بارت من

رواية يادنيا توقعتك تكرهيني واكتشفت انك تذليني -40

رواية يادنيا توقعتك تكرهيني واكتشفت انك تذليني -40

قاطعته : الله يخليك لا انا ما اقبل حسنه من حد
فارس بابتسامه : لا تخافي اخي اصلا مافي فلوس راح تندفع
بس يعرف صاحب المستشفي الخبر مب ماخذ مني ولا ماخذ منك ريال واحد
المرأه وهي تفرك يدها بتوتر : الصراحه انا سمعت من جارتنا عن ذي المستشفي
وقلت اجيب ابويه لها بس الموظف صدمني وهو يقول انه لازم
قطع صوتها فالحاجه تكسر ظهر عزيز النفس
فارس اخرج جواله و اتصل على عمه جسار
فارس : ألو هلا عمي جسار
جسار : .
فارس : انت فين يا عمي ؟!..
جسار : .
فارس يحاول يهدأ: لا ما فيني انا اي حاجه الحمد لله
بس بغيت اكلمك
جسار :
فارس : انت بالطريق خلاص بس توصل المستشفي تعال
لجناح ملاحظة الرجال بسرعه
اغلق فارس السماعه
ليخرج الطبيب
المرأه : الله يخليك يا دكتور طمني على ابويه
الطبيب يتنهد : اختي ..
المرأه تقاطعها ببكاء : دكتور الله يخليك لا تقول ابويه بيموت
انا مالي غيره الله يخليك
الطبيب يشرح لها : ابوكي السكر مرتفع عنده
هذا غير مريض القلب
ما اخبي عليكي وضعه سيء للاسف
وإللي زاد الامر سوء تأخرك باحضاره
المرأه ببكاء يقطع القلب : والله جبته قبل اسبوع بس الموظف قال لي
ان المستشفي مب مستشفي خيري لاشكالي
و لمن قلتله اني ابغي اقابل المدير قال انه ما يتشرف يقابلني
غضب فارس من عجرفت ذلك الشخص
ليرجع لقسم الاستقبال و يجده جالس
فارس ضرب بيده على المكتب بقوه : انت بأي حق تتكلم بالنيابه عن
د.جسار
الموظف وهو يجمع الاوراق : ذي مستشفي مب مؤسسه خيره
لكل من هب و دب ..
فارس : صاحب المستشفي و مالكها عاجبه الوضع انت مالك دخل
انت حي الله موظف هنا تستلم راتبك و بس
مب من حقك انك تقول فلان يدخل و فلان ما يدخل
و بس يحضر د.جسار بشوف ايش بيتصرف
تركه فارس و ذهب
رجع فارس للملاحظه ليجد المرأه واقفه عند الباب و قد
قام الطبيب بنقله للعناية الفائقه
وهو على السرير و الممرضين يدفونه
هي تمسك يده : ابويه افتح عيونك ابويه
لا تتركنبي بريحاتي
انا مالي حد غيرك ابويه
ظل يناظرهم لحد ما اختفوا في عيونه
حس بشيء على خده مسح ليجد الدموع علي يده
لماذا اصبح يبكي كثيرا هذه الايام ؟!..
لماذا يشعر بالضعف كثيرا !!..
ابتسم بسخريه على نفسه وهو من متي انا اصلا كنت احس بالقوي
ليسمع صوت
فارس ليه ما تجلس في جناحك ؟!..
التفت للخلف ليجد د.جسار
صدم د.جسار لمن شاف الدموع في عيون فارس
د.جسار بخوف : فارس انت تحس بشيء ؟!..
فيك حاجه ؟!..
فارس يمسح دموع وهو يقول بنظره اول مره يشوها د.جسار عليه :
ذلحين اقولك السالفه
قاله السالفه كامله و شاف كيف تغير وجه عمه جسار و بين عليه الغضب
ليتوجه لقسم الاستقبال و فارس خلفه
ضرب د.جسار بيده على المكتب الذي كان الموظف جالس عليه
و ما أن عرف انه د.جسار حتي هم بالوقوف وقال : هلا..
قاطعه د.جسار بشراسه : انت تروح للمحاسب و تاخذ باقي مستحقاتك
ولا ابغي اشوفك هنا سامع !!
الموظف مصدوم من د.جسار بيتكلم بس الصدمه شلته
د.جسار بعصيبه : صدقني لو حصل لهل الرجال اي حاجه صدقني بتندم
الموظف يحاول يدافع عن نفسه خصوصا بعد ما لمح فارس الذي كانت الابتسامه
واضحه على وجه : دكتور ذا الشخص كذاب
د.جسار يفتح عيونه على وسعها : لا و بعد تتهم ولدي انه كذوب !!!
صدم الموظف وقال : ولدك !!!..
كانت صدمت فارس لا تقل عن صدمة الموظف
د.جسار بعصبيه : يالله عطني عرض اكتافك ما ابغي اشوفك
و شدد على كلمة : بمستشفاي
عاد د.جسار لغرفة الملاحظه للاطمئنان على حال الرجل
صدم فارس ياااااااااه
كم يتمني أن يكون حقا ابن عمه جسار
ربما لا تكون حاله هكذا .
في غرفة العناية حيث يرقد ذلك العجوز
بنته جالسه برع تنتظر الدكتور يطمنها عليه
حضر د.جسار و فارس وما ان وقفا عند المرآه حتي خرج الدكتور المشرف عليه
البنت : طمني يا دكتور كيف حال بويه
الدكتور بأسف : البقي براسك يا أختي
ادعيله بالمغفره و الرحمه
ما ان سمعت هذه الكلمات حتي تمسك رأسها :
يا ويله حالي عليك يا بويه
لمن تركتني من بعدك يا بويه
لتنحتي على يد الدكتور : ابوس أيدك يا دكتور مالي غير ابويه
لا تقوله انه مات لا تقول .
حاول د.جسار تهدأتها هو الطبيب الاخر
اما فارس ينظر بصمت لتلك المرأه كيف تبكي على والدها :
إن لله و انا إليه لا راجعون
++++++++
+++++++++++
++++++++
++++++++++
++++++++
ام عبدالرحيم تفكر بطريقه لإقناع كل من عابد و أنونه
ولكن المشكله الكبري هي انونه كيف سوف تقنعها
بالاول يجب أن تظمن موافقة عابد للجوري
تنهدت بضيق وهي تذكر محاولات الجوري في التقرب من نادر
هي متردده هل تزوج عابد للجوري ؟!..
أم تنتظر قليلا !!
لا يجب أن تظمن مستقبل بنت ذلك المخبول الذي قد ورط نفسه
في مشكلة و غلطه كلفته الكثير
اظهرت تنهيده قويه بدليل على يأسها من هذا الموضوع
ولكنها لن تقبل بالهزيمة و سوف تطبق الذي في رأسها
دخل على عبدالرحيم الذي كان قلقا مثلها تماما
ام عبدالرحيم : وش جابك في ذا الوقت ؟!..
عبدالرحيم يدخل : مب جايني نوم يا يمه
احس ان النوم مجافيني و تاركني لبعيد
ام عبدالرحيم بصمت هامس: و ليه يا وليدي ؟!..
عبدالرحيم يلتفت لأمه : يمه ذا ظلم والله ظلم
انتي كذا تعملي مثل ابوي الله يرحمه
ام عبدالرحيم بهدوء : انا مب مثل أبوك
انا غير
عبدالرحيم بابتسامه جانبيه : وش إللي غير يا يمه ؟!..
تكذبين على نفسك ولا علي !!!
ام عبدالرحيم ترفع نظرها : أبوك غصب عناد بس و انت تعرف ليه ؟!..
عبدالرحيم : أبوي ما غصبه إللي لجل الموضوع القديم وانا و انتي عارفينه
و دافنينه
ام عبدالرحيم تضحك بسخريه : ذلحين من صدقك يا عبدالرحيم تدخل براسك
هل المسرحيه إللي عملوها
و اشرت على نفسها و على عبدالرحيم : انا و انت نعرف زين ان إللي حصل ما يستحق
كل ذا و إجبار عناد على الزواج من الجوهر لان ابوك كان يبغي كذا
سكت عبدالرحيم لتزيد عليه والدته : حتي بعد زواجه منها ما ارتاح عناد غصبه
ابوك ان يدخل بها و يجيب منها عيال
كل حياة اخوك كانت غصب بغصب
ابوك عمل كل ذا بالغصب أم انا ما بعمل شيء بالغصب بتاتا
عبدالرحيم : أجل كيف ؟!.. فهميني !!!
ام عبدالرحيم بايتسامة مكر : بالحيله يا ولدي
عبدالرحيم : يمه من عاش يالحيله مات من الفقر
ام عبدالرحيم : و انا مني بميته من الفقر و انا عندي كل ذا الخير
و بعصبيه ترد عليه :و بعدين يا مسدو الوجه تفاول علي بالموت
عبدالرحيم بفزعه : انا حشا يايمه و الحشي عن الف يمين
ام عبدالرحيم : اجل اسكت و بتشوف انا كيف ان تخطيطي كله صح
سكت عبدالرحيم و في عينه لمحة حزن غربيه لم تغفل على امه
ام عبدالرحيم بريبه : وش بلاك يا ولدي ما اظن انه كل ذا من هل الموضوع
عبدالرحيم بهدوء : لا تهتمي يا يمه
ام عبدالرحيم : وش إللي ما اهتم ؟!..
قول يا عبدالرحيم و تكلم احسن لك
عبدالرحيم بلمحه دموع في عيونه قال : حاسس اني مقهور يا يمه
مقهور و القهر بيقتلي لأني مكتف يديني
ام عبدالرحيم : اسمله عليك من القهر يا وليدي
عبدالرحيم يصمت بهدوء طويل
ام عبدالرحيم تمسح على ظهر ولدها : فضفض يا ولدي
فضفض و ارتاح من هل الهم إللي جايبنه على قلبك
عبدالرحيم بألم من داخل قلبه قال : كل شيء يايمه قاهرني
الكذبه إللي صارت لنا 20سنه
عناد جهاد و أعيال عناد كلهم
مقهور لجلهم يا يمه
مقهور لاني مب قادر اساعدهم
وإللي كاسر يدي اكثر نادر اللي بالمستشفي وما ندري عنه على اساس
نسأل د.جسار في كل مره عن حالته و في كل مره يقول ما في جديد
ليغطي عيونه : قبل كنت اتمني يقوم بس ذلحين اتمني ما يقوم
لجل ما يعرف انه كل إللي حصل له كان كذب وهو إللي دفع الثمن
ولا واحد مني قدر ان يساعده
صمتت ام عبدالرحيم وهي تنظر لعبدالرحيم التي خانته دموعه و نزلت على خديه
فهو صادق بما يقول ولده نادر اكل نصيب الاسد
++++++++
++++++++++
+++++++

ام عبدالرحيم تضرب الباب على جناح عابد

سألت الخادمه عنه و قلت له انه في جناحه
ضربت الباب ثم دخلت
لتجد غرفة الجلوس فارغه
ليظهر رأسه من باب غرفة النوم وقال بابتسامه على وجهه :
النوري عندنا و انا اقول جناحي منور اليوم بزياده
ابتسمت ام عبدالرحيم لعابد
حفيدها الصغير من ابنتها الوحيده الذي لم يعش بحنان والده
فلقد مرض عندما كان عابد صغيرا
ناظرت بعونه ليأتيها صوت الضمير
هل يستحق عابد ان يأخذ الجوري التي هي متيم بحب اخيه ؟!..
صحيح ان نادر لا يبادلها اي مشاعر بل حتي لا يعطي لها وزنا او قيمه
ولكن هل هذا سبب كافي لتوريطي له بهذه المصيبه ؟!!..جلست على الاريكه
ليجلس جمبها عابد المستغرب من هدوءها و صمتها
ليبدأ هو أولا بالكلام : يمه
ارفعت نظرها وقالت : عابد ابغي اكلمك بموضوع
و انت لك مطلق الحريه
استغرب عابد من أسلوب جدته المريب : خير يمه تكلمي
قالت ام عبدالرحيم : انت تعرف ان ابوك وصي قبل موته أن واحد منكم
سواء انت أو نادر تأخذون وحده من بنات عمتكم الجوهر أو ملوك
عابد الذي فهم قليلا
صمت ليجعلها تكمل : و نادر بلغني انه يبغي انونه
و انت تعرف انه عمتك ملوك اتفقت مع عمتك الجوهر على اساس
الجوري لنادر بس بما انه نادر يبغي انونه
مب كاسرين بخاطر الجوري و بنخطبها لك
و بكذا نكون حققنا وصية ابوك و بنفس الوقت ما تغير شيء
بان على وجهه عابد الاستغراب و عدم الموافقه و قليل من الضيقه
طبعا لاحظت ام عبدالرحيم كل ذلك
ام عبدالرحيم تصمت لاجل له فرصه ليتكلم أو يرد على ما قالت
خافت ان تقول له اعطيك فرصه ان يرفض
فأكملت خطتها بمكر العجايز القديم و على وجها قناع البراءه :
في حل ثاني
بانت الابتسامه على وجهه عابد وقال : صدق !!..
ام عبدالرحيم تهز برأسها : هي صدق
نعكس بس .
استغرب عابد اكثر : نعكس وش هو ؟!..
ام عبدالرحيم توضح : نعكسكم
انت تاخذ انونه و نادر ياخذ الجوري
لان بظمن مستقبل هل البنت خالك ما ينظمن ابدا
اخاف تغفي عيوني
و نتظم لاخوانها بالمستشفي
عابد بصدمه : بس نادر يبغاها و له نفس بها
كيف تبغيني اخذ وحده اخوي حاط عينه عليها
و صرح ان يبغاها زوجته !!!.
ام عبدالرحيم بدهاء اكثر و تمثيل متقن : وش نعمل
القدر كذا مافي غير ذا الحليين
عابد صمت قليلا و هو يفكر بشرود
هو ما له نيه بالجوري
وأصلا ماله نيه بالزوج من أصله يعني بالوقت الحالي
بس جدته حطته قدام خيارين صعبين
الاول يتزوج وحده في نظره دلوعه و مليقه
وهو اصلا ما يحب ذا النوع من البنات
و التاني اخوه الوحيد سنده في الدنيا
يحب و أول مره يحب في حياته
و ينحرم من حبه ذلحين
لا اااااااا و ألف .لا ااااا.
اتخذ عابد قراره بلحظه حماس
لاجل اخيه الوحيد وقال : خلاص يا يمه انا
موافق على الجوري إذا امي ما عندها اي اعتراض
ام عبدالرحيم بابتسامه : ارقد و أمن امك موافقه و طايره من الفرح
ولدينها الوحيدين بيتزوجوا بنفس اليوم
ابتسم عابد في وجهه جدته و في داخله يقول
خلها على الله ..
المهم اخوي و انا الحمد لله ما احب
من عارف الله وش كاتب لنا !!!!!!!
خرجت أم عبدالرحيم فرحت بانتصارها
بغي انونه ذي الرأس اليابس يبغالها مسلسل مب تمثليه
لجل توافق
لتجد عبدالرحيم في استقبالها وهو يهز رأسه بأسي
لتتجاهله ام عبدالرحيم فهي لا تريد ان تقطع حبل تخطيطاتها
بكلام عبدالرحيم أو حتي نظراته
+++++++
+++++
+++++++
في غرفة فارس كان جالس على السرير يفكر كثير في تلك المرأه
تنهد بضيق وهو يتذكر شكل المرأه كيف خايفه على ابوها
تحسر على عمره
امه التي انحرم منها من صغيره و أبوه إللي تخلي عنه
بس ما يمنع أنه كان سيعد لمن قال عمه جسار انه ولده
كان يتمني يكون ابوه
للعلم فقط عناد قبل الحادث كان يموت على فارس و نادر و على
العكس كان ما يرضي عليهم ابدا
و كان نادر و فارس يموتون على أبوهم عناد
وكان فارس يغار من نادر إللي كان فيه شبه من أبوه
ضرب الباب
ليخرج من ذكريات بدأ يشك انها له
استغرب فانونه و عابد اخبره انهما لن يحضرا اليوم
من الطارق يا تري !!
قال بريبه : تفضل
دخلت جدته أم عبدالرحيم و عمه عبدالرحيم و أمه المها
هذا غير اشخاص ما توقع يحضون
عناد و جاسر و بدر
و في النهاية د.جسار و ياسر
ابتسم بسخريه منذ دخلوه للمستشفي لم يحضر أي احد منهم
حتي يتحمد له بالسلامة
تذكر كلمة بدر و اهتزه شعوره مره اخره
شعر بالغربه الداخليه
جلس الجميع و عم الهدوء المكان
التوتر و القلق كان هو الجو العام للغرفه
فارس لم يرفع عينه على يده و لم يتكلم
و ام عبدالرحيم لاول مره في حياتها مب عارفه كيف تدخل
لفارس على الموضوع
لانها تعلم حساسيته من هل الموضوع
و صحيح انه الله اظهر برئت اسم امه
ولكن
ابني الذي لم ينسي ما قد فُعل به منذ 20 عاما
الان اطلب من فارس ان ينسي ما عمل له والده
طيلت هذه العشرون عاما
ولو نسي هل ياتري سوف ينسي حادثة نادر !!!!!!!!
التي هي متأكد بل ميقنه انه يتذكرها كأنها البارحة
د.جسار فضل السكوت حاليا
بدر و جاسر خوف ممزوج بخجل
كانا صامتين و خصوصا بدر الذي لا تزال جملته ترن في أذنه
و كلمة غبي هي الوحيده التي ترد على جملته
المهم في الموضوع أن
لم يملكوا الشجاعة لمقايلته إلا بوجود
تلك الواسطه
أم عبدالرحيم تبغي تتكلم و تقول : أ..
قاطعها فارس الذي رفع نظره وقال : عارف يا يمه انتي
ليه جايه مع الكل
استغربت ام عبدالرحيم و الجميع
ابتسم بسخريه : جاي يعتذر بعد 20سنه جاي يعتذر
ام عبدالرحيم : يا ولدي انا مب جايه ادافع عن ابوك
بانت الضيقه على وجه فارس
لتكمل : انا اعرف انه سبب لك ألم محدن في ذي الغرفه قادر
يحصيه بس هم انت بعد لازم تعطيه ولو عذر واحد يا وليدي
ابوك كان يموت على أمك و ما شاف السعاده إللي معها
وطعم الخيانه مرير يا وليدي
فارس بدفاع : ما كلف على نفسه يخليها تدافع عن نفسها
ليكمل بمراره : طردها قدامنا زي ال لا يستطيع نطقها
ليأخذ نفس و يعود لصمت
تقدم عبدالرحيم لسرير وقال : فارس
رفع فارس رأسه
اردف الاخر وقال : ما ابغي اسمع اي مبررات
في نظري ما تعتبر مبررات
بنظري ولا شيء
يعني ايش كان يحبها ؟!..
إللي يحب ما يجرح
وهو جرحها و اهانها و رماها
تركنا بلياها وحرمنا منها ومن حنانها
يضيق عيونه يكمل : وحرم نادر من الحياه
حتي حق الحياة حالنا مثل حال ذي البشر ماعطانا
عبدالرحيم يتدخل : يا فارس ادري انه جرحك كبير
كبر ذي الجبال العاليه
بس
قاطعها : بس وش هو يا عمي !!!..

انا ما عشت حالي حال الناس إللي كانت عايش

صحيح جدتي و امي المها حاولوا يعوضوني حنان امي وفقداني نادر
بس تفرجتوا زيكم زي كل ذي الناس على و انا انهان منهن
ابتسم بسخريه على حاله وهو يتذكر ذلك المرأه : لدرجة اني
بديت اعتقد اني صدق غريب
غـــــــــــــــــــــريــــــــــــــــــــــــــ ب
صدى هذه الكلمه كان يتردد في رأس الجميع
ليكمل بعيون ترغب بالبكاء : يا يمه تمنيت اني اموت
أو على الاقل اكون زي نادر
لا يحس ولا يشعر مجرد نايم
نايم و بس
صمت اطبق فجأه لا احد يريد ان يكون أول من يتكلم
تقدم ببطئ حتي وصل إلي سرير فارس
جلس عليه و أصبح يمسح على ظهره
رفع فارس رأسه يعرف تلك اليد جيدا
د.جسار قال بابتسامه : لازم تعيش يا فارس
لازم تتشبث بالحياة
لازم ما تقول ابغي اموت
لو مت !!. لمن بتترك انونه و نادر ؟!..
فارس بانكسار : نادر له ربه
و انونه انا ما اقدر احمي نفسي كيف احميها ؟!..
د.جسار اكتفي بهز رأسه بمعني لا
ليقوم و يقول : عناد ادخل دورة المياه ولا تطلع إلا إذا سمحت لك
عناد يرفع حاجب : وليه انا بالذات ؟!..
د.جسار : بعدين بتعرف
ليلتفت لياسر : ادخل معه و احرص على انه ما يظهر لو أيش يا ياسر
استغرب ياسر اصرار د.جسار على هذا الطلب
اكمل : عمتي المها تعطوا في حد بيدخل ذلحين
ام عبدالرحيم : من يا جسار ؟!..
د.جسار اكتفي : ذلحين بتعرفي
دخل عناد و ياسر لدوة المياه بعد اصرار د.جسار عليهم
تقدم ليفتح الباب
دخل د.محسن وهو يعدل نظارته الطبيه
جاسر باستغراب : محسن
د.محسن رد على جاسر بابتسامه
التفت للخلف وقال : ادخل
دخل شخص وهو جالس بهدوء على كرسي متحرك
يقوم بدفه احد آخر
منزل الرأس مركز النظر على يديه اللتان كانتا مضمومتين لصدره
استغرب الجميع من هذا الشخص ؟!..
رفع نظره لتبان ملامحه للجميع
صدمه وقعت على الجميع !!!!!!!!!!!!!!!!!.
ناظر بالكل لتقع عيناه على ذالك الجالس على السرير
هو لا يعرفه ولكن الصوره التي رأها له جعلته يعرفه
ولكن حزن كبير اجتاح قلبه ليرجع النظر في يديه
فارس بصدمه وهو يقول بصدمه فارحه : نـــــــــا.در
د.جسار يتكلم وهو يقترب من نادر : اي
ذا . نادر
فارس قفز من على السرير ليتقدم للكرسي
حضن نادر الجالس
حضن السنين الاليمه
حضن الايام الغابره
حضن نفسه المتألمه لاعوام كثيره
لا يريد ان يدرف الدموع
يريد فقط ان يتحقق ان الذي يراه هو حقيقه لا حلم
بصوت فرحان بدموع لاول مره تكون دموع فرح :
نــــــــــــــــــــــــــــــادر
نــــــــــــــــــــــــــــــــادر
ليصرخ بالاخيره : نـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــادر
احتضنه
لا يريد أن يتركه أبدا
د.جسار وهو يمسح على ظهر فارس : فارس
اتركه
فارص بفجعه : كيف تبغي مني اتركه بعد ما رجع لي
د.جسار اعطي فارس نظره اني بيغي بتكلم
و حركك عدسة عينه لنادر
فهم فارس ونظر لنادر الجالس ينظر له بحزن
د.جسار : لا تخاف يا فارس بتجلس مع لحد ما تمل منه
فارس : و انا اقدر امل منه
د.جسار يبلغ د.محسن ياخذ نادر
و فعلا خرج نادر بالسرعه التي دخل بها
طبعا الكل شالته الصدمه
خرج ياسر و عناد مستغربين
عبدالرحيم بصدمه لحد ذلحين : نادر قام !!..
عناد بعدم تصديق وش هو إللي قام !!..
المها تأشر بيدها : كان هنا جالس على كرسي
عناد لا يريد تصديق انه نادر قد استفاق
لا لا لا لا لا لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
قالها في نفسه اكثر من مره و كان يصرخ عندما يقولها
نعم لا يريد ان يكون نادر قد استفاق
ماهو العذر الذي سوف يقوله له ؟!!
ضربتك و جعلتك اصغر من عمرك و جعلتك فوق هذا وذلك مشلول
لا يا ربي لااااااااااااااااااااااا
انا فارس و انونه مب قادر اواجههم كيف ذلحين نادر
ام عبدالرحيم تسأل د.جسار : جسار ليه ما قتلنا !!!!!!!!!
د.جسار : اولا حبيت اعملها مفاجأه للكل بس ااا
ام عبدالرحيم : بس وش هواا!!!!!!!
د.جسار ياخذ زفير ويقول : د.محسن تكلم انت
انت ابخص بالحاله
جاسر يعقد حواجبه بضيق و يقول : يعني الحاله إللي
رفضت اعرفها كانت لنادر
بتعجب : ليه !!!!
د.جسار بهدوء : كنت تكره وش تبغاني اعمل
اقولك اخوك إللي انت تكره و ظانه انه ولد حرام رجع فاق
صمت جاسر بخجل

عبدالرحيم : جسار خلاص . وكان يأشر لد.محسن بعيونه
د.جسار فهم عليه : تكلم بحريه يا عبدالرحيم د.محسن يعرف السالفه كلها
لانه الوحيد إللي تكلم معه نادر
فارس وهو يمسك يده : كلمه !!..
و باستغراب اكبر : ليه هو ما يتكلم ؟!..
تكلم د.محسن و قال : في الحقيقه الحاله اول ما افاقت
كانت ملتزمه الصمت رغبه منها خصوصا ان عملنا الفحوصات
لها و تأكدنا انه ما يعاني من اي مرض عضوي يمنعها من الكلام
ام عبدالرحيم : يعني ايش ذلحين ؟!!..
د.محسن وهو يعدل نظراته : المشكله إللي حصلت
نادر ذلحين مصاب بصدمه عصبيه فزادت من حالته سوء للاسف
لانه كنا عاملين برنامج له بس ذلحين راح يتأخر كل شي لجل نادر يستجيب لنا
عبدالرحيم باستفسار : طيب وش سبب هل الانتكاسه ؟!..
د.محسن وهو يعدل نظراته مره ثانيه : انتوا شفتوا شكله
اظن واضح سبب الانتكاسه
الكل ناظر لعناد الذي كان بدوره مستغرب و ناظر لكل
يكمل د.جسار : نادر شاف شكله بالمرايه و وشاف بالاحري الشخص
إللي طرد امه و ضربه ضرب مبرح
هو بسب عقله ما ميز الاشياء المختلفه بينه و بين عناد
لأجل كذا هجم على وجهه وحاول تمزيقه
المها تضع يدها على فهمها بصدمه : يا ويل حالي على ولد اخوي
يكمل الاول : ما شعر حتي بالالم إللي كان يحس بها لأجل كذا
ذلحين جالسين نكثف العلاج النفسي لجل نفسيته تتحسن
و ناظر لفارس : وذا يعتمد عليك يا فارس لازم تخلي نادر يحب الحياة
لجل يستمر بها
و ربت على كتف د.محسن : ود.محسن موجود لمساعدتك اصلا هو ما يترك
نادر لحاله
د.محسن بخجل : د.جسار اقدر انصرف
د.جسار : اي تفضل
خرج د.محسن من الغرفه وما ان خرج حتي قال عناد : جسار
من بكره جاسر يعالج نادر ما ابغي غريب يعالجه
د.جسار بعصبيه من عناد : ذا الغريب إللي تتكلم عنه سهر ليالي مع ولدك
في المستشفي و الوحيد إللي كان نادر يثق به
لو مب متأكد انه نادر نفسيه راح تنتكس اكثر من ما هي منتكسه كان خليتك تشوفه
على الاقل يمكن ضميرك يصحي و تبطل كلامك الغبي
سكت عناد و لم يستطع ان يرد على جسار فقد اسكته و افحمه
ام عبدالرحيم قالت : بس ما يمنع يا جسار خل جاسر على الاقل يشرف مع الدختور
د.جسار بهدوء : اسف عمتي جاسر للاسف فقد مصداقيته بالنسبه لي
انصدم جاسر من كلام د.جسار
و اكمل الاخر : من حركته إللي صار ترك المستشفي و دخل الامور الشخصيه
بالامور المهنيه انا وش يظمن لي انه بكره ما يسمع كلمه مني ولا مناك و يجيني و يترك
نادر بنصف العلاج انا اسف بس ما اقدر اجازف بمصلحة نادر
سكت الجميع منصدم
عناد الذي لم يتوقع و لم يخطر على باله ان نادر سوف يعود لا اخفيكم سرا انه كان
يعده في عداد الاموت مسألة وقت فقط و سوف يرحل
ولكن الان المصيبه لقد عاد !!!!!!!!!!!!
اما جاسر كان منصدم من كلام د.جسار يعني انا ذلحين فاقد للمصداقيه بنظره
عبدالرحيم بهم يا ربي الله يصبر علينا هم جديد حنا فارس و انونه و خايفين ذلحين
نادر إللي ما راح يمشي لبيقة حياته يا رب فرجك
تقدم بدر بتجاه فارس الذي كان واقف يجب ان يصلح الامر بينه وبين فارس
تقدم و قبل رأس فارس وسط انظر الجميع قال : فارس انا مب عارف كيف ابدي
ولا من وين اقول
فارس حاول ان يختصر الطريق على بدر ولكن بدر اصر على الكلام :
لا يا فارس انا لازم اقول و اعتذر على كلامي الجارح لك ولانونه
انا غبي و اعترف اني عملت حاجه لاول مره اكتشف بها غبائي
لاني عطيت اذني لخالتي و.. وكمل بحسره : وامي
غضب عناد من ذكر طاريهما
اكمل و هو يناظر لعيون فارس : فلجل كذا قدام الكل ابيك تقبل
اسف و اعتذار اخوك الغبي ..
فارس : ما عاش من قالك عنك غبي يا بدر انت اخوي الكبير
و بتظل بنظري كبير
ابتسم بدر و احتضن فارس و اتي جاسر و احتضن الاثنان وهو يقول :
حضن جماعي
تراضي فارس مع بدر وجاسر وعلم انه خالد من سوف يتبرع له ولكن
لم ولن يكلف على نفسه ان يتكلم مع عناد لانه باختصار لا يستطيع مسامحته الان
ربما لو اصبح نادر بخير سوف يكون قادر على على التفكير بفكرة مسامحته
++++++++
++++++++++
+++++++++++
××.. يحكى أن هناك مدينة طل عليها هلال العيد ..××
××.. وامتلأت طرقاتها زينة ..××
××.. لبس الكل ثوب جديد ..××
××.. الا ان هناك سؤال ماذا يشغلها الأطفال ..××
××.. لما أخذوا الأغراض خلصة ..××
××.. كل كان يسأل نفسه ..××
××.. قبل وجبة العشاء ..××
××.. صعدوا غصن البازيلا ..××
××.. وجدوا الغول هناك وحيد ..×
××.. ودعوه للقاء العيد ..××
××.. وكشفوا عن كرسي جديد ..××
××.. جلس عليه الغول سعيد ..××
××.. فالفرحة في يوم العيد لما نعطي منها تزيد ..××
اتي العيد اخيرا و اكتست القلوب بالفرحه لقدومه
لقدوم ذلك الهلال
صحيح انهم حزنوا لمغادرة رمضان
ولكنه ما خفف عليهم انه وعدهم انه سوف يحضر بالسنة القادمه
إنشاء الله
اما عن العائلة فكما هي لم تتغير
فالقلوب مثل ما هي عادة. شبه عادة لسابق عهدها
فالجميع كان فرح بالعيد
ففرحة العيد لها طعم و لون خاص بها
و زادة فرحتهم بمعرفتهم بإستفاقة نادر من غيبوبته
قام بزيارته جميع شباب العائله و طبعا فارس ما يفارقه
و كان سعيد سعيد جدا هو مع انونه إللي كانت بس تضحك و تفرح

يتبع 

👇👇👇


تعليقات