بارت من

رواية ملامح الحزن العتيق -27

رواية ملامح الحزن العتيق - غرام

رواية ملامح الحزن العتيق -27

بس تذكر كلامها له في المستشفى يوم جاها وهي تحنن عليه وتقول روح ارتاح وتنفس بارتياح ..
مهوب وقت مشاكل الحين ياشادن .
اصبري بس لين نفتك من كلام الناس ثم احررك من قيدي اللي ماراح تجنين من وراه الا التعب ..
فتح المصعد وتوجه لموقف سيارته ..
وركبها وتوجه لطريقه اللي نواه من بدري .. وهو متكل على الله ومفوضه كل اموره ..
***
مرت الأيام وهي على حالها في المستشفى ..
بعد ثلاثه ايام كانت شادن تجيها فيها..
تكلمها وتلومها وتعاتبها وتنصحها وتبكي عندها وتشكي لها ..
الحياة بالنسبة لها مملة ومافيها شي يحفز على العودة ..
اليوم شادن ماجاتها ..
تحب كلامها وترتاح له ..
هو الشي الوحيد اللي يحسسها بأهميتها ..
خاصة لمن تقول انا محتاجتك قومي عشاني ..
خافت لايصير لشادن نفس اللي صار لها ..
كلمة مطلقة كان وقعها عليها هائل ..
مخيف ومرعب للمرأة ..
اياً كان السبب ..!!!
تحس نفسها ناقصه وكلها عيوب ..
حتى لو ماغلطت وحتى لو هي اللي طلبت الطلاق
بس اسم مطلقه ثقيل ويتعب الكاهل ..
الا شادن ماتستاهل تشيله ..
بس ليه يطلقها وهي مافيه منها
جمال وأخلاق وقوة وطيبة وراعية بيت وحنونة ...
وكأن الوقت يقول عجلي ياتلحقينها ولا تراها بتلحقك وتصير مثلك ..
فتحت عينها على امها اللي خفضت صوت المسجل وهي تشوفها تحرك عيونها في انحاء الغرفه ..
قالت : يمه .
ردت امها بلهفه : ياقلب امك .. ياعمر امك .. اش فيك ياقلبي ..؟ الحمد لله على السلامه ..
كان الكلام يخرج فرح وبدون تنظيم او تنسيق او حتى تفكير .
قالت بوهن : يمه شادن .. وسكتت .
ردت امها وهي تضم على يدها : الحين نتصل عليها وتجي .
مرت نص ساعه وكانت شادن تجري في ممر المستشفى اللي يوصل لغرفة سارة ودخلت ..
شافتها مسنده بظهرها على مخده بيضا كبير ..
وتتأمل يدها المجبسة ..
شافت شادن لأول مرة من آخر لقاء كان بينهم يوم زواج شادن ..
صحيح ان شادن كل يوم عندها بس هي كانت مقفلة عيونها عن الدنيا بما فيها اهلها وشادن ..
حضنتها شادن وهي تحاول ماتقرب من يدها اللي اعتادت الجبس من شهر الا كم يوم ..
كانت الدموع تعبير طبيعي لهم لأنها اقوى وأقدر ..
دخلت ام نايف اللي سبقتها شادن وسلمت على سارة الباكيه
قالت : خلااااص مانبغى دموع .. ترى شادن ماقصرت والاسبوع هذا اعوذ بالله بكت بكا مابكته على ابوها الله يرحمه .. بكرة بتطلعين من المستشفى ولابد نحتفل بسلامتك . وعشاكم عليّ .
ردت ام مشاري وهي تمسح دمعتين الفرح اللي نزلت قالت : لاوالله عشاكم بكرة عندي ان شاء الله .
ضمت شادن على يد سارة قالت وهي تبتسم : يادبه زين انك صحيتي ورجعتي لي .. عشان اجلس معاك قبل ارجع لبيتي .
ابتسمت سارة بحزن وفي عيونها مية سؤال تتخيل اجابتها ماتسر عن شكل شادن الذبلان ..
لكنها فضلت السكوت وتأجيل الكلام لبعدين ..
***
ليلة اخرى ..!!
مرت عليها متعبه ..
فيها بكاء كثير ..
وفيها حزن مضني ..
وفيها بوح من طرف واحد ..
وصفت لها سارة الحادث وهي غرقانه في دموعها ..
وحكت لها كل كلمة قالوها البنات بالتفصيل وانهارت اكثر من مرة وهي تردد .. اميرة ياشادن ماتت وهي كانت تقول عيالي عيالي .. آآه بس .
مسحت دمعتها وهي تتمدد بسريرها وتتذكر حالة سارة المفجوعه ومنهارة ..
واللي فقدوا بناتهم ,,
وعيال اميرة ,, واهل فاطمه ,,
حتى ساميه اللي ماعرفتها الا من كلام سارة عنها اشفقت على اهلها وزوجها وترحمت عليها ..
