بارت من

رواية يادنيا توقعتك تكرهيني واكتشفت انك تذليني -41

رواية يادنيا توقعتك تكرهيني واكتشفت انك تذليني -41

و زادة فرحتهم بمعرفتهم بإستفاقة نادر من غيبوبته
قام بزيارته جميع شباب العائله و طبعا فارس ما يفارقه
و كان سعيد سعيد جدا هو مع انونه إللي كانت بس تضحك و تفرح
مع نادر و فارس
تم تحدد موعد لعملية فارس على اساس انها بعد العيد مباشره
جهاد لازال معاقب بعدم الاقتارب من العائله و قضي هذا العيد وحيدا
منبوذا في الفيلا حفته اما البنات فظللن في قصر العائله
و نادر كل يوم يسأل جدته هل فتحة الموضوع مع انونه هي ترجع تقول لا
كان سيعد لانه جدته فتحة الموضوع ولكن يريد ان يتطمأن لموافقتها
فهو مخطط على اخذها سواء رفضت أو وافقت
أما انونه حاليا فرحه باستفاقت نادر و فرحه اكثر بنظرة السعادة على وجهه فارس
فكانت هم هي بعد سعيد
ريماس من عرفة بقومت نادر وهي هم جالسه معه في المستشفي اما بخصوص
حياتها عناد فهي بارد بكل المقايس صحيح هو ما يأذيها ولكن بروده يحسسها
بالنقص
اما الجوهر و ملوك جاري البحث عنهن ولا اثر لهن حتي الان فجهاد كان ذكي بمرحلة اخفاءهن
كل اللي عرفته الشرطه انهم كانوا في مطعم و ركبن مع حد بس منهو هو ؟!!
جالسين ذلحين يتحروا اكثر
++++++++
+++++++
++++++++
+++++++
++++++++
××.. لو عرف اللى ناوى النية السوء هينوبه ايه من شره ..××
××.. قبل ما تيجى فية رجله يفوق و يضيع معاها بقية عمره ..××
شعر جهاد بالوحده خصوصا ان قد قضي العيد وحيدا
سمع بدخول فارس لغرفة العمليات و نجاحه عمليته و هو الان في فترة
النقاه
و صدم اكثر بنادر الذي استفاق شعر بالم يتعصر قلبه
خوف يملئ روحه
ولكن لا يعني انه لم يكن سعيدا باستفاقته و تعيسا لعلمه انه لن يستطيع السير
قرر ارجاع البنات للمنزل اتصل على الزين طبعا لا رد
استغرب و اتصل على ليلي لتجيب : يبه هذا انت !!
جهاد بحزن : اي هذا انا يا ليلي
ليلي بخوف : ليه ما ترد على اتصالاتي كنت بباركلك بالعيد يبه
جهاد بحزن : ما عليه المهم ليلي قولي لخواتك يتزهبن لاني باجي اخذكن
ترجعن معي للبيت
ليلي : وجدتي !!
جهاد بهدوء : ما اظن انها تعارض انا انتظركن عند الباب بس تخصلن
طلعن
اغلقت الهاتف من والدها و سريعا لتخربت شقيقاتها انهن سوف يرجعن للبيت
شعرت الزين بالضيق و الجوري بالفرحه و الجوهر عادي
طبعا بلغت جدتها ام عبدالرحيم كانت بترفض بس المها حذرتها
خصوصا ان هو مهما عمل يظل ابوهم و له حق انه ياخذهم
رضخت الجده للامر الواقع ولكنها نبهت الزين إلي ضرورة القدوم بعد عدة ايام
ودعن البنات جدتهن و عمتهن و كانت اكثرهن توديعا هي النور الصغري
خرجن البنات لسياره التي كانت بنتظارهن في الخارج
جلست ليلي في الامام و خلفها الجوري و بالمنتصف الجوهر و خلف جهاد الزين و النور
في حضنها
كان الصمت سيد الموقف
لا احد يريد ان يتكلم
فقط الهدوء الذي فرض نفسه في ذلك الوقت
جهاد لا يرغب بالكلام فهو بنظره مهما تكلم لن يشعر بالرضي على فعلته
الجوري وهي تتقدم لتكسر ذلك الصمت و تقول : يبه يبه ..
رفع رأسه جهاد و ظل صامت
الجوري تحاول في والدها و بدموع حزن : يبه انت عرفت جدتي وش
قررت عليه ؟!..
جهاد سكت لترجع ذاكرته ليوم جسار ولد عبدالرحيم يتصل عليه
و يبغي يقابله
& جهاد بعد ما عرف بقرار أمه : طيب ليه ما احد شاورني أو كلمني !!..
جسار ما يبغي يضايق خاله و يقوله ايش قالت جدته : عمي يمكن ..
قاطعه جهاد بحزن : و انا صدق غبي جالس اقول ليه ما يكلموني وهم
بالاساس ما يبغون ينظروا في وجهي
جسار حاول مواسات خاله : خالي لا تقول كذا ارمي همك على رب العالمين
جهاد ينزل راسه : لا تحاول تبرر أو تكذب علي يا جسار قدومك اكبر دليل على
ان محدن بيسامحني لو اموت
جسار تضايق من طاري الموت : خالي اذكر الله
و خلها لزمن هو كفيل انه ينسيهم إللي حصل و انت تعرف جدتي
كويس صحيح هي عصبيه بس طيبه مره
جهاد : قولهم خلاص هم يفصلوا و انا البس &
تنهد جهاد بضيق اكبر
ليلي بخوف : خير يبه ؟!!..
فيك حاجه !!..
جهاد يكلم الجوري : خلاص يا الجوري إللي تقوله لك جدتك
هو إللي حيحصل
الجوري بصدمه كان عندها امل ان ممكن ابوها يرفض و يقول لا
ايش تلعبوا ببنتي
الزين ابتسمت بسخريه أكيد بيوافق لجل يرضوا عليه
الجوري بعصبيه : انا مب موافقه
هذا الزواج بــــــــــــــــــــــــااااااااااااااااااااااااا طل
انا مب موافقه
اقولك مب موافقه ما ابغاه
جهاد يلتفت للجزري و بعصبيه : خلاص و قرص
ما ابغي اسمع صوتك
الجوري تبكي اكثر : ابغي امي
فين امي !!!!..
جهاد بعصبيه : الله ياخذك انتي و امك كان ارتحت منكم من زماان
ليلي إللي حاولت تهدي الوضع انتبهت على الطريق و صرخت :
يـــــــــــــــــــــــــــــبـــــــــــــــــــ ــه
انتبه جهاد على الطريق ليستوعب ان سيارة فريق الحراسه وقفت
حاول تفاديها ونجح بصعوبه
لتوقف السياره بالعرض
ما توعا جهاد غير على صوت النور التي كانت لازقه بالباب و تقول :
بابا شوف ..
ما توعي غير على مقدمة اليوكن إللي ضربت بسيارته
و بووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووم
اصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــطـــــــــ ــــــــــــدام
كبير بين سيارة جهاد و سيارة فريق الحراسة و اليوكن إللي كان
مسرع و ضرب بهم بالعرض
قد يكون الحادث ثواني معدوده
يحدث بسرعه دون أن نشعر بحدوثه
ولكن بعد أن نفوق من الصدمه نشعر به ساعات طويله
كانت تشعر بكل ألام العالم في جسمها
الدماء تراها امامها و تشعر بطعمها داخل فمها
كانت تتحسس اختها النور التي كانت جالسه على رجله
كانت جثه هامده بلا روح فأول من فارق الحياة بهذا الحادث
كانت النور
الزين بدموع تنظر لجسد اختها المرمي على رجليها و الدماء تغطيها
و تغطي اختها لتقول بصوت خفي : انتي الاوله يا النور و انا الثانيه
القت نظره حولها لتجد الجوري و الجوهر فاقدات الواعي لا تعلم
هل هن حيات أو ميتات ؟!..
تحرك جسم ليلي وهي تشعربمثل ألم الزين
ولكن الفرق بينها هي انها كانت رابطه حزام الأمان
ليلي و هي تشعر ايضا بصداع قالت : آآآآآخ
الزين التي كانت تشعر انها لن تستطيع التحمل اكثر : لـ.. لـيلي
التفتت ليلي بتلقائيه للخلفه مع انها شعرت بالالم
لكنها تجاهلته و ناظرت بالزين
كان المنظر مرعب فالباب الذي كانت تجلس بقربه الزين
قد دخل بها و النور التي كانت تنزف من كل مكان
ليلي برعب : الز
لكن الزين قطعتها وقالت : ليلي ابغي اقولك حاجه قبل
قبل قبل
ليلي قالت بدموع : لا تتكلمي يا الزين ذلحين تجي النجده
تردف الاخر و تكمل : ابغاكي يا ليلي تاخذي فارس
افتحت ليلي عينوها وهي مهي بقادره تصدق : انتي عن ايش تتكلمي ؟!..
ليلي بدموع تعتصر قلبها : لو وحده ثانيه أخذته يا ليلي بموت مرتن ثانيه
لازم انتي تاخذيه يا ليلي هذي وصيتي لك
ليلي تحاول تشجيع اختها على ما توصل النجده : لا تقول كذا يا الزين
انتي بتاخذي فارس إنشاء الله انتي محدن ثانيه ماخذته
الزين و هي تغمض عيونها و الدموع تنسال بكثره لتختلط بالدماء على وجهها:
ليلي خذي فارس اعملي اي حاجه لجل تاخذيه حتي لو تكلمي جدتي
تساعدك ارجوكي
لترفع يدها مره أخرى و هي تحس ان صوتها خلاص بيروح
و جسمها بتعب : ارجوكي
صمتت الزين وهي تنظر ليلي مباشره لتنزل أخر دمعه منها
و تسقط يردها التي كانت تحاول الوصول ليلي
و تصبح عيونها خاليه من الحياه بارده
ليلي تصرخ بدموع : الــــــــــــــزيــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــن
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

بعد ان خرجن البنات

ام عبدالرحيم تجلس مع المها في الحديقه و تحتسي من ذلك الشاهي
المها بخوف : يمه ..
التفتت ام عبدالرحيم لها وقالت : خير يا المها وش بلاكي ؟!..
المها : ج .ج.ج.ج.ج.ج.جــ هاد
تغير مزاج ام عبدالرحيم وقالت : الله ياخذه مسود الوجهه لا تجيبين طاريه قدامي سامعه
المها : بس يا يمه ..
ام عبدالرحيم : اقول انكتمي بس
المها سكتت ففرحة العيد التي حضرت كانت ناقصه بعدم وجود جهاد بينهم
هي لا تنكر انه قد ارتكب ذنب كبير ولكن الله يغفر اكبر من تلك الذنوب لعباده
فلماذا نحن لا نعرف الغفران !!!.. لماذا لا تعرف التسامح !!! و ننسي الماضي لانه
لا يمكن ان يعود او يرجع لنغير من تفاصيله
دخل عبدالرحيم : الله ام عبدالرحيم جالسه اليوم هنا
ليه خير يا طير ؟!..
ام عبدالرحيم تشرب من الشاهي : ليه منعوا ذي الجلسه ؟!..
عبدالرحيم ياخذ فنجان القهوه ليقول : لا بس خبري فيكي ما تجلسي بره
ايش إللي بدل الاحوال ؟!..
أم عبدالرحيم تشرب فنجانها بهدوء : ما بتدلت الاحوال و لا هم يحزنون
رن جوالها
المها تقدمه لها و تقول : يمه ذا ياسر يتصل بك
استغربت اتصاله وقالت : عطبني
فتحت الخط و قالت : ألــوو
ياسر : ..
ام عبدالرحيم باستغراب : المستشفي خير يا طير ؟!!..
ياسر يبرر لها : .
ام عبدالرحيم : وش بلاك يا ياسر قول ليه تبغانا نظهر للمستشفي ذلحين ؟!..
عبدالرحيم يسأل امه : خير يمه ؟!
ام عبدالرحيم لا تعلم شيء : ذا ياسر يقول انه يبغانا نظهر للمستشفي ذلحين ؟!..
عبدالرحيم : خير اللهم اجعله خير !!..
ياسر : .
ام عبدالرحيم ترجع تكلم ياسر و تقول : خلاص ظاهرين ذلحين
ياسر يقول : ..
ام عبدالرحيم تعقد حواجبها : كل ذلول يحضرون المستشفي
ياسر خوفتي قول ايش حصل ؟!
ياسر : .. و بغلق الخط
ام عبدالرحيم تنزل الجوال
المها : خير يمه في حاجه ؟!
ام عبدالرحيم لحد ذلحين مستغربه : يقول حضروا ذلحين
عبدالرحيم بخوف : اجل خلينا نظهر ذلحين
ام عبدالرحيم : بس يقول يبغي فارس و انونه
عبدالرحيم الذي وقف : فارس بالمستشفي و الوكاد انه انونه معه
ام عبدالرحيم : و عنيد !!!
عبدالرحيم بقلة صبر : يمه وش بلاكي اكيد ياسر اتصل عليه
ظهروا من البيت
++++++++++++
+++++++++++++
++++++++++
يــــتــــــبــــــعـــ
الكره الـ 25

الجزء الثاني

.
.
.
.
.
.
××.. الدنيا ماشيه اكيد بحساب سلف و دين يوم هترده ..××
××.. حقك حتى سنين لو غاب لازم فى يوم برده هاتخده ..××
في المستشفي حالته خطيره لن يعيش طويلا
فالجراح تملأ كل جسمه و يده اليمني قد قطعت بسبب الحادث
كان يريد فقط ان يتحدث معهم
لا يريد شيء آخر
حتي انه لم يطمأن على بناته هل هن عائشات ام ماذا ؟!!..
لم يكن يرد ان يقابل ربه وهو يحمل هذا الذنب الذي كسر كاهله
بوده ان يذرف الدموع لكن لم يكن يستطيع
د.جسار : جهاد حاول تهدى شوي
جهاد وهو غير قادر على الكلام لكثرت الجراح : ابـ..ـغــي
د.جسار الذي فهم عليه : لا تحاتي يا جهاد مسافة الطريق و يحضرون
جهاد لم يكن يستطيع الصبر فهو لا يعلم متي سوف يحضر ذلك الضيف
نعم ذلك الضيف الذي معظم الناس يخافون منه انه ملك الموت
كان بس يريد بداخله يا رب يسامحوني
يا ربي اغفرلي
انا ندمان والله و الندم ما كلني
ابغي اسمعهم منهم انهم بيسامحوني
و فعلا كان كل من ام عبدالرحيم و عبدالرحيم و عناد و المها و عابد
و نادر عند باب المستشفي
وجدوا بالطريق انونه و فارس
فأخذوهم توجهوا حيث اخبرهم ياسر ان يتوجهوا
كان ياسر واقف عند الباب
ام عبدالرحيم بخوف قليل من اصرار ياسر على قدومهم للمستشفي
الصراحه اعقولهم راحت صوب نادر أو فارس لانهم هم الوحيدين الذين
في المستشفي بس لم شافوا فارس تطمنوا قليلا : ايش حصل يا ياسر خوفتني ؟!.
جايبنا كذا خوفتنا ايش حصل ؟!..
ياسر يحاول يكون هادئ : عمتي الموضوع .
بخصوص سكت قليلا محاول ترتيب اوراقه
كيف سوف يخبرهم
والله يا د.جسار انت قوي يا اخي كيف تقول ذي الاخبار
ياسر يشرح لها : الموضوع بخصوص .. جهاد
و سكت
لانه الضيقه بانت على وجوه معظمهم لتقول ام عبدالرحيم بغضب عارم :
ذلحين جايبني كل ذي المسافة لجل مسود الوجه اقول
قاطعها ياسر بسرعه : جهاد عمل حادث وذلحين هو على فراش الموت
الموت

ترددت هذه الكلمه التي كثيرا ما نخاف منها بين الجميع

صدمه اوقفت الجميع عن الحركة وقد شهقت المها و انونه من الصدمه
حاول عبدالرحيم ان يجمع صوته محاولا عدم التفكير في البنات :
عمل الحادث لوحده !!..
اكتفي ياسر بهز رأسه بالنفي
ام عبدالرحيم تضع يدها على رأسها و تقول : يا ويلي
يا ويلي
مهمن كان غصب عنها ولدها بيظل ولدها
عبدالرحيم بخوف : و البنات كيفهن ؟!..
ياسر : الحمد لله الجوهر و ليلي ما عليهن شر بــــس..
ولكن قاطعه
خرج د.جسار من الغرفة و قد صادف الجميع و كان بداي عليهم
الخوف و القلق
قالت ام عبدالرحيم تريد الكلام ولكن د.جسار يقاطعها : عمتي
اعرف انك غضبانه على جهاد بس هو ذلحين يبغي يشوفكم
دخلوا عليه يا عمتي
لينظر في عيون عبدالرحيم و عناد و المها : مهمن كان ذا ولدنا ولا نقدر نرميه
دخلت ام عبدالرحيم و عبدالرحيم و عناد و المها
ليخبر د.جسار : فارس انونه انتوا بعد دخلوا
في البدايه انونه ما كانت تبغي تدخل بس شافت فارس دخل
اطرت انها تدخل
وفعلا دخلت لتصدم بمنظر جهاد الممدد على السرير
و سكرات الموت واضحه عليه
شعر بقدوم احد ولكنه لم يعد يري شيء فقال : جـــسـ.ـا..ر
تـــكــفــي . ليبلع ريقه الناشف و يكمل بدموع تنزل على الخدود :
قـ.ـو..ل .. لــ.ـهـ..م يـ.ـسـ..ـا..مــح..ـونــي
وكان بين الحرف و الاخر يشهق بقوه
كان اقرب واحد له عناد الذي صدم من منظره وضع يده على كتف جهاد
الايمن التي كانت نهاية يده مقطوعه من الحادث كانت الدموع معلقه في عيون عناد
لم يكن يرد ان تكون نهاية اخيه هكذا
وضحت الرأى اخيرا عند جهاد ليحاول بيده المرتجفه السليمه ان يمسك يد عناد :
ع . .ع .. .عـ.ـنـ.ـا..د
كان نفس جهاد متقطع لا يستطيع ان يقول سوي بضع كلمات
عناد : هدي يا خوي كل شي بخير بتطيب إنشاء الله
نزلت بضع دمعات من عيون جهاد لتستقر على الوساده وهو يهز برأسه
دليل على النفي
ناظر لفارس و انونه الذين كانوا في نهاية الغرفه
مد يده المرتجه محاول جعلهم يقتربون منه
تقدم فارس وهو ينظر له
لقد شعر فارس بالشفقه على جهاد خصوصا وهو الان في سكرات
الموت لن يعيش فهذا واضح من منظره
امسك باطراف اصابعه محاولا امساكه
صحيح انه السبب في يأس فارس و حرمانه من امه
ولكن كثرت ترديد ذلك لن يفيد بشي
فالحمد لله ظهرت برائت والدته اخيرا
جهاد : سـ..ـا..مــحـ..ـنــي
فارس : المسامح رب العالمين يا عمي اطلب منه مب مني
التفت جهاد لينظر لوالدته الواقفه كان بادي عليها الخوف و لكنها متماسكه
قال لها : يــمــه سـ..ـا..مــحـ.ـيـ..ـنــي
لا رد من ام عبدالرحيم
ليكرر بدموع : يــمــه سـ..ـا..مــحـ.ـيـ..ـنــي
و تزال ام عبدالرحيم متماسكه لا رد
ليكرر ولكن هذه المره فقط : يــمــ
و يشهق ثواني معدوده ليظهر جهاز القلب صوت طــــــــــــــــــــوط
امام اعين الجميع مات جهاد وهو يحاول ان يتسامح من امه التي رفضت ان تقولها
مات جهاد مات وهو يريد ان يسامحوه قبل ان يقابل رب العالمين
يريد ان يريح كاهله من ذلك الدين القديم
فقد نسي جهاد او تناسي ان الدنيا دين و ديان
ولازم بيجيلك يوم تدفع الدين إللي عليك لدنيا
ولكن اكثر الناس لا يعلمون
او ربما يتجاهلون
او ربما .. من يدري ؟!..
لتركض له ام عبدالرحيم و ترتمي على صدره وهي تصرخ ببكاء شديد :
مــــــــــــســــــــــــمــــــــــــوح
مـــــــــــــــــــــــســــــــــــــــمــــــــ ــــوححححححححح

قوم يا وليدي قووووووووووووووووووووووووووووووووووم
دخل د.جسار و حاول انعاش جهاد مع فريق الاطباء المشرف عليه ولكن لا فائده
بكت ام عبدالرحيم و المها بشدة و كان فوقهما عناد و عبدالرحيم الصامتين يبكون
بصمت حتي فارس بكي مع انه سبب له الكثير من الالام
الوحيده المنصدمه كانت انونه التي تنظر لهم بخوف
عندما قام د.جسار بتقطيته تذكرت والدتها كيف ماتت
ماتت بسرعه مثل جهاد
لا تريد الجلوس هنا هذا اول ما خطر ببالها
و عندما حاولت الهرب
سمعت صوت المها يصرخ : يــــــــــــــمــــــــــــه
سقطت أم عبدالرحيم على الارض مغمي عليها
مصدومه لا احد يعرف السبب ولكنها فقدت وعيها

يتبع ,,,

👇👇👇


تعليقات