بارت من

رواية اول انسان احبه -2

رواية اول انسان احبه - غرام

رواية اول انسان احبه -2

دخلت دانة ومعاها صينية العصير والحلو: اهلا وسهلا
قعدت دانة وهيه مستغربة وعبد الرحمن لاحظ انها مستغربة وفنفس الوقت مضايقة
عبد الرحمن: معلش يا دانة انا عارف ان الظرف مش مناسب للزيارات بس الظروف حكمت احب اعرفك علي مراتي رقية
دانة: تشرفنا يا طنط نورتي بيتنا(غريبة اوي ازاي يجيب مراته ويجي بيت حبيبته )
عبد الرحمن : ممكن تستأذني مامتك نقابلها
دانة: بسسسسسسسسسسس ماما تعبانة فالحقيقه
عبد الرحمن: انا عارف كل حاجه اتفضلي استأذنيها
راحت دانة وبلغت والدتها اللي فرحت جدا بالزيارة دي
دانة: اتفضلوا هنا معلش مش هتقدر تيجي تقابلكوا لازم نروحلها اوضة نومها
اتقدمت رقيه ودخلت الاوضه ووراها عبد الرحمن ودانة
رقية: الف سلامة عليكي يا ليالي
ليالي : الله يسلمك يا رقية نورتي بيتنا والله اخبارك اية
رقية: والله الحمد لله
عبد الرحمن: ازيك يا ليالي
ليالي : الحمد لله
عبد الرحمن لدانة: معلش يا حبيبتي ممكن تسيبينا مع ماما شوية
دانة اتحرجت وبصت لمامتها اللي هزت راسها باوكي : حاضر يا عمي انا بره نادو علية لو احتاجتو حاجة
عبد الرحمن: ليالي انا عارف اننا جايين فوقت مش مناسب وبدون مقدمات بس اظن دانة قالتلك انها قابلتني وانا ورقية سألنا عنكو وعرفنا اخباركو كلها وعرفنا اخبار كتير انتو متعرفوهاش
حكي عبد الرحمن ليالي كل حاجه وانهارت ليالي حزن علي بنتها اللي هتسيبها وحيده فالدنيا دي لاضهر تتسند عليه وعم طمعان فيها وففلوسها وبيستني موت امها عشان يبهدل بنتها صحيح هيه لما اتجوزت جوزها فضلت كام سنه عما ربنا جابلها دانة بس جوزها كان ميتعاشرش واكيد اخوه زية ومات وهيه حامل فدانة
ليالي : كتر خيرك يا عبد الرحمن ورقية اوصيكي تبقي تسألي علي بنتي واعتبريها زي بنتك واذا كان ربنا كاتبلها بهدلة علي ايد عمها مش هتعرف تهرب منها ياريت كان يبقي فيه حل تاني
عبد الرحمن حزن علي دانة وليالي كتير وفجأة : ليالي انا عندي حل بس مش عارف رايك فيه
ليالي : قول يا عبد الرحمن انا موافقه علي اي حاجه المهم اضمن ان بنتي ربنا يكرمها فحياتها بعيد عن عمها
عبد الرحمن : اسأذنك بس فكلمتين مع رقية فالاول
ليالي : اتفضل البيت بيتك
خرج عبد الرحمن ووراه رقية ووقفوا ورا الباب ودانه فالصالة شافتهم افتكرتهم هيمشوا بس لقتهم واقفين يتكلموا
دانة: خير يا عمي ماما كويسة
عبد الرحمن: اطمني يا حبيبتي اعمليلنا بس قهوة لو سمحتي
دانة: امرك يا عمي عن اذنكو البيت بيتكو
عبد الرحمن: رقية ايه رأيك فدانة
رقية: بنت جميلة وشكلها مؤدبة واكيد تربية ليالي تبقي كويسة انت متعرفش ليالي دي مكانتش بتسيب حد فزنقة الا وتساعده عمرها ما قفلت بابها فوش محتاج كانت بنت بالف راجل مش انا اللي هاحكيلك عن ليالي يا عبد الرحمن بس شكلك بتفكر فاللي بافكر فيه
عبد الرحمن: عارفك يا رقية وعارف قلبك اللي ديما معايا طيب وايه رايك
رقية : بس مش نقول لسليم الاول يمكن ميوافقش
عبد الرحمن: حتي لو موافقش يعتبره موضوع انساني
رقيه : ازاي يتجوز عشان شفقة او رحمة
عبد الرحمن : سيبيلي انتي سليم وتعالي نفاتح ليالي
دخل عبد الرحمن ورقية : ليالي احنا طالبين منك ايد دانة لسليم ابننا وهوه شاب ناجح مهندس وقمة فالاخلاق ومش عشان هوه ابني باقول كده بس لو سالتي عنه الكل هيشهد بكده
ليالي: اكيد مش محتاج سؤال كفايه ان ابوه عبد الرحمن وامه رقيه هياخد ادبك واخلاقك وشهامتك وطيبة وحنية رقيه بس هوه شافها قبل كده
عبد الرحمن : بصراحة لا بس اكيد هتعجبه ابني وانا عارفه كمان انا مش عاوزها تتبهدل ابدا
ليالي: اه فهمت يعني عشان تنقذها من ايدين عمها تظلم ابنك فجوازه يا عبد الرحمن
رقية : لا يا ليالي سليم ابني وانا متأكده انه مش هيلاقي زي دانة ابدا وعمرنا ما ظلمنا ابننا احنا صحيح مستعجلين عشان نضمن امان البنت ومستقبلها بس فنفس الوقت بنتك الف مين يتمناها
ليالي : انا مش بايدي حاجه لازم اتكلم معاها واتفاهم معاها
عبد الرحمن: انا هاكلم سليم يجيلنا هنا وهنستني بره وانتي اتكلمي مع دانة
ليالي :طيب معلش ابعتهالي من بره
خرجوا من عند ليالي وقعدوا فالصالون يستنو سليم اللي اتفاجئ وراحلهم بسرعه بعد ما اخد منهم العنوان
دخلت دانة علي ليالي
ليالي: تعالي يا دانة واقفلي الباب
دانة استغربت ازاي تسيب الضيوف لوحدهم وتقفل الباب بس نفذت كلام مامتها
ليالي حكت لدانة عن عمها وخطته ودانة قعدت تبكي وهيه مش عارفه مصيرها فالدنيا دي وحكتلها عن طلب عبد الرحمن انها تتجوز ابنه
دانة: بس انا لسه حتي مدخلتش الجامعة ومعرفش سليم ده خالص ولا اعرف اخلاقه ازاي اتجوزه فجأه كده يعني اخرج من ظلم عمي والزمن للمجهول
ليالي : صدقيني يا دندون انا عمري كله وهبته ليكي وهابقي مطمنه عليكي مع عبد الرحمن ورقية ومتاكدة انهم هيبقو زيي بالضبط معاكي
دانة: طب وهوه سليم ده شافني وموافق
ليالي : المهم انتي موافقة
دانة(حتي لو مش مواقفة هاريحك يا امي واوافق): ان شاء الله
ضرب جرس الباب خرجت دانة تفتح لقت عمها عبد الرحمن فتح ودخل الصالون هوه واللي خبط راحت لمامتها وقالتلها ان اللي جه حد متعرفش هوه مين ودخل الصالون مع عبد الرحمن
ليالي : ده اكيد سليم ابنه
دانة(ياترا رأيه ايه فالجوازة دي انا بين نارين عمي اللي هيضيعني ويضيع مستقبلي وعمي عبد الرحمن اللي كان نفسي اقابله من كلام امي عنه ورسمت صورة فارس احلامي زيه من حبها ليه ومثاليته بس مكنتش متخيلة ان مثاليته توصل انه عشان يحميني يجوزني ابنه)
فالصالون
سليم: ايه اللي بتقوله ده يا بابا صحيح ده موقف انساني وظروفهم صعبه بس انا متخيلتش اني ممكن اتجوز واحده عمري مشفتها
عبد الرحمن: سليم انت بتثق فرأيي
سليم: طبعا يا بابا انت بتقول ايه
عبد الرحمن : خلاص اسمع كلامي وانا متأكد ان فيه الخير ليك
سليم(مش مقتنع بس امري لله): امرك يا بابا
رقية: الف مبروك يا حبيبي كنت عارفة اني ربيت وابني راجل
سليم(ياترا يازمن مخبيلي ايه):الله يبارك فيكي
عبد الرحمن : رقيه بلغي ليالي ودانة اننا هندخل عندهم
رقية : طيب ثواني
دخلت رقيه وبلغتهم ان عبد الرحمن وسليم هيدخلوا وبعد ما دخلوا وسليم سلم علي ليالي وشاف دانة
سليم( جميلة اوي بس الله اعلم بالنفوس ):الف سلامة عليكي يا طنط
ليالي(نسخة من عبد الرحمن بس ياترا اخلاقك عامله ازاي بس اكيد زيه): الله يسلمك يا حبيبي كان نفسي نتقابل فظروف احسن من كده بس نعمل ايه
دانة (اه يا امي انا حاسة اني باتكسر الزمن طول عمره معاندني تعبتي وشقيتي عليه وهتسيبيني لمين يا امي وهاتجوز واحد عشان اتحامي فيه وهوه متجوزني شفقة)
عبد الرحمن: ليالي ممكن بعد اذنك يا ليالي دانة وسليم يتعرفوا علي بعض شويه عما نتكلم فالتفاصيل
ليالي : دانة روحي الصالون مع سليم
دانة: اتفضل
وراحوا الصالون فالووقت اللي اتفق فيه عبد الرحمن انهم يكتبوا كتابهم بكرة يروحوا المستشفي يعملي الاجراءات الصبح ويتصوروا ويكتبوا الكتاب بالليل
سليم: ازيك يا دانة
دانة: الحمد لله
سكتو شوية وبعدين اتكلمت دانة
دانة: بشمهندس سليم ممكن نتكلم بصراحة شوية
سليم: اتفضلي
دانة : انا عارفة انك مضطر تتجوزني عشان ظروفي اللي الزمن جبرني عليها بس انا باعفيك من التضحية دي لان الناس ممكن تضحي بفلوس مش بمستقبل كامل وحياه انا وافقت عشان راحة امي خصوصا انها مريضة ومش عاوزة ازعلها بس انا بردو ضميري ميسمحليش اني استغل كرمكو
سليم(انا ضميري ميسمحليش اني اسيبك فالورطة دي وانتي لسه صغيرة انا مبحبكيش ويمكن محبكيش انا نفسي احب واتحب ومايل لداليا بنت عمي وهيه كمان بتحبني بس اعمل ايه يعني وعدت والدي):انا كمان ضميري ميسمحليش اني اسيبك تقديرا لوالدي اللي اول مرة يطلب مني طلب انا متمسك بيكي يا دانة وان شاء الله ربنا هيسعدك معايا
جه عبد الرحمن وخبط عالباب وبلغهم ان بكرة كتب الكتاب
دانة وسليم: ايه بسرعة كده
عبد الرحمن : معلش يا شباب يللا يا سليم وابقي اقعد اتعرف علي دانة بكرة بعد كتب الكتاب
دانة وسليم مش مبسوطين ولا مرتاحين ظروفهم اجبرتهم
عبد الرحمن: دندونة انا هاجيلك الصبح انا وسليم عشان نجهز الاوراق اللازمة
دانة : امرك يا عمي
استأذنو وسابوا دانة وليالي كل واحد بيفكر فبكرة ومحدش فرحان باللي هيتم بكرة ده
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الجزء الثالث

دخل سليم اوضته وقفل عليهوقعد يفكر : انا بس ايه اللي يخليني اتجوزها دي اد عليا اختي يعني لسه صغيره وبعدين انا كنت عاوز بنت عمي بحسها فرفوشه كده يعني صحيح هيه ليها حركات غريبة بس مع الوقت كنت هاظبطها
(داليا اصغر من سليم بسنة فكلية تجارة اخر سنة دلوعة وكل طلباتها اوامر وعمرها ما اهتمت بظروف حد كل اللي يهمها هوه داليا وبس ومبتحبش سليم هيه بس ده اسلوبها مع الكل بس لما سليم اتعين النائب فالشركة قررت انها تفكر فيه لانه مركز بالنسبه ليها يناسب غرورها وتتمنظر بيه علي خلق الله )
في غرفة عليا
رقية : عليا حبيبتي عاوزاكي فموضوع
عليا :خير يا ست الحبايب
رقية حكت لعليا اللي اتأثرت كتير بظروف دانة بس كان نفسها ان اخوها يتجوز واحدة يحبها ويعيش قصته اللي كان ديما بيحلم بيها
عليا: انا هاروح اباركله وبكرة اشوف دانة انتي بتقولي انها فثانوية عامه معايا يعني
رقية: ايوة حبيبتي وشطورة زيك كده شكلكوا هتبقوا اصحاب اوي ان شاء الله بس ربنا يتمم بخير
عليا: يارب انا هاروح لسلوم اشوفه بقي واطمن عليه
رقية : روحيله لانه اكيد مضايق انه هيتجوز بالشكل ده بس ربنا قسمها له
عليا راحت لسليم وكان نايم قالت تكلمه الصبح
عبد الرحمن : تفتكري يا رقية اللي عملته ده صح
رقية : انا متاكدة انه صح وابنك نسخة منك مش هيقصر مع البنت ابدا ان شاء الله
عبد الرحمن : طيب وهوه
رقية: زي مانت حبيت ليالي هوه هيحب دانة
عبد الرحمن (محرج ): انتي الكل فالكل يا رقية انا يمكن لو كنت كملت مع ليالي مكانش ربنا كرمني كده انتي حبيبتي ومراتي وام اولادي ربنا يخليكي ليه
رقية: ويخليك لينا يارب ويسعد هم ان شاء الله
تاني يوم صحي سليم علي صوت عليا
عليا: سلومي العرييييييييس اصحي يا باشا ايه العقل والدلع ده بس
سليم: مش رايقلك ابدا يا عليا
عليا: سليم يا حبيبي فكر بعقلك البنت صغيره وهتتبهدل وانت امانها وحمايتها وربنا اكيد هيجازيك خير
سليم : بس فكرة اني اتجوزها عشان اكسب فيها ثواب دي انا مش متخيلها
عليا : انت مش خسران حاجه اكتبوا الكتاب بس ولو مارتحتوش سوا انفصلوا ودي حاجه تشرفك لو حبيت اي واحده وقررت تتجوزها وهيه هتكون كبرت وعمها ميقدرش يأذيها وضمنت مستقبلها
سليم: والله فكرة ربنا يخليكي ليا يا لولتي
عبد الرحمن: سليم ايه ده انتو متجمعين هنا كلكوا يللا يا عريس ورانا مشاوير كتيرة جدا
خرج عبد الرحمن وسليم راحو لليالي واخدوا رقيه وعليا عشان يقعدوا معاها ويتعرفوا عليها وباخدوا دانة وينزلوا يكملوا الاجراءات
قعدت رقية مع ليالي وعبد الرحمن اخد دانة وعليا وسليم خلصوا الاجراءات والموعد بعد العشاء لكتب الكتاب كان لسه ست ساعات علي معاد كتب الكتاب وعبد الرحمن حب يحسس دانة انها عروسة وغالية فطلب من سليم ياخدها هيه وعليا يشتروا فستان شيك ويوديها بيوتي سنتر كويس هيه واخته وسابهم سليم فالبيوتي سنتر وراح البيت يجهز نفسه وعبد الرحمن راح الشركة يبلغ اخوه ويعرفه وطبعا مكانش فيه فرصه ان اي حد يعرف بكتب الكتاب غير عبد الله وامجد صاحب عبد الرحمن
عليا:دانة تصدقي اسمك حلو اوي وشكلك احلي
دانة : تسلمي يا عليا انتي كمان جميلة جدا انتي فسنة كام
عليا: انا معاكي فثانوية عامة علمي رياضه وناوية ابقي زي سليم ماهو مثلي الاعلي بعد بابا طبعا
دانة : ربنا يخليكوا لبعض
عليا: ويخليكي لينا انتي علمي ولا ادبي
دانة: انا علمي رياضة بردو بس مش محدده انا عاوزة ادخل ايه لاني باعشق الرسم بس عاوزة اضمن مستقبلي فكلية الهندسة عشان تبقي سندي فالمستقبل
عليا : واحنا سندك يا دندون مش كده ولا ايه وبعدين وريني كل رسوماتك الجميله وادخلي معايا هندسة اهه نساعد الجماعه دول ونثبتلهم اننا ادها وادود
دانة: اوكي شدي حيلك بقي فالمذاكرة عشان ندخل الكلية سوا
عليا : ان شاء الله طبعا
البنات جهزوا واستعدوا وسليم راح استقبلهم انبهر بجمال دانة بس جواه رفض ليها يمكن من طريقة جوازهم
كتبوا الكتاب وسابوا سليم مع دانة والكل راح بيته
سليم: الف مبروك يا دانة
دانة: الله يبارك فيك ويخليك
سليم: دانة امبارح مكملناش كلامنا وزي مانتي ابتديتيها بصراحة معايا انا عندي كام كلمة معاكي
دانة : اتفضل بس فالاول احب اعرفك اني موافقه علي اللي هتقوله وده رأيي انا كمان
سليم مستغرب:طيب انا هاقول ايه
دانة: هتقوال اننا هنكتب الكتاب بس لحد ما انا اعدي السن اللي عمي يقدر يضرني فيه وبعدها ننفصل وانت تشوف حياتك وانا اشوف حياتي
سليم(مضايق من كلامها مع انه كان هيقولها كده بس برده مضايق مش عارف ليه يمكن عشان اعتبره رفض ليه ): طيب عن اذنك بقي انا هاتوكل علي الله
دانة. سليم
سليم: نعم
دانة: انا متشكرة اوي علي اسمك اللي اديتهولي والمستقبل اللي ضمنتهولي واسفة انك ارتبطت بجوازة مش من اختيارك بس يوم ما تقرر تتجوز واحده تانية انا بنفسي هاروح واعرفها علي شهامتك وأاكدلها ان مفيش بينا حاجه
سليم: عن اذنك
وخرج من غير كلام مضايق منها ومتنرفز ازاي تتكلم بالسهوله دي عن جوازه المستقبلي وانفصالها عنه كأنها رافضاه تماما ومش عاوزاه انجرح فكرامته منها هيه استغربت من طريقته فالتعامل معاها مكانتش تتمني انها تتجوز واحد كده جاف معاها ولا يوم كتب كتابها يبقي خالي من المشاعر كده بس كانت شاعرة بالامتنان ليه مهما كان هوه انقذها
في بت عبدالله اخو عبد الرحمن
عبد الله: علي فكرة يا هيام كتبنا كتاب سليم النهارده
هيام وداليا : ايه
عبدالله اه وحكي ليهم الوضع كله طبعا بنته الوحيده داليا اضايقت جدا وهيام مراته كانت فرحانة لسليم بس كانت تتمناه لداليا
داليا(ماشي يا ابن عمي اما اشوف انا ولا العروسة الجديده انا داليا واللي اتمناه لازم يكون ليه وانت ليه)
تاني يوم حالة ليالي زادت سوء بشكل مفاجئ ونقلوها المستشفي دانة كانت منهارة وخايفه ان امها حببتها وصديقتها وامانها فالدنيا تروح منها عليا ورقيه كانوا ديما معاها وعبد الرحمن وسليم كانوا بيخلصوا شغلهم ويروحوا يطمنوا عليهم
سليم كان زي اي حد غريب مكانش محسسها انه جنبها كزوج او حتي كأخ كان بيعمل كل حاجه بس من غير ما يتعامل مع دانة يسال ويهتم بليالي ومتابع لحالتها ويكلم دانة كانه ميعرفهاش بيواسيها مجامله مش اكتر
عبد الرحمن ورقة لاحظو الفتور اللي فمعاملة سليم وقرروا يكلموه لما يروحوا البيت
عبد الرحمن : سليم
سليم: نعم يا بابا
عبد الرحمن:ممكن تجيلي فالمكتب عاوزك شويه ونادي مامتك معاك
فالمكتب
سليم: خير يا بابا فيه ايه
عبد الرحمن: فيه اني عارف انك رحمت دانة وظروفها واتجوزتها بس كنت اتمني انك متحسسهاش انها غريبه عنك وهيه فالظروف دي
سليم: ازاي يعني
رقية: يعني يا حبيبي لازم تحسسها بالامان امها وبتحتضر وكلنا عارفين انها ملهاش غيرها وغيرك يعد ربنا يبقي انت لازم تقف معاها اكتر من كده
سليم: انا اسف هاحاول اعمل اللي بتقولوا عليه ان شاء الله
فجأة رن جرس التليفون
عبد الرحمن:السلام عليكم............ ايوة انا............... طيب انا جاي فورا
سليم ورقيه : خير
عبد الرحمن : ليالي البقاء لله ودانة جالها انهيار عصبي
سليم ورقيه : لا حول ولا قوة الا بالله البقاء الله
عبد الرحمن : صحي عليا يا رقية وانت يا سليم اسبقنا لازم تكون جنب دانه حالا البنت منهاره وانت الوحيد اللي ممكن تخفف عنها
سليم: انا؟
عبد الرحمن بانفعال : ايوة انت مش جوزها ولا ايه اسبقنا يللا
رقيه وعليا جهزوا بسرعه وراحو مع عبد الرحمن
سليم طول الطريق بيفكر يتعامل ازاي مع دانه ومش عارف ولما وصل كانت واخده ابرة مهدئ ونايمة حمد ربه انها نايمة لانه مش عارف يتصرف ازاي فالموقف ده
وصل الكل و رقيه وعليا دخلوا قعدوا جنب دانه وسليم وعبد الرحمن راحوا يخلصوا اجراءات الدفن والجنازة
اجتمع الكل فغرفة دانة شوية وبدات تفوق من المهدئ بدات تفتكر ايه اللي حصل وافتكرت ان امها سندها ومصدر الحنان فالدنيا دي راحت خلاص وراح معاها كل امل فالدنيا دي بدات تبكي وعليا و رقية يهدوا فيه
سليم راح نحيتها وقعد جنبها وقالها البقاء لله
زاد بكاها وبدات تصرخ وانهارت تاني مسكها سليم وحضنها والكل يهدوا فيها وعليا بتبكي علي دانة وظروفها بدات تهدي وتتكلم وتعبر عن الالم اللي جواها
دانة: سيبتيني ليه اعمل ايه من غيرك مين اللي هاشكيله همي ويطمني مين اللي هيكون معايا ديما ويحميني من الدنيا دي
عبد الرحمن راح لها وباس راسها وقالها انهم جنبها وعيلتها ومحدش هيتخلي عنها ابدا
سليم كان ساكت حاضنها وبعديت اتكلم: دانة احنا كلنا هنا جنبك ومعاكي
دانة منهارة: انتو معايا عشان عمي ميظلمنيش لكن بعدين بكرة وبعده وبعده مين هيكون جنبي مين اللي هيهتم بيه ويطمن عليه
عبد الرحمن : واحنا رحنا فين يا دانة
رقية: انتي بنتي وحبيبتي ومرات سليم يعني عيلتك احنا وعمرك ما هتندمي ولا هتحتاجي لحد طو ل ماحنا عايشين
عليا: دانة انا عمري ماكان عندي اخوات واول ما انتي جيتي قلت اختي حبيبتي اللي عمري ما هاسيبها ولا هتسيبني تقولي كده

سليم ساكت بيسمع وبس

خرج عبد الرحمن وناداه من بعيد
ورقية اخدت دانة فحضنها تقرألها قران عشان تهدي وترتاح
عبد الرحمن: انت ايه معندكش كلمه تواسي مراتك فمصيبتها بيها كل اللي قدرك عليه ربنا البقاء لله
سليم: اعمل ايه يا بابا مش عارف اقولها ايه ولا عارف اتكلم معاها
عبد الرحمن : سليم اعتبرها اختك شوف ممكن تواسي اختك لا قدر الله ازاي ادخل لمراتك يللا
دخل سليم وعبد الرحمن نادي علي رقية وعليا يطلعوا بره ويسيبوه معاها
سليم راح نحيتها وهيه بتبكي بقهر سانده راسها علي ايديها وبتشكي من الزمن والموت وفراق امها
قعد جنبها واخدها فحضنه وقالها: دانة متعمليش فنفسك كده مامتك عمرها ماحبت دموعك تيجي انتي وتزعليها بالدموع دي كلها وربنا رحمها من الالم اللي كانت فيه انتي عارفه اد ايه كانت تعبانه تفتكري مش من حقها ترتاح من الالم ده طنط ليالي كانت بتحبك اوي وربنا رحمها من العذاب اللي كانت بتحسه كل يوم ادعيلها يا دانه ادعيلها بالرحمة وربنا هيصبرك ان شاء الله
دانة بدأت تهدي من كلام سليم بس دموعها مش قادرة تحبسها سليم رفع راسها ومسح دموعها وقالها كلنا جنبك وعمرنا ماهنقصر معاكي و باس راسها
دانة: انا تعبتكو معايا اوي
سليم : احنا عيلتك
دخلت رقيه وساعدت دانة انها تلبس عشان يروحوا يدفنوا ليالي والعزا
دانة اصرت ان العزا يبقي فبيت والدتها
وفجأة جه عمها وابنه اللي ميعرفوش انها انكتب كتابها طبعا
عمها : دانة حبيبتي انا عمك انا لسه عارف طريقكو النهارده كنت بادور عليكو من سنين انتي امانه فرقبتي يا بنت اخويا
دانة ساكته وجنبها رقيه وعليا والبيت مليان من الجيران والمعارف
عمها: تعالي فحضن عمك يا حبيبتي البقاء لله مامتك كانت غالية علينا اوي
ابن عمها المدمن: البقاء لله
دانة : والدوام لله
عمها: من النهاردة ورايح انتي هتيجي تقعدي معانا انا واحمد(ابنه) ومش هنسيبك ابدا يا غالية يا بنت الغالي
دانة : انا اسفه يا عمي بس انا مش هاسيب بيتي
عمها بخبث: خلاص يا حبيبتي هنيجي احنا نقعد معاكي ماهو مش هنسيب لحمنا كده وانتي لسه صغيره يعني هتبقي فوصايتي
رقية : لا لا يا حج دانة مش فوصايتك دانة فوصاية جوزها
عمها بانفعال : جوز مين يا ست انتي انتي بتخرفي ولا ايه
دانة: معلش يا طنط انا اسفة
ايوة يا عمي انا متجوزة وللاسف خطتك اني ابقي تحت وصايتك وتاخد ميراثي وتجوزني ابنك المدمن ده مش هتتم ودلوقتي ياريت تتفضلوا تمشوا
عمها بانفعال : انتي بتستهبلي امشي قدامي هنا وشدها من دراعها
عليا اتصلت علي سليم بسرعه وعرفته اللي بيحصل عندهم
دانة حاولت تهرب من قبضة ايد عمها بس هيه ضعيفة والحزن هدها ومن حركتها الزايده عمها انفعل زياده وطلع سكين ودانه بتتحرك عشان تهرب منه عمها ضربها بالسكين وابنه هرب وسابه وسليم وعبد الرحمن وامجد وعبدالله وصلوا مسكوا عمها وسليم شالها وراح عالمستشفي
اصابة دانة كانت جامدة بس ربنا ستر ولحقوها فالوقت المناسب دخلوها غرفة العمليات كانت اصابتها نافذه فالصدر بس القلب سليم العملية استغرقت وقت طويل خرجت بعده علي العناية المركزة قعدت يومين حالتها كانت حرجة بس اتحسنت ونقلوها غرفة عادية فالمستشفي
قبضوا علي عمها وابنه هرب طبعا وعبد الرحمن كان ديما يزورها ورقيه كانت معاها ديما وبتبات معاها وعليا اغلب وقتها هناك
سليم كان وقته بين الشغل وبينها وبين البيت بس كانت زيارته بارده مهما حاول يكون لطيف معاها بيفضل بارد هيه افتكرت عمل معاها ايه يوم وفاة مامتها وبداأت مشاعرها تتحرك ليه من ثقة والده فيه ولهفته عليها لما عمها ضربها بالسكين وكلام عليا ورقيه عنه واهتمامه بيها صحيح مكانتش بتحس ان ليها مكان فقلبه بس قلبها حبه غصب عنها ومن غير ما تعرف
هيام وداليا زاروها اكتر من مرة فالمستشفي بس كانت ديما بتحس ان داليا بتكرهها
فاخر يوم ليها فالمستشفي عمها عبد الرحمن دخل هوه وسليم
عبد الرحمن: لا القمر منور اهه النهارده
دانة : الله يخليك يا عمي انا مش عارفه اودي جمايلكوا فين من يوم ماعرفتوني وانا تاعبه الكل معايا (قالتها وبصت لسليم اللي كان باصص فالارض) ربنا يقدرني وارد جزء من تعبكو معايا
عبد الرحمن (بص لسليم اللي باصص فالارض بردو): لا يا حبيبت عمك جمايل ايه ده انتي بنتنا ومرات الغالي (رفع ايده وحطها علي كتف سليم )
دانة(اد ايه الغالي متعذب بوجودي فحياته يا عمي بس ذنبة ايه بس): ربنا يخليكو ليه
سليم : دانة
دانة(اخيرا الغالي نطق ): ايوة
سليم: انتي هتيجي تعيشي معانا فبيتنا
دانة: لا يا عمي مقدرش اعفيني لازم اروح بيتي
سليم : انا جوزك وببلغك بقراري الغير قابل للنقاش وخرج وسابهم
(اكلمها انا تقول لا يا عمي ايه انا مليش وجود للدرجة دي طب تحترمني قدامهم حتي)
دانة متفاجأة ودموعها ملت عنيها (يعني هتجبرني ولا ايه مش كفاية اللي جالك من ورايا وبعدين لو عشت معاكو هاتحمل اسلوبك معايا ده ازاي )
عبد الرحمن ورقية وعليا اتفاجئوا من اسلوب سليم وخرج وراه عبد الرحمن
رقية: يا حبيبتي هوه خايف عليكي هتعيشي لوحدك ازاي عمك شوفي عمل فيكي ايه الله اعلم المدمن ابنه ده ممكن يعمل ايه
دانة(ده اسلوب واحد خايف عليه بس هاعمل اي حاجه يطلبها دي اقل حاجه اقدر اعملها حتي اخفف عليه همي شوية): خلاص يا طنط انا موافقة
عبد الرحمن: سليم
سليم : ايوة يا بابا
عبد الرحمن (بعصبية ): ايه يا سليم الكلام اللي قلته جوه ده ده اسلوب واحد متحضر يعني ازاي تكلمها كده وقدامنا كلنا
سليم: مش شايف يا بابا يعني بكلمها بدل ما ترد عليه تقول اعفيني يا عمي وانا ايه يعني مليش اي اعتبار لا كأني كنت بكلمها
عبد الرحمن : افهم ظروفها و قدرها مش من السهل انها تغير حياتها فيوم وليله وتيجي تقعد عند ناس غرب متعرفهمش متنساش دي معرفه شهر بس بالنسبة ليها وبعدين زعلت اوي انها كلمتني انا ومكلمتكش عارف كلمتني انا ليه
سليم : ليه
عبد الرحمن: لانك محسستهاش انك خايف عليها هيه عارفه ان انا اللي خايف عليها وان ده قراري وانك متورط فيه انت حتي مسلمتش عليها دخلت قعدت وحطيت وشك فالارض يابني انا عارفك كويس وعارف ليالي الله يرحمها ومتأكد انك هتحبها زي ما انا حبيت امها بس اوعي تجرحها لانك لو جرحتها مش هتلاقيها وتوافه الامور واللي انت مبتهتمش بيها هيه هتعمل ليها الف معني ومعني وانت اللي هتندم لو ضاعت من ايدك
سليم () بضيقة ): هاحاول اصلح اموري معاها(انا اصلا متورط فيها لا عاوز احبها ولا اعرفها اصلا )

يتبع ,,,

👇👇👇
تعليقات