بارت من

رواية يادنيا توقعتك تكرهيني واكتشفت انك تذليني -20

رواية يادنيا توقعتك تكرهيني واكتشفت انك تذليني -20

لم ينتظر ولن ينتظرها ابدا
قدرة تلحقه و مسكته من ذراعه وقالت : انتظر لحظه
افلته ذراعه منها بكل قرف و قال بعصبيه : انتي هاااا ي من سمحلكِ تلمسيني من عطاكي الاذن ؟!
قالت وهي تمثل الزعل : نادر انت ليه تكلمني بذي الطريقه انا والله احبك
قالها بقرف : استحي على وجهك وبكل وقاحه تقولينها بوجهي بدون خجل صدق التربيه ما في
قالت له وهي تتقرب منه : اجل ربني انت انا مستعده اكون احسن تلميذه بس اكون جنبك
رجع خطوتين لخلف وقال بكل غضب : قسم بالله يا الجوري لو ما بعدتي عن طريقي اني لاعلمك درس عمرك
ما راح تنسينه في حياتك
تركها نادر بعد جملته و دخل الفيلا و توجه للمطبخ ليجد الخدم
ميغ : هل استطيع مساعدتك مستر نادر ؟!!
نادر : ريد بول
ميغ : حسنا
ذهبت و احضرت الريد بول من البراد سكبته في كوب
اعطته لنادر وما ان هم بالخروج إذا يصادف عماته الجوهر و ملوك
ملوك بإبتسامه : هلا هلا نادر بولد اخوي
نادر ناظر لها ولا رد عليها
الجوهر وهي تضربه على خفيف بكتفه : وش بلاك مادن البوز كذا ؟!!.. فكه
نادر عطاها نظره العن من نظرة اختها وقال بما انها فتحة الموضوع : والله لاعتن جبدي شفت ناس ما
اشتهيهم بقرفوني
ملوك : ومن ذا إللي يعكر مزاج ندوره حبيبي ؟!
دقائق معدوده لتتوسط المكان انونه بإبتسامه على وجهها البريء وهي تقول : مييغ 2 بالبكانا و 1 كلواسون
جبنه
بيغ بإبتسامه قالت : حسنا سوف احضره لكي في الحال
الجوهر وهي تعفس وجها وقالت : وانا اقول مزاج نادر متعكر ليه اثره شاف ذي الوجيه الودره والله ما تنلام
يا نادر إذا بوزة انا انقرفت
ملوك : إي والله صادقه يا وخيتي اجل ذي بنت العقربه بينا و محدن متكلم والله عمتي ما اعرف ليه مخلتنها
لازم يطردوها من اول يوم تطب فيه الرياض مب القصر
السلام عليكم . الجوري دخلت
ملوك بإبتسامه عريضه : وعليكم السلام حبيتي هلا هلا بحبيبة امها هلا
الجوري بحياء زائف لم يغفل عن نادر : هلا فيكي امي تسلمين
الجوهر وهي تناظر لنادر : الله يسلمك و يخليك والله انه إللي بياخذك امه داعيتله
الجوري بدلع : بس خالتي والله استحي
ملوك وهي تلم بنتها : اسمله على إللي يستحون بس
انونه ملت من الفيلم البايخ إللي قاعد ينعرض قدامها فقالت : ميغ بسلعه
الجوهر : تشوفين يا ملوك إللي اشوفه قاعده تتأمر وكأنها هي المعزبه
التفتت لميغ وقالت : ميغ لا تجيبين لها إللي تبغيه
ميغ إللي جابت : ولكن سيدتي .
ملوك : صدق خدم اخر زمن لمن يقلون معزبينك رجعيه يعني ترجعينه
انونه ناظرت لملوك و الجوهر
ملوك : نزلي نظرك صدق قليلة تربيه
الجوهر تضحك بستهزاء : اي تربيه يا ملوك وهي تربيه الشوارع تسمينها تربيه
انونه عصبت هني تربية شوارع انا تربية شوارع ناظرت لنادر إللي كان بيلقنها درس عشان كلامها
اليوم على الفطور
ابتسم لها بستهزاء كانه يقولها انتي بدوني ولا شي يا انونه
انونه إللي حست بالاهانه المره اليوم مو بس من قبل الجوهر و ملوك بس من نادر ايضا
الجوري إللي انبسطت انه نادر ما دافع عن انونه هذا يدل على انه ما يبغها اجل ليه في ذاك اليوم قال انها
راح تكون زوجته المستقبل ؟!..
يمكن كان يبغي يغيضني اي لانه نادر ما يحب احد يغلط عليه وزوجته راح تكون هو فمن يغلط عليها
كأنه غلط على نادر شخصيا
انونه لم تكترث انزلت هيدويج على الارض و ذهبت لميغ و اخذت الصينيه الصغيره منها و همت بالخروج
وما ان وصلت للجوهر حتي تقوم بدفعها بقوه من الخلف
فقدت انونه توازنها وكادت تقع على وجههاا حاول نادر الامساك بها
ولكن احد اخر امسك بها او بالاحرى اصطدمه بها و سكب الباربكانا على كليهما
قالها : انونه وش فيكي ؟!
ولكن جذبه صوت اخر كان صوت اخيه مع عماته
نادر بعصبيه : ليه دفيتيها ؟!..
الجوهر ببرود : انا ما دفيتها هي تعرجبت و طاحت انا وش دخلني
نادر : يعني تبغيني اكذب عيني و اصدقك ؟!..
الجوهر : نادر وش تقصد ؟!
نادر : قصدي واضح ما يبغاله اي توضيح و بطلي الحركات البايخه ذي
الجوهر بعصبيه : نادر انا عمتك كلمني عدل
نادر : وانتي بطلي ذي الحركه البايخه إللي ما تناسب سنك
ملوك : نادر ذلحين توقف مع ذي ضد عمتك يا نادر
عابد يتدخل : ايش صاير هنا ؟!..
نادر : عمتك تتصرف تصرفات بزارين ذا إللي صاير
هم بالخروج ليجد انونه لا تزال ممسكه بعابد وهذا زاد من غضبه قال: عابد روح غير ثيابي
عابد إللي بعد انونه شوي وقال : لا وانت الصادق لازم اتروش مب اغير بس
انونه قالت تمثل الزعل : اغلادك (اغراضك ) انت مع بدر تاحت
عابد ابتسم لها وقال : لا تبوزي ذلحين اقول لميغ تجهز غيرهم
الجوري إللي حبت تختبر نادر قالت : عابد بعد عن البنت شوي لازقن فيها صح لايقين لبعض بس همن
ملوك : وع عاد يا عابد ما لقيت غير ذي الخايسه
عابد انصدم من كلامهن ذول وش يقولن صدق الحريم ناقصات عقل ودين
عابد رد عليهن : عمتي وش ذا الكلام انونه بنت عمي و حسبت اختي و ..
كان بيقول وبس ولكن نادر سبقه وقال : و زوجة اخوه كيف يتزوجها ؟!
ملوك و الجوهره : ايــــــــــــــــــــــش !!!!!!!!!!!!!!!.. .
نادر : إللي سمعتنه
عابد كمل : اي زوجة اخوي بعد .سكت
بعد دقائق ستوعب وقال بإستغراب : من !!!!!.
نادر إللي توجه له و بعد انونه وقال : ذي
عابد إللي استوعب وقال بفرحه وهو يحضن اخوه : مبروك اخيرا ما بغيت تتزوج
نادر بإبتسامه وهو يمنع عابد من حضنه : الله يبارك فيك بس هذي تنقال يوم الملكه مب ذلحين و بعدين غير
ثيابك بعدين احضني ما ابغي اتوسخ
عابد : يبه مبروك من اليوم لحد يوم الملكه كيفي انا مستنانس عن اذنكم بروح اتروش
نادر مسك يد انونه وقال وهو يبغي يغيض عماته و بنت عمته الغير مرغوب بها : يالله حبي تعالي غيري ثيابك
انتي بعد لا تبردين
ذهب كل من نادر و انونه إللي كانت غاضبه من كلامه و تصرفاته
الجوري ظلت تناظر لهم بغيض لحد ما اختفوا
التفتت لامها وقالت بقهر : يمه راح يا خذ ذي العقربه العقربه راح تاخذه مني يا يمه وش السواه لازم تعملين
شي لانه نادر لي ولو ما كان لي ما راح يصير لغيري
ظهرت الجوري بعد كلماتها وهي تبكي بقهر لفوق
الجوهر : نادر يأخذ الخايسه ذي لا والله ما مب ماخذنها
ملوك : ذلحين نفتك من امها تطلعلنها هي افففففففف
الجوهر : ملوك ذي يبغالها تفكير و خطط عدل عشان نتخلص من البنت زي الام
ملوك بإبتسامه جانبه لا تبشر بخير اطلاقا : لا ذي المره العن من الام عشان تروح ما ترجع
الجوهر بخبث : اي لانه بعدها ابغي نتخلص من وحده بعد
ملوك بإستفسار : ومن ذي الثانيه ؟!
الجوهر بقرف : المها بنت النوري
ملوك باستغراب : زوجة بدر !!!.
الجوهر بعصبيه : لا تنطقينها تعرفين اني ما كنت مواقفه من الاساس
وكلمت بتخطيط : لخليه يطلقها و الزوجه الزين زي ما انا مخططه من قبل و عناد خل يشرب موية
البحر كلها بعد ما اعمل مخططي
ملوك : اجل خلاص صار
الجوهر بابتسامه اخبث من ذي قبل قالت : تتوقعي بعد كم يوم ايش راح يكون ؟!
ملوك وهي عارفه قالت : وذا شي ينسي لخليه يتعذب اكثر من كل سنه
الجوهر : اجل امشي خلينا نشوف بنتك فين و نفطنها
نصعد لاعلي
ذهب عابد لغرفته و ترك كل من انونه و نادر لوحدهم
حررت يدها بقرف وقالت : انت بأي حق تقول ذا إللي قلته ؟!
نادر : بحق انه واقع و بيصير
انونه بعصبيه : ذا بحلامك سامع بحلامك انا ما جيبت هنا عشانك ولا قطعت كل ذي المسافه عشان ارتبط فيك
ولا تركت دولتي و الاشخاص إللي يحبوني و احبهم عشان اجيك هنا اتزوجك
نادر ببروده : اولا ذي دولتك مب ذيك
ثانيا اهلك هنا يا شاطره
وثالثا ذا الراس لو ما تسنع و مشي عدل راح اكسره
انونه لم تكترث وقالت له : لا تخليني احطك على لائحتي يا نادر صدقني بتندم
نادر بسخريه : لا ولك لائحه بعد خبريني وش هي ؟!
انونه : مب مهم تعرف او ما تعرف انا احذرك بس
نادر يزيد السخريه وقال : لا صدق والله
تقدم لها وقال : اقول جهزي لعرسك احسن من ذي الهذره الزايده عن لائحتي وما ادري وشه
انونه : بنشوف يا نادر
ابتسم بتحدي وقال : بنشوف
ZvvZ
vZZv
ZvvZ

كانوا قاعدين يتمشون حول الفيلا

وكان الهدوء سيد الموقف ولا واحد منهم راضي يتكلم
المها 1 في نفسها ذا من صدقه بيظل صامت طول الطريق يا ربي ابادر انا واكلمه ولا ايش ؟!..
بس كل مره انا ابادر اخاف يظن اني راميه نفسي عليه
بس هو حب حياتي لازم اتنازل شوي
لااا لااا هو حتي ما كلف على عمره يسألني ليه ما قمت اتصل عليه
طيب اسأله ليه ما اتصل بعد ما يخلص من الشغل ؟!
لا لا انا الثانيه بعد بيقول تعبان ولا ما ادري وشه
اففففففففففف تكلم يا اخي والله احبك ايش اعمل ايش اسوي عشان تحس فيه
اما بدر إللي كان بادر من الخارج و متوتر من الداخل
كان يبغي يسألها عن عدم اتصالها بس تراجع في اخر لحظه
ياربي يالله يا بدر الامر سهل اسألها وش راح تخسر
ناظر لها لقاها قاعده تفرك بيدينها
يا ربي لازم اتصرف وش السواه ؟!.
رن الجوال معلن عن وصول مسج كان جوال بدر
فتح الرساله وكانت :
من صدقك انت قاعد تلف بالبنت بس بدون ما تتكلم يا اخي تلحلح شوي وش ذا البنت راح تموت من الملل
انا قعدت انتظركم لي 10 دقايق حاس اني بختنق الله يعينها هي
جلس يكتب بدر المسج وكان:
يعني تبغاني وش اعمل ؟!..
قاعد احاول اتواصل معها
ارسل الرساله ثواني ليرجع له الرد :
ذا تواصل ذا في نظري رياضه صامته مسكينه رجلينها هي إللي تأذت في الموضوع حتي البنت ما ستانست
عشان اقول ممكن راح تنسي الم رجلينها بعد التواصل حقتك ذا
وش تعمل انا اقولك انصحك روح لاخوك العياده خله يعالج عقدة التواصل حقتك ذي
المها إللي كانت تشوفه وهو يرسل الرسايل ولا مهتم لوجودها تنرفزت
ذا ولا على باله انا ولا معتبر وجودي هنا
لهذي الدرجه انا ولا شي بالنسبه له
معقوله حب حياتي يطلع بهذا الشكل إللي عمري ما تخيلت يكون زيه
نزلت الدموع من عيونها و بللت دموعها اللثمه إللي حطته
غادرت بهدوء و تركته لوحده
بدر يرسل :
نادر جوز عني و خلني اكلم البنت
ارسله :
هههههههههههههههههههههههههههههههههه
ضحكتني اي بنت اي بطيخ التفت وراك و شوف
البنت راحت و السيد متواصل ما حس بها
التفت بدر ليجد فعلا لا وجود للمها1 يا إللهي لا يكون زعلت ذي بعد
اففف وش السواه انا كلام ما عرفت اتفاهم معها هل مره زعل
يرسل لنادر :
يا وجهه المصايب تلاقيلي حل كل السبب منك انت
ارسلها
لا والله السبب من انا السبب انت يا سيد متواصل نادر قال ذي الجمله من خلف بدر
التفت بدر قال : يا اخي كله منك قعد اتكلم معك و نسيت البنت
نادر قال بجديه : بدر انت ما فتكرتها عشان تنساها
سكت بدر وما تكلم
نادر : يا اخي ابغي اعرف انت طالع على من ما في احد بالعائله زيك على العكس كل العائله
خالي جهاد يموت على عمتي و خالي عبدالرحيم يحب زوجته حتي ابوك خالي عناد كان يعشق زوجته الثانيه
و جسار ولد عمك يموت على زوجته إلا انت طالعن شاذ بينهم
بدر قال : وش اعمل ما اعرف يا ناس والله ما اعرف اعبر
نادر : في ذي صادق دايما كنت تجيب علامات نازله في التعبير
وكمل بجديه : بدر
ناظرله بدر
قال : لو مب قادر وحاولت ولا قدرة تتأقلم معها انا اقول سرحها
بدر بقق عيونه وقال : انت انجنيت تبغاني اطلقها
نادر : اي على الاقل خليها تشوف حياتها مع واحدن ثاني يا اخي يمكن يقدر يسعدها
بدر : انت انجنيت لو طلقتها ذلحين الناس بتتكلم عليها ما بترحمها خصوصا انه خالتها توه متطلقه من عمي
نادر : اجل خلاص لازم تلقي حل لانه ما اتوقع انها راح تتحمل ولو انت ما طلقت هي راح تطلب الطلاق
بدر : فال الله ولا فالك يا اخي خلاص وصلت لي وجهت نظرك ما تحتاج التوضيح اكثر
غادر بدر وترك نادر قال : والله مخبل انت واختك والله بلاني فيكم
ZvvZ
vZZv
ZvvZ
دخلت غرفتها مسرعه
وهي تشعر برغبه فضيعه بالبكاء يا إللهي ما هذا ؟!!!!.
هل معقوله ان اكون قد كنت احب هذا الشخص ؟!!..
كانت اراه مختلف بالسابق
ام انه الحب الذي يجعلني لا اري غير ما ارغب به
لماذا..؟!؟؟؟؟
ماذا فعلت له ليعاملني بكل هذه اللامبالات ؟!
لا اريد ان اقابله نعم لا اريد
ان اشعر بذلك الشعور المهين
نعم المهين
عندما لا يشعر احد بك
مع انه المساحه بينك و بينه لا تتساوي بضع امتار
بكت و بكت . لساعات
حتي نامت
استفاقت
اااه راأسي يألمني ماذا حدث؟!!
نعم تذكرت بدر
مسكت الجوال لتجد مكالمات لم ترد عليها
فرحت من اعماق قلبها لقد شعر بي اخيرا
فتحها بسرعه لتختفي تلك الابتسامه و تتحول لحزن
لمراره لا توصف ليأس
مكالمه من والدتها و الاخري وجد فقد
وهو اين هو !!!!!!!!!!!.
مسكت الجوال بغضب اجتاحها فجأه
و رمته بكل قوتها على الحائط
ليتكسر قطع صغيره متناثره في ارجاء الغرفه
دفنت نفسها بالمخده و بدات تبكي من جديد
هو ما يحبي ما يحبي ولا عمره راح يحس فيني
ما ابغاه خلاص ما ابغاه ..
ZvvZ
vZZv
ZvvZ

في يوم اخر

جلس الكل عى طاولة الطعام
الكل كان يأكل بهدوء
بدر كان يناظر للمها1 كانت واضح عليها انها ما قاعده تاكل وانها بس تلعب بالملعقه
حزن على حالها هو ما يبغاها تحزن
ناظر للامام ليجد نادر يناظر له بنظرات لوم على حالها
عبدالرحيم : المها1 ليه ما تاكلين يبه ؟!
المها 1 : قاعده اكل يبه بس الظاهر انه الخفايف إللي كليتها وانا اكلم وجد سدت نفسي على الاكل
المها : الله يهداكي ليه كليتي و انت تعرفين انك راح تاكلين معنا ؟!..
المها 1 : والله ما ادري عمتي كنت جوعانه
التفتت لابوها وقالت : يبه
عبدالرحيم : سمي
المها1 وهي تفرك ايدها بتوتر : ابغي جوال جوالي انكسر ما ادري كيف طاح مني و نكسر
عبدالرحيم : ما تنتبهي يا بنتي على العموم كسر الشر خلاص راح اشتريلك
نادر إللي شرب المويه و ابتسم
جاسر إللي كان يلاحظ حد ناظر للمها1 و انتبه على توترها و نبرت صوتها وهو يقول في نفسه
توترها يدل على كذبها و حتي نبرت الصوت هي يا تكذب يا تخبي شي ما اتبغي حد يعرفه مثل ..
ناظر للي قاعد يلاحظه من تلك الحادثه وهو بدأ الشك يدخل لعقله
ناظر للقاعدين على الطاوله كلهم قاعدين يفكرون بشي ما سكوتهم و عد تحدثهم كل هذه المده امر غريب على
الكل عدم التناقش او التكلم في موضوع ما الامر غريب و مريب في نفس الوقت
لكن المشكله تكمن في ان لا احد يرغب بالتكلم وانا لا استطيع اجبارهم على التكلم
كان اول المغادرين من هذه السفره هو فارس الذي لم ياكل شي و تحجج بالتعب ليصعد لاعلي
ZvvZ
vZZv
ZvvZ
دخل غرفته
لقد غادر اليوم مبكر بعد قليل سوف يعلن الوقت عن نفسه ويكون منتصف الليل و بداية ليوم جديد
نعم كانه جديد بالنسبه له فبعد تلك الساعات القليله التي تفصله تغيرت حياتي من اسوء إلي اكثر سوء
اخرج من حقيبته شي ما و بداء ينشره في ارجاء الغرفه وهو يهمهم ببعض الكلمات : عدت بشريط حياتي خلفا ..
اري ما جري
اقلب الذكريات الاليمه
افتح الجروح المميته ..
كثرت على احزاني فما عدت اعلم عدو . لي من صديق
توقف الشريط عن اكمال نفسه ..
عند نقطه ذرفت فيها .
عيناي كل دموعها .
ذبل الزهر و الورد من هولها
كان يقول تلك الكلمات و عيناه تذرف الدمع بشده انه اليوم نعم اليوم و الذكري الاليم لتلك الدقائق التي رائها
و التي كانت بالنسبه له سنين تمضي ولا تريد ان تتوقف
فتح عيونه و الاهداب غارقه بها نظر لصور التي تثرها على ارضية الغرفه
اليوم اليوم انولد فيه الكراهية و النفور من ذلك الشخص
اليوم نعم في مثل هذا اليوم مات جزء منه لا ربما كله مات وهو ينظر لذلك الطفل الصغير وهو مرمي
على الارض دون حراك بعد ان فرغ ما يدعي به ابيه الذي يجب ان يكون مصدر الحنان و الامان له
ولكن ينصدم انه مصدر الرعب و الخوف
خبئ وجهه لتظهر شهقاته المكبوته منذ سنين لا يخرجها إلا في مثل هذا اليوم
فهذا اليوم هو ذكري مريره له. ذكري ضرب ابيه لنادر ..
الذي اصبح بعد تلك الليله مجرد جسد هامد لا حول له ولا قوة
انها اصعب اللحظات التي مره بها في حياته اصعبها و اشدها قوه على نفسه
عندما تكون عاجز عن مساعدة اعز الناس على قلبك
وكيف تساعده بتلك اليدان الصغيرتان و الجسم الصغير بل كيف لطفل بعمر الخامسه ان
يقدر على شخص كان اقرب ما يكون بوحش ..
اصعب اللحظات عندما يصبح عقلك فاهما ان اعز شخص لك في هذه الدنيا قد ذهب لن تره بعد الان
رحل الشخص الذي كان .
يضحك معك .يبكي معك . يحميك من غدر الزمان
اقسي اللحظات عندما تعلم و توقن انه من كان يحبك و يهتم بك ولامرك قد رحل و تركك وحيداا.
اصعب لحظه عندما تبكي و تبكي وغريك لا يشعر بك
مسك الصور و احتضنها كأنه كان يحضن نادر لا مجرد صور جامد
اقسى اللحظات عندما تحتاج إلى شخص ان تعلم انه بعيد عنك ولكنك تحتاجه كثيرا .
بكي بألم وهو يقول : يا ليتي كنت اعمي ولا شفتك يا نادر ياليت
و اقسي و اصعب اللحظات عندما تشعر بالغربه بين اهلك .
نعم لقد كان فارس غريب بين اهله بعيد عنهم لا يريد قربهم لان قربهم يجرحه فقلبه اكتفي من الجراح ولم
يعد يريد المزيد منها فالبعد هو الحل
نظر لتلك الصور و تلك الذكريات المريره تمر بباله مثل شريط لا يجد نهايته
رحله طويله من الالام و الحرمان و العذاب النفسي و احيانا يكون جسديا
بكي وبكي ..
بكي الاخ الذي كان يحبه ..
بكي الاب الذي كان سوف يكون له
بكي الصديق الذي كان سيكون من اعزه
بكي رفيق الالم .

في صباح اليوم التالي استفاق الكل

كانت ام عبدالرحيم تترأس طاولة الطعام وكان علي يمنها كل عاده عبدالرحيم و بجانبه عناد
وعلى يسارها المها و بجانبها جهاد المجهد وإللي كان واضح عليه
ام عبدالرحيم : ها يا المها قومتي الشباب و البنات على الاكل ؟!
المها وهي تجلس بحزن لم يخفي على الكل : البنات قالن ما يبغن و الشباب ذلحين ينزلون بس فارس ما
بيفطر معنا اليوم
ام عبدالرحيم وهي تعقد حواجبه : وليه يا كفانا الشر به الولد شي يشكي من شي ؟!
المها و نظرها مركز على الطبق إللي امامها قالت : لا يمه اليوم . سكتت
ام عبدالرحيم : يا المها كم مره قلت ما احب الكلام المقطع قولي
المها بشويت دموع : اليوم دخل نادر المستشفي . و بدأت بالبكاء
ثواني معدوده ليستوعب الجالسون ما قالته المها يا إللهي كيف تمضي السنين هكذا اليوم نعم انه اليوم
وقفت ام عبدالرحيم على حيلها : وفينه ذلحين ؟!
المها : بغرفته مقفلن عليه الباب
مسكت ام عبدالرحيم عكازها لتهم بالخروج من غرفة الطعام متوجه لسلم و خلفها عبدالرحيم الذي يحاول
تهدأتها و عناد المستغرب و المها البكائه و الوحيد الذي ظل موجود هو جهاد يفكر و يفكر ..
عند السلم الشباب كلهم كانوا نازلين
صقر : والله لازم ذا اليوم يدخل التاريخ اجل نسيبي و اخوه قايمين مبكرين
بدر : اقول عن الهذره الزايد بس والله لو مب كلام جدتي ولا ما قمت من الفراش في ذي الحزه
جاسر إللي كان يتثاوب قال : يا اخي ابغي انام
صقر : اجل الله يعينك يا اختي على ما بلاكي
بدر بغرور : قصدك على ما رزقها
صقر بضحكه : اقول مب لايقن عليك الغرور خل الغرور للوراك بس
نادر إللي رفع راسه عن الجوال قال : صقر شكلك تبغي تضبيطه محترمه مني و انا ما عندي اي مانع
صقر بسخريه : مانع ولا دواس
نادر إللي جلس يلتفت حوله و يقول : حد يعطيني نعاله خلني الزقه في ذا الخشه
صقر : لا يبه خلاص راح اسكت بس صدق كل ما اشوفك اشوف عينك على الجوال
وقال بنظره مريبه مائله لسخريه : لا يكون ولد عمتي مخاوي
نادر ناظر له وقال : مب شغلك وش قاعد اسوي و بعدين
وكمل بغروره المعتاد : انا مخاوي ما جابتها امها بعد إللي تجيب راسي اجل زيك
صقر بصدمه : انا حرام عليك
رجع جاسر تثاوب وقال : يا اخي انتوا غثيثين وفوق ذا مملين
سمعوا صوت عكاز ام عبدالرحيم ما الامر واضح من ضربها للعكاز انها غاضبه غضبا شديداا
ظهرت ام عبدالرحيم و خلقها ابناءها وقالت بصوت عالي وغاضب : يا عبدالله . يا عبدالله فينك ؟!!
عبدالله الذي ظهر بسرعه وهو مذعور من غضب ام عبدالرحيم : سمى طال عمركِ
ام عبدالرحيم : جيب إثنينه او ثلاثه من الحراسه و تعال معي فوق على غرفة فارس بسرعه
عبدالله : على امركِ
ذهب عبدالله ليتكلم عبدالرحيم مهدى وقال : يمه خلي الولد في حاله لا تزيدين عليه فوق ما هو زايد
ام عبدالرحيم تلتفت لعبد الرحيم وتقول بغضب : لا والله ما اخليه يدفن نفسه في الحيه خلاص
زمن السكوت راح وذلحين كل من راح يسمع فارس كلمه هنا ولا هنا صدقني يا عبدالرحيم راح
يلومن إلا حالهن
عناد يتكلم اخيرا ويقول : بس يمه
ام عبدالرحيم تقاطعه : وصمه تصمك على ذي الارقبه تريحني منك
ام عبدالرحيم تهم بصعود السلم
يتقابل الشباب المنصدمين
صقر : يمه وش فيه فارس ؟!
ام عبدالرحيم : بعدوا عني ذلحين مب ناقصتكم انتوا بعد بعدواا
ليعود صوت عناد مجدد و يقول : يمه انا ابوه خليه في حاله
التفتت ام عبدالرحيم و تكلمت بكل شراسه : ابوه بالاسم بس بالمشاعر ما في
ابتلعت ريقها لتكمل : عناد انت طلعت العن من ابوك إللي كان يعرف بقسوته و عدم رحمته
عبدالرحيم يتدخل من جديد : يمه وش فايدة الكلام ذلحين ؟!
ام عبدالرحيم : لفايدته ونص اخوك المحترم إللي قاعدن يكلمني كان يكره قسوة ابوه يكره اجباره
على اشياء هو ما يبغاها
انتقل نظرها لعناد وقالت : فاكر لمن قلت لي انك تحب ابوك بس ما تحب قسوته على الاقل انت
كنت تحبه و ولدك الله اعلم لو كان يحبك او لا و المصبه لو كان يكرهك
وقف عناد صامت امام امه
عبدالرحيم مب عارف كيف يهدي ثورة غضب امه
المها تبكي الحال
صعدت ام عبدالرحيم لاعلي و لحق بها كل من عبدالرحيم الذي مسك بعناد و اجبره على الصعود و
الحرس الذين حظروا وما ان همت المها بالصعود
صقر : عمه وش السالفه ؟!
عابد : يمه تكلمي
بدر لم ينتظر وهم بالصعود مع الاخرين الذين صعدوا ليوقفه صوت صقر : بدر انتظر
بدر قال : مب ناطر لازم اعرف ايش هي السالفه
صعد بدر و صعدت معه عمته المها تاركت الشباب بإستغراب يتبعونها
وصلوا لغرفة فارس وهمت ام عبدالرحيم الضرب على الباب ولكن دون جدوه ام يجبها احد
ام عبدالرحيم : عبدالله اكسروا الباب
وصل بدر وقال : يمه عمي يبه وش السالفه و ابغي اعرفها ذلحين ؟! وليه فارس حابسن نفسه ؟!!..
التفتت ام عبدالرحيم بغضب عليه وقالت : وانتوا وش بلاكم كل شوي و الثانيه وش السالفه ؟!!
وش السالفه ؟!!.. هاا مالكم دخل فاهمين ولا لا ؟!
سكت الكل وسط غضب ام عبدالرحيم الجارف اليوم
نانا سنو في ؟! كانت هذي جملة انونه إللي قامت من النوم على صوت صراخ ام عبدالرحيم الغاضبه
وكانت غرفتها قريبه من غرفة فارس فكان الصوت مسموع
ظلت ام عبدالرحيم صامته وسط تسأل انونه عن الموضوع و الواضح من مظهرها التي لا تزال
بملابس النوم لم تبدل ملابسها دليل قطعي على استفاقها من النوم مرعوبه
انا اقولكم وش السالفه . صوت قادم من الجهه الاخري
التفتت ام عبدالرحيم و رفع الكل رأسهم للامام فقد كانت ملوك و اختها الجوهر هما الموجودتان
بدر بإستغراب : وش السالفه يا خالتي ؟!..
ملوك بتمثيل متقن للحزن : السالفه سواد وجيه يا ولد اختي
بدر عقد حواجبه : وشهوا إللي سواد وجيه ولمن ؟!
الجوهر تبكي و تعلي صوتها و تهديها ملوك و تقول : اليوم يا بدر اخوك مدري اختك توفي وهو لحد
ذلحين في بطن امك
انصدم بدر و جاسر اكثر من الباقين عن اي اخو تتكلم خالتي عنه
جاسر إللي طارت النومه من عيونه قال : ايـــــــــــــــش !!!!!!!!!!!!!!!!!!..
قالت وهي تكلم المسلسل إللي عملته : اي يا جاسر اخوك إللي امك كانت حامل فيه وإللي بسبت ولد
العقربه نادر مات

يتبع ,,,

👇👇👇


تعليقات