بارت من

رواية اموت واحيا بك -60

رواية اموت واحيا بك - غرام

رواية اموت واحيا بك -60

سعيد: حمدان ولد عمج... انيرح يرح عنيف فويهه...
شهقت نورة وغطت حلجها بايدها منصدمه...
نورة: شو تقووول.؟!!!..ليييييييش؟ كيف؟؟
خبرها سعيد بالسالفه كلها...
نورة: ياويييييييييييلي عليك ياحمدان...بيتشوه.؟!!!..
نورة كانت تحب حمدان وايد بالرغم من كل ظرايبهم الا انها تعده مثل اخوها الصغير واعزز....لانه دايما دايما واقف معاهم ويفهمهم...وباختصار..ينحب ويدش القلب من اوسع ابوابه...
سعيد: والله مادري يانووره..بنشوف بعد مايلتئم الجرح...اتمنى لا...بس اكيد انه بيترك اثر اكيد..لانه عمييق وشكله...يروع...
قال سعيد كلامه بكل اسف ....مب قادر يتصور ردة فعل حمدان اللي بتظهر متاخره اكييد..لانه حاليا في حالة صدمة عشان جي كان هادي...
اما نورة ..فكانت عاظه على شفايفها بحزن وخوف...مسكين ياحمدان..والله مايستاهل..
سعيد: سمعيني نورة...الرمسه هذي..ماباها توصل لفطيم...ابد...
رفعت نورة نظرها له...
نورة: ليش؟
سعيد: انتي تعرفين ليش...لو انا صار فويهي نفس الشي انتي كيف بتكون ردة فعلج؟؟؟
عقدت نورة حياتها... سعيد شكله عارف انه فطيم تحب حمدان وراضي...!!!..متى صار هالتطور؟!!..
سعيد: لا اطالعيني جي....فطيم مابتتحمل... انتي الفي لها قصه مثل السالفه اللي خبرتكم اياها في السياره بس بتفاصيل اكثر...انا حاس انها زايغه وشاكه بالموضوع...انتي طمنيها..البنت وراها دراسه وماريد دراستها تتاثر...سمعتي..؟!!
هزت نورة راسها بتفهم وموافقه....معاه حق...فطيم مابتتحمل.. فطيم دايما كانت فخورة بجمال حمدان..صحيح ماهمها وايد هالواقع بانه حلو وما زاد او قل من حبها له...لكنها كانت تحب ملامحه وويهه...هي متاكده بانه مشاعرها مابتتغير لمجرد ان هالجمال اخترب...لكنها اكيد بتتاثر وايد...صحيح..مالازم تعرف...انا الواسطه الوحيده اللي تعرف بها اخبار حمدان...على هالحال مابتدري الا مني..وانا مابقولها شي...جذي احسن..


اما بالنسبه لخليفه..فخبر حصه وامه وابوه وباقي اخوانه بشكل هادي وطلب منهم مايزعجون حمدان الايوم يقوم ويتخطى هالظرف شوي.. تاثروا وايد.. وانزعجوا وايد.. وزعلوا على حال حمدان...وتمنوا بانه الجرح يكون خفيف ومايشوهه... لانه خليفه ماخبرهم بان الجرح عميق ..مايبا يستبق الامور..سبحان الله حتى لو كان عميق يمكن الله سبحانه وتعالى يشافيه كانه ماصار..!!!...محد يعلم..!!..
بالتالي خلوا حمدان بروحه بدون مايزعجونه وهم يتريوونه يقوم من نفسه...
اما عبدالله.. فخبر عنود بسبب قهره الزايد... وانصدمت...واصرت عليه تروح عند اهلها الحين...وبسبب حملها ماحب عبدالله انه يزعلها اكثر ..خلها تروح عند اهلها تطمن على حال اخوها...وبسبب حالتها المهتاجه ..لفتت نظر العيوز لها اللي سالت عبدالله ..شو بلاها عنود؟ بالتالي خبرها..وبعدها انتشر الخبر...والكل زعل وانصدم.... المصايب تصيب الناس من دون مايعرفون او يحسون بها...كانوا في قمة فرحتهم برجعة ناصر وخالد...وفجاه ينجرح حمدان هالجرح...!!..كلهم قالوا لو مكان ثاني مب مشكله بس الويه...مكان حساس..وممكن ياثر على حياته كامله...اذا تشوه لا سمح الله...

الساعه ثلاث نص الليل .

.قام حمدان وهو يحس بالم...فتح عيونه واستغرب ليش عينه اليسار ماتفتح؟؟ يوم حد ايده على ويهه تذكر الشاش والمصيبه اللي طاحت عراسه...وادرك انه ماكان يحلم...!!!..قام من نومه وهو يدور المسكن اللي عطوه اياه..وخذ له حبه ..وقام من الشبريه...وراح للتواليت..يشوف نفسه..يشوف ويهه اللي نصه صاير لونه ابيض من اللفه... حس بحزن...مثل حزن الشايب اللي يدرك ان الحياة خلاص..راحت عليه... ابتسم حمدان بسخرية..وتقرب من المرايه يشوف ويهه بشكل اوضح...وقال..
حمدان: خلاص..راحت الحلاة.....بتصير مسخ.. مشوه... الكل بتلوع جبده يوم بتشوف ويهك...احسن لك تطلع نص الليل يوم الناس رقود...اما في النهار لازم حجرتك...لا تروع خلق الله...


رغم ان الوقت مبكر عالحكم على طبيعة الجرح..والاثر اللي بيتركه..لكن حمدان كانت عنده قناعة تامه...بانه الجرح مب بسيط...هو حاس فيه...تراه ويهه هو في الاخير..!!!..والويه اللي يذكره خلاص راح..وبيحل مكانه ويه يديد...بشع......
ابعد نظرة عن المرايه والتفت للبرواز الكبير اللي يحظن صورته...صورته الجميله.. مع وجه خالي من العيوب... وعيون تحمل نظرة ثقه بالنفس..
حمدان: كل هذا بيختفي..!!..
رجع حمدان وارتمى عالشبرية مره ثانيه بعد ماثقل راسه بسبب حبة المسكن... النوم هو احسن شي...يبعدك عن الدنيا...والتفكير...والمشاكل...والاهم....يبعدك عن نفسك...!!


بالباجر الساعه 8 ونص الصبح..دقت ام سلطان الباب..كانت خايفه من طول الوقت اللي قعد فيه حمدان في الغرفه وهي مانامت من امس من كثر ماهي مستهمه عليه...كله ولا حمدان...الغالي...ودقت الباب باصرار..
قام حمدان بتكاسر...وسمع الدق..عرف بالغريزه انها امه..... ماكان يبغي يشوف حد..ماله خاطر..لكن ماتهون عليه واقفه عالباب جي... نش من الشبرية وراح وفتح لها ببطء... وتراجع وهو عيونه للارض.. مايتحمل نظرة شفقه من اي حد...
لكنها بلحظه اندفعت لحظنه تلوي عليه وتبوسه وتصيح...
ام سلطان: فديتك ياولدي فدييييييييتك..شو اللي صابك...عين ماصلت عالنبي...
حظنها حمدان وهو مب عارف شو يقولها...
حمدان: بس امايه...لا تصيحين...
لكن الام مب رايمه تسكت وهي تشوف ولدها الغالي هذي حالته..
بعد دقايق..
ام سلطان: تعورك ابويه؟؟؟
حمدان: شوية ..بس عندي حبوب..يخففن الويع...امايه عاادي لا اتمين جي تحاتين..عادي..
يقول عادي لكن نظرة عينه الحزينه تفظح جذبته... هو نفسه خايف من اللي بيصيرله.....
ام سلطان: فديتك ياغناتي...انزل ابويه تريق ماكلت شي من امس...
تراجع حمدان..
حمدان: مابا امايه..ماشتهي..
ام سلطان: ياولدي مايصير...لا تسوي بعمرك جي...الريال مب بويهه ...ولا بجماله ..الريال باخلاقه وافعاله ودينه...
حمدان: ادري امايه ادري...
ام سلطان: عيل انزل تريق..
حمدان: ماشتهي...
ام سلطان: عيل بييبلك الريوق لين هني...


تنهد حمدان... شو يسوي بهالعيوز؟...مايبا ينزل...مايبا يشوف حد...
حمدان: لا تيبين شي..بنزل بعد شوي اتريق..
ام سلطان: احين جدامي انزل..
حمدان: اماايه..انا صلاة ماصليت...خليني شوي وبنزل بعد شوي...
ام سلطان: لا تبطي بارك الله فيك..
حمدان: ان شاء الله..
طلعت العيوز وسكر حمدان الغرفه وراها.... ودخل يشوف كيف بيتوضى بهالشاش اللي لاف نص ويهه..!!!.. بيتوكل على ربه..وكل شي بيتصلح باذن الله تعالى...


نزل تحت بتردد..حصل ابوه وامه يالسين..الظاهر ان البقية في دواماتهم...وحصه اكيد نايمه احين..
سلم على ابوه..
بو سلطان: مرحبا...تعال ياولدي بشوفك...الحمد لله عالسلامه..
يلس حمدان عدال ابوه..
حمدان: الله يسلمك يابويه..
بو سلطان: شوو صااار..خبرني.؟؟ كيف انيرحت جذي..؟!!..
خبره حمدان بكل السالفه...
بو سلطان: مالت عليهم من ربع جانهم سووبك جي..
حمدان: مالهم ذنب يابوويه..
بوسلطان: شقايل مالهم ذنب...الله يهديكم انتوا الشباب احين زين جي اللي صار بويهك..
قال حمدان بعصبية..
حمدان: متقصد انا يعني؟؟؟..كاره ويهي لهالدرجه عشان اسير اسويبه جي عن عمد..؟؟..يابوويه كل اللي صار مكتوب ..ومحد له ذنب في السالفه...
تنهد الابو بعصبية..
بو سلطان: بترفع قضية عالريال.؟؟؟
حمدان:.......ماعرف...مادري شو صار عليهم الحين... عفت المشاكل ولا اريد ادخل فسالفه يديده ..
ام سلطان: يامحمد خل الولد يتريق بالعافيه نزلته انا من فوق...هن عليه شويه عقب اساله اللي تبغيه...اندووك ابويه كوب حليب...بارك الله فيك فديتك..
بالغصب شرب حمدان الحليب لانه ماكان مشتهي اي شي...ويوم يا دور الاكل رفض لانه خلاص مايقدر يبلع شي...استسمح منهم وركب فوق مره ثانيه وقفل على نفسه...


فقط الشهية لانه تذكر فطيم... شو بتكون ردة فعلها..؟!!.. مستحيل..مستحيل ترتبط بشخص مشوه..فطيم تستاهل احسن من جذي..ماتستاهله هو..فطيم حلوه ورقيقه.. ليش يظيعها معاه اذا كان بيظيع..!!!.احسن له يظيع بروحه...رغم صعوبه هالقرار اللي قطع قلبه من الحين.. الا انه مايقدر يتزوج وحده ترضى فيه بسبب شفقتها عليه...مايتحمل يشوفها تنفر منه يوم تشوف ويهه...مايقدر..وبتهور مسك تيلفون وطلع البطاقه اللي فيه..وطلع البطاقه للرقم الثاني اللي ماتعرفه فطيم ..وركبها... جذي احسن...احسن لفطيم...من عرفته مايابلها غير المشاكل.. ماينفع لها...مابيظلمها معاه...بعدها صغيره وبتحصل وايدين احسن منه يموتون فيها ..غيره..!!..


وعشان يشرد من التفكير....نام مره ثانيه..


انتشر خبر اصابة حمدان عند الكل...ماعدا فطيم... لانه نورة كانت حريصه كل الحرص بانه الخبر مايوصل فطيم باي شكل...وبما ان عليا اختها ماذكرت الموضوع الا خطافي بحزن بسيط جدام عمتها ام فيصل..وبعدها نست الموضوع...يعني خلاص ماشي مشكله وان شاء الله ماتذكر الموضوع مره ثانيه..وبيسهل عليها الموضوع بانه فطيم بترجع بعد اسبوع للجامعه... وهناك مابتعرف شي..
اما بالنسبه لفطيم..فكانت تتريا رجعتها للجامعه بفارغ الصبر عشان ترسل لحمدان مسج وتطمن بنفسها...ماتقدر تخاطر وترسل له وهي موجوده في البيت وغرفه سعيد على بعد خطوات...تخاف...ماتقدر..وهذا كان الاتفاق بينهم.. بانها ماترسل الا من السكن فقط وفقط..لا غير..


اما بالنسبه لحمدان فكان متحطم نفسيا.. لانه وبعد اسبوع من الحادث..راح المستشفى للمراجعه وعشان يغيرون له الضمادة..وشاف ويهه... لاول مره بعد الحادث...وغمض عيونه بسرعه عن صورته...ماتحملها...وماتحمل ويه الدكتور المعالج المكشر باسف على سوء الجرح..
حمدان: لفه الله يخليك...ماريد اشوفه...
قالها بصوت مرتجف...وهو آسف على حالته ...وين كنت ووين وصلت...بسبب تهور شاب..خسرت انا جمال صورتي...والاهم...خسرت مستقبلي مع الانسانه الوحيده اللي قلبي حبها...
لاحظت الدكتور حالة حمدان...
الدكتور: ماتخفش...تأدر تعمل عملية تجميلية وحيتصلح ده كوللوو..
وقعد يلف له ويهه مره ثانيه لانه الجرح مازال غير ملتئم..مب ملاحظ نظرة حمدان الغاضبة..
حمدان: العمليات التجميلية حرام يادكتور...
الدكتور: يابني العملية اللي بتغير من خلقة ربك هي اللي حرام..اما العملية اللي عاوز تصلح فيها شكلك وترجعوا زي ماكان دي موش حرام...
ويوم لاحظ الامل اللي بان في عيون حمدان..
الدكتور: بس ما انصحكش تعملها هنه...مافيش اطباء كويسين خالص في الامور دي... في بلاد براا حتلائي محترفين..ويعملولك العملية بكل سهولة...المهم الصبر والامل..ماتياسش..
رد حمدان تنكد...وين يسافر بعد..؟؟!!!!...ماشي سفر لين اخلص دراسه...يعني اربع شهور...اربع شهور بتم بهالويه ويمكن اكثر...يالله تعيني يارب...
بعد ماخلص من لف الشاش.. عطاه موعد بانه يرجع له بعد اسبوع..عشان يعقون الشاش عنه..لانه في اعتقاد الدكتور بانه الجرح يستلزم بعد اسبوع ثاني عشان يلتئم..بالتالي يعقون الشاش ويفجون القطب..


حمدان من صارله هالحادث كره الطلعه من البيت..طبعا سلطان عطاه اجازه من الدوام... بالتالي لين تفتح التقنية..بيتم هو في البيت..وربعه يوم كانوا يبونه ايونه لين البيت...خالد اللي قدر يثبت سرقه راعي دبي لفلوسه..واثبت بعد لكثرة الشهود بانه راعي دبي استخدم فتاحة الرسايل الحاده بعمد متعمد...قدر يحبسه في السجن لفتره طويله وطويله.. وخالد كان وايد وايد متلوم من اللي صار لحمدان بسببه...وكان دايما يتعذر له..وحمدان يقوله ينسى الموضوع...وبخصوص رفع القضية...رفض حمدان..وقال انه الريال خذ نصيبه..ورفع القضية مابيرجع لحمدان ويهه مثل ماكان...وهو عاف المشاكل...خلاص يبا يعيش بسلام..بدون مايكون له خص باي حد... لكن كل مايتصله سعيد يطمن على حالته..يتذكر فطيم..هذا مايعني انه نساها..لكن كان يتناساها.. ويتعذب من القرار اللي اتخذه..وياخذه التفكير واييبه...كيف فطيم بتتقبل هالموضوع.؟؟ خبروها عن ويهي؟ اكيد قالوولها..نورة اكيد بتخبرها ...مابتغبي عنها موضوع مثل هذا...واكيد هي تتريا تروح السكن عشان ترسل له مسج..بس اللي ماتعرفه بانه حمدان بدل البطاقه...وركب رقم ثاني...بالتالي مسجاتها مابتوصله..لانه يعرف نفسه...بيضعف جدامهن..وبيرجع يكلمها...وبيعيش حلم مابيتحقق له هو... فليش يتعب نفسه ويتعبها معاه..حرام...


بعد اسبوع ثاني...

 رجعت فطيم للسكن..ورجع حمدان للدوام بالتقنية...بعد ما شال اللفة... وخوزوا القطب... وبان شكل الجرح بشع..والاسوأ... انه التقطيب سحب عينه اليسرى شوي لتحت من طرفها... فبان الاختلاف بينها وبين العين اليمنى واضح... الشي اللي آلم الكل...كانوا يعتقدون بان الموضوع بيقتصر على الجرح والاثر اللي بيتركه...لكن العين دخلت في الموضوع واخترب شكلها....مسكين ياحمدان...!!..
صارن النظارة الشمسية شي ملازم لويه حمدان.. في المحاظرات وبعد تفاهم مع الدكاتره لحالة ويهه...كان يلبسها...وين مايروح النظاره ملازمه ويهه... بس عشان يخفي الاثر البشع... بقية الجرح كانت مغطاية بلزقة طبية...لكن العين شو بيغطيها غير النظاره؟ وهو محتاجها للنظر..
اما في البيت اللي صار مايطلع منه الا للشغل والكلية...فكان يفصخها..جدام اهله اللي غصبن عليهم بيتحملون شكله ..ولازم يتعودون عليه..لانه مابيتم متخفي طول عمره..!!..


مر الاسبوع الاول على فطيم مثل الجحيم...هي متاكده بانه صاير شي..حمدان ماتوصله مسجاتها...ليش؟؟؟...
ودها تسال نورة عن تيلفون حمدان لكن شو بتقولها؟؟ شووو بتفسرلها؟؟.. كيف تقولها بانها كانت تراسل حمدان طول الفتره اللي طافت..؟؟؟؟..ونورة احين متزوجه وطبيعي ماادس شي عن زوجها...لو درى سعيد بييب آخرتها فعلا...لكن كيف تطمن عليه كييف..؟؟؟
وكانت المسجات اللي ترسلها ماتوقف..لكنها كلها ترجع بجمله" لم يتم ارسال الرساله".... واسبوع ورا اسبوع...نفس الشي...تسال نورة عن حال حمدان واخباره...ونورة تقولها بخير..يداوم..ويشتغل...كالعاده..باذل جهدة لآخر سنه..هانت ومابقى شي عن تخرجه...ويسلم عليها...كالعاده..وطبعا كله تاليف من نورة...


واحد من الاثنين...يا انهم يجذبون عليها...يا ان حمدان ...تخلى عنها...!!!!...
وهالفكره حطمتها...واثرت على دراستها اللي صارت ماتركز فيها...


اسبوع ورا اسبوع...حمدان تاقلم شوي شوي مع وضعه كمشوه...لكن الشي الوحيد اللي ماقدر يتعود عليه هو بعده عن فطيم..كذا مره كان بيضعف وبيركب الرقم الثاني عشان يشوف مسجاتها... لكنه يتراجع لمصلحتها.. هي مب بحاجه لانسان مثله...ويوم كانت نورة تروح لبيت اهلها زياره..ماكان يروح هناك بالعمد...عشان ماتقعد تخبره عن اخبار فطيم...وسؤالها الدايم عنه...


اما بالنسبه لنورة فكانت تلاحظ على حمدان انه مطنش كل حد...وتخلى عن السؤال عن فطيم...وماكانت تفهم السبب دايما..كانت ترجعه لحالة حمدان النفسية... بانه مضايق حاليا وماوده يكلم حد..اصلا ماكانت تسمح لها الفرصه بانها تكلمه وتشوف شو فخاطره..لكنها كانت تسال سعيد عنه...ويقولها باخباره ...وكيف انه شخصيته تغيرت من شخص مرح وحيوي لشخص هادي ...ومسالم..


اما بالنسبه لفطيم...يأست.. خلاص.وماقامت ترسل مسجات.. على حسب المعلومات اللي تعطيها اياها نورة فان حمدان بخير وسهاله وماعليه شر...يكمل حياته بشكل عادي جدا..والشك بدا يتغلغل في نفسها..ورجعت للفكره الاولى....
حمدان لــــعّـــــاب..
لعب عليها..وعلى قلبها ومشاعرها...وعدها بالكثير...ويوم قرب وقت التنفيذ...تهرب...!! مافي تفسير غير هذا.. وانا كنت شاكه من البدايه لكني اجاهلت..واستاهل اللي ياني..استاهل...
ومب فاطمه بنت هلال اللي بتقعد تصيح على انسان نساها...لا..بتكمل ..ومثل مانساها بتنساه...ومثل ماهو عايش حياته على احسن مايكون...هي بعد بتعيش حياتها ...
وعلى هالقرار.... امتنعت عن السؤال ...مثل ما امتنعت عن الارسال...


بعد شهرين..

 صار بيت سعيد جاهز وصالح للسكن...بالتالي وبفرح كبيير..الكل ساعدهم على الانتقال والاستقرار..ماعدى طبعا فاطمه اللي مب متواجده...لكن نورة اجلت العزيمه عشانها...وكانت هالتجربه بانها ادير وتمسك مسؤولية بيت كامل مخيفه مثل ماهي مفرحه لكل حرمه متزوجه...
وعلى اخر الاسبوع وعلى رجعه فطيم... حظروا اهل نورة ..امها وابوها واخوانها مع حريمهم...واختها حصه..مع خليفه...طبعا حمدان كان معزوم لكنه اعتذر عن السيرة...
الخميس الصبح شرفوا كلهم..لانه العزيمه كانت غدا...ونورة تفننت في كل شي..صحيح ان الوجبة الرئيسية طالبينها من المطبخ الشعبي..لانها ماتقدر على طبخ وجبة كبيرة لعدد كبير مثل هذا...لكن باقي الاشياء والمقبلات وكل شي سوتها هي بمساعده فطيم ...
ام فيصل وام خالد كلهن كانن فخورات بنورة...وبادارتها للبيت وترتيبها وتنسيقها..على قولتهن حرمة بيت صدق.. لكن الصدق ان الكل ساعد نورة على هالادارة...يقترحون عليها ويسهلون عليها الامور ...بالتالي ماصارت اي مشاكل ومرت العزيمه باحلى مايكون...
والعصر..انسحبوا الاغلبية..تاركين وراهن هدايا غاليه لنورة وسعيد بمناسبة الانتقال...واشياء روعه...
هذيج الليله يوم رجعت فطيم لغرفتها في البيت...وكالعاده..اول ماتدخل تشوف جدامها الدبدوب الكبير...هدية حمدان...كانت تشوفها من قبل بفرح وامل...اما الحين من تشوفها يصيبها الحزن...والكآبه...
الهدية كانت اغلى من انها تعقها او تعطيها وحده من خواتها... لكن بنفس الوقت..ماكانت تتحمل تشوفها...
الدبدوب اكبر من انه ينحط بكبت...ماشي مكان له... بالتالي يابت شرشف متوسط الحجم..وغطت الدبدوب... وحطته فزاويه ثانيه ماتشوفها اول ماتدخل...يمكن يخفف عدم شوفها له من هالحزن...والشوق.. لشوفة حمدان والظحكه المعتادة مرسومه على ويهه المحبب للنفس..!!.


بعد شهرين ثانيين...في فتره الامتحانات النهائية لفطيم وحمدان....تزامن خبر حمل نوره ... بولادة حصه.. كان خبر مزدوج مفرح للكل... حصه تعبت وايد بالولاده...لكن عمتها وامها كانن معاها...+ خليفه طبعا اللي روحه طلعت من الخوف عليها...
نورة وسعيد راحوا لحصه بنفس يوم ولادتها... ترك نورة بالمستشفى عند اختها ورجع للجامعه وطلب اذن خروج لفطيم عشان تسلم على بنت عمتها...لانها حاشرتنه بالتيلفونات من عرفت بالخبر...بالتالي طلعها من الجامعه ورجع لمستشفى توام...وفي الممر...وقف سعيد منصدم...
حمدان كان طالع من غرفة حصه..سكر الباب وراه ولبس نظاراته الشمسية كالمعتاد..غطى بها عيونه...سعيد ارتبك..ماكان يبا فطيم تشوفه..يخافها تنتبه على ويهه وتنصدم...
لكن فطيم بسبب غشوتها ما انتبهت للريال لانه عيونها تحت..
اما بالنسبه لحمدان حس قلبه بيوقف...لو فارقها مية سنه...بيتم هالجسم والطول راكز فباله ومستحيل ينساه...فطيم..آآآه يافطيم...شو اللي يابج احين عشان تهدمين كل اللي بنيته ..او..اعتقدت اني بنيته حول نفسي..!!!...
تصنع الابتسام...ومشى بخطوات بطيئه..
حمدان: السلام عليكم..


ارتجفت فطيم ورفعت راسها..هالصوت..!!...لا...حمدان.!!!!!!!!...رفعت نظرها وبسبب الغشوه الغليظه..مالاحظت الكثير غير طول حمدان المعهود...بالنظارات الشمسيه...!!..
حست بايد بارده تعصر قلبها ....لا ..مانسيته...مستحيل انساه مستحيل...!!..ليش سويت فيني جذي؟؟ وياي بجرأه تسلم ولا كانك مرتكب جرم ابشع من جرم القتل..؟!!!...ليش؟؟؟...سمعت صوت اخوها كانه يتكلم من بئر غميق...
سعيد: وعليك السلام ياهلا.... (والتفت لاخته).. سيري الحجرة رقم 16.. ..
تحركت ريول فطيم بدون ماتحس هي بهن..وحمدان منزل راسه ويحس كانه حد قاعد يضغط على جرح ما التئم..ويلعب فيه..ويتسبب بنزيفه من اول ويديد...
مشت فطيم بسرعه تبا تشرد من الوضع كله..قبل لا يخونها لسانها وتنطق بكلمه رافقتها شهور " ليش؟!!" ...
وحمدان حس من مشيتها بانها معصبه...او ...يمكن تكون لاعت جبدها من ويهي وماتبغي تشوفه.؟!!..كل شي جايز...
حمدان: شحالك سعيد..
سعيد: بخير الله يسلمك شحالك انته حمدان؟؟ عساك طيب؟؟
حمدان: والله الحمد لله...في هالدنيا...
سعيد: مبرووك ماياكم...
حمدان: الله يبارك فيك...
وابتسم حمدان وهو يتذكر ويه البنوته الصغيره الحمرا..اللي تشبه امها.. مثل البدر..وسموها بدور..اسم على مسمى...
حمدان: ومبرووك لك بعد حمل نورة...
سعيد: هههههه الله يبارك فيك..هاااه.. شو الامتحانات؟؟
حمدان: بعدها مابدت...لكن ان شاء الله تمر على خير..
سعيد: تدرس عاد.؟؟!!..
حمدان: ادرس كل يوم...كل وقت فراغي في الدراسه..ادعولنا بس...
سعيد: ربي يوفقك..وين ساير انته احين..؟؟
حمدان: الله مادري شكلي الا برد البيت...
سعيد: برد وياك..برايها هذي عند اختها...
واتصل سعيد بنورة يخبرها بقراره وانها يوم تبا ترجع وتشبع من اليلسه تتصلبه عشان يرجعون للشارجه...ويرجعون فطيم للسكن...



سعيد كان حاس بان الموقف سبب شي من الحساسية عند اخته وعند حمدان بعد..لكنه مب قادر يتاكد لانه العيون هي الي تعبر عن شعور الشخص..وافكاره..وعيون حمدان مغطايه...بالتالي...تناسى المووضووع ..مايبا يدخل في هالسالفه او انه يفتح شي كان مسكر من دون قصد... لانه شاك بانه حمدان..غير رايه بسبب الي صار له..وكنسل عن خطبه فطيم..بسبب تشوه ويهه...طبعا مايقدر يكلمه عن هالموضوع لانه موضوع حساس عند الكل..


اما فطيم..فدخلت الغرفه متغشيه ويوم ادركت ان كلها حريم..عقت غشوتها وسلمت على حصه والبقية..ويلست معاهم تسولف وهي تحاول تنسى الموقف اللي صار براا...
اما نورة فكانت حاطه ايدها على قلبها..تخافهم باي شكل يذكرون موضوع ويه حمدان وتنفضح السالفه..وبتنفضح فطيم بحبها لحمدان لانها مابتقدر تخفي ردة فعلها تجاة الموضوع.... وهي ماترضى لفطيم موقف مثل هذا خصوصا ان هي اللي بتنلام في النهاية على اخفائها الموضوع عن فطيم..وفطيم مابتسامحها على هالشي..المصيبه ان ويه حمدان مازال مثل ماهو..واثر الجرح...مازال بعد مثل ماهو... والصدف شائت بان حمدان يطلع..وفطيم تدخل..واكيد انهم تلاقوا...وهذا شي خايفه منه نورة..بان تكون فطيم انتبهت على ويهه...لكن حاليا مب مبين على ويهها اثر صدمه او شي من هالنوع...مبين حزن دفين تحاول تغطيه لاغير..
وبسبب امتناع فطيم عن السؤال...شكت نورة بانه العلاقه ادهورت...وقريبا بتندفن....وقصة حبهم بتنتهي ...
وهالشي زعل نورة بشكل كبير...
بعد ثلاث ساعات من اليلسه علىالاعضاء..كلن رجع بيته... سعيد خذ نورة وفطيم ...ووصل فطيم السكن ...ورجع هو وحرمته لبيتهم في الشارجه...اما بقية الاهل فقايلين انهم بيزورون حصه على نهاية الاسبوع...


انتهت الامتحانات..ورجعت فطيم للبيت..على امل انها ترجع بعد اسبوعين للجامعه للفصل الصيفي...لاحظ الكل انطوائها على نفسها... وعللوا السبب بان هذا كله بسبب ابتعادها عن اهلها فترات طويله..بسبب سكنها في السكن...اغلب بنات السكن يوم يسكنن فتره طويله في السكن الجامعي...يبدا شعورهن يتغير..ويرتاحن في السكن..اكثر من راحتهن في البيت...لكن فطيم كانت تنطوي على ذاتها مب عشان السكن..لكن عشان مرض نفسها..وقلبها....وحبها..اللي مب قادره تنساه مهما حاولت....ويثبت هالشي... ميولها للبكاء... في اوقات غريبه..وبدون سبب مقنع..!!!

بعد ماخلص حمدان امتحاناته.. بدا بالدوام في الشركه صباحي..لين مايحصل شغل ثاني...لكن صدمه كلام حصه فيوم من الايام كان يالس في الصاله ويطالع التلفزيون..
حصه: يالله...تخرج وتخرجت...نبا نفرح بك..
بغا حمدان يشرق بالشاهي...واطالعها بنظرة استغراب..
حمدان: شو تقولين انتي؟؟؟
بطلت حصه عيونها وهي تهز بنتها بدور بين ايديها..
حصه: وابوي عليك انا...شو اقول بعد....؟؟؟...يالله عزم...
حمدان: على.؟؟!!!..
حمدان لين الحين مب مصدق اللي يالسه تقوله...خوفه بس انها تتمصخر عليه..!!!..
حصه: طالع..!!..عالعرس بعد عشووووو..!!..
حط كوب الشاهي عالطاوله بعد ماعافته النفس..
حمدان: بلا مزح حصه..
حصه: والله ما امزح وياك...صدق ارمسك..
حمدان: شوفي شكلي...منو اللي بترضابي؟؟!!...منو اللي داعيه عليها امها بتاخذني.؟!!..
حصه: مية وحده تتمناك..وتراك ماصخ مستوي...مب بسبب جرح في الويه سميته تشوه...وخليته حاجز بينك وبين الناس..الريال مب بشكله...وانته مافي شي يعيبك..
حمدان: للاسف الزمن هذا الشكل مهم...
حصه: مب عند الناس اللي تحبك....
وابتسمت بمعنى معين.. وانقبض قلب حمدان....لا تيبون طاريها...خلوني انسى...!!..
وسكت..
حصه: لا تظن ان بسبب الجرح...وتغير الشكل...يختفي الحب.. حمدان..ما ظن انك نسيت..!!.
حمدان: انتوا تخلون الواحد ينسى..!!!!!!!...
قالها بعصبية وبالم وهو يحس بكتلة متجمعه فحلجه تمنعه من التنفس..
حصه: ليش تبغي تنساها؟؟..البنت مالها ذنب..وماظن انك شفت منها شي شييين..!!.
غمض حمدان عيونه..
حمدان: ادري...انا عشانها..ابا انساها...مابظلم البنت معاي..
حصه: فطيم ماعتقد انها يوم حبتك حبت شكلك بس.... حرام عليك..انته حتى ماخليت لها شووور او راي بالموضوع..
حمدان: انا اعرفها...بتوافق والسبب بيكون الشفقه..والا هي من تشوف ويهي بتلوع جبدها...مافي حرمه ماتبا ريلها يكون باحلى صوره..وفطيم متعوده على شي ثاني...وبعدين حتى لو هي وافقت اهلها بيرفضون..
عقدت حصه حياتها..
حصه: قوم خالي مب سطحييين لهالدرجه...مابيرفضونك والسبب الشكل...
حمدان: حصه..دخييييييييل الله...سكري الموضوع...
حصه: لا...مابسمح لك تسوي هالشي بنفسك وببنت خالي....مب من حقك.... انا ادري انكم متفقين انك تخطبها بعد ماتتخرج وتشتغل..والحين ماعندك عذر..لازم تنفذ وعدك لها...وخل النصيب يحكم بينكم...
سكت حمدان..شو بيقولها..هو عارف من اول بانه بينرفض..لكن بيكون جذاب اذا قال بانه الامل مادخل قلبه..بسبب كلامها... هو يعرف فطيم..ويعرف قلبها وتفكيرها..مايهمها شكله...لكن هو حتى نفسيته تغيرت ...بترضى بهالشي بعد..؟!!!!..بتتحمل؟!!...مايظن...
نش من مكانه وهو مختنق..
حمدان: سووا اللي تبووونه....ولو اني عارف النتيجه سلف...
طلع من الصاله وركب سيارته وراح...يدور في الشوارع...


بينما حصه ابتسمت ابتسامه نصر...لازم حد فيهم يتصرف...حرام اللي يسويه بنفسه حرام...توه فعز شبابه ويبا يطفي شمعته بنفسه...هالشي مايصير... وهي مابتسمح له... بتكلم عمتها وبتخبرها تتوكل على الله وتخطب فاطمه...لانه من فتره اسرّت لها ام سلطان بانه فاطمه عاجبتنها..وتبا تخطبها لحمدان لكن ماتعرف شو راي حمدان بالسالفه...ساعتها حصه ماجاوبت لكنها فرحت لحمدان...
والمسا..يوم رجعت ام سلطان من عند يارتها...خبرتها حصه بانها شاورت حمدان بالموضوع وعن البنت..وقالها سووا اللي تبغونه...ونصحتها بانها تتوكل وتخطبها..
فرحت ام سلطان وايد لهالخبر.. كل اللي تبغيه بانه حمدان يغير من حياته شوي ويرتاح باله وتتغير نفسيته..ويرجع يبتسم ويظحك من اول ويديد...


بعد بداية فصل الصيفي..وعودة فطيم للسكن ... اتصلت ام سلطان بام فيصل...تخطب فاطمه لولدها حمدان... وام فيصل..وعدتها بخير وانها بترد عليها في اقرب فرصه...
وفي نفس الليله..وفي غرفة بو فيصل...
ام فيصل: اقول هلال...تعال ايلس برمسك بسالفه...
يا بو فيصل ويلس عالكرسي اللي حذالها..
ام فيصل: اليوم ام سلطان..حرمه محمد اخو حمد نسيبك....
بوفيصل:..هي..!!!..
ام فيصل: اتصلت بي تيلفون...تقول تبا تخطب فطيم لولدها حمدان...وانا قلت لها برد عليج خبر..
فكر بو فيصل لفتره وهو يحج لحيته... وقال بحيرة..
بو فيصل: والله هو ريال والنعم..وسعيد يحبه ويمدح فيه دوم..وانا بنفسي احبه واشوفه ماعليه قصور..لولا الخراش للي فيه شوي..بس كلهم كانوا جي وعقلوا عقب...ولولا اني واعد بنتي..بقرب به...الصراحه..
ام فيصل: يعني.؟!..
بوفيصل: يعني يا ام فيصل...مثل ماردينا الثنينه اللي قبله.. بنرده هو بعد....انا واعد بنتي.. من يوم يت تشتكي ذاك اليوم وتقولي دخيلك يابويه لا تيوزني الا يوم اخلص دراسه...وعدتها وقلت لها مابرمسج عن اي ريال الا يوم تتخرجين..واذا هو يباها وشارنها..يترياها..واللي له نصيب محد بيقطع نصيبه...كل شي مكتوب عند رب العالمين...
قالت ام فيصل بتحسف..
ام فيصل: يعني نردهم؟؟ ترا والله العرب حشاااام وماعليهم رمسه...وانا اعرف انهم بيحشمون بنتي..
بو فيصل: وانا مثلج اعرف انهم حشام ويستاهلون كل خير...لكن البنت اباها انا الصراحه تتخرج وتاخذ شهادة عشان اطمن على مستقبلها.. وعقب اللي له نصيب بياخذه يام فيصل لا تستعيلين عالبنت بعدها صغيره.. خليها تدرس..
ام فيصل: خلاص..اللي تشوفه... باجر بتصلبها وبرد عليها..والا والله اني مابغي اردهم هالعرب...
بوفيصل: هذا طلب البنت شو نسوي..وانتي امره سكتي عن الموضوع ولا تطرين ان هالعرب خطبوا عندنا حتى لعيالج..خلاص دام انه نحن بنردهم..مب زين نخبر...
ام فيصل: ان شاء الله على امرك....


وفعلا باجر اتصلت ام فيصل بام سلطان...وردت عليها بالرفض..بحجة ان البنت تبا تكمل دراستها وما تفكر بالزواج لكن اذا بيوون بعد ماتخلص البنت دراستها حياهم الله...


بعد ايام من هالرد اللي صدم ام سلطان وحصه بنفس الوقت...وبدوا يخافون كيف بياثر هالرفض على حالة حمدان ونفسيته...حصه انصدمت.. على حد علمها فطيم تحب حمدان من فتره طويله...معقووله يكون حادث حمدان اثر على هالحب.؟!!...على عكس ماكانت مقتنعه..معقول؟!!...احين شو بيقولون لحمدان..؟؟


اما بالنسبه لحمدان ..رغم انه كان مقتنع بالرفض...لكن لعلمه بانه امه فعلا كلمتهم بالموضوع...قام الفضول ياكله والارتباك والخوف وكل شي..من الرد المنتظر...تاخروا بالرد...معقوله يوافقون؟ لو وافقوا انا شو بسوي؟؟؟...بعد مااقتنعت بفكره فقدانها...معقوله تظحك لي الدنيا مره ثانيه..؟؟!!..لا...لا تحط امل ياحمدان..ممكن تنصدم في اي لحظه...لكنه لازم يسال..مرت ثلاث ايام ...متى بيردون عليهم.؟؟


في اليوم الرابع ماتحمل..وسال امه..
حمدان: امايه..ماردوا عليكم قوم سعيد.؟؟!..
ارتبكت الام...شو بتقوله ..شو بتقول.؟؟
ام سلطان: ياولدي ردوا علينا قبل يومين...يقولون..البنت تبا تكمل دراستها...وماتفكر بالعرس احين...


رغم انه كان متوقع..الا ان الصدمه كانت عنيفه بالنسبه له..
والله وصدق كلامي واعتقادي...ماتحملتي فكره انه يكون ريلج مشوه...ورفضتي..هذا وانتي اللي كنتي تدعين وتتريين اللحظه اللي بتكونين فيها حرمتي.؟؟؟..الحين استويتي تبين تكملين دراسه.؟!!!!...افاااا...
شعور حمدان كان فظيع..واصعب من انه يتحمله... او يتحمله اي ريال له عزه وكرامه...
قراره هو بانه يتخلى عنها عشانها ..عادي ممكن يتحمله....لكن بانه هي ..فطيم..حبيبة قلبه..ترفضه بسبب شكله..؟!!!!...هذي اللي صعبه جدا ومايقدر يتحملها...
ام سلطان: ياولدي لا تزعل ولا تكدر خاطرك...السالفه ومافيها انها تبا تكمل دراستها لاغير..وانته بعدك اصلا صغير عالعرس..وترا شي مية بنت تتمناك..لا تاخذ الامور بحساسيه هذا نصيب ومكتوب ...

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات