .. انت تحت .. طيب دقايق واجيك .. لا والله انا اللي بجيك .. يالله ..
بابتسامة قالها ( ماابي ارجع واشوف ذا الدموع .. ماردت عليه قرب وباس جنب راسها الايمن راسها ويده على كتفها الايسر .. طلع وغمضت عيونها اطرافها جمدت من صوته ماهي مستحية قد ماهي متوترة ومرتبكة .. اغراضها ارسلتها امها يعني موجوده قبلها .. تقدمت للغرفة الرئيسية .. ناظرت حولها تدور اغراضها .. شنطة سوداء صغيرة وبجنبها شنطة رمادية عرفتها .. جلست على كنب عريض لواجه زجاج وقف الدمع لكن تحس بضياع .. دخلت دورة المياة شافت شكلها منحاس ..رجعت تبكي من جديد .. وهي تحاول تمسح اثار الصياح وترجع لشنطتها تطلع مكياجها تصلح شي من اللي خربته دموعها ..


أما ماجد نزل لراشد واخذ علاجه وجلس مع راشد في اللوبي (ههههه وش ذا الحظ ياخوك ماتعبت الا يوم عرسك ..
ناظره ماجد بنظره ( والله انك متفرغ .. ماجد من يوم شافها تبكي وهو متوهق تعبان موب ناقص بعد وحدة صياحه ..اصلا مايعرف يتعامل مع هالمواقف استغرب الاحساس يوم شافها تصيح واستغرب ردت فعله بعد ..
يد راشد على كتفه( اللحين احسن .. فتح عيونه على صوته الهادي الدافي (الحمد الله ..
(يالله انا استاذن .. وقف مع ماجد وحضنه راشد بود كبير ( الله يوفقك ..


ضاق صدره عليها وعلى ردت فعله وصده لها لكنها مدلعه وتبي حزم وجدية ... سالته امه ..( عسى نجلاء ماصاحت يوم طلعت معك ..
رد (لا
(قطعت قلبي بصياحها .. وبكت ام فيصل ..مدري وصار لها من يوم شافته وهي تصيح ..
(لا تخافين ماجد رجال طيب وفيه خير ..
( صغيرة .. قالتها ام فيصل بعبرة ..
قال بندر ( لا ماهي بصغيرة .. ولا علشان اخر العنقود اعرست تفطنتي لعمرس انتس كبرتي ..
(هههههههههههههه جبتها يابندر ..
مهما حاولوا يغيرون مزاجها للحين خايفه على نجلاء ...دلوعتها الصغيرة .. واللي يخفف عليها انها زي ماقال فيصل عند ناسن فيهم خير ..






بفستان فيروزي ضامها متعب يشاكس ولده ( روح انت وامك هذي اختي الحلوة ..
وعبود مصر ان امه احلى ويصارخ ومتعب يضحك عليه نوف لاحظت احرج سلطانه ومتعب يدعي لها بالتوفيق ( عقبال ان شاء الله مانشوفها بالفستان الابيض وباس راسها ..وقفت سلطانه ( عن اذنكم .. عبود تنام معي .. هز راسه بحماس ..
متعب يضحك عليه ( بعد ساعتين بيجي يكسر الدنيا علينا ..
قالت سلطانه ( لا عبود شاطر .. بينام معي واقوله قصة ونلعب بلاستيشن ..لحد ماننام ..تصبحون على خير
(وانت من اهله ..قالتها نوف .. ولفت لمتعب اللي ناظرها باعجاب لانها فعلا كانت قمة الانوثة في فستانها الاسود بفضي وشعرها المرفوع ضحكت ( فيه شي
(مضيع مزيون لابس اسود .. الاسود روعه
ضيقت عيونها تساله (اهاا !! من متى صار الاسود روعه؟! مو قبل شوي ملابس عجوز ..
غمز لها (غيرانه
حاولت تداري ضحكتها ( ايه غيرانه ..
قالها (مزيونه ولابسه اسود وغيرانه .. معادلة ماقد مرت علي ..
(هههههههههههههههه ضحكت نوف على اسلوبه اللي تعودت عليه .. مع الايام .. واشتاقت له السنين اللي راحت ..




اخذ نفس عميق وهويشوف العشاء عند باب الجناح مع العامل .. دخل ومالقى لها اثر الا مشلحه على الكنب مثل مانزله .. جلس وقدامه العشاء .. ماله نفس .. الا نفسه تلوع عليه .. من اعراض الشقيقة لما يخف المها يصاحبه تقياء .. وبسرعه ركض لداخل الغرفة لدورة المياه ونجلاء جامدة مستغربه حاله وخافت يكون فيه شي كايد .. صمت صوت (آه .. خافت عليه وماقدرت تحرك من مكانها .. دقايق مرت طويلة وماعاد سمعت صوت .. تقرب وترجع من الباب متوترة .. طلع وفي يده منشفه صغيره .. بعدت عن طريقه لحد ماتمدد على السرير وغمض عيونه .. اخذ نفس وهو يقول ( تعبان شوي ..اسف نكدت عليس ..
تشجعت ترد عليه وهي ملاحظه تعبه (اخذت دواء ..
رد عليها بتعب ( ايه .. اللحين اصير احسن .. بس سكري النور ..
سكرت النور وسحبت شنطتها الصغيرة للغرفه الثانية وحاولت انها ماتطلع صوت وقبل ماتطلع نادها ( نجلاء
ردت عليه بهمس ( لبيه ..
مايردي يحس كلامها غير .. علشانها مرته ولا لانه اول مرة يتكلم معها اللي يعرفه انه اذا شافها نسى انه تعبان ( لا تطلعين خليتس عندي ..
حرارتها ارتفعت من الحياء وماعرفت ترد وقفت محتاره ترجع ولا تطلع وتسفهه ...
تعدل وهويشوفها تفرك يدينها بتوتر سالها يومنه لاحظ الشنطة .. (بتبدلين ..
هزت راسها واستحى منها ( تعالي انا بطلع ..
ردت بسرعه (لاخلك ارتاح انا بروح للغرفة الثانية ..
ابتسم (لاتطولين ..
طلعت ويدها على قلبها هذا مريض ولا يتميرض ..






تحس بالم .. معقوله ولادة تو بدري .. مادخل شهرها ... حبس الخوف على انفاسها .. ضغطت على طرف السرير .. ( ناصر ..
ولافيه امل يرد عليها لانه تعبان طول اليوم ... ردت تنادي وهي تشدد على حروف اسمه من الم ( نــــــاصر .. قووووووم
(همممممممممم
هزته بيدها وهي تبكي ( ناصر اصحكى ..
(شفيه ؟؟ قلها مرتاع من حالتها ..
(تعبانه .. وماكان فيه داعي تتكلم لانه واضح التعب عليها


(لايمة معليه انا وديته له ... لا يمه لا تتصلين عليه .. اذا جاء بعد الفجر كلمية .. ان شاء الله .. في امان الكريم
سكر جواله ودخل جناحه الخاص فيه شي غير .. مو في المكان نفسه بس حتى الملاك اللي قدامه .. شي مايصدقه عقل ..
صح ان الحمل مااثر على نفسيتها .. وعلى صحتها بعد .. لكن سبحان اللي صورها جمالها يبهر .. قرب من الشموع
ناظرها وناظر تهاني ببرود وهو رافع حاجبة ..
حز في خاطرها حركته .. تدري انه من وراء قلبه لانها متاكده انه يحبها .. يمكن هي جرحته او اهملته من غير ماتقصد لكن هو اللحين يتعمد اللي يسوية ..
يحك اذنه وهو يسالها ( شموع وحركات .. شـ المناسبة ؟؟
اسلوبه يقهر وسواله بايخ لكن تحملت على نفسها وهي تقرب بحزن منه ويدها على صدره وبكل صدق قالت له ( مافيه داعي لسخرية انت عارف انه لك وعلشانك .. بكت وهي تكمل .. شكل خلاص ماعاد لي مكان عندك.. فرحان وانت تذلني كذا .. انتظرته يقول شي وطال صمته ودخلت غرفتها..
انكمشت ملامحه بضيق .. يشوفها تدخل غرفتها تبكي .. وقف يناظر المكان شموع ورد .. حس بضيقه ويدخل وراها انتظرها تطلع من دورة المياة وهي مغسلة وجهها الاحمر اللي باين عليه الضيقه والم .. تنهد وهو يشوفها تجمع اعرضها من على الكمدينة .. وقف وراها وضمها بهدوء ..خده على كتفها العاري .. بعدت وجهها وصار في وجهه قالها ( متى بتقتنعين انه شكلس بدون مكياج احلى ..
غمضت عيونها ودموعها على خدها .. نظره من عيونها اللي مليانه حزن ادمت قلبه ..وهي تساله (وش تبي اللحين .. ؟!
ضمها بكل المحبة اللي لها في قلبه .. وهو يهمس لها بكل حروف الكلمه بمايوازيها مشاعر (اشتقت لحبيبتي ..
لابسة قميص نوم شيفون طويل ابيض بدانيل على الصدر واطرافه واسع بتصميم انجليزي مسكر من فوق بازرار .. واكمامه طويلة .. وقفت قدام المراية دقايق تشوف شكلها .. تحس براحه بعد الشور اللي خذته... حطت لو نشن ... ونشفت شعرها القصير .. لتحت اكتافها بلونه البني .. قصته جذابة بنعومه .. حطت حكل وروج وردي .. ورشة عطر هادي .. وطلعت بهدوء شافت العشاء.. ماكلت شي من الصبح و مالها نفس .. قربت من الغرفة بتدخل .. لقت ماجد في وجهها وماشافت الا التيشرت الرمادي وشهقت .. اما هو ابتسم على شهقتها .. كانت مثل الملاك .. يمكن لو تخيل كيف شكلها ماتصور تكون كذا .. عيونه تتبع ملامحها الناعمة كانت منزله راسها سمعت صوته ( تاخرتي ..تعالي تعشي .. انتظر من بدري .. تعدها وجلس واشر على الكرسي اللي جنبه جلست وقرب كرسي منها .. طل في وجهها وابتسم (سمي قالها وهو يفتح الاطباق قدامه
كانت مرتبكة وهي تجمع شعرها وراء اذنها .. ومنحرجه منه قالت له ( ماابي .. ضحك على ردها العفوي وندمة انها ردت كذا من صوت ضحكته (اكلي اللي تقدرين عليه .. عطاها الشوكة خذتها و سكتت اذن الفجر .. وهو يحاول ياكل أي شي علشان تاكل شرب العصير وموية اما هي كانت تاكل من السلطة بتوتر وكل ماناظرته لقته مايناظر فيها .. وهو ملاحظ انها تناظره .. قالها ويحس نفسه متوتر ومرتبك او مستحي ( والله مدري وش اقول .. ابتسم وهو يقول شي اصلا ماكان ناوي يقوله
ناظرته بارتباك وبان في نظرتها قالها ( اعذريني على اللي صار .... علشان كنسلت التصوير .. احس انك تضايقتي .


تعليقات