بارت من

رواية قلوب تتراقص على انغام الالم -20

رواية قلوب تتراقص على انغام الالم - غرام

رواية قلوب تتراقص على انغام الالم -20

ضربت على فخذها بكل قوة و بانت العصبية بصوتها:وأنا وش المطلوب مني ..!!
رفع حاجب و بنرة كلها تشكيك:وش بيجيب أهلها عندها بهالوقت .. و خاصتن و أنا موجود .. و محد يدري إني عندها غيرك ..؟!
حست بوجهها تتغير ألوانه و دقاقات قلبها تتسارع .. بلعت ريقها و بكل تردد:وأنا وش دراني ..!! – خذت نفس و سيطرت على أعصابها و كالعادة فكرها أنقذها:ما تدري يمكن واحد ثاني مواعدته غيرك ..!!
مياف و الشك يتسرب له:وشلون ..؟!
حطت رجل على رجل و بصوت كله ثقة:قلت لك تعرف غيرك .. أمس شافتك يمكن حبت تغير و دقت على غيرك يجي لعندها .. بعدت جلستها في المستشفى فرصة ما تتعوض ..!!
حك رأسه بكل إحراج .. هالشيء تصرف طبيعي من إنسانة من هالنوع الرخيص ..!!
قاطعته:أقول حبيبي أنا بنوم .. الليلة عندنا سهرة في بيت عبدالرحمن .. تراك معزوم أوكي ..
زفر بكل ضيق:باي .. – سكر السماعة و رمى الجوال بكل قوته على الطاولة ..
همس بكل ضيق:غبي .. و الله أنك غبي و حمار بعد .. و شلون صدقت أنه في وحدة بهالعالم شريفة و طاهرة ..!! – سحب كاس المشروب و شربه و الغيض يلعب بأعصابة ..
كيف وحدة مثلها قدرة عليه .. !!
.._.._.._.._.._..
فتحت عيونها بعد نوم عميق .. ناظرت فـ دريشة غرفتها .. و جلست مصدومة .. "معقولة نمت لليل" .. ناظرت فـ ساعتها .. تسع .."يوووء .. تسع معقولة محد فكر يصحيني" .. قامت من فرشها بسرعة توجهت للحمام تتوضأ .. طلعت من الحمام ووقفت مستغربة .. هدوء قاتل مسيطر ع المكان ..
فتحت الباب و طلعت .. و لا حتى همس فـ الدور .."معقول يكونون ناموا" ..
سمعت صوت خافت جاي من تحت .. نزلت بكل سرعتها و لقت بدر جالس قبال التلفزيون ..
جنى ابتسمت براحة وهي تتذكر موقف بدر معها اليوم الصبح .. حتى لو صرخ فيها لـ دقايق و رفع ضغطها بأسئلته اللي ما تخلص بس بعد سوا لها معروف بحياتها ما راح تنسه ..
تذكرت نفسها و الهدوء الغريب بكل تردد:وينهم ..؟!
ناظرها بكل احتقار و طنشها ..
قربت منه بكل ضيق .."عادت حليمة لعادتها القديمة" .. :بدر موب وقتك .. وينهم طالعين ..؟!
وقف و قرب منها بخطوات هادية .. مسك ذراعها بكل قوته:اطلعي من بيتنا ..
ناظرته مصدومة ..
وين تطلع وين تروح ..!! .. محد فـ البيت محد هنا يدافع عنها ..
لمعت الدموع بعيونها .."أكيد كان يتحرى هاللحظة من زمان" ..!!
.._.._.._..
نهاية الجزء ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الجزء الـ|[10]|ـعاشر

صرخت بصوت أعلى:جنى ــــآآآآآآآآآآآآآآآآآ ..
فتحت عيونها بكل خوف .. ناظرت فيها مصدومة ..
ريناد بكل عصبية:يالحمارة .. يا الخاينة يا الشينة ..
جنى بكل تعب و هي تجلس يكفي عليها صدمة الحلم بعد تطلع لها ريناد:خيييييييييييييير ..
ريناد بكل توتر:أجل يا المعفنة تدرين إن ليان بتخطبني لـ بسام و ساكته ..
غمضت عيونها و بصوت خافت:توني اليوم الصبح دريت .. – لفت على ريناد و ناظرتها بكل ترجي:قبل لا تعرفين بـ ربع ساعة بس ..
جلست على طرف السرير:حتى ولو ..
قاطعتها:رنووود .. أنا تعبانة و أنتي جاي تتهاوشين على شيء تافه ..؟!
ريناد للحين فيها حره:تافه بـ عينك ..
رجعت تنسدح جنى:الحين هي موب شاورتك ..؟!
ريناد و هي ترفع حاجب:ايه ..
جنى:الحين الموضوع بيدك دريت قبلي أو عقبي القرار لك .. – صرخت:غبييييييية ..
رمتها بالمخدة اللي طايح أسفل السرير بإهمال:الغبية أنتي ..
رجعت سحبت المفرش و غطت نفسها:خلاص أنا غبية .. بس خليني أنوووم ..
ريناد .. رجعت توقف و هي متخصره .. "حاطة يدها على خصرها":إذا ما قمتي الحين متى بتقومين ان شاء الله ..
جنى بنبرة ترجي:ما نمت الا ساعتين ..
ريناد:ساعتين بعينك .. الحين الساعة خمس المغرب .. من الساعة 11 الصبح و أنا ماسكة نفسي أحمدي ربك ما قتلتك ..
جلست مصدومة:خمس .. – طلعت نفس:المغرب توناااااا ..
ناظرتها بنص عين:قومي صلي ..
سحبت المفرش و غطت نفسها .. و من تحت الغطاء:ما علي صلاة ارتحتي ..
رجعت تسحب المخدة و ترميها عليها:يا ربي ابذببببحهااااا ..
جنى للحين متغطية:أنا اللي بذبحك .. أنا وش سويت لك هاااااااااااا ..
ريناد و هي تحس بأعصابها هدت شوي بعد الصراخ على جنى:انصدمت آخر شيء كنت أتوقعة أنه يسوي كذا .. – بكل غيض:من جد وقح يوم أنه يفكر بشيء مثل كذا وشلون يجي فـ باله و لو واحد بالمية إني بنسى اللي سواه فيني ..- نزلت عيونها على جنى:مستحيل أوافق حتى .. لازم أرفضه قبل لا يخلي الموضوع رسمي .. صح يا جنوو ..؟!
ما ردت عليها .. لأنها غااطة بسابع نومة ..
سحبت المفرش من عليها و رجعت ترميه بكل عصبية .. وطلعت من الغرفة ..
جنى .. و لا حست حتى ..
.._.._.._.._.._..
رمى الملف بـ حضنه .. سطام بكل ضيق:آي أوآمر ثانية ..؟!
ابتسم بسام:تسلم يا أخوي متعبك معي ..
ناظرة و بكل حقد:توك تدري من زمان ..
ابتسم بإحراج يغيير الموضوع:ليان ما جت معك ..؟!
سطام من طرف خشمه:لاء .. بتجيك بعد صلاة العشاء .. مع السواق
بسام بكل صدمة:السواق ..
سطام:ايه أي اعتراض ..!!
بسام:لااء ..
طق الباب ودخل .. : السلام عليكم ..
بسام و هو يحاول يركز بالصوت:و عليكم السلام ..
سطام:عن اذنكم .. – طلع بكل سرعه لأنه موب مستعد يسمع صوت بسام أكثر ..
عبد العزيز و هو يجلس:حمد لله على سلامتك ...
اتسعت ابتسامته:الله يسلمك .. أخبارك عبد العزيز ..؟!
عبد العزيز بكل فرحة بسام تعرف عليه من صوته:الحمد لله .. وش أخبارك أنت ..؟!
بسام:الحمد لله بخير .. و إن شاء الله بطلع من المستشفى قريب ..
عبد العزيز بكل استغراب:ما صار لك يومين من صحيت وشلون تطلع ..!!
بسام:جلستي ما راح تغير شيء و الدكتور طمني و قال إني بخير ..
عبد العزيز:دامه كلام الدكتور ما فيه نقاش أجل ..
بسام:أحس إني مشتاق لكم كلكم .. – بنبرة كلها حزن:عيال عمي أبو تركي ما زارني منهم غير عامر ..
عبد العزيز بكل ندم:العذر و السموحة يا بسام ما زرتك من قبل عشان أختي تعبت علينا و دخلناها المستشفى ..
بسام مع ابتسامة باهتة:موب قصدي ألومك .. بس استغربت اللي صار .. و عسى ما شر من فيهم اللي تعبت و عساها موب شيء كايد ..؟!
ابتسمت عبد العزيز:غزل من يومها و هي تدلع ..
بسام:سلامتها الف سلامة ..
عبد العزيز:الله يسلمك ..
.._.._.._.._.._..
من فترة طويلة ما اجتمعوا على قهوة المغرب جالسين فـ الصالة و أصوات ضحكهم يتعالى ..
...
نزلت بكل ضيق و فكرها مشغول .."يا ربي وش السواات" .. قربت منهم و رمت نفسها على الكنبة جنب ريتاج ..
ريتاج:ووجع بغيتي تكبين الفنجال علي ..؟!
ناظرتها بكل ضيق و لا ردت عليها ..
أم جاسم=الجدة:وين جنى يا يمة ..؟
ريناد:خامدة .. فووق ..
ريان:الصبح مختفية والحين نايمة .. هاذي وراها سالفة ..؟!
أبو بدر و هو ينزل الجريدة:وشلون مختفية ..؟!
أم بدر:رحت أصحيها مع البنات .. مع أنها العادة تقوم قبل الفجر .. و ما لقيتها و يوم جت الصبح .. شكلها تعبانة .. باليالله تشوف طريقها ..
ريتاج بنبرة كلها شك:مختفية الفجر و راجعه الصبح ..؟!
بدر و هو ينزل الفنجال على الطاولة:أمس الفجر دقت عليها صديقتها.. تعبانة و ما عندها أحد يوديها المستشفى طلعت معها و وديتها ..
ريناد بكل خوف:أي صديقة ..؟!
أم ريان:وش ذا الصديقة اللي ما عندها أهل ..؟!
بدر رفع حاجب:مدري عنها .. بس اللي عرفته أنها متزوجة و زوجها مسافر مدري وشو ..!!
شهقت ريناد:جوري .. !!
أم بدر:تعرفينها ..؟!
ريتاج و هي تناظر أختها بطرف عينها:أكيد .. الحمد لله و الشكر الصديقات بينهم شراكة ..
وقفت ريناد و بكل ضيق:أحسن من اللي ما تعرف غير بنت عمها فـ البت و برا ...- مشت بخطوات سريعة لفوق ..
أم جاسم:وش فيها البنت ..؟!
ريان و هو يفرفر بجواله:أكيد راحت تدق على البنت .. سالفة خطيرة و بتفوتها ..- وقف ..
أم بدر:وأنت وين رايح ..؟!
ريان:بدق على عامر داق علي فوق الخمس مرات ..- بعد عنهم و هو يحط الجوال على أذنه ..
راقبته ريتاج و هو يبعد .."على كثر قعداتك مع عويمر بس ما قد لمحته .. لو أشوفه فـ الشارع ما عرفته!!" .. رفعت فنجال القهوة ..
..
ريان:وش تبي لـجّيتني =أزعجتني" ..؟!
عامر:وينك فيه من العصر و أنا أدق ..؟
ريان:جيت .. نمت .. وتوني صحيت قاعد أتقهوى مع الأهل ..
عامر:حلو .. حلو .. يا الله افتح الموضوع مع أبوك ..؟
ريان:وش موضوعه ..
عامر بكل عصبية:الوظيفة يالغبي ..
ريان و هو يحك رأسه بكل توتر:بس .. أخاف بدر ما يوافق ..
عامر بكل عصبية:وأنا عندي تركي العلة .. بس نسوي اللي بيدنا ..
ريان:خلاص .. خلاص .. فارق أنت و خلها علي ..
عامر:مع وجهك حتى أنا بكلم أبوي .. بس أبي نكون مع بعض ..
ريان:خلاص لا تصدع لي رأسي .. باي – سكر الخط .. و رجع يجلس مكانه ..
أم جاسم .. و هي تحاول تركز فـ الشاشة:وراكم خانقين صوت التلفزيون ..
ريتاج:مترجم .. يمة ..
أم جاسم:وشو ..؟!
أم بدر:حاطة فيلم مترجم .. ما يتكلمون عربي ..
أم جاسم بكل ضيق:فروا .. بس حطو لنا أخبار ما شفتها اليوم ..؟!
ريتاج:يمة ما في أخبار ذا الحزة ..
اسكتت أم جاسم .. ما بيدها شيء .. دام الريموت مع ريتاج مستحيل تعتقه ..
رفع بدر عيونه و ناظر ريتاج بكل حدة ...
شافته لكنها طنشته و كملت متابعة الفيلم ..
ريان بعد تردد كبير:أقول يبه ..!!
رفع رأسه بعد ما كان قاعد يشيك على جواله .. أبو ريان:خير ..؟!
ريان و الحيرة بعيونه "يا ليتني فتحت الموضوع مع أمي كان الحين تسلك لي" ..:أنا و عامر .. – سكت لثواني ..
لف عليه بدر اللي شدة ارتباك ريان:اخلص ..
ريان زاد ارتباكه:أنا و عامر ودنا نتوظف بالشركة ..!
لفت عليهم ريتاج .. لأنهم قطعو الفيلم بفاصل:وين تتوظفون و أنتوا ما خلصتوا جامعتكم ..؟!
لف على أبوه بنتظر رد ..!!
أبو ريان:و بعدين وراك جامعة ودراسة ..؟!
ريان:يبه هاذي شركة العايلة يعني متوظفين فيها من غير شك ..
بدر و هو رافع حاجب:موب قبل لا تأخذ الشهادة ..
ريان:أنا عارف .. بس قلنا نجرب الشغل و نبداء نتأقلم معه .. على الأقل بعد التخرج ما نأخذ وقت و إنا نتعرف على الشغل و كذا ..
رجع ينزل عيونها على الجوال .. ما اقتنع أبو بدر ..
أم ريان بكل حماس:ايه و الله و أحسن لهم بعد من السهر و الاستراحات اللي ما لها داعي و فـ العطلة يكون عندهم شيء يلههم أحسن من ذا الفراغ الله يكافينا شره ..
بدر سكت رغم الاعتراض اللي بداخله بس ما يحب يعارض أمه ..
أبو بدر .. و كأنه اقتنع من كلام أم بدر و تذكر قلقها وقت العطلة على طول تزن عليه يشوف صرفه لـ ريان .. هز رأسه بالموافقة:خلاص أنا بأمن لكم الوظيفة بس ترا اعتبروها مؤقتة لحد ما تاخذون شهاداتكم .. و إذا ما جبتوا الشهادة بتنطردون ..
بدر بكل غيض:صحيح أنها شركة العايلة بس موب سبيل ..
ريتاج حبت ترفع ضغطه:اللي يسمعك يقول شركتك .. خلاص أبوي وافق وش لك بالكلام الزايد ..
ناظرها بكل عصبية ..
بس أكيد ما خافت .. يكفي وجود أمها و أبوها .. ابتسمت و هي تحس بانتصار .."وش بتسوي لوجين ليـ عرفت إني رفعا ضغطه .. أكيد مو معطيته بال لاهية مع عيسى حبيب القلب ..!! ..- تلفتت حولها و كأنها تذكرت شيء ..
ريان كتم فرحته .. و كمل سواليف طبيعي .. انتبه لـ ريتاج و حركتها الغريبة:وش تدورين ..؟!
ريتاج و عيونها تحوم فـ المكان:جوالي ما شفته ..!
ريان:أنتي أصلا ما نزلتي به ..
وقفت:صدق ..!! ..- مشت بخطوات سريعة لفوق ..
ناظرتها أمها بلوم ..
.._.._.._.._.._..

الجوال له أكثر من عشر دقايق يرن .. 

بس ما ردت .. مشغولة مع الصمت اللي يخيم على غرفتها فـ المستشفى .. و هو جالس يراقبها ..
نواف صار له أكثر من ساعتين جالس معها .. بس هالمرة العناد مسيطر عليها .. ما ردت عليه بكلمة وحدة حتى .. نواف:بتتركين الجوال يرن كثير ..
ما ردت عليه جوري .. و ظلت مطنشة الجوال ..
نواف بنبرة أقرب للترجي:جوري أنتي من خذيتيني و أنتي عارفة وضعي .. إذا ما وديتك للفندق وين أحطك ..؟!
"ما له داعي تخفيني عنهم أكثر الولد و حملت لك به .. بس الوضع مثل ما هو ما يفرق وجوده من عدم" .. كتمت هالكلام بخاطرها لأنها سَمّعته اياه عشرات المرات لكنه أبد ما يسمع لها ..
وقف و بكل يأس:أشوفك بكرة على خير ..
"وين بتروح .. – غصت بهالكلمة و ما طلعتها .. و شلون تسأله و هي حتى السلام ما ردته ..
طلع و اليأس متمكن منه .. و اتجه لشقة الظلام بعد ما كانت شقة أحلامه ..
..
رفعت الجوال .. همست:وش عندها رنود .. اممم أكيد توها تدري ..- رجعت تدق عليها ..
ريناد بكل حماس:سلامااااااااااااااااااات جوجو ما تشوفين شر يا دب ..
جوري مع ابتسامة عريضة .."حتى لو اختفت الفرحة من حياتي بسببك فيه من يعوضني عنها" ..:حيا الله رنود ..
ريناد و الحماس يزيد:و الله يوم دريت حسيت بأعصابي خلاص بتفلت بس طمني بدر .. تخيلي ذا الخيانة جنى ما فى شيء أسود و زفت ما سوته لي اليوم .. انقهرت لما عرفت من بدر .. بس قال انك بخير و بس ... وش اللي صاير معك .. الو جوجو وينك ..؟
ضحكت بصوت مهموس:ههههههه .. الله يهديك انتي خليتي لي مجال ..
ابتسمت بإحراج:أخبار النونو عسى ما صار له شيء ..؟!
جوري و هي تريح رأسها ع المخدة:لا الحمد للة كل شيء تمام بس نزيف بسيط ما أثر لا علي و لا على النونو ..
طلعت نفس بكل راحة:اشوا طمنتيني الله يطمنك ..
جوري بصوت كله مزح:شكيت أنه اللي فـ بطني ولدك ..!!
ضحكت ريناد:الله يرجك بس هذا مولودك الأول و لازم تدارين عليه الله يهديك بس .. – و كأنها تذكرت شيء ..:الا تعالي هنا سمعت من بدر أنك فـ فندق مدري وين .. و زوجك مسافر ..
جوري بصوت كله حزن:لا وش يسفره .. أهله جايين لهنا و صعبة يوديهم لفندق و هم يعرفون أنه عنده شقة هنا ..
ريناد:ايه صح ..-بنبرة حزن: كان الله بعونك يا عمري ..
جوري:اللهم آمين .. ها أخبار الكلية من دوني أكيد ما لها طعم ..
ريناد بكل حسرة:ايه و الله كانت مظلمه نوري حد ما نور ع القاعة اللي أنا فيها .. ههههههههههههههههههههه – طلعت ضحكة من القلب .. ابتسمت جوري:الثقة مقطعة بعضها عندك ..
ابتسمت ريناد و بنفس الحماس:و متى بتشرفين ..؟
جوري:بطلع بكرة العصر .. يعني السبت بكون معكم ..
ريناد بنبره تعمدت الحزن فيها:وش بيصبرني لـ يوم السبت ..؟!
جوري:ترا أصدق نفسي الحين و ما عاد أكلم أحد ..
ريناد لا شعوريا:ههههههههههه .. لا و اللي يرحم والديك مكفيني المغرورات اللي عندي ..
و استمر الحديث لساعة و نص تقريبا .. عطت فيها ريناد نشرة لجوري عن أحداث الجامعة .. اللي بدت جوري تدخل جو معها و حستها جزء كبير منها ..
.._.._.._.._.._..
واقفة بيمين المطبخ الضيق .. تقطع السلطة و العصبية مسيطرة عليها ..:من جد أنتي وحدة حقيرة ..
ناظرتها بكل احتقار:بغيت أوريك بس من الأحسن فينا .. اللي عندها أخو سكران و إلا أخو شكاك ..؟!
ناظرتها البتول باحتقار أكبر:كل اللي بيننا سوالف .. أنا ضريتك بشيء .. !! حتى أنتي ردتي علي و ما قصرتي ..
قربت منها طيبة بنت عمها:بس فشلتييني عند البنات .. و برد لك الفشيلة فشيلتين قدام الخلق ..
نزلت السكينة من يدها حتى ما تتهور .. و قربت منها و نطقت بكل غيض و هي ترص على أسنانها:الكل يعرف إن اخوي سليمان شكاك و ولو حكى فيني لي بكرة .. ما راح يأثر فيني بشيء لأني أشرف منك يا الواطية ..
ابتسمت بكل استهزاء:موب مأثر عليك بس بتصيرين اخت الشكاك و ..
قطع عليها .. صرخت سليمان اللي جاية من برا:بتوووووولوووووه ..
رفعت الطرحة على رأسها و طلعت له ركض .. و بكل توتر:خير سليمان ..
ناظرها باحتقار مثل العادة ..
نظرته تحرقها .. و تحسسها بكره لنفسها فظيع .. من قبل سالفة البر و هاذي نظرته لكن ألحين صار عنده دافع ..
نطق بصوته الخشن اللي ما أخفى كره:اسمعيني زين .. كلامي بقوله مرة وحدة و ما راح أعيده ..
نزلت عيونها و بكل استسلام:آمر أخوي ..
سليمان و بنبرة غلب عليها الأمر:الخميس الجاي ملكتك على حموود .. قدامك ثلاث أيام تتجهزيـ ..
قاطعته و هي ترفع رأسها:ليش .. و موب أنت ما تبيه وش غير ..؟!
ناظرها باحتقار أكبر:بعد سواتك الشينة و تسألين ..
لمعت الدموع بعيونه .. بصوت كله غضب طغى عليه الحزن:بس أنا ما سويت شيء و قلت لك مستعدة أسوي فحص عشان حضرتك تتطمن ..!!
قاطعها:سود الله هالوجه .. تبين تفضحينا بالعالم كله ..
بلعت ريقها و بمحاولة يأسه تماطل فـ الموضوع:طيب ألحين أنا بأول سنة فـ الثانوي أخلص الثانوية و لك مني أتزوجه على طول ..
صرخ فيها:ن شاء الله عمرك ماخلصتيها .. الخميس الجاي ملكتك و الجمعة زواجك .. حفلة ع القد من غير طقطقة و لا زحمة ..
استسلمت دموعها و نزلت:طيب أخلص هالسنة ما عاد بقي عليها شيء ..
قرب منها و شدها مع شعرها:قلت لك موب عايد كلامي مرتين .. اللي قلته بيصير .. - نفضها من يده ورماه بكل احتقار ع الأرض ..
رفعت عينها المدمعة على أمها .. ما لقت غير اليأس و الخوف .. من قبل موت أبوها و سليمان مسيطر على البيت بسبب مرض الشك ..
لفت على باب المطبخ .. واقفة تناظرها باحتقار و ابتسامة الانتصار على وجهها .. همست فـ خاطرها .."أخو شكاك و زوج سكران .. والله لأدفعك الثمن يا طيبوه" ..
..
- وكانت هاذي بداية سواد الحقد و الإنتقام .. بقلب البتول ..
..
اتسعت ابتسامتها أكثر و هي تجاري الشباب فـ ضحكهم ..
تلفتت يمين و يسار تشتت فكرها .."مياف ما جاء أكيد عندها .. الود ودي أعيد حركة أمس .. بس ما أبيه يشك فيني" ..- وقفت و هي تحس بالمكان يضيق فيها ..
ذكرياتها السوداء تقلب المواجع عليها .. و خطتها اللي كل يوم تخرب .. تزيد توترها و قلقها ..
رفع رأسه:على وين بتوو ..؟!
ابتسمت:طالعة برا أشم هواء ..- بعدت عن الجلسة و هي ترفع شنطتها المعلقة على كتفها .. متعودة تشيلها فـ كل مكان لأنها ما تقدر تستغنى عن شيئين .. الجوال و باكيت السجاير ..
طلعت سيجارة و بثواني ولعتها و سحبت أول نفس لـ هالسجارة ..
و المليون بالنسبة لها ..!!
.._.._.._.._.._..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الساعة وحدة الا بعد نص الليل .. وقف قدامها مثل كل يوم ..
و بابتسامة عريضة .. مياف:عسى ما تأخرت عليك ..؟!
بادلته غزل الابتسامة:فـ وقتك بالضبط ..
جلس بكل هدوء و نزل كيس كبير ع الأرض ..
ناظرته غزل بترقب ..
طلع منه كيس شفاف .. مليان أغراض بس مو واضح وش تكون بالضبط ..؟!
غزل كل استغراب:وش هذا ..؟
مياف:أنتي موب عندك فقر دم ..
غزل:إلا ..!!
مياف بابتسامة كلها ثقة:جبت لك هذولا أعرف أكل المستشفى يجيب المرض ..
غزل مع ابتسامة إحراج:لو تشوفهم الدكتورة و الله تطردك ..
مياف:ليه ..؟!

غزل:هذولا كلهم خرابيط ما تفيد بشيء ..

مياف بنبرة كلها ثقة:من قال .. هذولا عصاير طبيعية .. و ما جبت لك الا الأشياء المفيدة بس ..
عزل و نظرة اللوم بعيونها:و طول قعدة فـ المستشفى بقعد أخبي الممنوعات اللي تجيبونها لي ..
مياف و هو يحوس بالكيس الكبير:ليه من جايب لك ممنوعات ..
غزل و هي تراقبه:بنت عمي جايبة لي لاب توبها .. – بكل تردد:وش عندك فـ الكيس بعد ..؟!!
سحب كيس ثاني واضح أنه كيس مطعم .. ابتسم من جديد:و هذا العشاء فيه كل الفيتامينات اللي تحتاجينها ..
غزل بكل تردد:ليه تعبت نفسك ..
ابتسم و هو يطلع علب الساندويتش من الكيس:قالت لي الدكتورة أنك ما تأكلين أكلك قلت أجيب لك عشاء من برا .. – همس:بس طبعا الدكتورة ما تدري .. – رجع صوته طبيعي:سمي با الله و كلي تراه الشيء موب حاصل لك بكرة ..
غزل بكل خوف:ليه مو جاي .. – هدت نبرة صوتها:مرة ثانية ..؟!
مياف بكل حزن:الدكتورة قالت لي بتخليك يومين بس ما تحتاجين تقعدين أكثر ..
..
اختلطت المشاعر داخلها بين الفرح بـ فراق المستشفى و الحزن من فراق مياف .. بـ هالكم يوم تعودت عليه .. و حست أنها قربت منها أكثر و أكثر .. و خاصتن أنه هو معطيها مجال و بدون شك يبادلها نفس الاحساس .. رفعت السندويتش تأكل بعد ما شافت مياف لاهي بأكله الجوع عامل شغله معه ..
..
صحيح جوعان بس فكرة مشغول .."مستحيل أضيع تعب هالكم أسبوع .. حتى لو كانت تلعب على حبلين .. ما يهم .. دامني بديت معها لازم أوصل للأخر .. – ارتسمت فـ عينه نظرة حزن"من جد غبي يوم صدقت نفسي و صدقت ملامح وجهها البريئة"
..
.. دق جوال مياف يقطع الهدوء اللي خيم ع المكان .. رد بعد ما بلع اللقمة:هلا نصور ..
عبد الرحمن من ورا السماعة:نصور مرة وحدة لا يسمعك بس ..
مياف:دحيم ..!!
عبد الرحمن بنبره كلها غرور:لا دحوم ..؟!
مياف بغى يستهبل عليه بس تراجع .. بعد ما شاف عيون غزل عليه:وش دخلك أصلا أنا عادي أقول لناصر نصور .._ يقهره و يرفع ضغطه ..
عبد الرحمن بكل قهر:قليل الخاتمة لو قلت نصور قوم الدنيا و قعدها علي و أنت عادي بس هين حسابه معي ..!!!
مياف ما يبي يفلها واجد:وش بغيت ..؟
دحوم:و الله شكلك تبيني أهويك لا يكون قاعد لي مع قمر ..
مياف بقلة صبر:أسكر يعني ..؟
عبد الرحمن:خلاص دامك قلت كذا أجل مع ناس مهمة .. المهم ترا حفلتنا من زمان بادية قلت أذكر موب تقعد تتشره زي أمس ..
مياف:لا لالا موب جاي .. مشغول ..
عبد الرحمن:أنا من شفتك مسوي نفسك ثقيل قلت وراه شيء .. بس ما عليه لي شفتك نفضتك نفض ..
مياف:ايه هين .. يا الله يا الله فارق لضيوفك ..
دحوم:بحتريك .. بااااااي ..
سكر الخط مياف .. و رمى الجوال على الكامدينة ..
ناظرت فـ ساعة جوالها .. :عندك عزيمة ..؟!
مياف و هو يخلص آخر سندويتشه:جمعة شباب ما وراها الا الصداع ..
ابتسمت:إذا معطلتك .. رح عادي أنا تعودت على القعدة لحالي هنا ..
و هو قاعد يلم اللي عقبة:يمديني عليهم .. بس أنتي إذا طلعتي من هنا ما راح أقدر أشوفك الا بالمووت ..
ابتسمت بكل حب .. و جمعت باقي أكلها ..
مياف بنظرة كلها حيرة:خلصتي ..؟!
ابتسمت بإحراج:ما أكل كثير ..
وقف بـ يروح يغسل يده:عشان كذا معك فقر بالدم ..
..
على بعد كم دور .. مرخي جسمه بكل تعب على السرير الأبيض و ما سك الجوال .. و هو على أذنه .. و عيونها معلقة بالسقف ..
من وراء السماعة .. ليان:اها وش قالك ..؟!
تنهد بكل ضيق .. بسام:قال لي بكرة بنسوي لك كل التحاليل و الفحوصات حتى نتأكد من الأوراق ..؟!
ليان تحاول تخفف عنه:طيب .. ليه متضايق كذا كل هذا عشانك ..
بسام بكل يأس:ما عدت أطيق جلست المستشفى .. أحس إني بديت أكره نفسي .. و ندمت إني فتحت السالفة مع الدكتور ..
ليان تحاول ترفع من معنوياته .. :ما عليه .. إنت تحملت كثير هانت على ذا اليوم ..
تنهدت .. :مع إني بطلع من هنا بس حتى البيت أحس إني موب مرتاح فيه ..
ليان:وش قاعد تقول .. بسام .. هذا بيت أهلك يعني تتركه وين تروح ..؟!
بسام ما رد حس إن الضيقه اللي فيه أكبر من الكلام ..
ليان بعد تردد كبير:بسام ..
بسام:هلا ..
ليان:في شيء أبي أقولك عنه .. بس ما أبيك تعصب علي ..
بسام مع ابتسامة باهتة:أنا أعصب من نفسي و لا أعصب عليك ..!

يتبع ,,,

👇👇👇


تعليقات