ابعدت سيرة الحادث عن ذهنها وتفكيرها واستبدلتها بوجع آخر ..
ضمت المخده وهي تتذكر انه دق عليها اربع مرات على البيت يدورها وماقدرت تكلمه . .
تحججت انها تعبانه وسط شكوك امها اللي احتارت من دفاعها المستميت عنه اذا اتهموه انه سبب حالها وبكاها .. ودموعها اللي ماكفت من قبل ماتدري عن سارة وان هالدموع لابد ان لها سبب .
لأنها ببساطه خايفه تسمعه وتنهار ..
شدت على عضدها ومكان الابرة وآلمها ...!
الابرة اللي نصحها فيها الدكتور اللي راحت وسألته عن حالة عماد وورته ورقة التحليل وأثبت لها ان عنده فايروس كبدي وبائي والنوع بي .. والمشكله انه نشط مو خامل ..
رجعت بها الذاكرة لقبل ثلاثه ايام وتردد كلام الدكتور في مسامعها ..
الأعراض اللي كانت على عماد نفسها اللي قالها الدكتور ..
يرقان اصفرار الجلد والعيون مثل عيون عماد اللي احياناً صفرا اذا مو غالباً ..
فقدان الشهية وعماد غالباً مو مشتهي اكل ولايطلب الاكل الا اذ فوت وجبة وجبتين ..
ضعف عام وإعياء وتعبه الدايم وظهري انكسر من شي ولاشيء ..
غثيان وقيء وهذا صار طبع في عماد وكان يرجع اسبابه للقولون .
حمى ، صداع ، أو ألم في المفاصل وهذي غالباً ترافقه وماتفارقه ..
ألم في الجزء الأيمن العلوي من البطن وعادته اللي اعتادتها ويده اليمين اللي كأنها صارت تنجذب للمنطقه هذي لاارادياً .
مريض الكبدي مايتحمل الطعام الدسم والسجائر وعماد اول شي عرفته عنه انه ماياكل دسم ولايدخن ..
تذكرت كلام الدكتور وهو يحرص عليها تعامله عادي لأن الأدويه اللي ياخذها تسبب له اكتئاب واحساس بالاحباط مثل الانترفيرون ..
وهي يمكن اللي تزيد بعده عنها واحساسه ان اجله قريب وان ماله داعي يعيش سعيد واحلامه محطمه ومايفكر انه يبني لنفسه مستقبل واذا كافح فهو عشان الآخرين ..
بإمكانه يعيش زوج طبيعي اذا الزوجه اخذت التطعيمات الثلاث في فترة معينه ماراح يضرها شي بإذن الله ونسبة الاصابه ماتتجاوز 5 %
رجعت خصلتها المزعجه ورى اذنها وهي تتذكر كلامه عن التطعيمات وان مدتها طويلة .. مرتين خلال كل ثلاث شهور والثالثه بعد ستة شهور ..
دخلت عليها امها وهي تفكر بعيد قالت : شادن صاحيه ..؟
: ها ..؟ ايوه يمه تبغين شي ..؟
: لاوالله بس حبيبتي وشلون بتنامين بملابسك هذي ..
طالعت في لبسها تنورة سودا عاديه وتي شيرت اسود عادي لبسته على السريع لمن راحت لسارة ..
ومن المستشفى طلعت لبيت ابو مشاري معاها ولارجعت للبيت الا بعد مانامت وتطمنت عليها قالت لامها : الحين بقوم آخذ لي شور والبس بيجامه .
قالت امها بحنان : تدرين ان عماد بيجي الليلة من ينبع ..
فز قلبها من مكانه وقاطعتها قالت : بيجي هنا ..؟
ابتسمت امها على لهفة بنتها قالت : لا .. بيروح لشقته بس تراه دق على نايف وهو في مجلس ابو مشاري يسأل عنك .
ابتسمت بحب قالت : تسأل عليه العافيه ان شاء الله .
: طيب قومي تحممي عشان تنامين يمكن زوجك يجي بكرة واذا جا لازم تقابلينه .
هزت راسها بحاضر وقالت : نايف وين ..؟
ردت امها وهي تقوم وتتوجه للباب بتخرج : في شقة عماد يقول بجلس مع فهد لين عماد يجي .
قامت دخلت الحمام بعد ماطلعت امها واخذت لها شور سريع وكلام الدكتور السعودي الملتحي دين وتقوى يتردد في ذهنها ..
: انتي لازم تصمدي اكثر منه ابحثي ودوري على علاج لزوجك .. فيه ناس تعالجوا من المرض بقدرة الله والدعاء والصبر وقوة الايمان والمواجهه ..
طلعت من الحمام وهي لافه الروب على جسمها والمنشفه على شعرها قالت بصوت مسموع وهي تطالع في شكلها بالمرايه : واجهي حياتك ياشادن .. خليك عون له مو عليه .. المفروض اسعده على قد مااقدر مو اتهرب منه واحسسه اني عبء عليه واشيله همي ..
نشفت شعرها بسرعه واخذت المجفف وجففت شعرها بسرعه وجوالها في يدها وتدق على رقم نايف اللي رد عليها بسرعه : هلا ياشادن .
: هلا نايف فينك ..؟
: في شقة رجلتس ..
ضحكت شادن من لهجة نايف الغريبه عليها ..
حست ان فهد اعداه باللهجة قالت : حلوة رجلتس ذكرتني بعماد .. فهد معاك ..؟
: ايه فهد معي وبيمشي خلاص مايقدر ينتظر عماد . بس بينظف الشقه قبل يمشي ..
: ليه عماد بيطول ..؟
: ايه حضرته نايم لين المغرب وتوه تذكر يمشي ..
: مالكم شغل فيه هو حر وعلى كيفه ..
قاطعها نايف وهو يكلم فهد ويقول : ماادري والله ..
رجع يكلمها : المكنسة الكهربائية تشتغل على خط كم 110 ولا 220 ..
: ليه ..؟
: فهد بيكنس الشقه مرة معفنه .
ضحكت شادن من اشكالهم وهم بينظفون ومايعرفون قالت : نايف اش رايك تجي تاخذني انا انظفها .
هتف نايف : والله فكره .. فهد امش امش روح لمشوارك وشادن بتجي تنظفها .
سمعت فهد يقول : تسوي خير والله خلها تنظف المطبخ ترى مافيه شي نظيف والهنود مافيه احد صاحي اجيبه ينظف وان جا عماد والبيت كذا عز الله بيمسكها عليّ لين اموت .
قال نايف : يالله ياشادن البسي وانا جايك .
: عماد في الطريق الحين .
: في الطريق يبي له ساعه ونص على الاقل .
: اوكي يالله .
لبست بسرعه بنطلون جينز ازرق عادي وتي شيرت احمر بأكمام قصيرة وحلقه بشكل سبعه وهو ماسك على جسمها بأناقه ..
ماهما تلبس له بقدر ماهمها انها تقابله وتكلمه وتجلس معاه وتراعيه ..
طالعت في وجهها ذبلان ونثرت عليه باودر وبلاشر وحطت قلوس لحمي لامع لعل وعسى انه يخفي ذبولها ولونها الباهت ..
بسرعه لبست عبايتها واخذت لها شنطه صغيره حطت فيها اغراض تلزمها هناك وراحت تقول لامها على مشوارها ..
***
وصل لشقته بعد ماقال له فهد انه مشى للديرة واعتذر عن دوام الاربعاء ..
شماغه في يده وزراير ثوبه اللي فوق مفتوحه ..
ينتظر بس يدخل حتى ينزل ثوبه ويرمي نفسه لأن الطريق الطويل اتبعه ..
استغرب ريحة البخور تعج في المكان ..
ورفع حاجبه مستغرب وبقلبه " لايكون فهد مبخر البيت .. يسويها ومااستبعد عليه شي "
دخل مفتاحه في الباب ودخل وهاله المكان ..
لولا انه واثق ان هذا طريق شقته وبابها ومفتاحها ولا قال انه غلطان ..
ابتسم لريحة البخور اللي ذكرته بها خاصة في رمضان ليلياً وهي تبخر البيت بعد مايروحون الناس من عندها ..
حست ان قلبها انعصر ووقف عن النبض وهي تسمع صوت الباب ينقفل ..
طلعت من المطبخ وجات تمشي كأنها مو على الارض
شوق ولهفه
وخوف من ردة فعله ..
وخوف عليه ..
وخجل وحيا من تصرفها ..
وقف بمكانه يطالعها بصدمه
آخر شخص توقعه في شقته هي شادن ..
طالع يمين ويسار ودخل يده في شعره قال : فيه احد معك ..؟
هزت راسها بلا قالت : بس انا .. قلت اجي انظف لك الشقه ..
قربت منه ومدت يدها عليه قالت : الحمد لله على سلامتك .
صافحها بدون تردد وسحبها سلم على خدودها وهو يقول : الله يسلمك ..
ترك يدها هروب وجلس على الكنبة تعب وانهاك من المواجهه ..
قال : هابشريني وشلونك الحين يقولون صار فيضان في بيتكم ..
ابتسمت قالت : نايف ها ..؟ طيب اوريهالدب اللي فضح فيني ..؟
ضحك بصوت عالي جمد كل اطرافها قال وهو يمس ظهره : آآآه ياجسمي .. وانتي من بيرجعك الحين انا ولا نايف ..؟
زمت شفايفها بقهر قالت بجرأة اغتصبتها من خجلها : لهذي الدرجة وجودي مضايقك .
طالع فيها وتأمل عيونها الخالية من أي زينه وكانها تقول انا اصلاً يائسة منك يوم اني مازينتها وكحلتها .. بس فيها سحر ممزوج بالحزن اللي تحاول تخفيه ..
تنهد وقلبه يقول " يالوتدرين ياشادن وجود في حياتي وش .. ولوتدري..؟ ماتجرأتي وسألتي "
غمض عيونه وسند براسه على الكنبة قال : لاوالله مو قصدي بس تدرين الناس يعرفون اني ساكن هنا عزوبي ماابي احد يتكلم ويشك فيني .
قربت وجلست على حافة الطاولة قدامه قالت بجدية : يعني بترجعني لبيتنا وتحرجنا مع امي ونايف .
قربها مايقدر يتحمله ..
حاول يبعد نظره عنها وماقدر ..
مايحس الا بالانجذاب وكأنها تيار قوي جارف
حط عيونه في عيونها ومد يده ومسك يدها قال : الا والله جيتي وجابك الله .. حسابي معك عسير ..
سحبت يدها منها بقوة وهي تطالع فيه بجديه قالت : ها .. اش سويت ..؟
وقفت وبعدت عنه ولحقها بسرعه مسكها عضدها قال : وينك وانا ادور عليك من تلفون بيتكم لتلفون نايف وانا اصلاً ادري انك تتهربين ..
قاطعته : أي أي عماد يدي والله تألمني .. سيبها .
: لا لا ماراح افكها لين تقولين .. يالله اعترفي .. اول شي سالفة البكا في الديرة ثم الانهيارات اللي ورى بعض .. ثم تهربك مني وكأني ذابح لك احد .
مدت عليه يدها اليمين قالت : أي عماد اسمع .. امسك يدي هذي وسيب هذي .. هذي ترى مرة تألمني .
يحس انه بدا يفقد السيطرة على نفسه وقرب من وجهها قال : ش فيها يدك ..؟ ها ..
اختنق صوتها وهي تشوفه مايقدر يسيطر على نفسه قالت : انا اقول لك بس سيبني .. سيبني عماد ..
تهاوت يدينه من عليها قال بأمر : روحي من قدامي .. يالله .
ابتسمت له قالت : بروح .. بس انت ادخل خذ لك شور على بال مااطلب لنا عشا .
رفع يده قال : انا اكلت المغرب يوم صحيت انتي ماتعشيتي ..؟
قالت بخجل وهي تشوفه يصد عنها : الا تعشيت .. تدري ان سارة صحت .
: والله .. وانا اقول المزاج ماشاء الله .. التفت عليها وكمل : شادن سألتك بالله وش فيك ذاك اليوم يوم جيتي من المدرسة .
عقدت حواجبها قالت : لاتسألني بالله .. مااقدر اقول لك .
رجع لها قال بحزم : لابتقولين .
عدت من عنده ودخلت المطبخ اللي يطل على الصاله قال بصوت وصلها : مافيه ياشادن بتقولين يعني بتقولين مافيه مفر .
وش تقول له ..؟
وش الحجه والعذر ..
خطرت على بالها كذبة مادرت انها راح تدمرها وتدمره اكثر منها قالت وهي تصد عنه : خلاص اقول لك .. البنات كل مايشوفوني يقولون ..
التفتت وطالعت فيه .. وسكتت
قال وهو يصر عيونه : ايوه كملي . وش يقولون ..؟
: يقولون .... عماد لاتحرجني بليز ..
جا يمشي قرب منها وابتسم قال : بتقولين ولا ..؟
نفضت يدينها بملل وهي تقول : يقولون انتي حامل او لا .
ثبتت نظراته في مكان واحد ..
وماتت البسمه ومابقى الا البرود
والملامح فاترة تحمل الخيبة وتأنيب الضمير ..
مرت الثواني ببطء وهي تشوفه مايتحرك
ادري انه مو بيدك
ادري انك مافيك شي
ادري .. والله ادري ياعماد

بس لازم تعيش حياتك

لازم تكون اب ..
وتفرح في عيالك وهم يكبرون ..
جاهدت وهي ترد الدمعه قالت : آسفه ..
رفع نظره لها وزم شفايفه قال بصوت بارد : انتي ليه زعلانه ومقومة الدنيا .. ان شاء الله بتحملين وبيجيك عيال ويرزقك الله ..
اخذ كمية اكسجين يحاول يوصلها لأوردته اللي جفت ونشفت
لعل وعسى انها ترد الدم يجري مثل ماكان ..
كمل بأسى : كلها فترة ياشادن وتشوفين حياتك ..
هزت راسها بلا وشافته يعطيها ظهره ويتوجه لغرفته ..
راحت تجري بسرعه لين وقفت قدامه واضطر انه يوقف قالت بضعف واضح حاولت انها تخفيه تحت قوة مصطنعه : بس انا ابغى اشوف حياتي معاك انت .. انا .. انا .. انت مو فاهمني ليه ..
سحبها وضمها على صدره بقوة وقال : انتي والله اللي مو فاهمه شي ..
سكتت وماعقبت ولاعلقت
وقلبها يردد " الا والله ياعماد عرفت وفهمت وادركت كل شي .. "
( المسافه بينـي وبينك طويلـه ..
والعشــم فينـي كبيـر .. بس مابيدينــي حيله !
لاني اللي نســاك ،، ولاني قــادر أجي لك
الصبـر فيني قضــا
والشـــوق أكبــر وسيله ..
والعشــم فيني كبيـــر
وآآآآآهـ .. مابيدينــي حيلــه ..) *
فكها من بين يدينه بعد مده مايدري هل هي طويله والساعه صادقه .. ولا انها قصيرة على شوقه وشعوره نحوها والساعه ضاعفت الوقت وكذبت عليه ..
تنهد بعمق قال : نامي في الغرفه حقتي وانا بروح انام مكان فهد في المجلس ..
هزت راسها بطيب وسكتت ..
لأنهاعارفة الوضع ومقدره ..!!!!
***
وصل الديرة في الليل ..
واهله نايمين ودخل غرفته على طول ونام ..
عماد وصاه بأغراض يشتريها ويوصلها لبيته ..
وماتذكرها الا الساعه 11 لمن صحى ..
سلم على ابوه وامه وافطر وهو جالس عندهم ..
قال : فيه اغراض بوديها بيت عماد نسيتها في السيارة وهو موصيني اوديها اول مااوصل والله الظاهر يمديها خربت في السيارة ..
قال ابوه : الاغراض تنتظر .. عسى مافيها لبن ولا شي تفسده الشمس .
: الا والله فيها البان وحليب واجبان .. الله يعين بس .
: زين ودها وتعال ابيك في سالفه .
رد فهد وهو يتذكر كلام جدته قال : الله يكفيني شر العجوز لاتكون كلمتك بشي ..؟
ابتسم ابوه قال : الله يخليها لنا شورها دايم في محله .. وش رايك وانا ابوك ..؟
وقف فهد قال : اصبر اصبر الله يخليك لي .. مهب وقتها المواضيع هذي .. الا اذا انت ناوي تغصبني ..
قاطعه ابوه : مافيه غصيبه ان شاء الله بس شوف هذا عماد قبلك كان يقول اللي انت تقوله وهذا هو مرتاح ومستانس وبنت عمك شايلته على كفوف الراحه ..
: بس انا مابي العرس اقل شي هالسنتين .
تهدج صوت ابوه وهو يقول : ياوليدي انا ابيك تعرس .. وابي اخوك يعرس .
: وبندر وش عليه مني خله يعرس وافرح بعياله الله يخليك لي .
قالت امه بحنان : الحين وانا امك اللي يردك وشو ..؟
: اللي يردني اني رجال ماكونت نفسي الوظيفه مالي فيها الا اسبوع وياعالم اقعد فيها ولا اتركها .
رد ناصر بنفس صوته المتهدج : انت ماتعرف تقول لي لبيه وابشر يايبه ليا طلبت منك شي دايم وانت تردني وتعاندني .. ؟
صد فهد بوجع ورجع سلم على راس ابوه قال : الله يخليك لي لو تبي روحي فدا لك .. بس العرس ...
قاطعه ابوه : وليا طلبتك ورجيتك تردني .
تنهد وتنفس بعمق قال : اصبر عليّ خلني افكر ..!
قاطعته امه : ياوليدي مافيها تفكير .. لاتردنا يافهد .. مانبي غير شوفة عيالك .. وعرسك والمهر كله على ابوك وانت ماعليك الا انك توافق بس .
كمل ابوه : بكرة ابي اكلم لافي ..
فهد : لا الله يخليك لي ..
قاطعه ناصر : لا ليش ..؟ انت تعرف بناته سامع شي ..؟ لافي رجال والنعم مصلي صوام جارنا من سنين وماشفنا منه الا كل خير .
كملت ام فهد وكأنها تاخذ الدور عن زوجها : وبناته كل و حده ازين من الثانية ..
رد فهد بعصبيه : امهلوني افكر .
التفت على ابوه اللي قال بحزم : اذا تبي رضاي يافهد الخميس نروح لـ لافي ونخطب منه .
: ابي رضاك بس ..
قاطعه ابوه بحزم اكثر : بس انك تطيعني وتسمع كلامي .. انا لي سنين وانا مخليك على كيفك .. جا الوقت اللي تمشي فيه على كيفي وتسوي اللي ابيه اذا يهمك رضاي .
شد شعره ومسد وجهه بقوة قال : سو اللي تبيه يايبه .. الحياة ماعاد هي مثل اول ..
ابتسم بوجع وهو يوقف وكمل : الله يرحم واحدٍ كان مزينها في نظري .
تنهد بمرار لسيرة الفقيد وطلع من البيت وترك امه وابوه ..
مابين فرحهم لموافقته .. وحزنهم على حاله ..
هز ابو راسه وهويقول : ماودي انا ضغطنا عليه .. وماكنت ابيه يوافق غصب .
ابتسمت امه وهي تربت على فخذ ابو فهد وتهديه قالت : اليوم ضايق وبكره يستانس ياابو فهد .
هز ابو فهد راسه قال : جهزي عمرتس تروحين انتي وامي لمرة لافي واخذوا فوزية معكم ..


قراءةٌ ممتعه اتمناها لكم دون ملل ..
فصلٌ رابع عشر ..
]~~ مشاعرٌ مبعثرة مطعونةٌ .. مقتولة .. مولودة .. ~~
النصيب مااهو اقوى من القدر ..
والقدر اخذ مني الصديق ..
والحياة بعد فرقى سعود ماهي حياة ..
وماعاد تفرق اني اضيع او اموت ..!
او حتى يقودوني على امرٍ ماابيه ..!
نزل الاغراض في بيت جدته وسلم عليها وطلع من دون مايفتح أي موضوع معها ..
التفت لبيت لافي المقابل لبيت عماد وجدته وزفر بقهر ..
انا وين ربي بلاني بكم ..!
ركب سيارته ومشى على نية انه يرجع لبيت اهله ..
بس المواضيع اللي تنتظره في بيت اهله ماتسره وتزعجه وماتقبلها ابداً ..
غير مساره لبيت فوزية ..
هي الاخت والعمه واللي يقدر اقل شي يشتكي لها وتوقف في صفه
بالرغم ان الموضوع تقريباً حُسم وانتهى امره ..!
الا ان الأمل لازال له بصيص ..!
طالما الخميس ماجا والخطبة ماتمت ..!
دق عليها الباب وفتحت له الشغاله اللي اعتادت على حريم القرية وزياراتهن في الضحى ..!
قال : فوزية فيه ..؟
ردت الشغاله وهي ترجع ورى الباب : يس مستر مدام فيه بس نوم .
دخل وهو يقول : روحي روحي صحيها بسرعه قولي فهد يبغاتس ضروري .
نادى بصوت عالي وهو يتوجه للصاله .. : ياولــــد ياشهــــد يافيصــــل .. يااهل البيت .. ياولد ..
المكان يلج بصوته الثقيل والعالي ..
نزلت فوزية بعيون نايمه وهي مغسلة وجهها ولابسه روب طويل على بيجامتها ..
قالت : حيَّا الله فهيدان .. جابك الله ..
سلمت عليه وهي تقول : زين انك جيت ابي اعرف العلوم اللي سمعتها صدق ولا اشاعه .
رمى نفسه على الكنب باحباط قال : مسرعها توصلتس .. ولا مخططين لي كلكم قبل ارجع .
ضحكت قالت : ياخي انا للحين مو مصدقه .. مااقدر اتخيل صراحه .. بس وش فيك محبط كذا ..؟
: وش اللي مايحبطني وانا مغصوب عاد انا جايتس ابي فزعتس ولا رايتس .. رفع رجله على الطاوله اللي تتوسط الانتريه وسند براسه على الكنب وكمل : عاد آخر عمر فهد يحتاج مشورة مرة .. صدق هزلت ...!
ضحكت فوزية قالت : الحمد لله رب العالمين اللي يشوفك يقول شايب ومابينه وبين القبر شي وانت تقول آخر عمري .. المهم انا والله يافهد ماقد فرحت مثل مافرحت يوم سمعت اخبارك الطيبة من عماد .
فز وعدل جلسته قال : عماد وش دراه ..؟
رفعت فوزية حاجبها بغرابه قالت : وشو اللي وش دراه .. موب وظيفتك عنده في شركته ..؟
: الحين وش دخل وظيفتي في اللي انا اقوله لتس .
عقدت حواجبها قالت : وش اللي انت تقوله لي .. انا مو فاهمه منك شي ترى قصدي بالاخبار اللي جاتني عنك الوظيفه وانك صرت تشتغل عند عماد .
: وبس هذا ا للي مفرحتس ومطير النوم من عينتس .
: اجل وش اللي محبطك ان شاء الله ومغصوبٍ عليه ..؟
: انتي ماتدرين ان عجوزتس شبت في ابوي تبيني اخطب من بنات لافي .
فزت فوزية على حيلها قالت :لا ان شاء الله مايقوله الله ..؟ اذا ماتبي منهن يافهد انا اللي اقف في وجه امي وناصر .
ابتسم فهد لردة فعلها قال : بعدي والله عمتي ..! فكيني من العرس كله ..
: لا العرس كله لا آسفه .. بس اذا انت ماتبي من بنات لافي ابشر من يفكك . اصلاً انا اساس البلا كله لأني قلت لناصر الرجال كبر ونبي نشوف عياله وامي ماصدقت خبر وعرضت بنات لافي .
صر فهد عيونه وهو يطالعها قال : اهااااا .. اجل انتي اسباب البلا .. ماعاد عليّ يافوزية مثل ماورطتيني تفكيني .. بعدين بنات لافي وش فيتس عليهم . ماقد سمعنا عنهن الا كل طيب ..!
ردت فوزية وهي تزفر بأوف : انا بعد ماسمعت عنهن الا كل طيب بس شادن دايماً تقول نوف شرسه في تعاملها معها .. غير كذا شهد بعد تقول لي .. .. المهم ماعليك انت منها البنت ابداً ماتناسبك والثانية اصغر منك بواجد .. ضحكت قالت : ولا تبي لك مقرودة مثل العنود . عاد تخيل بزارينك يافهد مثل العنود هههههههههههههههههه .
عقد فهد حواجبه قال : ام كشة اللي تطوف الديره كلها حافيه .. اححح والله يوم اشوفها تمشي حافيه ان رجولي تعورني ..
ضحكت فوزية منه وفجأة كتفت يدينها وكأنها تذكرت شي مهم بعيد عن الضحك قالت بجديه : كلمت عماد ..؟ اخذت رايه ..؟ ولا في الامور هذي ماعليكم منه ولاتفكرون فيه الا اذا احتجتوه ..؟
رد فهد بعصبيه وهو يوقف : انا ولد ابوي .. الكلام هذا وشو .. انتي تدرين ان عماد اخوي الكبير وكل امرٍ امشي فيه آخذ شوره قبل شور ابوي .. ولا بس انتي منفعله وودتس تحطين حرتس فيني بالكلام اللي يغث . الشرهه موب عليتس ....
قاطعته بصوت اهدى وفيه لكنة اعتذار : ماقصدي يافهد بس موضوع مثل هذا لابد تاخذون راي عماد فيه .. بعدين تعال .. ليش ماتنتظرون احمد عماد يقول بيجي بعد شهرين ثلاثه بالكثير ..
اتسعت ابتسامة فهد وهو يقول : والله وجبتيها ياام فيصل .. هالمرة سامحتتس على الخرابيط اللي قبل شوي عشان الفكرة الحلوة هذي .. يالله بروح لابوي اقول له بننتظر عمي احمد .. سلام .
عطاها ظهره وهي تقول : اصبر تغدا عندنا ترى عزيز على وشك يجي الحين ..
رد عليها وهو يفتح الباب من دون مايلتفت لها : تغدي مع عزيزتس لحالتس عليكم بالعافيه .
***

وصل لشقته الساعه عشرة صباحاً راجع من الشركة ...

ومرعليها قبل ماينام ... شافها تغط بنومها في سريره وانسحب من الغرفه للمجلس ..
دخل في فراش فهد اللي للحين غريب عليه وتغطى ببطانيته وغمض جفونه يستجدي النوم يجيه لايسوي فيه مثل البارحه لمن عانده وهجره ..!
البارحة كانت ليلته عصيبه ..!
جافاه النوم لأن قربها والتفكير فيها شيء اصعب منه بكثير
والحالة اللي هو فيها اكبر من كل التوقعات ..
حاول ينام وهو يتقلب في فراش فهد اللي مااعتاد عليه ..
النوم ماقدر يوصله من بين الزخم الهائل في الأفكار اللي هاجمته وكانت سد منيع ضده .. !!
تنهد من اعماقه وهو يسند براسه على مخدته ويعيد حساباته من جديد ..
" البنت متعلقه فيني وانا ماانفعها ولا افيدها ولاراح اسعدها
وياخوفي انها بانية مستقبلها معاي وانا مستقبلي مظلم وكئيب ..
مسد شعره وغمض عيونه بقوة وزفر " البلا اني مااقدر اتركها .. مااقدر ياربي .. ومستحيل اتخيل انها مع غيري .. آآآآآآهـ يااارب رحمتك .. يارب رحمتك .."
ضم جفونه على بعض والتهى بالمعوذات وآية الكرسي لعلها تهدي عواصف الأفكار اللي أرقته ..
ردد (اللهمَّ إني أسألك في صلاتي ودعائي بركة تُطهر بها قلبي، وتكشف بها كربي، وتغفر بها ذنبي، وتُصلح بها أمري، وتُغني بها فقري، وتُذهب بها شري، وتكشف بها همي وغمي، وتشفي بها سقمي، وتقضي بها ديني، وتجلو بها حزني، وتجمع بها شملي )
غفت عينه على الذكر بسلام ..
..
وبعد اذان العصر ..!
فتح عيونه بصعوبة على صوتها ..
: عماد ... عمااااد قوم صل الظهر والعصر .. عماااااد .
تراءت له صورتها بالبيجامه الواسعه بلون الزهر وأكمامها طويلة ..
شعرها الأسود ينزل على خدودها بتمرد وعصيان وهي ترجعه ورى اذنها باستمرار وحركة اعتادها وصارت لها طبع ..
نفسه يمد يده لها ويضمها دقيقتين ، ثلاث ، خمس بالكثير ..
لكن ضميره الصاحي له بكل محاولة تهور رده ومنعه ..
انقلب على جنبه وظهره ناحيتها قال : اطلعي وسكري الباب .
: طيب عماد قوم .. العصر راح وقته بعدين انا صاحيه من الظهر لوحدي .
غطى وجهه باللحاف وهو يقول : دقي على نايف خليه يجي يرجعك لبيتكم .
تأففت باعتراض وزعل ورجعت للصاله ..
وهو قام وجلس ..
شد شعره بقلق وحيرة ..!
وبقلبه " وش هالحياة اللي اهرب منها وتلحقني واعيشها بعذاب "
طالع في الباب يتبع اثرها اللي اختفى ورمى اللحاف عنه و راح يتوضأ في دورة المياه الملحقة بقسم الرجال ..
رجع للمجلس وبعد ماصلى فرض العصر طلع لها ..
كانت جالسة على الكنبة وتكلم امها وتضحك معاها ..
وقف عندها ينتظرها تكمل قالت وهي تطالع فيه : طيب يمه هذا عماد صحى ......... حاضر ان شاء الله ولايهمك يالغاليه ........... الله يسلمك .......... مع السلامه .
طالعت فيه قالت : امي تسلم عليك .
جلس على الكنبة وهو يقول بصوت نايم : الله يسلمها اسمعك تقولين حاضر وولايهمك .
ابتسمت له وهي تاخذ الريموت وتشغل التلفزيون قالت : توصيني عليك .. تقول اهتمي فيه ولاتخلينه ياكل شي من برا وانتي عنده .
خلل شعره بأصابعه قال : ايييه ذكرتيني طبعا مااكلتي شي للحين ..
: ليش البيت فيه شي ..؟ حتى سكر ماحصلت عشان اسوي شاهي ..!
: شقة عزوبي عاد .. يالله قومي البسي بنروح نتغدى في مطعم .
عضت على شفتها السفلى قالت : مممم لا خلاص طلبت .
رفع راسه من على الكنبه قال وهو عاقد حواجبه ولهجة عدم الرضا واضحه : وشو ..؟ طلبتي ..؟ ومن اللي قال لك تطلبين ..
قامت وجلست بنفس مكانها البارحه على الطاولة ومقابلة له قالت : عماد اش فيها اذا طلبت ..؟ ترى المطعم اللي طلبت لك منه راح يعجبك .. طالعت في الارض وكملت : بعدين انا متعوده زمان اني اطلب .. ولو ادري انك ماترضى ماطلبت ولا سويت لك مفاجأة ولاغديتك على ذوقي .
ردها كله اعتذرا وحنية ..!
تمنى انها ماجات للبيت ولا جلس معاها لوحدها ولا سمع منها هالكلام ..
ضم وجهه بيدينه قال : متى طلبتي ..؟
: قبل ساعه ... بس يبغى له كمان نص ساعه عشان يوصل .
عقد حواجبه قال : وش طالبه ذبيحه ..؟
ضحكت بصوت واطي قالت : لا لا موذبيحه .. بتشوفه بعد شوي .
قال : اجل بقوم اتروش على بال مايجي غداتس .
مشى من عندها هارب ..
خايف منها وعليها ..
" يارب "
لفظها لسانه مستغيث ومستنجد ودخل الحمام لعله يبعد عنها لحد مايجي الغدا ويلتهي فيه .
في نفس الوقت ..!
تمسد وجهها المتوهج خجل من نفسها وتصرفها وكلامها ..!
ضميرها الحي يحثها على الاستمرار وخجلها وعدم تعودها ينفرونها من التمادي ..!
"يافضحي منه الحين وش بيقول ..!
جريئة ورامية نفسها ليّ .."
حركت رجلها بعصبيه ورفعت وجهها بشموخ ..
" عساه يقول اللي يقول
المهم اني اقدر اقرب منه واقدر اساعده في النور ..
اقدر اقول سافر وتعالج
اقدر اقول روح لطبيب عربي
اقدر اقول لاتاكل كذا وكل كذا ..!
هذا يفيدك وهذا يضرك "
تنفست بعمق وهي تردد
لسه ياشادن مابدا التعب ..!
هيأي نفسك للجاي وقوي عزيمتك .
رفعت نظرها للسماء ويدينها تضغط على خدودها بقوة وقالت نفس كلمته بنفس حاجته ورغبته
" يارب "
بعد برهه من الوقت ..!
قطع صوت الجرس عليها تفكيرها وشافت عماد يعدي من عندها وفتح الباب ..
ناداها بصوت عالي بعد ماقفل الباب : شادن .
وجاته تمشي قالت : ها وصل ..؟ خلاص اتركه انا ادخله واحضره .
اخذت اطباق السمك المشوي ورتبتها على السفرة وهي تفكر بكلام الدكتور : لازم ياكل هو وكل من يهدد بالعدوى اطعمة تقوي من جهاز المناعه مثل السمك اللي بدون زيوت والخضار والفاكهه والزعتر مهم جداً ومفيد جداً ..

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات