بارت من

رواية يادنيا توقعتك تكرهيني واكتشفت انك تذليني -34

رواية يادنيا توقعتك تكرهيني واكتشفت انك تذليني -34

النوري : اعرفك تبغي تغير الموضوع هاا
ياسر : يالله عاد يا النوري اسمعي سؤالي
النوري بتنهد : قول سمعني
ياسر : ليه شرطتي بزواج عناد وريماس ان محدن يعرفه ؟!..
النوري : لانه لو الكل عرف اكيد ملوك و الجوهر بيعرفن
وساعتها راح يعلمن حاجه لجل يخربن على ريماس ليلتها
ياسر : بس عناد غير جهاد
النوري وهي ترحك يدها بلامبالاه : لا تقولي عناد ولا غيره
صدقتي ذول بنات ابليس بيلقن طريقه
فقلت انا اقطع عليهن السمكه وذيله مثل ما يقولون اخوانا المصريين
ياسر : والله يا اختي تفكيرك فاضي الصراحه
النوري : اجل انا تفكيري فاضي هاا
ليدخل عبدالرحيم : السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
النوري و ياسر : و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
عبدالرحيم و هو يجلس : سمعتكم تقولون تفكير فاضي
من تفكيره فاضي ؟!..
ياسر بابتسامه : يعني في غيرها ام جسار
عبدالرحيم بمزاح : في ذي صدقة
النوري: اقول خلني اقوم اشوف فين جسار ابرك لي
عبدالرحيم : كذا زعلتها يا ياسر
ياسر : اقول من قال اني صادق
و بعدين اختي و اعرفها قلبها ابيض ما يشل ذلحين تدخل علينا
و كأن شي ما كان
عبدالرحيم : اي والله انك صادق بذي بعد
ليتذكر و يقول : مب تنسي اليوم الغدا عندنا
ياسر : انشاء الله
لتدخل المها1 وهي تحمل صينية الشاهي و القهوه و ياسر معها
مهاوي : هلا والله بخالي ياسر زين الشباب كلهم
ياسر : زين الشباب مره وحده والله انتي منافقه
ذلحين الشيب في شعر خالي اكثر من شعره و تقولي شباب يا شيخه
مهاوي : اي من الواهي إللي فيك
مب ماخذ من خالي غير الاسم بس
لتسكب لخالها و والدها الشاهي و ياسر القهوه
مهاوي تضيف والدها ثم خالها و تجلس
ليقول ياسر وهو يشرب : إللي صحيح يا عبدالرحيم
متي عرس مهاوي ما تحدد لذلحين ؟!..
لتغص مهاوي ولكنها تداركة الموضوع ولم تجعل الاخرين يشعروا بها
لترجع النوري : هم تكلموا
راحوا و قالوا عدلولي يا خوي
و ذا الرجال لا يتكلم ولا يقول مستقبل بنتي
عبدالرحيم الذي ملل من تكرار النوري لهذا الموضوع
منذوا زواج عناد و ريماس وهي تحن على زواج مهاوي
لا حكاية لها غير هذه السيره
خرجت مهاوي بهدوء من المجلس بعد ان تركت الحوار بين والدها و والدتها
و خالها ياسر لم تكن تريد ان تستمع لباقي الكلام
صعدت لجناحها لتلقي نظره على جوالها لا مسج ولا حتي اتصال
تنهدت بضيق لتذكر ما حدث بالمستشفي هذه هي اخر مره قد رأته بها
حررت شعرها الذي اصبح اطول بقليل ولقد غيرت الصبغه للون البندقي
عمره ما راح يحس فيا
انا ولا شي بالنسبه له يمكن يقدر شغله و يحبه اكثر مني انا
ما تخيلت انه السعاده إللي حلمت بها معك يا بدر
تكون بهل المراره و القسوة برودك
نعم برودك فاق توقعاتي لدرجة اني اشوفك ابرد من نادر ولد عمتي
المعروف ببروده و غروره
ليه برودك ولامبالاتك معي انا انا وش عملت لك !!..
اخطيت بحقك ؟!.. ولا ايش ؟!..
ليه تعاقبني هل العقاب ؟!..
ليرن جوالها
ناظرت الشاشه وجد يتصل بك
مسكت الجوال وقالت : هلا والله
لتجيب وجد : هلابش من عكس اتجاه الريح و جابش
ابتسمت : مزاجك اليوم عبدالمجيد
ايش السالفه! يالله اعترفي ليه كل هل الروقان ؟!..
وجد : يعني والواحدن لو تكلم عدل قلتوا عليه في حاجه يبغاها
مهاوي : لا بس اشوفك رايقه عكس دفاشتك و عربجيتك
وجد مدت البوز : لا والله كل ذا الانوثه و عربجيه
مهاوي : خلاص ولا تزعل بنت الانوثه كلها
كل شي ولا زعل الوجد
وجد بخجل : اقولك حاجه ؟!..
ابتسمت بثقه : مب قتلك في شي
يالله قولي كلي اذان مصغيه
وجد تبلع ريقها و بخجل اكبر : انا انخطبت
مهاوي بفرحه عامره : والله احلفي
و بابتسامه اكبر : الف مبروك يا الخاينه تنخطبي ولا تقولي لي
وجد : حرام عليك انتي اول وحده تعرف حتي قبل بنات جماعتنا
مهاوي : يالله قولي لي من ولده وش يشتغل كم عمره كيف خطبك
يصير لكم او لا يالله تحكي بسرعه
وجد : طيب طيب
هذا الله يسلمك ولد جماعة عمتي يشتغل مهندس معماري عمره 30 سنه
خطبتني امه بعد ما شافتني بعرس بنت عمتي قبل شهرين
مهاوي : 30 سنه مب كانه كبير عليكي ؟!!..
لتجيب عليها : اقول يا ام 29 مافي فرق بينهم
ضحكت مهاوي وقالت : طيب ليه ما تزوج لحد ذلحين ؟!..
وجد : من قالك مب متزوح !!..
لتضرب مهاوي يدها على صدرها : بتاخذي واحدن متزوج يا وجد
وجد : لا بس هو ارمل
لتخف مهاوي : ارمل
وجد : اي ارمل و عنده ولد واحد عمره سنتين
مهاوي بعطف : مسكين يتيم
وجد : اي يا حرام وامه ما تهنت به
مهاوي : طيب وليه ؟!!
وجد : هذا الله يسلمك هي متزوجته من 5 سنين و قعدت 3 سنوات
ما تجيب اعيال ومن طبيب لطبيب لحد ما الله كرم عليها و بعد 3 سنوات من
العلاج حملت بس الله خذا امانته وهي تولد الولد
مهاوي لا تعلم لماذا تذكرت فارس لتقول : وجد ذا يتيم عامليه كويس
ولو ما تقدري لا تاخذي ابوه
وجد : وش شايفتني ما عندي قلب اصلا انا ما فكرة اخذه إلا عشان هل الولد بس
مهاوي : الحمد لله اجل
وجد : طيب انتي وش احوالك ؟!..
ابتسمت مهاوي بأسي وقالت : مافي اي جديد
وجد بجديه : المها لو سالتك سؤال تجاوبيني بصراحه
ما ابغي ردك ذلحين
مهاوي بستغراب : ايش هو قولي !!..
وجد: ..
مهاوي انخطف لون وجها ولم تقدر على الاجابه او حتي الكلام
لتقول وجد : فكري بسؤالي و جاوبي عليه او على الاقل القي له جواب
سلام يا مهاوي
oooooooo

قبل الغداء

الجميع كان موجد فيما عدا
فارس و انونه و بدر و جاسر و المها2 و الغزال و الظبي
يعني باختصار شديد ابناء عناد
عناد الذي كان قادم من مطار الرياض
استقبله ياسر و اخذه للقصر حيث اجتمع الجميع
ام عبدالرحيم تقف على رجليها و تتكأ على عكازها قالت :
ابغي اقولكم اليوم خبر فرحني
وانشاء الله يفرحكم
و قررت انتي اقول الخبر لكم قبل ما اقوله لعيال عناد
طبعا قليل إللي يعرف بالخبر السعيد
انا و عبدالرحيم و المها عناد جهاد النوري جسار و ياسر
جسار : وش ذا الخبر السعيد يا جدتي ؟!..
ام عبدالرحيم : عمك
جسار : واي واحدن فيهم ؟!..
ام عبدالرحيم : عمك عناد
تزوج من.. ريماس
سكت الجميع
جسار بستغراب : ايش !!!!
ام عبدالرحيم : عمك تزوج خالتك
لا و خذها شهر عسل لباريس
عناد : يمه
ام عبدالرحيم : اقول اسكت اها بس
الجوري تضرب يدها بصدرها: ياويلي
ام عبدالرحيم : ويله إللي تاخذك
ليه هو عمل حرام ولا حرام لاجل تقولين يا ويلي
سكت الجوري وهي غاضب كيف عمها عناد يتزوح على خالتها
اما الزين و ليلي و الجوهر مستغراب لينظرن للمها1 التي كانت مستغربه اكثر منهن
سكت صقر ولم يعلق اما عابد فكان هادئ لا ينكر انه مستغرب و منصدم مثل الجميع
لكنه ابتسم بسخريه يا الله عليك يا جدتي لو بغيتي حاجه تعمليها
قلتي ريماس بنت اخوي تدخل ذا البيت وفعلا ريماس دخلت ذا البيت
اما جسار فكان غاضبا ولكن اخذته ريماس لتكلمه
الوحيد الذي لم يكترث لكل هذا هو نادر لم يتأثر بالاسوء انه شعر بالملل
ام عبدالرحيم تنظر لساعتها وقالت : عابد قول لفارس و انونه ينزلوا لجل نقولهم
بس يوصل بدر و اخوانه و ابغي انبه الكل محدن يتكلم لحد ما اقول انا
ولتفتت لجسار و ياسر و النوري : لا تردون عليهم لو ايش يقولوا
اكتفوا بهز الرأس
oooooooooooo
في جناح انونه بعد ما صعدت
كانت فاتحه الاب توب
و الماسنجر تكلم كومار
و عائلته بالكاميره
بعد ما فرغت من التهاني لسيده مالهوترا
و توصيات السيده مالهوترا بخصوص قدومها
للخطبه في اسرع وقت ممكن
انونه ما كانت تعرف عن اي شي بخصوص قرار فارس
بس إللي مستغربه منه انه نادر ما عادت تشوفه في القصر
توجهة لنافذه لتجد عدد كبير من السيارات المركونه بالباركن
او عند الباب و من ظمنهم سيارة نادر
ابتسمت قالت بسخريه : كلهم هنا
اكيد في مصيبه
هم ما يجتمعون غير في مصيبه الله يستر بس
قاعدت تتمرن على بعض الحركات خصوصا انها من اول خطت رجلها الرياض
ما تمرنت كثير خافت لا تصعب الحركات عليها اذا ما كانت تتمرن كل يوم
في السابق كانت تتمرن بكيفن لا و تطلع شحنة الغضب لانه كان يضايقها
في كل مره بس ذلحين ما عاد به كيفن
حاولت تعمل حركات بسيطه لاجل ما تطلع ضجه و صوت
همن من خلال الحركات ذي تذكر نفسها بمنو هي
حاولت تستجمع قوتها من جديد
و ترجع مثل قبل .. قويه لا تخاف لا تهزم
ولا تنحني لاحد ابدا
لا تتنازل عن حقها
خذتلها شاور سريع
و احسن حاجه انه زوجة ابوها
واختها ليست موجودات لانهن مسافرات لجده كم اسبوع << ^-^ عرفتوا ليه عناد غير جده
ولكن بدر يكفي و زياده
لبست جينز فاتح سكيني
مع تي شيرت وردي من نايت
عملت شعرها ذيل حصان ولبست الساعه
خرجت من الجناح لتصادف عابد :
عمرك طويل توني جاي بضرب الباب
تعالي نروح لاخوكي
الكل ينتظرنا تحت
مشت معه لجناح فارس ليجدوه خارج هو الاخر
كان مرتدي ثوب بدون شماع
ابتسم لعابد و انونه
لتذهب انونه و تحتضنه
قال عابد : يالله الكل ينتظرنا
فارس : ليه في حاجه ؟!!..
عابد برتباك : لا بس جدتي تبغي تكلمنا بموضوع
تقدمهم عابد
لتركض انونه و تمسك بذراعه
كانت تضحك معه و مع فارس
لا تريد الان غير محاولة إسعاد فارس
ولو قليلا
وسوف تعود قويه مثل السابق
لحماية فارس منهم
ولن تتاثر بكلام نادر بعد اليوم
وصلت لاسفل
لتراقبها عيون بمجرد نزولهم
وجلوسهم كان بدر و اخوته قد حضروا و ريماس و جسار كانوا حاضرين ايضا
وكان شبه الهدوء بادي على وجه جسار
قالت ام عبدالرحيم : انا جمعتكم اليوم لاجل ابلغلكم
بخبر انشاء الله يفرحكم مثل ما فرحني
الكل سكت بل الكل كان يدعي عدم المعرفه
لانه ام عبدالرحيم اخبرت الجميع
فيما عدا ابناء عناد سواء اولاد او بنات
و نبهتهم بعدم الرد على بدر او جاسر
في حالة غضبهم
الكل انصدم من الخبر ولكن فرح لنفس الوقت ان
كرامة ريماس ولو قليل منها سوف ترجع لها
صحيح انهم كانوا متخوفين من عناد
ولكن كانوا سعداء انه عناد لم يكن مثل جهاد
الوحيد الذي تضايق هو جسار ابن النوري
لم القول له
ولكنه اصبح افضل خصوصا بعد حديثه مع خالته ريماس
اكملت ام عبدالرحيم : قبل اسبوع
و اشرت على عناد بيدها : عناد ولدي ملك على
ريــــــــمــــــــــاس
الذين يعلمون
قرروا عدم التكلم الان حتي يعلموا
ماهي ردت فعل الذين لا يعلمون
انونه كانت تنقل بصرها من عناد
لريماس
لبدر و جاسر
الذين بدي عليهما الغضب من وجهيهما
اظهرت ابتسامه ساخره
بل شماته بهم
كانت تتمني لو كانت الجوهر وملوك هنا
الله كانت صدق راح ترفع ضغطهم عدل ولكن بدر وجاسر
يستحقون ما يستحقن الجوهر وملوك
حتي تشمت بهم اكثر
قالت بدهاء طفولي : شنو يعني نانا ؟!!..
ابتسمت ام عبدالرحيم : يعني مثل ماما
يعني انتوا ذلحين عندكم ام جديده
انونه ذي بمقام امكم ذلحين
قامت بالقفز و الذهاب لريماس و احتضانها امام الجميع :
يعني انا لي ام
كان غرضها الخفي من كل هذا استثارت غضب بدر وجاسر خصوصا
انهم لم يبدوا اي ردت فعل بعد ما قيل لهم
ليقول بدر بسرعه : تخسي ذي تكون بمقام امي
ليكمل بسخريه : مقامهم اي .. مقامي لا
سكت د.جسار و بالقوه استطاع ان يمسك ياسر
عن الهجوم على بدر و ضربه
لتقول النوري دفاعا عن اختها : طبعا
لازم تخسي امك ايش جاب
الثرى لثريا
قالت الثريا وهي تاشر على شقيقتها
ليقول جاسر : يبه الكلام ذا صحيح ؟!!
لتندفع ام عبدالرحيم : ايا عديم النخوه
يعني انا كذابه
جاسر برتباك : لا محشومه يا جدتي
بس ..
ام عبدالرحيم : بس وشواا ؟!!..
تكلم يا ولد امك ما تبغي ابوك يعرس ؟!!!..
جاسر : لا
بس هي مب من مقامه
عقدت حواجبها النوري : يعني ايش ؟!!..
ليجيبها بدر : يعني
ابوي ما ياخذ فضلت غيره
و بعدين تطلق امي بنت الحسب و النسب
و تاخذ ذي
إللي محدن ضرب بابهم لانه يعرفون وش عيبها
لينظر لنوري و ريماس : المعيوبه
انزلت ريماس راسها لم تدخل في النقاش
ناظرت لها انونه التي كانت بقربها
و ناظرت للجميع
لا احد يتدخل
لكلام بدر القوي
و دفاع النوري الشرس
و ظل الحال هكذا
النوري و بدر كل منها يرد على الاخر
بكلام اقوي من سابقه
ويدخل جاسر لهذا النزال
لم يتدخل احد حتي عبدالرحيم
تنفيذ لاوامر امه
الوحيده التي عصت ذلك هي النوري
التي لم تتحمل كلمه اخري
تدخل نادر الذي ملل : ذلحين جايبيني على
هل الموضوع التافه
بدر : تافه لمن ابوي يتزوج من دون علم امي
ولا حتي علمنا يكون تافه
نادر بهدوء : انت قلتها تزوج
يعني كان و حصل و اصبح واقع ما تقدر
تبدله بصراخك مع مرت عمك
و بعدين استح على وجهك رجال طول بعرض
تعلي صوتك على وحده كبر امك
لا و زوجة عمك
و غير كذا ام زوجتك
و كمل بستهزاء : يا محترم
ناظر بدر بنظره حاده لنادر الواقف بمكانه
بهدوء بدون خوف بادي على وجه
تجاهله بدر و التفت لابيه وقال :
انت لازم تطلقها و ترجع امي
و غير ذا الكلام ما راح اسمع له
لترد عليه ام عبدالرحيم : مب عاجبك يا
ولد الجوهر عندك بدل الحيطه (جدار )
اربع لا وفوقك سقف و تحتك ارض
اضرب راسك باي شكل يعجبك
سامع يا ولد الجوهر
هكذا هي ام عبدالرحيم ما ان تغضب من احفادها
تناديم باسم امهم إلا فارس حتي لا تذكره بشي تظن
انه قد نساه
ooooooooo

كان صامت

منصدم نعم
خائف ربما
مستغرب اجل
لكن يشعر بالالم يعتصر قلبه
هي لا تستحق هذا
نعم
لا تستحق ان تكون لعبه
من يد جهاد
إلي يد عناد
و يد الاخير ستكون اقسي عليها
من يد الاول
لماذا يا عمي جسار وافقت على هذا الزواج ؟!!..
لماذا ورطت اختك !!!..
هي تستحق افضل من هذا
نعم تستحق شخص يحترمها
يراعيها
يحميها
هذا ما تستحقه طيبتها
هو لا يعرفها حق المعرفه
ولكن يعلم انها طيبه
وتحب الخير للاخرين
مع ان الاخرين ياذوها بسبب ذنب لم تفعله
هذا ما كان يدور في بال فارس
ما ان سمع خبر زواج والده بريماس
كان يتمني ان تكون جدته تمزح
ولكن دفاع النوري
ايقن له ان ذلك الخبر صحيح
تنهد بعمق و ضيق
و جلس على اقرب كرسي
ليلتفت له كل من عابد نادر صقر و جاسر
قال صقر بصوت سمعه الجميع :
فارس فيك حاجه ؟!!..
فارس يهز راسه بالنفي وهو يفتح زراير الثوب
ليتقدم له د.جسار وقال بسرعه و خوف :
فارس انت تحس بشي تشكي من شي ؟!!
لمس وجه فارس و جبينه
كانت ذي بداية ارتفاع بدرجة الحراره لديه
ليقول بدر بتسرعه و دون وعي لما يقول
او ربما يكون واعي وقاصد ذلك الكلام :
بسك عمل مسلسلاتك الدراميه
حقتك تره ما عادت تأثر فينا
ليركز النظر على فارس ويكمل : اتمني
يجيك السرطان لجل نتخلص منك
اتمني يجيك السرطان لجل نتخلص منك
اتمني يجيك السرطان لجل نتخلص منك
اتمني يجيك السرطان لجل نتخلص منك
ترددت هذه الكلمات التي اخترقت قلب فارس
كل السهام المشتعله لتحرق ما تبقي من روحه
انقض د.جسار و مسك بدر من باقته
لقد احترم كلام عمته عن عدم الرد على بدر عندما يتكلم
عن ريماس
ولكن لن يستحمل الان
يتمني امامه مثل هذا الكلام الكبير
بل كيف يجرأ على قول هذا الكلام امام الجميع
الم يراعي مشاعر فارس على الاقل امامهم:
انت واحد حقير قليل في حقك
عناد يتدخل ويقول لد.جسار : يا جسار
اتركه
د.جسار افلت بدر و التفت بعصبيه على عناد :
طبعا ذا الكلام عاجلك و تتمناه من كل قلبك
عقد عناد حواجبه وقال : جسار انت انجنيت وش ذا الكلام ؟!!
ولكن صوت كان مصدره فارس
ابتسم ابتسامه بارد كانت لها معناها وقال : لا تعصب يا عمي
جسار هقوتي انها امنيت كل إللي ساكنين في هل البيت
نزل راسه و اكمل بابتسامه ساخره هل المره : بس
ما يعرفون انه بعض الاماني تتحقق بسرعه
الكل مستغرب الان
ايش قاعد يحصل ؟!
النوري بخوف : ايش في يا جسار ؟!!..
سكت د.جسار ولم يتكلم
قالت بشويت صراخ : جسار
تكلم ليه ساكت
د.جسار ناظر لنوري بالاول ثم
لفارس اللي ما غير وضعيته
فارس قال : قولهم يا عمي
رفع راسه و كمل : قوله يا عمي
قول لاخوي و شمته فيا
قوله إن إللي تمناه حصل و بيصير
صمت الكل
ليقول د.جسار بعد دقائق : فارس يعاني من اللوكيميا
ناظر جسار لعمته إللي ما فهمت : يعني سرطان الدم
السرطان
ترددت تلك الكلمه في ذهنها
لتهيج ذكريات قديمه
لتفتح جرح ربما لم يبرأ حتي الان
اعتصر قلبها لسماع تلك الكلمه
التي اصبحت كابوس لها
نعم كابوس
خمس سنوات
من الصراع المرير مع هذا المرض
خمس سنوات
وهي تراه امامها يذبل كل الورده
خمس سنوات
من الالم
من الخوف
من فقد الامل من النجاة
منه
لا ااااااا
ضرخت بها من اعماق قلبها
لتذهب له و تتمسك به
وهي تتمتم بكلمات غير مفهومه
ودموع غزيره
انهالت بمجرد ذكر
تلك المأساة
احتضنته وهي تقول لجسار :

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات