بارت من

رواية لمحت سهيل في عرض الجنوب -13

رواية لمحت سهيل في عرض الجنوب - غرام

رواية لمحت سهيل في عرض الجنوب -13

تتزاحم على عقلها الافكار لتجد نفسها تدور في حلقه مفرغه......
وجود جدتها هون عليها الأمر في الأونه الاخيره اصبحت حساسه ويورة من نسمات هواء قد تلمس ذاك السهل تجزع وتستعدي أي أمرأه قد يذكرها حتى لو كانت أمه ........لغريب عقل الأنثى ففي بعض الأحيان يجعلها مجرمه من الغيره ........
ترحيب سهل بخالته وتأثرها من رؤيته جعلنها تنسحب بهدوء ألى غرفتها تتجهز بهدوء حتى يحين موعد الزياره لتذهب لأمها وشقيقتها والقادمة الصغرى ......تحس كما أن السنين طوتها شوقا لرؤيتهما ........


كانت تعض على طرف شفتها السفلى وهي تهز جسمها بملل وتحدق الى اغراض مبعثرة على التسريحه أحست بوجوده ..........ودفعها الأنتماء للبوح........
...."أحس سبعين بالميه من الغلط مني .................كنت هبله ليش ماعلمته من زمان.......... أنا لمحت أحيان وأحيان التزم غرفتي يوم كامل عشان كنت اظن مجرد رؤيتي له بتخليني أخورها .................."
راقبت ملامحه في المرآة كان يتأمل شعرها اللذي يغطي بداية أردافها ......
....همس بتفهم ......."كل شيء محسوب صح وكل شيء بيكون زين صدقيني كل هالدراما اللي سوتها ميداء سرها عن أمي عاد شوفي وش بيكون ............لكن أزمه وتعدي ............."رفع عينيه وحدق بها مبتسم...............وأشار بيده بحركه غريبه.............وبحنان مضحك ووداعه غريبه على أمثاله.............."كله بيطير لا شاف الصغنونه ...........يازيييين البناااات............"


.
.
.
كانت ترسل اليه نظرات متقده من مكانها مرادها الغيره.............تملك خزاري لسهل غريب ومبالغ فيه .................حمايتها له حتى من نسمه تائهه مبالغ فيها.......
...........لكنها لطالما حرمت من تواجد رجولي في حياتها فقدها لأبيها خيبتها من اعمامها ............حتى على وافي كانت تغار احيانا وهم في ألمانيا .....
........لكنها لا تقارن أبا بما تشعر به اتجاه سهل حتى انها تنحرج احيانا من نفسها لتصرفها هذا ولكن كانت تبررها بـ.
.
.
.
.
هذا سهل .
.
.
.
شيء نادر وجوده.
.
.
.
.
وهو ملكي.....
.
.


قطع عليها حبل تفكيرها الغريب....وهو يقف..."هيا نروح المستشفى أمي ومشاري سبقونا.........."
رفعت عينها اليه بأستغراب............."ليه .....؟؟توقعت بيروحون معنا........."
كان يهم بالتوجه الى الباب ألا انه توقف ...............وكأنه تذكر شيئا............وبأهتمام..
....."خزاري.............؟؟"
كانت تلبس عبائتها ...........توقفت عن الحركة وبأهتمام......
....."سم؟؟..........."
أكمل صاعقته............وهو يتلهف لردة فعلها...
..."أفكر بعد ماتقوم مرة وافي بالسلامه يعني بعد عيد الأضحى............. ثاني العيد ولا ثالث العيد .........نسوي زواجنا ............."
كانت قد همت بالجلوس لولا تذكرها بعدم وجود كرسي قريب منها ...............وهي ترد بسرحان يشوبه بعض الغباء..........."هآآه......؟؟"
ألقى بأبتسامه تراها لأول مرة وهو يخرج "أنا تحت ............."
اطلقت يديها بجانب جسدها وهي تنظر للسقف وتتأمله بأستفهام .....




هواء ...أحتاج لبعض منه ...


.................................................. ...
همس لأبنه بتعب.....
.....مكسور وعاجز عن التفكير يرتدي زيا غير مريح وملامحه اصابها اعصار الصداع...
...."أنا بروح للبيت تعبان ...............عساني اقوم والقى هالقرف منزاح ........"
ألقى نظرة أخيره على الورديه المزعجه المدعوه أبنته.........
هل صحيح بأن يعتريه الخوف على تلك الشبه ميته أكثر مما تعتريه وعثاء السفر.........
هل صحيح بأن عينيه خانته وتأملها مطولا قبل ان يجر الباب خلفه ........




أم أن قلبه يخيل لعقله بهذه الترهات......


.............................
بعد أن اغلق الباب بثانيه همس صوت متعب متحشرج ............محتاج




".................وافي.................."


أتجه جميع من في الغرفه بأتجاهها بوله ..................
تأملت وجوههم ................لم يكن بينها ذاك المتزمت الصامت عدها دخلت في بكاء طفولي مرير ....................


هلعت نجمه والتصقت بسريرها وهي تمسع على شعرها ..........."أش فيك يمه وش تحسين .....؟؟........."


وبمحاولة نطق مستميته .............."أأأ ..............أأبي .............بنتي..............."


كانت نجمه تهم بالأتجاة لسرير الصغيره لحملها لأمها لولا أن استوقفها وقوف صغيرتها تتأمل الفتاة ودموعها تنهمر بحزن صامت.........


ألتفتت لها وهي تهمس........"أحسني مهمومه............."
................................
خرج من الحمام تكاد رجليه تحمله هوى بجسده على السرير.. ........
شرشف صلاتها وسجادته تحتضن الارض........
أكره تعلق قلبي بها قبل عقلي....
أكره تصرفاتها الصغيره اللتي تثيرني ...
أكره حدقتيها الرماديه ..
أكره كونها والدة ابنائي الجديده..


أكره حبي لها..
...........


جر شرشف السرير والملائات من عليه .....
ومازال يحمل رائحتها ...
تذكره انها كانت يوم له ...






ولم تزل..
...............................


بعد ثلاثة ايام.....

كانت تحتضن القادمة الجديده ....من ولدت الروح معها ثانية طاهره وغير محمله ابدا بأرجاس الدنيا ...
تخلت ونست أنها كانت في يوما تعيش لتتنفس هواء لها وحدها وان تحمي نفسها وترعاها ....هذه الصغيره هي ماتملكتها منذ الازل حتى الابد....
............


هو موجود ويرفض رؤيتها لكن مايبهج بين دمعاتها هو علمها بأنه هو من صحبها الى هنا .........
ندم يعتريها لما فعلته ....أحست بعظم ذنبها ...وكم كانت قسوتها حمقاء متصنعه...........
نظرت ألى أمها وأختها ..........


تقدمت خزاري متحمسه .............تأملت وجهها تغيرت خزاري تماما ....لقد أكتملت في هذين الشهرين ....اصبحت عيناها تشع بأمل وروح بيضاء...........لآ تنسى تهامسها هي وسهل بخجل وهم يكتمون ضحكاتهم وقد أحتضن سهل جوزى الصغيرة .....حسدتهم وغبطتهم على ماهم عليه أبتداء زواجهم بصعوبات وهاهم يسرقون النظرات لبعضهم بحب............وأنا ....زواجي بحد ذاته صعوبه ...أتمنى أن يبتسم لي وافي او يهمس بحب .................


..لقد كنت أغفي بين أحضانه وأنا بقرب قلبه وأنا أفكر بسير عقله .....
وعت على صوت خزاري تستعطفها .............."الله يخليك يا ميمو نص نقطه بس بشم رريحتها والباها تزنزززن ....سهل بيموت عليها يقول قمر تنوكل...."


كانت نجمه تحزم أمتعه بسيطه من الغرفه ............حينما ألتففت تعايرها............."أنت خليك بسهلك لو يقول البحر حصى بتقولين تم .....بنتنا حللوة بدون لا يشهد لها اصلنها نسخة جدتها جوزى الله يرحمها...."
تصنعت خزاري الغضب ...وبزعل طفولي"كذا يمه على سهيل كيف قلبك خلاك...خلاص انا زعلت اعطيني جوزى تواسيني ...."


..........................


عودة ميداء من المستشفى حتمت على خزاري هجر غرفتها المشتركه مع أمها ومشاركة زوجها الغرفه ......
وافي يفرض وجوده بعنف في المكان وماكانت ترتجيه الجده تحقق لم يواجه مشكلته بالهرب..........كالعاده.........بل أنه يعامل أبنته بأبوه و تعلق كبير ,,,ألا انه يعامل ألكل بمبداء لا أراكم ..........خصوصا ميداء حتى لو كلمة تجريح وعتب كانت ستفرحها لكنها لا يشاركها الوجود في نفس الغرفه.......


.......................................
كانت تفتح بابي الخزانه وهي ترتب ملابسه بأهتمام .............عودة الى العمل تقلقها ....وهاهي تفرغ توترها بطي لباسه بدقه............
..............................


كان يقف أمام المرآه يعدل من زيه العسكري بتأني.....
.....رش من عطره وغمر المكان ........
أحست بالهواء يضيع من جنبات المكان ............مشاركتها اياه الخصوصيه تخجلها حتى من أن تنظر لمرأتها وترى انعكاسها .........


شد من صدرة وهو يعدل أزرار قميصه.........
......وبتسائل..."خزاري ماقلتي لي ترى العيد بقاله اسبوع قرري تبين العرس للحريم والرجال ولا بس رجال........."
دفنت رأسها بين الملابس...........وردت بصوت يكاد يسمع...."أنا ماحب هالشكليات أبد ....وبعدين أحس الجو مكهرب ....مدري مابي عرس ...مابي اقابل أحد........"


توترت من ردها اكثر.............
أستغرب ماكانت تطرحه من ألغاز وليست مبررات.............تقدم منها ..........."ما أسمع وش تقولين؟؟"
عادت خطوة للوارء والتصقت بالأرفف...........جف قولها واكتستها الحمرة والتمعت عينيها بأنذار نزول دمعه ............قربه مخجل حتى في وقت نومه تلتزم بأخر السرير حتى لاتحس بتقلباته النادرة ...........


هزت رأسها بنفي وهى تتخطاه مبتعده ............"مابي عرس مو رغبتي............"
اغلق بابي الخزانه ............."أفهم أنك ماتبيني اشوفك لابسه الابيض........."
ردت بغباء............."ألبس لك أي شيء أبيض ................."
نظرت أليه بحزن .........وقد تغير اسلوبها اللحظي جذريا......"سهل أنا كل تفكيري اللحين انه هالامور تنجل ....احسني تعبت أبي أرجع بيتنا .........."
أبتسم لها بود يدعم أصالة معدنها ............."خزاري الامور جالسه تنحل بس ماحد منتبه .........."
هوت رأسها بالايجاب ...."الله كريم ...................."
تعداها متوجها للباب ............."ونعم بالله ..."
لحقته بسرعه ....موصيه له ...."انتبه لنفسك ...لا تفكر كثير ولا تجهد نفسك ....لا صدعت تعال البيت بسرعه طيب ....لا لاء لاتسوق خل أي احد يوصلــــــــــــــــــ....................."كانت ستكمل لولا أنه أسكتها بفعل أخجلها ........




أبتعدت عنه خجله وهو ينظر الى الارض مبتسما وقد اغلق باب الشقه ............لمست شفتيها بأاناملها وقد تعلقت نظراتها .....................وفؤادها بمكان خروجه.........


.
.
.
.
أبتسم وهو يفتح باب المصعد ...........همس لنفسه قربها له رائحه مميزه ............أحس بقبضه حديديه تعتصر مخه بقسوة ..........


صداع ...


فناء بيت القريه ..


تحت السدرة..


شال احداهن يغطيه ..


رائحته مألوفه ..


وقلبه يشعر بتوتر في نبضه ....
.
.
.تماما كالأن....


أستودعتكم الله الذي لا تضيع ودائه.................
.
.
. غلبني سلطان النوم فأنزلت البارت مبكرة.......
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

البارت الثاني والعشرون.....

.............
و حبت النجمة نهر
طاحت على صدره سنا
ان مرت الغيمة قهر
وان هبت النسمة قهر
و لو رمى طفلٍ حجر
عكر مواعيد الهنا
لو حبت النجمة نهر ... لو حبته
انت وانا نجمة ونهر
طالت مشاوير السهر
بينك و بيني الغيم
والشمس و اغصان الشجر
و حكي العواذل و الحذر
و لو رمى طفلٍ حجر
عكر مواعيد الهنا
لو حبت النجمة نهر ... لو حبته
يا بنت للنجمة سما
وانا لي الوادي
ما اختار في قربك انا
ما اختار في بعادي
امشي و لا ودي
لو تمسكي يدي
لا اضيع ف امواج البحر
و يضيع ميعادي
و لو رمى طفلِ حجر
عكر مواعيد الهنا
و حبت النجمة نهر ... لو حبته
........................


خرجت من غرفتها ينتابها الخجل فقط من وجودها في مكان يضم عبق عطرة لا تدري كيف ستواجهه بعد موقفهم في الصباح فبل ذهابه ......الا أن قلبها يؤلمها ويشغل عقلها عليه .....ماللذي يصنعه الان ....أهو يجهد نفسه؟؟ويرهقها؟؟
...........


مرور بغرفه أمها وميداء الى غرفه جدتها كان الجميع نيام عدا اختفاء أمها .....توجهت الى المطبخ كانت تجدها كما عهدت .....وهي تجلس على الارض وتخلط عجينا أمامها.....
........


جلست هلى أحد الكراسي أمامها ......."صباح الخير...."
رفعت خصله تدلت على جبينها بظاهر كفها الملطخه أنامله بالعجين....."صباح النور........."
تأملت أمها بحب لقد افتقدتها كثيرا في الاونه الاخيره ...
....مازالت تحتفظ بجمالها شبابها مازالت في الثامنه والثلاثين وقد عانت كل تلك الامور والمصاعب في حياتها لكم هي قويه ولها شخصيه لا تقنط ...
..كيف أبتعدت عن أسرتها وقاومت تنكيل وشتائم جدتي أم أبي الصريحه لها .......موت ابي تربيتنا ايتام ...عملها ...
.وعودتها اخيرا لطالما توقعت أنها تستمد قوتها من قرب ابي لكنها بعد موته اصبحت جلده صعبه ....
ايقضها من فكرها العميق..
...تسائل امها ....."بنتتتت انا اكلم الجدران....؟؟"
هزت رأسها تيقض نفسها ........."هاااااااه؟؟معاك يمه كملي...."
نظرت أليها بنظرة مغزاها كم انتي مكشوفه..."أقولللك وش شاغل بالك .....؟؟"
عندها تنهدت و نزفت أليها قصه اصرار سهل على الزفاف .....والفستان الابيض...
بدون أن ترد وقفت وهي تحمل ما على الارض بيدها وتقترب من الصاج الحامي ......
.....
وضعت عجينا فردته مسبقا عليه وفاحت رائحه من الماضي.....
جاوبتها بعقلانيه..."انت واختك خبلات .....ماتعرفن كيف تركبن ظهر الرجال....."
ضحكت ...."يمه قدمت هاذي ....تركب مدري تكسرن .....اللحين كل شيء عقلانيه وتفاهم....."
نظرت اليها بنصف عين..."لاااا تفاهم وعقلانيه .....أختك من متى مخرجه وانتي وزوجك من متى منصكه عليكم غرفه تاليها تقولين لي يمممه أستحي البس واستحي مدري وشو ...؟؟"
حركت جسمها بطريقه قل الحيله..."يمممممممه انا اجيك ابيك تحلينها تزودينها .....؟؟"
رفعت عينها عن مافي يدها ......"شوفي تبين احللها لك ماتتدخلين ولا تتذمرين ....خلاص ؟؟"
سكوت وفراغ في التفكير يعتريها ....
رددت مؤكده ........"خلااااااااص؟؟"
هزت رأسها بقل حيله ......وهي تتفكر في حلول امها المفترضه......
رفعت الفطيره عن الصاج وابدلتها بأخرى ........"خلاص اجل بكرة جدتك بترجع القريه أرجعي معها ..........."
اتسعت حدقتيها متفاجئة .........وصوت يصرخ بها .......وسهلللللل.......
......


ردت بغضب ..."لاتناضريني كذا انتي قلتي يمه الامر بيدك ....اسمعيني ترى ماحد يخسر غير اللي مايسمع كلام امه..........خبله خلك معي شغلي عقلك اللحين ذا مو سهيل اللي وطحت مرضانه يوم هو مرض ....مو سهيل اللي بتطقين عشان تاخذينه هذا هو لك سار بتضيعنه من يدك ....يمه أخجل يمه مدري وشو انا بكلمه بقوله هالخبله هاذي موافقه انك تسوي عرس كبير بس بشرط بعد شهر لاجل اجهزها واسنعها هاه .........وكذا انحلت لك وله .........."


قامت وهي تقاوم دموعها .............."كيفك يمه مافيني أفكر بس بقوله اليوم على الفكره .............."
تأففت بصوت عالي .........."خزاري مابي كسرة خاطر يكفيني هاللي جوه خبلت بي بتوافقين ولا بالطقاق سهيل خليه علي وروحي هيا صحي اختك ولمي اغراضك .........."
.........
توجهت لغفتها تجر اذيال الخطى .....كانت تتوقع حلا من أمها لكن ليس بهذه القسوه الغريبه .......يبدو حلا صائبا لعقلي لكنه مؤلما لقلبي كيف سأفترق عنه ...


... لا لن افعلها انا قويه نعم انا قويه ........عادت ادراجها كانت امها قد انتهت من تحظير الافطار ........




...همست .............."يمه يمه انا خلاص مولفقه على اللي يقوله سهل بس بخلي الزواج رابع العيد.........مو ثانيه ........"
ردت عليها بأقتضاب وهي تعطيها ظهرها ........."كيفك ؟؟ ......."
الا انها أبتسمت بأنتصار هذه أبنتها وهي تعرف مفتاح سرها .....
ذهبت مسرعه لغرفة ميداء حتى تستحثها على الاستيقاظ عندها سمعت امها تنادي ......"صحي جدتك بعد........."
..............

كانت تجلس وهي متوشحه بشال شتوي ثقيل وامامها كوب من الشاي تتصاع منه الابخره وفي يدها مصحفها اللذي لم يعتدها أحد بدونه....
سألتها زميله بحزن ........." عذيب........هو صحيح الحب موجود........ومتى يجي ياعذيب ؟؟متى .....صحيح هو ينسي الواحد حتى نفسه ......أنا عن نفسي عمري ماشفته ولا عشته ........انا شت الكره الحقد الظلم الضرب الالم وبس......"


رفعت عينها وتأملت وجه الشابه في مطلع العشرينات أمامها .......تنهدت ..."تعرفين يانوير وش أخس من اللي مايلقى الحب...؟؟"
شدها الرد وتقدمت في مقعدها ..."وش؟؟"


سرحت عينيها للأفق..."اللي يجيه الحب لقلبه وينفيه .....ويبعده ويجري ورى اناتية ورى انه هالحب يقيد ؟....انا تزوجت اكمل الرجال وولدت احلى الاولاد ....وشوفي انايتي وين وصلتني .....

..........
كانت تجلس على سريرها تأكل بعدم شهية.....وامها ترضع ابنتها جدتها وخزاري على الا تتناولا الافطار .....
سمعت صوت باب الشقه يغلق ....عندها فزت خزاري واقفه وتوجهت للخارج .......


بلعت مافي فمها بصعوبه وهي تبعد عنها الصينيه ....
همست بصعوبه محاوله كبت بكائها .....
"الحمد لله ....."


وتحت عتب امها وجدتها وتأنيبهم ......سرحت في ملكوت أخر وهي تقاوم دمعتها على ماحل بها...... لاتفهم عقلها متوقف وقلبها ينبض بشده ..
...أي غربه أعيشها أي ألم أي ضياع ....تحس بأن ماحولها متوقف هي ايضا تحولت لتمثال صخري تحاول الروح الدخول اليه دون جدوى....
همست بتعب....تنهي العتب"مابي شيء يمه عطيني بنتي ......"
ففي الاونه الاخيره تجد في أبنتها مالم تجده في العالم من حولها أجمع ......فهي تسرق من ملامحه القليل .....
ندم كاسح يعتيرها على ماقترفته ليتها لم تستمع لكلام جدتها أي قوه وجلاده تصبرت بها .....
قبل شهور عده حيث كانت العقول تفكر بغير الحقائق......


عندما مثل قلبها مايحدث أمامهم بأتقان.....


كانت تجلس بحيره أسفل السدرة الخضراء وقد شرقت الشمس للتو النوم يجفيها ويبتعد عنها كلما فكرت بالغائب وباللذي يتكون بداخلها .....


سمعت تهلل جدتها ودعائها وهي تقترب ........مسحت دمعها على عجل ...
اقتربت العجوز ......."اصبحنا واصبح الملك لله.....لا أله الا الله .....الظاهر يومنا ماطر ..."قالتها وهي تنظر لأشعه الشمس تحارب الغيوم لتحتضن الارض.......
.
.
.
جلست بجانبها مطولا الصمت يحكمهم.... أحظرت توحيد الفطار والقهوه العربيه فاحت رائحه القهوه لتجدد ألما في داخل أحشائها ......
تغيرت ملامح وجهها وتغضن جبينها.....


نطقت جدتها بحكمه ......."تبين المشورة ياوليدي ......."
تأملت وجهها المتجعد وبصمت هزت رأسها بالايجاب...وكأن الله ألهمها الطاعه ....
تنهدت العجوز....."ياوليدى ترى ماقسى من عناد هالوافي الا حنية قلبه تراه حنون وضعيف بس هو دوم يستقوي لجل يخبي .....أنا أدري انه زعلانه منه زعل يحز في خاطرة لكنك جاهل هبه انا ولدي انا اعرف سره .....بشور عيك بشور بأمر الله انه صايب ....انتي اقطعي عنه حبل الموده لين هوه يعود من راسو خبي عليه هاللي ببطنك كانا عالمه به هوا شارد مع سهيل ياربي انك ترده سالم وشوفيه شرد مننا قبل هاذيك السنين اللي خلت دارجناه وجرينا وراه وهوا كل ما قربنا بعد لكن لو طنشناه وتركناه بهواه بيرجع زي الطيبين ....خلك على شوري صحيح بيزعل يومين لكن بيرضى وبيندم وبيفهم انتي من بيحياته ياوليدي انا ام فاطنه لعيالي لا جال الولد بتفهميني وانا ماريد لش وله ولعوالكم الا الخير خلك على شوري......."


يومها .........توقف عقلها تماما عن التفكير وتوقف قلبها عن النبض ......لكن متى سيعود عقلها حتى يحمل قلبها للحل الامثل الصائب.......حتى تهديد جدتي المتكرر ووقفها معي هو ماحمل الباقين لتبرير صمتهم المرغم....
يضنني أمقته وانا اعشقه .........
يضنني أتجنبه وانا اتبعه .....
.................

ليس هذا بميعاد قدومه أبدا .....

.لم تفكر بأنه سيكون خالها او ابن خالها .......فقط هو من يشغل تفكيرها .......
وفعلا عندما خرجت كان هو يتجه لغفرتهما لحقته مسرعه دخلت ورأه واغلقت الباب رمى جسده الثقيل بكل قوته على السرير .......
أقتربت منه كان شكله كمن يحاول مقامه النوم وعينياه تحارب أن ترتاح أجفانها ..
....جلست بجانبه هامسه .....ذعره ....."سهيل .......أش بك؟؟"
أغمض عينيه بكل قوته .....وبترجي ."وطي صوتك ياخزاري راسي بينفجر......"
لم ترد برد صطحي كأنا موطيه صوتي .....وبهمس يكاد يسمع....."بسم الله عليك ......."
وقفت الى الدرج لكي تجلب لها دوائه فتحت الدرج ولم تغلقه لأن الصوت سيجعزه هي تعرفه يصاب بهذه النوبات في اليالي البارده وفي حال وجود تيار هوائي قوي.....
..والاثنتات تشتركان معا في هذا الوقت من السنه في كل مدن المملكه فما بالكم بأبها ....
.. أعطته دواه فتحت قارورة الماء ومدتها له ....أخذها على مضض وعاد يطرق برأسه على السرير .....مازال بكامل هندامه عدا قبعته العسكريه اللتي نساها في السياره .....
كانت تهم بالوقوف لولا أنه شد على عضدها وأعادها ألى مكان جلوسها ...
....أحتقنت خديها بالحمره ليس هذا الوقت لكي يعتمرني هذا الخجل الاحمق......فهو متألم وبحاجتي...همست له بهدوء"هنا عندك مو رايحه......"حرر يدها ....اتجهت الى رجليه ونزعت حذائه العسكري الثقيل وكرده فعل على الارتياح عدل من وضعية استلقائه ......عادت لمحلها..جلست واعتدلت في جلوسها رفعت رأسه وضعته على فخذها وقد أستجاب لها ......


مسحت على شعره بحنان وهي تنخرط في قراءة المعوذات ......اعتدل نظام تنفسه بعدها بوقت طويل .... رفعت خصلات عن جبينه وهي تتأمله ........
...كان يغط في نوم متعب مريح....كطفل عاد الى حضن امه بعد رحلة لعب طويله يثق هو مهما تعنى وتعب له صدر مريح أمن وحاني.... سيضمه حينها ....
دفنت أناملها في خصلاته الفضيه ......
أنت اكبر الاطفال حتما .....أنسحبت من تحته بهدوء ..
..اضطرب نفسه قليل.....أستلقت بجانبه وكأم تضم وليدها الى قلبها ضمته وعاد نفسه للأنتظام .......
كلمه واحده تدور في رأسها الان وقلبها يبتسم لصداها




"أنت رجلي "
.............................
تكدرت لفعلة أبنتها ........وهمست تلك العجوز ....لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم...."وقفت بصعوبه وهي تتجه للخارج .....نفثت نجمه هواء للخارج تناولت هاتفها ولحقت بأمها ....
تجاهلت انفعالهن وهي تبتسم لأبنتها بصعبوبه بين دموعها ....وتهمس لها كأنها محدثه شخا واعي....."وحشك بابا ياقلبو زي ماوحش ماما ...."
سامحته منذ زمن بعيد سامحته منذ عرفت أن بدخلي جزء منه نساه قبل رحيله ينمو ويكبر.....
.....
جلست الجده على احدى اريكات الصاله .....وجلست بجانبها نجمه كانت ستهم بالحديث لولا دخو لمشاري وأنشغالها بالحديث معه.....
من بين انشغال امها ومشاري ....كتبت رساله وارسلتها لرقم ما .....
وقف مشاري بحماس ...."جوزى صاحيه ؟؟ وحشتني ياناس عليها هالبنت تخبل ....."


غاب عنهن بين الابواب وهن يتبادلن بنظرات ذات مغزى.....
........
طرق الباب ودخل بأبتسامه ترد الروح .....هذا هو مشاري شخص هادئ و حنون يبعث الى من يلتقيه دفئا غريبا مكتمل الرجوله رغم صغر سنه الا أن أبتسامته وخديه تحملان طفوله ضائعه......
أبتسمت لها هي الاخرى ..
.."ياحي هالشوف لو ابي هالصغنونه تاخذ منك شيء ابي تاخذ منك هالضحكه"
.
..
أقترب منها وهو يبتسم بمبالغه ....."أسكتي يالشينه وينها اختي الحللوه فديتها هاذي اللي مجننه الكل .....لو تشوفين ابوي سهل ماله الا شوف كيف تسوي شوف كيف تتثاوب شوف يدها كيف صغيره ...."
شاركته الضحكه وهي تراقبه يحملها بحذر .
....ألا أنها اختفت واستبدلها الحزن ..."نفسي أشوف أبوها وش مسوي عليها ...."
نظر أليها بجديه يخالطها الحزن ...."الله كريم ...."


وضع أخته بحضن أمها أبتسم وكأنه يتذكر شيء ينقذه.....

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات